Skip to main content

Full text of "الشعر النبطي - ذائقة الشعب وسلطة النص"

See other formats


سعد العبدالله الصويان 


الشحرال 
ئ 
4 


دراسة الشعر النبطي بين المشروعية والرفض 


ما من أحد يجازف بالكتابة والتنبيه إلى ضرورة الاهتمام بجمع الشعر النبطي 
ودراسته إلا يجد نفسه مضطرا لتنزيه قصده وتبرئة ذمته والنأي بنفسه عن الدعوة إلى 
العامية والانفصالية. والواقع أن هذا هو المناخ الفكري السائدء» ليس فقط عندنا في 
الجزيرة العربية» بل فى عالمنا العربى قاطبة . لا تكاد تخلو مقدمة أي كتاب من الكتب 
التي تتناول موضوع الأدب الشعبي العربي من تسويغ هذا الاهتمام والدفاع عن هذا 
التوجه. سواء كان الكاتب من المشرق العربي أم من إخواننا في بلاد المغرب. من 
يتخصص عندنا بدراسة اللهجات وفنون القول العامية دراسة أكاديمية علمية يصرف كثيرا 
فرق القت والجيك والطافة الى فى له تكريسنيا لجقائعة ابحاثة وتطوير وساكله وآدؤاتة 
البحثية في مدافعة من يطعنون في اتتماقه ويشككون في نواياه. لماذا ترفض الثشقافة 
العربية» دون غيرها من الثقافات العالمية» التعامل مع الثقافات الفرعية وآدابها العامية 
برحابة صدر وموضوعية؟ لماذا نتعامل» دون غيرنا من الأمم» مع هذا الموضوع بهذا 
القدر من التشنج؟ 

رفض الأدب الشعبي والتنكر له من قبل الكتاب والمفكرين في عالمنا العربي ظاهرة 
كان عرو يي الكل العريلام فده الفاهرة القرونة سيا نا للتموت العرية الباق 
من خصوصيات حضارية تضرب بجذورها في أعماق التاربخ العربي والإسلامي من 
ناحية» وما تعانى منه الأمة العربية فى وقتنا الحاضر من تخلف فكري وثقافى من الناحية 
الأخرى. وهي ظاهرة تشكل في حد ذاتها موضوعا فلسفيا خصبا يستحق الاهتمام 
والدراسة» ليس فقط من قبل المشتغلين بعلوم الفلكلور والإثنولوجياء بل أيضا من قبل 
من يتعاطون قضايا الفكر والحضارة بشكل عام. المواقف الفكرية الرافضة لفكرة دراسة 
فنون القول الشعبية مواقف تستحق وقفة تأملية للوقوف على أسبابها والبحث عن 
جذورها الأيديولوجية والاجتماعية. حينما نتلمس الإجابة عن مثل هذه التساؤلات نجد 
أنفسنا وجها لوجه مع قضايا أولية تتمحور حول المكونات الأساسية» ذهنية وعاطفية» 


المسمى والنشأة 


حينما نتحدث عن المسميات ينبغي لنا الاحتراز من الخلط بين الاسم وذات 
المسمى. البحث عن نشأة التسمية مسألة تختلف عن البحث فى نشأة المسمى» والمسألتان 
لكان دورهها عر علافة الاسى بالجتيتمن .سرك وجل الكلام عن نا السعر 
الى وتبدا أولا بالحدية عن السميةء يعد عافن التقاكن "الداقن في تاها 
الفحلة خول تسد ليطن بشوها تفرع على البيضف فى نكناة الشعرا البطى توعاؤفنة 
بالشعر الجاهلي . إذا استطعنا أن نثبت علميا على المستوى التاريخي والأدبي واللغوي 
عاذقة لني الس بالشين جاه فإذ مت :بط انف اه الخالة لذ يكن أذ رعق 
إلا الإشارة إلى عامية لغة الشعر النبطي. ثبوت أبوة الشعر الجاهلي للشعر النبطي ينفي 
نسبته إلى الأنباط . سوف أحاول لاحقا في هذا الفصل أن أقدم را متكاملا وطراك 
نظرية شاملة لهذه العلاقة» بما في ذلك تفسير الفارق اللغوي بين الشعر الجاهلي والشعر 
النبطي» ورسم المسار التاريخي الذي سلكته لغة الشعر في بادية الجزيرة العربية في 
طريق تحولها من النظام العامي إلى النظام الفصيح. سآخذ بيد القارئ وأتدرج معه 
خطوة خطوة في مسيرة تحول الشعر النبطي من الشعر الجاهلي لعلنا بذلك نحطم 
استطوزة 'تسبئة إلى"الأنياظ.. 


الخلاف حول المبسمى 

غالبية من تصدوا للتأليف في الشعر النبطي هم من أشباه الأميين الذين لا يحذقون 
فن الكتابة ولا يعرفون شيئا عن حرفة النشر والتأليف. وليت الأمر يقف بهؤلاء عند 
جمع الأشعار في دواوين للبيع» فهذا أمر لا اعتراض عليه بل لا ننكر أنه مفيد. لكن 
الأمر وصل بالبعض إلى حد تناول قضايا علمية وبدأوا يكتبون عن نشأة الشعر النبطى 
وتاريخه وأوزانه وأغراضه وعلاقته بالشعر العربي» وهلم جرا. وحظيت التسمية بالنصيب 
الأوفر من هذه الهيليوغرافيات الفكرية التي يصعب في كثير من الأحيان فك طلاسمها 
آر عقي ما تقس من متتولاف نيح وليتى اكلا كناب" النين قاورلا نكدأة الفبعر 
النبطي وتسميته ممن لهم خبرة في دقائق البحث وأصول التحقيق فنجد البعض منهم لا 


اللخة 


سوف نكرس هذا الفصل والذي يليه للبحث في لغة الشعر النبطي وأوزانه لنرى 
إلى أي مدى يتفق هذا الشعر مع الشعر الجاهلي في قضايا اللغة والعروض وكيف نفسر 
ما بينهما من اختلافات على هذا الصعيد ونردها إلى عوامل التغير الطبيعية التى تمر بها 
أي لغة حية في مسيرتها التاريخية عبر الزمن. سوف يتضح لنا من خلال هذين 
الفصلين أن الاختلاف بين شعر الفصحى والشعر النبطي في اللغة والعروض محكوم 
بقوانين مطردة ومتسقة إلى حد كبير مما يؤكد علاقة النسب القوية وأن اللاحق منبثق 
من السابق ومتولد عنه. 


لغة الشعر النبطي والكتابة 

يقسم علماء اللغة ميادين بحثهم إلى أربعة فروع رئيسية هي علم الأصوات وعلم 
الصرف وعلم النحو وعلم الدلالة. وعلى الرغم من تداخخل هذه الفروع فإن كلا منها 
يلك ته قانها بذانه دده اح رمف ياف لذا در ل#ديسيمي علا بالقسلة للقة الع 
النبطي» أو أي لغة أو لهجة» الإلمام بجميع هذه الفروع لأن ذلك يتطلب الكثير من 
الوقت والجهد ولا يمكن الإحاطة بها كلها في فصل واحدء بل ولا حتى في كتاب 
كامل . الذي يهمنا هنا هو طريقة النطق» أي الجانب الصوتي من اللغة الذي يحدد النظام 
المقطعي الذي تقوم عليه إيقاعية اللغة والأوزان في الشعر النبطي. وحتى داخل هذا الفرع 
من فروع علم اللغة لا بد لنا من تضبيق دائرة البحث زمانيا ومكانيا لتكون أكثر تحديدا. 
حييها ملظ مجهر الببدف اللقري على لهات التاطق والقبائل المتتلفة الى عكر فيا 
الشعر النبطي نجد أنها رغم ما يبدو لنا من تجانس لغة هذا الشعر لا تخلو من اختلافات 
في النطق نلاحظها ما بين حقبة زمنية وأخرى وما بين بقعة مكانية وأخرى. ولو حاولنا 
الإلمام بهذا الموضوع من جميع جوانبه عبر حقب التاريخ المتتابعة وبين كل المناطق 
والقبائل لطال بنا البحث وتشعب. لذا سوف يتركز حديثنا في هذا الفصل على القضايا 
الأساسية المشتركة فى صوتيات لغة الشعر النبطى التى يتشكل منها البناء المقطعى والتى 
تشكل قاسما مشتركا بين لهجات مختلف القبائل والمناطق في وسط الجزيرة العربية.. 


العروض 


سبق القول إن لغة الشعر النبطي كانت في تغيرها المستمر تبتعد تدريجيا عن 
قواعد اللغة الفصحى., تلك القواعد التي لم يكن أهل الجزيرة وشعراء النبطء» بحكم 
غلبة الأمية عليهم» على علم بها ولم يسعهم التقيد بها. كانت لغة الشعر النبطي تتغير 
وفقا للتغيرات التي تطرأ على لغة الكلام وكان شعراء النبط في كلامهم وأوزانهم 
يستجيبون لسليقتهم وطبعهم . ومثلما أن شعراء النبط لم يقيدوا أنفسهم بقواعد سيبويه 
اللا ال ار اليم لحر ال ا ٠‏ بل إن البعض منهم كان 
سوا الجن ار ا سار وكيم ور لين باختراعه إما لوزن جديد 
أو لطريقة جديدة في التغني. والتجديد في الأوزان» مثل التغير فى اللغة» عملية 
مستمرة ومفتوحة. ولذلك فإنه ليس من المجدي أن يتوقف بحثنا فى أوؤات الشعر 
ل ل ا 0 
(1945: 015-51 ) والأستاذ شفيق الكمالي (1955: 5-15 0,37١‏ 65١-لا/ا١)‏ 
والشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل (د. ت.). مبحث العروض في الشعر النبطي لا 
يتوقف عند حد حصر الأوزان بل ينبغي أن يتعداه إلى إيجاد وسيلة صحيحة لتقطيع 
أبيات القصيدة النبطية ومحاولة إرساء قواعد عروضية تتماشى مع الطبيعة اللغوية 
والإيقاع اللفظي للشعر النبطي. إن من يحاول حصر أوزان الشعر كمن يحاول أن 
يحصر الجمل الكلامية. هذا مستحيل. الأمر الممكن هو محاولة الكشف عن 
القواعد العروضية التي عن طريقها يتم توليد الأبيات الشعرية مثلما تتولد الجمل 
الكلامية من القواعد النحوية. وهذا هو الذي نسعى إلى تحقيقه فى هذا الفصل» 
زاولاعم :يوش الا دماح اهار الضدد عر القدرت على القاد المقطعي في لغة 
الشعر النبطى . 


تقطيع الأبيات 
يتفق الشعر النبطي مع الشعر الفصيح في أن التفعيلة فيه والوزن يقومان على عملية 
المزج والتركيب بين المقاطع الطويلة والمقاطع القصيرة» أي أنه وزن كمي يقوم على 


التدوين 


كل سكالة تاوزن اللتور لطر مسوقها انلق عونا اق لع و تعدا ره عرلةفده اشر 
الجاهلي وعن بداياته الأولى وعن انتقال الخطاب الشعري من الفصيح إلى العامي. 
الدواوين المطبوعة والمضناشن المتكتوزة» العزيبة هنها والالجنيق. قد تقيد' القارئ كمدخل 
أولي للشعر النبطي» وربما تفيده في فهم معانيه وتفسير ما استغلق من مفرداته وفي تمثل 
العة الطسة والاجتماعية لكر امكيف من حوره زفق رانك أما ]ذا ذا أرونا أن سمه 
نجنا علمياجادا عن تاريخ الشعر التبظئ:وتحده نشاته ونع المزاحل الفنية واللغوية الى 
مر بها فإنه لا يمكننا الاعتماد كلية على ما تلفظ به المطابع من دواوين الشعر النبطي 
لأنهاء باستشناء القليل منهاء تزخر بالأخطاء الطباعية الفاحشة التى تحد من قيمتها 
كمصادر لدراسة هذا الأدب. هذا بالإضافة إلى أن المصادر المطبوعة لم تستوعب كل 
ما يتناقله الرواة وكل ما هو مدون في المخطوطات»ء وغالبية ما ينشر فيها من إنتاج شعراء 
النبط المتآخرين. إن صرامة المنهج العلمي تقتضي منا في محاولاتنا تتبع أوليات الشعر 
النبطي والبحث عن بداياته وعلاقته بالشعر العربي القديم أن ندعم مصادرنا الشفهية» 
وكذلك المطبوعة» بالوثائق الخطية ما أمكن ونجد في البحث عن أقدم الشواهد المخطوطة 
من الشعر النبطي لأنه لا يحسم الخلاف مثل السند المكتوب. الرواية الشفهية لوحدها 
وبدون دعم من سند خطي موثق لا يمكن الركون إليها لأكثر من مئتى سنة أو ما يقارب 
ذلك. لا مفر للباحث الجاد من التنقيب عن المصادر الخطية والرجوع إليها. 


الشعراء الكتاب 

يتوهم بعض الباحثين ممن تناولوا الشعر النبطي بالدراسة والتحليل أن شعراء النبط 
كلهم أميون لم يكن لديهم أي المام بالقراءة والكتابة وأن المشافهة كانت الوسيلة الوحيدة 
لذيوع الشعر النبطي وانتشاره بين الناس . وحتى الآن لم يقم أحد من الكتاب ببحث مدى 
انتشار التعليم بين شعراء النبط ودوره في حفظ إنتاجهم وفي ربطهم مباشرة بتيار الأدب 
العربي الفصيح عن طريق القراءة والاطلاع. لذا يلزمنا في بداية هذا البحث أن نؤكد 
على أن كون الشاعر ينظم باللغة العامية لا يعني بالضرورة أنه لا يجيد القراءة والكتابة ولا 


أقدم النماذج الشعرية 


إذا كان أقصى مرامنا أن نتبين متى تفشت العامية في الجزيرة العربية لدرجة أنهم 
صاروا ينظمون بها شعرهم فإنه حسبنا العثور ولو على بيت واحد من الشعر العامي الذي 
نعرف بدون شك نسبته والعصر الذي قيل فيه. وهنا تتجه الآنظار عادة إلى مقدمة ابن 
خلدون التي ظلت حتى الآن من أهم وأقدم المصادر التي يمكن الاستفادة منها لسد 
الفجوة الزمنية الواسعة التى تفصل ما بين الشعر الجاهلى والشعر النبطى . إلا أن هناك 
دلائل تشير؟]لنى: ان الشاغر ابا خدرة الغامرئ وما كان اقدم من ارى تعلدون ويلك يكرت 
رائد شعراء النبط وأقدم شاعر نبطي حفظ لنا التاريخ شعره» هذا عدا أن أقدم نص يرد 
فيه مسمى «نبطى» للدلالة على هذا الشعر هو بيت من أبيات أحد قصائد أبى حمزة» مما 
يدل على شيوع القبية بوتذاؤلها سنك اذللفة الوقضة. ْ 


بنو هلال والشعر النببطي 

ابن خلدون (21984 ج١:‏ 24815-806 ج5: 74-177, 37, 17) هو أول من 
نبه » وإن بصورة مقتضبة عاجلة» إلى أهمية دراسة شعر البدو وأورد فى مقدمته وفى 
التساؤلات التى لا بد من التحقق منها قبل البت النهائى فى دقة ما ذكره ابن خلدون فى 
الشعر النبطي وشعر السيرة . من هذه التساؤلاات مثلا : متى قيلت هذه الأشعار؛ أثناء 
التغريبة أم بعدها؟ من قالها؟ هل هم الأشخاص الذين تنسب إليهم أم أحفادهم الذين 
أرادوا تسجيل أمجاد أسلافهم وتخليد ذكراهم؟ هل الأسماء التى نسب ابن خلدون هذه 
المقطوعات إليها شخصيات حقيقية لها وجود تاريخي أم أنها من اختراع القصاص 
ومنشدي السيرة؟ هل تلقى ابن خلدون المقطوعات التي أوردها مشافهة من الرواة أم أنه 
عثر عليها مخطوطة؟ هل هذه الأشعار بداية الشعر النبطي أم بداية شعر السيرة؟ 

وق اعقلف العلماء والسخطيون هول طيعة هذه الأشعار الهلذلية وقنستها القاريضية: 


يرى الدكتور عبدالحميد يونس في كتابه الهلالية في التاريخ والأدب الشعبي أن القصائد 


الحقبة الجبرية ١‏ 


تاريخ الدولة الجبرية يلفه الكثير من الغموض ولا نعرف عن هذه الدولة إلا الشيء 
القليل» لكن هذا القليل يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعر النبطي كان في عهدهم 
إرثا أدبيا مزدهرا. ابتداء من هذه الفترة وبشكل مفاجئ وبدون مقدمات نبدأ بالعثور على 
نماذج غزيرة من الشعر النبطي على شكل قصائد طويلة تامة النضج قوية السبك مستقيمة 
البناء تامة التركيب» ومعظمها قيلت في مدح مشائخ الجبريين مثل أجود وقضيب ومقرن 
وغيرهم. ولا تجود مخطوطات الشعر النبطي بأي قصائد نبطية تضاهي في قدمها 
النماذج التي وصلتنا من فترة الجبريين عدا قصائد أبي حمزة العامري وما أورده ابن 
نحاول هنا تقديم إجابة سريعة مختصرة على هذه الأسئلة لآهمية هذه الفترة المبكرة في 
شاملة لمجمل ما تجود به مخطوطات الشعر النبطي من قصائد تعود إلى هذه الحقبة. 


قيام الدولة الجبرية 
خير من يمكن الرجوع إليه من الكتاب المعاصرين عن تاريخ الجبريبن ومنطقة 
البحرين عموما هم الدكتور عبداللطيف بن ناصر الحميدان ومحمد بن عبدالله بن 
عبدالمحسن آل عبدالقادر وحمد الجاسر وأبو عبدالرحمن بن عقيل. ريمكن الرجوع 
إلى أعمال هؤلاء الباحثين المثبتة في مراجع هذا الكتاب. وهم يختلفون في التفاصيل 
وتتباين آراؤهم حول بعض القضايا ولكن يمكننا إجمال ما ذكروه في الأسطر التالية. 
وقف العقيليون» وهم من بني عامر بن عوف بن مالك بن عامر بن عقيل» إلى 
جانب القرامطة في حربهم مع عبدالله العيوني» مؤسس الدولة العيونية» ولذلك قطع 
العيوني ما كان لرؤساء بني عقيل من العوائد والجرايات التي أجريت لهم أيام القرامطة . 
وبسبب ذلك قامت حروب طويلة بين العيونيين وبني عقيل الذين ينتسبون هم وبنو 
خفاجة وبنو هلال وبنو سليم وبنو ثعلب وبنو المنتفق وبنو عبادة إلى كعب بن ربيعة بن 
عامر بن صعصعة من هوازن من قيس عيلان من مضر. ويرى البعض أن من أسباب 


الحقية الجبيرية ؟ 


قطن بن قطن والعليمي 
من فرع الجبريين الذين حكموا في شمال عمان يرد اسم قطن بن قطن (الحميدان 
)5١15--71183 ١:‏ الذي ربما يكون له صلة بالآمير الذي مدحه الشاعر 
لس هيد نسب الع في الجزء الأول من مجموعة (19487. ج١:‏ لاما- 
٠‏ :). يقول مطلع أحد القصائد 
يازايرن في عمان قبل ينجال جنحالدجى والملا بالنومذهّال 
ويقول مطلع القصيدة الأخرى: 
الى يشا اهو) التج يي يفا" على اكبواو اتتهسا كاز تيهنا 
لبي كر قحي ا رايا[ اجاج وي اميه ار ده اكزيومر امرك 
أنه من وادي حنيفة في منطقة العارض» فهو يقول في إحدى قصائده 
ببازابرن في محمان تيل بعال حم اند جار تم وفان 
ياطول خطوتك من نب- نجد إلى ملح ومن .دونك الأرض قفر ضحصح خالي 
أنا بوادي عمانٍ عن ك منتزج وانت بوادي حنيفه عال الاوشال 
والموقع الذي يرد في نهاية الشطر الأو فيه لزنت الثاني يرد اسمه «ملح» في بعض 
المخطوطات و«منح» في البعض الآخر. ولم أعثر على أي ذكر لموقع بأي من هذين الرسمين 
لا في فهارس مجلة العرب ولا في المجاز بين اليمامة والحجاز ولا في معجم البمامة لابن 
خميس» ومن المؤكد أن المقصود هو موقع في عمان يسمى «منح» حيث لا يورد ياقوت في 
معجم البلدان أي ذكر لمنح لكنه يورد مَلح ويقول عنه «موضع في ديار بنى جعدة باليمامة» 
ويورد أبياتا للشاعر جرير تذكرنا بأبيات العليمي يقول فيها وهو فنع ع بلع تي لحرن 
نينا الراك سركي مطيهه.. ملو تسصيعفم لقي شثئللانا 
نهدي السلام لأهل الغور من ملح هيهاتمن ملح بالغورمّهدانا 
ويثبت العليمي في قصيدته الأخرى انتسابه إلى منطقة العارضّ حيث يقول: 
من اللتعسارض إلى ؤادي عتحمحان > .«مانى تسن بواشيين حعفيتنا 
العو سكين سما المعو قطدو. مها تاتجار ريك السيهنيها 


رميزان بن غشام ورشيدان 


لم يدرك رميزان بن غشام وأخوه رشيدان وخالهما جبر بن سيار حقبة الجبريين الذين 
زال سلطانهم قبل ولادتهم. لكنهم أدركوا في أواخر أيامهم نشوء دولة آل حميد وبدايتها 
الأولى . وتكاد تتزامن وفاة رميزان مع استيلاء براك بن غرير على الأحساء بعدما طرد الترك 
منها فى نهاية العقد الثامن من القرن الحادي عشر. أما جبر فقد ذكرت بعض المصادر أنه 
عاش حتى نهاية العقد الثانى من القرن الثانى عشر . ولا نعرف شيئا مؤكدا عن وفاة رشيدان. 
السابقين» سوف نحاول في هذا الفصل والذي يليه أن نستقصي كل ما وجدناه في 
وهو كم لا بأس بهء وذلك من أجل استخلاص بعض السمات اللغوية والفنية من 
أشعارهم» إضافة إلى بعض الحقائق السياسية والاجتماعية عن العصر الذي عاشوا فيه. 

قراءة شعر رميزان مهمة ليست باليسيرة. فنحن لا نعرف شيئا ذا بال عن ثقافته ولا 
عن نشأته . إلا أن من يتتبع أشعاره يلاحظ أنه نال من العلم حظا سمح له بالاطلاع على 
أمهات الكتب في الدين والتاريخ ومصادر الأدب العربي في مختلف عصوره ومراحله. 
وقد تسلل جزء من هذه الثقافة المعرفية واللغوية الفصيحة إل أشعاره» على مستوى 
المفردة والتراكيب» بل حتى على مستوى العمود الشعري والصور البلاغية والمحسنات 
البديعية . وهناك قصائد لرميزان يظهر عليها أثر التكلف الواضح فى محاولته مجاراة 
مثلا لذلك القصيدة التالية التي نستطيع قراءة معظم أبياتها بالنطق الفصيح لولا بعض 
المفردات التى تضطرنا القافية والوزن إلى نطقها نطقا عاميا. لاحظ كيف يستقيم معك 
النطق الفصيح من بداية البيت الأول حتى الكلمة الأخيرة من البيت الثالث والتي لن 
تستطيع نطقها نطقا فصيحا بالتاء المربوطة لأن في ذلك مخالفة للقافية التي ستضطرك 
إلى نطق الكلمة نطقا عاميا. وكذا الحال بالنسبة لآخر كلمة في البيت الرابع الذي 
ستضطرك أيضا إقامة الوزن فيه إلى تخفيف همزة «انها» ونطق الضمير «هى) نطقا عاميا. 


رميزان وجبر بن سيار 


رميزان وخاله جبر شاعران متعاصران يربط بينهماء إضافة إلى علاقة الرحمء 
إعجاب متبادل وصداقة قوية يعززها تقاربهما في السن واشتراكهما في المزاج الشخصي 
وفي طريقة التفكير. كان كل منهما أميرا لبلده في وقت اتسم بحدة الصراع على السلطة 
ودمويته . لذا كثيرا ما بث أحدهما الآخر ما يشغل باله من هموم في رسالة شعرية تفيض 
بالشكوى وتلتمس النصح والمشورة. وتشكل الرسائل الشعرية المتبادلة بين رميزان 
وجبر نسبة كبيرة من إنتاج هذين الشاعرين مما أدى إلى تداخل إنتاجهما لدرجة يصعب 
معها الحديث عن مسيرة أحدهما الشعرية بمعزل عن الآخر. وسواء ابتدأنا بالحديث عن 
هذا أو عن ذاك فإن الحديث عن أحدهما يقود فى نهاية المطاف إلى الحديث عن 
الآخر. وتعد قصائد رميزان وجبرء على رغم ما يعتور البعض منها من غموض واضطراب 
وركاكة وتفاصح». وربما تكلف في بعض الأحيان» في قمة ما أبدعته قرائح شعراء 
الجزيرة العربية. وينتزع إعجابك شعر رميزان لمتانته وقوة معانيه» كما يشدك شعر جبر 
لعذوبته ورقة حواشيه. 

وتعد المراسلات الشعرية التي جرت بين رميزان وجبر من أقدم النماذج الإخوانية في 
الشعر النبطي» وربما دفع إبداع جبر ورميزان في هذا الموضوع إلى تحمس الآخرين إلى 
تقفي خطاهم, وأصبحت القصائد الإخوانية التي يتبادلها الشعراء ويبث فيها كل منهم شكواه 
إلى صاحبه من آلام الحب ويستنجد به ليسعى في الوصل بينه وبين من يحب من المواضيع 
الشائعة في الشعر النبطي. وإضافة إلى مراسلاته الشعرية مع رميزان» تثبت مخطوطات 
الشعر النبطي لجبر مراسلات أخرى مع شعراء آخرين سنأتي على ذكرهاء لكنها ليست على 
مستوى مراسلاته مع رميزان. إلا أن الملفت للنظر أن مراسلات جبر مع جبينان ومع خليل 
بن عايد مطوع مسجد المسوكف بعنيزة تظهر فيها أول محاولة لتصريع الشعر النبطي ونظمه 
على قافيتين وعلى بحر المسحوب الذي وزنه مستفعلن مستفعلن فاعلاتن» وهذا ما ينفي 
نظرية من يقول بأن محسن الهزاني هو أول من نظم على هذا القالب. 

ونلاحظ أنه على الرغم من العلاقة المتينة والصداقة القوية والاعجاب المتبادل بين 
رميزان وجبر» كما تسجله مراسلاتهما الشعرية الغزيرة» إلا أن مضامين أشعارهما 


الحقبة الغريرية ١‏ 


أمراء آل غرير 

بعد استشهاد مقرن بن زامل بن أجود الجبري سنة 9171ه» فى محاولته صد 
الهجوم الذي شنه البرتغاليون على البحرين» احتد الخلاف على السلطة بين فروع الأسرة 
الجبرية ودب فيهم الضعف مما أدى إلى اضمحلال نفوذهم في الأحساء. وبحلول سنة 
١ه‏ استطاع راشد بن مغامس» شيخ المنتفق وحاكم البصرة انذاك» أن ينتزع الأحساء 
من الجبريبن وينهى حكمهم هناك. ومع ذلك فإن نفوذ الجبريين استمر بعد ذلك لفترة 
من الزمن في عمان وليس من المستبعد أنه استمر أيضا بين بعض القبائل الرحل في 
شرق التعزير: الغريةا, وتدككر المضاد البرتعالة أن مقرن بق :رامل له ان اتيك حطنه 
حميد لعب دورا هاما في الدفاع عن البحرين وكان يقود الجيوش الجبرية أثناء تغيب 
خاله مقرن في الحج . وبعد مصرع مقرن على يد البرتغاليين تولى حميد هذا قيادة الفلول 
الجبرية المنهزمة. ومن غير المستبعد أن حميد هذا هو الجد الذي تنتسب إليه أسرة آل 
حميد» وقد يكون الاسم محرفا عن ابن حميداً الذي يحتمل أنه كان شيخ قبيلة بني خالد 
فى ذلك الوقتء فلولا مكانته وزعامته لما صاهره مقرن بن زامل. ولا شك أن 
الممواعر روسل القرير و افاي لوي نيلو الم عي راوها لمن الو 
وهي التى مهدت لهم فيما بعد ليعلو شأنهم ويتزعموا قبيلتهم لتصبح أكبر قوة محلية في 
شرق الجزيرة العربية. 

وبعد ربع قرن من زوال الدولة الجبرية يزحف العثمانيون على الأحساء في محاولة 
منهم لدرء خطر البرتغاليين وصد هجماتهم . وترد إشارات في الوثائق العثمانية إلى زعيم 
خالدي من آل حميد يدعى سعدون كان له دور بارز فى مقاومة جهود العثمانيين 
للاستيلاء على المنطقة. وفي هذه الفترة يحتدم الصراع بين القوى المختلفة وتتشابك 
أحداث المنطقة إلى درجة التعقيد. فهنالك البرتغاليون وهنالك العثمانيون وهنالك أمراء 
الأفراسياب في البصرة» هذا عدا آل مغامس شيوخ المنتفق وآل حميد شيوخ بني خالد. 
ولا تعنينا تفاصيل هذه الصراعات بقدر ما يعنينا تأكيد الوثائق البرتغالية والعثمانية التى 
تناولت أحداث الأحساء في تلك الفترة على أهمية الدور الذي لعبته قبيلة بني خالد 


الحقبة الغريرية "١‏ 


ابن بسام 

يورد الحاتم (؟190١»‏ ج١: )40-4١‏ قصيدتين متبادلتين الأولى قالها قطن بن قطن 
شحنها بالألغاز وبيعث بها.ء حسب رواية الحاتم» إلى ابن بسام في عنيزة. يبدا قطن 
قصيدته قائلا : 
يابومحمدلافجتك مصيبه طيبالزمان في رغدماريت شر 

ولما وصل نجاب الأمير قطن إلى البلد ذهب إلى السوق حاملا القصيدة وسأل عن 
ابن بسام فقالوا له إنه خارج البلد ودلوه على ابنه الصغير الذي علم من النجاب أن قطن 
مستعجل على الرد على قصيدته. فطلب الصبي من النجاب أن يسمعه القصيدة ثم قام 
بالرد عليها وهو واقف في مكانه في السوق مع النجاب الذي لم يحط عن راحلته بل أخذ 
الجواب على القصيدة وعاد من توه إلى عمان. وبدأ ولد ابن بسام الرد بقوله: 
ياراكبيمنعندنامنتجوبه منساس هجن كنهاظبي عفر 

ولاافخلو هته الدكانة كذاكره عند التداتع من المبيحة الاسطورية النى لا تارق 
شخصية قطن بن قطن . فالألغاز التي بعث بها قطن ليست من السهولة بحيث يستطيع 
صبي أن يحلها بهذه السرعة والسهولة. ولا أدري ما المصدر الذي عول عليه الحاتم» 
فلم أجد القصيدتين في مخطوطات ابن يحيى التي بين يدي . لكننى وجدت في إحدى 
مخطوطات هوبير أن ابن بسام من شقراء. كما وجدت في مخطوطات الربيعي أن ابن 
بسام المقصود هو ابن بسام راعي سدير. وهذا هو اللأرجح عندي لآنه لو كان من بين 
عائلة البسام الذين يسكنون عنيزة شاعر على هذا القدر من النباهة لما خفي أمره على 
الربيعي: 

والواقع أننا في حيرة من أمر هذا الشاعر نظرا لما نجده من اضطراب في المصادر. 
تجمع المصادر على أن الشاعر الذي قارضه قطن بن قطن يدعى ابن بسام» وإن اختلفت 
في تحديد موطنه. هذا يجعل ابن بسام من شعراء النصف الثاني من القرن العاشر 
الهجري وربما بداية القرن الحادي عشرء على افتراض أن قطن بن قطن الذي قارضه هو 
حفيد قطن بن علي بن هلال الذي مر بنا أنه اشترى إمارة الجبور من ناصر بن محمد بن 


المصادر 


أثير » ضياء الدين ابن ال 

.5 /*مة١‏ المثل السائر في أدب الكاتب والشياعر ط31. تحقيق الدكتور أحمد الحوفي والدكتور 
بدوي طبانة. دار الرفاعي» الرياض . 

إسكندر» نجيب 

. «صناعة المعاجم والجدول الهجائي الكامل» مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ع/١-/» س7‎ 480/1٠ 

أصفهاني» أبو الفرج ال 

. كتاب الأغان طهة. دار الثقافة » بيروت‎ 1١ 

أصقه» شاهر محسن فراج ال 

ألوسى». السيد محمد شكري ال 

نت بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب (" أجزاء). عنى بشرحه وتصحيحه وضبطه محمد 
بهجت الأآثري . منشورات أمين دمج ودار الشرق العربي » بيروت . 

باخرزي» أبو الحسن علي بن علي ال 

4 ددمية القصر وعصرة أها العصر (جزءان) . تحقيق عبدالفتاح محمد الحلو. دار الفكر 
العربي . 

بخيت» صادق محمد أحمد 

بدرء عبدالباسط 

)ا التار بخ لشامل_للمدينة المنورة (” أجزاء) . حقوق الطبع محفوظة . 

علماء نجد خلال ستة قرون (" أجزاء) . مكتبة ومطبعة النهضة الحديثة» مكة المكرمة. 

بسام. عبدالله بن محمد ال 

ا تحفة المشتاق فى أخبار نجد والحجاز والعراق. مخطوط. 

بشرء عثمان بن عبدالله بن 

ل عنوان المجد في تاريخ نجد ط؛ . حققه وعلق عليه عبدالرحمن بن عبداللطيف بن 
عبدالله آل الشيخ . مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز. 


يتقدم المؤلف بجزيل الشكر لصاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود 
لرعايته الكريمة لهذا العمل. 


(ح) سعد عبدالله الصويان» ١157.ه‏ 
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر 
الصويان» سعد عبداللّه 
الشعر النبطي وجذوره الفصيحة: دراسة تاريخية لغوية مقارنة. - الرياض. 
5 صن /110 2< 2 مر 
ردمك: 8-1١87-‏ .0447 
١‏ - الشعر العربي السعودي - نقد أ - العنوان 
ديوي 9001009:, 81١١‏ 06 م 
رقم الإيداع: 7١/75037١‏ 
ردمك: »58-187-1-.445؟ 


جميع حقوق الطبع والنشر والتوزيع محفوظة فى كافة أنحاء العالم» ولا يجوز إعادة طباعة هذا العمل أو أي جزء من 
من الأشكال وبأية وسيلة من الوسائل» دون إذن خطى. 


8 المقدمة 


التي ترتكز عليها البنية المعرفية في ثقافتنا العربية. لذا فإنه من المتعذر بحث المواقف 
الرافضة لدراسة الشعر النبطي بمعزل عن البيئة الفكرية التي أفرزتها والمنظومات الأيديولوجية 
الع تعووها وفقاتي اسردم عار لف هذا التفيل انالك ايه ]ةع الاعي اه 
الفعرية لبماس دن زوالا ولوعها من لغشا وسوء الفهم اللذين يحيطان بالجانب 
ايفين هق تقاف : لق بخان الر نك فى اظل. ردم الغورة داليم فراظة والتمدد: 
والليبرالية الفكرية والسياسية» أن تنتهي الحرب الباردة بين الشعبي والرسمي ويتصالحا 
ويتعايشا ويحترم كل منهما الآخر ويعيان ما بينهما من وشائج قوية وروابط لا تنفك. 


مقولات الرفض 

دأبت الثقافة العربية منذ عصورها التاريخية الأولى على اتخاذ مسارين رئيسيين لكل 
منهما تعرجاته وتشعباته وتضاريسه. يبتعد هذان المساران عن بعضهما حينا ويقتربان 
حينا آخرء لكنهما لا يلتقيان ولا ينفصلان أبدا بل تظل علاقة المد والجزر بينهما قائمة 
غلن هئ السنين ولا ينفك أحدهما يؤثر في الآخر ويتأثر به. هذان المساران هما مسار 
الثقافة النخبوية الرسمية (العالمة) ومسار الثقافة الشعبية الجماهيرية. عناصر الثقافة 
الشعبية متغلغلة في حياة الناس اليومية تمنح كل جماعة خصوصيتها الثقافية وتضفي على 
كل منطقة طابعها المحلى المميز. أما الثقافة الرسمية فإنها تمثل الاستمرارية التاريخية 
وعامل التوحيد والتماسك بين مختلف فئات المجتمع وطبقاته وهي مدعومة من قبل 
مكتلت الموسكيتات البيرو قزاظة والجيات الرسيتية وعلن وآضها المؤسسات الدينية 
ومناهج التعليم ووسائل الإعلام. 

والتوتر الجدلي بين الثقافة الرسمية والثقافة الشعبية قائم منذ الأزل. ما يحمله حماة 
الثقافة الرسمية في أذهانهم من قناعات أيديولوجية وتوجهات نخبوية مناوئة لاثقافة 
الشعبية» خصوصا الآداب العامية» تحول دونهم ودون الانصراف لدراستها دراسة 
أكاديمية متخصصة . وأبلغ دليل على عدم الاكتراث بهذا الموضوع الحيوي في منطقتنا 
أن مؤسساتنا الأكاديمية حتى الآن لم تهتم اهتماما حقيقيا بتدريسه وتخريج مختصين 
فيه. بل إنها أغفلت مظاهر الثقافة الشعبية ولم تلتفت لهاء فهي لا تدرس في الجامعات 
وليس لها دوريات متخصصة ولا تكتب عنها البحوث الجادة. يحدث هذا العزوف 
الأكاديمي من قبل النخبة المشقفة على الرغم من ثراء الثقافة الشعبية التي تشكل مادة 


المسمى والنشأة 07 


يحيل إلى من سبقوه مما يوهم القارئ بأن له قصب السبق في ما يطرحه من آراء. ومما 
يفاقم المشكلة أن الكثير من هذه الكتابات نُشر بدون تواريخ مما يجعل تعقبها وتتبعها 
هذه الأقوال وتمحيصها حتى تتبين معالم الدرب وتستقيم سبل النقاش . لكننا لن 
نتمكن في هذه العجالة من استعراض اراء كل من تعرض لقضية مسمى الشعر النبطي 
وأصله وكيفية نشأته» بل سينصب اهتمامنا فقط على مقابسة مقولات من لهم وزنهم 
وثقلهم من المختصين وذوي الشأن. وسوف نرى أن الخلاف بين هؤلاء المختصين 
غالبا ما يكون مرده إما نتيجة لعدم معرفة الأصل اللغوي للمصطلح الشائع وعدم 
الإلمام بجذوره الاشتقاقية وحقوله الدلالية» كما هى الحال بالنسبة للمصطلح «نبطى)» 
وإما نتيجة لعدم استيعاب المفهوم العلمي للمصطلح الذي يطرح كبديل للكلمة «نبطي) 
وعدم الإحاطة بحدوده كميدان من ميادين البحث والمعرفة» كما هي الحال بالنسبة 
للمصطلح «شعبي» . 

يطلق مسمى الشعر النبطي على الشعر الذي يتناقله جمهور الناس من العامة والخاصة 
وينظمونه بلهجتهم ولغة الخطاب الدارجة على ألسنتهم في معظم أنحاء الجزيرة العربية» 
وخصوصا بين القبائل الرحل وسكان وسط الجزيرة ومنطقة نجد في أوسع وأشمل 
تعريف لها. وقد نزح هذا الفن الشعري مع من نزح من القبائل العربية من الجزيرة 
لتستقر في بلاد الشام وبلاد الرافدين ووصلت حتى الأهواز وعربستان. ولقبائل البدو في 
صحارى النقب وسيناء وشمال أفريقيا شعر قريب من الشعر النبطي في اللغة والرؤية 
والبناء وإن عرف بأسماء أخرى . وغالبية شعراء النبط في الماضي (عدا من لهم حظ من 
التعليم من بينهم) لم تعرف هذا الاسم ولم يحتفوا به بل كانوا يطلقون على شعرهم 
مسمى شعر أو قصيد ويسمون الواحد منهم «شاعر» وإن كان أقل مرتبة سموه «قصادا 
وأبياته تسمى «قصيده» أو «أبيات» أو «كلمات/ كليمات) أو «مُشيخيته» (ج. مُشيخيتات/ 
يشاخيت) إذا كانت القصيدة قصيرة » دون تمييزها بأنها نبطية لأنه» بحكم أميتهم» لم 
تكن لترد على أذهانهم أصلا فكرة المقابلة أو المقارنة أو التمييز بين شعرهم وأي إنتاج 
عهد قريب. 


112 اللغة 


أصوات اللغة وطريقة النطق ترتبطان ارتباطا مباشرا بالكتابة. الحديث عن الأصوات 
اللغوية يقودنا بالضرورة إلى الحديث عن الكتابة وكيفية تدوين النصوص العامية» بما في 
ذلك صوص الس الفط اذا زلينا الش مق الساسيو تقل العوفن ل اللكاتل الضيوق: 
أن نبدأ بالحديث عن الطريقة الإملائية الملائمة لكتابة الشعر النبطى بالشكل الذي يساعد 
على قرائية قرافة لمم ْ 
من المشاكل التى تواجهنا حينما نحاول تدوين الشعر النبطى ونقله من أفواه الرواة 
إلى صفحات الكتب كتابة هذا الشعر بطريقة تتفق مع نطقه السليم. فالخط العربي ابتكر 
لكتابة العربية الفصحى لذلك يرى البعض أنه غير مناسب تماماً لكتابة اللغات الدارجة 
واللوجات المحكة الت فتها من التشركات والاضوات مالا يمفوعية الخط العريى 
عورف" العنالية ورولعه دم يعن خلماءاللعه والميوت ات فى العالم العرين إل روه 
ابتكار أبجدية صوتية عربية على غرار الأبجدية الصوتية العالمية عتأعدمط2 20021ممع امآ 
(124) أءوطقطمات المتعارف عليها فى بلاد الغرب. ومن الجهود العربية الرائدة فى هذا 
البهالهشقالة الوكتون كرا هدرم عياكر ااطزيفة كاه تميوسن: الليتجات العركة 
الحديثة بحروف عربية» المنشورة سنة ١4155‏ في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة. 
ومقالة نجيب إسكندر «صناعة المعاجم والجدول الهجائي الكامل» المنشورة سنة ١9/٠١‏ 
في مجلة مجمع اللغة الأردني» ومقالة عبد العزيز السويل «نحو ألفبائية صوتية موحدة: 
اقتراح لعلماء الصوتيات العرب» المنشورة سنة 1957م في مجلة كلية الآداب بجامعة 
الملك سعود. 
والأبجدية الصوتية تعني إفراد رمز كتابي مستقل لكل صوت لغوي بحيث تعبر 
اوموق الكدارنة تسبي ذقنا عن الأضروات المتطوقة شواء قن الله التسييحة آن اللييجات: 
ولقد ظل الباحثون العرب يعتمدون بحكم الضرورة على الرمور اللاتينية المستخدمة في 
104 فى تدوين نصوص اللهجات العربية. وفى هذا الصدد يقول الدكتور السويل فى 
مقالته السابقة الذكر: ْ ْ 
إن دراسة اللهجات المحكية أصبحت أمراً واقعاً تحتمه ظروف مجتمعاتنا الراهنة» وهي 
دراسة يجب أن تتم بلغتنا لا بلغة أجنبية وعلى من يريد معرفتها أن يقرأ عنها بهذه اللغة وإن 
لم يكن من أهلها فواجبه تعلمها. أما إن كان القارئ من أهلها والعالم من أهلها فكتابتها 
بغير العربية غير وارد أصلاً. وإذا اتفقنا على ضرورة كتابة دراسات وأبحاث اللهجات 
العربية بلغة عربية فليس من المعقول رصد نطقها بحروف لاتينية خاصة وأن لغة البحث 


146 العروض 


عدد المقاطع ونسبة الطويل منها إلى القصير وطريقة التأليف فيما بينها بشكل منتظمء 
موقع. هذا على خلاف الأشعار الأوروبية التي يقوم الوزن فيها على النبر» أو ما 
يسمى بالوزن الكيفي. المقطع. قصيرا كان أم طويلاء هو الحد الأدنى أو الوحدة 
الأصغر في الوزن العروضي الكمي تأتي بعده التفعيلة التي تتألف من عدد من المقاطع 
الطويلة والقصيرة» ثم شطر البيت الذي يتألف من عدد من التفعيلات. وبحكم 
ازدواج القافية في الشعر النبطي يكاد يتلاشى الفرق بين العتروض والضرب ليصبح 
الشطرء لا البيت» هو الحد الأقصى في القالب الوزني. تقطيع الشطر الشعري يعني 
تجريد سلسلة اللفظ من الدلذلة وعد الها إلى مقاطعها الظويلة والقضيرة) تحويلها من 
منظومة كلامية إلى منظومة إيقاعية. وأول خطوة نخطوها في تحويل المحتوى اللفظي 
للشطر الشعري إلى نمط إيقاعي هو البحث عن المقاطع التي تشكل تفعيلات البيت 
مثلما تشكل الأصوات» الحروفء, كلماته. وهناك طريقة منهجية معروفة للكتابة 
العروضية تقوم على مبدأ أن ما ينطق يكتب وما لا ينطق لا يكتب . ولا يوجد اختلاف 
يذكر في هذا الشأن بين العامي والفصيح لذلك ستتبنى القواعد المتعارف عليها 
والمشروحة في كتب العروض» ومن أهمها: 
** يكتب التنوين نونا. 
** يفك الحرف المشدد ويكتب مرتين» الأولى ساكنة والثانية متحركة . 
** تكتب المدة ألفا كما فى بعض أسماء الإشارة ولفظ الجلالة . 
و انراد راو ف عضن الاأسماء إلى انظطفها فلل لفاوق 
** تحذف ألف الوصل وهمزة الوصل . 

عند تقطيع الشطر الشعري نتجاهل حدود الكلمات ونتعامل مع الشطر كوحدة 
لفظية واحدة متصلة تتألف من عدد من المقاطع التي ينتظمها الشطر مثلما ينتظم 
الخيط خرز السبحة أو حبات العقد. عملية التقطيع تحول الشطر من مجموعة من 
الكلمات إلى سلسلة متصلة من المقاطع الطويلة والقصيرة مؤلفة مع بعضها البعض 
بنظام معين ووفق قالب عروضي موحد يتم تكراره في كل بيت من أبيات القصيدة» 
بل في كل شطر من أشطرها. في هذا اللفظ المتصل تترابط الكلمات مع بعضها 
البعض وتتشابك مقاطعها بحيث يمكن للحرف الأخير من الكلمة أن يشكل مع 
الحرف الأول من الكلمة التي تليها مقطعا واحدا. فلو أن لدينا كلمة يلتقى في بدايتها 


158 التدوين 


يعني أنه لم يتصفح كتب الأدب ودواوين الشعر العربي. بل إن من شعراء النبط من كان 
على مستوى لا بأس به من التعليم. وهناك العديد من الشواهد التي سنستعرضها في 
الفصول القادمة والتى نستدل بها على أن نسبة لا بأس بهاء إن لم تكن الغالبية العظمىء 
من شعراء النبط القدامى كانوا يجيدون القراءة والكتابة والبعض منهم كانت له محاولات 
للنظم بالفصيح» بل ربما يكون السبب الرئيسي في بقاء ما تبقى لنا من قصائد هؤلاء هو 
قدرتهم على كتابتها وحفظها من الضياع والاندثار. 

يلاحظ أن ما وصلنا من قصائد شعراء النبط القدامى كأبي حمزة العامري وشعراء 
الدولة الجبرية تشوبها مسحة من الفصاحة مما يجعلها تبدو أقرب إلى الشعر الفصيح 
من القصائد التى نظمها شعراء النبط المتأخرون. وعلى هذا الأساس يمكن النظر إلى 
هذه القصاتة التدينة كتبائض يتل نترجلة اثقال عه الشدر م" القصص إلى الشاميةة, 
وسوف نستعرض لاحقا مختلف الأدلة والقرائن اللغوية والتاريخية التي تسند هذه 
الفرضية وتعززها. السياق التاريخي واللغوي يقودنا إلى افتراض مرحلة وسطى مرت 
بها لغة شعر البادية العربية فى طور الانتقال من الفصحى إلى العامية والتى تمثل بدايات 
القيفر افيظى: ْ ْ 

ومع تسليمنا بهذه الفرضية على الصعيد النظري إلا أن هنالك بعض الاعتبارات التي 
تملي علينا قدرا من الحيطة على الصعيد التطبيقي لأن مسحة الفصاحة التي تبدو لنا في 
بض تماذج الشعر النبظى القديم تخدمل أكثر من تتسير. لين اذل من الاعترفعيانا 
لا نعرف شيئا ذا بال عن هؤلاء الشعراء ولا عن أوضاع العصور التى عاشوا فيها مما 
يجعل الباحث في حيرة ويثير في ذهنه تساؤلات كثيرة. هل هم من شعراء الحاضرة أم 
من شعراء البادية؟ هل هم متعلمون أم أميون؟ هل الفصاحة التى تشوب شعرهم فصاحة 
بالفطرة مردها ترسبات العصر الفصيح وآثاره العالقة أم أنها تفاصح ومحاولات بائسة 
لمجاراة الشعر الفصيح؟ ومما يزيد في حيرة الباحث ملاحظة قدر من التفاوت في 
الفصاحة بين إنتاج شاعرين متعاصرين» بل حتى إنتاج الشاعر الواحد. وربما وجدنا 
إنتاج شاعر نبطي متأخر أفصح من إنتاج شاعر آخر جاء قبله. من المرجح أن بعضا من 
الشعراء القدامى الذين وصلتنا أشعارهم نالوا قسطا من التعليم ومن غير المستبعد أنهم 
كانوا يحاولون في نظمهم مجاراة الشعر الفصيح لكن درجة تمكنهم من الفصحى تقصر 
بهم عن الإجادة فيها فتتسرب إلى نظمهم المفردات والتراكيب العامية» تماما مثلما 


أقدم النماذج الشعرية 239 


الهلالية التى أوردها ابن خلدون تمثل الطور الغنائى الخالص للسيرة الهلالية والذي كان 
سائدا قبل القرن السادس الهجري وتلاه من بعد القرن الثامن الطور القتصصى. ويرى 
يونس أن ما ذكره ابن خلدون فى مقدمته وفى تاريخه عن بنى هلال قد لا يكون دقيقا من 
الناحية التاريخية لكنه «يدل بجلاء على أن سيرة بني هلال كانت حية نامية من الناحية 
الأدبية على الأقل في عهد هذا المؤرخ الكبير . ) (يونس 5و١‏ : ١8‏ ). 
أما علماؤنا في نجد والجزيرة العربية فإنهم يرون أن النماذج الشعرية التي أوردها ابن 

خلدون تمثل المرحلة الانتقالية من الشعر الفصيح إلى الشعر النبطي . راردا جع 
ا ا ل ا مجموعة مرا 
الشعر العامي في نجد حيث يقول «على أن أقدم ما وصل إلينا من الشعر العامى فى نجد 
هو أشعار بنى هلال وما أورده لهم ابن خلدون في مقدمته من أشعار لا تختلف عما هي 
عليه الآن أشعار أهل نجد.» (الفرج .117/١‏ ج١:‏ ز-ح). وقد دفع شيخنا أبو عبدالرحمن 
بن عقيل بهذه الفكرة إلى حدودها اللامعقولة في تأكيده على أنه تم تصدير هذه الأشعار 
الهلالية من المغرب إلى الجزيرة العربية لتصبح النواة التي أنبتت نبتت الشعر النبطي» أو هكذا 
يفهم من قوله: 

لغة العرب فى عصر ابن خلدون بالمغرب وغيره هى بداية البداية للشعر العامى بلهجة 

أهل نجد. 

الأسطوري في أدب اللغة الهلالية في عهود الفروسية العربية . 

واعتبرت هذا الشعر الهلالي العامي بداية البداية» لأن فيه ما ليس من عامية أهل نجد. (ابن 

عقيل 01:15-07). 

إن شكل هذه القصائد ومنهجها هو المثال الذي احتذاه الشعر العامي بلهجة أهل نجد 58 


وبدراسة عاجلة للشعر الهلالي الذي دونه ابن خلدون أو دونته الأسطورة : ثم مقارنة ذلك 
بالدراسة العاجلة للشعر العامي النجدي في بدايته فإن نتيجة المقارنة تسلمنا 3 الجزم بأن 


الشعر العامي بلهجة أهل نجد وليد الشعر الهلالي العامي . (ابن عقيل 15017: 07-01). 
لقد سرد ابن خلدون النماذج التي أوردها في مقدمته من الشعر البدوي بطريقة 
مضللة إلى حد ما قد توهم القارئ المستعجل بأن هذه النماذج تنتمي إلى نفس الجنس. 
]نهذ اسرد يكن يمه إلى فاكقة اناس 11:1 قضيحةة المزاة التسورافة والنين 
تقف في مواجهة بقية القصائد وتتميز عنها في كونها تأني فعلا من بادية الجزيرة العربية 
وليّس من بادية المغرب:وهى بذلك تعيين مثالا جيدا لبدايات الشعر البطي» وإن كانت 


الحقية المعرة ٠‏ 255 


وقد يد لل لمي ١‏ الات لسر 
ا ا ل ال 
قيس عيلان من مضر بن نزار بن معد بن عدنان)؛ وهذا ما نجده في أغلب كتب 
الأنساب . غير أن هناك من يرى أن ب بني عامر الذين منهم بنو عقيل من عبدالقيس الربيعية 
وليسوا من قيس عيلان المضرية. فقد ذكر أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري 
(٠54-7لاه)‏ فى كتابه مسالك الأبصار نقلا عن يوسف بن زماخ الحمداني أن عامرا 
التي ينتسب إليها بنو عقيل ليست عامر المنتفق ولا عامر بن صعصعة. (الجاسر 
.)9719:15:53-١‏ ويضيف الشيخ حمد الجاسر فى تحشيته على هذه المعلومة 
ا د من عبدالقيس منها -ويعرفون قديما بالعمور. وحديثا باسم 
00 بقية في المنطقة الشرقية» وينتسبون في بني خالد» (الجاسر 
.٠ :١5.5-5‏ علما بآن الشيخ فى حاشية سابقة ينسب بنى عقيل إلى هوازن 
وقرواش من بني عقيل من بني عامر من هوازن» (الجاسر .)50١ :١505-١5-00١‏ 
وفي تقديمه لكتاب لزعل لماي 0 الحاكمة 3 الأحساء ) 2 ا 
ا 
التى تنتمى إلى هوازن من قيس عيلان المضرية. (ابن عقيل .)5١-١5 :1١5-07‏ وهذا 
الرأي مخالف للآراء التي يتبناها البعض مثل الدكتور عبداللطيف الحميدان والشيخ أبو 
الو اح ياس أ ررس لاه سي لتاب 
م د مسحل ل جا ل ا 117 35 
عبرة بقول الحمداني أنهم غير عامر بن صعصعة وعامر المنتفق» بل هم من عامر بن 
إلى قيس ويلقبونهم سادات قيس كما في قول ابن زيد في مدح أجود بن زامل : 
فماولّد من عصرالتبى محمد ولاأرضعت بيض العذارى نهودها 
بأفرين من سشبز العدارئ انحن زامل. الع ذل ين ستادات يسن ننؤويها 


الحكة الس + 217 


في هذا البيت الأخير يسمي العليمي ممدوحه قطن ويصفه بالأريحية والكرم» وهذه 
رواية ابن يحبى . وتكاد تتفق رواية الربيعي مع ابن يحبى عدا اختلاف طفيف كما يتبين هنا : 
مسن التعتسارقن إلى واد مان .لت قفوو مواظ يهنا حخففيتنا 
لتكت الح تسطدن يموق لتظين ...وكا التجاتي وزو !الس ينا 
لجاالوفادمنشرقوغرب ابن جبرفغنةالوافقدينا 
وهذه الرواية تؤكد أن الممدوح من أمراء الجبريين. جين المي ل روا 
الحاتم لبيك 
لقطنمعدنالجودقطن تميمي وري فالممحلينا 
فهذا يدخل في باب الخطأ. ونجد في رواية الات لقصيدة العليمي الأخرى 
التي يمدح بها قطن بن قطن تصريحاً بأن قطن من أحفاد هلال بن زامل» أخي 
أجود . يقول البيت: 
قطنبنقطنبنخاقطن ولدهلالعريب الجدوالخال 
ويروي الربيعي البيت بصورة تتفق مع رواية الحاتم في أن قطن الأب ابن أخ 
لشخص آخر اسمه قطن : 
قطنبن قطنبنآخي قطن عيداليتاماعريب الجد والخال 
أما في رواية ابن يحيى للبيت نفسه فإن قطن الأب ليس ابن أخ قطن بل «نجيب 
قطن» أي ابن قطن مما يعني أن الاسم الكامل هو قطن بن قطن بن قطن . تقول الرواية: 
قطنبن قطن نجيبقطن ولدهلالٍعري ب ٍالجدوالخال 
وهذا يتفق مع الرواية التي أوردها سليمان الدخيل في مخطوطته والتي يبدو أنها هي 
الرواية الصحيحة : 
تنجع إليه ضعاف الممحلين كما ينجع لابن جبر المضيوم والجالي 
قطنبن قطن بن النخي قطن ولدعلي نجي بالجدوالخال 
أي أن «ابن اخي قطن» حسب رواية الربيعي و«بنخا قطن» حسب رواية الحاتم 
تحريف لعبارة «ابن النخى قطن» فى رواية الدخيل وهذا وصف للجد قطن بأنه نخى أي 
صاحب نخوة. وكلمة نخي من الكلمات التى يكثر استخدامها آنذاك في قصائد الودح: 
يقول النابغة ابن غنام يمدح محمد بن اجود: صخي نخي' اريحي مجرب // حبيب 
لبيب للشكالات طالب . ويقول عامر السمين في مدح ابن ماجد: جود ابن ماجدٍ النخيّ 


000 


رميزان بن غشام ورشيدان 


وفي البيت السادس محاولة واضحة لمجاراة شعراء الفصيح في استخدام المحسنات 
البديعية . وياحبذا لو وصلتنا هذه القصيدة كاملة ولم تتعرض لهذا القدر من التحريف أو 
النقص مما طمس معالمها وأصبح من الصعب علينا أن نقيس بدقة مدى تمكن رميزان 
من الفصحى ومدى نجاحه في تقليد النظم الفصيح في منظومته هذه: 


١‏ باح الغرام الى ناحت حمايمه 
؟*) كن في عظيم الهوى لافي صغائره 
**) وانح العذول ولاتسمع ملامته 
1*) فحسب ذاك انها تبري شكيته 
قل أيها الصاحب المبدي بشاشته 
5*) كم نعقي بالدجا ليل سحرت به 
*) وكم تجيل نظر طرف صرعت به 
وتستبيح بشنت اشفتين من 
08 وبييت حو برضي فى تببيية 
٠‏ ) وعنلق ريم وإسم يستباح به 
١)وبمثلمانتى‏ كرم وضامرها 
000000007 الى انصفت ويقعدها 
1) حورا الجبين مصاب القلب طالبها 
14') موزية الساق لاصومحبها 
)1١6‏ لكن نفحة روض الخلد نفحتها 
75) يقضانة العين عين الفكر يعجبها 
)بالل عنيك بها اميد جنايته 
) ساعف لعل من الدنيا جمايلها 
49) تحقق العرف في سمعي وفي خبري 
)٠‏ هل كان مثلك فتاك نشامت به 
١")ولا‏ بدعتقريض ضايمني 
1) واسلم ودم وابق فيما لا زوالله 
39 ثم الصلاة على المختار سيدنا 


وساعف الشوق ماهبت نسايمه 
ففي عظيمالهوى حلوى عظايمه 
واتبع هواك فلا الدنيابدايمه 
وهي عليه طيور الموت حايمه 
واللي على الغيض ما تبدي كظايمه 
شمس الضحى أو كبدر في تمايمه 
ضمير قلب ضعيفات عزايمه 
فيهاازرقالنيل درع في وشايمه 
كبرقرايح مزنفي لثايمه 
عزالمحب من العنبر شمايمه 
نحيل خصرلهالردفين حزايمه 
سكرانة في غميق الحسن عايمه 
جليلةعندقاقالغي صايمه 
يمالضجيعأو كمسك في لطايمه 
دل عجيب وعين الغير نايمه 
واديم بالهوى منهوملايمه 
ولالغيركمنعمرتمايمه 
لاتساهة انك نا شدي رسسافحه 
من كل من هو كريم في كرايمه 
ولا به رضيت انالو كنت ضايمه 
منالنعيمإليكالنفسهايمه 


0450 رميزان وجبر بن سيار 


تكشف لنا عن شخصيتين مختلفتين من حيث المزاج والطبيعة والتكوين. جبر بن سيار 
بلبل مغرد وفنان أقرب إلى شخصية الشاعر المحترف منه إلى شخصية الأمير المثقل 
بهموم الإمارة . وكانت لجبر صولاات وجولاات ومقابسات مع العديد من الشعراء 
الذين كانت صلاته بهم على ما يبدو أقوى من صلاته مع أنداده من أمراء ومشائخ 
عصره. هذا على خلاف رميزان الذي تنم أشعاره عن شخصية قيادية فذة وزعيم طموح 
شعراء عصره غير تلك التى جرت بينه وبين خاله جبر وتلك التى جرت بينه وبين أخيه 
رشيدان بينما كانت له علاقات واسعة مع الأشراف وآل حميد وآل معمر وغيرهم من 
حد ذاته بقدر ما كان وسيلة التعبير المتاحة فى ذلك العصر الشفهى لتسجيل المواقف 
السياسية وتخليد الأحداث وبلورة الرؤى والتصورات حيال الواقع السياسي والاجتماعي 
للفعل والحدث المؤثر. 

ينتسب جبر إلى السيايرة من الدعوم من الجبور من بني خالد» أمراء بلدة القصب . 
ولا نعرف اسمه كاملا وذكر الحاتم في ترجمته له أنه اليسمى جبر ابن سيار ومنهم من 
يسميه جبر ابن حزمي ولكن الأصح جبر ابن سيار ابن حزمي كما ورد في بعض 
القصيدة.2 (الحاتم .)١59 :١ج .١9/8١‏ ويبدو أن الحاتم يشير إلى بيت من قصيدة 
لرميزان يخاطب بها جبر ويقول فيها «جبر بن سيار بن حزمي عسى// يكفى صروف 
الدهر والاتعاس». ولكن الظاهر لي أن رميزان في بيته هذا اضطر إلى تقديم سيار على 
حزمي ليستقيم الوزن» لآن سيار ليس جدا قريبا وإنما هو الجد الأعلى الذي تنتمي إليه 
كافة عشيرة السيايرة وينتسبون إليه. وكثير من الشعراء الذين قارضهم جبر يلقبونه ابن 
ويقول جبينان «أضعاف أنوار الغزاله وما لاح// برق لابن حزمي وما شْيدن العيد». 
ويقول خليل بن عايد «تهدى إلى جانب جميل السجيات// جبر بن حزمي اخا نيّة 
الخير) . وقد اطلعت على نبذة مخطوطة من أربع ورقات في التاريخ والأنساب لهجتها 
عامية ومعلوماتها ليست دقيقة وتبدأً بهذه العبارة الاستهلالية «بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله على محمد وصحبه وسلم يقول جبر بن جبر راعي القصب». والمرجح أن 


1458 اللحادة الكريوة 


وزعماؤها من آل حميد في هذه الأحداث منذ انتهاء الدولة الجبرية عام 177 وحتى 
تمكن براك بن غرير من بسط سلطته على الأحساء والاستقلال بولايتها بعد أن طرد 
العثمانيين منها فى أواخر العقد الثامن من القرن الحادي عشر الهجري. وقبل استقلاله 
بولاية:الاحساء بعذةسنوات كان اسم براك بن غرير يرد فى 'الوثائق العتمانية كرعيم فو 
يحسب له حساب. ويجد القارئ تفاصيل عن تاريخ هذه الفترة المضطربة في كتاب 
عبدالكريم بن عبدالله المنيف الوهبي بنو خالد وعلاقتهم بنجد. 


ربيعة 


مسعود 
عثمان 


متكت الت ]| 


غرير محمد حسين 


/١‏ براك / عبيدالله عثمان هزاع شباط ‏ محمد 


لج الكتيينصم | 0 ا 


عبيدالله ثنيان “/ سعدون 4/ علي 5/سليمان غرير نجم22 غرير عبدالعزيز زامل تركي 


0-0 ظ 


سرداح دجين منيع دويحس عبدالله 











عبدالمحسن "/ عريعر 
ظ ظ 
7/براك /٠‏ بطين 6/ دجين 4/ سعدون / دويحس (35/١‏ / زيد 5/ماجد ١5١/محمد‏ 
مشجر أمراء آل حميد: وضعنا أرقاماً تسلسلية أمام الأمراء الذين تولوا السلطة 


واشتهر حكام الأحساء من بني خالد بلقبهم آل حميد نسبة إلى جد لهم قديم» 
واشتهروا كذلك بلقب آل غرير نسبة إلى غرير بن عثمان بن مسعود بن ربيعة وأول من 


554 الحقفة الكريرية + 


أجود فى حدود عام ٠97ه.‏ لكننا خلال هذه الفترة لا نجد أي إنتاج آخر يمكن نسبته 
إلى هذا الشاعرء غير هذه القصيدة التي حل فيها ألغاز قطن. 

وفي وقت لاحق يتزامن مع بروز مشائخ آل حميد وبداية حكمهم في الأحساء يبزغ 
نجم شاعر يدعى ابن بسام يقول قصائد في مدح براك بن حميد وعلي بن هزاع بن 
حميد. هل يمكن أن يمتد العمر بابن بسام الذي قارض قطن بن قطن ليدرك براك بن 
حميد؟ أم هل يمكن أن يكون قطن بن قطن الذي قارضه ابن بسام شخص آخر جاء 
متأخرا عن زمن قطن بن قطن الذي مر بنا ذكره؟ 

وهناك قصيدة قائلها أيضا يدعى ابن بسام قالها في مدح عبدالله بن معمرء هل ابن 
بسام الذي مدح براك بن حميد هو نفس الشاعر الذي مدح عبدالله بن معمر؟ 

وهكذا يجد الباحث نفسه في حيرة لا يدري هل هو أمام شاعر واحد آم شاعرين آم 
ثلاثة» الأب والابن والحفيد مثلا. ومما يزيد من تشويش الصورة أن المصادر فى أغلب 
الحالات لا تذكر الاسم الأول لابن بسام. ورد في مخطوطة الذكير خمس قصائد 
منسوبة لابن بسام منها اثنتان» التي قيلت في مدح عبدالله بن معمر والتي قيلت في 
المغازي» نسبتا لفارس بن بسام. وفي مخطوطة الربيعي نجد أمام قصيدة قطن المشحونة 
بالألغاز هذه المقدمة: مما قال قطن يلغز على ابن بسام راعي سدير. ونجد أمام قصيدة 
الرد هذه المقدمة: قال بسام مجاوبا له. تغيرت ابن بسام إلى بسام. هل هي زلة قلم؟ 
أم هل بسام هو ولد ابن بسام الذي وجهت له القصيدة أساسا والذي تقول الحكاية أنه 
أجاب بالنيابة عن أبيه الذي لم يكن موجودا حينما وصلت القصيدة؟ وفي بقية القصائد 
يكتفى الربيعى رحمه الله بالقول: وله أيضا؟ وهكذا تزداد حيرتنا ونتساءل هل يعود 
ضهير لك إلئ: ابن بشاء آم إلى يسام آم 7 الاثتيق واحدة وش نينفيحة 4701 من «المتخطوطة 
يقدم الربيعي القصيدة التى مطلعها «عنا من بنى السمت من غير ساس» بقوله «مما 
قال بسام راعي سدير في علي بن هزاع بن حميد» والشيء الذي لاحظناه أن المواضع 
التي ترد أحيانا في بعض القصائد التى تنسب لابن بسام» سواء كان شخصا واحدا أم 
أكثر» تشير إلى أنه من منطقة سدير. 

يتضح من المصادر أن أقدم شخصية تاريخية لها اتصال بشاعر يدعى ابن بسام» إذا 
استثنينا قطن بن قطن» هو براك بن غرير. وهذا مجرد احتمال يصعب تأكيده نظرا 
لاضطراب المصادر. وبراك هو مؤسس دولة آل حميد» كما مر بناء وعم علي بن هزاع 


المصادر 6007 


بليهد. محمد بن عبدالله بن 

1900 إبتسامات الأيام في انتصارات الإمام . مطبعة السنة المحمدية. 

40 صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار ط١‏ (0 أجزاء). مطبعة السنة المحمدية. 

075 صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثارط؟ (5 أجزاء). حقوق الطبع والنشر 
محفوظة . 

تنباك» د. مرزوق بن صنيتان بن 

الفصحى ونظرية الفكر العامي. حقوق الطبع محفوظة للمؤلف. 

توحيدي» أبو حيان ال. 

1165 البصائر والذخائر. تحقيق الدكتور إبراهيم الكيلاني. مكتبة أطلس» دمشق. 

تويجري» عبدالرحمن بن عبدالله بن حمود ال 

0١‏ الإفادات عن ما في تراجم علماء نجد لابن بسام من تنبيهات. حقوق الطبع محفوظة 
للمؤلف. 

ثاني» قاسم بن محمد آل 

1١١١4‏ ديوان الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني وقصائد أخرى نبطية. مطبعة قطر الوطنية. 

جاحظء. أبو عثمان عمرو بن بحر ال 

0765 البيان والتبيين. تحقيق عبدالسلام محمد هارون. مكتبة الخانجي بمصر. 

جاسر.ء حمد ال 

/1 1 «من تاريخ الأحساء: الدولة الجبرية في الأحساء» العرب جلاء س١‏ . 

١‏ جمهرة أنساب الأسر المتحضرة فى نجد (جزآن). دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر» 
الرياتن: 1 

. معجم قبائل المملكة العربية السعودية (جزآن). النادي الأدبي في الرياض‎ ١ 

#(#بنو وائل ونسب آل مدلج في كتاب ابن لعبون» العرب جلاء س6١‏ . 

جراري» د. عباس بن عبدالله ال 

1472 الزجل في المغرب: القصيدة. حقوق الطبع محفوظة للمؤلف. 

جزيري» عبدالقادر 

1987/15٠7‏ الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحج وطريق مكة المعظمة. تحقيق حمد الجاسر. دار 
اليمامة للبحث والترجمة والنشرء الرياض. 

جمحي » محمد بن سلام ال 

06 طبقات فحول الشعراء (جزءان). تحقيق محمد محمد شاكر. مطبعة المدني» القاهرة. 




















إلى رفيق الدرب» من قهر مسافات الجغرافيا واللغة 
إلى الصديق العزيز 
مارسيل كوربرسهوك 


عأ 1111061510 اعع1/121 


المقدمة 9 


خصبة للبحث العلمي . تنظر الغالبية العظمى من المثقفين العرب إلى الثقافة الشعبية 
كدر عجر فليا دمق الختذواء والاستهجان والريبة والتردد. فهم قد لا ينكرون عليها 
حيويتها وتلقائيتها ويدركون مكامن الطاقة فيها والإبداع . لكنها أيضا تشكل» في نظرهم. 
مؤشرات التخلف والتشرذم وعدم الانضباط والاستعداد للانحراف والانفلات. وانطلاقا 
من هذا التوجه السائد دأب المثشقفون العرب على دس الثقافة الشعبية وإخفائها تحت 
الشاظ: ويسعت هذا العزوف:غانى الثقافة الشسية بيتدلف تجلياتها وأشكالها المادية 
والروحية لكنه يبدو على أشده حينما يتعلق الموضوع بالفنون القولية والآدب الشعبي 
واللهجات المحكية. جل من يعترضون على الاهتمام الأكاديمي بالمأثور الشعبي يبنون 
اعتراضهم على افتراض أن الجانب القولي من المآثور الشعبي يمثل معول هدم يهدد 
اللغة العربية الفصحى بكل ما ترمز إليه من موروثات وقيم روحية وقومية وفكرية توحد 
يف أناة'| لام العرمة :و الاسادفة. 

سوف نحاول فيما يلي تحديد المقولات التي تساق عادة لتبرير مواقف الرفض ونعبر 
عنها من وجهة نظر أصحابها. ومن يطلب الاستزادة والوقوف على هذه المقولات 
مفصلة في مصادرها الأصلية يمكنه الرجوع إلى أعمال الدكتورة نفوسة زكريا سعيد 
والدكتورة عائشة عبدالرحمن والدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك والأستاذ أنور الجندي 
وتوفيق علي وهبة. 

المقولة الدينية . يمكن تلخيص المقولة الدينية كما يلي: نزل القرآن الكريم باللغة 
التي كان يتكلمها النبي محمد وأصحابه في القرن السابع الميلادي» أو ما نطلق عليه 
الآن اللغة العربية الفصحى . لذا اكتسبت العربية الفصحى. اللغة التى نزل بها القرآن» 
كلام الله تعالى» قدرا من القداسة. ويمكن نقل معاني الآيات القرانية إلى لغات 
أخرى لكنه يستحيل ترجمة الآيات لأن إعجازها البيانى يكمن فى شكلها اللغوي. 
واللون كانجونى ماللمجة للسسل مر باقن مهد شروة تحباكه الخافة والخاضة : 
وهو في صلاته يتلو أذكاره ودعواته والآيات القرآنية» التي لا تصح الصلاة بدونهاء 
باللغة العربية الفصحى . بل إن شعائر الدين الإسلامي كلها تكاد لا تصح إلا بالعربية 
الفصحى . وتحتضن الفصحى العلوم الشرعية ومسائل العقيدة التي يحتاج إلى التفقه 
فيها كل مسلم يصبو إلى حياة مستقيمة وفق تعاليم الدين الحنيف. ومعلوم أن 
الدراسات اللغوية والبلاغية عند العرب كان مبعثها أساسا حفظ الألسن وصونها من 


68 المسمى والنشأة 


الأصمعيات عند أهل المغرب ويمسمى الشعر البدوي» أو القيسي» أو الحوراني عند 
أهل المشرق. ويفيد هذا التعدد فى التسميات أن أهل ذلك الزمان لا يقلون عنا حيرة فى 
«نبطي» قد يوحي بأن هذه التسمية لم تكن قد ظهرت بعد. على أنه ينبغي لنا أن نضع 
في الحسبان أن أصل التسمية من ابتداع أهل الجزيرة أنفسهم وتكاد إلى الآن تكون 
محصورة فيهم وابن خلدون من أهل المغرب. ما نسميه نحن الشعر النبطيى وجد في 
لغته وأغراضه ومعانيه وأخيلته فى أزمنة قبل زماننا هذا ويوجد الآن فى مناطق أخرى 
«نبطي» حتى الآن وعلى الرغم من كثافة تداولها عندنا في وسط الجزيرة ومنطقة الخليج 
لآ إخالها معروفة عند إخواننا من الكتاب المشارقة خارج المنطقة. حتى القريبين منهم 
لنا. بل إن غالبية الكتاب في الشام وبلاد الرافدين» على الرغم من وجود قبائل بين 
ظهرانيهم نزحت من وسط الجزيرة وشمالها واستمرت تتوارث هذا اللون الأدبي» 
يميلون إلى استخدام بدوي بدلا من نبطي . وهم في هذه التسمية ليسوا بالضرورة 
متابعين لابن خلدون ومقلدين له لكنهم لاحظوا من واقع الحال في بلادهم أن هذا 
الشعر عندهم لا يتعاطاه إلا أبناء البادية ومن هم لصيقون بحياة الصحراء. وقد يكون 
التى كان يستخدمها أهل المنطقة منذ زمن ابن خلدون والتى استمر استخدامها عندهم 
كل الدلائل تفيد أن المسمى «نبطى» صك ونُّحت داخل الجزيرة العربية من قبل 
علمائها ونساخها وكان استخدامه شائعا بينهمء» وكأنهم تواضعوا عليه فيما بينهم. أما 
خارج الجزيرة فلا نعثر على أي ذكر لهذه التسمية في معرض الإشارة للشعر النبطي . 
وأقدم شاهد عثرنا عليه يثبت استخدام كلمة «نبطي» في معرض الإشارة إلى هذا الشعر 
بيت من قصيدة وجدتها مخطوطة لأبى حمزة العامري الذي تشير القرائن التاريخية إلى 
آنه عاش في نهاية القرن السابع الهجري وبداية الثامن» وهذا ما سنأتى على ذكره فى غير 
هذا الموضع. يقول مطلع القصيدة: 
طرقيتأمامةوالقلاص سجودا والنجمهاوي كنهالعنقودا 


اللغة 113 


قابلة لاستيعاب ذلك» بل قد تفوق اللغة اللاتينية بهذه المقدرة. ولا ينكر أحد أهمية دراسة 

مواضيع دراسات مكتوبة باللغة العربية ولكنها تعاني من ضبط الشكل وصعوبة تحديد 

النطق مضافاً إلى ذلك اختلاف لهجات القراء مما يفسد على الكاتب فكرته بل يعقد 

مهمته. وليس إلى ضبط نطق هذه اللهجات من سبيل إلا الاتفاق على ألفبائية صوتية . 

.)776 :١985 «السويل‎ 

ثم يضيف الدكتور السويل قائلا : 

لقد أصبح على العربية أن تساير العصر وتنهض بمطالب الحياة العلمية التي تقوم على الدقة 

والوضوح . ولسنا نطالب هنا بإبطال الألفبائية العربية بل نقترح ألفبائية صوتية مساندة لها 

ربما اقتصر استخدامها على المجالات العلمية التي تقصر الألفبائية اللأصلية عن الوفاء بها. 

وليس هذا بدعا أو جديدا فمعروف أن الألفبائية العربية لم تكن بصورتها القديمة منقوطة 

في لفظها. وذلك لما اتسع الأمر وزاد الدخيل وقل الحس اللغوي عند متكلميهاء غير أن 

ما نقترحه الآن ليس بحجم ولا بتأثير ذلك التعديل الذي استحدثه الأوائل وجعلوه جزءا لا 

يتجزأ من الحروف الهجائية نفسها. ومن يدري فلعل الحاجة تدعو إلى شيء من ذلك في 

المستقبل. ومثال آخر هو ما اقترحه الخليل بن أحمد عندما ابتدع العلامات الخاصة 

بالحركات. فقد فتحت هذه الإضافة آفاقاً عظيمة لم يكن للكتابة العربية أن تعايش كل 

عصور التطور التي مرت بها اللغة لولاها. ولكن أقرب مثال لما نقترحه الآن هو علم 

التجويد. فقد استخدم علماء التجويد رموزاً معينة للتدليل على الظواهر الصوتية المختلفة 

ويورد السويل في مقالته بعض الشروط والمواصفات التي يرى ضرورة توفرها في 

الأبجدية الصوتية العربية . وأهم هذه الشروط أن تكون الرموز الصوتية المقترحة متطابقة 
مع الأبجدية العربية الموجودة الآن قدر الإمكان بحيث يراعى استعمال كل حرف 
جديدة لها. وهذه الرموز المبتكرة لابد أن تكون منسجمة مع شكل الحروف العربية 
القائمة وأن تتواءم مع نظام الكتابة العربية. ومن مواصفات الكتابة الصوتية توحيد الرموز 
الدكتور السويل» الك 
/١‏ كتابة الهمزة على شكل واحد بدلا من كتابتها على السطر أو الآلف أو الواو أو الياء. 
/ كتابة التاء المربوطة والتاء المفتوحة بطريقة واحدة» وكذلك الحال بالنسبة للآألف 


الطويلة والآألف القصيرة وبالنسبة للنون والتنوين. 


العروض 147 


ساكنان فإن أولهما يلتصق مع الساكن الآخير من الكلمة السابقة ة ليشكل معه مقطعا 
طويلا. فعبارة «شاف عياله» تصبح عند التقطيع «شا+فِع +يا+له» و«ناقة مبارك» 
تصبح «نا+قَ+تَمْْ+با+رك». ولا فرق في هذا الصدد بين الصوت الساكن وصوت 
اللين ولذلك فإن «قالوا بكيفه» تصبح «قا+لّ+وئ+كي+فهكء كذلك «قام يساوم» 
تصبح (قا+ميَ+سا+وم» و«ثاني وصاتي» تصبح «ثا جنيو +صا+تي» . ولو أن كلمة 
من الكلمات تبدأ بأداة التتعريف فإن هذه الأداة تجذب إليها آخر حرف ساكن في 
الكلمة السابقة لتشكل معه مقطعا واحدا. فعبارة ريع البيبت» تصبح عند التقطيع 
وتو ليم كذلك «شفت الغضي» > ١شيف+تلْ+غ+دضِي).‏ أما إذا كانت 
الكلمة السابقة بقة تتتهى بألف ممدوة أو مقصورة فإننا نحذف الآألف : «كما الضاري» > 
«كي+مض:+ضاءري». «على الفنجال» > «ع+لل+فِئْ+جال». «صرنا طماغها + 
«صير+تط +ما+عه) . 

وفي النطق العامي وتقطيع الشعر النبطي نتعامل مع همزة 00 
مع همزة الوصل فنقطع «قلت اسمع» هكذا «قل+تس+مع" ونقطع « جمل أملح" هكذا 
«ج+م+ل جتن +نح) لاحظ هنا أن همزة «أملح) اختفت تماما وأثنا تعاملنا مع نون 
التنوين كما نتعامل مع أي ساكن » وهذا المثال من الحالاات النادرة فى النطق العامى النى 
تتتالى فيها ثلاثة مقاطع قصيرة. وهناك حالات تشكل فيها الهمزة مع حركتها مقطعا 
قصيرا تبتدئ به الكلمة. ولو أن كلمة أخرى جاءت قبل هذه الكلمة فإن الهمزة تتلاشى 
وتلتصق حركتها مع آخر ساكن في الكلمة السابقة مشكلة معه مقطعا قصيرا؛ خذ مثلا 
«قام أكل» التى نقطعها «قا+مّ+كل» و«جاني أمر) التى نقطعها «جا+نْ+يَ+ور). ولو أن 
الكلمة السابقة انتهت بألف فإن الهمزة وحركتها كلاهما يتلاشيان؛ فعبارة «هذا أحد) 
نقطعها «ها+ذا+حد)» . 
عجزه. وتسمى التفعيلة الأخيرة فى صدر البيت عروضاً وتسمى التفعيلة الأخيرة فى 
الشطران لنفس البحر غير أن تفعيلة العروض والضربء. التى هي نفس التفعيلة» قلما 
ترد بصورتها الصحيحة التامة وقلما تسلم من بعض التغييرات المقطعية التى تسمى 
علل ويلزم التقيد بها في باقي أبيات القصيدة كلها. والعلل تصيب تفعيلة العروض 


التدوين 159 


تتسرب إلى كتابات من جاء بعدهم من العلماء والمؤرخين مثل الفاخري والمنقور وابن 
ربيعة وغيرهم من الذين يفترض أنهم وصلوا إلى أعلى ما يمكن الوصول إليه من 
التحصيل العلمي المتاح لهم في ذلك الوقت. وربما كان بعض هؤلاء الشعراء من 
المتعلمين المتمكنين من قواعد العربية ويجيدون النظم بلغة فصيحة مستقيمة لكنهم 
يحاولون تقريب أشعارهم إلى مفاهيم جمهورهم من العامة وممدوحيهم من الأمراء 
والمشائخ الآميين! 

ويلاحظ على النماذج القديمة التي وصلتنا من الشعر النبطي طولها المسرف. 
وليس من عادة الشعراء الأميين وشعراء البادية الذين يعتمدون على الذاكرة في الحفظ 
والمشافهة في الرواية التطويل في قصائدهم ولا نجد المطولات عادة إلا عند المتعلمين 
من شعراء الحاضرة» أو على الأقل من يتوفر لهم كتبة يدونون قصائدهم . من المستبعد 
مثلا أن شاعرا مثل الخلاوي الذي نظم من المطولات ما يربو على الألف بيت وتحوي 
قصائده ما تحويه من علوم ومعارف في التصوف والفلك كان شاعرا أميا شفهيا. كما 
يستبعد أن بركات الشريف» أحد أمراء دولة المشعشعين» كان أميا. أما فى العصور 
المتأخرة فئحن نعرف أن جبر بن سيار والهزانى وابن لعبون ومحمد العبدالله القفاضى 
وغيرهم نالوا حظا لا بأس به من التعليم؛ وهذا برهان يقيئن على أن النظلم بالعامية لا 
يعني بالضرورة أمية الشاعر. 

لوزتو سق الاج فى تمعد رونت :3 لتوور» لمدرزية عن العامة فى نواد 
والعواصم في أنها عامية أمية شفهية لا تقتصر على طبقة معينة بل تتغلغل في صميم 
المجتمع ومجمل خطابه السياسي والاجتماعي . الجمهور الذي يخاطبه الشعراء أمي 
وكذلك الأمراء والشيوخ الذين يرعون الشعر والشعراء مقابل مدحهم وتخليد ماثرهم 
عاميون أميون. لذلك حتى لو فرض أن الشاعر متعلم يجيد النظم بالفصحى فإن الطريق 
الآقرب بالنسبة له من أجل التأثير على الجماهير والولوج السريع إلى قلوب ممدوحيه هو 
النظم باللغة التى يفهمونها وهي اللغة العامية. وكذلك علية القوم لو قالوا شعرا فإنهم 
قائلوه باللغة التي يجيدونها ويجيدها من حولهم وهي اللغة العامية» حتى ولو فرض أنهم 
نالوا قسطا من التعليم. لو نظم الشاعر المتعلم الذي يعيش في مجتمع أمي بالفصحى 
التي يصعب على العامة فهمها فلن يجد من يستمع له ولن تروج أشعاره بين الناس لذا 
ينصرف إلى النظم بالعامية لكسب الجمهور ويضمن الرواج . 


240 أقدم النماذج الشعرية 


هى المثال الوحيد الذي يقدمه ابن خلدون على هذا اللون من الشعر البدويء أما 
القصائد الهلالية فإن منها ؟) أشعارا ذاتية تاريخية لا نشك فى نسبتها وهى التى نعتبرها 
بدايات شعر الملحون فى شمال أفريقياء ومنها 7) أشعار تدخل فى نطاق السيرة الهلالية 
وتعتبر الإرهاصات الأولى لها. 
مما عزز توهم علماؤنا أن القصائد الهلالية التى أوردها ابن خلدون في مقدمته تمثل 

فى مجملها بدايات الشعر النبطى تأكيده على أن شعر البدو فى عصره يمثل امتدادا طبيعيا 
للنمط الجاهلي في نظم الشعر. ويوحي طرح ابن خلدون النظري وكما عبر عنه في 
مقدمته بأنه يتحدث عن الأشعار التى يتداولها أبناء البادية فى الجزيرة العربية. لكن ما 
بني هلال في بلاد المغرب وليس بدو الجزيرة العربية بالذات والذين من المرجح أن 
معرفته بهم آنذاك لم تكن مباشرة. وقد أشرنا من قبل إلى انقطاع رحلات الطلب وإلى 
أن الجزيرة العربية أصبحت منذ زمن بعيد مغلقة وشبه معزولة عن العالم الخارجي. ومع 
ذلك فإنه من الواضح أن ابن خلدون حاول أن يستقصي الوضع في بادية الجزيرة العربية 
ويتعرف على الأسماء المتداولة فى شمال الجزيرة وشرقها لهذا اللون من الشعر. يقول 
ابن خلدون فى مقدمته: 

أما العرب أهل هذا الجيل المستعجمون عن لغة سلفهم من مضرء فيقرضون الشعر لهذا 

العهد في سائر الأعاريض على ما كان عليه سلفهم المستعربون ويأتون منه بالمطولات 

مشتملة على مذاهب الشعر وأغراضه من النسيب والمدح والرثاء والهجاء ويستطردون في 

الخروج من فن إلى فن في الكلام. وربما هجموا على المقصود لأول كلامهم وأكثر 

ابتدائهم في قصائدهم باسم الشاعر ثم بعد ذلك ينسبون. فأهل أمصار المغرب من العرب 

يسمون هذه القصائد بالأصمعيات نسبة إلى الأصمعي راوية العرب في أشعارهم. وأهل 

المشرق من العرب يسمّون هذا النوع من الشعر بالبدوي والحوراني والقيسي. وربما 

يلخنون فيه ألحانا بسيطة لا على طريقة الصناعة الموسيقيّة . ثم يغْنّون به ويسمون الغناء به 

باسم الحوراني' نسبة إلى حوران من أطراف العراق والشام وهي من منازل العرب البادية 

ومساكنهم ا هذا العهد. (ابن خلدون م4و ل ج1: 5-6 6م ). 
كانت متداولة بين الناس فى بوادي الجزيرة العربية فسجلها وحفظها. وربما كانت هذه 
التسميات متداولة بين عرب بني هلال توارثوها من أجدادهم الذين جلبوها معهم من 
الجزيرة العربية. ويورد ابن خلدون هذه الأسماء بصورة مقتضبة وسريعة مما قد يقود إلى 
الخلط في المفاهيم بالنسبة للأسماء التى قال بأن أهل المشرق يستخدمونها في الإشارة 


256 العف الع 


سقى كل ما حلوا من الأرض مرزم ألكن دياميم المصاري رعودها 
حقيقبهامنأرض ماينزلاجود باستو سلطان قنيس عمودها 
ويقول عامر السمين في مدح علي ابن اجود الجبري: علي بن اجود سلطان 
قيس/ / مجار الجود كهفي للضعاف» ويقول جعيثن اليزيدي عن مقرن بن زامل 
الجبري: وبين اجودٍ سلطان قيس وركنها/ / عن الضيم أو في المعضلات الشدايد. 
وفي البيت الثالث والثلاثين من قصيدة الكليف في مدح مقرن ولد قضيب يصف هرب 
الأعداء من أمام جموع الجبريين قاتلا : واقفن عن سلفان قيس مخافه/ / فيها الوحوش 
رواغدٍ همالها . وفي قصيدة لعامر السمين يمدح بها قطن بن سيف يصفه بأنه من خيار 
عقيل وأن أصله من عامر من قيس : 
قيسي خيار عقيل جملاكلهم العامري من قي سأوفى مقسما 
وإلى تفاخرت الأصول بعامر فخيارهاوأعرّهاالمتقدما 
ويقول عامر السمين في مدحه لقضيب بن زامل: صفوة عقيل هو اسطاها 
وأفرسها/ / وخخيارها همَّةٍ في كسب الانفال. ويصف ابن زيد زامل الجبري بأنه ملك 
عقيل: على راي ملك من عقيل مجرب/ / لتالي المعايا الجاذيات ضمين. وإضافة إلى 
مويقاي «وعفان النعن لفلف ان يتنشون الجر يزه لاعفنا لدفينا أن اليك نون اليل 
الأبيات ينسب جمع الجبريين إلى المضا حيث يقول «جمع مضاوي»؛ وفي قصيدة ابن 
غنام التي قالها في مدح محمد بن أجود يقول: تسلسل من ماضي خيارٍ مجرب/ / كحد 
اليماني فيصلي المضارب. ويصل عامر السمين نسب الجبريين إلى المضا من قيس 
حيث يقول: وإلى المقدم أصلهم آل المضا/ / وإلى المضا من قيس أوفى مقسما. وهذه 
النسبة تتردد كثير] عند شعراء الجبرييخ لكننا لا تعرق شيئا ع المقا . أما النسبة إلى 
قيس فقد تعني قيس عيلان المضرية أو عبدالقيس الربيعية» وقد تكون نسبة إلى جد 
أقرب حيث ينقل ابن فضل الله العمري عن الحمداني كلاما عن عقيل ويقول «ومنهم 
القديمات والنعايم وقبات وقيس ودغفل وحرنان وبنو مطرق» ( الجاسر ١5٠7-١150 ١‏ : 
4. ويكثر ترداد لقب الغريري الذي يطلقه الشعراء على أفراد الأسرة الجبرية الحاكمة 
كما في قول ابن زيد يمدح زامل الجبري: ضعاين يتلين الغريري زامل/ / لكن جما 
حرجاتهن عرين؛ وقول الكليف من قصيدته «الدامغة» التي يمدح فيها مقرن بن قضيب : 
بيمنى غريري من اولاد المضا/ / مرخص دبيل الروح عند قتالها؛ وقول العليمي في 


28 الحقه الجر 


إلى/ / في شدة الوقت كالوب الزمان قسا. ويقول شاعر متأخر : أضاميم احلافي مُولين 

أما الخلااف حول ما إذا كان الجد الأعلى للمدوح هو هلال (الحاتم وابن يحيى) أو 
علي (الدخيل) فهو خلاف ظاهري يزول إذا ما عرفنا أن قطن جد الممدوح اسم أبيه على 
واسم جده هلال» وبعض الرواة يقفز على ويذهب مباشرة إلى هلال لأنه الأشهر. ومن 
تذير هذه الروايات المختلفة للبيث ومقارنتها يبدو أن الممدوح هو قطن:بن قطن بن قطن 
بن على بن هلال بن زامل» والذي نقدر أنه ولى أمر عمان فى النصف الثانى من القرن 
العاشر» ربما في آخره. 

ومن الآلقاب التى أطلقها العليمي على الأمير قطن «أبو منيف». يقول في أحد 
قصائده حسب رواية الربيعى : 

ويقول في الأخرى : 

ويرد اللقب «أبو منيف» للإشارة إلى قطن أيضا فى قصيدة تغلب عليها الفصاحة 
بها قطن. هذا الاتفاق فى اللقب «أبو منيف) فى قصيدة موافق والقصيدة السابقة 
برواياتها المختلفة يشير إلى أن ممدوح موافق هو نفس ممدوح العليمي» قطن بن قطن 
بن قطن بن على بن هلال. 

ونورد هنا قصيدة موافق وهي من الناحية الموضوعية قصيدة مركزة يبدأها بالغزل 
ولا يشذ عنه كعادة من مر بنا من الشعراء الذين يخوضون في مقدماتهم الشعرية في 
الحديث عن الطيف والأطلال والمطر وما لاقوه من أهوال في طريقهم إلى الممدوح. 
يعن الغزل يرل مزافق,إزشاقة اشتعرية فى البيت الثاني :عش إلى هدح قطن بازيات قوية 
منوها بشجاعته وكرمه والهبات التي حصل عليها منه. ثم يشكو إليه الوشاة الذين فرقوا 
بينه وبين حبيبه. ولا يفصح الشاعر حقيقة عن مراده فهو يختتم قصيدته مشيرا إلى أن 
قطن أنبه وأذكى من أن يحتاج إلى شرح وتصريح ليدرك ما يريده الشاعر. وهكذا تنتهى 
القصيدة وتترك في الذهن إيحاء بأن الشاعر جاء ليشكو إلى قطن من لواعج الحب. 
والشكوى من لتحي وطلي العزة :فى تمقيق اللقاة والوصيال ع المي امن المواضيع 


رميزان بن غشام ورشيدان 401 


لا شك أن هذا التفاصح وما يترتب عليه من ركاكة يشكل عائقا أمام فهم بعض 
القصائد بالنسبة لناسخ قد لا يزيد علمه كثيرا عن الإنسان الأمي فيما يخص الإحاطة 
بدقائق العربية الفصحى وأسرارها ومفرداتها. هذا يعني أن الناسخ أحيانا ينقل كلاما لا 
يفهم معناه مما يعرضه للخطأ والتصحيف. وتتضاعف المشكلة وتتفاقم بعدد النساخ 
الذين ينقل واحدهم عن الآخر. ولا تتوقف مشكلة الفهم عند حد القراءة بل إننا أحيانا 
نجد صعوبة في استيعاب الكثير من معاني ما نستطيع قراءته من شعر رميزان ورشيدان 
وجبر ومعاصريهم من الشعراء.» خاصة وأن أشعار تلك الفترة قد يصل الإغراق في 
إحكام نسج البعض منها أحيانا إلى درجة التعقيد واستغلاق الفهم. كما أن العديد من 
رموزهم واستعاراتهم الشعرية يصعب علينا فكها الآن» وإن كانت بالنسبة لهم في زمنهم 
أمرا مألوفا. ناهيك عما تتضمنه أشعار رميزان من إشارات مختزلة وإيماءات عابرة إلى 
وقائع وأحداث لم تسجلها كتب التاريخ ولا نعرف عنها شيئا. معظم قصائد رميزان تدور 
حول النزاعات الدامية» والدائمة» التي خاضها ضد خصومه في الداخل والخارج» سواء 
منها تلك الصراعات الداخلية التي خاضها مع أبناء عمه من آل بو راجح وآل بو هلال في 
تنافسه معهم على السلطة» أو تلك الحروب الخارجية التي خاضتها روضة سدير بزعامته 
مع جيرانها حول الماء والمرعى. إلا أن رميزان حينما يؤرخ في شعره لهذه الأحداث 
فإنه يشير إليها بشكل مبهم وفضفاض يصعب معه معرفة شيء يذكر عن تفاصيل الحدث 
الذي تخلده القصيدة وتحديده ومعرفة تاريخ وقوعه. ويورد النساخ قصائد رميزان في 
مخطوطاتهم بدون ترتيب زمني وبدون تحديد تواريخ أو مناسبات لها أو غير ذلك من 
المعلومات التي لو توفرت لنا لأفادتنا في فهم هذه القصائد وتوظيفها بشكل أفضل في 
تحديد مراحل حياته وتاريخه السياسى . 

ا ل ا ا 00 
تفاصيل وحقائق تاريخية» إلا أنها تعطينا صورة واضحة عن الواقع السياسي والاجتماعي 
لذلك العصر وما كان يعانيه أهله من آفات وصراعات. كما يصور شعره الجو النفسي 
والمزاج الشخصي لشخص مغامر وذكي يعيش في هذه البيئة الشحيحة الموبوءة بحدة 
التنافس ودموية الصراع. شعر رميزان يصور شخصيته التى بدورها تعكس العصر الذي 
عاش فيه؛ عصر كان فيه الإنسان لا ينام إلا ويد على سيفه والأخرى على رقبته؛ عصر 
كان الاغتيال فيه خيارا كثيرا ما لجأ إليه الخصوم لحل خلافاتهم السياسية» حتى بين 


رميزان وجبر بن سيار 431 


غير المستبعد» على ما يظهر من هذه المخطوطة., أن جبر سمى على أبيه جبر. وأكمل 
اسم نستطيع استخلاصه له من هذه الدلائل هو جبر بن جبر بن حزمي بن سيار. 
يامبلغ أبو مشارى والذى أتتنمفت المروهفى يده عطاس 
وأحيانا يكنيه ابن على» علما بأننا لا نعرف من بين أجداد رميزان من اسمه على: 
وكان رميزان يكني جبراً أبو شتوي: 
تعتمسيم العدتيو بي وحم لت ٠١‏ اننا مجحو جسن ميا سل ادق 
وقللهلفانى منك قي لعله برذالقضاياجبرلى منك لاحق 
وفي إحدى القصائد الموجهة إلى رميزان يكنى جبر نفسه «أخو محمد) في هذا 
البيت الذي قاله جبر على افتراض أن هذا ما خاطبه به رميزان: 
استقرارا على الجبهة الداخلية من رميزان» فلا يرد فى شعره أي ذكر لأي صراع بينه وبين 
أحد من أقاربه على إمارة بلدة القصب . وأول أمير من أمراء القصب يرد اسمه فى مصادر 
التاريخ هو راشد بن سعد الجبري الذي ذكره ابن بسام في تحفة المشتاق حينما أرخ 
لحوادث سنة »٠١ 01١6‏ وذلك فى قوله «فى هذه السنة ظهر الشريف محسن بن حسين بن 
العظيمة ودمر بلد الرقيبيّة المعروفة من بلد القصب وقتل أهلها وقتل رئيس البلد المذكورة 
أنه مات ميتة طبيعية بعد ما ككف بصره ووهنت قواه. ويذكر الأستاذ عبدالله بن خالد 
الحاتم )١115 :١ج »١19/01(‏ أن جبراً توفى حوالى سنة ١١١١ه.‏ كما يذكر الربيعي 
فى إحدى مخطوصطاته أن مطوع المسوكف خليل بن عايد أرسل قصياته لجبر سنة 
65١هه‏ مما يعني أن الأخير كان ما زال على قبد الحياة في تلك السنة. ولم ينافس 
أحل جبرا على إمارة القصب وبعد أن تقدمت به السن سلم جبر الإمارة طوعا وبشكل 


الحقية الكريزية؟ 499 


حكم فيهم براك بن غرير» ثم اشتهروا فيما بعد بال عريعر نسبة إلى عريعر بن دجين بن 
سعدون بن محمد بن غرير. وظلوا يحكمون الأحساء قرابة مائة وثلاثين عاما حتى 
انضوت دولتهم تحت الحكم السعودي في العقد الأول من القرن الثالث عشر الهجري . 
عمه محمد بن حسين بن عثمان وشخص اخر اسمه مهنا الجبري. يقول الفاخري 
«وفي سنة ثمانين بعد الألف استولوا آل حميد على بلد الأحساءء أولهم براك آل غرير 
وطردوهم.) «(الفاخري > ا ه/ا). ويبدو أن براك بن غرير حالما تمكن من 
السلطة سارع إلى تصفية أبرز الأشخاص الذي ساعدوه فى إجلاء الترك من الأحساء» 
الفاخري عن سنة إثنين وثمانين بعد الآلف «وهي سنة غبيبة اسم حرابة بين بني خالد 
(الفاخرى د ا 1 

وتنفرد مخطوطة الذكير بإيراد قصيدة يقدمها الناسخ بقوله «مما قال براك بن غرير 
يسندها على مهنا» . ويتضح من فحوى القصيدة أن المقصود مهنا الجبري» رفيق سلاح 
براك. ومع الأسف أنني لم أتمكن من قراءة كامل القصيدة نظرا لما كانت عليه المخطوطة 
من حالة مزرية. وسوف آقدم ما استطعت قراءته من أبيات القصيدة» التى يبدو منها أن 
مهنا كان يحاول القيام بتمرد على براك» الذي يعنفه فى القصيدة ويسخر منه. ويلاحظ 
على هذه القصيدة وغيرها من قصائد الحقبة الغريرية أن العامية قد طغت عليها وازدادت 
بالشاعر عامر السمين» من شعراء الحقبة الجبرية» ويشير إليه على أنه من الشعراء 
اللناهدة. وقد يوشت من التبحك: الاوك أن يراك قال هذه التصبيدة رذا على قصنيية 
الكلام إلى مهنا مذكرا إياه بأن مقامه أدنى من أن يتطلع إلى منافسته» فهو ليس إلا واحدا 

5 عل 1 5 0 
من اخرين كثر قبل بهم براك فى معيته أتباعا ينفذون أوامره وينصاعون لقيادته . وكان 
بإمكان براك أن يظل وفيا لمهنا لولا أن الأخير هو الذي بادر ب١ترك‏ الحمايا»» أي خذلان 
الرفيق والتخلى عنه إذا دعا الواجب . يقول البيت الثامن إن مهنا بعدما كان وفيا ومخلصا 


الحنية الكرير 7 555 


وسعدون بن محمد الذين مدحهما ابن بسام أيضا بقصيدتين سنوردهما فيما بعد. 
وووجدت في مخطوطات العمري قصيدة يقدمها بقوله «مما قال ابن بسام في براك 
الغريري»» وهي قصيدة مبتورة تنوقف قبل الولوج في غرض القصيدة وهو المدح» 
ولذلك لا يرد اسم الممدوح. ونود أن ننبه من البداية إلى أن بعض المخطوطات التي 
رجعنا إليها لنتلقط قصائد ابن بسام لم تكن قراءتها سهلة» بل مستعصية أحيانا. لكننا 
حرصنا على إيراد كل ما استطعنا قراءته من أشعار ذلك الشاعر المتمكن والمجيد» 
والذئ لااتورد الختصادر المطبوعة :مق شع إلة النور اليدين الى لأ كاد يذكز . وإسوف 
يلاحظ القارئ في بعض الأبيات اضطرابا في الوزن وغموضا في المعنى وربما كلمات 
وعبارات ساقطة لم نتمكن من قراءتها. وليس مرد هذا الغموض والاضطراب إلى 
الشاعر وإنما إلى خطأ فى التدوين أو فى قرائتنا لما هو مدون. وحرصا منا على استقصاء 
تعزارن زا أرردتا كل ها مكنا من القوى علية من إنتاحة» وهذا ما وجدته من قصيدة 


ابن بسام في مدح براك بن غرير: 

١:)بدالي‏ نهار السبت راي مبارك 
؟*) إلى المعتلى علام بالحال ما جرى 
**) فياما حظينا دونها من غنيمه 
4 مذاهب لجه قصاهاعلى العدا 
© ولا ناب أول من شظى البين لامه 
5* والى احترت ادرت الفكر في كل جانب 
/*) فمالي سوى تدبير مولاي ملتجا 
4ل ا دن فى انود ديت كافنة 
نجوه قياناها اللسساري عدي 
٠)قميانديبي‏ دَنْ لي عيدهيه 
)١١‏ كبار أباهرهاعريض لبابها 
7) فحطوالنا تيم ةثلاث من القرا 
1) وميركةوّعن ماقع الساقنبهه 
14 اسن مها لامر قتاصيد 
6 وقلت لنفسي حللي فالمذاهب 


بكور وأحلى كل الاشيابكورها 
على التتفطين واسهام المنايايدورها 
لنكا وقتيها والشينا هوا جهعيو يها 
إلى حام باسهامالمناياطيورها 
ولا ناب أول من شكى من دهورها 
وشاورت عقال الملا من مشورها 
ولاهمّةّغيرالولي في ععغبورها 
ورسمت بادي فكرتي في سطورها 
جواهر درّمن مجاني تحورها 
بعلمناكبهاعن اقمان زورها 
إلى ضَّمّ طاميها عطى روس قورها 
وعنزيّةالماماتتدَي سيورها 
وبي زفرةيشوي المعاليق فورها 
لبجوم محارمهاإلى جاضرورها 


608 المي" 


جندي» أنور ال 

1 الفصحى لغة القرآن. دار الكتاب اللبناني/ دار الكتاب المصري. 

حييجاة ؛ اعباله ريال 

98 أساطير شعبية من قلب الجزيرة العربية ج١-ج:‏ . دار أشبال العرب» الرياض . 

4 أنساطير شعبية من قلب الجزيرة العربية ج5. دار أشبال العرب» الرياض. 

حاتم» عبدالله بن خالد ال 

١907/٠3/5‏ خيار ما يلتقط من الشعر النيط_ط١‏ (جزءان). المطبعة العمومية» دمشق. (ط” 
1/١1‏ 1). 

تحنل عيون من الشعر النبطي. حقوق الطبع محفوظة للمؤلف. 

حربي» فايز موسى ال 

٠‏ أشعار قديمة تنشر لأول مرة مع تنبيهات هامة لبعض الأخطاء التاريخية ج١.‏ حقوق 
الطبع والنشر محفوظة. 

حسن» غسان حسن أحمد ال. 

٠‏ الشعر النبطي في منطقة الخليج والجزيرة العربية: دراسة علمية (جزءان). مؤسسة الثقافة 
والفنون» المجمع الثقافي» دولة الإمارات العربية المتحدة. 

جين اناد حمسي محموة 

١1‏ 0 العامية الفلسطينية المقاوم» التراث الشعبي ع1 . بغداد. 

حمدان» محمد بن عبدالله ال 

49 ديوان حميدان الشويعر. دار قيس للنشر والتوزيع» الرياض. 

حموي» شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله ال 

0 معجم البلدان (0 أجزاء) . دار صادرء بيروت. 

حميدان» د. عبداللطيف الناصر ال. 

89 («(إمارة العصفوريين ودورها السياسي في تاريخ شرق الجزيرة العربية» مجلة كلية الآداب 
ع16» جامعة البصرة. 

«(التاريخ السياسي لإمارة الجبور في نجد وشرقي الجزيرة العربية» مجلة كلية الآدذاب 
ع1 » جامعة البصرة. 

١‏ ا«انفوذ الجبور في شرق الجزيرة العربية بعد زوال سلطتهم السياسية» مجلة كلية الآداب 
ع107» جامعة البصرة. 

565 ا١(االصراع‏ على السلطة في دولة الجبور بين المفاهيم القبلية والملك» دراسات تاريخية 
ج27 مركز البحوثء, كلية الآداب» جامعة الملك سعود. 























المحتويات 


كلمةث> 
مقدمة: دراسة الشعر النبطي بين المشروعية والرفض 
مقولات الرفض 
نقض المقولاات 


أهمية الدراسات الشعبية 

مسألة اللغة وقضايا الالتزام 

تداخل الشعبي والفصيح 

مكتروغيةبوزاسنة الشعن ليطن 
المسمى والنشأة ْ 

الكتيا ف عرق السو 

شعبية الشعر النبطي والشعر الجاهلي 

الشعر النبطي سليل الشعر الجاهلي. 

جراخل بالبو رط التي إلى العائزة 
اللغة 

لغة الشعر النبطى والكتابة 

الأصوات اللخوية والمقاطع 

التفيرابق الطاوقة على تجاه وسيل الجديء 
العروض 

تقطيع الأبيات 

أوزان الشعر النبطي 

بحور الشعر النبطي وبحور الشعر العربي 
التدوين 


تحقيب الشعر النبطى 
كشف بالقصائد القديمة ومصادرها 


30> 
ا 
:5 
65 


١1 
١45 
ب‎ 
3” 


/6-1؟ 


١٠١-كك‎ 


١::-١١١ 


امك-١ه‎ 


تاشارف 


10 المقدمة 


الزلل حين تلاوة الذكر الحكيم بالإضافة إلى ضرورة الوعي اللغوي ومعرفة أسرار 
العربية الفصحى من أجل تدبر الآيات القرآنية وتفسير معانيها وتلمس أوجه الإعجاز 
فيها. هذا هو الهدف الأسمى والغاية القصوى للدراسات الأدبية وعلوم اللغة. وقد 
عبر عن ذلك ابن خلدون في حديثه عن علوم اللسان حيث يقول إن «معرفتها ضرورية 
على أهل الشريعة إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة وهي بلغة العرب 
ونقلتُها من الصحابة والتابعين عرب وشرح مشكلاتها من لغتهم فلا بد من معرفة 
العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن أراد علم الشريعة.» (ابن خلدون 2١98/8‏ ج١:‏ 
2077 . ويقول أيضا عن لسان مضر «وكان القرآن منزلا به والحديث النبوي منقولا 
بلغته وهما أصلا الدين والملة فخشي تناسيهما وانغلاق الأفهام عنهما بفقدان اللسان 
الذي تنزلا به فاحتيج إلى تدوين أحكامه ووضع مقاييسه واستنباط قوانينه. وصار علما 
ذا فصول وأبواب ومقدمات ومسائل سماه أهله بعلم النحو وصناعة العربية فأصبح فنا 
محفوظا وعلما مكتوبا وسلما إلى فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم 
راقيا.» (ابن خلدون ,2١987‏ ج1: 8711) . 

هذا الارتباط العضوي بين اللغة وبين الدين بشعائره ونصوصه المقدسة يضفى على 
النيتالةاللغرية عند المسلمين خساملية مق تع باصن ,إن كر يي الللصافعن قو د سيد 
ذاته تكريس للإسلام وأي تقاعس في تنفيذ هذه المهمة يعد إخلالا بالواجب الديني لأن 
التفقه في العربية هو الجسر الذي لا بد من عبوره إلى التفقه في نصوص الدين الإسلامي 
وتعاليمه. إن أي انحراف عن النهج اللغوي السليم الذي نزل به القرآن وتكلم به النبي 
وصحابته هوء من وجهة نظر علماء المسلمين» بمثابة حواجز تقوم بين المسلم وعقيدته. 
وكلما بعدت المسافة اللغوية بين المسلم والعربية الفصحى ابتعد عن ينابيع العقيدة 
المتمثلة في الذكر الحكيم والسنة الشريفة. إن الواجب الديني يملى على كل مسلم أن 
يتقن العربية الفصحى ليتمكن من التفقه في أمور دينه. إتقان العربية والتفقه في الدين 
ينبغى أن يكونان على قائمة أولويات البرامج التعليمية في أي مجتمع إسلامي. ومن 
مؤشرات هذا الاهتمام أن مناهج التعليم في معظم البلدان الإسلامية كانت وإلى عهد 
قريب تكاد تقتصر على علوم اللغة وأصول الدين. وحتى الآن نجد بعض الدول 
الإسلامية تجيز للطالب الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى حتى ولو رسب في مادة 
أو مادتين شريطة ألا تكون من مواد اللغة العربية أو الدين. ْ 


المسمى والنشأة 69 


وفى آخر القصيدة وردت كلمة «نبطية» حيث يقول: 
الدلنه مدن سبيت وكمعسة فنافر عندالأمورالمعضلات حميدا 
كالردرإلااأتهانبطية تحلى علىالتكرر والترديدا 
ثمالصلاةعلى التبي محمد ماتاحت الورقا يراس العودا 
وقد ذكر الرحالة ويليام بلجريف الذي جاب أرجاء الجزيرة العربية سئة 1877م الشعر 
النبطى بهذه التسمية تحديدا (281,335 ,169 :2 .701 ,1865-1866 521813976). وفى حليثه 
عن الإمام فيصل بن تركي يقول المؤرخ عثمان بن بشر «وقد مُدح الإمام ل ا 
عديدة ومناظيم فريدة» على لفظ العرب ولفظ النبط.) .١501(‏ ج7: 551). كما 
أفادني الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل أن الشاعر ابن سحمان المتوفى سنة 159١ه/‏ 
م ذكر أن الإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود كلفه بوضع قصيدة نبطية (كذا) 
قيلت فيه على اللسان العربي فحولها ابن سحمان إلى الفصحى . واستعمل الكلمة المؤرخ 
والنسابة عبدالرحمن بن حمد بن زيد المغيري في صفحة 107 من كتابه المنتخب في ذكر 
أنساب قبائًا العرب في حديثه عن قبائل عسير وذلك في قوله «وقال شاعرهم النبطي : 
حن عسيربن قحطانبنهوده هامةالعودمافينالفيفه) 
ويقول الشاعر الكويتى فى قصيدة له يرد بها على محمد الفوزان: 
شعر النبط من سابق نظمه الجاش ماهوب طرب لهولا هوب هاويه 
وحينما انتشرت الطباعة في البلاد العربية والتفت الناس إلى جمع الشعر النبطي ونشره 
في دواوين ومجموعات كانت هذه التسمية الجاهزة قد نالت حظا من الرواج على الشفاه 
والرسوخ في الأذهان بحيث لم يجد أوائل الجماع والدارسين غضاضة في استخدامها ولم 
يفكروا في البحث لها عن بديل ولم يشغلوا أنفسهم بمعناها. ويلاحظ المتتبع أن نسبة 
كبيرة من الدواوين المطبوعة تحمل هذا الاسم الذي يؤكد خالد الفرج في مقدمته لمجموعه 
ديوان النبط:_مجموعة_من الشعر العامي في نجد أنه هو الاسم الرائج عند أهل نجد. 
وأول ديوان مطبوع من الشعر النبطي هو ديوان المرحوم الشيخ قاسم ابن محمد آل ثاني 
حاكم قطرء طبع حوالي سنة ١1٠١ /1١778‏ تحت عنوان ديوان الشيخ قاسم بن محمد آل 
ثاني وقصائد أخرى نبطية . ومعظم الدواوين الشعرية التي طبعت في بداية نشر هذا الشعر 
بالوسائل المكتوبة في مستهل النصف الثاني من هذا القرن الميلادي تسميه الشعر النبطي» 


مثل ديوان النبط (19175/ )١1967‏ لخالد الفرج وخيار ما يلتقط من شعر النبط (115/ 


114 اللغة 


“/ فك المشدد وكتابة الحرف مرتين متتاليتين بدلا من كتابته مرة واحدة وفوقه شدة. 
لا شك أن استحداث أبجدية صوتية بحروف عربية أمر تحتمه ضرورات البحث 
العلمي في المجال اللغوي الواسع. لكن قراءة الكتابة الصوتية» فيما لو وجدتء أمر 
غير ميسر لغير المختصين في هذا المجال لما تتسم به من كثرة الرموز وتعقيدها مما 
يجعلها صعبة القراءة وباهظة التكاليف فى الطباعة. لذلك فإنه لابد من حل وسط فى 
التعامل مع نصوص الأدب الشعبي يراعى فيه عاملان متنازعان هما: ش 
/١‏ الملائمة قدر المستطاع بين النطق وطريقة التدوين حتى يستطيع من لا يتكلم اللهجة 
المككوية قرااتها ونطقها: تنا جيك ولق بور لشي 
؟/ فى حالة تعديل الخط لملاءمة النطق يجب أن لا نجحف ونشتط فى هذه التعديللات 
ل باجنا قن الإشكانة مراعاة صورة الخط العربي الصحيح والحفاظ على الشكل 
الفصيح للكلمات العامية حتى يسهل على القارئ رد هذه الكلمات إلى أصلها 
الفصيح واستنباط معانيها. 
هذا الحل الوسط الذي اقترحه يتفق مع طريقة الكتابة الاشتقاقية ية التي وصفها خليل 
محمود عساكر فى مقالته السالفة الذكر بقوله إنها 
تحافظ ما أمكن على صورة اللفظ في اللغة الفصحى فتكتبه على هيئة تتراءى فيها صورة 


اللفظ في اللغة الفصحى ويتضح معها اشتقاقه ثم تحافظ في الوقت نفسه على تصوير نطقه 
في الكتابة تصويراً صحيحاً ينظر إلى الأصل في غالب الأحيان. (عساكر 1988: 10/8) 


الكتابة الاشتقاقية» مثلها مثل الكتابة الصوتية» لابد أن تكون مبنية على تصور 
صحيح لنطق الشعر النبطي وعلى معرفة حقيقية بعلم الاشتقاق وعلم الأصوات اللغوية 
واللهجات. لكنها تتميز عن الكتابة الصوتية بآنها أقرب إلى إدراك القارئ العادي لأنها 
تعني الاستمرار في استخدام الأبجدية العربية بوضعها الراهن. الأبجدية العربية قادرة 
إلى حد لا بأس به على سد حاجتنا لكتابة الشعرالنبطي ولا حاجة بنا إلى ابتكار أبجدية 
جديدة أو طريقة مختلفة للكتابة لهذا الغرض. الأبجدية العربية الراهنة قادرة على رسم 
الصوت بدقة كافية دون أن تطمس تلك العلاقة التاريخية بين العامي والفصيح ودون أن 
تغلف العلاقات الاشتقاقية بين الكلمات؛ أي أنها تعكس النطق العامي وفي الوقت نفسه 
تم نض ميورة اللفظ الاصليد كي الله التص فى ونكت عن اشتقافة . 

الصعوبات التي نواجهها في قراءة مخطوطات الشعر النبطي وما تلفظ به المطابع من 
دواوين شعرية ليس مردها إلى عدم موائمة الأبجدية العربية لكتابة الشعر النبطي وإنما إلى 


18 العروض 


وتغير بنيتها المقطعية بشكل غالبا ما يكون مختلفا عن الشكل الذي تصيب به تفعيلة 
الشرب ١‏ الاعجلات | لمتطعى يي الفروم نز العرب يردق إلى تعد لحر ارج 
على عدة أشكالء» ولذلك فإنه يلزمنا لتحديد بحر البيت وشكله أن نعرف صدره 
وعجزه لنعرف عروضه وضربه . أما في الشعر النبطي فإن الميل نحو التنسيق والاتساق 
لإتاعدلزة أدى إلى تقليص الفرق المفسقى يد ا ذقني والضرب وأصبحت التفعيلة 
في هذين الموقعين هي هي دون زيادة ولا نقصانء ولذلك نجد في الغالبية العظمى من 
القصائد النبطية التقليدية أن صدر البيت وعجزه متساويان تماما في الوزن ولهما نفس 
الشكر الع روسيي ولد ناك يوكها :أن تدر | لعطري لذ لمتكي فى السسد الاقضين فلن 
القياس العروضي في الشعر النبطي. وهذا ما سيتضح لنا من خلال تقطيع الأمثلة التي 
بتقدفها: فن ,انعا 

إذا أخذنا في الاعتبار القوانين الصوتية ومن ثم البنية الإيقاعسية التي تخضع لها لغة 
الشعر النبطي وتقيدنا بها في تقطيع أبيات القصيدة فإن كل بيت فيها سوف يتحول إلى 
سلسلة من المقاطع الطويلة والقصيرة التي تتتابع بنفس الطريقة والانتظام. وتتراصف 
أبيات القصيدة فوق بعضها البعض على منوال واحد» من أول بيت إلى آخر بيت» بحيث 
تتعامد المقاطع القصيرة مع المقاطع القصيرة والطويلة مع الطويلة. وحتى نوضح كيف 
تتم عملية التقطيع سنقوم بتقطيع أبيات على ما أسميه بحر المسحوب. وهو من أكثر 
بحور الشعر النبطي شيوعاء ووزنه مستفعلن مستفعلن فاعلاتن (+ + - +/ + + - +/ 
+ - + +) (+ ترمز للمقطع الطويل» - ترمز للمقطع القصير). والآأبيات التي سنقطعها 
مطالع لأربع قصائد وهي : 
١/عديت‏ بالمرقاب واوميت بالخمّس 


واقول ياه جرالنياوين جلي 
واناعقدتهعقدةما نحل 


4 يامَّل قلبيمَلَ بن بمحماس 
وياوجد حالي ياملا وجد عراس 
"/ ياراكب من عندنا صيعريات 
بناتك حرنفحلووهالشررات 
4/ ذْبَحَن نيرع الله انك تبيحه 
القلب عيالا يطيعالنتصيحه 


وياهشم حالي هشمها بالنقيره 
يوماثلمرتواشفاصفاعنهبيره 
من ساس عيراتٍ عراب ثلاد 
وافيس ناي دحيم انوكي 
تنحيم كباء ركان سن جود لاهيات 
ورجلي تسوج بدرب تلعات الارقاب 


150 التدوين 


إضافة إلى هذه التساؤلات حول فصاحة النماذج القديمة من الشعر النبطي فإن 
حفظها عن طريق التدوين يفرض درجة عالية من الانتقائية. في مثل هذه الأوضاع 
بحظ بالتدوين إلا القصائد التي قالها هؤلاء أو التى قبلت فيهم أو التي يقولها شعراء 
الحاضرة المتعلمون. أما قصائد الشعراء الأميين فى القرى النائية وأعماق البادية» حيث 
لا كتبة ولا نساخ» فإنها سرعان ما يطويها النسيان وتمحي من الذاكرة الجماعية . لذا فإنه 
فى غياب نماذج من الشعر الشفهي الحقيقى الذي قاله شعراء أميون وتناقله رواة أميون 
لا نستطيع القول بأن لدينا صورة واضحة ودقيقة ومكتملة لبدايات الشعر النبطى وما 
كانت عليه لغته أثناء المرحلة الانتقالية من الفصحى إلى العامية . لو وصلنا شيئا من هذه 
الأشعار الشفهية لاستطعنا الجزم بأن ما فيها من مظاهر الفصاحة مرده إلى الفطرة 
والسليقة وليس إلى التعليم والدراسة. 

هذه الاعتبارات» التى ينبغى أن تبقى دائما ماثلة فى ذهن الباحث؛» لا تدحض 
الفرضية القائلة بأن اللغة الشعرية في بادية الجزيرة العربية مرت بمرحلة انتقالية أثناء 
تحولها من الفصحى إلى العامية» لكنها ربما تزعزع ثقتنا المطلقة بأن أي قصيدة نبطية 
قديمة تشوبها مسحة من الفصاحة يمكن اعتبارها من النماذج التى تمثل المرحلة الانتقالية 
بين فصاحة اللغة وعاميتها على المستوى الجماهيري . فلو تفحصنا مثلا إنتاج أبي حمزة 
العامرى لوجدناه أفصح من شعر عامر السمين والعليمي والشعيبي . هل مرد ذلك إلى أن 
أبا حمزة أقدم من هؤلاء وأقرب إلى عصر الفصاحة؟ أم أن فصاحة شعره تعود إلى أنه 
أوفر علما منهم بقواعد العربية! 
شواهد في أشعارهم وفى ما جادت به المصادر من نبذ مقتضبة غاية الاقتضاب عن 
لعبون «حفظ القرآن وتعلم الخط وكان خطه فائقاً». أما شاعر عنيزة الشهير محمد 
العبدالله القاضي فلقد كتب عنه أحد أحفاده في مقدمة ديوانه أنه «حفظ القرآن وهو ابن 
ثمان وقرأ الفقه على أحد علماء بلده ثم صار ميله إلى الآدب والتاريخ . وله خط جميل 
كتب صحيح البخاري». بالإضافة إلى هذه المعلومات الشخصية فإن المتطلع إلى شعر 
ابن لعبون والقاضي والهزاني وغيرهم من شعراء الحاضرة يشم فيه رائحة العفص والزاج 


أقدم النماذج الشعرية 241 


لما أصبحنا الآن نسميه بالشعر النبطى . أرى أن «قيسى» و«بدوي» من الأسماء التى تطلق 
على هذا الشعر كفن أديى» وها هيل قولنا ابطن) أو «عامى» أو ااشعبى) . أما 
«حوراني) فإنه» فليا ورم كله ابن خلدون في الاقتباس السابق» ام لوق 
الألحان التى يغنى بها هذا الشعر» مثل قولنا «(صخري» فى أحد ألحان الربابة المنسوبة 
إلى قبيلة بني صخرء أو قولنا لحن «جوفي» نسبة إلى الجوف» وهكذا. ونسبة الشعر 
ال تبسر حوزاة قنك على نون و لالقتلها افمينها فد لبد ررقي لدع علو العو اذ 
منطقة حوران في شمال الجزيرة العربية ومنطقة البحرين في شرقهاء حيث تسكن قبائل 
فين من :لاط الاطراف العيدة عن مناط التستناحة اله والاتكهاد: للخو فى 
فلي التعروزة العرويةتفمية آيام الكداملية كادف لع عرين :تللق المعاطق لا يتحليم يهال 
يعدون من العرب الفصحاء بمقاييس النحويين القدماء وعلماء اللغة الكلاسيكيين. وتدل 
الشواهد على أن اللحن بدأ يتفشى في عربية سكان تلك الأطراف قبل نجد ووسط 
الجزيرة وكان كلامهم أسرع في التحول من النسق الفصيح إلى النسق العامي. ولكن هذا 
لا ينفي أن أصل الشعر النبطي عربي لا نبطي وأنه امتداد للشعر العربي القديم» لأن 
القبائل التي جاءتنا منها أقدم نماذجه قبائل عربية وليست نبطية» وإن «فسدت» لغتها. 
هذا عدا كون هذه النماذج تمثل مرحلة انتقال طبيعية متدرجة من الفصحى إلى العامية. 
ويؤكد ابن خلدون على أن حوران من منازل عرب البادية ومساكنهم» بمعنى أنه حتى لو 
جاء هذا الشعر من منطقة حوران التي تقع على أطراف العراق ومشارف الشام فإن من 
يتعاطونه وينظمونه ويتغنون به هم من عرب البادية الأقحاح وليسوا من الأنباط ولا من 
شعراء الحاضرة. كما تشير المسميات «قيسي» و«بدوي» على عروبة هذا الشعر وأعرابيته» 
فلا اد رشك قفن بذاوة قائل فيس :ولا يطعن فى التماتها إلى المفنين العرين . 

رغم اهتمام ابن خلدون على المستوى النظري بوضع الشعر لدى بدو الجزيرة 
القوية تإن ها قذمه مق قفافد نجناء مز ود و شعال افريقيا ولس من <يدق الس 
العربية. الاستثناء الوحيد هي المقطوعة الأخيرة من النماذج التى يسوقها في المقدمة» 
وتقع في ستة أبيات فقط. ويقدم ابن خلدون المقطوعة بقوله «ومن شعر عرب نمر 
بنواحي حوران لامرأة قتل زوجها فبعثت إلى أحلافه من قيس تغريهم بطلب ثأره». هذه 
اليخطرغة التصيزة هن الفيال الرجيد'الذى ياجده ابن تجلدوة امن يذو التحرترة العوريةة 
وبحكم أنها اتا مع بار حوران شمال الجزيرة العربية تكون أقرب النماذج إلى ما 


الحقية المعرة ٠‏ 257 


مدح قطن بن قطن: غريري قطامي" شجاع// ذرى الفرسان من ضرب السنينا. وأكثر 
الناس يعتقدون أن الغريري لقب اختص به حكام الأحساء من آل حميد (آل غرير) دون 
غيرهم. لكن الاسمين مضا وغرير من الأسماء الفصيحة التي تتردد كثيرا في الأشعار 
التي وردت في كتاب أبي علي الهجري التعليقات والنوادر الذي نشر أجزاء منه الشيخ 
حمد الجاسرء وكلمة غرير صفة يقصد بها نجابة الأآصل وكرم المحتد ونبل الآرومة 
وتطلق عادة على فحل الإبل النجيب كما في قول ذي الرمة: 
غريريةالآلسابأوشدنية عليهنمن نسجابن داود زخرف 

وقوله: 
نجائبمننتاج بنيغرير طوالالسمك مفرعةنبالا 

في حدود سنة ٠‏ 14ه استولى رئيس بني عامر بن عقيل ومقدم أسرة الغفيلات 
التذغو عضغور وق راشة بخ -عميرة بخ :سنان بن غفيلة على الأحساء.: وبذلكة القرضت 
دولة العيونيين لتحل محلها دولة العصفوريين نسبة إلى عصفور بن راشد وبنيه من بني 
عامر بن عوف بن مالك بن عامر بن عقيل. وفي حدود سئة ٠‏ ٠/اه‏ حكم الأحساء 
سعيد بن مغامس بن سليمان بن رميثة . وفى منتصف القرن الثامن الهجري أسس جروان 
أحد بني مالك بن عامر دولة بني جروان وملك بعده ابنه ناصر ثم حفيده ابراهيم. ثم 
وجد الجروانيون أنفسهم مضطرين نتيجة لضعفهم إلى الاستعانة بشيخ الجبور زامل بن 
حسين بن ناصر الجبري (نسبة إلى جد لهم اسمه جبر) العامري العقيلي النجدي وأن 
يمنحوه بعض الامتيازات المالية المجزية وذلك مثلما فعل قبلهم العيونيون مع العصفوريين. 
وفي سنة ١‏ 87ه تقريبا انتزع زامل بن حسين بن ناصر الجبري هذا السيادة على الأحساء 
من بنى جروان وأسس دولة الجبريين. وبذلك يكون مؤسس الدولة الجبرية حسب رأي 
الدكتور غبداللظيف الحميدان :١9/0(‏ 55-55) هو زامل وليس ابنه سيف» كما يرى 
الشيخ حمد الجاسر والشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر. ولزامل من الولد سيف 
وهلال وأجود الذي ولد فى بادية الأحساء فى رمضان ١57ه‏ الموافق تشرين الأول 
11م. وتول:شيقا الامارة ند وفاة والده زامل. وبعد وفاة سيف في حدود عام 
هلا/ه ورث الإمارة أخوه أجود بن زامل. 

وتتضارب آراء المؤرخين حول عدد أولاد أجود وأسمائهم. ويستنتج الدكتور 
الحميدان» المتخصص في دراسة تاريخ الدولة الجبرية» أنه كان لأجود أربعة أولاد هم 


الحقبة الجرية + 249 


التي يطرقها شعراء النبط كثيرا في إخوانياتهم ومراسلاتهم الشعرية» وهذا الموضوع 
يشكل فنا قائما بذاته فى التراث الشعري النبطى . لكن هذه المشاكاة الشعرية عادة تكون 
بين شعراء نظراء وأنداف أدبياً واجتماعيا . وقادة ينا يلجأ الشعراء إلى هذا الأسلوب فيما 
بينهم حينما يريدون التعرف على بعضهم البعض والتقرب من بعضهم البعض . والتشكي 
إلى شخص آخر من آلام الحب يعني نوعاً من الندية ورفع الكلفة بين الشاعر وذلك 
الشخص الآخر. هل وصلت المعرفة والعلاقة بين الشاعر موافق والأمير قطن إلى حد 
رفع الكلفة؟ هذا ما يوحي به البيت الثالث والعشرين. هذه الصورة تجعل من قطن 
شخصية قريبة إلى الناس ومحبوبة منهم. ومما يزيد في جاذبية هذه الشخصية أنها نذرت 
نفسها لمساعدة العشاق والمغرمين» كما تصور ذلك المخيلة الشعبية. وبهذه الآلية 
تحول قطن بن قطن من شخص تاريخى إلى رمز أسطوري وشخصية خيالية تحاك حولها 
الكثير من الحكايات الطريفة التي مرت بنا واحدة منها حينما تناولنا قصة أبي حمزة 
العامري مع زوجته ودور قطن في القصةء على الرغم من البون الزمني الشاسع بين 
هاتين الشخصيتين. ومما يعزز هذه الأساطير عن شخصية قطن المقدمات الغزلية التى 
لحيل يها التفياكد الى فلك دك عليه نكل انع تكبو اف الاين ب وفك لاون 
هذه المقدمات العزلئة يرا م دفعهم إلى الاعتقاد أن كل امن الديها تكله قرافي 
ذهب إلى قطن بن قطن يطلب العون منه ويتوسل إليه أن يسعى في تخفيف معاناته 
ويتوسط له في لم شمله مع من يحب. 

ومن الكلمات العامية في القصيدة ة ااسحن» بمعنى «سحق) و«يقادي» أي «يشابه 
ويماثل» و«يجي» بدلا من «يأتي»» وعبارة «أوي ظن» 20 الرابع عشر تعني «ياله 
من ظن وحدس!. ومن الواضح أن حركة الروي هي الكسرة لكن الالتزام بالكسرة في 
كل أبيات القصيدة يعني ارتكاب أخطاء لغوية شنيعة بمقاييس الفصحى هي كسر الفعل 
العاضي المبني على الفتح :فى آلبيت الأول وكسر المفعول المظلق. في البيك«الغالث 
وكسر الفاعل في البيت الثامن» وهكذا. تقول قصيدة موافق: 
١‏ بان الخليل ومن نهوى عن القمن ومنه حب بلاج القلب قدمكن 
؟*) وفراق من نهتويهان بات منتزحا عنابعيدالنيامحنمنالمحن 
**) ما ناح نايحهأوراحرايحه إلا بقى القلب يسحنهالهوى سحن 
5 * ولاذكرت ليالينا التي سلفت إلابقىالجسممني ناح ل البدن 


402 رميزان بن غشام ورشيدان 


الأشقاء والأقرباء؛ عصر كان الإنسان فيه يعيش على حافة الخطر يتريص به الأعداء من 
كل جانب. لا شك أن هذه الظروف السياسية والاجتماعية المائعة المتقلبة التي تفتقر 
إلى الأمن والاستقرار سوف يكون لها انعكاساتها وتأثيراتها على المزاج النفسي والتكوين 
الشخصي للفرد. ما هو المركب النفسي والمكون الشعوري لشخصية طموحة تعيش في 
بيئة تحفها الأخطار والجوع والموت؟ كيف تتنشكل شخصية الفرد في ظل هذه البيئة 
الشحيحة التى يعشش فيها الخوف والقلق؟ كيف يحتفظ الإنسان بإنسانيته ويولد قيما 
سامية فت دواقع قلما: جد افيه ما يتن «رمقه ويقوم طدلية؟ نا هن 'القيم 'التى توج تدلو لك 
الفرد وتحكم علاقته مع أقرانه» التي غالبا ما يسودها التوتر والمشاحنات والتنافس الحاد 
والشك المتبادل؟ كيف يعرف الإنسان صديقه من عدوه وكيف يتعامل مع كل؟ 

في مجتمع يفتقد إلى سلطة مركزية ودولة ومؤسسات تنظم العلاقات الإنسانية 
وتطبق القانون تتحول كل العلاقات الإجتماعية إلى علاقات شخصية ومباشرة ومشحونة 
بالمشاعر. لا توجد في هذا المجتمع قنوات ووسائط بيروقراطية أو رسمية تحيّد 
العلاقات بين الأفراد وتعطيها طابع الموضوعية والمساواة. ولذلك تختزل العلاقات 
السياسية لتأخذ شكل ومصطلح العلاقات الاجتماعية» فالحليف السياسي مثلا يشار إليه 
بأنه (صديق» أو «(صاحب» والمعارض السياسي يشار إليه بأنه 'اواشي »أو «نمام» والمواطن 
«جار» أو «قصيرا»ء وما شابه ذلك من المفردات التي لا تشير في في الواقع إلى أشخاص 
ا ل 
مساندة أو مضادة. ونجد مثل هذه المفردات في شعر رميزان وغيره من الزعماء مثل ما 
سيرد في القصيدتين اللتين أرسلهما كل من براك بن غرير وأخيه محمد إلى ابن عمهما 
حسين بن عثمان آل حميد وتلك التي وجهها براك إلى مهنا. البقاء في هذا المجتمع 
يتطلب من الإنسان» وخصوصا من يطمح في الزعامة والقيادة» أن يكون خبيرا بمعادن 
الرجال» يعرف فيمن يضع ثقته ويطلع على أسراره وخططه. يعرف المداهن والمنافق 
من الصديق المخلص النصوح. اكتساب هذه الخبرة لا تتأتى إلا لإنسان عاش حياته 
بالطول العرض» عركته التجارب واخحتبر الناس» واطلع على تجارب الاخرين واتعظ 
بها. ومن هنا كانت الحكمة من أهم مواضيع يع الشعر في جزيرة العرب». عاميه وفصيحه. 
وهناك شعراء اختصوا بشعر الحكمة» وهو ما يسمى في المصطلح النبطي «فكرا. أي 
التفكر في أحوال الناس وتقلبات الزمن. وللحكمة مكان بارز في شعر رميزان» وأجمل 


052 رميزان وجبر بن سيار 


سلمي تماما إلى ابن أخيه ابراهيم بن راشد بن مانع الذي تذكر مصادر التاربخ النجدية 
أنه احتفظ بالمنصب حتى وفاته قبل عمه جبر عام 5١١١ه.‏ وآلت إمارة القصب من 
بعده إلى ابنه عثمان بن ابراهيم بن راشد بن مانع . وهذا الآخير هو الذي عناه حميدان 
الشويعر في قوله من قصيدته التي يعتذر بها من ابن معمر: 
فقلتلعثمانالنخِيَابن مانع ‏ وكل فتى ياو ي إلى من يوانسه 
هل ترتجي لي يابن سيّار جانب منالعذر والهجس الذي أنت هاجسه 
وضمن طقوس تسليم السلطة ينظم جبر قصيدة يوجهها إلى ابن أخيه بمناسبة 
تنتليمة الأمازة يركتده فيها إلى الاماط المشححة وغين الستفحة ف السلوك والعامل 
مع العدو والصديق ويسدي إليه فيها بعض النصائح والإرشادات التي يجدر به اتباعها 
ليكون أميرا ناجحا. والقصيدة «منافيستو» سياسى يختصر لنا رؤية أهل ذلك العصر فى 
الألبلونة الصحفي للحك: النذى يتفي تمجه والتسر عليه والأتلوب الخاطة الذي 


يلزم الابتعاد عنه : 

)*١‏ ينبيك عن حقد القلوب اعيانها 
؟* واعلم هديت ان القلوب شواهد 
""*) وافهم هديت ولا بليت بسيّه 
5*) اني نظمت من النشيد جواهر 
6:) نصح لقيدومالبلادونورها 
5*) حرج الجواد إلى المسامر لاقها 
*) واف الذمام أبوخليل ومن بقى 
يابا خليلاسمع لوضع وصية 
4 عليك بالتقوى هي افخر ملبس 
١٠)متحمًّل‏ غرمالبلادمشاجر 
3)وعتامل تسكان البعلاه ييه 
)لا خير في قوم تشب وشاتها 
3 ) الجار جسر للحروب مبادر 
١54‏ اخفض عصة الذل منك تواضع 
)١6‏ واجعل لهم نصف الكتاب شريعة 


فيهاانكسار وافضح باجفانها 
ممزوجةماعوظةعنوانها 
وسراجها الموضي عمار اوطانها 
ترمو ستكرت ماتيا اضيا 
تلبسك بالدارين من تيجانها 
لشوالوت جبح نينا هفرضها 
وتجميعهاالميلان من جيرانها 
ينقاد كرو سبعها مع ضانها 


500 اللحادة الكريوة 


لبراك زينت له نفسه التخلى عن نده وصديقه» وهو براك, لينحاز إلى «مماحقه). أي 
عدوه اللدود. وصار مهنا يجمع أشتاتا ملفقة من القبائل» كما يقول البيت التاسع» معلنا 
خروجه عن إمرة براك» الذي كان آنذاك مشغولا بهدف أكبر وأجدرء وهو محاربة الترك 
الذين يكنيهم ب «خباث المناطق» لأن العرب لا تفهم رطانة الترك. وفي مثل هذا 
الموقف كان الأولى بمهنا أن يقف مع براك لا ضده. ويصف براك شراسة الحروب التي 
كان يخوضها ضد الترك قاتلا بأن جياد الخيل المدربة على القتال تهاب خوض غمار هذه 
الحروب فيدفع بها ركابها الفرسان». لفرط شجاعتهم, دفعا «نوزم» إلى المعمعة. ويختم 
براك قصيدته قائلا في البيت السابع والثلاثين إن مهنا وأشباهه يلوذون في حمى براك 
خوفا من بطشه وطمعا في عطائه . وذكر البارود والفرنجي في البيت الثالث عشر والبيت 
الخامس عشر يؤكد دخول البارود في ذلك الوقت كسلاح فعال وانتشار استخدامه بين 


سان الجزيرة العربية فى حروبهم. وهذا ما استطعنا قراءته من القصيدة: 


١‏ جوابك فى مبداهما ناب عاشقه 
كباله لواضا وطينن زوزق 
ما فانيها تدرمبر ع سانة 
4*) سنام لعظم الضد باسبِابِهِمّه 
5:) فحاشاك لا فاجاك من لاتريده 
5*) فبئس فعالٍيامهّتارضيتها 
*) فلو كنت محتاج لمبذول مالهم 
للاصحاب فيما قد مضى ثم زَيّتت 
4)تريد تص لح في حماناقبايل 
)٠‏ وحنابحربٍ كليوموليله 
)١‏ نوزم بها شعثالنضاكل لقوه 
)١‏ لمن يطلب العليا وما ياكم العدا 
؟1١)‏ ونقع من البارود والطوس كنها 
4 إلى ثار عنها الغبو صرنا ولاتها 
6) على كل قبّافوقها كام نادر 
5) فلا صار مناللمعادي صداقه 


وبالمنتهى أنواهماهيب لايُقِه 
لديك فذي مما قضى الله طارقه 
وترك الحماياصرت مفتاح غالقه 
توابعهافضل مزنايدي الزنادقه 
دن اتقناضيا قو ف الجعناؤة تا 
وغيّر سديدالراي منذامعاشقه 
درتال باك نات اثواه تبايشةه 
لك النفس ترك الند وارضا مماحقه 
على الترك وارواح عن البيع نافقه 
تعرض بهالاتلافهافي مغارقه 
رعوهٍ تجلّى زجرهاعن بوارقه 
بلازغب ولانتقي عن ممارقه 
إلى جار من ضرب الفرنجي مطارقه 
إلى شبمناللمناياحرايقه 


3 





5256 


5) فنويت اصلي ركعتين استخاره 
)١‏ واطلب كريم باسط الكف خيّر 
6)غديت لكنى فيد راعى سفينه 
4) فيوم انبرت غب الهوى الصلف واتتحت 
٠‏ وقفن غمضات المراسي حسر 
)١‏ دَمْشات يدِرْن الروع من كل جانب 


الحقفة الكريرية + 


وسايلت رفاع السماعن غرورها 
بالارزاق معطي مسلماها وفقورها 
دعان الهوى في غِبَةٍ من بحورها 
يشقغزيرالماإلى حد زورها 
كالاقمار فى ليل الدجى من بدورها 
ويا يست أمقال التعنانين حوره 


ويورد منديل الفهيد أبياتا من قصيدة سينية يقدمها بقوله «هذه أبيات من قصيدة 
لشاعر قديم أعمى اسمه بسام من أهالي سدير زار الشيخ براك بن عريعر وأراد أن يخفي 
ابن عريعر نفسه عن هذا الأعمى ويرى مدى معرفته وترك رجاله يقومون بالسلام على 
بسام وهو يسلم ضمنهم وعندما سلم عليه ابن عريعر مسك بيده وقال: حيا الله يمنى 
أبيق مرخ شهيل .. وعرفه باللمس وقال هذه الأبيات من ضمن قصيدة مطولة فى الوصف 
وذكر جميل الطباع.» (الفهيد .)0١ :١5 ٠“‏ لكن القصيدة التي يورد منها منديل ثلاثة 
أبيات ترد كاملة في مخطوطات الربيعي وابن يحيى والذكير في مدح علي بن هزاع بن 
غرير بن حميد» وليس في مدح براك» كما هو واضح من البيتين السابع عشر والثامن 


والعشرين. تقول القصيدة: 

١*)عنا‏ من بنى السمت من غير ساس 
1 وبالناس من يشتهي الطايلات 
؟*) وكم من غلاميدورالبيان 
4*) يروم الهوى والغوى والدلال 
:) يراعي ظلاله كغنجاطموح 
*) فقل له ترى الفخر في خصلتين 
وهذي فنون الهوى من بغاه 
+ قي اأبوناالى عا نودي 
)٠‏ سليمة يادي خطاها بعاد 
١)عليهاشددوبطن‏ جداد 
7) ومرسل غلام قليل الوهام 


كراجبي بنينبليّام ساس 
ولالهدبهامن صَتفها عساس 
وله بالخفا صالح واندساس 
بتعمير أكساسن سان راس 
ومنو فيه وخحت الفحي سن بواس 
يشادي الضيا بالظلام ان أكاس 
هبي انمد والرةفي الاففعباس 
وباقي الهوى عقب ذولي خساس 
على ضامر مثل عودالسياس 
رساك تو ييا ري لحز ين 
ونقشةستاوتقادي اللعاس 
يسداري الام قنلسيسل التنمتساسن 


المصادر 609 


حميدانى » عبيسان ال 

001 نفحات من الجزيرة والخليج العربي: نوادر من الشعر الشعبي والقصص الواقعية. حقوق 
الطبع والنشر محفوظة. 

خرفي؛ صالح 

د.ات. شعر المقاومة الجزائرية. الشركة الوطنية للنشر والتوزيع. الجزائر. 

خضيري» د. علي بن عبدالعزيز 

5 علي بن المقرب العيوني: حياته وشعره. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

خلدون». عبدالرحمن بن 

ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر ج١2‏ 
ج15 . دار الفكرء لبنان. 

خليفة» الشيخ عيسى بن سلمان ال 

روضة الشعر ج١.‏ حقوق الطبع محفوظة. 

١‏ روضة الشعر_ج؟. حقوق الطبع محفوظة. 

خميس» عبدالله بن محمد بن 

الأدب الشعبي في جزيرة العرب. مطابع الرياض. 

4775 راشد الخلاوي. دار اليمامة للبحث والترجمة والنشرء الرياض. 

017717 من أحاديث السمر. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

04 إإنه شعر شعبي لا بدوي ولا نبطي». صحيفة الجزيرة 7١792‏ » 75 جمادى١‏ . 

4 اندوة الجامعة وشعراء الرد). صحيفة الجزيرة» ملحق الأسبوع الأدبي» ؟١جمادى١‏ . 

المعجم الجغرافي للملكة العربية السعودية: معجم اليمامة (جزآن). حقوق الطبع والنشر 
محفوظة . 

١‏ أهازيج الحرب أو شعر العرضة. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

من جهاد قلم: في النقد ج١.‏ مطابع الفرزدق التجارية. 

/ا ١/1‏ تاريخ اليمامة: مغاني الديار وما لها مر: أخبار وآثار ج0 . حقوق الطبع والنشر محفوظة . 

د المجاز بين اليمامة والحجاز. دار اليمامة للبحث والترجمة والنشرء الرياض. 

دامغ» أحمد عبدالله ال 

40٠‏ الشعر النبطي في وادي الفقي. دار عالم الكتب للنشر والتوزيع. 

رداس» عبدالله بن محمد بن 

5 شاعرات من البادية (جزآن). دار اليمامة للبحث والترجمة والنشرء الرياض. 


أقدم النماذج الشعرية 

بنو هلال والشعر النبطي 

أبو حمزة العامري 
لحقبةالجحبرية١‏ 

قيام الدولة الجبرية 

ابن زيد 

جعيان البزيدي 

عامر السمين 
لحقبةالحبرية" 

قطن بن قطن والعليمي 

بركات الشريف والشعيبي 

المطوع راعي وشيقر 

فيصل الجميلي 
رميزان بن غشام ورشيدان 
رميزان وجبر بن سيار 
اللجتقة الفعوت يدا 

أمراء آل غرير 

شعراء دولة آل غرير 

الهزاني وأبو عنقا وآخرون 

شعراء من سدير 
الحقبة الغريرية؟ 

ابن يسام 

حميدان الشويعر 

شعراء من القصيم 

شعراء من اللأشراف 

شعراء سقطوا من ذاكرة الزمن 
الطملصادر 


لوا 


>” 


1 
4" 
ا 
0 


85 
0 
رم 
بك 


ا 


يدرك 
ورك 


وه 
/اكه 


ه١‎ 
14 


1 


"55-5 


اك 


558-48 
95-4: 
:”مه 


هه ه١‏ > 


0 


المقدمة 11 


فى ظل هذه الاعتبارات» لا غرو أن تنظر المؤسسات الدينية إلى اللغات العامية 
وآدابها بشيء من التحفظ لأنها مظاهر وأعراض تتنافى مع قناعاتها وأهدافها لذا ينبغي 
التصدي لها ومحاولة الحد منها. ويستند الموقف الدينى المتحفظ تجاه الأدب الشعبى 
على فاكتة استبا راك ازلهاامحوقك الإسلام المعرواف من الشعر بودن تيلف جتان 
الإبداع الفني والآدبي» عاميها وفصيحهاء وثانيها أن الوعاء اللغوي للآدب الشعبي هو 
العامية» وثالثها أن الأديب الشعبي بحكم أميته وابتعاده لغة وفكرا وثقافة عن منابع 
الحضارة الإسلامية والعقيدة الدينية غير معصوم من الزلل وعرضة للانزلاق في ما يتنافى 
مع تعاليم الدين. وأوضح مثال على ذلك ما تحتوي عليه الحكايات الشعبية والأساطير 
من مضامين تتنافى مع أصول العقيدة والتوحيد الخالص لله. الإقبال الجماهيري على 
الآدب الشعبي يجعل منه أداة فعالة في تكريس العامية وترسيخها وكذلك ترويج ما 
يتضمنه هذا الأدب من خرافات ومعتقدات باطلة . وذوق المسلم الورع يمج ما تنطوي 
عليه بعض نماذج الشعر القبلي من مبالغات في المدح المفرط والهجاء المقذع والمفاخرات 
الفبلية التى تحمل بذور الفتنة وتخرض على سفك الدماء. 

الموقف الديني المتحفظ يتجاوز المادة ذاتها ليشمل حتى دراستها والاهتمام 
الأكاديمى بها. وأخشى ما تخشاه المؤسسات الدينية أن الانصراف إلى دراسة اللهجة 
العافة:وادابها: وتستي البسحوف:اللتليرة اف هذا المجال سوق يعلى من شانها ريرق 
من قدرها فتحل محل الفصحى وتصبح وسيلة الاتصال ولغة العلم والتعليم. وهذا 
نذير خطر بالنسبة للفصحى التي ستؤول في هذه الحالة إلى ما آلت إليه اللاتينية 
وتصبح لغة ميتة. ا ا 

المقولة القومية. ينظر القوميون إلى اللغة العربية كواحد من أقوى الأواصر التي 
توحد بين الشعوب العربية على اختلاف مشاربهم وتباعد أوطانهم وتصهرهم في أمة 
واحدة ذات تاريخ واحد وتراث مشترك يعود إلى ما يربو على خمسة عشر قرنا. لو أن 
كل بلد عربي بدأ يبرز ثقافته المحلية وينمي لهجته العامية وآدابه الشعبية لانفرط العقد 
وتمزق النسيج وجاء وقت تستقل فيه اللهجات وتتباعد عن بعضها وعن أصلها الفصيح 
لتصبح لغات مستقلة يستحيل التفاهم فيما بينها. هذا يعني موت العربية الفصحى 
واندثارها مما يؤدي إلى القطيعة التامة بين الإنسان العربى وتراثه الفكري والحضاري 
والقضاء على مفهوم الوحدة الحضارية والشعور القومي المشترك بين أبناء الأمة العربية . 


70 المسمى والنشأة 


7 لعبدالله بن خالد الحاتم. وتوالت بعد ذلك الدواوين التي تحمل كلمة نبطي في 
عناوينها مثل روائع من الشعر النبطي لعبدالله اللويحان والتحفة الرشيدية في الأشعاء 
النبطية لمسعود بن سند بن سيحان الرشيدي» وغيرها كثير مما يصعب حصره. 
ومن أوائل من روجوا للمسمى «نبطي» في الكتب المطبوعة وكرسوا استخدامه الشيخ 

محمد بن عبدالله بن بليهد في إشاراته العديدة لهذا الشعر في كتابه صحيح الأخبار عما 
في بلاد العرب من الآثار» الذي يقع في خمسة أجزاء تقارب في طبعتها الثانية ما مجموعه 
٠٠‏ صفحة» حيث استشهد به على الكثير من المواقع الجغرافية وعقد مقارنة بينه وبين 
الشعر العربي ودافع عنه كمصدر من أهم مصادر البحث الجغرافى . وظهر صحيح الأخباء 
في أول طبعة له بأجزائه الخمسة خلال الفترة ١/81١7-1/ا"1/‏ 19057-1951. وفي عام 
كان ابن بليهد قد أصدر ديوانه ابتسامات الأأيام في انتصارات الإمام باللغة الفصحى 
وأضاف له ملحمقا سماه نماذج من الشعر النبطى . وفي مروره على الكثير من الأماكن 
والموارد والأحداث التاريخية يستشهد ابن بليهد بالشعر النبطى وينص في كل شاهد من 
هذه الشواهد على أنه من الشعر النبطى ويستخدم هذا المسمى بالذات دون غيره. وهذا 
مما يدل على رسوح هذه التسمية ومرور زمن طويل على استخدامها؛ ومما زاد في 
رسوخها وتكريسها تكرار ابن بليهد المكثف لها في كتابه الذي تلقفته الأيدي حال ظهوره 
ولقى رواجا ب بين أهل العلم. والشيخ ابن بليهد هو أول من حاول من علمائنا المتأخرين 
أن يبحث في معنى «نبطي» ويبين المقصود بالتسمية حيث يقول: 

يعلم قارئ هذا الكتاب أني قد استشهدت بأبيات من الشعر النبطي في ذكر بعض المعارك» 

وهي أشعار مستقيمة الوزن كالأشعار العربية» فأهل الأشعار العربية عرب على فطرتهم» 

وهؤلاء -أعني أهل الأشعار النبطية- عرب على فطرتهم» حَذوا في كلامهم حَذْوَ قوم من 

أهل البادية كانوا يعيشون كما يعيش العرب في بواديهم» وأصل مساكنهم البطائح التي بين 

العراقين : العراق العربى» والعراق العجمى» وقد كانوا معروفين باسم النبيط أو النبط. منذ 

العصر الجاهلي إلى اليوم وقد جاء في شعر الأعشى ميمون بن قيس: 

أكهقهاتالنجاشي في ذارهو وأرض النبيط وأرض العجم 

ويُروى عن ابن القِرَيَّة - وهو من رجال العصر الأموي. وكان في زمن ولاية الحجاج على 

العراق - أنه كان يقول: «أهل عمّان عرب استنبطواء وأهل البحرين نبط استعربوا» وقد قال 

أبو العلاء المعري في إحدى لزومياته: 

أين بجر تحصو مالي ا يي 

رقن يقي اق ين الأول نتن مين لحن إلى قزل قرف القيس :ين تبر الكل فن ,مداق : 


اللغة 115 


عدم الدقة في الكتابة وعدم العناية بالشكل وعدم الاتفاق على منهج إملائي موحد في 
الكتابة» وإلى كون الغالبية من النساخ والمؤلفين من أشباه الأميين الذين يجهلون قواعد 
الكتابة الصحيحة ويرتكبون أخطاء إملائية شنيعة نوهنا عنها في غير هذا الموضع. في 
كثير من الأحيان نجد دواوين الشعر النبطي تعاني من رداءة الطباعة وكثشرة الأخطاء 
وخلوها من التعليقات والحواشي الضرورية لفهم القصيدة. بعض الأخطاء الإملائية أو 
المطبعية قد تغتفر بالنسبة للغة الفصحى لآن عامة القراء العرب لديهم إلمام بالفصحى 
يمكنهم من اكتشاف هذه الأخطاء العابرة وتصحيحها. أما في حالة النص العامي فإنه لا 
بد من الدقة والانضباط . الأخطاء الإملائية لا تغتفر في كتابة النص العامي لآن فهم النص 
ونطقه بطريقة صحيحة ووزن مستقيم يعتمد على دقة التدوين» خصوصا وأن القارئ الذي 
لا تنوفر له الخلفية اللغوية الكافية عن الشعر النبطي مثلا قد لا يستطيع تصحيح الخطأ 
الطباعي عن طريق التخمين والاجتهاد. كما هو الحال بالنسبة للشعر الفصيح. 

الدقة في كتابة الشعر النبطي ستساعد بدون شك على نطقه نطقاً صحيحاً وفهم 
معانيه . ولكن لا بد من التأكيد هنا على أنه مهما كان الرسم دقيقا ومهما كانت الحروف 
أمينة في نقل الأصوات اللغوية تبقى الكتابة وحدها غير كافية لتوصيل اللغة إلى من لا 
يعرفها أصلاء وإلا لسهل علينا قراءة اللغات الأجنبية التى لا نعرفها. الكتابة ليست إلا 
وسيلة تذكير تذكرنا بكلمات وعبارات نعرفها أصلا على المستوى الشفهي المنطوق 
ومختزلهنا :ف مستودعاتنا الولقلية كذغيزة لقؤية» الا سرى أننا لااتتتطيع داتسا نطق 
الكلمات ذات الأصل الأجنبي بمجرد كتابتها بحروف عربية إن لم نكن أصلا نعرف 

يقة نطقها بلغتها الأصلية. كما أن الأبجدية» أي أبجدية» لوحدها قاصرة عن أداء 
مهمتها ما لم تصحبها قواعد إملائية وصوتية يتقيد بها الكاتب ويسترشد بها القارئ» وإلا 
فما الفائدة من دروس الخط والإملاء والقراءة والتجويد؟! والدليل على أهمية مثل هذه 
القواعد أن العربي غير الضليع بقواعد النحو والإملاء في العربية الفصحى لن يتمكن من 
قراءتها قراءة صحيحة حتى لو كان شخصا متعلما. 

وعلينا أن نتذكر أن الكتابة ليست إلا الخطوة الأولى نحو الولوج إلى عالم الشعر 
النبطي الفسيح . استيعاب هذا الموروث الشعري لا يتوقف عند حد قراءته قراءة صحيحة 
ونطق المفردات نطقا سليما بل لا بد أيضاً من استيعاب النسيج اللغوي للقصيدة النبطية 
ومن وجود تصور واضح وشامل للمحيط الثقافي والاجتماعي الذي يستمد منه الشاعر 


العروض 149 


ويمكننا تقطيع هذه الأبيات على هذا النحو: 


ا 


+ 


/١‏ عد 


كل 


41 


ءا ا 


+ + + + 

دي َل يل مه 

وا قو يا ويد ف غيل لى 
عل لي عا قد د 0 د ليل 
وا نا ا عه قد د ما نا خلا لى 
الاب اقبت ملق لد 1 ف ادن 
ونا هشه ا .ا م يذاه ده قيب كزة 
يوأ مك اها ارت عَنَ اه ابيا ره 
*/ ايا ا ات صيا ع ريا يات 
من سا سيا عيا ثْ تا الا د 

نا ق ش سه شبد 10 زات 


"4 بإأدما 


0 0 00 5 مان © بحماب اج جد با إنعيل مآ ما 
0 


0 
ا 
عا 
عا عا خط خط > 
ا 0 838 
0 5 ملا 


5 
3 


0 


عب 


أي 


يع 0 وديم امارد حجر 2ق عا حي اط تسر يا 


4 » 
اكه 1 1 20 6 66 1 ل 7 لله عل 8 أ 


عا كا 


و 


3 00 : أ اكاب 

لد كرك إلى لهذا التصدوك العوو دي مر :متكلزن: أفقى: زإل :كل بنط التو لطا 
شعري مقطع. وإذا نظرنا إليه من منظور رأسي فإن كل عمود فيه هو عبارة عن خانة 
عروضية تتراصف فيها المقاطع» الطويل فوق الطويل والقصير فوق القصيرء بشكل 
منتظم يتمشى مع القالب العروضي للأبيات. ويتبين لنا من تقطيع الشعر أن التقاء 
السواكن الذي نلاحظه فى اللفظ المتثور ليس إلا ظاهرة سطحية تعكس البناء الفوقى 
للإيقاع اللغوي. فحينما نقطع أبيات القصيدة نجد أن السواكن التي حذفت حركاتها 
اللتصيرة تفع :دافلها افن: تين الكخانة العروفيية" الى طم فيها :الواكن الكن لم تسسات 
حركاتها القصيرة وتدراصف معها بعضها فوق بعض في نفس العمودء مشكلة بذلك 
فالمةامن المقاطم التضيرة. الي ]3 النتاكى الذي حدفت) حركيي»ه القصيرة يناري من 


نان ا 


بل 


ب خم ! 2 12 
ما 


التدوين 191 


ويلاحظ عليه سمة اللأدب والتأدب. فمثلآ عندما يتهجى الشاعر فى أبياته حروف بعض 
الأسماء أو الكلمات فهذا دليل واضح على معرفته بحروف الهجاء وقواعد القراءة 


والبيت يكاد يكون تقليدا لقول الشاعر العربي : 


إني رأيتك في نومي تعانقني 


كماتعانق لامالكاتبالألفا 


ويقول ابن لعبون: 
صغرت بعينك ياعظيمالعظايم أصغر من النقطه حدر دارة الجيم 
ويقول الهزاني 
ياركب لي بارسان روس المراسيل عوجوا يقاوذهن الينازن قافي 
تحمّلواملفوظ منظومماقيل عَقّص ؤزاج زج في صفح صافي 
من ميم حاسين ونون بتسجيل بِمْتَمّقٍمابهعنالكل كافي 
لى ميم اميم بدال العمائيل. انغال تن نقلي لمعلدك لاني 


وأحياناً يلمح الشاعر في أبياته إلى أنه كان يكتب قصيدته بيده خلال عملية النظم . 


يقول محمد العبدالله القاضي : 


جاتحن وتعنمون لتقائص تناه بكري جا رطا 

ساعةبعيني جل حلوانتظاره طرق ث: تُنمّقبهغريبات الامثال 

صحيت من خمرالهوى والسكاره واجريت زاج فوق طرس الوطر سار 
ويقول: ّ 

أحضرت لي من ناعم الطرس مصقول مزاج زاج جاز حلوانتلاله 
ويقول سليم بن عبد الحي : ٠‏ 

بورياكات مهن بهن تشروض اميا  .‏ بالمراجع شرع وافحع المطلج رضم 

والى نهركالقلب ٍليّاكترتاع كن خادم في شوفةالقلب ومشطيع 

تراي ابكتب بك جواب له انواع لوهويثمًن بالدنانيرمابيع 

فى خب تبهو من الصيضن وخلاع: . طخل غيرايه بن القلي تتمريع 


هم كانوا لي أن ومجتيني مو كان اندي شفط لتر 


من التعليم ومن كان على 


212 أقدم النماذج الشعرية 


نسميه الآن بالشعر النبطي ولذلك يمكن اعتبارها نموذجا جيدا يمثل بدايات الشعر 
النبطي ويعكس اللغة الشعرية بين بدو الجزيرة العربية في طور انتقالها من الفصحى إلى 
العامية. وبقياس الماضي على الحاضر فإن في حوران وإلى عهد قريب شعر لا يختلف 
عن شعر البادية في الجزيرة العربية إلا بقدر ما يمليه اختلاف اللهجة. وقد قمت في عام 
7 بزيارة إلى منطقة السويداء وجبل العرب في سورية وجمعت من هناك سوالف 
وأشعاراً مما يدخل في صميم الموروث النبطي/ البدوي في تعريفه الشمولي . 

وقبل أن نورد قصيدة المرأة الحورانية نود التنبيه على أن معظم القصائد الهلالية التي 
وردت في مقدمة ابن خلدون وتاريخه قد نال منها التحريف والتصحيف لدرجة لم يعد 
من السهل قراءتها وإقامة وزنها وفهمها والتحقق من لغتها وطريقة التلفظ بها. وصفحات 
المقكية الى تند 'قها القضائق الولالة تن اضعب السعاف عن الحستقو ؤلة ضحد 
بين جميع النسخ المطبوعة والمحققة والمترجمة من المقدمة من لا ييخطوع أخطاء فادحة 
في كتابة هذه الأشعار وفهمهاء بل إن بعض المحققين يقفز الفصل الذي ترد فيه هذه 
الأشعار ولا يورده البتة. وعند العودة إلى بعض النسخ المخطوطة من المقدمة بدأ 
يساورني الشك في أن ابن خلدون نفسه ربما لم يكن متمكنا كل التمكن من فهم ما 
يخطه قلمه من أشعار بدوية. ابن خلدون فيلسوف موسوعي لا نتوقع منه أن يجيد كل 
فن أو علم يتطرق إليه إجادة تامة وبيحيط بكل دقائق الموضوع وتفاصيله المتشعبة. أدرك 
ابن خلدون ببصيرته العلمية ونظرته الفلسفية أهمية الأشعار التي سمعها من بدو بني 
هلال أو تلقاها منهم كتابة» لكنه بحكم ثقافته الفصيحة وحياته المدنية كان بعيدا عن 
نطق هذه الأشعار نطقا صحيحا وفهمها فهما دقيقاء ولذلك فلربما ارتكب بعض 
الأخطاء في كتابتهاء كما تشير إلى ذلك النسخ المخطوطة من مقدمته. ومما يفاقم 
المشكلة بالنسبة للنسخ المنشورة أن المحققين والمترجمين أبعد بكثير من ابن خلدون 
عن فهم هذه الأشعار مما يزيد في مراكمة الأخطاء. وفي رأبي أن هذا الجزء من المقدمة 
يحتاج تحقيقه إلى متخصص له معرفة بالشعر النبطي ولغته ليتمكن من توجيه المعنى 
وإقامة الوزن في الأشعار الهلالية وكتابتها كتابة صحيحة وشرحها شرحا دقيقاء نظرا 
لقربها من الشعر النبطي في اللغة والبناء الفنى. من له اطلاع على الشعر النبطي مثلا 
سوف يقرأ «كن السفا» بدلا من «كان الشفا» فى عجز البيت الثانى من أبيات الحورانية» 
ويقرأ «أياحيف) بدلا من «أياحين» في بداية الببت الأخير. ولقد حاولت أن أصحح 


258 العف الع 


محمد وسيف وعلي وزامل قسم الملك فيما بينهم قبل وفاته في العقد الآول من القرن 
العاشر. (19/0: 11-57). وكان من نصيب سيف حكم عمان الذي سبق أن أخضعها 
لحكم الجبريين في حياة والده. أما محمد فقد حكم مناطق الأحساء والبحرين وتزامن 
حكمه مع دخول البرتغاليين إلى منطقة الخليج عام 7اوه. 

ومن أوائل شعراء الدولة الجبرية الذين وصلنا إنتاجهم شاعر يدعى أبو ظاهر مدح 
أجود بن زامل في قصيدة لم يسبق نشرها وجدناها في مخطوطات الربيعي وابن يحيى 
والعمري وهي على بحر الهزج ويستقيم وزنها بالنطق العامي والنطق الفصيح. وتغلب 
الفصاحة على هذه القصيدة» خصوصا الأبيات الأولى منهاء لولا بعض المفردات 
العامية والتي يلزم نطقها نطقا عاميا ليستقيم الوزن الشعري مثل «المرجحن» في البيت 
الثالث و«السبايا» فى البيت السادس بمعنى «الخيل» و«يدربى»2 فى البيت الثامن بمعنى 
اليدحرج) يكل قبمي الغائب «هو) الذي يلزم نطقه نطقا عاميا لبقم الوزن و(يوم 
تقفي» في البيت الثالث عشر و«ابفتوق» في البيت السادس عشر. ولا ندري ما سر 
فصاحة قصيدة أبي ظاهر علما بأن قصائد معاصريه ممن سيرد ذكرهم لاحقا مثل النابغة 
ابن غنام وابن زيد وابن حماد عاميتها واضحة. ومن المحتمل أن أبا ظاهر نال قسطا من 
التعليم وحاول في هذه القصيدة أن ينظم بالفصحى لكنه بعد عشرة الأبيات الأولى 
ينكص إلى العامية التي تطغى على بقية أبيات القصيدة. يقول ابن غنام : 


١‏ محلك فوقهامالسبعسامي وصيتك شايع بين لأنام 
؟*) وباسك بعض بعض منهيخشى كماتخشىالنفوس منالحمام 
**) وجودك بعض بعض منهيرجى كجودالمرجحنمنالفمم 
4*) وحلمك والحلوم تطيش رهبه غداةالروعأتقلمنسنام 
© وقد سار الخميس على الخميس كماسار الصباح على الظلام 
5 )وتان الحتع مدن وق ابابا" كتميا عحوامق السنزن السركا”ء 
*) ترى فيهاجحاجحةوخيل جياوٍكالهشيمعلىالرغام 
يعني يعتوولطوس: ,يدرييهاالسدربئ بالتجسيساء 
)شد تبيافك البولاء فلك . “دوسيو مسا ولا عن الممظهام 
٠)ومشلالصل‏ معتدلطويل بوكالنجم في جنحالظلام 


١)ومنتوبين‏ من بطن وظهر 


330 


٠‏ ولا طرى أو سرى طيفيذكّرني 
5*) ولاتجاوب قمريًمفاجيه 
*) ولاحدى حادئإلاوقلدتله 
حتى تتابع من الأجفان منتثر 
4 يجي بغيراختياري لا أردله 
)٠‏ من صاحب نازح خال الوصال قصى 
١١)واللهيدري‏ بحالي لو كتمتها 
١‏ ) خضعت راسى لها كرهاً على كما 
ارق جباذيكك الفدات مقر 
5) ومنه قد نلت نيلاًمن حماهومن 
6) ومن عطانى عطايا من وهايبه 
)يت ورئ ددر مالل تمده 
)١‏ عرج على التالي عسى ردته 
) من شوق عبل الشوا سلم معرتها 
4 وسسيحلف ائة زرقا نظطافة 
رهم وطاسةًناصخ+*صلهمذكرة 
١‏ هاب وهّاب ماتملك أنامله 
إلا وراعى عطايات تأملها 
© إليك اسك أتورا لذ كيت بهنا 
14 الحال تنبيك عن رد السوال ولا 
ثم الصلاة على المختار سيدنا 


الجن الع 


لبالتيا كن نمت نئي يحالف الزن 
ضيم الزمان ومفجوغٌ على شجن 
ياحادي العيس بالله لي عليك عن 
مه شاي عنما شاف القحون 
شن فزاتج رجاتي ديم الرسين 
عنى قداختلفت فى هجرهالظنن 
عند الشوقهاة مَدارة فون التفة 
تخضع رقاب العدا لقطن بن قطن 
إلى علىئ زمانالنابيات عن 
لي فيه ظرٌ على الشدات أوي ظن 
كد سبي ططجمات العا ديات مدن 

. الونالوحن ننه الالب سر 
يشني على طايح بالأرض مرتهن 
أوراة غوف رطيس اشر والتطفدن 
مسقيةٌ من شباالمراد ربع من 
وابو منيف و منى ضيف الشتاقطن 
محمود معروف لى انوى هيبة الوطن 
يومولوهزلمن جزلهابمن 
والسدينشرعلىالخلانمايكن 
يغبى على العارف العنوان واللحن 
مالاح برقٌوماداج الظلام وجن 


ويحكى الرواة الشعبيون رواية أسطورية عن صلة الشاعر العليمى بالأمير قطن يجد 
القارئ نماذج منها فى الجزء الثالث من مجموعة منديل الفهيد من آدابنا الشعبية فى 


الجزيرة العريية :١5-7(‏ 


)ل وفى كتاب اضمامة من التراث لسعد بن محمد بن 


نفيسة (07-41/:1941), اتوك روه القبينة والفويل إن العليمي من العينة: ا 
القصة في الجزء الثالث من كتاب أساطير شعبية قلب ية من قلب الجزيرة العربية بية لعبد الكريم 


٠ ( الجهيمان‎ 


ج": 407514-19 وتقول رواية الجهيمان إن العليمي 


من القصيمء 


رميزان بن غشام ورشيدان 003 


ما في شعر رميزان مقاطع الحكمة التي تتخلل أغلب قصائده. وحكم رميزان حكم حية 
تحس بحرارتها لأنها ليست اجترارا لمأثور القول» بل عصارة تجربة وومضات فكر 
ثاقب. رميزان ليس شاعراً محترفاً» وإن كان يقول شعرا جميلا. إنه مفكر اجتماعي لا 
يجد أمامه» بصفته يعيش في مجتمع تغلب عليه الأمية والمشافهة» إلا الشعر والحكمة 
وسيلة للتعبير عن قناعاته واستنتاجاته التي توصل إليها عن طريق التجربة الشخصية 
والتفاعل مع الآخرين. يمكننا أن نقرأ مجمل شعر رميزان كما نقرأ مذكرات أي رعيم أو 
سياسي محترف يراوح في كتابته بين سرد الأحداث واستخلاص العبر. 

نسب رميزان هو رميزان بن غشام بن مسلط بن رميزان بن سعيد بن مزروع بن رفيع . 
وينتسب مزروع بن رفيع إلى عمرو الندى من تميم» وبالتحديد إلى بني حماد بن 
الحارث من بني العنبر. وتذكر مصادر التاريخ النجدية أن مزروعا جاء من قفار سنة 
5ه حسب بعض المصادر» أو ١4/ا‏ حسب مصادر أخرى» واشترى روضة سدير 
وعمرها واستوطنها وتداولتها ذريته من بعده. وله أربعة أولاد نجباء نابهون أصبح كل 
منهم أبا لقبيلة. وأولاده هم: سليمان الذي ينتسب إليه المزاريع , وهلال الذي يتتسب 
إليه آل بو هلال» وراجح الذي ينتسب إليه آل بو راجح ومنهم آل ماضي» وسعيد الذي 
ينتسب إليه آل بو سعيد الذين ينتمي إليهم رميزان بن غشام. وتقاسم ذرية أبناء مزروع 
الأربعة روضة سدير وصار لكل منهم محلة تعرف باسمهم. وكان النزاع على السلطة 
مستمرا لا ينقطع بين آل بو هلال وآل بو سعيد وآل بو راجح . ولا نعرف شيئا عن العمق 
التاريخي لذلك الصراع على إمارة الروضة بين تلك الأسر ولا عن الأسس التى يعتمد 
عليها رميزان في طموحه إلى السلطة ويستمد منها شرعية مطلبه. إلا أننا نستشف من 
قضنائده :أله يكير تقسة الكجدس بالإنازة» لا من ححيق ما كان يتمع به أباؤه:واجذاذه من 
مكانة اجتماعية وسياسية» ولا من حيث قدرته هو وعشيرته من آل بو سعيد على الوفاء 
بالتزامات البلد وتأدية واجباتها في الذب عن حماها وفي إكرام الضيوف الوافدين إليها 
وفي إشاعة العدل بين أهلها وجمع كلمتهم ومعاملتهم بالرفق واللين. 

كان رميزان من أشهر أمراء عصره. ويلقبه الفاخري بالبطل الضرغام وهي الصفة 
التي أصبحت ملازمة له في معظم مخطوطات الشعر النبطي ومصادر التاريخ التقليدية. 
ومما زاد من شهرته موهبته الشعرية التى مكنته من تسجيل صراعاته وكفاحاته وإنجازاته . 
ومصادر التاريخ المحلية» التي يصل إعجاب كتابها بشخصية رميزان إلى حد إطلاق 


رميزان وجبر بن سيار 053 
5) واجعل لهم بالوجهمنك عباسة وبشاشة لاصلاحهافي شانها 
١‏ ) وان جاك عنهم لوقي بنميمة لفظظرايطعمنتاج قيانها 
باح ضير لجار رعسم موجينك لاق الول وشاتينا 
8 فإلى بعثت الى الخصيم رسالة اجعلمقاديهمالقناقلمانها 
)٠‏ ومدادها نقع الجياد وطرسها ‏ بسروجهاعقبانهافرسانها 
١‏ وامكر وبق ولوعطيت وثايق ‏ فالمكربالاضدادراس أمانها 
7 حتى يتم الضدمنك موجل متواضع طولالحياةمهانها 
37) ونيران عيلات الخصيم طرايد وذبح بوسط اوطانها شجعانها 
4ن مفينت الواز يحنت متنا ٠‏ كابجين منت ارتاكينا عنطاتهنا 
6") وحصن مبانيهاوتِمٌبروجها كنالبروجالنايفات ررعانها 
5 فالى اسيِتَّم لك البناء فنمها واجعل حمام القصر روس اخواتها 
) هذي وصيّة من عليك معوّل يوطي العدى فيماعداكارسانها 
) واسلم ودم بمعرةٍومهابة مستامن في أمنهاوامانها 
9 ثم الصلاة على النبي محمد ماروجعت عجما الطيورالحانها 


لم نعثر له على أي مديح لحكام الأحساء من آل حميد» على الرغم من الصلة القبلية 
التي تربطه بهم» إلا بشكل عارض ومختصر كما في القصيدة التي أرسلها إلى رشيدان 
يحثه على الرجوع إلى سديرء وكذلك في الأبيات الأخيرة من هذه القصيدة الغزلية التي 
يسندها على رميزان. يبدأ جبر قصيدته بالتحذير من إطلاق النظرات الطائشة التى قد 
مكلي الشقاء والسامة عق ماحهها نمالو ميدق دوا رقف عل زول شل وها 
ما يدعي جبر أنه حدث له فقد وقع في شراك الغرام حينما شاهد فتاة جميلة يستطرد في 
وصف مفاتنها. وفي البيت التاسع عشر يستنجد جبر بصديقه رميزان «أبو مشاري» 
في الصلح والوساطة بينه وبين الحبيب. ومن البيت الخامس 
الكتء سرطلت ادنلريا ب السمقا ل نين الغهحد شقن تعروناء من هر انا لتقيو 
ويخرج من ذلك» وبنفس طريقة الجبريين أيضاء إلى المدح: 

1*)بالله اتس شوق العظي ناتعاس . شقا تسلب اتيتعلى وافلاين 
؟*) ومن يرسل الناظر فليس بشاطر لزما يصير بخاطره وسواس 


ويطلب منه أن يسعى ذ 


الحقية الكريزية:؟ 


١‏ ) ترى ان كان جازت عليكم اتخاذهم 
) فحنا بعون الله نيدي كدى العدا 
4) ونشقى ونشفي يامهنا صدورنا 
)٠١‏ فنم وارع في وادييك ما كنت جامع 
)١‏ وخالقك يامعدوم الارشاد لو تكن 
؟) وياطون مالا تهتوي ثم خيرهم 
؟5") إلى سلم من يجمعنافكم واحد 
الا 
6) وتبقى على بيت ابن سلطان عامر 
5) فكم ديرةٍ صافت عُداها وحاربت 
7)ففى فازتنامو دار تا ما تعانةه 
1 انيسن اننا فسان داز عسوي 
5 وجاراتك اللي طالعست في :بليوتهنا 
) رجال مَلّت أركان هجر صرايع 
2١‏ وذاك الذي تعهد من الحزم عندنا 
”") وُهِمّْنا فحول اروامها اللي ربوا بها 
”) واخذنا معاليمٍ على ماانت خابر 
4 بَدشْف اللحاما هوب هرج سِمَلق 
*) على راي من منا حمى حرمة الحمى 
””") ولا نتقي الحكام من خوف باسها 
/”) من افعالنا اللى عاد شرواك يتقى 
0 به اندي ششكر و عانينا تريفت: 
4 وصلوا على خير البرايامحمد 


2501 


إلخيلك ولأتانا عع ايزا متتارفنه 
بعزموبافعالٍجدادووسابقه 
برجوى رفيع القدر محصي خلايقه 
ملك وننائه متك مآ فكت ننائقه 
تخَلى الارض منامابغوامنك دانقه 
تناكرلأمرماتناهى خوارقه 
تواعدمائمّنت باقى لحايقه 
وفجن لباقي بالانار بجانقه 
رج نتوين ابن الال ا نت 
مساأو وه يامهنانوايقه 
واينه التق واقعكر الكدار جارقنه 
أخذنا قضاها من عٌدها بطارقه 
بالايمان كم راس خلا من علايقه 
تمايزعنهابعدماهيبرايقه 
بالانعام واخمدناأهلهابصاعقه 
ولاينحصي مرسومهامن بنايقه 
وفي كل مايدرون تبدي حقايقه 
بأكنافهازلٍورجوىلفايقه 
ونرجي غد أرواحنا من عتايقه 
نبي الهدى نال الرضى من يوافقه 


وقد تكرم الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين بإطلاعي على قصاصات تتضمن 
قصيدتين أرسلهما كل من براك بن غرير وأخيه محمد إلى ابن عمهما حسين بن عثمان 
آل حميد يوجهان اللوم فيهما إليه والعتاب» ولعله أبو محمد بن حسين الذي قتله براك 


الحنية الكريرة 7 


)١*‏ يدل الؤظا مغل فرخ القطا 
11 إلى جيت عقب المسافه رجال 
5 ) بدواوين هبس هل الطايلات 
5 فعمالتسلام أمام العلام 
١‏ ) وخص ابن هرّاع لي بالسلام 
)وق ل ياحجامن لجاوالتجا 
49) مفيدالجميل ونعمالعميل 
)٠‏ مفيدمبيدوباسه شديد 
)"١‏ همام حوى المجد في بتتين 
)داهن الى شت الوحرزيات 
7) فمجدمريفووحالٍلطيف 
4 وزبنالعيادوذي بالجياد 
) والنحر الى حقت الموجفات 
5 حامى السبايا بزرق المنايا 
سو جين ركب كر النستانا 
بأفرس من الشيخ ذخري علي 
4 ولا آنس منهللذي مرتجيه 
*) ولااكرممتنهإن تلات بنقود 
)١‏ وسالواعانى حيس تلق الإله 


2537 


مالفظ بالخ طاأو ضرى باللهاس 
مفاخرهمالحمداجاويدناس 
إلى ماالردي عن محلهأكاس 
إلى من عِلمالسوايلأناس 
عده مارقى الورق روس الرواس 
بجالهلجاعن جفاواحتباس 
وجل لجسيل التببو جنا نايسن 
من اقوى أجاويدهبّاس باس 
ثقالالمرازعلى كل ناس 
وبالمدن بيعالقراباليباس 
ولالهوليفوبوقتهيقاس 
وسردالهاان لببّسوهن لباس 
بالخيل فلهعليهااعتباس 
وزبنالوناياإلى جت قباس 
وعوص النضاأو مشى بالمداس 
إلى جت وفي روس اهلها عطاس 
ولا اورحش 5 للذيبهفقاس 
اكتلنينامتشاوى :وف التفياين 
ودم ساعدرور تجو كان 


كما ترد فى مخطوطة الذكير قصيدة مسوبة لابن بسام قالها فى مدح سعدون بن 


محمد بن غرير بن حميد يقول فيها: 

س مخي ير عو ملي ب اليوادي 
1*) احسب انهمانتلافوامنزل 
**)مادريناانهتتابعيمهم 
5*) كل يوم بالض حى شدوا ومدّوا 
5 كل ماقلت الركاب توجّتهت 
5 هم شن تومم علو لفيئ 


كليوملي بضاحي و بوادي 
به مجال أو مقام أو معادى 
لابقىعلموهاولا وكاد 


60 المي" 


رسولء السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن 

5 طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب. تحقيق ك. و. سترستين. دار صادرء بيروت. 
رشيدي» مسعود بن سند بن سيحان ال 

6 110 التحفة الرشيدية في الأشعار النبطية ج١.‏ حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

84 التحفة الرشيدية في الأشعار النبطية ج؟. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 


ركيبي» د. عبدالله 

0١‏ الشعر الديني الجزائري الحديث . الشركة الوطنية للنشر والتوزيع» الجزائر. 
زامل» عبدالله العلى ال 

١ 4‏ من الأذب الندي: الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون» الرياض. 

زياد» توفيق 

١97١ 8٠‏ عن الأدب والأدب الشعبى فى فلسطين . دار العودة» بيروت. 

١017/5‏ وض الاذب السسيق الفلسطين: المؤسسة العربية للدراسات والنشر» بيروت. 


سخاوي» شمس الدين ال 

48 التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة. مكتبة ابن الجوزي. الدمام. 

سديري» محمد الأحمد ال 

أبطال من الصحراء. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

سعيد» طلال عثمان المزعل ال 

١‏ الشعر النبطي- أصوله- فنونه- تطوره. ذات السلاسل» الكويت. 

سعيد» د. نفوسة زكريا 

0 انل تاريخ الدعوة إلى العامية وآثارها في مصر . دار المعارف. 

سلمان» د. محمد بن عبدالله بن سليمان ال 

7/14 الأحوال السياسية في القصيم في عهد الدولة السعودية الثانية. حقوق الطبع والنشر 
محفوظة. 

سويلء عبدالعزيز بن ابراهيم ال 

57 انحو ألفبائية صوتية عربية موحدة: اقتراح لعلماء الصوتيات العرب» مجلة كلية الآداب 
ع1» م17» جامعة الملك سعود. 





شامى» لحيل يحيد ال 
5 تقتَصة الأدب في اليمن. المكتب التجاري للطباعة والتوزيع والنشر. 
47254616 من الأدب اليمني: نقد وتاريخ . دار الشروق» بيروت. 























استغرق الإعداد لهذا الكتاب سنين طويلة من البحث عن المادة الشعرية في ثنايا 
المخطوطات ومن التفكير الطويل في القضايا المتعلقة بهذه المادة وتحليلها وصياغتها 
على شكل طروحات نظرية متماسكة. ومن أهم الجهات التي أتاحت لي فرصة الاطلاع 
على مخطوطات الخعر البطى سم المخطوطات :قن .مركر ابن الع بعديزة وقسم 
المخطوطات في جامعة الملك سعود وقسم المخطوطات في مكتبة الملك فهد الوطنية» 
فلجميع العاملين في هذه الأقسام مني جزيل الشكر ووافر الامتنان. وقد استفدت كثيرا 
من مجالستي للمرحوم الشيخ عبدالرحمن الإبراهيم الربيعي والمرحوم الشيخ محمد 
العمري والشيخ منديل الفهيد. ولا يفوتني أن أشكر الزميل الأستاذ إبراهيم اليوسف 
مقدم برنامج من البادية من الإذاعة السعودية الذي لم يبخل علي بما عنده. كما أنني 
نين نالقىء الكدبر'لرميلى الأستاذ سليمان التحديى الذى لآ تقوته شاردة ولا واردة فى 
هذا المجال» وقد قا الزميلدة محمد ين عبداللطيف آل الشيخ واللاكتون عبدالعريل بن 
حمد الفهد بعض الأفكار التي أطرحها في هذا الكتاب ولقيت منهم تجاوبا فكريا كنت 
في أمس الحاجة إليه. ولن أنسى الساعات الطوال التي كنت أمضيها مع الصديق الدكتور 
فارضيل كو تيوك لطارج مسائل الشعر الوط وحناة اكد يوتقاقة تراد 


12 المقدمة 


إنهم يرون أن الاهتمام بالفنون القولية الشعبية يعني تشجيع اللهجات المحلية وبعث 
التعرات الإقليمية وتكريين لعوافل الترققنيين' ابناء الوطن العريي اكير 

ويؤكد القوميون أن مخاوفهم هذه ليست بدون أساس. سرلرة إن هناك أصواتاء 
تبدو الآن ضعيفة وخافتة لكنها ربما تتنامى وتعلو لو سنحت لها الفرصة» بين المستشرقين» 
بل حتى بين بعض المفكرين العرب» وخصوصا من ينتمون إلى أقليات عرقية ودينية» 
تروج للادعاء القائل بأن الفصحى لغة محنطة معقدة في نحوها وصرفها ولا تتلاءم في 
مفرداتها وتراكيبها مع متطلبات الحياة اليومية في وقتنا الحاضر. وتدعي هذه الأصوات 
أن تعلم الفصحى يحتاج إلى جهد جهيد ولا يترك للطالب مزيدا من الوقت وفائضا من 
الطاقة الذهنية لتعلم ما هو أجدى وأهم بالنسبة لمقتضيات العصر الذي نعيش فيه. أما 
الثيجة المحامةة هبيه بوك لخر قبي اللقة الطلعية الى" معلبها الثرة بالقظة 
والدا تيم اول اجكاقة رأخله 15ق ]نه الأ فى مقعم السو ةو قدو علق التمير 
عن المشاعر:وجاجالنا البومية ومن السصي أنها سرف تكنبي اللجولة إن حاجلا آر جد 
قبل اتسيف نوق وجو نطو التو حي 0 اناق لا للدم لطر وو عدا اللركطيدي ندا 
لتطلعات الآمة العربية نحو الوحدة السياسية ولم الشمل العربي.. ويجدر ينا الالتفات إلى 
القهانا المعف رك إلى تربعق يكنا ومسع مق تمابكا يولة ده لفك :لاطا إلى 
القضايا النى تباعد يننا وتمايزنا عن بعضنا مثل اللهسجات المحلية والثقافات الشعبية 
التي قن ييفغلها الأعداء بو المناوتؤن لش مشو فنا 

المقولة السياسية. التاريخ العربي في معظم فصوله سجل حافل بالحروب والمشاحنات 
القبلية والنزاعات الإقليمية والصراعات الدامية بين الإمارات والمشيخات والسلالات 
الحاكمة التي تحاول كل منها طمس الماضي من قبلها وتمزيق صفحات التاريخ السابقة 
وبدء كتابته من الصفر. هذا التاريخ أشبه بالطبقات الجيولوجية المتعاقبة التي تطمر كل 
كنا جاالطده رتفا معاليم' إن طنيقة 'الفجو انه لاسن واللسس في فى يدانا 
العروة لبف اسابل مفيلة من الطرر الترجي وساتات بغارنة مو الاتجارات لفن كمف 
الاي آقزي إل عمليات لسع زالسية ]د طاول كل ميكل أن تلحى كماما تانج 
قبلها وتغيّب معالمه وتمحوه من ذاكرة المجتمع . لكن الأدب الشعبي لا يموت ولا 
ينمحيء» بل يبقى مطمورا تحت السطح مثل بذور الأعشاب الصحراوية في أزمنة 
الجفاف والتي تنبعث فيها الحياة عند أول زخة مطر. الأدب الشعبي يقوم مقام اللقى 


المسمى والنشأة 71 


ويوم عقرت للعذارى مطيتي فياعَجَبًا من كورهاالمتحمل 

تقول وقدمالالغبيط بنامعآً عَقَرْتَ بعيري يامرأالقيس فالّزل 

وإذ قد عرفت أن طريقة الحياة عند النبط هى طريقة الحياة عند العرب» فلا عجب أن تجد 

عجب أن تجد هؤلاء النبيط يلتزمون الأوزان في حدائهم وأشعارهم كما يلتزمها العرب» 

وإن اختلفت الأوزان بعض الاختلاف فليس في ذلك من عجب, وكما اختلفت ألفاظهم 

وعباراتهم ولهجاتهم فإن أوزانهم تختلف» وقد تتفق ألفاظهم بعض الاتفاق» وقد تتفق 

أوزانهم بعض الاتفاق» ثم اختلط هؤلاء بالعرب في بواديهم بحكم الفرار من الحروب» 

وزارهم في بلادهم عرب من خلص العربء فانتقل إلى هؤلاء العرب شيء من لسانهم 

وطريقهم في التحدث عما في أنفسهم من خوالج فكان من أثر ذلك أن انتقل إلى كثير من 

العرب في نجد وغير نجد من بلاد العرب أسلوبهم في الشعر فقالوا على مثاله» والغرض 

الآن أن تلك على أن أشعار النبيط أشعار مستقيمة المعاني» قريبة أو متحدة مع المعاني 

التي يطرقها العرب. (ابن بليهد 2١17957‏ ج7: 189). 

إن إحساس ابن بليهد بأنه ملزم بتعريف المسمى «نبطي» والتعريف الخاطئ الذي 
قدمه للمسمى أوقعاه في شرك منطقي حول أصل الشعر النبطي ونشآته . لقد وقع رحمه 
الله في خطأ أدى إلى الكثير من البلبلة بالنسبة لمن جاؤوا بعده إذ توهم في تعريفه لكلمة 
نبطي أن المقصود بها نسبة هذا الشعر إلى الأنباط ولم يخطر في باله أن المقصود منها أن 
لغته عامية . والواقع أن ابن بليهد يتبنى موقفين متضاربين. فهو من خلال المقارنات التى 
يعقدها بين الشعر العربي والشعر النبطي 2١795(‏ ج” : )١١١-8‏ يكشف عن إدراك 
عميق لما بين هذين الإرثين من تشابه وتشابك» لكنه لم يستدل من هذا التشابه إلى أي 
علاقة نسب بينهما وإنما عزاه إلى تشابه بيئة الأنباط مع بيئة العرب وإلى ما حدث بين 
هذين الجنسين من احتكاك واتصال. إنه في تفسيره للاسم يَغفل عن طبيعة الشعر نفسه 
وتضلله العلاقة الاشتقاقية التي تربط الاسم بجنس الأنباط . ونتيجة الفهم الخاطئ لمعنى 
وهذا مما أساء إلى الاسم وإلى المسمى إساءة بالغة. لم يعان أي موروث شعري وإنساني 
عن الاطلاع عليه ومحاولة فهمه ظنا منهمء بسبب الفهم الخاطئ للاسم الذي بدأه ابن 
بليهد» أنه يرتد بجذوره اللغوية إلى الأنباط . هذا بينما استنفد قسم آخر من الكتاب 
طاقتهم وجهدهم في محاولة انتشال الشعر النبطي من براثن هذه التسهية:. 
من الاحتمالات المتعددة لتفسير الكلمة «نبط» نشأ الاختلاف والاضطراب بين 


الدارسين الذين انطلى على معظمهم الوهم الذي وقع فيه ابن بليهد في نسبته الشعر 


116 اللغة 


النبطي صوره وأخيلته. يستحيل مثلا على شخص غريب عن محيط الشعر النبطي أن 
يمسك ديواناً ويقرأ فيه ويأمل من وراء ذلك أن يسبر أغوار هذا الشعر ويكتشف أبعاده 
الحضارية وأسراره الجمالية. وتزداد العقبات التي تعيق النطق الصحيح والفهم السليم 
بازدياد الهوة الحضارية التي تفصل القارئ عن أجواء الشعر النبطي. ومن هنا تأتي أهمية 
إضافة الشروحات والإيضاحات والهوامش الضرورية التي تنير السبيل أمام القارئ وتهديه 
إلى استيعاب الإشارات والمجازات والإيحاءات والرموز والصور الشعرية التي تزخر بها 
القصيدة النبطية. الشعر النبطي» مثله مثل الشعر الجاهلي أو أي موروث ري 
يحتاج فهمه إلى دراسة ودربة ومران وتمرس. 

والشعر النبطي في غالبيته ليس شعراً يقرأ ويكتب بل هو شعر شفهي ينشد ويسمع 
في المنتديات والمجالس ويغنى به على الطبل والربابة ويحدى به على الخيل والإبل. 
ولا مناص لمن يريد فهمه فهماً عميقاً ويعايش أجواءه الحقيقية من الجلوس إلى رواته 
المعمرين للتحدث معهم عن طريقة نظمه وإلقاته والإصغاء إليهم يحكون الوقائع البطولية 
المثيرة ويستشهدون بالابيات الشعرية التى قيلت فى هذه المناسبات . الرواة المعمرون 
هم الأقدر على تفهم الشعر التبطي بصوره وآخيلته ومفرداته لأنهم أدركوا شفق الحياة 
التي استمد منها مادته وأغراضه. ويصعب فهم الشعر النبطي دون الجلوس إلى هؤلاء 
الرواة لمناقشتهم حول بعض الإيماءات والتلميحات والرموز والصور الشعرية التي 
يستعصى إدراكها على معظم الناس في وقتنا هذاء وسؤالهم عن بعض المفردات الغريبة 
التي اندثرت باندثار مسمياتها ومناسباتها. الشعر النبطي مرآة اجتماعية ووثيقة تاريخية 
تسجل وقائم وممارسات :وأساليب' قن التحياة قن التقزت »ول يقد يعيها جيلنا التاضرء 
فجلاء هذه الغوامض ضروري لتذوق الشعر النبطي والغوص إلى أعماقه وتقديره حق 
قدره. فهم القصيدة النبطية لا يتوقف على فهم مدرواتي] حسب بل أيضاً على إيجاد 
تصور واضح وشامل للمحيط الثقافي والاجتماعي الذي يستمد منه الشاعر النبطي صوره 
وأخيلته. أي أننا فى تفسيرنا للقصيدة النبطية لابد أن نضيف البعد الثقافى والاجتماعى 
إلى التعن اللخ وميم 1 1 

وإلقاء القصائد في سياقها الشفهي لا يقتصر على الشعر بل يتضمن أحيانا نصوصاً 
نثزَية #شوالف» قدالا تقل فى قينتها اللغوية والادبية عن التصوصض الشعرية» القاضيدة 
النبطية عادة وليدة ظروف اجتماعية وأحداث تاريخية محددة لذا نجد الرواة الجيدين 


150 العروض 


عيك امه الإإقاعة ساعن الى عزو سج ك3 مير وله نيزن انا لعز وهية الى 
للمقطع القصير. هذا الاستتاج النظري مدعوم بدليل عملي حينما يتغنى الشاغر أو 
الراوي بالقصيدة أو ينشدها أو يلقيها إلقاء متمهلا تعود الحركات إلى تلك السواكن التى 
تصطف في نفس العمود مع المقاطع القصيرة. أثناء التغني أو الإنشاد تسترد السواكن 
حركاتها المحذوفة ليشكل الساكن مع حركته مقطعا قصيرا: ادمع عيني)» 
دم +ع عي +ني 1 ) «ثعني ل الما»)>» ومح وو درون . وهذه مللاحظة 
سبق وأن نبه لها والين (193 :1852 صتللهة11) ودي لاندبرج 174 :1895 عنءطلصمآ) . 


هذا يدفع بنا إلى التساؤل عن أصل هذه الحركات التي تعود لتحرك السواكن في 

وسط الشطر آثناء التغني أو التقطيع» من آين أتت؟ ما هي جذورها التاريخية؟ هل هي 
بقايا عالقة من حركات التشكيل وحركات الإعراب؟ وقد سبق وأن أثار ألبرت سوسين 
.ى هذه المسألة في بحثه عن أوزان الشعر النبطي . وقد لخص البروفيسور هايكي 
بالفا 201078 4كل11ء11 رأي سوسين بشكل واضح حيث يقول: 

سوسين إلى إقحام حركات قصيرة لا وجود لها في القصائد التي تلقى إلقاء. قد يبدو هذا 

سيره جره تكاري مخر بتصاديية إتجاد المقاطع بالتصتارة الى يارة بافتها لتقم تطريق 

النسق التقليدي ذ فى الوزن الشعري . لكن تحليل سوسين لا يقوم على اعتبارات نظرية فقط 

بل تسنده الملاحظات التي سبق وأن نبه لها والين 8.18/51115 .© بخصوص إقحام حركات 

قصيرة تتطلبها استقامة الوزن أثناء التغني بالشعر البدوي أو إنشاده (193 :1852). ولم يتمكن 

سوسين من صياغة قواعد دقيقة تحكم إقحام هذه الحركات التي يتطلبها الوزن» ولكن 

تحيح عن ليقت في الكابة الصولية انها تقياف من أجل قصل أو متعم إرائة الطول بره 

في أي 0 عدا 0 (س 0 0 وتحويله إلى مقطعين 

ا . (5 :1 ,1900-1 سأءه5). ومع أن سوسين يرى احتمالية تفسير 

الحركات القصيرة التي يضطرنا الوزن إلى إقحامها في نهاية الكلمات على أنها بقايا حركات 

الإعراب القديمة» إلا أنه نبه إلى أن عروض القصيدة النجدية لا تسمح باستخدام الإعراب 

بشكل متسق. لذلك فقد آثر اعتبار هذه الحركات القصيرة بقايا عالقة وغير محددة الأصل 

يعود أصلها إلى مرحلة أقدم من مراحل التطور اللغوي» وهي لا توجد فقط في الشعرء بل 

حتى في الكلام المنثور. (76 :1993 20198 . 

التركاك القصيزة إلى تعر كمد كه السؤ اعم فل النظر قن الكس الدطن يمل 

نفس المواقع» لكنها لا تحتل كل المواقع» التي كانت تحتلها حركات التشكيل والإعراب 
وتؤدي في المواقع التى تحتلها نفس الوظائف الإيقاعية التي تؤديها تلك الحركات في 
النطق الفصيح وتقرب بذلك النطق العامي من النطق الفصيح. لكن الحركات العائدة لا 


152 التدوين 


اتصال مباشر بالأدب العربي والشعر الفصيح عن طريق المطالعة والقراءة. فالقصائد 
المهملة التي نظمها القاضي وابن لعبون والعوني وغيرهم لا تدل فقط على أن هؤلاء 
الكتعزاة كانوا :مييق «(فانم للشاغر' الأمن :أن ومية ميق التخروف الموجلة. واليحرروف 
المطيمة؟ ايل هي ندل ايشا على انهم كادوا تالرين. بالادنب:الفصيح عا ولو تقاينه 
ومجاراته حتى أن بعضهم قد بالغ في استعمال المحسنات البديعية والزخارف اللفظية . 
ولقد تنبه لذلك خالد الفرج حيث يقول في مقدمة ديوان النبط أن الهزاني «كانت له 
يد في الأدب العربي» وليتها لم تكن, لأنه قلد أدباء عصره في استعمال البديع وتزويق 
الألفاظء ونسج الآخرون على منواله» وأفسدوا روعة الشعر البسيط وسلاسته وانسجامه. 
وظهر التكلف على ما نظموه. وتلاه ابن لعبون فنسج على منواله» وبالغ في استعمال 
الجناس والاستعارات البديعية» حتى أنه قلد الحريري والصفي الحلي في نظم المهملات 
من النقط والمعجمات»). 
وبالإضافة إلى نظم المهملات واستعمال المحسنات البديعية من تورية وجناس 
وطباق فقد تفئن شعراء النبط في محاكاة الشعراء المولدين فرصعوا أشعارهم وتكلفوا 
في استعمال التشريع» واللف والنشر المرتب» وجناس القوافي» والجناس اللفظي 
كقول القاضي : 
فجامالجابي داج في لاج مهجتي ‏ رجيتهرجارجوى رجاراج طاير 
سلام تسلسل من سلايل مسايل بالارسال سال بسر لاسرا ساهر 
وللم ينك شتعراء النبل المتعلموة بمجاراة شعزاء الفصخى فى استعمال الميكيدات 
البديعية بل إنهم اقتبسوا منهم بعض المعاني» فمثلاً قول القاضي في الديار (كلمة قماش 
في الشطر الثاني تعني لوْلوْ) : 
احترت فيهاكِتنيمذهبيلي جملةئماش فارط ضاعبسهال 
مأغتوة من اقرالة لدي : 
بليت بلى الأطلالإن لم أقفف بها وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه 
وبيت ابن لعبون: 
أزورك وجلباب اسود الليل دفتي واصدر وحاشية ابيض الصبح سروالي 
مأخوذ من قول المتنبي : 
أزورهم وسواد اللي ل يشفعلي وأنثني وبياض الصبح يغري بي 


أقدم النماذج الشعرية 213 


بنفسي بعض الأخطاء في النماذج التي أوردتها في هذا الفصل ووضعت خطا تحت هذه 
النصجحات لقنبه لها القازئ: تقول المراة الحوزانية: 
تقول فتاةالحيأءسلامة بعينأراعاللهمنلارئىلها 
تبيت طوال الليل ما تالف الكرى ‏ موجعةٍكنالسفافي مجالها 
علىماجرى في دارهالابوعيالها بلحظةعينالبينغيّرحالها 
فقدناشهابالدينياقيس كلكم ونمتواعناخذالثارماذامقالها 
اناقلتاذاوردالكتاب يسرنى ويبردمن نيران قلبى ذبالها 
الاعندك مسري ازواجت وانلكن مين اقم از ها يد الو تنا 
ومما يسترعي الانتباه في أبيات الحورانية أمران؛ أولهما أنها تتتسب إلى قيس» 
وأحد الأسماء التى أوردها 7 خلدون لهذا اللون من الشعر مسمى «قيسى»). والأمر 
القن انها دق كته حون الى ققنيت إلنها شقن الالمحاكة الف :بعت بها هد الشعر كنا 
يتل "ابن لدوة على الاققاين النناى ويه بالتحيتيق افيه الحانا بسبيطة لا فاق طون 
الصناعة العوسيف .ثم يكون ب وسوون الغناء به باسم الحوراني نسبة إلى حوران من 
أطراف العراق والشام وهي من منازل العرب البادية ومساكنهم إلى هذا العهد»). وتؤكد 
بعض مخطوطات المقدمة أن المرأة الحورانية بدوية وتقدم القصيدة بقولها (ومن شعر 
عرب البرية» بدلا من «عرب نمر». وهذا مما يجعل من هذه الأآبيات نصا نفيسا دلالته 
بالغة الأهمية بالنسبة لنشأة الشعر النبطي وبداياته الأولى. من أهم هذه الدلالات أن 
فصاحة هذا النص الذي يحتل موقعا وسطا بين الفصحى والعامية ليس مردها إلى التعليم 
والدراسة لآن القائلة بدوية أمية والبدو عادة لا يتعلمون فى المدارسء» وبالاأخص 
نساءهم. كما أن عامية النص ليس مردها إلى أن القائلة من الا أو العجم. بل هي 
أعرابية من قيس . نستطيع أن نقول بكل ثقة واطمئنان إننا أمام نص شفهي أبدعته قريحة 
أمية لغتها فطرية سليقية. أي أن هذا النص يعكس حقيقة الوضع الذي كانت عليه لغة 
الشعر البدوي في ذلك العصرء وهي لغة لم تفقد كل مقومات الفصاحة لكن شوائب 
العامية بدأت تظهر عليها بوضوحء لا من حيث النحو ولا من حيث المفردات والعبارات . 
استقامة الوزن مثلا تتطلب منا تشكيل بعض الكلمات وتحريكها حسب النظام الفصيح 
في النطق. وفي الوقت نفسه تحتم علينا استقامة الوزن نطق بعض الكلمات نطقا عاميا. 
هذا عدا بعض العبارات العامية مثل «كن السفا». «ياحيف)»). «بيض العذارى2. الخ. 


الحقية المعرة ٠‏ 


)هل العادات جرار السبايا 
١3‏ ) وهو حامى الظعاين يوم تقفي 
5) حمى حمر الهوادج يوموتنخا 
و)لعيني كل بهكلةرداح 
5)ثُرى من خدرها من عقب ستره 
لاجو كترينهدة طفن وصكرت 
) بيوم المال يبونه قبل عزله 
)علق الطمين بع مار اليلهررا 
)٠‏ صناديدٍ جحاجحة وخيل 
)"١‏ شبك بالجمع جمع من قريب 
1 وتلاقنالهوايابالهوايا 
7 تعلّى بالشجاعه عقيل طبقا 
5 وأحياالله كل كريم نفس 
6) وصلى الله على سيد البرايا 


209 


التو عا سح كينا والتعستحظ هابكن 
شديدالباس في يوم أل إعساء 
سواكنهاتفرفش كالحمام 
صمو تالحجل قانيةالوشام 
كشمس الأفق بيفتوق الغمام 
يعسينتب فونه أؤلاة التفبطام 
بهالحشوان عن جل السوام 
مناعيرتخاف من الملام 
تفرّمنالملامإلىالحمم 
وناطحت الكملةةاه لالصدام 
نالحدل واعتحصيرت التمحتسزام 
وأصخاها .وأوفاهانمم 
ولاأحياالبخيلبناللتئام 
عددمالاح برق فيغملمم 


وترد في مخطوطات الربيعي وابن يحيى قصيدة لشاعر يدعى النابغة ابن غنام مدح 


فيها محمد بن أجود. والطريف فى هذه القصيدة استطراد الشاعر فى وصف الفهد الذي 
كان يستخدم للصيد على زمن الجبريين الذين كانوا آنذاك يدربون الفهود على صيد الظباء 
مغلما كانوا يدربون الكلاب السلوقية على صيد الأرانب. كذلك يرد ذكر الصقور كثيرا 
في شعر شعراء تلك الفترة لكننا لا نجد أي ذكر للبارود والأسلحة النارية . ويشبه ابن 
غنام قوة وثب الفهد بالنشاب إذا انطلق من القوس . وهذه من الآمثلة النادرة التى يرد فيها 
ذكر النشاب في الشعر النبطي. ومن غير المعروف تحديدا متى انقرض استخدام القوس 
والنشاب فى الصيد وفى الحرب عند عرب الجزيرة وما دور الأسلحة النارية فى ذلك 
والتى دئخلت مع دخول البرتغاليين إلى شواطئ الخليج العربي في أيام الدولة الجبرية. 
يقول ابن غنام في مدح محمد بن أجود وهي على بحر الطويل «الهلالي» ولا يستقيم 
وزنها إلا بالنطق العامي. لكنها لا تخلو من النفس الفصيح: 

)*١‏ سعود الليالى عن نحوس النوايب تزمهّت بلذاتالليالىالعجايب 
؟ *) وساق دجى ديجور الاحسان هاتف من الخير فامسى نجم الاسعاد ثاقب 


الحكة الس + 351 


وفي هذا خلط بينه وبين الشاعر الشعيبي من عنيزة والذي مدح بركات الشريف. ولا 
يقف الخلط بين العليمي والشعيبي عند تحديد موطنهماء بل إن المرحوم عبدالله الزامل 
١17-170١ :19(‏ ) وكذلك النفيسة (207-417/:19/05) يوردان ظروف اتصال الشعيبى 
القن عي فول كانه تسد ار اتضان: العلبيلى كرا لا قير فظو يوقيو دسا 
الاتعدانت: الاقط ور ان انييف" شيعي فجن :لفل ىدها اللرواة سيم الشاعن جين 
وعلاقته بالشريف بركات وبين الشاعر العليمى وعلاقته بالأمير قطن بن قطن . وقد يؤدي 
هذا التكنابه والذاخل إلى الاقيط راب لو عمنانا إلى قرافة هذه العتخضبات. يماطق 
التاريخ . الحكايات التي تنسج حول هذه الشخصيات أقرب إلى التاريخ في شكلها 
السردي لكنها أقرب إلى الشعر فى فك رموزها واستنباط معانيها. التداخل الحادث بين 
هلاه الاساطير نين هده اللفماك الأرداع قم زا افع فى 3 للقوهن القعر دون نشاهدة 
من افداك المعائد قن المسوشيوهانت بو المتوزك التقيبيات بوالاسيتها راك ولي للك يت 
الأدوات الفنية. لا بد من الاحتكام لمنطق الأدب والفن بدلا من منطق العلم والتاريخ 
في تعاملنا مع هذه الأساطير. تستعير الأساطير من بعضها البعض المواضيع والأحداث 
وعناطي المع ونيا فسن التسانت وركد عفني العف ارين الما اا 
ووضقف"الرسعلة والثاقة ومناط الماره ووضق العف 

وملخص حكاية العليمي مع قطن أن ابن حاكم البلد التي يقطنها العليمي وزوجته 
وأمها استطاع بذهبه البراق أن يغري أم البنت الجشعة التي أرغمت ابنتها الجميلة 
والمغلوبة على أمرها على التنكر لزوجها العليمي الذي كانت تحبه لتمهد لزواجها من 
ابن الأمير. وشد العليمي رحاله إلى أمير عمان قطن بن قطن ليستنجد به ضد الأمير 
وابنه. فهب قطن لمساعدته واتفق وصولهما إلى البلدة في نفس الليلة التي كانت فيها 
زوجة العليمي تزف إلى ابن الأمير. فاحتال قطن وتمكن من الوصول إلى مخدع 
القروسيق كوقدل از الامير وخلضى: الكراة متدوردها إلى وواجها :كاد حنطة قطن 
في الوصول إلى مدع العروسين أن تفشل.حين .مرت بالقرب مته حينما'كان مختينا 
في أحد زوايا المنزل عجوز بدأت تعرك آنفها وتتشمشم وقالت: أشم زبادا من النوع 
الفاخر الذي لا يتطيب به إلا قطن بن قطن. عندها مد قطن يده إليها من الخلف وفرك 
رقبتها بحركة سريعة ماهرة فماتت فى الحال دون أن تحدث ضجة أو تسيل دما. 
فأمتندها لبن لحن الحيطاة وتركها كما لى كاقت مطالية بوعفاها العاسن وقول الهيد 


404 رميزان بن غشام ورشيدان 


مختلف أوصاف البطولة عليه» لا تذكره إلا في بضع كليمات متناثرة في ثلاث مواقع 
مشتتة. الموقع الأول في سنة 57١٠ه‏ التي يقول المؤرخون, باختزال شديد» إن شيخ 
العيينة أحمد بن عبدالله بن معمر هب لمساعدة ماضي بن محمد بن ثاري وقمع رميزان 
الذي كان يتطلع إلى انتزاع السلطة من ماضي. وسار ابن معمر بجيش كثيف وأخرج 
رميزان من آم حمارء حارة معروفة في أسفل حوطة سدير. حيث كانء» على ما يبدوء 

والموقع الثاني الذي يرد فيه ذكر رميزان في مصادر التاريخ المحلية سنة /01 ١٠١ه‏ 
حينما استولى على إمارة روضة سدير بمساعدة شريف مكة زيد بن محسن وقتل ماضي 
بن محمد بن ثاري» صاحب ابن معمر. وقد ذكر لي الشيخ محمد بن عثمان الفارس أن 
رميزان بعدما أخرجه ابن معمر من أم حمار ذهب إلى منطقة المشاش بالقرب من بلدة 
القصب وبدأ من هناك بمكاتبة الشريف زيد. ولا شك أن هذه السنوات الخمس الحرجة 
من حياة رميزان السياسية التي قضاها بجوار خاله جبر بن سيار» آمير بلدة القصب. وما 
تديكوة نذا لنه كيال وله يق رن ومواززة كان التديال الأثر ف تقوية ازا جنر 
العلاقة بين الإثنين وتوثيق عراهاء كما يتضح من مراسلاتهما الشعرية. وقد تكون بعض 
القصائد الغزلية المتبادلة بين رميزان وجبر قيلت خلال تلك الفترة ويرمز الغزل فيها إلى 
تطلع رميزان لإمارة الروضة واستعادتها من أبناء عمه. وفي حديثه عن أحداث سنة 
5 ١٠ه‏ يقول مقبل الذكير عن لجوء رميزان إلى الشريف زيد «وكان له به صلة وثيقة 
فشكى إليه ما لحقه من أبناء عمه واستنجده عليهم فأوعده خيرا ولكنه لم يتمكن من 
إنجاده لأن الحاله في الحجاز مضطربه ولم يهمل أمره كل الإهمال فلما استتب الأمر 
للشريف في الحجاز خرج غازيا نجد بعد هذه الحوادث بخمس سنوات» . 

وتقول الرواية الشفهية إن رميزان بعدما استتب له الآمر وخشي من مغبة بقاء جنود 
الشريف معه في الروضة موه عليهم وآأخذهم في رحلة عبر الصحراء. ولما توسطوا 
رمال الدهناء وحطوا رحالهم وناموا عمد رميزان في الهزيع الأخير من الليل إلى قربهم 
ومزقها ثم انسل وتركهم ليموتوا عطشا في حمارة القيظ . وقد سمعت حكاية مماثلة عن 
مصيخ أمير جبة الذي عمل الشيء نفسه بجنود الأتراك الذين بعث بهم ابن عيسى من 
حائل للقبض على عبدالله بن رشيد الذي كان آنذاك مختبئاً فى جبة! وهذا ما أشار إليه 
عد القمرق. كتين دن :لصيل نمف قزل اهدري انان لول صقن الخالري وداش لوف ول 


454 


"*) وانا نذير للغوواةجميعهم 
5*)عن نظرةتترك بقلبههاجس 
ه:)وانانذير والنذيرلجىبه 
1 *) سبسب صوابي سرت يوم سيره 
*) طرق السفاه الى قبالي عندل 
عنها ميتنس نافيا 
04 مجمولمقبول وقرن وارد 
٠)العينمغزلةٍونورهشارق‏ 
)١‏ قلت السلام عليك ياصافي البها 
15)وثنيتيَمّهبالتحيهجاهر 
)١1‏ واقفى ولارد التحيهماادري 
14) قلتاذكرالآيهتراك مخالف 
6 قال اعلماني فيك راعي طربه 
اا حي يحر كي بن رسيي ضاره 
)١‏ واقفى يجر التفت حجله حاير 
) وصفقت انالهراحةٍ في راحه 
)تابي اس و مشاري ادي 
)٠‏ حاش المروه دفّهاوجلالها 
)١‏ قل له لجا بالقلب جرح ولا بقى 
81)والتباس أشرية لو فاقيل بينتنا 
ارس ماك وان بعك لشاطضت 
5 قد ردني عقب التطوع للهوى 
6 ساق سقى بلدانهابمهدهد 
5) يسقي جميع رياضها وفياضها 
00 عور حي حو كط ليها 
لكن وصف اطيارها واشجارها 
4 لكن جوداها لمن يلجي بها 


رميزان وجبر بن سيار 


السانهين ومن بعقلهراسي 
ياخذبهادهروهومحتاس 
جسن باوجب البرو با معقاين 
أبغي التفكّربالبلادوناس 
مجمولةمدلولةمكياس 
غصن إلى ماه ببهنسناس 
وخد ركنا نقهشسالستادلعاس 
وترايب بيض كمالقرطاس 
واقتفى ولاردالسلام واكاس 
أبسغييكبّر في ردودهرااسسي 
عنواذا حيايه ار عتتان ة كانتي 
اذ كتر قبي ولاك مي ان 
طول الزمان ولا انقطعبك باسي 
ه كاز لمز بنابلاس 
واقدام خمص ويرجسن ارجاس 
أنف فالمروه في يدهدعطاس 
حاش المروّه عن جميعالناس 
صبروانا بين الرجاوالياس 
محم ا استبا جد رسراسي 
مدلولمجمولالحلىميّاس 
في زمرةالسياح حقمراسي 
لج بأغرواكفورججاس 
والديع نعو افر طتتاض 
ركم والشجنطوةانوو اتن هحيسانن 
نيرتم جحلو التلسون اراس 

جودا الكسريفم وكابتن النحؤحاس 


502 اللحدة الكريوة 


على الأحساء. ويخاطب براك ابن عمه بأدب جم» فهو لا يسخر منه ويهزا به كما يسخر 
من مهنا الجبري فى القصيدة السابقة» لكنه أيضا لا يواربه. 

يدا براك قصيدته بغر الحكم والمواعظ ثم يعفل من البيث الحادي عر إلى مذ 
حسين بن عثمان ليدلف من هذا الباب إلى العتاب. ويؤكد في البيت الرابع عشر أن 
الوشاة هم السبب فيما حدث بينهم من قطيعة ويذكر حسين أنه هو الذي طرد الترك من 
الأحساء لتصبح ملكا لآل حميد وبني خالد رغما عن الأعداء. ويشير البيت الثامن عشر 
إلى ضلوع حسين في مؤامرة كانت تحاك ضد براك» أو إلى جنوحه ناحية الأعداء. 
ويعود براك في البيت الثاني والعشرين ليعاتب حسين على سماعه أحاديث الوشاة 
والمناوئين الذين» لجبنهم ولغدرهم» لا يمكن أن يسدوا المكان الذي يسده براك في 


شجاعته وحرصه على الدفاع عن الأهل والعشيرة والذود عن المحارم والديار: 


):١‏ عجبت لمن داس النيا بالكتايب 
؟*) عجبت ولامن خُلف الايام مسجزعي 
** وذا سالف الدنيا كفى الله شرها 
5 * ولا يستفيد المرء منها سوى التقى 
5 والثانيه روس المعالي فالى بقى 
5*) تسنيد وهمات المعادي وضده 
7*) وبذل العطاللمستحقين والقرا 
والرابعهبذلالحماياإذاجرى 
4 والخامسه جر السبايا على العدا 
٠‏ فقم أيهاالغادي على عيدهيه 
)١‏ إلى جيت عنا طيّب الفال والذي 
) حسين حمى خيل الشفايا إذا بقت 
)اوقل اله اباس لاكسى الشنية فرطيه 
15 ليتك ماطاوعت الاوباش بالذي 
6 بلا جَرمِةٍ سويتهاغيرأنني 
15) ومكّنتكم منها على واضح النقا 
١7‏ ) صار الجزا لي منك ما هوب طيّب 


بلا جزع من طارقا تالنوايب 
نكب ارهن العاته شاقن 
أهلها على نوعسين راضي وغاضب 
ومكقسط مدب الس اليتطالتن 
صبور على الوجلا شقا كل طالب 
على غير من يهوى بكل الحرايب 
إذا حجَبت غبر السنين الكواهب 
على اللحم الداني من الدهر نايب 
نبيض وزلبات السبايا جنايب 
قورت الما ف قاليات الراتتب 
ياك لنررا تناقا متاك التيا بيت 
ومن ليس في شهوات الانذال راغب 
سعوا به من صوبي نحوس الاقارب 
حَدرت العدا من عاليات المراتب 
والاضداد فى أكبادها الغ ل ناشب 
مشدبتير احير الإخباثالمناقب 


3256 


*) وبلدلواعن نوّهم بتزولٍ 
ثم سومّجخن الجمال بحيّهم 
9 + مويك تحر شياري سسناضي 
)٠‏ مثل شلواح بيسرى مولع 
)١‏ يوم قوّضت الجهامهكنها 
5) مقتفين متوج ياطالما 
*) شدمن جوالدفينهصايل 
14 واو ركو كنا نع لالح مادا 
6 وانتحت بعد الورود صوادرٍ 
5) وانحت الاسلاف تتلي ميمر 
)١‏ فوق همجن كنهن نعايم 
فوقهن كالأرجوان ظعاين 
سول بتاك ارضان الها 
)٠‏ خفرهنلى شرفن جوارع 
)ل بالحات عمف سه نمدا 
طاح السام مجالوا محرلة 
0) ثم قوّضت الجهامهكنها 
4)يومبانالصبح لوّعزلوا 
ه0ثمدتواللطردسلاهبٍ 
5]) ثم مونم بتر كتفهنسا 
")من جنوب قصيّرات جهامةٍّ 
8 )مسةعية اشائدنا ومنداشهينا 
4 بين شمّاخ الجباللحيّهم 
)قد نوطى حلةماقبلذا 
١‏ أعولت خلج البكار قرايفم 
01) فعل شيخ من ذوابة لخالدرٍ 
'") ما صبت هجر لأآميرمثله 


الحقفة الكريرية + 


وانضفاف وازورارٍ وانصداد 
مادروا والبين وين هم غوادي 
أوكماالمسحور مجذوب فوادي 
بالقَتّص ولع وأمسى الطير غادي 
الجر جارف مك تان التجكراد 
أوكين'الأفنةاد هه سكن يماد 
بلسن د ناكز ينال فيه فادي 
تاحيداه راد راهن التسدمنا: 
«اتسييي اناب كتمانن 
مشل ورد لهنالقيض حادي 
يحترزنارسانزيناتالمقاد 
أو ككماحملات شداد بن عاد 
مغل محارٍ وبه حص يقادي 
نفي يجن ران التسجادي 
حنظ لمن فعل كفقهمازاد 
ام الهدان على النوادي 
مزنةٍيشبه بها حس النوادي 
تاد (لتتت وي اسرد 
كالوحوش مقطمراتتهوبالعناد 
زلزلة حشربهالأارض ارتعاد 
0 ا ل 0 
بين جلديّه وجا واشفى البلاد 
عولةةيحكيبهامن بالمهاد 

:شت للظعن في ضبط السناد 
عندكم وامسى مع اهلها تلاد 
وبا سين التمهيووقك ستلختطان السثازة 
من دهر كسرى وشدلادبن عاد 


المصادر 611 


شلقانى» د. عبدالحميد ال 

11م اموا رواية اللغة. دار المعارف بمصر. 

71 الأعراب الرواة. دار المعارف بمصر. 

48٠٠‏ مصادر اللغة. عمادة شؤون المكتبات» جامعة الرياض. 

شيخ» د. التلي بن ال 

7 دور الشعر الشعبي الجزائري في الثورة. الشركة الوطنية للنشر والتوزيع» الجزائر. 

ضبيب» أحمد محمد ال 

4 إإنه شعر بدوي لا نبطي ولا شعبي» صحيفة الجزيرة ع ,7١179‏ 70 جمادى١‏ . 

١ 1 / 11 41/‏ لفق اا الشعبية على مر العصور . دار المعارف بمصر. 

عبدالتواب» رمضان 

١‏ الالتطور اللغوي : مظاهره وعلله وقوانينه. مكتبة الخانجى بالقاهرة/ دار الرفاعى بالرياض. 

ل المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي . مكتبة الخانجي بالقاهرة/ داز الرقاعي بالرياض. 

عبدالرحمن» د. عائشة 

84 لغيّنا والحياة. دار المعارف بمصر. 

عبدالقادر» محمد بن عبدالله بن عبدالمحسن آل 

4857 تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد ط؟. مكتبة المعارف» الرياض/ مكتبة 
الأحساء الأهلية» الأحساء. 

عبودي» محمد بن ناصر ال 

89 المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية: بلاد القصيم ج١-ج؟.‏ دار اليمامة للبحث 
والترجمة والنشرء الرياض. 

18 المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية : بلاد القصيم ج”. دار اليمامة للبحث والترجمة 
والنشرء الرياض. 

دا نكا المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية: بلاد القصيم ج1-4 . دار اليمامة للبحث 
والترجمة والنشرء الرياض . 

عبيد» محمد العلى ال 

ذء انثا ولام اللنز او تعلطو 

عتيبى» د. عبدالله ال 


6 دراسات في الشعر الشعبي الكويتي. حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤلف. 

















المقدمة 13 


والستهانات القن ينبقها الآثازيون ويستدلوة نها علل ‏ الحداك الماضن وسماتة د .ولما 
كان العالم العربي يحيا الحياة الشعبية ويعيش الحالة الشفهية فإن الأدب الشعبي عندنا في 
أغلب الأحوال يحل محل التاريخ وهو انعكاس لواقع الحياة اليومية وأحدائها المعاشة. 
لكن الصورة التي يقدمها قد تكون في بعض الأحوال صورة فاضحة ومحرجة تختلف 
عرد ذلك القن بنارالا وباط لبهم ا فمروتها فلن انام 

كذا أن واب هذا الأنن توانيع هام روصي ففيايا تسمل توادياكت 
سياسية وقيما أخلاقية ومفاهيم اجتماعية تتعارض في بعض نماذجها مع بعضها البعض 
وكذلك مع الأوضاع السياسية المستجدة التي تسعى بكل السبل المتاحة لتثبيت وضعها 
وترسيخ وجودها. الترويج لهذه القيم والمفاهيم قد يؤدي إلى إشاعة البلبلة وزعزعة 
الأمن والاستقرار. نجد مثلا أن كثيرا من القصص التاريخية (السوالف) والقصائد النبطية 
العم ة انكل هه لرواة :معديو اق التعؤيوة العو + اقرنيا: راهنا وز فيا دون 
حر ل الععونا به لاتقو بسكم لاتيم ل نف المضيلكة ل لقن او وعد علدت 
عدم إثارتها الآن. إن التحول من مرحلة النظام القبلي والتمزق الإقليمي إلى مرحلة 
السلطة المركزية والوحدة الوطنية يتطلب الحذر في التعامل مع مواد الأدب الشعبي 
الكلعمقه وال" لو ستصر ف العانديا" لمر فم زوصيلاتها لوطي 

لفن القصد هنا أن السلطة المركزية وحدها أو الدولة ذاتها بمختلف مؤسساتها 
وأجهزتها الرسمية هي التى تتصدى لحملة «تنقية» و«تهذيب» الأدب الشفهي من الشوائب 
التي تهدد بتعكير صفو الحياة السياسية والاجتماعية» بل إن غالبية أفراد الشعب أنفسهم 
والذين يدركون مزايا الوضع القائم ويقبلونه ودخلوا ضمنيا مع الدولة في عقد اجتماعي 
للمحافظة عليه وتعزيزه يتفهمون الموقف الرسمي ويتعاونون مع الجهات الرسمية في 
عدم تداول المواد المتفجرة من الأدب الشعبي والتاريخ الشفهي والترويج لهاء وخصوصا 
في وسائل الإعلام والمناسبات العامة. 

المقولة النخبوية. في الدول النامية يصعب إقناع الناس بأهمية دراسة المأثورات 
الشعبية والثقافة التقليدية والعناية بها. لا يعد مثل هذا المطمح من أولويات الدول النامية 
وإنما تنصب الأولوية في هذه الدول على كيفية تجاوز الحياة التقليدية وتخطيها. الدول 
النافية عذال لضارى يلها الور كمه الول التعفره و اموي ف الجدالانه 
العلمية لتحسين مستوى المعيشة ورفع مستوى دخل الفرد وتطوير الخدمات الصحية 


72 المسمى والنشأة 


النبطي مما يوحي بأن الآخير امتداد للأول وبين الاسم الذي يوهم اشتقاقه بأن منشأ 
الشعر النبطي يعود إلى الأنباط. فهذا خالد الفرج في تقديمه لمجموعة ديوان النبط: 
مجموعة من الشعر العامي في نجد يقول متأثرا ببن بليهد "واسم هذا النوع من الشعر 
عند أهل نجد يدل على أنه قد أتاهم من العراق أو مشارف الشام ذ فهم يدعونه بالنبطي أو 
شعر النبط» وكانوا يطلقون اسم الأنباط على فلاحى سواد ره وبدو مشارف الشام 
وفلاحيه» لآن التحريف لحق اللغة العربية هناك قبل الجزيرة» لكونها أعجمية الأصل» 
وسرعان ما اندمج الفاتحون العرب بالسكان فدخلت العجمة على الالسنة.» (الفرج 
بشعر العرب القدماء وبين موقف ابن بليهد الذي يصله بالأنباط . فعلى الرغم من مجاراة 
الفرج لابن بليهد في رأيه حول صلة الشعر النبطي بالأنباط فإنه يؤكد في مقدمته الآنفة 
الذكر على أن الشعر النبطي انحدر من الشعر العربي القديم الذي تسرب إليه اللحن 
وتغيرت لغته بالتدريج حتى وصلت إلى هذا المستوى العامى : 

رحد اذكب لخر تمت انه انكل عر اباد االعريية السيريظة طاو ناد الزواة وريه 

وظر ةق دان ع" الكقيا وحفظله: القرآن ودزاساته: وتقاسيزه : من التغيير الكثير والتبديل الواسع 

ا ابن ب و ارات ا رم د 

ولكنها محتفظة بكل عناصر أمها القديمة لأنها لم تتطور طفرة واحدة بل بتدرج ونضوج مما 


أكسبها جميع صفات أصلهاء ولم تدخل تطورها العجمة التى أسرعت إلى ألسنة أهل السواد 
والمدن فعجلت تبديل لهجاتها العامية سريعا وأكسبتها ألفاظا لا توجد في لغة البادية إلا النزر 
اليسير منها . فالشعر العامي النجدي توجد فيه جميع العناصر والمميزات التي كانت موجودة 

فى الشعر الجاهلي من بلاغة وإيجاز وسرعة خاطر ودقة وصف واتحاد موضوع. 
والمؤرخون القدماء لا يذكرون لنا شيئا عن تبدل العربية إلى العامية في جزيرة العرب ومتى 
طرأ هذا التطور لأنه على ما يظهر تدريجي. وأول الأمارات على ذلك أن كف الرواة الذين 
يرحلون إلى البادية لكتابة مفرداتها من أهلها الفصحاء. ولا ندري هل كان منشأ ذلك ضعف 
روح البحث العلمي في الرواة المتأخرين أم اكتفاؤهم بما دونه المتقدمون أم أن اللغة العربية 
في البادية فسدت ولم تعد صالحة لأن يؤخذ عنها شيء. على أن أقدم ما وصل إلينا من 
الشمر العام في تجاء عو أشجار بتي هلال وما أوردة ليع :اب الوك في مقلمقه من إتجار 
لا تختلف عما هي عليه الآن أشعار أهل نجد. (الفرج 211/١‏ ج١:‏ ز-ح). 


وفي كتابه الأدب الشعبي فى جزير ة العرب يعيد الشيخ عبدالله بن خميس التأكيد 
على قوة الراوبط بين الشعر الجاهلى والشعر النبطى . أدرك الشيخ بحسه اللغوي والنقدي 


اللغة 117 


حينما يتحدثون في المجالس يراوحون بين الشعر والقصص وقبل كل قصيدة يسردون 
الأحذاظ الى آذت إلن نظمها أو ها يس «مناسة القصييدة أن التتالقة ‏ والتتالفة علق 
لسان الراوية المتميز لا تقل في كثير من الأحيان عن القصيدة من الناحية الفنية والبلاغية 
ومن حيث القيمة اللغوية وقد تتضمن معلومات قيمة عن مجتمع الجزيرة وحضارتها 
وتاريخها في العصور الماضية. وفي كثير من الأحيان تشكل السالفة جزءاً عضوياً من 
القصيدة من الناحيتين الفنية والتاريخية وعدم إيراد السالفة في تلك الحالة يترتب عليه 
خلل جوهري يعيق عملية الفهم والتذوق. ومن يطلع على كتاب أبطال من الصحراء 
للمرحوم محمد الأحمد السديري يدرك البعد الفني والمعرفي الذي أضفته القتصص على 
فهم القصائد وتذوقها. 

ولكن هل نكتب سالفة القصيدة بالفصحى أم العامية؟ إذا كان الراوية فصيحاً بليغاً 
وسالفته جيدة الحبك والأداء تشكل نصاً رفيع المستوى من الناحية الفنية واللغوية فأرى 
أنه يستحسن تدوينها ونشرها بلهجة الراوي الأصلية. هذا سوف يوفر لعلماء اللغة 
ودارسى بي اللهجات نصو صا حية ناطقة مما يسهل مهمتهم في دراسة لهجات الجزيرة 
العيرة وعلدقها باللهجات القديمة. أما إذا كانت قيمة السالفة تتلخص فقط فيما تلقيه 
من ضوء على جو القصيدة وما تحتويه من حقائق اجتماعية ومعلومات تاريخية فإنه 
يستحسن نقلها إلى العربية الفصحى مع الاحتفاظ ببعض التعابير العامية ذات القيمة 
اللغوية والفنية مثل الأمثال والأسجاع والاستعارات البلاغية والاصطلاحات الفنية الدقيقة 
ومما يؤسف له أن علماء الل سر عي نط مدر رعوع لشي اجون افر 
الجاهلي لم ينتبهوا إلى تدوين سوالف الجاهليين وسباحينهم وأحاديثهم اليومية كما كانوا 
يؤدونها ويتلفظون بها في حياتهم العادية. وحيث أن قواعد اللغة العربية أسست على 
الشواهد الشعرية والأمثال جاءت منحازة إلى لغة الشعر ولغة الألفاظ المقولبة والصيغ 
المتجيذة اكتر مو لغة:الشن المرس والجديف الغافق , 

لكي تنهض الأبجدية العربية بمهمة تدوين النص الشعبي لا بد من استخدامها بدقة 
متناهية وفق ضوابط إملائية يتم الاتفاق عليها وتأخذ في الحسبان التغيرات الصوتية ة التي 
طرأت على النطق العامي وتوضح الفرق بينه وبين ن الفصيح. وللدكتور غسان الحسن 
(19494» ج1: 17-4) بعض الآراء الجيدة والصائبة في هذا الخصوص . وسأورد الآن 
عددا من القواعد الإملائية التي لو تم الاتفاق عليها والالتزام بها في كتابة الشعر النبطي 


العروض 151 


تحتفظ بأي من الوظائف التصريفية أو النحوية التي لها في الفصحى. إنها تعود وهي 
مشر ماما تو أن 5لال )ترس وها من الناكة الدلالية جعدمه :فنما عله الحركات 
العائدة قيمة إيقاعية موسيقية وليست قيمة دلالية لغوية. إنها لا تعود كفتحة أو كسرة أو 
ضمة وإنما تعود كحركة مطلقة لا تستمد قيمتها من تقابلها مع أي حركة أخرى وإنما من 
تقابلها مع الساكن لا غير. إنها بذلك تكون أقرب إلى كونها ضرورة عضلية يحتمها 
استحالة النطق بالسواكن دون أن تتخللها الحركات. 

لو اقتصر الفرق بين النطق العامي والنطق الفصيح على حذف حركات الإعراب 
والتشكيل وعودتها بنفس الطريقة لما كان لحذفها أي تأثير يذكر على تقطيع الكلام ولما كان 
هناك فرق في البنية الإيقاعية والنظام المقطعي بين الشعر الفصيح والشعر العامي الذي تعود 
حركاته المحذوفة أثناء تقطيعه أو التغني به. لو كان الأمر كذلك لتساوت الكلمة العامية مع 
الكلمة الفصيحة» رغم اختلافهما ظاهريا في النطق. في عدد المقاطع وترتيبهاء ولما 
وجدنا أي صعوبة في إلقاء بيت فصيح بالنطق العامي أو عامي بالنطق الفصيح. وفعلا قد 
نجد أمثلة يكون الفرق فيها بين النطق العامي والنطق الفصيح لنفس البيت مقتصرا فقط على 
حذف الحركات التي تعود أثناء التقطيع بنفس العدد الذي كانت عليه في النطق الفصيح 
وتحتل نفس الأماكن التى تحتلهاء ولذلك يمكننا قراءة البيت سواء بالنطق العامي أو بالنطق 
الفصيح دون اختلاف في عدد المقاطع وترتيبهاء دون اختلاف في الوزن. لكن عودة 
الحركات القصيرة لتحريك السواكن في تقطيع اللفظ العامي محكوم بقوانين النظام المقطعي 
للنطق العامي» التي تختلف إلى حد ما عن القوانين التي تحكم حركات التشكيل والإعراب 
في النطق الفصيح. حينما تحاول الحركات القصيرة أن تعود إلى المواقع التي كانت تحتلها 
حركات الإعراب والتشكيل تصطدم بالبنية المقطعية في اللهجة العامية التي» على خلاف 
الفصحىء لا تسمح بتتالي مقطعين قصيرين» كما سبق وأن بينا. حينما تؤدي عودة 
الحركات القصيرة إلى وجود مقطعين قصيرين متجاورين في أي مكان من الشطر الشعري 
فلا بد من حذف أحد الحركتين لاختزال المقطعين القصيرين إلى مقطع واحدء طويلا أو 
قصيراء حسب متطلبات الوزن العروضي للشطر. التقطيع الفصيح لعبارة «زرت فلان» مثلا 
ينتج عنه مقطعان قصيران: «زُرْددُ+ْفٌُ+لان». في التقطيع العامي يختصر هذان المقطعان 
القصيران إلى مقطع واحد بواسطة حذف حركة الفاء فتنجذب الفاء جراء ذلك إلى المقطع 
القصير السابق لتغلقه وتحوله إلى مقطع طويل: «زِرْ+تّفْ+لان». وخذ كمثال آخر كلمة 


التدوين 13 


وقوله : 
اللي بكفهصارمأوسلاله مثل الذي خضب يمينه والاشمال 
مأخوذ أيضاً من بيت المتنبي : 
ومنفي_ كفهمنتهمقناة كمنفي كفهمنتهم خضاب 
وقوله في قصيدته التى يمدح بها أحمد الضاحي: 
ماسلمت شمس الضحى منه بغروب إلالهامن مطلعالشرق تأويب 
مأخوذ من قول المتنبي في مدح كافور: 
ولاتجاوزهاشمس إذاشرقت إلاومنهلهاإذنزبتغريب 
وكما كان شعراء النبط المتعلمون على اطلاع بما يجري في دنيا الشعر العربي في 
عصوره المتأخرة وعلى علم بتيارات الأدب الفصيح يتأثرون بها ويتفاعلون معها كانوا 
أيضاً على اتصال مباشر بالشعر الجاهلي يقرأونه ويتذوقونه ويحاكونه ويقتبسون منه 
المعاني والصور. وهذا مجال واسع من البحث لا يمكننا استقصاؤه ولم شعثه هنا ولكن 
لو حاولنا أن نحصر اهتمامنا على معلقة امرىء القيس ودراسة تأثيرها على شعراء النبط 
المتعلمين لوجدنا في ذلك الدليل على أن هؤلاء الشعراء كانوا يتفاعلون مع الشعر 
الجاهلي بصورة مباشرة وأن علاقتهم به كانت علاقة أدبية» لا يختلفون في ذلك عن 
معاصريهم من شعراء الفصيح . 
هنالك العديد من شعراء النبط حاولوا معارضة معلقة امرئ القيس واقتباس بعض 
المعاني والصور التي وردت فيها. انظر إلى قول امرىء القيس يصف المطر: 
كأن ذرا رأس المجيمرغدوة منالسيل والغثاء فلكةمغزل 
كسأة سكس اكنس الحمؤاء فشيليفة "مجحو سشلانا مين رزحيق ملفل 
كتان السباء في ةع وي فشنت بأرجائهالقصوىانابيش عنصل 
وقارنه بقول عبد العزيز المحمد القاضي: 
كن طميّه بطوفان سيلهتدوم وشال عَروى ودتلعه وعَرض مغَّرا 
والمكافوق زهرالنفل بالطرب جاب صوت عجيب على ماطرى 
وقول الهزاني: 
وثار غبار الأرض من ضرب ودقه واضحن منهالجازيات الرواتع 
قوق الغا شتروى أنانييى محل «سلعي ك لج قوف اسيل جار 


244 أقدم النماذج الشعرية 


كما أنها تتمشى من الناحية اللهجية مع كلام أهل الجزيرة» على خلاف القصائد الهلالية 
التي بدأت تظهر عليها سمات لهجة أهل المغرب». كما سنرى بعد قليل. 

ونحن لا نعرف متى قتل الرجل الذي رثته زوجته الحورانية» لكن من المحتمل أن 
ذلك حدث قبل زمن ابن خلدون بفترة غير قصيرة. وبذلك تكون هذه المقطوعة من 
أقدم النماذج التي وصلتنا من الشعر العامي من بادية الجزيرة العربية وهي تقدم برهانا 
قاطعا على أنه فى القرن الثامن الهجري. عصر ابن خلدون (8-1/75/١8/ه)»‏ كانت 
العَامِية قد طغت واصبخت لغةاالشعر فى الضتعراء العربية وبادية الشام. وشيوع التسميات 
(قيسي) و«حوراني» و«بدوي» بين أهل المشرق» كما يقول ابن خلدون» يفيد تفشي هذا 
الشعر الملحون قبل وقت ابن خلدون بين أبناء القبائل البدوية في شرق الجزيرة العربية 
وشمالها؛ لأن مواطن القبائل القيسية» كما هو معروف». هو شرق الجزيرة وشمالهاء 
وبادية حوران هي المنطقة الفاصلة بين شمال الجزيرة وبلاد الشام . 

ما عدا قصيدة المرأة الحورانية فإن باقي النماذج التي أوردها ابن خلدون في مقدمته 
كلها من أشعار بني هلال بعد هجرتهم إلى المغرب العربي. ومن المعلوم أن بني هلال 
وبني سليم بدأوا هجرتهم من جزيرة العرب على شكل موجات بشرية منذ نهاية القرن 
الرابع الهجري وكانت لغتهم» فيما يقال» فصيحة آنذاك وشعرهم فصيح. وبعد مرورهم 
على العراق والشام واستقرارهم لبعض الوقت في مصر اجتازوا إلى المغرب في أواسط 
المائة الخامسة. أي أن ابن خلدون جاء ليكتب عن بني هلال وسليم بعد حوالي أربعمائة 
سنة من تركهم لجزيرة العرب وثلاثمائة سنة من استقرارهم في المغرب. أي أن هذه 
القصائد كلها جاءت في وقت متأخر ربما تجاوز مائتى سنة من قدوم بني هلال إلى 
المغرب بعد أن بدأت لهجة الهلاليين في شمال آفريقيا تختلف عن لهجة أسلافهم في 
جزيرة العرب وبعد أن قطعوا صلتهم بعرب الجزيرة. من بين هذه النماذج قصائد قالها 
المتأخرون منهم» وبعضهم ممن عاصرهم ابن خلدون. وهذه لا نشك في نسبتها ولا 
فى تاريخية الأحداث التى تتطرق إليها ولا فى حقيقة وجود الأشخاص الذين قالوها أو 
وردت أسماءهم فيها. هذه القصائد ينسبها ابن خلدون إلى قائليها من رجالات بني هلال 
الذين عاصر بعضهم والذين يذكر أسماءهم ويحدد المناسبات التي قالوا فيها قصائدهم. 
من هذه القصائد قصيدة يوردها ابن خلدون قبل قصيدة المرأة الحورانية لأمير من أمراء 
بني هلال كان قد وجهها إلى منصور ابو عليى. ويقدم ابن خلدون للقصيدة بقوله «ومن 


200 


*0) خليلي بعد ماعن فكري فدن لي 
8*) بعزمي وهمّاتي وربعي رحايل 
إلى رمت زومات العزوم يردني 
5* إن شمت للقالات واشتان خاطري 
/*) شم واغتنم واشهر إلى جود خيّر 
تسلسل من ماضي خيار مجرب 
)٠ 94‏ كما حضرمي أنمري مشخّف 
)٠‏ هموم لهوم ألطّف العقّب مسند 
)١‏ هلوع فجوع من إذا الجوع قد بقى 
على محمله ينظر يمين ويسره 
)إلى شام اللعليا ولحل رتنه 
4 بالاوثئاب عجل يطوي البيد كنه 
١‏ ختول قتول الصيد هلع مشكّل 
5) قصول فصول للظهور معود 
١‏ ) ظباً صكها من حي عسماه حطها 
0 كبا حا جرس حيسي سير 
9 على صاحبه غالي وشاريه نافق 
٠‏ قد حط في كفه مضى عقب ما انقضى 
)١‏ جميل قصير الساق افج مفرجل 
7 حديد النضر من ذالق الععين كنها 
لذ ولاهداة يقسي إلى مد 
اناوس المشبروقةبالتريع لت العديك 
)كلو الدج مخلتطسن اللنيل لوك 
5 إلى حل رجف الخيل والسوق بالوغى 
") والكل يوم الكونيعتادعادته 
صرايع من كف الغريري محمد 
8 كُعام العدا بحر الندى باذل الجدا 


العف ال 


قلايص قوومن خيارالنجايب 
نحافي خفاف مفرقات الغوارب 
عيالٍ بهم قلبي من الهم تاهب 
ذلت عزومى عن صعاب المطالب 
ل اتيس .عد لسع القت اكيت 
كحد اليمانى فيصلى المضارب 
مَلِبَضنالدر 3 ادر 0 الاجكسالت 
له الصدر مفجوج غليظ المناكب 
طواه القوى وامسى له الجوع راعب 
كمادرب قوميتقي بالمراقب 
مع الغمض يوري في خمار المساحب 
تشاباستافاهبالقوس جاذب 
إلى صار هو من حول الاقمان كاهب 
لنتيس الظبادوم بعسماههضارب 
على الخد ألقاها صروع عواطب 
بالاثمانمايغليهبالسوق جالب 
إلى تباشة الحاضن لتفشسراة طالتبن 
شرا البيع هِتي به ولو غِلِي غالب 
كأقبا إلى اطحاماتحهلوي جاذب 
إلى تخالجها نيفسا سنا الحان تاكت 
بصيده وكل في محعحاتنيهة آدب 
بالابطال في يوم المجالالسلاهب 
على نور قرن الشمس بالطمس حاجب 
بتوريد قطع المرهفات القواضب 
يفك النمايزوئ قوىئ المضازت 
نكاما وكلميهانين الدم فشارب 
ذل الندى يندى وسيعالرواحب 


352 الجن الع 


والنفيسة إن اسم زوجة العليمي حصة؛ وهذا أيضا هو الاسم الذي يرد في أحد 
مخطوطات هوبير في مقدمة القصيدة اللامية التي تقول «أيضا له في قطن يوم تجيه 
حصه بالرويا». 

والقصيدتان اللتان قالهما العليمي في مدح قطن من القصائد الرائجة التي تناولتها 
أيدي النساخ ونشرت في أكثر من مكان. وقد حاولت التوفيق بين هذه المصادر» مع 
التركيز على المصادر الخطية» للخروج بنص كامل مستقيم . وبالرغم من ذلك يبقى 
النص الذي اجتهدت فى تحقيقه من المصادر المتاحة لى يعانى الكثير من الخلل 
و امعط ني “وقه جوم ناف بلدا السرم محري ادها عن نننا العليعى رشق من 
يكون قطن كيف تختلف كلمات الأبيات ورواياتها من مصدر لآخر. ولبَذأ بالقصيتدة 
اللامية والتي يتحدد مضمونها في ثلاثة مواضيع : موضوع الطيف والنسيب والذي 
يستغرق تسعة عشر بيتا ثم المطر من البيت العشرين حتى السادس والعشرين ثم المدح 
في الأبيات الإحدى عشر الأخيرة. وتخلصه في البيت السادس والعشرين من المطر إلى 
المدح تخلص بديع لكننا نصادفه كثيرا في شعر شعراء آخرين مثل عامر السمين وجعيثن 
اليزيدي وغيرهما. أما بالنسبة للبيتين الغالث والثلاثين والرابع والثلاثين فلا ندري هل 
تشابههما مع البيتين الرابع والخمسين والخامس والخمسين من قصيدة عامر السمين في 
مدح قضيب بن زامل من نوع وقع الحافر على الحافر أم هو خلط من الرواة بين 
القصيدتين اللتين تتفقان في البحر والقافية. والقصيدة قصيدة مدح عادية ليس فيها ما 
يوحى بأي حال من الأحوال بأن العليمى جاء قطن مستصرخا ليرد له زوجته. حتى 
المقدمة الغزلية» وهي مقدمة طويلة نسبياء ليس فيها ما يدل على أن العليمي يقصد بها 
روجته» وإنما هي مقدمة تقليدية لا تختلف عن مثيلاتها في القصائد الأخرى. وواضح 
من هذه القصيدة ومن القصيدة التي سنوردها بعدها أن العليمي وفد على قطن مستجديا 
لا غير ومدحه أملا في عطائه» كما هي عادة الشعراء مع الأمراء. 

والقصيدة على بحر البسيط ولغتها عامية عدا أن الكلمة الأخيرة فى صدر كل بيت 
من أبيات القصيدة تقريبا يلزم نطقها نطقا فصيحا لإقامة الوزن. وقد يمتد النطق الفصيح 
ليشمل الجزء الأكبر من الصدرء إن لم يكن كله. والصيغة «لا تطع» في البيت التاسع 
صيغة فصيحة يقابلها في العامية «لا تطيع»» أي أن العامة لا تحذف عين الفعل الأجوف 
في صيغة الأمر والنهي. 


رميزان بن غشام ورشيدان 0105 


مصيخ بن فرحان ياعرب الاجداد كلالعساكرنكسهتتلي البيه 
نكس بهمعامرومحسنوزيّاد والكل منهممارجع صوب اهاليه 
والموقع الثالث الذي يرد فيه ذكر رميزان في مصادر التاريخ المحلية هو حادث مقتله 
عام 1/4١٠١ه‏ أو »٠١8١‏ على اختلاف بين المؤرخين» قتله سعود بن محمد من آل بو 
هلال الذين يجتمعون مع آل بو سعيد» عصبة رميزان» في جدهم المشترك مزروع. 
وهكذا نرى أن رميزان عاش حياة تحفها المخاطر من كل جانب . كان عليه» لكي يظفر 
بالسلطة ويحتفظ بهاء أن يخوض صراعا دمويا مريرا مع أبناء عمومته من آل بو راجح 
وآل بو هلال حتى انتهت حياته بالقتل . 
وبحكم زعامته كانت لرميزان صلات مع أمراء مدن وقرى مناطق سدير والوشم 
وكذلك القوى المحيطة بهذه المناطق مثل ابن معمر فى العيينة والأشراف فى الحجاز 
وآل حميد في الأحساء. وحينما نشب الصراع بين رميزان وأبناء عمه من آل بو راجح 
على الأمارة استنجدوا بابن معمر ضده. لكنه استطاع أن يستميل إلى جانبه قوة أعظم 
بكثير من قوة العيبنة» وهي قوة شريف مكة زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي 
نمي : . لقد كان تحالف رميزان مع الشريف زيد صفقة رابحة وحركة سياسية بارعة جاءت 
فى الوقت المناسب» الوقتث 0 كانت فيه أنظار الأشراف في مكة قد بدأت تشخص 
ان لعج واه العريف ادي مم 4 ٠ه‏ وتولى إمارة مكة عام 5١‏ ١٠ه‏ وبعد 
حكم دام 0 سنة توفي في ” محرم من عام ١ه‏ وعمره إحدى وستون» وخلف 
عددا من الأولاد ومنهم من ولي شرافة مكة. وتنحدث المصادر التاريخية عن قوة ذلك 
الشريف وحسن سيرته وتدبيره» إلا أن هذا لم يمنعه من ارتكاب المظالم ضد بعض 
البلدان النجدية. وكان دور أشراف مكة وتدخلهم في شؤون نجد بدأ يقوى بشكل 
ملحوظ لملا الفراغ السياسي الذي تركه زوال الدولة الجبرية» وصاروا يشنون الغارات 
على القرى والمدن النجدية طمعا في إخضاعها وبسط سلطتهم عليها. يقول عبدالكريم 
المنيف الوهبي «وقد أخذ نفوذ الآشراف يتصاعد في نجد حتى بلغ ذروته في عهد 
الشريف زيد بن محسن ثم أخذ في التراجع بعد وفاته.» (الوهبي .)١9757 1:5٠‏ 
وعلى قدر ما كانت علاقة رميزان بشريف مكة قوية وقريبة ومتينة» رغم بعد المسافة 
بينهماء كانت علاقته بجاره وابن عمه التميمي ابن معمرء أمير العبينة» تتسم بالبعد 
والجفاء لوقوف ابن معمر إلى جانب خصوم رميزان من آل بو راجح وآل ماضيء» وهذا 


رميزان وجبر بن سيار 


تعني إليه الممحلين كماعنى 
)١‏ زيد بن محسن الشجاع ومن رقى 
ساني طاو اهيا سي وو 
)ايتاك فياك المحدو انين عشكن 

4 ماضى العزايم ولد غرير لاهفا 
5" ثم الصلاة على النبي محمد 


035 


ونا ةنينق لكحاسي التشنوجناش 
طرق المراجل واعتلى بالراس 
انفالمرروّهمايولعطاس 
كبرتهوله 0 عهكاس 
نايتا التسيحييقن وللتهدا دوّاس 
باساراب الوط حا تيدع التناس 


وتختلف المخطوطات فى رواية قصيدة جبر هذه. فقد وجدت ناسخ مخطوطة الذكير 


يقدم القصيدة بهذه العبارة (مما قال جبر يسندها على رميزان ويمدح فيها براك بن غرير راع 
في مدح براك بينما لا يرد البيتان اللذان في مدح الشريف. أما الدخيل وهوبير فإنهما 
يحيى هو الوحيد الذي ينفرد بالرواية التي أوردناها أعلاه» علما بأنه من غير المألوف؛ بل 
من المستبعد جداء أن يمدح الشاعر حاكمين في قصيدة واحدة بهذا الشكل. والأرجح 
الشريف زيد فيحتمل أنهما أصلا من قصيدة رميزان التى رد بها على خاله وذلك بحكم 
العلاقة الوثيقة التي كانت تربط رميزان بالشريف. ويرد رميزان على خاله يعزيه ويذكره 
بشهداء الغرام اللذين سبقوه منذ الأزمنة الغابرة. وفي آخر القصيدة يعرض عليه المساعدة 
إما بالمال وإما بالرجال. وهذا النوع من الرد يسميه شعراء النبط «مقاضاة»» ويفترض في 
المقاضاة أن تكون في نفس الموضوع وعلى نفس الوزن والقافية. يقول رميزان: 


)١‏ حي النباعدة جميعالناس 
؟*) وعِد الجراد وما همل وبل السما 
*0 أو هَل أو حل أو د تمتع محرم 
© *) واحلى من البان البكار وما جرى 
5*) ولذ العفى من عقب سقم مطاول 
لا*)ليسسالتحيهبالمداد شفيّتى 
6 )إلالمن أنشى البيوت قرايضص 


وعيدة هبايب ذاري النسناس 
وكساالرياض من النبات الكاسي 
أودازقداتتناك ]و اقيسير التكنتناشن 
نواله حاب نوايعالاغراس 
أو كنا كس روض الشيات الاين 
وخجلات تفي لك الاين 
سوادها وبياضهالقرطاس 
رحب الجناب على الزمان القاسي 


الحقية الكريزية؟ 


) وحالفت عظم الضد تبغى تهينني 
4) ففرقت شوفات عليناتظاهرت 
١‏ وانا أحمد المولى على كل ما جرى 
5") وطاوعت بى من لا يسدّون غيبتى 
39) تراني عن الزهدا غني بمنله 
1) وقول بلانعل على من يقوله 


203 


بلاسببييوطيكماأنت ضارب 
بعونإلهالعرش من كل جانب 
بلاطيّبٍ من كل مغبون شارب 
إذافاتني نفع الصديق المقارب 
تهنا كمالك ابر وان عدن ماني 
عان اهتاوق وميا بساحت 
ا كك 


فى القصيدتين السابقتين لبراك بن غرير والقصيدة التالية لأخيه محمد نجد رسما 


للخطة التى سار عليها آل حميد والجهود التى بذلوها والتضحيات التى قدموها فى سبيل 
إجلاء الأتراك عن الأحساء والإمساك بزمام الأمور. ويقدم الناسخ القصيدة التالية هكذا : 
«محمد بن غرير آل حميد شيخ الحسا والقطيف قال في حسين بن عثمان آل حميد شيخ 
الحسا والقطيف وبني خالداء مما يؤكد أن المقصود أبو محمد بن حسين الذي قتله 
براك. وكلمة «الاعلام» في البيت التاسع مفردة مرت بنا كثيرا في شعر الحقبة الجبرية 
وها هي تعبر إلى لغة شعر الحقبة الغريرية» ولكنها سوف تتغير لاحقا لتصبح «العلوم» 
وتعني الأخبار. ويعبر البيت التاسع عن الجفوة تعبيرا مجازيا لطيفا. يقول إن الطريق 
الذي نسلكه وإياكم فيما بيننا قد عفى واندثر لقلة من يسير فيه لانقطاع الزيارة منكم 
ومنا. حتى الأخبار بليت ورثت لقدمها ولم تعدء بسبب القطيعة» بيننا وبينكم أخبار 
جديدة. وفي البيت الثالث عشر وما بعده إشارة» فيما يبدو» إلى أن حسين بن عثمان 
كأن كينا مع العرك بهاكنا لف وريم تفل مع زيراك راع هماد لمكاو سلفم زلا 
يفتكوا بهم. تقول القصيدة: 


*١‏ إلى سرت يامن فالك الرشد مشمل 
؟*) كتوم الرغا مامونة السد نضوه 
** إلى جيت عقب السير عنا قبيله 
5*) وساع الهوايا من ذُّرى روس خالد 
6 بلغ سلامي غير وان وخص لي 
5*) حسين بن عثمان حمى يقل التلا 
*) وحمّال ريم الخط عنا ومحتظي 


على عيرةقد شاب ملقى وثورها 
على الذوب ما تشعتى الودي من افتوريهنا 
تزورالعدامالاعداهاتزورها 
غياهاوبالعليا طوالٍ شبورها 
شقاضدهاموضي هواها ونورها 
وراد فنيمكات العداتي لحورها 
لظى الحرب في شنعا وساع ثغورها 


الحنية الكرير 7 


0؟) فاطلبواله بالقران وزمزم 
سحا سيك ور 
337) ثم صلى الله على < شير النورق 


239 


بالمنادى ما تلا فيهاالقواد 
ذاواعيذه بالإله وحق صاد 
ثم إزيلحق بها قاصي المراد 


وترد في مخطوطات ابيا والذكير لابن بسام قصيدة فائية» وتنفرد مخطوطة 
الذكير بذكر أن ابن بسام يسند هذه القصيدة على محمد رفاده . ولا أدري من يكون هذا 
الممدوح ولست متأكدا من قراءة الاسم لأن هذه الورقة من المخطوطة صعبة القراءة» 
لكن من شبه المؤكد أن الاسم الأول للمدوح محمد لأنه يكنيه «ابو قاسم» في أحد 
الأبيات. ومثلما مر بنا في القصيدة الذهبية التي قالها عامر السمين في مدح شريف مكة 
بركات بن محمد يشبه ابن بسام في البيتين التاسع والعاشر السحب المثقلة بالمطر بأذواد 


الإبل . تقول القصيدة: 

)١‏ هوج النضا بالمنى لهُواك عكّاف 
؟* قودٍولك رافقات بالمسير ومن 
**) وان ضاق صدري على الممشى ربعت لهن 
ا عبوح لكين تناف بيسبيزهين إلى 
قرانس واردات الما وعنه قزن 
5 تسرجلات من أوطان مويه 
)كوس القبيك انلكا ستخائلنه 
4 همطال بثّال شرقيّ نسانسه 
4 لكن وصف ربابه في سناه إلى 
٠‏ ) شول تدّلت على فحل يزير لها 
)١‏ تسقي نياط وعنقوو وما حجزت 
)متها على الفاط والولفى برابحة 
الى السفاعا انا انمد حادرة 
5) ساق الحبال من الدهنا منيره 
5 ) فيها الغدير إلى قريات يسندها 
5 إلى ردايف فصوانٍ وماسندت 


عجلات باليا وحرف الميم والكاف 
باكوارهن منتواهن وهن زلاف 
فالى تهيّضت حق الهن الاوجاف 
سارن بدو الخلالهن أوهاف 
فواتخ عقب ورده شاف ماعاف 
مومتتتت نو الارونا فنا وناك 
د فته التشفيت ردان على ارذاف 
1 مابع لإفسع بالويبل ذرّاف 
انقاد حس الرعد والبرق كثنّاف 
منها المياسير عندالفحل عكّاف 
برق الوشيّات والمشقر والاشراف 
لو كشر فى نبتهاالادهاف ماهاف 
إنى يغتبي اشقة ويه إلى الباق 
وملازم الصلب بالصمّان كد صاف 
مراتع البوش الى الجهرا بالاوصاف 
جرعاء عوجاإلى جوده بالاحراف 


612 المصادر 


عثيمين » خاك عبدالله الصالح ال 

17 «الشعر النبطي كمصدر لتاريخ نجد» العرب ج ١١-ج؟5١.‏ س١١.‏ 

١‏ 'نشأة إمارة آل رشيد. عمادة شؤون المكتبات» جامعة الرياض. 

١1١51١‏ ديوان العريفى . حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤلف. 

عريفى » أحمد فهد العلى ال 

١47/١51‏ الشريف بركات. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

1511 رميزاتن بن غشام التميمي: حياته وشعره. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

مام ١‏ عشائر العراق (5 أجزاء) . بغداد. 

عساكر» خليل محمود 

07 «طريقة لكتابة نصوص اللهجات العربية الحديئة بحروف عربية» مجلة مجمع اللغة العربية 
ج4. القاهرة . 

عسقلاني» ابن حجر ال 

د.ات. الدرر الكامنة ف أعيان المائة الثامنة . دار إحياء التراث العربى» بيروت . 

عقيل » أبو عبدالرحمن محمد بن عمر بن 

١11.‏ د ذ العامية: ديوان الث 0 نجد ج١‏ . دار العلوم» 





الرياض . 


.5/5 دلدراسات ونصوص_ عن البيوتات العربية الحديثة: أنساب الأسر الحاكمة في الأحساىء 
القسم الأول: العيونيون-آل عصفور -بنو جروان-آل جبر-آل مغامس . دار اليمامة للبحث 
والترجمة والنشرء الرياض. 

.0/5 دراسات وذ ن البيوتات العربية الحديثة: أنساب الأسر الحاكمة فى الأحساى 
القسم الثاني : بنو حميد (آل عريعر». دار اليمامة للبحث والترجمة والنشرء الرياض . 

1-5 تار يخ نجد في عصور العامية: ديوان الشعر العامى بلهحة أهم نجد ج17-ج56. دار 
العلوم الرياض . 

١145/16‏ مسائل من تاريخ الجزيرة العربية. دار الكتاب السعودي. 

د.ات. الشعر النبطى : أوزان الشعر العامى بلهجة أهل نجد والإشارة إلى بعض ألحانه. حقوق 
الطبع والنشر محفوظة. 


6 كيف يموت العشاق . دار ابن حزم» الرياض. 





14 المقدمة 


ل ل ا ا يك 
لأصداء الماضي وترسيخ لقيمه وتقاليده الرجعية والأخرى اس: حت ا ا 
جاه تيك المعير بو ميحد نك شاط :اليعاء] اللي ره راللمية ليولا كل بزراسية لحيل 
وبقايا التخلف التي : تعيق التنمية وتقف عقبة كأداء في طريق التطور والتقدم وذلك بما 
تنطوي عليه من قيم وممارسات بالية مثل العصبية القبلية والروح الإقليمية وامتهان العمل 
اللدوئ:زالنظ» الدوية للعراة برترقن يصل لصت ا لضن إلى حد احتقار كل ما هو 
قديم ورفضه جملة وتفصيلا واعتباره من الخزعبلات والخرافات التي لا تستحق التوقف 
عندها ولا التفكير فيها والانشغال بها بل ينبغى محاربتها والقضاء عليها. وهناك من 
ار رسن الارقاط وفلا قت لعزا الشمية دية ويتحرج من الانتماء لهسا على اعتبار أنها 
تتنافى مع أساليب الحياة العصرية ولا ت: تتمشى مع سمات السلوك الحضاري وأنه من غير 
اللائق أن نقدم آنفسنا على هذه الصورة البدائية للعالم المتمدن. وإذا ما كانت هناك 
ضرورة ملحة للاحتفاظ ببعض مظاهر الحياة التقليدية لأأغراض محدودة كالترفيه مثلا أو 
تشجيع السياحة فمن الأفضل معالجة هذه المظاهر وتلميعها وإخراجها بالشكل «اللائق». 

كما أننا لو تفحصنا طبيعة المجتمعات المدنية المعاصرة» بتركيبتها الطبقية وتكتلاتها 
السياسية المتصارعة بما يسند كلا منها من بنى فكرية ومنظومات أيديولوجية» لوجدنا أن 
ثقافة الطبقة العليا من النخبة السياسية والاجتماعية هى الثقافة السائدة والمسيطرة التى 
تطقى على اللمطع 'وتطلق على الواسهة لتشكل ها تسمه الفتاقة الرسدية . *اماذها تلفقل. به 
الثقافة الرسمية» كما تشكلها قيم النخبة وممارسة العلية» فإنه» بفعل التقادم ومرور 
الزن » يترسب: إلى قاع التركيبة الاجتماعية لتتشكل منه رمور الثقافة الشعبية وعناصرها. 
وبحكم ما بين الطبقات الاجتماعية من صراع دياليكتيكي فإن الثقافات الطبقية» بما لكل 
منها من مقومات وما تمليه من مصالح وتتبناه من قيم» تدخل كأطراف مؤثرة وفاعلة في 
هذا الصراع. وكثير من مواقف الرفض والقبول لعناصر الثقافة الشعبية مرده إلى حركة 
الدياليكتيك الثقافي بين مختلف الطبقات الاجتماعية. وقد ألمح الدكتور التلي بن الشيخ 
إلى شيء من ذلك في حديثه عن الشعر الشعبي في الجزائر حينما قال: 


وظاهرة الزهد فى الأدب الشعبى من قبل الأدياء والعلماء القدماء ينبغى ألا تحلل بمعزل عن 
الإطار العام لاتجاه الثقافة العربية والعالمية معا. ذلك أن بنية التركيب الاجتماعي قبل عصر 


النهضة الحديثة كانت تقوم على أسس طبقية تفاضل بين أنماط التعبير حسب الوضع 
الاجتماعي . وقد كان الأديب أو العالم متأثرا بهذا الواقع» ينظر إلى الأدب الشعبي نظرة أقل 


المسمى والنشأة 73 


عمق العلاقة التي تربط الشعر النبطي بالجاهلي واهتدى إلى أن الأصل التاريخي للشعر 
النعلن نهو الشعر الجاهلى» حيك لو اذ يكون اللاحق إلا امتدادا للسابق . 34 
هذا يتناقض مع نسبة الشعر إلى الأنباط كما توهم التسمية. إلغاء هذا التناقض يتطلب 
نقض نظرية ابن بليهد وتبرئة الشعر النبطي من النسبة إلى الأنباط . يتلخص حل مشكلة 
النسب بالنسبة لابن خميس في تغيير المسمى نبطي واستبداله بالمسمى شعبي» كما في 
تأكيده «بأن حذاق العرب وغياراهم الفحاف: عن لير الأضرلة حريا يسكدرة 17 
الشعر يعيرونه بأنه شعر نبطي ويصرون على هذه التسمية كتابة ونطقا حتى ألحقوه بالنبط 
لما يحمله من مغامز تنافي اللسان العربي الفصيح فهذه التسمية هي من الألقاب التي 
تشعر بذم علقت بالآلسنة فاستأنست بها فعاشت مع هذا الشعر فنسي سببها وبقيت 
ملازمة لهذا اللون من الشعر حليفة له. على أن النقاد والباحثين يستتكفون من هذه 
التسمية ولا يرضونها ويسمونه الشعر الشعبى .» (ابن خميس :١5 ٠١7”‏ 10). ويقول فى 
موقع. آخر (والعيارى من علماء هذه الأمة المحافظون ظايها ». البخرارن على صميمها أن 
يداخله ما يداخله من لكنة أو عجمة أو دخيل سموا هذا الشعر نبطيا استهزاء واستنكارا 
وسخرية . . وقالوا إن هذا كلام نبط لا كلام عرب . . وهذا ما لا تقبله العربية أو 
تسيغه ومن ثم سمي نبطيا تشبيها لا تحقيقا واستهزاء لا حقيقة . . لأن النبط قوم فسدت 
لغتهم وانحدرت لهجتهم .» (ابن خميس .)87:15٠7‏ ولا ندري من يقصد ابن خميس 
بحذاق العرب والغيارى من علماء هذه الأمة» إذ لم يقع بصري» رغم البحث الجاد في 
كتابات علمائنا الأقدمين» على أي رأي مكتوب يعبر عن استهزاء وسخرية واستنكار 
للشعر النبطي ولا ما يفسر سبب اختيارهم للتسمية #نبطي». ما يطرحه ابن نخميس هنا 
ليست آراء معروفة لرجال معروفين. إنه يطرح تصوره هو لما يمكن أن تكون مقاصد 
وأهداف واضع الاسم من التسمية. 

الحقيقة أننا لا نعرف تحديدا متى ولا كيف أطلق اسم نبطي على هذا اللون الشعري 
ولا نعرف من أطلقه ولا نعرف قصده ولا المعنى الذي يرمى إليه. جذر الكلمة «نبط» 
واسع الاشتقاقات وغني بالدلالات. لكن أول من استخدم الكلمة للإشارة لهذا الشعر 
الذي نحن بصدده لم يكتب لنا تعريفا اصطلاحيا يحدد به أي معنى من المعاني المحتملة 
للكلمة يريد أن يشير إليه ويدل عليه بهذا الاسم؛ وكان المهتمون بالشعر النبطي يرددون 
الاسم ويستخدمونه دون البحث في معناه ودون إثارة أي تحفظ على مناسبته ودون بذل 


115 


اللغة 


لاستطاعت الأبجدية العربية أن تصوره أحسن تصوير. هذه القواعد الإملائية مؤؤسسة 
على دراسة الخواص الصوتية فى لغة الشعر النبطى» تلك الخواص التى سنتحدث عنها 
بشيء من التفصيل بعد قليل. والقواعد التي ينبغي مراعاتها في كتابة الشعر النبطي» 


والتى يمكن إضافة المزيد عليها حسبما تمليه الحاجة وثثبت الممارسة جدواه» هى : 


3 


اد التدقيق في النصوص وتصحيح اللأخطاء الإملائية والطباعية وضبطها وتشكيلها بدقة 


لنطين: 


لنطلين 


متناهية من أجل إبراز السمات الصوتية ذات الدلالات المعنوية والإيقاعية مثل 
السكون والشدة والتنوين والتى قد يؤدي اهمالها أو الخطأ فيها إلى خلل في المعنى 


وتعجب فإنه ينبغي استخدامها بحذر وتوظيفها بما يخدم النطق والمعنى . 

فى كثير من دواوين الشعر النبطى نجد أن الكلمات متراصة بحيث يصعب فصلها 
عو ونقيها العك أن مده ان عرفا او وقفلةا ره كلما ماامامى الكل العا 
بينما تفصله مساحة عن الكلمة التى هو منها مما يوهم القارئ أنه يقرأ كلاماً ليس له 
معنى . ولتلافي مثل هذه المشكلة يستحسن رص حروف الكلمة الواحدة إلى بعضها 
البعض وترك مساحة ملحوظة بين كل كلمة والتى تليها. وللتمثيل على ذلك انظر 
إلى هذه الطريقة الكتابية المخلة بالمعنى والتى اخترناها من أحد مصادر الشعر 
النبطي «مع دعاجين سرواحا يفينه» والتي ينبغي كتابتها هكذا امع دعاجين سروا 
حايفينه». وأنظر كذلك إلى كتابة هذا الشطر «ادران حسا دالملاسا هجينه» والذي 
ينبغى كتابته كتابة صحيحة هكذا «ادر ان حساد الملا ساهجينه). 


** المحافظة ما أمكن على الشكل الكتابي الفصيح للكلمة مع مراعاة النطق العامي 


لنطلين: 


بالقدر الذي لا يؤدي إلى الالتباس . فكتابة كلمة «الأوجاع» بالشكل الفصيح ونطقها 
نطقا فصيحا قد يؤدي إلى خلل فى الوزن الموسيقى للبيت» لكن لو كتبناها 
«لوجاع» كما تنطقها بعض العاميات فإن هذا قد يؤدي إلى اللبس» وقد يكون الحل 
الأمثل هو كتابتها هكذا: «لاوجاع» (الحسن .)١11-١١ :1١ج »١94٠‏ 


تجنب الأخطاء الإملائية التي يقع فيها البعض إما عن جهل أو بقصد تقريب النطق 


الغافى للمقارة مكل ومير عروف الجر والادواك بالتكلة الى كلبيها (البعسن 
ج1١‏ : .)١١-1١‏ 


152 العروض 


«متولع) ف قولنا امتولع والقدم حافي) على بحر الهجيني . تقطيع كلمة «متولع» في 

الفصيح اخاكدرل ل ننشاً عنه في البداية مقطعان قصيران متتاليان. يمكننا أن 00 
هذين المقطعين القصيرين بتحويلهما إلى مقطع قصير# (سنوضح بعد قليل المقصود 
بالمقطع القصير#) وننطقها «م2-+ول+ل+عِن)2» وهذا في الواقع هو نطقها في الحديث 
العادي واللفظ المنثور. لكن هذا التقطيع لا يوائم بحر الهجيني الذي تبدأ تفعيلته مستفعلن 
فاغلن شقاغل (0ظة جح م( تحسم يه +) بمقطع طويل» لذلك نلجأ إلى الطريقة الأخرف فى 
الاختزال وهي ممكنة لغويا وتتمشى مع الوزن وتتمثل في اختزال المقطعين القصيرين إلى 
مقطع طويل مؤلف من (س+ح+س): «وتدول لعن +ول+ق+وم+حا+في . ولو مر بنا 
مقاطع قصيرة متتالية يمكن اختزالها بأكثر من طريقة فإننا نختار الطريقة التي تتفق مع بحر 
القصيدة. عبارة «شقّق ثيابه» مثلا تقطيعها حسب النطق الفصيح ينتج عنه ثلاث مقاطع 
قصيرة متتابعة: «شَفْ+قَ+ق+يْ+يا+به»» وفى النطق العامى يمكن تقطيعها على بحر الهجينى 
بطريقتين» حسب موقعها في الشطر؛ إما باختصار المقطعين الأولين من المقاطع القصيرة 
الثلاثة إلى مقطع طويل: الع ةا كما في قولنا 
«شقدقفْ+ثدياءبه+غ+لل+غا+لي»/ كلق ا على الغالي». أو اختصار المقطعين 


الأخيرين من المقاطع القصيرة الثلاثة إلى مقطع طويل: «شق+ لقن دياجثها, كما في قولنا 
ادنس دست وياد )/ «على الغضي شقق ثيابه). لاحظ أنه مهما كانت 
الطريقة التي نقطع بها عبارة «شقق ثيابه» أو كلمة «متولع» وفق النطق العامي فإننا في النهاية 
تفقل حركة من حركاتها القصيرة الموجودة في النطق الفصيح والتي نضطر لإسقاطها 
لإفساح المجال أمام اختزال مقطعين قصيرين متجاورين في مقطع واحد طويل. وينقص 
تقطيع النطق العامي للشطر ١شقّق‏ ثيابه على الغالي» حركتين قصيرتين عن النطق الفصيح 
الذي نقطعه هكذا «شؤ+ق +قعي+ياء+ م +ع +لل+غا+لى)» وذلك لتحويل المقاطع الثانى 
والثالث والرابع وكذلك المقاطع السادس والسابع والثامن من ثلائة مقاطع قصيرة الى 
مقطعين طويل وقصير. وهكذا نجد أن الحركات القصيرة حينما تعود لا تحتل جميع 
المواقع التي كانت تحتلها حركات الإعراب والتشكيل في النطق الفصيح . استرداد الحركات 
لفك السواكن داخل الشطر يجعل التقطيع العروضي في الشعر النبطي يقترب من النطق 
الفصيح لكنه لا يتطابق معه تماما نظرا لعدم سماح العامية بتتالى المقاطع القصيرة. النظا 
المقطعي العامي الذي لا يسمح بتجاور مقطعين قصيرين سيؤدي إلى إعادة توزيع الحركات 


154 التدوين 


وانظر إلى قوله يصف طول الليل والنجوم: 

وليل كموج البحرأرخى سدوله عليبأنواعالهمومليبتلي 
فيالنكاتن نيل كآن تجهويه- نكل نشار الفمل شسدت بيذييل 
كأنالثرياعلقت في مصامها بأمراس كتانإلىصمجندل 
وقارن ذلك بقول عبد العزيز المحمد القاضي : 

كن النجوم تشدللخد بحبال في جندل والحبل محكم ومفتول 
واسبل بهيم الليل بالقطب الاذيال ‏ يشدي لموج البحر هول على هول 
وقول الهزاني : 

كمليلةٍمنها بدا الشيببالراس كنالنجومبهائْعَلق بلامراس 
ومن ساعةٍفيهاتجاوزت الاطعاس ممِتجَنئْدِمنصنعةلهندمصقول 
وبيت الهزاني هذا يذكرنا بذلك المقطع من معلقة امرئ القيس الذي يبدأ بقوله 
«وبيضة خدر لا يرام خباؤها» . 

وللشاعر عبد العزيز المحمد القاضي قصيدة طويلة يعارض فيها معلقة امرىء 
القيين :“ومن هنا لذ يعنينا مدى جاح القاضى أوافشله قن امتخاراة امرئ القيس: إذ أن 
كل ما نريده هو لفت انتباه القارئ إلى أن القاضي اطلع على المعلقة وقرأها بيتاً بيتاً 
واستوعب معانيها وطريقة تأليف أجزائها قبل الشروع في نظم قصيدته حتى أنه ينهي 
قصيدته بمقطع طويل يصف فيه المطر وأثره على الطبيعة» تماماً كما يفعل امرؤ القيس . 
ولا يتسع المقام إلا لذكر أبيات قليلة من هذه القصيدة: 

ذوايب متون الليل عن ذيله الضافي كماساق موج طوف موج على طافي 
قامتنجومهفي مثانيهكنها مصابيح رهبان بحروى لها لاني 
لكن الشريا هادي الركب وانثئنى على خلفهم والركب ضّيّع له ارداف 
تَعَرض لذالجوزانظيمهلكنه وشاح شح في فاصله لولو صافي 
متى يابهيم الليل بالصبح تنجلي ولا الصبح باروح منك هم ولاشافي 
وتمكذ لئاق هللف ددا بدن اشعراة :لظ له يكر ترا يجيقوان القر 1نةوالكتارة 
فحسب بل كانوا على مستوى رفيع من العلم والأدب وكانت لهم صلة مباشرة بالشعر 
العربي قديمه وجديده وكانوا يمارسون نظم الشعر كعملية أدبية محضة تستخدم فيها 
الكتابة وتراعى فيها الصنعة الأدبية. هؤلاء الشعراء المتعلمون لعبوا دوراً أدبياً يشبه إلى 


أقدم النماذج الشعرية 


245 


عمه المتطاولين إلى رياسته) . ومنها هذه الأبيات (وقد صححت كلمة «يشوف» فى 


الشطر الأول من البيت الثالث لتصبح «يشوق» كما صححت كلمة «شرب»2 في 


الثاني من البيت الرابع لتصبح «سرب»): 
ألى ياربوع كان بالأمس عامر 
وغيد تداني للخطافي ملاعب 
ونعميشوقالناظرينالتمامه 
وغدف دياسمها يروعوامرتّها 
واليوم ما بيها سوى البوم حولها 
وقفنا بها طور طويل نسالها 
ولاصح لي منها سوى وحّش خاطري 
ومن بعدذاتدي 0 بو 6 


3 


البنطر 


بحنيّوحلهوالقطينلملم 
دجى الليل فيهم ساهر ونيام 
ليامابدامنمفرق وكظام 
واطلاق من سرب المها ونعام 
ينوحواعلى اطلالٍ لها وحمام 
بعين سخين والدموع جمام 
وسقمي من اسباب عرفت وهام 
2 د 0 0 


بن عمر شيخ 5 0 إخموانه في مولا شيخ || 


وذلك فيما قرب من عصرنا». ونورد منها هذه الأبيات: 


تفوّهت بادي شرحهاعن مآرب 


جنتفالئنة سوال :وفهال'ضنسوات 
مبريكرة تعبوي مبيل مان 
جرت من زعال في الفسيبل قراب 
مصاع جح حاحا ردواب 


لاحظ في البيت الثاني -- «ذات د بدلا من «ذو 0 2 0 


ا كما نلاحظ اختلاف 0 الفح انمادق عن تاوس لشو لط ل 
1 لاحو عاد ين - ل 
أشعار المتأخرين منهم قول خالد بن حمزة بن عمر» شيخ الكعوب» من أولاد أبي 


الحقية لسري ١‏ 


)١‏ فتى جامع جود وصيت وحرييهة 
١؟)‏ من كان من غارات الايام خايف 
؟*) فحل إلى ما صالوا القوم والتقوا 
*) رفيق سن الصيت ابا الجميل محمد 

:") كمامزنةغرانِشّت واستقلت 
5؟) لها عارضٍ رزن وبالبرق يوضي 
1 محنمرن مرجحن محلتم 
0”) تدَفق براحات الحضور غمامها 
تلفق راحات ابن جبر محمد 
4 مواهب جوده بالتواريخ كلسب 
) فإن كمّلت ماء العدود وتثيفت 
١؟)‏ جودابن جبر للمنيبين عارض 
؟؛) قراح غزير الجم سمح وروده 
4) صخي نخسي ارب حي مجرب 
رمدو متي را مسد 


ولما توفي محمد بن أجود بن 


201 


ولتعنا رن الستروي مدل لباب 
وفاجاهمنغاراتها كل نايب 
ججي دن سصييه إنا البركاعيك 
رفيع محل النفس نزهالمذاهب 
وراجت وتَجَّت من ركام السحايب 
والنو مستاسع وبالوبل حالب 
يجي سيلها جوده على التداراكب 
لبن سال تندا بالسنينالنهايب 
تسلسل من ازكاها رفيع المناسب 
وكادت على الوارد شحيح المشارب 
تحادا إليهالناس من كل جانب 
فيّاض في جزل العطا والوهايب 
عددما 5 نجم وماشيفاغايب 


وفي حدود عام 0 
سيف وانتزع الأمارة منه وظل الصراع قائما بين الإثنين حتى استشهد مقرن في حروبه مع 
البرتغاليين عام 4717ه أثناء وجود صالح في بلاد الشام. ويعتقد كثير من المؤرخين أن 
مقرن هذا ابن لأجود لكن الدكتور الحميدان (19/0: 072١-5717‏ يقدم أدلة قوية على أن 
مقرن ابن لزامل وأن أجود جده لا أبيه. 

وبعد مقرن حكم عمه علي بن أجود الذي لم تطل إمارته أكثر من شهر وأعقبه ابن 
أخيه ناصر بن محمد بن أجود. (الحميدان :١98٠‏ 85-17). وحكم ناصر لمدة 
ثلاث سنوات أعطى بعدها الأمارة بيعا لقطن بن علي بن هلال بن زامل في حدود عام 
ه. وبذلك خرجت سلطة الجبريين من بيت السلطان أجود بن زامل إلى بيت أخيه 
هلال بن زامل. ولم تزد مدة حكم قطن بن علي أكثر من سنة ثم خلفه أحد أولاده الذي 
تنازل بدوره عن الحكم بعد فترة وجيزة وسلم السلطة لابن عم والده قضيب بن زامل بن 


الحكة الع + 


١‏ يازايرن في عمان قب لينجال 
)*١‏ ياطول خطوتك من نجدٍ إلى مَلّح 
** أنا بوادي عمان عنك منتزح 
5 *) أهلا هلا مرحبا بالطارش الهاشل 
)جاو لمحتل ناض نراصملتة 
5 أهلا بمن صابني بالبعد والنيا 
()ثانابت اللخطر ياعض الشباسدوينا 
وراي انشّد طروشك عنك محتفي 
4 قال اقبل العذر مني لا تكذبني 
٠‏ واللهمازليومماذكرتكبه 
)١١‏ مفجوع ماجوع جسمي منك منتحل 
17)يانورعيني وياسيدي وياسندي 
)١*‏ تليت عدرفه وزندي فوق متكبه 
5) من سلسبيل كمائلج مخالطه 
6) واصبحت كني ملكت الهند مع حلب 
5)يالايمين العليمي في مودته 
)لو تنظره نظرتي ما كان تعذلني 
6) مجمول مدلول كاللولو ضواحكه 
8 حيّالميّال قئال بنظرته 
٠)اللهيسقي‏ ديار حل جانبها 
)١‏ جراف ذراف 5520 مايه 
؟5) لكن بعيازمزنهيومتنظره 
*©) تشوف نسف الغثا على جوانبه 
4 يسقى الدجاني إلى برك إلى مَلَح 
6) من عقب خمسين وشي الزهر مختلف 
17) تععني إليه ركاب الممحلين كمايعني 
0") قطن بن قطن بن النخي قطن 


353 


جنح الدجى والملا بالنومذمَال 
ومن دونك البيد قفر صحصح خالي 
وانت بوادي حنيفه عالى الأوشال 
في تالي الليل عندي نافقٍ غالي 
وازتجعلهأولٍماييزي التالي 
لهبالضمايرمقرفيهنوال 
جوري الاتعجاظ تاجو ر ليان 
والاانت من جاك ما سايلت عن حالي 
ولاتطعيالعليمي في الاقوال 
في طول غيبتك انا انشد عنك واسال 
وفي ضميري على فرقاك ولوال 
وياهوايان جرح الحب قثّال 
وشربت من فاه عل عقب الانهال 
شهد النحل ديث في مربوب الاطسال 
مع مصر والشام وما يخزن من المال 
مااظن فيكمورب البيت عِقال 
وتشهد بقول العليمي والذي قال 
معزول مهزول خصرهطيّب الفال 
ماعاضني فيه من أجناسهابدال 
من مدلهم طوال اللي ل هطال 
تلجب رعوهه وبرقهيشعل اشعال 
سفن من الهند جاه الموج من عالي 
سفاح طفاح شال هشيمهالبالي 
إلى سنامإلى معمورةالجال 
يشادي لؤزل الزوالي عنددلال 
إلى قطنالمضيوم والجالي 
ولدهلالٍعريب الجد والخال 


406 رميزان بن غشام ورشيدان 


ما يستشفه القارئ من مصادر التاريخ النجدية. بل إن مقبل الذكير يصرح بذلك ويعلل 
في حديثه عن روضة سدير مسيرة ابن معمر ضد رميزان وإخراجه من أم حمار أن الأخير 
كانت له «صلات حسنة مع أشراف مكة الذين لهم شبه سيادة على نجد وهذه الصللات 
أوجدت له حساد من الأمراء المجاورين وأخصهم ابن معمر الذي كان يفوقه قوة ولا 
يروقه وجود هذه الصلة بين رميزان والأشراف». إلا أن عبدالمحسن بن معمر في كتابه 
عن العيينة :١515(‏ 371-17765) يخالف هذا الإجماع ويفسر عبارة المؤرخين المقتضبة 
والمبهمة عن إخراج ابن معمر لرميزان من أم حمار بآنها تعني أن رميزان كان محاصرا 
وأن ابن معمر أنجده وفك حصاره. ويرى ابن معمر أن علاقة رميزان بحاكم العيينة كانت 
ودية» ويستدل على ذلك بأبيات لرميزان اقتبسها الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله بن 
حمود التويجري من مخطوطة ابن لعبون وأوردها في كتابه الإفادات عن ما في تراجم 
علماء نجد لابن بسام من التنبيهات .)57-5١ :1١511(‏ وقد اطلعت على الأبيات في 
مخطوطة ابن لعبون الذي ينسبها فعلا إلى رميزان ويقول إنه قالها في حمد بن عبدالله بن 
معمرء وقد ساق ابن لعبون هذه الأبيات ليدلل بها على زعمه أن آل معمر يتتسبون إلى 
عبد الحميد بن مدرك وبالتالي إلى وائل. والآبيات هي : 
أزكى بني عبدالحميد وغيرهم والضدمن خوفهيظل موجل 
حمدبن عبدالله مُنى ضيف الخلا إنعض كالوب الزمانالممحل 
ياماسطاوياماعطى وياماوطاا بمهنّد صافالحديدمصقل 
راس الذي كِبّربراسهمايق لى ذل رعديدالرجالالزمل 

وتتفق هذه الأبيات في وزنها وقافيتها مع قصيدة رميزان «ياجبر هو ضيم الليالي 
ينجلي») ومع رد جبر عليها ومع لامية أبي حمزة العامري في مدح الشريف كبش بن 
منصور بن جماز ومع لامية الشعيبي في مدح بركات الشريف, لكنني لم أجد لها آثرا في 
أي من هذه القصائد ولا في أي من مخطوطات الشعر النبطي التي أتيحت لي فرصة 
الاطلاع عليهاء ولا أدري من أين أتى بها ابن لعبون. 

ولم يدخل رميزان في تحالفات مع آل حميد» مثلما فعل مع شريف مكة, لأنهم لم 
يظهروا على مسرح الأحداث في نجد كقوة ضاربة إلا في السنين الأخيرة من حياته وبعد 
أن مضت سنين طويلة على تحالفه مع الشريف زيد وترسخت علاقته معه» والراجح أنه 
مات قبل أن يثبّت براك سلطته على الأحساء والقبائل المحيطة بها وقبل أن تشخص أنظار 


056 


8 وخلاف ذا ياراكب مترحّل 
+)الخشصة حبر تالتتحية قلالة 
1 )حبر كن يسيارين جرب فمبئ 
7) ما والذي رفع السماوات العلا 
)١*‏ خليت رد قضاك عن سفوولا 
15) ماغير ميلات الزمان الى انقضت 
6 )إن جيت اعد ل ذا والى ذا مايل 
57) وعلمت إن الخير من والى السما 
11) فان كان فيك مق التمذارع سطوه 
4) فياما رمن المحصنات من ابلج 
4) عيّنت هند وبشر كيف جرى لهم 
)٠‏ ورميح والسفاف هو وفريسن 
وغناكف :1 انا حاحشية نظف 
)نين النظوناهم والقصيت معدل 
#؟)عمقا مقلحة القتابنا نينا 
5 شب مهف الطوق عن يترقاتها 
»)2 ومجثّلٍمتنهكماذيل ادهم 
25 في عفجة العطار جوف غرايس 

) تخض لي المالى بغيت وروده 
تركتها وسليت عنها خاطري 
4 فان كان خِلّك بالحطام شريته 
)"٠‏ وان كان إلا بالمصادم للعدا 
"١‏ وان كان في قصر حصين جيّد 
؟) جيبنا بتصييان الى شام التسلا 
"") ثم الصلاة على النبي محمد 


رميزان وجبر بن سيار 


بال الحقدز اسن ونا العراين 
سرّوجهرياص ليب الراس 

يقسي مي رف التسم والاسسان 
والبيت والعرش العظيم الراسي 
بغضولا عدم ولا متناسي 
فى واي فى اوسا يتا 

محونك] لاق كجذنكا هيار الكسراس 
ورضيت بالمايل وبالمتواسي 
وتقول جرح القلبمايئقاس 
حتتى عنني سال ادروب يدان 
وول كسان اللوتكناة والت سياس 
وحسين شوق مقدمالنعّاس 
البدر جامن خدهاقبّاس 
معز تفلن احعاسق الخوتنوان 
غصن غفضيض هزه النسناس 
منهاعروق ضمايري يبّاس 
محنلتئ التفروا ين كتصفسة الابسراس 
غين يقادن الطلاح رواسي 
تعطينىاخماس تجى واسداس 
وانالوفراتالفر لاسي 
نميا له السمسلةن والانسراسن 

جيناالعدابصوارم وبماش 
عالىالبنا مستبسر قوي الساس 
#تصي علد التجكاء والجتراض 

ماغفثتالورقابعالالراس 


وعلى نفس نمط المراسلاات الشعرية الإخوانية الذي يسميه شعراء النبط «مشاكاة» 


أي شكوى» نجد قصيدتين متبادلتين ب 


بين رميزان وجبر» إلا أن المستدئ هذه المرة هو 


204 


8 وقل بعدماثقريهمنىتحيه 
)٠‏ قضيت حقوق الدار حتى صفت لنا 
١‏ ) بضرب الهواري في حماها حميّه 
5)تركناكماةالترك فيهافرايس 
) ولولاك ما جاعن هل الفسق مخبر 
4 لعينيك عفيناوعفنامصالح 
6 توهّمت عين النصح مني مضره 
5) وحاشاك ما ترضى علينا بنكبه 
)1١/‏ نسقى عداك ان قدّر الله مثلما 
)على مستعداتت جياه سراير 


اللحدة الكريوة 


مسا نيدة جحجى درام وتورفنا 
فلاعلام عنلكم داثراتي دثورهها 
كل اتدسى واسق اعنانا فور 
وحمرالمنايا حايماتٍ طيورها 
نظو لساري والتسااعى اورم 
ولانكّهايئاولو طالسورها 
وحار ارفا شما مسي من وفورهنا 
ولم تعتبر باللي مضى من امورها 
ولاتسمعالنمّام فيناوزورها 
سقيناعدانا بالكدى من مرورها 
بهاليل فتيان الوغى في ظهورها 


لما توفي براك بن غرير سنة 97 ١٠١ه‏ تولى بعده أخوه محمد بن غرير. وتوفي 
بني خالد الذروة من حيث الاتساع والاستقرار. واستمر في الحكم ما يربو على ثلاثين 
سنة وعرف عنه ولعه بالصيد والقنص ولا زال البدو عندنا يلقبونه «محيّف على البيض») 
الحياة الفطرية فى وقته . وتوفى فى الجندلية» وهى مورد ماء معروف فى الدهناء . 

ولما توفى سعدون بن محمد سنة 70١١ه‏ تولى مكانه أخوه على بمساندة أخيه 
سليمان. ودخل على وسليمان وغرير أشقاء سعدون مع ابنيه دجين ومنيع في نزاع حول 
أحقية كل طرف منهما بخلافة سعدون. وانتصر فى هذا الصراع إخوة سعدون وانهزم 
ابئاه ووقعا أسيرين فى يد عمهما على . وبعد مقتل على (يقال إن الذي قتله دجين 
ودويحس ابنا أخيه سعدون بن محمد بن غرير) استقر الملك لأخيه سليمان الذي امتد 
سلطانه على الحاضرة والبادية فى اللأحساء ونجد. وفى عهده ظهر الشيخ محمد بن 
عبدالوهاب وهو الذي أجبرالآمير عثمان بن معمر على طرد الشيخ من العيينة . وفي سنة 
5ه نخنشى سليمان من مؤامرة تحاك ضده ففر إلى الخرج ولقى حتفه هناك . وتولى 
الحكم بعده عريعر بن دجين بن سعدون بن محمد. 


500 الحقبة الغريرية ” 
)إلى شفا حزم منقاد العيونالى ردايفالجوف والبيضاوالاسياف 
)هذاتعهده مباكير السحاب يزلل سبتين بتمامهاماشافالانشاف 
9) لماغدى يطرب الناظر تمايله زهرجميل تبنى فوق الاوصاف 
+ يكن ماسو رم السييج اعد جديا شت نوو اتسين التاق 
)١‏ تجلي لرجواه أفواد الممحلين كما يلجي لابو قاسم من خاف الاوحاف 
57 زبن المخيفين في كل الجهات وهو حاشاهما شيف من ملفاهالاجناف 
31) وهو إلى ما امحلت شهب السنين وُوزى ‏ ميرالقرى بين حلافي وزهّاف 
5 وان نشفت من مواردها العدود وبقى تبغي لهاعقب طامى الجم غراف 
0 فهو مقيم لطلاب الجميل كما تش طالفرات إلى وردوه الاسلاف 
5) واليوم الآخر إلى أمست صوافنها عجلاتمابين حرف السين والكاف 
3١7‏ ) نلوذ به عن شبا شوك الرماح إلى خفناالهوايا بحرف الدال والقاف 
) فهو زبون لهن في كل هيزعة زبنالمخلا إلى ما كاد الاوقاف 
8 ثم الصلاة على المختار سيدنا ماروجعالورق في أشراف مشراف 


وهناك قصيدة تنسب في مخطوطة الذكير إلى فارس بن بسام قالها في مدح عبدالله 


بن عجن اللاى وغوه فى البيث القاهير يكتيعا دارا تمن د :ومن حكام العبيدة الذين يتطق 
عليهم هذا الاسم عبدالله بن أحمد بن عبدالله الذي حكم من١1١٠ه‏ إلى 97١٠١ه‏ 
وعبدالله بن محمد بن حمدء. الملقب خرفاش» الذي حكم من 957١٠١ه‏ حتى وفاته 
في الوباء الذي حل في العيينة سنة 788١١ه.‏ والراجح أن عبدالله بن محمد بن معمرء 
هو ممدوح فارس بن بسام» وممدوح حميدان الشويعر أيضاء لأن حميدان يقول في 
مدحته له: 
ذكر فيه فارس خصلتين من الثنا 
وذلك في إشارة من خميدان إلى ما ذكره فارس بن بسام في البيت العشرين وما بعده 
من قصيدته في مدح عبدالله بن معمر والتي يقول فيها: 


وزدت بثلاث واربع تلمخامسه 


)من ختطي فى تنا لموتدهنر. الله كوم بالتصهخير ولنه مين 
؟* )ان شكيت لظههقالواواهم واو فحت ينان يدن وفيكر 
**) واهج يحداه صلوشكيّةٍ مالقيت لهامنالحكماخبير 
4*) غير حي واحدٍمتجبّر مابحكمودلهشبيوأو نظير 


عماري» مبارك عمرو ال 

6 الإتحاف من شعر الأسلاف. صلدر بمناسبة إقامة ملتقى ابن لعبون» الكويت. 

عنزي» عبدالله بن دهيمش بن عبار المعنى ال 

5 تلتلقطات شعبية: قصص وأشعار ومواقف وآثار. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

عياد» د. شكري 

5 تضايا البحث الأسلوبي . دار العلوم للطباعة والنشرء الرياض. 

عيد» د. محمد 

5 ايلرواية والاستشهاد باللغة. عالم الكتب» القاهرة. 

فاخري» محمد بن عمر ال 

0 الأخبار النجدية. تحقيق د. عبدالله بن يوسف الشبل. جامعة الإمام محمد بن سعود 
الإسلامية» لجنة البحوث والتأليف والترجمة والنشر .٠١‏ 

فرج. خالد بن محمد ال 

. ديوان النبط: مجموعة من الشعر العامي في نجد (جزءان). مطبعة الترقي» دمشق‎ 1105730١ 

فهيد» منديل بن محمد بن منديل ال 

4 من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ج١٠‏ ط١.‏ حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

185 من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ج7. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

١‏ من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ج0. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ج5. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

45151 من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ج١2‏ ط؟. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

89 من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ج8. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

فوزان» د. عبدالله الناصر ال 

64 صحفة نجد المثيرة في القرن الثاني عشر: رئيس التحرير حميدان الشويعر. حقوق 
الطبع والنشر محفوظة. 

قاضي» صالح بن عثمان بن حمد ال. 

65 تاريخ نجد وحوادثها. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

قاضي» محمد بن عثمان بن صالح ال 

41 الموسوعة في تاريخ نجد وحوادثها ووفيات أعيانها. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

قتيبة» عبدالله بن مسلم بن 

11517-1957/17817-5 الشعر والشعراء (جزآن). تحقيق أحمد محمد شاكر. دار المعارف بمصر. 

















المقدمة 15 


من الأدب الرسمي . بل إن بعض الأدباء قد تعرضوا إلى النقد لأنهم كانوا يجلسون إلى 
العامة ويعجبون بأدبهم وبلاغتهم . (الشيخ 0013111947 . 


نقض المقولات 

لا شك أن المقاصد من وراء مقولات الرفض مقاصد نبيلة والدوافع سامية ومن 
واجبنا التنبه واليقظة ضد كل الأخطار التى تحيق بأمتناء مهما كان مصدرها. لكن 
المقاصد النبيلة والنوايا الحسنة شىء 0 العلمى شىء آخر. ولو أن دراسة فنون 
القول والآداب الشعبية واللهجات المحكية سوف تؤدي إلى أي من النتائج الوخيمة التي 
تحذر منها مقولات الرفض لكان من المؤكد أن أي عالم شريف أو مفكر حر لن يقبل 
على اقتحام هذا المجال. معظم التحفظات والشكوك التي تتضمنها مقولات الرفض لا 

: 

أساس لها في الواقع وإنما منشؤها سوء الفهم وعدم استقامة طرق التفكير. شيدت 
مقولات الرفض على أسس منطقية خاطئة وعلى طرق في التفكير ومناهج في التحليل 
ناف الروح العلمية مما يستدعي الكشف عنها وإصلاحها. وسوف استطرد هنا لأحاول 
الكشف عما أعتقد أنه أبرز عيوب الأطر الذهنية التى تستند عليها مقولات الرفض 
رك3لاق فا متضييه عله المتتولات مق ره فهم جبالة الوسنات التحقيق :واه بدراندة 
اللييكات والادية القن كينا فز ذلك الشسر ليطن , 

الرؤية السكونية في فهم الكون. النظرة السكونية نظرة بدائية ماقبلعلمية تقوم على 
التفسيرات الأسطورية لنشأة الكون وتقوم على أساس أن الأرض وغيرها من الكواكب 
والأجرام السماوية أشياء ثابتة لا تتحرك ولا يقوم بينها أي علاقة أو نظام. هذه النظرة 
الفلكية السكونية انعكست على مفهوم الزمن فثبتته وألغت فكرة التغير والتطور وألغت 
حركة التاريخ . في ظل الرؤية السكونية للكون يعيش الإنسان خارج الزمن وتقتصر نظرته 
إلى التغير على ملاحظة حالات فردية من الأشخاص والأشياء التى يصادفها فى حياته 
فبراقا لقو ولس !جاه لسري امقر ولق اناسل : لخبينن :دوا ابيع م هذا 
الوجود ويحكمه» وإنما مجرد أحداث فردية منعزلة يعايشها الإنسان ويمر بها في تجربته 
الشخصية وهو يكبر ويتقدم به العمر نحو الشيخوخة والهرم ثم الفناء . 

بعد اكبشافه الجاذبية وقواتين الحركة الى تين هذا الكؤوث بها فيه فخ كتحوسن 
وكراكي» بدا الإلسان نسادن عن مهدا الكدون بزهيره ريع تقد الأبتعاتد 
الفلكية والجيولوجية بدأ عمر الكرة الأرضية يتراجع ويمتد ليقفز من مئات الآلاف 


14 المسمى والنشأة 


أي جهد للبحث عن بديل أنسب وأدق في التعبير. وحيث أن أحدا من هؤلاء لم يعبر 
لنا عن فهمه للمقصود بالإشارة إلى هذا الشعر بأنه نبطي فإننا لا نعرف كيف فهموا هذه 
الكلمة. وهذه نقطة ضعف خطيرة وفجوة سمحت لولوج التخرصات وتضارب الآراء 
بين المتأخرين حول المعنى الذي ربما يكون قصده واضع المصطلح الأول ومن تبعه في 
والمدلول. لو كانت العلاقة بين الدال والمدلول علاقة طبيعية منطقية لما غاب عنا 
النبطي هذه التسمية؛ لعرفنا ما إذا كان قصده نسبة الشعر إلى الأنباط؟ أم إلى أنه مستنبط 
من الشعر العربي أم لآن لغته عامية؟ الخ. 

لجأ الجامعون الأوائل إلى استخدام كلمة نبطي ليميزوا هذا الشعر العامي عن 
الفصيح . وأشك أن دافعهم وراء هذه التسمية هو ازدراء الشعر النبطي والتقليل من شأنه. 
والحاتم. هل يمكن أن الاسم من البداية جاء نتيجة ظن خاطئ بأن لغة الشعر النبطي 
تضرب بجذورها إلى الأنباط؟ في اعتقادي أن أول من أطلق الاسم بداية لا بد وأنه كان 
من وشائج وعلاقات بحيث يشكل المتأخر الاستمرارية الطبيعية للمتقدم. لا يمكن أن 
يكون القصد من إطلاق الاسم إلا التأكيد على عامية لغة الشعر النبطى» وتلك أبرز سمة 
تميزه عن الشعر العربي القديم. ومن المعروف أن كلمة نبطي كانت في الأصل تطلق 
استعمالها حتى أصبحت الكلمة لا تطلق فقط على لغة الأنباط بل أيضا على الكلام 
العربى الذي لا يتقيد بقواعد الفصحى . أي أن مسمى الشعر النبطى يعنى ببساطة الشعر 
الذي لا يتقيد بقواعد الشعر العربي الفصيح وينظم بالعامية التي يتكلمها سكان وسط 
الجزيرة العربية. 

وشفيق الكماليء؛ على ما أعلم» هو أول من نبه إلى أن نبطي تشير إلى عامية اللغة 
ولا يقصد بها النسبة إلى الأنباط وذلك فى الباب الثانى من كتابه الشعر عند البدو 
.)75-5١ :1955(‏ يقول الكمالى «ومن الطبيعى أن هذه التسمية لا تعنى أن الأنباط 


اللغة 119 


** تستخدم الحركات في التنوين» ولا يجوز استخدام النون بدلا من علامة التنوين 
المعروفة» كما يقترح الصوتيون وكما يفعل أشباه الأميين من الجامعين الذين لا 
يحسنون الكتابة ولا يعرفون قواعد الإملاء. 

** خلافا لموقف أصحاب الأبجدية الصوتية أرى أنه ينبغى التمييز فى كتابة الشعر 
النطئ مق الغا المريرطلة "والنا المفدويفة وينين الفياد:والظاء لأهديية ذلك ذف 
توضيح الأصل الاشتقاقي للكلمة ومكونات جذرها الثلاثي. ْ 

** ولنفس السبب ينبغى التفريق فى الكتابة بين الآألف المقصورة والألف الممدودة حتى 
لا يحدث لبس 5 «لا) الباق : والتي يلزم كتابتها بالآلف الممدودة» وبين «لى» 
التي ينبغي كتابتها بالآلف المقصورة لأنها اختزال لكلمة «إلى» التي تقابل في معناها 
«إذا» الفصحى. وعلى هذا الأساس فإن الصواب كتابة الألف الأخيرة في عبارة 
«ياما حلى» ألفا مقصورة لأنها مشتقة من ما أحلى»» وقس على ذلك «عطى)» من 
«أعطى» وغيرها من الأمثلة . 

“** الآداة الفصيحة (إذا» طرأت عليها تحولات فى العامية فهى تظهر أحيانا «إلى» وأحيانا 
«يا»)» وهذه الأخيرة ينبغى فصلها كتابيا 8 الكلمة اللاحقة لتحاشى أي لبس قد 
يحدث مع أداة النداء التي عادة تكتب ملتصقة بالكلمة اللاحقة - 

** تحاشى كتابة الكسرة المشبعة فى أواخر الأبيات ياء حتى لا يلتبس المعنى» فكلمة 
#شمال» مثلا تعني الاتجاه المعروف بينما #شمالي» تعني يدي اليسرى» وكلمة 
«سال) تعني جرى وتدفق بينما «سالي» تعني خالي البال ولاو وغير منتبه . 

*«* تكتب 5ل الماع مع الآلف كما في كلمة «قامًوا» والآلف فى هذا الموضع لها 
قيمة معنوية لا صوتية وتسمى الألف الفارقة لأنها تفرق واو الجماعة عن واو العلة. 

** تكاد تختفي الهمزة تماما من لهجات الجزيرة العربية ويستحسن عدم استخدامها في 
كتابة الشعر النبطى إلا حينما تكون موجودة فعلاً» وهذا نادراً ما يحدث. 

دس لنياف الت انها اللينها ف كه التكسى الخد انا عالتقا الم كفن 
وس الكلمةة ف رحالة الاعداء بساك اذى :انهمن اتنب وضع علامة يتكون على 
الحرف الأول من الكلمة بدلا من كتابة الألف فى بداية الكلمة» كما يفعل البعض» 
لذن الألف ليبيت فئ:أصل الكلحة وإنمااقاق كميجره ضروزة:عضلية فى حالة ابتذاء 
النطق بساكن. فمثلاً بدلا من كتابة هذه الكلمة هكذا «افلان» أرى كتابتها هكذا 


العروض 153 


المستردة عن طريق التقطيع بطريقة تختلف في النطق العامي عنها في الفصيح . ناهيك عن 
حذف الهمزة وبعض الاختلافات في النظام الصرفي بين العامية والفصحى والتي لا يتسع 
المقام لذكرها. 

أي زيادة أو نقص فى عدد الحركات القصيرة أو إعادة توزيعها بالنسبة للسواكن سوف 
ينتج عنه بالضرورة إعادة ترتيب العلاقة بين السواكن والحركات وبالتالي اختلاف نطق 
الكلمة وإعادة تركيب مقاطعها. واختلاف العامي عن الفصيح في هذا الصدد لا يقتصر 
على عدد وتوزيع حركات الإعراب والتشكيل التي تعود لتحرك السواكن» بل إن النطق 
الفتحة التي يقحمها النطق العامي بعد الحروف الحلقية : «تعش) > «تَعَش)؛ وحركة 
الكسرة التى تقحمها العامية لفك الساكنين في آخر الكلمة إذا كان الأخير منهما جهوريا؛ 
«عزّل» > «عزل». وقلنا أيضا إنه لتلافى تكدس ثلاث سواكن وسط الكلمة جراء حذف 
الكسرة يحدث أحيانا أن تغير الكسرة موقعها بدلا من حذفها لتتقدم خطوة إلى الأمام 
وتحرك أول السواكن المكدسة» فالكلمة الفصيحة «مُسّ+ر+عات» مثلا تصبح فى النطق 
العامي + مير+عات» مما ينجم عنه تغير في البنية المقطعية للكلمة بحيث يتحول 
المقطع الأول من طويل مغلق إلى قصير مفتوح والثاني من قصير مفتوح إلى طويل 
مغلق . هذا فى الحديث العادي واللفظ المنثور. لكن ماذا يحدث لهذه الحركات المقحمة 
في اللفظ المقطع». في اللفظ الموقع؟ يختلف الوضع باختلاف الحركة. الفتحة التي 
مستقرة لا يؤثر التقطيع على وضعهاء فهي غالبا تظهر في اللفظ المقطع مثلما تظهر في 
اللفظ المنثورء مثلها مثل أي حركة أصلية. خذ مثلا الكلمات الأخيرة فى الأشطر التالية 
على وزن المسحوب التى نقطعها حسب النطق العامى فنحرك الحروف الحلقية» علما 
بأن النطق الفصيح يقتضي تسكينها: «دلى يجي له بالعيون نُخَطيفي»» «ياكثر ما عقبك 
يجينا تحَسيفي)» ما صار حبه نار صار تخَريفي»؛ والكلمة الأخيرة فى البيت التالى 
على وزن فاعلن فاعلاتن فاعلاتن (+ - +/ + - + +/ + - + +): «ياحمام بعالى 
الصوت غنّى/ / يغجبك زين حسّه وتغّريده»؛ والكلمات الأخيرة فى هذه الأشطر على 
الوزن اللعبونى فاعلاتن فاعلاتن فاعلن (+ -+ +/ + -+ +/+ -+): «كنه القنديل 
بالزيت محَدوم»» «والهواوي من هواهن مُحَّروم)»» «قالت اللى فات ما هوب مَعَلوم) . 


التدوين 15 


حد ما الدور الذي لعبه الشعراء المولدون فى الحواضر الإسلامية خلال العصر العباسى 
وماابعنه عدا إن كانوا ينظموة بالتعامية بدك التضتى .طايه هاتانا النسان من 
الشعراء المولدين والنبطيين المتعلمين أيضاً في طبيعة علاقتهم بالشعر العربي القديم 
حيث عرفوه مباشرة عن طريق الدواوين وكتب الأدب وبذلوا جهداً وعناء في محاكاته 
وتقليده كمثال أدبي يحتذى على الرغم من أن معظمهم كانوا بعيدين كل البعد عن الإطار 
الحضاري والبيئة الاجتماعية التي تولد عنها هذا الشعر واستوحى منها صوره ومعانيه. 
أي أن هذه العلاقة كانت بالدرجة الأولى علاقة أدبية شكلية مصطنعة وليست علاقة 
طبيعية عفوية أو ما يمكن أن نسميه علاقة تاريخ/ حضارية (- تاريخية-حضارية) . 

ولا أحد ينكر أن شعراء النبط المتعلمين رغم قلتهم لعبوا دوراً بارزاً في سد بعض 
الفجوات التي تباعد بين الشعر النبطي والشعر العربي القديم والتى جاءت نتيجة لبعد 
الزمن وفارق اللغة. فلقد بشوا في أشعارهم العامية التي كانت تلقى رواجاً بين الناس 
الكثير من الأساليب والصور الشعرية التي جلبوها من الشعر العربي فتآثر بهم واقتبس 
منهم الكثير من الشعراء الأميين. إلا أن العلاقة الأدبية بين الشعر النبطي والشعر العربي 
القديم تبقى علاقة ثانوية تأتي لتعزز وتكمل نوعا آخر من العلاقة بين هذين الشعرين» 
وهي العلاقة الأوثق والأهم. أعني بذلك ما يمكن أن نطلق عليه مسمى العلاقة التاريخ/ 
حضارية والتى سنتطرق لها في غير هذا الموضع . 

كان مجتمع الجزيرة العربية خلال العصور التى نتحدث عنها مجتمعا أقرب إلى 
البداوة منه إلى الحضارة وكانت النسبة الأكبر من سكان المنطقة يعيشون حياة البداوة التى 
يقوم نظامها الإنتاجي والاقتصادي على الرعي ويعيشون حياتهم متنقلين من مرعى إلى 
مرعى ومن مورد إلى مورد ومن قطين إلى قطين. حياة لا تسمح بقيام مؤسسات تعليمية 
لأن ذلك يتطلب حياة مدنية مستقرة. لذا نجد ثقافة هولاء البدو الأميين ثقافة شفهية 
شعرية تستغني عن الكتابة بالنظم الذي يسهل عملية الحفظ والتداول. لكن صلتهم 
بالحاضرة جعلتهم على علم» وإن لم يكن معرفة تامة» بما لدى الحضر من أسباب 
حضارية لا تتوفر في البادية مثل الكتابة. بل إن بعض مشائخ البادية كان لديه كاتب 
تشمل مهامه إمامة الشيخ وجماعته في الصلاة وقراءة بعض كتب التراث في مجلس 
الشيخ» إضافة إلى قراءة ما يرد إلى الشيخ من رسائل أو وثائق وتحرير الردود عليها. 
وربما شملت مهام الكاتب كتابة ما يقوله الشيخ من قصائد وما يقوله فيه الآخرون من 


216 


أقدم النماذج الشعرية 


الليل» يعاتب أقتالهم أولاد مهلهل ويجيب شاعرهم شبل بن مسكيانة بن مهلهل» عن 
أبيات فخر عليهم فيها بقومه». ونورد منها الأبيات التالية: 


يقولوذاقولالمصا الذي نشا 
وهيّض بتذكاري لهاياذوي الندى 


فخرتولم تقصرولاأنتعادم 


قوارع قيفانٍيعاني صعابها 
محكمةالقيفاندابي ودابها 
قوارع من شبل وهذي جوابها 
قرايح يريح الموجعين الغنابها 
سوى قدلدت فى عسسهدؤر هابا أضابهنا 


وقد صححت كلمة «قيعان») في الشطر الثاني من الينق الأول ومن لين الثاني 
بكلمة لها معنى ودلالة وهى «قيفان» بمعنى قوافى» أي أبيات شعرية» وهى كلمة معروفة 
لدى شعراء النبط؛ كما صححت كلمة «فراح) في بداية الشطر الثاني من البيِ الرابع 
لتصبح «قرايح» أي أشعار من القريحة؛ وفى الشطر الأول من البيت الرابع لم يتبين لي 
كن اليك ىن المطنادر الي وطةو الكمر علا إذللقا. سيك لمن د نا ها 

وهذه أبيات من قصيدة سلطان بن مظفر بن يحيى من الزواودة أحد بطون رياح وأهل 
الرئاسة فيهم قالها في معتقله بالمهدية فى سجن الأمير أبي زكريا ب بن أبي حفص أول 
ملوك أفريقية من الموحدين يحن فيها إلى قومه ويتوجد على رؤيتهم . والقصيدة تذكرنا 
بقصيلة راكان بن حثلين» شيخ قبيلة العجمان» التي قالها وهو في سجن الأتراك 
ومطلعها: أنا اخيل ياحمزه سنا نوض بارق. (وقد صححت كلمة «يفينا) ذ فى الشطر 
الثاني من البيت الثامن واستبدلت بها كلمة «بغين»: والغين هي حدائق النخل الظليلة) : 


وكم من رداح أسهرتني ولمأرى من الخلق أبهى من نظامابتسامها 
وكمغيرها من كاعب مرجحئه مطرزةالأجفان باهي وشامها 
أرى في الفلا بالعين أظعان عزوتي ورمحي على كتفي وسيري أمامها 
بجرعاعتاق النوق من فوق شامس أحب بلاداللهعندي حشامها 
إلى منزلٍبالجعفرياتللوى بيع نهاء اال سيدى يتاتيتا 
ونلفي سراةٍ من هلال بن عامر يزيل الصدا والغلعني سلامها 
بهم تضرب الأمثال شرق ومغرب إذا قاتلوا قوم سريعانهزامها 
عليهمومنهوفي حماهمتحيه مدى الدهر ماغنّى بغين حمامها 


فدع ذا ولا تأسف على ماضي مضى 


فذى الدنيا مادامت ين دوامها 


202 العف الع 


هلال بن زامل الجبري . (الحميدان :١98١‏ 7/-85). ولعل تخلي ابن قطن عن 
الحكم تم وفق اتفاق بينه وبين قضيب يأخذ قضيب بموجبه الأحساء في حين تبقى عمان 
في قبضة أولاد السلطان قطن الذين ظلت لهم سلطة قوية هناك ولمدة طويلة. (الحميدان 
.)28١ : 65‏ وقضيب بن زامل هذا هو الذي مدحه عامر السمين بقصيدته المنشورة 
في الجزء الأول من مجموع عبد الله بن خالد الحاتم خيار ما يلتقط من الشعر النبط 
(؟19405: 03-51١‏ يقول مطلع القصيدة والتي سنوردها كاملة فيما بعد: 
أنا اتكالي على ذي القوة العالي ربي سنادي واعتقادي بامالي 

بقي أن نزيل ما يكتنف اسم قضيب بن زامل من لبس . فقد ورد عند آل عبدالقادر 
والجاسر وابن عقيل باسم غصيب نتيجة ما ورد من تصحيف أو تحريف في الاسم في 
مخطوطات الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحج وطريق مكة المعظمة_الذي ألفه 
الشيخ عبدالقادر الجزيري. والدكتور عبداللطيف الحميدان متردد بين قضيب وغصيب . 
وفي تحقيقه لمخطوطات الدرر الفرائد المنظمة اعتمد الشيخ حمد الجاسر لفظة 
غصيب بدلا من قضيب لكنه أشار في الهامش إلى أن الاسم يرد في مخطوطة جامعة 
ييل 016لا بصيغة «القضيب» (الجزيري 07 :1١5‏ 1778). وما نجده مثبتا فى مخطوطات 
الزبيقي وابن سين والعمرق وعد غبدالله بق خالك النخاتم أيضناء هو قصب » وصفق 
مخطوطات الشعر النبطي على أن قصيدة عامر السمين المسماة الدامغة قيلت في مدح 
قضيب بن زامل» وأن قصيدة الكليف في مدح مقرن ولد قضيب» وحينما يرد الاسم 
فى هذه القصائد يرد مكتوبا قضيب . هذا التكرار بهذه الصيغة الموحدة ينفى إمكانية 
التصحيف ويؤكد أن الاسم الصحيح قضيب وليس غصيب . ولقيي ان الأبهاة 
الشائعة في نجد حتى يومنا هذا. فعائلة القضيبي من العواكل المعروفة في القصيم. 
وهناك شاعر معروف من منطقة الجوف اسمه قضيب راع الطير الذي عارض مهلهل بن 
شعلان في أحد قصائده. 

وفي عام ١47ه‏ استولى حاكم البصرة وشيخ المنتفق راشد بن مغامس بن صقر بن 
محمد بن فضل على الأحساء والقطيف وأنهى حكم الجبريين هناك. وربما يكون صالح 
بن سيف بن زامل هو الذي استنجد بالشيخ مغامس لانتشال الإمارة من قضيب لكنها 
ضاعت من الاثنين. (الحميدان 1990: 87-87). وهكذا انطوت صفحة الجبريين فى 
الأعمرزان: ووعاريت» الموظفة اندرا زموه )قوفن ولا اران ش 








3534 


شيخ عطاياه جرد الخيل ملبسة 
4) والحمر والتمر صفط من وهايبه 
خواض جمع العدا في كل هيزعة 
)١‏ والبيض فيها كشمس الصبح شارقة 
") ينخن سور الظعن ابو منيف قطن 
*”) عسى يباريه في دنياه أربعة 
#©ازيلورء ا سو امانا اميه 
و#ابحيعه بي لبي بها رطا رلته 
“)ثم الصلاة على المتحفا رسيةنا 
7) والآل والصحب ما زار الحبيب وقلت 


الجن الع 


وكلاجردعطعيط وصهال 
وهجاهج الهجن منتوبات الآصال 
خرس تجاول بها فرسنن الابطال 
يَنْخَن نوق الْحِنِي في حتها العالي 
والموت يمشي معه قصاف الاجال 
عرونصروتوفيق وإقبال 
فل ول وخصذلان بسع ا"قلال 
ريف المقاوى إلى من جوه شال 
ماطاف بالبيت من حرمه ورجال 
يازايرن في عمان قبل ينجال 


وقصيدة العليمي الثانية في مدح قطن تتفق مع معلقة عمرو بن كلثوم «ألا هبي 
بصحنك فاصبحينا» في القافية وكلاهما على بحر الوافر. والبيت الثلاثون وما بعده 
يذكراننا بقول ابن كلثوم في معلقته: متى ننقل إلى قوم رحانا/ / يكونوا في اللقاء لها 
طحينا. ولا ندري إذا كان هذا الشبه مجرد اتفاق ومصادفة أم تقليداً واتباعاً ناتجاً عن 
قراءة واطلاع . ومما يوحي أيضا بأن العليمي رجل متعلم تهجيته لكلمة (غش» في 
البيت الثامن والستين . إلا أن القصيدة عامية صرف ما عدا قليلا من المفردات الفصيحة 
أو العبارات والكلمات التى يساعد نطقها بالفصحى على إقامة الوزن» وسوف نجد أن 
شن النضاحة اذل فرهده الفميوة عو سنا فته رودو الكلقات" الست كار دوي 
ار اك لات سي سروس اريبك نواد موي عدي 
أو (رفيق»؟ وفي البيت الخامس والسبعين بمعنى «ند). وفي البيت العشرين يستخدم 
الشاعر كلمة «يرونني» الفصيحة بدلا من «يشوفونني» العامية» وصيغة النداء «ألى 
ياأيها» صيغة فصيحة وكذلك الصيغة «عُجا) في البيت الرابع صيغة فصيحة يقابلها في 
العامية «عوجوا). أي أن العامة لا تحذف عين الفعل اللأجوف فى صيعة الأمر والنهى 
ولا تستعمل المشنى. كذلك صيعة النهى «لا تلمنى» فى الييث الحافني و ارين 
فصيحة يقابلها في العامية «لا تلومَنْ». ومع ذلك فإن قصيدة العليمي هذه والقصيدة 
التي قبلها وتلك التى بعدها قصائد عامية تشير إلى استقرار العامية وتأصلها كلغة شعرية 
في عصر العليمي . ومع ابتعاد شعر العليمي عن الفصحى فإننا لا زلنا نشعر أنه يمثل 


رميزان بن غشام ورشيدان 107 


شيوخ آل حميد إلى نجد. وكان يمكن لرميزان بعد وفاة حليفه الشريف زيد أن يتجه إلى 
محالفة براك بن غرير مستثمرا في سبيل عقد هذا الحلف وتقويته علاقة النسب القبلي 
التي تربط خاله وصديقه المخلص جبر بن سيار مع براك وكذلك ما كان يحظى به أخوه 
رشيدان عند براك وأخيه محمد من مكانة. لكن شيئا من ذلك لم يحدث. 

ومما يوضح قوة العلاقة التي كانت تربط رميزان بالأشراف وجود خمس قصائد في 
مخطوطات الشعر النبطي قالها رميزان يمدح الأشراف فيهاء ولم يمدح أحدا غيرهم. 
ونلاحظ أن رميزان بذل جهدا في تقريب لغة هذه القصائد ومفرداتها من الفصحى حيث 
أنها قيلت في مدح الأشراف. من هذه القصائد ثلاث في مدح الشريف زيد منها هذه 
القصيدة التي تبلغ ثمان وأربعين بيتاء وفي الأبيات الأخيرة منها يوجه رميزان انتقادات 
حادة إلى أمراء عصره مشيرا بذلك من طرف خفي إلى أنه أجدر من هؤلاء الحكام 
وأصلح للرعية. وهذا يوحي بأنه قال القصيدة بعد إخراجه من أم حمار وفي الفترة التي 
كان يحاول فيها أن يستميل الشريف إلى جانبه وأن يقنعه بجدارته وأحقيته وبالتالى 
مساعدته فى استرداد إمارة الروضة : ْ 
١)الدارزينتهامّعنؤزّالها‏ 
؟*) حي الديار ديار كل صميدع 


ومغبّره واه ل الديار جمالها 
أصطى على الأهوال من عسّالها 


“*) واهلابهامنديرةّياليتها بلسان حالي لي ترد سؤالها 
4*يدار مرابيعالنجوع لعلها يعتادهمحا مين حتينهها ندزاتههنا 
ه*) وعسى لهذيك الديار نشوفها مزدهيةبخيامهاوحلالها 


تيماتحدرجالها وجبالها 
ماحددّتالدهناوحدوثالها 


5 دار من الدهناالحقوق تحدها 
0 والجزع من نجدفلاياحيّها 


والبير والق لبان وامواهالجوا ونسومهافي برّهاورمالها 
4 يازينمنزلهاإلىمائثوروا منبأدهافوقالجمالاحمالها 


)٠‏ ثم رتعّت في وشمها وقصيمها 
١)مسقيّوَتالىالخريف‏ فياضها 
7)بالدلووبتوَّالثرياوالبها 
١‏ ) فإلى تقاطرت النزول بقيضها 
4) لساج زرفات البكار تحلّها 


فرقانهالماحلى مكيالها 
فيهامنالماما يصف جهالها 
يعتادبرداموالهاوظلالها 
مابينمفلاهاوبينزلالها 
حتى تصرم وسمهاوحبالها 


رميزان وجبر بن سيار 


41131 


رميزان. لاحظ كيف يتخذ رميزان من الغزل مدخلا إلى الفخر بالنفس» حيث نجده 
ابتداء من البيت السابع والعشرين يتحدث عن جرأته وشجاعته وسطوته في أبيات تذكرنا 
بالمقطع الذي يبدأ من البيت الثالث والعشرين من همزية أبي حمزة والذي يستهله بقوله 
«أسري لها والليل ما حت الندى». يقول رميزان: 


١*)ياجبر‏ هو ضيمالليالي ينجلي 
1 أعض أطراف البنان بناجذي 
"*) والعين كن الشبْ يجلا موقها 
5*) ياجبر وان بانت عيوبي للملا 
6 ثيابهايشكن ضيمردوفها 
5*)أنااشهداناللى خلقهاقادر 
9 إلى مشت كن النعاس بعينها 
حوريةٍ تغشى الظلام بنورها 
4 ياجبر كن نويهدات صويحبي 
)٠‏ ساعة نطحني يوم شفتهدالع 
١١‏ ) ظليتيازاكى الجدود بماقفي 
11 و د سنت بين خلارنها 
#ااسروعوينا حتشريق وإلى يتما 
1)دنق على وقال ابحنى فانتى 
8 لد تعبا تحت الالعى انك 
5) ماابيحك الاان كان حبك صادق 
١1)تبسمت‏ خلف اللثام وخلتها 
6) قالت أنا سالك بسمّاك العلا 
8 له قلت اناهو والنشيد غرايبى 
4 قال ان سقنيتك آنت تبرئ دمي 
تستدوت باجبر وانت عدرها 
؟1") يقول لى كان انت تهوانى فانا 
ع سكب سي السام نينا 


اللجريجيو دن خبا سن 
والدمع حرق وجنتي وهلهل 
والنوم عني له زمانٍ مطول 
تراهءمنفرقاغزرالٍعندل 
والوسط كالرخ الجديدمعزرّل 
حيثهبخلقردوفهامتجزرل 
من تقل رفو مثل طعس بعتلي 
سبع المثاني حرزهالااتنظل 
تفاحتين أو حمل سفرجل 
غشي علي وطحت من يوم اقبل 
فرايصي ترعدودليتاهمل 
واغفضي إلى منه لحظني واغزل 
من فير ذنب يافزالٍ عرض لي 
ظلمت نفسي وانت لست تحمّل 
حسبي بمولاي الولي متوكل 
والهقوهانك ماكرمتحيّل 
كنزن قينا باتكل ف يفيت 
الشف الأفينت السامم الت 
وانت الحبيب ومنك كبدي تصطلي 
مين فوس بيد الباسفنابا لتيل 
ومن حَلف باللهلزمايقبل 
ذالي ريسان سك التكسسد وابتال 
وشربد ريق كالنباتمعسّل 


الحقية الكريزية؟ 505 


وعلى إثر هرب سليمان حدثت زعازع واضطرابات بين مشائخ آل حميد وبني خالد 
واستيقظت الفتنة بين فروع البيت الحاكم وعاد الصراع الذي كان قد بدأ بينهم بعد وفاة 
سعدون بن محمد. ويتعرض عبدالكريم المنيف الوهبي وأبو عبدالرحمن بن عقيل لهذه 
الفترة والأحداث التى وقعت حالما تسلم عريعر مقاليد السلطة حيث بادر بقتل غرير 
(هكذا أورده ابن عقيل استنادا إلى المتتخب للمغيري» لكن الفاخري وابن بسام أوردا 
الاسم «زعير» لا «غرير)») بن عثمان بن غرير بن عثمان فثار عليه شخص لم تذكر 
المصادر التاريخية إلا اسمه الأول حمادة ولعله. مثل القتيل غرير بن عثمان» من الحزب 
إلى حد اضطر معه عريعر للجوء إلى مدينة جلاجل لكنه استطاع خلال فترة بسيطة أن 
يسترد السلطة بمساعدة أنصاره ويثبت قدمه في حكم الأحساء. (ابن عقيل ١5١7‏ : 
ندلوه الوفى .7-142 94-9 0)وغالية المورحين لا يتطرقون لهذه الحافة 
ومن ذكرها ذكرها بشكل مقتضب وغامض . وقد يكون الفاخري أوفاهم حيث يقول في 
حديثه عن سنة 75١١ه‏ «تولى حميده فى بنى خالد حين غدروا المهاشير فى سليمان 
آل محمد وانهزم إلى الخرج ومات به ثم تولى عريعر وقتل زعير بن عثمان بن غرير بن 
عثمان ثم غدر فيه حماده وانهزم عريعر وصار في جلاجل . ثم بعد ذلك ظهر من 
جلاجل على مساعفه من بنيى خالد ووعد وانهزم حماده جلوي واستولى عريعر على 
البادية والحاضرة.» (الفاخري د. ت. : .)1١9-١١/8‏ ويتفق الفاخري وابن بسام على 
أن الشخص الذي قتله عريعر بن دجين هو زعير بن عثمان؛ ويورد ابن بسام اسمه كاملا 
هكذا: زعير بن عثمان بن غرير بن عثمان. أما المغيري (38” : )١١١‏ فيذكر أن 
عريعر بن دجين قتل عم أبيه غرير بن محمدء أخا جده سعدون الذي أدت وفاته إلى 
ودويحس ودجين» أبي عريعرء من جهة آخرى. ولعل هذا هو القول الصواب. 

ويخلد عريعر الحادثة بقصيدة هائية يسندها على زامل بن محمد بن حسين بن 
عثمان بن مسعود بن ربيعة آل حميد والذي بدوره يجيبه بقصيدة على نفس الوزن 
والقافية. وقصيدة زامل التي يرد بها على قصيدة عريعر فيها ما يوحي بما ذكره الفاخري 
من مساعفة بني خالد لعريعر ووعدهم إياه بالنصرة والمؤازرة. يذكر عريعر في قصيدته 
خيانة فرع آل شمروخ من بنى خالد وغدرهم به ويتوعد شخصا سماه شهيل؛ كما يذكر 


الحنية الكرير 7 


5*)ماأراديكونكانومنبغى 
5 أيهاالراجىي لمالٍسادته 
/ا*)ينسبون كك اموت مسد 
4 اطو ياس من رجاه ودع له 
تت ل قم سر 
اسيك انا تباجحوذاسا مه إلى 
١1)سفرتهتوصف‏ على الزوار الى 
5)أيهالسمسترحلين قلابص 
1# ترق السديتيو مي عفر العلينا 
14 فوقهاذوهمّةَمايرتضي 
#ااستس ردج المفاتي قاف 
15) ب قسذي منعقواة مال انز 
17 ثم قل لهبعدإبلاغالسلام 
) ياحمى الجاني وياصرع العزوم 
4) يامقيدالمجد كممن مِصعبٍ 
٠‏ )فان بغى يبراكيذكر شايتين 
١")فانت‏ بك خمس قليل وصفها 
دون رمشو ملسن 
37) ونه عِرْضٍ ما غشى ثوب الدجى 
)قير كروي 6 واتتسيلوا مسق 
ملاس عدي لماوز الكن 
5"ينتسب وصفهبحرنادر 
0 سور ف عات قت اليسيقات 
إن بغى يبصرلكن بناظره 
4 مع صب أمره بسر نازح 
)١‏ مايديرالحوم خفاق إلى 
)١‏ يفرح القناص خلفهراجي 


561 


عوج أضفر تجورولاتجير 
مثل سيفوبادوالخلفهجفير 
ممتعاقة عميدا 237 تين التستميتسر 
قلدرالمزنأوجوهالنفير 
كثرمنهاالورهسرعللصدير 
ضَّمّرٍ شروى النعام المستذير 
تقربالنازح ولوبعخدالمسير 
بدا جود يار خحير 
ميم ر كال مشعل السامي المفير 
كإاجشيوهو ا ببتزولا عير 
عدن ما تسل السحاويك المتجيسر 
من ذوي الطنباوياعزالقصير 
من عداك ابدى الرغا عقب الهدير 
رذه السابق وبذلهللهجير 
ماايتفنبراس شيخ ولاأمير 
وزبن مجروم وقطع رجاالمغير 
فى متالاةالعشيرهوالعشير 
ليهو جم ردك تدهم 
فان قرمالقوممن كفه خطير 
وقعتام لا طويل ولا ا قتصير 
وزنروز مث لأمرمستدير 
تايسيب اعت بر 
أونست حوش الحباري ما تطير 
مشل رجل ذا قتكيل وذ كسير 


614 المصادر 


قشاط» محمد سعيد ال 

147٠‏ أصداء الجهاد الليبى فى الأدب الشعبى . دار لبنان للطباعة والنشر. 
لتقي او الاج ال ا د ْ 

١‏ صبح الأعشى ف ماقة الإنشاء. المطبعة الأميرية» القاهرة. 

0 نهاية الآأرب فى معرفة أنساب العرب. 

كمال» محمد سعيد حسن ْ 

داك الأزهار النادية من أشعار البادية ١6(‏ جزءا). مكتبة المعارف» الطائف. 
كمالى» شفيق ال 

0000000 الشعر عند البدو. مطبعة الإرشاد» بغداد. 

لعبون» حمد بن محمد بن 


تار بخ حمد بن محملدك برا لعبون الوائل الحنبلى النجدي . مكتبة المعارف» الطائف. 


لويحان» عبدالله ال 
١4م‏ ١و١‏ ردائع من الشعر النبطي . حقوق الطبع والنشر محفوظة. 
مارك» فهد ال 


5 تاريخ آل ماضي. حقوق الطبع محفوظة للمؤلف. 
01١/1‏ تار بخ المستبصر . ليدن» هولندا. 

مرزوقى» محمد ال 

/141/ الأدب الشعبى فى تونس . الدار التونسية للنشر. 


مطلق» مطلق بن صالح بن 
عا شذا الند فى تار بخ نجد. مخطوطة. 
مطيري » طاهر 


ديوان الأمراء وتحفة الشعراء. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

معمرء عبدالمحسن بن محمد بن عبدالعزيز بن 

5 إمارة العيبنة وتاريخ آل معمر. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 

مغيري» عبدالرحمن بن حمد بن زيد ال 

5 5/15 المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب. تحقيق د. ابراهيم بن محمد الزيد. حقوق الطبع 
والنشر محفوظة للمحقق. 














16 المقدمة 


إلى مئات الملايين من السنين . كما أنه بفضل الأبحاث الأركيولوجية والأنثروبولوجية 
قفر عنملو الاتسان على الآرضن من الآلاف إلى عشرات الآلاف من السندين »!التق فك 
تزيد وتنقضأتبغا لطبيغة الآدلة العلمية التي تتحتكم إلنيها وتعا لاي مفضل من 
مفاصل مسيرة تطور الجنس البشري نريد أن نطلق صفة «إنسان عاقل» على هذا 
الكائن البشري. ومع اكتشاف المنظومة الشمسية والدورة الدموية بدأ يطغى مفهوم 
«النظام» على التفكير العلمي. وعرف العلماء النظام بأنه كل يتألف من وحدات يقوم 
بينها علاقات تمليها طبيعة هذا النظام. وتدخل الأنظمة الصغيرة مع بعضها في 
تكوينات نظامية أكبر. العلاقات الديناميكية القائمة بين وحدات النظام في حركة 
دؤوبة لاا تستقر. 

وبدأت تتراكم الشواهد العلمية التي تشير إلى أن التغير ليبس عملية عشوائية ولا 
حدث فردي وإنما هو مفهوم عام يحكم الكون كله وأنه ناموس من نواميس الطبيعة الذي 
يخضع لنظام يسيره من البساطة إلى التعقيد ومن التشابه إلى التمايز. وعلى هذا الأساس 
تقوم نظرية التطور التي تعدء بعد اكتشاف الجاذبية والنظام الشمسي» أعظم خطوة على 
مسيرة تقدم الفكر الإنساني. 

والتفسير الأسطوري لنشوء الكون يضيف تعقيدا آخر لمفهوم الزمن البدائي. إنه 
يقود بالضرورة إلى ما يمكن أن نسميه النظرة الارتجاعية في تفسير التاريخ. التاريخ 
البشري» وفق هذه النظرة» يسير بانحدار نحو هاوية محتومة. كل زمن أفضل من الزمن 
الذي يليه وأفضل الأزمان أولها وأسوأها آخرها. هذه النظرة تضفي على القديم شيئا من 
القداسة والرهبة يصعب الانفلات منهما وتقود إلى الاعتقاد بأن الجنس البشري» وكل 
شيء آخر في هذه الدنياء يسير في طريق الانحلال والضعف والشيخوخة والانحطاط 
ماديا ومعنوياء بدنيا وعقليا وخلقياء وكذلك عمرانيا. إن أي تغيير يطرأ على أي شيء 
في هذا الكون اهو سم تدر إلى الآسوا 4 إلى الفيادت وعلن ذا الاساعى شاع بين 
علماء اللغة الكلاسيكيين مفاهيم مثل مفهوم «فساد اللغة» وهو مفهوم مدجج بالأيديولوجياء 
بدلا من مفهوم «التغير اللغوي» الذي يبدو أكثر حيادية. 

بعد الاكتشافات الفلكية الحديثة تصحح مسار التاريخ وانعدل اتجاهه من الخلف 
إلى الأمام» نحو التطور والتقدم. ومع تقدم البحث العلمي تبين أن التغير قانون طبيعي 
وآلية قسرية لا يمكن الوقوف في وجهها. وبذلك تغيرت النظرة إلى الماضي والمستقبل 


المسمى والنشأة 75 


تحاكي لغة النبط» ولغة النبط المثل في البعد عن الفصاحة وعليه فقولهم شعر نبطي إنما 
يريدون به أنه جاء فى بعده عن الفصاحة كلغة النبط فى بعدها عنها . » (الكمالى :١9575‏ 


لاكحل؟) . وقد هاجم ابن خميس هذا العمل القيم هجوما عنيفا (ابن خميس :١5٠07‏ 
)١150-15‏ لأآنه لم يجد فى الكتاب إطراء كافيا له واعترافا واضحا بريادته فى هذا 
الميدان. يقول ابن خميس : 

فكان ما أثار دهشتي واستجلب تعجبي هو أن جملة من كتابي منقولة نقلا إلى كتاب المؤلف 

بدون إشارة ولا عبارة . . وجملة أخرى منقولة بتصرف إما بتقديم أو بتأخير أو بزيادة أو 

بنقص أو بتصرف في الصياغة أو بنقلها من باب إلى باب آخر . . الخ. 

وكمثال على ذلك نقل المؤلف من كتابي المذكور ثلاثماتة وسبعين شاهدا من أبيات الشعر 

نقلها مستشهدا بها على ما استشهدت به عليه بدون أن يشير إلى المرجع أو يلتزم جانب 

الأمانة فى التأليف. 

. . . أقول لو أن الأمر وقف هنا لكان ميسورا . . ولكن اقرأ للمؤلف في مقدمة كتابه 

قوله: «ولقد حز في نفسي أن يهمل هذا الشعر ويترك نهبة للضياع والاندثار ويسدل عليه 

ستار الإهمال والنسيان فما أعلم أن باحثا قد خص هذا الموضوع بدراسة على حيويته 

وطرافته وعظم قيمته . 

ويقول في مكان آخر: «عندما أقدمت على كتابة هذا البحث كنت على علم بثقل المهمة 

التي ألقيتها على عاتقي وذلك لندرة المصادر التي تبحث في هذا الموضوع . 

ويقول كلاما غير هذا يريد أن يثبت فيه أن هذا الموضوع بكر قد فض هو بكارته وأنه قفر 

فإنالماءماءأبي وجدي وبثئري ذو حفرت وذو طلويت 

(ابن خميس 1507: .)١155-١1‏ 

وعلى الرغم من هجومه على الكمالي نجد أن ابن - خميسر يقلع منذ ذلك ١‏ لحين عن 
تفسيرات ابن بليهد والحاتم لمسمى «نبطي» ويتبنى في نهاية الأمر التفسير الذي طرحه 
الكمالي بالنسبة للمقصود من استخدام كلمة نبطي» كما فعل في رده على صادق محمد 
أحمد بخيت . كان اللأستاذ بخيت قد ألف كراسة عنوانها الأنناط والشعر النبطى في 
مدخا تاريخي موجر » وذلك بعد افتتاح ديوانية شعراء النبط في الكويت عام 2191/7 

أكد فيها على أن الشعر النبطي سابق للشعر الجاهلي وأنه يعود إلى الأنباط . . وواضح من 
مضمون الكراسة أن صاحبها ليس مؤهلا للخوض في هذا الموضوع وليس في كلامه ما 


الموضوع وفئة الكتاب المتعاطين له والحساسية التى صار المتأخرون يشعرون بها تجاه 
كلمة نبطي ؛ كل هذه العوامل دفعت بالعديدين لينبروا للرد على بخيت؛ بمن فيهم ابن 
خميس الذي رد على بخيت فى مقالة له بعنوان «الآنباط والشعر النبطى» ردا لا هوادة 


100 


لنطلين: 


اللغة 


«فلان». وكتابة الألف بدلا من السكون تؤدي أحيانا إلى الغموض واضطراب 
المعنى. فلو كتبنا مثلا اسم الإشارة المسبوق بواو العطف الساكنة «وهذا» هكذا 
«اوهذا» فقد يتوهم القارئ أن الأداة التي تسبق اسم الإشارة هي الحرف «أو» الذي 
من معانيه الشك والإبهام والتخيير والتقسيم. 

أما التقاء السواكن فى وسط الكلمة فإن ذلك أكثر ما ينطبق على تصريفات صيغة 
«فعّل» وفي بعض صيغ التصغير. وفي مثل هذه الحالات أرى أن يوضع على 
الحرف المشدد شدة بدون حركة ثم توضع الحركة المناسبة على الحرف الذي يلي 
ذلك إن لزم الأمرء كما في قولنا «خبّرتن» (- أخبرتني)» قريتبه (- قريبة)» 
مروّحين (- ذاهبون» منصرفون). وقد يلتقى في وسط الكلمة ثلاث سواكن مختلفة 
مما يستدعي وضع علامة السكون على الأول والثاني منها مثل «مُْهُنْدُسين)» 
مستراخصه) . 

يستخدم الرمز الأبجدي «ق» للإشارة لا إلى صوت القاف الفصيحة, التي 
اختفت من عامية الجزيرة» بل إلى صوت القاف البدوية التي تنطق مثل الجيم 
القاهرية تماما. 

أما فيما يتعلق بصوتى القاف البدوية والكاف والاختلاف فى نطقهما تبعاً لاختلاف 
اليقة الفيوقة كما مسفاضل القرك قنداقها بدذ) فاضنعن أنه كوا تسيل لكان 
الاشتقاقية بالرموز لتوضيح هذه الفروق في النطق لآنها فروق لا تؤثر في الوزن 
والمعنى ولذا يمكن التغاضي عنها وترك نطقها لسليقة القارئ. 

بدلا من إثقال الكتابة بالرموز الصوتية يمكننا التنويه مثلا بأن الضاد تنطق مثل الظاء 
وأن الحركات المزجية المركبة (كما في قولنا «بتيت» و«قوس») تحولت في العامية 
إلى حركات طويلة. كما يمكننا بلورة قواعد صوتية تقول بأن الصوت الفلاني (مثل 
القاف والكاف) يتغير نطقه ليصبح كذا إذا تلته حركة كذا. وسوف نتطرق لهذا اللون 
من التقعيد الصوتي في الأسطر اللاحقة. 


الأصوات اللغوية والملقاطع 


لو تفحصنا معجم الشعر النبطى لوجدنا مفرداته فى غالبيتها لا تختلف فى شىء عن 


54] العروض 


كذلك اسم العلم ننطقه «سَعَد) لا «سَعد) فى: «من هواهن ياسّعّد جسمىي عليل». 
وهناك حالات نادرة لا يستقيم الوزن فيها إلا بتسكين الحرف الحلقي تمشيا مع النطق 
الفصيح وخلافا للنطق العامي» كما فى كلمة «السعد» في البيت التالى على وزن فاعلاتن 
فاعلاتن فاعلن (+ - + +/ + - + +/ + - +): لو تلمّين الشما لم الهدوم/ / ياليال 
السَعد عودن بالتمام» ؛ وكما فى الكلمة الأخيرة من الشطر الأول فى البيت التالى على 
وول تستفعلخ مستفعلة :فاعل :(د د > حدم مدت 1 + +): «الحب يذبح والشقا 
مَحُدود/ / ما هى سواليفي على الخالى»؛ وكما فى الكلمة الأخيرة فى الشطرين التاليين 
على وزن المسحوب: «الحب بلوى والهوى تعرفونه»)» «لعلهم ميّة سنه يحبسونه). 

أما الكسرة التى تقحمها العامية لفك الساكنين فى آخر الكلمة إذا كان الأخير منهما 
جهوريا فإنه إذا كانت الكلمة في آخر الشطر فلا مفر من تقطيع الكلمة وفق النطق العامي 
الذي يقتضي إقحام الكسرة. أما في وسط الشطر فإن تقطيع الكلمة يتراوح» حسب 
الوزن وموقعها في الشطرء بين النطق العامي الذي يقتضي إقحامها وبين النطق الفصيح 
الذي لا يقتضي ذلك. مثلا كلمة «هشم» في الشطر الثاني من البيت الأول في المثال 
الفصيح كلمة «النزل» في الشطر التالى على وزن المسحوب: «قالت تنزح لارهج النَرْلٍ 
بصياح»). وكلمة «الخصر» فى البيت التالى على وزن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل 
( + جع/ + هس ي/+ + ع/ + ج): #ياهايف الخِصر عيني فيك مفتونه/ / 
والبعد ياصاحبى ما يرخص الغالى». أما الكلمة الأولى فى كل من الشطرين التاليين 
على وزن المسحوب فلا بد من تقطيعها حسب النطق العامى ليستقيم الوزن: «العَصِر 
يم المستوي يهذل اهذال»», «اليسِر يوم انه طغى الموج وانجال». 

أما في حالة الكسرة التي قلنا إنها تغير موقعها وتتقدم خطوة إلى الأمام لتلافي تكدس 
السواكن وسط الكلمة فإننا أيضا هنا أمام خيارين؛ إما أن نقطع الكلمة حسب النطق 

وكما نلاحظ من الجدول العروضى السابق أن عروض القصيدة النبطية داخل الشطر 
في غاية الانتظام والانضباط حيث لا يسمح إلا بالمقاطع القصيرة (س+ح) والطويلة 
(س +م). (س+ح+س) . ولا يسمح أن يحل مقطع قصير محل مقطع طويل» أو 


156 التدوين 


مدائح. كان البدو على وعي بشيء اسمه الكتابة وربما لجأ البعض منهم إليها في بعض 
الحالات النادرة والضرورية . لكن البدو أنفسهم لا يقرأون ولا يستخدمون الكتابة في 
شؤونهم اليومية. وينتشر التعليم في بعض الحواضر والقرى بنسب متفاوتة لكنها تبقى 
نسبا ضئيلة مقارنة بالوضع الراهن. ويلجأ الحضر عموما إلى استخدام الكتابة بشكل 
أكبر بكثير من استخدامها فى البادية» وذلك لضرورات دينية وشرعية وقضايا إرث 
وصكوك ووصايا 5-0 ويكفي أن نعلم بأن الحاضرة يحكّمون في خلافاتهم 
القضاء الشرعى الذي لا تنفذ قراراته إلا بعد تحريرها وختمها. هذا بينما يلجأ البدو إلى 
العوارف الذين تذكرنا أحكامهم المسجوعة بوظائف الكهان في العصر الجاهلي. وهنا 
مرة أخرى نجد السجع والإيقاع» مثل الوزن والقافية بالنسبة للشعرء يحل محل الكتابة 
كوسيلة لحفظ وتداول أحكام العوارف وكذلك حفظ الصيغ المسجوعة التي يقدم بها 
المتخاصمون قضاياهم ويدافعون بها عن مواقفهم. 

هذا التمييز بين العلاقة الأدبية وبين العلاقة التاريخ/ حضارية أمر حاسم ومهم في 
فهمنا لصلة الشعر النبطى بالشعر العربى فهما علمياً دقيقاً. إلا أن كتابنا حتى الآن أغفلوا 
علا التقيير ول بولودا ومحط امن الحانة والمضيطن ييل إن الككر سوم الس عليه 
الأمر فبينما نجدهم يناقشون ما نسميه هنا بالعلاقة التاريخ/ حضارية -مفترضين أن تلك 
هي العلاقة الوحيدة القائمة بين الشعر النبطي والشعر العربي- إذ بهم يوردون أمثلة 
شعرية لا تمت إلى العلاقة الثقافية بصلة لأنها من صميم العلاقة الأدبية. كأن يستشهدوا 
بقول ابن لعبون: 
تبصر خليلي هل ترى من ظعاين تقازنبهمفوقالشفامن حزومها 

أو قوله: 
ينشدنني يوم انتوى الكل برحيل هل عند رسودارس من معول 

أو قوله: 0 
ضحكتي بينهموانارضيععو ماسوتبكيتي يومالوداع 


الخطوطات الشعرية 
فصاحة النماذج الشعرية التى وصلتنا من العصور القديمة قد يكون مردها ليس فقط 


أقدم النماذج الشعرية 217 


وإقنافة إن هه العه اند الى :دك رفانارة تعانواقن تدس واي ان 
توما ولاق ف اغراف الى معو صياء يذكر كذلك ف بثاية المجرة النناديل 
من تاريخه (/198» ج5: 74-77 , 77, 17) تفاصيل عن بني هلال ويورد لهم مزيدا 
من الأشعار منها أبيات في مدح دريد» أحد بطون الأثبج من بني هلال» الذين يقول 
عنهم ابن خلدون «وأما دريد فكانوا أعز الأثبج وأعلاهم كعبا بما كانت الرياسة على 
الأثبج كلهم عند دخولهم إلى أفريقية لحسن بن سرحان بن وبرة إحدى بطونهم .» (ابن 
00 زضة ” تقول الأبيات: 
تحنإلىأوطان وبرةناقتي لكنبهاجملةدريد جوارها 
إلا أن الأسطورة تتداخل مع التاريخ فيما ذكره ابن خلدون عن بنى هلال من 
أخبار وأشعار في المقدمة وفي بداية الجزء السادس من تاريخه. لذلك نجده» 
إضافة إلى النماذج الشعرية التى سبقت الإشارة إليهاء يورد في مقدمته وتاريخه 
نماذج أسطورية تندرج في أشعار السيرة الهلالية وتدور في فلكها . حينما نتفحص 
القصائد التى وردت فى المقدمة مثلا نجد ابن خلدون يقدم الآأولى بقوله «فمن 
أشعارهم على لسان الشريف بن هاشم يبكي الجازية بنت سرحان . . .» والثانية 
بقوله «ومن قولهم في رثاء أمير زناتة أبى سعدى مم والثالثة بقوله «ومن قولهم 
على لسان الشريف بن هاشم . . 2.١‏ والرابعة بقوله «ومن قولهم في ذكر رحلتهم 
إلى الغرب . . .». أي أن الشريف لم يقل القصيدتين المنسوبتين إليه وإنما قالها 
الرواة على لسانه وأن قائليها وقائلي القصيدتين الأخريتين غير معروفين ولا يمكن 
تحديد الفترة التى قيلت فيها هذه القصائد. وفى استخدام ابن خلدون لعبارة «ومن 
قولهم على لسان» في تقديمه لبعض القصائد المنسوبة إلى شخصيات هلالية قديمة 
تنصل من نسبة هذه القصائد وإيحاء قوي بأنها قصائد منحولة قالها المتأخرون منهم 
وغالبيتها مما يدخل ضمن دائرة السيرة الهلالية. من هذه القصائد مرثية الزناتي 
خليفة والقصيدتان المنسوبتان إلى الشريف شكر بن هاشم . حذ مثلا هذه الآبيات 
من قصيدة الشريف شكر: 





الحقية المعرة ٠‏ 203 


وخلافا لما يقرره كل من الشيخ حمد الجاسر والدكتور عبداللطيف الحميدان من 
الشعر العامى بلهجة أهل نجد (54-55:15-057, 87-10/6) وفى كتابه أنساب الأسر 
الحاكمة في الأحساء: القسم الأول :١5-07(‏ 591-557) أن مقرن بن قضيب بن 
يحيى والذكير ومنديل) بقصيدته المسماة الدامغة (الحاتم ؟9065١.‏ ج١:‏ 09-08) 
استرد حكم الأحساء من آل مغامس واستمر حكم الجبريين حتى نهاية القرن العاشر 
حينما انتزع الأتراك حكم الأحساء منهم. وكان آخر حكام الجبريين» حسبما يرى ابن 
عقيل » هو منيع بن سالم» ممدوح الخلاوي. ويورد ابن عقيل على ذلك شواهد 
وجيهة منها تحليله المتبصر لقصيدة الكليف فيما يتعلق باستعادة مقرن بن قضيب 
الحكم من آل مغامس» ونص وجده عند عباس العزاوي في كتابه عشائر العراة 
(1955. ج5: 78) فيما يتعلق بمنيع بن سالم. ويتفق رأي ابن عقيل مع إجماع 
المؤرخين القدامى مثل الفاخري وابن بشر وابن لعبون وابن عيسى الذين يقولون بأن 
العثمانيين استولوا على الأحساء بعد أن ضعفت دولة الجبريين مع تمام سنة الآألف 
هجرية. وهذا خلافا لما يراه الشيخ حمد الجاسر من أن الأآتراك انتزعوا الأحساء من 
آل مغامس سنة 14577ه. وحول هذه الفترة الغامضة من تاريخ منطقة الأحساء لا غنى 
للقارئ عن الرجوع إلى الفصل الثاني من كتاب بنو خالد وعلاقتهم بنجد_للأستاذ 
عبدالكريم بن عبدالله المنيف الوهبي .)١150-١١94 :1١51١١(‏ 

وهكذا فإن آخر شاعر من شعراء الدولة الجبرية يصلنا إنتاجه شاعر تكتب بعض 
المخطوطات اسمه الكليف وبعضها تكتبه الجليف. وأرجح أن اسمه الصحيح هو 
لمجاراة نطق الكاف عند أهل الأحساء والبحرين» وهو نطق قريب من الجيم. وهكذا 
فإنه من السهولة أن تصحف الكاف إلى جيم مراعاة للنطق ولكن ما من سبب يدعو إلى 
قصيدته إلا آنه يخاطبه مخاطبة الند للند ويسدي إليه المشورة والنصح ويعرض عليه 


الحقة الجرية ؟ 355 


مع أبي حمزة العامري. الذي يفتتح بقصائده بداية التأريخ للشعر النبطي» تراثا شعريا 
وفنيا واحدا. فقصيدة العليمي التي سنوردها الآن هي في الواقع قصيدة نموذجية في 
عمودها حيث أنها ليست إلا محاولة للتأليف بين أكبر عدد ممكن من العناصر الفنية 
والموتيفات الشعرية التي كان الشعراء يتداولونها من أيام أبي حمزة ومرورا بابن زيد 
وجعيثن والسمين. 

يبدأ العليمى قصيدته مصورا نفسه واقفا على الطريق فى انتظار قافلة ذاهبة إلى عمان 
ليسير برفقتها إلى هناك. وتأتي القافلة فيتوسل لهم أن يتريثوا قليلا حتى يتم استعداداته 
للذهاب معهم . ويستطرد في وصف إبلهم النجيبة وصلابتها وصلابة أهلها. ويبرر هذه 
المجازفة التى تتمثل فى الذهاب إلى هذه البلاد البعيدة وتكبد مشاق السفر وأهوال 
الطريق بأن ذلك» على ما فيه من تعب ونصبء أخعف وطأة على نفس الرجل الحر من 
القعود والكسل الذي يؤدي إلى الخمول والمهانة. وحينما يقل مال الرجل ينظر إليه 
الناس بانتقاص غير آبهين باستقامته الخلقية ومواقفه الرجولية ورأيه الصائب وشجاعته. 
المجتمع يحترم الغني ولا يحترم الفقير. هذه هي مشكلة العليمي مع جماعته الذين 
يتأهب الآن لمفارقتهم . فلابد له أن يخاطر بنفسه ويبحث عن الغنى ليكتسب احترام 
الناس وتقديرهم. وهو علاوة على ذلك يمتلك من الشجاعة والجلد وحصافة الرأي ما 
يجعله قادرا على تحمل المخاطرة ومخاوف الطريق. ويتوقف الشاعر هنا قليلا ليدنثر 
بعض أبيات الحكمة عن الصفات الرجولية وعن طبائع البشر وعن القيم التي ينبغي أن 
يراعيها الإنسان النبيل. ويردف قائلا بأن المال لا يوجد مكنوزا إلا عند شحاح الناس 
وأراذلهم » وقد سبق لنا سماع هذه الشكوى عند أبي حمزة. وشكوى الشاعر من قومه 
وتذمره منهم موضوع يتردد كثيرا في أشعار الحقبة الجبرية كما في القصيدة التالية وكما 
مر بنا في قصائد ابن زيد والسمين وفي مقدمة القصيدة التي قالها جعيثن اليزيدي في ذم 
ابن حراش. وكأن الشاعر بذلك يريد أن يضع نفسه أمام الممدوح في موضع العزيز 
الذي ذل فهو يستحق الرحمة أو الكريم الذي عثر فهو يستحق الإقالة. أو ربما أنه يريد 
أن يؤكد أنه» على الرغم من زهد جماعته فيه» رجل صاحب رأي وشجاع ويعتمد عليه 
ويمكن الانتفاع به لذا يستحسن تقريبه وصلته واصطناعه. وأصبح هذا الموضوع من 

ه 

العناصر الفنية التقليدية التي تقوم عليها قصيدة المدح مثلما كان العذول أو اللّوّم مثلا 
عنصرا فنيا من عناصر قصيدة الفخر في شعرنا الكلاسيكي . 


0103 


ا ا و ا 
5)ثماتجَين ا 
ام رعو ب امهو يكيس 

) فازداد برد 0 
4) وجرعن من عطف النفود تقودها 
)٠‏ ورموالمنرامالعداةبغارة 
)"0١‏ حتى حمى عرصاتها عن ضدها 
"")الطاردينالملوكبهمه 
؟3) الملحقين من الحروب قتيمها 
4 الباعثين لشرقهاولغربها 
1 المضمرين عن النفوس معاقد 
الت عيبو توالها سان 
0") المبديات المرضيات نفوسهم 
الرافين من الحلوم فربما 
4 الطالبين على النجوم تطلّع 
) قرشيةٍعلويةٍنبوية 
١‏ المطعمين إلى غلى سعر القرا 
؟”) السائمي مهج النفوس بحزة 
*'”) يردون فيها الموت فوق سلاهب 
4 المرعفيق ننها متزاريق القنا 
") الضاربين بكل أبيض صارم 
1*) يتلون شيخ من سلالة هاشم 
'”) زيد بن محسن الذي لههمة 
4 )المبعغي لير البطاد” عقا 
4 المقتفي سنن الرسول بقربها 
© )وإلى متى مافرحتت برزتله 
)١‏ ملك تدين له النفوس خواضع 


رميزان بن غشام ورشيدان 


ورياضهاحتى يبسن بلالها 
فافكسي ننه وما تنا مو سناتهينا 
فإستوت فرسانهابائشمالها 
لزهابهاوازبانهاونعالها 
ساداتهاوحماتهاورجالها 
واستخجفلوامنغابهاريبالها 
نات العل ان ماتيا باع اننا 
وعزيمةوصريمةيبرى لها 
افونا نو عات مار انين 
بكتايب وجنوبها وشمالها 
عن ضيمهامايكرهونزنزالها 
المردعين النفس عن زلزالها 
شوق إلى شاق النفوس انهالها 
يمنعك من سخطهاإجلالها 
مجدلأناف على عظيممنالها 
كم حال من دون السؤال نوالها 
زلزاليومالحشرمنزلزالها 
تجري بفر سان لكن بفالها 
المتلفينر جالهابرجالها 
الحاملين على عظيماهوالها 
من هامها.والتاج في غربالها 
ماتستجدامثالهابامثالها 
للشكر حيث اسمالهاباسمالها 
واتجنادهااسبناشه] وا تعنالتنينا 
وكاد ما مويتالنفوس نكالها 
ولكم تمكاها ل تحدني |بالتينا 


038 


15) واصبحت في بحر الغرام مسمّر 
©) من لامني جعله يكوس من العما 
07") أسري لها عقب العتيم بساعه 
أخاف من سبع الظلام يهومني 
4)مالي حذاسيفي صديق صادق 
) ومن كان يبغي الهم يجلي خاطره 
"") كم عاقل جل المراجل فاتته 
*”) لى ناموا الحساد والواشى سرى 
هي وهمزت باطراف البنان ردوفها 
) ومتدتها زندي وصار وسادتي 
2) هاروت سحره ناشى فى عينها 
4 هي سقم حالي هي شقاي وعلتي 
4) ياجبر جازى بالصدود وعافني 
6 قلت لدو يش السبب في ذا الفا 
اله ل 
لاسر د بوه لك عم اتسنا 
4) ياجبرإن كانالجبالتزلزلت 
:)يا اقرف ][ناتحت العذارى قبلهنا 


رميزان وجبر بن سيار 


بحرالهوى ياجبرغرق محملي 
سحي امد نا حت يترد 
نيل العيخا با عاذلي لا فعدل 
وبالكف من صنع الهنود مصقّل 
يبغى عسانى منداذل وأجفل 
شد لنت دان جو اتبتهم 
ييحي الججام على اللهييؤم وتتلني 
تحر اة لصح سيول لسر سال بد حل 
وكم جاهل بالسيف حاش المنزل 
وقاممست عيونالعاشقين تبهذل 
ولقيت|نامافوقهالاالترمل 
ونتهتهامخافةانهتخجل 
وتقول لي أهلاوسهلاياهلي 


ا 2 ال شطا 
من عقب ماهوليموؤومقبل 
وان شافني بالسوق دلّى يعجل 
عذرهيقولانيأحاذر من هلي 
والى تباطاجيّتيلهكزرّلي 
وفي كشات اللعتمق ياجبر الت لحي 
حتى تنول الخير وانت محذل 
مصيونةماوقفت في محفل 
تروت بانتعله الشلي]: لسسع 
والنوم عافه مع لذيذالمأكل 
رجيت حبه عن ضميري يرحل 


ياجبر حب البيض أثره يقتل 


50 اده الكريوة 


في القصيدة راشد ومرزوق الذي يقول أنه شفى صداً كبده بقتلهم» لكنه لا يورد ذكرا 
لحمادة الذي تشير إليه المصادر النجدية . ويتطرق عريعر فى البيت الثانى عشر وما بعده 
إلى انقلاب بني خالد عليه والتخلى عنه. ثم يستطرد في وصف ما تعيشه القبيلة من 
ل ل ل ا وبعد ذلك يستعرض 
مواقفه الفذة التي نذ تثبت كفاءته وتفانيه في خدمة القبيلة» فهو وحده القادر على استعادة 
رخ قله وديا إن ريط انا وقد يفهم من البيت الثامن عشر وما بعده أن 
الانقلاب ضد عريعر تم وقت الربيع حينما كان غائبا مع عصبته في الفلاة يرعون 
أنعامهم . وفي آخر القصيدة يخاطب زاملا ويشيد بموقفه معهء ويصفه في البيت التاسع 
والثلاثين برجاحة العقل وبعد النظر ويكنيه في البيت الأربعين «أخو تركي». ويبدو من 


القصيدة أن زاملا لعب دورا بارزا فى حسم الأمور لصالح عريعر. 
والقصيدتان معروفتان يتداولهما جُمَاع الشعر النبطي . وقد أورد الشيخ أبو عبدالرحمن 
بن عقيل قصيدة عريعر نقلا عن الحاتم. وقد اعتمدنا هنا على المخطوطات لتصحيح 


أخطاء الحاتم . يقول عريعر: 
١)يقولالغريريالذيباتماله‏ 
إلى ناموا السمّار جنح من الدجى 
*0) لكن بها ساق أمعوقٍ إلى سرى 
4*) وبات على وثر من الزل ماله 
*) فانا فوق شروى نملة الصيف ساقها 
5*) جضيعي من الهندي مصقول صارم 
7 © وتوري بين الجر ودس وطابيه 
4 *) وزلَي وزبني فوق مجتمعة الشوا 
4" واروي بخمس صنعة الشام زانها 
٠)ولالي‏ نديمغيرهذاوصارم 
١‏ إلى كل من جازى الحساني بسايه 
قا روي سيا الت 
ير 


4 حي دبعو سس 


تعيب مرامه 


هوى غير طلب الطايلات هواه 
لكننموضي ناظ ريهقِذاه 
إلى نام هلباج وطاب كراه 
جضيع سوى خووٍ يفوج رداه 
ثرىماطرأمسىيعطنده 
لما ناش من جثل العظامرماه 
ينين سن الخشها اللنتعيداه غنيداء 
طراز ومن زينالجياخ وقاه 
وفجق دن بإتنببات الجروق يناه 
يذوقمنانواعالع ناب رداه 
غدواللملا والعالمين حكاه 
علىالضدفلوابالجموعقواه 

مكناة على وافي اروم تراه 


562 


؟") بالشجر مثل الجراد مجاور 
6# يتعستي عبد لاله شن ستخير 
5" ينكفن عقب الورود صوادر 
مام اخيسجا جابيد ين فنا نض 
##اقعر شحييخ كثل الر تتميضى 
/ال) فالمماريلهأظثهناقص 
سالتمتلاح بسكل ابرقالط 
9 فان تحاكوا بالشيوخ على الطغى 
*)ارتجي من كالعطيهعلها 
)١‏ والصلاة على النبىي محمد 


الحقفة الكريرية + 


عةاتنازى صكشرة سيك تتطير 
للقي سي يا فدرل تحير 
واسنيوما نتن تنك وةا شير 
والقلايعذي جنيب وذي تنير 
والمماري بهتوافى لهبشير 
ياحمىالزلبات ياكنزالفقير 
مالقي بهلاشوي ولا كثير 
في ينان الجلتة تايس جمشتر 
لمكي نمو بحا اللته له تسر 


وترد في مخطوطة الذكير قصيدة تنسب لابن بسام قالها في مدح آمير يبالغ في 


وصف قوته وشجاعته وكرمه ويدعوه في البيت الخامس عشر عيسى بن حمد المويسي 
وفي البيت السادس عشر ملحم بن مزيد. وهو على ما يظهر من القصيدة شخص 
واحد. وقد يكون الممدوح أحد أمراء حرمة لأن الشاعر يذكر وادي منيخ في البيت 
الثاني عشرء كما يذكر نزار بن وايل في البيت الثلاثين ويلقب الممدوح أمير بني وهب 
في البيت الثالث والثلاثين. وقد ذكر ابن لعبون في تاريخه إلى أن أول من نزل حرمة 
وعمرها هو إبراهيم بن حسين بن مدلج وذلك سنة ٠لالاهء‏ وآل مدلج يعودون في 
نسبهم إلى بني وهب من بني وائل . (الجاسر :١5٠”‏ 6917-5945). ويشير البيت 
السادس والثلاثون إلى أن الشاعر قدم قصيدته إلى الممدوح يشكو إليه أناسا سماهم 
المحينات لم يوفوه دينه ويشكو الضامن لهم واسمه ظاهر بن صقر الذي تهرب من أخذ 
حقه له منهم. وذكره عفجة العود في البيت السادس دليل على أنه من منطقة سدير. 
وهذا ما استطعنا قراءته من أبيات القصيدة: 


)*١‏ يقولابن بسام ومن شد ضامر 
8+ ) رحولة سق يدي كدافااعنائ الرجا 
"*) إلين بقت من كثر الأوزالكنها 
)تر ةاتعمامه ساروضوت تازه 
:) حرام عليهابركةٍعند جلعد 


3 وبة حر 1 ناد بي ٠.‏ 3 | 
وترسيد ب عاديا جنا بيفينا 


واج جه جه جه جه جه هج جه جه ١ج‏ جه جه هج جه جه هي ٠و ٠+‏ 


الين توزاجثتي في بطينها 


مقالح» د. عبدالعزيز 

4 شعر العامية في اليمن . دار العودة» بيروت. 

نبهاني» العلامة الشيخ محمد بن الشيخ خليفة بن حمد بن موسى ال 

7 التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية. المكتبة الوطنية» البحرين. 
نجار» محمد رجب ال 

4 ححا العربي. عالم المعرفة» الكويت. 

(«طالشعر الشعبي الساخر في عصور المماليك» عالم الفكر ع ”» م 7 . 
5 85/15 «الشعر الشعبي الساخر في عصور المماليك» عالم الفكر ع .١‏ م .١5‏ 
نفيسة» سعد بن محمد بن 

١‏ إضمامة من التراث. جميع حقوق الطبع محفوظة. 

هجريء, أبو علي هارون بن زكريا ال 

“447/111 التعليقات والنوادر. تحقيق حمد الجاسر. حقوق الطبع والنشر محفوظة. 
هطلاني» سليمان بن حمد ال وعبدالرحمن العقيل 

5 شعراء عنيزة الشعبيون (جزءان). حقوق الطبع والنشر محفوظة. 
هطلاني» سليمان بن حمد ال 

6 شعراء عنيزة الشعبيون (الجزء الثالث). حقوق الطبع والنشر محفوظة. 
هطلاني» محمد ابراهيم ال 

37/15 الدرر الممتاز من الشعر النبطي والألغاز. مكتبة الموسوعة» عنيزة. 
وهبة» توفيق علي 

1487/15 الشعر الشعبي شعر أم زجل. حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤلف. 
وهبي» عبدالكريم بن عبدالله المنيف ال 

٠‏ بنو خالد وعلاقتهم بنجد. دار ثقيف للنشر والتأليف. 

وهيب» حمد الناصر آل 

6*1 معجم أسر بني_تميم في الحديث والقديم. مكتبة الحرمين» الرياض. 
يوسفء سعود عبدالرحمن ال 

05 أشيقر والشعر لعامي. حقوق الطبع محفوظة للمعد. 

يونس» عبدالحميد 

الهلالية في التاريخ والأدب الشعبي . دار المعرفة . 




















المقدمة 17 


وأصبح الناس يحاولون فهم التغير والتعامل معه تعاملا ديناميكيا وعقلانيا بعد أن كانوا 
يخشونه ويقفون ضله. 

وعلى هذا الأساس يرى علماء اللغة المحدثون أن التغير اللغوي ليس فساداً 
وتدهوراً في اللغة كما يحلو للبتعض أن يسميه» بل هو ضرورة يحتمها عامل الزمن 
وتمر بها أي لغة حية. فالتغير لا يقتصر على الأشياء الحسية فقط بل يتور حتى 
المعنويات» بما فيها السلوك الإنساني» وخصوصاً السلوك اللغوي الذي يتغير مع مرور 
الزمن ولا يثبت على حال. قد يكون التغير تدريجياً غير محسوس لكنه يتراكم على مر 
السنين ويصبح أمراً ملحوظا. وقد توجد عوامل تاريخية وحضارية تساعد في دفع 
حركة هذا التغير وتعجل بتنائجه. الزمن كفيل بتغيير أي شيء وكل شيء. والقواعد 
النحوية والصرفية والصوتية فى أي لغة من اللغات» كغيرها من الأشياء»ء عرضة لتغير 
دائم وتشكل مستمر. ولكن هذا التغير محكوم بنظام» ولذلك نستطيع رد العامي إلى 
الفصيح . الاختلاف الذي نلمسه بين الفصحى والعامية أتى نتيجة التغير اللغوي الذي 
يخضع لقوانين صوتية وصرفية ونحوية من السهل اكتشافها وصياغتها في قواعد نستطيع 
بواسطتها رد العامي إلى الفصيح. وهذا شيء مألوف في اللغات الإنسانية جميعها. 
ومن الأسس التى يتفق عليها اللغويون أنه إذا كان الاختلاف بين لغتين محكوماً بقوانين 
مقر 5ف لاف ووكن الخلخفة العارولقة و رهما انيه لعافتت اللبيماف اننا هن 
بعضها ومهما ابتعدت عن العربية الفصحى فإن أصلها واحد. انحدرت العاميات من 
الفصحى وتفرعت عنها. 

الخلط بين الذات والموضوع . أي الخلط بين ذات الدارس وبين موضوع الدراسة. 
وهذ يودي الثالى إلى الخلط تي الذهوة إلى الى وقتينة: وبين 'الذغوة إلى اسع 
مرموعة تعره لتدرضيت على لسن اذ سمل الدفن السمكن لقانم المتهرة ]ا 
يبحث» وبعمق» في مسألة من المسائل دون أن يكون له حيالها أي موقف أو يترتب له 
منها أي مصلحة . العلم مسائل تبحث عن حلول وليس قضايا ومواقف تبحث عن دعاة 
وأنصار. العالم ليس واعظا وليس داعية وليس إنسانا أيديولوجيا يؤمن إيمانا عقائديا 
وأخلاقيا بما يقول ويدعو إليه. سمة التجرد التي لا بد من توفرها في العالم تعني عدم 
وجود أي ارتباط شعوري أو مصلحي بين الدارس والموضوع. الدارس والموضوع 
مستقلان تماما أحدهما عن الآخر. هل علماء الجريمة والانحراف يدعون إلى هذه 


176 المسمى والنشأة 


فيه » كما هى عادة شيخنا الحبيب. وجاء فى رد ابن خميس قوله «الشعر النبطى ياسيدنا 
الشيخ سمي نبطيا لأن بعض قواعده تخالف إلى حد ما قواعد الشعر الفصيح.» (ابن 
خميس 87-87:1407). هكذا يتحرر ابن خميس من سطوة الخطأ الذي وقع فيه ابن 
اللغة. أما ما قبل ذلك في كتاباته السابقة فإن ابن خميس لم يبتعد كثيرا عن مفهوم ابن 
بليهد والحاتم لكلمة نبطي ويعقد في كتابه الأدب الشعبي في جزيرة العرب (17178 : 
00-5) فصلا كاملا حول كلمة نبط واشتقاقاتها ومعانيها. وكلام ابن خميس هناك 

“اناف كاي «الكدت الفدين :ان ججزينة الدري) اتعتيت فى نادم حال نباك اننع لتر 

النبط) والتمست تعليلا لهاء» بأنها إما من باب استنبط الشيء ء إذا استخرجه فكأنهم استنبطوا 

هذا اللون من الشعر استنباطا . . أو أنها من باب الشية والعلامة؛ فكأنها علامة على هذا 

اللون من الشعر . . أو أنها مأخوذة من الأنباط؛ وهم جيل من الناس معروف تاريخهم » 

وليسوا بعرب . . وإذا سمع الغيارى على لغة الضاد هذا اللون من الشعر سموه شعرا نبطيا 

استهجانا واستهزاء. ومن ثم سمي شعرا نبطيا 06 وهذا الأخير هو الذي أرجحه لقربه من 

الصواب. 

هذه تعليلاتي لهذه التسمية» ولست براض عنها ولا مؤيد لها أن تطلق على هذا اللون من 

الشعر. (ابن خميس :١5١7”‏ 44). 

وهكذا نجد أن ابن خميس مع اعتراضه الشديد على نسبة الشعر النبطي إلى الأنباط 

يتتبع في كتابه الآدب الشعبي في حزيرة العرب خطى ابن بليهد والفرج في تحقيقه لكلمة 
«نبط) ويقع مثلهما تحت سطوة الاسم وتأثير الفهم الخاطئّ وصار يفتش في القواميس 
المعاجم وبذلك وقع في مصيدة التعريفات القاموسية وفتح الباب لمن جاؤوا بعده 
لمزاولة هذه الهواية . وبذلك دخلت التسمية فى دوامة من الجدل ومتاهات من التخريجات 
والتعليلات حول أصل الأنباط ودلالات كلمة نبط واشتقاقاتها وصار الكتاب يتفننون في 
استخراج معان واشتقاقات جديدة لكلمة «نبط». يمسك الواحد منهم بأحد المعاجم مثل 
شواهد لغوية ويفتي بأن هذا هو أصل التسمية وأساس النسبة . فهذا يقول بأن الاسم نسبة 
إلى واد قرب حوراء بناحية المدينة وآخر يعارض مدعيا أن المقصود نسبته إلى فخذ 
النبطة من قبيلة سبيع . وأهون هذه الشطحات» وإن كان لا يختلف عنها فى مجانفة 
الصواب» القول بأن أساس التسمية من الاستنباط حيث أن الشعر النبطي مستنبط من 


اللغة 121 


على ألسنة الناس في الجاهلية وصدر الإسلام لا تزال حية قيد الاستعمال مع احتفاظها 
بمعانيها ودلالاتها الأصلية. إلا أن هذه المفردات اعتورتها بعض التحولات فى بنيتها 
الفورية و المد شف ويه ذا عه ار نانك الكلبانع العامة موعن ةذ 
في طريقة النطق. وسوف نرى أن بعض التغيرات الصوتية آدت إلى تحويرات في البنية 
المقطعية للكلمة عتتاعنتاة عنطه11نز5 (وهذا ما ستتضح لنا كيفيته أدناه) مما نتج عنه 
تشراض ملحراظلة فى أوزان التسر: النفل > “الهة الاقاطة قي القيو تعيب أمانا مل 
البنية الإيقاعية للكلام. هذه البنية الإيقاعية تفصح عن نفسها من خلال تقطيع الكلام» 
أي تجزئة الكلمات إلى مكوناتها الأصغرء وهي المقاطع الطويلة والقصيرة. سوف نرى 
فيما بعد أن بنية الوزن والإيقاع في الشعر النبطي تقوم أساساً على طريقة ترتيب المقاطع 
الصوتية في الكلمات التي يتألف منها شطر البيت الشعري وعلى نسبة الطويل منها إلى 
القصير. ومن هنا كان لا بد من التنبيه على مفهوم المقطع الصوتي بأشكاله المختلفة 
لأنه هو الأداة التي بها نستطيع تقطيع أشطر القصيدة النبطية لمعرفة وزنها وبحرها. وفهم 
الطريقة الصحيحة لتقطيع الكلام ومن ثم معرفة الأوزان الشعرية يتطلب منا الخوض في 
بعض التفاصيل اللغوية في مجال علم الأصوات واللهجات وفي كيفية التغيرات الصوتية 
التي مايزت بين العامية والفصحى. لذا فإنه قبل البدء في الحديث عن طريقة تقطيع 
الأبيات في الشعر النبطي وعن بحوره وأوزانه وعلاقتها ببحور الشعر الفصيح وأوزانه لا 
دل لنا هق العرفقه عدن عضن 'الظواهر الضوقية وتحيزالك القطى الى مطرا على الكلماك 
في انتقالها من الفصحى إلى العامية ونرصد مدى تأثير ذلك على تقطيع الكلام. وهذا 
بدوره يتطلب منا أولا أن نعرّف الصوت اللغوي ونحدد ماهيته ونتعرف على طبيعته . 

الصوت هو الوسيط لنقل المعنى اللغوي من إنسان لآخرء هو مادة اللغة مثلما هو 
مادة الموسيقى والغناء أو مثلما الحركات مادة الرقص أو الخطوط والألوان مادة الرسم . 
ويحدث الصوت حينما يمر تيار الهواء الخارج من الرئتين أثناء عملية الزفير عبر القصبة 
الهوائية «(الرغامى) إن الحنجرة (صندوق الصوت) فالحلق (حيث تتصل القصبة الهوائية 
بالمريء) فالأنف أو الفم متتهيا بالأسنان والشفتين. وحينما يمر الصوت بالحنجرة 
يخترق الفراغ الذي يقع بين الوترين الصوتيين اللذين ينفتحان وينغلقان كالصمام. 
ويكون الصوت مجهورا إذا صاحبه تذبذب الوترين الصوتيين نتيجة ضغط الهواء المندفع 
من الرتتين» أما إذا اتسعت فتحة المزمار بحيث يبتعد الوتران الصوتيان أحدهما عن 


العروض 155 


المقطعي داخل الشطر في القصيدة النبطية من النطق الفصيح نجد أن المجال يتسع في 

بداية الشطر ونهايته للاحتفاظ ببعض الظواهر اللهجية مثل الكسرة المقحمة والتقاء 

السواكن وتتناوب فيهما المقاطع التي تتنوع من القصير إلى زائد الطول. ولتوضيح ما 
نقول سوف نلقي نظرة أخرى على الجدول العروضي أعلاه. تفعيلة بحر المسحوب 

مستفعلن مستفعلن فاعلاتن تبدأ بمقطع طويل «ضُئْس وتنتهي بقطع طويل اتُنّْ)) 

وانسجاما مع ذلك نتوقع أن تبدأ الأشطر التى قطعناها في الجدول وتنتهي كلها بمقطع 

طويل . لكننا نلاحظ أن بداية الشطر يمكن أن تكون: 

/١‏ مقطع قصير مؤلف من ساكن+حركة (س+ح)» كما في بداية الشطر الثالث من 
المثال الثالث (ي+نا+ت). 

/ مقطع قصير# مؤلف من ساكن+ساكن+حركة (س+س +ح)» كما في بداية الشطر 
الأول من المثال الرابع (ذْيَ+َحَن) . 

/ مقطع طويل مؤلف من ساكن+مد (مر خ+م)؛ أو من ساكن+حركة+ساكن (س+ح+س) 
كما في بداية معظم الأشطر التي قطعناها. 

/ مقطع طويل# مؤلف من ساكن +ساكن +مد (س+س + م) ‏ كما في بداية الشطرين 
الثاني (ؤيا+هش+م) والثالث (وْيا+وَجْ+د) من المثال الثاني» أو مؤلف من 
ساكن +ساكن +حركة+ساكن (س+س +ح+س) كما في بداية الشطر الثاني (بسه+من) 
والرابع (وْرجْ+لي) من المثال الرابع . 

كما نلاحظ أيضا أن نهاية الشطر يمكن أن تكون: 

/١‏ مقطع قصير مؤلف من ساكن + حركة (س+ح)» كما في الشطر الثاني من المثال 
الثالث (د)» لكن الحركة القصيرة في نهاية الشطر أو البيت» كما هي العادة» تشبع 
لتصبح مساوية لحركة المد الطويلة. 

؟/ مقطع طويل مؤلف من ساكن+مد (س+م). كما في نهاية الشطر الثاني والرابع من 
المثال الأول (لي) والرابع من المثال الثالث (دي)» أو من ساكن+حركة+ساك: 
(س+ح+س»»ء كما في الشطرين الثاني والرابع من المثال الثاني (ره) والشطرين 
الآول والثالث من المثال الرابع (حه) . 

/ مقطع مذال مؤلف من ساكن+مد+ساكن (س+م+س) كما في نهاية الشطرين الأول 
والثالث في المثالين الثاني والثالث (ماس» راس» يات» رات) وكما في بداية 


التدوين 157 


حظا من التعليم. ولأن أولئك الشعراء كانوا متعلمين نزعوا في شعرهم إلى الفصاحة وإن 
لم يتقنوها لكن معرفتهم بالكتابة أتاحت لقصائدهم فرصة الحفظ والبقاء. التعليم المتاح 
لأولئك الشعراء لم يمكنهم من بلوغ المستوى الذي يسمح لهم بنظم قصائد فصيحة 
صحيحة تنقل أسماءهم من قائمة شعراء النبط إلى قائمة شعراء الفصحى . لكن التعليم 
مكنهم على الأقل من تدوين قصائدهم فظلت محفوظة عن طريق النقل الكتابي إلى 
وقتنا الحاضر. والنسخ التي بين أيدينا للقصائد القديمة إما أن تكون دونت في أوقات 
متأخرة من مصادر شفهية» وهذا هو الأمر المحتمل بالنسبة للقصائد التى وصلتنا بعدة 
روايات» أو أن تكون متسلسلة عن طريق النقل الكتابى من الأصل الذئ ختطه الشاعر» 
وهذاتعن الأب اليستهر ‏ بالتية الفضاتة الك كاتا فى زؤابة راسد 

ولا نعرف إذا ما كانت لا تتزال هناك نسخ أصلية من القصائد القديمة التي كتبها 
الشعراء القدامى بأيديهم لكننا نستبعد ذلك . الاحتمال الأقوى أن هذه الأصول تلفت 
بفعل التقادم ورداءة الورق المستعمل آنذاك وقسوة المناخ والظروف وطرق الحفظ البدائية. 
غالبية من ينشرون دواوين الشعر النبطي يعتمدون على المخطوطات التى نسخها الشيخ 
عبدالرحمن بن ابراهيم الربيعي من أهالي عنيزة والذي توفي عام ١5١”‏ عن عمر يناهز 
الثالثة والتسعين والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن يحيى من أهالي سدير والذي توفي عام 
4 عن عمر يناهز التسعين. وعلى مدى تاريخ الشعر النبطي لم يزدهر تدوينه كما 
ازدهر على يد هذين الشيخين المتعاصرين ويعد عملهما أول جهد منظم لجمع هذا الشعر 
وتدوينه وحفظه من الضياع . وقد قام الربيعي وابن يحيى رحمهما الله بجهود لا يستهان 
بها فى تدوين قصائد الشعراء النبطيين ونسخا منها مجلدات ضخمة بخط اليد فى وقت 
كان فيه شراء الورق وتحضير الحبر باهظ التكاليف» ناهيك عن صعوبة التنقل والاتصال 
بالشعراء والرواة وجماع الشعر. وقد أخذا من نسخ الدواوين الشعرية للراغبين فيها حرفة 
كرسوا لها الكثير من الوقت والجهد. ويقال ان ابن يحيى استقى معظم مادته الشعرية من 
الشاعر والراوية المشهور ابراهيم بن جعيثن الذي عرف عنه قوة الذاكرة وغزارة الحفظء 
لا سيما قصائد حميدان الشويعر. كما استعان ابن يحيى بخزانات الكتب التى يحتفظ بها 
آل خليفة حكام البحرين أثناء إقامته هناك. أما عبدالرحمن الربيعي فكان والده إبراهيم 
كفيف البصر وهو الذي يقوده وكان الأب يحفظ الكثير من الأشعار. وفى حديثه عن 
شاعر عنيزة محمد العبدالله القاضي يقول محمد العلي العبيد في مخطوطه التاريخي 


218 


ونادى المنادي بالرحيل وشدوا 

وشدلها الادمم ذياب بن غانم 
أو هذين البيتين من مرثية الزناتي : 

أيالهف كبدي على الزناتي خليفه 


أقدم النماذج الشعرية 


قدكان لاعقاب الحياد سليل 
جراحه كأفواه المزاد تسيل 


ومما يقوي الافتراض بأن السيرة الهلالية كانت منذ ذلك الوقت قد أخذت فى التبلور 


قول ابن خلدون: 


ولهؤلاء الهلاليين في الحكاية عن دخولهم إلى أفريقية طرق في الخبر غريبة: يزعمون أن 
الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبي الفتوح» وأنه أصهر إلى 
الحسن بن سرحان فى أخته الجازية فأنكحه إياهاء وولدت منه ولداً اسمه محمد. وأنه 
حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة» وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى أفريقية . وتحيلوا 
عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أبويها فأزارها إياهمء وخرج بها إلى حللهم 
فارتحلوا به وبها. وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص 
ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى أن فارق موضع ملكه. وصار إلى 
حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه» فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء 
دخيل » وأنها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى أن ماتت من حبه. 

ويتناقلون من أخبارها في ذلك ما يعفي عن خبر قيس وكثّير ويروون كثيراً من أشعارها محكمة 
المباني متفقة الأطراف» وف فيها المطبوع والمتتحل والمصنوع. لم يفقد فيها من البلاغة شيء 
وإنما أخلوا فيها بالإعراب فقط» ولا مدخل له في البلاغة كما قررناه لك في الكتاب الأول من 
كتابنا هذا . إلا أن الخاصة من أهل العلم بالمدن يزهدون في روايتها ويستنكفون عنها لما فيها 
من خلل الإعراب» ويحسبون أن الإعراب هو أصل البلاغة وليس كذلك. وفي هذه الأشعار 
كثير أدخلته الصنعة وفقدت فيه صحة الرواية فلذلك لا يوثق به» ولو صحت روايته لكانت فيه 
شواهد بآياتهم ووقائعهم مع زناتة وحروبهم. وضبط لأسماء رجالاتهم وكثير من أحوالهم. 
لكنا لا نثق بروايتها. وربما يشعر البصير بالبلاغة بالمصنوع منها ويتهمه؛ وهذا قصارى الأمر 
فيه. وهم متفقون على الخبر عن حال هذه الجازية والشريف خلفاً عن سلف» وجيلاً عن 
جيل» ويكاد القادح فيها والمستريب في أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط 
لتواترها بينهم. (ابن خلدون 219848 ج5: 55-786). 


ولا تخلو القصائد الهلالية التي أوردها ابن خلدون من ,ب 


بعض الظواهر اللهجية التي 


كاك سردات تيو لفنها تطى لق الخعر النوطن بونيل للك الى فكت فقي البننزي المالييون من 
تيد عزلك علق ,لمان الخقريقت :ابن هافق تحط فى :اليك الأول ورره كلوة جاه 
بدلا من «حنا» أو ما يقابلها بلهجة أهل الجزيرة» وفى الكلمة الأخيرة من البيت تلحق 
اقيق فانهاية القملة المسيوق بآداة الفى الاماة.:"وقن البيع الفا ته الفعل اتعينفر؟ 


204 


لحف الع 


المساعدة المالية . وليس فى القصيدة أي أثر للتكلف أو الترلف أو الاستجداء. وهو 
يحذره من مصافاة العدو وممالآته حتى لو رأى البشاشة في وجهه ويقول إن عدوك 
يضحك لك ريثما يتدبر أمره فى الكيد لك. هذه البشاشة الخادعة يشبهها الشاعر 
بالسراب أو الماء الصافي في بئر غير محكمة الطي ورخوة الجوانب. حينما يرد الظمآن 
طمعا بهذا الماء البارد تزل به قدمه حالما يصل حافة البئر وقبل أن يدرك نفسه وينجو تزل 


قدمه الأخرى فيسقط في ماء البئر العميق وتنهار عليه 


١‏ زهت الديارٌ بحسيها وجمالها 
وبهاالقلوبُ قد اطمأنت بعدما 
٠‏ *) والغيث جاد به الحقوق وجرّرت 
4 ورست بأمراللهبعدتزلزل 
واجرى بها الحق المقيم اقلامه 
5 وتجاوبن حلو القريض خرايد 
0 يزهن طر و للتشبب للفتى 
6 )والتسسيو مولي على إتحسالة 
4 ولى إمام في الديار وقتدطمى 
0٠‏ بالعدل واصلاح العشيره بعدما 
م وقو فياف لشم فبياء تسارت 
١‏ بامر من المولى ووَقْقٍ طيّب 
٠ ١‏ بمرابع فيها الملا كم تقندي 
٠ ١‏ إلى غريري من اولاد المضا 
6 شيخ العشيره «مقرن زاكي الوفا 
5 قد شاف بالأعمام مالا بُرتضى 
1١/‏ عدم باسحب 
4*) حتى بقى الطراش يتعب بينهم 
84*) ويقالياسترالعشيرهقدبقى 
٠‏ فأجاب كالحر القطامى جارد 
)حول ماحل الدملنك والتشادت له 


جوانبها. تقول القصيدة: 

واستبشرت بالعزروس رجالها 
كحرف ونهاة تجو خرالديينا 
فيها مباكيرالسحاباذيالها 
طابت معيشتهاوزان ظلالها 
والجود حل بها وزالعلالها 
بديارهم واه ل الديار جمالها 
شروى اجتوال الريم عند جفالها 
على جميع وهايبه وافضالها 
بالعلم بحرمن بحور ظلالها 
كثرت وشاةالسو بين رجالها 
بنوايع شاقالفؤاداحمالها 
للدار من عقب اختلاف خلالها 
ما طاوع اشرار الملا وانذالها 
راعي عطايامايمن جزالها 
حمّال من جل الخطوب ثقالها 
بالدار واقفى زاهدٍ باعمالها 
خوف القطيعه بالصديق وقالها 
يسعى ويشكي ماجرى في حالها 
قط عبأيديالظالمين وصالها 
من شوفتهزريقةيدعى لها 
أهمل الشروق وغربها وشمالها 


356 الحفة اكير 


وفي البيت الأربعين ن يبدو وكأن القصيدة تبدأ بداية ثانية. فهو مرة أخرى يتكل على 
اللكرداه ادير كنم له وهنا نصادف مشهدا سبق أن مر بنا في لامية أبي 
حمزة التي مدح فيها الشريف كبش بن منصورء أقصد مشهد زوجة العليمي وهي تسير 
وراءه تودعه وتحاوره وتعلن حزنها على فراقه ليتخذ الشاعر من ذلك مدخلا لطيفا إلى 
المدح واستدرار عطف الممدوح ومروءته. ويمدح العليمي قطن بالشجاعة والكرم 
ويصف مهابته في أعين المتخاصمين أمامه فلا أحد منهم يستطيع بحضوره وفي مجلسه 
أن يقتص من غريمه. وفي البيت الرابع والستين يصف العليمي قطن بآنه «مجوّز علثة 
المتعلثينا». و«العلثة» هى الحيلة التى يلجأ إليها صاحب الحاجة ليدرك بها حاجته. 
والمقصود الحيل الفنية والطريفة التي يلجأ إليها الشعراء وغيرهم ممن ألحت بهم 
الحاجة واضطرهم العوز للحصول على عطهء الأمراء الذين يعرفون حقيقة هذه الحيل 
لكنهم لشهامتهم ومروءتهم يتظاهرون بتصديقها ويقضون حاجة الوافدين والمسترفدين 
دون التحقق من صحة دعاويهم التي يحتالون بها على الممدوح. وفي البيتين الواحد 
والسبعين والثاني والسبعين يقول الشاعر بأنه يلوذ بالممدوح من الفقر ومن الخوف مثلما 
تلوذ الوعول بشعاف الجبال. وهذه أول مرة نصادف هذه الصورة لكننا ستصادفها كثيرا 
بعد الآن» كما في البيت الرابع والستين من قصيدة محمد بن منيع العورسجي في مدح 
سعدون بن محمد بن غرير» وكما في البيت الأخير من سينية سعود بن مانع. 


3+ الح يصاايههتا امتهم تيتا مطل اكسوان المحهحا يازا حدينهنا 
* على مجن جساميه عجات كماوصف القياس إلى حنينا 
٠ ١‏ مشاويح مراويح صلابٍ على قطعالتنايف والقرينا 
5 )عُجالي واوقفالي فان حالي براهاالهموالعسرالمبينا 
و:) عسى ياخلتي ننال خير علىاكوارالنضايوماعتلينا 


04 كسحا حير رمن لازت وضتارت 
/ يقَطعئْنالفجوج معودات 
4 وظربك موج لج البحر أشوى 
)٠‏ وأشوى من قعودي بالهوان 


تفوجالجوحينبعدحينا 
ا 2 ل 
ميق العاجات لادنىالأقربينا 
وشوفالحيف ياتي من قرينا 
علد ذل وعييو شدخ :متها 


رميزان بن غشام ورشيدان 


؟؟) ابن الكفاة ومن كفاية مفخر 
*57) واسلم ودم في دولةٍ محروسة 
)عند يتتيينك ربك :فصل ممزل 
4) فالعيش باق والديار محلها 
5) خذلتهم الدنيا فعادت روسهم 
517 ) وأشد ما فيهافسادقضاتها 
ثم الصلاة على النبي محمد 


وتقول الأخرى وتبلغ أربعة وعشرين ؛ 


1 ل حي وا لقتد ونا ع اند 
؟*) وعيدك هذاعابيدٍكل حجّه 
** ولا زلت من والى السما في ثبات 
؛*)ولاغاب الأيامفي من توده 
0 ودمت لناع_رّنرى فيهمنعه 
5 وشرّفت في عاو لك الفوز والرضا 
)*٠‏ وبك عاش من لا يرتجي له معيشه 
1 © وعدت رجه للميرؤات والسقا 
4 وفيك معاني مانرى فيك ضددها 
)٠‏ تفوق بني الدنيابعفو وعقه 
١‏ وأكرم من يلقى إلى استاقت الشتا 
07 ونارس حينا اها و تم بها 
)١‏ بك مثل ماجامن قديمسمعته 
4 )إلى قل ماجود الملا زاد جوده 
©6) ومن غير ما تحوي مطاوي رسالتي 
05 مساتهة بريه بالشكر من نس 
)١‏ ومن له في دعوى قريش مفاخر 
سنن امسؤلن وضع ساد اسان 
| )علي الوه تورى باسنا ناير مين 


0109 


في ذاتهاوحيالإلهاوحى لها 
باياتها حمّالهاواعمالها 
مع سادةوسدا عليهادالها 
كاز فا نوا دراي تعلكينا 
وشيوخنا جمع الحظام نفالها 
ماناض برقي في خلال خيالها 


واحاقور نت مسوقفاتة تنابيدة 
عليك بخير عايدٍوانت عايده 
وضدك تاطاهالعدافي نكايده 
ولاسلفهٍينكاالعدافانت قايده 
ركنت لقنن كك التوشاقن جباعدة 
وزايد حسنى حيث حسناك زايده 
وبك صاد من لا يرتجي في صوايده 
ومن شب زينات المعاني عوايده 
عرفت بهامن كل أمر جوايده 
وحلموعدلعدل كسرى شرايده 
بضيف إلى قل القرى في صوايده 
عوان ذوى تيجانهامن شرايده 
والامثال يرثاهاالفتى من نشايده 
ولا تخلف احداث الليالى وعايده 
وردٌثنآًيعناك والتشكسم كتناتسدة 
سوى الرسل والقى بالمعالي وسايده 
وبيت الندى ماعن مناويه كايده 
وي غحاش وتمتا لياه عفاي 
وبالجود ما تحصى ثنايافوايده 


رميزان وجبر بن سيار 


)6١‏ ياجبر حبهعن مسيري عاقني 
حر بس عد اجات سباكسده 
*0) ما يتبع الخل المقفَّي عاقل 
64 مضى زمانك يابن حزمي عامر 
5 ) والصبر درع المؤمنين يصونهم 
65) ان تقبل التوبه وتمحي زلّتي 
01) واغفر ذنوبي واعف عني يالذي 
ثم الصلاة على النبي محمد 
ويقاضيه جبر قائلا : 
)٠ ١‏ أهلا عدد ما سال طعس معتلي 
١‏ الى رت السيجاب بقيتفية 
** أو ما جرى راس اليراع بكافد 
)و ماتعاطنالمزاح خرايد 
وما تجاذبن الفنون حمايم 
5 أو ما حدى حادى الركاب بفدقدل 
) بخط لفاني من صديقٍ ناصح 
بريد قضاهمني عاجل 
4 ساعة لفاني قمت فرح خاطري 
٠)أوغايبلهعنديارهمله‏ 
)جم راس السعائق واحتطي لخدو 
)١١‏ به يشتكي لي من صواب خريده 
؟1١)‏ ويشتكي لي من غزالٍ جافل 
اتسين لبان عقي كينا 
6) حتى شكى لى بالفئون وقاللى 
15) فلي سسبواة البيعن قهات العيا 
)1١‏ كم علّقن من قلب صب مغرم 
6) واوفنه باطراف الحقوق لهايس 


0539 


يسري وانا يضحي الضحا في منزلي 
ولأذكر يشان شر تنهووزل 
وائكا وونا نجع يكبا ري مشج 
ينكرت نيسح انون 
ذاقول من هوعن ذنوبه مجزل 
على الخلايق فوق عرشك معتلي 
ماحن رعد دفي سمه وهلهل 


أوماإمامفيمهاميهتلي 
واينع زهرهاعقبماهوممحل 
خالي وحبره من مدادهممتلي 
في منزلٍفيهالمسارج تشعل 
قوق التغصنون العنافينات التمسكل 
أو ما ازدحم ورد بجال المتهل 
بجنود تس وتنا تود مسي اسن 
واكك باضه عات بعادي 
واقبل والحاطنت نهطمان التمشؤل 
فرح خط من صديق دلي 
يقول صابتني وقفّتتعجل 
شافهوصابه فوق راس المقتل 
بكس سعدا بت الها ني سوا 
يلعبن بقلوب الغواةالهيبّل 
وادعن دموعه فوق خده تسبل 
امسى وهو في بحرهن متوحل 


الحلية الكريزية؟ 


6 بالورد والمصدار خطر على العدا 
)الى ناشم لبون ارقا رنافت: 
)١١/‏ إلى مازهانوار خدهلكنه 
) تفهقت للمرباع باغ طرابهو 
) بدو للردى ساس وغكوا متاجل 
13 ونسوازا تجا ل ظطرب السفين كير 
١‏ رموني وانا في ضف ما كنت زارع 
1) ومن ضيّع الحسنى والاحسان لو صفت 
3) ولوني ولا عفو من الله حاظر 
4 فلا واحلى يوم بغير الذي جرى 
6 ضحى يوم جيّنهم على واضح النقا 
5) شفيت صدا كبدي يتنجيز راشد 
") ومن غير هذا والقروم صرايع 
6) وياما بعد بى من شقا البال حاظر 
6ب نامع نر اهن رتاه 
)٠‏ ترانى مجير عن عداوات خالد 
لامي ع ال ولق فرديا 
”) ياشهيل هبّاس بعيدٍ عن الردى 
**) ميتو بنا باشهيل ممشى نطايع 
1 وصارت بكم هذي والاخرى وربما 
وياما براسى لك من الحرب والشقا 
85) أشااراعي مونل مها مارعاية 
)ا سفاهتئ باحك فعل نشوقه 
8) وبااطا رسو ستقينا وسرهالوائل 
6 رع جا نيو الآربا وكين نه 
0 ) اخوتر كنبلل الارياق زامل 
)١‏ تنديمي ومن لا لى من الشاس غيره 


207 


ولاكلمن قادالجموع زهاه 
صفواقبلهذائوجهبلاه 
مضاحك زيناتالعيونبفه 
تقواعين امال اميسل عمسا 
إلى البوق وامسواللقبيح شراه 
لأ مشتع الشلي مين شبناه 
ومن قدمالنوالجميل وقاه 
لهاليوم جاه بكدرذاك جزه 
والآجالماتدنىبغيرقضه 
ووه وناب تتجاطراث نويا 
نيجوي سود لقال 
وشوفي لمرزوق كسهودماه 
على الأرض مايرجى لهم حياه 
ومن ساعةٍّيب حش لهاباقصه 
بهامنبقايامابقاهوصه 
سواكفلاتبعدلهابفله 
دِنيكليواخذقضايبلاه 
ومني عليهمعفةونقاه 
لكمررشيطانالرجيملوه 
تجيك على غبرالخيارهواه 
فكنعن شلاياماشريت تقاه 
ولو صار مدح الروح فيه سفاه 
أزيتفهه نسافم ع حالتئ وازيد وراه 
تن يي امس ةا 
عبلكى :لحن ]راكد الووان نسناه 
ومين وادفيئ عتتسيعز الحتومسان قتسراة 
بنصحولالي فيالعبادسوه 


الحنية الكريرة 7 


5*)رحلتها من عفجةالعودبعدما 
0 ورت فرقان المتالى عن الظما 
)إلى اززمندها نا كادها ثم تابعث 
4 وقلت لهاياناق صبرلحاجه 
٠١‏ قلا بد من نقر جليل وموقف 
00١‏ ***شروى القطانازح الخطى 
005 :ادي منيخلكنها 
1) لها بالضحى تسهيمة ثم روحت 
14) رحايل مهمومتوامالكنها 
)١‏ ولد حمدٍ عيسى المويسي الذي كان 
5 إلى ملحم وافى الذمام ابن مزيد 
)١‏ جليلات المعاني ذوي الندى 
متي نات لوي اموا بام اذا 
9 مقدّم دهيا طالما فاجت العدا 
)٠١‏ غدى مالهم بين السبايا وعيلهم 
١‏ أمير إلى استل المظاهير صايل 
ات اكندرر الصا مدين عور 
*") توازاع نه عربان الاوطان والذى 
4 مخافة شيخ ماتلى راي غيره 
5) حجا من لجا يبغى النجا مثل ما لجا 
5) ذميم السرايا سور من قصرت به 
/0"') بيمنى على الاقفاتِردُ وبالقسا 
67 ناكا اس ع ركني اياي راجيا 
4 بأسفط وأكرم منهراي وهمّه 
ولا ارفع بيت من نزار بن وايل 
"١‏ ولا اوسع مجال منه بالضيق إلى غلى 
*") ولا اسفط كفي منهممن عرفته 


2363 


تست نجسو القرن مد مد 
حنينواناأدري ؤلاوحنينها 
عو | لأحدينا جا جات قينا تيمطينا 
أبيض كعدلات المداري تجينها 
يقرب منتزح الفيافي قرينها 
نعايم تحضى بيضهافي دفينها 
إلين تغيب الشمس أو قبل حينها 
عراجين غين زل ميقات لينها 
مذاهب نزهات عن اشيا تشينها 
ومن جاتن من جل الجعاني سييسها 
إلى بارعن بذل الحساني وهينها 
إلى ضعف من رهق المعادي متينها 
بشبان هيجاماينادي طعينها 
علىالثقفاتنعى كثير ونينها 
على نفر قد ضع قادي ذهينها 
صبوء الدجى جنااكل ني بسيتيهم 
بالاوعار تجلي ماعلامن حصينها 
إلى مليف اصسيات النوانا وديا 
لجارس قوم ضدها ضاهدينها 
من الخيل مرهاق قليل يقينها 
ا ود كمي شاي ماديا 
لمرضعةيرجي الجدا من شنينها 
تروم العلافي قاس الأاشياولينها 
ذوى الفخر من سادات عاصي بنينها 
قرا السدن وابدت كل نفس كديتها 
بذا الدهروالا مامضى من سحيعهنا 


616 المي" 


1] 25010, 11 

66 10111016 111671011 [0 01117101ك/ .”*0105[7م0ختطاصخ لد ع 5011101 1953 

.ع 110هن) ,1320515 

-. .111 816 وعاطدتث 18595 

.8 تعلخ ,1010 

لط .7011( 77[ .10165 [0 5171967 776 1960 

5ل ,110210 

--0111ك ”.م121 عطاناك 01 طاعاط0]ظ ع1" :تتتاع0 عتلطة[5]-ع1 12 051102م00122 0131" 1972 

1101 0 4101 © 

كللاع2 ,وعكلوط 

.“003 516 اناع 1[ ذا :025102 826001115 '201:313 00216172 عط 01 مداع [اطمضط 1جع ماع31 1993 
1ك 1011101 011آ كل 

أتاء 1خ ,ماع50 

ا ,11311255017/12 0110 .عمتطتنناك كمة]] .0ع .1زقءطه:1ه26111741) 4115 10111011 1900-1 

أكناع ناك ع6018 ,2لللة1ا 

.“6011 111516 ع0 12 ع5328ع0) 2113131501 ع1ع010طأمكى 1ع2اء كتتد 810“ 18552 
1521161١ )2 ©5521 ]5[10[1 6‏ 11101961110110 122111511611 "01 26115011111 

ل 72 

.1215 0100 02170100167 115 :جراعم 41721 أدمءأآدكهان) 07 170011101 1ه07 776 1978 

.5 01571517لآا علةاك ملط0 


18 المقدمة 


الرذائل؟ وهل دراسة ظاهرة المخدرات تشجع على الإدمان؟ هل ب يصبح الممثل الذي 
يقوم بدور الشرير شريرا؟ 

البعض قد لا يدرك الفرق بين التعامل مع الأدب الشعبي كمادة والتعامل معه 
كموضوع . المبدع والمتلقي ينظران إلى الأدب الشعبي من زاوية المنتج والمستهلك 
لهذه المادة أما العالم المتجرد فإنه ينظر إلى الأدب الشعبي كموضوع للدراسة والتحليل 
ويتعامل معه مثلما يتعامل أستاذ التشريح مع ضفادعه وفراشاته «الكت ورمع بمراد” 
الكيماوية . والمتخصص لا يطرب لمضامين الأدب الشعبي ولا يند ينتشى بلغته بقدر ما 
بطري لما يكت له سور اذل الفجفة جؤاند زامة لن يهنا اعمال بدن حقانق علمية 
وتعميمات نطرية سه :فى تقدم الجعرفة" الإنسافية وتعميعتها بل[ هناك تمائع :من 
الأدب الشعبي ربما لا تتفق في مضامينها وأشكالها مع ذوق المتخصص وتتنافى مع 
ال ا ن التى تحكمها 2 
العلمي الصحيح من وراء دراسة أي موضوع هو أساسا حب المعرفة وغريزة الاستطلاع 
وليس بالضرورة حب الموضوع نفسه والتشيع له. 

المبدأ الذي تقوم عليه فلسفة العلم هو أن المفكر الحر يهمه معرفة الحقيقة بكل 
موضوعية وتجرد ويرى أن كل شيء في الوجود قابل للبحث والتنقيب ولا ينكشف له 
ناموس من نواميس الطبيعة أو سر من أسرار هذا الكون إلا ويسعى لكشف سر آخرء 
لآن حب الاستطلاع غريزة جبل غليها الإنسان ليغمر بها الأرض وتتجلى له من عبلالها 
قدرة البارئ عز وجل . ويلجاً العالم إلى توظيف أدوات المنهج العلمي ليحترس بذلك 
من الانطباعات الحسية والمشاعر الشخصية والنزعات الذاتية ومن ترسبات القيم والتقاليد 
والأيديولوجيات التى قد تحجب النور عن بصيرته وتحول دونه ودون التوصل إلى 
الحقيقة المطلقة. أما من يرفض التعامل مع الحقائق التي يفرضها واقع الحياة فإنه 
يسقط اسمه من قائمة العلماء الحقيقيين والمفكرين الخليقين بالاحترام ويصبح بذلك 
أقرت إلى التيماغو حي والطوياويية منه إلى المفكووة: والعلتاء. لا اعتقة امد رإيكاتنا 
أن نطلق صفة عالم أو مفكر على من يرفض أي شيء كان لأن المفكر الحقيقي لا بد 
أن يتحلى بسعة الأفق وحب الاستطلاع والرغبة الصادقة في المعرفة أيا كان مصدرها 
ومحاولة فهم الأمور بموضوعية وتجرد ودونما أحكام مسبقة ومسلمات تتنافى مع 
الروع الكل 


المسمى والنشأة 77 


العربي (وهنا ينبغي تسميته» كما يرى أصحاب هذا الرأي» «تَبْطي) لا «تَبَطي»!) وهكذا 
تتعدد التعليلات والأسباب التي تساق لتفسير تسمية الشعر النبطي بهذا الاسم بتعدد 
الحقول الدلالية لكلمة «نبط» ومشتقاتها. 

ولقد أريق مداد غزير ودارت حوارات ساخنة حول أصل تسمية هذا الشعر نبطيا وما 
المقصود بالتسمية. ومن الكتاب من يرفض هذه التسمية من أساسها ويقترح بدائل لها 
لتحل محلها وتستخدم بدلا منهاء مثل كلمة «شعبي» التي اقترحها ابن خميس بدلا من 
«نبطي»). وقد شاعت تسمية «شعبي» التى اقترحها ابن خميس نظرا لافتتان الناس 
بالكلمة لذاتها ورواجها , بين أرباب القلم لما تحمله من إيحاءات وأصداء. ومما دفع 
بعض الكتاب إلى التشيع لهذا المسمى ما يحملونه في مخيلاتهم من نظرة رومانسية تجاه 
الأدب الشعبى والثقافة الشعبية . وكانت قد راجت بعد الثورة المصرية بين طبقة المثقفين 
العرت كلم ختدي ويفا فنيا: ادرف المولنات عع ادج القدى رثقاقة التسعب: 
صبرهها بنى اكاب التطير يري ويما اتات .لزي ربوز اكذ كنا علي كا نلك 
الفترة تمثل أوج التعصب بين المثقفين العرب للعنصر العربي والقومية العربية لحد يصل 
عند البعض.ى منهم إلى درجة الشوفانية. في ظل هذه الأجواء الفكرية والنفسية لم يرتض 
ابن خميس أن يساور أحدا الشك بآن عرب الجزيرة الخلص الذين يلهجون بالشعر 
الفلئ يعون لميقين: الأباط ابا طلةة .العرك فى :ايه يسكت إن دعبن بها فليا 
راكد ومكالة نبو يمان الغيعاروالمهانة والمدي 1١‏ ارق ع 45 4 060 

وتدور بين ابن خميس وغيره من الكتاب رحى معركة كلامية صاخبة حول التسمية 
قورف ترك ري اليك ايها رد ل بيع رين الدكتور أحمد الضبيب» ثم تلاها 
تراشق بينه وبين ن الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري (ابن عقيل ؟ »ء ج١:‏ 
الا-/ا١).‏ يقع الدكتور الضبيب» وهو من هو في علمه وفضله» » فريسة الوهم الذي زرعه 
في الأذعان 5 المرحوم ابن بليهد ويحاول تبرثة الشعر العامي في جزيرة العرب من وصمة 
الانتتساب إلى لأنباط . 

ولأن ينسب هذا الشعر إلى القوم الذين بدأوا قرضه خير من أن ينسب إلى قوم لم يعرفوه 
ولم يصدر عنهم وهم «النبط» ولأن ينسب إلى بدو الجزيرة العربية خير من أن ينسب إلى 


أعجام العراق أو العرب المتشبهين بهم من سكان سواد العراق . 
2 لأن فى نسبته إلى النبط أو الأنباط مغالطة كبرى» وخطأ شائع لا مبرر له ولا سند 


بالعجمة» وابتعاده عن الأصل العربي . (الضبيب ١4‏ ). 


122 اللغة 


الآخر ولا يتذبذبان كان الصوت مهموسا. ويتشكل الصوت حينما يعبر الهواء من الرئتين 
عبر البلعوم والحنجرة فيحدث رنينا في فجوات الفم والآنف التي تتغير أشكالها وأحجامها 
حسب حركات أعضاء النطق . 

الصوت اللغوي عبارة عن مركب من السمات يحددها؛ )١‏ مكان تحقيق الصوت» 


تعمل على تحقيقه» 5) إذا كان الصوت مهموسا أو مجهورا. هذه هي السمات الآساسية 
التى تمايز بين الأصوات اللغوية. فلو أخذنا الصوت «ب) مثلا فإنه يتحقق عند نهاية 
فجوة الفم الأمامية بواسطة إطباق الشفتين وحبس النفس لفترة جزء من الثانية ثم إطلاقه 
ليحدث انفجارا هو الصوت ويكون مصحوبا بذبذبة الأوتار الصوتية في الحنجرة. أي أنه 

وقد يتفق الصوتان في جميع السمات ما عدا سمة واحدة هي التي تميز فيما بينهما 
وتؤدي إلى اختلاف في المعنى. يتفق الصوتان «ب» و(م) مثلا في أنهما صوتان 
شفويان» عدا أن تحقيق الثاني يصاحبه انفتاح اللهاة مما يؤدي إلى تسرب الهواء إلى 
التجويف الخيشومي فيحدث عنة لذا يسمى صوتا أنفيا ؛ هذه السمة الفارقة هي التي 
تؤدي إلى اختلاف المعنى بين كلمة «بارد» وكلمة «مارد». كما يتفق الصوت «ث)» مع 
الضوت ذا في عدد من السمات. كلاهما صوتان احتكاكيان ناتجان عن احتكاك ذلقة 
اللسان بالأسنان العلياء لكنهما يختلفان فى أن الأول يصاحب النطق به تذبذب الحبال 
الصوتية لذا سميناه مجهورا بينما الثاني لا يصاحب نطقه هذا التذيذب لذا سميناه 
مهموساء ومن هنا جاء الفرق في المعنى بين «ذَرَ) واثر». ويتفق الصوت «س» مع 
الصوت «ز) حيث أن كليهما صوت احتكاكي يحدث من جراء احتكاك أسلة اللسان 
بمغارز الثنايا العلياء إلا أن الأول مهموس والثاني مجهور. كذلك («ت» و«د» صوتان 
انفجاريان ناتجان عن مرور ذلقة اللسان باللثة» إلا أن الأول مهموس والثانى مجهور. 

لا بد لكل صوت لغوي أن يتميز عن أي صوت آخر ويفترق عنه ولو بسمة واحدة 
على الأقل. وليس أي فرق فيزيائي بين صوت وآخر هو فرقا تمايزيا وظيفيا ذو قيمة 
لغوية . الفروق التمايزية هي الفروق التي ينتج عنها تباين في المعنى بين الكلمات وتكون 


156 العروض 


الشطرين الشاني والرابع مسق التنتقال الرابع (داب» قاب)» أو من 

ساكن+حركة+ساكن +ساكن (س+ح مر +س)»ء كما في الشطرين الثاني والرابع من 

المثال الأول (حَمْس» لمس). 

وهكذا نجد أنه إضافة إلى المقطع القصير (س+ح) والطويل (س+م)» (س+ح+س) 
التي نجدها داخل الشطر الشعريء لا بد لنا من افتراض نماذج إضافية من المقاطع في 
النظام المقطعي للغة الشعر النبطي والكلام العامي هي : 
/١‏ مقطع قصير# - (س +س +ح). 
/ مقطع طويل# - (س +س +م)» (س+س+ح+س) . 
1 مقطع مذال - (س+م+س)» (س+ح+س+س). 

ولا يسمح لهذه المقاطع الإضافية داخل الشطر الشعري ولا توجد إلا في بداية 
الشطر ونهايته حيث يسمح» كما قلناء بالتقاء السواكن وبتنوع المقاطع . المقطع القصير# 
والمقطع الطويل# يردان في بداية الشطر وكل منها عبارة عن مقطع مضاف إليه ساكن 
ملصق ببدايته. والمقطع الأخيرء وهو المقطع المذال عبارة عن مقطع طويل مضاف إليه 
ساكن ملصق بنهايته . ابتداء الشطر الشعري» أو حتى أي لفظ متصل» بالمقطع القصير# 
والمقطع الطويل# يعني ابتداءه بساكن؛ وانتهاءه بالمقطع المذال يعني انتهاءه بساكنين. 

وقد سبق أن قلنا في حديثنا عن البنية المقطعية إن المقطع يتألف على الأقل من 
ساكن تتلوه حركة. أي أن الساكن لوحده لا يمكن أن يشكل مقطعا فى حد ذاته. بل لا 
تمكو التلفك هه اضناذ ولا ين أن اوعدو او سرك العريرة يتك معها بمقطها فصي 
الساكن الملصق في بداية اللفظ لا يشكل مقطعا وليس له قيمة المقطع إنما هو يلتصق 
بالمقطع الذي يليه ويصبح جزءا منهء إضافة إليه. هذه الحالة اللفظية هي التي أملت 
علينا افتراض المقاطع الإضافية التي يتميز بها النطق العامي. يمكننا في بداية الشطر أن 
نعيد حركة الساكن الأول لنفك المقطع القصير# ونحوله إلى مقطعين قصيرين: 
(س +س +ح)»> (س+ح)(س +ح) أو لنفك المقطع الطويل# ونحوله إلى مقطعين: 
قصيريليه طويل: (س+س+م)» (س+ح)(سس+م)» (س+س +ح+س)» 
(س+ح)(س+ح+س). كذلك في نهاية الشطر يمكننا أن نحرك الساكن الأخير ونحول 
المقطع المذال إلى مقطعين: طويل يليه قصير: (س+م+س» (س+م)(س+ح)» 
(س+ح+س+س)» (س+ح+س)(س+ح). لكن قيامنا بذلك سيؤدي إلى زيادة مقطع في 


158 التدوين 


النجم اللامع للنوادر جامع أن «له صديقا يدعى إبراهيم العبدالله الربيعي وكان ملازماً 
للقاضي وهو الذي يروي أشعاره للناس .2 (العبيد: 15). وقد تأثر الابن بأبيه ونسخ كل 
ما لديه وكانت تلك بداية تعلقه برواية الشعر وتدوينه. وبعد ذلك نذر الابن نفسه لهذه 
المهمة وتفرغ لها وصار يبحث عن الشعراء والرواة ويشد الرحال إليهم ويراسلهم ويطلب 
منهم أن يبعثوا له بما لديهم. وقامت مراسلات بين الربيعي وابن يحيى ولا يستبعد أنهما 
كانا يتزاوران ويتبادلان المواد والمعلومات حتى أنك لا تكاد تجد قصيدة عند هذا الا 
وتجد نظيرتها عند ذاك. ويحتفظ مركز ابن صالح بعنيزة بمخطوطات الربيعي على شكل 
مجلدات وكراسات مرقمة وتوجد الأشعار القديمة في تلك التي تحمل الأرقام ١‏ , 24,869 
5 ,2.5 أما مخطوطات ابن يحيى فيقال إنها آلت إلى الأمير متعب بن عبدالعزيز» 
إلا أنه توجد نسخة يتداولها الناس وتتألف من مجلدين ضخمين اختار لهما الجامع 
العنوان لباب الأفكار في غرائب الأشعار» وتوجد نسخة من المجلدين على المايكروفيلم 
محفوظة في قسم المخطوطات بمكتبة جامعة الملك سعود. كما يوجد في قسم 
المخطوطات بمكتبة جامعة الملك سعود كراسات مخطوطة من الشعر النبطى اشترتها 
الفكتة تن المرعوع الشيع احم الخجركترتوجد اشعاز قذيمة :فى الكراسات التى تعمل 
الأرقام 714 41,9085,17/75,751,75, ٠٠١‏ . إلا أن مخطوطات العمري محدودة 
القيمة لآنها لا تعدو أن تكون نقلا إما عن مخطوطات الربيعي أو مخطوطات ابن يحيى» 
وهذه الأصول متوفرة ويمكن الرجوع إليها مباشرة» مما يلغي دور مخطوطات العمري 
ويقلل من أهميتهاء علاوة على كونها سيئة الترتيب وخطها رديء. 

وبمقارنة مخطوطات الربيعي مع مخطوطات ابن يحيى نلاحظ أن ابن يحيى فيما 
يبدو يفتقر إلى الحاسية الشعرية؛ لذلك تكثر فى القصائد التى يوردها المفردات العادية 
المبتذلة التي يترفع الشعراء عادة عن استخدامهاء إضافة إلى اضطراب الوزن وغير ذلك 
من مؤشرات الضعف التي لا تصدر عادة من شعراء مطبوعين كأولئك الذين يجتهد ابن 
يحبى في جمع أشعارهم وتدوينها. أما الربيعي فإنه شاعر مرموق له مكانته بين شعراء 
النبط وتكاد تخلو مخطوطاته من الهنات التي تعاني منها مخطوطات ابن يحيى. ومن 
المحتمل أن الربيعي.رتما لجا اخيانا إلى موهيته الشتعرية الإقامة الور والمعى وملء 
الفجوات الناتجة من عدم تمكنه من قراءة بعض الكلمات. وكلتا الحالتين لا تدفع على 
الاطمئنان وتبعد بنا عن الأصل الذي نسعى إليه ونبحث عنه. 


أقدم النماذج الشعرية 249 


بدلا من «نصدف»؛ إضافة إلى ظواهر لهجية أخرى مما يتميز به كلام أهل المغرب 
العربي ويقوم دليلا على أن هذه الأبيات منحولة على الشريف الذي يفترض أنه من 
الحجاز ولهجته حجازية : 
تبدَّىماضيالجبّاروقاللي أشكرمانحناعليك رضاش 
بحو فا تسترا ما نسي ها كما صادفت طعم الزباد طشاش 

ولا اناتناء لحو تحقيةة الغلؤقة اللكرية والكدرية يزه هذه المقطر عاك الولالية زوه 
بدايات الشعر النبطي» إذ ليس هنالك ما يشير ولو من بعيد إلى أن عرب الجزيرة على 
علم بها ولا نعلم أنه كانت هناك وسائل اتصال مباشر بين بدو المشرق وبدو المغرب وما 
ينتج عن ذلك من عمليات التثاقف والاحتكاك. لكن هذا لا ينفيى وجود الشبه بين 
المقطو عاع القتشر به الولكلية :القن رودا اد ففلد ونين قسن يافيه المتدي:ة العويية فين 
ذلك الوقت. لو تمعنا في أقدم النماذج التي وصلتنا من الشعر النبطي وقارناها بنماذج 
الشعر الهلالي التي أوردها ابن خلدون لوجدنا تشابها ملحوظا في اللغة ونظام القوافي 
والعروض ولوجدنا أنها كلها قيلت على البحر المشتق من الطويل والذي يسميه أهل 
نجد الهلالي» وهذه التسمية يطلقونها على كل ما هو قديم موغل في القدم (كانت نظرة 
أهل نجد المتأخرين إلى بني هلال لا تختلف عن نظرة العرب القدماء إلى قوم عاد) . 

إلا أن هذا التشابه فى نظري لا يعنى أن الشعر الهلالى الذي ورد فى مقدمة ابن 
خلدوتا شن الأعل الى تشاسسته الشسو لبط لكتسيكق ‏ انهما فرغان !تددر من أضل 
واحد هو الشعر العربي الفصيح». وأنهما سارا في بداية نشأتهما وتطورهما في طريقين 
متقاربين متوازيبن ثم بدآ يتباعدان شيئا فشيئا من حيث اللغة والشكل والوظائف والمضامين 
حتى افترقا ليتحول أحدهما فيما بعد إلى ما نسميه الآن الشعر النبطي. أما الفرع الآخر 
الذي ترعرع بين بني هلال في المغرب العربي فإنه انقسم بدوره إلى شعر قصصي يمثل 
بدايات السيرة الهلالية» وشعر ذاتي تاريخي يمثل البذرة التي نبت منها شعر الملحون 
الذي ابتعدت لغته كثيرا عن لغة الشعر النبطى . 

ومع التسليم بهذه النتيجة فإنه مازال بإمكاننا الاستفادة من تفحص الشعر الهلالي 
القديم الذي أورده ابن خلدون في تلمس بدايات الشعر النبطي والأجواء اللغوية والاجتماعية 
التي نشاً فيهاء وذلك لقربهما من بعضهما في بداية نشآتهما ولكونهما انحدرا من أصل 
واحد. ولا أدل على ذلك من أن ابن خلدون يدمج قصيدة قالتها بدوية من بادية الشام 


الحقية لسر 


*) بالسيف حل الدار كرو والقنا 
”*) قاسى الملا وافى الحروب فكم وكم 
5 قد نال من مال الكرام فضالها 
9 المتال مطروع على ور الوطم 
5” *) وطرايف الشهوات في سوق المنى 
٠ ”0/‏ من حكم مَلْكٍ عادل في حكمه 
وان طاح في دار العدا غمق السرى 
54 )مرفي ووسيي بشهسر كافل 
وبقى نبات الأرض يزهى ربعها 
ا 
؟** وامست به الفرقان شثتّى همّل 
رذن ٠‏ واقفن عن سلفان قيس مخافة 
4 فالى ذوى زاهيه واطّرد السفا 
ولعى على الما كل هيما خرعب 
5"*) ويجن من روس الفلاة ورد 
”ا *) شرقيهاالدهناومن غربيها 
وازينها والحى فيهاقاطن 
9 هذا ولي عين إلى طاب الكرى 
4٠‏ والعين مني قد جرت عبراتها 
01 ريل كاقص ميات رركا على 
21 والدار جامعةلحيى والنيا 
1م رار والعلي انديع يكل 
4*) يابو مبارك لابليتبسيّه 
95 يامنوة الخطار وان طَرقت بهم 
45 يارية يال التذرهميو ان حدت 
نيو برد رد بجت تاي 
4 وقامت جياد الخيل تحجز بينهم 


205 


وبنى بيوت المجد فوق حلالها 
لحقّتبهاصحابالأمل أمالها 
خوف القضابارواحها واموالها 
ذهمب وحيون مع دلاالها 
ماتترك الا خوفةًمن حالها 
وفيهالقشرلمن مشى بادغالها 
غرا يشوق الناظرين خيالها 
نوالسعودموافقٍهطالها 
وغطى النبات حزومها واطلالها 
يهتزنوارالبهاميّالها 
عامينمايطوى نشيراموالها 
فيهاالوحوش رواغدٍهمّالها 
واوما على روس الروابي لالها 
فى حيةة صين الفمينو زلالينا 
حوبحده شامخات جبالها 
وسوامهاملتمّةٍبظلالها 
وعيالهانفيماعصت عذالها 
ونعت زمان بالسعودمضى لها 
بمشاهدومنازلٍ طوبىلها 
ماف_رّقاللاماوجد حبالها 
والنفس شاقيةٍبمايعنى لها 
ياستربيض قددَمَلنَدَلالها 
تودين ليرا فط جنانيا 
بالبيض من رهق الخصيم جمالها 
وجذت رجال الحرب دون اقوالها 
روس القناوتناطحت بابطالها 


الحكة الس + 


)يشوف الهنقمهبين الرجال 
)٠‏ مع ناس كمارج ل غريب 
)إلى جادلتهم لجوا جميع 
65)وكممن سفلةيلويلسانه 
15) فلا لي في ملايمهم صلاح 
7١1)أبيعاوطانهمبيعةقلاط‏ 
)ولافي خاطري رق ولين 
41 إلينارد من عسري ليسري 
)٠‏ عسى يرونني في حال خير 
١‏ وافرح كل منهولي صديق 
1) تترى الكفين لو خلينيوم 
*31) وكم صادمت في بر وبحر 
5 بعزم في ضحى حامي الهجير 
)عمى كن قنيص تناخ خير 
5 فليس يموت ابو عشر بخمس 
)ثلاث خصال بى حرص عليهن 
كرام اتسيف ني بير تانباي 
4 فلايومتضعضعلي مقام 
إلى دارت رحى قوم علينا 
)١‏ والى دارت على قوم رحانا 
5”) وكل رجال باسماهم رجال 
6©) تترى فسيهم رجال وفيهم انذال 
4" ولا مدح الرجال بكثرمال 
©" وراع المال محشوم مطاع 
5) همهفت لاجواد في هذاالزمان 
/الا) وصار المال عنداوباش قوم 
#غ) وكسل يحرابي تا فم شتير 


357 


خحسيسالقدرمسفوهمهينا 
ولآلىبالجماعهمنيعينا 
يتهرابيونا أمربطينا 
إلى ايزا م زامسويحاتا 
وأهجرهم على طول السنينا 
لملايمهمزمانوكلحينا 
افقت]ء التايوزت الس السيحييها 
بمدأفضالمن جودهعنينا 
واغِيِمٌ قلوب منلي حاسدينا 
لون التبكوم الاخسر ييا 
مخافهمن شماتالشامتينا 
غاص الاتقها يداي السسييهنا 
وعبم اللفييات جدين وحينا 
ووقنة عوامي سل انس يفنا 
إلىعيدالرجالبهنأبينا 
وضرب بالسيوفإلى بلينا 
ولا أوري العلارق ولينا 
عجرا حوور ها با ييه 
طحتاهمودققْناالطحينا 
ولاهمبالمراجلمتسينا 
وترى خيارالرجالالمستحينا 
كسنيم سين فطل يهتنا 
وكذبه عندهمماهوب شينا 
تافذاق المع ابا عن يتنه 
نجوس مابهمدنياودينا 
عيبر الديندار معلا بعويتها 


410 


)٠‏ قلايص مناساريات قواصد 
١‏ بعرّفلامن مطمعيستحقه 
1) وإن تاجد التقصير مني على الثنا 
*؟) فهل مادح يحصي لما أنت فاعل 
)و سانو علو نحي البرانا ممت 


رميزان بن غشام ورشيدان 


جداها ومنكم للحسانى قلايده 
أيضا ومن شعث النواصي رفايده 
سلميبك فعيدري واصوويوانت زايبتدة 

من الجود لو بلغ القصى من قصايده 
عددمالعى القمري بعالي جرايده 


وقال رميزان قصيدة ثالثة تبلغ ثلاثة وخمسين بيتا يسندها على الشريف ناصر بن 
سعد ويمدح فيها الشريف زيد بن عبدالمحسن: 


)١‏ يعيب جميلات الآأمورامتنانها 
؟*) وفي منزلٍ عجنان حيبي لدمنه 
*0) بهاآثار تيجان المعالي دوارس 
امتحه عدا وي موك 
ابلس ع وح مدل 
)٠ 5‏ وموقف حكيم من دهاها تقيسه 

7 رقن قالطنا ناف فد 
وعزم لهاثار وراي وهمّه 
)٠ 0‏ أباناصر محبي الندى عقب ما بقى 
)٠‏ فلايص فيها من هوى مثل مابنا 
)١‏ فلو يجمع الوصل البكا في منازل 
)١١‏ ولوان تحيّاني لمن ذي رسومه 
)٠‏ تقللن من جو الدجاني ضعاين 
5) ألفن اللوى حتى ذوى العود بالثرى 
)١6‏ وطارت دنانير الخزامى وخوضت 
5) وساق سنا الصبح الثريا وتابعه 
)1١‏ فلمارأينالعدلاشيدونه 
16) نجعن لجمّات الركايايدمنه 
89) طوالع من سقط الضواحي قواصد 
كرامسه حوان الوشنفات نينا 


ولافايت من صالح باكتنانها 
اها وا لنياف بناتهنا 
لسبعفلاياقربهامنثمانها 
يحيل ندى جفناتهافي مكانها 
وفود الليالي مستت خفء جنانها 
لرضوى وسلمى أو أجافي ارتزانها 
وخةاهه 4 السطا هن مقتافهنا 
تمجالجفاوالكل واليعنانها 
عار القمشا سابوتديا فى أسابيها 
البمرحوسض الننا نحن ماني 
عدف ابعا تلوعتل عات وكنانتها 
بهاكانتسبيح حللناجنانها 
كسين من انماط الوشايا هجانها 
وحان من البهما السفافي محاتها 
فروخ القطامطروقهافي حزانها 
مطافيل غزلان المها من عدانها 
كذا كل الاشياحلوهافي أوانها 
يشوق عن اوخامالبحورازتيانها 
مقرتةٍ حلت بالايدي قرانها 


0100 


41) حتى توحل في بَحَرهن وهوى 
)٠٠‏ شفق على العمر العزيز محاول 
)'١‏ كم مطمع منهالسلامه مكسب 
؟") الراي دع عنك الهوى وطروقه 
*1) وتحارب النوم اللذيذ ويستوي 
15 والله عنده في الجنان منازل 
) يجزي بهن من طاع في يوم اللقا 
5) خلذ ماتراه من الأمور ولاتكن 
/317) ولاتباتالابعيش طيّئب 
)وان كان مالك عن وصال مبويحتك 
4 عثيت لك روحي وماتملك يدي 
فإذا بذلت المال مع روحي فهو 
١‏ مانيب من يجذي إلى جا موجبة 
؟") أنا على الضيقات فرجة صاحبى 
8) اقدم وسم لاماه بال بمسيير 
4” ان كان وافق بالشمن فهو المنى 
واشفي غليلك من خليلك عاجل 
5) هذا مضى واسلم ودم في نعمة 
10 وصدالكافي نقصى وهودايم 
نسلا وضمنى لاهن بر التووى 
والال والأص خاب أفضل عرُوه 


رميزان وجبر بن سيار 


وقِطّع الرشابه قطعةماتوصل 
يبىالسلامهقالليتهتحصل 
وك ويه لقي لجان 
في ريقك الما والعسل كالحنظل 
دور وحور كالبدورالكمّل 
ومن ضل يجزى النار بئس المنزل 
جزوع فانالهمخيرهينجلي 
عدم من الشدات والخاطر خلي 
بعينهولاتقدربغيرهتستل 
بن التيحان وبا لأسي مالي 
ل ع ا 
خدلن وات يها اللقطدااه نزم 
لىبار في هالأجنبي والآهلي 
واحذرك عن ما قال عطني تجفل 
وان مارضي جيته بحد مصقل 
وادعيهلك من عق بذايتبدل 
ومعرزةوتكمّلوتجمّل 
وتدتروتذّتروتخذل 
الفو جنال الستفات العيية ل 


ومن القصائد المتبادلة بين رميزان وجبر على هذا النحو الذي يمتزج فيه الغزل 
بالفخر هاتان القصيدتان اللتان يبدأهما رميزان قائلا: 


0 يقطعك يادنياً صفاها ساعه 
“0 أشوف فيهاالبوميمشي آأمن 
؛*) يبغى المتاع بهاولا هو حاصل 


وسنينهاتسقي الرجال مرورها 
عقب تبدلماصفابكدورها 


2308 


؟4) وقل له علم فضوةلا تكن به 
*1؟) يبِيَنْك في حربٍ لمن قد شرى له 
راقن بانادل المسونك نهنا 
)ب ا ها ترضي بهذا روابتك 
لسري تح الح ري يام 
؟) وهل ترتضى لي يالغريري ولك بذا 
47) ولا ابوت إلاآلى ولك تسسدفئ يه 
44 )لكي تا فاسيينا عديها ارسي 
5٠‏ ) وعط خالدٍ مني جوار جميعهم 
6١‏ عن اللي مضى منهم سوى اللي سعى بها 
57 ) فلا يامن الضرغام من الناس عاقل 
57 ) فما الشعر إلا يفرح القلب ساعه 
5 وصلواعلى خير البرايا محمد 


اللحادة الكريوة 


شحوح ترى القلب الجريح دواه 
وشافاقشرالقالاتثئمنصا 
ككانذار الآنا في انين رجاه 
بحم امبورج والسينة يار مدا 
وعطي لتاقم فت توا فنتحا: 
فيابيسهامنشيمةوحيه 
ومنمات مايدرون وب ش وراه 
وصرنالأخباثالبخوت وقاه 
ودين ومثلوث الطلاق وراه 
مسن اولاد شمروخ فانالهدواء 
ومو ليطن هيدا يفال كرا 
والأقمال تبن اننيد حا 
دما رشيا تحف رظان فنا 


ويرد زامل على قصيدة عريعر معلنا استعداده لمناصرة عريعر والوقوف إلى جانبه . 
وزامل هذا الذي يناصر عريعر في هذه القصيدة أبوه محمد بن حسين بن عثمان بن 


١)يامنلقلب‏ كل مابات همه 
؟* إلى ما خلي البال طلاب راحه 
**) ينير ويسدي في مشاحي طرابه 
4*) يري لميلان وينمّي تجاير 
)٠‏ فلي هِمَوٍ ما قد رَمَت بي إلى القلى 
5*)ولاشيبتت ت عينَي في زي كاعب 
01 ولاادرى سميور ام نما إلى تيت 
8 ولالي بهاش ف صِبي وشايب 
موق مقا الجارات مابيبا التحدى 
)٠‏ وللجار عندي كل يوم كرامه 
١)فماالحمداإلا‏ من قديمغريزه 


مني الحاو التطا بالا كتختاء 
تزايد في نجل العيون نباه 
مسر اوه دري ليمت يا 
بهاعن جميعالطايلات شيقاه 
ولاسامرت جنحالظلام سراه 
لكنبعينيي عن صباه قذاه 
ولاحرةأوأنزت كونامه 
مدا التعتير منابضا ننجتا 
لهاعندضيقا الدروب نفاه 
تزيدلى زادالخسيس جفاه 
لنادونكلالعالمين سناهه 


2604 


*'”) أمير بنى وهب قداها وباللقا 
إذا كت ترونو ونا كل آمل 
5 أبا صالح ريف المراميل بالقسا 
5" فيامير لى عندالمحينات دينه 
يذه الاجر اد دود العرض بالمال تتّقي 
8 والاوباش يكبر قيّها في صدورها 
4 توسّلت حتى لم يجد لي توسّل 
) فلا وحياةالحى والحجر والصفا 
)لني لاه يا يمه نت لا اعترتت 
؟؟) ويختار باحدى الرايتين نوزها 
57 ) ونرجى خلف ما فات منها معوضه 
ونين ال وكير الت حا سا 


وترد في مخطوطة الذكير قصيدة منسوبة 


):١‏ يقولابن بسامومنشامنيه 
؟*)عفى الله عن قلب مصاب ضميره 
**) ونفس بدنياهاانتهلاذميمها 
4*) تحوم فلا تدري عسيريسرها 
٠6‏ يارب هب لي من خطاياي ما مضى 
5*)غدايوملا يفدى قريب قريبه 
0*) ترى ان كان باليمنى فهو غاية المنى 
6 فكمزلةّتهناعليهاوزله 
8*)يباري مطايانا جيادٍلكنها 
)٠‏ وكم من قفادارٍ وكم من تنوفه 
)١‏ بالاهذال جزناها للاطماع كلما 
)١‏ على الهجن مزويّات الايدي ودابنا 
1 ) عجاف الذرى كم لا يونين ساعه 
5) مذعذعةٍ من منسب الجدي صبحها 


الحقفة الكريرية + 


حماهاوعنداقلادالارياأمينها 
مفيدمنالحسنى معان يزينها 
إلى عار سعد السوو إلا سيفيها 
وظاهر اللامي ابن صقر ضمينها 
مخافةمن شينالحكاياوزينها 
وكل رجال ويتتها مشل دينها 
وقد زل ياريف المراميل حينها 
ومن حج بيت الله لاخلاص دينها 
وحبل رجاالحسنى لديهآملينها 
إلى ضم جبّان القرايا قطينها 
نهاك فالاتجا نهار يهنا 
عددمالعى القمري نصحات شيفنا 
لفارس بن بسام قالها في المغازي منها: 

يسالمناللهالكريميهدىبها 
بصوايدغارات الليالي ونابها 
وهي بضحاضيح الخطايا شبابها 
لعظم خطاياها كثير حسابها 
واجرني من نار تلظى لهيبها 
وبحدى الكفين تعطى كتابها 
وان كان باليسرى فهو من عذابها 
فتحناعلى غيرالرضامنك بابها 
جمايماروى شيبهامع شبابها 
بجوولا يدرىاينياوي غرابها 
تنى الصبح واغتال الروابي سرابها 
جلوس على كيرانهامن عذابها 
بمجمدةالمغنا سبوع شهابها 
وهين ولا ينساب لوخافدابها 


المقدمة 19 


وبقدر ما ينطبق هذا الكلام على العلوم الطبيعية ينطبق أيضاً على العلوم الإنسانية 
والاجتماعية. السلوك الإنساني» وجميع أنساقه الثقافية والاجتماعية» تحكمهما قوانين 
يمكن اكتشافها عن طريق البحث والاستقصاء. فالسلوك الإنسانى مهما بدا عفوياً 
وتلقائياً فإنه محكوم بقوانين بالغة الصرامة والتعقيد. لا يوجد فوضى في هذا الوجود 
المتتظم. حتى نجوم السماء ليست مبعثرة بغير نظام كما يتراءى للعين المجردة. المعضلة 
تكمن دائما في كيفية استكشاف النظام الداخلي للظاهرة والقواعد التى تسيّرها. قد لا 
يدرك البعض مثلا أن اللهجات المحكية والآداب العامية تخضع لقواعد نحوية وصرفية 
وبلاغية وأسلوبية» تماماً كما هى الحال بالنسبة للغة الفصحى والأدب المكتوب. وهذا 
ما تنبه إليه ابن خلدون في قوله عن اللهجات العربية #ولعلنا لو اعتنينا بهذا اللسان العربي 
لهذا الحية و افر ينا اانا نعتناض عن الحركات الإعرابية في دلالتها امون ار 
موجودة فيه تكون بها قوانين تخصها. ولعلها تكون في أواخره على غير المنهاج الأول 
في لغة مضر فليست اللغات وملكاتها مجانا.» (ابن خلدون .١98/8‏ ج١1:‏ 97517). 
وقوله «ولغة حمير لغة أخرى مغايرة للغة مضر في الكثير من أوضاعها وتصاريفها 
وحركات إعرابها كما هي لغة العرب لعهدنا مع لغة مضر إلا أن العناية بلسان مضرء من 
أجل الشريعة كما قلناه حمل ذلك على الاستنباط والاستقراء وليس عندنا لهذا العهد ما 
يحملنا على مثل ذلك ويدعونا إليه.» (ابن خلدون .١988‏ ج١:‏ 778). ويقصد ابن 
خلدون في عبارته الأخيرة أنه لا توجد دوافع لدراسة اللهجات مثل الدوافع الدينية التي 
حدت بعلمائنا لدراسة اللغة الفصحى من أجل تدبر معاني القرآن الكريم والحديث 
الشريف. وعدم العلم بالقوانين التي تسيّر سلوك الإنسان وتحكم الظواهر الاجتماعية 
والثقافية أو عدم الوعي بها لا يعنى عدم وجودها. وتقع على عاتق العالم المتخصص 
مهمة اكتشاف هذه القوانين ووصفها وصفاً علمياً دقيقاً دون أن يتخذ موقفاً حيالهاء لأن 
الهدف الأول والأساسي هو فهم القواعد والدوافع التى تسير سلوك الإنسان حتى نستطيع 
بالتالي أن نسبر غور العقل البشري ونتغلغل إلى أعماق الطبيعة الإنسانية. 

الخلط بين العلم والاختراع. هذه المسألة تتعلق بما قبلها. مثلما أن المنهج العلمي 
يحتم علينا التمييز الدقيق والفصل الواضح بين الذات والموضوعء كذلك علينا الاحتراس 
من الخلط بين الجانب البحثي الاستكشافي من المعرفة الإنسانية» أي العلم» وبين 
الجانب الفني التقني التطبيقيء أي التكنولوجيا. هناك فروق دقيقة وحساسة بين العلم 


78 المسمى والنشأة 


ويقترح الدكتور الضبيب اسما لهذا الشعر هو بدوي بدلا من نبطي. ويسوق أسبابا 
من جملتها أنه نشأ بين قبائل الصحراء وأن لغته ونفسه وروحه وصوره بدوية صحراوية» 
ثم إن هذا هو الاسم الذي عرف به عند أهل المشرق منذ أيام ابن خلدون. صحيح أن 
سكان وسط الجزيرة العربية يتمايزون فيما بينهم وينقسمون حسب اصطلاحهم والعرف 
الدارج بينهم إلى بدو وحضر؛ لكننا نلاحظ. وإلى عهد قريبء, أن الكلمتين بدوي 
ونجدي تكادان تكونان مترادفتين في أعين إخواننا العرب من خارج الجزيرة الذين 
يعتبرون سكان نجد كلهم بدواء بمن فيهم الحضر المستقرون في القرى الزراعية. وأهل 
نجدء بدوهم وحضرهمء أقرب الناس لغة وطباعا وألصق بأهل البادية أينما وجدوا في 
الأقطار العربية. وفي نجد لا وجود لتلك الفروق الشاسعة بين البدو والحضر كتلك التي 
نلحظها مثلا في مصر والشام والحواضر العربية الأآخرى. وبناء على هذه الأسس يرى 
الدكتور الضبيب أن تسمية الشعر البدوي هي الآنسب بدلا من الشعر النبطي. لكن ابن 
خميس» طبعاء لا يرضى بذلك ويصر على تسميته شعبي. 

وكفاتيرة الكو السيية عر قدا ممع يشمو :«ا تنم افق بالق الى مطارنا فيه] 
الترويج لمسمى «بدوي» ( الضبيب 1948). كما اعترض كذلك طلال السعيد (1981: 
)١1١5-414‏ على مسمى ابن خميس ورأى الإبقاء» كما هو واضح من عناوين مؤلفاته» 
على مسمى «نبطى) . أما ابن عقيل فإنه يرفض «نبطى») و(شعبى) و«ابدوي») ويرى أن 
أنبن الأسعاء هو الجامى برهن سمي قلويز قله اعلنها الدكوو سي لله الحتيمين ووذ 
كل من الثلاثة حججه على عدم لياقة إطلاق مسمى شعبي على الشعر النبطي مستندين 
فى :ذلك على التعريف المدرمسى للادب الشعيى الذئ يؤكد عدلى: )١‏ :بساطيته لغة 
بعر )1 سيره كن روس السيناعات” )أعاكد معررفة المولقييه 101 فلاه التروايانة 
وعدم ثبات النص» 5) الشيوع والتفشي مشافهة . 

وقد أفاض ابن عقيل فى مناقشة هذه التسميات فى مقدمته للأجزاء الأول والثانى 
والرابع من موسوعته لوا لشعر العامي بلهجة أها مواضع أخخر-من كتاباتة 
المتناثرة عن الموضوع . واعتراض ابن عقيل على «شعبي» و«بدوي» أشد من اعتراضه 
على «نبطي» التى يقف منها موقفا لينا مهادنا وإن كان يرجح استخدام «عامي» بدلا منها . 
يقول ابن عقيل «كانت النبطية عند اللغويين مرادفة للعامية وهذا سبب راجح كاف متعين 
الرجحان في تسمية هذا الشعر الذي فسدت لغته شعرا نبطيا.» (ابن عقيل 2١5٠”‏ ج١‏ : 


اللغة 123 


نابعة من معطيات النسق الفونولوجي (الصوتي) في اللغة. الوجود المادي الفيزيائي لأي 
بك سوق اتوم راود ك بهذا الب كن نإرنه شي قن وجود الفارق الحسي لا 
يعني شيئاً ذا بال إن لم يتم توظيفه حسياً في تأسيس فوارق معنوية وتمايزات دلالية. 
وهوية الصوت اللغوي لا تتحدد أصلاً فى مادة الصوت الفيزياتية الحادثة من جراء التلفظ 
بالكلمات» بل في التمايزات التي تشكل الحد الأدنى من الفارق الصوتي الذي بواسطته 
نستطيع التفريق بين معاني كلمات مثل «زار»)» «سار»)ء «صار». هذه الكلمات الثلاث 
تختلف فيما بينها في المعنى ولا يوجد بينها أي فارق صوتي عدا ما هو متعلق بالأصوات 
الأولى فيهاء لذانحددثا هذه الأصوات الثلاثة كأصوات مستقلة هى «(زاء «س)ء (ص). 

واتعلقت الانينا قن اقرف لوحي تي لقن بن اخخرق :فى لكف ور السمجا ف الفاوقة إلنن 
تميز بها بين أصوات اللغة ومن ثم معاني الكلمات. لكل نسق فروقه التمايزية التي قد 
لا توجد في غيره من الأنساق ولو وجدت قد لا تؤدي نفس الوظيفة ولا تكون سمة 
مميزة. تتفق اللغتان العربية والإنجليزية مثلا في تمييزهما بين الصوتين س/ ز لكن 
العربية فقط هي التي توظف سمة الإطباق لتميز بها بين الصوتين س/ ص . وتوظف 
اللغة العربية سمة الاطباق لتميز بها أيضا «ظ) عن «ذ)ا. «ط) عن «د). وهناك لغات 
قراس ها الإمجدية :0 تر لديا وريج رك اتوي عابي لني 
00 لتميز بها م عن 5» وهذه سمة لا توظفها العربية. وعدم توظيف السمة لا 
يعنى عدم وجودها وإنما كل ما يعنيه ذلك أن النظام الصوتي في اللغة المعنية تجاهلها 
ولم يوظفها كسمة فارقة, ولذا لا يلتفت لها السامع. عدم توظيف سمة الإطباق في 
الإنجليزية مثلا لم يمنع من وجود أصوات في هذه اللغة تشبه الصاد العربية كما في 
الصوت الأول من كلمة ناة» أو الصوت الأول من كلمة 530 الذي يختلف عن الصوت 
الأول من كلمة ع56. 

ونتوقف هنا برهة لنوضح الفرق بين الأصوات في الطبيعة والأصوات في اللغة. خذ 
مثلا الصوت «ب» أو «ن» أو أي صوت لغوي آخر ندركه فى أذهاننا دائما على أنه نفس 
الصوت. لو قسنا بمقاييس التحليل الدقيقة فى معامل الاختبار هذا الصوت لوجدنا أن 
أجهزة التحليل تشير في كل مرة ننطق به إلى أن مادته الفيزيائية تختلف من متكلم إلى 
آخر بل تختلف عند المتكلم نفسه من لفظ إلى آخر وفقا لطبيعة البيئة الصوتية التي هو 
فيها. ومن بديهيات التجويد وعلم الآأصوات أن الأصوات المتجاورة تقوم بينها أثناء 


العروض 157 


بداية الشطر أو نهايته» وبالتالي إلى اختلاف المقياس العروضيء الوزن» أو إلى تجاور 
مقطعين قصيرين وهذا ما لا يسمح به النظام المقطعي في العامية. خذ مثلا الكلمة 
الأولى من البيت الأول من المثال الرابع في الجدول العروضي السابق والتي تبدأ بساكن 
يليه الباء المتحركة «ذْبَ+حَن». لو أعدنا حركة الذال ونطقنا الكلمة كما تنطق بالفصيح 
لنتج عن ذلك مقطعان قصيران» وهذا ما لا تسمح به البنية المقطعية للهجة العامية ولا 
عررضها البعر دويمكه اعتزال المتطمين الفصيراق: الى مقطع :واد :ظويل بواستطة 
تحريك الذال وتسكين الباء» كما فعلنا بالنسبة لكلمة «متولع» أعلاه» لكن النطق الناتج 
عن ذلك غير جائز في هذه الحالة. لا مفر لنا من أن نسَكّن الذال ونلصقها بالباء 
المفتوحة ونفترض أن ما لدينا هو مقطع قصير مؤلف من (س+سح) ونرمز له 
ب«المقطع القصير#» لنميزه عن المقطع القصير الذي يتألف فقط من (س+ح). 

أضف إلى ذلك أن تحريك أو عدم تحريك الساكن في بداية الشطر أو نهايته مرهون 
بمتطلبات الوزن وضروراته كما يمليها بحر القصيدة. فلو حركنا الساكن الأول والأخير 
في الشطر الثالث من المثال الثاني الذي يبدأ بكلمة «وياوجد» لتغير وزنه من بحر 
المسحوب الذي تبدأ تفعيلته مستفعلن مستفعلن فاعلاتن بمقطع طويل إلى بحر الطويل 
الذي تبدأ تفعيلته فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن بمقطع قصير ويصبح تقطيعه هكذا: 
«وجيا دوج +و+حا+لي+يا+م+ لا+وجخ+د+غر+را+س» . كذلك لو ركنا الساكن الأول 
والأخير في الشظر الثاني من المثال الرابع لانقلب الوزن من بخر المسحوب إلى بخر 
الطويل . إذاً لا مفر لنا لكي نقيم الوزن ونبقى في بحر المسحوب من أن نقطع البيت 
هكذا: «وْيا+وَجْ+و+حا+لي+يا+مَّ+لا+وجخ +د+غَرْ+راس». لا مفر لنا من نطق بداية 
الشطر ونهايته على هذه الصورة المسكنة ليستقيم الوزن. وعلى هذا الأساس لا بد لنا من 
افتراض وجود ما سميناه بالمقطع الطويل# (س+سجم)؛ (س+س+ح+س) كما في 
«ويا» في بداية الشطر الثاني من البيت الأول وبداية الشطر الأول من البيت الثاني في 
المثال الثانى فى الجدول اروف السابق وكما فى «بستهس فى بداية الشطر الثانى 3 
البيك الأول في المثال الرابع في الحلاول العراضق لايق 58 في (وؤرجّس فى بذاية 
الشطر الثاني من البيت الثاني من المثال الرابع في الجدولء كما أنه لا بد لنا من افتراض 
ما سميناه بالمقطع المذال (س+م+س) كما في «ماس» راس» بات» رات» داب» قاب») 
والمقطع المذال (س +ح+س +س) كما ى «حمسر؟)» (للمس؟ . 


التدوين 199 


وإضافة إلى مخطوطات الربيعي وابن يحيى أتيحت لي فرصة الاطلاع على مخطوطة 
من الشعر النبطي مجهولة الأصل في حوزة الصديق الكريم عبدالرحمن بن عبدالمحسن 
الذكدق: وتقع المخطوطة في حدود ٠١٠‏ صفحة وكتبت بخطين مختلفين أحدهما جيد 
جدا والآخر رديء. وتعانى المخطوطة من التآكل وانطماس بعض أجزائها على حواف 
المفيحات: البالية بعل القدم واتطماسس 'مشيعات اعترى:أضارها:البال :وسال عذادها معراء 
وقوع المخطوطة في البحرء حسب ما سمعته من الصديق عبدالرحمن. ومع ذلك فإن 
هذه المخطوطة بالغة الأهمية حيث تحتوي على قصائد قديمة لأبي حمزة العامري لا 
توجد في أي مصدر آخر. 

بر اخ ره انيه اللانااك اح ييا لظو كاماد بن عاج الدخيل 
بخط يده ووضع لها عنوانا كتاب البحث عن أعراب نجد وعما يتعلق بهم. تقع 
الجتهر وى ١‏ امتحة تسر علن هده من القضا لها القد رما مد أعايها. مجه 
من القصائد لشاعر يدعى ابن زيد قالها في مدح أمراء الدولة الجبرية وتطرق فيها لبعض 
الأحداث التى جرت بينهم وبين خصومهم . وقد آلت ملكية هذه المخطوطة إلى الأب 
أنستاس ماري الكرملى الذي آلت مكتبته بعد وفاته إلى مكتبة مديرية الآثار القديمة فى 
بغداد وتوجد نسخة منها على المايكروفيلم بقسم المخطوطات في مكتبة جامعة الإمام 
محمد بن سعود ومكتبة جامعة الملك سعود. وتوجد أيضا في مكتبة مديرية الآثار 
القديمة فى بغداد مجموعة من القصائد النبطية خطها الكرملى بيده وأوعز إلى سليمان 
التغول أن يعره ريه رده الكى الخيل بدا العمل ولع مكملة. وقد اطلسيك علز 
مجموعة الكرملي ووجدتها تحتوي على قصائد كثيرة في مدح الأمير عبدالعزيز المتعب 
الرشيد لكنها لا تتضمن أي قصائد تفيدنا فى البحث عن بدايات الشعر النبطى . 

وهناك مخطوطة من الشعر النبطي بقلم المؤرخ مقبل بن عبدالعزيز الذكير تحتوي 
على أشعار متفرقة» وهناك مخطوطة متداولة فى حائل معظمها لأمراء آل رشيد» ما قالوه 
وما قبل فيهم. وهناك مخطوطات أخرى يمكن الإشارة إليها لكنها لا تعنينا هنا لأنها لا 
تشتمل على أي نماذج من الشعر النبطي القديم» 

ولا ندس أن بعض الرحالة من المستشرقين ممن جابوا شمال الجزيرة العربية وبلاد 
الشام والعراق خلال فترات متقطعة أثناء القرن التاسع عشر حصلوا من هناك على 
مخطوطات من الشعر النبطي. فقد أشرنا في غير هذا الموضع إلى أن والين ذكر أن أحد 


250 أقدم النماذج الشعرية 


مع قصائد بدو شمال أفريقياء وكأن هذه القصائد برمتها تنتمي إلى إرث شعري واحد. 
ويسوق ابن خلدون ملاحظات شكلية تنطبق على الشعر الهلالي بنفس المصداقية التي 
تطونبها على 'الحسر الي متا قولة افاما العرب اقل هذا الس السسطهمو هن 
لغة سلفهم من مضر فيقرضون الشعر لهذا العهد في سائر الأغاريض على ما كان عليه 
متهم المتدرووة رياني طني لقطر لاق ملكيل على فناهي لشو راشي اله من 
النسيب والمدح والرثاء والهجاء ويستطردون في الخروج من فن إلى فن في الكلام وربما 
هجموا على المقصود لأول كلامهم. وأكثر ابتدائهم في قصائدهم باسم الشاعر ثم بعد 
ذلك ينسبون.» (ابن خلدون 21488 ج١: .)407-8٠00‏ والقصائد التي جاءت في 
المقدية توكن. على دقة ملححظات ارخ خلدؤن .وهل مدى القشانة ني الأشجار اليلالة 
والأشعار النبطية القديمة» مع فوارق في اللهجة لا تخفى على عين البصير باللغة. ومن 
أوجه الشبه البارزة بين شعر بني هلال في المغرب والنماذج القديمة من الشعر النبطي أن 
ذكر الديار مربوط بذكر الخيل والنعم والحسناوات اللاتي كان الشاعر يسامرهن ويتلهى 
بمداعيتهن» كما في قصيدة على بن عمر بن إبراهيم من رؤساء بني عامر وقصيدة سلطان 
بوسمظتو بيعي مح الزواودة. بوهذا تمر ضرع اليد كدر لتر اء'اللبطززة من طرقية 
ونجد الكثير من الأمثلة عليه فيما سنقدمه من مختارات شعرية كما فى الأبيات 675-1١1١/‏ 
بواقصيية عر زوجين يوان ضيف وقما قن الالسناف :7ك 1 ادس والة أن مره 
العامري وكما في الأبيات ١5-4‏ من القصيدة الذهبية التي قالها عامر السمين في مدح 
شريف مكة بركات بن محمد وكما في الأبيات ١١-8‏ من لامية الشعيبي في مدح 
الشريف بركات المشعشعى . 

ولكن ماذا عن الأشعار الث تذل قفن فلك السيرة توما علافنها بالمقظعات العن 
كاذف مدو الةتكن ولا شدينا يي أبناهاللجزير» الحريزة موق هار افونت تسوه الى 
فال ناه عادقة هده المقطعاث الخفيية يما أورده ازى خلدون وهر يمكن الاأعتهاد 
عليها كنماذج تمثل بدايات الشعر النبطي ومرحلة الانتقال من النسق الفصيح إلى النسق 
العام اق لح قفر البائية فى الجرونة العرية 

3 كه ابن خلدول من ايفان السيدة الهلالية يشكل النواة التى نشأت منها هذه 
الملحمة العربية التي أصبحت رواياتها فيما بعد تتداخحل على امتداد الوطن العربي كله: 
بما ذلك الجزيرة العربية. قصة الجازية مع الشريف شكر التي ذكرها ابن خلدون في 


206 


648 جواد عيّاف الدنايامقرن 
بمتوّج ياطولمالحقت به 
)*0١‏ متقلدٍ صافى الحديده صارم 
؟6*) ومنالقناثلثاربعين براسه 
67 *) ومضافر كالفهد وزنبراسه 
5 بسيمنى غريري من اولاد المضا 
هه “اقيق اكسجينا فياف ناث 
5*) كان كينت ذو جلو وصقيل كال 
7ه *) فارتد لحكمك من حكومة غيرك 
والفكر بالقالات قبل ورودها 
49 فالراي قبل الفعل أقدى للذي 
0 والمهلكات اعجاب إمر برايه 
0١‏ فان الغمايظ بالقلوب محلّها 
؟**) قلنهوانا اللى شايفي من قبل ذا 
57# ينانا حقن ل الكلتوت مو ابل 
55 )سابل جاقوافة انبوعية لد 
٠ 6‏ وابعد عوك عن محل نلته 
55 )واد رشروة تن ميسكم مهد 
7 واحذر عن ارماث العهود فإنها 
© واحذر عدوك لو صفى لك وجهه 
48 يعطيك بالراحات أقوالٍ وهي 
0 وبشاشةبالوجهمثل ركيّه 
١/ا*)‏ من دون ماها جاري ومزلّه 
5 فإلى زُلِقّت رجلك وحل بها القضا 
*/1*) واعرف بأن الطير سعدهريشه 
75 وان قصّت اليمنى الشمال تحسّفت 
هلا*) ومن لاينالمعزةبرفيقه 


العف الع 


كرويقاضي والقتام جلالها 
والعزوالنوماس في غربالها 
تنروق الي قساف فونه باينا 
كالنجم يوضي بالظلام شعالها 
يشل قبذاكاليومفيهرجالها 
مرخص دبيل الروح عندقتالها 
يومولا كلالرجالتنالها 
وطبيعةٍتزهى بحسن جمالها 
بابالنجاة إلى عطت باقبالها 
يجزى صدور الراي عنداقبالها 
وكحووته ننه اق نابعنيا لين 
والنفس ماتومّن على قتالها 
أشيايكافي قصرهاوطوالها 
يمشى على اعد لات لاستزيالها 
2 واخنات تتم تيهنا 
قالتنتيى لأ سد البلا سسونانينا 
تو قال هالاسن الشوعموو انين 
ركه تكن دوس الت :دفنك اختالعهها 
حده برجوى حيلةٍيحتالها 
وروي سات اتح بن لالديكا 
سراقكة بمالهينا هيار جالتينا 
ما كه القلب الذهين سلالها 
قنائرناالأشرى به المطا مو انين 
وانزقصمالهحيلةٍبحتالها 
وتتتدمت يمنت لقص الها 
شال اتتجدةاتته وتيت وسازلتهنا 


358 


8 لطت ل كول عي سو سنن 
٠‏ ) على الله اعتمادي واتكالي 
١؛)‏ عزمت وشمت والله لي عوين 
؟؛)ركبت مطيّتي ثمالتفت 
*5) تباريني كمابدر منتير 
1)تزج الدمع من عينين نجل 
6) فقالتبالعليمى لاتلمنى 
5 نانك راس تجوانن لي 
51) فقلت اني لكم جمّاع خير 
6 فقالت يافدى روحي ومالي 
4 فقلتاجي براي الله سريع 
)شكال مستيميت الله 
١ه)‏ ووامستماك للسسينا مسسوون 
؟ه) عسى ياقاك شرالحادثات 
*0) وقالت سر تراك وداعة الله 
6) ققالتة مانن الل المحميتلة: 
ده) من العارض إلى وادي عمان 
5) وقالت يالعليمي من نويت 
/51) فقلتاني نويت ابن الكرام 
قطن هو معدن الجود بن قطن 
48 لجا الوفاد من شرق وغرب 
)صخي الكف شغموم كريم 
١5)أقل‏ عطههبرٌمن حزوف 
انقو الأ ما بسحقييى كدان 
)متك بالحش وانشيل الاضاير 
15 وهذااطرف عطايابومنيف 
6 وكل من هووفديثني عليه 


الجن الع 


فقلتاضفىالغطالاتفضحينا 
ترى قلبي منالفرقا حزينا 
فلابدهيعاود ل لحنتنينا 
متى ارجي زولك الغالي يجينا 
وداعة عي نراعيةالجنينا 
لعلك_تنثنى والحالزينا 
فياماقد تغيئناوجينا 
ولولانضل جودهماعنينا 
حجاالجانى وربف الممحلينا 
ابن جبرغنةالوافدينا 
بشوشالوجهوجههمايشينا 


رميزان بن غشام ورشيدان 


١‏ إلى ديرةحيطانهاذارعالقنا 
5 مقايظه بالقيظ غين ظلابل 
*؟) على دمنةٍ فيها للاسلافٌ ضوله 
4 منازل ملك ومن عرانين هاشم 
5 أبا الحارث السامى إلى كل غايه 
5 قليل التشكي للمصيبات عالم 
) له الطمع القاصي وللغير مادنا 
تريح يمناهالمشافيقمثلما 
4) فيامن إلى اوليناه شكر بدت له 
*) لكل فت بالناس رأي يدلّه 
)تكو هوومابور إتى اك رسلة 
”م بنا مجهاهٍ فيما عن الكل مشفق 
8) الى الصلح منقادٍ فكم من قبيله 
4©) وكميتمالياس في من توده 
© ويامفخر الدنيا إلى سيم خيرها 
25 أودعت لشيخان الرعايا ملابس 
ال)لكاللهماهذي بقاياحميّه 
28 وخالقك ما بالحرب شي تناله 
4 وكم ضمّت الطاعات مخفي عداوه 
40 وكم قد سعى بالخلف من تصطفونه 
)١‏ قوي فإن عاديت سم على العدا 
ومو إبن عم بالتترونب أن لظاهرت 
57) أبو سعد واف الذمامالذيله 
5؟) بعيد مدى الغايات زيدين محسن 
© لك الله ما من عصر كسرى وقيصر 
5) ولاحملت أنثى جوادٍ كمثله 
؟) ولا زفت العلياعروس لمثله 


411 


يكود على الضد المشاحي قطانها 
بفرسانهالابالحصوناحتصانها 
لخورالمتالي عولةّفي عطانها 
كماالروح منهذاتلقيت شانها 
بروح ترىراحاتهابامتحانها 
لما بعدها من حالهافي لسانها 
بنفس من الله الكريم اتشعانيا 
بالاقفاعن اطراف القنافي ضمانها 
فضايل من فوق الحساني حساتها 
والازيا حديسق عدبا نوت اختزانها 
لك واضح عنوانهامعبيانها 
أخائقة في سرهاواعتلانها 
رأت ذلها بالحرب رؤياعيانها 
أو الملك أدنى غبنها باغتبانها 
هوانابهادولة سرورهوانها 
بها افتخرت لو كان من صوف ضانها 
ويامعشرهذي توالي اختنانها 
ولاشرفويّ مالعلا بامتنانها 
غضبك رضاها والرضى باحتزانها 
تبوع هوى عند اصطفاق استنانها 
إلى شمّرت عن ساق حرب عوانها 
على النفس من أشكالها واستتاتها 
معان بها قبلانالاشيامعانها 
0 شاخات المعادي عراتها 
وتبّعءمن عدت عليهالبانها 
ولااحى تناه سلاء جنواد انيه 
إلى يننررّت :م التتعسوادي وهاتها 


رميزان وجبر بن سيار 


0 لولاانهادنياًتشيب اطفالها 
5+ كد فرخت فيهاالدجاج ورزّزت 
07 دن الدواة وْدَنُْ لي طلحيّه 
)الله من عين إلى نام الملا 
بساك ممكم معدن فاليت 
)٠‏ مع طفلةٍ تسبي الفؤاد بضحكها 
)تكست انشنة وقائطة وبر اتن 
5)ميّاحوّمزاحةقّعجابة 
*١1)مدلولةمحمولةٍمعسولة‏ 
15) مقبولةالأوصاف يوضي خدها 
١5‏ ) وصنعاودمْششيق والعراق وهندها 
75 ريّانة الأطراف ضامرة الحشا 
اللحح كير جين وجي وارجة 
تليعةولّعتانافي حبها 
48) مااظن بالبيض العذارى مثلها 
)٠‏ تسبى قلوب العاشقين الى رمت 
)١‏ واللهلولا طوقهاوحجولها 
؟1") لماان زرته جنح ليل قال لي 
*1) له قلت انا يازين جيتك عاني 
14) ياشوق لوبيني وبينك عسكر 
6 قالت ترى حولي وشاة وغيرهم 
5 له قلت حد السيف يقعد من طغى 
") الى ايتفى سيفي وقلب صاطي 
قانك نحا بك طوس كيل ذا 
ارا مرحت واسا ياسع مميجع 
) واحلو جمع اللام مع صاف البها 
)"١‏ يوم اجتمعنابالمنام وصرّمت 


461 


ماكانيخشى البازمن عصفورها 
راياتها وبنودها بقصورها 
أرسم بمبري اليراع طورها 
كروت لمكدن الهو محهان تزوزهها 
ونا قوف :فبحة الوق ستبورها 
كماابتسامالبرق في ديجورها 
تقطف زماليقالهوى بظّفورها 
تشوي فؤاد الصِب في تثورها 
توضي نواحي سورهامن نورها 
تسوى الحجاز وشامها ومصورها 
وملكالنصارى واليهود ودورها 
كتفي وردفهٍ والهفى بخصورها 
بدرالتماموجل خالق نورها 
حتى رمتني في غزير بحورها 
الحي واللي ميتي بقبورها 
عتشينا الدنيا دست بشترينا 
لاقول احبر راع بقفورها 
من ذا الذي ماهاب من ناطورها 
أفضى البلاد ولو حديدٍسورها 
وراك :ولا حاتر يهنن لورفا 
أبطال واحذر لا تجيك شرورها 
ونان ]كا السو وهنا 
راحثت جموع كيدهابنحورها 
واليوم جتك الروح وابدت شورها 
كني بجنات العلا وتهورها 
عقب الفراق وصدها ونكورها 
غبرالليالي واقبلت بسرورها 


الحقية الكريزية:؟ 


) غريريةٍ لم ترض بالذل مسكن 
1 ) ونشقى بما يدنى لنا الحمد والفنا 
4ن امنسين وفيت وذقنا 
6 ولولميكن فيهالناغيرعالم 
5)لنا الحلم فيها والجهالاتللذي 
١‏ ) فياأيهاالقاري بحزوارساله 
) فيامجهدٍراعي خصالٍ حميده 
قشي ربو يك ني تدان مجامر 
٠‏ أخوداحس مالي شفيق ولاله 
١‏ أبو باطن جالي صدى القلب عرعر 
؟") حمى الدار عن من دار فيها مالامس 
7؟) جواما سق بالعدرما كن النقنا 
4ن مشو يتا ليما عميرنا 
6) وكم ذا صنعنا قبل ذا من صنيعه 
5 ذخرنا بهم دْخْرٍ جميل وتفتحت 
1) وكم غرت الراحات غِمْر متيّم 
فمثالهملينومنهمجفاسة 
4 فيامبلغ مني شفيقي رساله 
") ترى الشيمة العليا لنا ما تغيئرت 
6)وقونك ماتالبك تنك انه 
؟*) صدفت لك العفات ياكاسب الثنا 
*”) وقولك لي ماالموت إلاشفيّه 
1") صدقت هو اشوى من حياة زِرِيّه 
2") بلاكن ترى ياشمعةالناس ساقنا 
5" وبعنا لمن باعك وقمنا كرامه 
0”) إلى حيث جيناها على واضح النقا 
وقولك دروا يالغريري ذهابنا 


209 


ولاالهونلوزادالسفاهسقه 
ولانرضى دون المكرمات بلاه 
قديمفهم دون الديار سواه 
تشنصن رادها سااراء كر متبا: 
يبىالجهل مناوانبغاهلقاه 
نهنا تصني دون العسياد ياه 
حقييي 1ف نكا عمتسي عا ورا 
شوانى واناحرقالفؤادبلاه 
شير يحون ونا جساوعناء 
وب لسابو مك اوعد 
وبالغدر جاهامنعناهفجه 
جزيناهعن ربع الديار جلاه 
نشقينتا العدا نيها انير سنقناه 
بهممحترينيدركون جزاه 
علينابهابوابالخراب قضاه 
وكمنعموزالتعنهجزه 
جزاالضيقمنهذاوهمبنفه 
بهامنعريباتالنشيدقضه 
تطاماتطالو كنن ذاك تطاةه 
عفيت وص دينا الحريب وراه 
والاقدارتاطاوالأمورقضه 
لنادونكلالعالمينمتةه 
ومن شيمةنرمي لهابوطه 
عنالهون شيمات بناونباه 
تعتيسب] له مها (وظنا تخا زنفاء 
كماجاب وجعانالفؤاددواه 
كمادارت ايدي الطاحنات رحاه 


الحقية لعي 


)ولا قمر فيها ولا نجمعاه 
5 فكوذار قلبي بالخلا من نعامه 
1)كمذار من عينافريدٍومفزل 
) ظفى ظلّها فاخترتها دون غيرها 
848) عروق الثرى منها كما اطناب خيمه 
٠٠‏ وإن مسّها حر من القيض فوّرت 
ون ولدرواف + لقي درت 
؟5") جعلنايديها من غلاها وسايد 
17) وكم قد شحتاهن من برد منهل 
14 تحومعلينا بعدما ساكتاته 
كن تدانيهن للعلم فرحه 
5) تدانا بمثنى أبطح العرض لامها 
1") وكم قد نشرناها وكم ضاع رايها 
خذتهاجيكاد::.:.......ة 
4 فكم صفقت بيضا على ِل هجمه 
على آثارها دق المخاليل عوله 
)١‏ وكم قطع الصمان من جل هجمه 
وا لال ا ارس 
*"'") كساجيّة الما بالمحاديف ردها 
4م كففرخ الققطا يتلى الوطاعن كشافه 
© بالاوما وما يدري والاهزاع خافه 
*“") الوما بتفريق والاخفاض راضه 
)امنا نيتو لتنا رانت شعي كز مانا 
2 إلى ما بها راعي قلوص تبينت 
)انبا اننا اموق ما عاف عاق 
٠‏ ) عدلنا وهي من قبل ذا غير عدله 
)ورا ثر «٠4+‏ مه «بالاعفنات حر 


265 


يشاف 0 يندى الصفامن سحابها 
وعوسِيو ريد الضحى قد ترى بها 
بين وعينامفصإماتهابها 
إلى بارح الجوزا بدا وانثنى بها 
رفعن الجواري سمكها مع حجابها 
بأظلافهابردالثرى من ترابها 
متكينع برببد|مستتتطير فياتها 

ولسباتنا شبح بهافي لبابها 
على عَجَلٍ نجذب بالايدي شرابها 
وطيّرمن اجيلانين كلمابها 
ويتقى كرهسة والهنجن ا كيف دانهنا 
مضايق من عقب اتساع الفضابها 
على طبع زينٍوكمماخطابها 
على مَهَلِ مالحق باقي ركابها 
تصيح وتنخى يارجالي غغدي بها 
يتاماوحنايتمهاواغتلابها 
ومن روكةٍ قرع القنافي عقابها 
وجيناهمعداويّةٍمادرىبها 
على الدرب من بعد اعوجاج رقابها 
عن ادراكها مذروبها من عقابها 
تشاف وتنكيس العوادي حرابها 
ولوهاف تنويخ العوادي ركابها 
والاحرار يكفي رمزهاعن جوابها 
دعيناهبالتبشير حتى ثنى بها 
أمناوذا كيف الليالي ودابها 
على الدرب من بعد اعتوجاج رقابها 
مطاويع ماجذبن الايدي ساتينا 


20 المقدمة 


والتكنولوجيا. البحث في نواميس الطبيعة وأسرار الكون مسألة معرفية صرفة» أو قل 
فلسفة بحتة. أما فيما يتعلق بكيفية تطبيق النتائج التي يتوصل إليها البحث وطرق توظيفها 
فتلك قضايا فنية تقنية تأتى في المقام الثاني ولنا الخيار في قبولها أو رفضها وتكييفها وفق 
المصالح والأهداف المرسومة وحسب الإمكانات المادية المتاحة والظروف البشرية السائدة . 
وهذه مسألة لا دخل للعالم المتخصص فيها بل هي تخضع لاعتبارات نفعية واستراتيجية 
تمليها الرغبة والمصلحة. الحقائق والمكتشفات العلمية بطبيعتها محايدة متجردة لا تضر 
ولا تنفع إلا بحسب ما يوظفها الإنسان. فالعقار الذي يستخدمه المريض للشفاء يمكن 
لليائس أن يستخدمه للانتحارء والعالم الذي اكتشف الذرة لم يكن يحلم أنها ستستخدم 
لتحقيق المطامح الاستعمارية وربما تدمير البشرية. وقياسا على ذلك فإن دراسة الأدب 
الشعبي لا تعني تبنيه وتشجيعه وإنما معرفته وفهمه للتعامل معه بوعي وإدراك. 

ويمكننا أن نضيف في هذا المقام أن الحقائق التي يكتشفها العلم هي أشياء موجودة 
أصلا وليس العلم بها أو استشعارها هو الذي يوجدها. العلم فقط ينبه إلى وجودها 
وبسحاول تسيرها واكتشاف الفواتين الذاتية ال سيره وتعطييا شكلها ونادنها :.فاللييكات 
والآداب الشعبية أمر قائم زواقع ماق لماص متار ولا ححص طنة: ودراستها .ليست 
هي السبب في وجودها وإنما هي تأتى نتيجة لوجودها. وفي محاولاتهم لتفسير ظاهرة 
تفشي اللحن كان علماؤنا الأوائل أكثر علمية منا الآن فلم يعزوا ذلك مثلا إلى دراسة 
العامية أو تشجيع الآدب العامي وإنما إلى ظروف اجتماعية وثقافية وسياسية مثل اتساع 
رقعة الإسلام ومخالطة العرب لغيرهم من الأمم الأخرى. 

وكما أن دراسة الأدب الشعبى ليست هى السبب فى وجوهه فإن تجاهله لن يؤدي 
إن قلاشنيه وذعابا. إن اعم سمة تميز الادب الشتغبى هي الكنيوع والتقشى والاستشراء 
مما يجعل القضاء عليه أو صرف الناس عنه أمرا مستحيلا. الأبيات الشعبية والأمثال 
العامية مكروبات مجهرية تنتشر في الجو وتبقى عالقة فيه نستنشقها مع الهواء ويعدي بها 
بعضنا بعضا دون أن نراها أو نشعر بها. إنه لا يمكن صدها ولا ردها ولا درء خطرهاء 
فهي تسري في المجتمع سريان الدم في العروق وتجري منه مجرى النفس. ومهما 
تحرج البعض من الانتماء إلى بعض مظاهر الثقافة الشعبية ومضامين الأدب الشعبي فإنها 
تبقى جزءاً من تاريخنا الثقافي والاجتماعي الذي لا يمكن الانسلاخ منه أو التملص وإنما 
يجدر بنا فهمه حق الفهم والتعامل معه تعاملا ذكيا ومدروسا. الموروث الشعبي بثور 


المسمى والنشأة 79 


5. كما يقول «والراجح أن النسبة إلى أنباط السواد لا لأنهم أول من نظمه وإنما لأنهم 
يلحنون في لغتهم . . . إن تسمية هذا الشعر العامي بالشعر النبطي تسمية جائزة لأن 
نبطيا تساوي عاميا. وهذا الترادف بين عامى ونبطى سبب متعين الرجحان لإطلاق نبطى 
على الشثمر العام :0 (اينق اعقيل :1185 ب اذ 6# : ْ 

ولا بد لنا من وقفة عند المسوغات التي يسوقها ابن عقيل في تحبيذه إطلاق مسمى 
الشعر العامي. من هذه الأسباب أن «هذا الشعر الذي ندرسه لم تستقر المواضعة بعد 
على تسميته.) (ابن عقيل ١ :١ج 2١5٠57‏ وأن الاسم الذي يتم التواضع عليه ينبغي 
أن يكون جامعا مانعا. (ابن عقيل »١5-5‏ ج5: .)١7‏ وقول ابن عقيل مردود عليه. 
بادئ ذي بدءء هذه التحديدات التى يرسمها ابن عقيل ويعدها جواز المرور بالنسبة لأي 
مصطلح .ريما تفاع فى :تال العلوم القترعية أن العلوم البحنة.'آما القدوة قإئه جرت 
العادة أن يكون العرف والتداول والجريان على الآلسن هي المتطلبات اللازم توفرها 
لمناسبة الاسمء الذي هو في العادة ليبس من تواضع الدارسين المختصين وإنما من 
تفتقات أذهان جمهور هذا الفن من مبدعيه ورواته والجمهور المتذوق له. أما مسألة 
الجمع والمنع فليس هناك مسمى أجمع ولا أمنع من نبطي. ألا ترى أننا حينما نستخدم 
بدلا منها أي مسمى آخر مشل شعبي أو عامي نضطر لإضافة عبارة تفسيرية تحدد أي 
عامى أو شعبى نقصد؛ كأن نقول الآدب الشعبى فى جزيرة العرب (ابن خميس) أو 
اللأحد مالس تليقطة اخزر كتف راع 0 دا ها لقرله تدرط فزن انهه لا 
تسرفعالك اق قش ءاخر غيرد هنا الحو الذي تسفيف عه ولارطلق هذا الاسم لعل 
هذا الشعر. بل إن ابن عقيل وابن خميس يضطران غالبا إلى استخدام المسمى «نبطي» 
ليحددا مرادهما ويبينا للقارئ أي شعر يقصدان. ولا أدل على حيرة ابن عقيل من أن 
كلمة «نبطي» تظهر في عنوان آخر كتاب له عن أوزان الشعر النبطي هو الشعر النبطي: 
أنزاق :القع العام بليحة امل نحل <والاشارة ال عشي الحاله ا ْ 

ثم إنه لامر غريب أن ينقي: ابن عقيل حدوت المواضكة زالتن عقن انظري قاقمة 
فعلا بحكم قدم المسمى نبطي وشيوعه بين الأقدمين والمحدثين» كما بينا في صفحات 
مضت . ألا يتحقق التواضع بذلك؟ ما يقوم به ابن عقيل في واقع الأمر هو إلغاء 
مسمى تم التواضع عليه فعلا ليرمسه في التراب ويقيم على جدثه اسما آخر لا يوافقه 
عليه إلا القلة. 


124 اللغة 


جريانها فى اللفظ علاقات تأثير وتأثر» إذ إن كل صوت يدخل فى عمليات شد وجذب 
مع ما قبله وما بعده من الأصوات . ولذلك يختلف تلفظنا بنفس الصوت اللغوي من بيئة 
لغوية لأخرى. فصوت الباء مثلا فى «بير» يختلف نوعا ما عن صوت الباء فى «بوق»)» 
أو «بطه». الأول مرقق والثاني مفخم والثالث متأثر بسمة الإطباق في صوت الطاء. 
كذلك يختلف نطق النون في كل من المواقع التالية: «انقضى»», «انكسراء «انشرح». 
«انحنى». «انبثق»» «انفجرا. ورغم هذه الاختلافات فإننا نستقبل هذه التحقيقات الصوتية 
على أنها نفس الصوت اللغوي. الصوت اللغوي ليس حقيقة مادية بقدر ما هو حقيقة 
ذهنية مشتركة بين من يتحدثون نفس اللغة ويخضعون لنفس النسق اللغوي. الصوت 
اللغوي داخل التسق الفونولوجي فكرة سيكولوجية مجردة تختلف عن تحقيقات هذا 
الصوت الكلامية على ألسنة المتحدثين. وهذا شبيه إلى حد ما بالخط. تختلف كتابة 
الحرف عادة حسب موقعه من أول الكلمة أو وسطها أو نهايتهاء كما أن كلا منا له 
طريقته الخاصة في الكتابة بحيث أن التشابه التام بين الخطوط أمر مستحيل . بل إن شكل 
الحرف الواحد يختلف في كل مرة تتم كتابته من قبل الشخص نفسه. بل إن الاختلاف 
بين الخطوط قد يكون جذريا كالاختلاف بين خطوط النسخ والرقعة والكوفي. ومع 
ذلك فإن بإمكاننا أن نقرأ خطوط بعضنا البعض ونتفاهم فيما بيننا بواسطة الكتابة. 
ويمكن الاستطراد فى مقارنة الصوت بالكتابة. التباين فى الخطوط وطرق الكتابة 
من ناسخ لآخر فسح الطريق أمام التغيرات التى طرأت على الكتابة عبر التاريخ. ولقد 
ابتعد الخط العربي في وضعه الراهن عما كان عليه في بداية عصور التدوين لدرجة صار 
يتعذر علينا معها قراءة المخطوطات القديمة بسهولة. يتعرض الصوت اللغوي فى كل 
مرة يتحقق فيها لفظيا إلى ضغط من الأصوات المجاورة. هذا الضغط قد يؤدي مع مرور 
الوقت إلى انحراف الصوت تدريجيا حتى يبتعد عن الأصل ويتحول إلى صوت آخر 
وينتج عن ذلك ما نسميه بالتغير اللغوي. خذ مثلا سمة الإطباق التى تفشت من الطاء 
وعبرت إلى السين لتحول الكلمة الفصيحة «ستطام» إلى «صّطام) و«(سخله» إلى «صخله» 
و(سنخ)» إلى «صنخ) و«وسخ» إلى «وصخ» . وقد يتأثر الصوت المجهور بصوت مجاور 
له مهموس ليصبح مهموسا مثله كأن تتحول كلمة «قَّكَب) الفصيحة إلى «كِتّب» العامية 
وكلمة «قَتَل) لي 5 8 ). و«قتاد») إلى «كجاد») وتتحول كلمة («دعص) الفصيحة ال 
كلمة «طعس» العامية عن طريق تأثر الصوت المرقق «د) فى بداية الكلمة بالصوت 


158 العروض 


أوزان الشعر النبطي 

فيما يلي سوف آقدم للقارئ قائمة بما استطعت حصره من قوالب عروضية بلغت 
ستة وسبعين قالبا حصلت عليها بعدما قمت بمسح عشرات الدواوين وآلاف القصائد 
النبطية. ولا أدعى أننى بذلك حصرت كل ما يمكن حصره من بحور الشعر النبطى 
وأوزانه» لكنني أعتقد أنني أتيت على معظمها. وسوف أقدم لكل قالب من هذه القوالب 
العروضية مثالا هو عبارة عن مطلع قصيدة معروفة وأحيانا أعطي أكثر من مثال للقالب 
الواحد من مطالع قصائد مشهورة وذلك من أجل تذكير القارئ بهذه القصائد وتعريفه 
غلى بحورها. وسوف أكتب. المثال أولا كتابة: غادية وبعد ذلك أكتت الشطر الأول منه 
كتابة عروضية مقطعة. وحيث أن الشطرء لا البيت» هو الحد الأقصى في القياس 
العروضي في الشعر النبطي اكتفيت بتقطيع الشطر الأول من الأمثلة التي أوردتها في 
القائمة لأن معرفة أحد شطري البيت يغنى عن معرفة الآخر فى تحديد بحر القصيدة 
وشكله العروضي. إلا أن هناك نسبة ضئيلة من الأمثلة لا تزال تحتفظ برواسب الفرق 
بين تفعيلة العتروض والضرب ويكون فيها فرق طفيف في وزن التفعيلة الأخيرة من 
شطري: البيتك؟ كاستبدال مقطع طويل بقصير كما في الأمثلة /ا, ,١١‏ ”7ه, مق أو 
حذف مقطع طويل كما في المثال 57 أو قصير كما في المثال .7”١‏ وقد وضعنا خطا 
تحت الشطر الثانى من كل مثال من هذه الأمثلة الستة . وهناك حالات شاذة يكون الوزن 
فيها مختلفا بين شطري البيت وقد فضلنا في مثل هذه الحالة التعامل مع كل شطر 
باستقلالية تامة ونعتبرهما خاضعين لقالبين عروضيين مختلفين. فى مثل هذه الحالاات 
كتبنا الشطر الذي قطعناه من البيت وتركنا الشطر الآخر الذي إن لم يوجد ما يتفق معه في 
الوزن ويغنى عنه من بين الأمثلة التى قطعناها قمنا بإعطائه رقما مستقلا وقطعناه. خذ 
مثلا المثال 47 وهو مطلع قصيدة لابن دويرج. لقد قطعنا الشطر الأول «ألى ياراكب 
اللي كنها لادمي إلى شاف القنوص وذار» لكننا لم نكتب بعد ذلك الشطر الثاني من 
البيت والذي يقول «رعت عامين بالنوار» لآن وزنه يختلف تماما عن وزن الشطر السابق 
له» وكذلك فإننا لم نقطعه لأنه يتفق في الوزن مع المثال 7. والقوالب العروضية التي 
حصرتها هي : 
)١0١ 4‏ سرينا وذا الرجل مَلْت// وذا الرجل جاها عناها 

1 طهطهش 252 


200 التدوين 


الرواة الذين اتصل بهم أثناء زيارته لمنطقة الجوف عام 1155م كان يدعي بأن في حوزته 
صندوقا مليئا بأشعار نمر بن عدوان. كما أن قنصل بروسيا (ألمانيا الشرقية) فى دمشق 
يوهان جوتفريد فيتشتاين 2اء]25اء11 001111160 مصقطه1 كان قد جمع بعض المتادظلات 
الشعرية في حدود عام ٠187م.‏ وأكد فيتشتاين أن والين حصل على الكثير من 
المخطوطات الشعرية أثناء إقامته في معان وتيما وحائل ودومة الجندل. كما ألمح 
فيتشتاين إلى أن فون سيتزين 5661265 702 أودع في مكتبة جوتا مجموعة خطية من 
القصائد التى جلبها من شرق الأردن»ء وخصوصا من منطقة السلط والبلقا حيث تلتقي 
البادية مع الحاضرة ويترعرع فن الشعر. 

ومن الذين اهتموا بجلب مخطوطات الشعر النبطي من نجد إلى أوربا تشارلز هوبير 
6ط 031165 الذي زار حائل مرتين فى عهد إنارة سكول بن رشيد؛ الزيارة الأأولى 
سنة 1418م والثائية سنة 88١م.‏ وأحضر هوبير ثلاثة دواوين مخطوطة أودعها في 
مكتبة جامعة ستراسبورج . ويتضمن أحد هذه الدواوين أشعار عبيد بن رشيد. ويقدم 
سوسين في كتابه 06111701470©171) 5لاك :101001 فهرسا بمطالع القصاكد التي تحتويها 
السخطوطات الثلات النى الحضرها خويير وكذللك المتخطوطة الى اششراها سوسية 
نشه من محم التساري فى يغداة اظيا أمام كتلمطلع غدة آبيات القصيدة 
وقائلها. ومجموع قصائد هذه المخطوطات الأربع ماتتان وسبع قصائد مجموع أبياتها 
أربعة آلاف وستمائة بيت» علما بأن بعض القصائد يتكرر في هذه المخطوطات. 
وبعض هذه القصائد لشعراء قدامى مثل ابي حمزة العامري وعامر السمين والعليمي 
والخلاوي وغيرهم. وقد لاحظت أن الغالبية العظمى من هذه القصائد هي نفس 
القصائد التى تطالعنا فى بعض المخطوطات المتأخرة ويتكرر نشر بعضها فى الدواوين 
المطبوعة التي يتداولها الناس في وقتنا هذا. لكن يبقى هناك كم لا بأس به من القصائد 
التي لم تنشر من قبل وعدد من الشعراء الذين لم ترد لهم أسماء في الدواوين المنشورة. 
وقد اتصلت بقسم المخطوطات العربية في مكتبة جامعة لايدن في هولندا وبعثوا لي 
مشكورين نسخا مصورة من مخطوطة الحساوي ومخطوطات هوبير. ولم أعثر على 
أي أثر للمخطوطات التي أشار إليها بعض المستشرقين الذين سبقو هوبير مثل أوغست 
والين ويوهان جوتفريد فيتشتاين؛ وربما وجدت بعض هذه المخطوطات في مكتبة 
ستراسبورج ومكتبة جوتا. 


أقدم النماذج الشعرية 231 


التدوه لتاقي د تازيته 3 يزان فيد القداول ا الدعقيى عفدنا فى اتجنب بالقنا اه 
وذيات بن خانم وحسق بن متربحان لا تزال استماءهم تترد على السنئة الزواة: فق ميختات 
أنحاء الجزيرة العربية. ومع ذلك تبقى القصائد الهلالية المتداولة في نجد شيئاً مختلفاً 
موا سياه ان دوق مكلا داتع روابافة لسر لماكل تي ملك هرو الماك 
غرين آخرء .والمقطعات 'الهلالية المقداولة فى 'نجدء. شأنها شآن ما شاكلها من أشعار 
الضياغم وما يدور في فلكها من صنف أشعار شايع الأمسح وغيره» لا يصح الاعتماد 
عليها في تأريخ بدايات الشعر النبطي وتتبع مراحل نموه وتطوره وذلك نظرا لطبيعتها 
الشفهية والأسطورية: الأقعان القن راهنا عق طريق الرواية التشفهية فقط لا يمكة 
الاعتماد عليها كأساس قوي لتأريخ الشعر النبطي» خصوصا إذا كانت هذه الأشعار مما 
تبدو عليه المسحة الأسطورية أو الروائية. وكلما كان الشاعر موغلا في القدم وكلما 
أحكم النسج الأسطوري حول شخصيته ازداد شكنا في صحة نسبة أشعاره وفي قيمتها 
كمصدر للبحث في نشأة الشعر النبطي ومراحل تطوره اللغوية والفنية. وحتى لو سلمنا 
بصحة نسبة قصيدة قديمة إلى قائلها المزعوم فإن عدم ثباتها لفظيا عن طريق الرواية 
الشفهية يجعلنا في شك وحذر من الاعتماد عليها كنموذج يمثل الواقع اللغوي والآدبي 
للعصر الذي يفترض أنها قيلت فيه. ومما يقوي شكنا في نسبة بعض الأشعار النبطبة إلى 
القداء أننا تجد انبانا تروى باللهتعة العامية رتست إلى فهفبيات من العصن الجاهلى 
مثل كليب والمهلهل وجساس وعتترة! وقذ جمعت بنفسي الكثير من هذه الأشعار من 
الراوية سعود بن جلعود من أهالي سميرا قرب حايل. 

هذا يقودنا إلى مسألة مهمة تعلق بقيمة النص كشاهد تاريخي ولغوي على عصره. 
لكا قائل القطيدة شتعس) عقف دودر ارس روصن التصينة عن طريق الي 
الفا ان الغيفديل الضوس السك اللقرئ الذي فتزت:قية الف :دو أن يتالها: أى 
تحزيف وكير فإنه الا ا حل يلك فى فيهدها كشاهدانقري ونا ريغن آنا إذا لم قفون 
القصيدة واعتمدت في وجودها وتداولها على الرواية الشفهية فإنها تصبح عرضة للتحريف 
والتغيير اللغوي وتعدد الروايات واللاختلاف فى نسبتها إلى قاثلها. وكلما ابتعدت 
القصيدة زمنيا ومكانيا عن قائلها الأصلي تراكمت التغيرات التي تطرأ عليها وأصبح 
تحقيقها وردها إلى أصلها أمرا متعذراء مما يضع ظلالا من الشك حول قيمتها كشاهد 
لغوي وتاريخي . 


الحقية المعرة ٠‏ 


5 فان كان تبغي ملك هجر صادق 
300 رعسل كدري فى مع مقا 
فان الممالك ماتجيك براحه 
وان ارجفت دارك وحل خذولها 
ماتركد الاعقب ضرب جماجم 
١‏ وقطايعوقلايعووقايع 
7*) وصدايم وصرايم وعظايم 
كذ “ارالك ولحت وعدت بوه جاكيم 
15 *)اجعل مّعَ حرف الشريعه مثله 
6 الحق فى كتب النبى محمد 
46 لافصسيي أو الخد فى فركتانية 
9 يون القلوت التعائلات عن العا 
فالى ايتفى حق وسيفه صارم 
84»*) ويتم حق المسلمين دروبه 
27 كن السم ةماسو مسيرها 
0١‏ ولا يس ْيدالعِيًّالعن وهماتها 
9 )والدار شروى ركز تبرق 
0 ا 0 
5 وان عدمت البعلٌ الغيور تلطّمت 

6 ار ركيت فك عق رينت 
)و اجدو ججا مح اللاي مودي 
917 *) اعدل وخف ملك عليك عقوبه 
67*) خذمن علومي درة مصيونه 
48 تمّت ولامن واعي يسمعلها 
٠‏ )مدح وتشريفي وبذل نصيحة 
١)جت‏ من فؤاوناصح بمحبوةٌ 
؟)لاهدئتةعارفوومعول 


267 


فاضرب بحد السيف اروس رجالها 
واهل الشروقات استشعن باموالها 
إلابش شي تاعبمحتالها 
ا 0 5 
بالسيف وايمانِهفت لوصالها 
وممراسع ومنمسابع تيرق لبهنا 
وغرايم وعزايم تكعنيبالمها 
من ميلةالدولات عقب عدالها 
حرفي من الباطل يصيرازكى لها 
والسيف عن عيلاتهايبرى لها 
محر هنا اتجير فوق متقالين 
إلاازيحلالسيف فى جهّالها 
سوك اللستطيي ا را رقف مدن 
بقرعيدلعنلعياعيّالها 
الكاربشد شراعهاوحبالها 
إلا القضابارواحهاواموالها 
ككل الجرانتا ممهيسووضاتها 
حى حويم نا راجيا سر جاه 
معثه احجان لقي نازوف اننا 
3 1 
فيهالنفوس رهاين باعمالها 
وانظر قداة السو كيف جرى لها 
لى كرروهاالناس صار ازكى لها 
إلا شقى في نظمها.وعدالها 
ما تختفي عند الرواةامثالها 
ماهوب يماع يريد نوالها 
لاهل الديار ورايفَوفي حالها 


الحكة الس + 


65)لكن مضيفتهموسمبلاد 
/50) وك ل شاكي حالهإلى جا 
/5) مجر جيه لكايه 
8 أهل دعوى واهل طلاب ثار 
١‏ ولا يغوج خصيم الى خصيمه 
١0)نلوذونلتجيبهمنهموم‏ 
1) كما تلجي وعولٍ في طويق 
*7) والى امحل ذا الزمان فله جفان 
ا)/غريرريي قطامبييش جاع 
) خيال الموت أشوى من خياله 
5 نهارالكون طعان شجاع 
لالا) هشيم القوم في دربهرجوم 
8 ) وصلى الله على سيد قريشس 


359 


بهابدووحضرقاطنينا 
يلوذ بضِففازبن ان ينها 
وكر فى سيره ين فضيثا 
واهل دين واهل طعن وطعينا 
مخافهمنملاذاللابذينا 
بنكباتالزمانإلىبلينا 
مشخنسافنة من وراهت النةاعبريدتها 
در الشكتر ونان من فترى ةالتيضينها 
ومنرمحهغدى كممن طعينا 
ثرى بالقاع صرعى جائمينا 
قبتي النخسق ارك اللعبالتنييينا 


ووجدت في مخطوطات ابن يحيى قصيدة غزلية للعليمي لم يسبق نشرها وهي أيضا 


الثانى من البيت الأول. 


١‏ بدابالقي لمن قلبهحزين 
1 لاقني فجتي عيد الاضحى 
“0 بمقرن سكّتين صادفتي 
06 فامميس زر اناللاي يجيي 
)ان فلس ةلجدو و لوجي اتعلننا 
5*) فلمادرتاناشوفي وبصري 
/1*) يساون مملكة قيصر وكسرى 
وانا من عرضهم أقدي بروحي 
4 طويلات الذوايب والترايب 
)٠‏ طويلاتالعنوق مسلوعات 
)١‏ خميصات الوسوط من المكالي 


وجيع في حبالطفلتين 
وداستئي بذرعاناليدين 
خذن الروح معهن قسمتين 
كدحرو سيو حي المي كير 
وهذااللي تحققفييقيني 
البى هو اتشكبنات امسا يسن 
وشرقوغرب عندالمثمنين 
وصمري الهسو واتي لكين 
00 
ماعومستي ات التمطية برد 

ثقيلاتالنهوض بقبتين 


412 


) هو المفخر الثاني ليال وخندف 
4 فتى لابة من هاشم إبن هاشم 
6 ) فلا قنع بالفعل الذي تستجله 
)6١‏ فلازالت الأيام تجري مطيعه 
؟6) ووفقه الباري للاصلاح والتقى 
57 ) وصلوا على خير البرايا محمد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


خليفةقومشانهاعظمشانها 
لهم شيمة كل العلا منافصانها 
الت فتا تيبي ] تبات سانيا 
لأمر جرى وابن آدم في رهانها 
والايقان واصلاح الملافي تقانها 


وقال رميزان قصيدة رابعة تبلغ ثمانية وعشرين بيتا في مدح الشريف سعد ابن 
الشريف زيد بن عبدالمحسن الذي تولى شرافة مكة بعد أبيه. تقول القصيدة: 


)١‏ قف بالديار الدامرات نفيدها 
؟*) وافي الذمام عن الملام ومن لَهُ 
**) الهاشمي ابن البتول ومن رقى 
4*) تاج الملوك سراج من في هاشم 
5 حليفها وعفيفها ونظيفها 
**) ما شرب باقداح المدام ولاسرى 
/ا*) سعدين زيدٍ سعد من حملت به 
مال الزمان على المكارم واندرس 
4) من كديعنى لهامن مقصفف 
٠‏ الليل معهاكالنهاربنورها 
)١5‏ هذا يحخحط وذا يشد مكور 
7)يشقى بهامن هو يصالي نارها 
1١‏ ) طاعوا لما قال المطاع اهل القرى 
4) تسعين بالحاج تسعى بالرجل 
6) ياخير من تسعى إليه وبركت 
57) وامضى من الليث الهزبر إلى صطا 
١‏ ) جغل الذي ينوي مقامك صادق 
)يموت مانالالذيهوآمل 
41) يموتون في غل ونفوسهم مقحومه 


بشرى لهابشرى بطلعةسيدها 
فطخ علص سطاءاتهة) ميقا 
درج العلا أوفى الملا توكيدها 
ريبالهايومالوغى صنديدها 
ومضيفها ملجا لجار عديدها 
اننى وعاش على الرضاع بديدها 
وعلى ابن زيدٍ بالعلى تشييدها 
عدليناة لاني العهس التسخينة فلانوينا 
ونهارها كالليل من توقيدها 
منهاهوهذاراتعبثريدها 
مايهتني بالليل من توقيدها 
وهاللي يمابل كرب وتشديدها 
قد كا عمد نويهاترديدها 
مشكى الحننا تنةوتينا بلييدهنا 
سعدمذ لالض دلاوي قيدها 
حدّلحيّانهوت ويريدها 
تفنى عذداكو حنهنا فى كيدها 
عيشة عدوك عيسو فتباهنا 


462 


؟") جتنا عجوز السو كن عيونها 
'ا) شريةناريةقعمليه 
4"*) ممسكارةٍ كارةغلارة 
ه*) لتمنا عت نفراقكنا وشفافتا 
25 ياحسرتي من عقب فرقا صاحبي 
/ا”ا) ياعاذل لصفت المصاب برها 
2 مني دعبول بنومه سايح 
66 ولا عه سجدرل طويكل قياض 
)م التسللاة على الحبي متتس 
ويجاريه جبر قائلا : 
١*)النفس‏ دشت طاميات بحورها 
7" مخول باجنيية لعجيل مامت 
او )٠‏ وهواجس وروابع مافارقت 
3 *) من لايراعي طاعةالله خاسر 
:)تراه لورامالعلايوم فهو 
5*)كمواحوفيهايعمّرغافل 
/3) لا جام اتدنتنا وطديي ايها 
)على النفادولوتهيت ساعه 
*) ياراغب فيهاتغانم صفوها 
٠)وبليت‏ من بدالانامبكاعب 
١)واخترتهامنالغاويات‏ نحيلة 
5 )دازم ا مالى ربيب فيرها 
0 ل م 0 
5 ونا تن و اقلويك كتتراكية 
)٠‏ حيّالةٍميّالةٍقتالة 
5)لو حمت في نجد وحمت بفارس 
9 أو بالديارالعائرات وبالشرى 


رميزان وجبر بن سيار 


بتر حباتتز كبرها يج جتورها 
وانسليين شف اكت اث كورهنا 
تنقض حبالالعاشقين بزورها 
درك درامجابر التدساتن تشدورهنا 
أشقيت شقيت نفسي واحتملت خطورها 
يكت واوفتس دي د ينا 
جتاذال تنذاه السصوى و ورهن 
للدي ار ا متم متيو وهنا 
ماغندتالورقابروس حجورها 


والاتتشفنيت تسنعيهننا وستجورهما 
منهالعشير وضعع في ديجورها 
متذكرات سالفات غصورها 
لو صار طرب خاطره بسرورها 
مانالمنهالامتاعغرورها 
تجيهغاراتالنيا وسبورها 
لوهى صفت لك ساعةٍ صيّورها 
معت تاتسوب| ل نا 
فالموت لا بدالنفوسسيزورها 
مختارهامن حيهاوحضورها 
ع ف ل ا ع 
سبحان رب نافخ في صورها 
تقطقف نهر شب السبنا مظسشورقا 

تجلىعنالكبدالسقيممرورها 
تجهرعيونالناظرين بنورها 
والابعدباقطارهاومصورها 
والامعاللي سايق مظهورها 


2310 


24 فهذا سردى منابهم مثلما سِدى 
*5) وعافوا وشافوا مثلما شاف غيرهم 
)١‏ فانا يالغريري لك حسام وخوذه 
؟؟) وانالك على خبث الليالى وطيبها 
4) وانا عضدك الأيمن إلى كل ساعه 
5؛) وانا حيدك اللى تقصر الناس دونه 
5:) وياما بشيباتي بعددتالذيلك 
51 فلا مهدئني ياالغريري خسيسه 
57 ) ولا جيت إلامن علاروس لابه 
4) وانا وانت ياذرب البناين واحد 
4) فانا زامل وانت الغريري عرعر 
-8)وافاازانا الطولات فا ارضى سهوتة 
)6١‏ ولا ارضى بك النقصان والذل والجفا 
؟6) وعش سالم وانا على ما تظن به 
57 ) وصلوا على خير البرايا محمد 


اللحعدة الكريوة 


بناقبلمانرجيلهابحره 
لهمعندناهذابكللقه 
وذرع قي راس اللسستسان تيتئناة 
مدى العمر الى ان ينهال علي ثراه 
ردان حاضو بدو مكبر دا 
العف اكدئ مغدرل عدراين تحنساء 
حبري السو اق تزه شهجا: 
ولانا سلس بالد رما نه 
لهمكل جزلا تالأمورحواه 
تو كبتك يرقب العذل الخ لأجنداء 
شفيقرفيةقٍماتطاهنطه 
وبب: امسن تيبي نا 
ولا السهيؤق نافاح السمتيسل نتزاة 
منالجود لو جاني جفاك جزاه 
مدونا حنى جات المكووه ميا 


وكان عريعر مناوئا لآل سعود ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وفى سنة 


١ه‏ غزا عريعر الدرعية ورماها بالمدافع وحاصرها حصارا طويلا لكنه لم يظفر منها 
بشيء وعاد خائبا. وفى سنة 88١١ه‏ غزا عريعر بريدة لأنها دخلت في طاعة الإمام 
عبدالعزيز بن محمد بن سعود وحاصرها ودخلها عنوة. ثم ارتحل عنها ونزل الخابية 
قرب النبقية وكاتبه الكثير من رؤساء بلدان نجد. وحينما كان يستعد للمسير إلى الدرعية 
وافته المنية فى الخابية . ولما مات عريعر كان ابنه بطين معه فى الخابية فتولى اللأمر من 
عد بزكاة يطين ثة العبيةافدغل عليه أغواء دسين بوتعدوة كاذه خنها بوتولى 
أخوه دجين الأمر من بيعله. ولم تطل مدة دجين إذ سقاه أخوه سعدون السم وتولى 
الحكم بعده. ولما بايعت المجمعة الإمام عبدالعزيز بن محمد ودخلت في طاعته سنة 
١ه‏ غزاها سعدون بن عريعر لكنه رجع منها بدون طائل. وفي سنة 957١١ه‏ خرج 
أهل عنيزة عن طاعة الإمام عبدالعزيز بن محمد وكاتبوا سعدون بن عريعر فقدم وحاصر 
بريدة وأميرها آنذاك حجيلان بن حمد آل عليّان. وبعد مناوشات ومجاولات قفل ابن 


566 


9) تنقازا بدا حفن بلنشهنا بها السك 
*57) فلولا خطى الاخطار في ساعة العدا 
5 لما قر الصماورا شمخ الذرى 
© ) محا الله من يوقفن الاخطار عزمه 
5) فكم فات رقاد الضحى من غنيمه 
5 ) فلا يدني اسباب المنايا خطوره 
) فلا مات طلاع الخلا قبل يومه 
48 وصلواعلى خير البرايامحمد 


الحقفة الكريرية + 


إلى عجز عن هِمّاتنا من هذى بها 
وكل هواةٍيبلغالماصوابها 
زعيم ولكن الزعيم اهتنى بها 
ومن لا يقاسي ميلها واضطرابها 
بالافيامعالعجزاإلىماثوىبها 
ولايدفعاسبابالمنايابها 
ولا زاد في عمر الحريم احتجابها 
عدد ماهمل وبل الحيامن سحابها 


وهذه قصيدة غزلية تنسبها المخطوطات لابن بسام : 


١‏ بنيت نا للغضي بستان الافراح 
؟*) مختلف الالوان يدْرج فيه ما نهر 
“'*) هونع به اللون في روس الغصون يُِمَّر 
؛*) مخضود منضود شهوات النفوس به 
٠‏ مغروس بالهيل والمشموم منه نشا 
5*) عشسب الرياض وجنات النعيم به 
0*) مئير الافاق ليس به ظلام غشى 
غرد به الصوت قمري الحمام فرح 
4 تعجب الناس من زاهي محاسئه 
)٠‏ جتني الرعابيب به ينقلن لي الشمن 
)١‏ وقفن على الباب غضات الاشباب 
)١‏ فقلت والله ما اسمح بالمبيع لِكِن 
17 ) ذا مال من هو لروحي بالجميل ملك 
5) ياجملة البيض ما اقوى ادوس له غضب 
)١6‏ ميّال الارداف هيّاف الشباب كما 
)١5‏ مخموص مهموص ماهو بالخصوص غوى 
)١‏ نكاس بالراس يغشاه النعاس له 
ان شافه البدر في ليل التمام خجل 


عليت مبانيهمن حيطان ولياح 
من اللبن والعسسل والخمر والراح 
خوخوتينورمانوتفاح 
وطلول الاطلال به أنسات وافراح 
الورد والمسك والريحان نفاح 
فحناة الانتزار شياع ببالارينام 
ناميه حاميهله قفل ومفتاح 
بالعزوالطول لك يامتلفي صاح 
تباش رالبيض من خفرات وملاح 
لكين تومان ومن الحص مسباح 
سبحي حو صلا الس رمسا 
ذاامال شوقي ولا ابغى فيهالارباح 
ولابهاسمعمنالعذال نتصاح 
مكحول الاعيان لو هو بالوصل شاح 
غصن بمشراف تلعب فيهالارياح 
مكسالميّالعدلالقدمياح 
عرفو يشادي رواق الليل وان طاح 
وان ضحك في فاه نور الصبح ينباح 


المقدمة 21 


الجدري وآثار الكى التى لا تزول إلا بخدش الوجه وتقشيره وطمس قسماته. إنه ندوب 
على الجسد لا يمكن إزالتها إلا بتقطيع الجلد والانسلاخ منه. 

ولا أحد ينكر أن الأدب الشعبى ليس تمردا على قواعد اللغة الرسمية المدرسية 
(الفصحى) فقط؛ بل إنه في بعض نماذجه تمرد على كل المناهج المدرسية وعلى قواعد 
الالتزام والانضباط وعلى الرقابة الإعلامية وعلى وضعيات وحيثيات رسمية أخرى 
كثيرة. الشعراء الشعبيون أشقياء باعترافهم هم (قال المشققّى/ قال المعنّى) والآدب الشعبي 
بطبيعته لا يخلو من العبث والشغب والنزق وهو يحمل مضامين خطيرة وقضايا ملتهبة 
نائلة الهو لك مم السطتور سفن القن اقمما من اتاد داه الاذنب الشعين 
وإكازةيل عق لعل ماغة اعد التعادل مطار وول 1 صمي راق منوجة ملارو 1 
رزلا قمعي خم وغ كف ننه اسان 

الخلط بين الفكر والأيديولوجيا. من المؤكد أن جل من يترددون فى قبول دراسة 
المأثور الشعبي وخص وص اللهجات والأدب الشعبي ينطلقون من مبدأ الحرص على 
العقيدة الإسلامية والقومية العربية. لكن حماية الإسلام والعروبة لا تتحقق بالانغلاق 
الفكري ورفض العلوم العصرية. قوة العرب والمسلمين مرهونة بقدرتهم على استيعاب 
معطيات العصر ومجابهة تحدياته بروح علمية وفكر نير متفتح وتسخير جميع العلوم 
الحديثة لخدمة قضايانا وأهدافنا التنموية. 

إن علينا أن نفكر بوضوح وأن نحترس من الخلط بين الاتجاهات الأيديولوجية 
والأحكام التقريرية من جهة وبين التقويم الموضوعي للأمور من جهة أخرى. فكلنا 
ملتزمون أيديولوجيا بمبدأ إنعاش الفصحى والمحافظة عليها. لكن لا ينبغي أن يقف هذا 
المبدأ حاجزاً بيننا وبين الرؤية الموضوعية والاتجاه العلمي نحو دراسة اللهجات والأدب 
الشعبي دراسة أكاديمية متخصصة. وهذا بالطبع لا يعني تشجيع العامية على حساب 
الفصحى أو تلقينها للطلاب على جميع المستويات كما هي الحال بالنسبة للفصحى. 
المقصود هو سد الحاجة بإيجاد نخبة من المختصين الأكاديميين فى هذا المجال الذي 
سوق يقنم الاحتماء به على الجامعات» ومخاهد ابوث التي سوف ارط لعا 
محدد من 0 0 غيره من التخصصات الدقيقة 


0 08 امه 0 من 0 57 5008 والاتسمان وكما أسلفناء» 


530 المسمى والنشأة 


وليس الخلاف حول أصل التسمية واشتقاقها وملاءمتها للمسمى مقصورا على 
الشعر النبطي . المطلع على الدراسات العربية في ميدان الأدب الشعبي يلاحظ أن 
الكاتب عادة حينما يحاول تحديد مادة بحثه واختيار مسمى لها يجد نفسه محتارا بين 
ثلاث مسميات هي عامي أو شعبي أو المسمى التقليدي المستخدم محليا مثل نبطي أو 
حميني أو زجل أو ملحونء الخ. وقد يلجأ البعض إلى المسمى المحلي تحاشيا لما في 
استخدام عامي أو شعبي من فضفاضية وعمومية ولآن المسمى المحلىي يحدد بالضبط 
إلى أي منطقة من مناطق عالمنا العربي الكبير وإلى أي لهجة من لهجاته تنتمي مادة 
الدراسة. لكننا لن نعدم من يعترض على المسميات المحلية» وأهم الاعتراضات التي 
تساق عادة ضد استخدام الاسم المحلي أنه مجهول الأصل والنشأة والاشتقاق. فمثلما 
اختلف الباحثون عندنا حول اشتقاق المصطلح «نبطي» ومتى بدأ استخدامه» نجد أحمد 
محمد الشامي والدكتور عبدالعزيز لمعا تن ام يعلنان عجزهما عن تحديد متى 
ا فى اليمن وما إذا كان اا 
«احميري)» أم من «حميًا)» أم من «حمن») 0 مناطق اليمن» أم من «حماقا» وهو 
ضرب من الشعر العامي الذي شاع منذ زمن العباسيين. (الشامي ه56 25١5‏ 
764 : 557-70517, المقالح 191/8: .)١١5 .» ١١" ٠ ١١‏ كما أن المسميات 
المحلية بطبيعتها محدودة الاستخدام حيث يجهل مدلولها 0 خارج منطقة 
استخدامها. لذا نجد الدكتور عبدالعزيز المقالح في كتابه شعر العامية في اليمر: 0 
«عامي» بدلا من المسمى المحلي «حميني» «لأننا نحن في اليمن ما زلنا نجهل معنى 
تح كذ الكدود سيد يوه .هاه المي افد لاو وعد اها رق 
ثلث قرن حتى الآن ولم يهتد أحد بعد إلى المعنى الحقيقي لهذه التسمية. وإذا كان هذا 
هو شأننا في اليمن فكيف بالقارئ في خارج اليمن.2 (المقالح 191/8: .)١15-١١‏ 

إلا أن ما يشوب كلمة «عامى» من دلالات اجتماعية تجعل البعض يتحفظ فى 
استخدامها. من هؤلاء الدكتور عبدالله ركيبي الذي يتردد في استخدام هذا المصطلح لما 
قد يوحيه بأن ناظم القصيدة وكذلك المتلقى أمي من عامة الناس بينما نجد في واقع 
الأمر أن نسبة كبيرة ممن ينظمون هذه الأشعار ومن يحرصون على تداولها هم من علية 
القوم ورؤسائهم ومن الطبقة المتعلمة. كما أن لغة هذه القصائد أقرب إلى النسج 
الفصيح منها إلى اللهجة السوقية الدارجة. (ركيبي ١94/8١‏ : 60715. وبدلا من مصطلح 


اللغة 125 


المفخم «ص» في آخر الكلمة؛ وفي نفس الوقت تأثر الصوت المفخم «ص» في آخر 
الكلمة بالصوت المرقق «د) فى أول الكلمة. 
وتنقسم الأصوات إلى سواكن 00250022715 وحركات 7017615. وتحدث اللأصوات 
وتفصل الأصوات الساكنة بين الحركات بينما تتيح الحركات فرصة الانتقال من ساكن 
لآخر. وتنقسم السواكن إلى فئات تبعا لمخارجها وكيفية تحقيقهاء منها الانفجارية 
(وتسمى أيضا الشديدة) التى تحدث من إغلاق مجرى الهواء وحبسه برهة وجيزة 
لتتحدث انطلاقته عند فتح مجراه فرقعة أو انفجاراء ومنها الاحتكاكية (وتسمى أيضا 
الرخوة») التى تحدث من تضبيق مجرى الهواء دون حبسه بالكامل . ومنها الحلقية وهى 
والحركات منها القصير مثل الفتحة والكسرة والضمة» ومنها الطويل» أو ما نسميه 

حروف المد» مثل الآلف والياء والواو. وتتميز الحركات بأنها أصوات مفتوحة يعبر 
الحركة شكلها من شكل تجويف الفم ووضع اللسان أثناء النطق بها. لذلك نسمي 
الكسرة والياء حركات أمامية لأنها تتشكل من خلال رفع أسلة اللسان قليلا نحو مقدمة 
الحنك ليضيق مجرى الهواء نوعا ما في مقدمة الفمء ونسمي الضمة والواو حركات 
خلفية لآن جذع اللسان يتراجع أثناء النطق إلى منطقة البلعوم لتضييق مجرى الهواء قليلا 
فى مؤخرة الفم ويصاحب ذلك ضم الشفتين دون إغلاقهما. ونوضح كيفية حدوث 
الحركات بهذا الاقتباس من رمضان عبدالتواب: 

وتتحدد أنواع الحركات بحركة مقدمة اللسان نحو سقف الحنك» أو حركة مؤخرة اللسان 

نحو سقف الحنك كذلك؛ فإن كان اللسان مستويا في قاع الفم» مع انحراف قليل في 

أقصاه نحو أقصى الحنك». وتركت الهواء ينطلق من الرئتين ويهز الأوتار الصوتية وهو مارٌ 

بهاء نتج عن ذلك صوت الفتحة (2) فإذا تركت مقدمة اللسان تصعد نحو وسط الحنك 

الأعلى بحيث يكون الفراغ بينهما كافيا لمرور الهواء. دون أن يحدث في مروره بهذا 

الوضع أي نحو من الاحتكاك والحفيف» وجعلت الأوتار الصوتية تهتز مع ذلك» نتج 

صوت الكسرة الخالصة (1)» ولو صعدت مقدمة اللسان أكثر من ذلك» نحو وسط الحنك» 

بحيث يحدث احتكاك للهواء المار بهذا الوضع» نتج عن ذلك صوت «الياء»؛ ولذلك يعد 

علماء الأصوات «الياء» صوتاً شبيهاً بالحركة ([#0561نده5)؛ وذلك لأن وضع مقدمة 

اللسان مع «الياء» أقرب إلى سقف الحنك» من وضعها مع الكسرة» والفراغ بينهما أقل» 


العروض 159 


8 


يم 


٠‏ قزى النوم عن موق عيني وفر/ / ولا عاد له في نظيري مقر 
قِ رَن نو مِ عن مو ف عب نب و فرر 
)٠‏ سرى ليل جا ليل وانحت نجومه/ / وعيني جزت عن لذيذ المنام 
بكرا ل ل مها الب لد اواك حيتي را حيو وه 
5 عي ليله ااشيكا معنا ينا 
فك يد 3ل لي عت فيد له 
)٠‏ ول يالايم الميلاف/ / ما تشوف الجمل حن 
ول لا يا لا بي مَل مي لاف 
٠5‏ يالله البوع. ياكاقي / إراعي المكر ترمئ جه 
َك لَ هَل يو ما يا كا في 


سم 


6 


6 


)٠‏ ياغصين غريب الزهر/ / أنت غصن وعودك ليان 
اا ل ا 

)٠‏ ارفع الصوت ما هاضني طرب/ / والاجاويد مثلي يعذرونه 
أ ف عضت فيو كه :ما هافن ند دك رتنا 

)٠‏ يوم علّيت انا الرجم معتجل/ / شافت العين زول معنيها 


يوام عد دي تئر رج م مع تج ل 


)٠ .‏ يامجلي تسمّع لعودٍ فصيح/ / فاهم عارفي في فنون العرب 
ا سم مّع ل عو دن ف صيح 
)٠‏ طفا سوّها عنى طفا/ / مقالات لا تحيونها 
لا عير بر حاف ا انا 


- 


5 


أ نا ها ضٍ ما بي نو ضي بَرٌ راق 

الاعمار سفق والستينة تحار 

أ لع هنا و عرف زد :وك سه قبا إل حار 

ل ا ا ل ا 
وناك جين أ از اليه عن بوي لالع الام 


التدوين 201 


ورغم الجهود التى بذلناها في البحث والتقصي فإن هذه الحصيلة المتواضعة هي 
كل ما استطعنا الحصول عليه من مخطوطات الشعر النبطي» وهي في واقع الأمر لا 
وهذه الحصيلة على قلتهاء مقارنة بمجمل الإنتاج الشعري على مر العصورء ورغم ما 
يشوبها من تصحيف وتحريف» ورغم ما تعانيه من فجوات زمنية» تشكل أساسا لا بأس 
به للدراسة» وهي على علاتها أفضل بكثير من المصادر المطبوعة» وكذلك المصادر 
الشفهية» خصوصا فيما يتعلق بالأشعار القديمة التي لم يعد يتداولها الرواة. ولقد 
استطعنا من خلال التنقيب فى هذه المخطوطات» بحثا عن أقدم نماذج الشعر النبطى في 
محاولة لتحديد نشأته وتتبع مراحل نموه الأولى» العثور على الكثير من القصائد القديمة 
المهمة التى لم يسبق نشرها أو نشرت بصور مشوهة. كما تمكنا من تدارك وتصحيح 
الكثير من الأخطاء التى وقع فيها بعض الباحثين نتيجة اعتمادهم كليا على المصادر 
المنشورة. وسوف نعود إلى الحديث عن هذه القصائد بشيء من التفصيل في الفصول 

وأقدم ما بين أيدينا من مخطوطات الشعر النبطي المخطوطات التي جلبها تشارلز 
هوبير من حائل حينما زارها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقريب منها في 
الزمن المخطوطة التى اشتراها ألبرت سوسين من محمد الحساوي فى بغداد. ويبدو من 
تفحص محتويات هذه المخطوطات أنها نسخت في منتصف القرن التاسع عشر حيث 
تحتوي على قصائد شعراء وأمراء عاشوا في تلك الفترة مثل عبيد بن رشيد ومشعان بن 
ومحمد بن لعبون وعبدالله بن ربيعة. لكن هذه المخطوطات تحتوي على قصائد شعراء 
تقدموا على هذه الفترة بأربعمائة سنة أو تزيد مثل حمزة العامري وشعراء الدولة الجبرية. 
ربما حصل نساخ هذه المخطوطات على قصائد معاصريهم من أفواه الشعراء أنفسهم أو 
عن طريق الرواية الشفهية الحية أو حتى من قصاصات جاءت من هنا وهناك .. لكن كيف 
حصل هؤلاء النساخ على قصائد الشعراء القدامى الذين مضت عليهم مئات السنين؟ عن 
طريق الرواية الشفهية أم عن طريق مخطوطات لم تصل إلينا؟ الاحتمال الثاني هو 
الأرجح. وأيا كان الأمرء فإن هنالك فجوة زمنية تزيد عن أربعمائة سنة تفصل بين أقدم 


252 أقدم النماذج الشعرية 


أما إذا نحل الرواة» لسبب أو لآخرء قصيدة ونسبوها لشخصية حقيقية لها وجود 
تاريخي فإنه لا يعتد بهذه القصيدة من الناحية التاريخية» إلا إذا أردنا أن نبحث في 
البواعث والظروف السياسية والاجتماعية الداعية إلى نحلها. كما أن القصيدة المنحولة 
لا تصلح كشاهد لغوي على لغة عصر قائتلها المزعوم لكنها قد تصح كشاهد على لغة 
العصر الذي نحلت فيه» والتي قد تختلف عن لغة القائل المزعوم بحسب قربها أو بعدها 
زمانيا عن عصره. أي أن النحل يفقد النص قيمته التاريخية لكنه مع ذلك يبقى شاهدا 
يمثل الواقع اللغوي والأدبي للعصر الذي نحل فيه. فالقصائد التي يرويها العامة عندنا 
في نجد حتى عهد قريب وينسبونها إلى المهلهل وكليب وجساس لا علاقة لها إطلاقا 
من الناحية اللغوية (ولا التاريخية) بهذه الشخصيات وإنما هي نماذج من لغة العصر الذي 
نحلت فيه» أو بالأحرى لغة العصر الذي تم فيه تدوينها أو تسجيلها صوتياء والتى قد 
تختلف عن اللغة التى تم فيها الانتحال أصلا. فمن الممكن مثلا أن تعيش شخصية في 
الجاهلية مثل عنترة بن شداد وبعد تفشى العاميات يقول الرواة والقصاصون الشعبيون 
أكسازا شان لبنان غدة ف اللييدة الناقة وكذاول اناس هده مسار كوا رنوتها غك 
طريق الرواية الشفهية لعدة قرون وتتعرض جراء ذلك لتغيرات لغوية تنأى بها عن الأصل 
المنحول» ثم يأتى بعد ذلك من يدونها برواية العصر الذي تم فيه التدوين ولغته التي 
تختلف عن لغة الرواة الأقدمين الذين نحلوها أصلا والتى هي بدورها تختلف عن اللغة 
التي كان يتكلم بها قاتلها المزعوم عنترة وينظم بها شعره. 

هذه الاحترازات العلمية تفرض علينا التريث في قبول ما ينشر في بعض المصادر 
المطتوعة لق آنةاتماذي من القسر النبطى القديو»١عصوساءفى‏ حالة عدم انصن الجامع 
على مصادره التي استقى منها هذه النماذج» أو في حالة كون هذه المصادر مصادر 
شفهية أو حتى مصادر خطية نسخت في أوقات متأخرة. ومن الأمثلة على ذلك الأبيات 
التي نسبها الفرج لعليا حبيبة أبي زيد الهلالي من قصيدة أرسلتها إليه وهو في المغرب 
يقاتل البربر وأولها: ياركب ياللي من عقيل تقلّلّوا/ / على ضمّر شروى الحنايا نحايل. 
ل يبك قباد على ننه الأببانك: الفى و منلئيا عن طرق الروابة قشي فيليا عل 
أنها قيلت في القرن السابع الهجري كما يقول الفرج »191١1(‏ ج١:‏ ح-ط). والننبين 
السبب لا يصح الاعتماد على الأبيات المنسوبة لأم عرار التي أوردها ابن عقيل ليمثل بها 
على شعر نهاية القرن الثامن وبداية التاسع . وهذا ينطبق على جميع الأشعار المنسوبة 


208 العف الع 


) وانا بحالات الصديق مساعف إن شحت ولادالعمامبمالها 
)أشني مو يعطى زفيقهةقاقئ:. .إن مكحة نيام عكيب اقبالها 
6 إلا أقاضي في قفاهووجهه قرع بشاراتالندى وارعى لها 
ويعلق الدكتور عبداللطيف الحميدان على البيت السادس عشر بقوله «يفهم من ذلك 
أن بلاد الجبور كانت تحكم من قبل عدد من أعمام مقرن وأن حكمهم كان غير مرضي 
فحرضه الشاعر على الثورة ضدهم. ونحن نعرف من تقارير البرتغاليين أن إمارة الجبور 
الواسعة كان يحكمها ثلاثة من أولاد أجود فوصف الشاعر لهؤلاء الحكام بأنهم أعمام 
لمقرن دليل قوي على أن مقرنا حفيد لآجود وليس بابن له» (الحميدان 0 69:198). 
ولفهم معنى الشطر الثاني من البيت الأخير قارنه بقول بركات الشريف: انا ان عدت 
خصال الجود عني// تخير من معانيك القريعه. والقريعه هي الشيء النفيس الذي 
يقترعون عليه ويقع عليه الاختيار لحسنه وجودته. ونلاحظ في ثلاثة الأبيات الأخيرة أن 
الكليف يخاطب الأمير مقرن على أساس أنه صديقه ورفيقه. وأسلوبه في مخاطبة مقرن 
عموما يوحي بأنه من علية القوم ووجهاء المجتمع وأصحاب النفوذ» وإلا لما أسدى إليه 
المشورة وعرضن عليه المساعدة وعخاطة مبغاطبة اليد كلت لكن على النقيضن من ذلك؛ 
هناك قصيدة أخرى على البحر الهلالي نجدها في مخطوطات الربيعي وابن يحيى وفي 
الجزء الأول من مجموعة الحاتم (؟19055١.‏ ج١:‏ 200-07) قالها الكليف في التحرق 
على والدته بعدما خرجت من بيته مغاضبة له وذهبت إلى بيت أخيه الصغير الذي يبدو 
أن علاقته معه هو الآخر لم تكن على ما يرام. فلو كان الكليف له ما توحي به قصيدته 
في مدح مقرن من قوة شخصية ومكانة اجتماعية وإمكانات مادية لما اهتز وفقد توازنه 
لهذه المشكلة العائلية البسيطة ولاستطاع السيطرة عليها وحلها قبل أن تتفاقم وتصل إلى 
ذلك الحد المؤلم. وهل يمكن أن يحظى بالقوة والنفوذ شخص أسرته على هذا القدر 
من التمزق ووضعه العائلي على هذه الدرجة من الهشاشة! يقول مطلع القصيدة: 
إلى الله أشكي ليعةٍمادريبها جمارولاعندالبراياحكيبها 
وها نحن أتينا على ذكر ثلاثة من شعراء الدولة الجبرية والذين لم تحفظ لنا 
المخطوطات من شعرهم إلا القصيدة والقصيدتين. وهناك ثلاثة شعراء آخرون وصلنا 
لهم عدد لا بأس به من القصائد هم ابن زيد وجعيثن اليزيدي وعامر السمين. ونظرا 
لغزارة إنتاج هؤلاء الشعراء الثلاثة مقارنة بغيرهم من شعراء الدولة الجبرية فإننا سنفرد 


300 


وب عب 0ك 
2 0 
8 فلنهنا أن مشي ورعتدر لصتس 
5) سكرت ودخت ماادري وين ايمم 
) سألت وقلتاهلكمباييمّه 
4) عطينالصدق ياغرالثنايا 
)٠‏ عطونالصدق قالواشرق اهلنا 
١")وحناناخذ‏ قلوب الهبايل 
5") ونوري بالجوق من غير شين 


بركات الشريف والشعيبى 


الجن الع 


ومديوثالشهدبالشفتين 
وشرعني بسيف الحاجبين 
صفح خَدِي ولجلج لي بعيني 
تفص موسدواة صل التعسريتي 

ولااعرفالخنين ا 
وخمرالروس نوجاتالخنين 
ظعنكولشالوالامرتعين 
عساكم مسعدين ومرشدين 
يمينالجالشفهمنازلين 
وسنادى ابم سيا تمل صن 
تيوعض ب ةغراء ابا تين 
ياكودالبرقيقض بباليدين 


بركات الشريف ش خصية فذة بز أقرانه ومعاصريه من الشعراء والفرسان. وعلى 


الرغم من شح الآخبار الموثقة عن بركات التاريخى فإن الذاكرة الشعبية خلقت منه رمزا 
قصائد لبركات؛ اثنتان من هذه القصائد» تلك التى قالها فى جواده وتلك انين قالها 
متغز لا لا بأس بهما. لكن قصيدته البائية بوصل الهاء قصيدة جزلة ومؤثرة لا يسأم 
الرواة من تردادها ولا يتوقف متذوقو الشعر النبطى عن الاستمتاع بسماع أبياتها وتدبر 
معانيها والاعجاب بما تحتويه من نبل وسمو. وللأستاذ أحمد العريفى دراسة هى أوفى 
ما كتب عن بركات الشريف واستطاع من خلالها أن يلقى بعض الضوء على شخصية 

من الأخطاء الشائعة اعتقاد كثير من الرواة أن بركات الشريف من أشراف مكة. 
والواقع أنه من أمراء الدولة المشعشعية. بعد أن يستشهد بأبيات متفرقة أخذها من قصائد 
بركات يقول العريفي :١517(‏ ") إن بركات لا يمكن أن يكون من الأشراف الذين 
حكموا مكة خلال القرنين العاشر والحادي عشر لأنه حسينى بينما ينتتمى أشراف مكة من 


رميزان بن غشام ورشيدان 


)٠‏ لعبوابهايدالدامرين وفررقت 
١)اغفرلهاغفرالإلهذنوبك‏ 
1" بشّرغلامك فالبخوت بعزمها 
37) واممك وابوك الطاهرين ذوي السنا 
45 ماوالذي تسعى الوفود لبيته 
6 غيرك فأنتالماوغيرك صارد 
5) انظر قوافي القيل يابحر الصخا 
3) والعذر فى تقصير مدحك هل ترى 
)كم الما مدن الحيين دمي 


413 


سكانهاوابلىالزمان جديدها 
عذالى تضحك كل لى ضديدها 
بدك بإناء ارقاو مهيا 
والسامعينبحروتهتأييدها 
منكل حا تخامحر ومديدها 
ما يباح تيمم بصعيدها 
براشخ تهدى سن وديدها 
بف ب تحص ىالملاتعديدها 
ما انقاد من وادي الححازمديدها 


وقصيدة خامسة تبلغ خمسة وثلاثين بيتا في مدح الشريف أحمد الذي يكنيه 


رميزان «أبو ناصر» تقول: 

ا ا 
1*) وماج ر نفع عاجل سر جاهل 
" *) ومن باع ما يبقى بما افنى ولو غلى 
زلا شير بالةقيا ول العنين "نافيا 
)وكيك انا التدكيا وقد لوحك لنه 
5 فغارس فعل السو يجتنى ندامه 
)بل إن المحساي ربجا عاب انعلها 
)دير الآزنا قبل الاوراد رتنا 
4 وغارم الاشياربمائابٍمغنم 
)٠‏ وربك ماغيرالهوى جر مطمع 
١١‏ ) وما ضر محبوب وماسر مبغض 
1) وبالحظ ياما اصلحن الايام مفسد 
)1١‏ ولا الراي إلااراس الاشيا ولم يكن 
4 مضى ذا ولي قلب إلى كل مشعب 
)ييا ابروا من تاج حاير 
5) أصونه على الحفه إلى ما تهزهزت 


ونيل المعالي باحتمالالمغارم 
وماجر نفعآجلسرّعالم 
فقدندم والتقوى كمال المكارم 
هواهن إيقاع الفتى بالمحارم 
يغره من ذيك الديارالمعالم 
ولاغارس افعالالحساني ينادم 

من الحلم فعل بالعدا والمحارم 
تصونعنايقاع الفتى بالمحارم 
ورحة عير مت حمسا سكع امم 
كريم وما كان الهوى منه حارم 
وياما بنا ماضى الغرابيل صارم 
وبالضدياماافسدنالايام حازم 
له الحكم في شي له الله حاكم 
طبوج وبالضيقه على الخطب هاجم 
ومنهالرضاعندالمهمّات قادم 
من الخوف أحشاء القلوب الهوارم 


رميزان وجبر بن سيار 


)ما شفت بالحيّين خودا مثلها 
4) روميّةٍحورقِةٍمملوحة 
)٠‏ مدلولةٍمجمولةمزيونة 
١‏ عانقتهاوامسيت كني شارب 
؟") لولا اللباس وزيهاوردوفها 
59”) جلوارةغدارةعيّارة 
)تند ملس :وقال نات زابير 
)اتسين يوه والعجو تامف 
5؟) سلّم علي وكاس عني مغضي 
1) نلت المنى منها وهي من طول ذا 
ما وقفت بالسوق تقضي عازه 
4 طفل صديق لي محبٌّ صافي 
*) وانا احمد الله خاطري به واهتدنت 
)"١‏ ثم الصلاة على النبي محمد 


01063 


ولااجضيع في لحود قبورها 
كن البلوج مخمّربثغورها 
يضفي على حد البريم شعورها 
كاس المدام مقارف و لخمورها 
قتلست ]د ف رمصيوي وين حيورهها 
بكر (السفسا نيوا شقانن ستسورفا 
تلع الزبار سبق انا يحكسورها 
متجاوز حراسهاونطورها 
كلتك لياه ولإشجق ابجدرورهنا 
عني نحت بمشيدات قصورها 
اوت أزياقن لخر #استطورهنا 
أرجيهرجوى زارعين بذورها 
عيني بحلوالنوم عقب سهورها 
ماغردالقمري بظل حجورها 


وهاتان قصيدتان متبادلتان بين رميزان وجبر لم أتبين موضوعهما ولا مناسبتهما. 


يبدأ رميزان قائلا: 

)*١‏ لعل الحياياجبريعتادداركم 
؟* من المفرح العالي جنوب إلى النقا 
**) وجاد الشفاحتى ملا كل ملزم 
8) يشارل بها بإدن بار لمن 
5*) تعرض لي كاحل العين عشقتي 
7*) يداني الخطى دجر طفوق من الهوى 
ألفته وهو كد جالعينى عشاقه 
٠)تبسم‏ عجب في غاية الكيف وانثنى 


١١)وراق‏ الهوى ياجبر بيني وبينه 


شح ميو يداني وماك فدات 
محف مانا قل اد ون اا بحاقة 
فذنك لتقا سكديا عبس فانلة 
هوى صاحب من دون داني حمايله 
وباح العزا بال راقذت رحايله 
تحط سفنل السشارق تمابتله 
واكثر تعاليلالفتى من نحايله 
وبان بلاشك ئ؛عيان صمايله 
كريم وأضحى مدركن في حبايله 
عار اليتوع هنذا الذي ب مكدب 


الحقبة الغريرية ١‏ 511 


عريعر عائدا إلى الأحساء بعد أن أخذ البيعة من عدد من أمراء نجد الذين لم يكونوا قد 
بن سرداح بن عبيدالله بن براك. وتقابل الأخوان في موقعة جضعة وانهزم سعدون ولجأ 
إلى الدرعية فأكرمه الإمام عبدالعزيز ومناه بالمساعدة إلا أن سعدون مات في الدرعية قبل 
وفى مطلع القرن الثالث عشر الهجري كانت الدرعية قد وصلت إلى درجة من القوة 
جعلتها تندخل فى الشؤون الداخلية لدولة آل عريعر- تلك الدولة التى كانت ترهب 
الأحساء ومعه زيد بن عريعر- بعد موت أخيه سعدون- وتقابل الجيشان في موقع يسمى 
سرداح يعده فيه إن هو عاد إلى الأحساء أن يسلمه مقاليد الأمور. وما أن عاد عبدالمحسن 
من المنتفق ووصل ديار بني خالد وتمكن منه زيد حتى سارع بقتله. وثار بنو خالد على 
زيد بن عريعر لإقدامه على قتل خاله عبدالمحسن وانحازوا إلى براك بن عبدالمحسن بن 
سعود على الأحساء وأقام محمد الحملي أميرا عليها . وبعد شهر من رحيل الإمام سعود 
من الأحساء نقض أهلها البيعة وشدوا على الأمير محمد الحملي وقتلوه وولوا أمرهم 
زيد بن عريعر. وبعد فترة من الاضطرابات والفتن انتهى حكم آل عريعر ودخلت 
براك بن عبدالمحسن بن سرداح . 
التي تبدأ في التداخل مع الحقبة الغريرية» حسب تحقيبنا السابق لمسيرة الشعر النبطي 
ومراحل تطوره. وحيث أنه سبق القول بأننا فى رصدنا لبدايات الشعر النبطى وتتبع 


الحنية الكريرة 7 


49) يشدي جمال بيوسف بان واشتهر 
)٠‏ حديثه الطف من الديباج وان هرج 
)"١‏ هوالذي لي خلق دون الملا شقا 
5) مغرى بقتلي ولو ما دست له خطا 
31) ان كان يازين فى قلبك على كدر 
4 واللهما ناح طيربالغناوشدا 
فان كان ابا زيد فى علياافتتن 
وان ياد ماقف افوا رسو 
) الطف بحالي ترى الصبر الطويل قضى 
افعل مليح ولا تنوي القبيح ترى 
4 سيقيّت ديار ربى فيها الحبيب بما 
)تيده النون ف خد اننيب تدك 
"١‏ إن ناض باشناقها البراق ثم بكت 
؟") تهلهل الودق من عالى السما وهما 
*") ما نعرف الصبح حتى انقضى ومضى 
1") حتى بقت مثل جنات وساكنها 
) يفوز فيها حبيبي في غنى ومنى 
5") ياجامع الناس في يوم الوقوف فكن 
0") ثم الصلاة على المختار ما طلعت 


حميدان الشويعر 


267 


بالخد والعين به سلال الارواح 
يجذب الى ماحكى قلبي ومطواح 
وهوالمداوي لعلاتي والأاجراح 
ومن لامني فيه مطعون بالارماح 
ويرضيك قتلي فأنت بحل ومباح 
الأوقتلسبي تدج كرفا ند شاع 
فاناالذيفيكمفتونوسيّاح 
العيخب والخِلف والتقليب ومزاح 
وترى العزا والتجِلّد يالغضي باح 
مرجعك للطيب فان الطيب ما راح 
غِرّمن المزن فيهاالوبل كتّاح 
ضحّاكةالبرقمناعيازهالاح 
واستجهل الرعد وهبّت فيه الارباح 
ومَبَسَلْسَل التسيل شي ويشتانه وسام 
ميقات موسى وصار البدر مصباح 
ريمالجوازي وثورالوحش مراح 
بقطفاثمارهاظرب ومرتاح 
فى جتجع سملي به والبال بساح 
مس وسا تيف رقراف وصحضبام 


تذكرنا قصيدة جبر بن سيار التى وجهها إلى ابن دواس في موضوعها وأسلوبها 
الطاخرة وس :ف وري اتعطن تضدانة وردان لكر يفرعا عفنوظا ‏ قصبية فت الى 
يبدأها بقوله «العرة فتك قال لى». هذا الأسلوب التهكمى الف انيسن باقر 
بعض أشعار جبر طوره مون ما سه القمة. كا طون حميدان أسلوب النقد 
السياسي والاجتماعي الذي بدأه جبر بن سيار في بعض قصائده مثل قصيدته التى وجهها 
إلى الأمير محمد بن عيسى وقصيدته التى رد بها على سعود بن مانع . ومن المعروف أن 


22 المقدمة 


هناك بالفعل من يرى أن دراسة اللهجات والآدب الشعبى مؤامرة استعمارية تحيكها دول 
لعزت تقض نيه اليه ارده رولكن خذه :الول وايما اول فح ججديع العلرم 
العصرية لصالحهاء ليس فقط علم اللهجات والفلكلور. هل لنا والحالة هكذا محاربة 
هذه العلوم برمتها لأن الاستعمار استطاع أن يسخرها لصالحه أم أن علينا أن نأخذ بزمام 
المبادرة ونسخر نحن بدورنا هذه العلوم لتحقيق مصالحنا ومحاربة الاستعمار؟! وليست 
الرغبة في التسلط والسيطرة والاستعمار دائماً هي الدافع الوحيد الذي حدا بعلماء الغرب 
إلى دراسة اللهجات والآداب الشعبية في المجتمع العربي وغيره من المجتمعات الأخرى . 
فهم لم يلتفتوا إلى تلك المجتمعات إلا بعد أن قتلوا لهجاتهم وآدابهم الشعبية بحثاً 
ودرساً. هل كانوا بذلك يتآمرون ضد أنفسهم؟ إنه الحب في المعرفة والبحث عن 
الحقيقة. ولا يعدمون من اتجه إلى دراسة المجتمعات اللأخرى مدفوعاً بحب صادق فى 
المعرفة والبحث عن الحقيقة» وربما حباً في تلك الشعوب. ولااففن إن المناهم 
العلمية التي تسير أبحاثهم تحتم عليهم مقارنة ما لديهم بما لدى غيرهم من اللهجات 
والآداب الشعبية ليعمقوا فهمهم لأنفسهم وللعالم كله وليؤسسوا نظرياتهم وتعميماتهم 
على أسس متينة. إن غريزة الاستطلاع وحب المعرفة والاستكشاف دفعت بهم للصعود 
إلى المريخ والسير على سطح القمر. فهل يستكثر عليهم دراسة أي شيء على كوكبنا 
هذا؟ العلم ليس له حدود؛ لا جغرافية ولا موضوعية. وما كرسه المستشرقون من 
الجهد والوقت لدراسة لهجاتنا وآدابنا الشعبية لا يعادل شيئًا مما كرسوه من جهد ووقت 
لدراسة القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي واللغة العربية وآدابها. هل لنا أن نرفض هذا 
كله لأنها دنسته أيدي المستشرقين؟! 

رفض التعددية. المكان لا يقل أثرا عن الزمان كعامل من أهم عوامل التغير التي 
تعتور الأشياء وكسبب من أهم الأسباب المؤدية إلى الاختلافات التي تميز المجتمعات 
البشرية وتمنح كل منها سمات التفرد والخصوصية. لا يمكن لأي شيء أن يفلت من 
قبضة الزمان والمكان ومن ثم من حتمية التغير والتحول. من المستحيل أن يكون الشيء 
هو الشىء نفسه من لحظة إلى أخرى. فأنت لا تعبر النهر نفسه. بل أنت لا تعبر الطريق 
نفسه مرتين. والاختلاف ضرورة تحتمها متطلبات التكيف مع البيئة والتأقلم مع المحيط 
والاستجابة للعوامل المؤثرة. لذا فإن الاختلافات والفوارق بين عناصر الثقافة الشعبية 
من قطر لآخر في وطننا العربي الكبير أمر طبيعي يحتمه عامل الزمان والمكان» وحتى 


المسمى والنشأة 81 


«عامي) أو ااشعبي ) يطلق ركيبي المصطلح المحلي «ملحون» على أشعار العامية في 
الجزائر (ركيبي 198١‏ : 584-4/17)؛ أما الجراري فإنه يلجأ إلى استخدام مصطلح 
«زجل» للإشارة إلى أشعار العامية في المغرب (الجراري :191١‏ 5-01 0). 

وهكذا يختلف ركيبي والجراري والمقالح في اختيار كل واحد منهم مسمى مختلفا 
عن الآخر. لكن الثلاثة يتفقون في عزوفهم عن استخدام مصطلح «الشعر الشعبي»). وقد 
مر بنا أن البعض من كتابنا في تناولهم لقضية الشعر النبطي يشارك ركيبي والجراري 
والمقالح عزوفهم عن استخدام مصطلح (الشعر الشعبي) . وكلمة شعبي ) مثل كلمة 
«عامى») لها مدلولات اجتماعية تجعل بعض الكتاب يتوجسون من استخدامها فى 
الإشارة إلى الماذة الشعرية التي يدرسونها لآن“'هذة المادة» على الرغم :من عدم تقيد 
لخقها رقو امك الفضهف > لدت والفرورة تعفر اقفن ان القادى وطلقاف الشعن الذنا 
فى إنتاجها واستهلاكها. هذا علاوة على كون هذه الأشعار عادة معروفة الأصل والمؤلف 
مات التدوين دورا أساسيا فى حفظها وتداولها؛ ولو اقتصرت على الرواية الشفهية 
فقط لما انتشرت هذا الانتشار الواسع ولما عمرت هذه المدد الطويلة . 

وهكذا نرى أن عددا من الباحثين جنح إلى استخدام المصطلحات المحلية التقليدية 
التي يفضلونها هي أو مصطلح «الشعر العامي» على مصطلح «الشعر الشعبي» الذي 
يبدون تحفظا حوله ويشكون في مناسبة إطلاقه على الأشعار العامية العربية التي يتناولونها 
بالبحث. (المرزوقي : ١‏ المقالح 19108: 17» ركيبي خم 
1614. هذا لا يعنى أنه ليس فى العربية أدب يمكن أن يطلق عليه مسمى «شعبى» 
بالحجى المتعاوق عليه لهذا المضطاح تفع الافكالية فى كن ونم الشدرة والتراضا. 
بين ما هو شعبي وما هو غير شعبي وفي استخدام البعض لكلمة «عامي» كمرادفة لكلمة 
اشعبي». عامية اللغة لا تعني بالضرورة شعبية المادة الأدبية. أو لنقل إن شعبية المادة لا 
تتوقف على لغتهاء فصيحة كانت أم عامية. اللغة في حد ذاتها مقياس غير دقيق في 
الحكم على شعبية الأدب» بمعنى شيوعه وتفشيه واستمراره بين الأجيال. الشكل 
اللغوي ليس هو المحك وعامية اللغة لا تخول القصيدة أن تدخل فى عداد الأدب 
الشعبي وإلا لجاز لنا مثلا أن نطلق لقب «أديب شعبي» على سعيد عقل. وكم من 
القصائد العامية التي نظمها شعراء متعلمون ظلت حبيسة الورق ولم تلق رواجاً ولم تنتشر 
على ألسنة الرواة» بينما هنالك الكثير من الأبيات والمقطوعات الفصيحة التي يرددها 


126 


بحيث يسمح للهواء المار بالاحتكاك». فيحدث الحفيف الذي يسمع مع صوت «الياء» ولا 
يسمع مع صوت الكسرة. 

وبين وضعي اللسان في صوتي الفتحة والكسرة» أو بمعنى آخر بين وضعه في قاع الفم» 
وارتفاع مقدمته نحو وسط الحنك بحيث تحدث الكسرة الخالصة - أوضاع كثيرة» تحدث 
بسببها أنواع متعددة من الحركات» أبرزها في أذهاننا صوت الكسرة الممالة: (ع). 

أما إذا ارتفع أقصى اللسان نحو سقف الحنك» بحيث لا يحدث للهواء المار بهذه المنطقة 
أي نوع من الحفيف» مع حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية» فإن الصوت الذي ينتج عن 
ذلك هو صوت الضمة الخالصة: (0)» فإذا ارتفع أقصى اللسان نحو سقف الحنك أكثر من 
هذاء بحيث يسمح للهواء الخارج بالاحتكاك وإحداث نوع من الحفيف. ننج عن ذلك 
صوت «الواو»؛ ولذلك يعد علماء الأصوات صوت «الواو» من الأأصوات الشبيهة بالحركات 
([ع هتمع 5) كذلك؛ لأن الفرق بينه وبين الضمة الخالصة» في قرب أقصى اللسان من 
سقف الحنك مع الواوء أكثر منه مع الضمة . 

وبين وضع اللسان في صوت الفتحة» ووضعه في صوت الضمة, أو بعبارة أخرى بين وضع 
اللسان في قاع الفم وارتفاع مؤخرته نحو سقف الحنك» بحيث تحدث الضمة الخالصة» 
أوضاع كثيرة تحدث عنها حركات متعددة» أبرزها في أذهاننا صوت الضمة الممالة: (0). 
ولاشك أن الشفتين لهما أثر فى إحداث كل حركة من هذه الحركات جميعهاء لا يمكن 
إغفاله» فهما منفرجتان مع بعض هذه الحركات» ومستديرتان مع بعضها الآخر. وتختلف 
درجة الانفراج والاستدارة في صوت عن الآخر. 

ويطلق علماء الأصوات على صوت الفتحة اسم: «صوت العلة المتسع»» كما يطلقون على 
صوتي الضمة والكسرة» اسم: «أصوات العلة الضيقة». وهذا التقسيم له أهميته فيما يصيب 
هذه الأصوات كلها من تطور أو تغيير» إذ إنه من الملاحظ أن ما يصيب الضمة يجري مثله 
فى الغالب على صوت الكسرة؛ لآن كلا منهما من أصوات العلة الضيقة . 

وعلى ذلك ليست الضمة عدوة للكسرة» كما يتردد في بعض كتب العربية» بل هما من 
فصيلة واكذة .وذلك خان العكس من حوت الفمطة. الذىبيخة سينا للضمة والكترة؛ 
له ظواهره وأحكامه الخاصة. (عبدالتواب :1١9857‏ 45-947) 


ومن السواكن والحركات تتألف المقاطع التي تتألف منها الكلمات. تنضم الحركة 


إلى الساكن لتشكلان معا مقطعا. المقطع ما هو إلا صوت ساكن متبوع بحركة. ولا بد 


بهمزة» وهي همزة لي 
هى مجرد ضرورة عضلية تسبق انطلاقة الهواء 


3 حقيقية » ليس لها وجود فى جذر الكلمة المنطوقة واشتقاقاتهاء 
من الرئتين لتحقيق الحركة. وإذا كانت 


الحركة التي تأتى بعد الساكن لتشكل معه مقطعا حركة قصيرة كان المقطع قصيرا يتألف 
من ساكن+حركة (س+ح).» فالكلمة «عَلِمَ» مثلا تتكون من ثلاث مقاطع قصيرة هي 
«غ+ل+م)». أما إذا كانت الحركة حركة مد طويلة جاء المقطع طويلا يتألف من ساكن+مد 
(س+م). كما في كلمة «نادي» التي تتألف من مقطعين طويلين هما «نا+دي». وهكذا 


1060 


د 


هم 


العروض 


5) بدا القيل من جفنه جفا للّة رقاده/ / والنفس في ميدان الافكار مياده 
ب هل قي ل من جف نه ج فا لَدَ ذَّ يِذ قا ده 

6) سرى البارق اللى له زمانين ما سرى/ / صدوق المخايل بارقه يجذب الساري 
د إائر قن لد ليع رمعا لق ل ما كدر 

على اللاتغر كين كلها كرينها جوف هن لديا الوم و العمل ضويها 
ف لل الا اعد هك طن نرق حت جو[ نان كاد بون يا 

1١‏ ) علامه مر عجلان/ / ولا سلم عليه 
ع لا مه مر ر عَجِ لان 

07 لني ذل جرع را شقيّه/ / على عصرٍ مضى لي ألى ياعين هلي 
لني قو وااوك ال12 3 كو لوك را ا 

) ياعلي صحت بالصوت الرفيع/ / يامره لا تذبّين القناع 
ياغ لي صخ يِ بص صو تَرْ ر فيع 

8) نجد عذرًا حضر خيطيبها/ / والجهاز الفشق والمارتين 
تج د عَذَ رن ح ضر خيط طي با ها 

49) ياسلامي سلام باختيار/ / عد ما هل همّال المطر 
باق يم مك لاجد ل ا يان 

:3 ياحمام على الغابه ينوح/ / ساجع بالطرب لا واهنيه 
يا ح ما من ع لل غا بها ب نو ح 

1) ساعتين يشيب اللي حَضرها/ /يّمة الجدي عن روضة مهنا 


0 - 


مااع ون دسو لي دا ل فقا ييا 

)١‏ يوم عدّى الرقيبه راس مشذوبه/ / قال زلوا وجاه الجيش زرفال 
يوا جد بهذا كر إن قبا روك .وأ القت ميثب اذو .بيه 

5) ياحمامه غريبه عند باب السلام/ / شفت رسم الهوى باطراف جنحانها 
يا" حي جا هه" كاري به اعت وديا كس م الام 

) طير ياللي على طرق الهوى ما تمل/ / خذ جواب لخلي ثمّ عطني جوابه 
لاك لك الف لاتسوك بواجا بيات لذن 


202 التدوين 


أيدينا وما استطعنا الحصول عليه من مخطوطات الشعر النبطي. أين المخطوطات 
الشدرية الى 'امحقع منها سحطر ظاك هوري عادقها والتى كاتف معداولة فيد جذا كدري 
الشعر التبطى فى مراحله المبكرة؟ ْ 

لا شك أن الربيعي وابن يحيى وغيرهم من النساخ قاموا بجهود يستحقون عليها الشكر 
الجزيل» والحق أننا مدينون لهم بالشيء الكثير. إلا أنه مع ذلك تبقى بعض الاعتبارات 
المنهجية التى تحد من إمكانية الاستعانة بهذه الأعمال في التأريخ للشعر النبطي وتتبع 
مراحل تطوره. فنحن مثلا لا نعرف بالتحديد ما هى المصادر التى حصلوا منها على ما 
ضيه مخطرظائهم :فق ناد اقسرية ولتضوض) التطحائدة القديمة .: وغلى بخذ| الأسامن 
فإن مخطوطات الشعر النبطي ربما تتفوق في بعض النواحي على الرواية الشفهية وتتميز 
بقدر كير نل الشمولية والحصر»: لكنها فى غلب الالتحبان»مغلها مكل 'يقية المضادر 
الخطية» لا تعدو أن تكون مجرد تدوين وتثبيت خخطي للرواية الشفهية أو تجميع لقصاضات 
مجهولة المنشأ أو أضابير لا يعرف من خطها ولا متى خطها. ومع كل ما سبق التأكيد عليه 
بخصوص أهمية المصادر المخطوطة إلا أن النص المدون الذي لا نستطيع تتبع إسناده 
وتسلسله حتى نوقفه على قائله لا ترجح قيمته كثيرا على النص الشفهي. كلما كانت 
المخطوطة أقدم وأقرب إلى زمن الشاعر الذي ندرس إنتاجه ازدادت قيمتها كمصدر من 
مصادر الدراسة . والشواهد الخطية في حد ذاتها لا تفيدنا كثيرا إن لم نتمكن من معرفة 
ناسخها ومتى نسخهاء إذ يحتمل أنها دونت في وقت متأخر بعد ما تعرضت المادة 
الشعرية من خلال الرواية الشفهية للتحوير الأدبي واللغوي وتسربت إليها النفحات الأسطورية . 
هاا نقعا مهن دون قن عقر ناهذا تسمه شرن انها اقلت ماكر ع عق نهذ 
سنة؟ البرهان القاطع هو الحصول على النسخة الأولى التي كتبها الشاعر بخط يده أو التي 
أملاها بلسانه وبلفظه أو. على الآقل» أول نسخة دونت للقصيدة. ومن هنا نمسك بطرف 
الخيط ونتتبع مسيرة القصيدة من النسخة الأولى إلى النسخة التي تليها وتولدت عنها 
وهكذا حتى نصل إلى آخر نسخة. ويمكن أن نعكس اتجاه البحث ونقتفى أثر النص 
المكتوب متراجعين إلى الوراء حتى نرده إلى أصله» إلى أول نسخة منه لنعرف تاريخ 
النسخة ومدى قربها أو بعدها زمنيا من الشاعر الذي تنسب إليه الأبيات. 

ونادرا ما يذكر النساخ مصادرهم لذا فإننا لا نعرف الطرق التي سلكوها ولا التسلسل 
الذي ساروا عليه في تجديد نسخ القصائد» أي لا نعرف أن فلاناً من النساخ استكتب 


أقدم النماذج الشعرية 253 


إلى الضياغم والتي تتخلل أسطورة رحيلهم إلى شمال نجد. (ابن عقيل 14-07: 51- 
6). وفي كتابه القيم عن الخلاوي نجد أن ابن خميس يغفل الحديث عن تسلسل 
المصادر التى استقى منها شعر الخلاوي» بعبارة أخرى الإسناد» سواء أكانث هذه 
المصادر 06 أم شفهية» منذ وقت الخلاوي حتى يومنا هذا. ويدور نقاش ممتع بينه 
وبين ابن عقيل عن ممدوح الخلاوي منيع ابن سالم» من هو ومتى عاش, أي أن حتى 
عصر الخلاوي لم يتحدد بعد. ومثال آخر القصيدة التي نسبها عبدالله بن خالد الحاتم 
في الجزء الأول من مجموعه خيار ما يلتقط من الشعر النبط لعرار ابن شهوان آل ضيغم 
الذي قال عنه إنه من الشعراء الأقدمين عاش سنة 80٠‏ . لكننا فى ريبة تاريخية من أمر 
عرار بن شهوان هذا؛ وهل استقى الحاتم التضينة امن مضدر خطى :وما نهو تاريخ هذا 
المصدر؟ لعلها استنسخت من مصادر شفهية فى وقت متأخر مثل ما استنسخت قصائد 
بني هلال والقصائد الأخرى المتعلقة برحلة الضياغم الأسطورية. ولا أدري على ماذا 
اعتمد الحاتم في تحديده لزمن هذه القصيدة حيث أن المصادر الخطية التي اطلعت 
عليها تورد القصيدة دون أن تحدد لها تاريخا. وسوف يتضح لنا في مواقع عدة من 
فصول كتابنا هذا أن الحاتم قليل التثبت وكثير الأخطاء. ولعل ابن عقيل (15-05: -51١‏ 
4" تسرع في قبوله لهذه القصيدة واعتبارها نموذجا للشعر النبطي في القرن التاسع 
الهجري إذ لا يقوم على ذلك دليل يطمئن له الخاطر. ومما يزيد في شكنا في قصيدة 
عرار أن لغتها أقرب إلى عاميتنا وإلى لغة الشعر النبطي في عصوره المتأخرة منها إلى لغة 
شعراء النبط الأقدمين من أنال آنل تخيزة العاميرى وشعراء الذولة الجبرة:. .وهاتن 
نورد القصيدة هنا ليقارن القارئ لغتها بلغة أشعار القرن الثامن والقرن التاسع الهجريين 
والتي سنوردها في الفصول اللاحقة : 


١*)يقول‏ عرار قول من ضل موقّف 
1 قليل الجدا من دمنةٍ دمّها الهوى 
**) لكني بهاماريت خيم ظلايل 
4*) وبيض عماهيج يشادن للمها 
ترى ان كان يالعين البكا يدني العما 
5*) وقامت تهل الدمع من شد مابها 
*) فلا واعلا لولا التمني سماجه 


على الداريذري بالدموعالذرايف 
مزاعيج هوج الذاريات العواصف 
واموال من مالالعوادي قرايف 
لطاف المثانى محصنات عفايف 
كاتا تبكلا تاسيس مرني رشابت 
ابت وحن اديه الا سا عق 


ا _- 1 5 7 
أوقف بلجدامن غير خايف 


الحقية الس 0 29 


لكل منهم عنوانا مستقلا أدناه. وهناك شاعر سابع اسمه ابن حماد لم تحفظ لنا المصادر 
من شعره إلا قصيدة واحدة قالها ردا على أحد قصائد ابن زيد سنوردها فى محلها. 





جبر 

ناصر 

حسين 

/١‏ زامل 
"/ أجود /"١‏ سيف هلال 
داخم ؟- ١‏ ١1و؟‏ ظ ظ 
سيف١‏ "/علي ‏ 5/محمد زامل - 0) / صالح زامل على 
/ا1ة ١١9؟-5١و؟‏ ظ 1؟-9؟ 07 ظ 1 

ظ ظ 

زامل /ناصر ١‏ 6/مقرن /١١‏ قضيب 9/ قطن 
90-1 ”1107و رفك .به 
1 مقرن ناصر علي /٠١‏ قطن 
منيع قطن 


مشجر أمراء الحبريين: وضعنا أمام كل أمير رقمه التسلسلي والسنوات التي تولى فيها السلطة 


ابن زيد 

من أقدم شعراء الدولة الجبرية وأغزرهم إنتاجا شاعر يدعى ابن زيد لم أجد له ذكرا 
إلا في مخطوطة سليمان بن صالح الدخيل المعنونة كتاب البحث عن أعراب نحد وعما 
يتعلق بهم . وتورد المخطوطة عشر قصائد لابن زيد معظمها في مدح أجود وأبنائه . كما 
تطرق ابن زيد في قصائده لبعض الأحداث البارزة في تاريخ الجبريين وصراعاتهم مع 
مشائخ القبائل المعاصرين لهم وسجل عددا من الأسماء التي أرى أنها إضافة هامة إلى 
ما لدينا من معلومات شحيحة عن عصر الجبريين. 


الحكة الس + 361 


بني قتادة إلى الحسن بن علي . ونسب بركات الشريف هو بركات بن مبارك بن مطلب 
بن حيدر بن المحسن بن محمد بن فلاح المشعشعي أحد أمراء الدولة المشعشعية التي 
تأسست عام ٠‏ 84ه على يد محمد بن فلاح القرشي الهاشمي وامتد نفوذها على مناطق 
الحويزة وعربستان لمدة خمسة قرون. (العريفى .)١١ :١5١7‏ 

ومما يسند القول بأن بركات من أمراء المتسيى ذكر العاعن الفعيين مارك من 
الترك (الروم) في السويق التي يقول العريفي إنها تصحيف السويب وهي قلعة على نهر 
بالعراق يحمل هذا الاسم. وحينما يحدد الشعيبي مسار رحلته إلى بركات نجده يتجه 
إلى الشمال من منطقة القصيم» مما يعنى أنه ذاهب جهة العراق لا الحجاز» كما يقول 
في البيتين التاسع والثلاثين والأربعين من قصيدته المسماة القرنفلية. وفي البيت الثاني 
والخمسين من نفس القصيدة يذكر الفيحاء أي البصرة» كإحدى المحطات التي يتوقف 
فيها في طريقه إلى بركات. 

وقد سجلت بعض المصادر المنشورة نتفا من الأساطير التى ترددها المصادر الشفهية 
عق بركات الكريف وحياتة وعلاقة بع روالده وؤوجة والقه ( العهيدة 441415 
5 النفيسة 7١-1١1 :194١‏ 125 :500101). وينفرد الربيعي من بين نساخ المخطوطات 
بإيراد نتف من الحكايات الأسطورية التى تحاك حول بركات والتى لا تختلف كثيرا عما 
جاء فى المصادر المنشورة. رفن اتبيه لقصيدة بركات العف ادن الع 7 من 
الإيخطرظة )لكا مي مقوك لمعيه السو قت لازالو القورا: النقاد سرد وله 
تقديمه لقصيدة الشعيبي في مدح بركات المثبتة في الصفحة ٠١١‏ من المخطوطة الثامنة 
يقول الربيعي «مما قال الشعيبي في بركات الشريف في ثامن القرن». وفي الصفحة 519 
من المخطوطة الثامنة يقدم الربيعي نفس القصيدة بقوله «مما قال الشعيبي راعي عنيزه في 
بركات الشريف سنة .2١١/5‏ وهذه ثلاثة مواضع ترد فيها المعلومة ذاتها عند الربيعي 
بصيغ مختلفة» والمعلومة هي أن بركات من شعراء آخر القرن الحادي عشر. وفي 
تقديمه لقصيدة الشعيبي في مدح بركات يحدد الربيعي وقت هذه القصيدة مرة بقوله 
«سنة 2١١6‏ ومرة بقوله «في ثامن القرن». في التقديم الأخير لم يخطئ الربيعي في 
الحساب لكنه أخطأ الفهم والتعبير. كان بحسه الشعبي وأسلوب تفكيره العامي يعتقد أن 
الرقم العشري الذي هو ثمانون في الرقم خمس وثمانين هو الذي يشتق منه تسمية العقد 
فتصبح بذلك السنوات من واحد وثمانين إلى تسع وثمانين سنوات العقد الثامن من القرن 


414 


١‏ ) ومن كان تيجان المعالي لبوسه 
6) فقلت لركب شدوا اكوار ضمر 
9) على الرشد عوجوا روس الانضا فمثلكم 
٠‏ إلى بعد سير العشر منالفت بكم 
١‏ هل الجود فى غبر السنين ان تتابعت 
1 فخصوالنا زبن المشافيق باللقا 
*7) شفى صفر الايدي من له الجود عاده 
15 مجدد رسوم للمروات أحمد 
© سراج بها موضي قريش إلى التقت 
15) وفارس هيجاها إلى عاد بالطلب 
") وسايس علياها ورافي فتوقها 
) ومن شب ما جازى مسيىءٍ بفعله 
١‏ 
) وبعدانقضارديّةٍصانفحت بها 
9١‏ إلى سالكم عناوهي منهعاده 
؟*) فقولوافمابيّن لكم من معزه 
33”:9) عليه بياض الوجه فيما سعى بنا 
4 فوي رجا قوم إلى ناب مغرم 
ه") وصلواعلى خير البرايا محمد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


جلا الشك لو ضاقت عليه المهازم 
قواصد لأبناء الكرام الأكارم 
يعوجون روس اليعملات الهوارم 
قراةإلى جاتالسنين الحواطم 
خليفةساددات كرام أكارم 
والايثاريرجى والصخامنهلازم 
أبو ناصر مفنى البكار السلاجم 
محافلها بانوا الخطوب الغواشم 
شرا الحمد فيمابينهاوالجماجم 
حجاها ومن منهاحليموعالم 
أناب ومن يرجي الوفامنه سالم 
وصاحب ما استوفى ضعيفي بظالم 
لفداهمنيمنايديهالبراجم 
لنافي شفايامالنامنهقاسم 
مشافهة من غير ما كنت راسم 
جزى كلما التفت عليهالمواسم 
حجالو عن آفات الأسود الضراغم 
نبي الهدى ازكى قريش آل هاشم 


استطاع رميزان الاحتفاظ سلطته لما كان يلقاه من دعم الشريف زيد الذي اشتهر 
بعلاقاته الوثيقة مع القبائل ومع أهل نجد وتفهمه لأوضاعهم وطبائعهم وقدرته على 
التعامل معهم. وبعد وفاة ذلك الشريف بأقل من سنتين تمكن سعود بن محمد من آل 
ابي هلال من رميزان وقتله. ونظرا لغموض المصادر التاريخية فإننا لا نعرف السبب 
الذي دفع سعود بن محمد إلى قتل رميزان والأرجح أن دوافع القتل كانت سياسية سببها 


الصراع على السلطة. 


ومن قصائد رميزان التى وجدناها فى المخطوطات قصيدة يبدو من مضمونها أنه 
قالها بعد أن استرد السلطة بمساعدة الشريف زيد. يوجه رميزان هذه القصيدة إلى 


464 


5 ) سميح المحيا ينبت النور وجهه 
3١‏ ) قريب الرضا بالغيظ وان كان مغتضب 
5) وقد شم ريح الموت وان سلهمت به 
6) فحسن ابن يعقوب بدا في جبينه 
5 به القلب مشغوفي فلا الهجر والجفا 
٠١‏ ) تغيب حيا شمس الضحى كل مابدت 
) ونظرة معتان بالاكناس مغزل 
ومنه استقدن النجيد آرام مرف 
٠‏ أراد فنى العشاق فازداد صنعه 
١)فلاخاشمعَطْر‏ وشنب ٍلكنها 
9 شل إلى ماشي علب لكف 
ا ورساتحي كوم وشسه تبييونه 
5 ) قصير الخطى وافي البها هافي الحشا 
6 وساقٍ كغصن الموز ما دَنْ حجلها 
7 غروغرير يطردالغَي والهوى 
") وياجبر هذاك الذي أنت خابر 
#) فكن عارفي عنوان ما بي ولا تكن 
)بي لوللا الحيتاننا يها 
)٠‏ وياجبر جانى منك مضمون كلمه 
انوا رسن ميدن ناوا جيك 
اي ا 1 
8*) فحنا الذي ننسي العلا باغي العلا 
5" ومد الرجا لاتطوى الياس يافتى 
") أهل شان والحرب العوان الذي له 
09 وو بجي اللدنبا هوئ روبد 
/) فياليت حظي يوم ما نال وصله 
2" على جد من هو وارث من كلاله 


رميزان وجبر بن سيار 


يجيني على عنوان مافي فعايله 
لحك اينات السكان وسايك 
بلالحاظ من ريش المواقي رسايله 
ركان اروبدافى تسعايدت: 
مداو ولا بالقرب تبراغلايله 
وبل الدجى فيه الشبه من جدايله 

بز لوي فر كدر برو تجاناته 
وافاد - جميعالحورباقي خصايله 
سباريب ل اتبتانية لاما 
جوامر تجار انامس واي 
ولال سيان الت شال ساك 
بن السية والتعرة شسنا باتك 
فتحعبلل غك روف تيل وشنايكه 
إلى العَيّ تعلي جاهل في جهايله 
ماظن نت تبح المرانا سقابدانة 
من الصبر عن قلبي قد انجال جايله 
الشوعاك تسسا نه عق الشر هاده 
دياحوني جد لبا حي رادب 
اززت ديام روفي سمه نان 
من الناس من دق العلا من جلايله 
عذرناك حنامن حلاوي طلايله 
وننسى القضا باغى القضا من قتايله 
حرق ع تيساك السام ون مقتايلات 
جرايريقزين الفتى عن حلايله 
جفاهبقى حقي لغيري جمايله 
متع نو ب عام وام 
والاثاء يربق الفعض بو ساباب 


512 


اللحدة الكريوة 


الأخيرة من الحقبة الغريرية التي تتداخل مع حقبة الدرعية» عدا من كان إنتاجهم يمثل 
امتدادا طبيعيا للمراحل الأولى من تلك الحقبة وبعض الاستثناءات ذات الأهمية الخاصة 
مثل قصيدة زيد بن عريعرء آخر أمراء دولة آل حميد» التي يتوجد فيها على ملكهم 
الضائع ويندب حظهم العاثر. وقد وجدت القصيدة في مخطوطة الحساوي ووجدتها 
منشورة في مجموع البرت سوسين (173-4 :1 ,1900-01 2ه50) وسأثبتها هنا نظرا 
لأهميتها وندرتها حيث أنها غير متوفرة في المصادر المحلية والمخطوطات المتداولة . 


تقول القصيدة: 

)*١‏ عفى الله عن عين عن النوم عايفه 
؟*) تحن كما حن الخلوج الذي لها 
**) ومن بعد ذا أشكي لذي الراي حازم 
5 *) ومما شجا قلبي وهيّض لخاطري 
.:) ياورق لاتلعي بصوت مغرد 
**) يحن الذي من يومفارق وليفه 
)لي سبعةاعوام عن الدار نازح 
إلى ما أتان الليل وارخى ستوره 
4 نهاري وليلي واحدٍكلهن سوا 
)٠‏ واقول متى يانفس تظهر شموسنا 
)١‏ ونحظى بوصل الخل وايا القرايب 
)١‏ وفات حظّى وتداركت به العلا 
1) أقفى الشباب عني ولا وادعني 
14) خذا السن والعينين والجسم بعد ذا 
6 يفر عقلي وان ذكر عصر الصبا 
5) وخلاف ذا ياراكب كور ضامر 
١‏ ) معيدٍ على قطع الفيافي وسيرها 
) تحمل من الصب المعتّى رسا 
)وان حيبت لى هجر فاتضن كتوافهنا 
سس اللاذيك الذار شي رايا الكينا 


ونفس عن الزاد الهنى ماتوالفه 
حور ولا تلقاهمنبينالايفه 
عليهالدهر أخنى وقطّع طرايفه 
ولاتعتلى الاطلالوايّاالمشارفه 
أفتاسى هنا الدتنا ولاه ماقف 
يشب بقلبي لاهب النار عاصفه 
ا 
واجلي همسوم في حشاي مترادفه 
ولكن حفّي فّاتمانيب شايفه 
ولكن بعداليومماناب خالفه 
وقفى وعاوضني بشي حتايفه 
عحدة كبا الشاط وت قوم سشفايقه: 
تيكل تنيت نانفا من تاف 
لوكانزماتبدى على عطايفه 


50 الحقة الكريرية + 


القليل من أمراء وأعيان مناطق الوشم وسدير نجوا من لسان حميدان اللاذع ونقده 
الجارح. ومن نقاط الالتقاء أيضا بين جبر وحميدان أن كليهما بلغ من الكبر عتيا وقال 
قصائد بالغة التأثير وبارعة السخرية في ذم المشيب والحال المتردي» بدنيا واجتماعياء 
الذي يؤول إليه كبير السن. 

ولا يستغرب أن يتآثر حميدان بمدرسة جبر الشعرية ويسير على الدرب الذي اختطه 
له لأن كليهما من مدينة القصب من قبيلة السيايرة من الدعوم من بني خالد. ويرجح 
أن ححميدان أدرك جيرا ورنما روى عنه أشعاره» وقال الشيخ عبدالله البسام (/21179 
ج7: 247) إن حميدان استشار جبر بن سيار في قصيدته التي يعتذر فيها من ابن معمر 
وذلك في قوله: فهل ترتجي لي يابن سيار جانب . وهذا خطأ لأن الواضح من القصيدة 
أن الذي استشاره حميدان هو عثمان بن مانع» أمير القصب. الذي تولى الرئاسة بعد 
وفاة أبيه ابراهيم بن راشد بن مانع عام 5١١١ه.‏ والمتوفى هو الذي مر بنا أن جبراً 
سلمه الرئاسة وخاطبه بقصيدة يفقهه فيها بأمور الرئاسة والسياسة. وتصمت المصادر 
ولا تذكر شيئا عن الوضع السياسي في القصب إلى أن تأتى سنة 78١١ه‏ وفيها قتل 
عثمان ابنه ابراهيم طلبا للرتاسة. هذا يعني أن عثمان تسلم الرئاسة بعد وفاة أبيه إبراهيم 
وفي أثناء حياته آلت الرئاسة» بشكل أو بآخرء إلى ابنه ابراهيم بن عثمان. ولا تحدد 
المصادر لماذا ولا متى سلم عثمان الرئاسة لابنه ابراهيم ولا تفصل القول في الأسباب 
التى حدت بالأب بعد ذلك إلى قتل ابنه واستلاب السلطة منه. يقول الفاخري وابن 
سام إن فافع القل نمو طم ]لذب بالرئامة ».هذا اتوستعدرب لأن الات على ما يلاو 
كان قد تنازل عنها طواعية لابنه. ومن قراءة ما أورده ابن بشر عن الموضوع يتراءى لي 
أن الدافع الأساسي وراء القتل هو الاختلاف في المواقف السياسية وعلاقة القصب 
بجيرانهاء خصوصا مع بلدة الحريّق. يقول ابن بشر بعد إيراد الحادثة «وكان ابراهيم قد 
صار أميرا في القصب في حياة أبيه المذكورء فاتفق أن أتى إليهم صاحب بلد الحريق 
ابراهيم بن يوسف يطلب النصرة من عثمان على أهل بلده وعشيرته . . 2١‏ (ابن بشر 
4» ج75 : /318-7517) وهنا يبقى في الأصل المخطوط بياض بقدر سطرين كان 
ابن بشر ينوي» على ما يبدو» إكمالهما فيما بعد عقب التحقق من هذه التفاصيل» لكنه 
لم يفعل. ومنحى الكلام يوحي بأن الابن ربما خذل أباه أو عارضه في مساعدة من جاء 
يطلب نصرته مما أغضب الأب. خصوصا أن علاقته بابن يوسف قديمة إذ سبق له في 


المقدمة 23 


فى البلد الواحد نجد اختلافاً بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب . إلا أن هذه 
الاختلافات التي نراها على السطح ما هي إلا تشكيلات على نفس النمط وإيقاعات على 
نفس النغم . فالأمثال والحكايات التي نسمعها على ساحل الخليج هي تلك التى نسمعها 
على ساحل المحيط. الأعياد هي الأعياد والطقوس هي الطقوس . كذلك الحلي والآزياء 
والأغاني والرقص إن لم تكن متفقة فهي متشابهة. والسير الشعبية كسيرة عنترة والزير 
سالم وأبي زيد الهلالي ينشدها المغنون الشعبيون في المقاهي والأماكن العامة في 
مختلف أرجاء الوطن العربى الكبير. وكلما أمعنا النظر فى هذه الحقائق تبين لنا أن 
الحدود السياسية التي وضعت لتجزئتنا وفصل بعضنا عن بعض ما هي إلا خطوط وهمية 
لا حقيقة لها في الواقع الاجتماعي والثقافي. بل إن الإنسان حم يا ير 
ما نعانيه من تمزق سياسى مقارناً بتلاحمنا الثقافى على المستوى الشعبى . فالوحدة التى 
فشلنا فى تحقيقها سباسيا هى قائمة بيئنا ثقافيآ واجتماغيا: إنه مامن شىء يسهم فئ تأكيد 
الوحدة القومية للعرب وتجسيد غاياتها ومثلها قدر ما ساهمت الثقافة الشعبية في صنعها 
ابتداء من وحدة العادات والتقاليد وإنتهاء بوحدة الإبداع الشعبي كالقصص والملاحم 
والسير والحكايات والأمثال والنوادر. المأثورات والآداب الشعبية فى البلاد العربية 
ليست عامل فرقة وعنصر تفتيت» كما يرى البعض» بل هي من أقوى عوامل الاتتلاف 
وأبرز عناصر الوحدة. وهذه الوحدة التى عدوت عنها لست وعد وهمية أو مفتعلة أو 
مفروضة من لدن جهات فوقية» لاق وعد قوطي وشعبية تصهر أبناء الآمة 
العربية على الخغلاف مشازبهم في يوثقة واخدة من الشعور النمشترك. والقيم. المتجائسة 
وتجعل منهم أمة متماسكة . 

ما من شخص عربي إلا ويترقب ذلك اليوم الذي تصبح فيه جميع البلدان العربية 
بلداً واحداً لما فى ذلك من قوة اقتصادية ومنعة عسكرية وهيبة سياسية. لكن هذه الوحدة 
ينبغي ألا تفهم على أنها تعني كون كل إنسان عربي نسخة كربونية طبق الأصل من 
الإنسان العربي الآخر ولا كل بقعة من الوطن العربي صورة مماثلة للبقع الأخرى. 
الشىء الذي ينبغى أن نعيه ونتنبه إليه أن الوحدة تكون أقوى وأمتن إذا كانت مبنية على 
التكامل والتكافل لا على التناظر والتماثل . التمائل يعنى الرتابة الباهتة المملة» والتكامل 
يعني التنوع والتلوين والعمق والثراء. .ما نشاهده في الثقافات الشعبية العربية من تعددية 
وتنوع ليس مثلبة من المثالب بل منقبة يجدر بنا أن نرعاها ونحافظ عليها. إنها وحدة في 


52 المسمى والنشأة 


الرواة والمؤدون الأميون. ماذا مثلآ عن المواويل الفصيحة التي يرددها المطربون الشعبيون؟ 
وماذا عن الكثير من حكم المتنبي وقصيدة البردة للبوصيري وغيرها من المدائح النبوية؟ ! 
كيف نصنف مثلا كتاب كليلة ودمنة وما شاكله من الأعمال ذات الشكل اللغوي الفصيح 
الذي يعبر عن مضامين تدخل في عداد الأدب الشعبي؟ ثم ماذا عن بعض الأجناس 
الأدبية التى وصلت إلينا من العصور الفاكتة والتى تحتل موقعا وسطا بين الفصحى 
والعامية والتي لا تختلف في شيء عن الأدب المكتوب في آليات إنتاجها وحفظها 
وتوزيعها املة الكتابة؟ _ بذلك فى مجال الشعر الأزجال والموشحات والقوما 
والمواليا وغيرها مما تزخر به أمهات الكتب العربية» ونقصد في مجال النثر كتب السير 
الشعبية وكتاب آلف ليلة وليلة وما شاكلها. غالبية هذه الأجناس من إبداع أناس متعلمين 
لا تعوزهم القدرة على النظم والتأليف باللغة الفصحى ومنهم من يراوح بين الإنتاج 
العامي والإنتاج الفصيح. وإن خفيت علينا أسماء من ألفوا بعض هذه الأعمال فليس 
للمجهولية بهم وإنما لآنهم هم تعمدوا إخفاء أسمائهم نظرا لطبيعة المادة التي يقدمونها 
للجمهور وغرضهم من تقديم هذه المادة ولآنهم أرادوا لها أن تتزيا ببعض همزايا اللأدب 
الشعبي. كما لا ننس أنه مرت على العربية عصور كان اللحن فيها مستملحاً مستعذباً 
حتى بين من يحذقون قواعد الفصحى من الشعراء والمبدعين. 

وإذا كان الجهل بالمؤلف من المعايبر التى تقاس بها شعبية الأدب فإن العامى 
والفصيح يتساويان في ذلك. الأهازيج والأمثال والأحاجي والنوادر والملح والطرف 
التي تزخر بها كتب الأدب العربي مجهولة الأصل والمؤلف» سواء كانت فصيحة أم 
عامية. أما القصائد فغالباً ما تكون معروفة المؤلف. فصيحها وعاميها. 

ومثلما احتار الباحثون العرب حول أنسب التسميات التي يطلقونها على آدابهم 
وأشعارهم العامية» احتار الفلكلوريون الغربيون في هذه المسألة أيضا. ومن بين الأسماء 
المقترحة الآدب الشعبى 16ننةاء]1[ ع1ام؟ والأدب العامى 111618016 133نامه0م والأدب 
البدائى ع1اهة)11 5200 والأدب الشفهى ---0 01 والأدب غير المدون 
000 ع1 . إلا أن الكثير من انميت أبدوا تحفظاً تجاه هذه الأسماء حيث 
أنها كلها تنطوي على شىء من التناقض . فالكلمة الإنجليزية 56ن180ء]11 تعنى بالذات 
الأدب المكتوب» فمن غير المعقول أن يكون الأدب مكتوبا وفي نفس الوقت شفهياً أو 
بدائياً أو أميًء إلخ. ومن أجل تلافي هذا التناقض و اجععاد كاد ف 0ن اقترح ويليام 


اللغة 127 


يشكل الساكن المتبوع بحركة مقطعا مفتوحا قد يكون طويلا وقد يكون قصيرا وفقا 
لطبيعة الحركة. والمقطع القصير إذا تم غلقه بساكن تحول من مقطع مفتوح إلى مقطع 
مغلق ومن مقطع قصير إلى مقطع طويل يتألف من ساكن+حركة+ساكن (س+ح+س) 
وذلك كما فى قولنا («صة» أو لكر أو «إِجْدلس». وقد تتألف الكلمة من مقطع واحد 
قصير مثل واو العطف أو طويل مثل حرف الجر «فى) . وقد تتألف الكلمة من عدة 
مقاطع متباينة فيها الطويل وفيها القصير. 


التغيرات الطارئة على لهجات وسط الجزيرة 

من أهم التغييرات الصوتية التي طرأت على عاميات وسط الجزيرة هو ما حدث 
لحركات الإعراب والتشكيل من تغييرات إضافة إلى حذف الهمزة مما كان له أبلغ 
الآثر في إعادة ترتيب العلاقة بين السواكن والحركات ومزج مقاطع الكلمات بطريقة 
تختلف عن الفصحى . بقيت حركات المد الثلاث المعروفة في الفصحى وهي الألف 
والياء والواو على ما كانت عليه ولم تتغير في العامية. ولا تكون الآلف أو الياء أو 
الواو حركة مد إلا إذا سبقتها حركة قصيرة مماثلة كما فى قولنا «دَان»» «دين». 
اون». أما في الحالات التي تأتي الياء أو الضمة مسبوقة بفتحة (حركة مخالفة» 
ليست مماثلة) فإن الوضع يصبح مختلفا ما بين الفصحى والعامية. نجد في حالة 
الفصحى أن الياء أو الواو المسبوقة بفتحة تسمى حرف علة وهى أشبه بالصوت الساكن 
الذي يغلق المقطع السابق» كما في قولنا «لَ) أو «كي». أما في العامية فإن الفتحة 
التي تسبق الواو أو الياء تتلون قليلا لتقترب في نطقها من الصوت الذي يليها لتندمج 
معه وتكون معه حركة مد طويلة ممالة» وبذلك يتحول المقطع من مقطع طويل 
مغلق» كما في الفصحىء إلى مقطع طويل مفتوح. ولذلك تختلف العامية عن 
الفصحى فى نطقها كلمات مثل «ذود» و«زيد». يقول الدكتور رمضان عبدالتواب عن 
قله التلاهره فى الليحات الغرية 


وانكماش «الأصوات المركبة» المسماه باللاتينية: ع2هطغطم21 ظاهرة من ظواهر السهولة 
والتيسير في اللغة» فتحول الصوت المركب : (38) إلى ضمة طويلة ممالة ©) في مثل نطقنا 
لكلمة : ليُوم) وانُوم) و١اصوم)‏ يدّلة من : «(يَوْم) و١نّْم)‏ واصؤم) . وكذلك تحول الصوت 
المركب: (39) إلى كسرة طويلة ممالة (+) فى مثل نطقنا لكلمة: (بيت») و«ليل» و«(عِين) 
بدلا من: «بَيْت» و«لَيْل)» و«عيّن» - كل ذلك سببه إيثار اللغة الانتقال من العسير إلى اليسير 
من الأصوات . (عبد التواب :1١940١‏ 60-59). 


العروض 161 


و( 


4 


5) نجد عذرا كحّلت عينها/ / ما تبى غير ابو تركى وليف 
ل ا دان 

65 قال من ولف جواب طرى له 
نا مك ولد لق كد روا بو ا را 1 

م يبييك ممنية كرة لهس رضابي رو من البيض. مربوة 
ماين حتت كت “ضيبت انالك كول نو الهد “فيك ئة 

امل المبداة مق فلك ,عتقروا ار والطتو: لكوي وا نعل جين 
يت ديك تا مق قهه ال كوا هد فى ,دق 

نجد شامت لابُو تركي واخذها شيخنا/ / واخمرت عشاقها عِْب لطم خشومها 
تو شا مدال و قر كل وك ككل اها شيد بى..انا 

) يوم ادقن لفحي شا لو عرو حيري // ونيا ناتك في وان [شوقيا 
يوام لك ني اتض هم احا شيق قلي غر ون عد جيب 

08 مرحبا رحب ينشر ويبدي كل ريع/ / ياعيون من فرحها تهل ذموعها 
17 مك رك ويه بن لطا لق بو ب 1 ل كله :لد زع 

4 يادار وين الحبيب/ / اللى سلامه هلا 
ا 0 

)3٠٠‏ عدّيت بالمستقلي/ / من نايفات العداما 
رم ا ا قل لي 

"٠‏ ياطير ياخافق الريش// وصّل سلامي لخلي 
باطث.ن يا نا :فد فر :زيش 0 

١‏ كريم يابارق سرى/ / ما احلى نزيز الرعد فيه 
ف زح ناا يان فق ازا 

بفرة ياملّ قلب على ميهاف/ / متولع والقدم حافي 
يا مل ل قل بن ع لا قات 

37) يازهرة الورد يالعمر الزريف/ / أحَرمّت عيني لذّات المنام 
ور ادكو جوا رات قهه ارود زكر بن 


التدوين 203 


هذه القصيدة أو تلك عن فلان من النساخ والذي بدوره كان قد نسخها عن فلان أو رواها 
عن علان» وهكذا عودا إلى الوراء حتى نصل إلى قائل القصيدة. ولو قارنا الروايات 
المسختلفة لنفس القصيدة كما ترد فئ الدواوين المطبوعة والمخطوطات لوجدنا أن هناك 
حالات يكون التفاوت فيها واضحا بين هذه الروايات . هذا عدا الاختلاف في نسبة بعض 
القصائد وتداخل القصائد التي تشتر ترك في الوزن والقافية . وقد لاحظنا أن روايات بعض 
القصائد قد يصل الاختلاف بينها إلى درجة يصعب التأكد فيها مما إذا كنا أمام قصيدة 
واحدة بروايات متعددة أم عدة قصائد متشابهة . كل ذلك يوحي بأن بعض المصادر التي 
استقى منها النساخ مادتهم كانت مصادر شفهية مما يجعل من الصعب تتبع سند القصيدة 
وردها إلى مصدرها الأصلي والتحقق من لغتها ومتنها كما وردت على لسان قائلها. 

ومما يزيد في تعقيد الوضع ذلك التداخل بين الرواية الشفهية والرواية التحريرية. قد 

يعيش النص الشفهي على الألسن لعشرات السنين ثم يأتى وقت يعمد فيه أحد النساخ 
إلى تدوين واحدة من الروايات الشفهية المتعددة للنص وتثبيتها خطيا لتصبح بذلك نسخة 
معتمدة وتحفظ من الضياع بينما تأتى عوادي الزمن على الروايات الأخرى وتطمسها من 
الذاكرة الجماعية بعد موت رواتها. وقد تحظى عدة روايات شفهية مختلفة للنص الواحد 
بالتدوين فيصبح بين أيدينا أكثر من نسخة لروايات مختلفة للقصيدة الواحدة. وعلى 
الجانب الآخرء. قد تبقى إحدى القصائد محفوظة لمدة طويلة عن طريق التدوين برواية 
واحدة لا غير. وبعد سنين طويلة تقع القصيدة في أيدي أحد الحفظة فيقرأها أو يسمعها 
فتثبت في ذاكرته ويبدأ باستظهارها وروايتها في المجالس. وهكذا تشيع القصيدة بين 
الناس ويتلقفها الرواة وتدخل إلى عالم الرواية الشفهية وتبدأ التحويرات والتغييرات 
تدخل عليها من هنا وهناك. 

ولاشك أن التدوين الخطى يتفوق كثيرا على المصادر الشفهية وعلى المصادر المنشورة» 
إلا أنه لا يسلم دائما من التشويه والتصحيف والتحريف. فقد تمضي مكئات السنين على 
نسخة لإحدى القصائد ولا يأتى من يجدد نسخها إلا بعد أن تكون طرق الكتابة وأساليب 
ادا ا بر رع اح ييل زراء ايت ارسيو خصوصا إذا كان 
الخط رديئاء وهذا بدوره يقود إلى :ة تفشي الأخطاء في النسخة الجديدة. وتتفاقم المشكلة 
مع مرور الوقت جراء التغير اللغوي الذي ينجم عنه اطراح بعض الكلمات والاستعمالات 
واستبدالها بأخرى غيرها مما يجعل فهمها صعبا على الأجيال المتأخرة. والناسخ إذا عجز 


254 


والقى عمير بالعذيبات موقفف 
“)شترايف نو لمن حشر قزينه 
)وايش شاب ركدينن ]لا سيف 
١‏ ) فقلت ضحى عزل النيا شط لامنا 
5 ) سرى بارق يابوربيعهلكنه 
1) أقمنا زمان ثم جانا زفيره 
54 ) يجذت عشاشن الظير من مسعكتها 
5) وجانا يدربي القصر قصر آل ضيغم 
5) لعل وادى العرض مادبّه الحيا 
١)غدى‏ بالصبايا والسبايا وبالقنا 
) غدى ببنات من بْنِي آل ضيغم 
49) ثريًّاورياوالربابٍوزيئلب 
)٠‏ ومنهن سعدى أسعداللهنوها 
)١‏ ومنهن بنت الدوسري قصيرنا 
؟") ومنهن بنتي للشريف محمد 
*") تنوض إلى ناضت بردفي لكنه 
4) ومنتهن بلت القوس يضبا عفيفه 
8 وفتهين مي مبرمي صغيرة 
5) ومنهن بنت العم مهضومة الحشا 
10؟) صفا حبهن لى بالهوى مثلما ضفا 
) عذاب النبا تشلات الاعيان يقدننى 
4 إلى ما سرى القنّاص من عقب هجعه 
٠‏ لهن على اللبات جعدٍ لكنها 
١‏ إلى هبت الريح الضعيفه تلبّدت 
7" لها اقدام رضعان وأعناق جفل 
*'”) كبار جما الاوراك إن مالن ميله 
5") يصيدن ولا ينصادن الا لنادر 


أقدم النماذج الشعرية 


ولأمعد مانا التسيجنا رز )لز كاحت 
ولاابفترشنالاجديدالقطايفف 
وشفت الذي قلبي للقياهعايف 
عن الجمدان ارن ا سواف ارفاك 
يدريئ الخضا من عالبات المقتارف 
يفرق طرباتالحمامالولايف 
وإلى القصر عن ضلعين حدبا شظايف 
را ته نامي سراي 
وبالدرقالحوتي وزين الكلايف 
رهاف الشنايا متمحات العكايف 
يعن التينوى شف النمت نار النميتايتك 
سبيت ففية لم «والسيزو قا ششايفة 
لكنعلى تاهيه حبنت 
دعت محمل الجمّال غاهدٍ سعايفف 
نقاًمن طعوس الشعثميات نايف 
لجا حبهابينالضلوع النحايف 
تبوج الهوى بوج الثياب الرهايف 
كا ةا معنا نتيا ب الطدانك 
زلال ببطحاً عقب لتح المغارف 
منساهيا ‏ سسيكى نين زاك رانف 
كات ادر بير لووط الرمانت 
ووو المتيتر وزاك نكن تيد رتاف 
على ير تغدي لياحه شظايف 
بعدارى على عسو انيسن التغدنايتن 


3200 الع العورية ١‏ 


وجميع قصائد ابن زيد على البحر الهلالي مما يوحي ببداوة قائلها . وهو شاعر فحل 
يفد على الملوك ويجيد نعت الناقة والوقوف على الأطلال والبكاء على الآثار الدارسة 
ويصف البرق وصفا جميلا وما يصحبه من سحب وأمطار. ونلاحظ أن الفصاحة بدأت 
تضمحلء وإن لم تنعدم تماماء في قصائده مقارنة بقصائد أبى حمزة العامري. ومن 
قصائد ابن زيد قصيدة وجهها إلى شخص يدعى كليب بن مانع والذي يبدو أنه ممن 
أجود كليبا وأصحابه وأزاحهم عن ديارهم. ويرد فى القصيدة عدد من الأسماء مثل 
سيف الذي قتل في المعركة وابن صلال وابن غزي وابن قشعم وآل عيسى وأبناء وثال. 
ويذكر مؤلف التحفة النبهانية فى تار بخ الجزيرة العربية ففى حديثه عن عشائر الأجود التى 
تقطن العراق في القرن العاشر الهجري أن بيت آل وثال من شيوخهم . (النبهاني ١985‏ : 
17" .. ونلاحظ أن ابن زيد يلقب أجود فى قصائده بأبى سند؛ ولا ندري هل هذا مجرد 
كنية أم أن لأجود ابنا اسمه سند لم تسجله كتب التاريخ . وفى القصيدة يعض ابن زيد 
بخيل آل عيسى ويعيذها بالله لسرعة جريها لكنها تجري مولية الأدبار هربا لذلك لم 
تصب الرماح نواصيها وأصابت مؤخراتهاء أو كما يقول «عيازهن». يقول ابن زيد: 


١)يقولابن‏ زيدٍقول راعى مثايل 
5 نتكل أيهنا الركب الذي فداتْقِللوا 
*0 إلى ما لفيتوا بالمطايا قواصد 
فخصّوا بتسليمي كليب بن مانع 
5 قولوا لهان الذمماهوب واجب 
7*) أثابك فيهاالله حيثك ظلمتها 
7 *) إن كان سيفي حان أو جاه يومه 
ماماتإلاعنك في كل لقوه 
8 00206++4ءيوم تخيره 
)٠‏ طمعت وقلت القوم لاش خلافه 
١)ومنيت‏ من يعطيك ميراث جده 
)١‏ تحن غصّةٍ في كبد الاعدا مطيله 
*1) تعوّض بقعافي بساتين مرغم 


متقال علي كل الرواة كاد 
على ضمّرروحاتهن تعاد 
شواغل من شكوى الحفاولهاد 
ومنلذويدانيهعزاوعماد 
والاعلامم,يحياذكرها.ويعاد 
بشرإلىماقلت هون زاد 
ويهكدفي بطنالثرىبمهاد 
لكمعند زوماتالعدوسناد 
عليك بهايومالوقيعهحاد 
وكشل غك ْمَناضيئ قتدئسية ناد 
7 ل 2 كن 220 7 
ا 5 0 1 
والاوطان في سوق العراق بلاد 


362 الجن الع 


وليس التاسع. وحسب تفسير الدكتور عبدالله الفوزان فقد وقع الشاعر حميدان الشويعر 
في خطأ مماثل في قوله من قصيدته الاعتذارية لابن معمر «شاهدت بالحادي شياطين 
مذهب// محاريث سو بل نجوس مناجسه». يقول الفوزان في شرحه لهذا البيت 
اولكون الدلائل تشير إلى أن القصيدة قالها الشاعر في مطلع القرن الثاني عشرء فإن 
تفسير اللبس هو أن الشاعر -فى اعتقادي- يظن أن القرن الثانى عشر هو الحادي عشر. 
وسيب الخطا هو الرقم )١١(‏ الذي يعضدن.يذاية تاريخ القرن الثانى عشر 3 118اه) 
وهكذا. » (الفوزان .)١١7 : ١5١8‏ ومن الأدلة الأخرى على هذا الخطأ الشائع المقدمة 
التي كتبها سليمان بن محمد الهطلاني في الجزء الثالث من مجموع شعراء عنيزة 
الشعبيون_للشاعر شايع الحسن الخالدي والتى يقول فيها «عاش في القرن الحادي عشر 
الهجري وفي قصيدته التي بين أيدينا يستحث ابنه حسن للقدوم إليه ويمدح أمير الجناح 
رشيد الذي الذي حكم من 55١١حتى‏ 15١١اه.»‏ (الهطلانيى 21519 ج3: 51). 
وتفيد المصادر التاريخية الموثوقة أن زمن بركات أقدم مما تصوره الربيعي. وليبس 
من المستبعد أن هذا الوهم الذي وقع فيه الربيعي أتى نتيجة تصحيف الرقم ٠١/65‏ عن 
الرقم .٠١75‏ خصوصا أن كتابة الرقم ؟ قديما تشبه كتابة الرقم 4 حديفا. والرقم 
٠605‏ هو التاريخ الذي توفي فيه مبارك» أبو بركات. ومات بركات قبل أبيه سنة ٠١75‏ 
وقيل 9١١٠١ه.‏ 
ولا أحد ينكر أن بركات الشريف شخصية حقيقية لها وجود تاريخي. ولكن بحكم 

تميزه في مجال الفروسية وقول الشعر استقطب اهتمام القصاص ومع مرور الوقت 
صارت تنسج حوله حكايات أسطورية غلفت شخصيته التاريخية حتى طمستها. وتعنقدت 
هذه الحكايات الأسطورية وتداخلت فى بعضها البعض لتشكل سردا شفهيا مختصرا عن 
كنا وركاك زمائيية ومناف 1ه الظر لي .وال عقدة جارك العره القفيى هاه بركات 
حلها هي كيفية التوفيق بين وجوده. الثابت تاريخياء في منطقة الأهواز وبين كونه شريفا 
من الأشراف حيث تكاد تقتصر دلالة كلمة «الشريف» فى المخيلة الشعبية على أشراف 
مكة والمدينة. يقول أحمد العريفي: ْ 

إن لقب الشريف كما هو معروف يسبق اسم كل من ينتمي إلى آل بيت النبي ص في أي بقعة 

من الأرض . . ولكن لهذا اللقب مدلول خاص في وسط الجزيرة» فهو يعني بالتحديد أمير 

مكة من عائلة الأشراف الحاكمة في الحجاز. . فإذا قيل الشريف (هكذا مجردا) اتجهت 

الأذهان تلقائيا إلى أحد أمراء الحجاز. . كما هو الحال في إطلاق ألقاب (ابن سعود) و(ابن 


رميزان بن غشام ورشيدان 415 


المزاريع كما يتضح من البيت الخامس عشر ويتحدث فيها عن خطته في التعامل مع 
خصومه بعد استتباب الأمور لصالحه. بعد مدحه لقومه من تميم يشير في البيت السابع 
عشر إشارة لطيفة إلى ما بينهم من فتن قد يستغلها أعداءهم المبغضين لهم ويعملون على 
إشعالها لتكون مضطرمة بينهم على الدوام حتى تفنيهم . ولا ينكر رميزان ما حدث بينهم 
من خلافات يؤسف لها لكنه يقول كفى ولنجنح إلى الصلح و«إصلاح العواقب»» كما 
في البيت الواحد والعشرين. وبعد أن يذكر خصومه بما لقيه من معاناة قاسية على 
أيديهم خينما كانوا هم الأعلوة يبي التتعدادة لسيان كل شي ءامن لجل أن يم السام . 
أما من يوغلون في العداوة ويرفضون الصلح فإن رميزان سيطالبهم بديون له عليهم. 
يبدي رميزان استعداده للعفو عما سلف من أجل وحدة الصف الداخلى ضد العدو 
الخارجي» لكن تبقى هناك بعض التجاوزات الخطيرة» مثل إزهاق الأرواح وقطع 
الرقاب» التي لن يتنازل عن حقه فيها وسيحاسب مرتكبيها : 

١)لمثلك‏ فى تركالجواب جواب ‏ كذلك فى تركالعتاب عتاب 
)لاخر في ملب على فيرموجب:” .ولأعنات ب يرف التسفات قان 
ولا مصطفي خل وهو كان رسله غدايتقيسمرلقنابكتاب 
4) ولا نف من ضاحية ما بريبئه عيان ويندب في قفاهركاب 
' كذلك من فوق الفؤاد حجاب 
فد ختالمة كان النطيوات بجوواب 
غبدا يسقسن رمق العش ا تسسات 
هداهامن از مايه شهاب 


)٠‏ وخفض لذو الألباب من راي مرشد 
5*) وصبر على الجاني صواب وربما 
0 تو ماتك ارقاب الجيكات عنده 
فلوهاامرت بالسو أو تاهت القدا 


4 وكم جاهل بالجد قد جاد نفعه 
)٠‏ والاشوار فيها من كذوب وناصح 
)١‏ فقمأيهاالغادي على عيدهيه 
)إلى سرت يامن ساعد الرشد نوه 
*١)وماشثت‏ عنامن عزاناقبيله 
أسسحام در الى كيم وفرمها 
6 مزاريع لو من روس عمرولديهم 
5) ومن دون ما تحوي تميم من العلا 


وحلم من الج دالردي تباب 
وللكل من فتوى نباهجواب 
لكنكمنفوقالنجيرغقاب 
والانعاب فيمالاعناكتعاب 
للاضياف والجار القديم لباب 
والآناف لامزحولابكذاب 
تراث إلى عض الزمان بناب 
عن الضد بالخطب الجليل حخجاب 


رميزان وجبر بن سيار 


4 وراسك حنا مسن قسديم ودارس 
)٠‏ وحناهل الفضل الذي لا يشوبه 
١؛)‏ وحناذرى الجاني حجا كل مجرم 
17؟) رفيع الثنا مروي شباذارع القنا 
افاج ان لوال كل بعبب 
الوا الجر يدل التنمم: 
؛) فمن كان عالي همَّةَما حلت له 
45) منك اسأل الغفران ياخير راحم 
)أ وسل وا عن كت اللجزانا نيد 


0065 


لنا المجد في تالي تميم واوايله 
من ولاراجى جدانا نتماطله 
وعنا لني شرع اللمغادج فنانت: 
حبصيو المستامى ساتيكات كعا ياتنه 
ال يات المعاني رحايله 
طموح إلى نيل العلافي أوايله 
كما ولب ولت ل تهات وايله 
عدد ما أضابرق بعالي مخايله 


ورد جبر على القصيدة السابقة لا يرد إلا عند الدخيل ويرد منسويا لرميزان» لكن 
المتمعن فى قصيدة رميزان السابقة وتلك التتى سنوردها الآن يدرك أن القصيدة التالية 


تشكل رد جبر على رميزان. 

١*)هلاماهماوبل‏ السمامن مخايله 
؟) هلا بكتاب قدلفاني مصرح 
“*) عدد ماعنى للبيت وفدٍ وماثنى 
ومادارت الأفلاك أو ما تذاكروا 
4 وما لاح في الخضرا نجوم وعسكرت 
)٠‏ هلا به ما أضفى ظلام رواقه 
١١‏ ) وحيه وحى اللى لنادَرٌ واشتكى 
١١‏ ) ومن عقب ذايامنتهى السد والذي 
17 )ريسك نولت لي كرائتي يوسم 
5)فقبلك بشر والمتعستى وزايد 
6) وقولك هناك الذي أنت خابر 


ري نين لسن نم ادر عاد 
وَسن خسظ باتتلام السراضي مشايلية 
إلى التدازشيمنات اتمطايا رجابله 
وك فسفنا مر نف و النويا لتنا ناثه 
تعتبام الس قبا عا نتن اعد وله 
لكا لحمو صيوه الفوادي تحانك: 
وسا جه انع قبع السقال متسانية 
كل الادين نارهز تعبط ار اكد 
كل ادن حاتي عن الطدط نباك 
ويا خحاج الأدراة تحجن انه 
بعرّتطيعلهالسلاطيندايله 
أخا سطوةتقزي الفتى عن حلايله 
بمن قادنى واصطادنى فى حبايله 
وعروة والبعشتاف 007 بكفاردكه 
م الصبرضو يي نو انال عاككه 


الحقية الكريزية:؟ 


5313 


)١‏ على شان قوم ساكنين بحيها رجال كرام خيّرينغطارفه 
1) وان جيت لي قوم وتسمع بذكرهم لهمرتبة دون البريات نايفه 
1) عليهم سلامي كل وقتي وساعه ماهيّتالارياح تذرى سوايفه 
)اه عسلدين او لتو فتشرة شيا سمي . . ولت تشولئة أومننا تسم تتفت اسه 
96 ولو قرلكى رنيو ينبي جعحلكت ابوستيعمة لى مواتفة 
5 وضلزا هل حم المرانا ميد عدوا بدرى ركت إلى البيث طايت: 


وتتشابه قصيدة زيد بن عريعر هذه في معانيها وأغراضها مع قصيدة وجدتها في 
مخطوطة ابن يحيى قالها ابنه برغش يبدأها بقوله: أسباب فتح ابواب سيرة سببنا/ / 
أوهام تاتي من سببها غدينا. وقصيدة برغش موجودة في مخطوطات ابن يحيى ونشرها 
كاملة أبو عبدالرحمن بن عقيل )١150-1١01١ :١507(‏ ونشر بعضا منها منديل الفهيد 
.15119-1١5-05(‏ ج0: 9-4 


شعراء دولة آل غرير 

من أجزل قصائد الشعر النبطى قصيدة قالها أمير البير» البلدة المعروفة فى المحمل» 
محمد بن منيع العوسجي البدراني الدوسري؛ ويسميه الربيعي منيع بن محمد بن منيع» 
وربما يكون هذا وهمآ منه حيث اختلط عليه اسم الشاعر مع اسم القاضي لأنني وجدت 
في مخطوطة تحفة المشتاق لابن بسام في تأريخه لأحداث سنة 15١١ه‏ ما نصه (وفي 
آخر هذه السنة توفي الشيخ العالم منيع بن محمد بن منيع العوسجي الدوسري قاضي 
بلدة ثادق». وقد نشرت القصيدة فى العديد من الدواوين التى يخطيئء أغلبها فى إيراد 
اسم الشاعر وموطنه. وقد تكرم الأعاة يتسي هنانك الحيلاة بإطلاعي على 
مسودة كتابه عن بلدة البير الذي سينشر ضمن سلسلة هذه بلادنا وفيه تحقيق واف 
للقصيدة واسم قائلها. وسبب قصيدة أمير البير ففي سعدون بن محمد آل غريرء كما 
يقول مقبل الذكير فى تأريخه لأحداث سنة 70١١هء‏ أن الأمير «كان له راتب سنوي 
وى نجي ناك ل ركتقية زقلاه هاتف النقدو ارس بلع لظي قله للك رده 
حك ري اس ا ل ار رو 01 
والأبيات الأخيرة في القصيدة ابتداء من البيت السبعين تشير إلى هذا المعنى. وتعد 
القصيدة من عيون الشعر النبطي وهي على طولها ليس فيها ضعف أو لين وليس في 


الحنية الكرير 7 509 


عام 7١١١هء‏ حينما كان لا يزال أميراء أن ساعده في الاستيلاء على إمارة بلد الحريّق 
وقتل ابني راشد بن بريد محمد وأخيه. وأعتقد أنه لو لم يكن هناك سبب وجيه بمنطق 
ذلك العصر وقيمه دفع بالأب إلى قتل ابنه لما سكت حميدان عن هذه الفعلة الشنعاء 
ولشهر بالأب مثلما فعل بأولاد ابن نحيط في فعلتهم مع أبيهم. ومن المستبعد جدا أن 
يكون الخوف هو الذي منع حميدان من التطرق لذلك الحدث, إذ لم يعرف عنه 
الجبن. بل إنه» كما يذكر ابن بسام في تحفة المشتاق» لم يتورع عن التعريض بعثمان 
لسبب تافه وهو أن الأخير طلب منه شيئا من ثمرة واحدة من نخيله فرفض حميدان 
وقال فيه: 
ماتجوزالحذاياعلى حلوتي قطاناكاسبياضري سالسجن 
هذا هو عثمان بن سيار الذي ركن إليه حميدان فى محنته وطلب مشورته فى 
اعتذازيته من ابن معمر. ولا ندري كم عاش هذا الأمير بعد حادثة قتله لابنه» 'لكن 
الأحداث والتواريخ التى سبق ذكرها تؤكد أن الفترة ما بين توليه الإمارة لآول مرة عام 
5 هه وقتله لابنه عام 728١١ه‏ تمثل أوج نشاطه . هذا يعني أنه كان معاصرا للأمير 
عبدالله بن معمر الذي توفي هو الآخر عام 74١١ه»ء‏ ويقلل من احتمال أنه كان قادرا 
على مزاولة أي نشاط سياسي فعال على وقت عثمان ابن معمر الذي لم يتسنم السلطة في 
العيينة إلا ابتداء من عام 57١١ه.‏ ولهذا لا أعتقد أن الدكتور عبدالله الفوزان ١5 ٠١/(‏ : 
864 1117-7535) كان محقا في مخالفته لإجماع الؤرخين وجماع الشعر النبطي وتأكيده 
أن اعتذارية حميدان لم تكن موجهة لعبدالله بن معمر وإنما لحفيده عثمان. وسبق أن 
علقنا على قول حميدان فى اعتذاريته «ذكر فيه فارس خصلتين من الثنا» أن المقصود هو 
الشاعر فارس بن بسام الذي تورد مخطوطات الشعر النبطي قصيدة له في مدح عبدالله 
بن معمر. ويبني الفوزان استنتاجه على المصادر الشفهية التي لا يعول عليها في حال 
توفر مصادر أكثر تثبتا مثل المصادر الخطية. فهذا ابن بسام صاحب تحفة المشتاق يقول 
فى تهميشه على أحداث سنة 95 ١٠١ه‏ «تولى إمارة العيينة عبدالله بن معمر وهو الذي 
هجاه حميدان الشويعر ثم اعتذر منهة. ومن الأدلة الأخرى التى يوردها الفوزان هو 
اقتران ذكر ابن معمر في عينية حميدان المشهورة مع ذكر الأمير محمد بن ماضي الذي 
لم يتأمر في روضة سدير إلا بعد عام 74١١ه.‏ لكننا لا نعرف الاسم الأول لابن معمر 
الذي يرد ذكره فى العينية» لذا فهو ليس بالضرورة عبدالله ابن معمر الذي اعتذر منه 


24 المقدمة 


التنوع وتكامل في التباين. هذا مما يضفي على ثقافتنا وفنوننا الشعبية عمقا وتلوينا 
وتنويعا ينأى بها عن الرتابة المملة الباهتة. هذه ثروة فنية ينبغى استنباطها واستلهامها 
وتاصيييا لخدي عدن و سانانا قري وواللا شا 

عد ة رؤية نظرية. إن قصر التعامل مع الأدب الشعبي عندنا على أساتذة 
اللغة العربية وانصراف علماء التاريخ والنفس والاجتماع والاثنولوجيا عن هذا الموضوع 
كرس النظرة الآحادية والمنهجية الاختزالية في تناول الفنون القولية على أساس آنها 
مجود اده الخويدة -وأذية أدون القيه إلى أهميعها كرقيقة تاريلخية والجسعماعية وامادة 
للدراسات النفسية والآنثروبولوجية. وعلى الرغم من أن جامعاتنا تعج بأساتذة 
اللعات الجر بو لأكدايور والفرشنة وكيرها كن اللعاك قإن انس الدينا علناء له 
بالمعنى العصري لهذا التخصص . وأساتذة اللغة فى مؤسساتنا الأكاديمية يحملون 
لواء المعيارية وشعارهم «قل ولا تقل» وهمهم تمييز «الخطأ» من «الصواب» دون 
بذل أي جهد لفهم اللغة كسلوك بشري ونشاط ذهني تتكشف من خلاله خفايا 
الطبيعة الإنسانية وديناميكية العقل البشري . ومدى ما تعاني منه أقسام اللغة العربية 
في جامعاتنا من عجز فكري جراء سيطرة المناهج التقليدية أمر معروف لا يحتاج منا 
إلى إيضاح أو تأكيد. وأقسام الاجتماع هي الأخرى تعاني من التقليد لكنه تقليد من 
نوع آخر. إنه تقليد علمائنا لعلماء الاجتماع الغربيين من فلفريدو باريتو إلى تالكوت 
بارسونز إلى روبرت ميرتون وترديد مقولاتهم دون بذل محاولات جادة لفهم واقع 
مجتمعاتهم العربية وثقافاتهم المحلية . 

يقول الدكتور شكري عياد فى مقدمة كتابه اتجاهات البحث الأسلوبى (إننا إذا نظرنا 
إن قواننا بعيوة مشتؤحية عل ثقادة الي امكين. انفد قماقية ذلك الم اك بوذ مرا لفق 
وأن ننقده بلا خجل » وأن نعيشه بلا جمود» فنجدد ونبتكر ولا نقف عند حدود 
المحافظة على القديم أو تقليد الوافد. ذلك أن إعادة تفسير الماضي في ضوء حاجيات 
الحاضر وتطلعات المستقبل تحيل كتلة الماضي إلى زخم يدفع الحاضر نحو المستقبل .) 
(عياد :١9/.6‏ 0). ويضيف الدكتور عياد أنه «قد آن أن ننظر إلى الثقافة العربية كثقافة 
عالمية تشارك غيرها من الثقافات فى الاهتمامات وتجاريها فى الوسائل والأدوات» وإن 
كانت لديها نظرتها الخاصة للمسائل» وحلولها الخاصة للمشكلات. هكذا ندفع بالنقد 
العربي إلى ساحة الفكر العالمي.» (عياد :١9465‏ 8). 


المسمى والنشأة 83 


باسكوم 8256012 7771111350 أحد الفلكلوريين الأنثروبولوجيين الأمريكيين استخدام مصطلح 
الفن القولى 216 761021. 

إن تركيز ثقافتنا العربية في مفهومها للأدب على الآليات اللغوية متمثلة في التضادية 
بين الفصحى والعامية هو تركيز نابع من حصوصيتنا التاريخية والحضارية. أما في الثقافة 
الغربية فإن التركيز يتمحور حول آليات الإنتاج والتداول والتى تتمثل في التضادية بين 
الشفهي والمكتوب . ارتبط الأدب عند الغرب بالكتابة منذ القدم. كلمة عتطهمع)ض]! 
(وكذلك وعتاء1 5وه1اءط وغيرها من المصطلحات الأدبية) تشير إلى علاقة الاشتقاق 
اللغوي بينها وبين الكتابة. (لاحظ العلاقة الاشتقاقية بينها وبين كلمة 16]168 التى تعنى 
خطاباً تحريرياً أو حرفاً من حروف الهجاء). أما المصطلح العربي أدب» ليك لة 1 
العلاقة الاشتقاقية والدلالية بالكتابة. بل إن له علاقة بالتأديب والتهذيب فهو يأدب» أي 
يدعوء إلى مكارم الأخلاق. ولما ظهر الإسلام وبدأ العرب في استخدام الكتابة في 
التدوين والتأليف ظلت كلمة «أدب» محتفظة بمعناها الأصلىء. أي المعارف العامة التى 
من شأنها توسيع مدارك الفرد وصقل مواهبه وتهذيب سلوكه سواء تم تلقيها كتابة أو 
مشافهة» وهي بهذا أقرب إلى مفهوم المعارف المتوارثة شفهياً 10:6 منها إلى مفهوم 
الآدب المكتوب 11618]056. وعموما كان الأدب العربى الكلاسيكى فى مادته وأغراضه 
أقرب إلى الفلكلور والإثنولوجيا منه إلى الأدب بمفهومه المعاصر وهذا ما انعكس على 
مناهج علمائنا الأقدمين في التعامل مع الأدب الجاهلي والطرق التي اتبعوها في جمعه 
وشرحه وتدوينه» وهو ما يتجلى أيضا في مؤلفاتهم الموسوعية مثل البيان والتبيين 
وصبح الأعشى في صناعة الإنشاء ونهاية الأرب في فنون الأدب وغيرها من الأعمال 
الكلاسيكية التي تنطلق من الأدب إلى المفهوم الأشمل للثقافة والتاريخ والنظم الاجتماعية 
والمعارف الجغرافية والبيئية. ولم تفقد الكلمة مفهومها الأصلي إلا في العصر الحديث 
بعد أن اتصل العرب بالغرب وتآثروا به ونشطت حركة التأليف الإبداعي وأصبح مفهوم 
الأدب عندنا مربوطاً بالكتابة ومن ثم بالفصاحة نظرا لأننا عادة لا ندون إلا الإنتاج 
الفصيح وقواعد الكتابة في العربية لا تتمشى أساسا إلا مع النطق الفصيح. 

الافتتان بالمصطلحات والانشغال بالتعريفات كثيرا ما يصرف الباحثين عن المادة أو 
الفن الذي يراد تعريفه . ففى النقاشات التى دارت بين ابن خميس والضبيب وابن عقيل 
لجأ كل منهم في مدافعته للآخرين والذب عن موقفه إلى التعريفات القاموسية والمدرسية 


128 اللغة 


وظاهرة تخفيف الصوت المركب» حسب تعبير عبدالتواب» ليصبح حركة مد 
ظاهرة موجودة منذ العصر الجاهلي, لكنهم في الجاهلية إذا جاءت الياء أو الواو مسبوقة 
الواو. والشاهد المشهور على ذلك قول الراجز «طاروا علاهن فطر علاها»). ويورد 
عبدالتواب أمثلة أخرى : 
ونلحظ مثل هذا التطور في العربية القديمة» في قول بعض العرب : «إِنْ الرجز لَعَابِْ» أي 
لعيب» والرجز ارتعاد مؤخر البعير) . وقولهم: «ما كنت أزعم في خصمي من العاب» 
يريدك: العيب 20 ويقال: بتوع وباع» وصوع وصاع»). كما جاء في قولهم: «تبت إليك 


فتقبل تابتى» وصمت إليك فتقبل صامتى» أي توبتى وصومتى. (عبد التواب :١9/1١‏ 
600-4). 


ولا تزال قبائل عالية نجد وجنوبها مثل عتيبة وبني عبدالله من مطير والدواسر 
تنطق بنفس الطريقة التى نطق بها الجاهليون كما تدل على ذلك بعض الشواهد 
الشعرية التي تضطرنا القافية فيها إلى النطق على هذه الشاكلة. ومن أمثلة اختفاء الياء 
كلمة «عتابه» بدلا من «عتيبه» فى الشطر الأول من أبيات لحبيليص بن زرقا المطيري 
يقول فيها : 
عبّادماهمللقبايلنهابه نضحي وكل بالحرايب نقّرَّيه 
وكلمة «مطاري» بدلا من «مطيري» في الشطر الثاني من هذه الأحدية لشليل بن نجم 
من العضيان من عتيبة : 
حامتين ترق ديا وحنتا كه نصبح مصابيحهالى امسى ساري 
ياذيب ياللي تلتهب فى القنه دوك اربعه موفى الحساب مطاري 
من عقب مارق مخلفينالسنه المنعماّتطري ولا لهطاري 
ومن أمثلة اختفاء الواو كلمة «زاره» بدلا من «زوره» فى الشطر الأول من أبيات 
لنمش بن شهيل العتيبي يقول فيها مسندا على شيخ ميمون جهز بن شرار: 
ياراكب اللي ما لحاالكوعزاره حر من اللى يبعدنالمطاليب 
رِدّالسلام وخطّره لاخ وساره لابو جهز قطاع نشرالعزازيب 
وكلمة «الشار» بدلا من «الشور» فى الشطر الأول من أبيات لمحمد بن دخيل الله 
أبو خطمه الشيبانى الملقب الزبلوقى يقول فيها: 


162 


ط 


العروض 


5" ياسيدرةٍ قاعة الغرمول يرّيك/ / من مزنةٍ هلت الما عقربيّه 
بايا رع ا" طب للد ع بو لاد ناك 
6" حمامةٍ لا جزاك الله بالاحنياد عا اليه على يدر الخير مه كوزه 
ف ا جد بذ ا 2 َ لح سا ن 
8 بائرة من رظن الحفس منشاها/ قشب رعدها ومن بناقها عله 
جا عند ا القن مار يل كلع الح قو بون ا 1 ينا 
21 علدّيت في مرقب عَنّى بركنه حمام/ / واثر الحمامه تهيض القلب يلحونها 
فنا ف أ افيه ةياغل لا درك اله بحن تام 
7) يحتول انا من جروح القلب والحب يحخول/ / عزاه عيني من الفرقا وانا اقول وش صار 
تدر للد اذ مر عو وو جد ذلك كن ران مع اك ل زلا 
غريم بالهوى روحي 
إن و ا رف عي 
اص وي د ابام رصان حر افا امار 
لاي اواج ا و توه ك1 سانيا 
٠‏ 4) لقيت المركب المشكور بركاب المناصير/ / مليحات المناكب فوقه اشكالٍ مليحه 
يدنك مو كوج ب عا عل 1 طرية 
١‏ ألى ياونّةٍ ونيتها فى عالي المشراف/ / تعليته وبحت الكنين وحلت الضيقه 
ل ينار اد قح رقاو ني "لوده ل ادكو :نراق 
؟؟) ألى ياراكب اللى كنّها لادمى إلى شاف القنوص وذار 
ةر ل حرا ون تدعا ل ]د لا لك ل ا ا 
*؟) فر قلبي فر قلبي/ / يوم شاف الغاويات 
حل اميت ا نر تفتيي 
5]) ياسلامي ياسلام لد 
ياس لا ميا يا لل د 


204 التدوين 


عن قراءة الكلمة أو فهمها فلربما لجأ إلى استبدالها بأخرى تقوم مقامها في الوزن والمعنى» 
أو يقوم بنسخها كما تبدو له بصريا دون أن يفهم معناها فيتتج عن ذلك كلمة لا معنى لها. 
ولهذه الأسباب نجد أن بعض القصائد الموغلة في القدم مشوهة في نسخها وصعبة في 
قراءتها وفهمها وتعاني من الخلل في الوزن والغموض في المعنى . 

والمطلع على مخطوطات الشعر النبطي يلاحظ أن معظم النساخ خطهم رديء لا 
يكاد يقرأ وحتى من يتمتع منهم بخط جميل مقروء لا تخلو كتابته من الأخطاء 
الإملائية . هذه الأخطاء تقوم دليلا على أن النساخ الذين قاموا بتدوين الشعر النبطي وإن 
كانوا ملمين بمبادئ القراءة والكتابة إلا أن معظمهم من العامة الذين هم أقرب إلى طبقة 
الأميين منهم إلى المتعلمين. ومما يفاقم المشكلة أن الخط العربي لا يتمشى تماما مع 

يقة النطق العامى . ويصعب حصر الأخطاء الإملائية التى تعج بها مخطوطات الشعر 
النبطي إلا أننا نذكر منها مثلا عدم كتابة ألف الوصل وكتابة الكسرة المشبعة ياءء والخلط 
بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة» وبين ٠‏ الآألف الممدودة والآلف المقصورة» وبين 
الضاد والظاء» وبين القاف والجيم (وخصوصا في المخطوطات التي جاءت من شرق 
الجزيرة العربية) والخلط بين نون التنوين والنون التي تأتى ذ فى آخر الكلمة مثل نون 
النسوة» والخلط بين الشدة الناجمة عن إدماج حرفين متماثلين والشدة الناجمة عن إدغام 
اللام الشمسية بالحرف الذي يليهاء فالبعض مثلا يكتب «أنا اتكالى على ذي القوة 
العالي» هكذا «أنا التكالى على ذي القوة العالى» أو يكتب «جرد صفاح سيوف عزمك 
واذرع» هكذا جرد صفاح سيوف عزمك والدترع». وتجيز العامية الابتداء بساكن لكن 
بعض النساخ بدلا من وضع سكون على الحرف الأول يضع ألفا قبله كأن يكتب 
«ونيران» هكذا «اونيران» مما قد يوهم القارئ بأن ما يسبق كلمة «نيران» هو حرف 
العف «أو) بدلا من الواو. ٠.‏ ومن الأخطاء الإملائية التي تة تفود إلى الغموض الخطاً في 
تقسيم الكلمات كأن يظن الناسخ أن الحرفين الأولين في الكلمة حرف جر فيفصلهما في 
الكتابة مثل «من جلى» بدلا من «منجلى» أو أن يشبك حرف الجر مع الكلمة التالية مثل 
(منعلي) بدلا من «من على). وشبيه بذلك «بهالايام» بدلا من (به الايام» مما يغير 
المعنى من «فيه الأيام» إلى «في هذه الأيام». ونتيجة هذه الأخطاء تصادفنا أحيانا كلمات 
تحتاج قراءتها وفهمها لشيء من الروية والتفكير مثل «هستّبة» - «هالسبت» أو «ابهلوقة)- 
«بهالوقت» أو «برسول») - «بالرسول)»). 


أقدم النماذج الشعرية 


©") يعفن الذي عودٍ وقد ترك الصبا 
5" فياطول ما جاذبن ملوى عمامتي 
7) وياطول ماعل لتهن وقلنلي 
8 جاليلات ألفاظ الكلام وجلبن 
4 لهن عبير الزعفران ولوغلى 
4) إلى ما أردن ان يعِأقن لاعج الهوى 
١)ندزالمطاياصوبهن‏ تعمد 
؟؛) ونيات بتنهيض الصدور تواعب 
*5) إلى ملعب منهن دانى لملعب 
5) تشادي اهتزاز الغصن وان هبت الصبا 
©) فذا مربط الدهماوذامركزالقنا 
5) وملاعب بالدمث بالرمث بالغضا ردايف 
)نين عائن بلدا بال مقك ل 
) غدى صرفها بجموع قومي وخلتي 
4) نسدي ونمضي من غوالي فيودهم 
6 ) نطا كفةالحبال عمد وغيرنا 
١‏ فالى ساعفت وانا وسيفى وسابحى 
غادت تنيت لالشيفا نا كرون 
*0) ولا من تلاآيات القرآن وفضلها 
64 بأعلق مماعلقن من ضعاين 
65 ) فكفيٍ كفى الدنيا إلى عاد خيرها 


أبو حمزة العامرى 


225 


ويحيين بالهيجارجالٍغطارف 
وياطول ما جاذيتهنالغدايف 
جداالسد متنا امن غير حخايفت 
قو حلت تسسا قاطفف 
نقوط لِسّواآنافهن الرهايف 
طلين بقانالزعفرانالمراشف 
ولوهن من الاوزارذاياتلايفف 
من السير طيحا ناحلات عجايف 
وسن التداني بينهن النصايف 
إلى ملعب الماروث مني ترايف 
ونا متشي الجر ا بده التة يات 
بالآرطا بالانقا بالزبارالردايف 
توق بهبلا مفل الى كشن تابنك 
وشبّان قوم يشيِرعينالمضايفف 
سوى حاظرين اوسوى بالتنايفف 
فا اسان عم رونا لط بلا مه 
ومعطوت هنود الالداتهراعحطايق 
ولا شين السوارت ل التحماتف 
مع العلمتقراهالشقاتالعوارف 
وزلفوونبّاتالبوادي زوالفف 
فراش الثرامن عقب لين اللحايف 


لا نجد في قصائد أبي حمزة ما يشير بشكل قاطع وواضح إلى زمنه أو يحدد موطنه أو 
قبيلته أو يلقي أي ضوء على شخصيته التى نجهلها تماما. إلا أنه يرد في أحد قصائده اسم 
كبش بن منصور بن جماز الذي يحتمل أنه كبيش بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم 
بن قاسم بن مهنا الشريف الحسينى الذي ولى إمارة المدينة المنورة سنة 0 "لاه حتى مقتله 


الحقية المعرة ٠‏ 


)داك احن عجر اليب وفادته 
8 ) وتعجكة ينا لاتهضدوت وسطن 
5) فخذ حدر لو ما كنت راعى عداوه 
1) كماانك منكار ولافيك طيّب 
طني نك السملا وسان تعلهنا 
ذف نك اتميعلة علينا حزان 
٠‏ واقفيتاذا ولّيت وازيت بعدها 
١‏ أسالك بآيات القران وفضلها 
؟") والحرم الذي قبرفيه محمد 
*3) من المبتدي منا بالاحسان أول 
4 فذا ذكرها قد جالكميآل مانع 
) لك الله تجزون الجميل بسايه 
5 ) خرى أن انك السيعاة نيكة حعمنا 
07”") ولينه ميرادٍعلينامبارك 
وخليتها كرووخ ليت حولها 
4 قسماكم اثلاث فثلثين عندنا 
وجمع ابن صلالٍ قبيل ابن قشعم 
#1 وختانتوا ين امنا وال تتهحورنا 
"©) فقل لال عيسى عيذ بالله خيلهم 
) صحاح النواصي عن شبا ذارع القنا 
4 يرفعن بالسيقان عن كل مايق 
إلى قلت روا واتقوادون مالهم 
25 وان جاد خخطر قدتهيّانباته 
0*) وعيساه بانشم المناغيروالقنا 
2 بجمع مضاوي لكن حرابه 
9") اهل شيمةٍ علياونفس عزيزه 
انا ووو التيات قن أجود 


301 


لشرواك عن عادي مقامهعاد 
وشارات جود ياكليب مكاد 
مبين فعذري في عداتك باد 
الحم بحا كما ستحهه 
مع سالفانواقدمضينجياد 
وشظليت مع راع الحماقهغاد 
عدر نجعت العمل فنا 
زام الاجر والجحريستلاك وصينناه 
وباللداناللهفيه سلدد 
رفوه جين نهسها وحيناء 
والاجواد ما تدع الجميل زهاد 
وبالمالظني عن صخهه شداد 
فلانرتضي من دونهابسداد 
ولم فوت منوردلينهفاد 
بيوتٍ على روس الرفاع تشاد 
وثللثابن غ زّيفراح باد 
عداهمعناسبابالملامهعاد 
والادناس تدع ىالخاينين رماد 
نهنمطاويع وهن جياد 
وسومالقنابعيازهن جداد 
وهو بين طلابالديونيقاد 
لكن بيدالطالبين جرد 
وقد سال بايامالربيع وجاد 
إلىعنهمذموم العشيرهحاد 
نجوم الدرجى خطر لقاه مكاد 
مسن التطووق مك وتوا ميات شاه 
اعت ين عي القين سا شدربين فوا 


الحقة الجرية ؟ 363 


رشيد) و(ابن صباح) و(ابن عريعر). . الخ» والمقصود في كل ذلك الأمراء الحاكمين منهم 
أمراء (أشراف) الحجاز! (العريفى 19917: .)77-11١‏ 
هذا الفهم المحدود لدلالة لقب «الشريف» هي البذرة التى فرخت الأسطورة الشعبية . 

كيف يفسر الرواة الشعبيون سر انتقال بركات من مكة إلى الأهواز؟ لا بد من سبب لهذا 
الانتقال» لا بد من دافع . هنا تطل علينا الأسطورة التي تقول إن بركات شب فتى وسيما 
فى حضن والده مبارك» شريف مكة. أو عمه حسب رواية أخرى. وكانت امرأة أبيه قد 
صبّت به وصارت تتحين الفرصة لمراودته عن نفسها. وصدها بركات ولما طال 
إلحاحها شجها فى وجهها. وخافت الزوجة أن يجهر بركات بخيانتها أمام والده فقررت 
أن تستبقه. وجاءت بجربوع صغير سلخت جلده ولطخت جثته بالدماء ولفتها. وحيئما 
عاد الشريف مبارك إلى البيت تظاهرت الزوجة بأنها تعاني من آلام مبرحة وأرته الجربوع 
بعنف وقسوة بغية النيل منها. غضب مبارك من بركات وقسى عليه في الكلام وأهانه في 
مجلسه. هذا ما حدا ببركات إلى الابتعاد إلى منطقة الأهواز. وتذكرنا هذه الأسطورة 
بأسطورة مماثلة جرت لعمرو بن قميئة مع عمه مرثد بن سعد بن مالك والتي يرويها 

كانت عند مرثد بن سعد بن مالك عم عمرو بن قميئة امرأة ذات جمال» فهويت عمراً 

وشغفت به ولم تظهر له ذلك» فغاب مرئد لبعض أمره -وقال لقيط في خبره: مضى يضرب 

بالقداح- فبعثت امرأته إلى عمرو تدعوه على لسان عمه» وقالت للرسول: اثتني به من وراء 

البيوت» ففعل » فلما دخل أنكر شأنهاء فوقفت ساعة ثم راودته عن نفسه فقال: لقد جئت 

منه خوف الدناءة والذكر القبيح الشائع عني في العرب . فقالت: والله لتفعلن أو لأسوأنك» 

قال: إلنن المساءة تدعينني » ثم قام فخرج من عندهاء وخافت أن يخبر عمه بما جرى» 

فأمرت بجفنة فكفئت على أثر عمرو» فلما رجع عمه وجدها متغضبة» فقال لها: مالك» 

قالت: إن رجلا من قومك قريب القرابة جاء يستامني نفسي ويريد فراشك منذ خرجت» 

قال: ومن هو؟ قالت: أما أنا فلا أسميه» ولكن قم فاقتف أثره تحت الجفنة» فلما رأى 

الآأثر عرفه. (الأصفهانى 4١98١‏ 18:لالا). 
الأهواز. ثم يأنيه الخبر أن أباه أحاطت به الأعداء مما يهدد بزوال ملكه . هنا تبرز شهامة 
بركات ونخوته. نسى ما حدث له من أبيه وهب حالا لمساعدته قاطعا كل هذه البراري 


416 


10)تعئي العينيث ولايرتيك 
) وقل لهميامن لهم كان قبلنا 
اك شا اوور 
)0 بخيرالىغدتولاهمحسن 
ا رنااله ا حيجاتي بنان لجانها 
ديعو لماعو در كان تا ةا 
*7) وسمحت بها انفسنا عقب مابقت 
5 وغضنا الذي يبغي لنا في ربوعها 
من الفرع في وادي سدير منازل 
)ول شرب جد ببالانيا ورينا 
317) فإن كان طلاب العداوات موغل 
فخير التماس العفو منافطالما 
4 وعزت مطلوب من الحلم نفحه 
)٠‏ فمن شعبت لاما المحبين وصله 
)"١‏ ولو جاز حد العفو من صوب جانب 
”) وإن كان راعي من عدانا جريره 
*) فمن ظفر الأعدا على الرجل أن يرى 
4" نحيناه باطراف العوالي وربما 
5") رهاين 525527 
5*) مناعير 56 بالحياةتبدلوا 
007) ويانفس في عذلك ترى العذر واضح 
2" بهمّةشوا والبى ك1 كتمسب 
خذ حظك الأوفى من المجد والتقى 
:) فالاشيا إلى ربةٍ كريم وربما 
)4١‏ وسترؤاعتى خير البرانا متحيد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


بنامبغضٍ فان الاحباب احباب 
وحيلاتنئاتبعيثهنعذاب 
لتنا فنا كلها يسكات 
يكون كمن خافالذنوب وتاب 
تكون لإصلاح العواقب باب 
عباتت ولو حسبيك الويان اواظات 
سنين لريعانالعجاج مشاب 
مطولوأيامتجيهعجاب 
لْمَدَالرجابالمقبلاترحاب 
غدى مامضى فيمايكونذهاب 
خَليبه نكا باليافضيات لان 
لهمعادةمناالجميل تجاب 
يم 1 طالتيداهوتاب 
0 ماتهوى عداهثواب 
ففي جان ب يبقى هناك حساب 
قات ريت الرقاب رقاب 
قراب ويبغن القراب قراب 
دعيناهللمستاخرين زهاب 
نفوس لهامرالمذق شراب 
مم مام بالتسيض انفتةا مدان 
والعذر في تركي عليك يعاب 
سد 507 ١‏ 
فكمتاع بي في غيرهن وخاب 
يجي في تصاريف الإلهعجاب 
وصيّور ما فوق التراب تراب 


10 اذا الضراع يعوه رموز ان إلى حلاف الراى رتيوت تشتت الكلمة و«استباق المراتب»» 


466 


رميزان وجبر بن سيار 


5 فلاتشك لي فاني دنيفي من الهوى وجسمي أخامرض كثيرعلايله 
باعل ساعد حورن الالعاط نعي اووياة سبي انا مانت 
٠000000004‏ *الى قابلتها بي عذرتني تباييم ف يبغيهاكذافي طايله 
1 مهمه ارع 00000 00+*طوال جدايله 
)٠‏ يدان الخطى ما بين ردفو ومنكب2 عن الصوم تفطر بي مرارمقايله 
)"١‏ شتافي نعيمناعمطولعمره وبالقيض مبسوط الحكى في ظلايله 
5غ ذيّة شيخ من شيوخ متوج للافضا ولوفو من مراعى نزايله 
1) سراجٌ بها موضي لقيس على القسا تجودويرجى فضلهاعن فضايله 
4 سيايرة سقم المعادي وضدهم على رتبةالاوزا كثيرهبايله 
6 معكّفة ارقاب السبايا ضحى الوغعى إلى الريق مايلقى الندى من بلايله 
75 أياراسها في باسها ان عد فخرها حمام معاديهامزيوغلايله 
)1١‏ وفتّاكها في ضدها ان تاه حلمها عن الدرب سكر عايم في جهايله 
4) ومصباح ناديها قداها ان تلولست أمورعليهاذاتالاذنهان ضايله 
)خا متجوعلياو نت حميده:  .‏ وتعيي] ينال نابي كانت 
)٠‏ فمن كان في ذا الجيل راعي فوايد كيدا تيم امات حيباييله 
)١‏ فقوله مس موع معالناس قدره رفسيع وكذبه داخلٍ في صمايله 


زضة ومن كان مفتقر الأيادى فقدره 
*") فمنك اسأل الغفران ياخير راحم 


مهان جلي الحكى في حمايله 
سيوم عبوس فالبات نفايله 
عتدهما] ابرق نزافىي كاله 


ومن أهم القصائد المتبادلة بين رميزان وخاله جبر تلك التى بعث بها جبر إلى 


رميزان يشكو ملوحة الماء في ديرته والجفاف الذي حوّل البلد إلى أطلال خربة 
«تتلاعى» فيها الرياح الخمسة «زريبا وحربا والقبول والدبور والنكبا. ويقدم ناسخ 
مخطوطة الذكير هذه القصيدة بقوله «مما قال جبر بن سيار يسند على رميزان يشكي 
154015 رونم من التعيدة لوخي ا لكاو حكن موه ناويا رودت عاذ لسو 
الجفاف وشح الأمطارء وهذا من الآشياء المألوفة في بلدان نجد قديما وهو المسؤّول 
الأول عن هجرة السكان آنذاك وترك أوطانهم. وحينما يستفتح جبر قصيدته بمقدمة 
طللية فإنه لا يلجأ. كغيره من الشعراء» إلى هذا الأسلوب كتقليد شعري وإنما 


314 


اللحدة الكريوة 


المصادر المطبوعة . وقد استعنا بالمصادر الخطية في تحقيق قي يق هذا الت الذى تقدمه انين 


يدي القارئ: 

)*١‏ مراقي العلا صعب تعيب سنودها 
؟*) فمن رامها بالهون ما نال وصلها 
**) شراها بغالى الروح والمال والشقا 
4* فلولاغَّلاها سامها كل مفلس 
فلكنها بالحزم والعزم والشقا 
4>) ونذل العطا ف ماكب الحه والكنا 
10)ن اطفها نط الملارق عر دنه زان 
6 يجيك الى نادى المنادي لمطلب 
4 وبالحلم عن زلات الاصحاب طوله 
)٠‏ قلاطير الا بالجناحينطاير 
)١‏ فمن لايرد الغيظ بالحلم زيّنت 
؟) ومن عتهابالصبر حتى يردّها 
1) فلا فايت من صالح في هياده 
4 ولاخير في عين حديدٍ نظيرها 
6 ولاخير في من لا الى شاف مولم 
5) ومن لايبادر فرصةٍ فى زمانه 
19 فمن ها حاب وصاقن بالثال واشوفك 
) ومن شرّع الخطي ضحى الكون وانتضى 
49) تحامى حماه الضد في نازح المدى 
٠‏ ومن ودّع اوباش البرايا سدوده 
١‏ فلا تورد الحاجات يوملجلعد 
؟5") فمدالرجا واقصد جناب تعوّدت 
*”) فمن عودك من فيض يمنهه عاده 
5) ومن فك عن زنديك بالعسر يسرها 


مكادٍعلى عزمالدنايا صعودها 
ولارد غيظات العدافي كبودها 
وصبر على مر الليالي وكودها 
ولولاناهاكان كل يرودها 
مخاطر بحالات خف سدودها 
وخضب الهنادي بالدما من ضدودها 
تجي من صدبقٍ زلْةمايعودها 
سريع مطيع سالم من حقودها 
ولمالعصالايقطعالشرعودها 
ولا كفوالاابالقوي من زنودها 
نم اتسين الات ختجتاك ووودهنا 
يشوف مطاليعالهدى في ردودها 
ولاطايلٍ في قطع كفوّزنودها 
على الجار ويعمى شوفها عن حسودها 
بالاضداد ما يحمي عليها وقودها 
على الضديضحي نادم من فقودها 
علي هالأعادي طالبين حقودها 
نهار الوغى بيض الضبا من عغمودها 
والكالةاركات العدافى ستووها 
فهوعادم الشوفات مخطي قصودها 
أنتاايية نات عن السدى قن دنا 
بنانيهمَّدّمن غوالي فيودها 
ماحية لوديا مها الديجودها 
وهي كان ملو ع ليها قيودها 


520 الحقة الكريرية + 


حميدان وإنما أحد حفيديه محمد أو عثمان اللذين تأمرا بعده. البيت الوحيد الذي قد 
يوحي بأن الممدوح هو عثمان بن معمر هو قول حميدان: 
ولا فاه من فاهى على الغير كلمه حذاحب من أحيا من الدين دارسه 
ولك تظرا لمان حكياة ين معمير لدعرة الع مجبيه ين عبدالوعان ف 
بدايتها. لكن التفسير الصحيح لهذا البيت» في اعتقادي, هو ما ذهب إليه عبدالمحسن 
بن معمر (1515: 5975) في استشهاده به كدليل على مدى ازدهار الحركة العلمية 
والنشاط الثقافي في العيينة في عهد عبدالله بن معمر والذي كان من نتيجته ظهور دعوة 
وهناك اختلاف بين المهتمين بسيرة حميدان وشعره فيما إذا كان فعلا أدرك ظهور 
الشيخ محمد بن عبدالوهاب وماذا كان موقفه منها. وأجد أن ما ذكره الدكتور الفوزان 
)57-5١ :١150(‏ حول أشعار حميدان المتعلقة بالدعوة الوهابية أقرب إلى التخريج 
الذكي منه إلى التحليل الصحيح. ويرى البعض أن بعض الأبيات والمقطوعات المنسوبة 
له فى هذا الشأن منحول عليه مثل المقطوعة التى منها «ما همن ذيب بالعوصا» والتى 
تهها اليضان الموترفة: إلعن قريجين: ا توقلان «دعيلالوزارنة بالسريق.: آنا فضيلاته 
الى مطلقيا #الفسن ان جف المعابيهاة حلقك تديتها فى المسنادن و هدك اعقاكفا قن 
زواياتها من 'مصدر إلى مز .فالمقطع الذي يتالك من عتمينة بيات وييدا عتل السخاتم 
بقوله اشفت جملين بالعارض» لا يوجد في مخطوطة الربيعي ولا في ديوان حميدان 
الذي نشره الفرج. وفي مخطوطة الذكير ورد المقطع على شكل بيتين هما: 
لقيت حيووبالعارضص زبدهافوقغورريبها 
ولاادري ويش هي تبفغي ولااهدريوش مطالبها 
والمقطع كما جاء عند الحاتم يتناقض تماما مع البيتين الثاني والثالث عنده وهما: 
كالتكللجحجنهمشتاق تسحغقدى التجتعسيعم بعساتسيها 
اتبعما قالالوهًابي وغيرهبالك نت قِرّابها 
والبيتان لا يوجدان في مخطوطة الذكير والثاني منهما لا يوجد عند الفرج . كل هذه 
الدلاائل تضعف من احتمال وجود موقف معلن لحميدان من الدعوة» وحتى لو وجد 
فإنه سيكون موقفاً سياسياً أكثر منه موقف ديني ينتهي بمجرد انتهاء الصراع بين الدرعية 
وبين بلدة القصب. وربما وثيثيا التي وفرت ملاذا آمنا له في آخر حياته ومدح أهلها 


المقدمة 25 


وبقدر ما ينطبق هذا الكلام على قضايا التراث المكتوب» فإنه ينطبق بنفس المصداقية 
على قضايا الأدب الشعبى. إننا لن نتمكن من تخطى الحواجز الذهنية والإفلات من 
دائرة الهجوم والدفاع في معالجتنا لقضية الأدب الشعبي ما دمنا نتناولها من خلال منظور 
إقليمي ضيق. علينا أن نعي دورنا كجزء من هذا العالم الكبير ونعرف أن خصوصيتنا 
وتفردنا لا يعنى خلق هوة بيننا وبين العالم حولنا وما يجري فيه من أحداث ثقافية وتقدم 
فكري وتطور علمي . إننا بدراسة آدابنا الشعبية والقيام بهذا الواجب العلمي على الوجه 
المطلوب نكون أسهمنا وبشكل فعال وأصيل فى تطوير الدراسات الاجتماعية وإثراء 
البحوث الاسايةسن ةا المجان راقن جحفتور نا عل النكرف لقال كما أن توثيق 
آدابنا الشعبية وزاسنها مراف قا سنك جنا و لجا القارد الي العالمية 
كغيرها من الفنون والآداب الشعبية التي حظيت بنصيب وافر من الدراسة والتحليل مما 
أتاح الفرصة للمفكرين والمثقفين في جميع أنحاء العالم للتعرف عليها وتذوقها وتقديرها 
والتعاطف معها. 

والاهتمام بالمسائل اللغوية والفنية» الذي يتحفظ البعض حياله» ليس إلا جانبا من 
جوانب الاهتمامات العديدة بدراسة الأدب الشعبي . المسائل اللغوية بالنسبة للبااحث 
الإثنولوجي مثلا أمر عارض ومطلب ثانوي يأتى كضرورة لفهم هذا الأدب. يهتم 
الباحث الإثنولوجي أساسا بالأدب الشعبي كرصيد فكري ومصدر تاريخي ومرآة تعكس 
الحياة الاجتماعية والقيم الثقافية في سالف العصور. واهتمام الإثنولوجي بالأدب الشعبي 
في جزء معين من العالم يشكل جزءا من اهتماماته الأكاديمية بالأدب الشعبي في كل 
أنحاء المعمورة والعقلية الشعبية على وجه العموم. إنه جزء من الاهتمام الأشمل في 
مجالات علوم الفلكلور والأنثروبولوجيا والمراحل الشفهية من تاريخ الإنسان عموما. 
يهتم الإثنولوجيون بالأدب الشفهي لأنهم يريدون عن طريق البحث المقارن أن يتوصلوا 
إلى الفروق الذهنية والشعورية والسلوكية التي تميز المراحل الشفهية على سلم التطور 
البشري عن العصور اللاحقة التي تنتشر فيها الكتابة والتدوين. 


أهمية الدراسات الشعبية 


التقدم العمرانى تشعبت ثقافته وازداد تركيبها تعقيداً. وفي عالمنا المعاصر تعددت مصادر 


84 المسمى والنشأة 


للاسم الذي يطرحه. الأجدى أن تنصب المصطلحات والتعريفات على رسم ميدان 
البحث وتحديد مجالاته ومعالمه وأن تكون نابعة من واقع المادة المدروسة وطبيعتها 
وألا تكون مفروضة اعتباطا. والأهم من ذلك كله آلا ننشغل بالتعريفات والمصطلحات 
وننصرف إليها بدلا من مادة البحث نفسها. وعلى العموم فإنه» في ظل المناخ العلمي 
السليم» يمكن للمصطلحات والمفاهيم» مهما تعددت» أن تتعايش وتتحاور وتتطور 
وتتغير . ل ل ا ل ل 
ثابتة مثبتة . هذه مسألة ثانوية جدا ومن الفروع التي لا : تستحق كل هذا التوتر اللفظي . 

أرى أنه سواء سمينا هذا الشعر الذي نتحدث عنه «نبطيا» أو «شعبيا» أو «عاميا» أو 
«بدويا» فكل هذه تسميات صحيحة وجاتزة إذا أوردت في سياقها الصحيح. وإطلاق 
مسمى «نبطى» لا يقصد منه نفى صفة الشعبية عن الشعر النبطى. ولا أريد التشبيث 
بالمسدى اتسطلى لكنتى فى الوقن 'نفسة لا أريد الشريط بهذا التصطلع السخلن الدقيق 
الذي يعبر عن أهم ميزة تميز الشعر النبطي عن الشعر العربي القديم» ألا وهي لغته التي 
لا تتقيد بقواعد الفصحى . ويبدو لي أن هذه تسمية قديمة متأصلة يعود تاريخها إلى 
الوقت الذي لاحظ فيه العلماء تفشي المخالفات النحوية عند شعراء البادية وعدم تقيدهم 
في أشعارهم بقواعد الفصحى في الإعراب والتصريف. ولا أرى ما يمنع من الاستمرار 
في استخدام المصطلح «نبطي») والابقاء عليه» شريطة أن نفهم بأننا لا نؤكد بذلك أي 
صلة للشعر النبطي مع الأنباط وإنما نقصد فقط أن لغته عامية. 

ومن مبررات الإبقاء على مسمى «نبطي» أن دلالة المصطلح «نبطي» تقتصر على 
الجانب اللغوي دون أن تحمل أية إيحاءات اجتماعية أو طبقية كما هى الحال بالنسبة 
للمصطلحات الأخرى. وكلمة عامي أو شعبي مطلقة غير مقيدة ينقصها التحديد المكاني 
ويمكن إطلاقها على ما ينظم بلغة العامة في أي قطر من أقطار العالم العربي» ويمكن 
أن ينضوي تحت المسمى «شعبى» أجناس متعددة من الأشعار والآداب. لذا نجد كل 
شغي من الشعوب العريية يلجا إلى وضع تسمية خاضة بشعره الشعني العامى كي يميزه 
عن غيره. يقول عبدالعزيز المقالح «قبل أن تلحق صفة الشعبية بالشعر العامي العربي 
الحديث. وقبل أن تشيع هذه التسمية على ألسنة الكتاب المعاصرين في مختلف الأقطار 
العربية وتتداولها أقلامهم» كان لهذا الشعر في كل قطر -أو مجموعة من الأقطار- تسمية 
تقليدية شائعة.» (المقالح 1917/8: .)١١5‏ فإذا أردنا أن نحدد الشعر العامي أو الشعبي 


اللغة 129 

والشيخ ابن هندي يعوّدلهالشار ماخَورايه من خفاف المشاوير 
وكلمة «حاض» بدلا من «حوض» في الشطر الثاني من أبيات للشيخ متعب بن 

جبرين يقول فيها: 

والجتي لجة محالالخبوب اللي لهن فوق الروانيش معراض 

سواقهن عبهبليل صلوب والى امتلى حاض يُفيّض على حاض 


ويقول جريس بن جلبان العجمي من قصيدة له يمدح فيها الدواسر وشواهدنا 
هي الكلمات الأخيرة في الأبيات ابتداء من البيت الثالث التي تنطق لتتفق قافية مع 


البيتين الأولين: 

و ديرهبين حجشرالنفايد قبِْلِيّها الجزلا وخ رب وراها 
يرةمصانيوالدروعآلزايد هَل كرمِةمن قلَمالهنصاها 

م لىمن ورذهم حِجّةٍنجحاها 

كفيقتهم واتاين المالبايد. جتواهشموي وطليتي كملانا 

تكمّلتمنتمرهدب الجرايد وشريت منهاالبلبمائمّناها 

ابرفعالبيضامعَكلرايد لاه لالحميّهمِمَّنين خماها 


وقد اختفى الصوت المزجي المركب 110078م01 من لهجات وسط الجزيرة ما عدا 
الح الطرام له لقليلة جدا كما في «تواء «جواء (سّواء (ضّتواء «لول 


الحى!): لشي 


)» «عي)2» وكما في المقطع الأخير من قولنا «قولّوا» أو «قولّي) حيث 


تحول المقطع الأخير في العامية إلى صوت مزجي مركب علما بأنه في الفصحى مقطع 


طويل مفتوح . 


وهكذا نجد أن الحركات الطويلة زادت من ثلاث فى الفصحى إلى خمس فى 
العامية . وعلى العكسر من ذلك تة تغقفلصت حركات التدُ لتشكنا ال لقصيرة من ثلاث حركات 


فى الفصحى إلى اثنتين فى العامية هما الفتحة والكسرة» حيث أن الضمة تكاد تختفى 


3 


تماما في معظم لهجات الجزيرة (ما عدا عند بعض القبائل في الجنوب والشرق مثل 
الدواسر والمرة والعجمان وبني هاجر) لتحل محلها الكسرة. كما في قولنا: «رتجل» 
3 «رتجل)2. «قرب») 2 «قربكء «ميلطان» 2 مخلطان»ء ايكتب) 2 «يكثبء «قِما) 
<«قم). ولم تحتفظ عاميات وسط الجزيرة بحركة الضمة إلا في بعض البيئات الصوتية 


العروض 163 


يم 


85 راقو سوسس نس عليلة/ كلها اط رك طيك قلت ذاه 
ا 0 00 

؟]) يانهار جا على روضة مهنا/ / هجعة الاعيان ردوا للسلايل 
عار ساس و وو ل 0 

41 ) ما هقيت ان البراقع يذبحتّي/ / لين شفت ظبا النفود مبرقعات 
ماه قي تن كل ب را قع يذ ب حِنْ ني 

81) يانديبي فوق طوع الراس حايل/ / حرةٍ هي منوة الطارش معنا 
يا نف دي بي فو قِ طو عر را سيا حا يل 

51 ياصفوف اللعب جا فيك انطراقه/ / نشطونا زين بالربع الحشام 
يا ص فو قل لِعْ ب جا في كن ط را قه 

واعذابي كان عرض صاحبي ما جاني/ / وش علامك ياعديل الروح تبدى الخونه 


وا عع ذا بي كا نٍ عر رَضا صا جح بي ما جا نى 


,)كن اها قلت ارتخين القن رع جنافة ا حادل مقط مقاارمة بوي وفنا 
كك أل حافك رو حت م لل تفلك دزف عون سا" لد 

4) يالله انك ترحم اللي ذاق ليعات الليالي/ / ذاق ليعات الليالي والليالي ولَعَنّه 
يك تنه يكذ فك امك لب ذف البرغا تلاك :يا لي 

٠‏ 6) ياهل العيرات باكر كان مرئيتوا طوارف خلي/ / خخبّروه اي شكيت الهم والساموح عقب قراقه 
ينه لدعم واه يان كن كا ني كر وب قو “لوا برف “كك ل 

01 اتنا اعد مط جين والتاليق نيد 1 
يا رب ب نا ما من ما طير 

١‏ لى قيل ابو تركي شهر/ / تخامرت كل الحرار 
لا قب ل بو ير كي شا هر 

1) حمام يلعي بالبساتين/ / يلعب طرب والهمٌ ما جاه 
ح ما م يل عي بَل ب سا تين 

؟6) ياما حلى طارى الحرايب 
بأ الا ان سيك عر مين 


التدوين 205 


والكثير من الأخطاء الإملائية أتى نتيجة جهل النساخ بقواعد الإملاء والكتابة. لكن 
هناك أسبابا أخرى لهذه الأخطاء منها أن بعض الشعراء نالوا قسطا من التعليم مكنهم من 
يعتمدون فى نقلها على الرؤية البصرية دون إدراك المقصود بهاء مما يزيد من احتمال 
الخطأ في النقل. والشيء نفسه يمكن أن يحدث بالنسبة لأي قصيدة تقع في يد الناسخ 
لأول مرة وينقلها على استعجال دون أن تتاح له الفرصة من قبل لقراءتها أو الاستماع لها 
وتدبر معانيها. كما أن اعتماد الناسخ في كتابة قصيدة لم يسمع بها من قبل على شخص 
آخر يمليها عليه يجعله عرضة للخطأ في تقطيع كلمات القصيدة وفي إدراك مخارج 
بعض الحروف ونطق بعض الأصوات بطريقة صحيحة. وبطبيعة الحال فإن أي خطاً 
يحدث لأي سبب من الأسباب المذكورة فى أي مخطوطة يمكن أن يتكرر فى المخطوطات 
التالية التى تعتمد عليها. 

وقد يكون من السهل تصحيح ما تعاني منه المخطوطات من أخطاء إملائية أو أخطاء 
في تقطيع الكلمات (مثلا «منعلى) بدلا من «من على») أو من جلي) بدلا من «منجلي») 
لأن هذه الأمور تخضع لقواعد معروفة يمكن الاحتكام إليها. لكن مهمة المحقق تكون 
كلمة لا يستطيع قراءتها أو فهم معناها رسما خاطتا أو حينما لا نستطيع قراءة النص 
المكتوب لرداءة الخط أو انطماسه أو تمزق الورق» خصوصا في حالة عدم توفر أكثر من 
نسخة خطية واحدة للقصيدة. ولذلك فإنه كلما زاد عدد النصوص المخطوطة للقصيدة 
كانت مهمة التحقيق والترميم أسهل وكانت ثقتنا بالحلول التى نصل إليها أكبر. 

وإذا ما تعذر على الناسخ قراءة كلمة أو مقطع فإن عليه بدلا من الإتيان بشيء من 
عئده» أن ينقل ما لم يستطع قراءته كما هو أوء إذا كان قد انطمس تماماء يترك مكانه 
فراغا. والنصء فى نهاية المطاف». يستمد قيمته من كونه مرآة تعكس عصره فنيا ولغويا 
وتاريخيا. لذا فإنه ليس من الأمانة العلمية العبث بالنصوص في عمليات النسخ أو 
الترميم والتحقيق» لا من حيث الرقابة السياسية أو الأخلاقية ولا من حيث الإصرار على 
في هذا الخصوص لا بد أن يكون القارئ على علم تام بها. وتحقيق النص لا يقصد به 
مجرد الحصول بأي ثمن على قصيدة جيدة فنيا أبياتها مستقيمة في معناها ومبناها وإنما 


256 أقدم النماذج الشعرية 


سنة 8 الاهء أي قبل ولادة ابن خلدون. ( بدر 15 » ج"5: 1 7-/5017, السخاوي 
ج5: 470-477» العسقلاني د.ت. ج؟: “2774-7177 ج13 577). 

ولا تورد المصادر المطبوعة والمخطوطة المتداولة إلا قصيدتين من قصائد أبي 
حمزة هما الهمزية وهي على بحر الرجز واللامية وهي على بحر البسيط . إلا أنني 
وجدت له في مخطوطة وجدتها في حوزة الزميل عبدالرحمن بن عبدالمحسن الذكير» 
إضافة إلى القصيدتين المذكورتين» خمس قصائد إضافية لم أعثر على أي ذكر لها في 
أي مكان آخرء وكلها على بحر الرجز. وقد أفدت من مخطوطة الذكير فى التعرف على 
امع الو رجور اللي كدوك المتشطوطة رن تنج ,بوذن السااشى هه عند يمان 
الدخيل الذي لا يورد له إلا الهمزية. والقصائد التي وجدتها في مخطوطة الذكير بالغة 
الأهمية» خصوصا وآن واحدة منها قيلت في مدح الشريف كبش بن منصور بن جمازء 
كما قلنا. ورغم البحث الجاد لم أعثر في المصادر المتاحة على أي ذكر لأي شخص 
يحمل الاسم الثلاثي كبش بن منصور بن جماز عدا الشريف المذكور. وكما أشرنا في 
معرض الحديث عن مسمى الشعر النبطي» ترد في قصيدة أخرى من قصائد شفيع أبي 
حمزة التى لم يسبق نشرها والتي يتغزل فيها بمعشوقته أميم كلمة نبطي في البيت قبل 
الأخير للإشارة لهذا الشعر الذي نتحدث عنه. إذا صحت هذه القرائن التاريخية وصح 
أن كبيش بن منصور بن جماز» شريف المدينة الذي قتل عام /7لاه. أي قبل ولادة ابن 
خلدون» هو الذي عاصره أبو حمزة العامري ومدحه فإن هذا يعنى أن الشعر النبطى كان 
#اتعارمقة القزة المابع "وريج قن لللقك وأن كلق قطن كات يطل على هذا الشتعر 
كانت مستخدمة منذ ذلك الوقت. وربما يؤيد هذا ما نلاحظه على القصائد التى تنسب 
لان معو قي فيح القماضة إلى سراق ها عن و كضاند شعراه النولة لحمو 
مما يعني قرب عهده من عصر الفصاحة كما أن أشعاره كلها على بحري البسيط 
والرجزء وهما من البحور المشهورة في الشعر الفصيح. ومن البديهي أن قصائد أبي 
حمزة» وكذلك القصائد التي أوردها ابن خلدون. قيلت وفق نماذج أخرى سابقة 
ترسخت فيها العامية. من هذه المعطيات نستطيع أن ندفع ببدايات الشعر النبطي إلى 
الوراء حتى القرن السابع أو ربما قبل ذلكء أي إلى زمن العيونيين» إن لم يكن زمن 
مدو | لولز سو و تحت "ونين أ الفيطناة لذي نا مده رت درون 1 الع رق 
القيسيين ربما قام دليلا على وجوده منذ زمن العيونيين الذين ينتسبون إلى القيسية. 


302 


١‏ ) وهو بحر الجودا وهو مغرس الندى 


العف الع 


عددماسعى ساعي ونادى مناد 


ورد ابن حماد» شاعر كليب , بن مانع» » على ابن زيد بقصيدة طويلة يذكره فيها 
بمواقف كانت لهم الغلبة فيها على أجود وقومه. وفى الأبيات 575-78 يعدد ابن حماد 
خسائر الأعداء التى بلغت حسب ذكره خمسا وعشرين فرسا قتلوها وتسعين فرسا سبوها 
ل ا 0 ا 
ادام ست زاك (الذي ريما اكون اكير م ترد 
يصفهم في البيت التاسع والثلاثين بأنهم مشاكيل القديمات». أي أعيانهم وقادتهم» مما 
يدل على أن قبيلة الشاعر» والتى هي قبيلة كليب ؛ بن مانع» هم القديمات. . ويرد اسم 
القديمات كذلك فى البيت السادس عشر. وكما سبق القول فقد ذكر أحمد بن يحيى بن 
فضل الله العمري (٠٠59-1لاه)‏ في كتابه مسالك الأبصار نقلا عن يوسف بن زماخ 
الحمداني أن القديمات (وبطون أخرى سماها) من بني عُقيل من آل عامر. (الجاسر 


١5.5١5١‏ : 4لا/7). 
١+)يقولابن‏ حمادومن لايكوده 
؟*) وتصفيف مالا كان الا ظليمه 
**) ولا اعترٌ من قال الهجا صوب غافل 
5* فقم أيهاالغادي على بنت حره 
٠‏ مكلفةٍ وجنا صبور على السرى 
63) برها وتلفئ من عزنا سناع 
/*) فعمهمالتسليممني وقل لهم 
/ “لجان جا سيك متات جز 
٠‏ “اقول اين وود فيد بنالنه شيلها 
٠‏ فأطوع منهاخيلكميومدئرت 
١)يرفعن‏ بالسيقانعن كل مايق 
)وهن شرودعن لقاناكأنها 
)٠1‏ فيامبلغ جاني سلامي عساكر 


مثايل ترئى بالهجاوتعاد 
زوف التمدة هلمسب كيدا 
ولانال من قالالقبيحمراد 
وسيعةمابيناليدين سناد 
كيت إلى كدان السعح سكناه 
أمل مقفلاتي بالعدوجياد 
الاعتلام تحنيتيهسيا ككاذت ووكحاد 
حلده وعتجححوي كتماتي ريينه 
نهنم طاويع وهن جياد 
وهن من اطراف الرماح شراد 
وهو بين طلابالديونيقاد 
عليه نر كاب وهن غود 
كماانهمن روس الملوك وعاد 


2064 افيه اكير 


ويباشر بركات المعركة ضد الأعداء في النهار متنكرا لا يعرفه أحد. ولا حتى أبيه. وفي 
الليل ينام مع ابنة عمه التي يبدو أنه تزوجها قبل مغادرته مكة لكنه لم يصطحبها معه إلى 
الأهواز. وكان بركات كلما طعن فارسا من الأعداء وجندله عن فرسه لا يأخذ الفرس 
لكنه يحتفظ بلجامها. ولما انتهت المعركة وانهزم الأعداء انصرف بركات دون أن يعرفه 
أحد أو يعلم بوجوده. لكنه قبل أن يغادر أعطى أعنة الخيل لابنة عمه كدليل على وجوده 
معها. لو حدث أنها حملت من مضاجعته لها كل تلك الليالى التى قضياها معا خلال 
وجوده لمدافعة الأعداء عن أبيه من سيصدق كلامها ويعتقد يفكي المجاراكت إقناعهم 
دون أن يكون تحت يدها دليل مادي؟ الدليل المادي الوحيد الذي يمكن أن تبرهن به 
على صدق قولها هو هذه الأعنة التي في حوزتها. وحالما رأت الفرسان يقودون الخيول 
التي قتل بركات أصحابها ويدعون أنهم هم الذين قتلوهم وأخذوا خيولهم لم تطق صبرا 
وسارعت بإظهار الأعنة لتضع حدا لهذه الادعاءات الباطلة. ولما علم مبارك بأن ما 
حدث كان بسبب وجود ابنه سارع في تجهيز ركائبه ليلحق به ويطلب منه العودة إلى 
بلاده. وتصالح الاثنان لكن بركات لم يشأ التفريط بملك الأهواز واستمر ملكا هناك. 
ومن يتتبع شعر بركات يستشف أن علاقته مع أبيه مرت بمرحلة من التوتر لكن 
التفسير الذي تقدمه الأسطورة لهذا الجفاء غير مقنع تاريخيا. كانت لهجة بركات تجاه 
أبيه في قصائده لهجة مفعمة بالوقار والتقدير والاحترام والافتخار المطلق بالانتساب 
إليه. هذا يوحي بأن الأمور بينهما لم تتعد مستوى العتاب والشره إلى مستوى الهجر 
والقطيعة . والمتتبع لمصادر التاريخ الموثوقة يستنتج أن أزمة بركات مع أبيه كانت أزمة 
عابرة أولا لأن المصادر لم تورد أي ذكر لهذه الحادثة وثانيا لأن المصادر تؤكد اعتماد 
مبارك المطلق على ابنه في تدبير شؤون مملكته.ء خصوصا في آخر أيامه. يقول جاسم 
شبر» مؤرخ الدولة المشعشعية» عن بركات إنه كان «ذا رأي وتدبير ثاقب». قدمه والده 
على الأباعد والأقارب مفوضا إليه جميع أمور الدولة» ولم يخالفه قط . . . وقد كان 
عفيفا تقيا وشجاعا مقداما ظهرت شجاعته في المعارك التى خاضها مع أبيه ضد آل غزي 
وهو صغير السن ومع قابليته هذه لم ينازع إخوته على الولاية والحكم» بل كان عونا لهم 
فى الملمات والشدائد. وحل المنازعات.» (العريفى 5997؟: 55). 
وعلق الزغم مالسبع الاسطوري الذئ :يقلف شتخصية بركات فإنه لديزاودنا اذى 
شك في نسبة شعره» حتى وإن اختلفت رواية قصائده من مصدر لآخر. وفي تلك الفترة 


رميزان بن غشام ورشيدان 41 


كما في القصيدة التالية التي يقدمها ناسخ مخطوطة الذكير بعبارة «أيضا قال بالديره) . 
وفي القصيدة يوجه الخطاب إلى «ابا قناع» الذي يرد اسمه كثيرا فى قصائدهء لكننا لا 
نعلم من هو. ويعود رميزان فى هذه الأبيات» كما فى الآبيات السابقة» للافتخار بنفسه 
وبقومه وأجداده من أجل أن يثبت كفاءته وأحقيته بزعامة بلده. وفى الببيِت التاسع وما 
بعده يخاطب أبا قناع قائلا له اسأل لتتأكد بنفسك أنا نحن القادة المقدمون لملاقاة 
الأعداء في ميادين الحرب التي تتطلب البسالة والشجاعة وأنا المقدمون لمقارعة الخصوم 
فى المحافل التى تتطلب الفصاحة وقوة البيان وأنا الكرماء والأسخياء وقفت الشداكلد. 
وفي الأبيات الأخيرة ينثر على شكل حكم ونصائح المميزات التي ينبغي أن يتحلى بها 
من يطمح إلى الزعامة. ويذكر في نهاية القصيدة أن الدنيا بخيرها وشرها مداولة بين 
الناس لذا فإن الرجل الحصيف من يتحصن ضد اليأس إذا عثر حظه وضد الطيش والبطر 
إذا صفا له الزمن. وواضح من البيت الثاني والعشرين أن رميزان يتحدث من موقع ولي 


الآمر الذي يحرص على الرأفة بالرعية والرفق بهم : 


١‏ على الدار تلقى صاحب غير تاعب 
؟*) فلاعيش إلافي زمانزتقيمه 
نمم يدار و يناب قباء بيدائه 
4*) ويالي بطينه من شمالٍلعلها 
ادل حي عر حو كزييم 
5*) ومجدٍ جِذى عنه المناوي كماانه 
2*7 وإن سبّب ايقاع العداوات بينهم 
ومن يبذل المجهود في نيل مطلب 
4 وسائل فمن قوادها كل مالفى 
)٠‏ وفرسانهافي كل غبرادويسه 
5و عه لاف يان نما ربو يي 
١‏ )ولا صارمناغير من كان فعله 
)١*‏ نفيد جسيمات العطايا ونتقى 
رعسو إلى سل الملايت جا هما 
١6‏ فالاقدار عيناها على جود فعلنا 


فقل لي فانا فكّرت في غير تاعب 
بمنزلةالضدالغيورالمطانب 
سقى الفرع والجوني وجاد المحالب 
تبساد وها عن اتشا والتو افن 
من المزن ماعياعلى كل غاصب 
لآبنا تميوبالذرى والغوارب 
مكنال الاريما واكشهاق السووافي 
كذ ؤم اتوي عقي المطالن 
للاجناب خطب أو لها من يخاطب 
وبيت الندى منها سئين المساغفب 
ملكي نت جا مت شاك العناضن 
جميل ومكسبنا حميد المكاسب 
بهادون مايزرى القصير المطانب 
إلى الطلع شوام سنين المخالب 
والاقعور محجا يد يت امدينن انين 


رميزان وجبر بن سيار 467 


كوصف لحالة حقيقية يعيشها فعلا ويتألم لها. فقد تحولت بلده» بسبب ملوحة الماء 
وجفاف الآبار. إلى أطلال خربة. ويعود جبر بذاكرته إلى الوراء حينما كانت بلاده 
تنعم بالرخاء ووفرة المياه والغدران التي تخلفها الأمطار. وببراعة لا نظير لها يندفع 
جبر في رسم مشهد شعري تخيله بجانب أحد هذه الغدران يذكرنا بطريقة غير مباشرة 
بمشهد عنيزة» صاحبة امرئ القيس» وصويحباتها فى دارة جلجل . يقول جبر إنه بينما 
كن فى نزهةاررية يها فبر التبودى على أحد الحدران إن ساعد سات بسجودن من 
فاذنسهة ويتقدمن ليسبحن فى الغدير دون أن يشعرن بوجوده. ويصف هذا المشهد 
رضنا واف رفت اذيك الأبداة مشد"النميلتسن دود الحافين كن ممتدويفة قلع 
مقانية كينها ليان -مملرك ابو قال »ويتام القع ديل روآنة المعو علد 
سبب عدم إيراد بقية أبياتها بقوله إنها «ملصقة فيها لأن العرب ما يرضون سقط الكلام 
وما يقرب للشكء ويتباعدون عنه» ثم يحدث من أسبابه شر على الجميع» فأنا 
توقفت عن ذكره لهذا السبب.2 (الفهيد 0١51‏ ج5: .)6١‏ والأبيات التي يتوقف 
الشيخ منديل عن إيرادها هي قوله : 
عيالي معالبدواعرف وسومهم ثمانينبكرهواربعين قعود 
عيالي لى بانواعرفنااشباههم تراهم قطمانالخشومفهود 
كم واحددٍيعزى لابوهوهولنا علي هالليالىالمظلمات شهود 
والمشهد الذي يرسمه جبر للفتيات يذكرنا بموقف مشابه تعرض له ابن عجلان في 
قصة يوردها الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل في كتابه كيف يموت العشاق ويعلق عليها 
قاتلا «والحلم بفتيات يبتردن في الماء خيال يداعب الرواة والعشاق.2 (ابن عقيل ١ 5١1/‏ : 
231 . بعد أن يستكمل جبر رسم ذلك المشهد الرائع يسدل الستار عليه ويتوجه 
بالخطاب إلى رميزان ليمتدحه ويسدي إليه بعض النصائح والآراء التي يحتاج إلى التقيد 
بها ليقوي مكانته ويثبت مركزه في إمارة بلده. وأهم هذه النصائح الحرص على اختيار 
الرجال والأعوان. ويحث جبر ابن اخته على السعي إلى التحالف مع أحد أمراء وادي 
حنيفة الأقوياء الذي يكنيه أبا قاسم» وربما يكون ابن معمر. وفي آخر القصيدة يستشهد 
بالشاعر يفعيكن: البريدي: مرق شعراء الدؤلة الجيرية : ويسعتشيهد كذلك يشحصن سمية 
العكيس يبدو أنه كانت له قصة تتعلق بحبسه عند «أولاد المضا» والذين مر بنا أن 
المقصود بهم هم الجبريون. يقول جبر: 


الحقية الكريزية؟ 


6) عطايا تجي من بارع الجود تنذخر 
5) ترى ان كنت غاليت الثنا في مديحه 
) فلا غير سعدون ملاؤْ إلى غدت 
8 هه ولا بلس ررس فعتاينة 
4 فهو لي على الشدات عون ومقصد 
ل ا 0 
)"١‏ بُكَفرحميديكريمبنانه 
1") حريب الردى مسقى العدا شربة الكدى 
*) حليف الثنا موضى السنا طارد العنا 
)سوم د لتيلات التتحالن بعياتينا 
اولاني تان مديص جتاكة 
©©) ون مان الزيوق جل يلت 
100) مجوو وجلكم واحتجمال وهكة 
28 وعفو عن الجاني وصبر وشيمه 
8) وقول الوفاما باكل اللبل عللمه 
4)قدئ العي ماجحا رلويدكروييها 
)١‏ شقيل مراز الحلم سهل جنابه 
”4) فلا طايش يوم إلى نال طوله 
؟؛) يزيد على عسر الليالي سماحه 
افيف نه راكد ونان 
©) تظل بها الجيران والضيف كنها 
45) وكم ذا وطادار المعادي بغاره 
) وكم جر زلبات السبايا بصوله 
8 على اثار شبّان نشاما لكنهم 
4) على مكرمات سبق طالما نضوا 
)5٠‏ وهجن طوايا ناحلات لكنهن 
01) تسامى بشبَانٍ وخوطٍ من القنا 


5315 


وبقفىىالعطاياعقب هذا وعودها 
أجل عنك ما خاب الرجافى قصودها 
نيع لتبالى بانلات جعوننا 
فلاعاض كناو الحساي ججريه) 
ويانعم مقصوولنا من ضهودها 
وعين عن العاني قليل صدودها 
وكم ذا جلا فقرالمقلين جودها 
من الغيظ غصات البلا فى كبودها 
مقدامهبّاس وباني 20 
وتشلى السينيانن لتلرواب ا مقتوؤها 
وللغيربقىمارمى من جرودها 
مايحصي الحسّاب وافي عدودها 
وفرسات مقدام تراهاشهودها 
ونفس حماهاعن مزاري نقودها 
إلى سفت ندال النووف سد الزويها 
ولاخان عدوان رماث عهودها 
عزيزالذرىللملتجي عن ظهودها 
ولاجازع من صرف دنياوكودها 
إلى زادت الشدات يزداد جودها 
تعادى بها حمرالرعاياوسودها 
ورودالظمايامالهامنيذودها 
صباح واهلها مااهتنوافي رقودها 
ظعاين تحدى مقرشات جهودها 
أنسوة تسوق التمعا حاف يناه سجر زودمنا 
سعير الوغى حتى تَنَهَى خمودها 
من الضمر قيسان برى السير قودها 
يتخالدن فخاض الجمجو ادي صيودها 


الحقبة الغريرية ” 571 


مدائح تنم عن ولاء قوي لهم ولبلدهم. وانضمام هاتين البلدتين إلى حظيرة الدولة 
السعودية . وتذكر مصادر التاريخ أن القصب لم تذعن للدولة السعودية حتى عام ١1/7‏ ١هء‏ 
أما وثيثيا فقد ظلت هي وثرمدا تقاوم النفوذ السعودي حتى بعد ذلك التاريخ . 

واحتمالية اتخاذ حميدان موقفا من الدعوة يتوقف أساسا على ما إذا كان قد أدرك الدعوة 
آم لم يدركها. وهناك اختلاف حول تاريخ ولادة حميدان ووفاته وهل أدرك جبر في بداية 
حياته أم لم يدركه وهل أدرك الدعوة الوهابية في آخر حياته أم لم يدركها. يحدد الحاتم 
(81 .» ج1: 159) تاريخ وفاته بسنة 70١1١ه‏ بينما يحددها صالح بن عثمان القاضي 
(1515. ج١:‏ 47) بسنة 84١٠1ه‏ (ولعل هنا سهو أو خطأ ويكون المقصود هو سنة 
» ويحددها ابن مطلق في تاريخه المخطوط شذا الند في تاريخ نجد بسنة ٠ ٠‏ ١٠١ه.‏ 
ولا ندري كيف توصل كل من الحاتم والقاضي وابن مطلق إلى السنة التي حددها. 

ويورد ابن بسام في تحفة المشتاق بعض التفاصيل التي تغفلها مصادر التاريخ 
الأخرى والتى تهمتا فى هذا الصددء متها طا ذكره 'ق تاريهه لالخدانة سنة 1ه 
31010 ١ف‏ هذه السنة لخر محرم غزا اإزاهيم بن سليمان العتقريئ أمير #رمدا وقضد 
بلد ضرما وكان محمد بن عبدالله أمير ضرما قد جاءه النذير عنهم حين خروجهم من 
ثرمدا فأرسل إلى محمد بن سعود في الدرعية يستنجده فأرسل ابنه عبدالعزيز بن محمد 
بن سعود إليه ومعه سرية من أهل الدرعية وأهل العبينة فوافى قدوم عبدالعزيز ومن معه 
وصول أهل ثرمدا فحصل بينهم قتال عند قصر الغفيلي وصارت الهزيمة على أهل ثرمدا 
وقتل منهم نحو ستين رجلا وأسر منهم عدة رجال منهم عبدالكريم بن زامل أمير أثيفية» 
وفي هذه الوقعة وربطة عبدالكريم بن زامل يقول فيه حميدان الشويعر من قصيدة له: 
ومهيضه ربط الكريمابن زامل ‏ سناالوشمراعي منس في وجفان 
وجازوا عن الحسنى بسو ولا لهم يجازونإلا بالاحساناحسان) 

وفي تأريخه لوقعة الصحن سنة ١١١ه‏ يقول ابن بسام «وفيها غزا عبدالعزيز بن 
محمد بن سعود على بلاد الوشم وأغار على أهل ثرمدا وأخذ أغنامهم ففزعوا عليه 
وحصل بينه وبينهم قتال شديد وانهزم أهل ثرمدا إلى بلدهم وقتل منهم نحو عشرين 
رجلا منهم راشد وحمد أبناء الأمير ابراهيم بن سليمان العنقري ومحمد بن عيد إمام 
مسجد الجامع في ثرمدا وقتل من قوم عبدالعزيز فواز التمامي وعبدالله بن غدير وتسمى 
هذه الوقعة وقعة الصحن وهي التي قال فيها حميدان الشويعر: 


26 المقدمة 


الثقافة وتفرعت قضاياها وتباينت مظاهرها وتداخلت مكوناتهاء المادية منها والقولية 
والروحية والمعنوية. وأصبحت لكل أمة ثقافة عامة شاملة تنضوي تحتها ثقافات فرعية 
شعبية لكل منها وسائلها التي تعبر بها عن تميزها وخصوصيتها. هناك ثقافة كتابية عالمة 
تتوارى خلفها ثقافات تقليدية وموروثات شعبية يتناقلها عامة الناس ويتوارثونها عبر الأجيال. 

وما من أمة تعتز بذاتها»ء وتحرص على أصالتهاء وتطمح إلى أن يكون لها شأن بين 
بقية الأمم» إلا وتبذل قصارى جهدها في رصد المكونات التقليدية والمظاهر الشعبية من 
ثقافتها وتوثيقها ودراستها. هذه المكونات والمظاهر هي بمثابة الخيط الحضاري الذي 
يتنظم عقد الأجيال عبر القرون» والسداة التي تلتحم مختلف فئات الشعب وطبقاته في 
صفوف متراصة وحلقات مترابطة من التلاحم والتواصل . مأثورات الأمة هي الروح التي 
تعيش بهاء والسمة التي تميزهاء ووجهها الذي تطل به على العالم . وبدون التعرف على 
هذه المأثورات» وإبرازها بالشكل الملائم» فإنه يصعب إدراك كنه الأمة» وتمييز نكهتهاء 
وتحديد شخصيتها ومكانتها بين الأمم الاخرى. 

العناية بالثقافة التقلبدية» بما تتضمنه من موروثات وآداب شعبية» ظاهرة حضارية 
تدل على مستوى وعى الأمة ورقيها الثقافى ونضوجها الفكري. حيث نجد أن الدول 
المفحضرة قد اتات التعافة وات الاعف والاركسيفات» القت المعاجم 
والموسوعات لجمع مأثوراتها الشعبية وتوثيقها وتصنيفها على أسس سليمة» وذلك لما 
رأته من الفائدة العلمية والقيمة الفنية لها. وهذه الأمم المتحضرة لم تعن بمأثوراتها 
الشعبية حسب. ولكنها قامت بمجهودات كبيرة لمسح المجتمعات الأخرى -لا سيما 
المجتمعات البدائية ومجتمعات العالم الثالث- لجمع مأثوراتها ودراستها في حين نجد 
أبناء هذه المجتمعات أنفسهم يعزفون عن دراسة مأثوراتهم وآدابهم الشعبية لاعتقادهم 
أنها ليست إلا خزعبلات وخرافات لا تستحق أي عناية أو اهتمام وأنها ليست إلا معاول 
هدم ورموزا للتخلف ينبغي تجاوزها ونسيانها. وهذا شيء مؤلم حقا. فأبناء أي شعب 
هم أحق من غيرهم وأقدر على دراسة ما خلفه لهم الآباء والأجداد. موروثاتنا ملكنا 
نحن قبل غيرنا من الأمم. نحن أحق بها وأقدر على فهمها وتقديرها والاستفادة منهاء 
ونحن أحوج ما نكون إلى فهم أنفسنا وربط حاضرنا بماضينا. 

وإذا كان المجتمع يمر بمرحلة تطور سريع وتغير مفاجئ» كما هى الحال بالنسبة 
للمنطقة العربية» فإن جمع ودراسة المأثورات الشعبية وتوثيق مادتها بجميع أشكالها 


المسمى والنشأة 85 


في وسط الجزيرة العربية قلنا «نبطي» مثل قولنا للشعر العامي ذ فى اليمن الحميني) وفي 
المغرب العربي «ملحون» و«حساني» وفي السودان «همبته) واممدان) رمكذا: 


شعبية الشعر النبطي والشعر الجاهلي 
نبل العديك عن خحرل اللقة السعرية سنوت اتناول أفنم سمة يعر انها الشغر 
الجاهلى والشعر النبطى» وهى سمة الشعبية والجماهيرية. يتحفظ الكثيرون على تسمية 
الأدب الجاهلي, 55 5 أدباً شعبيآ» لأنه أصبح في الوقت الحاضر يمثل قمة 
الفصاحة ودخل فى عداد الأدب المكتوب الذي لا يحفظه ويتناقله إلا النخبة من 
المثقفين اسان غير أن أصل الأدب الجاهلى شىء وما آل إليه فى العصور التالية 
شيء آخر. شعبية الأدب لا تتحدد من خلال لغته بقدر ما تتحدد من خلال وظيفته 
الاجتماعية والتداول الشفهى والتقليدية فى الشكل والمضمون. هذه المحددات يتساوى 
فيها الشعر الجاهلي والشعر النبطي رغم ما بينهما من اختلاف في اللغة. هذا يعني أن 
با طن رس وباس على مدي 
الازدواجية اللغوية التي : تعيشها الشعوب العربية في وقتنا الحاضر والتي بدأت 

بوادرها بالظهور بعد الفتوحات الإسلامية حدت بالبعض إلى الاعتقاد بأن هذه الازدواجية 
تعود إلى عصور موغلة في القدم وأنه منذ العصور الجاهلية كانت هناك لغتان عامية 
وفصحى وكان هناك شعر عامي وشعر فصيح وأن الإثنين كانا يتعايشان جنبا إلى جنب 
وكان لكل منهما مسيرته المستقلة عن الآخرء مثلما هو عليه الوضع في وقتنا هذا. 
ومن هنا جاء من يفترض بأن نشأة الشعر النبطي جاءت موازية لنشأة الشعر الجاهلي 
وربما سابقة له ومستقلة عنه» وذلك قياسا على استقلالهما فى العصور المتأخرة. 
وممن جاهر بهذا الرأي صادق بخيت في كراسة مر ذكرها. وتصدى للرد عليه ابن 
خميس (15-07: )85-8١‏ وابن عقيل )١590-77 :١5٠١57(‏ وطلال السعيد :١9/01(‏ 
.)350١-1١/‏ يقول ابن خميس : 

ولقد قلت يامؤلفنا الكريم إن العامية تسبق الفصحى بقرون» وأنها هي اللغة السائدة» وأن 

الفصحى لم توجد إلا قبيل الإسلام بقرن ونصف, وأن الشعر النبطي منحدر من الأنباط وقد 

تبنته الجزيرة العربية وأخذت به. . فهو شعر أصيل ينزع إلى ما قبل الإسلام. 


ولكي نناقش هذا الرأي نقول: أين الشعر النبطي فيما قبل الإسلام» وأينه في صدر 
الإسلام» ولماذا لم تنقل الروايات والأخبار والتاريخ شيئاً منه . . هذه الحقب الطويلة» ولم 


تدونه ولم يؤثر عن أحد أنه تكلم بهء أو قال به أو نص عليه . . فلماذا يكمن هذه القرون 


1130 اللغة 


المحددة» كما في نطق بعض الضمائر مثل «أنتم» و(هُم»» أو أن تكون الضمة حركة 
مقطع طويل مغلق بساكن شفهي مشدد: (جُب)ء «ديكاء «خنفك اشوا كرا 
وقس على ذلك. وبقاء الضمة بمصاقبة الأصوات الشفهية سببه أن الضمة يصحبها 
تدوير الشفتين . 
وفي العامية يختلف سلوك الفتحة والكسرة في المقاطع المفتوحة. أما الكسرة» 
سواء كانت كسرة أصلية أو مقلوبة عن الضمة.» فإنها تحذف عادة في المقطع القصير 
المفتوح مما يؤدي إلى ظاهرة الابتداء بساكن التي تتميز بها العامية عن الفصحى. كما 
في قولنا: «رجال», (عْمقَذ). «ركب».ء (عْتباء «ضلربا)ء (ذبحك «فلان». 
ويمكننا تتبع الخط التاريخي الذي سلكه التغير الصوتي في الكلمة الأخيرة على هذا 
النحو: )١‏ النطق الفصيح «قلان»؛ ؟) تتحول الضمة إلى كسرة «فلان»» ”) حذف 
الكسرة في المقطع القصير «فلان». 
أما الفتحة فإنها تتحول في المقطع القصير المفتوح إلى كسرة كما في قولنا (ثيرب»» 
«١قرب)'ء‏ «(كتب)ء (فتح2), «جِبّل). «قعوداء «انكسراء «ارتِمّعاء «(استقراء 
«يقربون»» «استّدركت». إلا أن هناك حالات تبقى فيها الفتحة على حالها فى 
المقطع القصين المتفوع ولا#سفين إلى قمرةم هد الحالات فى: ْ 
** إذا وقعت الفتحة على أحد الأصوات الحلقية (أء ه. ح». خ» ع». غ) كما في 
قولنا: «همدب»., «غديراء «حماد)» «انعزل»» «استرخصت». وهذا التأثير ناتج 
من كون مخرج الفتحة قريب من مخارج الحروف الحلقية . 
*#* إذا جاء بعد الفتحة مقطع طويل يبدأ بساكن حلقي أو ساكن جهوري (ل» ن» رء وء 
ي) وتكون حركة ذلك المقطع هي الفتحة أو الألف: «وعد). دخَل). «ولداء 
(دهسْاء الستلام)» (ستحاب»)» «جنات»» «انقهرا» (استدكرت» . ويحدث الشيء 
نفسه إذا كانت حركة المقطع الذي يلي الفتحة حركة مد ممالة منقلبة عن الصوت 
المركب من فتحة وحرف لين: «يتنيت»)» «متهيّت»» «يَلوت»؛ وهذا مما يدل 
على أن هاتين الحركتين الممالتين كانتا في الأصل صوتين مركبين من فتحة وحرف 
بخ عنيث ل وال ناهر قلاف النححة: ولسوظااقق السلولة دون مخويل النسدة فق 
المقطع السابق إلى كسرة. أما إذا كانت حركة المد في المقطع الذي يلي الفتحة واوا 
أو ياء غير ممالة فإن الفتحة تنحول إلى كسرة: «ثيروداء «بخور)». 


164 


ك0 


العروض 


“07) سلام يادار الغضي سلام/ / ألف هلا والفين ترحيبه 
يي اي 1 
0) بادالجمام اللي سجع بِلْحون/ / وش بك على عيني تبكيها 
يا ذلك ها :مل ل مب فت ولد شيون 
5) عاداتنا نطرح عقيل القوم/ .لين لافج التغيل والدخان 
عا دا ت نا قط رح ع قي دل قوم 
065) أمس الضحا عدّيت راس العنّه/ / لا عدت يامبداي بالحداي 
اك اق ركييي حك 1 فين ل زا سروح بل نه 
05) أل كلامي طلبتي ذكر الله/ / ولاني عن الرب الكريم غُناوي 
الك اك الات مايه لفان دقعت رم اله 
5) ناهس ترى منا وحنًا منّه/ / نصبح مصابيحه إلى امسى ساري 
نا هس ت را هن نا و حجن نا من نه 
817 اس سليكة ياهلا العريها ادم ااواختص انو رركي تحمى في الخريب 
ود امحل ات كي ماه فد الذلم كو مكلا ني 1م 
6) يادحيم يامشكاي شاو عدل الالحان 0 
يَدُ حي ما يا مَش كا ي شي لو عَدُ ل لل حان 
4) قالت : لوراد وات ءار العو الحاو رار دالت االو الت في السو الجر ساود 
قا لفحت افق ال ول 5 فو اللي ود ا لشي قم غلاة 
)٠‏ سلام رديته عسل مخلوط بالسمٌ الذحاح/ / شر خطر واللي عقد روس الحبال يحلها 
س لا م رد ديا يه ع سل مخ لو ط بس سم مذ ذ حاح 
)١‏ هاضني مرقب باديه صبح وعصر والليل جاني/ / ما تحلترت من ملموم راسه كود بالخرمسيّه 
فاظن لجان بن الات ول ال لعو وار ل لك ان 
؟5) ياهل الفاطر اللي فوقها من كل دشن جديد 51 صاحبي ياهل ا 
اع للك لاب رح لي بال فاده كلد لوا جر سور لع د ا الى 
177 ) هاضني مرقبٍ علدّيت في عالي فروعه عصر والشمس حيّه/ / ساقني سابق الاقدار لين الساق علدا براسه من عذابي 


ها ضي ني مَرْ ق بن عد دي قن في عا لي ف رو عه ع صر وشا شم سي حي يه 


206 التدوين 


القصد هو الخروج بنص قريب من الأصل ما أمكن حتى نستطيع الاعتماد عليه كوثيقة 
تاريخية ولغوية. 

ويمكننا إيراد العديد من الشواهد التى توضح مدى ما تعاني منه مخطوطات الشعر 
النبطي من أوجه الخلل والقصور التي تحد من إمكانية الاعتماد عليها لرسم صورة يقينية 
عن واقع الشعر النبطي» خصوصا في مراحله القديمة» لكننا سنكتفي بمثالين اثنين للدلالة 
على ذلك . خذ مثلا همزية أبى حمزة العامري كما وردت عند محمد الحساوي (سوسين) 
والدسيل والروسى وايع مني + فافسظ وذاكلذ ين اناك هله العميدة ؤايات همزا مد 
التبهناة المرى الى على "نفس "البتدن والقاقية .كما ماخ اخعلانا زايا فن الكلمات 
وفي عدد الأبيات وترقبها بو امسطرطة وأخرىء فهي تبلغ 67 بيتا عند الذكير و53 بيتا 
عند ابن يحيى ومنديل و55 بيتا عندالحاتم و59 بيتا عند الحساوي و16 بيتا عند الدخيل 
و"" بيتا عند الربيعى. هذا عدا الأخطاء الإملائية وخلل الوزن. والمثال الثانى مطلعان 
لقصيدتين من قصائد عامر السمين كما وردتا في مخطوطات الربيعي وابن يحيى. المطلع 
الأول من قصيدة قالها عامر السمين يمدح بها قضيب بن زامل والذي يقول: 
انا اتكالي على ذي القوة العالي ربي سنادي واعتقاديبامالي 

والمطلع الثاني من قصيدته الذهبية التي يمدح بها بركات الشريف والذي يقول: ‏ - 
لمن طلل بين الخمائل والخالي خلاوخواواختلامنزلهالخالي 

نلاحظ في هذين المطلعين أن الشطر الأول مستقيم الوزن سليم العبارة لكن وزن 
المصراع الثاني مختل ولا يتفق مع الآول. ومن المستبعد جدا أن هذا هو الأصل الذي 
قاله السمين» ومن الصعب تدارك هذا الخلل والتحقق من ذلكم الأصل في ظل غياب 
نسخ أصلية» أو قديمة على الأقل» لهاتين القصيدتين. 


خقيب الشعر النبطى 

ياخيذا: لو تشتادرت الجهوة ليم مخنطوطات:الشمز النطى ف 'ميختلت العصنور 
ولك وما د تك دوعيل تست مقارية لازا ذا خطوطها ربو الررق الذي كيت 
عليه والحبر الذي كتبت به ثم ترتيبها زمنيا لعلنا نستطيع أن نحدد العلاقات فيما بينها ولو 
شاورة تقررية ملق ازجع المراحل والظر لك القن مرك لها يعض القطيا هلا منيما 
الماك الشديمة:..وقلها كدايؤت انسح الخ للقسير: وغولث محاجات رنية ومكان: 


أقدم النماذج الشعرية 257 


ويوحى مضمون بعض القصائد التى قالها أبو حمزة مفتخرا بنفسه ومعتدا بشجاعته 
واستقامة خلقه أنه كان مقدما في قومه وفارسا من فرسانهم المعدودين» إن لم يكن 
زعيما من زعمائهم » وهذا ما تقوله عنه الرواية الشعبية . وتنسب الرواية الشعبية أبا حمزة 
إلى قبيلة سبيع لإلحاق نسبة العامري إلى اسمه. لكن قبيلة سبيع تكوين حديث نسبيا 
وربما أنها لم تظهر على مسرح التاريخ وتشتهر إلا بعد عصر أبي حمزة. ومعروف أن 
قبائل بني عامر ابن صعصعة كانت لهم الهيمنة على الجزيرة العربية منذ قرون طويلة 
وهناك الكثير من الأعلام في تاريخنا القديم الذين يلحق بأسمائهم نسبة العامري وهناك 
الكثير من الفروع القبلية التى تلتحق بهذا الآصل وتنتسب إليه ولا يصح نسبتها جميعا 
أنفي نسبة أبى حمزة إلى سبيع لكننى فقط أردت التنبيه إلى أن إلحاق نسبة العامري إلى 
اسمه ليست سببا كافيا ولا تصح أساسا لإدخاله في قبيلة سبيع. 

ويتناقل الرواة عن أبى حمزة حكاية هى ألصق بأحاديث السمر وعالم الأساطير منها 
بالتاريخ . تقول الحكاية إن أبا حمزة لما تزوج عشيقته أميمة شغل بها عن أمور القبيلة 
وقيادة رجالها في الغزوات. فذهبوا إلى والدته لتبحث لهم عن مخرج. فما كان منها إلا 
أن رمت زوجة إبنها بالبهتان واتهمتها بالباطل في عرضها لتصرفه عنها. فلما سمع أبو 
حمزة التهمة من والدته نكص إلى زوجته وطلب منها الاستعداد للرحيل والذهاب لزيارة 
أهلها. فأردفها معه على جمله شمردل وهام في البراري أياما وليالى متظاهرا بالبحث 
عن قبيلة الزوجة. وكان في حيرة من أمره فحبه لها يمنعه من قتلها لكنه لا يستطيع هضم 
سهولة» أناخ الجمل وفرش لها قستريح .. ولكنهاامن فزعهاقي تلك القفار الموحشة لم 
تستطع النوم حتى وضع أبو حمزة «طرف ردنه»» أي نهاية كمه الطويل» تحت رأسها 
ليطمئنها ويشعرها بالآمان. ولما غطت في نومها العميق سل أبو حمزة خنجره وقص 
ردن ثوبه فخلص نفسه وانسل عائدا إلى أهله وتركها لوحدها. ولما رجع إلى الحى حزن 
على أميمة ودهمته اللأمراض وساءت حاله. ومضى عليه عام كامل وهو على هذه الحال 
وأحس بنو عمه بفقده أكثر من قبل . فذهبوا مرة أخرى لآمه ليتدبروا معها هذا الوضع . 
وهنا صاحت الأم مرة ثانية ولما تجمع الناس حولها قالت: أقسم لكم بالله العظيم أنه 


الحقية المعرة ١‏ 


5) يقول بيوت الشعر يبغي تَعِلّق 
٠6‏ وهو كان مثل النار في دار عامر 
15) فقد طحت في أيدي القديمات وايتلوا 
١‏ )ومن يهجي القوم الذي يخفرونه 
6) وقولك سيفومات مناوهولنا 
4) فلاماتإلاعنك وآزيت عقبه 
٠‏ وقد كان باطراف الرماح على اجود 
)١‏ وهو عقب ما قد داس فيكم جذت به 
١‏ وخرين لك الحبتى غلينا وشتكر 
*1) وإحدائك الخبثات جهر وباطن 
64 صورى يحمت وانت راعي مناجل 
6 مدفئةّتحت الثرى جوف عنه 
5) فاسايلك بايات القران جميعها 
307) وبالبيت وباللي يزار قبره محمد 
من المبتدي فيما ذكرت ومن بقى 
4 ويوم شراك التمر باغ طلوعه 
)١‏ وعداكم عنها كليب بن مانع 
)"١‏ وجبتوا كما جابوا زيادٍلواهج 
؟”) جزيتوا كما جازا كليب بن وايل 
وفرة واشركت في الأعلام شيخان عامر 
21 تحن غصةٍ في كبادكم كل لقيه 
8" يشوقك مناخ رالابطال مالكم 
25) ومن قبلة المطلاع فيكم وقيعه 
”) ولما قضينا وارتضينا على اللقا 
غديت وخلّيت السوام وزامل 
9 قتلوا مشاكيل القديمات عيله 
40 ) ولما قضيتوا وارتضيتوا وجيتوا 


303 


إلى نتفرسدواعليهوباد 
وسكورانعةة التشسوك زناه 
زمامك ولاهدت عليكاياد 
ماكح بجر كحك صر 
قوعي اهدي اتصيعوان تراه 
كمننات كهةز يا عاد في تاد 
وسِلمولا من عق بذيك يعاد 
جواده ولاعرجت عليهجواد 
جمايل منهادارس وجلاد 
و لحو جنا فاتك ووه 
لحني سدقي ورين الشرانطا عفاد 
ا 0 0 
كبن لاسي بلخم اكت 1 
مذلنى العلتوق ىا وال التححته تناد 
يقاضى بسوّنفالسؤواليعاد 
ولاعسساوت لاعس تكسم يتخا 
وصار لحزمتكمفناونفاد 
وغيرهعن حرالوقيعهحاد 
فثيربشرّقبامذاك فباد 
مانا رمت مكنا تكد ل سزاة 
إلىثارريعانالعجاج وكاد 
يسَلّوفرسانالغواةغواد 
حي ملو با هبي حي ةزه 
وزان القضالي يابن زيد وجاد 
بسو ىميم شير وي 
بلاسببياعايلينعناد 
إلى القوم كفم قاطعيين عناد 


الحقة الجيرية + 365 


الحرجة» فترة خلافه مع أبيه» قال بركات أجمل قصائدة والتى يعدها النقاد درة من درر 
الشعر النبطي وهي قصيدته البائية بوصل الهاء . 

كقيرا قا واد مجراة الكيطا كنا اوهو را اند بعرو توي سما جور تمن هنا لق 
وذهنية. وغالبا ما يكون المقصود هو المعاناة الإبداعية المتمثلة فى بحث الشاعر عن 
الصور الفئية الجميلة والقوالب اللفظية المناسبة التي يصب فيها رسالته الشعرية. لكن هناك 
حالات يكون المقصود فيها ما سببه الحدث الباعث على قول القصيدة من ألم نفسي . 
تتلخص معاناة بركات في أن أباه» أقرب الناس إليه وأجدرهم بحبه وثقته واحترامه؛ يضعه 
في موقف صعب بإهانته له في مجلسه المكتظ بأشراف القبيلة وأعيانها. وهذا يضع بركات 
في مأزق» فهو إما أن يقبل الإهانة ويركن إلى الدعة والراحة في حماية العشيرة وإما أن يقدم 
على المخاطرة ويضرب دروب الهلاك مبتعدا عن أبيه الذي أهانه وعن العشيرة التى أهين 
آناضا _#السبان لكان لسن مهلة ولعاكه هن المخاطر نيا الموهابة ضن شمف لكو نقذ 
وكات وغ ةاثقفينة ناناة هليه الأقافة فون كان النان واليوا نك الانمن هديج لازي ل ينان 
يحسب له بركات ألف حساب ولا بد أن يقلبه على كل وجه. هذه مرحلة حرجة في حياة 
بركات تجعله يعيد حساباته في كل شيء ويعيد تقييمه للأمور وشؤون الحياة. هذه التجربة 
تبن لذ أصتالة ركاف ويل رق > عقوو بصيم على بار اطرين القرف الضعت 
وخالنا :ذلك تسيفانه الخلضن الذي كنف نهل وجل مان 

بعد هذه التوطئة يتتقل بركات لمدح والده ليدلف بعد ذلك إلى معاتبته معاتبة رقيقة 
على ما بدر منه تجاهه. والبيت السابع عشر يوحي بآن بركات يحاول أن ينفي عن نفسه 
تهمة ألصقها به الوشاة وصدقها والده ويؤكد لوالده أنه لم ينكر جمائله قط ولم تحدثه 
نفسه يوما بالإساءة إليه» وهذا أمر يرفضه بركات أصلا لأن من واجب الابن تجاه أبيه ألا 
يغضبه . وتحمل المخيلة الشعبية زوجة الأب مسؤولية إيغار صدر مبارك ضد ابنه. 
ويبوح بركات بن عتابه لوالده دافعه ما سمعه منه من توبيخ وكلمات جارحة ووصفه إياه 
بأنه «ثبر»» وهذه صفة تطلق على الإنسان الخامل الذكر والضعيف العزيمة والقليل 
الحيلة» ومنها اشتقوا فعل الأمر «انثبر» الذي يوجه بقصد التبكيت والتحقير لأي شخص 
يحاول التطاول على الآخرين أو القيام مقاما أعلى من مقامه. 

وفي البيت الخامس والعشرين يعلن بركات عن عزمه على الرحيل والابتعاد عن 
أبيه . وموضوع الصرم والقطيعة والرحيل يتردد كثيرا في الشعر العربي القديم وفي الشعر 


41 


75) فكن في جليلات المعاني وحربها 
) ولاتك مفراح إلى نلت طوله 
4 وأودع نَوَالخيرماأنتأهله 
4 ولاتامن آفات الليالى وغدرها 
٠‏ ولا تامن القوم التي أنت ضاتها 
١‏ وكن بالوفا واشتف لأرياك مسند 
1) ورف بالرعايا واخش ماعاب فعله 
*") وكن للمصافي صافي لو نيت به 
)ميب بن السااء كن يت 
)دع النفع في من ترتجي منه مثله 
575 ترى كل من يعطي على قدر جوده 
7") وخف صطوة الباري ولاتنس توبه 


) وصلواعلى خير البرايا محمد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


على الحظ مسلوب مرارٍ وسالب 
جزوع على مافات فالكل ذامب 
وبالجر شروالكريمالمحاسب 
ترى الكدر ياتي عقب صفو المشارب 
فدويةهبا كان اتمعويق اليعنارت 
فلا راي في من لا يدارى العواقب 
وبالك من صحبة ردي المنااسب 
صروف الليالي مثل عين لحاجب 
عروفيفبالأشيا صحيح وعايب 
وحقؤبتكريمكريم الترواحب 
فلا خير في من راح راجيه خايب 
فلاخيرفيمنلايلاقيهتايب 
عتددما لامي الوق فقون السوطاية 


وتنفرد مخطوطة الذكير بإيراد قصيدة قدمها الناسخ بقوله «رميزان بالدار والحرب 
والتشجيع» ويبدو أنها تنناول حربا خارجية بين الروضة وأحد جيرانها. بعد مقدمة طللية 
يفتتح الموضوع بتقريع الخصوم الذين يطمحون إلى المراتب العليا والزعامة» علما بأن 
التاريخ لم يسجل لهم ولا لآبائهم أى «سوالف» تخلد ذكراهم وتمجد بطولاتهم. هؤلاء 
ليسوا إلا أناسا ضعاف العزيمة وضعاف الرآي ومع ذلك يصرون على شن الحرب وإثارة 
واستحرار القتل . ويعيد رميزان تأكيده على ضعف تدبير من سعوا إلى محاربته ومحارية 
عشيرته» ويشبههم بأحمق ثمود. وبعدها ينتقل إلى الافتخار بنفسه وبعشيرته وما يتحلون 
به من نقاء في التعامل وشجاعة وسداد رأي وحلم. ويلفت نظر صاحبه «أبا قناع» إلى ما 
تنعم به الروضة في ظل قيادته من رخاء وازدهار حتى صارت قبائل طي وقيس تقصدها 
للميرة والاكتيال من تمرها وقت صرام النخيل. ثم يصف ما تعقبه الحرب وتخلفه من 
ماسى ومصائب ودمار. وفى آخر القصيدة يشيد بموقف البدارين من الدواسر الذين يبدو 


4658 


١‏ أبحت العزا والعين أبّت عن رقودها 
؟*) على ديرةٍماهاهماج ومدنها 
**) خلت من تلاعي الورق والبيض والمها 
5* بلاهد خلتماعاديبنى بربعها 
5 لكن تلاعي البوم فيها إلى سرت 
5* إلى صدح الفيوم في عالي البنا 
0 إلى سرت فيها ابغضت مالي وسابقي 
خلت البلاد وعزوتي ذا رسومها 
4 خلاربعها لا ثلاث جوائم 
٠‏ لَعَيْنَ بها خمس فأوحشن جالها 
)١‏ زريبا وحربا مع قبول وضلدها 
1) فأوحش منها الجال من عقب ما بها 
)1١‏ وقفت ادير الفكر واقضي حواسف 
5) فقد هاض من حجر النظيرين عبره 
6) فياطال ما مازحت فيها خرايد 
5 نت ينكان لبا م ييل 
١‏ ) وفيهاظباً لكنهن لي ربايب 
) كفن ضحى يوم على جال مغدر 
4 لم شتّرنعن كل ساق لكنه 
٠‏ فهابن غزيرالمافوقفن دونه 
يح درا الطدر فيص هن ابرق 
7 فرابعن الاها نسم ريح فقادها 
8#) وجدذفن بعيات الغلى نوق جاله 
4 ") تعاقبن الايدي من على اوساط خمتص 
8وانا بين بردي على النماي جاليين 
*) وطالعت الى بين الصبايا تفاوت 
؟) واقفن وانا منهن أداري صبابه 


رميزان وجبر بن سيار 


تظل بجارى الماسريع حشودها 
دمارٍإلى قابلتهامعنفودها 
سكانهاسادداتهافىلحودها 
كداوولا بترهى المديدااسن كلاوينا 
بالحرب تبغي وفودها 
بصرخ وبطربه الغنافي برودها 
وأيقنت باللي عادهذي يعودها 
بلاقعقفرماعادحييعودها 
تبين من حظاية المسحة سودها 


فدويّةً 


وزئّن بها سفح الذاوري نفودها 
دبور و تكبا لبا فى يحويهيا 
سي راسوسداك لبان ا جر ودس 
والايام ما يفدي فواتي طرودها 
عسى فيض جاري دمع عيني كمودها 
لمكو فسارين لخر رانها ركنن 
وتقاويل يطل باطلات وعودها 
تكواجدى الرنان زافن سهودها 
عطاشى وسبّاح على الماورودها 
طليعةموز بين الانهارعودها 
عقالهاماحقمنهاجرودها 
فحَق لها من جانبالماشرودها 
عاك اننبا كسسور لحي ور رويننا 
وأقبلن صّفيٌ قاضبات عضودها 
مدى العمر ما يشفي بهاالا هدودها 
وهن صفات الخام صافي جلودها 
كما الخيل تنفل قبّهاعن معودها 
ورزن علئاترت خطي نشونهاا 


5316 


؟6) يتالن مَلْكٍ طالما صبّح العدا 
*0) ونحّى عن البيض العذارى تجالها 
5 ) واضفى الحسانى عن قصايا قطيعه 
4 ) فهو فارس الهيجا وهو كاسب الثنا 
65) مقدام خيل والقنافي نحورها 
61 ) جواده عرجا والسبايا طفايح 
إلى ركضت يوم على الضد خيله 
9) حمى من ربى هجر إلى ضاحي اللوى 
6٠‏ إلى خشم رمّان إلى النير مجنب 
١‏ إلى العرض والوادي الحنيفي مُشَرّق 
8ن لات مدي ]مف جاده لجنيا 
5) إلى وجّهت بدرية البيض صوبه 
14 تناحت بسكّان الحمى عن طريقه 
8 إذالم يوافقهم من الشيخ جيره 
5) فما حملت جرد السبايا متوّج 
0) بأوفى جميل من معاني جميله 
4) فيامن على وفق الرجا نال ما بقى 
4 فرضت لنافرض قديمرسمته 
وذا العام ياعيد المراميل خامس 
١/ا)‏ نمدالرجابهمثل راعى وداعه 
1/) وذا اليوم ياكستاب الانفال قادنا 
*/) فجد غير مامور بتنجيز حاله 
شال الجقوير عمد فاذر 
8 وناك بالجينات اتدل والعها 
5 والاقدار فيما شيت تاني على الرضا 


اللحدة الكريوة 


عنانى عو الوكان ينا حات البحعووقنا 
واناخ يقري مالهامن شرودها 
تلقاه عن سوالليالي سعودها 
كوحن م كن الأرا كينها 
ومتمطس را داكا وتيا بد ل دونتا 
5 رقان مين الدم ضودما 
فمركوب ممدوح السجاياعنودها 
إلى الشام من دار آل عمرو حدودها 
إلتى:نا الشهرا وافنامهنا من فيصوذهنا 
وماعن جنوب كل هذايسودها 
رعاه على رغم العدافي حدودها 
لكن قراطيس الطلاحي خدودها 
كوصف وعول قاصدات حيودها 
فندت رشل شتى قليل ركودهنا 
لافيت نض اللعسا فى ردقا 
وسقي ويد نا ممطاف: متوريقا 
مسن الجسيية مدان رقا وين 
بخطيَدٍوَزث الندى من جدودها 
ولاجاكمنا طالب في نشودها 
وثيق عليهاوامن من جحودها 
إليهاأمورموجعاتٍبدودها 
وبَكّر بها واجعل جوابي صفودها 
إلى حضرت مع كل نفس شهودها 
وغيظ مع العدوانيملى كبودها 
شجكسينة خلؤق التببرانا يقسووقنا 


كما وجدت فى مخطوطة الحساوي هذه القصيدة منسوبة لعبدالعزيز بن كثير فى 
مدح سعدون والذي يحتمل أنه سعدون بن محمد لأن سعدون بن عريعر» كما يقول عنه 


572 الحقبة الغريرية ” 


ناديت بالجرعارزين ومانع وعيّت تناديني رسومالمقابر 
باليغهم يحيونيوم وليله ‏ يشوقون كونبالصحيناك باكر 
ناديت بالائنين ولادزامل ‏ حجولٍتبلتها سلوب العناقر 

رزين الذي ذكر حميدان قتل هو وعلى بن زامل سنة ١١17‏ وعبدالكريم بن زامل 
قتل سنة ١١74‏ كما تقدم». وشطر البيت الأخير يرد عند الحمدان :١5-9(‏ 1794) 
١تقاسموا‏ معنا سلوب العناقر». وها نحن ننقل ما ذكره ابن بسام عن مقتل رزين وعلي 
بن زامل في وقعة الوطية عام 57١١ه‏ «وفيها وقعة الوطية وهو موضع معروف خارج 
بلد ثرمداء وذلك أن عبدالعزيز بن محمد بن سعود سار إلى ثرمداء بأهل الدرعية وقراها 
وأهل ضرما ومعه مشاري بن ابراهيم بن عبدالله بن معمر أمير بلد العيينة وكان أهل 
ثرمدا قد جاءهم النذير فاستعدوا واستفزعوا أهل مرات وأهل أثيفية فلما وصل إل 
عبدالعزيز بن محمد بن سعود ومن معه خرجوا لقتالهم واقتتلوا قتاللا شديدا وصارت 
الهزيمة على أهل ثرمدا وقتل منهم ومن أتباعهم خمسة وعشرين رجلا منهم علي بن 
زامل أمير بلد أثيفية وابن سبهان ورزين وفيها قتل دباس أمير بلد العودة المعروفة من 
بلدان سدير وحمد بن سلطان قتلهما ابن عمهما علي بن علي واستولى على بلد العودة 
وهم من الدواسر.) 


شعراء من القصيم 

لعل القارئ لاحظ في النماذج التى مرت بنا في الفصول السابقة ندرة الشعراء من 
منطقة القصيم» مقارنة بمنطقة سدير مثلا. وأعتقد أن السبب ليس قلة الشعراء وإنما ندرة 
النساخ ومن يجيدون التدوين في القصيم فدفنت القصائد التي قيلت آنذاك مع قائتليها 
ورواتها دون أن يتمكن أحد من تدوينها. فقد ذكر الشيخ ابن بسام في الجزء الثاني من 
علماء نجد خلال ستة قرون 2١179/(‏ ج7: )018-١7‏ في ترجمته للشيخ عبدالله بن 
عضيب أن بلدان القصيم كانت مقفرة من العلم قبل انتقال هذا الشيخ إلى عنيزة سنة 
٠٠ه.‏ ويقول ابن بسام في مكان آخر «الذي لا شك فيه أن عنيزة نهضت نهضة 
علمية كبيرة -بفضل الله- ثم بسبب الشيخ ابن عضيب .2 .١11798(‏ ج١:‏ 5500). وقبل 
تاريخ قدوم الشيخ ابن عضيب إلى عنيزة لم تحفظ لنا المخطوطات من القصائد لشعراء 
القصيم إلا مدائح الشعيبي في بركات الشريف الذي ذكر الربيعي أنه من أهالي عنيزة. 


المقدمة 2 


وأجناسها يصبح أمراً ملحاً لا يمكن إرجاؤه ويتحتم علينا أن نوليه عناية خاصة لسببين: 
أولاً حتى لا تنعدم الصلة بين ماضينا وحاضرناء وثانيا حتى لا يغيب حملة هذا التراث 
عن مسرح الحياة ويندثر معهم ما ورثوه عن الأسلاف من أشعار وأمثال وحكايات 
وعادات وتقاليد وقيم اجتماعية وغير ذلك من المعارف والفنون والآداب. ولا شك أن 
التغير الجذري الذي تمر به المنطقة العربية وما ينتج عنه من تحوير في النسيج الاجتماعي 
وتبديل فى البنية الاقتصادية وكذلك المد الحضاري الجارف والتيارات المعاصرة التى 
تحيق بناء .ونا مباحي :ذلك كله مق وستائل الترفيهوالاعلام الحديلة»:تكاد تكسم 
ثقافتنا الشعبية وتوشك أن تطمسها تماماً. يتحتم علينا المسارعة بتوثيق موروثاتنا الشعبية 
من جميع جوانبها ومختلف أبعادها قبل أن تصبح نسيا منسيا. 

ليست المأثورات الشعبية بمختلف جوانبها المادية والقولية والروحية إلا متاريس إذا 
اكتسحت أصبح اكتساح الذات العربية والحضارة العربية بتراثها الديني واللغوي والأدبي 
أمراً سهلاً وميسوراً. وفي إهمالنا لثقافتنا الشعبية وأد لأحد أهم جوانب الإبداع والعطاء 
فى حضارتنا وتكريس لوضعنا كمستهلكين لصناعة الغرب وفكره وثقافته وفنه. وأوضح 
مثال على هذه التبعية ما نطالعه كل يوم من أفلام ومسلسلات تلفزيونية وبرامج ترفيهية 
وتثقيفية. لو ذهبنا إلى الحوانيت التي تسوق أشرطة الاستمتاع المرئية والمسموعة 
لوجدنا أن الإنتاج العربي يشكل أقل من القليل والبقية إنتاج غربي وأجنبي. حتى في 
الموسيقى والرقص والغناء أصبحنا مستهلكين لمنتجات الغرب التى بدأت تشكل حسنا 
النس بل لإلتكر فنا نكن الماكل «والتمشربي واقايه المافدة: رثات :كيه المعلبات الى 
نالردا و سيك كني الشمي .هله الاطكية البدلة كمف مصدرزانها وطريقة إغدادها 
بلغة أجنبية ولربما ترجمت هذه الإرشادات بلغة عربية ركيكة هزيلة مخجلة. وليت الأمر 
يقف عند هذا الحد. لكن أخص خصوصياتنا مثل دلة القهوة والمبخرة والشيشة وثيابنا 
العربية صارت تصنع في الخارج وتأتينا معلبة ومكتوباً عليها إرشادات الاستعمال بلغة 
أجنبية أو مترجمة إلى لكنة أقرب إلى الرطانة الأجنبية منها إلى اللغة العربية. 

كيف لنا أن ننهض بمجتمعنا ونغرس في نفوس أفراده المفاهيم الحضارية التى تقوم 
عليها التنمية مثل الدوافع والحوافز والإنجازية في العمل والترشيد في الاستهلاك ونظافة 
البيئة وغير ذلك من المفاهيم الأخرى إذا كنا نجهل القيم والعادات التي تسير سلوك 
الناس وتلون نظرتهم للحياة؟ لقد آن الأوان الذي ينبغي فيه لنا أن نتنبه إلى أن التنمية 


56 المسمى والنشأة 


المتعاقبة . ثم يخرج في القرن الرابع أو الخامس الهجريين على يد بني هلال بن عامر ثم 

يتدرج إلى هذا الوقت. 

إن أخبار الأنباط ومروياتها بل وحتى لغتها لم يعثر عليها إلا في نقوش لا تكاد تفهم ولا 

تعلم إلا عن طريق المختصين في فك الرموز وقراءة خطوط الأمم البائدة» فكيف مع ذلك 

يأتي القرن الرابع والخامس الهجريان وينبشان هذا الدفين» ويحييان هذا الميت ويجعلان 

منه فنا قائماً بذاته . 

من الذي حفظه كل هذه المدة» ومن الذي نقله وأدخله إلى جزيرة العرب» ولماذا الأنباط 

هذا الجيل المنقرض الفانى بمروياته ومأثوراته وأخباره وأحداثه . . هو الذي يبقى وتخرج 

علينا لغته بعد هذه القرون المتعاقبة. 

واللغة التي نتكلم بها عامية ولكنها لم تكن نبطية» وشعبية ولكنها غير موغلة في القدم» 

ومضرية ولكن داخلها ما داخلهاء من تسهيل في الهمز» وليونة في المخارج» وتسامح في 

الأداء. . ولكنها تنزع إلى أصالتها وحقيقتها. . فلو جئت إلى عاميتنا واستقرأتها لوجدتها 

في الجملة فصيحة إلا من بعض الهنات الهينات من الدخيل أو التسهيل أو التليين. (ابن 

خميس 1507: 85-41). 

الواقع أن الحقائق كلها تؤكد أن الشعر الفصيح والشعر النبطي لم يتعايشا ولم يتزامنا 

بين القبائل البدوية الأمية التي تقطن الصحراء لا في العصور القديمة ولا في العصور 
المتأخرة» بل إن حضور أحدهما يعنى غياب الآخر. فعلى الرغم من حرص الرواة 
والإخباريين والعلماء العرب على تسجيل وتوثيق كل ما يتعلق بأدب البادية وحياة 
لأي شعر فى العصور المتأخرة إلا ما قيل بالعامية . ولربما يقول قائل إن اللغويين العرب 
لم يلتفتوا في عصر التدوين للشعر الذي قيل بالعامية لعدم أهميته بالنسبة لهم ولحرصهم 
نعرف أن هؤلاء اللغويين كانوا دقيقي الملاحظة ولم تفتهم شاردة ولا واردة إلا سجلوها 
وكانت نظرتهم العلمية أوسع وأشمل من أن تنحصر في اعتبارات تتعلق بالعقيدة أو 
الأيديولوجيا فقط. بل إن اختلاف القراءات والتلاوات كانت تفرض عليهم الالتفات إلى 
كل ما يتعلق بلهجات القبائتل وتسجيله بدقة وأمانة . وفى العصور المتأخرة عنى علماء 
اللغة بلحن العامة ورصلوه وقدموا فيه دراسات قيمة ولو من باب التنبيه إليه والتحذير 
منه . ويعود الفضل إلى جهود أولئنك اللغويبن والنقاد في رصد وتدوين أشعار العامية 
وآدابها بمختلف أجناسها حالما بدأت في الظهور في الحواضر الإسلامية منذ العصور 


ولا يقف تأثير الحروف الحلقية عند حد منع تغير الفتحة إلى كسرة» بل إنه إذا كان 
الصوت الأخير في مقطع طويل مغلق صوت حلقي وكانت حركة المقطع فتحة يقحم 
النطق العامي فتحة إضافية بعد الصوت الحلقي : «لخم)» الحَما لشن »الع 
لكن هناك استثناءات لهذه القاعدة وهى: 
** صيغة المصدر: «سخحب». «نهْب)»)» ١مخش).‏ 
** صيغة أفعل التفضيل : «أخلى)» «أغلى). 
** صيغة الماضى من أفعل: «أَغْدى). «أطُدى). 
«*« صيغة اسم الفاعل من فعل: «تعبان»». «زعلان». 
** إذا كان الحلقى هو الحرف الثانى من جذر رباعى: «صعقفّق). «صّعقراء 

التستراء ام ا 1 
** إذا كان الحلقى هو الحرف الأخير من الجذر الثلاثى للكلمة: «طَلَعُْنا). «زِيَحْنا». 
** إذا كان الحلقي مسكن نتيجة كونه متبوع ل «تَعْبّت) < ١اتَعِيت)»‏ 

«صّغرت» ١‏ (صغِرت) < «صكرت) . 

وإضافة إلى الفتحة التى تقحمها العامية بعد الأصوات الحلقية هناك حركة أخرى 
تقحمها العامية لفك تكدس الساكنين فى آخر الكلمة إذا كان الأخير منهما جهوريا (رء 
ل ذه واد حدق دكات الغرات قد يؤدي إلى إلتقاء ساكنين فى آخر الكلمة: 
«عفْش»., «وجهاء «(سبّت»»ء «عِذق). إلا أنه إذا كان الساكن الأخير 5 ا 
حركة بين الساكنين سواء في حالة الوقف: «عصير)ء «عجل). «رجل1. (تسماء 
«خثين)» «عَدُو), «غرواء «ظبي2. أو في حالة الكلام المتصل«رجم عليا»)» «قَصر 
مارد»» «جَور غضا». ولا تقحم الحركة إذا كان الساكنان كليهما جهوري: «جِرم)»؛ 
«قَرْم)» «قَرْنَاء كما أن الحركة المقحمة تنلاشى في حال انضمام الصوت الجهوري 
فى آخر الكلمة إلى الساكن الأول فى أي لاحقة «رجّلين»» أو كلمة تالية تبدأ بحركة 
«رجل الولد»» أو بساكن: وتحم كي ١‏ 

قلنا إن حذف الكسرة في المقاطع القصيرة يؤدي إلى الابتداء بساكن ونضيف هنا أن 
حذفها قد يؤدي أيضا إلى تكدس ثلاثة سواكن فى وسط الكلمة» وهذاء مثل الابتداء 
يساكن» هنا لا تسم ب الفصحن »قيقلا حلاف كشرة الدال ينيم عتسه اتكدمن النون 
والدال والسين في قولنا «مُهَنْدسين»» وحذف كسرة الخاء ينتج عنه تكدس الراء 


العروض 165 


ل( 


ن( 


س) 


ع 


4 ألى واطرق حالي من هوى الصاحب الغالي/ / وهو لولاه غالي ما تلرّيت باوطانه 
أ لا وا طر قِ حا لي من ه وص صا جح بَل غا لي 

8 شقوى استى' الله وادي المتجمعه/ من زاج يوضى :يجت الظلام 
م نوا ليك لنت ل تي ده 

اخ الخمامببعاليات المعاصيرا اأواخل الهو ظرييق :ا يستدوه 
ومسل ابعبر جنا 12ل لزلا دل فك لا افيه 

11) عادت على اللي بالهوى سبّل الحبه/ / على عشيره والملا ما يشوفونه 
موك كيد الع ولق لول حك جد للك تيب 

البارحه عيني عن النوم بالليل مُحديّه/ / تكستر العبرات في خاطري مما جرى لي 
ال با ر حه عي ني ع نن نو ما بل لي لم حَ ديا يه 

48 سلام ياربع يصفون الجريف العتيق/ / هو ملحهم بالكون عابينه نهار الزحام 
س لا مايا رب عند ي صف فو نل ج ري فل ع تيق 

)٠‏ شدوا وخلونى من الفرقا كثير الغلايل/ / أبكى واهل غض النهد عدوان ما يرحمون 
كحيو ار كك لو الما ا ال ف ا 

)/١‏ سلام حيّيت يامن هو مجاورن الحرم/ / ردّيئةٍ من ضميري عد ما ناح الحمام 
س لا ما حي يب تايا من هو م جا ور نل ح رم 

7 يامل قلب من الفرقا يحن ويرزم ارزام/ / ارزام خلج طلوع متهيل يوم القيظ حامي 
يا مل ل قل بن م نل فر قا ي حن نو ير ز مر زام 

3/7) ياضلع ياضلع ياضلع الحيا ياللى غشاك النبات/ / فيك الوروش اعجبتني وادخلتني غصب في دينها 
والاتي ليا #قززالي يق دوا لحترك اناك عسي دراك الت رك تا ان اانا 

5/) سلام ياللي لجندات الهوى خذها وذب سموله/ / ترحيبة عد ما جر القنيب الذيب بالمشرافي 
عي ل ل وان الت ل ا ان جا وسار را و ا اله 

6 البارحه ياملا الزين جانى/ / ما احدٍ درى عن سواياه فيّه 
لآ 

5/) مانع خيالٍ بالدكه/ / ظَفْرٍ في راس المقصوره 
فال ل ريا لدت ال “مك كد 


التدوين 207 


أوسع استطعنا عن طريق التحقيق والتدقيق والمقارنة والمقابلة بين هذه النسخ أن نرمم 
النص ونصحح ما فيه من أخطاء ونتمكن من قراءة ما انطمس من كتابته وفهم ما استغلق 
من معانيه ونخرج بنص قويم سليم قريب من الأصل في لغته ومفرداته وعدد أبياته 
وترتينها: :وقنا المحنا فى غير .هذا الموضع :إلى ,ما تعاتي منه مخطوطات الشعر النبطئ 
قا ستو الخط ووه اللخطاء اللتعرية بوالا ولاق هداعا ها قا كه الويسط رطاف 
القديمة من البلى والتمزق جراء الإهمال وقلة العناية واللامبالاة في الاستخدام. وكلما 
تراكمت لدينا المادة الشعرية استطعنا أن نرصد مسيرة الشعر النبطى بلغته ومضامينه 
وأساليبه الفنية في حركته المستمرة على طريق التغير اللغوي والفني. هذه الحركة من 
البطء والتدزج بحيث قد لا يشعر بها الإنسان ويلاحظها بشكل مباشر في حياته الفردية : 
ملاحظة التغير اللغوي والفني في الشعر النبطي يحتاج منا النظر إلى التراث الشعري برمته 
ثم فرزه وترتيبه في تتابع زمني منتظم. ولكن كيف لنا أن نرتب وفق تسلسل زمني هذا 
التراث الشعري الذي تتتضمنه دواوين الشعر النبطى ومخطوطاته؟ 

القيمة الاجتماعية والفاعلية السياسية للشعر العربي» فصيحه وعاميه» تجعل الحديث 
عنه وعن تاريخه مرهونا أساسا بالحديث عن التاريخ السائئ للشعوب العربية. حالما نبداً 
محاولة تأريخ الشعر النبطى ورصد مراحل تطوره نجد أنفسنا غارقين في الحديث عن 
الكخدات السامية توعن القرئ الى مالف على انحا الحزيرة العرنية والكثير الجاكهة الى 
تداولت الملل نيا وتعاقيس غلبي اليس نين التاريخ السافي والتاريخ الاديى يعت فى 
نهابة الفظافه الريط'بين القادة الشهرية وق المصادر التاريحية المكوية الى تعفن 
المقاة الأول عسجيل بوتوديق الأخداك السسياسية» لو تظرنا إلى المتعلونات الناريخية الشغيلة 
عن الجزيرة العربية التي تجود بها المصادر المكتوبة من جهة وإلى القصائد النبطية القديمة 
الى دوه ها المحطرطا سق حا اشرق وشجونا كل موماعان عيدة رونا أن كل 
نهنا ينذا غامضا:وملكا بالفسجتواتك لكها إواجفكنا الماذة الشعرية نمع المادة التاريدة 
المكتوبة ونظرنا فيهما جنبا إلى جنب فإنه» بحكم ما بين التاريخ السياسي والآدبي من 
تضافر وتداخل» ينتج بين هذين المصدرين تفاعل معرفي يسد كثيرا من الفجوات ويفسر 
كثيرا من الغموض ويساعد على ترتيب التراث الشعري وفق حقب زمنية متتابعة . 

يمكننا مثلا الرجوع إلى المصادر المكتوبة لمعرفة تأريخ حادثة من الحوادث التي 
تتحدث عنها إحدى القصائد أو معرفة متى عاش شخص ورد اسمه فيهاء وهكذا 


258 أقدم النماذج الشعرية 


لم يطأ الأرض أطهر من زوجة ابني وأنها أطهر من حمام الحرم لكنني ابتليتها واتهمتها 
لأصرفه عنها نزولا عند رغبتكم وحتى يتركها وينصرف لكم. ولما سمع أبو حمزة كلام 
أمه قام وطلب شربة ماء وسأل عن جمله فأحضروه له وامتطاه وذهب إلى المكان الذي 
ترك فيه أميمة ليبحث عنها عله يجدها أو يجد عظامها فيدفنها. ولما لم يجد لها أثرا 
هناك تزيا بزي الخلاوي وتظاهر بأنه من الخلاوية الذين يصيدون الظباء ويجرون الربابة 
ويخدمون في بيوت شيوخ العرب. وصار يتنقل على هذه الهيئة من حي إلى حي عله 
يجد أميمة أو يعثر لها على خبر. 

أما أميمة فإنه لما أضحى الضحى واحتمت الشمس صحت من نومها ولما لم تجد 
زوجها ورأت طرف ردنه المقطوع أحست بالريبة. ونهضت ومشت متتبعة مجاري 
السيول حتى وصلت إلى شجرة عظيمة تحتها غدير ماء زلال وفي فرعها عش نسر كبير. 
فأقامت على الشجرة تنام في عش النسر وتشرب من ماء الغدير وتأكل من كلا الأرض . 
أثناء ذلك مر بالمكان قطن بن قطن في أحد مغازيه. ولما أناخ راحلته رأى صورة وجه 
الفتاة فى الغدير» وكانت فى غاية الحسن والجمال. وحدس قطن بذكاءه المعهود أن 
قن لامو ميو ا» لكيه "ركنا مامه التعايرة و لمعنه القن لشوود ابيا لمكن اران 
يل على القعاة ا ويتحاول أن يعرف منرهابدون 81 يفتضدم آمرها أمام' قومه»الذلك توف 
مسرعا وقال لقومه: هيا بنا فلنواصل المسيرء لا مقام لنا هنا. ولما قطعوا مسافة طويلة 
تظاهر الأمير قطن أمام قومه أنه نسي حاجة له عند الغدير وأنه مضطر للعودة» لكنه أصر 
على العودة وحده وأنه لا داعى أن يعود معه أحد وطلب من قومه مواصلة المسير. ولما 
وصل المكان صاح: يامن على الشجرة» إن كنت إنسيا فلتنزل ولك مني أغلظ الأيمان 
أنني لن أمسك بسوء وإن كنت شيطانا فإنني أعوذ بالله منك ومن شرك. فطلبت منه 
المرأة أن يعطيها الأمان وأن يضعها فى وجهه حتى تنزل. ففعل ونزلت. ولما سألها عن 
شأنها قالت: لا تلح علي بالسؤال وتسبب لي الإحراج فقد أعطيتني الأمان لكن كل ما 
أطلبه منك أن توصلني إلى أقرب حي من أحياء العرب. فاصطحبها قطن معه إلى أهله 
وأقامث معهم مكرمة معززة. وفي هذه الجزئية تتقاطع حكاية أميمة مع حكاية بنث ابن 
غافل الزعبية كما توردها في قصيدتها التى وجهتها إلى إبنها سبّاع وتقول فيها: 
انافتاةالحيبنتابنغافل وكومن فتاةَغرّفيهاقعودها 
فروسوج دود مارت لوشرنيه. حاوكك تعبوفل بسينية جحيويها 


304 


)١‏ قتلنالكم خمس وعشرين سابق 
؟؛) مع خمسة منكم وعشرين خَِلَيّوا 
*4) يعودهم السرحان والنسر والحدا 
4) قضافي عليّانِ وفي قتل مانع 
5) وقولك بقعافي بساتين مرغم 
5) نبايع فيهايابن زيدٍ ونشتري 
5) نجيها مع فجاج الخلا وانت غافل 
على راي شيخ بالحروب مسلط 
48 كليب زبن الجاذيات ابن مانع 
6 )ان زدت زدنايابن زيد ولا لكم 
١»)وصلواعلى‏ خير البرايا محمد 


العف الع 


وتسعينقَلْع والعجاج ركاد 
لطيرالفلاوالضاريات معاد 
وهم في صدور الناجيات جياد 
والاقلاد تدعي الخاينين رماد 
والاوطان فى سوق العرق بلاد 
00 000 
على ضمرمنمالكموجياهد 
يخلي قراشيعالخصيمبداد 
ومنو لتب تيجو انفكا تمان 
علينابترديدالحديث رشاد 
تبه ياسع ستاء ونادق مناه 


وبساتين مرغم في البيت الرابع والأربعين بساتين في الأحساء يقول فيها علي بن 


المقرب العيونى: 


وهذه أبيات يحذر فيها ابن زيد شخصا اسمه سليمان من مناوأة أجود ويذكره بفضل 
أجود عليه . وبعد استطراده في مدح أجود يختتم بالدعاء لدياره بالسقيا والسيول النى 
يصف قوة جريانها ودفعها للغثاء في قوله «تجر الغثا جر السكارى برودها» وهذه صورة 
قريبة جدا من النسج الجاهلي» خصوصا وأنه يستخدم الكلمة الفصيحة «برود» التي لم 
عل تحدم قن لعه الختور الننطن : وتهذا المطز مو لطر ريف افق الكلان فم 


1١‏ يقولابن ربد فبلياني مناييل 
)تقل أبها تركب الذي قد بفتللوا 
*"*) فردوا سلامي يم قوم تجمّعوا 
4*) حذاري حذاري ياسليمان لا تكن 
4 ولاتنس جزلات العطايا من اجود 
5* فياويل كل الويل من حارب اجود 
*) ونادى المنادي للرحيل ودنْيّت 


جدادٍ قوافيهاغريب عقودها 
الى سراحو يديه نات نتردنا 
كما ته عجمان سند لبودها 
فراشةنار حين جاهاوقودها 
إذا تسبي عد لاك بكوك نا د هيدا 
إلى جر من روس البوادي جنودها 
بليهيّومثلالبناياحيودها 


366 الحفة اكير 


النبطي» وقد ورد في أبدع أمثلته في لامية الشنفرى ومعلقتي طرفة ولبيد. وهو موضوع 
يتمشى في قيمته الفنية ووظيفته النفسية مع طبيعة الحياة البدوية الرعوية التي تقوم على 
التنقل والترحال وتؤكد الاستقلالية والاعتماد على النفس . ولا ندري هل نفذ بركات 
تهديده بالرحيل أو أنه طرحه كمجرد خيار يمكن اللجوء إليه عند الضرورة. لكن الرواة 
الشعبيين التقطوا المعنى الحرفي لهذا التهديد ونسجوا حوله أسطورة ابتعاد بركات عن 
أبيه في مكة وذهابه إلى الحويزة. 

كل «خطوب» في البيت السابع والعشرين كلمة فصيحة تعني عظائم الأمور 
والمصائب التي تعترض أصحاب الهمم الرفيعة وتحول دونهم ودون الوصول إلى ما 
يريدون. واستخدام بركات لهذه الكلمة بمعناها الفصيح ينم عن ثقافته واطلاعه على 
دواوين الأدب العربي. لكن هذه الكلمة اندثرت في الاستخدام العامي ولم تعد مفهومة 
للرواة الأميين الذين يتناقلون شعر بركات. لذا تحورت هذه الكلمة معنى ومبنى على 
ألسنة الرواة الأميين إلى الكلمة التى تقاربها فى اللهجة العامية وبموجب ذلك تحولت 
العارة اذلو ككرت ضطري:) عاق الم هو لام الروا وق عقن المكعر طات: إن الالو قلت 
اخطبوا لي» مما فتح الباب أمام اللتخريجات التي أدت إلى تثبيت هذا الخطأ في الفهم 
اللغوي والتاريخى بدلا من تصحيحه. فهناك من اعتقد أن بركات طلب من والده أن 
يخطب له زوجة ومنهم من فهم المقصود بالخطبة الدعاء لولي الأمر في خطبة الجمعة. 
فقد فهم العريفي مثلا أن سبب المغاضبة بين بركات ووالده «وشاية وصلت الأخير تتهم 
بركة بمحاولة الإطاحة بوالده وتوليى حكم الإمارة! والخطبة لفلان (في قوله لو قلت 
اخطبوا لي) تعنى في اعتقادي تولية الإمارة حيث كان تعبيرا شائعا أن يقال قطعت الخطبة 
لفلان وخطب لفلان بمعنى أن الإمارة انتقلت من الأول إلى الأخير .» (العريفى :١997‏ 
غر وهكذا نجد أن الفهم الخاطئ لكلمة «خطوب» وكلمة [الكوينت» قبلها لعادونا 
في تشكيل الأسطورة التي أحكم الخيال الشعبي نسجها حول شخصية بركات. 

وابتداء من البيت الثامن والعشرين يصور بركات المواقف التتى يعرف فيها والده 
قدره وشجاعته وحاجته إليه. وقد تكون هذه الأبيات هى الأساس الذي بنت عليه 
المخيلة الشعبية حادثة تضييق الأعداء على مبارك وكيف هب ابنه بركات لمساعدته رغم 
ما بينهما من جفاء. ونلاحظ أن بركات لا يلجأ إلى استدرار العطف من والده ولا 
يخاطب فيه عاطفة الأبوه وإنما يذكره بمواقفه معه وفداحة الخسارة التى سيجنيها الأب 


رميزان بن غشام ورشيدان 


419 


أنهم وقفوا مع رميزان وجماعته فى الحرب التى تخلدها القصيدة . كما يشيد فى البيت 
قبل الأخير بموقف آل عبدالله ويقصد بهم» على الأرجح, ذرية عبدالله الشمري الذي 
تقول مصادر التاريخ إنه أسس المجمعة سنة ١‏ ١8ه»ء‏ لأنه يذكر وادي منيخ في البيت 


الذي قبله : 

)*١‏ تحقق عرفاني رسوم مبيدها 
؟*)دوازس هذا عامهيافى متازل 
9:) راتين اعداك سوقان بها 
4*) منازل واحبّي لهامن منازل 
© ولو كان ماضى عامها ساعفت له 
)مدان جماك الى عترى كاعل اله 
)سل نيان السوزتول أن كه 
4 غدى ماادري يابا قناع ايش ذنبه 
٠‏ واجل عنك لولا الياس لو زعمت بنا 
)١‏ فلميبدمكنون وغل من الحشا 
كج با تدكا شعنانا ظطرانت 
1) فدع ذا وكن في ذكر من لا نجد له 
4)عجايز همات لقوم بغت بها 
6 تورَى لها الخاطي صواب فعرّها 
1 ) رمونا بها جملا نتميموغيرها 
١١‏ ) صباح وحزباوناذمامختيله 
)ولو غيرنا عشرين يرمى بمثلهم 
9) فلما ان دعا الداعي صبرنا ولم يكن 
)٠‏ ولا تسمع الا طالب الثار عندنا 
)١‏ وضبّبت القوم الحماقا وحققوا 
7 كذلك إلى ما حمّم امر بدت له 
*3) الي تبعت الأريا فتى غير مرشد 


زمانزلياليهالجفامنوكيدها 
اواك ان تابي ونان معي 
على الياس مطوي الحشا من فقيدها 
صروفوفما الدنيا بيبقى سعيدها 
فريدالسجاياانسانعيني فريدها 
صعاب المعاني و الملامي ضديدها 
يجور على روحي مصافى وديدها 
يكون مع الدنياالذي كاناعيدها 
هوى النفس همّات عصينا وعيدها 
لروحي بلا ضعفيبدافي حديدها 
يفتن ولا يغدي فوات طريدها 
سوالف من أسلافنا نستعيدها 
تصيد ولو باشياضعافي مصيدها 
خطاها وصولات عليناتريدها 
قبايل باد حذدهافى حديدها 
نلك الله ما اتا لشفا من قليدها 
عذاكنان بن يعي التببرابنا #تريتها 
سوى الصبر لي من حيلةٍ أستجيدها 
ومنع لعجاف وامتناع بليدها 
على القطعوازاسمّهافي وريدها 
لو ابح مايغبى ذهين مديدها 
كمااتبعنتأريائمودٍوليدها 


رميزان وجبر بن سيار 


6 فأدميت انامل معصمي من توجّد 
4 فقلت لماموني من الناس والذي 
ره الكل وي الوب فال يات 
١؟)‏ رميزان الماضي ومن تفتخر به 
7 تحراك تشكي يابن كبام من به 
*8) إلى الطوع وانا اسال رب بشانه 
4 وضاك في قل وذ وحاجه 
) ومن عقب ذا ياحآزم الراي بالعدا 
؟5") ولاايسندلعيالإلارفاقه 
/ا"ا) وكل عميل صادق النفع بارع 
2 وعامل في وادي حنيفه متوج 
4 أبا قاسم اللي كل يوم قبيله 
*4) وبعدين لاتركن للاعداء وافتهم 
١‏ الاعلام تعدا روس الانضا ولو صفت 
؟؟) وفكّر في بيت العكيس الذي مضى 
1؟) ولا تنس بيت لليزيدي جعيثن 
:)وعدن واد في عرز تجم ودائم 
8 ) وضتكوا عتلن شور الجرانا ميد 

ومن الواضح 


469 


عليهن بأضراس رهافي حدودها 
يقذف سادات االمبعائع كبودها 
إلى انقّض كنه قاصفي من رعودها 
سحبيو ود تابخ ب حتتوي 
الى التغي نفسي ثم أفرك يقووها 
يديم لكايامالرضامع سعودها 
امه التعي م كتشير قكخوودهها 
الوم انيما مشي مما هيردنا 
الى جذبوا شرثئاتها من غمودها 
إلى نافس الأعدالزوم يرودها 
بكفقّيهقدنبعالصخامن زنودها 
مفشّلهاتنعى جهار عنودها 
لما قالواالشعاربغالي نشودها 
قلوب الرجال فلا تدعهاقرودها 
وهو عند أولاد المضا في صفودها 
بقوله في ظل الضحى في برودها 
بعزك في الفيحاوتكفى نكودها 
نوي تسعد بدا وتات جترينا 


أن هذه القصيدة قيلت بعد أن حقق رميزان مجدا سياسيا مرموقا وأصبح 


شخصية يشار لها بالبنان لأننا نجد جبراً يقول في البيت الواحد والثلاثين إن قبيلة تميم أصبحت 

تفتخر برميزان الذي شاع ذكره ووصل حتى بلاد الهند. ويرد رميزان على خاله بقصيدة عصماء 

من ستة وسبعين بيتاء وهى تعد من أشهر قصائده ويعتقد البعض أنها السبب فى قتله لأنه 

تعرض فيها لمنافسيه على السلطة من بني عمه ووصفهم بالثعالب. وقد قال رميزان الأمير 

هله القصيدة وهو في أوج قمته» وبعدل أن حقق أكبر الإنجازات فى عهده» وهو بناء السد 

«الحكر». يقول الشيخ عبدالله بن خميس عن الروضة وعن مشروع رميزان العظيم: 
الروضة» كواحدة الرياض» بلدة من أكبر وأشهر بلدان سدير وأقدمها وأعلى بلدة في وادي 


الفقى ما عدا قُريّةَ صغيرة تدعى المَعشْبّة. فالروضة أول بلدة تستقبل سيل هذا الوادي» وكان 
قبل منخفضاً مجراه عنها ولا تستفيد منه إلا فائدة يسيرة» ففكر أهلها بزعامة (رُمَيّْ ران بن 


الحنية الكريزية:؟ 


5317 


مقبل الذكيرء «لم يكن بالمحل الذي تقصده الشعراء لأن أمورهم قد تضعضعت». ولا 
ندري من يكون عبدالعزيز بن كثير هذا ولا نعرف من أي بلد هو ولكن يبدو من القصيدة 
أنه من ذوي الشأن حيث نجد في القصيدة من الافتخار بالنفس والعشيرة» الذي يسميهم 
آل ابراهيم في البيت السادس والعشرين» بقدر ما فيها من المدح لسعدون وآل حميد 
لاحظ اتفاق وزن القصيدة وقافيتها مع قصيدة بركات الشريف التى وجهها إلى أبيه مبارك 
واقتباس الشاعر معنى بركات الشريف في البيت التاسع عشر: 


١*)الاقداربالتدبير‏ للفكرغالبه 
؟*) فبادر إلى العليابعزموهمه 
**) ولا يزدهيك العَحجْ بان در دهرك 
4 فمن جدّفي أمر بجلا وهِمّه 
+) ون زام إفراك اللبحالي تدرائة 
5*) ومن لا تفدهايّاموقتهبعبره 
0 ومن يعتجد يوم على عير دي العاد 
٠ 1‏ نيِنّه ألطافي تعرض وكموكم 
4 فإياك والاعراض عن باب خالق 
ال ا 
)١‏ فمن له شبيهِ في المهمات وان هوت 
7 إليهافتقاري وابتهالي ورغبتي 
١١‏ ) فلا ضارنى أو نافعن كود واحد 
انق اتاد فى مقا لسوت 
)وين لامع السفا بصق هاندا 
5) ومن يحتزم للضد في كل لمحه 
١‏ ) ومن صد يوم الروع يلقاهحتفه 
6) فقدقال قبلي من بالامثال ماهر 
يان + طبر يوم بلسي سحي 
)٠‏ فذا قول من رام المعالي جميعها 

افاو ركه سهان يدل لجباي 


والايامبسمئهامالمنيّات صايبه 
وان سيم فعل الخيريومفغالبه 
تسدتيت) بالا برقي الله خازيه 
كمن رام يدرك بالأماني مطالبه 
فقد ظل سعيهواحدثت به معاطبه 
فقل عنك قد أخطت مناوي مطالبه 
لهاراغب وادرك معالي مراتبه 
تهان ولا تبرح بجهدمواضبه 
فالخل فال استاتر فى :فته سنت 
عفيك اناري أن انابدلةناسه 
إذا مسلك ضاقت بيعزمى مذاهيه 
كل اتسسفي سا تيحن مزلا كاتبه 
وتان ةر جتني الل ان 
سهام الردى واستكدموا له مخالبه 
تضل الأعادي خايفهمنهرراهبه 
ولولمينازلفيه فترع يضاربه 
نظام وتلقى بعض الامثال صايبه 
ولاحذرينجي منالموت صاحبه 
وجلب بعضهاوأذعنت لهأقاربه 
ولو كان مدح النفس ذم لصاحبه 


الحنية الكريرة 7 5 


كما ذكر الربيعي أن عامر السمين الذي مدح بركات الشريف أيضا من عنيزة لكن 
المصادر الأخرى تنسبه إلى ملهم. وتصلنا من منتصف القرن الثاني عشر وقبيل ظهور 
دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب قصيدتان لشاعرين من عنيزة. أحد هذين الشاعرين 
اسمه نبهان السنيدي والآخر من أهل الجناح قال قصيدة بعث بها إلى ابنه في العراق» 
وتتفق معظم المصادر أن اسمه شايع بينما يرد في مخطوطة الذكير باسم محمد الحسن 
ويخطئ الحاتم في تسميته ابن رشيد. والقصيدتان متقاربتان في الزمن ونستطيع التشبت 
من تاريخهما من واقع الأحداث والشخصيات التي ترد فيهما. 

نبهان السنيدي من موالي المشاعيب» أمراء عنيزة آنذاك» وموضوع قصيدته هو 
الخلافات التى حدثت بين المشاعيب على إمارة البلد. والمعروف أن أول من استوطن 
عنيزة آل جاح يدان ان خخاللى كت :لم11 السادسة هجرية. وفي الماثة السابعة قدم إلى 
عنيزة زهري بن جراح الثوري الربابي (التميمي) نسبا السبيعي حلفا (ابن يسام 2١79/8‏ 
ج١:‏ 7507). ومن أوائل أمراء آل جراح حميدان بن حسن بن معمر من آل فضل من 
ذرية على بن زهري بن جراح . وكان لحميدان بن حسن أخ اسمه محمد. وهو أبو رشيد 
الذي سيصبح أميرا لعنيزة فيما بعد» وكان أقل منزلة وقدرا عند الناس من أخيه حميدان 
بن حسن إلا أنهم يكرمونه لآأجل أخيه » ومن هنا نشأ المثل المشهور العيني حميدان 
يكرم محمد). لذلك فإنه لما توفي حميدان بن حسن عام 917 ١١ه‏ انتقلت الإمارة إلى 
ابنه فوزان بدلا من أخيه محمد. وفي عام 15١١١ه‏ اغتصب آل جناح» وهم من الجبور 
من بني خالد» إمارة عنيزة من فوزان بن حميدان بعدما قتلوه. وبعد مدة استرد حسن بن 
معحاب وق الاجتزام إمازة عفرو مرخ الناع ولك عام 0 1ه ولك قال الك 
في تاريخه أنه في عام 57١١ه‏ قام حسن بن مشعاب أمير عنيزة على بني عمه وهم قسم 
من المشاعيب يدعون الشختة وهدم منزلتهم الجادة وأجلاهم إلى العوشزية وأقاموا فيها 
مدة ينتظرون الفرصة لاسترجاع محلتهم ولهم في ذلك قصيدة مشهورة يتناخون فيها. 
وهنا يورد مقبل مقتطفات من قصيدة نبهان الحماسية ويعقب قائلا «وأخذ (نبهان) ينحى 
على هذا المنحى ثم إنهم (الشختة) كاتبوا بني خالد أهل الجناح وطلبوا مساعدتهم 
فأجابوهم وواعدوهم يوم معلوم فجاؤوا فيه وسطوا على حسن بن مشعاب وقتلوه 
واستولوا على عنيزة جميعها سنة ١١55‏ وأجلوا الجراح عنها وغرسوا الجادة.» وفي 
الجزء الأول من شعراء عنيزة الشعبيون نجد هذه المقدمة لقصيدة نبهان «عاش الشاعر 


28 المقدمة 


ليست تنمية القطاعات الإقتصادية والتقنية فقط. بل لا يقل أهمية عن ذلك» إن لم يكن 
أهمء تنمية القطاع الإنساني والثقافي. ولا أعني بالإنسان كتلة اللحم والدم وإنما هذا 
الكيان المركب والكل المتناسق من الأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد. التنمية 
الحقيقية هي التي تقوم أساساتها وتثبت دعاماتها على الإدراك الواعي لثقافة الإنسان 
وحقائق المجتمع . 

العناية بثقافتنا التقليدية وموروثاتنا الشعبية منبعها الحرص على ترسيخ الذات القومية 
ورفض التبعية الفكرية والاقتصادية ومجابهة الغزو الثقافي الذي يتهددناء وكذلك تنمية 
موارا المسلية المادية مها والشرية ...إن انافك لاسسيلوافة الل رداك قنور لاا 
هي المسؤولة في المقام الأول عن تدمير ثقافتنا المادية وصناعاتنا التقليدية وفنوننا 
المحلية. نحن الذين دفعنا بفنانينا الشعبيين وحرفيينا التقليديين ليصبحوا شبه عاطلين 
عن العمل ويتحولوا إلى فراشين وبوابين في المدارس والمؤسسات الحكومية. لقد 
استغنينا بالدخيل عن الأصيل وبالمستورد عن المحلى. هذه كارثة اقتصادية وإنسانية. 
إن لو تداركا الوضيع بوخماها .على تسح الصناعات. والحرف: والفلون التقليذية قنيوف 
نضمن بذلك دخلا جيدا وحياة كريمة لشريحة عريضة من أبناء المجتمع » علاوة على ما 
يمكن أن يعكسه ذلك من أثر إيجابي على الوضع الإقتصادي بشكل عام. 

إن تجاهل المأثورات والآداب الشعبية ورفض دراستها لا ينفى وجودها إطلاقاً. وإذا 
نحن تجاهلنا ثقافتنا الشعبية وأهملناها فنحن الخاسرون» وماق الاين غيرنا من الشرق 
والعوف تفظو تهاتمر فاته الاحتهتاتها ودرامظها + إذا البمن. من الأول أن البادز: فجن 
بتبني حفظها وتوثيقها ودراستها في مؤسساتنا العلمية؟ 

ومن المظاهر التى يقف الإنسان أمامها مندهشا تتملكه الحيرة والعجب ذلك التناقض 
بين الموققف الأكاديمي الرافض للمآثور الشعبي وبين موقف الإعلام الرسمي الذي 
يحتضن هذا المأثور ويحتفي به. هنالك الصفحات الشعبية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية 
والمهرجانات الوطنية وغير ذلك من القنوات والمنابر الرسمية والإعلامية التى تعنى 
بالماثور الشعبي . وإذا كانت برامج التنمية الثقافية عندنا جادة في تأكيدها على ضرورة 
تأسيس المتاحف وإقامة المهرجانات وتقديم البرامج الإعلامية والمسرحية الهادفة والعروض 
الترفيهية والسياحية التى تستوحى أفكارها وتستمد مادتها من بيئتنا وتراثنا فلا بد من 
السعي الحثيث إلى سد ما نعاني منه من ندرة في الكفاءات وشح في المبدعين والمؤدين 


المسمى والنشأة 57 


على فصاحتها مثل أشعار أبي دؤاد الإيادي وعدي بن زيد العبادي اللذين يقول عنهما ابن 
قتيبة فى كتابه الشعر والشعراء «والعرب لا تروي أشعار أبى دؤاد وعدي بن زيدء» وذلك 
لأن التكليية بسك ب (ابن قتيبة 1785-/1781» ع1 2>©) ويقول ابن قتيبة 
عن عدي بن زيد «كان يسكن بالحيرة» ويدخل الأرياف» فثقل لسانه» واحتمل عنه شىء 
كثير جداء وعلماؤنا لا يرون شعره حجة. (ابن قتيبة 21781/-١785‏ ج١‏ : 206. 
وقال عنه محمد بن سلام الجمحي في طبقات فحول الشعراء «كان يسكن الحيرة ويراكن 
الريف» فلان لسانه وسهل منطقه. » (الجمحي :/اك2, 08 1). وكان أبو دؤاد 
الإيادي جارا للمنذر ملك الحيرة ومسؤولا عن خيوله. وإذا كان عدي بن زيد وأبو دؤاد 
الإيادي من شعراء الحيرة وأرياف العراق التى يعتقد البتعض أن الشعر النبطى نشأ فيها 
وانطلق منها فإنهما أقرب شعراء الجاهلية إلى أن يكونا شاعرين نبطيين. إلا أن شعرهماء 
رغم تحفظ بعض علمائنا الأقدمين على فصاحته» يعد بمقاييسنا المعاصرة شعرا فصيحا 
ولغته عربية قحة بعيدة كل البعد عن لغة الشعر النبطى . 

القول بوجود شعر يقال بالفصحى وشعر يقال بالعامية في وسط الجزيرة وبين القبائل 
البدوية في أيام الجاهلية وصدر الإسلام يفترض وجود الدركة لغوية في ذلك الوقت. 
أي أن العرب الأوائل كانوا يتكلمون عامية قريبة من عاميتنا وينظمون بها شعرا نبطيا 
وكانوا فى الوقت نفسه قادرين متى ما أرادوا أن يتكلموا بلغة فصيحة وينظموا بها شعرا 
فصيحا. لو وجدت فعلا هذه الازدواجية اللغوية بين العرب الأوائل فلماذا لم تستمر في 
العصور المتأخرة؟ لماذا اندثرت اللغة الفصحى التى ينظم بها الشعر الفصيح وبقيت 
العامية التي ينظم بها الشعر النبطي؟ علما بأنه يفترض أن يحدث العكس لأن الحرص 
الواعي والتوجه الديني وكل الجهود الرسمية والتعليمية حيثما وجدت تنصب في صالح 
المحافظة على الفصحى . 

الازدواجية اللغوية لا توجد عادة فى المجتمعات الشفهية الأمية التقليدية المتجانسة 
التركيب وإنما هى ظاهرة ا المجتمعات الكتابية المتحضرة المعقدة 
التركيب التي تقوم فيها مؤسسات تعليمية وطبقية اجتماعية. وعليه فإن ثنائية العامي 
والفصيح لم توجد بين عرب البادية في صحرائهم المعزولة لا في أيام الجاهلية حينما 
كانوا يتكلمون لغة فصيحة ولا في العصور المتأخرة بعد ما اختفت الفصحى وحلت 
العامية محلها. جاءت ثنائية العامي والفصيح بعد الفتوحات الإسلامية حينما نشأت في 


132 اللغة 


والخاء والصاد في قولنا «ميسْتَرْخصه»» وحذف كسرة الحاء ينتج عنه تكدس اللام 
والحاء والقاف فى قولنا «مِسْتَلحَقّن)». ولتلافى هذا التكدس يحدث أحيانا أن تغير 
حركة الكسرة موقعها بدلا من حذفها لتتقدم خطوة إلى الأمام وتحرك الساكن الأول كما 
في قولنا: «ميسيرعات» < «ستْرٍعات»» «يَضيِربون) < «يَضَربون). في هذين المثالين 
تقدمت الكسرة على الراء لتحرك الساكن الذي قبلها وسكنت الراء. وتغير موقع الكسرة 
ينجم عنه تغير في البنية المقطعية للكلمة بحيث يتحول المقطع الأول من طويل مغلق 
إلى قصير مفتوح والثاني من قصير مفتوح إلى طويل مغلق؛ وبذلك تتحول «مُسّر+عات» 
إلى «م+لسراعات) . 

ننتقل الآن إلى استعراض التغيرات التى طرأت على السواكن. لعل أول ما يلفت 
النظر من بين الاخختلافات الصوتية التي تميز عامية وسط الجزيرة عن الفصحى هو اختفاء 
صوت الضادء الذي يشكل العلامة الفارقة للغة العربية» وحلول صوت الظاء محله. 
وابتداء من حوطة بني تميم وما بعدها جنوبا وشرقا يميل نطق الجيم نحو الياء في بعض 
المواقع الصوتية حتى تختفي تماما في أقصى الشرق وتحل محلها الياء. ومن الظواهر 
اللهجية الطريفة عند شمر وأهل الشمال قلب التاء الساكنة في آخر الكلمة هاء أو ياءء 
كما في قول زيد الخشيم من أهالي قفار الذي ينطق كلمة «زالت» بما يت يتمشى مع قافية 
الألتط الأول 'من. التففيلة: 
الجسم يريت عقب الاسقام حاله وامنمنالعالي تساعل نجوره 
الكي ف طاب وكدرةالبال زاله نوهمنالمولى تلافت سروره 

ومثله قول شاعر آخر والشاهد هو «غنه» بدلا من «غنت» فى قافية الشطر الأول من 
البيت الثانى : ش 
عرزي لعيني تقل ناضوح شنه من البير يجذبها مراجيع عثمان 
بخلانهنرقطالمحاحيل غنه زمّاردولة عسكرتقل ديبان 

كا أ الاق التميحة مولع لما" اسجديه:القافه البدوية» على غران لجيه 
القاهرية التى تشبهها في النطق تماما. والأعضاء التي تستخدم في تحقيق القاف البدوية 
هي نفس الأعضاء ء التي تستخدم في تحقيق فيق الكاف. كلا الصوتين جاء نتيجة الانفجار 
الذي يعقب حبس النفس لبرهة بواسطة ضغط مؤخرة اللسان على مؤخرة الحنك في 
المنطقة المتقدمة من اللهاة» إلا أن صوت الكاف لا يصاحب تحقيقه تحقيقه تذبذب في الأوتار 


166 العروض 


ولإبراز العلاقة بين هذه القوالب العروضية بشكل أوضح سأقوم الآن بتحويل كل 
مثال من الأمثلة التي كتبتها كتابة عادية وكتابة عروضية مقطعة إلى مكوناته الإيقاعية 
الصغرى والتي هي, كما قلناء المقاطع الطويلة والقصيرة. وسوف أرمز للمقطع الطويل 
بالعلامة + وللمقطع القصير بالعلامة -. ورمزنا للتناوب بين المقطع الطويل والمقطع 
القصير في شطري البيت بالعلامة + ووضعنا علامة القوسين (©) على المقطع الذي 
يحذف في أحد شطري البيت. وهكذا نصور كتابة الانتظام الذي تصطف به المقاطع 
الطويلة والقصيرة داخل القالب العروضي؛ والشكل الناتج عن ذلك يذكرنا كثيرا بالزخارف 
البعهارية التقليدية أو القوقن الحصية أو التخطوط والاأفكال»الينسيية المتجروة "الت 
تزين بها المنسوجات الصوفية والأعمال الخوصية» وحتى الفخارية: ْ 


( )جدنع حطسو ات لود 
.)الى ا سال بي لال بلي الى 
لاا )امم ملاو لوهم الجبو عي الدعويين 
:008 انه ايو بده لعل 
6-) + ابي الي الى 
05) ل ال الى سال الا اللي 
/ا.) ل اي الا ابي ال الى اطي 
م0) لب لبا لماي لاي 
8) حعدايك اننا حايهة ‏ اللدجدالكة ديد 
عاك - «ااخخوعةا مسمواوها بذع 
001 تع ع حش ند ١‏ الايد 
؟'١) ‏ ل بى ل اجوبيوديى الى الى 
1# ص جنا كي ٠‏ تكن كسك جحل نك ات لين 
ع١) ‏ الى للم وى الى اال بجي 
)عن عن ١‏ تاداهم امايو يك . لكاي يد 
5) أت مواانر .مسد نك لواحو ١‏ لماعك عد الساسل لكمنل 
د) -)١7‏ بيب اباي 


 )/‏ على الى الم وى ابي 


208 التدوين 


نستطيع تحديد زمن القصيدة وعصر الشاعر . لنفرض أن شاعرا من الشعراء لا نعرف 
شيئا البتة عن حياته وجدنا له قصيدة في مدح شخصية تاريخية معروفة مثل أجود بن 
زامل الجبري . هذا يعنى أن الشاعر عاصر أجود الذي لدينا بعض المعلومات عنه وعن 
جانه ود غاتي نس ادرف 8 للك ان كفا عدر ناا نقه ازرو فى اهباتك اللخرق: أمشاد 
شخصيات مق الأمرام والاجواد. والرجالالذين "لا تحوفك عتهم شيعا مولا لذ ينك أن 
يكون عصرهم هو عصر الشاعر الذي نعرف أنه عاصر أجود ومدحه. إذا استطعنا تحديد 
رمن !تسد اننا عاك قرفو دين النسافن المكتونة البوتد د من رفم أ 
لإدارتها إلى ص لقره من طاقن وإقا لنسقطيع رقا على ذلك اك تجرف وار 
بالتقريب تاريخ ما تتضمنه القصيدة وكذلك ما تتضمنه قصائد الشاعر الأخرى من 
حوادث وشخصيات أغفلها المؤرخون وربما ذكروا نتفا منها لكن دون أن يستطيعوا 
تحديد تواريخها وربما حددوها وأخطأوا في التحديد. وهكذا نستطيع بحكم التضافر 
بين مضامين الشعر النبطي وبين أحداث التاريخ والرجال الذين صنعوه الاستفادة من 
القصائد النبطية لملء بعض الفراغات في معلوماتنا التاريخية وربما تصحيح بعض 
الأخطاء والتخرصاتء» كما يمكننا من جهة أخرى الاستفادة من المصادر التاريخية فى 
ترتيب الشعراء النبطيين حسب الأقدمية ثم فحص إنتاجهم الشعري ودراسته من أجل 
تيع المزائجا اللقونة والقية التى امو بها: 

بعد ترتيب المادة الشعرية ترتيبا زمنيا نأني إلى مفصلة هذا الترتيب الزمني وتقسيمه 
إلى مراحل متتالية بحيث لو أننا أخذنا الإنتاج الشعري لكل مرحلة لماه كن 
واحد وكتلة متجانسة من القصائد المتناصة المتداخلة 5م601 واستخلصنا السمات 
اللقوةة والسية الى قي كل ككل :سجاه من تقارئة هله النهات التريلية أن 
نرصد ملامح التغير عبر القرون المتتالية ونجزاً تاريخ الشعر النبطي إلى حقب وعصور 
أدنية لكل مها العنه. وأسالينه الفدرة المدميزة :تحرف أل المسيرة العظووية للشهر الذبطئن 
سير ةمعطا اوفهو رح لاله تاها رهما ورد ان الشيعها لمر اكز وا طو اق اعد من 
الضعيا تتحديه تفاط التيل بين مرخلة :وما قبلها أن بحدها» مما يضطرنا إلى الخروج 
مج دائرة اشير السم تعن اسمن :سن تعليها هذا التضيتم المرحلن » اعداد المختصوة 
في محاولاتهم لتحقيب التاريخ الأدبي أن يلجأوا إلى حقب التاريخ السياسي ويستعيروا 
منها عصورهم الأدبية ومن هنا جاءت تسميات الأدب الجاهلي وأدب صدر الإسلام 


أقدم النماذج الشعرية 259 


حولت من نضوي تعلّيت سرحه حطيت لي عش بعالي فنودها 
وجاني ركيب نوّخوافي ذراهها وشافن عقيد البرم زيزوم قودها 
قالانزلي يابنت وانتي بوجهي ولااجيتهالاوائقه ثقهمن عهودها 
أمرركتبهاللهصاروتكون وسبّب علي من الاعادي قرودها 

وفي تطوافه ؛ بين الأحياء صدف أن حط أبو حمزة في هذا الحي الذي توجد فيه أميمة 
ونزل ضيفا عند قطن نفسه. وكانت سمعة أبى حمزة وشهرته كفارس وشاعر معروفة عند 
كا الثانن يننا قتوكم قطن بن قطن لذض يطمع الكل لأامعرفة عضا أولما عرف قطن 
أن هذا الخلاوي الذي استضافه راوية وعازف ربابة سأله إذا ما كان يعرف شيئا من قصائد 
أبى حمزة وطلب منه أن يغنيها له. ولما سمعت أميمة صوت أبى حمزة يغنى على 
ارالك وكانت تجلس غير بعيد منه» عرفته وذرفت دمعتها. ولما از قال 
لقطن على مسمع من أميمة» التي تأكد لديه الآن أنها سمعته وتعرفت على صوته 
وفهمت مغزى أشعاره: لقد أنخت بعيري الأجرب هناك (مشيرا بيده إلى حيث أناخ 
الجمل لتعرف أميمة مكانه) أرجو أن لا تقترب إبلكم منه حتى لا يعديها. وفهمت أميمة 
الرمز ولما أظلم الليل ذهبت لتجد أبا حمزة في انتظارها حسب الخطة وركبا الجمل 
وعادا إلى ديارهما. 

ومن المؤسف أن قصائد أبي حمزة التى ترد في مخطوطة الذكير مطموسة في بعض 
الأجزاء مما يستحيل معه قراءة المطموس وفهم معناه. وحتى في الأجزاء التي يمكن 
قراءتها نجد أنفسنا أحيانا أمام عدم وضوح في المعنى وخلل في نسق الأبيات وترتيبها. 
ولو وجدت هذه القصائد في مخطوطات أخرى إضافة إلى مخطوطة الذكير فلربما استطعنا 
عن طريق التحقيق والتدقيق والمقارنة والتمحيص الخروج بقراءة أفضل وفهم أدق للقصائد. 
وسوف نورد هذه القصائد على علاتها حرصا منا على استقصاء مجمل إنتاج أبي حمزة 
الشعري وتقديمه للباحثين» على أمل أن تكون هذه مجرد محاولة أولى تتلوها محاولاات 
أخرى من قبل المهتمين بجمع وتحقيق شعر أبي حمزة وغيره من رواد الشعر النبطي . 

تاق أعميةافتغزائد الى حمزة فى أكوتها اقدة ينا ونا من تماذع بتعرينة يمكن 
إدراجها تحت مسمى الشعر النبطي» وهي لذلك تمثل بدايات هذا العوروث الشعري» 
إن لم تكن تمثل مرحلة الانتقال اللغوي من الفصحى إلى العامية . وسيتبين لنا من خلال 
المقارنات الأدبية التي سنوردها أدناه أن هذه القصائذ ترتبط ارتباطا عضويا قويا مع شغر 


الحقية المعرة ٠‏ 


يدنين لامثالالبدور ملايح 
4 إلى ما ركبن الزمل هللن رغبه 
٠)فماولد‏ من عصرالنبي محمد 
)١‏ بأفرس من ستر العذارى ابن زامل 
)١‏ جواده عرجا والمناعير كنها 
١‏ ) سقى كل ما حلّوا من الأرض مرزم 
1) مقبّلةالغزلان صادقةالحيا 
6 ) حقيق بها من أرض ما ينزل اجود 
15 )اق الدلاناك الرجية يمر حهاف 
17 وفوا عل نخس الترايا هد 


305 


لكن ذيول الدهم ضافي جعودها 
إلى الله ما فاجا المعادي سدودها 
ولا أرضعت بيض العذارى نهودها 
إن ”ذل صن متحاوات سس نشووفنا 
قصاصيب نضح الدم كاس جلودها 
ألكن دياميم المصاري رعودها 
كبو التخته تسر الكو كنا زم شزودقها 
أبا سندٍ سلطان قيس عمودها 
لض الحمترفبوارئ جا و وفويهنا 
عدد ما مضت بيض الليالي وسودها 


وفي قصيدة أخرى يطلب ابن زيد من نبيط بن ثابت أن يخلي دياره التي استولى 


عليها أجود ابن زامل معاقبة له على انحيازه إلى جانب أعداء أجود ومصاحبته لهم. يبدأ 
القصيدة بالوقوف على الأطلال ثم يستطرد في وصف الفلوات وما يسكنها من الوحوش 
والظباء. ويصف سرعة النعامة «سبرتات من الربد» بأنها تفوت الخيل لفرط نشاطها 
وجودة المراعي التي ترتادها ولأنها «مقلات» لا يحيا لها ولد فينهكها برضاعهء وأنها 
لكبرها طبار جلك أشداقها يفيه الجللة فى اوعضي المواش » أي مؤخرة البعير وما حول 
استه. سور هذه الديار وحاميها هي القئا والسيوف والخيل التى يدافع بها أهلها عنها. 
ويقول ابن زيد بأن تلك الديار هى أرض أجود وعلى نبيط أن يتركها ويبين عنها. وربما 
نستدل من ذلك على أن الجبريين في ذلك الوقت لم يقطعوا صلتهم بالبداوة والصحراء 
وحياة الرعى. فهو يقول فى آخر القصيدة إن أجود يشتو الدهناء ولا يذهب إلى الأحساء 
إلا وقت جني التمر. وهذا ما كانت عليه حال بعض قبائل البدو حتى عهد قريب» وهو 
ما يسمونه «المحضار» والفعل «يحضرون) . 


)*١‏ يقول ابن زيدٍ قول من شد ضامر 
؟*)زفوفيوزهوفيعجلةٍمستمانه 
0 على ربع دار دارس غيّر البلى 
4 خلا الربع إلامن ثلاث كوانف 
)هن الترمات السسمر لما ان عترقها 


جماليّةَ من عيدهيّات نوقها 
من الهجن وجناطيّباتٍ خلوقها 
وذكرى ليالٍطيِبات وفوقها 
لعرفانها عيني سريع رموقها 
وصحبي على قودٍ قليل رفوقها 


4 
32 


الحكة الس + 307 


من تفريطه بابنه» وكأنه يتمشل بقول الشاعر: أضاعوني وأي فتى أضاعوا؛ أو قول 
الآخر: سيذكرني قومي إذا جد جدهم/ / وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. وبنفس 
الدرجة من التأكيد على حاجة والده له نجد بركات يؤكد استقلاليته واكتفاءه ذاتيا 
واستغناءه بنفسه وقوة عزيمته وعلو همته عن الآخرين. فهو يعود في البيت الأربعين إلى 
موضوع القطع والصريمة ويلجأ إلى صورة طريفة ليعبر فيها عن الوحشة التي تباعد بين 
الناس والبغضاء التي تفرقهم فتتباعد منازلهم وتنقطع الزيارة بينهم فيصبحون غرباء عن 
بعض حتى أن كلاب الحي تنكرهم لأنها لم تعد تذكرهم ولا تذكر رائحتهم فتنبحهم 
كما تنبح الأغراب وتمنعهم من الوصول إلى المنازل. ويجسد البغضاء على شكل 
عقرب تبحث عن أي جسم حي لتنهشه وتنفث فيه سمومها. وفي الآبيات الأخيرة من 
القصيدة يحاول بركات أن يوجز على شكل حكم مقتضبة بعض العبر والدروس التي 


استفادها من تجربته الأليمة. 

)*١‏ عفا الله عن عين للاغضا محاربه 
اشر إلى ناه المماقى ريسي 
** أقول لماعيل صبري ولج بي 
5*)دع العذل عني يانصوحي وخلني 
6 إذا ما هدان أضعف البعد عزمه 
5 شهرت عن الزهدا وهي لي فِضِيَه 
رسن كلك لجنا اتوكف كات مقي 
8 فيامبلغ عني ذوى الجود والصخا 
4*) مبارك زبون الجاذيات ابن مطلب 
٠)ثمابلغهمني‏ سلاممضاعف 
١)وقل‏ ياحمى دن السبايا من القنا 
)١‏ يامورد الأسياف بيض حدودها 
١٠)يازبن‏ راعى عودةٍ قصّرث به 
14 ساحسية اونا د تلععيك بالقينا 
6 إلى قلّدرٌ المرزمات وأجدبت 
5) بنيت لنابيتيمنالعزشامخ 


وقلب دنيفي زايد الهم شاعبه 
كد انهل من فوق النضيرين ساكبه 
رفيق شفيق جيّدات مذاهبه 
ملسسروالةها برص ى هيواز لتضاحية 
جعيسكن فذل راكب شوق عتتاريسه 
ولايدفع المخلوقمااللهكاتبه 
على مرقب عالى الذرى من مراقبه 
ون تلب ناراف امالك كتابضيه 
ذرى الجار والجالين عن كل نايبه 
عدد ماهمل وبل السمامن سحايبه 
إلى احد ةنون هوه البالهزا دوا 
ومصدره حمرا من الدم شاربه 
فعَقبةٍ في تالي الخيل تاعبه 
إذا النذل ذل ولاذ 56 شنا 
وقل الحيا واوقات الامحال كاهبه 
سل الله ألايهدم الضد جانبه 


00 


4 فلي همّةٍّعلياونفس أبيّه 
8 قليل خطاها فيد هامات بها 
قينا بالف لوه لت وس 
1")لعمرك مالي في غلاها شفيّه 
07لا زا باك يطحو رتنا 
4 وكملودها خطب حمنلنا وعوده 
*”") وياما حملت هاماتنامن جريره 
)*١‏ وللجار والعاني زلالٍ عن الظما 
؟") وبالمال فيما قد عنى من غرامه 
**) ولا بار نو الخير فينا وطالما 
:*) فلمارأينانيّةالخيرعقبه 
وزاد الاريا في ضعف الاريا وازوا 
5") لبسنا على الأبدان يسرع وفوقها 
9 أقمها مل نتيل التمثايا بتجره 
وكم قد نزلنا بالقنا من منازل 
4 وإن أجمعوا في ذمّةٍ يخفرونها 
٠‏ ) وكم قد قضت أوطارها من دويسه 
)١‏ وفيناالنقاياباقناعغريزه 
؟؟) وقل عنك ما قصّرت فيما ينوبنى 
6 لما ان قضث الأوطاز مما مهةكانه 
5) سعى الكل في تنمات حرب لعله 
5) وكم هر يحي لحمو تاإنكدرد 
5؟) وكم نقصونا ضدنا من صميدع 
5) الى جيت مال الحرب واستحملت له 
4 ونظمت أفعال ومالٍ وفرتقت 
4) وخلّفت آمالٍ وحالٍ ومطلب 
٠‏ ) وضعت ازرها الاقدار والكل كنه 


رميزان بن غشام ورشيدان 


تِمِججّالفضامن فوقمابي قصيدها 


على كودالاشياماعثت في بديدها 
وهي خلف عليا من تميم نديدها 
ولارادة فى لذةاستزيدها 
مرت الليالي كر لقينا يننا 
وكنانية بايا جلها رعندفا 
660+ ومدق اسدلقا تحديدها 
وفكرمفةيامادشلناوصيدها 
أقمنالها صبرلرجوى حميدها 
إننوناه فوا رجوى لبا بن مدنا 
ديعا تلحنا ييا يننا 
على النفس شاهات لها من ضديدها 
قلوب قلوب اسد الشرى من عبيدها 
تشيب النصادم المعادي صديدها 
تحت ظل هيجاماينادى فقيدها 
ولويم ضِدّما حضرنامكيدها 
حملتنا جناياها ومثا عقيدها 
وطبع ومناعادةنستعيدها 
من الحلم باشيا ما حصيناعديدها 
ورد على رغم بالايديلبيدها 
يفيدلهاش فاص طليناوقيدها 
ومرّبمن غالي علينا نزيدها 
بيوم وكم يوم قصمناعنيدها 
رجال وباتت شتعف ةالازينا فعزيدنا 
رجال وشبّانٍ لهافي سريدها 
وبان لأرماقالقضامن وديدها 
من العظم فيها سيّدهاوابن سيدها 


40 رميزان وجبر بن سيار 


عُشَام التميمي) أن يضعوا حاجزاً يرفع الماء إلى مستوى نخيل البلدة ومزارعها لكي ترتوي 
وما زاد يأخذ مجراه مع وادي الفقى إلى بقية نخيل بلدان سدير ومزارعه. وبطبيعة الحال 
سوف يعارض أهل سدير هذا الإجراء لأنه حدث في نفس الوادي يجعلهم بعد أن كانوا 
فضلاء مفضولين في حق السيل» فأعلنوا مخالفتهم. ولكن عامل القوة ذلك الزمان هو 
المهيمن على المجتمع» فقابلتهم الروضة بالقوة ووضعوا الحاجز وجعلوا له سبعين معبراً 
تسمى حتى الآن بالسبعين. وإذا طغى الماء وافترع السبعين فهو سيل كبير يقال: (صبّت 
السبعين)» وتضاف هذه إلى رميزان» فيقال: (سبعين رميزان). . ومن ذلك الحين إلى اليوم 
تأخذ (الروضة) حصة الأسد من سيل هذا الوادي. (ابن خميس 2١5٠٠‏ ج١:‏ 586). 
استطاع رميزان أن يستنهض همم الأهالي ليمدوه بالمال والرجال لبناء السد الذي يصفه 
الدامغ قائلا إنه «عبارة عن سلسلة من الحجارة المحكمة الرص يتراوح ارتفاعها ما بين 
المترين إلى الثلاثة يتخللها سبعون عبارة تردم جميعها من قبل أهالي روضة سدير عند 
مجىء السيل لتلقف السيل المنحدر من وادي سدير وتغير اتجاهه إلى حقول الروضة 
ومزارعها. وعندما تمتلئ الحقول ومزارع النخيل يعود السيل إلى مجراه الطبيعي عبر 
رميزان» بشجاعته وقوة شخصيته وما يتحلى به من خصائص قيادية» أن يفرض إرادته على 
من حوله» بعد حرب دامية بين الروضة والقرى المحيطة بها. ويتضح من البيت السادس 
نزوحه إلى الأحساء عند آل حميد. وذكر رشيدان فى القصيدة ومشاركته فى بناء السدء 
يؤكد دوره البارز في تثبيت دعائم السلطة لأخيه رميزان في روضة سدير. 
بعد مقدمة من الحكم والنصائح يوجه رميزان الخطاب إلى خاله جبر قاتلا إنك 
تشكو من ملوحة الماء فى بلدك أما أنا فأشكو من رفاقى. ويرى البعض أن المقصود 
بهؤلاء الرفاق الذين يلقبهم ب «الحصاني» هم أبناء عمه الذين ينافسونه على الإمارة ولا 
القرى المجاورة من بنى تميم الذين خذلوه في شدته ولم يهبوا لمساعدته ضد خصومه. 
ومما يقوي هذا الظن أن رميزان هنا يرد على مشورة خاله بالتحالف مع أحد أمراء وادي 
حنيفة . وبعد ذلك يستطرد رميزان في مدح قومه ويشيد بشجاعتهم ويصف الحروب التي 
خاضوها لبناء السد. وفي القصيدة يعبر رميزان عن إعجابه ببلاده التي يسترسل في 
اللازم لإحيائها. ثم يعود إلى مخاطبة جبر ليشكو إليه من أقاربه الذين لا يدفنون الأحقاد 


5315 


5) فلي شيمةٍعليا ونفس رفيعه 
مايش الحرلئ وري بين 
5) ولي لابةّتستنسر النسررفعه 

) نحاهم إلى العليا أَبْعن أب له 
5 فهم آل ابراهيم جد ومنصب 
)1١‏ سمى للعلى حتى استمى سامي الندى 
) يراعون حق الجار في البوس والرخًا 
4) يوالون من والى ويسقون من بغى 
ولاينقضونان ابرمواعقدنِيّه 
)*١‏ فياأيهاالغادي على عيدهيه 
؟*) عمانيّةٍ فجّاالذراعين كنها 
ارفرة جماليّةٍمن خمسة أعوام كانس 
فنياراكي :فى كؤزها نخد رسال 
86) تجيل دوايها لفط نط رننا ١‏ 
)اوم مرو يا سن رعاو ودااقنا 
/ا”) عدد ما تزخرف نبت وديان فيضها 
8 إلى الليث جحجاح الندى منه قد بدا 
ا حبحيت جر ترات نيدت 
*؛) رفيع الندى ذو السؤدد الشامخ الذي 
1)سمى السعد والمحد سغدون :ذو التدى 
)هو القيضداك رين المعلى نبقا العذا 
*4) أبناديله مين إينديه تشهلل مدق عت 
5؟) سما بالسما العالى فقامت به العلا 
فك هار بكالجامر كاسن ره 
55) طليق المحيّا واليدين الذي له 
4) عبوس الملاقا للمعادي إلى بدا 
) هو الليث والبيض المواضي نيوبه 


اللحعدة الكريوة 


ولو كان مالي فضل مال أنالبه 
الو سكم سو مت رايت يقتارت 
لهمبيتمجدعاليات مناصبه 
وجدي لو ددم 
وفخرغدق يسيس الهتلالي مفاسيبه 
قاد لقي وانسفة وت له ايده 
ويشسون له إن صيبب يوم نناسبه 
بكاس مرير يوره الحتف شاربه 
ومن ذاعلى الشدات يوفى لصاحبه 
من الهجن هوجا 5-5 الدوّداربه 
من السفن ماشور له الريح طايبه 
ولاقربت يومالىالفحل ضاربه 
يشر وعاك عليه هن ككل 'تنافة 
بها افضل سلام ليس يحصيه حاسبه 
بتكنا سفن الوديان وان سحتاسه 
وما انج لَذود ابل من المرح عازيه 
توالت على من جالسوه وهايبه 
حوى من صميم المجد أعلى مراتبه 
ديار الأعادي تختشى من وثايبه 
ومن هيبته كل البريّات هايبه 
ومِقشيد صغى العيّال في كل نايبه 
ولاناك يدف مار ركتبت 
على منبر الإحسان بالمجد خاطبه 
ونال الردى والغل من لهمحاريه 
حساء انسفاء ليس سوا مضاريه 
فيقصيه حتى غ ص بالماي شاربه 
إذا اسود نقع والعوالي مخاليه 


514 الحقبة الغريرية ” 


نبهان السنيدي ف في القرن الثاني عشر هجري حسب ما نقله الرواة الثقات ويظهر ذلك من 
قصيدته إذ إنه في قصيدته يستنهض المشاعيب والمشاعيب إحدى الأسر التي تولت إمارة 
عنيزة في ذلك الحين وكان بينهم وبين آل بكر أبناء عمومتهم والجميع من قبيلة سبيع 
منافسة على الإمارة وفي قصيدته هذه التي تسمى (الموصله) نجد أن الشاعر يلوم أهله 
على تخاذلهم وذهاب الإمارة منهم ويستنهض هممهم لاسترداد ما سلب منهم. وفعلا 
قد تم ذلك واستردوا الإمارة في عنيزة بعد أن كانوا طردوا إلى ضاحية من ضواحي عنيزة 
تسمى العوشزية وهي تبعد عشرة كيلات منها. ») (العقيل والهطلاني 2١5١5‏ ج١:‏ 
9 . وترد القصيدة فى عدد من المصادر الخطية والمطبوعة مما يدل على شيوعها 


واهتمام النساخ والرواة بهاء وهي لا تخلو أبدا من التحريف. تقول القصيدة : 


)١‏ يقول نبهانالسنيدي بداالنبا 
؟*) صعب على غيري إلى راد مثلها 
#)سوية مانيب بافي زفاده 
4* مولّفه والعين غَرْقَى من البكا 
٠‏ لحيث بان لي الجفامن رفاقتي 
فكعي على هذا يفاني تر 
*) كم كلمةٍ من سفلةٍ كد سمعتها 
4 يسَحُونني ندهان والله خابر 
)من عقت ماستا تهت وجسارنا 
+01 ديا سواه متكت يوون بالقري 
)١‏ مشاعيب نا مثل الذي بات تايه 
)١‏ تنكبّت رمحي لا يجي الذيب منكبي 
1) مشاعيب ألى وَاعِلَّةٍ في ضمايري 
14) ترى علتي يامن يدور لهاالدوا 
8 تستيت لا خانانى الله يالمفن 
)ونان شدي انين واحظ دن مو 
1١7‏ )بت وشديد الهم يلحى ضمايري 
4 وانا اليوم في راسي على زورة العدا 


من القيل عدلات القوافي نجي به 
والامثال حَلياهاتلّقى نصيبه 
ندا ايام الساشعا عسوي سه 
دمع على الأوجان عجل صبيبه 
أشوف الخنا بالعين ثماغتضي به 
على منزل الزهداأناويش لي به 
وى واج مي جا اندر اجى 
كامح لبان الى رضت 
عزيز ولا جاهالخنامن قريبه 
حيا: الوزن فا تو يجيا تركيه 
بدَاوتةّ فيهاالضوري وذيببه 
فلتجك نان اتروع جا تمتخو 
وهي عِلّةٍ كد عيجزعنها طبيبه 
ضعي كارو قاس باندتد: 
احسب التجاني كل شيا تسجيئة 
مريح على خبث الليالي وطسيبه 
كما لاحي يلحى جزورٍ قصيبه 
هيام عساني باللقا أنتخيبه 


المقدمة 29 


المتخصصين الذين لديهم الاطلاع الواسع والخبرة العميقة والمهارات الضرورية التي 
تؤهلهم للتعامل مع المادة الشعبية بجميع أشكالها وأجناسها وتقديمها بصورة أصيلة 
وطريقة مدروسة. وفى هذا المجال بالذات نجد أن مدى الاستعانة بالخبرة الأجنبية 
محدود جدا ولرتانى تغائج فكدية: والخبرة المحلية ضرورية حتى تكون الجهود 
المبذولة ناجحة ومثمرة. والتعامل مع المأثور الشعبي لابد أن يكون مبنيا على مناهج 
علمية سليمة ونابعا من منطلق المسؤولية والوعي القومي وتكون المبادرة بأيدي أناس 
بجيدزة الخمل ويحستون العضرف حت تضل إلى القاتع إيجابيةا بغاءة: 

لا شك أن هناك شعورا عاما لدينا في العالم العربي على المستويين الرسمي 
والشعبي بأهمية المأثور الشعبي وضرورة رصده والمحافظة عليه. خذ مثلا المهرجان 
الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي يقام سنويا في الرياض تحت رعاية الرئاسة 
العامة للحرس الوطني السعودي. ان رعاية المسؤولين لهذا المهرجان وما يحظى به من 
اهتمام إعلامي وما يجند له من طاقات بشرية ويرصد له من مبالغ مالية وما يؤمه من 
حشود غفيرة من المواطنين والآجانب كل ذلك يوضح تعطش الناس وتلهفهم على 
معرفة حياة آبائهم وأجدادهم ورغبة التواصل مع الماضي . كذلك نجد أن الرئاسة العامة 
لرعاية الشباب ممثلة بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لها جهود ملموسة 
ومشكورة في هذا المضمار. ولا يقام معرض من معارض المملكة في الخارج إلا ويضم 
بين أركانه الاساسية ركنا لعرض عينات من الصناعات والحرف التقليدية وعرضا للفنون 
والرقصات الشعبية. وفي كل مناسبة وطنية أو احتفال جماهيري نشهد حضورا مكثفا 
للفنون الشعبية بجميع أشكالها. وفي كل منطقة من مناطق المملكة يوجد عدد من 
الأفراد الذين لهم اهتمام خاص بالثقافة الشعبية بمختلف جوانبها المادية والقولية والمعنوية. 
ويمكن أن نقول الشيء نفسه عن بقية بلدان الجزيرة والعالم العربي. 

كل هذه جهود تستحق الإشادة والتقدير وتدل على مدى تشبثنا بأصالتنا واعتزازنا 
بهويتنا وعلى مدى وعي المسؤولين وعامة الناس بضرورة الالتفات إلى مأثوراتنا الشعبية 
وتطويرها كوسائل للترفيه البريء ومنابع للإبداع الأصيل لما لها من قيم روحية ومعنوية 
وجمالية في نفوس الناس. لكن هذه الجهود على أهميتها وعلى الرغم من إيجابياتها 
التي تفوق الحصر تبقى جهودا مبعثرة متناثرة تتسم بطابع الآنية والارتجال في معظم 
مقاصدها وتزول بزوال مناسباتها لأنها تفتقر إلى الرصد العلمي والتوثيق الدقيق الذي 


588 المسمى والنشأة 


المدن والحواضر العربية لغتان: لغة التخاطب العامية العفوية التى يتكلمها الناس بالسليقة 
والفطرة والتي تتفاوت من منطقة لأخرى واللغة الفصيحة التي يحتاج تعلمها إلى كد 
وجهد. هذا ولم يقض ظهور العاميات واللهجات على الفصحى في الحواضر العربية 
لأن القرآن نزل بها وضمن لها القدسية والخلود والدرجة العالية الرفيعة. لكن وظيفة 
الفصحى بدأت تتغير. فبعد أن كانت في العصر الجاهلي وصدر الإسلام لغة التخاطب 
اليومي والتعبير الشعبي والأدب الشفهي أصبحت تغة الدين والدولة والفكر والأدب 
المكتوب. كما تعددت مستويات الشعر وتعددت وظائفه مع ظهور الطبقية والتمايز في 
المجتمع الإسلامي . فهناك أدب النخبة من الخلفاء والوزراء والعلماء وطبقة المتعلمين 
والمثقفين الذي من أهم ما يتميز به لغته الفصيحة ومضامينه الراقية وفكره الرفيع» وهناك 
بالمقابل شعر العامة الذي يلجأ إليه الشعراء الأميون وغير المتعلمين فينظمونه بلهجاتهم 
الدارجة ليتغنوا به ويروحوا عن أنفسهم أثناء العمل أو في حفلات السمر. 

ولا بد لنا من الاحتراز وعدم الخلط بين الازدواجية اللغوية من جهة وبين المستويات 
اللغوية من جهة أخرى. الازدواجية اللغوية تعني نسقين لغويين مختلفين لكل منهما 
حدوده التى قد لا يستطيع كل متكلم أن يتخطاها وينتقل بحرية من نسق إلى آخر. 
فالشخص العامي غير المتعلم مثلا يصعب عليه التحدث بالفصحى . ولكن داخل النسق 
اللغوي الواحد يوجد تفاوت فى مستويات الخطاب تختلف باختلاف الغرض الفنى 
والوظيفة الاجتماعية ٠‏ ويعفل المتكلم بين هله المستوياك بشرية ثامة ‏ تحديب: الظروف 
والمناسبات الاجتماعية والسياقات اللغوية. وهذه حقيقة لغوية لم تحظ بما تستحقه من 
الاهتمام من قبل اللغويين العرب ولم يتم التنبه لها إلا في العصور المتآخرة على يد 
المختصين في علم اللغة الوظيفي وعلم اللغة الاجتماعي» وبمساندة من أحدث الدراسات 
الإثنوغرافية والأنثروبولوجية . فلو نظرنا إلى أي لغة لوجدنا أن الاسلوب المستخدم في 
الأحاديث العابرة غير ذلك المستخدم في المناسبات الدينية أو الرسمية. واللغة الأدبية 
التي تستخدم في نظم الأشعار وصياغة الأمثال وحبك الحكايات وسرد السوالف أرقى 
من تلك المستخدمة فى التخاطب اليومى أو فى تبادل التكت. ولذلك فإن الأسلوب 
اللغوي الذي كان يستخدمه عرب الجاهلية في نظم الشعر كان بطبيعة الحال أرقى من 
الأسلوب الذي كانوا يستخدمونه في أحاديثهم العادية» وإن كان الأسلوبان ينتميان إلى 
نفس النسق اللغوي الفصيحء مثلما أن الأسلوب اللغوي الذي يستخدمه شعراء النبط في 


اللغة 133 


الصوتية» فهو صوت مهموس. بينما القاف البدوية صوت مجهور. ويلاحظ على هذين 
الصوتين الانفجاريين أنهما إذا تبع أحدهما كسرة أو ياء تحول من صوت انفجاري يتحقق 
نتيجة حبس النفس لبرهة بواسطة ضغط مؤخرة اللسان على مؤخرة الحنك إلى صوت 
احتكاكي يتحقق نتيجة تضييق مجرى النفس بضغط وسط اللسان على وسط الحنك مما 
يلي اللثة وبذلك تتحول القاف إلى «ذز» والكاف إلى «نس» (أو «ذج» و«نُش»2 في أقصى 
الشمال وأقصى الشرق). أي أن الكاف والقاف البدوية تحتفظان بموقع تحقيقهما الخلفي 
إذا تبعتهما حركة خلفية مثل الضمة والواوء أما إذا تبعتهما حركة أمامية مثل الكسرة أو 
الياء فإن الحركة تجذب موقع التحقيق إلى الأمام لتصبح القاف «ذز» والكاف «نس 

وقد تحدث الدكتور رمضان عبدالتواب عن هذه الظاهرة الصوتية التى يسميها «قانون 
الأصوات الحنكية» ومثل لها بأمثلة مختلفة., بما فى ذلك ما يحدث لصوت الكاف 


والقاف فى لهجات الجزيرة العربية. يقول عبدالتواب: 

وصل العلماء في مقارنتهم اللغة السنسكريتية» باللغتين اليونانية واللاتينية» في أواخر القرن 
التاسع عشرء إلى قانون صوتي سموه: «قانون الأصوات الحنكية». ولاحظوا أن أصوات 
أقصى الحنك, كالكاف والجيم الخالية من التعطيشء كالجيم القاهرية مثلاً - تميل 
بمخرجها إلى نظائرها من الأصوات الأمامية» حين تليها فى النطق حركة أمامية كالكسرة؛ 
لأن هذه الحركة الأمامية في مثل هذه الحالة» تجتذب إلى الأمام قليلاً أصوات أقصى 
الحنك» فتنقلب إلى نظائرها من أصوات وسط الحنك». ويغلب أن تكون هذه اللأصوات 
الجديدة من النوع المزدوج» أي الجامع بين الشدة والرخاوة وهو المسمى باللاتينية هندع تتلقك . 
ومن الأصوات التي خضعت لهذا القانون في العربية: صوت الجيم» » فإن مقارنة اللغات 
السامية كلهاء تشير إلى أن النطق الأصلي لهذا الصوتء كان بغير تعطيش كالجيم القاهرية 
تماماً» فكلمة: «جمل) مثلاً» هي في العبرية [قصصةع» وفي الآرامية : 18ستمع» وفي الحبشية : 
لصتقع . أما العربية الفصحى .2 فقد تحول فيها نطق هذا الصوت من الطبق إلى الغار» أي 
من أقصى الحنك إلى أوسطهء كما تحول من صوت بسيط إلى صوت مزدوج» يبدأ بدال 
من الغار. ثم ينتهي بشين مجهورة» غير أن ذلك لم يحدث في البداية في كل جيم» وإنما 
كان يقتصر على الجيم المكسورة» تبعا لقانون الأصوات الحنكية» ثم عمم القياس هذا 
النطق الجديد في كل جيم » طرداً للباب على وتيرة واحدة» وقد حدث ذلك في العربية 
القديمة» فى العصور السابقة لظهور الإسلام» وصار هو النطق المميز للفصحى ؛ ولذلك 
جاء به القرآن الكريم ؛ وبقى النطق البائد في بعض اللهجات العربية القديمة» وامتداداتها في 
بعض اللهجات الحديثة . 

وما حدث لصوت الجيم القديم في الفصحى» حدث مثله لصوت الكاف في بعض اللهجات 
القديمة» في الظاهرتين المعروفتين عند القدماء» بظاهرتي: «الكسكسة» و«الكشكشة», 
اللتين رويتا لنا عن بعض القبائل القديمة» كبكر وهوازن وربيعة وأسد. 

وقد وقفت هذه الظاهرة في القديم» عند حدود قانون الأصوات الحنكية» أي أن الكاف لم 
تقلب إلى : (نس:) فى الكسكسة, ولا إلى: (نش) فى الكشكشة. إلا إذا كانت مكسورة» 


العروض 


+ -+)١9 ه)‎ 


و( 


4 


ط 


0 
)+ 
)+ 
5 
)+ 
6) + 
017 + 
/ا؟) + 
)+ 
49 + 
ل 
7١‏ + 
بشضرة 5 
الذرة 3 
:0 ل 
ه*) + 
أكرة 3 
رةه 5 
2 - 
0 - 
)0 - 
-)١‏ 
)5١‏ - 
517) + 
:) + 
6؟) + 


+ 


38 


38 


167 


التدوين 209 


والأدب الأموي والعباسي والمملوكي» وهلم جرا. يلجأ المؤرخ الأدبي إلى الواقع 
السياسي لما لهذا الواقع من أهمية في نفوس الناس ولما يتصف به من هزات وتقلبات 
تشكل مفاصل تاريخية واضحة يحرص المؤرخون على تسجيلها وتحديد زمنها. خذ 
مثلا ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أو سقوط الدرعية أو دخول الملك 
عبدالعزيز الرياض أو معركة السبلة» كل حدث من هذه الحوادث يشكل مفصل تاريخيا 
ومحطة انتقال بارزة تفصل بين ما قبلها وما بعدها ونتجت عنها آثار عميقة وملحوظة 
ومباشرة على الأوضاع السياسية والاحتماعية. هذه التحولات السريعة» أو قل الانقلابات 
في الواقع السياسي والاجتماعي ليس لها ما يقابلها في الواقع الأدبي واللغوي الذي 
يجري تغيره بصورة بطيئة ومتدرجة ويسري وفق إيقاع متسق منتظم . 

الرجوع إلى التاريخ السياسي المدون وأحداثه الموثقة يفيدنا في ترتيب التراث 
الشعري النبطي وفق مراحل تاريخية متتالية. كما يفيدنا أيضا في فرز التاريخي من 
الأسطورى قينا تسافلة الرؤايات العسسةامن حكايات شنهية قتاق عادةا كجقدمات. لهذه 
القصائد تحكي الظروف التي قيلت فيها القصيدة والبواعث على قولها وتفسير ما تحتويه 
تر إكانات لهام مزق باجا الما اع كينها بوزالين المفهات القادة قلسن 
الميكانزفات اللخوية التى ولد نتها الالبطوزة موق نرئ أن الألبطورة ترلل قيجة 
تفسير حرفي لمعنى مجازي أو نتيجة خطأ في فهم مفردة غريبة ومحاولة تفسيرها عن 
طريق تصنيع دلالات أسطورية لها. 

واستنادا إلى مراحل التاريخ السياسي لجزيرة العرب يمكننا أن نقسم تاريخ الشعر 
النبطي إلى حقب تتوافق مع تاريخ المنطقة السياسي» وإن لم يكن التوافق تاما ودقيقا. 
حينما نبدأ تطبيق هذه المنهجية عمليا سوف نجد بعض الصعوبات الناجمة عن الفجوات 
التي تأتي أحيانا نتيجة فراغ بين حقبة سياسية وأخرى أو نتيجة التداخل بين نهاية حقبة 
سياسية سابقة وبداية حقبة سياسية لاحقة. ومع الأسف أن مؤرخينا لم يستحدثوا طريقة 
لتحقيب تاريخنا في الجزيرة العربية . ولا بد لعملية التحقيب من ضوابط أهمها أن تستمد 
الحقبة اسمها من سلالة أو قوة سياسية حاكمة يمك حكنها على فقرة وَمَنيْة طويلة». فل 
القولة التجئوة ,ولك قا ان رديت قن لقنن لصن اكوك لوا مانت ساك لذن 
أكثر من مكان فإننا نختار المكان والقوة اللتين تشكلان الحضور الأقوى في مضامين 
الشعر النبطي واللتين يشكل فيهما الشعر النبطي رافدا مهما من روافد التعبير الثقافي 


200 أقدم النماذج الشعرية 


الحقب الفصيحة من حيث المضامين» إلا آننا مع ذلك لا يمكننا اعتبارها من الناحية 
اللغوية إلا أنها قصائد نبطية. فنحن لا نجدها إلا ففى مخطوطات الشعر النبطى التى لا 
تحنوي عادة على أي شعر فصيح . وأبو حمزة نفسه في أحد قصائده يصف القصيدة بأنها 
قصيدة نبطية. وحينما نسلط مجهر التحليل اللغوي على هذه القصائد نجدها تحتل 
موقعا وسطا ما بين الفصحى والعامية في صيغها الصرفية وتراكيبها الاشتقاقية وقواعدها 
النحوية ٠‏ ضبعيح آننا تجذ في شعره بعص الكلمات التى يلزم نطتها فطق قضيحا ليستقيع 
الوزن العروضي للبيت» وقد يمتد ذلك ليشمل أكثر من كلمة» وربما امتد ليشمل 
المصراع كله» بل حتى البيت بكامله؛ لكن هذا ينطبق أيضا على النطق العامي الذي 
بدونه يختل الوزن في الأبيات الأخرى. ومن الواضح أن التشكيل في شعر أبي حمزة 
وظيفته إيقاعية وليست نحوية. الوظائف النحوية التي كانت لحركات الإعراب تلاشت 
ولم يبق إلا الوظيفة الإيقاعية. أي أننا نضيف التشكيل إلى بعض الكلمات وننطقها نطقا 
متغاضننا لأقامة"الوون لاقيو دوت تحمل هده الشركات اع إدلالة تتحرية” التحركة هنا 
ليست حركة إعراب وإنما هي مجرد حركة مقابل ساكن, أي حركة تنتقل خلالها 
فقداذث اللطق د سافن إلى مناكع + ولد النطق والتقك ها النفاني الريك الذي 
نحكم به على فصاحة القصيدة أو عاميتها. حينما ندقق في القاموس اللغوي لقصائد أبي 
حمزة نجد أنها مثلما تحتوي على مفردات فصيحة اندثرت واختفت من الشعر النبطى فى 
حقبه المتأخرة فإنها تحتوي على مفردات عامية لا وجود لها في معاجم الفصحى. - 
ونبداً بإيراد قصيدة أبي حمزة التي مدح فيها الشريف كبش بن منصور بن جماز 
والتي يبلغ مجموع أبياتها ستة وستين بيتا. تبداً القصيدة بالحديث عن طيف الخيال. 
وكعادة شعراء النبط القدامى وتفننهم في حسن التخلص من المقدمات التقليدية إلى 
غرض القصيدة الأصليء والذي غالبا ما يكون المدح» يدور حوار بين أبى حمزة 
وزوجته التي تبدي قلقها عليه لعلمها بالأهوال التي سيخوضها والمخاطر التي سيتعرض 
لها على أمل عطاء ربما يجيء وربما لا يجيء. ويتخذ أبو حمزة من ذلك مدخلا لمدح 
الشريف وذلك بطمأنة زوجته والتأكيد لها بأن الممدوح في القصيدة شخص لا يجارى 
في كرمه وشهامته وأريحيته وفروسيته. هذا المشهد الوداعي بين الشاعر وزوجته سيمر 
بنا مرة أخرى في قصيدة العليمي النونية بوصل الألف التى يمدح بها قطن بن قطن. كما 
يذكرنا المشهد بقصيدة أبي نواس التي قالها في مدح الخصيب أمير مصر ومنها : 


306 


5*) ربعت لها من راس عنسي وعبرتي 
/ا*) من انكاري الدار الذي غيّر البلى 
2٠ /‏ لواشارع الصمان في حبل مشرف 
4)مقشتّلةالغزلان صادقةالحيا 
٠‏ من الشعئميّات الذي تحجز اللوى 
١)عددت‏ لها من يوم هجراني اهلها 
١‏ ) وتجفيل عنها كل بيضا من المها 
؟1) لها معدن في قرب حزوى ومسكن 
14)وكل سبرتات من الربد هرقل 
6 من الشري والمرخ الذي جاده الحيا 
15)مرفعةٍمقلاةراللكنها 
/١١)لدى‏ ديرةٍمعمورةٍسورهاالقنا 
7وكدل مصسيحص وتهكوا ستريسره 
)تشع مسنها بانيبئط ين نانك 
)٠‏ فهي دار من يقري ويذري وينتتخي 
١‏ أبا سند حرج الجوادابن زامل 
7 وافى الذرى ما خان يوم عميله 
77) ولااطاوع البوقات في مال جاره 
14 جزيل العطاما يسرق الليل علمه 
6 سريع القِرى عيد المقاوى إلى ضووا 
5 يحل بها الدهنا إلى جاده الحيا 
") عوى حين حاربت المعادي لحربنا 
) وجاد بها غضفي على بيت بوقه 
ول امل خب البرانا مين 


لحف الع 


على ملئمي بالماسريع دفوقها 
جباها وكثّر في حياها حقوقها 
يسقافا توتك ان اوناك صتدوتها 
يكن المح نكرو الما مكو در ييا 
إلى الزرق واليتم المغاني حقوقها 
ثمان وتغييرالليالي خلوقها 
عن القيض في برد الثرى من عروقها 
يكوه على جرد السبايالحوقها 
وبروي انوار الخزامى فروقها 
سن اتكبر قفبات المسواشىئ شدوقهنا 
رودق ميات اليبانا مضريها 
ورف تر مانت انعد عن لل قينا 
فلاعق ب صحباك المعاديتذوقها 
وطن ساديدا والوعراف سفرييا 
إلى جذبواشرثاتهامن لحوقها 
والاعلام تلفي غربها من شروقها 
والاقلاد ما تلفي إلى منيبوقها 
بخلفومناوعاوقليل وثلوقها 
على رخص بقعا أوعلى عسير سوقها 
والاحسا إلى طاب الجنا من عذوقها 
سراحين صوت مخبثات وفوقها 
عكالين من دغمالجعاراوطوقها 
عددماأضامن مزنوةّفي بروقها 


وذكر في القصيدة من المواقع حزوى وهو موقع معروف في الدهناء ذكره ياقوت 
نقلا عن الأزهري الذي مر به حينما كان أسيرا عند القرامطة وأثبته فى د تهذيب اللغة. 
ويوجد الآن موقع جنوب الشملول يسمى زبارة حزوى. كما يذكر حبل مشرف الذي لم 


368 


)لا مسشيي ان تنبل الوه 
فلاشك جاني منك ملفوظ كلمه 
48 تقول لي يائلبرواناغذوّتك 
٠‏ ولا يبرالامنيهدوبنثني 
“)زوع ا كدي فكو عبر فني تعاوتت 
)اراك طعا ميدن لاسي زلنه 
31) ترى عرق وجهي وجاهي وشيمتي 
اولض تحرو كرولا سن يفاشم 
8 وانا اخترت بعد الدار في نازح النيا 
5) وفي كل دار للرجال معيشه 
3) وربك لو كثرت خطوبي فإنني 
7#؟) عسيا تذكونى إلى عماك ضيه 
4 ولك بان مركاضي إلى اشرفت للعدا 
) بيوم كداجي الليل ضافي قتامه 
1) كأ التقفا ما نعو دولا وتنا 
؟”") وريش القنا حومه كغربان دمنه 
#اسبري لسري ملارسها 
:") وانافوق قبّاد تقحمالعودعندل 
) طويلة عظم الساق وافي شبورها 
5 لي فوقهادرع ونصب وطاسه 
اج جر مجكرافيه ررض سيت 
يم فرح بي من يوذون حضرتي 
4 والى ما شكت روس البلنزا من الظما 
4) فالى نبحتنا من قريب كلابهم 
401 )اتسينا ينا كتو ار اتتظانا شقنت 
4) بسيوم من الشعراء يستوقد الحصا 
*؛) قلته على بيت قديم سمعته 


الجن الع 


أبغضبك بالدنيا ولا هيب واجبه 
على حضرٌ الرمّاق والخلق قاطبه 
ولاثبرالاامنيفاجي قرايبه 
في ساعة والهسوش حام جوانيه 
بين وحسسط اندي در يت 
والتشيع العو وات التسدا هنا فشاسن: 
معي حاضره بالوجه ماهيب غايبه 
مورب ول قفي الوم الوه 
ولاقولةبركاتكد هين جانبه 
والارزاق كافنلها جزالٍوهايبه 
صِبئ الشقامالان للض دجانبه 
وما نمال بش عاق دو سناد 
وتماوجت بالعج فيها سلاهبه 
فيه السبايا كالخواطيف لاعبه 
كماأرشيةبير طوالٍمجاذبه 
على رمّمٍ بسع السب بيب عات 
كصلصال رعدٍ في مثاني سحايبه 
شعوامرفكةطوالٍحواجبه 
لهامثشلعرفالديك كو أجاذبه 
وسيفوبيمنى أبليج يستلاذ به 
كما النجم تاضي في دجى الليل ثاقبه 
إلى شاف مايكر والاضداد حاضبه 
سيفي ورمحي من دما الضد شاربه 
كلك مين اه عليناعقاربه 
بناصوب حزم صارخات ثعالبه 
كالدة با مهاه ديك ساون 
على مثل ماقال التميمي لصاحبه 


رميزان بن غشام ورشيدان 


6١‏ فإن نفعالباري بخيرفربما 
؟6) قوي على إصلاح غلبا قبيله 
سار نينا بلإعنا فكاع فمرحينيت 
4 قبايل من طىئ وقيس وغيرها 
58) وكم سلفي زاهي وكم من قبيله 
65 ) وإن شمّرت عن ساقها فان طلعها 
8 لبسنةا لكا فيهنا ذو اميت عد 
جزى الله بالحسنا لقوم شدت لهم 
4) كبار العطايا عند من يستحقها 
٠‏ واهل شيمةٍ عليا وصبر وعفه 
0 رس الستلتوى :سن تر رودن الخ 
7 أجل عنك في وادي منيخ جماعه 
)من اولا عب اللاهل المدبالقنا 
54 مدو اعكانى تعر الجر ربمسيد 


421 


يكونبهالتقوى وإصلاح جيدها 
إلى سلم والي حربها من مكيدها 
إليهاوأئمارالنمامن نضيدها 
على حربنامنا قضاهاشديدها 
كعوم جرم ابابيياين سترييسا 
وبيض مساعيهاومناعضيدها 
رواة المساعى بالثنافى نشيدها 
وجرد امجن والنضا من زهيدها 
وتجر وجودين قدي يدها 
خحميسديةٍفي زايدٍعنيزيدها 
علي للشب مق دري مهلها 
ونم القن كال النعكدات: موده 
نبي الهدى أزكى قريش وسيدها 


ويقدم ناسخ مخطوطة الذكير قصيدة أخرى لرميزان بقوله «مما قال رميزان التميمي 


يسندها على امر الحرب على سليمان وفايز وناصر ومانع.» وفعلا يرد ذكر هذه الأسماء 
في القصيدة إلا أننا مع الأسف لا ندري من هم أصحابها بالتحديد. والحقيقة أن 
القصيدة قوية وجزلة تقدم مثالا جيدا على نفس رميزان الشعري ومقومات القصيدة 
عنده. يستهل رميزان القصيدة استهلالا غريبا في بابه يستغرق الأبيات الستة الأولى ثم 
ينتقل بعدها إلى موضوع الحكمة والنظرات الفلسفية» وكلها تدور حول قيمة الشجاعة 
وقوة العزيمة وسداد الرأي وعلو الهمة وطلب العلا. ثم يستطرد في وصف الصديق 
المخلص الذي يمكن الاعتماد عليه والركون إليه في المهام الصعبة . وعلى عكسه مدعي 
الصداقة الذي لا خير فيه حاضرا أو غائباء ومهما شبع فهذا لا يزيده إلا جشعا. تجده 
زمن السلم كثير الادعاء بالغيرة على مصلحة البلد وأهل البلد لكن إذا استعرت الحرب 
ولى هاربا ذليلا. يقول رميزان إن مبدأه هو إبعاد الأقرباء الذين لا يرجى نفعهم وتقريب 
من يكون عونا له على مصلحة البلاد حتى ولو لم تربطه به صلة النسب. وبعد ذلك 
يوجه الحديث إلى سليمان وفايز وناصر ومانع الذين يصفهم بأنهم إخوانه» أي تربطه 


رميزان وجبر بن سيار 1س4 


ولا ينسونها ولا يكفون عن نبش الماضي وإثارة الحزازات والسعي بالوشاية. وفي آخر 
التفينة مح رميز انا لخر تقطيه فى التعامل :مه غرما كه الاين يق راود خسن انهب يلاسا قر 
فهو سيسلك معهم طريق السلم والمهادنة ما وسعه ذلك». على شرط أن لا يفسر ذلك 
على أنه خائف منهم . أما إذا تجاوزوا الحدود فإنه سوف يضطر للضرب عليهم بيد من 
حديد. ويختتم رميزان قصيدته ببعض الحكم الجميلة. ومغزاها أن القيادة والزعامة 
ليست» كما يظن غرماؤه» تركة يرثها الأبناء عن الآباء. إنها معادلة ذات شقين: أجداد 
كرام وقدرات ذاتية. ولا ينكر رميزان أن أجداد مناوئيه وآباءهم كانوا زعماء جديرين 


بالزعامة لكن ذراريهم لا تملك المؤهلات القيادية اللازمة للقيام بهذا الدور: 


١‏ خيار الليالي لذةّفي سعودها 
؟*) وخير الملا من فيهعرٌورفعه 
0 ولاش سوى الشقوى إلى صار تقيه 
* ولاش سوى التقوى إلى صار نعمه 
٠‏ والاشيًا بلاتقوى للانسان نفعها 
5*) قلته ولي عين عن النومربما 
ونفس تسلَّى كل مافات مطلب 
1 بالا باد قل دان الانشان كانسنا 
) والاجهاد يمدى ا تايساك وزيما 
٠‏ الاعلام تعدا روس الانضا ولو صفت 
)١١‏ على مشل بيت قيل في ماضي مضى 

ا م 
1) العام توعدني على الراس 
يا 0 
14 تمدو مقن بان تيدان تر كنهناً 
15) ياجبو شك الملح واشكي رقناقة 
) بذرت الحساني بالحصاني وغرّني 
أبذر وتجزاني بنكروكلما 
5 وكم برت كفي بهم من صنيعه 


وصفوة معاني كل الأشيايكودها 
وجودٍ إلى قل الجدى من وجودها 
دون العدالاقل منهاوفودها 
الاجواد تستر عرضهامن جهودها 
قلي لإلبىعادالريافي رفودها 
يحصل لهاعن نومهامايذودها 
بنافلة لا بدهامن قصودها 
تفاوت الاشياحين تبدي حمودها 
عدى النفس عن نيل المعالى قعودها 
تلوب وجالرها مده ترريها 
والامثالمنأمثالممايقودها 
بهاتتقي شجعانهاعن قرودها 
راحة قلوب راجفاتٍ لهودها 
أخير ولامن طايل في نشودها 
أظن عدمه خيرلي من وجودها 
مصافى الحصانى عن مصافى أسودها 
بارت عاض صرت و سشوينا 
وكمبذرت ناا فى عندوديا 


الحقية الكريزية؟ 


49 رقى للمعالى وهو طفل فشادها 
“يي لأريان التسفول بحباف: 
6١‏ إلى ذكر فعل الخير يضحك حجاجه 
؟6) ومع ذا وإن جته الضيوف زوالف 
5) فشأن الغريري مكسب العز والشنا 
4 يباديهم الترحاب قبل انتزالهم 
65) فواللهثماللهياسامعالنبا 
61) فماغير سعدون على بذله الندى 
/1) فدم في سرور دايم ملة البقا 
وصلى إله العرش ما اعشوشب الحيا 
8 ) على المصطفى الداعى إلى خير مله 
كذا الآل والأصحاب ما قال ذو شجى 


53 9 


وفيلح متنافا شد تنيت شحوارسه 
وفهمذكني باهراتيغرايبه 
ويعرف بتبسيم البشاشات حاجبه 
يمين بمن أجرى مجاري كواكبه 
وما أزهمرت في جنح ليل كواكبه 
الانداو ب اتسين للشفكم غالنية 


ومن القصائد الطريفة في أسلوبها قصيدة وجدتها في مخطوطة هوبير الثالثة مع هذه 
المقدمة «مقال السريحى بابن اعريعر) وفى البيت الأول من القصيدة يسمى الشاعر نفسه 
فايز. ولم أجد في القصيدة أي ذكر لابن عريعر لكننى وجدت في البيت الكالك 
والعشرين كلمة «أجود) ولا أدري ما إذا كانت هذه مجرد صفة للمدوح أم أن المقصود 
أجود بن زامل الجبري. والطريف فى القصيدة أن الشاعر يتمنى أن يكون له ذود من 
الإبل لكنه يعود فيبين أن اقتناء الإبل فيه مخاطرة حيث أنها عرضة للنهب . ولم يتيسر لى 
قراءة القصيدة قراءة صحيحة نظرا لرداءة الخط لكننى سأثبتها كاملة هنا لندرتهاء على ما 


فيها من أخطاء واختلال في الوزن: 

)اول اسح فاح لكين 
اسبجده ب اتسجاد ولا سيد 
**) فلاياليت لي غين ظليل 
04 واكم محدرل مسرن 
8 واجتلس و انسل نولا انةيلاها 
5*)يجونمعالغتارمنالبيان 
*) عدوك يوم تقفي هي حلاله 


ا ا 207 ك2 7 
ومعهاهجمةٍحَدالخضار 
كبيرالراس نابي ةالفقار 
ركيب بتتامكيون نيا السسار 
والى قربوالهاجوهاجهار 
معقروم بعيدينالديار 


الحنية الكرير 7 


49) وانا والمشاعيب العصاة على العدا 
٠‏ إلى اقفوا فلاولاد المشاعيب رده 
)١‏ مشاعيب انا انخاكم ثمانين نخوه 
5 بيُومٍ تغاب الشمس من شد قَبْوَهَا 
77) ونشفي بمكنئون الصدورغِلنا 
4 ياعم انا هاجس فمافيك نجده 
5 وانا اظن ما بك رحلة للحرايب 
7 أجل عنك إنك عاجزٍ وابن عاجز 
7 أخو سركي ان العمر مني كد اقتضى 
أخو تركي الايماممافيهثابه 
84) مشاعيب راس الشيخ نهفي مقامه 
:2 ترى ما خَطّر يوم بيلني منيه 
)"١‏ مشاعيب فان الروح في حكم خيّر 
؟") قمنا براي الله مع إسم شيخنا 
“3) مشاعيب من رام العلا حصّل العلا 
4" مشاعيب سَمُِوا وادْمَوا الشور واحد 
") مشاعيب سما وادْمَوا الشور واحد 
5 مشاعيب سمّوا وادعوا الشور واحد 
/ا") مشاعيب سموا وادعوا الشور واحد 
8©) وصلوا على غير البرانا ميد 


215 


مشاعيب بَايَاماللقاننتخي به 
على الضد شّروى الضان وان شاف ذيبه 
عسى النفس تشفي غِلّها من حريبه 
والبيض تنخى بالملاقا حبيبه 
ولاانتب لزيزوم العوادي صليبه 
ولآاهِمّةللدارفيهاتجيبه 
إأكو :نا تمن اللي دار ناا فنا نسي نه 
ريهز كا عد مجان اعت ا 
وعلى الله إطْلاع الدَلِي من قليبه 
وله لدان تتجينيها البى عدا طدلنييةه 
وحلع عب المفادون او مسحي به 
أخو خردي شوو السفوس التترييئة 
ومن رضي بالزهدا حقيقٍ رمي به 
ندورديرتناقلاط غدي به 
عليكوديونواردات قريبه 
نضرب ونار الضد ينطفي لهيبه 
تهبريحالعونيذرى عسيبه 
عدد بالج الففرى بدني رطيسه 


وفي عام 5ه أر رشيد بن محمد بن حسن» وهو ابن عم فوزان بن حميدان 
بن حسن» لعشيرته المشاعيب واستنقذ البلدة من الشختة وتأمر فى عنيزة. وعقد رشيد 
صلتنا مع بنق عالد أل الجتاح :وهذات الأمور:ومسكنت الاحوال وتقرغو] لشنون 
فلاحتهم وغرس نخيلهم فصلحت أحوالهم ونمت أموالهم واتسعت أملاكهم بفضل 
حسن سياسة رشيد الذي يقول عنه مقبل الذكير أنه كان من أحسن الأمراء سيرة 
وأبعدهم نظرا وبقيت الحالة نحو عشرين سنة على أفضل ما تكون الأحوال حتى مقتل 


30 المقدمة 


ينسقها وينظمها ويعطيها طابع التراكم والاستمرار ويلم شعثها ويجمع شتاتها في مراجع 
مكتوبة وأرشيفات تكون في متناول الجميع على مر الأزمان وتوفر للجمهور معلومات 
دقبقة موثوقة وافية عن جميع جوانب ثقافتنا التقليدية. 

نحن بحاجة إلى تتويج علمي وثائقي لهذه الجهود المتتالية وهذا الاهتمام المتنامي 
بثقافتنا الشعبية على مختلف القطاعات الحكومية والأهلية. وفى ذلك أيضا استجابة 
التوفياك "المكرزة اللن مدر عق المسافل والتدر اف المدينة اقفن ف الموريسان 
الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية وفي مركز التراث الشعبي لدول الخليج العريية وغيرها 
من المراكز والجهات المهتمة بهذا الجانب الحيوي من واقعنا الثقافى. إن أي جهد يبذل 
للمحافظة على مأثوراتنا الشعبية سوف يهدر ويذهب 211000 توثيق علمي 
رصين» خاصة وأن ما يحتاجه هذا العمل التوثيقى لا يشكل إلا جزءا يسيرا من الطاقات 
البشوية والطقات المالة ”الى ترفيت لؤقائة العتلات والمتاسياث والجهر جانات« العروفن 
الشعبية القن المكنا انها إلى يعن فا 

وتعد فنون القول والأدب من أهم مظاهر الثقافة البشرية التي تتمركز حولها الدراسات 
الإنسانية والاجتماعية لذا ينبغى دراستها دراسة شمولية واعية وعميقة لا تقتصر على 
الفصيح والمكتوب بل قدي فنا العامي والمنطوق. هؤلاء الذين يستنكفون دراسة 
الجانب القولى من تراث الشعب قد لا يجدون غضاضة فى دراسة الجانب المادي وريما 
المعتقدات والتقاليد الشعبية . لكن الأدب الشعبى شك دما هاماً من المأثور الشعبى 
الذي ينبغي دراسته كاملا غير منقوص حتى نغوص إلى أعماق الذات العربية ونفهمها. 
هذه لت لا تتجزأ. وكما أن الذات العربية موجودة فى الفخاريات والخوصيات 
والموسيقى والرقص والفن الشعبي» هي أيضاً موجودة في الأهازيج والحكايات والأساطير 
والسير والأشعار الشعبية. لقد رانت على أمتنا عصور من الأمية وعصور من التفكك 
والتمزق اتسمت بالغموض والاضطراب وشح المصادر المدونة. ولا نستطيع أن نعرف 
تاريخنا الحضاري والاجتماعي خلال تلك العصورء بخيره وشره» إلا إذا بادرنا بالالتفات 
إلى دراسة آدابنا الشعبية» فهى من أهم الوسائل التي بين أيدينا للبحث والتقصي . الأدب 
الشعبى هو الوعاء الذي يحتضن وجدان الآمة وشخصيتها ولا يمكن الإحاطة بثقافة 
الكلهب الا من فاحل درابنة تاعاق القولية فهي الطريق الموصل إلى الفهم الصحيح 
والاستيعاب الشامل لهذه الثقافة. إن في جمع أدبنا الشعبي ودراسته رصداً دقيقاً وتقويماً 


المسمى والنشأة 59 


نظمهم أرقى من الأسلوب الذي تلجأ إليه العامة في أحاديثها اليومية» بما فيهم الأطفال 
والنساء وبقية مكونات الشرائح الاجتماعية التي تتوسل بتلك اللغة في تخاطبها اليومي. 
الفرق بين هذه المستويات اللغوية في الجاهلية وصدر الإسلام تستوي درجته مع الفرق 
بين اللغة الأدبية التي يستخدمها الشعراء النبطيون وبين الكلام العادي الذي يلجأ إليه عامة 
الناسس ووقيها طنوق ود فى يزيقا هذا تصدلك: له التضويو الادحدقفه لكة المكاكلنب البزم 
سواء عند عامة الناس في العصر الجاهلي» عصر الفصاحة» أو عند الشعب في عصرنا 
هذاء عصر تفشى العاميات. وكانت هناك اختلافات بين لهجات القبائل والمناطق 
الوكفلف ون الم الكلاسيكىء, كما هى الحال الآن» لكن لغة الشعر والأدب الذي 
يتداوله عامة الناس انذاك على اختلاف قبائلهم ومناطقهم كانت لغة متجانسة إلى حد 
بعيد تسمو فوق اللهجات ويفهمها الجميع» وهي بهذه الخاصية لا تختلف عن لغة 
الشعر النبطي التي يفهمها جميع أبناء القبائل والمناطق في الجزيرة ويجيدون استخدامها 
على اختلاف لهجاتهم . 

في ظل الاختلاف القائم بين مختلف لهجات القبائل ومناطق الجزيرة العربية في 
عصور العامية يصعب على المرء أن يتصور وجود ذلك الانتظام والاتساق اللغوي في 
عصور الفصاحة كما تحاول أن تصوره مقررات النحو العربى وأن تقرره فى أذهان 
انا رسيو !لحن بالق بش كل يوي فى كن اللحقة وصاده اه زد كنا ور 
التشذيب والتهذيب والقفز على الفروقات والتمايزات والتركيز على العموميات والعوامل 
المشتركة بحثا عن الاطراد والاتساق والانتظام والابتعاد عن التشتت والشذوذ. حينما 
نحاول صياغة النظم والقواعد التى تسير أي ظاهرة اجتماعية» بما في ذلك الظاهرة 
اللغوية» وتحكم صيرورتها وحركتها فإن العملية تبدأ كعملية استكشافية محضة ثم ما 
تلبث أن تتبلور هذه النظم والقواعد تدريجيا لتتخذ كيانا مستقلا قائما بذاته يفرض نفسه 
وبشراسة على الواقع الاجتماعي الذي هو مستمد منه أساسا. تصبح لهذا الكيان قوة 
القانون وسلطة النظام ويتعامل الناس معه بقدر كبير من القدسية والرهبة. علما بأننا لو 
تدبرنا الأمر لوجدنا أن القواعد والنظم التي يتم اكتشافها وصياغتها ليست إلا احتمالا 
واحدا من احتمالات أخرى كثيرة يمكن بلورتها وصياغتها لتفسير الظاهرة المعنية. 
والدليل على ذلك اختلاف المدارس النحوية مثلا فى المجال اللغوي واختلاف النظريات 
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مجال العلوم الإنسانية. تتمثل شراسة التقعيد في 


134 اللغة 


ندرك هذا من تقييد اللغويين القدماء لها بكاف المؤنثة» وهي مكسورة كما نعلم» وإن كان 

انيع ناوي طلى "لانم لعزي بمكعورة؟ سوى كاف المؤنثة. كقول الراجز: 

إن دنوت جعلت تُنكيش 

وإن احاح ضيغ اميه متيس 

وإن تكلنشزحقت في افيش 

أي تك وتدنيك» وفيك» والدّيك. (عبد التواب .)1"5-571١‏ 

وهنا يسترسل عبدالتواب فى الحديث عن تأثير قانون الأصوات الحنكية على 

لهجات وسط الجزيرة المعاصرة فيقول : 

أما اللهجات العربية الحديثة» فقد طردت هذا القلب في كل كاف» عن طريق القياس» 

مكسورة كانت هذه الكاف» أو غير مكسورة» ففي بلاد نجد تسمعهم يقولون: «نُسيف 

حالك؟» و«على نسم؟2 في: «كيف حالك؟» و«على كم؟) يك مع عند أصحاب 


الكشكشة» وهم كثيرون في جنوبي العراق» وبلدان الخليج وشمالي أفريقيا: التشبير) 
و«تشلب» في: «كبير» و«كلب» وما إلى ذلك. (عبد التواب 1941: 97). 


وهذا الكلام تعوزه الدقة» فالوضع أعقد من ذلك بكثير. يبدو أن هناك عددا من 
العوامل والمؤثرات التاريخية واللغوية المتداخلة والمتضاربة التى تحول دون صياغة قانون 
صوتي متسق وبسيط بخصوص هذه الظاهرة الصوتية. كل ما نستطيع قوله أن هناك ميلا 
نحو نطق القاف والكاف بدون كسكسة بجوار الحركات ل «(كورا. 
«(كوع), «قوت)»2» أو بجوار الكسرة التي أصلها الفصيح ضمة مثل : « كرا «كحل). 
«قرْص». «قيرب»؛ ونطقهما بالكسكسة بجوار الحركات الأمامية مثل : 56 (قربه)؛ 
ونلاحظ أنه حتى في الحالات التي تحذف فيها الكسرة يظل تأثيرها باقيا وتنطق الكاف أو 
القاف المجاورة لها بالكسكسة: «كعابها» «قفلادماء «حرك)», «ليّق). «ديُق). إلا أن 
هذا مجر ميل أل تزوع قوئ لكنة ليّبى قالون:خبارما لآ3 .هال سالاك يطيرف فيها هذا 
الحرفان على غير ما هو متوقع؛ وهذه بعض الأمثلة على ذلك : 
** لا أثر للكسكسة في الحرف الأول من كلمات أصلها الفصيح على وزن «فِعل): 
اكسراء «قطّعكء «قرب). 
** بينما يكسكس الحرف الأول من كلمات أصلها على وزن «فَعْل: اكيراك اكثراء 
«قرب»ء «فقل). 
قبط شه الارلة م كلماك لجيه او ورت ونان لمانا الك 
«قدر)؛ وأحيانا بدون: «قثيرا. 


168 العروض 


55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 
55 
59 
١ 
55 


0 
/و2 
020 
)0 


)+ الى الى الى الل ابي بي الل ل 4 ابي 


55 
5 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 


55 
35 
55 
58 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 


55 
55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 


+ الى 


ى) +)0١‏ + ابي ل بابي 


017) + ل ابي اللاي سلدى 


35 
+ 


لاة) ل ل الى الل ل بابي 


:0 ) + ب ابي الل ل الي الى 


06) + + اي ا لوس اي بار 
5) + ل الى اللاي الى لبي 
/اه) + ياى شي اي ش ادي 
0) + اي لبي اي لب دبي الى 


0) 


55 
55 
55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 
53 
55 
١ 
55 
55 


ك) )5١‏ + بى بي ابيبى بابي بابي لي ابي 


1) ل سال الل ا بي الل ساي بي ال ابي ل سا بي الجبي 
ع5) ل ال الل ابي الل ساس بي ال اب الل سج يلجي 
ل)  )55‏ اس يي جمبيى الاي الال بجي 
م( 6) ل ل ابي اللي الى اللا بلي 
5") ل ل الى اللي الى الل داعي 
/ا؟) + ل بابي امس الى ال ابل الى 
6 + بداب لل الى الدب بي ا ل ااي 
ن) 54)+ عع اى ياي ل ابي يناي 
7ع) لس ل بابي لبي الى الل ل الى الل ابي الى 
س) )7/١‏ + + اي الى اماي لال 


55 
55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 
55 
55 
١ 
55 
55 
١ 
55 
55 


غ6 


20 التدوين 


والسياسي . والآأهم من ذلك أن نختار القوة والمكان من حيث يأتينا الحجم الأكبر 
والحصيلة الأوفر من المادة الشعرية. وعلى هذا الأساس نسبنا الحقبة الأولى من حقب 
الشعر النبطي إلى الجبريين ولم ننسبها إلى معاصريهم من الأشراف في الحجاز أو 
المشعشعين في الحويزة وعربستان. ورغم أن الحقبة الغريرية تكاد تتزامن مع حقبة آل 
معمر في العيبنة إلا أننا اخترنا أن ننسب الحقبة إلى آل غرير لأنهم الأقوى والأعظم 
تآثيرا. وربما تطورت الدراسات الشعبية عندنا مستقبلا وتعمق فهمنا للشعر النبطي شكلا 
ومضمونا لدرجة تسمح باكتشاف حقب تاريخية نابعة من الشعر نفسه وأكثر دقة في 
التعبير عن مراحله التاريخية . ومع قصور المنهج الذي أقترحه في تحقيب الشعر النبطي 
إلا أنني لا أرى بأسا في سلوك هذا الطريق حتى تتبين طرق أخرى أدق وأجدى» على 
أن يوعد فى الاعقان آن ما سافترتحه لين إلا مشاولة ارلا عليه يمكنا أنانقسم تاريخ 
الشعر النبطى الى الحقب التالية: 

/١‏ ما قبل الحقبة الجبرية. هذه حقبة مجهولة لا نعرف عنها الكثير ولا نستطيع 
تحديد بدايتها ولا الفترة التي يمكن أن تشملهاء لآننا لا نستطيع تحديد النقطة التاريخية 
التي يمكن القول بأنها تمثل البداية الحقيقية للشعر النبطي. ويدخل ضمن هذه الحقبة 
تلك الأشعار التي سبقت قيام الدولة الجبرية مثل القصيدة التي أوردها ابن خلدون 
منسوبة لامرأة من عرب نمر في حوران وقصائد أبي حمزة العامري. 

؟/ الحقبة الجبرية. تمتد هذه الحقبة من قيام الدولة الجبرية حتى اضمحلالها بعد 
دخول البرتغاليين إلى منطقة الخليج. وحينما تتحدث عن هذه الحقبة فيما بعد سوف 
نتطرق إلى خلافات المؤرخين حول بداية الدولة الجبرية ونهايتها. وسوف نشمل في 
الحقبة الجبرية جميع الأشعار التي وصلتنا من فترة وجودهم. كما سنضمن في هذه 
الفترة بعض الأشعار التى قيلت بعد زوال الجبريين في فترة الفراغ السياسي التي سبقت 
قيام دولة آل غرير (آل حميد). ولذلك فإننا سنلحق شعر بركات الشريف والشعيبي 
بالحقبة الجبرية لقربها منها في اللغة والأسلوب. ومن شعراء الجبريين الذين نشرت لهم 
بعض القصائد جعيثن اليزيدي وعامر السمين والكليف. وهناك غيرهم من الشعراء الذين 
لم تذكرهم المصادر مثل ابن زيد وابن حماد.» وسوف نتتحدث عنهم لاحقا بشيء من 
التفصيل. ومن الشعراء الذين جاءوا بين هذه الحقبة والتي تليها رميزان بن غشام وأخيه 
رشيدان وخاله جبر بن سيار. 


أقدم النماذج الشعرية 261 


تقولالتيمنبيتهاخفمحملي عزيزعلينا أن نراكتسير 
أمادون مصرللفتى متطلب بلىىء إن أسباب الغنى لكثير 
فقلت لهاواستعجلتهابوادر ‏ جرت فجرى في جريهن عبير 
ترسف اكثعر اندي كرفنة: امؤومتد تب اللتسعيين اندر 
ويسارع أبو حمزة إلى تبرئة نفسه من تهمة الاستجداء والوفود على الملوك لنيل 
عطائهم. وتصدر هذه التبرئة على لسان زوجته التي تخاطبه قائتلة «لا أنت زؤار ولا 
متحيّل» فيجيبها مؤكدا آنه ذاهب إلى الشريف لأآن الشريف كتب له يتودده ويطلب منه 
الوفود إليه. نعم يتعفف أبو حمزة عن الاستجداء لكنه لا يجد غضاضة في شرح حاجته 
وقلة ذات يده كما فى البيت الواحد والأربعين. فهو لا يجد ما يسد به رمقه إلا الماء 
ينما كين يملاك ]دراه الزبل وينعم باليات النوق الأركان. كناد الشوس كا بره على لنيالة 
هوء فشيمته وعزة نفسه تأبيان ذلك» لكنه يضعه على لسان زوجته» ومن عادة النساء 
التشكي وكشف العورات التى يحرص الرجال العقلاء على سترها والصبر عليها. ثم 
يجتهد أبو حمزة في تطييب خاطر أميمة ويمنيها بمقابلته للشريف. ويقول عن نفسه إن 
المال لا يقر في يده لكرمه وبذله للمعروف» مثله مثل الجبل الأشم الذي لا يقر فيه ماء 
المطر بل يسيل منه ليستقر في مهابط الأرض مثلما يستقر المال في أيدي البخلاء . وهذا 
الببيى اعدو ابو شحيرة نين دوك أن كام : 
لاتمكرى معطو العدريو مع الشف ٠٠‏ فالسفل حرت لكان التساني 
ويؤكد أبو حمزة في قصيدته أنه ليس معدماً وفقره ليس مدقعاً وإن كانت كفه اليوم 
فارغة فسيأتي اليوم الذي تمتلئ فيه مثلما يمتلئ الدلو بالماء بعدما كان فارغا. ثم ينتقل 
إلى مدح الشريف مؤكدا أنه حالما تبرك ركائبه لديه فإنه سوف يطرد عنه الحاجة ويمحو 
الفقر ويهديه النوق الأبكار التى هو في أمس الحاجة إليها. ومنذ عصر الجاهلية حتى 
ومن القن بالبعيد كانت الاين مق اشن الاقنياء القى يمكق أن تيهديها المعفرم للشاعر 
جزاء له على مدحه. ولهجة أبي حمزة في هذه الأبيات تذكرنا بمقطع من قصيدة قالها 
جرير يمدح عبدالملك بن مروان يقول فيها: 
تعزتأم حرزةئلمقالت رأبتالموردينذوي لقاح 
تعللوهي سافبةبنيها بأنفاسمنالشملقراح 
سأمتاحالبحور فجنبيني أداة اللوم وانتظريامتياحي 


الحقية المعرة ٠‏ 307 


أعثر له على ذكر في المعاجم لكن يبدو أنه يقع أيضا في الدهناء بالقرب من حزوى لأن 
الشاعر حينما يذكر الموقعين يذكرهما معا كما في القصيدة التالية التي يذكر فيها أيضا 
رماح الذي أصبح الآن بلادا عامرة للجمالين من قبيلة سبيع . ويرد في أشعار جرير 
والفرزدق والأخطل وذي الرمة ذكر المكانين مشرف وحزوى في سياقات تدل على 
أنهما قريبان من بعض وأنهما يقعان في الدهناء. وفي معجم البلدان لياقوت الحموي 
يرد موقع باسم مشرف ومكتوب بعده إنه جبل . ولعل كلمة «جبل») محرفة عن «حبل2» 
كما ورد فى القصيدة السابقة» وكلمة حبل كلمة فصيحة وعامية تعنى ما طال من الرمل 
507 ْ 

والقنص هو موضوع الأبيات التالية ومعلوم أن رماح مشهورة منذ القدم بجودة مائها 
ووفرة ظبائها. ومثلما تغزل أبو حمزة بأميم يتغزل ابن زيد بحسنا. وبعد أن يؤكد حبه 
لحسنا يشيم البرق على ديارها ويصفه وصفا جميلا. ثم يخرج إلى وصف المغاني 
والديار والفلوات التي سيسقط عليها المطر والمراعي التي ترعى فيها الخيول التي في 
يديها تحنيب «حجنات الأيدي» والنوق الممتلئة ضروعها بالحليب «اللقاح الغدايق». 
وفي الأبيات الأخيرة وصف للفهد الذي كان ما زال يستخدم للصيد على زمن الجبريين. 
ويلاحظ ورود صيغة المثنى في «خليلي ما لا تقعداني» في البيت الثالث» ولا ندري هل 
كانت هذه الصيغة موجودة في لغة الناس اليومية أيام ابن زيد أم أنه متأثر بالشعر الفصيح 
وقواعد الفصحى . 


١‏ أرى الحب بالهجران يمحي ويمتحي 
؟1) تصرف أنواء القلوب ولاأرى 
* خليلَيّ ما لاتقعداني فقدسرى 
5*) سرى من مغيب الشمس ياضي لكنه 
0)تروى بثوب اللي لثميشقه 
5* أقول والانضابين ملك ابن جوذر 
*) عدا لي ولي في رب ملك ابن جوذر 
8 أرى البين من ذا اليوم وارى زناده 
4*) فياليتي ادري من رعى حبل مشرف 
)٠‏ ومن نازل حزوى إلى جاده الحيا 


ونحيتئ بشي طول الام عالق 
تصمى بن اذكارض للحبيكا يقارة 
على ربع حسنا والسباقين بارق 
وجوه العذارى طايحات البخانق 
سنابارق يغشى عيون الروامق 
وبين الصفا شروى خفاف الزوارق 
عهودٍ معاطيب الكرىمايفارق 
لعزلالنيابعداجتماعالخلايق 
ولواكان لحي يبه التسى عد تابن 
ومنينزفالمامن فلاةالدفايق 


الحكة الس + 


5 إذا الخل أورى لك صدودٍ فأوره 
5) وكن عنه أغنى منه عنك ولا تكن 
5]) ترى ما يعيب الدوحه الا من اصلها 
7) ولا قلتهالا وال ركايب زوالف 
4 )هوت القع فى كتل دو سعلق 
4) قفر يحيربهالدليل مخافه 
٠‏ ) على الرجل أشوى من قعوده بديره 
)6١‏ من قلط الهندي ومن وخر العصا 
؟6) ومن وخر الهندي ومن قلّط العصا 
67) خاطر بنفسك في لقى كل هيّه 
64) فلا خطريومبيدني ميِيّه 
© ) وشم واغتنم واطلب من الله بالدجى 
5 ) وصلواعلى خير البرايا محمد 


369 


صدووٍ ولو كانت جزل وهايبه 
جزوع إلى حقت بالاقفا ركايبه 
وماآفةالإنسانإلاقرايبه 
عن الواش والحساد والنجم قاطبه 
خلي من الأوناس قفر جوانيبه 
تعر التشداني طاشييا ع يراس 
يقيمبهاوالذل دوم مطانبه 
جلى الهم واصبح نازح عن قرايبه 
تصينم ب راكب فوق غاربه 
تحوش الغنايم والمقادير غالبه 
ولاحذر ينجي منالموت صاحبه 
فب هن بع الا لتطاننه 
نبي الهدى وازكى قريش مناسبه 


وواضح من أبيات هذه القصيدة أن بركات يعاني جرحا عميقا بسبب سوء ظن 


والده به وأن ما لقيه من والده أكبر من كونه مجرد إهانة صعيرة . ويعود بركات إلى 
اللتوضوم قاف تعبا رع على بتر الهرع افا زمره جراد هتدع يقلن إن 
التعبير عن تأثره بما حدث بينه وبين أبيه ويشير فى الأبيات الأخيرة إلى أن أباه كان يهينه 
ويحط من قدره. وبأسلوب لطيف يحاول بركات أن يذكر أباه بأن تربية الأبناء من 
مسؤولية الآباء وأن الأب الذي يشمت بابنه إنما هو في واقع الأمر يشمت بنفسه ويؤكد 
على فشله في تنشئة فلذة كبده تنشئة صحيحة . ولا يستبعد أن مبارك كان يسيء معاملة 
بركات لسبب لم ترصده المصادر التاريخية» أو ربما كان يقسو عليه في المعاملة إلى 
حد مبالغ فيه حينما كان شابا ل ل ولريما عاد السبب إلى 
أن مبارك» الأب الحنون والشيخ المحنك» » كان ب يشفق على إبنه الشاب ويحاول الحد 
من اندفاعه وطيشه وردعه عن طموحاته التي تبدو أكبر من طاقته وقدراته نظرا لحداثة 
سنه وقلة خبرته. وغالبية النساخ يقدمون هذه القصيدة فى مخطوطاتهم بعبارة «وله في 
جواده»» وهذا هو ما يبدو لأول وهلة لآن الخمسة عشر بيتا الأولى من القصيدة 
تتحدث عن الفرس وعدة الحرب. لكن موضوع القصيدة الأساسي هو الأزمة الذاتية 


422 رميزان بن غشام ورشيدان 


بهم صداقة قوية ومصلحة مشتركة. ويخاطبهم رميزان قائلا إنه لا يليق لا به ولا بهم 
الذل والخنوع والتخلي عن طلب العلا. بعد ذلك يلج إلى ما يبدو أنه الموضوع الرئيسي 
لقص ره التعومد صن لكين قل اله رامتس كيت الشفيوم نهنا .ريصت هذا 
الخصم بالنميمة والكذب والعجز. فكل حججه رثة واهية والواقع يثبت عكس ما 
يدعيه . ويرسم رميزان صورة كاريكاتيرية لهذا الخصم الثرثار البذيء اللسان الذي يتخلى 
تماما عن وقاره حينما يمارس هذيانه فيكشف عن رأسه في المجالس ويطلق للسانه 


العنان. واسم هذا الشخص عثمان كما يتبين لنا في آخر أبيات القصيدة. وبعد أن يعنف 


هذا الخصم اللدود ينتقل رميزان إلى مدح العشيرة ويختتم قصيدته بآأبيات يتوعد فيها 
خصمه وينذره بالانتقام إن لم يرعو عن غيه: 

١)أدرذكرنيّاتالعوادالبوارع‏ عل يوعللنييماكنت سامع 
؟*) وكن عن علام الغير ذالآنز معرض فلا القلب لاعلام البرايا بجامع 
إن دس سن اععلزة دام فترحيا تشوف بعينيك الذي أنت سامع 
5 ولا تكتم اقلا مضت في عشيره فلاتنفعالكميالش عاد شايع 
© فلا عاديدني ذكرهالي صبابه ومابادتالدنيافلاهوبٍراجع 
**)وزدلي بماكنّيت مماانت خابر فربةذكراهايكنفيناقع 
0*) والاقدار تغتالالشفاياوربما جرى قدر فيهاغتيالالجمايع 
فبيّنهاياناصح لي ولاتكن جزوع فمانالالعلا كل جازع 
4 فمن تجزعه كل المعاني فلا به من الراي مايوذي الخصيم المنازع 
7 تجن كان لدراق ديو رواحم خبير بمايبرى الضروس القوارع 
١)أخائقةٍيغتالراعي‏ حماقه ولو كاز محتمل الحماقات بارع 
)١‏ وحقق له ادراك العلا في مسالك فيازي بها خ لوق لير الروابع 


3١‏ ) وإن حزت عاليها ولو قدر ساعه 
15 فيالك من ذو سؤددٍ أدرك العلا 
6 فإن أشملت عنه المعاني فربما 
5 فقلت لمن قال ارشداني وقد بقى 
) على ما تترى ياناصح بين ما على 
) وبع في رجا العليا غواليك لو جرى 


خلاف الدعايا مم جتبين الشرايع 
ببذل الشفاياواحتمالالوقايع 
يكون الذي أفنى بهاغير ضايع 
يقاضي ممع والشنامنته واقع 
ترق إ نوعني الذل تعد سابع 
عليك من قفات الأمورالفنايع 


472 


)٠‏ وكم إشتكى منا المعادي بفعلنا 
١‏ وكم قد حمانا ضيمهم واولمت بنا 
؟1) وكم درّعوا بأس الفتى فيه واتقوا 
3) وكم دبّروا عنها وهي قد تلاحمت 
34 دكم زلنّةيرفونهاعندغيرنا 
6) تشب بنا وانحن ذراها وسترها 
)وك موسر بورك عمو وتغرم 
")تنزح بناعندالقصاياوتتقى 
بلامثْةمناعليهاوتلتجي 
ولا زهنقفة فنا سوانا قتفيله 
لنا الطمع القاصي جديدٍ ودارس 
١‏ ولا طمحت همّاتنا صوب مطمع 
"") وان حل في شداتها عقدعمله 
*) وكم منزلٍ مما يلي القوم مخطر 
عنابرة من روس عمرو على القسا 
0) حمايل كم حمل ثقيلٍ حملته 
*) ياجبر كميامن عميل بفعلنا 
") ومن نادرٍ رام الشنا واوشلت به 
2 وكم حدّرت همّاتنا من قبيله 
9 ولو يمنا قادالمعادي جريره 
*)وكم نوم الوى من ذرى روس لابه 
١)لي‏ ديرةياجبر مابيّةالحمى 
7؟) في القيظ مجلاسي على برد منشع 
49) كرتا لها وادي سدير قتصيبه 
5) جرى لنافي مقرن السيل وقعه 
5) برجال امضى من ليوث الشرايع 
*4) رُشيدان مع حمدان مع فارس الذي 


رميزان وجبر بن سيار 


عليهمتعلويناوهم من شهودها 
علينا بحالات جراوي جهودها 
نواهل بها من عقب نفهة صدودها 
يبور حاكي خزنهامن نفودها 
لى حدثوهم صوب من لايرودها 
الاجواد ما تجعلذراها وقودها 
نحملهوكميومغممناحسودها 
وبال بذل جزلين العطاياوسودها 
لشاعصد زومات العدافئ ظهورها 
تعاك يرصيق فالنجتانن ردودنا 
ين الراس فيا فليا سيم كبودها 
يعيب ولارمناالقصافي عهودها 
لقومفلايوم حَلَلْناعهولها 
نزلنا بص بيانزرفاع جدودها 
تجودوبالشده قلاطي مدودها 
عن الضيف أو عن جارها من فيودها 
عكره وي شوم كصييا مدرريه 
الو يقي فيه التزدق صن صعنوذهنا 
من المجد في حرب صلينا وقودها 
صبرنا وكم صوب المعادي نقودها 
بروس البلنزاقد وطيناحدودها 
عن الحة تاطرات التسواني منؤدهنا 
وان جاالشتانارتلظى وقودها 
تسوك تلن ترشقاف عدر شه 
اللى حضرهامالكاللهيعودها 
ممية سيو وات وين 
ينسب منها وهو ليس من جدودها 


220 


نبي البل الى صاح الصياح 
4 على هلها م صانيمالدروع 
٠‏ ) ومع كلابلج سمح الكعوب 
11 وضسيان تشكيون الترسييق 
1) قمارتحل ع ندر الهوان 
17) على ضمر حاضرات للربيع 
4) عجاب نجاب يبجن الفجاج 
6١1)هجاهيج‏ كأزوالالنعام 
)الى يالخلانياناصحين 
)1١‏ تلقون لنامقصدبالمديح 
)|بوكلمةمالواهامشير 
4)ابومنسف للهجانمقيم 
٠‏ بالارز صفط وشحم الكباش 
)"١‏ طبابيخ مجده بهم شارتين 
")اقول ذا وهو ساير للحجيج 
؟3) ياجوديابو جميل لاغبت 
15" شفي مع ابو حسين الى نخيته 
6 فهو اكبد كما راس البعير 
575) قصير الدوارج عريض البنان 
/1") وعينين سود..ناظريه 
) كنهلماقنص بهمقوى له... 
48 شاف الحباري تطاير رعاب 
) لكنهالى حل عنهالسبوق 
)"١‏ كقنوعيطالجتبالنجوم 
5*) اتبعالبرعينهودربىثمان 
*”) الحق الريم عينه ودربى ثمان 
4" قامت الحباري تزحف ماتطير 


الحسة العريوية 


وشيلسبّقولهاكرر 
ولبس من تفانينالتجار 
وفعكة جع ال اتععفاز 
الى م ننازرقالبارودثار 
١ 0‏ كلك للك كك ؟ 
متنطيو و نبي يلتم اللموضهاز 
الى الليل فوقاللالاستدار 
يبصبحن بداروبمسن بدار 
أشيرواوبالناس منيستشار 
الأقشن التسستستاة المنهصحار 
الى بلي شورمنيستشار 
جماهاكماخيمةفيقرار 
بويج خيرم شم مكدر 
نهارهكالليل وليلهنهار 
هم سارالندى سايريوم سار 
بختلوا شليوخوامار 
اسم ح وجهله مدر 
فوقالمنامن جميعالحرار 
كمتاحبيرلجالهبغار 
وراس جلميل مراريلار 
ححة ربيب بوحده قفار 
بدايبه سطار وه ويه سطار 
وفاختالكفاعجل وطار 
فات ح دب البراجم بليامرار 
وعشرين الى الريبش غناه قثار 
عادتهبالنتسرمن سوةه.. 

تتقي بالكلا والح صا والحجار 


516 الحقفة الكريرية + 


والأمير رشيد بن محمد بن حسن هو الذي مدحه شايع في قصيدته التى بعث بها 
ل لاقي الغ اقبي رشي :اك لاني دهده الى بسنل يعي إلى د 
دباس . ويورد ابن يحيى وسوسين مقدمة للقصيدة تبين الأسباب والدوافع لنظمها. 
ونورد هنا مقدمة ابن يحيى بأسلوبه وما تحتويه من أخطاء لغوية وإملائية وقد عنونها 
«حكاية غريبه عنوانها الولد النجيب الصالح»: 
كان رجل اسمه شايع من اهل الجناح تابع لعنيزه وهو من بني خالد وكان ذو مال وثروة طائله 
وكان رجل طيب وفيه مكارم أخلاق وذو شجاعة باسله وكان له جاه وقدر عند رفاقته 
وجماعته وكانوا يدعونه في المهمات والولائم وله عليهم فضل ومعروف طائل فبعد سنين 
ذهبت ثروته وقصرت عندهم معرفته وتأخروا عنه من سبق فضله عليهم وارخصوا به لما قل 
ما بيده وضار يحتاج إلى الئاس مع هذا وشايع هذا فلاخا وله تتخيل كثيره وكان له ولد اسمه 
حسن بن شايع فلما رءآ قصور دنيا والده وعظم حاجته سافر إلى طلب الرزق حتى وصل إلى 
بغداد فامتهن البيع والشراء فرزقه الله رزقا واسعا وكان والده يعامل تاجرا يشتري منه ثمرة 
نخله وعيشه قبل حلول أوانه حتى أدت به الحاجة إلى أن رهن نخله لدى التاجر ففى سنة من 
السنين قال التاجر ياشايع انني غير واثق بك ان تبقى في النخل اخاف ان تأكل ثمرته فقال له 
شايع وما ذا تريد قال اريد ان تخرج من النخل وقت هذه الثمرة واجعل فيه وكيلا من قبلي 
فاذا صرم النخل واخذة ثمرته فارجع فيه فما وسع شايع الا طاعة عميله التاجر فغادر النخل 
شايع وابقاه في يد التاجر فمن اجل ذالك جادة قريحته وارسل هذه القصيده الى ابنه حسن 
مع رجل ساكن عنده في نخله من قوم الظفير فاسر شايع ما حصل عليه فقصد القصيده شايع 
واعطاها النجيب البدوي الظفيري فعند ذلك ركب مطيته وسار ليلا ونهارا حتى وصل الى 
بغداد فسئل عن حسن واناخ عنده فاكرمه حسن فلما استقر به القرار ناوله كتاب ابيه فلما قرء 
اتات :و الفصيده كا فقال له النكات .وما يلكا قال.سدن ركيت على بوالدي [يظق :ان لدي 
دنيا ونحن في بغداد ليس عندنا الا البر الكثير فلما فرغوا من قهوتهم قال حسن للنجاب هذه 
دريهمات ادخل السوق واشتر بها كسوة لعيالك فعمد حسن في خلوته من غير ان يطلع عليه 
احد الى عجينة كبيره فعجنها وجعلها كالخبزة المستديره الا انها ضخمه فجعلها قريب من 
النار حتى اشتدت جوانبها فعند ذلك اخذ العجين من داخلها حتى صارت كالجوف فملاأها 
جنيهات الى آخرها فلما امتلئت سد بابها بعجين واصخنه على النار حتى اشتد مثل جوانبها 
الأولى فلما فرغ منها حسن فإذا بالنجاب يدخل عليه راجع من السوق فقال له حسن هذه 
الخبزه ارسلها معك الى والدي ليعلم انه ما عندنا في بغداد الا الخبز الكثير فلما رآها النجاب 
ظن أنها خبزه صحيحه وليس بداخلها شيء فعند ذالك ألبسها حسن ثوب خام وخيط عليها 
وضبطها وأعطاها النجاب وجعلها في خرجه وكتب لوالده كتاب وقال للنجاب اركب الى ابي 
فلما ركب سار ليلا ونهارا حتى وصل الى عنيزه هذا وشايع يعد له يوماً بعد يوم وكل يوم 
يتطلع له خارج البلد فلما كان ذات يوم بعد طلوع الشمس اذا بالنجاب يقبل على عنيزه 
وشايع يننظره فلما اقبل عليه وقرب منه لاقاه شايع من الشفقه وقال له بشر عسى الأمور على 
ما ظئيت به هذا وعنده خبر ابنه فقال له النجاب لا بل هي دون ظنك وظني فلما سلم عليه 
قال النجاب ان ابنك حسن ما اعطاني الا خبزة كبيره هذه هي في خرجي فلما وصلوا بيت 


المقدمة 31 


شاملاً لتاريخنا الاجتماعي والثقافي. الآدب الشعبي و ثيقة تاريخية وثقافية» خصوصا في 
المجتمعات الأمية التي تفتقر إلى الوثائق الخطية» حيث إنه مرآة تعكس ثقافة المجتمع 
وعاداته وتقاليده» لذا يهتم بدراسته علماء التاريخ والاجتماع والأنثروبولوجياء إضافة 
إلى علهاء اللغة بوالفلكلور . 

من هذه المنطلقات نحن ننادي بدراسة الآدب الشعبي العربي . معظم من ينبرون 
للهجوم على الأدب الشعبي ودراسته ليسوا على علم بما يبذله العلماء والمختصون في 
العالم المتحضر من جهود في هذا الصددء وغالبيتهم تنعم بالجهل التام حيال ما ينشر 
من كتب باللغات الأجنبية وما يدور من نقاش على صفحات الدوريات المتخصصة 
عرات الما وار لحار الا وم امرك اا 
أو يتجاهلوا هذا الركام المعرفي الهائل ويظلوا متشبثين بالمقولة التي مؤداها أن الاهتمام 
لادب الشعبي واللهجات مسجرد مؤامرة تحاك ضد اللغة العربية الفصحى أو أن الدب 
الشعبي أدب بدائي فطري لا يرقى إلى مستوى الآدب المكتوب ولا د يستحق الجمع 
والدراسة. 

من يطلقون أحكاماً نقدية جائرة على الأدب الشعبي هم في الغالب أبعد الناس عن 
محيط هذا الأدب وأقلهم قدرة على فهمه وتذوقه. ومن البديهي أنه لا يمكن الحكم 
على الأدب من الخارج على يد أناس لا يفهمون لغته وأساليبه ولم يستشفوا صوره 
وأخيلته ولم يعايشوا ظروفه ولم يفهموا وظيفته الاجتماعية ووسائل نظمه وأدائه وتداوله. 
ومن الأمور الأساسية والمسلم بها في النقد الأدبي أن أدب أي مجتمع هو كائن حي قائم 
بذاته يستمد وجوده وعناصر بقائه من ظروف هذا المجتمع ومحيطه الثقافي» مما يضفي 
عليه قيماً ومفاهيم خاصة به قد لا تنطبق على غيره من الآداب. لذا فإن مهمة الناقد 
اا ا ل ا 
أو ذاك يتشبث بأدبه ويعتز به ويجد فيه تعبيراً صادقاً لتطلعاته ومثله الفكرية والخلقية» 
شواه كاذ : هذا الأدب شفهياً أم تحريراً» وسواء كان عامياً أم فصيحاً. صحيح أن هناك 
نماذج جيدة وأخرى رديئة في أي إنتاج أدبي» أما أن يتجرأ الناقد على تسفيه شعب 
بكامله بأن يزدري أدبه ويرفضه جملة وتفصيلاً فهذا تعسف واضح وخطأ فاحش لا يقبله 
العقل ولا يرضاه الذوق السليم. ليس من حق الناقد أن ينصب نفسه حكما على 
الشعوب ومفاهيمها الأدبية. الحكم على أدب أي شعب من الشعوب أو فئة من فئات 


20 المسمى والنشأة 


رفضه على المستوى السينكرونى ع1منطاءصلزة» أي التزامنى. للحالات الشاذة وإلغائها 
أو تطويعها ولي عنقها لتمتثل للقاعدة وتخضع للقياس . أما على المستوى الداياكروني 
عندمتطءة01. أي التتابعى». فإن هذه الشراسة تتمثل فى رفض التغيير والحركة وتجميد 
الواقع وتثبيته» لأن أي تغيير للواقع يعنى موت القاعدة واستبدالها بأخرى تتواءم مع 
الواقع الجديد. التقعيد ليس إلا محاولة لترتيب أوراق الواقع المبعثرة وتدبيسها بانتظام 
وتسلسل مضلل. لا ينبغي لنا أن ننخدع باتساق القواعد واطرادها لأن الواقع الذي 
يفترض أنها تعكسه وتفسره ليس في حقيقته على هذا القدر من الانتظام والاستقرار. 
الواقع , أيا كان هذا الواقع , هو دائما فى حالة هيجان واضطراب» فى حركة لا تهداً 
وتشكل مستمر. لا نبالغ إذا قلنا بأنه حالما تنتتهى من صياغة القاعدة يكون الواقع الذي 
تحاول تقعيده قد تغير وأصبحت القاعدة بحاجة إل تعديل » فأنت» كما يقول المثل» 
لا تعبر النهر مرتين. 

على الرغم مما تحاول أن تزرعه كتب النحو المدرسية في أذهاننا فإن التفاوت الذي 
التفاوت الموجود في لغة أهل الجزيرة ولهجاتهم في عصور العامية المتأخرة. لكن مع 
ذلك تبقى بين لهجات الجاهلية سمات مشتركة مميزة توحدها وتجعل منها جميعها ما 
نسميه باللغة الفصحى التي تختلف في أنساقها النحوية والصرفية والصوتية عن العامية 
بمختلف لهجاتها. هناك قواسم مشتركة بين اللهجات الفصيحة تميزها عن اللهجات 
العامية مثل حركات الإعراب ووجود المثنى وما يتعلق بالضمائر وأسماء الإشارة وبعض 

اختلاف اللهجات بين مختلف القبائتل والمناطق فى نفس الفترة الزمنية» وتغير 
اللهجة الواحدة عبر العصور.ء واختلاف المستويات اللغوية عند المتكلم الواحد وفى 
اللهجة نفسها بين سياق خطابي وآخر؛ هذه ثلاثة أسباب» ويمكن إضافة أسباب أخرى 
إليهاء جديرة بأن تجعلنا نتنبه إلى أن اللغة العربية التي كان يتكلمها العرب الأوائل لم 
تكن بذلك الانتظام الذي أضفته عليها فيما بعد جهود اللغويين العرب. تبدو لنا اللغة 
لكن فصحى العصر الجاهلي, عصر المشافهة» لم تكن على هذه الصورة . لقد تولت 
أيدي اللغويين العرب على مر العصور وعبر أطوار الفصحى المختلفة هذه اللغة بالتنسيق 


اللغة 135 


** لا يكسكس الحرف الأوسط الذي تقع عليه الكسرة في صيغة المبني للمجهول: 
القطاء «تقثى «نُقِض)؛ نينما يكسكين الحرف الآخير: ترق «فتق 
«فشيق»؛ أما الحرف الأول فإنه يكسكس أحيانا: «كتتف)ء كرما «قلب)»؛ 
وآخيانا لآ يسكس : «كتب)ء (كسِراء «فضبء «قفطعاء «قطف)». 

*#* تكسكس الكاف والقاف أينما وقعت في الكلمات التي فصيحها على وزن «قَعِل): 
«كذبء «وكتفء «عَقبء «لَيْق). «دبنقكء 0" 

*#* يكسكس الحرف الأول من الأسماء التي على وزن «قَعَل2: كِفَن). «قدَح), 
«قِدم). 

** أما الحرف الأول من الأفعال التى على وزن «قَعَل) فإنه أحيانا يكسكس: «كِذّب)». 
اكتحكل «كقت/ل «كتزاء «كوى)؛ وأحيانا لا يكسكس: «كِتب). «(كسراء 
«قِمَر). 

** يتراوح الحرف الأول من صيغة «فَعْل») بين الكسكسة: امطنت 1 «كيشن) 
«كرهاء «كُبُش). ١كعَب)؛‏ وعدم الكسكسة: «كئزاء «كشفك اكتب»: 
ونلاحظ أنه إذا كانت الكسرة مقلوبة عن الضمة» فإن القاف لا تتغير إلى (ذْز) ولا 

الكاف إلى «نس». فالكاف فى فعل الأمر «كِل)» (من أكل) تنطق بدون كسكسة لأنها 

فى الأصل مضمومة. مثلها مثل القاف فى فعل الأمر «قِر) (من قر أي استقر فى 
مكانه). هذا على خلاف الكسكسة في فعل الأمر «كل» (فعل الأمر من الكيل أو من 

تعبئة البارود بالملح والرصاص) والقاف في «قِر) (من أقر. أي اعترف.ء ضد أنكر) . 

وهذا مما يوحي بأن تغير القاف والكاف إلى أصوات احتكاكية ربما بدأ قبل تغير الضمة 

إلى أكبرة. 
وليس لدينا صورة مفصلة ودقيقة عن التطورات التاريخية التى حدثت بالنسبة لطريقة 

نطق الكاف والقافن سكن هدومن الشؤاهة اللقوية انيما كاننا بف ممتوز الفصين 

تان السك عراز الكسرةوالاه بويلاوق كبكية زان ننية الحركات رف تهاد 
النطق بالكسكسة بعد الفتحة والألف في بعض المواقع في النطق العامي كتطور حدث 
مؤخرا بعد الانتقال من مرحلة الفصحى إلى مرحلة العامية. وتتصرف القاف البدوية 
تفلن الظزيقة الى تسق بها الكاف كماما وسعرفق لفين التأقيزاك والتخيرالق .-زقامنا 
على الكاف؛ لا يستبعد أن بعض القبائل في الجاهلية وصدر الإسلام كانت تنطق القاف 


العروض 169 


##/ا) ا لي الي ال اج بل لل سا بل الل سج بل الى 

:/) ل يس بابي ا لل اع بي الل اب بي ال ابي الاي 
ع( ه/ع) + + اي ل بابي لس ا جعي 
ف) ‏ 97/5) + + اس بس هج بابي 

نلاحظ من هذه القائمة أن المقاطع الطويلة والقصيرة تتمفصل داخل القالب 
العروضي وتتعنقد ليشكل كل عنقود وحدة قياس عروضية أكبر من المقطع هي 
التفعيلة . التفعيلة وحدة إيقاعية مستقلة أكبر من المقطع» فهي تتألف من ثلاثة إلى 
أربعة مقاطع» وأصغر من الشطرء إذ يتألف الشطر مما لا يقل عن تفعيلتين. ومثلما 
تصطف المقاطع الطويلة والقصيرة بنفس الانتظام والاتساق في كل بيت من أبيات 
القصيدة» كذلك تصطف التفعيللات على نفس النسق من أول بيت فى القصيدة إلى 
آخر بيت. الطريقة التي تتوالى فيها المقاطع الطويلة والقصيرة وتترتب داخل القالب 
العروضي هي التي تحدد تفعيلات القالب. وتتألف التفعيلة إما من ثلاثة مقاطع. 
ولتسنيها التسيلة التلؤقية 4 زم من أزيقة تقاطع» ولسميها التفغيلة الرباعية + .على 
أن يكون أحد المقاطع الثلاثة أو الأربعة مقطعا قصيرا يمكنه أن يحتل أي موقع في 
التفعيلة عدا الموقع الأخير. وبذلك يمكننا تحديد التفعيلات الممكنة بشخمس 


تفعيللات هى : 
1 ثلاثية رباعية 
غير ممكنة ىد ا 32 
ممكنة  /١‏ بجي ع/ ابي 
؟/ ماي :/ اباي 


ه/ + يداي 
ونخرج الآن من نطاق البحث في العلاقة بين المقاطع إلى البحث في العلاقة بين 
التفعيلات والقوانين التى تحدد تتابعها وتحاذيهاء أي ورودها بالتتالى واحدة بعد الأخرى 
داخخل القالب العروضي . توالي هذه التفعيلات» الثلاثية منها والرباعية» يخضع لمحددات 
تقيده وتبين ما يسمح به وما لا يسمح. وأهم هذه المحددات : 
/١‏ المقطع القصير لا يحتل الموقع الأخير في التفعيلة» سواء كانت ثلاثية أو رباعية. 
/ المقاطع القصيرة لا تتجاور. 


التدوين 211 


"/ الحقبة الغريرية. تبداً الحقبة الغريرية مع استيلاء براك بن غرير على السلطة في 
الأحساء عام ٠٠‏ ه. وتتداخل نهايات هذه الحقبة مع ظهور الدرعية كقوة منافسة لدولة 
آل غرير وتأسيس الدولة السعودية الأولى التي تنتهي باجتياح جيوش محمد علي جزيرة 
العرب وتدمير الدرعية. ويمكننا أن نحدد نهاية الحقبة الغريرية مع إطلالة القرن الثالث 
عشر الهجري حينما التجأأ سعدون بن عريعر إلى الدرعية ومات فيها عام ١١١١ه.‏ 
وتمثل نهاية هذه الحقبة مرحلة تحول حقيقية فى الشعر النبطى» فهذا عصر عبدالمحسن 
الهزاني الذي على يده (أو على لسانه) تم إدخال الكثير من التجديدات الشكلية والفنية 
على القصيدة. وممن تشملهم هذه الفترة» إضافة إلى الهزاني وأمراء آل غرير الذين 
يجيدون قول الشعرء ابن بسام راعي سدير وحميدان الشويعر وآخرون سنأتي على ذكرهم . 

تعود الحقبة الغريرية والحقبة الجبرية وما قبلها إلى ما يمكن أن نسميه تجاوزا العصر 
الأسطوري الذي سبق عصر التدوين التاريخي لوسط الجزيرة العربية الذي يبدأ مع ظهور 
دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وانتشار التعليم ونشاط حركة التأليف في المنطقة. 
ومع بداية انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وامتداد نفوذ الدولة السعودية نشطت 
حركة التعليم وظهر مؤرخون اعتنوا بتسجيل الأحداث التاريخية مثل ابن غنام وغيره 
وبذلك انتقلت نجد من العصور الشفهية والأسطورية لتدخل عصر التاريخ والتدوين 
والوثائق المكتوبة مما يسهل مهمة المؤرخ . ويمكننا دمج الحقبتين الجبرية والغريرية في 
حقبة واحدة نطلق عليها اسم الحقبة الكلاسيكية؛ وإن كنت أفضل مسمى قد يكون 
أقرب إلى واقعنا الثقافي والتاريخي هو مسمى الحقبة الهلالية» بحكم أن هذه الأشعار 
تشترك مع الأشعار الهلالية المتداولة في وسط الجزيرة من حيث الوزن الشعري والقافية 
ومن حيث غلبة الطابع الأسطوري على ما يدور حولها من حكايات وتفسيرات؛ مع 
الأخذ بعين الاعتبار ما بين قصائد السيرة الهلالية والقصائد التى نعنى بها هنا من اختللاف 
يتمثل في أن الأولى لا يعرف لها قائل والأخرى نعرف قائليها وهم أشخاص لا نشك في 
وجودهم التاريخي . 

ومعظم القصائد التي وصلتنا من الحقبة الجبرية والحقبة الغريرية قيلت في مدح 
حكام تلك الدول وربما كتب البقاء لهذه القصائد لآنها حظيت بالحفظ وسجلها الكتبة 
في دواوين أولئك الحكام» وربما يكون أولئك الكتبة أول من حاول القيام بجهد منظم 
في تدوين هذا الشعر وضمه في أضابير وكراسات مخطوطة. وربما كانوا هم الذين 


202 أقدم النماذج الشعرية 


ثقيىي باللهلي سلهشريك ومنعندالخليفةبالنجاح 
أفثني يافدك أبي وأمي بسيبمنكإنك :ؤوارتياح 
فإنى قدرأيتعلىحقا زيارتىالخليفةوامستداحى 
بان جين ريده على سس (٠.‏ انيعه التتدرام ان عمق ا عي 
ألستمخيرمنركبالمطايا وأندىالعالمين بطونراح 
أو قوله من قصيدة يمدح بها عبدالعزيز بن مروان: 
أغشني وأصحابي بضامنة القرى ‏ كأنبأحقيها ممقشيتزة وقن 
وعله: او عير الفويك قائى ]د علايات البحابة والتديافة بوالترو كانت نادنة 
على محياه وواضحة في سلوكه وتصرفاته مذ كان صبيا لم يبلغ الحلم. وفي البيت 
السابع والخمسين يؤكد الشاعر على نفاسة قصيدته. وهو في هذا لا يختلف عن جرير 
حينما يقول مخاطبا يزيد بن عبدالملك: 
خليفةاللهإني قد جعلت لكم غراسوابق من نسجي وتحبيري 
ثم يؤكد أبو حمزة مرة أخرى على أنه لا يسترفد ولا يستجدي وإنما جاء فقط للسلام 
على الشريف والتشرف بمقابلته» ولكن حتى لو فرض أنه وفد مسترفدا فإنه ليس أول من 
يفعل ذلك فما أكثر من يفدون على الشريف لنيل عطائه لأنه ليس من العيب الوفود على 
الملوك. ولعل كلمة «مرجل» في البيت الرابع والستين فرضتها القافية بديلا لكلمة 
«مرجف» التي تشير إلى المرجفين ممن حاولوا أن يثبطوا عزيمته ويثنوه عن تصميمه 
على زيارة الشريف مشككين في أنه سيحظى بمقابلة الشريف ونيل عطائه . 
ولو تتعفي لكهذة :النضيدة ارجا أن كلجة «تظمل» ف اليك لكالكارالشمببية 
مثلا كلمة عامية مغرقة في عاميتها وهي مشتقة من الطمالة؛ أي الوساخة؛ ويصفون 
الشخص الوسخ الرث بأنه «طَمْلٍ طَنْبلي». واستخدام الشاعر لهذه الكلمة العامية 
المغرقة في عاميتها ملفت للنظرء علما بآن الجو اللغوي العام للقصيدة أقرب إلى الجو 
الفصيح . وكلمة «الزمّل» أيضا في البيت الخامس والخمسين كلمة عامية تعني الخائفين» 
ويقال عن الشخص المتهيب أو الخائف إنه «زَول2 والفعل «يزمل». وعبارة «حاش 
المروه» في البيت الواحد والخمسين عبارة عامية. ومن مظاهر العامية أيضا استخدام 
كلمات مثل «إلى» بدلا من «إذا)» و«حنا» بدلا من «نحن»» و«لقاه» بدلا من «لقاعمك 
واستخدام كلمة «خلاف» في البيت قبل الآخير بمعناها العامي «بَعَْذدَ). 


308 


)١١‏ ومن يشرب الما من رماح ويعتفي 
)١‏ مراتع عين الجازيات الذي لها 
) على مستمان ضافي العضد ضامر 
)كتوم التزضا دير #الآوكات واواهوتت 
)١١‏ مطيّة مهموم بالاقناص مولع 
5 إلى شاف ميضاح من الريم كنها 
للاايظل تحبر زية و الشوق سيره 
6) سماويةٍنمرالكن صفاتها 
9 على الصيد عرجون قد اهفاه صارم 
)٠‏ وصلواعلى خير البرايا محمد 


لق الع 


لحجنات الايدي واللقاح الغدايق 
مكانس الارطا بالحبال الدقايق 
بهاليّنالضبعيندامالمرافق 
#كحببه ا حصا راان حشكاود 
خبيرمن اولاد الحلال الوثايق 
مياسن من عالي قلال الشواهق 
على الصيد مرجام حقوق الطوارق 
إلى حق من هداتهابالحقايق 
من اكناف بعض الصافنات البواسق 
عددماهمل وبل وماذَرٌ شارق 


وهذه أبيات قالها ابن زيد يمدح فيها زامل ولا ندري هل المقصود زامل مؤسس 
الدولة الجبرية أم أحد أحفاده . وقد يوحي البيتان السادس والسابع أن المقصود هو زامل 
مؤّ سس الدولة الجبرية . ونراه فى البيت الثامن يمدح زامل برجاحة العقل حيث يرضى 
بحكمه كلا الخصمين . ويصفه فى البيت التاسع بالشجاعة وحسن القيادة والتدبير فهو 


)*١‏ يقول ابن زيدٍ قيل راعي قلايص 
حراجيج من لكد العراقيب ضمّر 
** بفلاةإلى ماجين خبت عقنقل 
4 ولماان وردنا منهل عافي الجبا 
ه :)عاتن لاقن كا معلا 
5*) ضعاين يتلين الغريري زامل 
0 سي وا ولا عن جيل حيرت 
4 *) يشالين شيخ شرعبي مُجربٍ 
4*) يتالين فصال على القوم نادر 
٠٠‏ ) عذي الردى ما شرب باقداح مسكر 
١‏ )ولا كنفت معهالغوانى ولاصبا 
5 بلا حيث يانينا من الضدغاره 


إلهنبالاوزالايزالمهين 
عليهنعادنالسرىبقرين 
كماغاص في لج البحور سفين 
مع الفجر قد عاد الهدان يكين 
معالبدونغبىتارةٍونبين 
لعا السهانا التخادبات سحيو 
فيجا بكر المتتسسس بين 
ماني الالنف تونق الجسانسيو يكين 
ولابات من تردادهمن رلهين 
لهنولا صافى له ن خدين 
وعادلزمل المحصنات قرين 


300 


الجن الع 


التي كان يمر بها بركات جراء التوتر القائم في العلاقة بينه وبين أبيه والتى تعبر عنها 


الأبيات الأخيرة من القصيدة . 

3*)اقال تركاك الحسيق العدى نه 
؟*) قصير قينهاوافي جماها 
#استشارفيا كينا عا ري 
4*) وحاركهاكماذيب مويق 
19 سس ترئ] نيا سومان حدر 
5 لها صدر وسيعالشبح رحب 
*) مليح وصفهاوافي شيبَرها 
000 جةالغيامنخيلنجد 
48 إلى ماسمعت الصوت المذيّر 
٠)أبديهابماتملكيميني‏ 
١)أدئيها‏ : سوق ميا مي 
)١‏ كرقراقالغدير, : بصفق ريح 
1 ) ومع ذا طاسةٍ صلدضمان 
15) وسيفي من سيوف الهند عضب 
6 ومطردالكعوبمنالبلنزا 
5)أريدالمدح في ذولي وذولي 
117 ) الى ينا جدتئ متكئ سنتادي 
7 )يلار الاين باحس ,تسيل 
41) سلامي مع تحياتىي عليه 


3 


ع 


-ه 
6 


3 


)كان كرحي شانا فدوك 
7 أناابن مبارك زبينا ميته 
37 )أناوافىىالذمامنقي عرض 
5 ولا خليت ربعي في مضيو 
6 أنا ابذل مهجتي من دون وجهي 


حستو اانا قسانت لس ا ي ته 
كبيرةراس منتجهارفيعه 
وذات مناخر جلقوسيعه 
مسلق اللرضيان ماري اميف 
مكينام عاتن خال التقجر مده 
طفوح الجري لِعغسافي مطيعه 
منالبانالخلاياوالنتفيعه 
ولي من صنع داو صنيعه 
على جنباتهالقلعارصيعه 
شباتهباللحممالهوقيعه 
وبهكالنجم سطواتهفتنيعه 
إلى ماجان جلابهيبيعه 
فنى العدوان وان شاف القطيعه 
وبذلالجودمنكفهنريعه 
وقلياسيّدي وش هالفجيعه 
وظني فيك حسن ماأضيعه 
د انه فكو ع يت 
إذاالممنوعأشفى في منيعه 
عنالمنقودلي نفس رفيعه 
الال 


رميزان بن غشام ورشيدان 


9 ولاتكرهالأخطاريومفربما 
)٠‏ وتجم لمصدارك إلى صرت وارد 
)"١‏ فإن لم تجد للي تردها مصادر 
فه وشاور في كل المعاني صميدع 
79") صديق رفيق ليس يبدي صداقه 
4 كبييه للك فصال يعيال:رسايف 
6) تزيده شدات الليالى عتاله 
5)) ودع عنك خلان الرخافان مالهم 
1) وكم من صديق حاضر مثل غايب 
على الدار بالراحات راعي حميّه 
4 كثير محاضاها إلى اورت بطيبها 
) فبع ذاك بادنى الدون إن كنت مررشيين 
)*١‏ محا الله من لا يبعدادنى جدوده 
إفرة ويدني بعيهدانيات نفوعه 
*'”7) وما قد مضى يكفيك عن زجر ما بقى 
4" وقلت هلمن لاطاع بي قول قايل 
ه") سليمان ماتِدّي سلامي لفايز 
5 إخواننا لافرق الله شملهم 
0”) وقل له بأن الموت أشوى على الفتى 
24 من الذل والخذلان والغبن والقمى 
9 لراسك عن أمر جميل تناله 
4ح اسيم عدن سافنا ناه وعد 
)مات مان نا بعري ت فعا 
؟) وكم من عدو قد بقى في لحومنا 
“5 ) يقول بناقول وهوفيه كاذب 
5) ومظهر أعلام سداها رمايث 
؛) يقول انهم أبدوا إلينا صداقه 


0/3 


تنالمعاليهابماكنت بايع 
فكوذا تنجي الواردين المنايع 
كلا السهر إلا بسن عار نانم 
أخائقةمن حافظين الودايع 
لغيرك من دون الفتوق الوسايع 
وعاضك فيهن الحبالالمنايع 
على اثرك لوهفيت بالبير تابع 
عهودولايدرون خوفالشنايع 
ولو كان شبعان فهومثل جايع 
قليل التقاوجهالخصيمالمنازع 
قليلمصلاهاليالالوقايع 
وقل لأرطنى رت التبتلاجي مراجه 
إلى الَمّبهأمرلمهفيهطايع 
يجيك بماتالي بنانيهفازع 
فمنهوإلىذيك المعاني مسارع 
راعي عزوم فى تمانيةه بارع 
مع ناصر وازكى سلامي لمانع 
وكل الذي يخفى على الناس طالع 
العا يتشتحا تحال اراقع 
وتبعانكامر في معانيههازع 
فتبتيدامنهوبهذك قانع 
على التّجَوى مني ثقيل المسامع 
منحنابصّة يوم قَفىمضالع 
على غيبةمناعلى النأي راتع 
يجازي بهاماكنتانافيه بارع 
تغرّل بهاوامسى من الذل جارع 
مخافةأوبافينمنامطامع 


رميزان وجبر بن سيار 


1؟) لكن عويل العجز باسفل شعيبنا 
) الانجاس شبّوها والانذال قبسهم 
48) ياطول ما قابلتهافوق منشع 
6 ) نغذي جناها بالشتا من سيولها 
١()الينبقتغبّاتهامستظله‏ 
7 إلى صدر اللامى والاجناب ورّدوا 
+) لك عندنا فيهامقام ولك بها 
5 فيالك منهايابن سيارديره 
هه) ولكنهاتتلي بقاياعدوه 
55) وطاوعوا قول المهابيل واقتدوا 
51 ) ودارت أقاويل الوشايات بينهم 
وكم حلدّروا جو لرجوى جريمه 
8) وكم قلبوا الاشيا بلا ما تشابهت 
٠‏ فلا زلةٍيرضونهاعند خير 
)١‏ فياجبر لو من حيلةٍ بالذي مضى 
7 ولكن على الأقدار تالى فعش بها 
)لك الل ةماقواني نيش بخان 
64) ندري بصفح فانهم يعرفونني 
6 أبديت ما يبدي كداها تراوغت 
5) ندرى عن الشحنا فلا من مطاول 
4 كله لعين اللي من الناس عنسا 
4 وقولك في وادي حنيفه متوج 
٠‏ كماانك فى طرق المراجل مجراب 
الو الى ول دس اب هجهن 
؟ااياسيف يالب المرافييق ليرا 
9) موت الفتى موتين موتته من الفنا 


03 


تقانب سباعمكملات عدودها 
والاعواة و التمتال لكشتس رفردينا 
محالهابالليل يشهررقودها 
وبالقيظ من جم البطاحي برودها 
يموق ودين التنسا كادوونا 
على عيلم بالقيظ يكشر ورودها 
معاويض الاشيا من غوالي فيودها 
وشيخانهالو تصتفي من حقودها 
جرين بها بيض الليالي وسودها 
براي من هومن قداهاعمودها 
ترقت انول تعدا تحن لتودفنا 
لمن جهل في حرمانها هو وجودها 
بزور الحكا حزانها مع نفودها 
ولو حدثت من صوب من لاا يعودها 
القتائسة نع ا لأخرضن نهنا ستدريها 
مع أهلهافي حدرها أو صعودها 
ولامطفي نار قليل خمودها 
إقى يوتتكت تا زولا الأبدارا تيهتنا 
وبالللم قدامي كثيربنودها 
تقوممقامآثارنافي كبودها 
عن الضيف مع جيرانهامانقودها 
حمر الشفايف ناقضات جعودها 
وقوم لكمدونالبراياودودها 
وحسن الثنا بالحال من لايكودها 
لوينقلب وادى الحنيفي فهودها 
أراذل عميان تبي منيقودها 
ومعوس ويد حاوف الدرارف درون 


الحقبة الغريرية ١‏ 521 


ه") وقضبوه وهوما بلع باقي هواه هأوا ود و و ود ود و وا ود و ود ود و ود و .ا 6ه 
5 ليس هذا الفحل ببتع من ناصر عند صف قالملابيس يوم... 
/الا4ايومهزوكزودزولز والبلنزاتكسر بجردالمهار 
2 ثم صلى الله على سيد قريشس مالعى الورق في عالي وطار 

ومن شعراء الدولة الغريرية المتأخرين الذين لا أعلم أن لهم ذكرا في المصادر 
المطبوعة شاعر مجيد اسمه عبدالله السيد» وهو من المعاصرين للشاعر سليمان بن 
عفالق والشاعر حسين بن علي الصايغ . وتثبت له المخطوطات قصيدة غزلية يجاري فيها 
الشاعر حسين الصايغ مطلعها: ما حدا الأظعان خرّيت القفار// أو زها النوار من باكي 
سماه؛ إضافة إلى قصيدتين مهمتين إحداهما قصيدة جزلة قالها يهنئ فيها زيد بن عريعر 
على استرداده السلطة فى الأحساء. فى هذه القصيدة يبدأ الشاعر من البيت العاشر 
بالوقوف على الأطلال ثم يعود بذاكرته إلى الوراء ليستعيد ذكرياته الجميلة وأيامه الخوالي 
التي قضاها في ربوع الدار يلهو مع العذارى الجميلات اللاتي يستطرد في وصف 
محاسنهن . هذا الأسلوب الشعري في التعبير عن الحنين إلى الماضي والتعلق بمغاني 
الذياز يشترك فيه شتعراء النظ امع شعرا» السجافلية .ودرا الإسللام #والمقطع الوارد فى 
قصيدة السيد يذكرنا بمقطع جميل يبدا من البيت السادس عشر وينتهي بالبيت الثامن 
والأربعين في قصيدة عرار بن شهوان المشهورة التي أوردناها في فصل سابق . والاستشهاد 
الذي أتى به عبدالله السيد في البيت التاسع والأربعين من قصيدته مأخوذ من قول عامر 
السمين» أحد شعراء الحقبة الجبرية: إلى داس رجل زلة فاعلم انه/ / لزوم عليه ان عاش 
سوى نظيرها. وفي قصيدة أخرى مهمة وجهها إلى الإمام سعود بن عبدالعزيز يستشهد 
السيد بشاعر آخر من شعراء الدولة الجبرية هو الشريف بركات» وذلك فى البيت الواحد 
زالسفين- وهذا يذل على أن الثرات الشعري النبطى من الفتزة التجبرية كان" فى ذلك الوقت 
متداؤلا وحاضرا فى أذهان الثاشس الذين' لم تتقطع صلتهع يه. ١‏ 

وأجواء قصيدة عبدالله السيد وظروفها تذكرنا بقصيدة الكليف التي يستهلها بقوله: 
زهت الديار بحسنها وجمالهاء والتى قالها في مدح مقرن ولد قضيب الذي تمكن لفترة 
من استرداد حكم الجبريين في الأحساء مثلما تمكن زيد بن عريعر من استرداد حكم آل 
حميد. والقصيدتان على بحرين مختلفين لكنهما تتفقان في القافية. وليس من المستبعد» 
نظرا للتشابه الملحوظ بين القصيدتين» أن السيد كان قد استحضر فى ذهنه قصيدة 


الحقبة الغريرية ” 571 


شايع اناخ راحلته وادخل خرجه فلما فرغوا من قهوتهم ناوله شايع عشرة اريل اجرته فلما 
فتق الخرج واظهر الخبزه وإذا هي ملئآنة جنيهات صفر فعند ذالك قرة عينه وطابت نفسه بوفا 
دينه فنادى بعد صلاة الجمعه من كان له عند شايع حق فاليتقدم وياخذ حقه واعطا التاجر 
جميع حقه وفك رهن نخله منه واليكم ايها القراء القصيدة بكاملها. 
ويبدو لي أن الجزء الأول من هذه المقدمة والذي يتحدث عن شايع وتردي أحواله 
مقتبس من أبيات ترد فى وسط القصيدة يذكر فيها مضايقة الدائنين له وانحطاط قدره لدى 
جماعته لقلة ذات اليد. ونعرف من هذه الأبيات أن اسم الولد حسن وأن كنيته أبو 
محمدء ؛ وهذه الكنية» حسب عادة أهل نجد في التكني باسم الأب ترجح أن الشاعرء 
والد حسن» كان اسمه محمد» كما تنص على ذلك مخطوطة الذكير. ويقول الأب إن 
لديه من النخيل ما يكفي لوفاء ديونه لو اضطر لبيعها غير أنه يعز عليه التفريط بها 
والتخلي.عتها لاسباف يسهث فى:ذكرها .بعد ذلك يتقل إلى متبح رشيدة أمين القضيم : 
بعد وصفه للنجاب الذي بعث به لولده ونعته لراحلته والطريق التى سيسلكها إلى بلاد 


اللتراقية تقول اللصية: 

١*)جار‏ الزمانبتفريقالمحبينا 
؟*) ياليت الايام تخبرني أوايلها 
**) كافي كفاها إلى عضت بناجذها 
4*) كل ما صفت كدّرت مشروب صاحبها 
ه*) تحط ناس من العليا وتجعله, 
5*) من عاش فيها فلا يامن دغايلها 
)تريح وتجعجنا فى بربعها 
قد قطعت من ثمر قلبى نشايبها 
5 الريزميئك باش الحبين لنا 
٠‏ يازين عصر لنا قبل الفراق مضى 
ل 1 ا 
5 ياحلوذيك الليالي لوتدوملنا 
1 ) كافي كفانا الليالى والحدوث بها 
ملت التوادى بعلم نا تبات بد 
)ما كل جرح يداويه الطبيب وانا 


ياليت شعري بهالأيامتنبينا 
صاذا جهي فى والتيوا سينا 
من شدة الغيض تؤلمنا وتشقينا 
لو كان فوق التخوت من السلاطينا 
في منزل الذل لو كانواعزيزينا 
هوا تتفاتحية وديا ما ب خجها 
وتغيّرتماحزينافعلهافينا 
هيهات هيهات يادنياغترتينا 
خديعةوّجعلك اللهماتزينينا 
أيام عصر الصبازهره مغطّينا 
والورق ساجعةٍطربهتغنينا 
ياليتهن في توالالعمريثنينا 
الله يجبرعزي ولاايفاجينا 
جرح الحشاماتداويه المداوينا 


32 المقدمة 


هذا الشعب يجب أن يترك لهؤلاء الذين تتحرك مشاعرهم لهذا الأدب والذين لديهم 
القدرة على فهمه وتذوقه والذين يجدون فيه انعكاساً لواقعهم وتجاربهم. 

وليس من الموضوعية في شيء أن يتربع الكاتب أو الناقد في برجه العاجي ويصم 
أذنيه ويوصد الأبواب على نفسه» ويطل على الناس من نافذة ضيقة ليسفه آراءهم ويسخر 
من مفاهيمهم» ويملي عليهم بطريقة اعتباطية نظرياته» حيث أن هذا المذهب التقريري 
لا يتفق مع مناهج البحث الحديثة التي تبني نتائجها على الملاحظة والاستقراء. فمهمة 
الباحث هي سبر الظواهر الإنسانية من جميع الزوايا وبدون حكم مسبق حتى يتسنى له 
فهم هذه الظواهر فهماً سليماً أساسه البحث عن الحقيقة المطلقة. ولاشك أن هذا هدف 
مثالى يستحيل تحقيقه أحياناً إذ أنه ليس من السهل على الإنسان أن يتجرد من نزعاته 
الذاتية وظروفه الاجتماعية التي قد تحجب عن بصيرته بعض الجوانب المهمة من 
الموضوع الذى يزمع دراشعة. غير أدييج ب على الباحث أن يتوضى الموضرعية قدر 
الإمكان وأن يسعى جاهداً لتجنب الخلط بين آرائه الشخصية ومواقفه الأيديولوجية من 
جهة والحقائق العلمية من الجهة الأخرى. والناقد الأدبى أحوج ما يكون لتطبيق هذه 
المقاييس. لأن وظيفته ليست فقط أن ينقل إلى قرائه احساساته وانطباعاته الأولية تجاه 
العمل الأدبي» بل عليه أن يقوم هذا الأدب على أساس موضوعي حتى يتجنب الكثير 
من المزالق التي يقع فيها هؤلاء الذين يتوقعون من أي عمل أدبي يقع تحت أيديهم أن 
يكون صورة طبق الأصل لما يخيل إليهم أنه أدب رفيع» أو لما قرأوه في السابق من 
نماذج أدبية معينة تركت أثراً في نفوسهم . 

هناك من يجعل الشكل اللغوي الفيصل الذي نحكم به على جودة الأدب» فيرفض 
الأدب الشعبي لا لشيء إلا لأن لغته عامية. لكن النظرية العلمية تقول إن اللغة بمعناها 
الحقيقي ككلمات وقواعد نحوية وصرفية» ليست هي المقياس الموضوعي لتقييم جودة 
الأدب ومكانته الفنية والدليل على ذلك تعدد اللغات التى تكتب بها الآداب العالمية. 
الجقاس الحتدقى' دوه الكيي عن التسسمال اللعة عا كايكه الات مهار وسرت 
ليغ وطريقة مؤثرة للتعبير عن خلاجات الفس البشرية والمشاعل الإنسائة”والمغل العليا؛ 
إضافة إلى سعة الخيال وصدق العاطفة وحرارة الشعور. 

عامية اللغة في حد ذاتها لا تسلب الشعر مقومات الأدب الرفيع . هناك قصائد عامية 
في لغتها لكنها تحمل أفكارا متطورة جدا وعميقة جدا حيال هذا الكون والوجود الإنساني 


المسمى والنشأة 91 


والتهذيب حتى نأت بها عن الأصل. لكن الانتباه لهذه الحقيقة لا يعني أن اللغويين 
العرب فبركوا ما نسميه باللغة الفصحى أو أن الحقائق النحوية والصرفية والصوتية التي 
تشكل في مجموعها ظاهرة الفصاحة لم تكن موجودة في عصر الجاهلية وصدر الإسلام . 
ما نسميه الآن باللغة الفصحى ونتعلمها فى المدارس ليست بالتحديد الدقيق ما كان 
يتكلمه العرب الأوائل ولكنها في نهاية الأمر شيء مؤسس على ما كان يتكلمه أولكك 
الأوائل» إن طيعوية تحلم قواغد اللغة الخربية التصمى :فق عضرنا هذا قد دقع بالواحة 
منا إلى الشك فى قدرة عرب الصحراء وأبناء البادية الأميين على التحدث بهذه اللغة 
الثى تبدوالنا في غاية الضعوبة+ والتتيديها ف تخاطبهم مع بعضهم البعض :ولك :لا 
بد آن عرب الجاهلية وصدر الإسلام كانوا يتكلمون اللغة الفصحى بنحوها وصرفها 
وأصواتها لأن القرآن الكريم وأشعار تلك الفترة وأمثالها تفترض ذلك. القواعد النحوية 
والصرفية والصوتية التي صاغها اللغويون العرب تسندها النصوص التي وصلتنا من تلك 
العقة: اذكو لصاف نه ومن الإسلام و امداليا وتهم تصوصها الكدية لات 
معنى ومبنى ووزنا إلا بحركات الإعراب وغيرها من مظاهر الفصاحة. التشكيك في 
الحقائق اللغوية التي تشكل في مجموعها ظاهرة الفصاحة سوف يترتب عليه تداعي البناء 
اللغوي لمجمل النصوص الشعرية والأدبية التي وصلتنا من تلك الحقبة» أو رفض هذا 
الإرث الأدبي جملة وتفصيلا على أنه مختلق من اللغويين العرب الذين كانوا يحيكون 
مؤامرة تضليلية لوهموا الناين أن عوب#اللجاهلية وصندن الإسللاة كانوا يتكلهون لغة 
وينتجون أدبا وفق القواعد التي زورها أولئك اللغويون والنصوص التي دلسوها. 
لشاف أن اللغة العريف: الى فينيها لآه التمكض كانه هي لذ الخطايدين 
غامة الثاسن في الغصير التجاهلى وصدز الاسلام + :وكما هق البخا بالسببة الخامة النامن في 
وقننا: اللحاضر'فإن عامة الناس في الجاهلية وصدر الإسلام لم يتعلموا لتعتهم الى 
معاظو ذدنا «بزالسن شفيها فضيجة تنقاييينا الحدالة فى المدازمن والمعاهن كما 
نفعل نحن الآن ولكن تلقنوها مشافهة عن طريق التخاطب الو مع الأهل والأقران» 
تماماً كما نتلقى نحن الآن لغتنا العامية. وكما هى الحال بالنسبة للشاعر النبطى» فإن 
العاغن التجاهلي لم ييلع لعته الشعرية فى الكتاتيب وإنما عن :طريق زواية الشتعر 
ومجالسة الشعراء. ومهما بلغ بنا النزول على درجات السلم الاجتماعي ومهما غصنا في 
أعماق قاعدة المجتمع الجاهلي وبحثنا في قاعه عن أدب ذي طبيعة شعبية صرفة فإننا لن 


136 اللغة 


مثلما ينطقه العامة فى العصور المتأخرة وكانت طريقة نطقه تتأثر بالحركات المجاورة 
بنفس الطريقة التى 5 فى النطق العامى. ويبدو أن الكاف والقاف البدوية كانا فى 
طريقهما إلى الاندثار تماما لتحل محلهما انْس) و«ذز» في النطق العامي» إلا أن ارتفاع 
نسبة التعليم في السنين الأخيرة عكست الوضع فأصبح الصوتان «نس» و«ذز» هما 
المهددان بالانقراض» كما هو ملاحظ في نطق الأجيال الجديدة. ولا تزال هذه الأجيال 
تدرك أن «نس» و«ذز» ليسا إلا نطقين مختلفين للكاف والقاف البدوية لكنهم بدأوا 
يفقدون القدرة السليقية على تمييز المواقع التي تنطق فيها الكاف كافا والقاف قافا وبين 
المواقع التي تنطقان فيه «نس») وهذز). 

وعلى الرغم من الاختلاف الواضح في النطق بين الصوتين «ق» و«ذز) فإنهما 
بالنسبة للسامع والمتكلم نطقان مختلفان لنفس الصوت؛ وكذلك الوضع بالنسبة للصوتين 
«ك» و«س». ولذلك نجد أنه يمكن المراوحة في النطق وفي القافية الشعرية بين «ق» 
و«ذز) أو بين «ك» و«نّس» دون أن يؤدي ذلك إلى اللبس أو الاختلاف فى المعنى. 
فكلمة «كلب» مثلا لا يتغير معناها سواء نطقنا الكاف بكسكسة أم 75 إلا أننا 
أحيانا نجد شواهد على استقلالية «ق» عن «ذْز) و«ك) عن «نس). أي أننا قد نجد 
كلمتين تختلفان فى المعنى دون أن يوجد بينهما أي اختلاف فى النطق عدا الاختلاف 
بين «ق» و«ذز) 5 «ك» و«ثس». وسنورد كأمثلة على ذلك أزواجا من الكلمات 
بحيث تكون الكلمة الأولى من كل زوج تنطق بدون كسكسة والثانية بالكسكسة ونلاحظ 
اختلاف المعنى تبعا لاختلاف النطق بين كل كلمة وأختها. 
«* «كب» (- كفأء أراق)/ «كّب»"© (فعل أمر من كبو وهو تسليط دخان هدب الأثل 

على الجرح كعلاج مطهر) . 
*#* «كف» (- أصيب بالعمى)/ «كفْ» كرات لدم لاماي 
** «كتس» (كما فئ قولنا كن الذار)/ «كتسن» (- اختفى» تبا) . 
+* «قَلْب» (- عضلة ضخ الدم)/ «قَلْب) (- بالمقلوب). 
*#* «قَدَ) (- كفؤء زد)/ «قَدَ» (- صب البندقية). 
*«* «قاز» (- الوقود)/ «قاز)» (- أداة قلع الضرس) . 
د «عك» (- حمل على ظهره)/ «عك» (- قاسىء صلب). 
تك :1ك كيد ضاق )1 تمرح مكوش وقيق): 


100 العروض 


"/ لا بد أن يفصل بين كل مقطعين قصيرين ما لا يقل عن اثنين وما لا يزيد عن ثلاثة 
مقاطع طويلة. 

5/ المقطعان الأولان فى التفعيلتين المتواليتين دائما متساويان فى الطول أو القصر. 
وإذا طبقنا مله اليعنات الأربع على التفعيلات الخمس المتكة فإننا نستطيع أن 

لحدد المعوالنات»الممكدة وغير الممكدة على التتدو النال : 


متواليات غير ممكنة 0( (ب) 
)١‏ لس ع/+ د بي د د ع/ ابي 
؟) لس عي د بجوي + ل ي/ د اي 
ع) ل يي مهدي دع د جع/ يي 
:) ل سس ي/ + اي + ع/ بم يي 
6) سد عي/ي ‏ ا بهي + د ع/ بم بي 
5) لع بيهع/4 ب د بي الى د ىد جم ب بهي 


/ا) + ادي ع/ي بي دي 
متواليات ممكنة 00 ب 
 )١‏ لع/ يي 


؟!) سطس د ع/مى ياي 


؟) ل ي/ بم يي ع سا جع/ دي 
:) ع د عي بهي + اس ي/ي+ اي 
6) + د ع/ي+ بي اي دع د ع/ي+ د اي 
5) ل سبي جع/ ب يي 


/ا) + عملي يوي 

6) عمد عل/م4 بيد بي 

048 عع عل/ى ‏ ادبي 
وقد رتبنا هذه المتواليات» الممكنة وغير الممكنة» على شكل جدول من قائمتين 
(آ) و(ب) لنوضح كيف تتشكل هذه المتواليات على هيئة مزدوجات متناظرة كل مزدوجة 
صورة مقلوبة عن نظيرتها. لنأخذ مثلا من المتواليات غير الممكنة المتوالية ١/أ.‏ لو 
استبدلت التفعيلتان في هذه المتوالية أماكنهما فجاءت التفعيلة الأولى مكان التفعيلة الثانية 


212 التدوين 


روجوا مسمى «الشعر النبطى)2 للدلالة على هذا الشعر. ولا يخفى على فطنة القارئ أنه 
قل أطهورجيعرة ليع محدد ايم عيدالرهابابوقياء الدولة اللبغردية الأول بن ازة هد 
كانت نجد يلفها سديم الأمية بينما كانت الأحساء في ظل مشائخها من العيونيين 
والجبريين وآل حميد ومنذ أيام القرامطة مركزا يرتاده من له حظ آنذاك من علم أو أدب 
وكان نفوذ هؤلاء الحكام يمتد إلى مناطق العارض والقصيم والأفلاج وغيرها من مناطق 
وسط الجزيرة وشمالها والتىي قصد شعراؤها حكام الأحساء ومدحوهم أملا في أن 
يجزلوا لهم العطاء. 

ومن غير المستغرب اهتمام حكام الجبريين وآل حميد بالشعر النبطي لأن دولهم 
أشبه ما تكون بالمشائخ البدوية. وكانت الأسس التي قامت عليها هذه الإمارات في 
البداية أسسا قبلية بدوية لكنها مع توسع سلطانها وزيادة مواردها وصلت إلى درجة من 
التطور تتطلب منها الاستقرار في حواضر تقيمها على الموانئ البحرية أو مفترقات الطرق 
التجارية أو بطون الأودية حيث تتوفر الموارد المائية والزراعية. وقد تصل بعض هذه 
المشائخ في فترة ازدهارها السياسي إلى درجة من الرخاء الاقتصادي والتطور العمراني 
تسمحان بقيام مؤسسات تعليمية ولو بشكل بدائي مثل الكتاتيب واستقطاب من يمكن 
استقطابه من رجال العلم وأرباب القلم من الأدباء والشعراء الفصحاء. ولذا نجد أحيانا 
بعض النماذج من الشعر العربي الفصيح, لكن الشعر العامي يبقى هو الأغزر مادة 
والأقوى تأثيرا. هذا على خلاف ما كان علبه الحال بالتسبة للدولة السعودية التى أرست 
دعائمها على أسس دينية ومدنية ليست على وفاق تام مع هذا الشعر بلغته العامية ورؤيته 
البدوية وقيمه القبلية. فلا نجد مثلا أي ذكر للشعر النبطي في كتابات الشيخ حسين ابن 
غنام مؤرخ الدعوة الوهابية. أما الشيخ عثمان بن بشر الذي جاء ليكمل جهد ابن غنام 
فإنه يتورع عن إيراد شواهد من الشعر النبطي على الرغم من إحساسه بقيمتها التاريخية 
لأنها كما يقول في تاريخه «ليست على اللفظ العربي فلا تليق بهذا الكتاب». ولذلك فإنه 
على الرغم من الأهمية القصوى لحقبة الدرعية على مستوى التاريخ المحلي فإنها لا 
تشكل محطة مهمة في مسيرة الشعر النبطي حيث أن ما وصلنا من شعر نبطيى يخص 
أحداث الدرعية لا يقارن من الناحية الكمية بما وصلنا من الأحساء ودولة آل غرير. 

5/ حقبة الرياض . تبداً هذه الحقبة من ظهور الإمام تركي بن عبدالله وتأسيسه 
الدولة السعودية الثانية ونقله عاصمتها من الدرعية إلى الرياض وتنتهي بوفاة الإمام 


أقدم النماذج الشعرية 263 


ومع ذلك تبقى في شعر أبي حمزة بعض مظاهر الفصاحة على مستوى المفردات 
والصيغ والتراكيب مما لا نجده في شعر شعراء النبط المتأخرين. من الكلمات الفصيحة 
التي لم تعد مستخدمة في اللهجة العامية كلمة «بعدما») والتي يقابلها في العامية «عقبما»» 
وكلمة «بعث) فى البيت الثامن والثلاثين والتى يقابلها فى العامية (دز) أو «كز) أو لأرسل», 
وكلمة «رويدك» في البيت الثاني والأربعين والتى يقابلها في العامية «على هونك»»2 وكلمة 
١«حديث)‏ في د اليك والتي يقابلها في 2 «حكي) أو «كلام) أو «هرج) التي راق 
بصيغة الجمع «هروج» في البيت الثاني . والكلمة الفصيحة «تشيح" في البيت الثامن تقابلها 
في العامية «تصد) وكلمة «عتب») في البينك السابع عشر تقابلها في العامية اشرهه»). وصيغة 
الاستفهام «ماذا تريد» في البيت السادس والثلاثين فصيحة يقابلها في العامية لوش تبي»2. 
ونلاحظ أنه وإن كانت بعض المفردات فصيحة إلا أن إسنادها إلى ضمير الجمع المؤنث 
يأتي بالصيغة العامية التي تدمج غير العاقل مع العاقل ولذلك تقابلنا صيغا مثل «عرايكهن») 
في البيت الخمسين بدلا من «عرايكها». والعرائك هي الأسنمة والتي تعتبر المقياس 
الحقيقى لجهد البعير ومخزونه من الطاقة حيث أن البعير الذي ذهب سنامه مثل المركبة 
التي نفذ مخزون وقودها. وهذه من الكلمات لني ترد كثيرا وبتفس التوظيف الفني عند 


١*)زارالخليل‏ خليل قاصى المنزل ‏ يحدىإلى خفق السمالالأعزل 
؟*) متهودج زين الهروج وقد هوى ريف الضمير وحلٌ ربع مختلي 
**) واحلوهامنزورةلوأنها الى انجلى صبح الدجى ما تنجلي 
4* فابديت صبر واشتكيت لمن غدى يطفي لضاي وكلماشايفعل 
ف*سادرت فزني التكفي دنا لي بان من وجهه صباح أكمل 
. :)متدللتيوعليّجماله فضل ولا بالحب ظني يبخل 
و7 *) ياناف ل بالزينكلمدلل نيخط همك تبني المقبل 
4 “)قبست امباو سن حكفة فإلى مستى عني تشيح وتبخل 
8ر2 ممبجو تركت ميزه بيعلى ب التيعات على المرجسل 
)٠‏ قبلتني بيدا صدودك حافي ع ل 


١1)نهضت‏ بالشكوى عليك معرئكتض 
)١‏ فاسأل إلهي حين ما بك لي بلى 


الحقية المعرة ٠‏ 


؟١)‏ فهو فارس الهيجا وراعي فصايل 


309 


صلاةقبهاربالعباديعين 


وهذه قصيدة وجهها ابن زيد لمحمد بن أجود الجبري ويبدو من البيت الأخير أنه 
يلتمس منه العذر لأمر بدر منه ويتحدث فيها عن وشاة السوء. لاحظ ورود صيغة المثنى 
مرة أخرى فى «ياخليلى». (عينى) » «ياصاحبى) » «كليهما»)» «اهتديتما» . 


١‏ لمن ربع دارٍ بين الاجلاد واللوى 
1 من اطلالها هوج الذواري روايح 
** فأبلى خلاف العهد مني جديدها 
5 لها أنكرت عيني لولاان حايلي 
6 بذكراي فيها يوم والبين لم يكن 
5*) وعين الجفاعمياوالايام وصلها 
الى كل ما غطّى حمى مظلم الدجى 
وغطى الجفا الاعيان عني تكفكفت 
والافلاك ذا باد وهذاك غايب 
٠)فوات‏ على عهد على كونغِره 
)١١‏ سباه الهوى والشوق والصد والقلى 
5) سباني ورمّان الصدود غصونه 
) فقلت لمامونى خضير ومالك 
)الى واخرليل: الدى تن كلجيتمنا 
6) وياصاحبّئ الناصحين اهتديتما 
سن منايا لده فر هيا 
11 وكين جنا قاض نايك سكن 
) فلماان بدالي منهماراي ناصح 
8)مع الشوق فالدنيا معاش ولابها 
٠‏ ولذ عن تصاريف الليالي الى عشى 
)١‏ لمحيى ندى الجود ابن جبر محمد 
)تناج اجوو متحي ندى ميت اننا 


محاالنقش من آثارهن العلايم 
من الغيث هطال انسكاب الغمايم 
تقافىبهامرالجديديندايم 
رهين لمن قدحل فيهنهايم 
علينابدامنهالأمورالعظايم 
جديدٍ وعنا صرف الأحداث نايم 
فضا الأرض باذيال السواد الجهايم 
سعاةالوشايا ناقلينالنمايم 
سريت لمنزل قانياتالوشايم 
قتيل على مسعى طريق الظلايم 
والاعراض مفتوك قليل الجرايم 
فراش ويشرب من قراح الوشايم 
3 دضع تظهرا لحان سيت نانب 
عضيدٍ على كل الأمور العظايم 
إلى الرشد واقبال الغنى والغنايم 
ححوه الاتيناني التي كبحت رانم 
تلن مان عن في إلى بلانعم 
وشب فؤادي باستعاراللوايم 
سوى الله يامعدوم الاربا بدايم 
لك الدهر أو أمسى لك اليوم ظالم 
بنيل المعالي والعطايا الجسايم 
على الصغر من قبل ان يلوث العمايم 


الحكة الس + 371 


سل سابيفي فحه التسسلاقي 
17") وكيف ارضى بخفض القدر عندك 
4 وصلى الله على سيد قريشس نبىالحقنصاب الشريعه 

ولبركات قصيدة أخرى على نفس الوزن يقدمها النساخ في مخطوطاتهم بعبارة «وله 
يتغزل») لآن موضوع القصيدة فى ظاهره هو الغزل. والمتمعن فى القصيدة يلحظ أنها 
أقرن إلى الفخر منها إلى الغزل: والخزّل ليس إل إطارا يلجا إليه الشناغن للا فتخار ننفسه 
تغزل الشيخ بفتيات الحى اللائي يرفضنه بعدما علا الشيب رأسه رمز للوهن الذي يصيب 
الإنسان في سن الهرم وانخفاض قدره عند الناس مع زوال قوته. وأحيانا يرمز الشعراء 
للدنيا الغرور وتقلبات الدهر بفتاة لعوب تتبسم لمحدثها وتطمعه بنفسها وتسخى له 
بالمواعيد لكنها مواعيد كاذبة وسرعان ما تحول هذه الفتاة اهتمامها ونظراتها من عاشق 
إلى آخرء لا ترعى وداً ولا تصدق وعداً. والشعراء الأمراء والفرسان يصورون جرأتهم 
وطموحاتهم الكبيرة واستماتتهم في سبيل تحقيقها على صورة فتاة جميلة عفيفة مصونة 
فى قلعة حصيئة محاطة بالحراس الأشداء. وربما تجاهلت الفتاة طالبها وأنكرت نسبه 
وهذه حيلة فنية يلجأ لها الشاعر ليتيح المجال أمام نفسه للفخر بأصله وفصله. من هذا 
المنظور ينبغي لنا فهم قصيدة بركات الغزلية . وتنتهي القصيدة نهاية سعيدة حيث يتم 
لبركات الوصل من فتاة أحلامه بعد أن عرفت قدره ومكانته. هذه النهاية السعيدة ربما 
ترمز إلى انتهاء الخلاف القائم بين بركات وبين والده. لاحظ انتسابه إلى بنى الحسين في 
البيت 77 . تقول القصيدة: 


علىالمطروحردتهاسريعه 
ولي نفس عن الزهدارفيعه 


١)إلى‏ كملا تجودالدمععينا 
؟*)على لاماغضيض الطرف عندل 
*) أغرٌ أدعج حلوالثنايا 
5 ألى ياعاذلي دع عنك لومي 
٠.‏ فلاهمَّي فراقاهلي وحيي 
5*)بلى هي شف بالي ياعذولي 
/*) ودون وصالهافرسان حرب 


منالفرقاولاالقىلي معينا 
العوبل )لصي لاني يت 
سلب عقلي بخدوشفتينا 
كزان تيد حيط النعنا رف يكنا 
تووم بد احنان ومنينةا 
لحاكاللهلاتبدىالكنينا 
مناعيركماأسدلعرينا 


424 


7؛) فذا واهم ما هوب في ذي بصادق 
5) وخبر ذوي الألباب يكفي عن اللقا 
)ننه فنا اندزو از ظالم 
4) ومن يظلم الناجي فهو غير رابح 
) والافغال للشسوز المخفى علامه 
١6)وقولهماعدتواتحملون‏ حربنا 
7 فقل له بالنادي إلى عاد ضايل 
07 ) أراك قد ابديت الرغا وانت قبل ذا 
5 واراك قد افضلت الذي كنت حايز 
65 ) ولااعفتهاللاعقب حرب تبيبّنت 
)ور اله يتاعكبان]لالنا ناه 
لاه ) على لابةٍياطول ماذاروا العدا 
سسباووة ا ات فلاحت 
4) واهل كرم يندى إلى نوّش القرا 
٠‏ فانا اظن من هذي سجايا طبوعه 
١‏ وانا اظن ياعثمان لو رمت مصرم 
7 وجاد الدوا فيما لجا فيك وانشنى 
5) على حذر مني فياطال ماأنا 
4 بقدرة خلاقي والانعال كلها 
4") وصلواعلى خير البرايا محمد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


ومشثله مايبدى كداه الزعازع 
والاجواد منهاالظلمماهوبناقفع 
وراسه من كثراللغاعدد فارع 
ومن قبل ذا تبقي الذي أنت تابع 
وثوره في غاربك للعظم قارع 
ولاينبغي من عند شرواك طالع 
ولا أبطنوا ص حبا لض هو منازع 
على الذنب إصرام الخليل المقاطع 
بك الذهمن من عقب الدخيل المجامع 
تعودإلىربالسمواتراجع 
نبي الهدى للناس هاه ٍوشافع 


وتسيطر فكرة الخصم النمام على ذهن رميزان ويعود إليها مرة ثانية فى القصيدة 


3 


التالية ابتداء من البيت الثالث والأربعين. لكنه في هذه المرة لا يذكر اسم شخص معين 
مما يجعل القارئ يتساءل ما إذا كان المقصود بالقصيدة شخصا بعينه أم أن هذه مجرد 
حيلة فنية يلجأ لها رميزان ليلج منها إلى موضوعه المفضل» وهو الافتخار بالنفس 
والعشيرة. يوجه القصيدة إلى شخص اسمه ناصر والذي يبدو من أسلوب تخاطب 
رميزان معه أنه شخصية لها وزنهاء وربما يكون الشريف ناصر بن سعد الذي مدحه فى 
إحدى قصائدهء علما بأن الاسم ناصر ورد في العينية السابقة : ْ 


414 رميزان وجبر بن سيار 


4/ ليت الذي حدر الشرى ظاهر الثرى2 وليت الذي فو قالثرى في لحودها 
0/) من مات ماارّث فى ذراريه مثله ريست حاريك امكا رجروينا 
5 فان عشت في الدنياغَْنِيفانالها دماالضدبايامتلاناتصودها 

والبيت قبل الأخير يذكرنا بيت الشاعر العربي الققديم: ‏ ' 
أسكان بطن الأرض لو يقبل الفدا فديناوأعطيناكم ساكنالظهر 
فياليتمن فيهاعليهاوليت من عليهاثوى فيهامقيماإلىىالحشر 

والقصائد التي وجدناها لرميزان في المخطوطات تفوق من حيث الكم تلك 
التي وجدناها لجبر. والأرجح أن الكثير من شعر جبر مفقود لآننيى وجدت لرميزان 
أربع قصائد يسندها على جبر ولم أعثر على رد جبر عليها. من هذه القصائد قصيدة 
يقدمها الناسخ في مخطوطة الذكير بقوله «مما قال رميزان بالدار يسندها على 
خاله» . ويبدو من مضمونها أن رميزان قالها بعد أن استرد السلطة بمساعدة الشريف 
زيد. يبدأ رميزان قصيدته بمقدمة طللية ينتقل منها إلى مخاطبة الدارء أي البلدء 
التي كان يحل بها فيما مضى مع رجال ينتسبون إلى تميم وصفهم بالفروسية 
والشجاعة والكرم. وبعد أن يؤكد على حقهم القديم في إمارة البلد يقارن بين ما 
يتحلى به هو وجماعته الآدنين من صفات حميدة مقارنة بما يفتقر إليه خصومهم من 
مقومات الزعامة. ويشير إلى أن البلد لا تخلو من المناوئين الذين يتربصون به 
ويتحينون الفرصة للانقضاض عليه » بدلا من أن يضعوا أيديهم بيده ويكونوا عونا له 
في الذب عن الديرة وحماية مصالحها. وتقول القصيدة إنهم بتبنيهم هذا الموقف 
الخاطئ قد عزب عنهم رأيهم وفقدوا بصيرتهم مثلما يفقد الرجل الحديد النظر 
بصره نتيجة وقوع «السفا» في جفونه. ويختتم القصيدة بالتأكيد على العفة عما في 
يد الآخرين وأنها من أهم مقومات السيادة وأنه لا خير في سيد يجمع ثروته 
«سمونه» من فرض الإتاوات على من يلجأون إليه يطلبون حمايته» وهو ما يعبر عنه 
رميزان في قوله «باغي ذراها» . والمكان الذي ينعته جبر في البيت الأول لم أتمكن 
من معرفته وتحديده وتكتبه معظم المصادر «ملقى الجويين» أو «ملقى الحويين» ما 
عدا مخطوطة الذكير التى يرد فيها مكتوبا «مفضى الجويقا» وهذه هي القراءة التي 
امتياقها الأ قدرت أنه ركوة هو لقي المكاف الذي أكبان إليه مان بن لط 
وسماه اي الجويقا» في البيت السابع عشر من قصيدته التي وجهها لآخيه فايز 


522 


اللحادة الكريوة 


الكليف وتمثلها واستلهمها قبل الشروع في قصيدته. وعلى الرغم من بلاغة قصيدة 
السيد وقوتها ومبالغته في المدح فإنه من المعروف أن حكم زيد بن عريعر كان حكما 
كسيحا وسلطته كانت سلطة ضعيفة. هذا يعني أن قوة المدح لا تعني دائما قوة الممدوح . 
وبناء على ذلك يمكننا أن نستنتج بالمقارنة أن قوة قصيدة الكليف لا تعني بالضرورة قوة 
مقرن ولد قضيب وسعة نفوذه» كما يرى البعض . تقول قصيدة عبدالله السيد في مدح 


زيكبن ميعن 

١*)زهتدار‏ هجر بعد مارث حالها 
؟*) زهت عقب ما كانت رسوم لكنها 
شه جععة احور نيك 
؛*) وعقب عبوس الذل فيها تبسمت 
٠‏ وأضحت تقادي جنة الخلد منزل 
5 *) تبسمثغرالزهر فيهاوأينعت 
/*) غدت بين أزهار كماريش هدهد 
4 وغنت حمامات الحمى في طلولها 
4 أقول لخلي حين عاينت ربعها 
15 اساء مدارييها رشبت 
)١‏ وطالعت فى عينيك فيهامنازل 
)سم الاك رادينينا ا تس انل 
١١‏ ) وقفت بها أذرى على الكف عبرة 
15)تذكرت أيام بها قد تصرمت 
١6‏ مع كل عذرا يخجل الشمس نورها 
5) بهامن حلايا الريم جيد وعينها 
اسيحيوية كنع باص اودر 
) مدموجة الساقين بيضاخريده 
4 إلى رنحت أعطافها نسمة الصبا 
)3٠‏ تجر ثياب التيه طورٍ وتنثني 
نكر شاف وين با كين ول دف 


وبانالوهى فيهاوحق ارتحالها 
عفاها من الارياح ذاري شمالها 
تنفس صبح العدل فيهافزالها 
ثغورالمعالي واستطالت طلالها 
والقصنكت لظ الال بعد اتعحنانتهنا 
ومابين غدر صافياتت زلالها 
وختاح اشتكياق التعييا رجع ارتجهانهنا 
كماجنةالفردوس زاهي حلالها 
زهت فاكتست أزهارها من عُلالها 
كفت شاهد لاحوالهاعن سؤالها 
من اعياز مزنٍ صادقات همطالها 
سرورٍ فأعياكف كف يانهمالها 
ووصل بليلاتٍ قصارٍ طوالها 
وبدر الجيق يزريهزاهي جمالها 
كعين الوضيحي حين تبدي انغزالها 
مفعحورة كما رميات« الكدل اتحالينا 
وقامت تجاذب طعس رمل وامالها 
وكاتفج سموع العافت الالنينا 
من آيات حسن محكمات تلالها 


5215 


15) واكبر كون الذي دفنت معرّته 
)٠١‏ أبكي على خِلَةٍ مالي بهم عوض 
) ولو بكيت وطوّحت الونين ولو 
9 العفو واللهيامااكبرمودتهم 
)٠‏ والله ما ابيعهم بالهند باكملها 
)١‏ مع مصر والشام والدنيا بأجمعها 
7 أولاد يطعم الى عض الزمان بنا 
37) دارت عليهم رحى الدنيا بثافلها 
14 أطلب عسى الله يجمعنا برحمته 
6 يقرب لنا شوف من نلجي بجانبه 
5) تزهي به الدار الى ما حل جانبها 
")دع ذا ويامرتحل من فوق ناجيةٍ 
) من فوقهانادر صلبهعزايمه 
4 سهيل حِطّه قفا وان كنت عارفه 
بجر قلوصك من ديار القصيم إلى 
١م‏ فالى لفيت قبل ماتفاخت شناده 
بغرة فانشر سلامي على ناس نعرفهم 
") واشهر بصوتتك يامن شاف لي حسن 
25 يقول ياولدي بالعمر تاصلني 
")انا وحيدٍ ولالس و باس 
7”5) يابو بحسن قدي د 
0”) والله من روحتك ما عاد ينفعنى 
كافي كفاني إلى بانت محقريتي 
4) وجماعتي كل ما جا عند نايب 
لو قال لهم واحد منهم بحضرتهم 
)١‏ وان جيت لي واحدٍ منهم أبي عرض 
1) هذا جزا كل من قلت فوائده 


الحقبة الغريرية ١‏ 


تحت الثشرى والحصاواللبن والطينا 
فرّقهمالبين وشمات المعادينا 
صفقت بالك فماهذايسلينا 
فى مهجتى واشقاقلوب المحبينا 
وام العريار سينا جيه الجيانينا 
لهم بلاجي الح شاأرجح موازينا 
اهل السخا والعطاهم الكريمينا 
وبقيت كالطيرمكسورالجحناحينا 
ويبريالقلبمنهمّمشاكينا 
الغايب اللي شوف شخصه يداوينا 
وتظلم إلى غاب عنها قدريومينا 
كزارق الموج تسبق جارح العينا 
وامامك الجدي جطه بالحجاجينا 
دار العراق وسرباليوميومينا 
يجيك ناس بردالعلممشفينا 
من قبلذاوانهمعنائييسينا 
اني رسول لابوه وهو موصينا 
فنك فكت وسارالعسر والدينا 
واكائنت انين بو يز إلى جيف 
عيش ولو نمت فانى ساهرالعينا 
فبم انمي اريت لين 
يناديالبينين ولا ينادينا 
نادوافلانِفلاهومنينادينا 
عيّى وهومن قيلهذايدارينا 
يرخص على الناس ما حاب جزعينا 


المقدمة 33 


فيه. وفي المقابل هنالك قصائد فصيحة متقعرة في الفصاحة لكنها تحمل رؤية سكونية 
للكون وفهما ارتجاعيا للتاريخ . العامية في جوهرها فكر ومضمون ورؤية وسياق وأداء. 
من هذا المنطلق فإن الأفكار والإبداعات التي يطرحها بعض المتحمسين ضد الآداب 
العامية هي عامية في فكرها ونظرتها وتوجهاتهاء حتى لو ظن هؤلاء خلاف ذلك» وحتى 
لو كان وعاؤها اللغوي فصيحا. بل إن مبدأ رفض الآدب الشعبى والثقافة الشعبية مبدأً 
مبني على أسس فكرية وأطر ذهنية هي أقرب إلى تركيبة الذهنية الشعبية وطرائقها في 
التفكير والتحليل منها إلى التفكير العلمي المتفتح الذي يحكم العقل وينشد الموضوعية. 
إن أدبنا الكلاسيكى الذي نقف جميعا وفاء له هو فى رؤيته وآليات إبداعه وتداوله 
واستهلاكه أدب شعبي» رغم لغته التي نسميها فصيحة. وإذا كان العازفون عن الأدب 
الشعبي بلغته العامية ينشدون أصالة الشعر العربي القديم بحسه العربي ولغته البدوية فإن 
هناك أجناسا من الشعر العامي» مثل الشعر النبطيى وخصوصاً القديم منه وما أبدعته 
قرائح الشعراء من البادية» هي أقرب إلى روح الأدب العربي القديم في اللغة والموسيقى 
واللشين الشعري والصور الفنية والأخيلة من كثير من نماذج الشعر العربي المعاصر. 
وهناك حقيقة حقيقة أساسية نحب أن ننبه إليها وهي أن بقاء الآدب المكتوب يصبح 
ون ار بغض النظر عن جودته . أما الأدب الشفهى الذي يعتمد 
على النقل والرواية ويعيش على الآلسن والشفاه قلا يمكن له أن يقن ويستمر وجوده إلا 
إذا كان أدباً جيداً جديراً بالنقل يتشوق الناس إلى روايته وسماعه وكان قادرا على تحقيق 
وظائف في المجتمع وإشباع رغبات نفسية لدى أفراده. نا 
أي أن خلود الآدب الشفهي وبقاءه مرهون بجودته وإقبال الجمهور عليه 
ولا بد للعمل المكتوب أن يترجم نات ام عت رت ادا طالف: لكن 
المدهش حقاً أن هناك أجناساً من الأدب الشفهي تنتشر بصورة مذهلة في جميع أنحاء 
العالم بدون دعاية وبدون ترجمة بل بصورة تلقائية وسريعة. إذا كان هناك أدب عالمي 
بالمعنى الصحيح فإنه الأدب الشفهي. فالعناصر الفنية التي تتألف منها الحكاية الشعبية 
كقسوة زوجة الأب وتفوق الابن الأصغر والكنوز والجان وما إلى ذلك نجدها منتشرة فى 
حديم انكام العائص» جل بإن الحكابةالعبية: كاملها: فحن تدر مرق الشرق إل الذزات 
متخطية جميع الحواجز اللغوية والسياسية والحضارية. وقس على ذلك الأمثال والأحاجي 
وغيرها من أجناس الأدب الشعبي . 


52 المسمى والنشأة 


نجد شيئا بلغة غير اللغة الفصيحة» حيث لم يكن هناك وجود لآي لغة أدبية أخرى. خذ 

الأشعار التي كان يحدو بها الركبان أو تلك التي كانوا يرددونها وهم يحفرون الآبار 

ويستسقون لأنفسهم ولأنعامهم : 

نحن حفرنابثئرناالحفيرا بحرايجيش ماؤهغزيرا 
وكانت الجواري والأمهات يرقصن الأطفال بلغة فصحى: 

نمىبده!إلىالذرىهشام قرووابلداء هك رم 

منآلمخززومه والأعهلام الهامةالعلياءوالسنام 
وكانت النساء في الحروب يشجعن الرجال ويدفعونهم على الإقدام والاستبسال 


إزتقبلو_ادنعنق ونغفلرش النسم ارق 
أوتدبرواتل ف ارق راق فغيرولمق 


ويورد الدكتور شوقى ضيف العديد من هذه المقطعات الشعرية في كتابه الشعر 
وطوابعه الشعبية على مر العصور ويعلق عليها قائلا (وشركة جميع الطبقات والأفراد في 
الشعر الجاهلى على هذا النحو تدل أوضح الدلالة على طوابعه الشعبية. إذ كان يصدر 
عن جميع أفراد الشعب في الجزيرة» لا فرق بين رجل وامرأة ولا بين شاب وشيخ ولا 
بين سيد وصعلوك . » (ضيف /ا/ا91١: .)1١6‏ 

كان العرب قبل ظهور الإسلام أمة أمية لم تتفش فيها القراءة والكتابة لذلك اعتمدت 
على الرواية الشفهية لحفظ تاريخها وتراثها الأدبى والحضاري وكان الآأدب الجاهلى في 
الأصل شعراً شعبياً يتناقله الناس مشافهة عن طريق الحفظ والسماع» لا عن طريق القراءة 
والكتابة. ولما ازدهرت الحضارة العربية ونشطت حركة الجمع والتدوين في نهاية العصر 
الأموي وبداية العباسى كانت صدور الرجال وشفاه الرواة المستودع الوحيد الذي استقى 
وغير ذلك من المعارف والمآثر التي تتعلق بحياة العرب في الجاهلية وصدر الإسلام. 
وانتقال القصائد الجاهلية عن طريق الرواية الشفهية ليست إلا ظاهرة واحدة من بين 
«ظواهر كثيرة تدل على دوران هذه القصائد دورانا شعبياء فهى تنشد فى كل حى» 
والشعراء يتداولونها بينهم بحيث يصبح ما ينظم في غربي الجزيرة ينشد في شرقيها 
وبالمفل ما ينظم فى شرقيها ينشد فى غربيهاء وقل ذلك بالقياس إلى كل قبيلة في الشمال 


** «شيق» (- فعل الأمر من شقء. أي مزّق)/ «شيق» (- جانب الفم). 
*#* «دق» (- اضرب)/ «دق» (- حقير » صغيرء كما في قولهم: دق وجل). 
#* «حِق» (- علبة من الصفيح)/ «حِق» (من صغار الإبل) . 
«* (رق)») (- أصبح رقيقا)/ «رَق» (- خذ إلى أعلى» إلى السطح). 
*«* «شرق» (- اتجاه الشرق)/ «شَرق» (- شارق بالماء) . 
55 «ساقي) (- ساق الإنسان مضافا إلى المتكلم)/ «ساقي) (- الساقي الذي يجري فيه 
الماء) . 
ويطول الحديث ويتشعب عن التغيرات الصوتية التي طرأت على طريقة نطق القاف 
والكاف وتأثير الحركات على ذلك مما لا يتسع المجال لذكره هنا. ولعل من المئاسب 
التفيه علق أن الشغيرات الضومة الى طرات علن:طريقة :نطق الضاد والقاف والكاف 
والجيم وغيرها من السواكن» وعلى أن تحويل الأصوات المزجية المركبة إلى حركات 
مد طويلة» ليس لها تآثير يذكر على البنية الإيقاعية وتقطيع الكلام» لكننا نتتحدث عنها 
من باب محاولة إلقاء نظرة لسانية شاملة من حيث ما أمكن الشمول ومختصرة ما أمكن 
الاختصار على التغيرات التي طرأت على النسق الفونولوجي في لغة الشعر النبطي 
ومايزت ما يبثها وبين لغة الشعر التجاهلى. :أهدم العوامل المسؤولة عن إغادة ترتييب 
العلاقة بين مقاطع الكلمة وتحوير البنية الإيقاعية في اللهجة العامية هو حذف حركات 
الإعراب وما طرأ على حركات التشكيل القصيرة من تغيرات تركت أثرها على البنية 
المقطعية» خصوصا بالنسبة للمقاطع القصيرة. ولا يقل أهمية عن التغيرات التي طرأت 
على الحركات تلك التى طرأت على الهمزة. تعد الهمزة فى العربية الفصحى صوتا 
ساكنا كغيره ف امات الساكنة التي يمكن أن تبدأ المقطع أو تغلقه في أي موقع في 
الكلمة. أما فى اللهجات فقد طالت الهمزة تغييرات جذرية أدت إما إلى حذفها كلية أو 
قلبها إلى «واو» أو «ياء» أو دمجها مع الحركة السابقة لها التي تتحول جراء ذلك من 
حركة قصيرة إلى حركة طويلة. ولم يعد للهمزة وجود في اللهجات إلا في بعض 
المفردات التي استعارتها مباشرة من الفصحى. وتخضع التغيرات التي تطرأ على الهمزة 
في بداية الكلام لعدة اعتبارات يمكن تلخيصها كما يلي : 
*«* تحذف الهمزة فى آخر الكلمة إذا سبقتها ألف: «جاء) > «جا)» «حمراء» > «حمرا». 
«رشاء) > «رشا». 


العروض 17 


وجاءت الثانية مكان الأولى لحصلنا على مزدوجتها وهى المتوالية المناظرة لها /١‏ ب. 
لكن حينما تكون تفعيلتا المتوالية متماثلتين» كما بالنسبة لغالبية المتواليات الممكنة» 
فإنه لا يمكن قلبهما لأننا إذا بدلنا موقعي التفعيلتين حصلنا على نفس الشكل . ويبين لنا 
الجدول أعلاه أن نظيرة المتوالية غير الممكنة» صورتها المقلوبة» غير ممكنة أيضاء 
ونظيرة المتوالية الممكنة ممكنة. الاستثناء الوحيد هو المتوالية الممكنة 1/4 التى تشكل 
صورتها المقلوبة المتوالية غير الممكنة لارب. 1 

وإذا أعدنا النظر في قائمة القوالب العروضية التي تم حصرها في ستة وسبعين قالبا 
وجدنا أنه لا يوجد بينها أي من المتواليات التى قررنا أنها غير ممكنة» فى حين نجد أن 
العكر اليانت الممكنة كلها موسودة هذا الفتوالية :1/8 الى ل يوجن مو الناعية الشكاذنة 
ما يمنع من وجودها لكنها غير موجودة» لنقل إنها مهملة وغيابها يمثل مجرد فجوة أو 
فزن عانياء باه يكن العلب عليه كان تقرن: 
4 ال ال/ الى + - الى لس عد / الى اد الى 
يا اها لبيم/قلا بيبا صا ويب صاب ني/خهُ بي عل ليه 

وما سبق أن قلناه عن تلاشي الفرق بين العّروض والضرب في تفعيلة القصيدة النبطية 
لكيس أن المعو لايك أن بردتعك الفتكال عروضية بتعدلقة "قلف ال هناك إمقانة 
تعرض التفعيلة الأخيرة فى الشطر للعلل» لكن العلل فى القصيدة النبطية تحدث للتفعيلة 
لكي #افى ضبن النيت ددن الكيفية الدن اتحياف فيها الشعيلة الاكيرة نالحد كنا 
التقضن البهوو ووكم أن بره الر تهنا عل اعندة | تكال ادها لطر له وعد ما 1 
من مقاطع وتفعيلات ولذلك نقول إن البحر تام ومجزوء ومقصور ومشطور ومنهوك . 
ولو نظرنا إلى قائمة القوالب العروضية الستة والسبعين لوجدنا آأنها تنقسم» حسب 
تفعيلاتها والطريقة التي تتوالى بها هذه التفعيلات» إلى مجموعات صغيرة كل منها 
يحتوي على ما بين واحد إلى عشرة قوالب عروضية . والقوالب التي تضمها مجموعة 
واحدة تشترك في تفعيلاتها وفي الطريقة التي تتوالى فيها هذه التفعيلات لكنها تختلف 
عن يعضها بالطول» أي هد المقاطع الطويلة والقصتيرة + يدق أذ الح الأعلى اللظول 
تحدده القذرة على ]شاد الشنتطر الواحد بركامله فى تثين واد القالب: الأول فى ان 





التدوين 213 


فيصل بن تركي . ومستهل هذه الحقبة هي القصيدة التي قالها الإمام تركي وبعث بها إلى 
ابن عمه مشاري في مصر يحثه فيها على القدوم إلى الرياض . ويتسم التعامل مع هذه 
الفترة بالصعوبة لما تتميز به من تشابك في الأحداث واضطرابات سياسية جاءت نتيجة 
القلاقل الداخلية والتدخلات الخارجية» ناهيك عن غزارة المادة التاريخية والشعرية التى 
على الباحث أن ينظر فيها ويتفحصها. ويمكن اعتبار حقبة الرياض امتدادا لما قبلها لأن 
معظم شعرائها من المخضرمين الذين عاصروا هذه الحقبة والتي قبلها مثل محمد بن 
عشبان وعبدالله بن ربيعة ومحمد العلى العرفج ومشعان بن هذال وأحمد بن محمد 
السديري ومحمد العبدالله القاضي . وقد وصلتنا دواوين معظم هؤلاء الشعراء كاملة» 
بعضها ربما نسخها الشعراء أنفسهم. كما أن هذه الحقبة تمهد للحقبة القادمة التي ولد 
الكثير من شعرائها وترعرعوا فيها. وقد شهدت حقبة الرياض الكثير من الحروب التي 
خلدتها الأشعار مثل بقعا وحروب الجوف وحروب القصيم مع حائل ومع الرياض . 
وتشهد هذه الحقبة بدايات تدوين الشعر النبطى وما لم يصلنا منه مدوناء خصوصا 
أشعار البادية» وصلنا عن طريق الرواية الشفهية لقرب عهد هذه الحقبة من زماننا هذا. 
ومن قبل هذه الحقبة لم تحفظ لنا المخطوطات ولا الذاكرة الشعبية عينات تذكر من 
الشعر البدوي الصرف ولا من أشعار النساء. والمطلع على كتاب أبطال من الصحراء 
للمرحوم محمد الأحمد السديري والدواوين التى طبعها الشيخ منديل الفهيد وعبدالله 
بن رداس يدرك مدى قوة التعبير وحيويته في الشعر البدوي» وكذلك النسائي الذي جاء 
من هذه الحقبة وما بعدها. 

5/ حقبة حائل. تأتى هذه الحقبة كحقبة معترضة تتداخل بدايتها مع نهاية حقبة 
الرياض ونهايتها مع بداية حقبة التوحيد. وعلى الرغم من قصر هذه الحقبة فإنها تبقى 
حقبة مهمة لغزارة الانتاج الشعري الذي وصلنا منها وأهميته السياسية وقيمته التاريخية. 
ولا ندري بماذا نفسر هذه الغزارة! هل مرد ذلك إلى كون هذه الحقبة تمثل ذروة ازدهار 
الشعر النبطي أم لآن التدوين حفظ لنا الكثير من أشعار هذه الحقبة بينما ضاعت أشعار 
الحقب السابقة بسبب ندرة التدوين. أضف إلى ذلك أن هذه الحقبة قريبة نسبيا وحينما 
تفشى التعليم عندنا وانتشرت الكتابة وازدهر التدوين كانت الذاكرة الشعبية لا تزال تختزن 
الكثير من القصائد التتى قيلت آنذاك . ولا تزال الروايات الشفهية لهذه القصائد والأحداث 


264 


*1) ماهوب واجب أن يهان مكرم 
145)عاديت من يهوى هواك ولا ولت 
6) فان كان مرضيك الصدود فإنني 
5)وراع العقوبه ثم ياعينالملا 
١‏ ) كم ذا جرى عتبي عليك ولم يكن 
) فيناترى لينالكلاممحرم 
8) كتب المحبه والغلى منىى لك 
نوين يك ضرت الكجا او يانيني 
91) 1 احسة خسمم فل وأسوايها 
75)ماظنتي يحتالأويشقى بها 
7) حلو والذ من الشراب على الظما 
سنن اتنع اميس القديا متعاز 
0 لمن جمعت له القريض محاول 
5 مجازاة قولهماانتإلاشاعر 
07") هجرتها عامين ثم لقيتني 
) ونهضت عنه ولاانهضت بطايل 
4)ازعل عليهولا ألاوي دونه 
") وانا نويت السير ثم ادنيت لي 
5 بالقنوية العليا قد افد شيلنا 
؟) من شوف خ ل هل دمعه بالبكا 
)ينيل حنيا ديزا كمرك 
0 0 وتبخيام ماي حرق لنهيا 
حرف 0 تقوللي خدني أميم بعدما 
)ناذا قدرية :ومن سكون تحزؤزه 
")قلت الشريف ابن الشسريف أزوره 
2 بعث الكتاب وقال فى عنوانه 
4©) وميد دو قالك والفراق يعيطيها 


أقدم النماذج الشعرية 


جمئنه الع زاتنة فى وا تو كس 
راضي وحكمك شفت مابهتعدل 
توق منهوكاليتي والأرمل 
عتبك علينابالزمانمجمّل 
والتفوو افيه رن نات بول 
عين ومن ذا بالجفاقد كت بلي 
خواراصاعس باركس شعن سححرل 
من دونها بالق لب باب مقفل 
حي ولالطف اللسان يح قلي 
وامرطعممن نقيعالحنظل 
بالعسرمني بالديونوهوملي 
في سماد تحر كدي 
والافماتسمح بحبةخردل 
خشن ولالي بالمطوعهيعمل 
والغل يتح بالنوتيسي ميسناي 
م م 

من الهوج الهجانالبورّل 
وافضى بدمع العين ماها قد ولي 
بالشبأومكحولةبقرنفل 
والحب يبلى به بعيدالاطول 
شافت سواي مسيرةالمترحل 
لاأنة زواز ولا مه سح تسل 
انمن الامظهرة تعدو لانن اولي 
منهاولاليعنلقاهتحول 


310 


39 أبا قاسم باني بنا الجود والصخا 
)0 وحاوي جميلات المعاني جميعها 
) حمى في ضحى الهيجا والارياق لغب 
5) وهي من حتوف البين شتى طرايد 
3) طريح طوى حبل الرجا من حياته 
وبالجود جود لاتزال جفانه 
4 ويامن لجل المال بالجود بايع 
)٠‏ سهيل علاللناظرين وقدبدا 
١‏ ولاح من القيزان ما كان مقتم 
؟؟) ولاغير هذالي إليكم وسيله 


الحقبة الجبرية ١‏ 


نهى الجود مروي من عداه العلايم 
وهي كان من بين البراياقسايم 
توافل مطلعالثناياهذايم 
جو امات بيات الزدى عر تحايم 
تعادا بها حسك0 00٠000٠٠‏ :بالولايم 
وللروح في يومالتهاويل سايم 
00000 ءالبوادي علايم 
وشام عن اوطان القرى كل شايم 
ومثلي حقيقٍ بالرضاوالحشايم 


وفي القصيدة التالية يمدح ابن زيد هلال ويتحدث عن مغازيه وتوغله في بلاد عمان 
وحضرموت واليمن. وهذا خلافا لما ذكره المؤرخون من أن سيف بن أجود هو الذي 
أخضع عمان لحكم الجبريين. (الحميدان 1:19 11-55). والراجح أن هلال» 
الممدوح. هو أخو أجود والذي خلف من الأبناء زامل وعلي . أما زامل بن هلال فإنه 
والد قضيب» ممدوح الشاعر عامر السمين» وجد مقرن بن قضيب» ممدوح الشاعر 
الكليف. أما على بن هلال فإن ذريته هم الذين استأثروا فيما بعد بحكم عمان ومنهم 
قطن بن قطن الذي ستأتي على ذكره. تقول القصيدة: 


١)ألىلاأرى‏ حي ّتدوم حياته 
؟*) ومن عاش بالدنيايرى مايشوقه 
)وك إلعمر با يلق السله قات 
؛*) محى الله من يرضى بما ليس يرتضى 
5*) ومن يامن الدنيا ومن يام ناهلها 
5*) صبرت الين الصبر نهّى وانقضى 
2*٠‏ فلما جرى لي قد جرى لي وساقني 
8 بالاكراه من غير اختياري وقد جرى 
4*) إلى بان إجنافو على غير زَلَه 
٠‏ إلى الدار فاتتك الحمايا من اهلها 


ولاإلفوالاعنأليفومفارق 
إلى سِلممنهاأويرىغيرشايق 
والافلاك فيهابين تال وسابق 
ومنيتلانابالمعانالرمايق 
إلى كان من ذات القلوب الحذايق 
بالاسباب مالايستطيةّالعلايق 
عن الدار فيماياذناللهسايق 
وحقتبالفرقاعليناالحقايق 
وقالوالي المستامنين الوثايق 
فبعها .وودّعهاوداع المفارق 


3212 


ولماجي تراس العينبانت 
8 وجيت مغلّس في جنح ليل 
٠)وقدنيّهتهابذباب‏ سيفي 
رش بنك ردق سن كيان 
مسلحعت كنبا حدرق ين اتلد 
)بحقالله واه فلمك 
1 ]فنا لي تنص لا داولا ذا 
)انا نس نس بكرن بن العدوانا 
5) فقلت لهاقتيلالشوق وانتى 
)أنا بركات جرار السبايا 
6أناخيّالهاوانحق جفل 
49 أناهدام شاشاتالمعادي 
)إلى راحت تنازى بالبلنرا 
)"١‏ وإن قلتي أبي أنظر بعيني 
فم سيت السسكرن عت 
37) ومع ذا تفهمين اصلي وفصلي 
5 أناابن مباركٌ زبنالمجنا 
6" فقامت خجلةمنى وقالت 
5ن تسيو سك معدن 
07) وحل الوصل من بيني وبينه 
8 شبنالة نين ةتنا الندسحهنا 
4 ختمناالقول صلى اللهوسلم 
عدد ما قلت من فرقاحبيبي 


الجن الع 


ونسن متاك نات التسدربيها 
رضيت ولوبمطل توعدينا 
إلى غارواوقد بانالكمينا 
لنفاني«التكتاذنتات آنا التشسيينا 
إلى من جن بالمستشهرينا 
أنا من روس روس بني الحسينا 
وغفيثالناس فى غبرالسنينا 
أنافى ماتبى دنياودينا 
وبتناباللذاكذه أمتنتينا 
هحار الاين ححه نيعا لتصيينا 


وليسن لبركات من الاشيعار قن المخطوطات التى بين اتذينا إل هذه الفضائد القلات 
والتي يبدو أنها. نظرا للشبه الواضح بينها في جوها النفسي وفيما تعبر عنه من قيم 
ومشاعر»ء قبلت في فترات متقاربة وفي نفس المرحلة التي كانت فيها علاقة مبارك بوالده 


تمر بأزمة . 


رميزان بن غشام ورشيدان 


١‏ مقامك في دار الهوانهبال 
؟*) بهون فراعي الهونما نال طوله 
)ولك لساك السعاني تسسانء 
4 فكمشرةٍتلفيك الى حَدَراحه 
٠.‏ وكمعايل دوم يخَلى مخافه 
)*١‏ وكم ذا ترى البرجوس يخشى وكم ترى 
*) وكم قاعدٍ في غرس ابوه وجده 
وكم من وحيد ماتطا الناس حبله 
4 فلاتكره الأخطار بالنفس خافه 
)الاقدارماعنهاانهزاموكلما 
١)يجيك‏ على غير اختيارك حوادث 
1) وكمقَدَرٍ يوطيك حال وطيّه 
) وكم قاعد بالظل وانزاح ظله 
14 فلاتك مفراح إلى نلت طوله 
6 ولا تجزع ان صابك من الدهر حادث 
5) وكمثقةراعي خطوب جليله 
٠١‏ ) وكم نقةّمغتالراعي حماقه 
)يورث حالات خباث السراير 
4) ومن يطلب العليا ترى فيه شاره 
)٠‏ ولا مطلب العليابيدني منيه 
)ةعاس ضاف اللنه لسن 
7) وكم جلعدٍ راعي شبور قصيره 
37) يعيش في رزق قصيفي وكم ترى 
4 وليس يلام امر على بدعة الثنا 
) له العذر لام الله عزى من يلومه 
5) يلام الذي يتلى الردى ما يبى الثنا 
/1") ينمّيهمايلهيهش عن حسابه 


125 


فقمقامناعيمنجدهنوال 
وصيًّور تنهات النوال سوال 
فلاجدارالاسقتفيهفظْلال 
وكمراحةٍتازي عليك وبال 


ومستسلموومعليهيعال 


ص 


نعاجالخلايعبالهن حبال 
تند لشي لمكا يبب وال 
وكم عضدا صارواط ريق نعال 
من قدرالباري زواله زال 
تعدل ولو طالاعتدالهمال 
مقدرةمنهافوادك جال 
وكمقدريكسي جماكجمال 
وكم قاعدٍبالشئشمس جهه ظلال 
ولاآتك جزاعاننبابك حال 
فلا كسدر الاامستفهفيسه زلال 
مبسصور وشتحةات الأسبور نكال 
2 1 
ومن فيه شاراتالنميمه قال 
مع الصبر ماالغالي عليهبغال 
والاعمارتفنى لوبقن طوال 
مدىالعمرلهرزقعليهيهال 
عنالجود اهن ا محال 
أخا الجود في نعمى مقامهعال 
وكشنبة كن غال المقتباش خدزال 
وسيعإلىماعادجاههزال 
وبيديه من جل الفوايد مال 
ولاذكريومقدصخابخلال 


رميزان وجبر بن سيار 


015 


والذي يقول فيه: مفضى الجويقا وما بين القارتين إلى// جزع الفقى حدها دار 


العرينات. يقول رميزان: 

٠١‏ ياجبر في مفضى الجويقا ولو بقت 
والاممات فبناية عرها إلى الننا 
**) لناوقفةٍترجى فهى غاية المنى 
#4 ليا طلا شروت نميو النهن 
©*) ومن ذاق حلواها ليالى سرورها 
5) عدلك وهى شفتااعلينا تتمااقنا 
اذ سفاجا مد الوم بالف 
4 فياأيهاالدار الذي كان قبل ذا 
4 مع لابةٍ فرسان هيجاء عن العدا 
)٠‏ تميميةالعزوةمزاريع باللقا 
)سل رلو هنا علي لجار لوحهوا 
؟١)‏ وفضل ندى مناعلى غير مثه 
3 ) عليتي فلو جافي زمان خيانه 
انز ياب فياك لي نحن بده 
6 ومن نادر لوقدعلانابخونه 
5) كعين حديدة شوف فيما ورا الشفا 
)١‏ فهيني فلاعن مطلب به مهونه 
) فكم بايعتني في رجا كل متعب 
49 وكم حاولت بي شرة الوجه مقفي 
) وكم صبّرتني همتي عن دنيه 
)١‏ ومن عرض ذا الدنيا فكم عفت مطمع 
)على حعاغة جشى لتراضى فخناره 
؟) فلا خير في سادات قوم من الثنا 
1) ولا خير فى نفس ولا فى مشيخه 
98) داشرا الللتقا بعس وعتسسفه 
5 تلن على تر اندر انا مجه 


ونان الستسشاف فعا تعاض انونهها 
من الحو وماحلار يها حصورديا 
على دمنة تأسى لناس يبونها 
وردنا على حوض المنايات دونها 
تهاونماجافي ليالىي غبونها 
لهاعادةمناغيورٍيصونها 
وبالصيف من نوالثرياعيونها 
منازللنافيمامضى من زمونها 
زبون» وشرثات المواضي زبونها 
أهل شيمة كل العلامن غصونها 
قريبين الانوامن حذانايجونها 
إلى عباتن فى رناث الاشياشوقيا 
فللدار مني صاحبٍ مايخونها 
ذوي ضعف الاريا مخلفين ظنونها 
ومن طالب ثارٍلنفس يخونها 
وخان بهادَرَ السفافي جفونها 
وه الشجظ الاجيل الأننسا حيوتها 
يدٍمن شباشوك البلنزاثئمونها 
على تلفومن كلالاشيازبونها 
علي بهاترث الأعادي ديونها 
عواقبهاعازات ناس يبونها 
يبيعونها بيع وهم ياهبونها 
الى لاخر اا شيا داعا امبر عبن 
فلابئسإلاالعارمايشترونها 
عددنالمئ الكيري بعتالى عخصودها 


الحلية الكريزية؟ 


7 فماالحور والولدانإلاعيالها 
*3) مهاة زهت باوصافها غيرأنها 
15) تخطف عيون العاشقين بحسنها 
") بشوش محيّاها لطيفي كلامها 
5) فلا خير في معروفها وان تزخرفت 
3) أقول لها عودي الزمان الذي مضى 
أبت لاا تواصلني فقلت غرايب 
)لاجد التدفيا الى ميا اباد 
إلى منفد الأموال الى ما تجمّعت 
"١‏ إلى عصمة اللاجي إلى جاه خايف 
77 إلى تبغ عاض المعا مير بالالنقا 
*”3) إلى قابض الأرواح في حومة الوغى 
5" إذا زاغت الأبصار واظلمت الدنا 
ترى الشيخ له في مأزج الباس صطوه 
*") إلى عبست الأبطال تلقاه باسم 
سو باك اشرو عير 
8 إلى صال عنه الأسد خوفي تفرقت 
9 إذا ابتسم الهندي اشتياق بكفه 
*) فكمعين قوم أحدقت في نزاله 
)١‏ فكم قر مرعوب من الموت جازع 
؟؟) يسقَى الأعادي كاس حتفي فأصبحت 
*؛) هو القاتل الفبّاك والفارس الذي 
5) هو الماجد الوهّاب ما في يمينه 
؟) هو المرتجى في دفع كل كريهه 
5؟)ومن طكّق الآفاق منتشور عدله 
5) ومن غمر الوفاد بالمن والعطا 
إلى ماهمل وبل فراحات كفه 


223 


إلى ما بدت بين المهافالبهالها 
بالاطباع كالدنياسريعانفتالها 
وتسبى عقول اهل الهوى باحتيالها 
كثير تجافيها قليلٍ وصالها 
لمر بإقبال وتحرىزوالها 
بأنس #فأيام الصباباعتدالها 
نظام إلى زيد بن عرعرمآلها 
إلى فاضل سن عيص قوم فتضالهنا 
دل ال الإرشاد واصلاح حالها 
حمام العدااكهف الأرامل ومالها 
إلى حق من خيل المعادي نزالها 
إلى زند نار الحرب بان اشتعالها 
وغطَّى عجاج الخيل عالي قلالها 
بمبريةٍ تخشى الأعادي افتصالها 
وإن أقفت الفرسان يوم ثنى لها 
ويجتدل إسطال انوضى ني ماله 
قباكشيية هذاه نا عنالدهنا 
بكت بالدماالأرقاب فيماعنى لها 
ولا أفضت الا بالسنان اكتحالها 
عبوز مستي الحيل ناما نماتييا 
على القاع صرعى كالحصيد انجدالها 
ننه ماني باتحيننا رت انها 
هو الزاهد الأوّاب حاوي كمالها 
إلى سيمت العليا شمام شرى لها 
بحلووكم مق سدعةؤ قندازالهنا 
بكفي حكى وبل السحاب انهطالها 
يشيرن إلى العاني بجود انهمالها 


الحنية الكريرة 7 


*؟) وانا احمد الله على تفضيل نعمته 
44 لو كان عالقني دين فلي نخل 
ه؛) لكن ما ودّي بنقص علي وذا 
ابعناب الست اراي بن بي 
57) ياحلوياولدي مقيضهن إلى 
6 والنوم بظلالها والورق ساجعة 
4 وان هبت الريح واهترّت عذوقه 
6 الله يُتَمَمِ علينا فضل نعمته 
١6)اللهيحفظمن‏ حنابجانبه 
55 ) سهل الجناب لمن يلجي بجانبه 
9ه ) وقدور مجحده مُشبَعْوة وزايدةٍ 
5) زين المعاني رشيدٍ نعم من زبنه 
6) وان غرّز السحب وغرزن جوانبه 
61) شيخ القصيم ولد شيخ نلوذبه 
لاه) ولد على ساس جوده ماتغيّره 
تف إلى ورو با جد ايل 
4 وان ثار نقع العجاج بيوم كائنة 
)٠‏ يدعي كمثل الهشيم على جوانبه 
)"١‏ سنيتته بالوغى بالقوم ملحمة 
)ع2 عن على الخواورع في برنافته 
5) يلوي رقاب المعادي ثم يبرمها 
4 يالله ياحامل الثقلين ساعده 
5" ) ثم الصلاة على المختار سيدنا 

يرد 3 البيت الواحد والعشرين 


209 


حمد كثيرتقرّبذكرهالعينا 
بعضهعن الدين لوبعناهيكفينا 
عيب ولانرتضي تهفى رواسينا 
حت د اصكا با لعفي فقيينا 
وكحن معزي عقون حيكا 
تمجانف التسانينا نابت الفمقا 
شبعواتحَئهااليتامى والمساكينا 
ولا بغبّرعلينالوقتيغنينا 
نرعى العفافي ذرى ذرب البنانينا 
وغصةالموت 0 المعادينا 
للضيف والجار والعاني مقيمينا 
لقنس الددن كن فونه التوانيها 
فهوإلىأمحلتغيثالمقلينا 
هوسعدنادام لارلناوتالينا 
غبرالسنين ولو خبثت ليالينا 
خالد وهو فخرناالعالي ويكفينا 
يوميشيبُينهروس الغلامينا 
صرعى جياني بيجتو وتيت 
في كف بو ف اقب خافي توالصنت) 
زين المجلين وان جوه متلاجينا 
تَكْدٍعلى الضدياتونه مطيعينا 
معزةوامنحهبالعمرعمرينا 
محمدٍخير خلقاللههادينا 


ذكر رشيد الذي يصفه 0 الجينق: الثاني 


رشيد بن محمد بن حسن » وسبق 


الوك أن ايان 570 كان أقل منزلة 


وقدرا عند الناس من أخيه الأمير آنذاك حميدان بن حسن . ولذلك فضل الشاعر أن 


34 المقدمة 


ثم انظر إلى الآداب المكتوبة المستقاة من الأدب الشفهيء مثل ملاحم هومر 
وحكايات إيسوب وكليلة ودمنة وآلف ليلة وليلة وغيرها كثير. هل هناك أعمال أدبية 
تقاض هدم لكعوال؟ ولولة عمال الاق القمين لما باق لاندليانة أمناء كان أنفال 
الشاعر الالماق بيوهان حورته :والاديت الاستكتليدي وولثر سكوت:". 

والأدب 3 كموضوع متخصص له نظرياته ومناهجه يتقدم كثيرا على الأدب 
المكتوب . فمعظم المناهج والنظريات التي يمارس تطبيقها أساتذة النقد الأدبي 
يرجع أصلها إلى الدراسات الشعبيية. خذ مثلاً المنهج النفسي في تفسير الأدب 
ودراسة وظائفه النفسية. من المعروف أن الكثير من المفاهيم الأساسية كعقدة 
أوديب ومفهوم النمط الأصلي م29 وغير ذلك من المفاهيم التي نادى بها 
كارل يونج وسغموند فرويد وغيرهما من أساطين علم النفس أتت نتيجة لدراسة 
وتحليل الخرافات والحكايات الشعبية. وإذا كانت الأحلام تدل على شخصية الفرد 
فإن الحكايات الشعبية» في نظر علماء النفس» هي أحلام اليقظة التي تكشف 
شخصية الأمة. فبالإضافة إلى وظيفة الأدب الشعبى كوسيلة من وسائل التسلية 
واؤقه فاته كفي 'للرغباك الفة والوعات المكوقة ‏ بوإذا كاذ العمل التكترتن 
يعبر عن شخصية الكاتب. أي الفرد. فإن الأدب الشفهى يعبر عن شخصية الشعب 
ورومود وتجوان القاقى وعد امد قانع الشديو العو .وهر كذ اللا وشاع عن 
الإستمرازية الخضارية بين الاجيال ويساهم فى يتفيف النشء ويسهل عَليهم:عمليات 
التكيف الاجتماعى والثقافى . 

أما أصحاب الاتجاه الأنثروبولوجي فينصب اهتمامهم بالدرجة الأولى على وظيفة 
الأدب في المجتمع وعلاقته بجوانب الثقافة الأخرى. فهم يرون أن الأدب ليس مجرد 
إبداع فني بل هو أيضاً وثيقة تاريخية إثنوغرافية» خصوصاً في المجتمعات الأمية التي لا 
تملك وثائق مكتوبة» وهو كذلك صورة للواقع الاجتماعي ومرآة تعكس أنماط الثقافة 
من جميع جوانبها. كما أنه بمثابة الدستور التشريعي الذي يوجه سلوك الفرد ويحيطه 
علمآ بالأوامر والنواهي الاجتماعية والتصرفات المحبذة وغير المحبذة في المجتمع . 
وعلى هذا الأساس فإنه يستحيل فهم ثقافة أي مجتمع من المجتمعات فهما حقيقياً إلا 
بالرجوع إلى إبداعاته الأدبية» كما أنه في الوقت نفسه من العبث أن نحاول فهم الأدب 
بمعزل عن إطاره الاجتماعي وبيتته الثقافية . 


المسمى والنشأة 53 


والجنوبء فليس هناك شعر خاص ببيئة دون بيئة.) (ضيف لا91١1:‏ ؟77). ومن 
السمات الشعبية التي لا تخطتها العين في القصيدة الجاهلية؛ إضافة إلى الشفهية والشيوع 
والتفشيء النمطية والتقليد والتكرار في المعاني والصور وفي بناء القصيدة وعناصرها 
الفنية ومواضيعها وأغراضها. وشعر النقائض الذي ازدهر في العصر الآموي. وهو ليس 
إلا امتدادا طبيعيا للشعر الجاهلي في لغته ومضامينه» يقدم لنا خير دليل على الطبيعة 
الشعبية للآدب العربي القديم. كانت النقائض» على حد تعبير شوقى ضيف. ملهاة 
شعبية لجأ إليها أهل البصرة والكوفة لملء الفراغ الذي أتاحه لهم المجتمع المدني 
الجديد» مثلما لجأ أهل أثينا للمسرح . يقول الدكتور ضيف إن جمهور البصرة في سوق 
المربد وكذلك جمهور الكوفة فى سوق الكناسة «كانا يتحلقان بين المتناقضين للفرجة 
عَلبْهمَا وله و:والتسلية» ويورد غليهها:الشاغرالامن الها المقدع الساخر ومن الفكاهات 
اللاذعة ما يجعلهما يغرقان في الضحك. وكثيرا ما يفضي الجمهور إلى التصفيق حين 
يعجبه بيت عند الشاعر» وقد يفضي إلى الصفير والصياح.» (ضيف ١97/7‏ : ١؟).‏ وما 
أشبه هذه الأجواء الشعبية التي يصفها ضيف بجو شعر القلطة (الرد) في عصرنا هذا. 


الشعرالنبطى سليل الشعر الجاهلى 

الرقعة الجغرافية بين أبناء البادية وشعوب الصحراء العربية الذين تغلب عليهم الأمية 
نستنتج أن الشعر النبطي هو السليل المباشر والمثال الحي المعاصر لشعر الجاهلية 
وصدر الإسلام. إلا أننا لن نعدم من يعترض على وجود أي علاقة تاريخية بين الشعر 
النبطي والشعر العربي القديم لأن الأول لغته عامية والآخر لغته فصيحة. فكيف نفسر 
هذا الفارق اللغوي؟ 

عهد الخلفاء الراشدين ينسحب من الجزيرة العربية منزاحا جهة أقصى أطرافها الشمالية 
ليستقر في دمشق أولا لينتقل بعد ذلك إلى بغداد ثم إلى القاهرة وغيرها من العواصم 


138 


لنطلين: 


لنجين 


ليطن 


لنطلين: 


ليطن 


لنجين 


لنطلين: 


لنطلين: 


اللغة 


تحذف الهمزة الساكنة إذا سبقتها حركة قصيرة وتمد الحركة: «خطأ) > «خطا»ا» 


«قرأ) «< «قرا»ء «أرداً») «< «أردا»» «بأس») «< «باس)» «جأش» «< «جاش». «(بئر) > 
(بير) » «ذئب») «< «ذيب»)» «(بؤّره») > (بوره)» «لولو) «< «لولو). 

إذا سبق الهمزة «واو» أو «(ياء» تحذف الهمزة ويشدد ما قبلها: «بريء)» > «بري»» 
(اشىء) > «شىئ)» «فىء) > (فى)» «سوء) > (سواء (ضوء) > (ضواء 0 « 
المروهاء «خطيئه) « «خطيّه)» «رديئه) »> «(رديّه) . 


إذا استهل اللفظ بمقطع قصير مبدوء بهمزة فإن المقطع غالبا يحذف» لا سيما إذا 


كان المقطع اللاحق مفتوحا: (إقامه) > «قامه). (إراده» > «راده»اء «أراك)» > «راك 

(نوع من الشجر)2. 

سبق القول إن العامية تقحم فتحة بعد الصوت الحلقي فيتحرك بعد أن كان ساكناء 

وبذلك يتحول المقطع الأول من مقطع طويل مغلق في الفصحى إلى مقطعين 

قصيرين في العامية» الأول يبدأ بالهمزة والثاني يبدأ بصوت حلقي» ثم يحذف 

المقطع الأول الذي يبدأ بالهمزة : (أخضر) » الأخضر) > اختضراء «أَعمى) > 
«(أعمى) > (عمى)» «أموج» 004 أهوج) » الهوج»2. 


إذا كان المقطع الثانى من الكلمة مغلقاً وحدث للكلمة عن طريق الحذف والإضافة 


أي تغيير ينتج عنه فتح المقطع الثاني فإن هذا يؤدي إلى حذف المقطع الأول القصير 
الذي يدا بهمزة . فإذا أضفنا مثلا الضمير إلى كلمة «أثَّر) تتغير لتصبح «يْرْه)» كما 
تتغير كلمة )ا آخَن)» لتصبح «(خذه» وكلمة «أعل» لتصبح «هَلي), وكلمة «أحد)» 
لتصبح «حد 

تسقط الهمزة ل من أول الكلمة إذا تبعها مقطعان قصيران مفتوحان: 
«أكلته» > «أكتته) > «كلثمه) > «كلتهاء «أخذوها» > لحن 0 
00 

قد تسقط الهمزة من بداية الكلمة ويعوض عنها بمدة فى آخر الكلمة مثل: «أكل) > 
«كلا»ء «أخل) > «خذا»ي” «آَثْرا « «ثريا» «أجل» « «جلى) . 


إذا جاءت كلمة أخرى قبل الكلمة التي تبدأ بمقطع قصير ساكثه همزة فإن الهمزة 


تحذف. مثل همزة «أخو) فى «أنا خو فلان» أو «ياخو فلان»» أو همزة «أمانة» فى 
عبارة «يامانة الله عليك الله)» . 


172 العروض 


مجموعة هو أقصرها ويمكن أن نعتبره النواة التي تتولد عنها بقية القوالب عن طريق زيادة 
مقاطع إضافية . ونلاحظ أحيانا أن الزيادة متدرجة بحيث لا يزيد قالب عن الذي قبله إلا 
بمقطع واحد. وأحيانا تكون هناك قفزات وفجوات بحيث يكون زيادة القالب عن الذي 
قبله مقطعين أو أكثر . ويحتمل أن هذه الفجوات تمثل قوالب عروضية مهملة لم تجد من 
ينظم عليها شعراء وربما تكون» لسبب أو لآخرء غير صالحة لذلك. ولربما أننا لو 
وسعنا دائرة البحث وكثفنا الجهد ومسحنا كمّاً أكبر من الأشعار لوجدنا أمثلة نسد بها 
بعض هذه الفجوات. 
وقد يتألف القالب العروضي من تفعيلة واحدة يتم تكرارها عددا من المرات وهذا 
عت ال ا ا 
المتوالية )]/١‏ - + +/ - + + وتمثلها تمثلها المجموعة (أ) التى تذ تضم القوالب 7-١‏ 
المتوالية ؟/]) + - +/ + - + وتمثلها لها المجموعة (ب) شي عد تضم القوالب 4-5 
المتوالية 1/5) - + + +/ - + + + وتمثلها ا ا لد تضم القوالب 675-17 
لد لك تسيا جد تن جلما سيط لال لع فر لك ايان 
المتوالية 4/ أ) + + - +/ + + - + وتمثلها المجموعة (ي) التى تضم القوالب 1١0-8١‏ 
وقد يتألف القالب العروضى من تفعيلتين مختلفتين تتراوحان داخل القالب 
بالثناوت :الولخدة يعد الأترى على تمل 1/1 وهذا ما تشم به حدد من المتواليات 
الممكنة وهى: 
ع معن خض ون ونا المجموعة رج التي تضم القوالب ١5-٠‏ 
*/ ب) - + + +/- + + وتمثلها المجموعة (د) التى تضم القوالب ١8-١1‏ 
+ - ج/ + - + + وتمثلها المجموعة (ه) التي تضم القوالب كارف 
5/ ب) + - + +/+ - + وتمثلها المجموعة (و) التى تضم القوالب 7-55 
ه/ ب) + + - +/ + - + وتمثلها المجموعة (ز) التى تضم القوالب 71-59 
وفك تتجل:المراوضة ين بتوانني القالت العووضي انماظا اكد م ا 
نظ ا اداع اقرع الله مس و بق 1 لاف انرق قله كنا نين 
الممجموعة (3) الى تعنم القوالب:1 57 ْ 
نمط ”/ »١‏ أي أن ترد التفعيلة أ مرتين ن مقابل كل مرة ترد فيها التفعيلة ب» كما في 
المجموعة (ل) التى تضم القالب 215 


214 التدوين 


عالم الأسطورة. ولقد شهدت هذه الحقبة الكثير من الفتن والحروب الإقليمية والمناخحات 
القبلية التي خلدتها القصائد النبطية. ومعظم هذه القصائد جادت بها قرائح الفرسان 
والمشائخ والأمراء مما يعزز من قيمتها التاريخية. هذه حقبة عبدالله وعبيد وحمود آل 
الرشيد وزامل السليم وراكان بن حثلين وتركي بن حميد ومحمد بن هادي وشليويح 
العطاوي وبديوي الوقداني ومخلد القثامي وعدد يصعب حصره من شعراء القبائل 
وفرسانها. كم من القصائد قيلت في حرب المليدا أو كون طلال أو الحروب بين شمر 
وعنزة وبين عتيبة وقحطان؟ كم من القصائد قيلت في مدح محمد بن رشيد وخليفته 
عبدالعزيز بن متعب؟ ومن شعراء البادية المرموقين في هذه الحقبة خلف ابو زويد 
وعدوان الهربيد وحنيف بن سعيدان وفجحان الفراوي وشاكر الخمشي وفهد بن صليبيخ ؛ 
وَهذة سورك اولان انج لرزلة مسحب ممص يرقا لشو لكر اعجو لامر اداو التريال 
من البادية والحاضرة. 

سلية الترسمى قي رذزك #رتعين البق عقريية لعفن الول البزلك 
عبدالعزيز. ويمكننا اعتبار قصيدة الخلوج للعوني هي فاتحة أشعار هذه الحقبة . ويستحيل 
الأحاظة بالأماع التكرق ليله الحقة واللي يدون عجره كير مم كول شوحات القلك 
عبدالعزيز وجهوده في توحيد المملكة العربية السعودية. وأهم شعراء الحماسة جاءوا 
من بدايات هذه الحقبة مثل العوني وابن صغير وابن دحيم وشعراء العرضة الآخرين. 
وم اعد مالظ الشاعر القاطى عبد للف سا عاد مو غذة التجدية رارش فراعذ 
مايمكن أناقنميه المدرسة الوجداية فى المع البطن» كنا جاء متها عببالله بن ديرج 
وسليمان بن شريم وعبدالله اللويحان» وثلاثتهم لهم إسهامات واضحة في تجديد أوزان 
الشعر النبطيى وعروضه. 

فى هذه الحقبة يفقد الشعر النبطى فاعليته كأداة سياسية لكنه يتحول إلى أداة إعلامية 
اجبحة . قفن اظل:الوضيع السياسئ' المشتقز الذي تعمت)يه:هذه السبعقبة وفى عياب أي 
وسيلة للترفيه وشغل الفراغ الذي عادة ما يوفره الاستقرار السياسي والتعايش السلمي بين 
مختلف القبائل والمناطق برز الشعرء قولا ورواية» وسيلة جاهزة لتزجية الوقت. 
وازدهرت أجناس الشعر التى تعتمد على الأداء وتؤدى فى مناسبات جماهيرية احتفالية 
مثل العرضة والسامري وشعر الرد. كما برز الشعر كأداة إعلامية ناجحة لغرس بذور 
القيم الاجتماعية والوطنية اللازمة لتعزيز وحدة المجتمع وتقوية كيان الدولة وكذلك 


أقدم النماذج الشعرية 


٠‏ ) تقول لي ذاك النهار ودمعها 
١؟)‏ أنتم غبوقكمالقراح وغيركم 
؟؛)فكففتهالماسمعت حديثها 
*1؟) لا تكرهي عدم الكريم من الملا 
5 يهفى عن الرعن الطويل بمايه 
ه؛) وان كان قل اليوم ما ملكت يدي 
5) وتيقنىانى وكل ذخيرةٍ 
9) ذخسر الى بس كلك إلسبه ركاتيسي 
44) القاطبي الجها تسم ومن له 
48 فأنخنمن جواه٠+*٠+*ظمر‏ 
©6) أفنى عرايكهن تطاويح السرى 
6١‏ كبش بن منصور بن جمّازٍ ومن 
0 ذروة تبريتن كلها وخيارها 
*5) مثشل النجوم نقيّة أعراضهم 
4 الثابتين إذا القلوب تراجفت 
65 ) المصطلين من الحروب لهيبها 
؟ه)فمنيجاورهميجاور سادة 
/ا5) ياكبش جيت بدرةٍ مصيونةٍ 
08 )ما قلتهايابن الشريف تحيل 
4 الالعرفك لي من اكبر مطمع 
٠‏ قلابص ودّتنيك حقايق 
1 شحمين مو شو الرسيل عزانيا 
67) ياإين من لقحت مطية ضيفه 
") ماناب أول واح هجتت به 
14 نوّخن في رحبة ذراك فربما 
54) وانا خلاف ابصار وجهك راجي 
5 هم الصلاةعلى الثبي محمد 


265 


من جوب عينيهايفيض ويمتلي 
يعلمنالبانالبكاروينهل 
قاسي وقلت لهارويدكاعقلي 
فالسيل حربللمكان المعتلي 
ويقربالغمض الوطي الأسفل 
فالدلوأحيانايفيض ويمتلي 
فا تا لديا لمتكي 
لم أشتكي عدمالبكارالجفل 
شرف ٌأناف على السماك الأعزل 
يرقلنإرقالالنعامالجفل 
عليهمنبعدالسلامتحمّل 
حاش المروه قبل عقلهيكمل 
واسقامهاالصعب الذي ماذلل 
ومنرهات عن عيوب تطمل 
اللاكزين على عريض الجحفل 
عن الحروب الزمّل 
أمن المخيفإذابهملميجهل 
عن من سواك بها نشح ونبخل 
في مالكملو كان صعبهيسهل 
وتنظري في وجه ك المتهلل 
أزيرتعنٌمعالنعام الجحفل 
بَلَغْئَنيك معالسعودالمقبل 
واستن تابعهاوهومايسأل 
قووإلى تلك بنيلهيجزل 
يرجع هواي بضد حكي المرجل 
انزالنحوس خلاف شوفك تنجلي 
ماناض برق من سحاب واشعل 


الحقية المعرة ٠‏ 


١)فقدنبحتت‏ من كل قومكلابها 
؟7) لك الله إن عزلت قلوصي لنيّه 
3 ) وقلت وقد بان الذي بي لخلتي 
5 أياناق خبّي واقصدي بي لخيّر 
١6‏ أبو كل معروفي بالايمان والتقى 
11)ذرى كل مضيوم وراعي فضايل 
1١7‏ عطيفة أبطالالمناعيرباللقا 
6) ومن ليس يبقى عند الاعدا مجاره 
كان إلى عدى معاي هؤاجسن 
)٠‏ صفى دونه الما لى هفا منه مرتب 
)١‏ وقالواتعدّى حضرموت وقاده 
؟") لميراد صنعاأوزبيدِوفتحت 
3) وناست عني منه الاعلام وانطوى 
4 ولاو على سلطان قيس وخافه 
8 جفلت ارتياع مثل مافزجازي 
5؟) قد ازعجه الا أن يعيد الذي جرى 
) إلى بجوا الما من خفاف الى علا 
1 ) علو علي عختر الجر انا جيه 


311 


خيالك باآثارالأمورالعوايق 
على الرشد جرتهاعلى من توافق 
على حَضّرات الناظرين الروامق 
حول النسطانا بالسكتن الششاض 
هلال إلى عام القسامنهطارق 
عديب على كل المروات صادق 
ريق الدناناكى هوم الحوفانيق 
وبحي ولااصافى لزان وسارق 
لطافي وما قد قدرالله سابق 
الاعف الفسيط نا ع التطكواز3 
بد اتن مسنا نس ة ال يننا مك 
مَعَ وجهه ابواب الحصون الغوالق 
ضميري على شروى ضريم الحرايق 
تو السراف طتلاب التجنعانا الحتايق 
قداع تان ألواح الضراوالزواعهق 
عليهوذلك من بنانيهسابق 
على من بنات الما خفاف الزوارق 
عددماهمى وبل ومالاح بارق 


بالإضافة الح قصائده فى أمراء الجبريين ورد لابن زيد قصيدتان إضافيتان فى 
مخطوطة سليمان الدخيل أحدهما فى مدح ناصر ابن قشعم والأخرى في مدح شخص 


سماه مرة عدي ومرة ابو محمد. والقشعم قبيلة قديمة يظهر اسمها في التاريخ منذ سنة 
6065 حينما كلف السلطان الظاهر برقوق الأمير ثامر بن قشعم بكف أذى نعير أمير 
الفضول في بوادي العراق والشام. وهذه القصيدة قالها ابن زيد في مدح ابن قشعم الذي 
يلقبه فيها بالملك ويصفه بالكرم. ويذكر الرحالة البرتغالي بيدرو تيكسيرا 18أع<اع1' متلءط 
الذي زار النجف وكربلاء عام 5 ١17١م‏ أن المنطقة كانت خاضعة للنفوذ العثماني إلا أن 
الكلمة النافذة كانت لناصر بن مهنا القشعمي الذي كان يعد نفسه ملكاء وإن كان يدفع 
الإتاوة للأتراك الذين يحكمون العراق . وفي البيت الثالث عشر ب يعبر ابن زيد عن أمله في 


الحكة الس + 33 


وهناك قصيدة كافيّة عبارة عن نصيحة يوجهها قاتلها إلى ابنه مالك ومطلعها: 
ناحرقب باتصبح ظليفت باديك. ماؤاعةه تبليئ حجري نتلاك 

وقد نسب ابن يحيى هذه القصيدة للشريف بركات وتابعه في ذلك الحاتم 
وتابعهما من جاء بعدهما. وقد نفى أحمد العريفى :١997(‏ 05-05) نسبة هذه 
القصيدة لبركات المشعشعي بناء على قراءة تحليلية لمضمونها لكنه لم ينسبها إلى 
أحد بعينه . وقد وجدت رواية لهذه القصيدة في الصفحات 55-5١‏ من المخطوطة 
الخامسة من مخطوطات الربيعي وقد نسبها الربيعي للشريف راجح من أشراف 
مكة . وواضح من بحر القصيدة وقافيتها المزدوجة أنها قيلت في وقت متأخر عن 
وقت بركات. 

وقد سبق أن أوضحنا بأن القصيدة الذهبية لعامر السمين لم يقلها في مدح بركات 
المشعشعي وإنما فى مدح بركات آخر يحتمل أنه من أشراف مكة. والشاعر الذي تتفق 
المصادر على أنه مدح بركات المشعشعى هو الشعيبى الذي يلقبه الربيعى «راعى عنيزه» 
كما مر بنا. وهذا ما يؤيده تأكيد الشعيبي في البيتين التاسع والثلاثين والأربعين من 
قصيدته اللامية بأن نقطة انطلاقه إلى بركات من القصيم. ولا خلاف بين المصادر فيما 
يتعلق بنسبة الشعيبي إلى عنيزة لكنها لا تتفق في معنى اسمه هل هو مشتق من كونه من 
قبيلة المشاعيب أم لأنه من أهل حارة الشعيبي. 

ومدح الشعيبي بركات بقصيدتين على بحر الرجز إحداهما تسمى أم الفرقدا لقوله 
يديه /, باطاب ميلك وعتير واقر هل . 
إلى النبيب حتى البيت الثاا”لشث والثلاثين حينما ينتقل إلى موضوع الغيث ووصف 
المظار وهنا :ترينت تاتليوق فى موه التصنيدة#الفيطية القديمة كيد آياء أبن حمر 
وطريقته فى حسن التخلص من وصف الغيث إلى المدح هي نفس الطريقة التي سبق أن 
مرت بنا فى قصائد السمين وجعيثن اليزيدي والعليمى. وفى وصفه للغيث نصادف نفس 
العبارات التي مرت بنا عند الشعراء السابقين مثل قوله «ميقات موسى» في البيت السابع 
والثلاثين وقوله «دمار عمار» فى البيت الرابع والثلاثين. 


106 


لين ارثه لاعدى عدو وهو بقى 
)ما حاف فى دقيناه بالعال طوك: 
امبر الس الذي بات جايع 
)١‏ وكم مشفحل ما اغتنى في حياته 
؟") يحارب بايام الشتا دافي الذرى 
*”) لبوسه من بين الجماعه ساحه 
ارح وي وادفاسس جك يراه 
قلتهوانا قلبي توقّد سعايره 
"") فيا مخبر عني منى الضيف ناصر 
)تاك مطورو لض كز طاره 
2 عشيري ومن لا لي من الناس غيره 
8 مق لبس مدل ضع عاتن واد 
45 إلى ابيع وا قدسب قاض مسرورة 
41) شنا حا بى متو بالة با الححويتينا 
؟) يولدن دان خباث شراير 
45) طمى الغيض مني بالحشا يوم قبل لي 
5) بك الزور مع قرض القفا بالنقايل 
© ) عدته العوادي عند ذا وانت خابر 
5) وخالقك فانه واهم غير صادق 
0؟) حنا الذي نعدي العوادي عن الحمى 
) وحنا شقا قلب المعادي وكم ترى 
4) إلى جذت ابواع الملا من حذاتنا 
50 ) وقل الندى واصبح جدا كل جلعد 
61) تشوقكشازات الحدق فى :وجيهنا 
+ ختاهل البخار التذي ما تروفة 
5) واهل همةٍ عليا وصبر وشيمه 
)وس حص نات تفي عميلثا 


رميزان بن غشام ورشيدان 


في حفرة في ها التراب يهال 
ولافي غدِلرضىإلههنال 
ومن فوقه خحمولالطعامتشال 
وهو سلمالايدي ماوراهغيال 
ومن طلعةالجوزاحريب ظلال 
على التعسيدر يةهظ هنا بعلل 
وأكدل كس ع جنالت م مجيال يقال 
وتشكدة مشررت بعريي عال 
إلى قل في غبرالسنين خيال 
إلى حق فييومالكفاح قتال 
عشيرومن لي بين سين ودال 
موا نولا ابعل سي متو ةو حال 
وعني على طول الزمان يسال 
والآياموغعمس مابهن خيال 
تشقى وتبقى بالقلوب علال 
عدوك في نادي صديقك قال 
ترى كل مالهفى بلاده ضال 
ولت رجا اموي سافان 
ولا ب بظلم الناجي نتاج حلال 
ونرث في كبدالخصيمعلال 
شور اهاب الشلويات شؤال 
وَصَاون عن اشعال اليل كلال 
حاجن تبر بير 
وّئقةٍفيهابغير حبال 
فحةؤولادبئبتعليهنمال 
على صك غارات الزمان جبال 
إنتن عبال )ا تكست ماتح يسنان 


4106 


رميزان وجبر بن سيار 


وتنفرد مخطوطة الذكير بإيراد هذه القصيدة التى يقدمها الناسخ بقوله «مما قال 
رميزان يسندها على جبر يتغزل» . والقصيدة تبدأ فعلا بمقدمة غزلية لكن يتضح فيما بعد 


١‏ ياجبرعذالٍهنايعذلونني 
5 على غير بصر مادروا عن شكيّتي 
*:) ولا كيف علاتي ولاقامت لهم 
4*) أروني هوى ياجبر حتى توحّموا 
6# كتست ولاقاد اتكفاي ورييا 
**) وقمت على ساق من الصبر مجهد 
/1") وزمت غترا باجتربالياس والرجا 
فبحت ولا مثلي براعي شكيّه 
4 فلا عقب عنوان السلام على انني 
)٠‏ على صاحب لما ان رأى لام شملنا 
)١‏ بكى مشل مفجوع بلاماي وانطوى 
)وجا بعلت فن شتنايا لكتجما 
١‏ ) صخت به شنب لكن ياجبر كلما 
5عليهالغيلانتهايامثايل 
6 قليلة تطويل الخطى لو بقت به 
5) وضعف حيافى قوةلورمت به 
الس رفن مير والق يها 
ا مهال جين اليتق ارت 
8 جزى ما بها ياجبر لو كاننوا 
٠‏ لنا قد سرى يوم الوشايات بيننا 
)١‏ ومن عقب ذا ياجبر عنوان خاطري 
) طبيعة نفس طلعها كل متعب 
ابر دزلي مجرت تحبهار: 
14 فمنهن جزوى كل شي بمثله 


02 ا ا 6 15 
بلالحاظ في كاس العو ات فدابها 
وذال فكي سان اتعبعميي يسيانيا 
تزايدعلاتالهوى باتكبابهنا 
فلا نافع صبري ولا بي قدامها 
وبالعزم من روحي فعَرٌاعتزامها 
إليك ومبِداسَو حالي سلامها 
تودعت أيامالوداع الحيواينيا 
تفرق واستولى على الوصل لامها 
على حالةٍتنبي بضعفيعلامها 
غذا الروح من شمّاتهاأو وشامها 
مع المزح أقصى كف كفي لثامها 
وعين كما برق الغمامابتسامها 
وواما كنتسى بم اتيسدارى كتلامدها 
ادت صلاح صبتهن سهامها 
وشرق ويسرى الدار واللي يمامها 
يغني على روس الرواسي حمامها 
جسفاها فجدلوافا نتيا ذوابهنا 
غرور والاشيافي نكي دوامها 
تعن ولذ هي مانيفك امتالانها 
جليل جسيمات المعاني جسامها 
خل ف سلفي ميراثئها من قدامها 
فصيّورهاارواح تلاقي حمامها 


224 


اللحدة الكريوة 


احاح جا سمت ون ريك وطيب وأزكى الناس عم وخالها 
6) ترى الناس ما رضيوا نبي موده ولكن بحد السيف غصب أمالها 
)١‏ إلى رام هدم الملك رجل فأسقه بكاسات حتف الموت قبل اختلالها 
57 ) ترى حكم هجر بالدها والخديعه وغمدالهنادي في جماجم رجالها 
57 ) وتقريب ناس بعد ناس وصوله غريريةتنحبى الأعادي صوالها 
5) قشف عرعر حكم الحسا مأ صفى له إلى حيث وطى السيف في من بغى لها 
5*) أقوله كمامن قال قبلي مثايل دلي ل وهولي حجةمنمقالها 
5 إلى داس رجل زلة فاعلمانه لزوم عليهان عاش سوّى مثالها 
51 ) فقم واغتنم واعدٌ على الملك صادق أنالك رب العرش عالي منالها 
) ولا تخشى إنسان من الناس واعتقد بأنالولي ولاك غالي حلالها 
4 خذ النصح مني صف تبتك واتكل على الله في كل الأموراتكالها 
+0 وص سبالم فى خفقن عدن ولعيهه والأمبدداة في « !اندع وعالفيها 
١‏ ولا زال نجمك في سما المجد طالع واتتناف اك لعب تسو توينانينا 
7") وصلاة رب العرش تغشى نبيه عددمالعى ورق على راس ضالها 
5) مع الآل والأصحاب ما قال قايل ب 


ولا تقل أهمية عن القصيدة السابقة قصيد 


قصيدة عبدالله السيد الأخرى التى قالها فى مدح 


الإمام سعود بن عبدالعزيز وفي آخرها يعتذر منه لأمر لا نعرف ما هو. ومن المعروف 
أن سعود بن عبدالعزيز هو الذي ولى زيد بن عريعر على الأحساء ومع ذلك لم تخل 
غاؤقة معد فى التوثر نظا الطموحات زيدافن الأسغلالعن الشوة التعردى وتطلعه إلى 
استعادة مجد آل.عزيمن الذين الى حكتهم فى الأغساء على يد ستعود بن عبد العزيق: 
ولا بد أن ينعكس هذا التوتر فى العلاقة بين زيد وسعود على علاقة عبدالله السيد 
بالأخير حيث أنه مسن الأحساء ومن الطبيعي أن يكون ولاؤه لآل عريعر. ولما كانت 
القصيدة موجهة إلى الإمام سعود بن عبدالعزيز فليس من المستغرب أن يضفي عليها 
الشاعر» وخصوصا في المقدمة. مسحة دينية تتلاءم مع تعليمات الدعوة الوهابية التي 
تبنتها الدولة السعودية. لاحظ اقتباسه في البيت الواحد والستين بيتا من أبيات بركات 
الشريف في قصيدته التي يعاتب فيها أباه مبارك بن مطلب؛ وقد سبقت الإشارة إلى أن 
عبدالعزيز بن كثير في قصيدته التي يمدح بها سعدون بن عريعر اقتبس أيضا من قصيدة 


50 الحقفة الكريرية + 


ينسب رشيداً لا إلى أبيه محمد نظرا لخمول ذكره وإنما إلى علي» والمقصود علي بن 
وهر :بزو جرع الجد الأقلى اللذى يننا إلية آل#قطئل ‏ امراء: عديرة تلاك (بن بيساء 
2252 ج١1:‏ 4---.76)., 

وبعد مقتل رشيد بن محمد بن حسن عام اه تأمر ابنه جار الله ثم بعد ذلك 
تأمر ابنه الثاني دخيّل . وكان دخيّل طالب علم وزاهدا ورعا فتنازل عن الإمارة بعد فترة 
قصيرة لأخيه عبدالله بن رشيد. وعبدالله بن رشيد هو الذي في عهده سطا الإمام سعود 
بن عبدالعزيز سنة 57١١١ه‏ ومعه حجيلان بن حمدء أمير بريدة» على عنيزة واستولى 
عليها ونقل عبدالله معه إلى الدرعية. ولم يعد عبدالله من الدرعية إلا بعد أن هدمها 
إبراهيم باشا. لكن إقامة عبدالله في عنيزة لم تطل حيث قتله جنود إبراهيم باشا سنة 
5ه قبل رحيلهم من نجد. 

وجميع ما سبق ذكره من أحداث استقيناه من المصادر المخطوطة مثل تاريخ مقبل 
الذكير وتاريخ ابن بسام تحفة المشتاق وكذلك من المصادر المطبوعة مثل علماء نجد 
خلال ستة قِرون (ابن يسام مؤوه2 ج ”ل ه؟) والمعجم الجغرافي للبلاد السعو درة: 
منطقة القصيم (العبودي 84-. 1غ جة: )1718-١‏ والأحوال السياسية في 
القصيم_في عهد الدولة السعودية الثانية (السلمان .)590-١6 :١5١/8-١5-1/‏ 

وقد خلد العرف» مولى عبدالله بن رشيد» حادثة سطو سعود وحجيلان التي مر 
ذكرها على عنيزة بقصيدة مشهورة منها قوله: 
جونا هجاد ؤْجشلةالناس برقوهد ‏ بسالقهاوي مشعلينٍضوها 
ترجه رنيمة ولا وزن سه هرد . ولأشار ستاعرف لين يوق وزامها 
مزنه تصيح ققدم الراس مشدوهد ياليتهوممابرقوافي صباها 
رباعتي واللي هقينابهالجود عِرْلواكماعَرْلالغنمعنضتاها 
ياليت اخو طرفه حضر يافتى الجود ماكان صرت بالمحامل نساها 

والذي يهمنا فى هذا الشاهد الشعري هو أن وزنه» بخلاف القصيدتين السابقتين 
لنبهان وشايع» على بحر المسحوب مستفعلن مستفعلن فاعلاتن وقافيته مزدوجة» مما 
يعني أن هذا الشكل الشعري الجديد أصبح في ذلك الوقت شكلا راسخا متأصلا. ومما 
يدل على تأصل هذا الشكل الشعري مع نهاية الحقبة الغريرية وبداية حقبة الدرعية» 
وخصوصا بين أبناء البادية» الأشعار التى قيلت فى وقعة الحجناوي سنة 97١١ه‏ بين 


المقدمة 35 


ومن المناهج النقدية المعاصرة التي نشأت في رحم الدراسات الشعبية المنهج البنائي 
في النقد الأدبي. من أول من طبقوا هذا المنهج هو عالم الفولكلور الروسي المشهور 
فلاديمير بروب م2:08 .1 في تحليله لبنية الحكايات الشعبية الروسية التي جمعها زميله 
أفاناسيف 21.1851 .شك ثم تطور هذا المذهب على يد عالم الفولكلور الفرنسي كلود 
ليفى ستروس 1671-5]58055 0131106 والذي طبقه على دراسة الميثولوجيا البدائية. 
والمنهج المقازن فى النقد الأذيى أيضا نبت وترعرع فى تزية الدراسات الشعبية. تمق 
أول من طبقوا هذا المذهب علماء الفولكلور الألمان والإنجليز مثل جيمز فريزر 131265 
21 فى كتابه الغصن الذهبى وتطور هذا المذهب على يد علماء الآدب الشعبى فى 
فنلندا أمثال الياس لونروت 2 95 وجولويوس كرون 115012 1105ناك وابنه 00 
مطمعكا عامهةكا و آنتي آر ني عمتدث 1ك وغير هم . 
وإضافة إلى هذه المناهج في الدراسات الشعبية هنالك المقترب الأدبي الذي يعنى 
بدراسة الشعر الشعبي بجميع أجناسه وخصوصاً البالاد 81184 والملاحم 1605م وذلك من 
أجل اكتشاف القوانين التي تحكم أساليب الإبداع الشفهي وكيف تختلف عن تلك التي 
تحكم أساليب الإبداع التحريري. كما يعنى أصحاب الاتجاه الأدبي بجمع التصوص 
والدراسات المقارنة لعناصر الأدب الشعبى 700615 ومواضيعه 061065) ودراسة الموطن 
الأصلي لحكاية ما وتاريخها وطرق هجرتها وسبل انتشارها وروايتها المتعددة وعوامل 
التغير في شكلها ومضمونها. كما يدرسون اسلوب الحكاية وبنيتها وعلاقتها بغيرها من 
اللقكايات وغير ذلك من المسائل التى تجعل من الفلكلور موضوعاً قريباً من الأدب. بل 
إن أحد المواضيع الرئيسية النى يبحثها أصحاب هذا المقترب هي استكشاف الجسور 
وعلاقات الأخذ والعطاء التى تربط الأدب الشعبى بالأدب المكتوب» دون النظر إلى صلته 
بجوانب الثقافة الأخرى . فهنالك الكثير من الأدباء يستلهمون مواضيعهم ويستقون أفكارهم 
من الدب الشعبي ومن حياة الشعب» كما أن هناك الكثير من الأعمال الأدبية التي تتسرب 
إلى عامة الناس وتشيع بينهم ويتداولونها شفهياً فتدخل في نطاق المأثور الشعبي. 
وفى وقتنا هذا تحتل دراسة الشعر الشعبى فى سياقه الأدائى وإطاره الاجتماعى مكانة 
مرمتؤقة ف الأوساظ الغلمية» ولاسيما:فى عقلى الآدت والفلكلوي» "وذلك تعد أن تشع 
العالمان الأمريكيان ملمان باري لتة2 24111332 وألبرت لورد 416561010 فى فرض 
نظريتهما التى سمياها نظرية الصياغة الشفهية 1260137 1ه ترهط 01221 عط]” 06 نظرية 


94 المسمى والنشأة 


والدينية للعرب على هذه الأصقاع لكن التأثيرات الحضارية والفكرية التى تركتها الفتوحات 
الإسلامية على العرب من جراء احتكاكهم بالحضارات التي سبقتهم كانت بمثابة تحوللات 
جذرية وتطورات راسخة نتج عنها وخلال مدة زمنية ليست طويلة هوة حضارية شاسعة 
بين عرب هذه الحواضر والأمصار وبين أبناء القبائل البدوية فى صحراء الجزيرة العربية 
الذين أصبحوا بحكم عزلتهم أقرب إلى النموذج الذي يصوره الشعر الجاهلي وإلى 
الحياة الثى يعبر عنها.:. مع خفوت:الروح القبلية' في المدن الإسلامية وتبغا لما طر؟ على 
العواصم العربية من تقدم حضاري وتطور مادي وعمراني بدأ الشعر العربي الفصيح يبتعد 
الشعر فرعا من مجال أوسع يسمى الأدب . وكلما تطور بناء الحياة المدنية وتعقد تركيبها 
وزادت متطلباتها كلما تمايزت نشاطاتها وأصبح التخصص والاحتراف ضرورة ملحة. 
في مثل هذه البيئة التقنية يصبح الأدب فنا قائما بذاته واضح الحدود وترتخي روابطه مع 
واع يوجه الشعر ويؤثر فيه. أصبحت هناك علوم ومعارف دينية وفلسفية وطبيعية يستقي 
منها الشعر مضامينه ويستلهمها مواضيعه. وشيئا فشيئا تبلور الآأدب كمؤسسة متخصصة 
للأدب من وظائف سياسية واجتماعية. كما أن الكتابة دخلت في صميم العمليات 
الإبداعية والترويجية للأدب . وتبعا لذلك كله بدأ الشعر العربي منذ أوائل العصر العباسي 

هذا بالسبة للحواضر والمدن. أما فى صحراء الجزيرة العربية فإن الصورة تختلف 
عن ذلك تماما. لا شك أن الإسلام غير البدو من حيث العقيدة وأحالهم من الوثنية إلى 
التوحيد ولا يمكن أن نقول عنهم إلا أنهم مسلمون. أما من النواحي الأخرى فلم يمسهم 
الإسلام إلا مسا خفيفا لم يدم أثره إذ لم يطل بهم الأمد بعد عصر الراشدين وانتقال 
السلطة المركزية إلى خارج الجزيرة حتى نكصوا إلى جاهليتهم وإلى ديدنهم في السلب 
والنهب والغارات يشنونها على بعضهم البعض . يقول الشيخ حمد الجاسر عن هذه 
الفترة «هذه الأيام أشبه ما تكون بأيام الجاهلية» بل إنها امتداد لتلك الأيام» إذ تعاليم 


اللغة 139 


ب حول الييزة الشركة تن وان ]ذا سيكنها ار الستفيا يزه إل :وال [ذااسيفتها 
أو لحقتها ضمة: (رئه») > «(ريها» «ذئاب» «< «ذيابه»» «رئاسه») «< «رياسه»» 
«برئ» « (بري2)» «قائم» «< «قايم»» «دلائل» 9 «دلايل». «فؤاد» > «فواد)اء 
«ذُوابه) > «ذوابه) . 

** للتخلص من الهمزة في بداية الكلمة تم الاستعاضة أحيانا عن صيغة «أفعل») 
بصيغة «فعل» أو «فعّل» : «أدار») > «دارا» «أطاع» « «طاع»ء (أناخ» « نوخا 
«أمات» »> (موكت2» «(أدمى») > الدمّى) . 

** تلجأ اللهجات إلى طرق أخرى للتخلص من الهمزة في وسط الكلام. من هذه 
الطرق إحلال العين محل الهمزة في المفردات التى تستعيرها العامية مباشرة من 
الفصحى : «سأل)» > «سعل2)» «مسألة» > المسعله)» (هيئة») > «هيعه») . كما استعاضت 
عن بعض الأفعال التي تحتل الهمزة موقع الحرف الأوسط من الجذر بأفعال أخرى 
مثل (نشد) بدلا من «سأل»)» «شاف» بدلا من «رأى), (كيسان») أو «كاسات» بدلا 
من كؤوس » «أيس) بدلا من اليشس) . 
ومعلوم أن ألف المد لا يمكن أن تأقي كأحد الحروف الثلاثة الأصلية التي يتألف 

منها جذر الكلمة. فالجذر الثلاثى لكلمة مثل «قال» هو «ق ول» وجذر «لان» هو ١ل‏ ي 

13 لذلك تاه ف الخالات: الى حول فيه عي افع" هفز إلى الفتا عا ينا أن 

كن نانيك عند لاله و لى وال و له بالك تالاه ولك ارا 

فحص الكلمة العامية فى تصاريفها المختلفة. مثال ذلك أن عين (راف»» المنحدرة من 
الأصيلن الفصيح (رأف)» واوا لآن المضارع «يروف»؛ وعين «فال»» المنحدرة من 
الأصل الفصيح «فأل». أيضا واو لأننا نقول «يتفاول» كما في «لا تفاول عليه». وهناك 
حالات يصعب فيها الوصول إلى نتيجة مرضية. فمثلا في كلمة «راي»؛ من الأصل 
الفصيح «رأي»». من المستبعد أن تكون الألف ياء لأن الحرف الأخير ياء مما يجعل من 

الصعب تصور أن الجذر يمكن أن يكون «ري ي»؛ ولكن لو افترضنا أنها واو «ر وي» 

فإنها في تلك الحالة تختلط مع الجذر المتعلق بالريْ وشرب الماء. ومما يفاقم المشكلة 

أن جميع الصيغ والتراكيب الأخرى المشتقة من «رأى» اختفت من العامية. وهذه الكلمة 
مثال جيد يوضح لنا كيف أدى تحاشي الهمزة في العامية إلى يلى وتآكل التراكيب 
المشتقة من جذر حرفه اللأوسط همزة. فهناك إضافة إلى كلمة «راي» أمثلة أخرى على 


العروض 173 


أو نمط ”7/7 أي أن ترد التفعيلة أ مرتين وترد التفعيلة ب مثلها مرتين كما فى 
المجموعة (م) التى تضم القوالب 258-56 ْ 

أو نمط ١/7”‏ أي أن ترد التفعيلة أ ثلاث مرات وترد التفعيلة ب مرة واحدة كما فى 
المجموعة (ن) التى تضم القوالب 0-59:١/اء‏ ْ 

أو نمط ”/١‏ أي أن ترد التفعيلة أ مرة واحدة وترد التفعيلة ب ثلاث مرات كما فى 
المجموعة (س) التى تضم القوالب١/١-1/5.‏ ْ 

وربما يتألف القالب العروضي من ثلاث تفعيلات مختلفة كما في المجموعة (ع) 
والتي تضم القالب 765 . 

أما القالب 75 الذي يمثل المجموعة (ف) فهو قالب شاذ يتألف من ثمانية مقاطع 
طويلة لا تتخللها أي مقاطع قصيرة» ولذلك لا يمكن تقسيمه إلى تفعيللات. وتكثر 
الزحافات في هذا البحر وقلما يسلم بيت من أبيات القصيدة التى تنظم عليه من تغيبر 
مقطع أو مقطعين من مقاطعه إلى مقطع قصير بدلا من الطويل. وهو بحر ليس له نظير 
في الشعر العربي لكنه شائع جدا في الشعر النبطي وقصائد الدحة عادة تنظم عليه. وفي 
العصور المتأخرة صار الشعراء ينظمون عليه مطولات على القافية المربوعة ويسمون 
هذا النوع من القصائد «مرجوده». كناية عن طولها المفرط وتأثيرها الملحوظ على 
المستمعين. وعادة ما يلجأ الشعراء لهذا البحر فى قصائد المفاخرات القبلية والنقاقئض 
نظر) لسهولة التنظم غليدء :هما يسح [لاستدرسال :فى اتقداد مفاخن القبيلة (وشبوحها 
وفرسانها وانتصاراتها. كما يفضل الشعراء النظم على هذا البحر في هذه المواضيع 
بالذات رغبة فيما يحدثه إلقاء القصائد التي تنظم عليهء وخصوصا إذا كانت القافية 
مربوعة» من أثر حماسي على المتلقي . 

اكتشافنا لهذه القوالب العروضية في الشعر النبطي وما يتعلق بها من قواعد وقوانين 
جاء بناء على فهمنا لمكونات البنية الإيقاعية فى لغة الشعر النبطى والذي بدوره جاء بناء 
على فهمنا للبئية الصوتية في تلك اللغة. ونحن لا ندعي أن المتكلم حينما يتكلم وفقا 
للقوانين الصوتية التي بيناها أعلاه فإنه على وعي بهذه القوانين» ولا ندعي أن الشاعر 
حينما ينظم وفقا للقوانين والقوالب العروضية التى تحدثنا عنها فإنه على وعي بهذه 
القوانين وتلك القوالب. معظم الناس ليس على وعي بالقواعد التي تحكم سلوكهم 
البشري» بما في ذلك السلوك اللغوي. وبالمثل فإن الشعراء ليسوا دائما على وعي 


التدوين 215 


كأداة للتوعية ييث من خلالها رسائل ومضامين لقطاعات من الشعب تكاد تكون هذه هي 
الوسيلة الوحيدة للوصول إليهم لتثقيفهم وإدماجهم في برامج الدولة وخططها وتوعيتهم 
بمفهوم الدولة والوطن والمواطن التي حلت محل القبيلة والديرة. ومثلما لعب الشعر 
النظى دور هناما فن عتمليات الترويقن «فإنهفن الوقت لفسبه كان مسا للعذاوات 
زالحراوات العالقة فى الشوين بين التقبان الاق الى .وما الجلك هبد الغويو 
ليفرض عليها السلم ويخضعها لحكم الشرع . تخولت. المشاحنات الدامية واليحروب 
الحقيقية التي كانت سمة من سمات الجزيرة العربية قبل توحيدها إلى حروب كلامية بين 
الشعراء» تماما مثل ما فعل جرير والفرزدق وغيرهم ممن عاصروهم من الشعراء بعد 
استتباب الأمر للدولة الإسلامية والقضاء على الروح القبلية في عهد بني أمية. وإضافة 
إلى هذه النقائض نشط أيضا شعر القلطة (الرد) كوسيلة للترفيه وكذلك للتنفيس ومحاولة 
التكيف والاندماج مع الوضع السياسي المستجد. 

/ حقبة التجديد. نستطيع أن نؤرخ لهذه الحقبة مع بداية حكم الملك فيصل لأنه 
كان رحمه الله أحد الشعراء الذين يشار لهم بالبنان وكان لا يشق له غبار في حلبة الرد 
ولأن التجديد بدأ فعلا على يدي نجليه الأمير عبدالله والأمير خالد (دايم السيف). 
تطالعنا أول ما تطالعنا بوادر التحديث في شعرنا العامي في قصائد الشاعر الغنائي الآمير 
عبدالله الفيصل» حامل لواء الحركة التجديدية. ثم جاء خالد الفيصل من بعده ليحلق 
بالتجرة ويضل ينها إلى ذروتها الفضية .. إيقاغية الورن وموسيقية اللفظ حولت القصيدة 
على لسان الأمير خالد إلى أغنية. ويآأتى بدر بن عبدالمحسن لاحقا وبجرأة أكثر ليعلن 
القطيعة بينه وبين الشعر النبطي الذي نعنيه عادة عندما نستخدم هذه الصفة. 

واستكلمت التجربة الخليجية في الشعر العامي الغنائي نضجها على يد شعراء 
مبدعين من أمثال مساعد الرشيدي وفهد عافت شلمان إلقام وناصر السبيعي والراسية 
وغيرهم. هذه التجربة التحديثية في شعرنا العامي الغنائي من الكثافة والتركيب بحيث 
يضعب الإلمام بجميع فريعهاتها وتكيعياتها والإنحاطة يكل تعاجها وحضير كل شتعرائهاء 
لا سيما أن التجربة لا زالت في عنفوانها وما زال المستقبل يخبئ الكثير من المفاجات . 
لقد تجردت القصيدة العامية في التجربة الحديفة تمام التجرد ولم تعد بحاجة إلى 
«سالفه» تحكي لنا دوافع النظم وملابساته . انتشل الشعراء المجددون الشبكة اللغوية التي 
يرميها الشعراء النبطيون في بحورهم الشعرية وقذفوا بها في التجربة الحداثية ليشكل 


266 أقدم النماذج الشعرية 


وكما سبق أن أشرنا فى الفصل الذي تحدثنا فيه عن مسمى الشعر النبطى» ترد فى 
البت قبل الأخير من قصيدة دالية لأبي حمزة تبلغ سبعين بيتا كلمة نبطي للإشارة لهذا 
الشعر الذي نتحدث عنه» وبذلك نستطيع تأريخ بدايات استخدام هذا المسمى. يبدأ أبو 
حمزة قصياته متغزلا بمعشوقته أميم ثم يعرج على الفخر بنفسه وبقبيلته. يستهل 
القصيدة بالحديث عن طيف أميمة الذي يزوره قبيل انبلاج الصبح بعدما أناخ أصحابه 
المكدودون رواحلهم المنهكة ليستريحوا قليلا قبل مواصلة السير في اليوم التالي. 
ومطلع القصيدة شديد الشبه بقول معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب الملقب معود 
الحكماء والذي يقول: 
طرقتامامةوالمزاربعيد وهناوأصحاب الرحالهجود 
أنااهمتديت وكنت غيررجيلة والقوممنهمنبهورقود 

هذه الصورة التي تتكرر كثيرا عند شعراء الفصيح تتكرر أيضا عند شعراء النبط 
القدامى وسوف تطالعنا في قصائد الشعيبي والعليمي وغيرهم. والحديث عن الطيف 
موضوع طرقه الشعراء العرب كثيرا منذ أيام الجاهلية واستمر شعراء النبط في توظيف 
هذا الموضوع الشعريء كما استمروا في إطلاق أسماء أغلبها وهمية على النساء اللاتي 
يتغزلون بهن» ومن هذه الأسماء أميم الذي يرد كثيرا في شعر جرير وغيره من شعراء 
عصور الفصاحة. وهذا مجرد تقليد شعري وخيال فنى . لكن الرواية الشعبية التى تحاك 
حول أبي حمزة والتي سبق إيرادها تستبدل بهذا التفسبير الأدبي الأسطوري تفسيراً حرفياً 
تاريخياً يجعل من أميمة شخصية حقيقية يحبها أبو حمزة ويتزوجها. يقول أبو حمزة إنه 
بعدما هوى نجم الثريا نحو المغيب جاء طيف أميمة يتمشى بين أرجل النوق التي أنضتها 
الأسفار حتى أصبحت كالنصال. والنصال كلمة فصيحة لم تعد مستخدمة عند العامة 
ويستخدمها أبو حمزة في نفس البيت مع كلمة عامية هي «يكهلن) بمعنى «يعجزن) حيث 
بلغ الإجهاد من الإبل مبلغه ولم تعد تطيق حتى الرغاء. ولهزالهن لم يعد أصحابها 
بحاجة لقيدها بالعقل حينما ينيخون للراحة» فهي لن ترغب في الحراك أصلا لفرط 
هزالها وإجهادها. 'وسوف نجد هذا المعتن يتكرر لاحقا فى 'قصيدة للشعيى يمح بها 
بركات الشريف المشعشعي. كما نجد أن شاعرا فصيحا يسمى أبو محمد علي بن 
الأزهر بن عمر بن حسان يعبر عن نفس المعنى في بيت أورده له الباخرزي في خريدة 
الم ة أه| العصر_(الباخرزي 2١958‏ ج١:‏ 078), وهو: 


312 


الحفة العرة ١‏ 


أن يحالفه التوفيق وتكون هبته من ممدوحه خيلا أصيلة طويلة الأعناق «طوال العلابي) . 
وفي البيت الرابع عشر يصفه بأنه شميمي وقشعمي». وهي صفات تشابه قولهم غريري 
وضيغمي. وهو يمدح ابن قشعم بكثرة مغازيه وسبيه لمال الأعداء وأذوادهم حتى عاد 
من غزا معه من أصحابه وجيرانه يسوقون الغنائم إلى أهليهم. لاحظ إشارته في البيت 


الثالث إلى أنه أملى قصيدته على كاتب. 
)*١‏ يقول ابن ربد قيلياني مثايل 
؟*)أكنهعن مدحي للاوباش رفعه 
"*) وقمت إلى قرطاسةٍ بيد كاتب 
5* وعلّيت باصحاب المروّات ما بهم 
كبار العنايا كم سبوامن قبيله 
5*) وكم قاد لارقاب العدا من جريره 
*) وكم فوّضت في مال قوم على النقا 
فياقازي مناعلى وسق ضامر 
4*) فيابشرإن قابلت نزل ابن قشعم 
)٠‏ وقابلت مَلكٍِ شرف اللهوجهه 
١)أجارهربى‏ مدةالعمروالبقا 
+ وهذاو كد تتفي الخير ناضر 
+1) جتزيل العطاواق الذمام ابن قتشسيتم 
ابيتة ارا تبعمن نكرب 
6 ومن يحتنيها حنية الشبلٌ قفوهم 
5) شبيهه حر جا من البحر نامض 
)١‏ دوارع برق غب حومة الضحى 
)إلى أسلط العليا ملبهق جانين 
ا ا ا 
٠‏ وحط له الطراح خيطٍ وباشق 

4 ا سمساعت ١‏ رز ينها الجاع 
)١‏ فجاعند قناص منيل وعادبه 


جدادالبناللفاهمين تشوق 
مخافةميرهدوٍعلى زلوق 
ووه نابا جره مشحوق 
بلحن على فعل الجميل سبوق 
علىعج ل والملبسات رفوق 
لفىالجار منهاوالصديق يسوق 
جهاجيل مال كالهضاب تشوق 
كما انساق في لج البحور دنوق 
صليل وصرناج حذاه زعوق 
جزيل العطاواف الُذمام صدوق 
وساعفهالمولى بطيب وفوق 
بهاالخيل عن روس الرماح دروق 
طوالالعلابي من عطههوفوق 
كما السيف من بطن الجفير دلوق 
وهنبلبس الدروع مروق 
تقوودهغرامزنة وبروق 
بالاقناص ربد فقع وفروق 
كماالنجميتقدالشرارسحوق 
من الموت عجلات الهزيم شفوق 
وجامن وهومالهن يدوق 
كمايرتجي راع الجلوبهسوق 
بالاقناص لارفض ولابفهوق 


274 الجن الع 


يتسم مناخ الصحراء ودورة الحياة الطبيعية فيهاء وكذلك الاجتماعية» بالتضادية 
والمراوحة الحادة على مدار العام بين فصول الشدة وفصول والرخاء» بين برودة متجمدة 
في ليالي الشتاء إلى حرارة ملتهبة في حمارة القيظ. من جدب ومحل في الصيف إلى 
راك وير عميع ليام الربيع» يمن تجمع. فى آوقات المقاطين إلى تشتت فى أوقات 
النجعة. وقد عبر شعراء النبط عن هذه التضادية في وصفهم للمطر بأنه «عمار دمارا» 
المطر في الصحراءء على شحه وندرته» إذا هطل ينهمر غزيرا على شكل زخات سريعة 
تتحول في لحظات إلى تلاع جارية ووديان جارفة تنسف كل ما يعترض طريقها من بيوت 
وحلال وتقتلع الأشجار وتغرق الزواحف والسباع في جحورها. وحينما يصف الشعراء 
النبطيون المطر فإنهم» مثلهم في ذلك مثل شعراء الفصيح» يبدأون بالحديث عن آثاره 
المدمرة. وكلما كان الدمار أكبر كلما دل على غزارة المطر وجودته. وهذا يعنى خيرا 
أعم وحياة أرغد لأنه ستتبعث من هذا الدمار حياة جديدة في الصحراء التي ما تلبث أن 
تدب فيها الحياة فتورق أشجارها وتزهر أعشابها وتملاً طيورها الجو بالتغريد وتنهض 
ظباؤها وغزلانها من كل مجثم . وهكذا تتحول الصحراء الجرداء» ذلك الشبح المخيف 
والوجه المكفهرء وبكل ما يحمله ذلك من معاني الجدب والعقم والموت والفناء» إلى 
مفالي ورياض غناء تعج بالحياة وتنبض بالحيوية. كأن المطر بذلك يمسح الحياة ليعيد 
تشكيلها ويجدد خطوطها. هذه الصورة» كما يرسمها الشعراء» تعيد إلى الأذهان أسطورة 
أدونيس/ تموز التى فسرها علماء الأساطير بأنها ترمز إلى دورة الحياة الطبيعية وتجددها. 

ومما يدل على تأخر زمن الشعيبي نسبيا إشارته في البيت الثاني والستين إلى أجود 
واستحضاره من ذاكرة التاريخ وذكره مقرونا بذكر ابن الزبرقان بن بدر. وكغيره من شعراء 
المدح الذين مروا بناء لا ينسى الشعيبي في آخر القصيدة أن يتحدث عما لاقاه في رحلته 
إلى الممدوح من أهوال الطريق ومشقة السفر. والمقطع الذي يبدأ من البيت التاسع 
والستين قريب من قول ربيعة بن مقروم يمدح مسعود بن سالم بن أبي سلمى : 
وجسرة أجد تدمى مناسمها أعملتهابي حتى تقطعالبيدا 
كلفتهافرأت حتماًتكلفها ظهيرةكأجيجالنارصيخودا 
فى مهمه قذف يخشى الهلاك به أصداؤهلاتنى بالليل تغريدا 
لما هفات لان عله قواد الاسسسريجيون ناك ال مسيا 
مالمالاقامرأجزلامواهبه رحب الفناء كريمالفعل محمودا 


رميزان بن غشام ورشيدان 


) وننزل بأدنى منزلٍ من حريبئا 
1 بشبّان قوم كم جلوامن مهمه 
لاه) سعيديةٍ كم طلقوا من خريده 
ركم الى جا ناتر من برت 
4 عنه قد جلينا طارق الهم مثلما 

)٠‏ وكم نادرٍ قيدوم قوم على النقا 
)١‏ جانايريدالصلح مناخلاف ما 
7 وذا الفعل مشهور لنامن قديمنا 
4# إلى شنا مشا قرشي هعور 


1041 


إلى من مذعور حده جفال 
بفع لإلىهاب الجبانافعال 
نون بيع شلو ا سيت و وجلؤل 
ومندونهامايرتضي بحلال 
قدانجالعنقرنالمهاةخيال 
سقيناهغ ل في فؤاههغال 
مها هن عفن اللسجدية مال 
كما شيف من بين الشهور هلال 
عطاياهفي جدب السنين جزال 
وطويا نت بكرن فسا بان 


وفى القصيدة التالية لا يتطرق رميزان إلى حادثة معينة أو مناسبة محددة لكنه يبدأ 


بالحث على التحلي بالصبر على الشدائد وتحمل المكاره والكتمان والحزم وعدم إظهار 
الجزع حتى تحين الفرصة للانقضاض والاقتصاص وتصفية الحساب. ويقول إن طلب 
العلا يتطلب التضحية وبذل النفس والنفيس. وفي البيت الرابع والعشرين ينتقل إلى 
الإعديك عن اعذل ساعيه وريج هياعد بين ذلك ”مدفاة لادفسا ربب الى والعشيرة 
ويقول إنه استطاع بعزيمته وقوة بأسه أن يذل أعداءه فأصبحوا جازعين كما يجزع الرضيع 
الذي فطم عن ثدي أمه. لكنه مع ذلك رؤوف بالجار وحليم وكريم ووفي. وترد في 
ابت الأر لمق التصيدة كان صرياد؟ وى كلجة ضمح لها عذة معان زهمنا متها النس 
والقراية. فقد استخدمها رميزان في البيت الأول بمعتى النفس وفي البيتين السادس عشر 
والتاسع والعشرين بمعتى القراية ؛ 


هتلاه العدكى جرخا مدنا مويانيت:.. وخميةيعيايدت تبات عيبا 
3 تفرييها با عي كانه ٠‏ شرع نشيو هد جشها رفيا 
0# فاته على هصيانيا فى تيكاتك + .رامنا باو وا يناسن ينين 
نل شيرق قفي لزانت البوق». .ناما وسو عه الى زعيمها 
48 تومن ققد كن بالكدره هه ٠‏ سكانة إن يوري بعذاها عسيدنينا 
1 وحمّلهاكودعليهاوعقبذا شفىغلهاواصداعهامنغريمها 
*) وكم من فتى أمهى لها عند غيضها فهاض على الخصم الملاوي زكيمها 


رميزان وجبر بن سيار 


©) فجاز الجفا بالهجر والهجر بالجفا 
5) وبالطيب يجزي بالحساني بمثلها 
") وبالحلم يجزى من حملها جهاله 
) ونجزى وصيور ان الاعمال تنقضي 
4 ومنهن نرجي في علاها تصرّف 
٠‏ بغير عياجار ولو جر مطمع 
1 )نبو الصندر ها كالضت قبا قترارة 
؟") فلايامن الجاني ذرى كل مجرم 
*”) وكم طلبةمناينوبن مغوثه 
)رمدو عكر عي البرانا ميد 


417 


ومتتح قبا كان عقي انشايها 
بطيب من اوفى ذمّةٍ من ذمامها 
اتشطلي جو سسوز ند اففاتتيا 
بالافعال والماضي لوالي زمامها 
دتكيج عن افا محيي ا رياتها 
فلاكان سطسحوم إلى جَرّذامها 
وبالذل فيناظيم نفس حمامها 
ولبت الجدي جملا تومي رايهنا 
إلى نابهاخطب كداشتدعانها 
نبي الهدى أزكى قريش إمامها 


وهذه قصيدة أخرى لرميزان يسندها على جبر وموضوعها الشكوى والافتخار: 


١)ياجبرماينسى‏ رفيق رفيقه 
)فإ كا هدبك المسدافنات بسهدفا 
“*) وشكوى من الدنيا بلا من نوده 
:*) وقلب دنيفويابن سيار لوبغى 
5 هوى غير مبذول الغنى لصديقه 
5*)وعتبهمقبول ولوداس زله 
*) يمرق فياوي في عفافولكنه 
هو في حيالو كان ميدان سوقي 
4 ولا من غلى عندي بشي يريده 
ل ل 
١ومربطرفوفائريستحقه‏ 
5 كد يهنا ماعب لص بطاتر: 
)ونان عقب ذابالنييك الازنام تعس 
15 فكم صادعت الايام عزمي ولانبا 
8 وحن وام في خار عرزب ضليت» 
5) وكم أعيت الهمّات مني ولا طفى 


إلى عاد منسوب الجدودعريق 
بشي ولي فيماحذاكرفيق 
سلوّنفنمش غوف عزهبريق 
لعينيهفاآازينالذاك صديق 
ليا ساني انال درفي 
ولوكانمماناعليهشفيق 
بعيدعزامابينهنغريق 
علىالوصل قل لهما حذاك زريق 
عنالهمباشيامالهنمطيق 
بعصرالصبافانابهن حقيق 
عنالمجد فيكمعاق فيهوعيق 
علو الدريين في بحوة بجا تميق 
لظاهافمايطفي لهن حريق 


الحقية الكريزية:؟ 


225 


بركات. وهذا مما يدل على مدى انتشار هذه القصيدة وعلى مدى إعجاب الرواة ورواد 


المجالس بها وبما تحتويه من معاني وقيم . 


١)هوالدهر‏ دوم نايبات نوايبه 
؟*) فلا يدف عالمقدور إبرام حيله 
**) ومن رام إنه بالعنا يدرك المنى 
5*) كم جاهل تلقاه في خفض نعمه 
أرى الناس خلان لمن كثر ماله 
1*) ترى الرزق محتوم من الله للورى 
7 *) لهالأمر والتدبير فيمايريده 
هو الواحد الفرد الذي لم يكن له 
بلجو عن العاصضى حيبي لعهن ريا 
)٠‏ حكيم عليم بالخفيّات قابض 
5 يشل عن السجنيةجافالناته 
)به نعتصممبالدين عن كل زله 
*٠١)عليهتوكلنالهالحمد‏ والثنا 
5 فياراكب من فوق قودا شُمِلَه 
6) شمردلةٍ مهضومة الكشح ضامر 
57هجنعةحرأمونهجينه 
11م ام هون إلى السب ترس 
براها السرى من ضربها البيد وانطوى 
89) إلى ما ادلجت أستغفر الله كنها 
٠‏ إلى ما هوى للأرض رجم لمارد 
١‏ لك الخير عرّج بي على الكرخ ساعه 
5 أرعها لك الحسنى تحمّل رسا 

؟") على صفحات الطرس زافت سطورها 
+ اخطيام كشا دير ودر بطافتن 
من اعشار قلبٍ مستهاممتيم 


على الناس واسباب المتيّات صايبه 
وترى ما يصيبك غير ماالله كاتبه 
وبالحزم والتدبيرتعيامطالبه 
وكمثة ثقةبالحزمأعيت مذاهبه 
وإن كل مال الننيء درت بشالهه 
مستو رهسي لي الخ وا 
شديدالقوى تّلتدايدامنيغالبه 
كر ناك يتا د عل نوا رن نينا 
جزيل العطاما خاب جد لطالبه 
إليه جميعالناس بالبعث آيبه 
وكل كبير صافر عن مراتيبه 
كيتنا مصبظ الأعثيال كيه موافة 
إلى السير إتم ا نتخعلاي رعاب 
كما القوس من طول السرى غير شاحبه 
مضى القيظ ما شيفت على الورد واكبه 
بقطعالفيافي والدياديهداربه 
كما انحط جلمودٍ من اعلى شخانبه 
لها بالتغاري مابقى من سياسبه 
شهاب بدا من بين الآفاق ثاقبه 
ومن بعد ذا تخفى النواظر مضاربه 
قدر شرب فنجال يسوَى لشاربه 
عن الصب في تصريح ما كان نايبه 
وف طححيي بظه باصي صدا جيجه 
على صدرغر كالسجنجل ترايبه 
غريم غرام تاعب الهم شاعبه 


الحنية الكريرة 7 581 


وه ومطير بلقت اتن جب كبو ولق غيل فيه القرك رمقل الذكرويقي ناروشه رمد 

طرفا من الأشعار التى قيلت فيها مثل قول الشاعر العنزي: 

ياكيرماعيّندتربعلجوافيك خطلان الابدي نقوةاولادوايل 
وقول الشاعر المطيري: 


ياللهياللىماخذاتك خشيارا ياللى غنى وكل عين تراعيه 


تجعل لنافي جنةالخلددرا قصرحصين نلتجي في مذاريه 
شعراء من الأشراف 


هناك قصائد منسوبة لبعض الأشراف يبدو من لغتها ونفسها الشعري أنها قديمة لكننا 
لا نعرف وقتها تحديدا ونوردها هنا لاستكمال مسح الأشعار النبطية القديمة. يورد 
الدخيل في مخطوطته قصيدتين أحدهما قالها شخص اسمه منصور يتضح من البيت 
الثامن أنه من المنتفق» ومن آل سعيد منهم» كما يرد في البيت الرابع عشر. وفي التحفة 
النبهانية في تاريخ _الجزيرة العربية أن بني سعيد كانوا في الجزيرة بين الغراف ودجلة 
وكانوا يشكلون مع الأجود وبني مالك تحالف المنتفق (نبهاني 19/5: 07917 . ويخاطب 
منصور في قصيدته الشريف عطيفة بن مقبل الذي يلقبه أبا قراب في البيت الرابع عشر. 
ورد عليه الشريف بقصيدة فى نفس المعنى وعلى نفس الوزن والقافية. يبدأ منصور 
قصيدته بتذكر الديار والدعاء لها بالسقيا ثم يعرج في البيتين الخامس والسادس على 


)يناسن تعيدق كل ما امت البلا 
؟#اسدترونا نالف الصو ساس 
**) إلى ذكّرت دار بشقرا ولعلع 
4*) يسقي رباها كل ما نوّض الحيا 
٠‏ لكني بهاماريت خيم ظلايل 
5*) ملاح الحلا خمص الكلا رجّح التلا 
97 )ونع الفواصي: عتاذر اكوبريكهنا 
)مخ السيفقق حكالة انريم بالنلقن) 
41) وتطريدنافرق الحباري بربعها 


لكن من الشب اليماني ذرورها 
إلى ذُكَرت ما قد مضى من عصورها 
بنشاماطن الرستعى مقنانى خطورها 
بكور وحلوا كل الاشيابكورها 
وماد التعا نعي جتان ريا 
معاد من اتناس السي مبنا بر ورهنا 
ونزلٍ بها خيلالعداماتزورها 
إلى طاح من بعض الثنايا ستورها 


36 المقدمة 


تعد الآن من أحدث النظريات فى مجال البحث الأدبى وأكثرها رواجاً. والعلماء الغربيون 
الآن يتجشمون المصاعب كيده الخسائر للقيام برحلات ميدانية إلى المجتمعات 
التي توجد فيها طبقات آمية تحتفظ بتراث شعري شفهي من أجل دراسته. وحيث أنه 
لاتزال هنالك في مجتمعنا قلة قليلة وبقية باقية من الآميين في البادية والقرى النائية ممن 
لابرالوة يحفظون القصبايد والملاخم :ويلقوتها بالطريقة التقليدية» .فإنة ينجدر بنا أن تختدم 
هذه الفرصة النادرة وأن نسارع إلى دراسة هذه الشرائح الاجتماعية التي توشك أن تزول 
تماماً من مسرح التاريخ الإنساني وتختفي إلى غير رجعة. 

ومن المسائل التى أولاها باري ولورد عناية خاصة عمليات الإنشاء والإنشاد 
الشفهي. يختلف الأدب الشفهي عن الأدب المكتوب في أنه لا يتتقل عن طريق الكلمة 
المكتوبة بل عن طريق الكلمة المنطوقة» أي مشافهة. وتختلف النصوص الشفهية عن 
النصوص التحريرية في أنها مرنة وغير ثابتة؛ فهي عرضة لتغير دائم وتشكل مستمر مما 
يؤدي إلى ظهور روايات متعددة للنص الواحد. ومهمة الباحث الميدانى أن يتفحص 
مدى ثبات النص الأدبي وتغيره في مجتمع أمي يعتمد على الرواية الشفهية» وكيف 
يتغير النص من خلال الرواية الشفهية» وما العوامل التي تنحكم في هذا التغير» وما أثر 
البعد الزمانى والمكانى فى ذلك . ولا يكتفى الباحث بتسجيل رواية واحدة لهذه 
الحكاية "ازكلك القطيدة» .ل علية ان يخم كل ما كدر كله مو زرابابكا وأمجية 
الحكاية نفسها من عدة أشخاصء بل حتى من الشخص نفسه على فترات متفاوتة حتى 
يتسنى له رصد التغيرات التي يتعرض لها النص والعوامل التي تؤدي إلى ذلك. لو 
امتتطعنا التحقق من :هذه المسائل توبلورة موقت نظري خيالها لساضدنا ذلك على فهم 
طبيعة الأدب الشعبى والشعر الشفهى سواء فى العصر الجاهلى. عصر الفصحىء أو 
في عصرنا هذاء عصر العامية. ْ ١‏ 

وقد أوضحت هذه الدراسات الحديثة الخطأ الفاحش الذي يقع فيه بعض النقاد في 
حكمهم على الأدب الشفهي وتقييمهم له من الناحية الجمالية لآنهم يطبقون عليه معايبر 
نقدية ومقايبس فنية لا تنطبق عليه لأنها صيغت أصلاً للحكم على الآدب المكتوب الذي 
يختلف اختلافاً جذرياً عن الأدب الشفهي. المقترب الصحيح لفهم الأدب الشعبي 
وتقييمه هو أن ندرسه ضمن بيئته الاجتماعية وإطاره الحضاري من أجل استكناه معالمه 
الفنية وطبيعته الأدبية التي تميزه كأدب شفهي يعتمد على النقل والسماع قبل أن يكون أدباً 


المسمى والنشأة 95 


الإسلام الحنيف لم تؤثر في كثير من طبيعة أهل البادية» فهم لم يتقبلوها عن فهم 
وإدراك» وإنما قبلوها عن إذعان وانقياد. » (الهجري 21541 ج١:‏ 00). تتشابه ظروف 
القبائل البدوية ومعيشتها في الجاهلية التي سبقت الإسلام وفي الجاهلية التي تلته لأن 
البيئتة الصحراوية والموارد الشحيحة والأسس البدائية التي يقوم عليها الاقتصاد وتحدد 
مناشط الحياة ومجالات كسب الرزق بقيت على حالها لم تتغير. العصبية القبلية والتفاخر 
والثارات وقيم الفروسية والشجاعة والنخوة والكرم وحماية المستجير والفحولة الكلامية 
وخوض المعارك الشعرية والخطابية بموازاة المعارك الحربية» كل هذه القيم والمعايير 
والممارسات التي انطفأ وهجها وبهت أثرها في الحواضر الإسلامية ظلت مستمرة 
مستعرة في بوادي جزيرة العرب. ظلت هذه القبائل البدوية متمسكة بقيم الجاهلية 
وسننها وأعرافها واحتفظت بتنظيمها القبلى وطرق معيشتها وكسبها الذي يقوم على الحل 
والترحال وانتجاع الكل والبحث عن الموارد وكل ما يجره ذلك ويترتب عليه من نزاعات 
ومشاحنات يؤججها الشعراء ويضرمون لهيبها. وظل الشعر بين القبائل البدوية» كما كان 
في الجاهلية» شعرا شفهيا له مكانته السياسية والاجتماعية ويقوم بدور فعال في التأثير 
على جماهير الناس وشغل فراغهم وفي تحريك الأحداث وكذلك في أرشفتها وتوثيقها 
وتداولها وحفظها وتوريثها عبر الأجيال. وظلت القبائل البدوية بشيوخها وفرسانها 
وشعرائها وغامة الناس فيها تعيش الحالة الشفهية الأمية التي كانت سائذة بينهم مثل 
العصر الجاهلي ولم يقم فيهم علماء وكانوا بمعزل عن النشاطات العلمية والحركات 
الفكرية التي كانت تعج بها حواضر العالم الإسلامي. 

لعب الشعر النبطى دوراً بارزاً فى أحداث الجزيرة السياسية والاجتماعية فى العصور 
القن سقف ترضيتة ا لذو عل بيك المقفرن له سلالة :لعلف عبد العرين .بومعر وك اذ 
الجزيرة في ذلك الوقت كانت مقسمة إلى قبائل ومشيخات صغيرة تقوم ثم تزول بسرعة 
كماامن المتال بتالضيية للد يلاف التى تبات قن العصير التداهلن كدولة العتيا بين 
والمناذرة وكندة وغيرها. وكانت 5 القبائل ويناس ا تطاحد قينما ينها 
والشبه واضيح يتين 'الحالة الباسية والالخشاعية ف ذلك الوقت.:وبيتها في العضير 
الجاهلى. لذا لا يستغرب أن يلعب الشاعر النبطى دوراً سياسياً واجتماعياً لا يقل عن 
تطبر فى اصن الكاهلى , :كنا هن الكال ف احضو التجاهلى 6 تجل أن الكعن النبظى 
في ذلك الوقت لشي دور بإزرا فى دقع الأحداث وتحريك الناس . وكان لكل قبيلة 


140 اللغة 


هذا البلى والتآكل مثل «مُسايل» أي «سائل» و«مساله» أي «مسألة» لكن الفعل «سأل» 
اختفى, مثلما اختفى الفعل الماضي «زأر» بينما تحتفظ العامية بالمضارع «يُزير) . 

ومن الآمثلة التي تسترعي الانتباه على تحاشي الهمزة في وسط الكلام التغيرات التي 
طرأت على كلمة «ثأر». فقد اختفى الفعل «ثأر» من العامية وحل محله الفعل «تثارى» 
(على وزن «تفاعل»). لكن من الواضح أن «تثارى» مشتقة من الجذر «ث ر ي» وليس 
«ث أر) لأن صيغة «تفاعل» من «ثأر) هي «تثاءر) التي نتوقع أن تتحول 7 العامية إلى 
«تثاور». ويؤيد ذلك أن صيغة «فاعل» «ثارىء» يثاري» وليست «تثاور» المنقلبة عن 
«ثاءر». وكلمة «الثواريات» (كما في قولهم: أبا الثواريات) مشتقة من الجذر «ث ور) 
المنقلبة عن «ث أر)»). وكلمة «ثأر» تقابلها فى العامية «ثار» و«ثرى)» (كما فى قول العونى 
في قصيدة الخلوج : حذا داركم فين فقبكع درت الثرى). ولي :ها طتوفان الجذر اث 
آر» في طريقه إلى التحول إلى «ث ري إلا آن التغير لم يعم كل مشتقات هذا الجذر 
والتى بقى بعضها مرتبطا بالجذر القديم. 

جراء ما حدث للهمزة من تغيرات حولتها من ساكن إلى صوت لين فإن الأفعال 
المهموزة فى الفصحى تحولت فى العامية إلى أفعال معتلة تداخلت فى اشتقاقاتها 
وتصاريقها مع تضاريف:الفعل:المكال "او الاتعوف أو الناقصن» تحدي موقم الهمزة :فى 
الأصل وحسب ما إذا كانت تحولت إلى واو أو ياء أو ألف. ويتطلب منا توضيح الصورة 
واستيفاء الموضوع حقه من البحث التوسع بعض الشيء والاستطراد في الحديث عن 
تصريف الأفعال المعتلة. الفعل المثال المبدوء بالواو مثل وصل أو وجد والفعل المبدوء 
بالهمزة مثل أكل أو أخذ أو أمر أو أَلِف اقتربا في تصريفاتهما ويكادان يندمجان مع 
بعضهما البعض . غالبا ما تنقلب الهمزة فى أول الفعل إلى «واو» مثل: «ولِف). 
اوكراة رتنا ءالزفق ضنيكة الحبى [لتجهول تسخرلة"الؤمزة دايا إلى اواو :85> 
«وكل). وأحعن» «< «(وأخجذاء وكذلك فنيئخ صيغة «فعّل) : «وَممن). «ودّب»» وصيغة 
تفعّل : «تومّرا» وصيغة «فاعل» : «واخذ), «واكل» وصيغة تفاعل : «توالف»» «توانس». 
وفي الفصحى تحذف واو الفعل المثال فى صيغة المضارع لكنها في العامية» مثلها مثل 
الهمزة» تتحول إلى آلف فنقول ياصل» ياجد مثلما نقول ياكل» ياخذ. 

كما اندمجت الأفعال مهموزة الآخر التى على وزن فَعَلَ مثل بدأء قرأء كفأء ملأء 
المع ما:يمائلها فى الوون من الأفطال التافصة مكل سعى» رع برض (القلم )»الخ : 


104 العروض 


بالقواعد العروضية التي تحكم إنتاجهم . هذه القوانين بنى ذهنية مستترة محفورة في 
اللاوعي ولا يمكن الغوص إليها وجذبها لإظهارها على سطح الوعي إلا عن طريق 
البحث العلمي والتحليل المنطقي . ولا نتوقع من شعراء النبط الأميين وأنصاف المتعلمين 
ا ل ا ل 
وتحديد البحور والأوزان بنفس الطريقة الشكلانية التي يستطيع أن يبرزها بها الأكاديمي 
المتخصص . لكن هذا لا يعني أنه ليس لديهم معارفهم الخاصة في هذا الميدان 
ومصطلحاتهم التي ينظمون بها هذه المعارف ويتحدثون بها عنهاء بل إن لهم في 
حديثهم عن الأوزان الشعرية والحكم على صحتها مصطلحاتهم التي تختلف عن 
مصطلحاتنا ومقايبسهم التي تختلف عن مقاييسنا. فهم يسمون شطر البيت «فكه) 
والقافية «(قاف». ويسمون القصيدة مزدوجة القافية «مضمومة» ويسمون قافية الشطر 
الأول «ناعشة» وقافية الشطر الثاني «قارعة»» وإذا لم يقف الشطر الأول تسمى القصيدة 
«مهملة». وإن كان وزن الشطر صحيحا فهو «عَدل) وإن كان وزنه غير صحيح فهو 
(مكسور»» وإن قلت مقاطعه عن العدد اللازم فهو «قاصر» وإن زادت فهو «طايل». وفي 
المجتمعات الشفهية لا توجد إمكانية إبراز الأفكار وتثبيتها وتوصيلها عن طريق الرموز 
الكتابية ورسم الأشكال ولذلك فإن المتحدث الأمي في حديثه عن الأفكار المجردة 
دائما ما يلجأ إلى المدركات الحسية والعالم المادي الملموس لتوضيح فكرته وتقريبها 
إلى ذهن السامع وإدراكه. وأقرب الحواس إلى الشعر هي حاسة السمع التي ترتبط 
بالإلقاء والإنشاد والغناء. ولذلك لا يستغرب أن يلجأ شعراء النبط في حديثهم عن 
الأوزان الشعرية إلى مصطلحات موسيقية تتعلق بغناء الشعر وألحانه وإيقاعاته. حينما 
يريد الشاعر أن يتأكد من سلامة وزن البيت فإنه يرفع به عقيرته» يغنيه» لا يقطعه. وهو 
لا يسأل عن بحر القصيدة وإنما عن «شيلة» القصيدة أو «طَرْق» القصيدة. وكلمة «شيله» 
مشتقة من (شال» بمعنى «رفع) وتعبر عن رفع الصوت بالغناء» وكلمة «طرق» تفيد معنى 
القرع المتكرر بانتظام » أي الموقع . 
وبدلا من تصنيف القصائد حسب بحورهاء كما نفعل نحن المختصين» د 

شعراء النبط القصائد حسب الشيله أو الطرق» أي حسب اللحن الذي يمكن أن تغنى به 
القصيدة . ومن الآلحان المشهورة الهلالي والمسحوب والمربوع والصخري والهجيني 
والسامري والعرضه والدحه. أربعة الآلحان الأولى من ألحان الربابة والخامس من ألحان 


216 التدوين 


إنتاجهم ظاهرة من ظواهر عديدة تشير إلى أن أي حواجز نقيمها في أذهانناء نتيجة التحيز 
أو الجهل. ضد تجارب الإنسان الإبداعية لا وجود لها في الواقع. ولا أدل على حيوية 
هذه التجربة من القصائد النثرية التى تطالعنا أحيانا فى بعض الصفحات الشعبية. ولكن 
لو انتشرت التجربة النثرية في الشعر النبطيى ورسخت»ء ترى هل بمقدورنا أن نستمر في 
إطلاق صفة نبطى على هذا اللون؟ 

شلك القع يتقان لذن عرفا :32 23 تمزه ةجوز وها ريه العا قحا 1 
التتجربة النبطية الكلاسيكية وطبقاتها الجوية لتحلق في أجواء وعوالم إبداعية غير مأهولة» 
لم يرتدها أحد من قبل. مساحات جديدة من الإبداع فيها جمال الصورة وعذوبة الكلمة 
وخفة الأوزان والإيقاعات التى تلامس الشعور وتداعب الحواس . لقد قوض المجددون 
بناء القصيدة النبطية التقليدية ليقيموا على أنقاضها صرحا إبداعياً يختلف بصورة ملحوظة 
فى شكله ومضمونه» فى هندسته وتصميمه» فى زخرفته وألوانه. وهذا لا يتأتى فقط 
بالفطرة والطبع وإنكا بعر الفا نيجه هد واد بإكراك عمق الركيالة الفن ودور الفنان. 

كلنا نعرف أن الآدب» عاميه وفصيحهء يتغير شكلاً ومضموناً استجابة للتحوللات 
التي تطرأ على الوسط الاجتماعي الذي يستمد منه وظائفه وعلى الواقع الثقافي الذي 
يستمد منه مضامينه» وتبعاً لتغير إيقاع العصر وحركة الحياة ومتطلباتها. وكلنا نعرف أن 
ثقافتنا خلال العقود الأخيرة شهدت تحولات نقلتها من ثقافة تقليدية شفهية تعتمد على 
الحفظ والذاكرة إلى ثقافة كتابية إلكترونية تعتمد على التسجيل والتدوين. لقد انتهى 
دور الرواية والتذاكر فى المجالس والمنتديات كوسيلة من وسائل تداول الشعر ونقله 
وتوارثه» هذا الدور عدي الآن مناطا بوسائل الإعلام والنشر الحديثة» المقروءة 
والمسموعة والمرثية. 

قبل عصور التدوين كان الناس يعتمدون كليا على الذاكرة» وكان لديهم متسع من 
الوقت للجلوس والاستماع إلى الرواة يسردون الملاحم والقصائد الطويلة. أما الآن فإن 
الاعتماد على الكتابة والتدوين والتسجيل» وكذلك إيقاع الحياة السريع» قلب الأوضاع 
رأسا على عقب. حينما تغير النسيج الاجتماعي وتسارع إيقاع الحياة وتبدلت طبيعة 
العلاقات الاجتماعية وتغيرت وظائفها ولم يعد الناس قادرين على التحلق حول الراوية 
في المجلس أو الديوانية أو العاير أو المركازء جاءت وسائل الإعلام لتقوم بمهمة نقل 
الأدب الشعبي إلى الناس في بيوتهم عبر الصحافة والإذاعة والتلفزيون. لكن هذا تم 


أقدم النماذج الشعرية 207 


البيدباكأيديالمهارالبيدا حتبىيصيرلك الكلال قيودا 
ويصف أبو حمزة ماء الموارد التي يردونها بأنه راكد وآسن لقلة من يطرقه ويحركه 
أثناء عملية الاستسقاء» وهذا كناية عن أن هذه الموارد في بلاد بعيدة موحشة لا يستطيع 
أي إنسان أو عابر سبيل اجتيازها والتوغل فيها. وليس أدل على عظم المشقة من أن يعز 
عنصر الحياة وهو الماء في مجاهل الصحراء المحرقة مما يضطر المسافر إلى شرب ما 
لا يستساغ شربه. وكثيرا ما طرق الشعراء هذا المعنى كقول جرير في قصيدة يمدح بها 
الوليد بن عبدالملك: 
ولقدقطعت مجاهلا ومناهلا وجمام آجنها كلونالعنام 
ومثله قول الأعشى : 
وكودونليلىمنعدووبلدة وسهببهمستوضحالآل يبرق 
وأصفر كالحناء طامجمامه إذاذاقهمستعذب الماءيبصق 
وقول عبيد بن الأبرص: 
توف اتستسئاء ؤووث اللسمجحيوق ١‏ ابن اح انف ةا نتن 
ريش الحمامعلىأرجاته للقلبمن خوفهوجيب 
وقول المتنخل اليشكري مخاطبا حبيبته التي اسمها هي الأخرى أميمة : 
وتنا التدوريف يونا قاس لعدايه وعدن اباد 
قلي لورهده إلا«سباعاً يخطنالمشي كالنبل المراط 
فب تأنهنهالسرحانعني كلاناواره ح ران ساطي 
كأن وغى الخموش بجانبيه وغى ركب.أميه .ذوي هياط 
كأن مزاح ف الحياتفيه قبي لالصبححئثارالسياط 
ويعلق أبو حمزة موضوع الخيال برهة ليستطرد في وصف النوق ثم يعود بعد ذلك إلى 
الحديث عن طيف أميمة . وصورة الجنادب في البيت السابع وهي تنزو من حر الهاجرة من 
الصور التي تتكرر عند شعراء النبط الذين جاءوا بعد أبى حمزة؛ كما سنرى في البيت 
الثالث والستين من قصيدة عامر السمين في مدح شريف مكة بركات بن محمد وفي البيت 
الثاني والأربعين من بائية الشريف بركات المشعشعشي التي يعاتب فيها أباه مبارك؛ وهذه 
الصورة تذكرنا كذلك بقول الشنفرى: ويوم من الشعرى يذوب لوابه/ / أفاعيه في رمضائه 
تتململ؛ وقول جرير: بيوم من الجوزاء مستوقد الحصى/ / تكاد صياصي العين منه تصيح . 


الحقية لسر 


؟5) غريم لتيس قدنزامن جريمه 
4 بوجه التلاقي والتلاقي مشيحه 
© إلى من قنّص يوم وقد عاد بينهن 
1؟) فصيده عشر مع ثمان وروّحوا 
) عشاهم من يمناه ضمن الى لفوا 
) خضيب يد مسموم الاظفار غيهب 
4 لكن شعيل الزند يوضي بوجهه 
)"٠‏ لكن عظام الجزر من حول بيته 
)عسي الله الكت ان متحي دنرة 
وصدلو عنقي السرانا تكد 


313 


يريبهمذروب ا لحوق 
فياطالماتدَئى لهن شدوق 
خلاط على حفانةٍوعقوق 
على الكف مذروب الجناح لحوق 
ولاولادممممايصيدحقوق 
لكنبعينيهالسراج علوق 
ربى وحش ماقط حِط فيه سبوق 
شظاب غرب للحاطبين فشوق 
ووفّفْهالمولى بطيب وفوق 
نبي الهدى للعالمين صدوق 


وهذه قصيدة ابن زيد في مدح عدي ابو محمد. يبدأ بالشكوى والتحسر على فراق 
القبيلة والديار. وهذه هى الا لنغمة السائدة فى شعره. وفى البيت الثانى من القصيدة 


السابقة قال ابن زيد إنه يترفع عن ملح الأوباش فدرره الشعرية أثمن من أن يبتذلها في 


مدح أشخاص لا شأن لهم. ويكرر نة 


نفس المعنى في هذه القصيدة ة فهو يختزن في صدره 


أبياته الجميلة ويتنقل بها من مورد ماء إلى اخر بحثا عن من تليق به ويليق بها. 


١‏ إلىاللهأشكوفوت لاماقبيله 
؟*) وهجران من غير اختياري منازل 
0*7 مني وخلاني بزورا من النيا 
5*) بل العزا م قسومالالاف كلما 
6)والسكرمن مختومةبابليه 
**) فقلت ايها الركب الذي قد تقللوا 
*) بعاد المماسي كم تجهّلن منهل 
1 ومن جربل رياف كويتانه 
)منت الهيا بن مزذمايا يفيك 
امتجامية مكيسر وسبراد قلته 
)١١‏ كن الجوازي في رباها إلى أزا 
)لهم جثممثل الشرياربابها 


قمين بهابّتالقوي من خصيمها 
أبى القلب ينسى ما مضى من قديمها 
صروم شظالام الأخلاوخيمها 
مس عد هركن الأكن) معسهها 
على مجر يطوي النباتي ججسييدها 
يعتلو موقيو السوازى وريمها 
عصاغئشربيضابقاياهشيمها 
بهاالقوم معتهاةالرؤانا رفبههها 
وكلمور من حمر المواطي قديمها 
الزباناعميمها 
وينعادبالغايات منهاظليمها 


الحكة ال + 


يقول الشعيبي : 
١*)زارت‏ وقد نهج الدجى وتجرهدا 
؟*) وتمايزتالافلاك ثم تحدرت 
)*٠*‏ واغتال ساري الليل نومه وانطوى 
)هذا وحسنافي بلاددونها 
ه:) ومهالك لايستطيعمراحها 
5*) كم ذا يتيهبهاالدليلإذاسرى 
مبابر نسو البهالك زاتظيننا 
)اسن دوتهنا عبد التغدو عي واللوىق 
8 من بعد ما جنح الظلام إلى اكتتسى 
)وال اواحجها بالجحام تعد لي 
)١‏ تقول ماانتالااصليب عزايم 
)١١‏ واقسمت بالبيت المعظم والضحى 
1) مالي سواك من الملاح نحيلة 
15) ودنت تحاورني فبت كأنني 
6) متبجح بوصال ضامرة الحشا 
75 نقوةأنائي حرةهركونة 
)1١‏ تنفل جميع المحصنات بوارد 
6اعجييو :لجو اناكو دن 
5و2 اظيا جين قف مساك 
٠‏ ياما تحمّل خصرهامن ردفها 
١‏ لهمثل غصنالموز ساق ناعم 
1 وانفو كما حد الحساميزينه 
37) وترايب بيض وعنق راكز 
)وحن تطيف يها ككناافية اننا 
65)أمست تردن للهوىرعبوبة 
شرن وتسبى اتعمرل كينا 


315 


وانجال ج لباب الظلام الأسودا 
جل النجوم إلى المغيب توردا 
تفدده تو طحي تعباتو النبخ كنا 
مفيك السدساء ونا دوت تترنينا 
الابكروج السربحد وام الفرتكنا 
ليلولالحزومهايتعهدا 
ومكابدالحزمالعريض إلى بدا 
وعنيزتين وطيب نومي قدبدا 
يتن اهن مان نان لاتضوها 
كفيمخضبةبصاف العسجدا 
عن من تودوللمحبهتجحدا 
والعسين والزنتون وآيات الهدى 
بن فشتعق الشرقنيئ الى واد كندا 
داكت كر عوك مر لت 
حوريّةٍللزين فيهامعهدا 
مامشلهافي نسل حوايوجدا 
متعثشكل ضافى الخصايل أسودا 
عتيد اننيد الح شف اتسين اننا 
حمتلوح بهاعقودالمقلدا 
عجزاإلى رامت تقوم وتقعدا 
بحلبهالخلخال جضن وغردا 
ربح الشمسطري بالسفاه يردا 
وصدر ترى فيهالنواهد قعّدا 
وكيا عكي العصت لسكا 
هيف صسوت التسجل فايتخة الرذا 
تلعي وتصبي لهقلوبالعيّدا 


108 


4*)وربئةيجتازالعلاغير حاذق 
4:) ولو نال من لافيهراي شرايد 
)٠‏ ومن كان ذو راي سديد إلى العلا 
)١‏ فيرخص غوال المال عمد تكرم 
)١‏ ويصادم صعبات المعالي فربما 
1 ) وصبر على بعض المعانى وتاره 
2 شام لادراة المتعالين ولاه 
6 فلايَكذانوملمن يستنيمه 
)ولا بغويراممالايطيقه 
)١‏ ولكن يبدي عاصف الريح رمسه 
ااشطيع لوز حت بير ودين 
4 فكم من عزوم نال في حاد ضيقه 
)٠‏ وكم عازم ذا سطوة تال سكا كتين 
)١‏ فياطالب العليادع الهون مجنب 
؟اورقة قلقي الغتبر تيااتك كتازة 
؟9") فكل فتىّ لو خاب أو صار بارع 
14 فقلت لصاحبي الذي طال مانها 
") مخافة أن يازي لروحي عقوبه 
مرجي لا جد بح كما نا 
07") فكم قال لي وانا عن انواه معرض 
وخل ملاواك المعالي وكن بها 
واولا تحفق السال النذي أنك ابيز 
١‏ ألى خلني فانا إلى الجود شايم 
)"١‏ وعمرك ماأسعى لأدنى معيشه 
؟”) فلكنماأسعىلمجرأناله 
)يام تفال تتفي مو غناية الى 
5" فلي هاجس ياما عصى العذل صادم 


رميزان بن غشام ورشيدان 


ولاايمسك المعررفإلا حليمها 
من الذكر فان يالي علاها حكيمها 
فلاايحتضي بالعزالااكريمها 
رضا العيش في صعباتها من قديمها 
أخا الصبر فيهامانجامن عديمها 
هوى غيرها قد بان يبني هديمها 
ل الشقد [لأاو بك يسعحييهنا 
بتمنات حوبا جاهل كبرزيمها 
إلى عدم من راي سديدٍ عزيمها 
لعقيةه بارس فسمة دو يميا 
وتهوى لمالافيهيبقى دسيمها 
ناةاتحقيو الأاسروفاسه مهنا 
لقلبي عن افعال المعالي حشيمها 
من الشر أو يجري عليهاآليمها 
بناج سوى بيضاتهاأووهيمها 
عدي إلى ترتييبيا كن محيبيا 
قنوع فمانالالملاوي عميمها 
ودار على حوباك عسر يضيمها 
تعمسري وإكساري لهي واتوجينا 
وروحي إلى دامت بهالايديمها 
فرقيائي العليايداوي سقيمها 
عالاقنا ار معي مسي ينيديا 
متحاب السجاتي يهنا دن متديييا) 


41 


١‏ ) ومن ساعة هبّيت فيها لمطمع 
) طبيعة نفس جودها لي عفافه 
41) وكم شوّحت بي طربةٍ في تنوفه 
)٠‏ لعهدٍ من الملفى وتجديد صدقه 
١")وكم‏ ملت باب سد في مشوره 
21 وكم وجدوا المقصود مني وكم حلا 
37) وكم شهد لي في موكب أنني له 
5 بذا شهدلى ياجبر واناأفيدك 
إذا ما غدى الحيل الذي أنت خابر 
5) وان كلما جددت درع لملبس 
7”) وصلواعلى خير البرايا محمد 


رميزان وجبر بن سيار 


وصار لطلاب النوالوسيق 
كذاالجود من جودالسوال رميق 
بصحصاحة قفر الجنوب حقيق 
ومن سعةٍصرناإليهوضيق 
وبي صار مملوكالرجالعتيق 
نباي إلى مَرّالحديث وريق 
وفيتإلى خخِينالعميل وبيق 
وعيدت جع جم عدبت حريعل 
إلى حلق الدرع القديم سحيق 
نبيلنايومالحساب شفيق 


ويغلب على القصيدة التالية التي يوجهها رميزان إلى جبر طابع التشاؤم ومن الواضح 


أن رميزان قالها وهو يعيش حالة نفسية يسودها الإحباط والكابة. تبدأ القصيدة بمقدمة 
غزلية نهايتها غير سعيدة إذ تنتهي بالتشتت والصرم والفراق. ولا أدري ما المقصود بقوله 
في البيت الخامس عشر أنه أخذ مع حبيبه آلفين وثلاثمائة يوم» أي ما يزيد على ست 
سنوات. وأكاد أجزم بأن حديثه هنا عن الوصل مع المحبوب يرمز إلى هدف آخر كأن 
يكون المقصود بفراق الحبيب فقدان الإمارة أو ضعف السلطة أو ما شابه ذلك. وبعد 
المقدمة الغزلية يبدأ رميزان بنثر الحكم والتفكر في أحوال الناس من حوله مما يدل على 
خيبة أمله فيهم وفقدان الثقة بالجميع. بعد ذلك يتوجه بالخطاب إلى جبر مؤكدا على 
نفس المعاني السابقة ويشير إلى انقلاب الموازين حتى أصبحت الأرانب تفرس الأسود 
وبغاث الطير مقدمة على أحرارها. ونستشف من البيت السابع والأربعين أن القصيدة 
قيلت ردا على قصيدة سابقة بعث بها جبر لرميزان: 


١‏ مغيرغراب البينناعوناعق 
1*) قضى به من يملك من الناس ما يشا 
“*) وتقدير تدبير الموازين رميها 
4* رمتني بغارات سكاكين جندها 
ه*) وجاشت بصدري عبرةٍ ما أحيلها 


وصرف النيابينالمحبين فارق 
ومنلهحكوفي براياهسابق 
مصيب ولا ينجيك عنهاالمدارق 
وصاب الحشا من شدة الوجد خانق 


226 


25 أهيم اشتياق كلماهبت الصبا 
3) إلى عن لي تذكار نجدٍ تزايدت 
تباضاء وإوالاخت لخيعك سجازل 
4 أنخ في حمى البطحا على الرحب والقرا 
)٠١‏ وبلغ بإعلانٍ على المهجة التي 
)"١‏ شريف سلام ما دعى الله مدعي 
””) أو ما تررم صوت رعدٍ وماهمت 
3”:9) وماضاء رفس فى رسع حروضعه 
5 إلى من أقام الدين بعد انعواجه 
إلى رافع الإسلام من بعد خفضه 
5"ا) سعود بن عبدالعزيزالذي بدا 
إغة أقام حدود الله بالسيف وافتدى 
8 إمام الهدى مبدي كدى غاية العدا 
4 همام شجاع لوذعي مجرب 
:4) حمي أبي أ زحي صم سدع 
١؟)‏ وثار عجاج الخيل واظلمت الدنا 
83 )خرى لديا عمو لييح بطو 
*5) فسل عنه حزب الشرك في يوم أقبلت 
5؟) فلا الليث أجرا سطوةمنه بالوغى 
:) ولا الضدإن ناواهيرتاح ساعه 
45) وكم في حمى دار العدا شن غاره 
/؛ ) سما للمعالى وهو بالمهد صاغر 
(؛ )تعيحة اب الأباء سمت فت كد 
4) وأحيارميم الجودمن بعدموته 
60 ) فتىّ لان للعانين بالمد جانبه 
١‏ به الحلم والمعروف والباس والتقى 
57 ) هو الماجد الوهاب مافي يمينه 


اده الكريوة 


لنجد ولي روح مع الريح ذاهبه 
شجوني ونفسي من أسى الوجد واصبه 
وطالعت من وادى الحنيفي ملاعبه 
نكل أت حتاول مين اتتاشييث :ركتا نيش 
على الود ما تبرح عكوفي مواظبه 
وماججن ليل داجيات غياهبه 
اسابب ا مطالوسى اموق بتاكينة 
وماناض برف في مثاني سحايبه 
وأدّى من المشروع والحق واجبه 
ونطاح من جيش المعادي كتايبه 
على فترةوالناس بالغي شاربه 
ذرى الشرك وهن خافضات جوانبه 
وسن شب صاذكرت سناو سايبه 
عيومبرىئ يه لكةالتورع شاتيهة 
إلى ما وغى الهيجا تداعت نوادبه 
وغاد افيح ليل به الشمين غارية 
ومةعباتر تخب الأسادى برا 
بهالرومتسعى كن هداليم حاريه 
ولا الغيث أندى بالندى من وهايبه 
ولاايهتني بالنوم ليل محاربه 
وكم دار قوم ص كحفهنا سلاهسسه 
وكم كاه ل ما نال فيهاماربه 
حدود المواضى من دما الضد خاضبه 
إلى فاك الارحناه بايضاح حاجبه 
وهو في حدود الله مالان جانبه 
كر اعوييق طبع عي ابحاص رامن نيه 
سجية نفس منهالى الله راهبه 


552 


)٠‏ على قود الانضا في رباها الى زها 
)١‏ تذكرتهاريد الضحى فوق مشرف 
5) فيا لغ مني الشريف ابن مقبل 
)سيل رار الشدلب انرا ست 
15 أيابا قراب اشتاق قلبي ظعاين 
6) يشدونها ما بين شقراولعلع 
75) فهل فيك شكوى يانصيحي لمغرم 
فأجابه الشريف عطيفة بن مقبل: 
)*١‏ يقولالحسيني الذي هاض مابه 
؟*) تميل وتوريك اعتدالٍ وطبعها 
**) فلو ساعفت لأمر بخيرفإنها 
5:*) فالانسان بعد نههنا إن حم 
5 فعلمي بهاأمس وهي مستزينه 
5 فقلت أيهاالغادي على عيدهيه 
تسبوج الفيافي ما تملّل من السرى 
إلى سرتها من مطلع الشمس مجنب 
8 فعجهاعلى اليمنى مُصِد ولا تعد 
5 فسرسالو خدى شرى عله ماد 
)١١‏ فتى الجود منصور الذي ظهرت له 
)١١‏ وقل يامنى ركب ضووا فوق ضمّر 
1) ويانعميومالكونمنيتقىبه 


الحقفة الكريرية + 


من النبت مايكسى وطاها وقورها 
مُنى يغخسِر يشش كي رزايادهورها 
سعيديًّةٍبيض الرواقات دورها 


فعيسارنق دتننا تا نندات الحووهنا 
إلىاقبلت لا بدهامندبورها 
قريب شقاأيامهامن سرورها 
فلابدهامن دايرات تدورها 
واسرع من الاوما بالايدي غدورها 
قراوية ةقدش ب ماضمكورها 
إلى مل من سير المطايا ضجورها 
وقابلت من بلدان ران قصورها 
من الجانب الأدنى من الما سرورها 
كريم من أجواهدٍ كبار قدورها 
شوايع جودٍ ليس يحصى مرورها 
رذاتنا كا فال الحانا ظيورها 
ذا العتيل فت والبنات شرا يكسوتها 


وتورد مخطوطة الذكير قصيدة منسوبة إلى ابن عجلان الذي يتضح من القصيدة أنه من 
شعراء الأشرف. وربما من قدمائهم» فهو ينتسب في البيت الثامن إلى هاشم. ويستشهد 
في البيت الخامس بكلام شاعر آخر سماه عثمان بن راشد» ومع الأسف أننا لا نعرف عن 
هذا الشاعر شيئا . ا ا ل 


فهد المارك في الجزء الأول من عمله القيم من شب 


شيم العرب . والاستشهاد بالقصة في هذه 


القصيدة دليل على قدم تداولها بين الرواة ا ويتضح ابتداء من البيت الخامس عشر 


المقدمة 37 


تحريرياً يعتمد على القراءة والكتابة. وعن طريق فحص الشعر الشعبي في سياقه الشفهي 
سنتوصل إلى فهم الخصائص التى يتميز بها عن الشعر التحريري من حيث الخلق 
والإبداع ومن حيث طريقة النظم والآداء والإلقاء والارتجال والتداول والحفظ ودور 
الذاكرة في ذلك. ومن الأمور التي نهدف إلى استجلائها أيضاً في هذا الإطار الأدائي 
الشفهي مدى ثبات النص الشعري وتغيره في مجتمع أمي يعتمد على الرواية الشفهية» 
وكيف يتغير النص من خلال الرواية الشفهية» وما العوامل التى تتحكم في هذا التغير» 
وما أثر البعد الزماني والمكاني في ذلك . كل ذلك من أجل استنباط معايير نقدية تتلاءم 


مسألة اللغة وقضايا الالتزام 

أخطر تهمة توجه للأدب الشعبي من قبل الرافضين لدراسته والاهتمام به هي أن لغته 
الروحية والسياسية والفكرية. ومن هذا المنطلق تبذل جهود ومحاولات دائبة لطمس 
بجرعات كافية من الثقافة الرسمية. 
بين العلم والاختراع أدى إلى الخلط عند البعض بين الدعوة إلى هجر العربية الفصحى 
وإحلال العامية محلها وبين التنبيه إلى أهمية دراسة الأدب الشعبى واللهجات المحلية؛ 
وذلك على الرغم من البون الشاسع بين هذين الموقفين المختلفين تمام الاختلاف. 
الموقف الأول باطل ومرفوضء أما الموقف الآخر فهو موقف علمي نزيه لا غبار عليه . 

دراسة اللهجات العامية والآدب الشعبى دراسة أكاديمية متخصصة لا يقصد منه 
بالضرورة تكريس الآداب التقليدية وتشجيعها والأخذ بيد العامة ومساعدتهم على الاستمرار 
فى قرض الشعر الشعبى والتحدث بلهجة عامية. دراسة الآداب واللهجات العامية لا 
تعني إحلالها محل الفصحى مثلما أن دراسة الصناعات اليدوية والحرف التقليدية لا 
تعن المطالبة بإغلاق المصانع ولا دراسة الطب الشعبي يقصد منها المطالبة بإغلاق 
المستشفيات . 


96 المسمى والنشأة 


ولكل إمارة أو بلدة شعراء يذودون عن حماها ويسجلون مفاخرهاء وكان لابد للأمير 
أو شيخ القبيلة نفسه من أن يكون شاعراً مؤثراًء لأنه لم يكن هنالك قوة فعلية تحكم 
الناس آنذاك عدا الأسلوب البليغ والدليل المقنع ويقولون في أمثالهم «القصيد مشاعيب 
الرجال» ويسمون الشاعر المهيج «مثوّر» لآنه يحرك الناس بشعره ويدفعهم إلى النهوض 
والوقوف دون حقوقهم. 

ولكى نعى الدور الذي لعبه الشعر فى ذلك الوقت. ما علينا إلا أن نقرأ ما جمعه 
الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه أهازيج الحرب أو شعر العرضة أو ما جمعه المرحوم 
محمد بن أحمد السديري في كتابه أبطال من الصحراء. أو ما جمعه منديل بن محمد 
الفهيد فى ساسلته من آدابنا الشعبية فى الجزيرة العربية. كان فرسان الجزيرة وشعراؤهاء حتى 
عهد قريب» يتغنون بكرمهم وشجاعتهم وشهامتهم» ويسجلون مفاخر قبائلهم بقصائد 
عصماء كان يتداولها الرواة» ويتلقفها الركبان» وتختزنها الذاكرة الشعبية لسنين طويلة . 
شيوخ عتيبة » ومحمد بن هادي من شيوخ قحطان» وراكان بن فلاح بن حثلين من 
شيوخ العجمان. ومن أمراء الحاضرة اشتهر تركىي بن عبدالله آل سعود وابنه فيصل» 
كما اشتهر أيضا عبدالله بن رشيد وأخوه عبيد بقوة شعرهما وجودته» ناهيك عن زامل 
الشويعر» ومحمد العبدالله العوني طبقت شهرتهم الآفاق لما في شعرهم من نزعات 
بطولية وسياسية . 

وهكذا نجد أن حياة الصحراء بين أبناء البادية ظلت إلى حد بعيد على ما كانت عليه 
منذ العصور الجاهلية» ولا يزال الطاعنون فى السن بيننا إلى الآن يشيرون إلى العصر 
الذي سبق توحيد الجزيرة على يد الملك عبدالعزيز بأنه «وقت الجاهلية»» «يوم الدنيا 
ناهب ومنهوب»2» «يوم الدنيا هبهب وانهب». «نجد لمن طالت قناته» وغير ذلك من 
العبارات التي تصور ما كانت عليه الحال آنذاك من فوضى وعدم استقرار. ولذا لم 
يختلف شعر البادية طوال العصور الماضية عن شعر الجاهلية في شيء.» اللهم إلا اللغة» 
إذ ما لبثت لغة البادية على مر السنين والدهور أن رضخت للتغيرات اللغوية التى خضعت 
لها لغة الحاضرة من قبل . وعرب الصحراء -بخلاف عرب الأمصار- لم يكن لديهم 
مدارس لتعلم قواعد اللغة الفصيحة وقوانين العروض وأوزان الشعر كما قننها علماء اللغة 


اللغة 141 


وصارت الأفعال التي على وزن فَعِلَ مثل برئّ وظمئ تتصرف على غرار الأفعال التي 

مثل رضيء لقي» نسي بقيء خشيء فنيء الخ. 
ولا بأس من إيراد هذه الملاحظة المختصرة خارج دائرة الهمزة لاستكمال الصورة 

بالنسبة لتصاريف الأفعال الناقصة في العامية» خصوصا الأفعال التي تنتهي بالألف 

المنايوذة عذه الاك كتقلي زاوا اثناء تصيررت الفعل ةليدع كنبا سني ا 

بالعامية فنقول محيت بدلا من محوت وتليت بدلا من تلوت وكسيت بدلا من كسوت» 

غزيت بدلا من غزوت الخ. 
والآن ننتقل من التغيرات التى طرأت على السواكن والحركات والهمزة لتتحدث 

عن التغيرات التي طرأت على المقاطع. أهم ما يميز البنية المقطعية في العامية أنها 

تتحاشى تتالي المقاطع القصيرة وتجاورها عدا في بعض الحالاات الخاصة والمحدودة 

جداء ومن أهمها: 

/١‏ في حالة إضافة تنوين إلى اسم على وزن «فَعَلْ) مثل «وَلَد) لتصبح «ولَد) كما في 
قولنا «وَلَدِ قَرْم) أو ١جِمَلٍ‏ عفر). 

/ فووإيقالة تصريت بضاع «فَعَل») مع ضمير المتكلم وتكون فاء الفعل صوتا حلقيا 
مثل الأعرف» > «أ+ع+رف». 

/ في حالة تصريف مضارع ل أو ايحلا مع ضمير المشكلم مثل «أيَقَلبْ» 2 
اكد 0 «أتِميوت) > «أَدْ+مئد+وت). 

5/ في حالة إضافة لام التعريف إلى اسم يبدأ بحركة غير مرتبطة بساكن» فحينما ندخل 
لام التعريف على كلمة «أسد» تصبح «أ+ل+سذ». وعلى «أصايل» تصبح 
«أ+ل+صاءيل» . 
حينما يأتى مقطعان قصيران متجاوران حركة أحدهما فتحة والآخر حركته كسرة أو 

ضمة فإن الفتحة تبقى والحركة الأخرى هي التي تحذف» سواء كان موقعها في المقطع 

الأول أو الثاني . نفي الأمثلة «سَرقِه). «يكتربون», (ينضَربون)», «معترفين» نلاحظ 
حذف كسرة الراء فتنضم الراء إلى المقطع السابق الذي حركته فتحة لتحوله من مقطع 
قصير مفتوح إلى مقطع طويل مغلق. أما في حالة كلمات مثل ١عْيْبِي)‏ أو «ركبي2 فإن 
حركة المقطع الآول» وهي الكسرة في المثال الأول والضمة في المثال الثاني» تحذف 
وتبقى حركة المقطع الثاني وهي الفتحة التي تنقلب إلى كسرة وفق القاعدة التي سبقت 


العروض 175 


الربابة ويمكن أيضا أن يتغنى به المسافرون على الهجن. ومثلما يتحقق البحر على عدة 
أشكال يتحقق اللحن أيضا على عدة أشكال كلها تنضوي تحت اسم واحد. وإن كانت في 
الواقع تنتمي في التصنيف العروضي إلى بحور مختلفة. خذ مثلا لحن الهجيني الذي 
يندرج تحته من الأمثلة المثال “7 في مجموعة (ه) على بحر الممتد والمثالان ٠7‏ وه" 
من مجموعة (ز) على بحر البسيط والمثال /ا من مجموعة (ط) على بحر الرمل. أو خذ 
لحن العرضة الذي يندرج تحته من الآمثلة المثالان ٠١‏ و١"‏ في مجموعة (ه) على بحر 
الممتد والمثالان 77 و58 من مجموعة (و) على بحر المديد والمثال لاه من مجموعة 
(ي) على بحر الرجز. ويمكن أن نغني القصيدة الواحدة على عدة ألحان مختلفة؛ علما 
بآن البحر واحد. نستطيع مثلا أن نغني المثال 4” على لحن الصخري أو على لحن 
السامري وأن نغني المثال 15 على لحن المسحوب أو المربوع أو السامري. كل ذلك 
يوضح أن هذه التصنيفات الموسيقية لا علاقة لها بالتصنيفات العروضية ولا تتطابق معها. 


بحور الشعر النبطي وبحور الشعر العربي 

حينما اكتشف الخليل بن أحمد البنية العروضية للشعر العربي وضعها لنا على شكل 
خمس دوائر» كل دائرة تضم من اثنين إلى تسعة بحور شعرية. يتشكل محيط الدائرة 
العروضية من عدد محدد من المقاطع الطويلة والقصيرة التي تتوالى وتتراكب مع بعضها 
البعض على هيئة معينة. وبحور الدائرة الواحدة تربطها مع بعضها البعض علاقة شكلانية 
1م6. فإذا ما بدأنا العد. أو التقطيع» من أي نقطة على محيط الدائرة العروضية فإننا 
حينما نعود إلى نفس النقطة نكون حصلنا على الشكل العروضي لأحد بحور الدائرة. 
ويمكننا الحصول على بقية بحور تلك الدائرة عن طريق تغيير النقطة التي نبداً منها 
التقطيع. ويبلغ مجموع ما تتضمنه الدوائر الخمس من بحور شعرية اثنين وعشرين 
بحراء منها ستة مهملة لم ينظم عليها شعراء الجاهلية وصدر الإسلام شعراء لكن 
المتأخرين نظموا عليها. 

لو قارنا بين بحور الشعر النبطي وبحور الشعر الفصيح لوجدنا تشابها ملحوظا 
والذي يمنعنا من أن نقول تطابقا تاما هو بعض الاختلافات التى مردها إلى التغيرات 
الصوتية التي مرت بها لغة الشعر النبطي وإلى ميلها نحو تدسيق الصيغ العروضية 
وتبسيطها. ويشترك الشعر النبطي مع الشعر الفصيح في تسعة بحور هي : 


التدوين 217 


على حساب عفوية الأداء وعلى حساب علاقة التلقي المباشرة التي كانت قديما تربط 
الشاعر بجمهوره وجها لوجه. 

لقد انتهى عهد الخيمة والمجلس والسياقات الأخرى التي كانت تؤدى فيها القصيدة 
في الزمن السابق. اندثرت سياقات الأداء التقليدية وانتهت لتحل محلها الأسطوانة 
والشريط والمذياع والتلفزيون والصفحة الشعبية. لكن طبيعة هذه الوسائل البديلة 
ومحدودياتها تفرض شكله معينا على القصيدة. فلم يعد الشاعر المعاصر يتمتع بما كان 
يتمتع به الشعراء والرواة الأولون الذين يتصدرون المجالس مشرقين مغربين في رواية 
الأشعار وسرد السوالف . لقد ضاق الحيز المكاني والزمني المتاح للشاعر ليقول قصيلته . 

لو نظرنا إلى القصيدة النبطية لوجدنا أن الطباعة ووسائل التكنولوجيا الحديثة أثرت 
عليها تأثيراً بالغآ ولكن فى اتجاهين مختلفين . فآلة التسجيل مثلاً استثمرها شعراء النبط 
بشكل مذهل في ترويج قصائدهم. ثم إن هذه الآلة أعفت ذاكرة الشاعر والراوية من 
عبء الحفظ وأصبح بإمكان الشاعر أن ينظم قصيدة طويلة قد تصل إلى خمسمائة بيت 
أو تزيد ويسجلها على شريط كاسيت ثم ينسخها ويوزعها على من يريد. وهكذا تبقى 
القصيدة كاملة وبصوت الشاعر نفسه ليسمعها الناس وخصوصاً حينما يسافرون على 
الطرق الطويلة. لقد أسهمت آلة التسجيل في حفظ نماذج من الأدب الشعبي بصوت 
الراوية أو الشاعر نفسه. أي أنه بعد خمسين سنة من الآن أو مئة سنة من الآن ستبقى 
هذه النماذج الحية النابضة ليستمع إليها جيل المستقبل ويستمتع بها ويدرسها بسياقها 
الآدائي ونطقها الطبيعي. تصور كيف ستكون نظرتنا لقصائد الخلاوي وأبي حمزة 
العامري وحميدان ورميزان وغيرهم من الشعراء القدامى لو حفظت لنا قصائدهم 
مسجلة بأصواتهم! 

على الصعيد الآخر نجد أن البرامج الإذاعية والتلفزيونية والصفحات الشعبية في 
الجرائد والمجلات غيرت من معالم القصيدة النبطية بطريقة تختلف عن آلة التسجيل . 
وسائل الإعلام المقروءة منها والمسموعة والمرئية تخاطب قاعدة عريضة من الناس 
تختلف مشاربهم وثقافاتهم» لذا لابد أن تكون لغة القصيدة الإعلامية سهلة متيسرة الفهم 
للجميع . وبدلا من أن تعبر عن هموم جمهور القبيلة أو القرية وترضي أذواقهم أصبحت 
القصيدة تخاطب جمهورا أعرض وأذواقا متفاوتة . ناهيك عن الرقابة التى يفرضها الذوق 
العام والعرف الاجتماعي. وهناك من ينظم القصائد على أمل أن تحظى بإعجاب أحد 


268 أقدم النماذج الشعرية 


قم يبتر الشناغز فى الذكزيات الى "تداع إلى اله لكر ينيم القباتب ودر 
العيش الذي فارقه فى رحلته هذه. ولا يجد الشاعر أمامه طريقة يعبر بها عن وفاثه 
لمراتع الشباب كان الصبا إلا الدعاء لها بالسقيا. وبعد أن يعود مرة أخرى إلى 
الحديث عن الحبيبة وأوصافها يخرج إلى الفخر بنفسه وبقومه مما يدل على نباهته وعلو 
شأنه . ووصف الشاعر لأصحابه المجهدين في البيت الخامس عشر يذكرنا بقول المجاشعي 
(الباخرزي 2١97/8‏ 8 بض وهو شاعر فصيح توفي سنة : 
وركب نشاوى قد سقتهميدالكرى ‏ بكأس عقارفوق قود طلائح 
وميل على الأكوار صيد كأنهم سرى صبحوا الصهباء من كف صابح 

وفي البيتين السابع والثلاثين والثامن والثلاثين يشبه الشاعر أظعان الحبيبة الراحلة وما 
يعلوها من هوادج وكلل مزخرفة وملونة بمختلف الآلوان بفروع النخل الموقرة» ويعود 
إلى هذا التشبيه في البيت الواحد والعشرين من قصيدته الهمزية المشهورة؛ وهو هنا يتتبع 
خطى شعراء الجاهلية من قبله» كما في قول امرؤ القيس: أو ما ترى أظعانهن بواكرا/ / 
كالنخل من شوكان حين صرام؛ وقول المرقش الأكبر: بل هل شجتك الظعن باكرة/ / 
كآنهن النخل من ملهم؛ وقول جرير: كأن أحداجهم تحدى مقفية/ / نخل بملهم أو نخل 
بقرانا؛ وقول ذى الرمة: نظرت إلى أظعان مي كأنها/ / ذرى النخل أو أثل تميل ذوائبه. 

وهكذا نجد هذه القصيدة لم تبتعد كثيرا في عمودها وفي جوها الفني عن شعر 
عصور الفصاحة في بادية الجزيرة العربية. وبعض المفردات التي تتكرر في شعر أبي 
حبرة مقرةانت فعوريحة ادق وعردعا من لنة القعر انط مثا دكات السشين .من ذه 
المفردات أول كلمة يفتتح بها أبو حمزة قصيدته «طرقت» ولتم الفصيح «طرق» يقابله 
ف العامية «خشل) أو «هشل) أو «هجد) أو (ضوى). والجمع الفصيح «أنيق» يقابله 9 
العامية «نوق» أو «نياق». ومن المفردات الفصيحة التى اختفت الآن من لغة الشعر 
النبطي «هجيرة» في البيت السادس و«الناجيات» كصفة للإبل في البيت العاشر واطافت» 
في البيتين العاشر والحادي عشر. وفي حديثه عن الإبل يستخدم أبو حمزة الكلمتان 
ابقين» في البيت الرابع و«أضحين» في البيت التاسع وهما كلمتان فصيحتان لكنهما بدلا 
من ورودهما بالصيغة الفصيحة «بقت» و«أضحت)» تردان بالصيغة العامية التى لا تحذف 
حرف العلة في الفعل الناقص في حالة إسناده إلى الضمير ولا تفرق في حالة إسناد الفعل 
إلى الضمير بين جمع المؤنث العاقل وجمع المؤنث غير العاقل. وفي البيت السابع 


314 


؟١)‏ وهاجرة صاليت انافوح حرّها 
15)عجاوابلغامني عدي ومنله 
#[)بستلام ومن هل الشحلام رسالته 
15) خزيئة مكار لها غير مرخص 
) أبيت بها عن ماح الانذال رفعه 
4 وجتبتهامن ماردٍ صوب مارد 
8]) للسيوافحوو يدانو ميد 
)٠‏ ونخوات مجدٍماجذاعن صغيره 
1؟) ومتاع رناك السبايا هن لقنا 
؟5) وعيد مراميل يقودون ضمر 
#)عقيس ابابا فاضل الجودعنا إن 
+ رماوا هلك رشير البرانا تند 


جعيثن اليزيدي 


السقة الع 


من القيض يشوي مايوالي سميمها 
فضايل يغني صفر الايدي عميمها 
تعد معالراوي قلي لذميمها 
إلى غيرها قدغيّر السومسيمها 
والاتخواوه] تخخطي التررا] دمتحجنا 
مخافةميرادومهينيخيمها 
رحببر ماما كبا يوني 
من المجد متلافي لغالي جسيمها 
إلى قاد ص يس اجعوان هزيمها 
إلى سنةٍ عض البوادي حطيمها 
تشكرت الندتبا شتكامة عطسهنا 
نبي الهدى أزكى قريش رحيمها 


من آل يزيد من بني حنيفة . يقال إنه كان أمير الجزعة في نواحي الرياض . من أشهر 
قصائده تلك التي قالها مادحا مقرن بن زامل بن أجودء وهي قصيدة هلالية الوزن معروفة 
يتداولها الناس ويستشهد المؤرخون بالبيتين الواحد والعشرين والثاني والعشرين منها 
على امتداد سلطة الجبريين وتبعية نجد لهم. وترسيم حدود مملكة الممدوح ومجال 
نفوذه تقليد درج عليه شعراء النبط» كما في الأبيات من التاسع والخمسين إلى الواحد 
والستين من القصيدة التي قالها أمير البير محمد بن منيع العوسجي في مدح سعدون بن 


محمد آل غرير. يقول جعيثن : 

)٠١‏ رخا العيش ضيئن في اقتحام الشدايد 
ولاراحة إلا رواح على الشقا 
4م الاعبار :عاكيا فيد ها سفن 
64 عكر الاباك : مجسضسعان 1 ترقا 
8 وبرد الليالي هوسناولحيها 
5* وتدبيرالاشيافي دواوين جدول 


رتيعز (التبهاتن تنه قن احم 
بهضم ابعات 0 حصا الشدائد 
ونا فاك تمتها قحسي يمان 
كن فال ب اتسين وان اترضاند 
يزول ولا يبقى سوى اللهواحد 
ملي كا ما يقي وننا فال شاضه 


306 


)ل وأنهاعبرت كنيسةراهب 
)ترس الكتان وخ الها شاحتدا 
8) سمح الزمان لنابطيب وصالها 
") واستنفرت مماعهدت ودابها 
)9١‏ لوان حسناتعلمإني قبل ذا 
؟") ما كان تنسى وصلنابمتارج 
*”)اللهيسقيدارها بمحنتم 
4*) جسراف ذرافو د« ف وق رافق 
يدعي جميع رياضها 5007 
3 تشوف حيّات التراب لكنها 
/ا) فإلى قضى ميقات موسى زادها 
8 وتخالف الثوار فيها واصبحت 
4 تلقى وحوش الريم فيهارتع 
4) تلجي مفاليح الرجاللهاكما 
)١‏ وافي الذمامعن الملام بمعزل 
؟؛) بركات من خير المناسب دوحته 
*5) نهار فتح الروم جاناذكره 
5) يجي ثناه بشرقهاوبغربها 
5 وان زعزع الثار القديم وجذبوا 
5 بجوم يوي فتنط ري باه 
5 ) ومبارك ذاك النهار تشوفه 
) من فوق نابيةالقطاةشمرة 
9؟) بالعهد عنها ما يفوت طريدها 
) تدنى له الصفراودرع ضافي 
)6١‏ معربع ستينبراسهشلفا 
؟6) ومصقل صافي الحديده صارم 
57 ) لو تنطق الروس التي قطعت به 


حاس 


الجن لسري + 


بزمانزعيسى للعباده مجهذدا 
وضيبنا لتنا ودعي #تكابنعة اددج 
بالعرقمن شرق يوادي ثرمدا 
بالمطل في ديني تقر وتجحدذدا 
قاس على فرقاالحبيب معودا 
والعررتن فجيا و اجدم الله بيدا 
لجب كداجي الليل لونه أسودا 
ا ا ا 
تجنيدا ليشا والتكائن سد 
تلع الجتديناق عل فتهاء لزنن 
بالسمكدمّار لمابيتجددا 
كعبر يفاليها يبط ببهااتصى 
اويل تفينيينا و يابو شيا 
تلجى لجودابن الكريمالسيدا 
تاجالملوك خليفةآلمحمدا 
شركناة جا مناب دروو يجيا 
فسن جد ودساز السراق يدا 
بتكا ر نفل ابو الخعرك نبا 
يومالتلاقي كل شرث مغمذدا 
ذاه امار نسسيت راس التمتوتنا 
القبرة متسل امتناينهنا يعمسيدا 
من أعهوجيا الأصول ترددا 
وبهاالوناةةان كان خيلهتطردا 
من نسج داودٍ لي عن هالصذدا 
منهابواليدالدروعتقددا 
كسح ذا على :رون السقحروم يسنوردا 
بفمفصيح فالجماجمتشهدا 


رميزان بن غشام ورشيدان 429 
معوده التشمير في طلبة العلا وصبر ولوزاداكتراب حزيمها 
)ونا سرع من حجوقي قصيببة مكل الزوانا أومتهات نطيسيا 
0) ولا ناب من يزداد غيض على الرضا إلى أعطت الدنيا جدامن حطيمها 
رلك سور لفسا نال كفنت فهل تنج من ضيم الليالي حريمها 
)وجل بلج تي مو جيل عدن معيني: . إلى اه مناوذي بالقنا مظينها 
:)ون كان سالى .عدن لقا الفنف قادر أرقن اذك نويا الس ب ع ييا 
١؛)‏ فدع عنك لومي واتركاني فمن صبا عن العزسيماظالمأوظليمها 
)وت هات ون حوق الجحان رانجه من الذل ما يجزي شتيم شتيمها 
*4) فقلت لنفس طالمايستفرّها طروقٍفتشبعهابحلوى طعيمها 
84 ) على الكية انيب الها من سف إلى إبدى الترفا مي بالاقتاعديينها 
4؛) فما الصبر لو زاد بعزمي فطالما ويح العذااض مد ها سو سينا 
5) نتاج لدى غمس الليالي وكم ترى عنالجرمماينجي مرارٍ جريمها 
/ا5) وياطال مازدنا ج ديد ودارس من الظيم والغل المشاحي ذميمها 
6) الين بقى اللي قد محناه جازع كباجو اب يدري نج لطويديا 
9 وإن عدعن قوم لجار هظيمه فقل عنك ماجاري بشاك هظيمها 
©0) وإن جهل أو جا زلةٍلم يكنله منالحلممايعذي عذاهاغميمها 
)»١‏ وياما على عسر الليالي يجدبنا منالبرإنقلالجدامنهليمها 


67) من العسر إن خلّى صديق صديقه 
*5) نعزهبقوميالها من قبيله 
4ف ) رصانو على خينر البرانا تجهين 

والحديث عن 


نبي الهدى أزكى قريش عظيمها 


مسيرة رميزان السياسية وصراعاته مع أبناء عمومته يفضي بالضرورة 


إلى التطرق للدور الذي لغبه رشيدان في تثبيت دعائم السلطة لأخيه رميزان في روضة 
سدير. ويوضح رشيدان نفسه لنا هذا الدور في قصيدة قالها يصف فيها غارة فاجأوا بها 
أعداءهم تحت قيادة رميزان. ويقول إنهم أعملوا الحيلة لمباغتة عدوهم . وتتمثل الحيلة 
في عمل سرداب استغرق منهم حفره عشرين يوما قضوها كلها داخل السرداب. وهذه 
واحدة من التدابير الذكية التى اشتهر بها رميزان. وهذه الحادثة معروفة عند أهل الروضة» 
واكتالى الديخ محود بن مد الناضى أن آثار الردات: لااقر البجاقة حت الآن. رفول 


رميزان وجبر بن سيار 


)إلى فى اسن لجال طئرانتن 
/ا*) فرش شنا بهازوليّةٍ من زمرد 
بها أكلناوصل هنيّوشربنا 
4 أنا وخليل يخجل الشمس خده 
)ينرق ويعى كرك تدر تورة 
)١‏ إلى ما بغى يسبى فوادي ومهجتيو 
5)تبسمعنغرعذاب ولج بي 
) بها سحر هاروت وماروت بينها 
)ما قطيومياخذالنوم جفني 
6١)أخذناكذاألفينيوم‏ وزودها 
5) فمانلت نا منهن حتى تجمهرن 
١١1)تشتتناحتى‏ بقى الكل مصرم 
4 ولا باقي حي سوى الله والورى 
)نول عابي مو نطازشن السواك بر شين 

٠‏ ولا راس مال ما سوى الدين والتقى 
)١‏ وتسريح هم القلب عن كل مشغل 
7 والابعاد عن كل جور وظالم 
1) خباش مساعيها قالليل حصيلها 
5 وعيّارة غيّارة قَِلَبِيه 
فمادام في كفيك شي من الغنى 
25) يمدون بك لآمال فان مال أو عثر 
جنفوك ولا عناضعوك لهات 
وكم واحدٍ ترجي به الطيب والصخا 
9 ياضف طريتق الما وبهوئ لتك الظمنا 
٠‏ يصفصف لك اشيا من شفا جرف غيّه 
)١‏ رخي رقاق الحكي مخفي عداوه 
1) ويوريك بالتاريخ ش غير ضايل 


4109 


لناالسعدوالاقبالمنهاموافق 
ومن رفرف الديباج مركى المرافق 
كما السكر الممزوج من ما التعانق 
إلى لبس من فوق الشنوف العشارق 
من اجمل من في غربها والمشارق 
يجبا ويددرى عو اجى ام هين 
يتهينام غرام الموت للحي ماحق 
إلااوصدري في تراقيهلابق 
ثلاث ميةيومولاً نيب زالهق 
وملتساهق المعدف) تينال وغازق 
كعبدعنالمولى إلى الدوآبق 
لهم صبارم يجري به الدهر ماحق 
ولا عايش ااه العينيةة تارق 

واترك جدى الدنيا مع اللي ترافق 
وعنديات يفط د متتانياة رافق 
وتران وين جب ححات الايد 
كثير بهاالبغضاحسووزنادق 
ينالون فضل منك به فانت نافق 
كلك التناميو ان سبي نكا لتحي افق 
ولانلت من قول الملا الا شبارق 
لبيبٍ لك اصفى من صفاح الميالق 
وهو مثل طارود الطوير المسالق 
وتحقوج الورعنيةك اتيم ولق 
متهداك لشم قم مايه جسازن 
كلال الضحى يدني الظما بالتيارق 


الحقية الكريزية؟ 


07 ) إلى ما اشتكت من حادث الدهر أزمه 
4*) عطاه إله العرش زهدٍٍ وسؤدد 
65 ) فيامنتهى الطولات والفارس الذي 
5 ) وياملتجا من حل ناديه خايف 
/اه) أرى كل نمّام كذوب مجرح 
امكل رديم خاينالعهدباين 
4 ) غدا مرتضى في كل قولٍ مصدّق 
)٠١‏ فهذا إلى ماعن يوم بخاطري 
١‏ أراك تعاتبني ولادست زله 
7 إلى الله مشكى بث حزني وليعتي 
*1") يابن الحماة الصيدور القادة الذي 
4 أصغ واستمع واسمح بعفو عن الذي 
5 أجب دعوتي واصفح ذنوبي فإنني 
5 فكن عادل فيما عدا اليوم واقبل 
61) ودم وابق واسلم في سرور ونعمه 


) وصلى إلهي كل وقت وساعه 


227 


تحملن أجلالالمشاكل مناكبه 
انث #افستك الأرعا فتارياء و اسكتيةه 
إلدى قات العدبينا كبر حسر ا بهنه 
الى جات الأيام جلت مصايبه 
غدورٍ على الإسلام دبّت عقاربه 
أجل عنك إن الدهر أبدى عجايبه 
اتتول خبسا فاك مر مطتلتي ال يا 
وغيري ولوداس الخناماتعاتبه 
ووجدي وأشجاني بقلبي مثالبه 
لين مسي الدمميروت باليع حاف 
مناللهيرجي صفح ذنب أتاك به 
محب ولو أمست بى الدار عازبه 
بتطْناء إلى علياك ونه غرايبه 
والاضداد في نصب من الذل ذايبه 


وقد وجدت في مخطوطات الربيعي قصيدة نسبها إلى شاعر يدعى هديب بن هديب 


يمدح فيها ماجد بن عريعر ويشرك معه في المدح أخويه محمد ودجين أبناء عريعر وابن 
أخيه برغش بن زيد بن عريعر وابن أخيه الآخر عرعر بن سعدون بن عريعر. ومعروف 
أن ماجد بن عريعر وأخاه محمداً تمكنا من استرداد حكم الأحساء لبرهة قصيرة بعد 
سقوط الدرعية على يد ابراهيم باشا. والقصيدة قصيدة مدح عادية ليست بذات قيمة 
تذكر من الناحية التاريخية يقول مطلعها: عفى الله عن عين بالاغضا يكودها/ / طيب 
الكرى من ش لجا في كبودها. 


الهزاني وابو عنقا وآخرون 
الععير: الهلان :لكلا كن) إلى العصر التديه ند فى يدن الهر اتن ككينا تامياد 


الحنية الكريرة 7 


2303 


من القصيدة أن قائلها بعث بها من هجر في اتجاه النجم اليماني» سهيل» أي باتجاه 
الجنوب الغربي» واستغرقت الرحلة عشرة أيام. لكن نص القصيدة الذي وجدناه في 
المخطوطات نص مبتور لم تستكمل فيه أبيات المدح ولا الرسالة التي نتوقع أن تعبر عنها 
القصيدة ويوجهها الشاعر إلى الشخص الذي بعث إليه بالقصيدة. يقول ابن عجلان: 


١‏ يقول ابن عجلانِ بنفس عزيزه 
؟*) رفيع ارتفاع الراي من روس لابه 
**) نقاةٍعداوذات فكر من الملا 
5" ذرى الجار عيد الضيف في حرّة القسا 
5:4 تس احور دوق مر رين اناد 
5*) لهم كل درب يوجب الحمد منهج 
/*) على سبّقٍ جووٍ جياه طلايع 
علينن قوم سن بحي إب عانم 
4 تسقي بها اعدام العداكل هيه 
٠‏ فقلته على بيت ابن مهدي مهمّل 
)١‏ الاجواد أمثال الجبال الذي بها 
١١‏ ) رفاع العناصر من عقيل بن ماجد 
17 ) رفاع العناصر كابر بعد كابر 
4 مضى ذا وياغادي على عيدهيه 
© إلى ميرت من هجر لك الرشد قايد 
15 )ومسي لحت الباناض سكن 
١‏ ) إلى جيت بعد العشر منا جماعه 
) قبيلةمن روس أجاويد لابه 
8 فببه السايع منى ونتضن لي 
)٠‏ قل ياحمى الجانين عن كل نكبه 
)١‏ ومن عاش ما يوم شنا اللوم عرضه 


بعلوعنالزهداعزيزغريبها 
بحور الصخا من فرع الاجواد صيبها 
إلى قل مندرالخلايا حليبها 
يمينهمايشكي عياهاقريبها 
وعن كل ضيعم جارهمايتقيبها 
عليهن من لايختشي من طليبها 
بزرقا وخضراباللقايصطلى بها 
إلى ثار من غبوالسباياكثيبها 
والامثالماتغبى فطين يجي بها 
شراب وزبن للذي دنتسي بها 
رقوابعالالجودعالي تعيبها 
عفافي عن ادناس ال جا يجي بها 
تمدن للك إزنا التمعات وطيسدها 
بداويّقيٌمجتازهايختشي بها 
ذرى الجار والجانين عن ماينيبها 
كرام على عسر الليالي وطيبها 
فتى حاش من زين المعاني غريبها 
وراقي ذُرى العلياوداعي خطيبها 
ولا قنع بالزهداولا يرتضي بها 


ومن شعراء الحقب المجهولين الشريف جبارة ويضيف منديل الفهيد إلى اسمه 
كنيته أبا حماد. يقول الشيخ منديل إن جبارة من أشراف الخرمة ويورد قصته حينما 


358 المقدمة 


قد تكون هناك بعض الأصوات داخل الوطن العربى تنادي بالانفصال اللغوي والثقافى» 
وهي أصوات قليلة جداً وضعيفة جداً لكن هذه الأصوات لم تصدر أبداً من الأكاديميين 
المتخصصين بدراسة اللهجات والأدب الشعبي » وإنما من أشخاص ينطلقون من منطلقات 
بالإنتماء للحضارة العربية» لذا فهم يطالبون بالانفصال. أما الإنسان العربي صميم العروبة 
حتى وإن كان أمياً عامياً فإنه يعتز بانتمائه العربي ويقدس العربية الفصحى ولو كان لا يجيد 
الحديث أو النظم بها. ولن يفرط العربي بلغته الفصحى لأنها أولاً وقبل كل شيء لغة 
الدين القويم والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة» وهذا فى حد ذاته كفيل بحفظها ضد 
جميع الأخطار. ثم إن التراث العلمي والفكري والأدبي الهائل الذي تحتضنه هذه اللغة 
وحده» بل في جميع أنحاء الدنيا . فاللغة العربية الفصحى بالنسبة للإنسان العربى ليست 
لغة ضعيفة لتستبدل بأقوى منها ولا لغة استعمارية لتستبدل بلغة قومية. 

قد يغرب عن أذهان من ينادون إلى نبذ الآداب العامية ورفض دراستها أن دعوتهم 
تحمل ضرراً بالغ الخطورة وخسارة فادحة يستحيل تلافيها بعد فوات الأوان. فدعواهم 
هذه تعيق البحوث العلمية النافعة فى هذا الميدان» وتعرقل مساعى المتخصصين فى هذا 
المجال» بينما هى فى الحقيقة لا تغنى فتيلا فى محو الأمية واستئصال العامية من أفواه 
الناس. كذلك فهي لا تجدي شيئاً في احياء اللغة الفصحى وبعثها لغة للتخاطب. 
وياحبذا لو أن كل إنسان عربي من المشرق إلى المغرب يصبح إنساناً مثقفاً يتكلم العربية 
الفصحى بطلاقة في البيت والشارع والمقهى. ولكن هذه أحلام وأماني تتحطم على 
صخرة الواقع الذي نعيش فيه. 
كثيرة معلومة» منها فتح المدارس وتشجيع التعليم وتطوير المناهج . أما التهجم على 
تراث الشعب الفكري والفني فهو لن يؤدي في النهاية إلا إلى خلق هوة سحيقة بين طبقة 
المثقفين وعامة الناس . إن إنعاش اللغة العربية الفصحى ورفع مستوى الثقافة بين الناس 
يجب أن يتم وفق خطة واقعية وبرنامج مدروس . وكما أن هذا لا يتنافى قطعياً مع دراسة 
المأثورات الشعبية» فإنه لا يمكن تحقيقه بمجرد تجاهل اللغات العامية وآدابها. فهنالك 


المسمى والنشأة 577 


الطارئ على لغتهم المحكية» لغة الكلام التى يستخدمونها فى تخاطبهم اليومى. بعدما 
اكتشف علماء اللغة والأدباء في الحواضر الإسلامية القواعد اللغوية والقوانين العروضية 
ما وسعهم الجهد ومتقيدين بها ولا يسمحون لأحد بأن يحيد عنها. أما شعراء البادية 
الأميون والجمهور الذي يتوجهون إليه بأشعارهم فإنهم لم يكونوا على علم بجهود 
علماء اللغة والأدياء ولا على وعى بما اكتشفوه من قواعد وقوانين. وهم وإن ظلوا 
ينسجون على منوال الأقدمين بحسب ما يمليه التقليد ووفق ما تفرضه العادة وبقدر ما 
يقتضيه التوارث إلا أنهم. بخلاف إخوانهم في الحواضرء لم يقيدوا أنفسهم بقواعد 
النحاة وقوانين العروضيين عن وعى وإدراك وتصميم . لذا فإنه بالتسة لأبناء البادية لم 
يكن الباب موصدا أمام التغيرات العفوية الطارئة ولا أمام التطور التدريجي ولم يكن هناك 
ودينية تقف في وجه أي بوادر للتغيير في لغة الشعر وأوزانه كما هو عليه الحال في 
فصحى الحواضر الإسلامية. 

وعلى هذه الصورة بدأت لغة الشعر عند البدو رويدا رويدا تتحلل من فصاحتهاء 
ليس على مستوى المفردات بقدر ما هو على مستوى التراكيب النحوية والصرفية والصوتية . 
إن أهم ما يميز لغة الشعر الجاهلي عن لغة الشعر النبطي هو الإعراب وما يتبع ذلك 
بالضرورة من تغييرات في نظم الكلام وتقطيع اللفظ ثم ما ينتج عن ذلك من تأثيرات 
على البنية الإيقاعية التى تتشكل منها بحور الشعر وأوزانه. أما فى مفردات اللغة 
ودلالاتها فإن الشعر النبطي أقرب إلى الشعر الجاهلي من الشعر العربي الفصيح في 
عصوره المتأخرة. وعلماء العربية يلقون أهمية خاصة على حركات الإعراب دون غيرها 
من مسائل اللغة. لكننا لو تفحصنا الأمر بموضوعية وأعطينا كل عنصر لغوي ما يستحقه 
من التقييم» بما فى ذلك المفردات والمعاني والدلالات والاستعماللات ومستويات 
الخطاب وطرق التخاطب» وأحصينا جملة الفروق اللغوية فلربما وجدنا أن لغة الشعر 
النبطي الشفهي وكلام البدو وطريقتهم في المرافعات القضائية وفي سرد السوالف وفي 
سؤال وتراود الخاطر فكرة. أيهما أقرب حقيقة إلى لغة الشعر الجاهلى» الشعر النبطى 


142 اللغة 


الإشارة لها. وفي صيعة المبني للمجهول مثل «ذيئحت» تحذف حركة المقطع الثاني 
وتبقى حركة المقطع الأول الذي يتحول بانجذاب حرف الباء الساكن إليه من مقطع قصير 
مفتوح إلى مقطع طويل مغلق» وبذلك تتحول الكلمة من لفظة مكونة من ثلاثة مقاطع. 
اثنان قصيران وواحد طويل: «ذُّدب+حت». إلى لفظة مكونة من مقطعين طويلين: 
«ذر+حت). 
1017]ة) كانس الم سند قو المتطيى لقي زوين نجدة وفا اقيم اران 
بحيث يلتصق ساكنها بساكن المقطع الثاني . ففي الأمثلة «نقرماء «خيلي). «ضرت1» 
«يُتِضاربون»» «اكتربّت» نلاحظ أن فتحة المقطع القصير الأول حذفت وتحولت فتحة 
المقطع القصير الثاني إلى كسرة حسب القاعدة التى سبق شرحها. وفي الأمثلة «فْتَحَتَاء 
«سمّحوا»ء «انكسّرت» حذفت فتحة المقطع القصير الأول وبقيت فتحة المقطع 
القصير الثاني على حالها ولم تتحول إلى كسرة لأن المقطع الذي يليها يبدأ بحرف حلقي 
أو جهوري وح ركته فتحة» كما سبق أن بينا. وفى الأمثلة «لْخَله)ا. «قفهوهاء «متحلها, 
«يعرف»» «(يخَرف) تحذف الفتحة الأصلية والتي هي حركة المقطع الأول بينما تبقى 
الفتحة التي تقحمها العامية بعد الأصوات الحلقية مما يدل على رسوخ هذه الفقتحة 
المقحمة والتى سبق الحديث عنها أعلاه. 

ويرد المقطعان القصيران بالتجاور في بعض تصريفات الماضي من الأوزان الفعلية 
«فعل» و«افتعل» و«انفعل». فالمقطعان الأولان من الفعل الماضى «ضَّرتَت» مثلا 
كلاهما قصير حركته الفتحة لذلك يتحول في العامية» كما هو متوقع» إلى ١ضْرِتَت»‏ . 
وقس على ذلك «ضربئن2)2 «ضربهاء الخ. وصيغة «فعل) غالبا ما تأتيى مفتوحة العين 
كما في ١مسَرب»»‏ لكنها أحيانا تأتي مكسورة العين كما في «شّرِب» وقد تأتي مضمومة 
العين كما في ١كَثِر.‏ هذا يعني أن حركة المقطع القصير الأول فتحة في كل الحالات 
بينما تتراوح حركة المقطع القصير الثاني من الفتحة إلى الكسرة إلى الضمة. وحسب 
القواعد التى سبق شرحها فإنه إذا كانت الحركة فتحة فى كلا المقطعين القصيرين 
المتجاورين فإن فتحة المقطع الأول تختفي وتبقى فتحة المقطع الثاني» تماما كما هو 
الحال في الأمثلة التي أوردناها توا. لكن إذا كانت حركة المقطع الأول فتحة وحركة 
المقطع الثاني كسرة أو ضمة فإن المتوقع» حسب القواعد الصوتية التى سبق شرحهاء 
أن تبقى الفتحة وتختفي الحركة الأخرى؛ وعلى هذا الأساس تتحول «شرتت)» في 


176 العروض 


المتقارب وتمثله المجموعة (أ) فى القائمة السابقة . 

الطويل وتمثله المجموعة (ج). 

المديد وتمثله المجموعة (و). 

البسيط وتمثله المجموعة (ز). 

الهزج وتمثله المجموعة (ح). 

الرجز وتمثله المجموعة (ي). 

المجتث وتمثله المجموعة (س). 

هذا بالإضافة إلى بحرين من البحور المهملة التي تنتمي إلى دائرة المختلف والتي 

المستطيل وتمثله المجموعة (د). 

كل بحر من هذه البحور يتحقق على عدة أشكال في الشعر الفصيح وفي الشعر 
عروضه وضربه من علل . وتتماثل بعض أشكال البحر الواحد في هذا الموروث الشعري 
وذاك بينما يختلف بعضها الآخر. فلو أخذنا مثلا بحر الرمل الذي تمثله مجموعة (ط) 
فإن المثال /ا5 فى هذه المجموعة يعادل تام الرمل والمثال 67 مجزوء الرمل والمثال 60 
أبتر الرمل والمثال 55 محذوف الرمل» أما بقية الأشكال التى أوردناها من هذا البحر 
فإنها توجد فى الشعر النبطى ولا توجد فى شعر الفصحى مثلما أن هناك أمثلة منه فى 
تمثله المجموعة (ي) فإن المثال 6١‏ فى هذه المجموعة يعادل مجزوء الرجز والمثال 05 
يعادل مقطوع تام الرجزء أما بقية أشكال هذا البحر فإنها توجد في الشعر النبطي ولا 
توجد في الشعر الفصيح. ونلاحظ أن بعض البحور تتحقق في الشعر النبطي على 
أشكال أقصر أو أطول بكثير منها في الشعر الفصيح. ويبدو أن المحدد الأهم بالنسبة 
لطول الشطر هو قدرة المؤدي الجيد على إنشاده دفعة واحدة وفى نفس واحد. لاحظ 
أن طول المثال 57 يبلغ عشرين مقطعا بينما لا يتعدى أطول بيت فصيح ١4‏ مقطعا. 


28 التدوين 


المغنين البارزين ليلحنها ويغنيها. والقصيدة المغناة بطبيعة الحال لها خصائصها المميزة 
وطابعها البفاضن:. 

هذا التغير في وسائل نقل الشعر وتداوله نتج عنه تحولات في البنية اللغوية والحبكة 
الفنية للقصيدة. القصيدة المقروءة غير القصيدة المسموعة والقصيدة المغناة غير المسرودة 
والمروية شفهياً. عصرنا هذا عصر سريع ومزدحم. فالحيز المكاني لنشر القصيدة في 
المجلة أو الجريدة مثلاً ضيق» والحيز الزماني لبث القصيدة عبر المذياع أو التلفاز أو عبر 
الشريط أو الاسطوانة أيضا محدود. هذا يؤدي إلى اختصار القصيدة واختزالها ويضطرك 
إلى أن تقول فى عشرة أبيات ما يقال عادة فى خمسين بيتا. لابد وأن تكون القصيدة 
مكلاة تق لنهها امكرة فى اصرورها سند على الايساء لا التقوين الما كدر وان كرق 
يحدتها رخذة عقنورة متعدة هن وجل اضوع والقكزة لز ود أميكاكية ميندة 
من وحدة الوزن والقافية. 

وحينما نتحدث عن التجديد في شعرنا العامي» فإن المقصود ليس المعنى القريب 
والمقهوم الطب لكلمة تجديد»: كان يبعية الشاعر كلا متدوية غلئ سيارة أو ظيارة أو 
حتى صاروخ بدلا من الناقة. هذا ليس تجديداً بقدر ما هو تكيف طفيف مع الأوضاع 
المتغيرة. هذا ليس تجديداً لأن الموضوع هو الموضوع. الذي تغير فقط هو طريقة 
التعبير. لكي يصبح التغيير تجديداً حقيقياً لابد أن يطال الأدوات الفنية التي يتوسل بها 
الشاعر والمادة الخام التي يشكل منها فنه الشعريء» بما في ذلك الكلمة والمعنى 
والصورة والوزن والإيقاع والموسيقى» وكل ما يتعلق بجماليات القصيدة وأغراضها 
الفنية ووظيفتها الإنسانية . التجديد الحقيقي هو تجاوز المألوف والمعتاد وتوليد لغة 
شعرية طرية بكر تأخذ بذهن المتلقي وشعوره إلى مساحات أرحب وعوالم أسمى من 
الإبداع والخيال. التجديد الحقيقي» أن تتزاحم أمام المتلقيى صورٌ وأخيلة وتراكيب 
شعرية تحرك اللاوعي وتستثير كوامن النفس وتجعل الإنسان يقف مندهشاً أمام شيء لا 
عهد له به من قبل. هذا التطور الفنى حوّل النفس الملحمى والأجواء الدرامية والألفاظ 
انكف ف الفضيلة الكاذسيكة إل مون رقيقة ولحة عدن وال زان راقهنة فابلا لللضيق 
والقافه تمن قن قر جاع الرشتدى» 
إيه اعرفنك واعرف اني من غلاك اجهلك مرا اضمّك واخاف اني مُشبّه عليك 
مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيّلك2 وانشد كفوفي عن آخر سالفه من يديك 


أقدم النماذج الشعرية 


269 


والعشرين يرد أحد الآسماء الخمسة. علما بآن الأسماء الخمسة لم يعد لها وجود في 
لغة المي اعوط بز بوالفصينة كنا اتوي لا مخلى دن لمنتالف الفمااعة اللى. اديت 
عالنتها من كذ لعقف 'الملعار على عي ع لكوك ١‏ نكن تعر دن الناتمرة ال 
مظاهر تفشي العامية على مختلف المستويات المعجمية والصرقية واو ولو انا 


مثلا تفحصنا أربعة الأبيات الأولى فقط فإننا سنجد «كنه» بدلا من 


«كأنه» واد 7 


بدلا من «تتمشى) و(ماً) بدلا من «ماء» و«الى» بدلا من (إذا) . 0 انتسابه إلى شبانه 


في البيت السابع والخمسين): 

١‏ طرقت أميةٌوالقلاص سجودا 
١*)قامت‏ تمشى بين أرجل أنيق 
ننا م نما سا ا ان 
4 فإلى شربن بقين منه مجهّد 
:) يكهلن عن ضعف الرغا عن شغكف 
5*)افنى عرايكهن تطاويح السرى 
/ا*) تنزي جنادبها إلى حمي الحصا 
وغدن في مثنى المسير عوانف 
4 واضحين لو عرّين من أكوارهن 
ا الا را 
من الكرى 
قات اضيا 
ع[) ٠.‏ ...6 .د .د .ا 6ه 


4 حية وريس سراق كقيد 
5آ) 66.0.٠ +٠‏ .يه هله اه اج جه جه جو هو هو ٠‏ 


/اا) . ...و و و و و ود ود و و 6 6 .6 6ه 
8 قيحد] مساك بانوباء سارل 
٠‏ وموجه للدين منحن هج بج بج بج هج + ٠و ٠ ٠‏ 


والنجمهاوي كنهالعنقودا 

فيهنمن سوجالرحاللهودا 

والجم في عالي جباهركودا 
تع كاين انفد يكوا 
شروى النصال اليفلق المبرودا 
ومسيركل هجيرةصيهوادا 
من وهج حر سمومهاالماقودا 
مستنفراتي كلهن شرودا 
وسّترحنماليثت لهن قيودا 
والتليما: سشكر روافة ويدوا 
كناش نات الستججاء رقنيودا 
دي البعؤيهز تمان التمت يوا 
غرقى وظل نظيرهامقدودا 
متعقلدينعمايموبرودا 
تتبله عضامت إن ةالعتمرنا 
كن الستسا مسا متجيتحر وز الدرنال الشكوذا 
جداتهي نولا له نح ديدا 
فيهن أطلت لعيني الترديدا 
سفع على متنالجيوب حمودا 
بالترب بعض حصاهن المنضودا 


الحقية لسر 


*) ومن طمع في نيل البقا ناله العنا 
فعش طالب العليا فما دمت مجهد 
4)كمالنارتوريهاويازي شرارها 
٠‏ فقلت ولي من غالي البين مقسم 
١‏ فياناق من وادينعامتقللي 
)١‏ فسيري وبالك لذة النوم والكرى 
) بل هذاك معقودٍ مشاويح بالسرى 
5 لهن عزل المرعى مقامات شافق 
)١‏ ولا تذخر بالقران في نايل الصخا 
15) تفز خلات السبرياتان والسزرق 
7 ) تزورين بي سمح النبا إين زامل 
)ولاقيت بعد السيرياناق مقرن 
)نا شبن سفن والشرهرى زاحل 
)٠‏ وبين اجود سلطان قيس وركنها 
)١‏ حمى بالقنا هجر إلى ضاحي اللوى 
1) ونجلٍ رعى رِبْعِيّ زاهي فلاتها 
37) وسادات حجر من يزيدٍومزيد 


315 


ولاج لهولالهمنالناس فايد 
فمايدركالمطلوب من لايجاهد 
شديدالقوىمابينعودين زايد 
نفاق الأيادي من غزير القصايد 
وارجتى لعل الهو يق جه التعداحهد 
ولو عانق يدي الاخطار الجحدايد 
بحرمحولللبحورالصياهد 
كمايعتري حوفولنا كل كايد 
وذراي مع العيدالحراير بعايد 
وقطعالفيافي والديارالبعايد 
مقرنمناي لشبك ضيم الشدايد 
وقابلت وجوفيهللحمد شاهد 
مبباياك جين هه مرحم ووالسد 

عن الضيم أو في المعضلات الشدايد 
إلى التساوفق اتسجهاد تان السوابسه 
مبح لحر موادت مامد 
قداقتادهمقو دالقملا بالقلايد 


والبيتان التاسع عشر والعشرون من هذه القصيدة من الشواهد التي يستدل بها 


الدكتور الحميدان على أن مقرناً ليس إبنا لأجود وإنما لزامل ب 


بن أجود. يقول الحميدان 


يفهم من هذه القصيدة أن سيفا هو عم لمقرن وأن زاملاً هو والده ونحن نعرف بأن كلا 
من سيف وزامل هما ابنا أجود. هذا مع العلم بأن الشاعر الجعيثن لم يصف في قصيدته 
أجود بأنه والد لمقرن. ويمكن أن يفهم من قصيدة هذا الشاعر المعاصر لمقرن بأن مقرنا 
هو ابن زامل وحفيد أجود) (الحميدان :1١980‏ 14). 

ولجعيثن اليزيدي قصائد أخرى غير مدحته لمقرن منها قصيدة هلالية عدد أبياتها 
إحدى وخمسون بيتا أوردها سليمان الدخيل (ص ص 77”51-7378). كما ترد القصيدة 
نفسها في مخطوطة محمد الحساوي التي اشتراها منه سوسين (ص ص ١-75‏ 5). 
والقصيدة في مدح ابن درع أمير حجر والجزعة الذي يسميه عبدالمحسن في البيت 


الحكة الس + 


4) والدم يجري في الجيوب كأنه 
هه) صرايع ذاك النهار تشوفها 
65) والبيض غضات الشباب حواسر 
لاه) بلطافةٍورشاقةٍورفاقة 
من شد مايوحنٌ من وقعالقنا 
64) ياما علا بالسيف روس رجالها 
5 ايوق تلاك لآ بؤال مرويتية 
"١‏ مَلْكٍ عظيم بالأمورمجرب 
7") أصخى من الملك الغريري واجود 
5 يحكيئناههبكلوادوٍطايل 
4") لولاك ماجزناحزومكنها 
6 ولولاك ما دسنا سباريت الخلا 
5) فالى جرى عرق الهجين من الونى 
58 وتزئرت سكي علي متطيندي 
6) مسكيت ملقى زورهالذراعها 
4) واقسمت بمنزل تبارك والضحى 
)٠‏ ما تبركن على الوطا باثفانكن 
)/١‏ حتى نجي لابن الكريم ونلتجي 
") يمحى خطايا الفقر عني شوفه 
)ملك مضيفهلميزالمدلق 
/ا) هذايشدوذابعيشهراغفغد 
هلاالوانمثلهبالمرروه واحد 
27)دامت لهالعلياودام وجوده 
)ثم الصلاة على النبي محمد 
والآل والأصحاب مانجموبدا 


ك3 


من سيف ابو بدر بحرهاالمزيدا 
شروى نخيل جائيات بفرمنا 
شروى الجمان دموعهن تبددا 
ناا الوطيى عل حنكاةالتنؤقنا 
والبيض واطراف الرماح توردا 
واقفواكماوصف النعايمشردا 
عينيهفي طول النعاس تسهدا 
مَلْكِ كر لات الكفاح معودا 
وافرس من ابن الزبرقان إلى عدا 
ثقاتعنفعلالشريف تمجدا 
تطلى إلى حمي الهجير زمردا 
وديار ساكتهاالمهامه والصدى 
واوزاابها سوج الرحالالملهدا 
الدوب والحولات مع طول المدى 
بالعقب ثماتليتهابالجلمدا 
والصف والإخلاص وآيات الهدى 
بجوم ولاعستتدك الث حسمي سردا 
ينار كنا مهي حوره انع تيهنا 
حيبت بحس صباح ضيه بالحدى 
لجميعوفادالبرايامقصدا 
طول الزمان وذاايروح موفقدا 
عند التقتقير نكا ؤسان واتفدًا 
وذاجه تننال انمد نشول الححاف 
مالعلعالقمري وناح وغردا 
زار وسرى جنح الدجى وتجرهذدا 


ونورد الآن قصيدة الشعيبى القرنفلية والتى تعطينا بعض المعلومات الإضافية عن 
بركات. لاحظ في البيتين السابع والأربعين والشامن والأربعين من هذه القصيدة براعة 


430 رميزان بن غشام ورشيدان 


الإخباريون إن الشريف زيد حينما قدم إلى الروضة تحصن آل بو راجح في قصرهم ولم 
يستطع رميزان والشريف الوصول إليهم إلا عن طريق السرداب المذكور. ويدل منحى 
الكلام على أن رشيدان هو أول من خرج من السرداب إلى مكمن العدو فشاهد فتاة 
اختطفها وكتم أنفاسها حتى لا تنذر بهم . ويصرح رشيدان أن المقصودين بهذه الغارة هم 
من أولاد بو راجح» أبناء عمهم الذين ينافسونهم على الأمارة. ويصف الهزيمة التي 
حلت بخصومهم الذين سقط منهم عدة قتلى منهم الآأخوان أولاد راشد ومناع والعديم 
ابن ناصر وخليفة. كما نهبوا أموالا اغتنى منها الفقراء. وينوه بالمساعدة التي قدمها 
أولاد المنيعي » وأولاد المنيعي من تميم من أهالي عشيرة» إحدى بلدان سديرهء الذين 
قال عنهم حميدان الشويعر «واهل عشيره منيعات/ / أوي رجال بذيك الظهّره». ويختتم 
قصيدته مفتخرا بانتسابه إلى أخيه رميزان ومغتبطا بالنصر الذي حازه والثآر الذي أدركه: 


1*) فول رقيذان العسويني معايل.. ٠‏ #راهدن لأخيسار البرجنال تيكاتك 
؟*) وكن في ربوع الدار لا تكره اللقا فكمخطرمنهالغنيمهجات 
. ")تمل حلاراي ومسل وه هذاك عنديماعليهشفات 
٠ 3‏ محااللهمن لافيهري ولابه عزوم يوطّنالكمات كمات 
ه © فلوعاش بالدنيافلا فيه لازم فلاعقب هذي الخصلتين شفات 
5*) ينال الفتى بالعمر وان ثار حظه شوايع والعلمالثباتثبات 
*) فللجار حت دون الادنين لازم وربةبتنها الأمور بسعات 
)عع الجار ألزم من صديق تودًّه فلهواجب سل عن جزاه قضاة 
4 إلى ماجهل فيما مضى فارف فتقه إلىايقنت مامنهالعقارب جات 
٠‏ يدر وخذ بالحلم طيشات جهله ولبّاكتاخذهاعليهجنات 
01 راك الى تاربيت جتهل شهدت ندمتالى خلى حماك وفات 
إلى عاد مايبدي لض د صداقه ولهفي نهارالكايناتفواة 
38 ) نعم ابتدا نظم القوافي نصايح لمن جاهل حق الصديق وصاة 
5) وهاض لما كنّيت شوفي فعايل لدى ساعةزرناالعدات فجاة 
)عراف رمسؤان ولنوايفا كزينيية. كيين كفاش موا يهنا 
)اجا يش الحم مشزيق ليله :يقيكل ون مه التمسيل يات 


0630 


*”) فَلِيَاك يامامون قلبي تطيعه 
4" فلا عاد في ذا الجيل تبدي نصيحه 
04 تعمل به الست ويحزاك ضده 
5 كفعل زليخا بابن يعقوب يوسف 
:”) وما قد مضى يكفيك عن زجر ما بقى 
فقم أيهاالغادي على عيدهيه 
4) مكلفةٍ قودا تباري ظلالها 
©4) لكن تحويهاومومي جلالها 
١؟)‏ سفينة موج زجها الريح وانتحت 
؟4) إلى شرك من واد يادي نيك 
*) فدع طعسس رمحين يمين مهايف 
5) خيار الأمم لاا من ذرى روس لابه 
4 ذرى غصن هباس اكرم الناس بالذرى 
45) فعمهم التسليم مني وخص لي 
لاكااوقل له لقان معنف ةفيل لله 
47 تضراة قلي اين سيار موجع 
4) وعقبه فمالي في زماني طرابه 
)6٠‏ أنا عشت مع جيل ولاطعت رايهم 
)6١‏ وقد شفت فرخ الحر ياجبر بينهم 
أة)الأسناد فى فاناتيها مكلك 
*0) فلو لي يل بالبوق والكذب والحيل 
4 لألفيتني ياجبر فيهم مقدم 
65 ) ولكن أرى المحراب خدنى ومجلسى 
*5) له الحمد مني كل ما الريح ذعذعت 
51 ) هو الواحد اللي قدّر الموت والفنا 
8) ودم وابق في سعد وحالٍ جميله 
)ركلوا تلن بيد البرابا ميد 


رميزان وجبر بن سيار 


فكممات في بحر العماهيج غارق 
اإلالمنهولك صديقٍمشافق 
ورتة سبب بلواك مِن من ترافق 
كمارمي بالبلوى وهو غير فاسق 
إلى صرت من ذات القلوت الحواذق 
تبوج دياميمالحزوم المهارق 
زعول أمون ما تداني المساوق 
طفوح على الجنبين هي والمعالق 
مطاوعة موجاتها بالصعافق 
تبى الوشم واجتزت الجبال الشواهق 
إلى من له الجودا جديدٍ وسابق 
وفاةةالذمم سقمالعداوالدهالق 
ومنهم قلوب الناس وجلا خوافق 
أباشتوي ملفى نبا كل حاذق 
عرو هابا بر تن فك لالس 
الح وين لتو تفار 
ول ناب لاقي لي صديق مصادق 
مهاييففرقراق وفيهامغارق 
فريسه لصراخ الحداوالبواشق 
ومستذيباتهوبزقهاوالخرانق 
وتشجد م نات العقون السسارق 
ميزمونني للركب فوق المعارق 
وقلبي لربي طول الايام عاشق 
كماانهرفع قدري ولعداي ماحق 
ومن عاش في الدنيالهاللهرازق 
ولازلت في مخضرّالانعام واثق 
عددما أض ابرق ومائَرَشارق 


528 اللحدة الكريوة 


لقوالب وأشكال لا نجدها إلا لماما في شعر من سبقوه. وأبرز هذه القوالب والأشكال 
تنظم عليه غالبية القصائد الحديثة والذي يمكن غناءه على الربابة على لحن المسحوب 
اللعراتها مها تمان فاصلوت واقلب شقن الوواقق: مكو ف دون نذا انا رق 
نتوقف عنده كثيرا ولكن نظرا لما له من أهمية خاصة في مسيرة الشعر النبطي ولكونه 
يمثل محطة بارزة من محطات تطوره فإنه يجدر بنا أن نحاول تحديد عصره والحقبة التى 
يكم إلها حمطي القس الي : 

ولا نعرف شيئا مؤكدا عن تاريخ ولادة محسن بن عثمان الهزاني ولا وفاته إلا أنه يرد 
عند القاضي (21497 ج١‏ : 47) أن وفاته كانت سنة 770١ه.‏ ويذكر ابن مطلق في 
مخطوطته التاريخية شذا الند فى تار بخ نجد أن وفاة الهزاني كانت سنة "هه وهذا 
مستبعد لآنه يعني أن الهزانى عاصر ابن لعبون. ويقول الحاتم إن الهزانى «عاش في 
النصف الأخير من القرن الثانى عشر هجري ومات فى أوائل القرن الثالث عشرء كاد أن 
يعاصر الشاعر المشهور محمد بن لعبون ولكن لم يدركه شاعرا لأن الآأخير ولد عام 
).١336‏ (الحاتم ا١لمظق2‏ ج١:‏ /ا/ا١).‏ والصحيح أن ولادة ابن لعبون» كما يذكر 
ذلك والده حمد بن لعبون في تاريخه (8 42131١-١١ 4 : ١1ج 215١‏ كانت سنة ١7١0‏ 
وتوفي سنة 17517 في الطاعون الذي اجتاح الكويت والزبير والبصرة. وتأثير الهزاني 
على ابن لعبون واضح» فقد سار على نهجه في التجديد والابتكار في القوافي والاوزان 
والمواضيع وذكره وتأسى به في أشعاره» مما يعنى أن الهزانى سابق لابن لعبون وأستاذه» 
وإن بطريق غير مباشر. 

وترد في الدواوين المطبوعة قصيدة للهزاني مطلعها ياركب يامترحلين مواجيف» . 
ويقدم الحاتم هذه القصيدة قائلا «وله هذه القصيدة أرسلها لصديق له يقال له سرداح في 
الأحساء . ») رموةك3ك ج١1:‏ 1١ا).‏ ووجدت فى مخطوطة الحساوي قصيدلة يقدمها 
الناسخ بقوله «قال الشيخ سرداح يسند على محسن» وهي قصيدة مربوعة مطلعها «قسم 
الهوى لي والهوى تو ما بان// وتفتحت لي من هوى الغي بيبان». وفي نهاية القصيدة 
يقول الناسخ «قاضاه محسن بقوله أهلا وسهلا ما تمسك بالاركان» دون أن يورد الرد. 
وترد قصيدة سرداح برواية أطول مع رد الهزاني عليها في الإتحاف من شعر الأسللاف 


54 الحقة الكريرية + 


ضاقت الدنيا في وجهه لأن الضيوف حلوا بساحته وليس لديه ما يقريهم» ومن شدة 
ارتباكه ضرب زوجته ولما رأى الدم يسيل منها خجل من نفسه وزاد اضطرابه وفر من 
البيت (الفهيد 5 ٠‏ 5١-5١5١؛‏ ج١:‏ 781-1717/4). وتقول الحكاية الشعبية إن جبارة 
صعد مرتفع غير بعيد عن بيته يستطيع من قمته أن يراقب الوضع وينظر ما يحدث 
لضيوفه إذا أناخوا ركائبهم أمام بيته. أما زوجته التى ما زالت تعاني من الإهانة وتسيل 
الدماء على وجهها من أثر الضرب فإنها تصرفت تصرفا نبيلا أخجل زوجها حيث 
ذهبت إلى بيت أخيها وأخبرته بآن زوجها غائب وأنه ليس لديها ما تقري به ضيوفه. 
فأرسل أخوها إليها كل ما تحتاجه من عيش وذبائح وقهوة. وما كانت إلا لحظات حتى 
رأى الشريف جبارة الدخان يتصاعد من بيته مما يؤذن بإعداد وليمة كبيرة للضيوف» 
وبذلك علم أن مشكلة إطعامهم قد حُلت. فنزل من مخبأه وبادر ضيوفه بالسلام 
واعتذر لهم من عدم استقباله لهم لعدم علمه مسبقا بمجيئهم. لكن أمير الركب كان 
نبيها أدرك كل شىء وعرف ما يعانيه الشريف من قلة ذات اليد. لذلك فإنه قبل مغادرته 
عح إلى كين لتوةاصفه ووقيمه ده الشرةله لجو العريت يكل ذها بكر وقد عمل 
ذلك لأنه كان متيقنا بأن الشريف لن يقبل المال لو أعطاه له هكذا. أما زوجة الشريف 
الهذيلية فإنها بعد أن عملت ما يمليه عليها نبل الأصل وكرم المحتد من القيام بالواجب 
والمحافظة على مكانة أبى أولادها راحت مغضبة إلى بيت أهلها. ما سببته له هذه 
العؤادثة :رن الم اتشنين نه الذي حدا بالشريف جبارة إلى أن يهجر بلده ويخاطر بنفسه 
ويتغرب عن أهله طلبا للرزق والعيش الكريم. وقال هذه القصيدة لما طالت غربته 
واشتاق إلى أهله وحن لولديه اللذين يقول عنهما في البيت التاسع إنه تركهما وهما ما 
زالا في سن الرضاع . 

ولا نجد في القصيدة أي ذكر لحكايته مع الضيوف وما عملته زوجته تجاههم. إلا 
أن الجو العام للقصيدة قد ساعد على تفريخ هذه الأسطورة وأوحى بتفاصيلها. فالموضوع 
الأساسي للقصيدة هو التشكي من الفقر وذم الحاجة. كما أن ما ذكره في البيتين السابع 
والعشرين والثامن والعشرين عن صبر زوجته على غضبه وحدة مزاجه قد يفهم منه أنه 
ضربها. لكنه لم يحدد حادثة بعينها غضب فيها على زوجته والفهم الأصح. في رأبي» 
أنه يتتحدث عن سلوكه معها بصفة يومية. ولربما يرجع السبب في حدة مزاجه معها إلى 
ما يقاسيه من ذل الحاجة والعوز. 


المقدمة 39 


ولم يجد شيئاً في بعث العربية الفصحى ورفع مستوى الثقافة لدى الإنسان العربي. 

مصدر الخطر الذي يتهدد الفصحى ليس اللهجات العربية وإنما اللغات الأجنبية التى 
بدأت زحفها ضد العربية مع هجمة الغزو الثقافي والتكنولوجي. هنالك قطاعات ومؤسسات 
داخل مجتمعنا وخصوصاً تلك التى تمثل قمة التقدم العلمي والازدهار الحضاري 
ونعدها من مفاخر التنمية عندنا مثل المستشفيات المتخصصة والفنادق الراقية والبنوك 
خدماتها. ما دخل الأدب الشعبى واللهجات فى هذه النكسة؟! أليس الأولى إذا أعوزتنا 
الحيلة في استخدام الفصحى أن نلجأً إلى ربيبتها العامية بدلا من الإنجليزية أو الفرنسية؟ ! 
الخطر الحقيقى الذي يتهدد العربية ليس العامية وإنما اللغات الأوروبية التى بدأنا نسمعها 
ونقرأها في بلادنا أكثر من العربية . الغربة التي تعاني منها اللغة العربية اليوم مردها إلى 
ما نعاني منه من تمزق سياسي وتفكك حضاري وتخلف علمي. طالما نحن نبعث 
والمخترعات فكيف نأمل أن تزدهر اللغة العربية؟! ازدهار العربية مرهون بازدهار العلم 
وحرية الفكر. إذا عدنا كما كنا حملة فكر وأصحاب حضارة فسوف تعود إلى اللغة 
العربية حيويتها وفتوتها. 

ومن الطبيعى أنه كلما ازدادت نسبة الأمية وتقلص الوعى اللغوي بين الناس انحسرت 
المؤسسات التعليمية فى الأقطار العربية. لكن الفصحى فى الوقت الراهن بدأت تنشط 
المقالح في أن العامية حالة ثقافية وحضارية. «ولا يمكن أن يكون المواطن العربي مثقفا 
والآداب.» (المقالح 1918: ”7). ويضيف المقالح أن «الإنسان العربي في كل الأرض 
العربية يعانى اليوم من معوقات كثيرة» ومن انحطاط شامل فى حياته المعاشية وفى 
صحته وفي لغته. وحتى ترتقي أداة التفكير -وهي اللغة- ينبغي أن يرتقي مستواه 
المعاشى والفكري ... فالإنسان الذي لا يستطيع قراءة الفصحى هو نفس الإنسان الذي 


58 المسمى والنشأة 


ام العرني الفصيح؟ ل ونهضن :الشفزئ من الأتعدات أو ذو الرمة أو رؤية بن!العجاج هل 
نستطيع التفاهم معه بلغتنا الفصحى ولغته الجاهلية؟ في تصوري أن عروة بن الورد لو 
نهض من قبره لاستعذب الحديث مع شليويح العطاوي أو تريحيب بن شري بينما 
يصعب عليه التفاهم مع أحمد شوقي أو الأخطل الصغير. 

ولعل القارئ يوافقني أن التغير اللغوي» أو ما يسميه علماؤنا اللحن» أسهل وأسرع 
فى تسريه إلى لغة الكلام العاديء لغة الحذيخ اليوفيةة نه إلى لغة الأدب» وخاضة لخة 
الشعر بطبيعتها المحافظة. لغة الشعر ولغة الكلام كلاهما متوارث لكن الآولى يتم 
تناقلها حفظا صما عن طريق الرواية وتتضمن صيغا لفظية وتراكيب لغوية تكاد تكون 
مجمدة بعدما صقلها الشعراء الأولون وصاغوها في قوالب شعرية وإيقاعية تتماشى مع 
متطلبات الوزن والقافية. والراوي حينما يؤدي نصا شعريا فإنه يستظهر نصا ثابتا قلما 
يتغير شكله اللغوي من رواية لآخرى. بخلاف النصوص النثرية التي تتميز بالمرونة 
وعدم الثبات. والراوية الذي يحرص على نقل القصيدة وروايتها طبق الأصل في كل مرة 
يلقيها لا يجد حرجا فى التصرف فى لغة النص النثري المصاحب للقصيدة . ولذلك نجد 
الشاخ .غانيا نا يصرفوك جهودهم لتدوين القصانه :ولا يولون اشعمانا يذكر لتدوين 
النصوص التثرية المصاحبة لها والتى تحكي مناسباتها وظروف نظمها. 

وبدون أن ننفي إمكانية التغيير والتجديد, إلا أنه من البداهة أن الشاعرء بخلاف 
المتكلم» ينظم قصائده وفق قوالب ماثلة في الذهن» وأعني بذلك ما تختزنه ذاكرته 
من القصائد» بما تتضمنه من مفردات وصور شعرية وأساليب بلاغية متوارثة عبر 
الأجيال. الصور المجازية والموتيفات الفنية التي يبني الشاعر منها قصيدته تقولب 
على شكل صيغ لفظية وقوالب لغوية جاهزة للاستعمال» وتكاد تكون مجمدة في 

يغةانطنها وعلاقة السواكة: فها الندرقات» لأنها لى 'اتعكة هذه العلاقة الخدت 
القيمة الإيقاعية للعبارة. الاحتفاء بحفظ الشعر وروايته وتوارثه وكذلك الشروط 
الكل المجارمة ميق ورف وقافنة وه :]ل اذللقة تعمد .من لش رطام مكنا خافن 
لغويا يصعب اختراقه لأن أي تغيير يطرأ على لغته لا بد وأن يتسرب ويتذبذب حتى 
بعد المؤرونة! الشدري كله وتغلت العما دن معل اهار وميد الفى بعجاله] رفظ 
الأولى منها تبدأ الآخريات بالتدافع والتساقط واحدة بعد اللأخرى. لنضرب مثلا على 
ذلك حركات الإعراب في أواخر الكلمات. حذف حركة الإعراب ينتج عنه تغيير في 


اللغة 143 


النطق العامي إلى ١شَربت»‏ واكبْرت) إلى «كبُرت». لكن الواقع أن النطق العامي 
نع النا أيضا: أن نقول #اشربتت» و«كبّرت». النطق «شربّت" واكبْرت» يتسق مع 
القاعدة الصوتية التي ذكرناهاء أما الاق افرنت» ار وهو النطق الأكثر 
شيوعاء فإنه يطرد مع طريقة نطقنا لصيغة «فَعَل) بفتح العين مثل ١خ‏ 0 
أن ننطقها إلا «ضنرّت» و١ككب»‏ التي لا يمكن أن ننطقها إلا «كَت». أ أن 
المتكلم في نطقه لكلمات مثل «شربت» و«كبرت» له الخيار في أن ينطقها وفق 7 
الصوتية التي تخضع لها اللهجة أو أن ينطقها بشكل يطرد ويتوافق مع الصيغة المسيطرة 
التي تخضع لها غالبية الآفعال الثلاثية وهي الصيغة التي تكون فيها عين الفعل مفتوحة. 
هذا فيما يتعلق بالوزن «فعل». أما الوزن «انفعل» والوزن «افتعل» فإنه مهما كانت حركة 
عين الفعل للمتكلم الخيار بين طريقتين في النطق : «اتكيرت» أو «انكسترت» «اتقهُروا» 
أو «انفهّروا»» «اكتسسّحوا» أو «اكتّسَّحوا)ء «اكتّرن) أو «اكتريئن». وهكذا. 

كن المهرر قفي اللعلى القصيص 'آنهالذا ساو مقطمان فمير "فى مشتارع اس ؛ 
ولا فى صيغة «استفعل». وينسحب هذا على النطق العامى إلا فى حالة كون فاء الفعل 
حرفا حلقيا يتطلب إقحام فتحة بعده. فالفعل (يَعْرْم) يتحول في العامية إلى (يَعَزْم) 
مما يعني أن يتحول المقطع الأول من مقطع طويل مغلق إلى مقطعين قصيرين حركتهما 
فتحة وهذا يتطلب. حسب القوانين الصوتية التي تخضع لها اللهجة» حذف الفتحة 
الأولى ليصبح النطق ابِعَزِم), وهذا هو النطق الشائ ئع مثل : «يحدى). «يحتصداء 
«بحطب». «يُحَلِفا)اء. «يخَطماء «(يعتب»)» (يعشب)» (يُعَقَل)» «يعَدي), 
«يعَسل)». كذلك فعل الأمر «استعجل)» يصبح في العامية «استعجل" ثم تسقط 
ند ارو حي 3 العين من أجل تحاشي المقطعين القصيرين المتجاورين وننطق 
الكلمة لمعتسم ء ومثلها فعل الأمر «استعّفر) والماضي ««استهلك». «استعرماء 
«استعدل» والأسماء ملق «سنتهّلك». الي تم لكن يمكبياء قياسا 
على نطق الأفعال الأخرى التي لا تكون فاؤها حرفا حلقياء أن نقول «استعجل».ء 
«مستحيهاء «استغفرا. 

والكلمة الفصيحة التى تحتوي على ثلاثة مقاطع قصيرة متتابعة تختزل مقاطعها في 
العامية وتتغير بنيتها المقطعية لكن طبيعة هذا التغير تتوقف على طبيعة حركات المقاطع . 
فالكلمة الفصيحة اسّرقتي) المؤلفة من أربع مقاطع الثلاثة الأولى منها قصيرة 


العروض 177 


والبحور التى استجدت في الشعر النبطي ولا وجود لها في الشعر الفصيح هي 
البحور التي تمثلها المجموعات (ك)» (ل)» (م)» (س)» (ع)» (ف) وكلها تقع خارج 
دوائر الخليل العروضية. هذه المجموعات ترينا إلى أي حد يمكن أن يصل التعقيد فى 
تركيب التفعيلات لتوليد القوالب العروضية. هذه الإمكانيات التركيبية المعقدة هي التي 
أبقت المجال مفتوحا أمام التجديد العروضي وسمحت بتوليد بحور وقوالب عسروضية 
جديدة في الشعر النبطي . وعلى صعيد الإمكانات النظرية يبقى هناك رصيد ضخم من 
هذه ارالك ا التركيبات المعقدة التي لم يوظفها الشعراء بعد. وبعض 
البحور الطويلة لم يكتشفها الشعراء ويستخدموها إلا في العصور المتأخرة» وبعضها 
حرق اندم اخعراء قتعراء عدي ندل اسليمات ابن قترية براك بن دويرج. 

إذا هنالك تسعة بحور يشترك فيها الشعر النبطي مع الشعر الفصيح . وبالمقابل هناك 
مين بتر عع للها ا في الشعر النبطي . فلا وجود في الشعر النبطي للبحور 
الخمسة'الفضيحة المتولدة من دائرة المشتبه وهى السريع والمتسرح والخقيف والمضارع 
والمقتضب. وتتميز هذه البحور الخمسة عن بقية البحور الفصيحة بوجود أربع مقاطع 
طويلة متوالية. وفي حديثنا عن تفعيلات الشعر النبطي والمتواليات الممكنة وغير الممكنة 
وجدنا أن المتوالية /ا/ ب + - + +/ + + - + غير ممكنة» إذ لا يسمح النظام المقطعي 
في عروض الشعر النبطي بتوالي أكثر من ثلاثة مقاطع بين مقطع قصير وآخر. وتحاشي 
تتابع مقطعين قصيرين بجوار بعضهما البعض في لغة الشعر النبطي أدى إلى هجر بحرين 
فصيحين هما الوافر الذي من تفعيلاته مفاعلتن - + - - + والكامل الذي من تفعيلاته 
متفاعلن - - + - +» وكلا التفعيلتين تتضمن مقطعين قصيرين متتاليين. 

وسبق أن تحدثنا عن العلل في شعر الفصحى والتي قلنا إنها لا تصيب إلا العتروض 
والضرب والتي يلزم التقيد بها في كل أبيات القصيدة. إضافة إلى العلل هناك أيضا 
تغييرات مقطعية تسمى الزحافات تحدث في حشو الشطر وهي» على خلاف العلل 
غير ملزمة» فهي مجرد رخص شعرية» خيارات حرة لا تغير شيئا في عروض القصيدة 
أو بحرها. فقد يحدث الزحاف فى حشو الشطر الأول من أحد أبيات القصيدة دون أن 
يحدث في الأشطر الأولى من بقية الأبيات. وبينما لا تخلو قصيدة عربية من الزحافات 
نجد أن ورودها في الشعر النبطي المتأخر نادر ولا يكاد يذكر. والزحافات في الشعر 
النبطي أكثر ما تحدث في المقطع الأول من التفعيلة الأولى في الشطر الذي يمكن حذفه 


التدوين 219 


ماقلت لك عمر سيف العشق مايقتلك ماتشوفني حي قدامك وانا اموت فيك 
اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك البارحه طول ليلي بين هذي وذيك 
مليت جمر انتظارك واستحيت اسألك وخينمقينا سريه داق ر كرض الجيزة 
أثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك وائرق تديشلة مق القدريقة قبت ترك 

لقد استطاعت الكلمة الشعرية التي أبدعتها قرائح الشعراء المجددين أن تحقق عدة 
أغراض فنية» بل ووطنية أيضاً. لقد دفعت كلماتهم الأغنية السعودية إلى أن تتخطى 
حدودها الإقليمية وتلقى صدى واسعاً وتقبلآ ورواجاً فى مختلف أرجاء الوطن العربى 
الكبير . وهذاافى واب كنني كيزينيي التويابيه والناكلةعلية: والمكسب الآخير الذي 
يلزم التأكيد عليه هو أن المملكة بمساحاتها الشاسعة ولهجاتها المختلفة ومناطقها الثقافية 
المتفاوتة وطبقاتها الاجتماعية المتباينة في أذواقها وإدراكاتها أصبح لها الآن طابع فني 
وغنائي موحد متفق عليه ويتذوقه الجميع . لقد تم ذلك بفضل النصوص الغنائية السلسة 
في لغتها والبسيطة في تركيبها. وكان للقصيدة-الأغنية دور فعال في توحيد هذا الوطن 
قاف رفيلك ميقن واحدة أضفت بعداً جديداً لوحدته اللسائة والاجتماعية . 

ومثلما أدت وسائل النشر والإعلام الحديثة إلى تلاشي التضادية بين الرواية الشفهية 
من جهة والتدوين الخطي من ناحية أخرى» أدى محو الأمية وانتشار التعليم إلى 
اضمحلال التضادية بين الأمي والمتعلم» بين العامي والفصيح.ء وإلى هدم الحواجز 
اللغوية التي كانت تعزل شعراء العامية عن الأدب الفصيح . شعراء العامية في وقتنا هذا 
أناس متعلمون يحملون شهادات ولهم اطلاع على مجمل التيارات السائدة في ساحة 
الأدب الفصيح ومستوعبون لمختلف التجارب الحديثة في الشعر العربي ومتآثرون بها. 
بل إن بعض شعرائنا الشباب الذين ينظمون بالعامية لهم إلمام بالآداب العالمية» وخصوصا 
الغربية» إما عن طريق قراءة الأعمال المترجمة» أو عن طريق الاطلاع المباشر على هذه 
الآداب العالمية بلغاتها الأصلية . 

لقد تعددت منابع الإلهام وتنوعت مصادر المعرفة التى يغترف منها شعراؤنا الشباب 
لإثراء تجاربهم الإبداعية. لم يعد شعراء الأغنية عندنا وشعراء العامية الشباب يعتمدون 
فقط على التراث النبطي كمرجعية أدبية. إنهم بقدر ما يشعرون بالقرب من ابن لعبون 
والهزاني» فإنهم كذلك يحسون بأنهم زملاء لشعراء العامية الآخرين في عالمنا العربي 
من مظفر النواب وأحمد فؤاد نجم والأبنودي وميشال طراد إلى رياض السنباطي وفيلمون 


2/0 


)"١‏ بالشعب شعب بياض أيامما 
7 أيام انا والبيض ما ينكثن لي 
؟5) كمليلةقد زرتهن وصارمي 
4 وكستي بي فسرع بلاغ وينارنتي 
9) واسقتني طوع بغير كريهة 
7 ما بين وضاح وبين مفلّج 
0) وسقت معالم ذا الديار سحايب 
") يسقي ديار خريدةرعبوبة 
4 تدني وتقصي بالهوى ووصالها 
أخذت من الأنظار ماهو زانها 
)"١‏ سمح الزمان لنابطيب وصالها 
"00+ «الحادثات وقد شظى 
) وادنوا مطاويع الجمال لنيّة 
)بها لزان هل كالى وصطهنا 
0 فكنّيت ما بي بالحشا متبطن 
57 أبدى غبي سرايري من مقلتي 
0”) لكن ظعاينهم نهار تقللوا 
)تتهدل لدع واد القطيق يوك 
4 أو طلع وادالباطن قدهببه 
©4) أميمهل لاتعلمين كريهة 
41 كساحيقا انوا سوبفة 
7 ويامابناخطيةوصوارم 
4# ) ين تمان ولآاتتهحان رجا 
4 لا يسترحن ولا يُرحن محارب 
6) يسرحن من حرب وهن بمثله 
5) فإلى وردن صدرن منه كواسب 
؟) وإلى تخالفن العلايم بيننا 


أقدم النماذج الشعرية 


تتعتف جحت :نان التشيوو اتييهرا 
عهدولا يخلفن لي بوعودا 
شرث سنينالجانبين حدودا 
كالعابداتابدن بالمجهودا 
ماي بهاعمرالغلام يزيدا 
فكان السشيدا مه ةك امنا عدوا 
غراوذات بورق ورعودا 
هيفاكعود الشباكر الممدودا 
كن ةو قفيني الكنف ومين سيدا 
الخدثمالعيننملجيدا 
أيام عناالحادثات رقودا 
شملي وبين فيهنالتبديدا 
توزيمراميهاعلّيتكودا 
وامتّد طنب وصالهالممدودا 
ليعات وجدمالهنبرودا 
مومسم سيب سس جود 
ذاك النهاروحق منه مديدا 
حمل يشوق الناظرين نضيدا 
ريح تمي ل بروسهاوتميدا 
منهاتهزمفاصلالرعديذدا 
عناالكمةالبارعينتحيذدا 
بيض:”وكل عديدةوعديدا 
فجن كرب الطايح المضهودا 
يوم ولامكنيةك الشيبة لتجيوة! 
برد مالابثشتهين ورودا 
بالصيرميركابهن حمودا 
فاحة تجبب تر انض الوتوذا 


316 لحف الع 


الأربعين» وهو من الدروع من بني حنيفة. ومعلوم أن مانع بن ربيعة المريدي» الجد 
الثالث عشر للمغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود»ء وفد على 
ابن درع أمير حجر والجزعة في منتصف القرن التاسع من مكان يقال له الدرعية قرب 
القطيف . وقد منح ابن درع المليبيد وغصيبة لمانع بن ربيعة المريدي. ويذكر مؤرخو 
نجد أن آل يزيد الحنفيين الذين منهم جعيثن كانوا يملكون النعيمة والوصيل في 
المناطق الواقعة ما فوق المليبيد وغصيبة من ناحية الدرعية. ولم يلبث ربيعة بن مانع 
المريدي أن قويت شوكته وحارب آل يزيد. ولما استقل موسى بن ربيعة بالولاية بعد 
أبيه كثر أتباعه من المردة والموالفة وصبح آل يزيد في النعيمة والوصيل واستولى على 
ديارهم. وصارت وقعته بهم مشهورة يضرب بها المثل في قولهم «صبح آل فلان صباح 
الموالفة لآل يزيد»). 

يستهل جعيثن قصيدته بذكر الشيب وذمه. وبعد ذلك يورد بعض الحكم والنصائح 
ويوصي بالحزم والاستعداد لتقلبات الدهر ومفاجات الحياة. وتقلبات الدهر بين الشدة 
والرخاء من المواضيع التى يعيد جعيثن الكلام فيها كثيرا كما في هذه القصيدة وفي 
القصيدة السابقة. وهذه في الواقع هي فلسفة الصحراء التي تعكس حدة وصرامة 
المفارقة في الطبيعة الصحراوية بين مواسم الخصب ومواسم القحط . وهي تعكس أيضا 
ما يلاحظه الأعرابي من حركة الآفلاك والنجوم التي لا تستقر في سماء الصحراء الصافية 
الزرقاء. يتسلح ابن الصحراء بهذه الفلسفة ضد القنوط واليأس في حالات الشدة 
وكذلك ضد التراخى والكسل فى حالة الرخاء لقناعته بأن أمور الدنيا لا تثبت على 
حال. وبعد أن فرغ ما في جعبته من حكم ينتقل إلى وصف البرق والرعد والأمطار 
ليتخذ من ذلك مخرجا لطيفا للولوج إلى غرض القصيدة وهو المدح مثلما فعل عامر 
السمين فى مدحه الشريف بركات والعليمى فى مدحه قطن بن قطن والشعيبى فى مدحه 
ركاف ليبويلا فعر ام لبط كهزا رلن فلن “لسوتت اف مييق النخافين: 
8 وأثره على المراعي والفلوات.» خصوصا إذا عي الشتاء ومال 
الليل نحو القصر «قصر ما كان طايل»». يقول بأن القبائل تفد بأذوادها وحلالها إلى 
ممنافظ هذا الشف القوضن قو فوافنها الوشرة قله قن الماه 0 إلى مملوصةة ور 
أخرى تقبادق فى الينين الخاسن والغشريق والسادس والعشرين :صيخة المشدن :الى 
سبق أن صادفناها في شعر ابن زيد. 


38 الجن الع 


الشاعر في حسن التخلص إلى غرضه وهو مدح بركات والاستطراد فى تحديد نسبه 
والأخبار التي تروى عن كرم الممدوح وأريحيته كما في هذه القصيدة» مثله مثل وصف 
المطر وما يتلوه من غيث عميم يلجأ إليه طلاب المرعى» مدخل من المداخل التقليدية 
التي يوظفها الشعراءء فصيحهم وعاميهم» للولوج إلى موضوع المدح. انظر إلى قول 
ذي الرمة : 
إذامات فوقالرحل أحييتروحه بذكرك والعيس المراحيل رجح 
وقول المجاشعي » وهو شاعر فصيح متأخر توفي عام 9 أورد له الباخرزي» 
الذي يلقبه شاعر الحرمين» مقطوعة منها (الباخرزي 2١985‏ ج١:‏ 77): 
وميل على الأكوار صيد كأنهم سرى صبحوا الصهباء من كف صابح 
فنبهتهووالنوم كحل عيونهم بمدح نظامالملك أهل المدائح 
وفي البيت الرابع والخمسين من القصيدة السابقة يلقب الشعيبي بركات «أبو بدر) 
وفى النبيتِ الثامن والأربعين من القصيدة التالية يلقبه ابو على . كما يسمى أباه وجده 
وعمه فى البيت السابع والخمسين. وكما في القصيدة السابقة يبالغ الشعيبى فى هذه 
القصيدة في تضخيم المتاعب والأهوال التى اجتازها ليصل إلى ممدوحه.» بما فى ذلك 
اضطرارهم لشرب الماء المالح كما يشير إلى ذلك البيتان الخامس والأربعون والسادس 
والأربعون واللذان يعودان بنا إلى نفس المعنى الذي تطرق إليه أبو حمزة في البيت الثالث 
المخاطرة والتعب» كما سبق وأن قلنا في تعليقنا على أبيات مماثلة مرت بنا في المقاطع 
الأخيرة من «الذهبية» لعامر السمين. وفى البيت الثانى والخمسين يرد ذكر الفيحا ويقصد 
بها البصرة» تلك المدينة التي لم يصلها الشعيبي ورفاقه إلا بعد أن أنضوا رواحلهم حتى 
والحبال وأصبحوا يهمّلونها حينما ينزلون في الضحى أو العشاء أو في وقت القيلولة . 


رميزان بن غشام ورشيدان 


) فلما وصلنا الحفر أقمان خصمنا 
8) ناديت أولاددالسعيدي فأقبلوا 
)٠٠‏ تناخوا مع السرداب ما شفت واحد 
)"١‏ ولبسواسرابيل ووردوه جمله 
؟") رجيت بهم الافراج واوزمت مهجني 
3) نصوفي من اهل البيت تمشي وقابلت 
15) تناوشتها من قبل تبهي بصوتها 
0 وقالت من ذا قلت من جا على النقا 
5) فاضا على ربع من اولآة الست 
197؟) قلي عق العرف فيجاكياريزا 
4) ومعنا من اولاد المنيعى رفاقه 
4 رقسلة بها اللخويه ارلاوارافة 
)"٠‏ ومع ذا ولا تنسى العديم ابن ناصر 
واس 5ل بوونا سيا ل لتكمه 
بفرة رمتسا به ابيع سيت 
+ عابت كزو صبط جهرنا 
5 أنا اخو رميزان إلى الحرب أوقدت 
قاع عاليت هيو الكلي ساس عصيانة 
5©) فييك فلي حبر الترايا مسد 


431 


دعيت من ولاد الفلاح صططات 
مع الريع بيضانالوجيه صطات 
تونى كماماقالهاكوهات 
وقالوالمن جتهالمنتنيهمات 
عليهولميناهتديتهجات 
جماي ونورمن وراي سراة 
كماناش برقا الفهود جدات 
ترمد بوكو انس تكس حساك 
عدر تين اند السابقيندشتات 
طرويةيو ذملين العفو نات 
مناعيرالى كيدالعدوعصات 
ومثاعناشتهالفواتوفات 
اأقمقاه مين كاسن" الشنبيحات نات 
تودنتي يتنهال تيان تاك :ركم 
يكونارتجى منهالفقيرغناة 
وابتواتيه فين السدتن نات 
ضواه فبي يرجي الصديق ضوات 
عددماذرتريحالهبوبذرات 


الدلافل "لتقو ينيك جد ركركبيد ان تو أغدة وحودة إلن معان ايه ردنا الذللق 
لا يستغرب أن يحاول رميزان» مستعينا بخاله جبرء توظيف مواهبهما الشعرية لإقناع 
رشيدان الذي كان قد التحق بآل حميد في الأحساء أن يعود إلى بلاده ليقف بجانب 
وفيداة عند لبقا رتن بو الجن قوى رفون الوؤان الشمية أن رقنيدان كل عن الروفة 
مغاضبا لأخيه الذي خدعه فى زوجته الجميلة. لكننا لا نجد فى المصادر التاريخية 
الو توق ؤلة فق اتاد لاد له حرجنا ف وتم و يدان أن ةك فك تلك تحاف . 
ولضدتع نه قلعن ايعدم ردان اللعية دارا أركويرا بها يدر يفي الك لا نيد 
أي لهجة اعتذارية في قصيدة رميزان. بل إنه يبدأ من البيت الواحد والعشرين يخاطبه 


رميزان وجبر بن سيار 


461 


وإلى هذا الحد نكون قد أتينا على جميع مراسلات جبر مع رميزان وكل ما هو مدون 
آخرين وهذا ما سنكرس له بقية هذا الفصل . وكما ذكرنا فقد عمر جبر بعد رميزان لكنه 
فى آخر أيامه ساءت أحواله وكف بصره وافتقر واضطر إلى الاستجداء. وقد صور ما 


3 


آلت إليه حاله فى الكبر فى قصيدة على البحر المتدارك أرسلها إلى ابن دواس» الذي لا 
نعرف من يكون بالتحديد» يشكو إليه فيها من الشيب وما يؤول إليه الإنسان إذا كبر سنه 


قل 'قذرة عند الناش.. تقول القصيدة: 

0١‏ باح قلبيمنالسدمكنونه 
؟*) لو من الزاج صبغ فياواسفا 
"*) حط بالرجل قيدٍ وبالركبتين 
4*) والظهر قاسي وان تمجلس معه 
:) والعصائالت للمواطي بها 
5*) صاح في ما مضى ثم دز الجموع 
*) مبتدا الشيب عيب يجي بالعضا 
خافض القدر لو كان قدره رفيع 
4)يفرسونه جميع وقدره وضيع 
٠‏ مادرىان المداراة لاجل القماش 
)١‏ صرر قدره رخيص وعقله نقيص 
7اجتعيورر العرض فى ضمي ريز 
3١‏ )لو بقى انه شرودٍ سواةالقعود 
15) يدرع المال شلعوملع جهار 
6 ) تجرتهتلعب البيض بلفافها 
5)ترك شايبك والكل أزله مريب 
)بابق دؤواس واخنلتو:عتصر اللشيات 
كم بها يابن دوّاس نلت المراد 
9) طيبها العود والمسك ريح بها 
)و احنائو فتهت ناذا وا نينا 


واضح الشيب ودّي تحثونه 
الصبى بالقضاحيل من دونه 
عسوو جرب الشف حيرم 
والتتبوارض ينا كحك تيوه 
جملةالبيض عمدايحقرونه 
بالرضاوالغضب مايدرونه 
يحسبانهعلى الحالذافنونه 
مرروب كن له التوحوت بجاعسوتيه 
امرديقطعالقيدبتقيونه 
فالعذاراعلىالعوديغلونه 
والعلايق بماجازمرهونه 
فسن له خلال يعرننوته 
يوموحنابمشاحيهورزمونه 
مع كعاب من البيض مزيونه 
يابندواس بالبيتمصيونه 
ناجدهبالمسامهيسوموته 


الحقية الكريزية:؟ 529 


(العماري 14917 : 11/7/-١11/5‏ , 81/1-77/0). وقد وجدت فى ديوان الهزانى قصيدتين 
أخرتين يخاطب فيهما سرداح أحدهما مطلعها: بيني وبين صويحبي وقفة احوال/ / 
يامن يدير الصلح بيني وبينه؛ والأخرى: عوجوا بالايدي لي رقاب النجايب// تحملوا 
.67377٠١ ,‏ ولعل صاحب الإتحاف توهم وخلط في اسم الأب بين سرداح هذا وبين 
الشريفف حسن بن هزاع» وهو ممن تربطهم مع الهزاني علاقة أدبية ودارت بينهم 
سرداح» من شيوخ آل غرير» ربما سرداح بن عبيدالله بن براك بن غرير. 

ومن الشعراء الذين عاصروا الهزاني وقارضوه من أهل الأحساء ويمكن أن نستدل 
منهم على عصره. إضافة إلى الشيخ سرداح» سعد المليحى ومهنا ابو عنقا وسليمان بن 
عفالق الذي يقول الحاتم .١194١(‏ ج١:‏ 197) إنه عاش بعد الهزاني مدة طويلة حتى 
أواخر متتصف القرن الثالث عشر. هذه المراسلات مع هذا العدد من الشعراء والأعيان 
دليل على عمق العلاقة التي كانت تربط الهزازنة أهل الحريق بأهل الأحساء وحكامهم 
كانت هناك نوع من العلاقة بين الهزازنة وأشراف الحجاز. 
الهزانى معاصرا لسعدون هذا وبينهما صداقة. وقد مدحه محسن بقصيدة أولها: دن كثّاب 
وقرب لي دواة. ولست على يقين هل هذا الشعر في سعدون بن محمد هذا أو في 
معاصر للأول لآن محسن فيما ظهر لي أنه قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. 
والذي يرجح رأينا أنه سعدون بن محمد لأن سعدون بن عريعر لم يكن بالمحل الذي 
تقصده الشعراء لأن أمورهم قد تضعضعت.) وقد وهم المرحوم مقبل في هذا الموضع 
من عدة أوجه. أولها أن المطلع الذي يذكره مطلع قصيدة بعث بها محسن بن عثمان 
الهزانى إلى صديقه سعد المليحى فى الأحساء ولا ذكر فيها لأي من أمراء آل حميد. أما 
الباعث على قول القصيدة التى يشير إليها مقبل فهو قصيدة مطلعها «عضنى ناب الزمان 
وقلت آه/ / نابني وانا مغر من بلاه)» قالها شاعر العريعر مهنا ابو عنقا» كما تؤكد ذلك 


الحنية الكرير 7 585 


ولا تحدد القصيدة آين ذهب ولا من أين بعث بالقصيدة» لكنه بعث بها إلى نجد مع 
شخص سمه عمران والذي كان يستعد للذهاب إلى نجد ومغادرة الريف» وربما يقصد 
بالريف هنا المناطق الخصبة في الشام وبلاد الرافدين. وفي البيت الثامن عشر تنتهي 
رحلة عمران حينما ينيخ راحلته في بطحا البجيري. ولا أدري إذا كان المقصود مكان 
بهذا الاسم أم أن البجيري شخص مرموق أمام منزله مناخ رحب ومفروش بالبطحاء 
لإناخة ركائب الضيوف: والشطر الثاني من البيث يرجح .هذا التفسير حيث يبدو أن 
الضمير في كلمة «بابه» يعود إلى البجيري. أي أن المناخ المفروش بالبطحاء والذي 
تشتاق له ناقة عمران يقع في ملتجا باب البجيري وباب صفار. بعد ذلك يوجه جبارة 
كلامه إلى نسيبه وخال أبنائه محمد أبى بكر ليستفسر منه عن حال ولديه اللذين سماهما 
فى انرفو لقان والمشريى ميتي" وا حوة »اوهلا :ما فق سس نه اكركهةا لاسسطوارةا فين 
غضب الزوجة وذهابها إلى بيت أخيها. 

وأجمل ما في القصيدة المقطع الذي يتحدث فيه عن الأولاد ودور الأم في تربيتهم . 
ويكاد يقتصر النصف الثاني من القصيدة على ذم الفقر وما يجره على صاحبه من ازدراء 
الناس له وازورارهم عنه. والأبيات الآخيرة تبدو مهلهلة التركيب وضعيفة الصلة بموضوع 
القصيدة وجوها العامء وقد تكون ملحقة بها من قصيدة أو قصائد أخرى على نفس 
المدريوالق ا عتوك لقني 


)١‏ يقول جباره والركايب زوالف 
**) الاعنئ الورقفا:الا فاه سعدينا 
) يارب :تدرا وافسيوا البرد ااانا 
5*) يهب هوامن مطلع الجدى بارح 
لكن حصبه الذي في رباعها 
*) هيّض علي بتالى الليل والف 
لا+*) تحن وهى كد عاقهاعن لحوقه 
64 نسو امسوم اكس لقوليك: 
+)هذاوفى مشينا نجارنا مو له 
9 الأنفان باتتدربا شعن بلفدن 
0١‏ لو كنت في قبّة حديدٍ معسشكر 


يحتخر الآريتا اتهكن حجار 
غشى جفن عينى بالمنا وذار 
يهب عليكمبالهواجرنار 
إلى طلعت عين الشبيب وثار 
على جسممنهويلتقيهشرار 
لياصماح حنم الهجيج خوار 
عكئ الليكاق بشن بساك كناد 
عرّي لمن فرقاهبيعجمار 
ازلاة قن بسحن السدرش جاع وكجتتار 
يجيهدولالهعنلقاههفرار 


40 المقدمة 


لن يستطيع القراءة بالعامية» وهو نفسه الذي لا يكاد يعرف شيئا عن حقوقه ولا عن 
واجباته . » (المقالح :1١91/8‏ 50). 

ومن المسلم به أنه توجد لدى كل أمة من الأمم ما لا يقل عن مستويبن لغويين هما 
المستوى المحكي والمستوى الرسمي. ومهما ارتفع مستوى التعليم لدى الآمة فإن نسبة 
عالية من أبنائها تظل تستخدم العامية لا أداة للتخاطب حسبء» بل أيضاً وسيلة للتعبير 
الفني والأدبي وصياغة الأشعار والآمثال والحكايات والأقوال المأثورة التي يتناقلها الناس 
مشافهة ويعنى بجمعها ودراستها علماء اللغة والنفس والاجتماع والفلكلور وغيرهم من 
المختصين في مختلف الدراسات الإنسانية والاجتماعية. إذا كانت جميع الأمم تستطيع 
التعايش مع عدة مستويات لغوية وأدبية فلماذا يعتقد البعض أن الأمة العربية عاجزة عن 
ذلك؟! إن وجود لغة حية نابضة» كالعربية مثلا» كفيل بتوحيد الأمة ثقافياً وحضارياً 
مهما تعددت اللهجات المتفرعة عنها. 

من المردودات الإيجابية التى قد لا يتصورها المناهضون لدراسة اللهجات والأدب 
الفعيح أناهةه الدراسة هايح قن عليها مع تسا يرف تعد قتي رفن الله 
الفصحى والأدب الفصيح إلى الدارسين وفهمهما فهماً صحيحاً. فحينما ندرس اللهجات 
والآداب العامية فإننا مضطرون إلى مقارنتها بالفصيح لنعرف أوجه الشبه والاختلاف 
وطرق التأثير والتأثر وكيف تحور هذا عن ذاك وهكذا. هذه الدراسات المقارنة سوف 
تضطرنا ليس فقط إلى دراسة العامي بل أيضاً إلى دراسة الفصيح دراسة جادة متأنية. 
وتعطينا أفقاً أرحب ونظرة أوسع وفهماً أشمل وأعمق للغتنا وأدبناء عاميه وفصيحه. كما 
أننا إذا عرفنا قواعد اللهجات المحكية وأساليب العامة في التخاطب وسبرنا حسهم 
اللغوي سهل علينا توصيل قواعد الفصحى وأساليبها إليهم. لأننا نبدأ بما هو سليقي إلى 
ما هو مكتسبء وهذا ما تنص عليه البرامج العصرية في تعليم اللغات. إذا كان هدفنا هو 
تعليم اللغة العربية وآدابها إلى النشء بشكل جيد ومؤثر فأعتقد أن أي شيء يؤدي إلى 
هذا الهدف ويوصل إلى هذه الغاية شيء مشروع ومستحب. ولقد فشلت طرق تعليم 
اللغة العربية التي نتبعها الآن لأنها تعزل المتعلم عن محيطه الاجتماعي وعن سليقته 
اللغوية والأدبية. أما دراسة الآداب الشعبية فإنها ستفيدنا حتما فى حل بعض القضايا 
العلمية التي تعترضنا الآن في فهم طبيعة أدب الجاهلية وصدر الإسلام وإضاءة جوانب 
كانت خافية في السابق» خصوصاً فيما يتعلق بالوظيفة الاجتماعية والسياق الآدائي 


المسمى والنشأة 599 


عدد وتركيب مقاطع الكلمة 11860165/ا5 مما يؤدي بالتالي إلى ختلال قيمتها الوزنية 
الموسيقية . فأنت لو قلت بيتا عربيا بدون تحريك أواخر الكلمات فيه فقد لا يستقيم 
وزنه» كذلك قد لا يستقيم وزن البيت النبطي لو قلته بالحركات . هذا يعني أن منظومة 
الكلمات التي تحصل منها بنطقها الفصيح على بحر من البحور مثل الرمل أو الرجز 
أو الطويل ربما لن تحصل منها على نفس البحر بنطقها العامي. لكي تحصل على 
نفس البحر لا بد من إعادة ترتيب الكلمات حتى يستقيم الوزن أو تبديل الكلمات ذاتها 
أو ربما ابتداع وزن جديد أو غير ذلك من الاحتمالات والحلول. المهم أن تنتظم 
علاقة السواكن بالحركات بما يتطابق مع القالب الوزني للبحر المطلوب» سواء كان 
ذلك نتيجة النطق الفصيح آم نتيجة النطق العامي. ومن المرجح أن الشعراء ظلوا لمدة 
طويلة محتفظين بالحركات حتى بعد أن فقدت وظيفتها الإعرابية وذلك فقط من أجل 
المحافظة على بنية الكلام الإيقاعية ومن ثم إقامة الوزن. نجد مثلا أن لهجة أهل نجد 
لا تزال تحتفظ بالتنوين الذي اختفى من اللهجات العربية الآأخرى. لكن هذا التنوين 
دائما يجري على الكسر مهما كان موقع الكلمة من الإعراب» أي أنه فقد قيمته 
الإعرابية واحتفظ بقيمته الإيقاعية فقط. وحينما نتحدث لاحقا عن أوزان الشعر 
النبطي وبحوره سوف نرى أن الاختلاف بين بحور الشعر الجاهلي وبحور الشعر 
النبطي مرده إلى ما جره التغير اللغوي الصرفي والصوتي من تبدل في تقطيع الكلمات 
واختلاف في توزيع السواكن والحركات. 

هذا يعني أن تغبير لغة الشعر يترتب عليه تضحيات فنية وشكلية لا يمكن الإقدام 
عليها إلا بحذر وتلكؤ. وهذا ينطبق على المضامين مثلما ينطبق على الأشكال. لماذا لم 
يسارع شعراء النبط» مثلاء إلى ركوب السيارة والطيارة في عصرنا هذا وظلوا يقطعون 
الدروب والفيافي في خيالهم الشعري ممتطين ظهور «الهجن» و«الجيش» و«الركاب» 
حتى بعد الاستغناء عن الإبل كوسيلة للتنقل؟ السبب أنهم لم يشأوا التفريط بمفردات 
وعبارات وصيغ لفظية وتراكيب لغوية وصور شعرية جاهزة تتعلق بالإبل واحتاجوا 
لبعض الوقت ليوجدوا بدائل تتلاءم مع مستحدثات التكنولوجيا ومستجدات القرن 
العشرين وتتماشى مع متطلبات اللغة الشعرية وقيود الوزن والقافية. وكلما ازدادت هذه 
الحصيلة اللغوية الشعرية وتراكمت زحفت الآلة على القصيدة واستبعدت الإبل لتحل 
محلها في البناء الشعري . ويبدأ هذا الزحف عادة بعقد مقارنات عابرة بين الشيء القديم 


144 اللغة 


«متجر+قّ+تى» تتحول فى العامية» بعد حذف كسرة الراء» إلى «سَرْقِتى» المؤلفة من 
ثلاث مقاط اسَراقِ+تي) . أما (اشجّرتين) المؤلفة أيضا من أربع مقاطع اج +ودتين ( 
فأنها تتغير»ء بعد حذف فتحة المقطع الأول وفتحة المقطع الثالث» إلى «شجرتين» 
ومقاطعها («ش+جراتين». 
وجميع الأمثلة السابقة تشير إلى أن الحركات القصيرة لا تحذف إلا في المقاطع 
القصيرة. إلا أن هذه القاعدة لها بعض الاستثناءات التى نلاحظ أنها فى النطق العامى 
تحتفظ بحركة المقطع الأول القصير وتحذف حركة المقطع الثاني الطويل مثل: 
** الأسماء التى على وزن «فَعْل) أو «فَعِل) فى الفصحى : «عَضّد) > ١عَضْداء‏ «ككتف) »> 
«وكخف4 «كبد) 4 «كبداء ١عَقِب)‏ > اعَقّب). 
و اللمعاء الي ع وزن فُعْل فى الفصحى : «عُنْق) > ١عِنق»,‏ «كَتب"» > ااكتب». 


18 العروض 


إن كان مقطعا قصيراء وهذا يسمى خرماء أو اختزاله إلى مقطع قصير إن كان طويلاء 
وهذا يسمى خبنا. والزحافات ظاهرة عروضية تتواءم مع البنية المقطعية في اللغة الفصحى 
لكنها لا تتوافق مع البنية المقطعية في لغة الشعر النبطي» لأنها تفترض السماح لتتالي 
مقطعين قصيرين وتجاورهماء وهذا ممكن في الشعر الفصيح ولكنه غير ممكن في 
الشعر النبطي المتأخر. من أمثلة الزحافات تقليص مقطعين قصيرين إلى مقطع واحد 
طويل أو حذف أحدهما أو اختزال مقطع طويل إلى مقطع قصير بجوار مقطع قصير 
آخر. ويعود اختفاء الكثير من الزحافات في الشعر النبطي إلى اندثار البحور والتفعيلات 
التي كانت موجودة في الشعر الفصيح لكنها لم تعد موجودة في الشعر النبطي» كما سبق 
إيضاحه. ولصياغة القواعد العروضية التي تخضع لها الزحافات في الشعر العربي لجأ 
العروضيون إلى تقسيم التفعيلة إلى أسباب وأوتاد» وهاتان وحدتا قياس عروضي أصغر 
من التفعيلة وأكبر من المقطع. ولكننا نظرا لعدم شيوع الزحافات في الشعر النبطي 
المتأخر لا نرى ضرورة اللجوء إلى الأسباب والأوتاد فى تقطيعه وتحديد أوزانه» 
وستكتفي بالحديث عن المقاطع والتفعيلات والمتواليات.. 

وتحتل النماذج القديمة من الشعر النبطي موقعا وسطا من الناحية العروضية بين 
الشعر الفصيح والشعر النبطي» وهي بذلك تشكل حلقة الاتصال (أو الانفصام» إن 
شئت) بين هذين الموروثين. لقد بلغ مجموع ما قمت بتقطيعه من نماذج الشعر النبطي 
القديم ١794‏ قصيدة عدد أبياتها 0177 بيتا كلها نظمت على بحور الشعر الفصيحة ما عدا 
ثلاث قصائد متبادلة بين جبر بن سيار في مراسلاته الشعرية مع جبينان ومع خليل بن 
عايد التي قيلت على بحر المسحوب . وهكذا نجد أن النظم على بحر المسحوب كان من 
أول التغيرات التي طرأت على عروض الشعر النبطي» وهو بحر مشتق من الطويل. فلو 
أننا أخذنا شطرا من الطويل: فعولن/ مفاعيلن/ فعولن/ مفاعيلن - + +/ اس جا جم 
دجم - + + + وأجرينا عليه زحاف الخرم» وهو حذف المقطع القصير في بداية 
الشطرء وكذلك علة الحذف» وهي حذف آخر مقطع طويل في آخر تفعيلة فإننا نحصل 
على + +/ - + + ج/ - +ج/ - + + ثم أعدنا عنقدة المقاطع دون أي تغيير في عددها 
وترتيبها لحصلنا على تفعيلات بحر المسحوب + + ج/ + + ه/ + +ب. 

أما ما عدا بحر المسحوب فإن النماذج القديمة من الشعر النبطي نظمت كلها على 
بحور الشعر الفصيحة ولا نجد فيها أي أثر للبحور التى استجدت لاحقا في الشعر النبطي 


220 التدوين 


وهبه وشعراء الأغنية الآخرين في مصر وبلاد الشام. كما أن شعراءنا الشباب على اتصال 
وثيق بالتجارب الفنية والغنائية في عالمنا العربي مثل تجارب الرحابنة ومرسال خليفة 
والشيخ إمام. وهم يقرأون لسميح القاسم ومحمود درويش والسياب والبياتي ونزار قباني 
والقصيبي وسعاد الصباح وعبدالعزيز المقالح والصيخان والحربي والشبيتي والدميني» 
ويقرأون أيضا لأدونيس وجابر عصفور وأنسي الحاج. إنهم شباب مثقف ومطلع وملتزم 
وعصري في سلوكه وفي طريقة تفكيره. لقد أصبح إنتاج شعراء العامية الشباب في 
منطقة الخليج والجزيرة العربية يشكل رافدا أساسيا من روافد حركة الشعر العامي في 
منطقتنا العربية . وعامية هذا الشعر عامية مثقفين قريبة في المفردة اللغوية وفي الصورة 
الشعرية من النسج الفصيح» وهي ليست مغرقة في المحلية بحيث يستغلق فهمها على 
أي مستمع عربي نبيه» حيثما كان موطنه. 


كشف بالقصائد القدمة ومصادرها 

تتضمنه من أشعار قديمة. وقد رتبنا هذه المصادر حسب الأقدمية مبتدئين بالمصادر 
أوفى عنها الرجوع إلى قائمة المراجع الشاملة في آخر هذا الكتاب. كما وضعنا أمام كل 
مصدر شكله المختزل كأن نقول دخيل للإشارة إلى مخطوطة سليمان بن صالح الدخيل 
كتاب البحث عن أعراب نجد وعما يتعلق بهم أو أن نقول لويحان للإشارة إلى مجموع 
عبدالله اللويحان روائع من الشعر الء 

هوبير المخطوطات التي جلبها هوبير معه من حائل. 

حساوي المخطوطة التى اشتراها ألبرت سوسين من محمد الحساوي فى بغداد. 


سوسين الجزء الأول من ديوان ألبرت سوسين 27117010106171) كلآ4 1211011 . 
ذكير مخطوظة اطلدف غليها عند الرشل عنا رمن الدكير: 
ر بيعي مخطوطات الربيعي الموجودة في مركز ابن صالح بعنيزة . 


عمري مخطوطات العمري الموجود نسخ خطية منها بمكتبة جامعة الملك سعود. 





أقدم النماذج الشعرية 


لا تكره ايام الصياح فربما 
48 كم سابق قددستهاومنابلج 
)ينوي محاولةالقياموقدلجا 


أه) ٠. ٠.‏ ...6.6 .6 .6 6ه 


0# الوق > بو ا ل وه 


85 اتريج جواحجييين كبل يسوج 
“57 ) لانعتلث بصددودهن وهن ما 
4 أميم كم حرب شبت ناره 
6) بعنابر شمالأنوف لبوسهم 
65) سلمالحديد منيعة حلقاته 
51 ) قومي شبانة ذو المفاخر والعلى 
المركبين الضد كل كريهة 
4 )السالمين من العيوت ويالقينا 
)٠‏ قوم تزيدهمالحروب شجاعة 
١)مايشتكىمناالصديق‏ شكية 
ابي دا جانه على ساجانا 
5) ياميم لو كان الزمان وضيمه 
4 نا ماناس ها سعتبربة هن اهدري 
6") جلدٍ على ربب الزمان وضيمه 
5 وعذب بأفعال الجميل وقبل ذا 
97 لامسسككي فجدنابيورن 
لقي :نيك رتصيية انز 
53 دا تون ]ل انديت اسسستطديلة 
ثم الصلاة على النبي محمد 


1س/2 


ياتيك بايامالصياح سّعودا 
من ضذهن ودذعتهالمفقودا 
في صدره زرقا حداهاالعودا 
يجي لهنالى طردن طريدا 
صنديدابن متوج صنديذدا 
يلقين مناباللقاتصديدا 
ثماصطليناحرهالماقودا 
بنالسيجيرب كل مسظساف ر مستورودا 
مماقداحسنصنعتددودا 
والعودينبت في مكانهعودا 
النازلين العكرة المحمودا 
مويه اتيف السى عنلي لفسا جودا 


وهواك لو درس الزمان جديدا 
وعلى هواك أميمغير جليدا 
مستارثهمن سالفيوجدودا 
يحمصحكية من بابي مفقودا 
عفد الآأبورالمعفلات حنيدا 
تحلى عل ىالتكرير والترديدا 
ماناحتالورقابراس العودا 


ولم أجد أي ذكر لشريف يدعى الحارث بن محمد مدحه أبو حمزة في قصيدة 


وجدتها في مخطوطة الذكير تبلغ تسعة وأربعين 


البيت الرابع والأربعين 


ين بيتا لم أستطع قراءة معظمها. ٠‏ ويشير 


ين إلى أن الحارث بن محمد هذا من ذرية أبي نمي أشراف مكة. 


ومن المفردات الفصيحة التى ما زالت قيد الاستعمال أيام أبى حمزة كلمة «آناف» جمع 


الحقية العرة ١‏ 


١‏ أباالموت لا يبقى التلى والأوايل 
؟*) وماالشيب إلارايدالموت والفنا 
)*٠*‏ فواوجعتي من دولة الشيب كيف لي 
4*) بكفي ولاظني بغيري ولا انقضى 
رعى الله أيام الشباب التي مضت 
فماهنإلالذةالعيش والبقا 
*) هي العمر وانا عقبها مثل مذهب 
فلكثهاعقب المكافات فارقت 
8 وسيق لغارات الليالى خلاف ما 
18) كت تعن عمبسر العباب الذي مق 
كي الريك تدا معايع ايده 
) فقلت لمن هوعن قصاياي ناشد 
1)دع الناس فيماتبتدي منك زله 
5) صديق ودع ما خفي يغبا على العدا 
6 فربّةمكرووتمتىلهالردى 
5)ورتةمامونتمثى حياته 
)١١‏ فلا تطو ياس من رجا وصل مبغض 
17 ووع النكيمين دون المتصافي سترايسر 
9) ودع عنك من ذا الناس واياك أن تنم 
٠‏ فكم صيد بالحسنى من الناس محسن 
١‏ وكم أيقضت لاسباب راعي خديعه 
1 فلا خير إلا ضدماالناسأهله 
*) ودع لام من بدني تتلام وصالنه 
5 كذلك قبل العرف ناس تقودها 
4 ققدت لمانو :عسي دحي 
5 خليِلَيْ قوم نستخيل مهدهدٍ 
) صدوق دفوق بين باك وضاحك 


317 


وظل الصباعن شارق الشيب زايل 
بذاعارفهٍ من كان بالناس عاقل 
بعصر الصبا أصبح بفرقاهمايل 
ولالي ولو طال اتباعي بحاصل 
وعصر لنامن دون هالشيب حايل 
مطاياً ببيدا طايحاتالنقايل 
وراحت لسو البين منهاسلايل 
قطعن عن اللاما مناعالوثايل 
ومن هو عن اسوالي عللى الذي سابل 
يصيرلماتدامنالسوفاعل 
ولاتخل بال من عدداةالنحايل 
على أمن في ظل الضحى والقوايل 
وهو نايم في ظل ماكان فاعل 
إلى اولك اكات الحفوض الرذائل 
لذيذ الكرى عنها الهموم الهواشل 
بكيرالحيايسقى الديار المحايل 


الحكة ال + 39 


صحيحا وربما يكون مجرد حيلة مكشوفة» أو وسيلة فنية من الوسائل التى يلجأ إليها 
الشعراء لاستدرار عطف ممدوحيهم والذين يعرفون ذلك لكنهم يتظاهرون لأريحيتهم 
وشهامتهم أن الحيلة انطلت عليهم فيجزلون العطاء للسائل. وفي البيت التاسع والسبعين 
يصف كرم مبارك وكثرة الضيوف الذين يطرقون منزله . فلربما يفد الوافد ويقيم ضيفا في 
منزل مبارك ويطول مثواه حتى تلد راحلته وحتى يستن حوارهاء أي يشب وتشتد عضلاته 
ويقوى على الجري السريع » دون أن يسأله أحد من تكون أو أين أنت ذاهب أو غير ذلك 
من الأسئلة التي قد تسبب حرجا للضيف وتشعره بأنه أثقل الزيارة . وتقول الأسطورة إن 
النسين أرقن بالنلن الى قطمةاعلن اثنسنه فى الببدين الأختريق .وهو آنه سيوف يجارئ 
رواحله التي أوصلته بركات بأن يتركها تهيم على وجهها مع الوحوش في البراري حرة 
لا يمسها أحد لا لركب ولا حمل» وهذا يذكرنا بالسائبة والبحيرة. ولأول مرة فى الشعر 
النبطى ترد فى البيت الواحد والسبعين من هذه القضيدة إشارة مقتضبة للأسلحة النارية . 


١‏ أطلب لأطلال الديار الممحل بيعتادهانوالسعودالمقبل 
؟ بالدنوهطّال السحاب محلتكم سحب لكن بهاالسيوفتسلل 
**) لجب الخيال لكن في جنباته طب ل بسيرات الملوك يزلزل 
4*) يسقي ديار حل في عرصاتها سوّالبلا وامست بلاقيع خُلي 
6 )داز لتعسيسا نين سيطان التلوى:. والسر والهياحى وسيدن شرق 
5 ديت هيا قتي وكين 1 تهت خلي بلاتعهابهامامنتجلي 
7 )تسل التبلا فى زتعها وتتجيورت ميا فمهدات بن العنار وشتهندلي 
4) تلبت بدا شرو لماج حلم سمر الجباه من امتحان المرجل 
4 من عقب ماكانت تريف بحيّها عساكروص هيل خيلحيّل 
وشر كسب ضوع وعبر فناطتي ابوه االمجرسر امعو 
)١‏ وخرايدٍ خمص البطون نواعم صافيتهننيّامحظّي مقبل 
)١١‏ جعد الذرى ياطولمامازحتهن أيامعجاتالسفاهموجهلي 
)٠‏ ياطول ما صافئنى وجفئتنى وخدمتهن على الرضاوخدمن لى 
شين انه اللسمويدي :نكري والتييحب لوجي نوما ميدن 
)و يموع ما تمخسون ل متطترة ‏ لوحف حلتاك بالمفيياق مرسل 


زل الصبى ودنا المشيب يعجل 


032 


رميزان بن غشام ورشيدان 


فرق البيت: الثالتك :اللا تبرخ 


وأن أركن إلى حياة الدعة والراحة: 

١‏ كن للزمان على اي حال صاحبا 
؟*) وعليك بالتقوى فما عاب الفتى 
**) واور ابتسام للعدا متدرع 
5*) أمضىكئ :من الأسد التهرير إلى سنظا 
لا تشتكي نوب الخطوب او حادث 
5* واستبق الادنى ما استطعت ولا تكن 
7*) مستقبل عوجا الصديق بضدها 
شير فد لا فيدر ان 
4 يابا قناعانالأمورنتايج 
)٠‏ واعرف مصادير الأمور ووردها 
)١‏ طب نفساان هوى النفوس إلى العلا 
5)وخلافذاياغادي مترحل 
)اناقل وقيت رسال مكتوية 
15 )إن جيت عنالابةدار العدا 
)0 أولاد بلاع ذؤابة خالد 
57 قوم إذا فزعت بهم شعث النضا 
١‏ ) من غمدها ان بزغت شموس سيوفهم 
) فعمهملي بالسلام وخص لي 
8 براك بن غريرالمضى خالد 
)ثم انشده عن طارش متغرب 
)١‏ لا سابقه جفوى ولا بهضيمة 
5 فإلى هداك فقل لمن لايرعوي 
*3) إن فات في الدنيا مضرًة مبغض 


فمن الزمان لأخى الزمان عجايبا 
شي بأقبح منهتركالواجبا 
باللصييو منهوبومرناهبا 
بالضيق مرتاح لكنك شاربا 
واحلم هديت ولا تاتف صاحبا 
حاشاك تبني بيت مجدٍخرربا 
نون لمم سا ةساكتنا 
ومقيم باتنع عدوي مشارن 
بغدوبعدغ د لهن عواقبا 
كانتت الزهوى الدندوس سفاني 
لوكانبينأستةوقواضبا 
للشرق من وادي سديرراكبا 
فانالكتاب بيانعقل الكاتبا 
يرعونها بم سارح ومعازيا 
بي تّالندىمنهاوملجالهاربا 
راحت لها اموال الحريب مكاسبا 
فلهاعلى روس الملوك مغاربا 
بي تالحجامنهاوملفى الطالبا 
كان و لتسرسيكا بكرا وك سحعا 
مشوووك فعا مييق فنناييا 
ماغيرمقدور ومااللهكاتبا 
جالتحه] ناهذا اتشوبال حراهه 
وسرور ذاووٌّ فسعيك خايبا 


4632 


١‏ عند عبدالله الشيخ جزل النوال 
1 وادعي المطّرق بيني وبينه جهار 
)حو ]لزنه كاسن خميال المفيع 
مهارق ومسولى فى سآن التقتييب 
") ثم صلواعلى سيبّدالمرسلين 
ورد ابن دواس على جبر بقوله: 
)١‏ مبتدارسمالابياتمسكونه 
5 يا شكارييها مجك درسم لنديه 
؟0)نظودرمفيولمن 
*) ثم حيّيترسمهعددماهمى 
و كسالخد نبت ومالعلعت 
5*)وو حدابالمطايالبيت العتيق 
١4‏ اود يو ناخس وبها 
كم فرحنا بزوله بُغير احتقار 
4 صاحب عندناله مقامرفيع 
)٠‏ صاحب عاف الاوطان جانا يسير 
)'١‏ يشكى الشيب والشيب فيه افتخار 
1001 سيت بالسيت أن 
1 ) فانت كن عارفي لا فجاك الزمان 
15 لو بقى فيك شيب فلا فيك عيب 
6 فاعتبر يابن سيار فيمن مضى 
5) والمقدم حسن نسل سيد حسن 
) كلهمذمّواالشيبدعذابعد 
) والتميمى بوادي حنيفه شقى 
1ك لمسئانا عبن شا وياء 
)تع شر يار رسو نا عرض 
١‏ لوعصور الصبى تشترى بالألوف 


رميزان وجبر بن سيار 


مفخرهبالعلى مايساوونه 
والوهدبيننامايخربونه 
ليتعصرلصبى كانيثنونه 
ماحدى حادي العيس بلحونه 


واجب عند مثليي يعرفونه 
شافمالاح للغيربعيونه 
وابل والعج البرق بمزونه 
كل ورقاعلى الدوح بغصونه 
لىزهدهافىالجدبخدونه 
كا ةل نا حجريو 
بالمحبهوقومهيعذلونه 
معوقارهلالدينينبونه 
قسمةالشيب بالعز مضمونه 
متكونس ا يان اللشفهحك يمفمسوتةه 
بالزمان الذي راح وقرونه 
واجود وابن داقفريعغدونته 
وابن غشام خِدنِك يقولونه 
شاف واني عيالهيَحَقرونه 
لوبغىيقومدنوايزمونه 
أوتحقق بسوميبيعونه 


50 اللحادة الكريوة 


مخطوطة الحساوي» وبعث بها إلى الهزازنة في الحريق. ولم أجدها منشورة إلا عند 
البرت سوسين ين الذي نشرها مع رد محسن الذي يبدأه بقوله «مرحبا ما غرق براق بماه/ / 
أو تردّد صوت رعد في جهاه) . (213-219 :1 .701 ,1900-1901 50015). وتقدم مخطوطة 
الذكير قصيدة محسن بهذه العبارة «الهزاني بمقاضات ابو عنقا يمدح فيها عرعر بن حميد 
شيخ بني خالد بهكالوقت». وواضح من مضمون قصيدة الهزاني أن الممدوح هو عرعر 
بن دجين بن سعدون بن محمدء وليس سعدون بن محمد كما يتوهم مقبل الذكير. 
وعرعرء وبعض المصادر تسميه عريعر» حكم الأحساء من سنة ١١171‏ حتى وفاته في 
الخابية فى غزوته ضد بريدة سنة .١١4‏ وتشير قصيدة محسن الهزانى إلى أن أهل 
الحريق في وقته كانوا على علاقة وثيقة مع آل حميد» ومعروف أن الحريق من آخخر 
البلدان التي تبنت دعوة الشيخ ابن عبدالوهاب وانضوت تحت لواء الدولة السعودية. 
ونظرا لأهمية القصيدتين المتبادلتين بين أبي عنقا والهزاني وحيث أنه لم يسبق نشر 
حا ا ا رو ا وو تقويمهما 
وتصحيح ما فيهما من أخطاء . وفي البيت الرابع عشر من قصيدة أبى عن عنقا يرد ذكر عرعر 
وزامل» ومن المؤكد أنه زامل بن حسين الذي سبق أن أوردنا قصيدته التى يرد بها على 
عرعر ويعده بالمساعدة والوقوف إلى جانبه. كما يرد ذكر سرداح الذي يحتمل أنه 
صاحب الهزاني الذي جرت بينهما عدد من المراسلات الشعرية والذي قلنا إنه ريما 
يكون سرداح بن عبيدالله بن براك بن غرير. وفي الآبيات الثامن عشر والثاني والعشرين 
والثالث والعشرين يورد أبو عنقا أسماء عدد من رجالات الهزازنة هم تركى ومحمد وزيد 
وأخو محسن ويبالغ في مدحهم, لكنه لا يذكر محسنا في القصيدة ولا ينخاه ولا يوجه 
إليه الخطاب . والاسم الذي يتهجاه أبو عنقا في البيت التاسع عشر هو «مشرا»» وهو من 
الأسماء الشائعة كما يدل على ذلك البيت الحادي عشر من قصيدة أحمد ابو عنقا 
المسماة موصلة التي قالها يحض فيها العريعر على الرجوع إلى الأحساء ويخطئهم بتركه 
واختيار البداوة . 
١)عضنىنابالزمانوقلتآه‏ نابنىوانامغ_رمنبيلاه 
)نسي ناي ريما جهرانا سا صمو هيوباب من تهنا 
٠‏ والليالي لوبغت تصفي زمان كدّرت بالغدرمطعومي وماه 
5*) مث لأيامالمقيظ وطيبها تقتفيهامعتقاديرالإله 


556 


)أو كنت في حِقٍ من العاج مطبق 
)١‏ فان كان ياعمران الى نجد راجع 
)١15‏ أوصّيك ياعمران لا عاقك النيا 
)على نضوةٍ وجنا لكنه إلى اوجفت 
54 لكنهامن غب الادلاج والسرى 
7 ) فجا النحر مثل السبرتات لى اوجهت 
) تشتاق في بطحا البجيري مجلس 
4) إلى جيت ياعمران منى جماعه 
٠‏ اختص ابو بكر الشجاع محمد 
١‏ نسيبي وخال ابني ومن هو إلى أمر 
أسل ليت علم عن شبيب وأحمد 
3) هم الخير وهم الشر والفقر والغنى 
5 الاولاد فيهم من جلى الهم شوفه 
بالاولاد من هو رافع قَدِر والده 
5 خلفتهم في حجر بيضاعفيفه 
0) هذيليّةٍ من روس قومعنابر 
4 صبور على عوباي ما يندرى بها 
4 ياما من الطربات يانفس فاقنعى 
سس وان للق قت نار 
)١‏ مصادمك بحر من وراديرة العجم 
"") أشوى ولا تحتاج لادنى قريببك 
*”") لعل ماما يمارى بهالعدا 
5 أوصّيك خلان الرخا لو تزخرفوا 
") يبنون لك بالحكي كم من مدينه 
5 يقولون ترد الماي بمحوص قِنب 
7) يورونك احوال إلى ما بغيتها 
ولا تنطح اللقوات الى صرت معسر 


الحقفة الكريرية + 


فلااعن مسقادير الله مطار 
عن الريف من خوفةيقالوصار 
حاذور عن ضعف العزوم حذار 
نا هن لكل السجيتر مجان 
تشوف بهاهاكالنهار ذعار 
طيتوع علىاليمنى لها ويسار 
في ملتجابابه وباب صفار 
وحيّتك منبينالجماعددار 
منلاشنايومجنابه جار 
على غرض مني يجيه جمار 
الأول كانقانيي المستبي جتان 
وربح وفيهممنيكون خسار 
والأولاد نيهم 1 وثبار 
وبالاولادمنيوريهدار حقار 
#مجافنا جد انال الجسيل زثار 
من منسب عالي وطيب جوار 
إلى مِرّكبدي بالمفغوضهفار 
معالناس غاليماعليهتقدار 
ويبني على غيرالعزاز جدار 
وداروراعين لدقيق بار 
إلى احتجت للدانى القريب وبار 
ولاينفعالمضيومليتهبار 
كماالشجريورق بغيراثمار 
بالحهب] شرف واوا لحم ونا 

فالىوردنالمابيجن قصار 
والبى اسم لنتدل فر مك وطسار 
ترى الفقِر يرث بالعظام فتار 


المقدمة 41 


وظروف النظم والتداول. فأدب الجاهلية وصدر الإسلام كان في أساسه أدباً شعبياً وتراثاً 
شفهياً يعتمد على الرواية والحفظ . 

بقى أن نضيف إلى ما سبق ذكره أن عامية اللغة لا تعنى بأي حال من الأحوال 
التفريط بالالتزام الديني أو التحلل من قيود العقيدة. ومن يجيل النظر في شعرنا العامي 
يجد أنه أكثر تشبعا بروح الدين وتشبثا بقضاياه من الشعر الفصيح., الذي لا يخلو من 
قصائد الزندقة والإلحاد والمجون والتشبيب بالغلمان. ولا أقصد بذلك فقط تلك 
الأجناس الشعرية في آدابنا العامية الموقوفة على مواضيع دينية مثل تمجيد الذات الإلهية 
أو مدح الرسول. ما أرمي إليه أن الإنتاج الشعري العامي العربي برمته يطفح بالنفس 
الروحاني ويفيض بالمشاعر الدينية. فلا تكاد تجد قصيدة إلا وتبدأ بذكر الله وحمده 
وتنتهي بالعاذة على ستول الله» إضافة إلى ما يتخللها من تضرع وابتهال إلى وجه الله 
وحث على مخافة الله وطاعته وملازمة الصلاة والصوم وشعائر الإسلام الأخرى. 

كما أن عامية اللغة لا تعني عدم الالتزام الوطني ولا تنفي الشعور القومي الصادق. 
لو أردنا أن نبرهن على أن الشاعر الذي ينظم بالعامية قد يرتقيى مستوى تفكيره وثقافته 
والتزامه الوطني وانتمائه العربي فوق مستوى كثير من شعراء الفصحى لما وجدنا دليلا 
أنصع وأبلغ من 'الشاغر عبد الرحمن الأبنودي . وكلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم التي 
يشدو بها المرحوم الفنان الشيخ إمام مذهلة في بساطتها وفي قدرتها على النفاذ مباشرة 
إلى الذهن والوجدان. وبالرغم من الامكانات المادية المتواضعة جدا التي بذلت في 
انتاج هذه المقطوعات وتسجيلها إلا أن الموهبة الحقيقية والالتزام الصادق والجرأة في 
الطرح جعل منها قطعا فنية من أروع ما قدمه الفن المصري. ولا ننسى من لبنان أيضا 
الفنان المتميز مارسيل خليفة الذي يتعامل مع الفن على أنه رسالة وطنية وإنسانية وأداة 
للرفع من مستوى الوعي الجماهيري والإحساس عند الإنسان العربي. كما أن تجربة 
فيروز والرحابنة تجربة فريدة توفرت لها جميع مقومات الفن الراقي والإبداع الأصيل 
بشكل متكامل متناسق. على الرغم من عامية اللغة. ولا شك أن المناخ الفني والفكري 
في مصر ولبنان إضافة إلى ما يتمتع به هؤلاء الشعراء من سعة اطلاع وثقافة عالية كل 
ذلك مكنهم من التحليق في أجواء عالية من الفن والإبداع في معالجة القضايا الوطنية 
والاجتماعية والانسانية كما مكنهم من تحسس واستيعاب هموم الإنسان العربي في هذا 
العصر. هؤلاء الشعراء قادرون على النظم بالفصحى لكنهم يلجأون إلى العامية الوسط 


100 المسمى والنشأة 


المألوف وبين المستحدث كأن يقارنوا مثلا بين سرعة الناقة أثناء وصفها وبين سرعة 
القطار أو السيارة. 

وهكذا أمكن للشعر الجاهلى فى موطنه الأصلى وعلى أيدي ورثته الشرعيين أن 
يتكيف مع التغيرات التي كانت تمر بها لغة الكلام اليومي عند البدو وظل بذلك قريبا 
منها وبالتالي قريبا من جماهير الناس الذين يتخاطبون بها. لغة الشعر الجاهلي ولغة 
الشعر النبطي هما في واقع الأمر البداية والنهاية أو قطبين للغة أدبية واحدة. إلا أن هذه 
اللغة تتغير بصورة بطيئة ولكن مستمرة ومواكبة للتغير الطارئ على اللغة المحكية. ومع 
تراكم التغيرات الطفيفة على مدى الزمن الطويل أصبح الاختلاف واضحاً بين العربية في 
أطوارها السابقة» أطوار الفصحى» وأطوارها اللاحقة» أطوار العامية. 

وعلينا أن لا ننسى فى ذات الوقت أن الفصحى المكتوبة هى أيضا بدورها ابتعدت 
عن لغة الشعر الجاهلي. تعمد النظرية اللسانية التقليدية عندنا إلى إقامة نوع من التضاد 
بين الفصحى والعامية كما لو كان التغير الوحيد الذي حدث للعربية هو تغيرها من 
الفسكن إلى :العامة الك الضورة أكقى #دقيدا كلذ مم هد النطرة اليسطة: لو 
استعرضنا تاريخ الفصحى لوجدناها مرت بعدة مراحل من فصحى الجاهلية وصدر 
الإسلام إلى فصحى العصر العباسي إلى فصحى السيطرة العثمانية إلى فصحى وقتنا 
هذا. واللهجات العامية أيضا لها مراحلها وأطوارهاء ناهيك عن الاختلافات بينها من 
موطن لآخر. وحينما انقلب الخطاب اللغوي في بادية الجزيرة العربية من النظام الفصيح 
إلى العامي فإن التغير اللغوي لم يتوقف عند هذا الحد؛ بل إننا نجد اختلافا في لغة 
الشعر العامية بين عصر وآخر. لغة أبي حمزة العامري كانت تختلف عن لغة رميزان بن 
غشام والتي كانت بدورها تختلف عن لغة ابن سبيل. ثم انظر إلى التطور اللغوي 
الحاصل في أسلوب الشعراء المعاصرين الذين ابتعدت لغتهم ومفرداتهم بمساحات 
شاسعة عن لغة شعراء النبط التقليديين لدرجة أننا نتردد فى إطلاق المسمى «شعر نبطى») 
على نتاج هؤلاء الشباب. ١‏ | 

التفسير التقليدي الذي يقدمه اللغويون العرب لظهور اللحن والعاميات هو أن 
السبب وراء هذه الظاهرة احتكاك العرب بأجناس وشعوب أخرى تتكلم لغات أعجمية . 
وقد عبر ابن خلدون عن هذا الرأي في قوله إن العرب «لما جاء الإسلام وفارقوا الحجاز 
لطلب الملك الذي كان في أيدي الأمم والدول وخالطوا العجم تغيرت تلك الملكة بما 


العروض 179 


والتى لم تكن موجودة أصلا فى شعر الفصحى . لكننا أيضا لا نجد في هذه النماذج أي 
أثر للبحور الفصيحة التى قلنا إن تفعيلاتها تتضمن متواليات غير ممكنة فى الشعر النبطى 
مثل بحر الوافر والكامل والبحور الخمسة المستخرجة من دائرة المشتبه. ربما يعني ذلك 
أن البنية المقطعية في لهجة وسط الجزيرة كانت آنذاك قد تغيرت لدرجة لم تعد تسمح 
باستخدام هذه البحور. 

وتختلف عروض الشعر النبطي في عصوره المبكرة عما آلت إليه في العصور 
المتأخرة من حيث أن المراوحة بين النطق الفصيح والنطق العامي في القصائد القديمة 
تختلف عن الشعر الفصيح الذي قد يصل عدد المقاطع القصيرة المتتالية فيه إلى ثلاث 
مقاطع. وعلى خلاف الشعر النبطي المتأخر فإن تتالي المقاطع القصيرة فسح المجال أمام 
تفشي الزحافات في الشعر النبطي القديم» وإن بصورة تختلف بعض الشىء عن زحافات 
الشعر الفصيح. وهذا ما سيتضح لنا في الأسطر التالية. 

كما أن من أهم السمات التي تميز الشعر النبطي في عصوره المتأخرة ازدواج 
القافية» أي استقلال الشطر الأول من كل بيت من أبيات القصيدة بقافية يختص بها 
وتختلف عن قافية الشطر الثاني» وكذلك التطابق التام في الوزن بين الشطرين بحيث لا 
يوجد أي فرق مقطعي بين آخر تفعيلة في الشطر الأول» العروض» وآخر تفعيلة في 
الشطر الثاني» الضرب. أما النماذج القديمة فإنها تتفق مع شعر الفصحى في الاكتفاء 
بقافية واحدة دون وجود قافية للشطر الأول من البيت» وفى أحيان كثيرة تختلف تفعيلة 
العروض عن تفعيلة الضرب بزيادة أو نقص في المقاطع . 

أهم البحور التي نظمت عليها قصائد النبط القديمة بحر الطويل. وعدد القصائد 
التى قطعتها من هذا البحر 4/ قصيدة عدد أبياتها /1” "١‏ بيتاء أي ما يعادل حوالى /”٠١‏ 
من مجموع أبيات الشعر النبطي القديم» مما يعني احتفاظ البحر الطويل في الشعر 
المسحوب في العصور المتأخرة. وشعراء النبط المتأخرون يعتبرون بحر الطويل من 
أصعب البحور ولا يستطيع النظم عليه إلا الشعراء الفحول» بل إن لحن الهلالى» وهو 
اللحن الذي يغنى عليه بحر الطويل على الربابة» يعد من أصعب الأآلحان ولا يجيده إلا 
المهرة من عازفى هذه الآلة. وتنعكس صعوبة هذا البحر فى الاضطرابات العروضية التى 


التدوين 


لويحان 
رشيدي 
فهيد١(١)‏ 
أصقه 
حنباي 
فهيد7 
هطلاني ١‏ 
مطيري 
هطلاني 
حربي 
فهيد0 
عريفي 
فهيد١(؟)‏ 
فهيدا 
يوسف 
غهازي 


فهيد/ 


221 


عبدالله بن خالد الحاتم خيار ما يلتقط من الشعر النبط_(ج١)‏ 17/7/1967 . 
عبدالله اللويحان روائع من الشعر النبطي .18١/١951١‏ 

مسعود بن سند الرشيدي التحفة الرشيدية (ج؟) .١7847/١959‏ 

منديل الفهيد من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية (ج١.‏ ط١) /1١91//‏ 179/8 . 
الشيخ عيسى بن سلمان الخليفة روضة الشعر (ج١)‏ 4١م .١5٠:١‏ 

شاهر محسن الأصقه البركان .١507/١9/85‏ 

عبيسان الحميداني نفحات من الجزيرة والخليج العربي .١507/1١987‏ 
منديل الفهيد من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية (ج”7) ١507/١947‏ . 
سليمان الهطلاني وعبدالرحمن العقيل شعراء عنيزة (ج١) .١5١ 5/١985‏ 
طاهرالمطيري ديوان الأمراء وتحفة الشعراء /941١//ا501١.‏ 

محمد الهطلاني الدرر الممتاز من الشعر النبطي والألغاز /1517//19/1. 
فايز موسى الحربي أشعار قديمة تنشر لأول مرق( ج١) .١5٠١ /١1990‏ 
منديل الفهيد من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية (ج99-0)5١/ ١51١١‏ . 
براهيم بن سعد العريفي الخالدي ديوان العريفي .١51١/١99١‏ 

منديل الفهيد من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية (ج١.‏ ط997)5١/517١.‏ 
منديل الفهيد من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية (ج9197)5١/ ١511‏ . 
سعود اليوسف أشيقر والشعر العامي ١515/١995‏ . 

مبارك عمرو العماري الإتحاف من شعراء الأسلاف .١518/19910‏ 

منديل الفهيد من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية (ج8) .١519/١999‏ 





ل كائئة المعادو تور كفنا تضيتلة: ايعاد القديقة القن ,فر ذا زهان كفاوك 
النظر في هذه المصادرء وهي الحصيلة التي استندنا إليها في تتبع بدايات الشعر النبطي 
واستعراض نتاج الحقب الأولى منه. يتضمن الكشف أسماء الشعراء النبطيين القدامى 
مرتبين حسب أولوية ورودهم في فصول الكتاب ومسرودا بعد كل شاعر مطالع القصائد 
التي عثرنا عليها له في المصادر. ومسرودا بعد كل مطلع المصادر التي وردت فيها 
القصيدة بمختلف رواياتها. ونورد المصادر بعد المطالع بشكلها المختزل مرتبة حسب 
الأقدمية . وقد يتضمن الاختزال رقما هو عبارة عن رقم المجلد أو الجزء أو الكراس في 
حال كون المصدر المخطوط أو المطبوع يتألف من عدد من الأجزاء أو المجلدات أو 




















22 


أقدم النماذج الشعرية 


تاكن لبت الاريعين وال العدلتك الأن بكلمة «خشوم». وهذه القصيدة تذكرنا في 
بحرها وقافيتها بقصيدة جبر بن سيار التي بعث بها إلى رشيدان بن غشام في الأحساء : 


١)النفس‏ لا بغ سارها ويئسارها 
؟*) فالعين لاترضى بمرمعيشة 
**) واختصها الباري بضعف يقينها 
4*) وكذلك الدنيا بطيب نعيمها 
ه*) وتفاوتاشياها شقاإنسانها 
5*) فبقت صفاياها لعظم خطوبها 
*) وتناظرت لانفال واستبقوالها 
وسعادة الدولات فى فضل الوفا 
4 وجن انعاية ولأيياف: جامل 
٠)انالذي‏ لو كان مثليي لايق 
١)لي‏ سادة نصحي لهاومودّتي 
1) متجثلّل من فضلها ونجوابها 
*1) واليوم ولي جاز لي فيه القضا 
5) مُسدي الجميل إلى غلى سعر القرا 
)تاج الملوك الحارث بن محمد 
5)فتى وشيخللجميل وطالما 
)1١‏ ونوالعهود حمودازكى ٠٠٠‏ 
) وحليمهاانعميت جلاعلاتها 
4)نفلهعلى عصرهبكل مهمة 
٠٠)ياماسعى‏ بهجارها وصدورها 
١‏ )وان طاوعوا صلح الجميل فليس له 
64 +4+خ++++ليذاق كل كرجهة 
)يم الصديق سرايره 
14 ++++*+*شفت انا من شومها بخشومها 


ه؟") .ا .دود ود و وا و و 6ه 


فى فى فى ف كن 


ولاتنلغديمينهاويسارها 
بدار الهوان ولو جرينانهارها 
منعت لنيلاعراضهابانظارها 
حلواتهاممزوجةبامرارها 
لآأفعالهاوارباحهاواخ سارها 
فضللقسممذلكووديارها 
فكع سية شيع علي مشسنارهنا 
طيب ولو نالالعلاغدارها 
تومي تثيك وكوي واسذازهنا 
ومدايحي والوذانا باسرارها 
وافي شقار والقضاباشعارها 
شيخ عع كه الخطوب وسارها 
وشجاعها في حربها مغوارها 
ازكى قريش كلهاوخيارها 
له الرجوع الى عمينابصارها 
بحزومهاورمالهاوظهارها 
واسترهقت فيها حلوماخيارها 
بضمارها وضرابهاواخطارها 
متحمل لوورادها وص ارها 
تسن مسالتم يله تاورارهنا 
مبذولهاممهولها صبارها 
واسرار غيره بالصديق اضرارها 
لميلتجي من حربهاخوارها 
يبدى الكدى واسقى الخصيع ذعارها 


318 


) لكن ابتسام البرق فيه إلى انجلى 
49 ورعده كصوت النفخ في الصور ساقه 
") ترى منه غاديّ المغاني وكلما 
)"١‏ فكم غاف غافي ماغفى من نباته 
7 عفى واكتسى من ناعم النببت كلما 
*) وضحك به النوار من دمع ما بكى 
4" لكن اختلاف اصناف غيّاف نبته 
8 تخطالبت :وني م زوالبي صبكحير 
5" يقادي ندى جودابن درع جنابه 
) وساري هموم والمقادير والرجا 
2 وعظّم بالعرفان قدري وشيمتي 
4") وواجهت ما فوق الرضى منه والمنى 
أخا الجود عبدالمحسن اللى على القسا 
ال جره مرحنا واخ فس ع د فييهنا 
؟؛) فمن بحره الميّاح وافيت جوده 
"؟) ولا نسي معروف ولاداس منكر 
4؛) همام عن الفحشا عفيفي وبالرضا 
؟) وفي الشدة الكبرى من العسر والغلا 
45) فحجر على حجر من الجود غيره 
5) سجايا نفوس بالسخا أريحيّه 
8) أسودٍ على الأعدا بحور على القسا 
اوسن سمدوك فب مكاها رورنا 
نوك رنل جسن فى مات نهنا 
1 وطنات امتلى سانانا مي 


العف الع 


دجى خرمس الظلما رفاع المشاعل 
عسوت من اتا شنات الولازل 
رغاب من الوديان جار وسايل 
وك باق سا بااصعفى بالسمايل 
وطامن ذرى الاربا وطمن المسايل 
عليه من انوا هانيات المشايل 
بالازهار لما قٍصرماكان طايل 
لهاناشر في عجةالسوق باذل 
عنشكة قادتنا ]ليه الوساييل 
سمابين غشمي السرى والقوايل 
ومن جهل قدري كان بالناس جاهل 
وجافوق خيلاي الذي كنت خايل 
رفيعالكشناأمسى لمازان باذل 
لجارومنيوب وعان وسايل 
لنتك من لو لبي لطاف السينابل 
ولاشيف يومعن قدىالحق مايل 
لطيفي وفى الأعدا عنيف الفصايل 
ار بق لحا ارد م بان ات 
ومحميرة نامي كريو التحفايل 
وكشتواتا نودي كان تايل 
وللجارأطوادٍ رفاع المنازل 
وبهيتقي أجوادهاوالرذايل 
ا عنيول دقعطم رسعت هر 
نبي الهدى أزكى جميع القبايل 


ولجعيثئن قصيدة أخرى قالها في مدح عبدالمحسن بن سعيد بن درع على بحر الهزج 
وتغلب عليها الفصاحة. ويخطئ ابن يحيى والربيعي في قولهما إن القصيدة قيلت في 


3030 


19) قوت المساجه للاله جاور 
6)يغنين عن تذكارهن خريدة 
4) ميّاحة الخصرين هافيةالحشا 
)٠‏ نشت بزومات الشباب منعّمه 
31 ) طول التحدياة وهنو بعتا ربد انعها 
51") تكسى المتونبقذلةمغذيه 
*1) مع مقلة نجلا وجيدفريدلة 
)0 ومذارع فيهاالأساور والحلي 
ونواهديزهن صدرمالجا 
5 وردف كما طعس النفود الى مشت 
/ا) حيّالةٍمسبيّالةٍقتالة 
) مصيونةٍ عن كل عيب فاضح 
48 ما سامرت حي الفريق ولابعد 
)في غرتهينباج نور كنه 
#1 كدى وقناشبل الرجيكل لجيهنا 
8 والجومويرا الفا سياخت 
*") خَليت منازلها ياكودرسومها 
4) سمح الزمان لنابطيب وصالها 
0" باتت توادعني وبت كأنني 
5 ومعلّقٍ بي نابراصدحيّه 
0) ناديت ربعي للرحيل وقربوا 
دنوا قلاص كنهن نعايم 
4 نهضن من دار القصيم ا 
)5٠‏ عشر من اوطان القصيم نحقّها 

)اننا دلجي بستنا متدز رقاية 
؟؛) تْتِلَالجرير بعزمهاويتلها 
"5) واوزيتهافي قطع كل تنوفة 


الجن الع 


خلفالإمام على الهدايهمقبل 
فيهاالجمالاليوسفي مكمّل 
غرًالكن حجاجهاالسجنجل 
بضلالمنفوح رفي عالمنزل 
في كنذاك الم قلح _رّالأطول 
باطيابمسك وعنبروقرنفل 
معشفةحمرا وحدودئل 
والساق من عظم الردايف مثقل 
فيهالجنينوخصرهامتحمّل 
كلفي علي هابالقفاوالمقبل 
بالعشق من بوصالهامتبدل 
في غيرهاومنالعقالالثفقل 
يوم قواهاحيلةالمتحيّل 
ممصن يسعع ع وتتتر وبل 
والجوخ يدنى والسوامتعزرل 
عن ذاوهذامشمل 
ولاعادفيهامنيحل ويرحل 
ثمانتحتعني بقاصي المنزل 
لحَم على جال المليلهيصطلي 
مقذوفسمّهبالعظاممغفلغل 
والكل منهملي مطيع مجمل 
يطبرين محر انوا الم سرع 
بي مطلع النجم الشمالي عن هلي 
مر تخ بابناومرته ذل 
بسي سحامييهنا عبلسي السستهون 
كدفئ وهف مك الوصمييل سجسقل 
فجوا تكد "نهنا النتفها وجيناتيل 


ذا 





رميزان بن غشام ورشيدان 


وان كان جيعه فى النبلأد بكر 
0" وان كان دفاعٍ لنوب حادث 
5 وان كان طربٍ للحروب وقربها 
10") ياماعدينابالحروب وكملنا 
4 وان كان من شان التقوه وجمعهنا 
4 فِنْحِن على ساس نفيدمفاخر 
1# ممتماعونا يشر ايك وففاسد 
)"١‏ وخيار الاشياما قضى نوب الفتى 
ع يا فين فكرا ع كيت 
2 ونيا 1 اراف قد مفيية بد 
1" وحبستهابعزيمةوعظيمة 
ه") واوزمتها غصص الحروب الين ازت 
25 وجررتها في نوب كل عظيمة 
/") فاسمع وقيت وكن جواب رسالتي 
ثم الصلاة على النبي محمد 


033 


لمراتب ومراكب ومطالبا 
لاباس يامروي الشجاعالضاربا 
كا يعار قا بحسيو جني وتت تابنا 
عع هبرو متجباالباييا 
ومتاجرماهيلنابمطالبا 
نحضى بهاتحت العجاج الثاقيا 
في مجد مس لوب الفوايد سالبا 
فاشني عاتب رسو ين 
وجي بااعحوين حك نب دايا 
تاحفن فيدهنا نكو عميش طاينينا 
كروك فيرع التفريت ركتابيينا 
في سنعشرين وراسي شايبا 
وانكرت مطموع يجرمعايبا 
واياك تجري ياتغريب غرايبا 
ماسار ليل ساعي أوراكبا 


وفي رد رشيدان على قصيدة رميزان يبالغ في مدح أخيه ثم يذكره وفساعتة وسواققة 
معه. ولا نلاحظ في القصيدتين أي آثر لسوء التفاهم بينهماء كما يزعم مقبل الذكير 
وكما تروجه الرواية الشعبية وبعض مخطوطات الشعر النبطى» بل نستشف أن السبب 
ورا" ابراه اطي ذا لكف غود فزن انعد الغو ابوه دا جاو اك قن ال يا 
على حد قوله. عند براك وأخيه محمد. يقول رشيدان: ش 


)*١‏ قم من ربى عرصات هجر ضاربا 
؟*) حسنالرديف سنئامهامتوخر 
“*) منهاالش دادهوى لكن بدوده 
4*) عوصا مدانات الخطى في سيرها 
08)ذاره من الأزوال زول ظاهر 
5*) سرهاترى من بعدسيركليله 
*) فانقل عن القصاص أثرها غير ما 


دوت اللسادا د عتاس وهم السسازكا 
كات سمدانى جين نتازها 
لدفوف مضرب حش ومن مضاريا 
وتزول زول فريدربدٍهاريا 
للأآنس باوبالفجاج مقاربا 
تمنيح لك التمييان يعاري 
هجينة وقتالصبح مواربا 


رميزان وجبر بن سيار 


1 اشتريناه ياجبر فيماعناك 
07و كرت اكوا ند تيك املد 
0 فال امداور( الوح هاه حوش 
ذا مضى يابن سيار واقر السلام 
5 منوة الضيف عمّي غزير الجفان 
اباش المرجه ع وداللة ققرت 
0 رضحي لطبت وبيب الوفي 
4 نعم ملف لمثلك إلى ما دهاك 
*") وابق واسلم وعش في ذرى خيّر 
)١‏ ثم صلى إلهي على المصطفى 


463 


لوبالاكراهربيعكيجيبونه 
أو تنظ _الأطبايدوونه 
مااتوقففعنامرتريدونه 
صوب من كل الآمال من دونه 
والمراميلبالعسريرجونه 
غ_والابكار كالعديردونه 
واضح باللقى وقع مسنونته 
خطب و نابكامرتدارونه 
واعلم ان الأجاويد ملقيدن 
عدةالرمل نشرهومازونه 


وقب مسف صن البيك التعاسي أن جبراً كان قد ترك ديرته القصب والتجأ إلى 


جماعة ابن دواس . وفي آخر القصيدة يمتدح ابن دواس 


وحثه على الصبر وأخذ العبرة من مصائر الآخرين يذكره ابن دواس بالتميمي من 
أهالي وادي حنيفة الذي «شقى)2 لما كبر سنه ورأى حتى أولاده يحتقرونه. ومع 
الأاسنته انا لآ يمرك امن هي اميس الذدق شرب ابو دواس النكل:. كيا لآ تعرفت 
ابن داغر وحسن نسل السيد حسن اللذين ذكرهما ابن دواس في أبياته . ولو تفحصنا 
كثيرة » تاريخية وأسطورية» اندثرت ولم نعد نعرف عنها شيئاء مثل قول رميزان يعدد 


عَيّنتهندوبشر كيف جرى لهم 

ورُميح والسفاف هووفريسن 
ومثل قول جبر: 

فقبلكبشروالمعنى وزايد 


وحكاية المقنتاد والميّاس 


وعروةوالسفافيرثئىمخايله 


وتعداد شهداء الغرام والاعتبار بمصائرهم تقليد درج عليه الشعراء. سواء شعراء 


مرقش واشتفى من عروةالكمد 


الحقية الكريزية؟ 


«:)افيكسة ايا ء الشكما برد وجسوع 
5* مثل ذا أغضي على خبث وطيب 
0*) أيها الغادي على بكر صبور 
)أغلبي دغلبي نابالفقار 
٠‏ يحمل مايعجب مرعوب هميم 
)في تسجيره أضوع راعي فريضن 
١١‏ ) حاذقٍ في بدع توليف النشيد 
5) حين ماتلفون لي ياغانمين 
؟١)‏ فانشروا قيلي فمالي من صديق 
14 عقب عرعر أو سنادي زامل 
18 )قم أولآه اندين متحران فتاه 
5) مير ة الجر اللمغاينا السا فين 
١‏ ) نادهم في نادهم بازكى سلام 
4) وانخ اخو محسن وقل شاعرك صيب 
4)وينميموشينراياسيّدي 
)٠‏ وين من لااحاش غير الطايلات 
1 ) وين سحور السذاز ويكن تخوّافتها 
؟") وين عمّه تركي ذرب اليمين 
رمو اك باخييو با د 
5 كتهملي كِلّهم باسم جميع 
6" كلهمماقط فيهم ناقصين 
15) ما لهم بالوقت هذامن نطيح 
)سي و تويناننا فكها رياد 
كم بروس خرابهم ذاق الممات 
8 يجبي الوا جرمر ينضات 
#) ميسخ| باقساسي كو الستشيل 
١لا)يامنلى‏ من خف مزه ب زاده 


5331 


والربيعوطي ب أيامهقفاه 
كل حي ذايقٍ طلي به واذاه 
تطوى النببداابخطويحة خطاه 
مجييا: بع حصي كس د 
كن ينهش في عراقيبهدذراه 
مايملونالسرىربع حذاه 
صاينهاإلالمنهولهشره 
بدن دو كتحك التوبحكاد يعد التاحواة 
اشتكى ما صارر من حالىالاه 
أو 1 الدار سررداح حا 
منزلٍليمنزلٍملجافغنه 
توح انه عمدر سس سا ماعياء 
من قباليثمأبلغهموصا 
سو حظهفي شرك سورماه 
ومن صناديدالكماةشقاعده 
وين اخو محسن مهدي من عصاه 
وجزر واسيب بر صر حخدا” 
وحوتة فته كتكة عن هده 
وينشارينالمكارممنتهه 
فانزطفلالجودهمواأمهواباه 
يطعنونالقرممنكلالجهه 
غير بالماضين عنتر أو عزاه 
من غضاياالجمرماكليطه 
بدو تتيياة ناس مسد مكار 
رائع في الخد يرئع في دماه 
ماحسييمي كار اك كاسسكرةذزاة 
بالشتا ما تقضب اصباعه عصاه 


الحقبة الغريرية ١‏ 57 
4 ترى الفقر لو قالوالك الناس هيّن يهينك كماهانالهزيلفقار 
:؟) يقصّر عزومك لو تهقويت هقوه كمايقصرللزمولهجار 
)ول عيسة التشغلوك الا تيه سنن التةهسها بالنفدنة جواز 
١‏ ) مجالسك من ياجد ولا أنت واجد ‏ يزيدك عندالموجبات حقار 
*5) تهومالمراجلثمعنهايردك عِسُْركماردالهجين مجار 
)رس لا مال له اللضنؤتث انه ورجل بلا فضل غناتهعار 
48 نيهم بالتجركا والتى ان معدا عايسيناى النتب السخدييه رسباز 
5 ) ما تفتكر بالطيرالى بات جايع ‏ تباطاسنانورالص بح وطار 
5) واحذر عن الرديان لا تقرب ارضهم ولاتسكنارض العايلين بدار 
) وهُدوم خطو الرجل لاتعتبربها يشبهلذنونزعليهغبار 
8 لاننس ولو سديكها كلل سساقة:.. “كفي سشتحهينا نينا لااجكدون دمار 
٠‏ ) هذا وانا ما في ضميري كد انقضى تراه في مبداالكتابٍ حضار 
أة) متلوا هات حبر اللسراينا سهد مردي سحي باب سحي از 
إفارالة رشبعيه بوجي بلوقي عددماتعاق ب ليلهاونهار 


ويختلط اسم الشريف جبارة مع اسم شاعر آخر بنفس الاسم يدعى جبارة الصفار 


وتكاد تتفق المصادر الشعبية على أن الشريف جبارة وجبارة الصفار شخصان مختلفان 
وأن جبارة الصفار من فئة الصناع كما يدل على ذلك اسمه. لكن الشيء المحير أن 
الاسم صفار يرد مقترنا بالبجيري في البيت الثامن عشر من القصيدة السابقة . هل يعني 
هذا إن اسقارة ريس لكا وإنما للبم للخم ربجا بكرة ترا لاعن السايقاء لاد 
يكون أباه؟ ولو ثبتت صحة هذا الزعم فهل معنى ذلك أن القصيدة السابقة والقصيدة 
التالية لشخص واحد من الأشراف اسم أبيه صفار؟ هذه مجرد تساؤلات مبعثها ورود 
الاسم صفار في القصيدة السابقة. ولعل الاسم عمران الذي تردد في القصيدة هو عامر 
الذي يرد فى البيت الثانى من القصيدة التالية . 

يورد السجائة القضيدة التالية بقوله: جباره الصفار يمدح حسين بن منصور. ويقدم 
الربيعي للقصيدة في مخطوطاته بقوله: مما قال جباره يمدح حسين بن منصور في زمن 
تيذين غويعن«ازيره أنه القدو فى القصيلة ل 


أن له صلة بالشيخ فرير بن رحال الذي يذكر صاحب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة 


42 المقدمة 


ليتمكنوا بذلك من مخاطبة الفرد العربي والتأثير فيه سواء كان أميا أو من المتعلمين 
والمثقفين. وعلى الرغم من عامية اللغة فإن المضامين والمواضيع والصور والأخيلة 
التى يعبر عنها شعرهم ليست عامية. إنهم يلجأون إلى العامية لا اضطرارا (فهم ليسوا 
أميين) بل طوعا واختيارا لأنها أداة التوصيل التي تتناسب مع طبيعة الرسالة الشعرية التي 
طرحرتها والسبيرر الليويؤعيرة ابول الرستالة : 

وفن سدركاطه التخرين العرينة لعث الأدث الشعين العر دوز شامائلا يمن اغفالة أو 
التهوين من شآنه ونجد فيه برهانا على أن عامية اللغة لا تسلخ الآدب الشعبي من هويته 
العربية ولا تشكك في التزامه القومي. وقد أوضح كل من الدكتور عباس بن عبدالله 
الجراري في كتابه الزجل في المغرب: القصيدة والأستاذ محمد سعيد القشاط في كتابه 
أصداء الجهاد الليبي في الأدب الشعبي » والدكتور التلى بن الشيخ في كتابه د دور الشعر 
الشعبي الجزائري في الثورة والدكتور عبدالله ركيبي في كتابه الشعر الديني الحزائري 
الحديث» والأستاذ صالح خرفي في كتابه شعر المقاومة الحزائرية؛ أوضح هؤلاء وغيرهم 
أن المشاعر الدينية والوطنية التى يعبر عنها أدباء الشعب تفوق في كثير من الأحيان ما يعبر 
عنه أدباء الطبقة الراقية من المثقفين والمتعلمين. يتفق الركيبي وخرفي والشيخ في أن 
الكير لشت التجراترئ كان بتلانها وعطنا تقالا. ف مقاوالة الاستسمان الى واحنف اف 
الجوائر جاتعمائها العرين والإشلاسى "فد يلات الفرشة .وكات القصيدة الشعية 
الجزائرية طوال فترة الاحتلال تفيض بالعواطف الدينية وتطفح بالمشاعر الوطنية وكانت 
كلنات الشاعن الشعيى تاهب الحمادن: فى تقونين القجاهذين وتوقظفيهم الزوع الوطنية 
والنخوة العربية وتدفعهم إلى التضحية والفداء. وهكذا كان للشعر الملحون دوره في 
التعبير عن الروح الدينية والوطنية معا وفي تسجيل أحداث وقضايا قومية وصوّر المأساة 
الجزائرية والأمجاد والمواقف البطولية. (ركيبى١948١:‏ 77/7). وحينما هاجمت الدانمارك 
الجركر وقضتها بالقتاين ينجل الشكين الشحي .هن التحادثة _بقصريدة رزانطلة مها يوت لنا 
عقارة كر الملحية ستجيا' الاتعدانه التبياسنة :ومقاومة اغداء الدين والوطن + (ركينج 
10 كلاف سما رفظ الدزاته روط 13 كن بن العدما ترج قي مد ء 
الفرنسيينء كان الشعر الشعبى «أول من بكاها وسجل مأساتها بدمعة سلخية» ا 
ملتهية :«واشنيع بالنظرشنة التركية "التق تشتامية على الشعبة» وقتعوق: فى وبحة الغراة.» 
(خرفي د. ت. .)5١‏ ويقول الدكتور التلى بن الشيخ في هذا المعنى : 


المسمى والنشأة 101 


ألقى إليها السمع من المخالفات التي للمستعربين. والسمع أبو الملكات اللسانية 
ففسدت بما ألقي إليها مما يغايرها لجنوحها إليه باعتياد السمع .2 (ابن خلدون 2198/7 
ج١:‏ 725). ويقول في موضع آخر "ثم فسدت هذه الملكة لمضر بمخالطتهم الأعاجم . 
وسبب فسادها أن الناشئ من الجيل صار يسمع في العبارة عن المقاصد كيفيات أخرى 
غير الكيفيات التي كانت للعرب فيعبر بها عن مقصوده لكثرة المخالطين للعرب من 
غيرهم ويسمع كيفيات العرب أيضا فاختلط عليه الأمر وأخذ من هذه وهذه فاستحدث 
ملكة وكانت ناقصة عن الأولى. وهذا معنى فساد اللسان العربى.» (ابن خلدون 
4::؛ ج١:‏ 760). ولا شك أن عمليات الاحتكاك والكافف تلح ذورا هاما في 
هذه العملية» لكن ينبغى لنا أن لا نغفل حقيقة أخرى فى غاية الأهمية مفادها أن اللغة 
نفسها تدفعها قوة ذاتية وتسيرها آليات داخلية في حركة تطور مستمر وتغير لا يتوقف ما 
دامت اللغة حية نابضة. إن عدم استيعاب مبداً التطور في البئية الذهنية عندنا كثيرا ما 
يقف عائقا أمام فهمنا فهما سليما لحقائق الطبيعة والوجود. ومن خصائص التطور أنه 
يقود من التجانس والتشابه إلى التشعب والتمايز والاختلاف؛ مثال ذلك ما نشاهده من 
الاختلاف بين العاميات العربية المنحدرة من أصل واحد هو الأصل الفصيح. ولكن 
نلاحظ أن هذه العاميات» بما أنها انحدرت من أصل واحد وبما أن خطوط التطور التى 
مرت بها تكاد تكون متوازية» لم تنفصل عن بعضها البعض وبقيت متقاربة وبينها ما لا 
يحصى من الخصائص المتماثلة. وقد تتفشى ظاهرة من ظواهر التغير اللغوي في واحدة 
من هذه العاميات قبل الأخريات. ولكن بما أن تطور هذه العاميات يسير فى اتجاهات 
تكاد تكون متوازية فمن المرجح أن ما تتأثر به لهجة من اللهجات سوف يسري إن 
عاجلا أو آجلا وبشكل أو باخر على البقية. وهناك عوامل خارج اللغة ذاتهاء اجتماعية 
وثقافية وسياسية مثل الأمية والتخلف والعزلة» تساعد قوى الدفع الطاردة التي تسير في 
اتجاه المباعدة بين اللهجات والتفريق بينها لتستقل كل واحدة منها وتصبح لغة قائمة 
بذاتها . وبالمقابل هناك عوامل تساعد قوى الجذب نحو المركزء عوامل تسير في اتجاه 
التقريب بين اللهجات مثل التعليم والتواصل وما إلى ذلك. ولا شك أن الروابط 
التاريخية والثقافية والاحتكاك المكثف بين من يتكلمون اللهجات العربية» وما ينتج عن 
ذلك من تأثير متبادل» يساعد كثيرا على التقريب بين اللهجات والابقاء على التفاهم 
المقترك فيها ينها 


150 العروض 


نلاحظها في القصائد التي نظمت عليه في الشعر النبطي القديم والحديث على حد 
سواء. وبحر الطويل هو البحر الوحيد من بين بحور الشعر النبطي الذي لا يزال حتى 
عصرنا هذا يعانى من الزحافات والعلل التى كادت تختفى من بقية البحور. ويصعب 
الحكم أحيانا ما إذا كان الخلل الإيقاعي الذي نلاحظه على القصائد النبطية المنظومة 
على بحر الطويل مرده إلى الزحافات والعلل التي تخضع لنظام يمكن صياغته على شكل 
قواعد عروضية أم أن مردهاء بالنسبة للنماذج القديمة» إلى التصحيف والتحريف, أم 
أنهاء بالنسبة لشعراء النبط المتأخرين» اضطرابات عشوائية ناجمة عن صعوبة النظم على 
هذا البحر وفقدان الحاسة الإيقاعية التى تضبط وزنه. ومما يزيد المشكلة تعقيدا أن 
الزحافات والعلل في الشعر النبطي لا تحكمها نفس القواعد التي تحكم زحافات الشعر 
الجاهلى وعلله» مما يعنى أن علينا أن نسعى إلى اكتشاف هذه الزحافات والعلل وبلورة 
قواعدها العروضية وصياغتها صياغة منطقية. وفي تقطيعي لأبيات القصائد النبطية 
القديمة التي نظمت على بحر الطويل (وعلى غيره من البحور) اعتبرت أن أي اضطراب 
عروضى لا يتكرر حدوثه فى أبيات أخرى مجرد شذوذ أو خطأ لا يدحل فى عداد 
الوحافاظة :وإلظل لذن الرحاناتا بو الال #اواعر عروقية كرو وان كافك نسي الكزان 
تتفاوت فيما بينها . 

وبحر الطويل في الشعر الفصيح له عروض واحدة مقبوضة (القبض حذف الخامس 
الساكن) تتحول فيها مفاعيلن - + + + إلى مفاعلن - + - + وثلاثة أضرب هي 
الفحدي ماحل مدنه هد قيرف دافا دهاج فيو لهت زف (١‏ اللؤلان 
حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة) فعولن - + + والزحافات التي يتعرض لها بحر 
الطويل في الشعر الفصيح هي : 

الخرم (حذف المقطع القصير في بداية الشطر) اج +4 جم 

القيض (حذف الخامس الساكن): فعولن > فعول سا د 

مفاعيلن > مفاعلن حا علد عد ا جاايلة جع 

الكف (حذف السابع الساكن): مفاعيلن > مفاعيل حريقا لمي اماو 

الثرم (الخرم والقبض معا): فعولن > عول/فعْل ‏ - + +>+- 

أما الزحافات والعلل التي يتعرض لها بحر الطويل في الشعر النبطي فإنها تختلف 
عن تلك التي يتعرض لها في الشعر الفصيح. وهي أكثر تنوعا وتعقيدا. تأتي ضروب 


222 التدوين 


الكراسات» كأن نقول عمري١‏ 5 للإشارة إلى الكراس 0١‏ من كراسات العمري المخطوطة» 
أو أن نقول هطلاني١‏ للإشارة إلى الجزء الأول من مجموع سليمان الهطلاني وعبدالرحمن 
العقيل شعراء عنيزة الشعبيون المنشور بتاريخ 2.١5١5 /١985‏ أو أن نقول فهيد١(؟)‏ 
للإشارة إلى الطبعة الثانية من الجزء الأول من مجموع منديل الفهيد من آدابنا الشعبية في 
الجزيرة العربية المنشور بتاريخ .١517/١9947‏ يلي المصدر المختزل ومفصولا عنه 
بنقطتين مترادفتين نكتب رقم الصفحة التي تبدأ فيها القصيدة في المصدرء ثم نضع 
نقطتين مترادفتين مرة أخرى لنكتب بعدهما عدد أبيات القصيدة بروايتها الواردة في ذلك 
المصدر. ونضع علامة الاستفهام ؟ في حال عدم تأكدنا من عدد أبيات القصيدة في 
المخطوطة أو عدم تأكدنا من رقم الصفحة التي تظهر عليها. وفي حال وجود أكثر من 
مصدر نفصل كل مصدر عن الذي يليه بخط مائل هكذا/ . وعلى هذا الأساس يمكن 
للقارئ أن يتعرف على المصادرء المخطوطة والمطبوعة» التى استخلصنا منها أي 
تموذج من النماذج الشعرية التى تزد في فصول كتابنا هذا 

لن نورد في هذا الكشف نتاج الشعراء المتأخرين بل سوف نتوقف عند سقوط 
الدرعية . كما لن نتعرض بالتفصيل لشعراء القرن الحادي عشر والثاني عشر المشهورين 
الذين كتب الكثير عنهم مثل حميدان الشويعر ومحسن الهزاني وغيرهم ولن نستقصي 
أخبارهم ولا إنتاجهم الشعري ولن نورد لهم من الشعر إلا ما تدعو إليه ضرورة السياق. 
ومع ذلك فإن الكشف سيتضمن الكثير من الأسماء المعروفة بالإضافة إلى أسماء شعراء 
لا نعرف عنهم شيئاء ولا حتى أسماءهم الحقيقية» ولا متى عاشوا ولم تحفظ لنا 
المصادر إلا النزر اليسير من أشعارهم التي يتراءى لنا من مفرداتها وتراكيبها اللغوية ومن 
نهجها في الوزن والقافية أنها من النماذج القديمة. 

وسوف يلاحظ القارئ أننا لم نورد شيئا من أشعار بني هلال ولا الضياغم ولا شايع 
الأمسح ولا حتى راشد الخلاوي لعدم قدرتنا على تحديد أزمنة هذه الشخصيات ولما 
يشوبها من مسحة أسطورية وما يلفها من من غموض ولأن معظم هذه الأشعار وصلتنا 
عن طريق الرواية الشفهية. 
عرار بن شهوان 


يقولعرار قول من ضل واقف على الداريرثي بالدموع الذرايف 
عؤيي و 1 18011/ ذكير 061/1 / رزيعي 08:78:15[ ابن يني 052804:9/عمري ٠‏ 5:6+4ة سام 5ش ؤنادة 


أقدم النماذج الشعرية 


5 3+ 8م+ةكثل ختربشدة 
)الا ولاالمدامة هعتنبية 
٠*0 0000006‏ +فسايلت واسقت لهم 
8) وتصبرت همم النفوس فهمته 
الاولالقزيالنمةة.ء..يي.ية 
)"١‏ فما رابح اولاد الملوك٠ ٠0.0.000٠‏ 
؟1) فلا خير في رجل يفوزبمفخر 
8#) واقول وان مساقضيت حبنايت 
4" ياسيدي قد قيل كم من سابق 
ه”) فالعذر بالراضات عن تنبيهها 
#5) مساك فر عونا التعيةيق شكنها 
69 كلاق ما شفع النحسر قربها 
2 وحى الديار خلاف ماعشنابها 
)تر ساني لفيا عددها 
4 ) فانت الذي ضربت اناف العدا 
)١‏ ورقت بك اصحاب المعالي مجلس 
؟) فان جانبت لارياوحل عقودها 
؟) وتجنبت سهل الطريق فربما 
5 في لابة حسنليةنمويةٌ 
.) متجندين للصوارم طبعها 
3) وعزايم أمضى لقوم اقوالها 
51) في راي من يعفى حمى زلباتها 
) في دولة يسعى لهامنهالوفا 
48 ثم الصلاة على النبي محمد 





213 


كالشمس نور جبينها بخمارها 
سوق لساقيهاوحلومدرها 
من كاسهاوترنمت باطيارها 
في معزلٍ عن غيهاواسحارها 
عير التفعاتن ول مكلين انتازها 
بفضايل فيها تطول اشبارها 
جرّارها أيام القساتجارها 
ريق اهدده الكنفون اوطانها 
عون من الله شحرها واسيرارها 
وعداك بالهندي تكف اشرارها 
فيما قضى الباري تعيناخيارها 
لايام واستهزابهاجررها 
والكل مجتهدٍ ب هالدمارها 
متف كوف حاكتباوامجنارهنا 
فاتوا بها حوالهاواشوارها 
وتجاورت باخيارها واشرارها 
كاك وفوا ركان اومارهها 
متتبويه كتصوي لالش دك راهنا 
قعاص ران التعدايه التحوارها 
ازجللواجردالجيادغيارها 


هو اه جه جه جه جه جه جه جه جه جه جه جه «ج ‏ جه «ج هي ٠و ٠‏ 


كدي تنرب كتاتهيا وعبيدارهننا 


وهذه قصيدة أخرى تبلغ أربعة وخمسين بيتا وجدتها فى مخطوطة الذكير لأبى حمزة 
يوصي فيها ابنه حمزة أن يعتني بأخواته بعد موته وأن لا يتكل على الأعمام في رعاية 
شؤونهن» ويعبر عن ذلك بكلمة «يَكْلِه) أي «اتكال» وهى كلمة عامية صرفة» ومثلها 


الحقية المعرة ٠‏ 39 


متأخر عن زمن جعيثن وقد ولاه إبراهيم باشا إمارة منفوحة بعد هدم الدرعية. وقد مر بنا 
في القصيدة السابقة أن الاسم الأول لابن درع عبدالمحسن . وقد نشر منديل الفهيد أبياتا 
من القصيدة فى الجزء الثالث من مجموعه من آدابنا الشعبية فى الجزيرة العربية (7 ١5 ٠‏ : 
١-9‏ ؟) وسنوردها كاملة أدناه. والبيت الثاني في القصيدة فيه تضمينء أي لا يتم معناه 
إلا بربطه مع البيت الذي يليه . وحينما تبدأ بالقراءة تجد نفسك تقرأ القصيدة على الوزن 
الفصيح ثم فجأة يقع لسانك على كلمة عامية مثل كلمة «برّق» في قوله «وبرّق باليمين 
وبالشمال». أي انظر بتمعن وتفحص في أي اتجاه تريد وستجد أناس غيرك داهمتهم 
المصائب وتوالت عليهم المتاعب فلست وحدك المعرض للنكبات» وهذا مما يوجب 
عليك الصبر والتأسى بالآخرين. وتصادفنا فى البيت العاشر كلمة عامية أخرى هى 
000022 وكلمة «شوف» فى البيت الدص يلص :ذلك 5200 
الحعر » كلالك تتتف إقامة الؤوة نطق الشهير هوا كن البيف الثاني عكر نظقا اميا , 


)تعبا شف الدزيتان التي السزوال 
01 فطاليهابشرفاتالنواجي 
*0) قمي أن يكون وإنتمادت 
:*) وكل معيشةفيماسوها 
5* ولا تأسى على النكبات فيها 
5 ولا قالحادثئات بعزمليث 
/ا0*) فشذداتالزمان مقدرات 
4 فللش ذدات أفراجولين 
4 وإن بسطت لك الدنيا جناحاً 
)٠‏ فلا تهمل فماللخوف رعلكة 
١)فمايبديأفولالبدرحتى‏ 
75)فهوفيمرةبدرم نير 
إن ماباد لك اسار شير 
5 فودّع مايشوقك واسلعنها 
6) فمايرضى رفيعالقدرذل 
)١15‏ مقامك في بلادرخصت فيها 


تعد نا معدت فيطلت العيفاتي 
وما نجعتو لطت ةتةاتحطلوال 
لهالوعَزرْمطلبهاينال 
علىمنعاش بالدنياوبال 
وبرّقبالجنوبوبالشمال 
ولاتجزعك شداتالليالي 
على منهي عليهبحكموالي 
وللضيقات عقرد وال حلال 
وضدرتك مضخ المؤمنان عل اعستدال 
ولابرقةبشافف ولا خيال 
سزاةاتعاس فئ شو كمال 
وهوبالمرةلاخرىهلال 
وهنت خلاف شوفك بالجلال 
وفارق وابتدل حالٍبحال 
ولوكانت مطيّتهالتعال 


الحكة الس + 


ابعر سا ا 
4 متوقمماء الصميل ولو بقى 
ا م 
)و إلى تكو طول التعبير ربا 

ع د 
48) حتى بقت نضواتنالو أهملت 
5٠‏ ) أمن الفؤاد من الشرود ولو بقت 
)6١‏ ماتنتهض تقوى القيام ولو بغت 
)لفق بننا السنيحا ومن توالف 
57 ) ألفن بنابركات أبرك من مشى 
4*) من يوم قابلنا النجيب وبركن 
لاض حوري طبرن الجعالي كدي 
67) حاش المراجل والشجاعه والندى 
لاه ) من جده المحسن وابوه ميارك 
) قيدوم كل سرتةٍعلوية 
4 ) زيزومهاياماحمى من ساقه 
٠‏ مرجف مقام الترك في أوطانها 
ااانا بنى بين الستويي ؤوافيا 
7" قطع سوابلهم وخلى اوطانهم 
") وان ذعذع الثار القديم ولبّسوا 
4") حتم فلا ركب السروج ولا وطا 
) شرواك يابركات لى مسن جردوا 
5) لا عنترة عبس ولا عمروالدها 
") أيضا ولا ابن الزبرقان ولا الذي 
) تلقى الحسيني والوجوه عوابس 
48" من فوق نابيةالقطاةشمرة 
) متقلَّدٍ صافي الحديده صارم 


351 


شوش على جن بخبثالمنزل 
بمج إلكنهفي مراجيل علي 
مط بماهالصبرهو اتسشطر 
واشفسين الشندل الهدان البومحل 
وتذكار كسّاب المروّهبو علي 
بخضحى لا عتفيمة أوبمقيّلي 
بموثقات حبالهالمتثعقل 
عسنالبسرئ وتبدارع الندى السحسلي 
نضواتناشروىالجريدالنحّل 
الفارس التتيهم الإننام التيفيل 
ناكشاق مين بلحي ندرا المبفلي 
بشجاعةومروءةوتفضّل 
إلى جذىعنها الردي الأخطل 
تاج الملوك وعمهالمولى علي 
نبويّةماعنلقاهامعزل 
سيفهإلى ذل الردي واستجفل 
لىجامحارمهميدوس ويقتل 
مسن راس رومي لسبع مرمل 
فيهاالرغيف بدرهومايحصل 
يومالملاقى كل قبّاتعجل 
فوقالوطامن حافي ومتنعّل 
بيض الضبا وحمي وطيس القسطل 
ولا حاتم الطائي ولا ابن الشمعل 
حبس الفوارس من يمين عن علي 
يحظى حياض وطيس حامي الجحفل 
او تحار سلم القيون معزل 
مسشك إلكى مت ناس عه تفيل 


434 


للفرض ماعن ركعتين تتمّها 
4 أرض من الدهنا تغاص خفافها 
1 فإنى تنك لاشيار و ازااواضم 
١‏ فان بانت آناف الخشوم وقابلت 
7) قورمنالعرمهفكن متخلص 
+ وتميف عقن الرباة قرحا 
15) بعد العصير وأنت لاصبح شاهد 
)٠‏ حفيظة في ظلغار لطاطه 
5) ومخالف المسرى وتصبح باكر 
1 ) سهل المفيض على رواج حماده 
6) وادي سدير خص صبحا بالضحى 
دمن نت نجي نايا 
٠‏ فاقر السلام جميعهم ولمن رقى 
"١‏ أعني أخوي ازكى الانام وقل له 
7 ماوالذي سمك السماوات العلا 
37) بعت الديار مخافهإلاألنني 
15" كم سامني لمهمةٍوصدمتها 
5" فإلى تظافرت الأمور اودعتها 
5) فاسقيتها غصص الحروب تعمد 
07") تركتها واليوم في راس الشفا 
فى ضف براك واخوه محمد 
اها ايها بالتسي تس اطرقيت 
في سوق معترك الكماة وإن لفت 
١‏ أشقوا بها اولاد الخديم على القسا 
؟") من سمن ماغذت الرعاة ولحمها 
*) ياناصحي قولك أجي عن حيهم 
4 ما ابيع انا أهل المروه والصخا 


رميزان بن غشام ورشيدان 


وانشر مقيلك في محل رباربا 
جرفت مسرا عاك لات ارين 
نورالص باح مشارقاًومغاربا 
تشديركومالمزن والمضاربا 
يكرت لأنساء شيك كتاريا 
لخب يدع ماهوبعيدقاربا 
مدن يدل صديدماهالساربا 
شك اتشلا مشا لفسا لبطاريا 
جبل الثلام بهالدروب ضواربا 
فسينلااخياض التييؤهوانتت العدازيا) 
كلقني توما ني شت واتتارينا 
عرالنزيل شقى الخصيم الحاريا 
درج المعالي ما أحمالشاربا 
ليتهلعلمهبالقوافى ذاربا 
ولهالدعابمنابر وجيازيينا 
نر هن الأثر النسطيت الكارن 
بعزيمةٍماطعت قو لالزاربا 
فرجعليهوهمعليهعقاربا 
الس شقن اتكم را نوانها 
عن ضيمها في صفو عيش شاريا 
الصافط الساطي الشجاع الضاربا 
ارقابيهربعنلقاهمهاريبا 
تومي هجافي بالضيوف ركايبا 
محسياسها بد تخد سين سانيا 
وو الستيي قبمها حيبت تارننا 
أسسمعت اصكم من دام شاريا 
تسكون قصر في سديرخاريا 


454 رميزان وجبر بن سيار 


ويورد ابن عقيل فى كتابه كيف يموت العشاق )١15-1١0 :١51/(‏ أمثلة أخرى من 
القن النضيع فلك هذ لبط برق تبراعة لقي الكل قرول ساكل اميف : 
نمرعلى وضحاقصيدهشهوده ومن قبلناعيّنت علياوابازيد 
ولند السسفا ئسي زا وامهه ستدود: . ,لذن الي نسحي جردت 

ونجد فى قصيدة جبر التى وجهها لابن دواس بدايات الشعر الساخر الذي طوره فيما 
بعد عجويد ند كدعو كنا وحمي ان النقد السياسى والاجتماعى الذي نلاحظ بداياته 
عند جبر» وخصوصا في مقدمة القصيدة التي يرد بها على شخص دعاه في البيت الثالث 
من قصيدته ابن مانع ونسبه في البيتين الرابع والخامس إلى «جثمان عمرو) من تميم. 
وكان ابن مانع هذا قد سبق وأن بعث لجبر قصيدة يعزيه فيها بفقدان بصره. ويذكر 
الرببعي وابن يحبى والعمري أن قصيدة الرد التي قالها جبر كانت موجهة إلى شخص 
امه سعؤد بن مائع ١‏ ويؤيد ضحة "الاسم أن“مخطوظة الدخيل الث تقره بإيراة قصيدة 
التعزية تنسبها إلى سعود بن مانع . وهذه المصادر لا ترفع النسب إلى أبعد من الأب عدا 
الحاتم (19/05» ج174:1١)‏ الذي يقول في مقدمته لقصيدة جبر إن الشخص المعني هو 
سعود بن مانع بن نحيط أمير حوطة سدير وأن جبراً أرسل القصيدة له سنة .١١٠١١‏ لكن 
مصادر التاريخ المتوفرة لنا لا تذكر شخصا من آل نحيط بهذا الاسم» كما أن المعروف 
أن آل نحيط أمراء الحصون وصبحاء «قارة سدير»» لا الحوطة كما يقول الحاتم. ترى 
من يكون إذاً سعود بن مانع؟ هذا السؤال سبق وأن طرحه الشيخ أبو عبدالرحمن بن 
عقيل في بحث له مختصر (ابن عقيل 771-771/:1515). ولا بد لنا هنا من الرجوع 
إلى التصادر النارويفة لللمين الحقيقة: 

تذكر مصادر التاريخ المحلية» مثل الفاخري وابن بشر وابن عيسى ومقبل الذكير 
وتحفة المشتاق لابن بسام» أن أمير صبحا مانع بن عثمان بن عبدالرحمن آل حديثة 
(الحديثي) تغلب على آل تميّم أمراء الحصون من بني خالد وانتزع منهم إمارة الحصون 
القريبة من صبحا عام ٠١5١‏ ه. وكانت الحصون أساسا تابعة لأمير صبحا قبل أن 
يطلب منه آل تميّم غرسها عام ٠١١5‏ فوافقهم على ذلك. وفي عام 5/١٠١ه‏ تمكن آل 
تميّم بمساعدة رئيس جلاجل من استرداد إمارتهم وطردوا مانع بن عثمان الحديثي من 
الحصون. وأعاد مانع الكرة على آل تميّم في محاولة منه لاسترداد إمارة الحصون منهم 
لكن المحاولة فشلت. على إثر ذلك هاجر مانع في عام 857١٠ه‏ من قارة سدير 


532 


7 تتتكفب أو حادر حاديه جوع 
*3) جاتكم لي فاطر ياغانمين 
)انك لو يري نع كنا يعون 
نو خير من صخاكملي قلاط 
5*) مثل من وده على شط وذاك 
)1 صا الله علي سمي رين 


اللحادة الكريوة 


في مسيرهيَمًكماأنتم حجةه 
متيكرو ارتو اعسات حنفتاة 
أضلبهمنك ووذاكانادواه 
فانتَوّالخيرانتممنتهه 
ملعن سحن امسقم بي يي راد 
ماحدىالحادي ومارجّع غناه 


وتتضمن القصيدة في نهايتها إشارات ورموزاً لم نتمكن من فكها مثل حديثه عن 


الفاطر في البيت الثالث والثلاثين والضب المكون في البيت الرابع والثلاثين. وتوحي 
بعض أبيات القصيدة أن الباعث لها هو طلب النجدة من الهزازنة» ومن المحتمل أنها 
قيلت أثناء الانقلاب الذي حدث ضد عريعر من بعض بنى خالد» كما سبق أن بينا.. وفى 
مخطوطة الحساوي يقدم الناسخ قصيدة أبي عنقا بقوله «قال مهنا ابو عنقا يسند على 
محسن الهزاني». لكننا لا نجد في قصيدة أبي عنقا آي ذكر لمحسن الهزاني. بل 
تسقشف في رد متحسين مشيحة من الشره والعتب حل /مهنا الذي لم يذكره في القصيلةة . 
وقد نشر رد محسن فى ديوانه الذي يمثل الجزء الثانى عشر من مجموعة الأزهار النادية 
مرح فشان الناحية كمال 3 نكي ع 13420004213 ): بوذا محتق رده لسارم وإنناء 
التحايا إلى أبي عنقا . بعد ذلك ينتقل إلى الموضوع الذي يسميه شعراء النبط «الاركاب» 
وهو وصف الناقة والطريق والرسول الذي يحمّله القصيدة. ثم يبدأ بمخاطبة أبي عنقا 
ومعاتبته قبل أن ينتقل إلى مدح عريعر. وفي نهاية القصيدة نجد أنفسنا عاجزين عن 
تحليل المعنى الذي يرمى إليه الهزانى حيث لا تقل الأبيات الأخيرة من قصيدته غموضا 
عن الأبيات الأخيرة من قصيدة أبي عنقا : 


١:)مرحباماغَرق‏ براق بمه 
7 أو بكن عيون مزن جنح ليل 
07 أو ضفا ج لباب ديجور الظلام 
* أوعددماحن مشتاق دنيف 
د وميه ماضع بالقارة الحجيعج 
5* أو سرى الخِرّيت باكوار الهجان 
*) في كتابٍ قدلفاني من صديق 


أو تررم صوت رعدٍ في طهه 
وابتسمنوار نبتومنبكه 
أوبدافيروزصبحمنقفه 
كار قي تي سني ب بر دا 
أونفرمنبعدماحجهقضه 
أوتبارتيعمليات وراه 
نظودرمنبحرفكرهنقه 


58 الحقفة الكريرية + 


العربية أنه كان وزيرا للشيخ الجبري الذي استقل بالبحرين سنة نيف عشر بعد المائة 
والألف بعد زوال حكم الجبريين في الأحساء. وربما يؤيد ذلك ما نلاحظه في البيتين 
التاسع والعشرين والثلاثين من أن مسير الشاعر يبدأ من عالية نجد وينتهي في الجبيل 
وواسط شمال شرق الجزيرة العربية. وترد في القصيدة أسماء مواقع في نجد مثل السر 
وقرى الوشم في البيت السابع والعشرين. ويذكر الشاعر ابراهيم بن سعد العريفي في 
الجزء الأول من ديوانه أن جبارة هذا غير جبارة الشريف قائل القصيدة السابقة وأن 
جبارة هذا صفار» أي صانعء لكنه شجاع وكريم. وانخدع به ابن زامل» أمير الخرج» 
وزوجه ابنته. لكن بعض معارف جبارة الأقدمين لما علموا بزواجه من ابنة ابن زامل 
لجأوا إلى حيلة ليحرجوه بها ويكشفوا بها عن أصله أمام صهره. ونجحت الحيلة 
واضطر جبارة إلى الهرب لما افتضح أمره. لكنه حن إلى زوجته وأولاده بعدما طالت 
غيبته عنهم . وبعث بقصيدة كان لها أطيب الأثر على رحيمه الذي أرسل له زوجته 
وأولاده لاقتناعه بطيب عنصره وكريم أخلاقه حتى لو لم يكن له أصول قبلية. ويورد 
العريفي .15١1١(‏ ج1: 119-75717) قصيدة لم أجدها إلا عنده يرد فيها ذكر ابن 
زامل . أما القصيدة الموجودة فى المخطوطات وبعض الدواوين المطبوعة فهى قصيدة 
قوية جزلة تذكرنا في بعض أبياتها بلامية الشنفرى. كما تتداخل بعض أبيات القصيدة 
مع ل ته ارا إحداهما إلى شخص اسمه غريب النبيطي (الفهيد 21794 
1 والأخرى إلى شخص سمى نفسه «الصبي العايذي» حبسه الشريف وقال 
قصيدة يتعزى فيها لحاله ولحال ناقته ويتذكر أيام الحرية السابقة (الفهيد 2١51١‏ جه: 
.)١19-4‏ يقول جبارة: 


١‏ لوادري بيوم الرشد نوّخت ناقتي 
؟*) وقلت لماموني من الناس عامر 
“*) أياناصحي من دون داني قرابتي 
4* إلى حثت الصفرا قلوصى تظاهرت 
)إلى ذكوث ميجن الرامكن ستدرلة 
5*) إلى حرّكت خرس الحنين تهاملت 
/*) تحن فلولا يق لعقلي وهيبتي 


وسايلت عن حُبث الليالي وطيبها 
ونفس الفتى يدري بداهاطبيبها 
وعن غيرك اكتم علتي ماافضي بها 
وطفل غدافي راس مفلاشعيبها 
عيوني بجاري الدمع ممايصيبها 
من الناس كنت العي بصوتي واجيبها 
غفت عين خالى البال في نوم طيبها 


وقد واكب الشعر الشعبى تطور المقاومة الجزائرية» وصور الظروف الاقتصادية والاجتماعية 
القاسية التي عاشها الشعب الجزائري» مثلما ربط هذا الواقع المؤلم بالماضي المجيدء 

قله إلى مكوورة اللمسافلة مان مقرمابك الشحفية الشرهية: 0 لأنها تشكل 
المناعة ضد محاولات الذوبان فى «الفرنسة» التى عمل الاحتلال الفرنسى بكل الوسائل 
لفرضها على الشعب الجزائري. (الشيخ 19487: 1). 

ويؤكد المعنى نفسه في مكان آخر حيث يقول: 

ويتقن دور الأدب الشحبي :في المتحافظة غلى عروبة الفقتر الشعتي» وتستكه بالنين 
الإسلامي . وطوال قرن وزيادة من الاستعمار الفرنسي ظل الأديب الشعبي متمسكا بعروبته 
نطقا وأخلاقاء متشبثا بأصالة دينه» معتزا بجزائريته» ولم يبهره بريق الحضارة الغربية» ولا 


خدعه سراب الثقافة الفرنسية» مثلما لم يرهبه أسلوب الظلم والاضطهاد. ولم يفرق الأديب 
الشعبي بين أشكال الاحتلال» وإنما كان موقفه شاملا لكل جوانب عملية الغزو» حتى ما 
كان منها في صورة علم وحضارة. (الشيخ ١1341‏ : ه4). 
وفي مقالته «شعر العامية الفلسطينية المقاوم») يورد الدكتور حسنيى محمود حسين 
العديد من نماذج الشعر العامي الفلسطيني ويتناولها بالتحليل والدراسة ليبين إلى أي مدى 
ساهم هذا الشعر في ا ل ( 
فهو يساعد على حماية الشخصية الفاسطينية بهويتها الوطنية من الاندثار والفناء. 


الفلسطينية يها بالواقع الذي 7 تعيشه » ثم في حماية هذه الشخصية أصلا من الأخطار 


التي تتهددها. وكان أمرا بديهيا أن ينضم القوالون والحداءون الشعبيون في وقت من 
الأوقات بعد النكبة» إلى جهاز الرفض والتحدي الشعبي» » لأنهمء في الحقيقة» © التتجسبيد 


الواقعي لوجدان الشعب وأشواقه ومعاناته. . وقد يفوق دورهم» » في كثير من النواحي» دور 
رفاقهم» شعراء الفصحى . (حسين ١93178‏ ه"”). 


وليس أدل على خطورة الشعر الشعبي الفلسطيني من أن البريطانيين أقدموا على قتل 
الشاعر الشعبي الفلسطيني نوح إبراهيم لآن أناشيده الحماسية كانت تلهب النفوس وتجري 
ا 0 00 ا وتثير 52 ل 
ع اع درك لا ات د رت و 
وألف فى ذلك العديد من المقالات والكتب منها كتابه عن الأدب والأدب الشعب 
الفلسطيني» وكتابه. صور_من الأدب الشعبي الفلسطيني. ولاقى الباحث الفلسطيني نمر 
سرحان ما لاقاه من العنت والتشرد ولا ذنب له إلا البحث والتنقيب عن تراث فلسطين 


102 المسمى والنشأة 


إننا هنا نحدد عاملين من أهم عوامل التغير اللغوي. أحدهما التغير عن طريق آليات 
التغيير الداخلية» أو ما يسمى التطور 60701]108» والآخر عن طريق التأثر بواسطة 
الانتشار 01505105 والتثاقف 10018008ناء20 . بناء على ذلك نستطيع القول بأن ما بدأ 
يطرأ على لغة بدو الصحراء العربية من تفشي اللحن ثم العامية ليس مرده فقط إلى التأثر 
بما حدث فى الأمصار العربية من تغيرات لغوية» لكن التغيرات التى حدثت هناك كان 
من المحتم لها أن تحدث في البادية نظرا لحتمية التطورء وكان لها أن تحدث بنفس 
الصيغة التى حدثت فيها هناك نظرا لأن اللهجات العربية تسير فى تطورها فى خطوط 
اويل كو أنه عق فعد كادف إطا فق العدير تكانا لعرلتها: وظيمتها الجيافكلة لذللك 
لم تصلها بعض مظاهر التغير اللغوي إلا بعد أن تفشت في الأقطار الأخرى. ووجود 
الظاهرة في مكانين مختلفين وفي فترتين متباعدتين لا يعني بالضرورة أن اللاحق جاء 
كائر رالا وريه يكو ذلك كذلك :ولك ايها ريما بكرن ادبي قانذا إن ما وى 
اتجاهات التطور المتوازية 1616م3131161067610م. أي أن احتكاك اللغة البدوية باللهجات 
العربية الأخرى ربما ساهم في تسريع تغيرها لكنها كانت في ذاتها تختزن من الآليات 
الداخلية ما يمكنها من التغير تلقائيا وبنفس الاتجاه الذي كانت تسير فيه اللهجات العربية 
الأخرى. والعامية التي نتتحدث عنها ليست في حقيقتها إلا تراكم ظواهر لغوية تدخل في 
نظاق ما منسية علناء اللعة عيرنا للحن وتضافرها وتعلفليا ون القطانب اللقوى بعلن 
مختلف مستوياته لتغير ملامحه وتحوله من النظام الفصيح إلى النظام العامي . 


مراحل التحول من الفصحى إلى العامية 

قلنا إنه بعد انتقال الخلافة الإسلامية إلى دمشق وبغداد» أصبحت الجزيرة العربية 
مسرحا للفوضى السياسية وأصبحت في شبه عزلة عن بقية العالم العربي والإسلامي» 
ولم يعد علماء المسلمين ينظرون إليها كمصدر إشعاع روحي وأدبي كما كانت في 
السابق» ولم يعد علماء العربية ورواة الشعر قادرين ولا راغبين في شد الرحال إلى 
هناك» كما كان يفعل أسلافهم». للأخذ عن الأعراب «البوالين على أعقابهم». وإذا ما 
استثنينا طرق الحج والتجارة والسابلة وبعض الحواضر مثل مكة والمدينة وبعض المدن 
الساحلية فإن الشمس المحرقة والجفاف وشح الموارد المائية والقفار الموحشة والمفازات 
المهلكة والغزاة وقطاع الطرق والسباع جعلت اختراق الصحاري والفيافي العربية أمرا 


العروض 181 


بحر الطويل في الشعر النبطي على وزن فعولن وعلى وزن مفاعلن» وهذا هو الغالب» 
ولم أجد إلا قصيدة واحدة ضربها على وزن مفاعيلن» وهي قصيدة السمين في مدح 
بركات الشريف ومطلعها: لمن طلل بين الخمائل والخالي. وخلافا لما هو عليه الحال 
في الشعر الفصيح يمكن اختزال ضروب بحر الطويل في الشعر النبطي إلى مجرد مقطع 
واحد طويل +» كما في قول رميزان: لمثلك في ترك الجواب جواب/ / كذلك في ترك 
العتاب عتاب؛ أو قول أحمد الوايلى: على الناس دالوب الزمان يدير// وخيل الليالى 
بالفجات تغير. أما العروض فإنها قد تأتي متطابقة في شكلها مع هذه الأضرب وقد تأتي 
على أشكال أخرى مثل فاعلن + - + كما في قول عبدالرحيم المطوع : خليلي إلى شافن 
تبسّم واستحى/ / ويضفي على الوجه السميح غطاه؛ ومثل فاعل + + كما في قول جري 
الجنوبي: وتلقى بها راعى الذوابه جالس// حم الاشافي في وجانه نيل. ويتفق الشعر 
النبطي مع الشعر الفصيح في أنه يلزم التقيد بنفس التفعيلة في ضرب القصيدة من أول 
بيت فيها حتى آخر بيت» بينما يختلف عنه في أنه يمكن للعروض في القصيدة الواحدة 
أن تتنغير وتشخذ أيا من الأشكال الستة التى ذكرناها . ش 

هذا ما يحدث بالنسبة لما تتعرض له التفعيلة مفاعيلن من زحافات وعلل حينما 
تحتل موقع العروض أو الضربء أي الموقع الرابع في آخر الشطر. أما مفاعيلن التي 
تحتل الموقع الثاني فإنها قد ترد صحيحة - + + + وقد تختصر إلى + + + وهذا شكل 
من الزحاف لا نظير له في الشعر الفصيح. 

وتفعيلة فعولن التي تحتل الموقع الثالث قبل العروض أو الضرب يمكن أن تأتي 
صحيحة - + + أو مقبوضة فعول - + -. أما فعولن التي تأتي في بداية الشطر قد تأتي 
ووم ظيط وو ران لعر يه حدر تل اناد عرق جمد جر رفن ف د 
وهذا أيضا فشكل من. الرحاف لا نظير لدافق الشعر الفضيح..وإذا كان الغروض أ 
اموي فلي تحر شطع وعد زيل ومكن وعدا افعو لوقبلا علي 
شكل مفاعل - + - -. وهذا أيضا شكل من الزحاف لا نظير له في الشعر الفصيح. 
وقبض فعولن سواء في موقعها الأول قبل مفاعيلن أو في موقعها الثالث قبل العروض أو 
الضرب مفاعيلن أو فعولن أو مفاعلن يؤدي إلى تتالي مقطعين قصيرين. وإذا أخذنا في 
العسياة كل عن لأ مكاناق البتحافة الى رادي إن سوال لطعي يروف ين 
الظون ومحهةا :مقر النانها الاسمملة المكدريت: فإزنا عضن على اذه شكال 


التدوين 2233 


أبو حمزة العامري 

ذكير: 05:15 

طرقاتأميهوالقلاص سجودا والنجم هاوي كنهالعنقودا 
ذكير :770 

التمناجون لآ منشينا ركنا وفييا رسن ٠‏ :ولاسدم دعي نج هديا وجسارفت 
دكي 

هل في الوصال إلى الخليل سبيلاا والموتيشعب لامكل خليلا 
ذكيز :65:35 

ذكير :71 :لال 1 


حي المنازل من قددات الاطلال من حيث ينقاد جاري الماالى سال 
وي 7 ال 5 ربيعي1! لك :61/ ابن يحيى ؟ : ٠‏ 80/ حاتم: 6177م 


2 01 ا 00 ذكير :47 / دخيل :18 :7 ربيعي ١7‏ 3 ابن 000 1/ 
حاتم :2337 50/ فهيد": 371370 


ابو ظاهر 

ربيعي0:7/84:17١/‏ ربيعي 5 750:77:7/ ابن يحيى١‏ : 70٠‏ 55 0 

ابن غنام 

سعود الليالي عن نحوس النوايب تزهت بلذات اللياليالعجايب 
ربيعي50:78/8:17/عمري١١٠:51:70/عماري: 15:5١‏ 

الكليف 

زهت الديارٌبحسنيهاوجمالها واستبشرت بالعزروس رجالها 
ذكير :"57 : 45/ ربيعي9:79/8:311١٠١/ابن‏ يحيبى١:١7354: /١٠١ ١‏ حاتم:79: /١٠١١‏ فهيد1/8:737:1 


إلى الله أشكي ليعةٍماذري بها جمررولاعندالبراياحكيبها 


ربيعي :585 :18/ ابن يحيى ١‏ : 58:1570/ حاتم : 1517017 


ابن زيد 
يقول ابن زيدٍ قولراعي مثايل مقال على كل الرواة مكاد 
دخيل : 17:77 


214 أقدم النماذج الشعرية 


كلمة «جفاسه) أي «رعونة» خشونة». وهناك بالمقابل كلمات فصيحة لم تعد مستعملة 
فى العامية مثل «فظ) فى البيت الحادي عشر و«تغدو) فى البيت الثانى والعشرين. وفى 
الييت الحادي الوه ره كلية تابن يفقنانه اليم الأولى 2-5 الأخيرة من 
الكلمة الفصيحة «إمرء». وفى آخر القصيدة يوصى أبو حمزة ابنه بالصبر على الشدائد 
و0 لآ تشعصية اهو الها وقعنة وتم الل مضه «وحطه معش غيقة فور اذل 
فيها ولا خنوع وأن يكون محل إكبار وإجلال وأن لا يقال عنه إنه تافه وضعيف «دقاق 
السلك». ثم يوصيه باجتناب البخل وأن يصون عرضه. ثم يوصيه بالجار الذي يحاول 
أن يحيا حياة كريمة رغم ما هو فيه من عوز. ثيابه رثة لكنه شخص نبيل عرضه صقيل 
لم يدنس وخلقه مستقيم» لا يبخل بما ملكت يده تحسبا للطوارئ بل يبذل ما عنده 
متكلا على اللهء ويحرص على صلة الرحم. يقول أبو حمزة لابنه إذا نزل مثل هذا 
الإنسان بجوارك فاستر عليه وكن عونا له على دنياه حتى يذكرك بالخير حينما يرحل 
عنك . سمعة الرجل وقيمته في المجتمع البدوي تزداد بمقدار ما يتراكم لديه من رصيد 
في حسابه الاجتماعي من مديح الناس وثناءهم على كرمه وشجاعته ونخوته. وريما 
نستشف من البيت الثالث أن أبا حمزة من سكان وادي القرى. وواضح من موضوع 
القصيدة أنها من القصائد التي قالها بعدما تقدم به السن. 


)١‏ هل في الوصال إلى الخليل سبيلا 
؟*) كيف ان ينام فتى قد اضحى شمله 
**) اضحى لدى الوفرا وفي وادي القرى 
4*)غروغرير إستمالبمهجتي 
ه:)عجميوذائوَّبانعرابها 
1 تلؤي بتانيها علي إلى يدا 
*)لوغبت عنهافرديوم واحد 
فإلى ندبنا بالفراق تبادرت 
4 اوصيك ياحمزهبهاهي واختها 
١٠)وبعيلةوبجوزر‏ وائذر انهم 
اونا حيسي تن لمن وكين 
)اياك ان تدعي العسوفة نكل 


والموت يشعب لام كل خليلا 
متمايزوقواه غير وصيلا 
لابين مدي التخيام اميتلا 
ودولهاوكذاالمسحبيميلهها 
ولهاحديثٌيوجب التضليلا 
يوم ٌلنابعدالمقامرحيلا 
عبني في يومالوداعو هميلا 
كنبا ولا اشاطى تومن عدت لا 
قلبالولوف لحالهن وجيلا 
فالعممن عادالزمان وبيلا 


2320 


)فلا ينفعك فيدارٍمقام 
)ولا ينفعك في سِمل مرقع 
48)ولابنفعكزاوكلتهامس 
٠‏ ولا ينفعك في دق المعاني 
١")ولاابينفعك‏ جذدان كرام 
هم وإن شفت الحشيمهمن كريم 
ابا يه اي كل يكور 
5 فجاز جمايلهمادمت حي 
6؟) وعاد لمن يعادي من عدوه 
5 مالفاو الموحتهة و جل" 
17) وحاذر أن تكنمفتاح شر 
فتضحي في أمور مهلكات 
4 فقلت لطيّبالمنشاعلي 
:© ومن لو حل بي ناي وهجر 
)”١‏ إلى ماعشت عشت بدار خير 
رسا لسرت دهن ايحي 
"'”) إلى وصلتك دمت بحال خير 

4" بسها ينيك مسجروح مطيع 
ه") على صفح السجل مترجمات 
5" فعبدالمحسن بن سعيد أقره 
'”) هو اتقى من نزل وادي حنيفه 
2 وأشرفها .وأرفعهاجادود 
4" وأصدقها .,أوكدهاوعود 
4) وأصفاها وأضفاهاجوار 
١)وأرشضدها.وأوكدهاكلام‏ 
1) فتئّمالهسوىالعليامشام 
9؟) ولااعن مق صدالدنياانعزال 


الحقة الع 


وقدرك في ربوعالدار خالي 
ولافى صاحبالسوّالعذال 
إلى ها اطق كلدك كحيحاني 
ولافن ديا سيك ر الت عحال 
فى كبوا تشوكيت اتشواسي 
تتشي عتيلك ذو عسر ومتيال 
ولايسمع قبالكبكمقال 
وكن ني حاجته ولّدة خلال 
ونلبالطيب صحبةمنيوالي 
توافق كل همّازنمال 
وتحدثبالرفاقهقول قال 
حقيق بالعقوبه والنكال 
رفيعبالثنازينالفعال 
وقساني بخالحينوة و لوحال 
أمنت منالمكاره والض لال 
وجاك بهارسولٍ من قبالي 
وجثتبك المكارره والظلال 
ماري الحيسور ينتشل اقتاذل 
بخطلهنظيرالعينتالي 
سلام والجماعه بالمضالي 
واتقب سكا م كيه )| ال 
وأعرفها بحالاتالرجال 
والكا تيناو وها سوال 
وأشجعها إلى ضاقالمجال 
وأمسيةوهنا عن اوفاش الختينالن 
ولااعنقيّمالدنياابتهال 
ولاعن سمسطلب الدينانشغال 


382 


)/١‏ في ذات يوم قمطريرباسه 
7) والبيض من فوق الحنايا فرّع 
) وان غرّز ابكار العشار ولالقوا 
/) فصحون مجده للضيوف مشرعه 
6) وخلاف ذا يامن رقى درج العلا 
5 ياسيِّدمن سيّدٍمتسلسل 
“ا/ا) ياسيّدي أندبك ندبة مدرك 
) أو نادر مطروح باتلى الساقه 
4 ياإين من لقحت مطيّة ضيفه 
6) انااتديّن فى رجاك بحيله 
وان مون الومناة وقبة 
7 أيضا وعش واسلم ودم في نعمة 
8) ترى المراجل صعبةٍ مرقاتها 
15) والمال لوهوعند عنزشيورت 
يلك ولساصيين سيا قدنخ 
85) يعنفين عن كلد الرخيل جزالما 
/81) خذها لديك عروس شعر ما حبت 
جيه بسكم طون | وجباتن امنا م محيواتة 
9 وختام قيلي بالصلاة على النبي 


الجن الع 


حي اللوصاص و كل زرحم مبرسسل 
والخيل مسن ضرب العوالي جفّل 
والدربهمن كل مرزمةٍخلي 
«اخظاد مكتحباريا صخي 
لازنت بالنضرالقدي فشكل 
بينالبتول وبين طهوالولي 
بالحبس دونه ألف باب مقفل 
سير التسلاب] واتقسو اسه تدولبي 
واستنٌ تابعهاوهومايسأل 
لحولاك متا تحت دده تستردل 
ياسيدي وإليك عنهامجفلي 
واقطع وصل وافصل بملك واعدل 
لولاصعوبتهارقتهالزمئل 
ووخبال ينام حرينوفن الحمتدرل 
ا يبرجعو مع الام التجفل 
بالتتنيك مع التسحوةالبقيل 
لوصال غيرك ياشريف ف المنزل 
امست لشخصك يالحسيني تهذل 
ماغردالقمريبصوتهيعول 


تتفق هذه القصيدة التي قالها الشعيبي في مدح الشريف بركات في البحر والقافية 
والنفس الشعري مع أول قصيدة أوردناها لأبى حمزة العامري يمدح فيها الشريف كبش 
بن منصور بن جماز لدرجة أن المخطوطات تخلط فيما بين القصيدتين فى بعض 
الأبيات . هذا يوضح لنا إلى أي مدى يمكن القول بأن القصائد النبطية القديمة تشكل إرثا 
شعريا متناصاء متداخلا ومتشابها فى عناصره وآلياته» وأن هذا الإرث يمثل امتدادا 
للإرث الكلاسيكي الذي ورثناه منذ العصر الجاهلي. تتفق قصائد شعراء النبط مع 
الشعراء الكلاسيكبين في مقدماتها الغزلية الطويلة. بل إن اتفاقهم يذهب إلى أبعد من 
ذلك؛ كلهم يتغزلون بطيف الحبيبة الذي يزورهم آخر الليل في القفار الموحشة حينما 


رميزان بن غشام ورشيدان 0135 


أبيع براك واخوهمحمد بقصير طين في سدير خاربا 
5" شف ما تشوف فانا لحالي شايفا منباعهاكبهاتكقّهتاربا 
0”) ثم الصلاة على النبي محمد ماشيف نجوفيمحلهغاربا 

وربما كان قول رشيدان في البيت الواحد والعشرين أعلاه مخاطبا أخاه «ليته لعلمه 
كران ذاربا» هو الذي أوهم الناس بأن هناك سوء تفاهم ب ين الإثنين. كور ا 
يشير إلى بعض الأبيات الاستفزازية التي ضمنها رميزان قصيدتهء وأسلوب المغاضبة 
والاستفزاز.من 'الأسالبب الشعة فحت الغاقن على التحضون» .مثل استفزاز المفق 
لحمد الوايلي في قصيدته التي بعث بها من حرمة إليه حيئما كان منتزحا في حوران. 
عدي أن لحان القسى عو مسرل عزنا سكا نكا لشدفة الى دزرها وان لحيل اخ 
كيدان على تطليق ورحكه التجميلة الينترن .يها بغدة:.وترة حلية الأسطررة علق النسينة 
الرواة الشعبيين في عدة روايات منها ما رواه لي المرحوم عبدالرحمن الربيعي الذي يقول 
إن رميزان كان يقيم داخل البلد بصفته الأمير بينما كان يقيم رشيدان في قصر لهم خارج 
التلك لحرامفة: .فى عه اراك نيزن لكنه برشودان فى ؤللق القصر؟. ركان الخد 
ما ل 1 لمح وجه عروسه فبهره جمالها. وبيدما كان الأخوان يتعللان في 
الليل هم رشيدان بالنهوض فقال له رميزان ماكرا «وين يارشيدان؟ بدري» فرس دبرا وليلة 
غبرا» قاصدا بذلك خدش شرف عروسه قانخدع رشيدان وطلق عروسه في الحال 
فتزوجها رميزان بعد ذلك. ومن المؤكد أن شخصية رميزان أسمى وهمته أعلى من 
الفيرط :إلى كيذ السو :ال كبيصي مر العام يعدي باعبي» برميؤان الشخصيةتازيقية لا 
أحد يشك في وجودها التاريخي . إلا أن ما يلف هذا الوجود التاريخي من غموض وشح 
فى المعلومات مكن الرواية الشفهية من أن تحيل رميزان إلى شخصية تحاك حولها 
ساكلا وا لجخكان لق لمي شيط تفيلة رقا :دن هاه نشكا ف قياف لزن وميه 
لأخيه رشيدان» قصته مع الشريف زيد التي تدل على قوة الذاكرة وحضور البديهة. 
ويجد القارى نماذج من هذه الحكايات عند الجهيمان (5 »١5٠‏ ج0: )775-171١6‏ 
والدامغ )5١-١94 :151١(‏ والعريفي (1515: لاا-47). 

ولما لم يستجب رشيدان لأخيه رميزان استنجد الأخير بخالهما جبر الذي بعث له 
بقصيدة يخطئ الكثير من الرواة ويحسبونها هي قصيدة رميزان. والقصيدة تذكرنا في 
وثها ؤقافيتها بقضيدة سيق أن أوردناها لأبى.حمزة الخامري فى مد الشتريقك:الحخارث 


رميزان وجبر بن سيار 055 


(صبحا) إلى الأحساء واصطحب معه ذويه ومنهم ابنه سعود بن مانع وحفيده عثمان بن 
نحيط الذي قتل آل تميّم أباه نحيط بن مانع» وهذه أول مرة يرد الاسم نحيط في تسلسل 
هذا النسب الذي أصبح فيما بعد ينتمي إليه آل نحيط. وفي عام ١١٠١١ه‏ هاجم آل 
نحيط من الأحساء وتولى إمارة الحصون. وابناه سعود بن عثمان ومانع بن عثمان هما 
اللذان يشير حميدان الشويعر إلى أنهما قبضا على أبيهما عثمان وأخرجاه من الحصون 
بتدبير من رئيس جلاجل . 

هذا يعني أن الشخص الوحيد من آل حديثة الذي ينطبق عليه الاسم سعود بن مانع» 
وفق مصادر التاريخ » ليبس سعود بن مانع بن نحيط. كما توهم الحاتم» إذ لا يوجد 
معاصرا لجبر مما يقوي الاحتمال» وإن لم يؤكد قطعياء» أنه هو الذي قارضه جبر. 
والدخيل» كما سبقت الإشارة» هو المصدر الوحيد الذي يورد القصيدة ونسخها رديء 
وغير مقروء في بعض الأماكن . ومنها قوله: 
+0٠0٠٠٠٠٠0١‏ *+ولى يابن سيار زايره 
"*ا.) ...ث٠‏ ...ندوددد*متك يامن مث” امه 
©٠)فدى‏ لنظيريك الذي غيل نورها 
5*) وليت حطام المال فيمايشا الفتى 
/ا*) لكند ازيل النظر من عين خير 
ولكضسى لوقللتماقلت ماجلا 
٠‏ )على منك مابان الأذى فيه مثلما 


وحق لتصديع العمى في نظايره 
رفيع جسيمات المعاني سرايره 
كليل عن الحاظ الردى في قصايره 
تدوب فد تاحيتي تيك صبايره 
فتريك د لأث المتطنانا #شا: 
عن الحال يَلُدى كان سهل خسايره 
معانله لاأمرمنالله جايره 
أسى دمعة اعلام لدى الحجر سايره 
مراجلهامن بين الاوداج فايره 
ومنه عزامثلي بنارٍ ضمايره 


١١‏ )ومن قبل فيّاض بالاعلامموهم 
؟١)‏ وباشرنى عقب انتجاعى من الأسى 


وذا الآنزيذكى من غرامى سعايره 
ونار على قلبي من الوجد نايره 
نظيريك فاضحت فكرة الراي حايره 


الحقة الكريزية 


)من مسحب من رفيقٍ من عشير 
4 بعد منظومي كتابي والسلام 
)٠‏ أيهاالغادي على حرّهجين 
)١‏ سالم من سوج مغوج الضلاف 
لماجي ماح الجقم يجي 
1) شدقمي أعيط من نسل عيط 
)نابي الووككن ماد اسه يطيير 
)دارب لافرق بينهوالعجاج 
#5 في أثر كدري قطامتعيّدات 
)١‏ في ضحى يوم من الشعرا منيف 
4) بالبرا عج راس نضوك لي كفيت 
49 قَدِر شرب العَجل فنجال ودون 
٠)يمابوعنقاوقل‏ لهليشيوم 
0١‏ ما احقريالعشر من ردالسلام 
5) فاق بالآفاق فى قيلهوانا 
##ابعد هد مان لي عندد يا 
4 فافتهم نظمي وسلم لي على 
") من حشا قلبي وقل لهذاسلام 
5 لازم قضاهلوانيىيبعيد 
ميم حاسين ونون كن في 
عرعر سلطان هبّاس ومن 
8 متسطانها الأتتينا كل والمكساد 
)٠‏ مضفي الحسنى وبداع الجميل 
"١‏ ذروةالعلياشقاعينالحريب 
5") منجي المضيوم مدباس العجاج 
“ل)مصدر بيض الهنادي راويات 
4" تتقي به بالملاقاالجاذيات 


3233 


صادق فرض على مشثلي قضه 
للدي تسا جضرى له تحال اه 
دارب كالقوس محنىئ قراه 
كن مصيجدرة تاس عاقيا 
فجن حتقحي التعينة لحؤلا حرا 
نقعخفهمن حدوجريهغطه 
يوم جدالسيرزارالجن جاه 
أصفركنه!إلىأسهمقطه 
منهل يجلى الصدا سلسال ماه 
نقح بارخ كاسم التنصوزا وه 
نحن زمكاشك شيز يا تحشينئ ذاه 
ا 
ا 5-7 
كال سلسم عتاني مكبيني تصناء 
مجع مخ ذاف شيش روما 
منتهىالطولات فرحةمن نصه 
منمحب ‏ والموده فى حشاه 
سانشك مربي فد 
موقعينهيومفارقكمقذه 
هاطلات المزن يحذى من عطاه 
مشلعرعرفي زمانهمانره 
عن جميعادناسهاعفى رداه 
فرجةالعانيالى جامن حده 
ماحديومالوغى يقوى لقاه 
من دم الأبطال في حومةلظه 
والرعهاياآمنات في ذراه 


الحنية الكريرة 7 


48 فقلت لها والعين تزدادعبره 
٠‏ ياناق ذوقي مثلما ذقت واعلمي 
١)فلاانتي‏ ب أولعيرةقدركبتها 
7) خلاويّة الغيطان مابيّة الحمى 
1) شرابي بها وقم وزادي مشافق 
14وكمليلةٍشِتويَةٍزمهريره 
6) يطيح ذراها من غشاها مبكر 
5 تبات بها حرش العراقيب حِثْم 
٠١‏ ) جميدٍ ل شاربهالكن شرابه 
) مريب دم الغزلان في القاع نجه 
4) وهاجرةياناق لاقيت حَرّها 
)٠‏ تدور الثرا الغيّوب في مستقرّها 
)١‏ تجشمتها واغتال صدري هواجس 
2١‏ وقبّلتها صدري أدوّر غنيمه 
3) ولي خِلَّةٍ يرجونني في مغيبتي 
15" معودهم مني إلى جيت سالم 
6 فلا خير في نفس تروم الشكاله 
5) فياناق جزوى نقضة الجزو عطنه 
)١‏ تعددي بي النسرين والسر واجعلي 
2 والاخفاف والجلدين والرمل واجزمى 
49 من النير والشعرا إلى حَبل مشرف 
إلى حبل غور والجبيل وواسط 
)"١‏ خلاف ارتعاش النبت تسعين ليله 
؟*) لعلي أزور اليومياناق خيّر 
7) حبيب رحيب باش وغير كالح 
4*) كما تنجع الهزلى لخد مريفه 
") حسين ابن منصور ابن رحال والذي 


2059 


ونفسي من الوجلا ضعيفي صليبها 
عزوم تار ل عن حي ييا 
نداوبّةٌٍيزري المطايا خبيبها 
تشيب النواصي قبل مبدا مشيبها 
إلى وجبةمن وجبةٍأجتزي بها 
بهاتصبحالجوزاتباري رقيبها 
من البردمايسري ولو جاع ذيبها 
حثيمةدم كن جاري شريبها 
خلاوي شلح طالمايعتنيبها 
من القيض كن النار حامي لهيبها 
ويفيض من الاوشال حامي هضيبها 
التوخائف الكنسن اوداز رفسنينا 
كماترتجي قطانةالماعزيبها 
مدى الدهر يقصر نيلهاعن قريبها 
قرى الوشم باليمنى وذيك اقطعي بها 
على لتجه التلى كفي الله ل يهنا 
إلى مسيم سني نينا 
مراتع من عين الجوازي وذيبها 
كوي ا كيت المدبوالني وكسيد 
والاجواد أحلاها متاع حبيبها 
تعلف اليا ايها كيبل لسييتها 
رقى من دروب المجد عالي تعيبها 


44 المقدمة 


الشعبي. وعلينا أن نتذكر الدور الفعال الذي تضطلع به حركة احياء التراث الفلسطيني 
والمحافظة عليه كسلاح من أسلحة الكفاح الوطني ضد حركة الاستيطان الصهيوني. 

أما لو نظرنا إلى الوضع القائم في الجزيرة العربية لوجدنا أن المهتمين بدراسة 
اللهجات والأدب الشعبي أناس لا يرقى الشك إلى نزاهتهم وغيرتهم الدينية والقومية» 
ولا في مدى تفقههم وتضلعهم في العربية الفصحى وآدابهاء وكذلك في الدين والحضارة 
الإسلامية . وكثير منهم من يراوح بين الأدب الفصيح والأدب الشعبي على المستوى 
الانذاعى وغلن فور" الدراسة عوالتقد- والمهتموة بتدراسة الليجات والادب الشع 
عمق اال المرعووم مسيود ب عل الاين لوك والقشعيةا لله بن هيه بن تعميين 
والشيخ محمد بن ناصر العبودي والشيخ سعد بن عبدالله بن جنيدل والمرحوم الأديب 
خالد الفرج وأبو عبد الرحمن بن عقيل وعبد الكريم الجهيمان والمرحوم الدكتور 
عبدالله العتيبي الذي شغل منصب رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الكويت وأمين سر 
رابطة الأدباء في الكويت ورئيس تحرير المجلة العربية للعلوم الإنسانية وله العديد من 
المؤلفات القيمة عن الآدب العربي ويعد من شعراء الفصحى المرموقين. 

لاعن من بنولاء يدعو إل العامة ار يتسدع لها ولا أحد من علماء اللغة 
والفلكلور والأنثروبولوجيا الذين يدأبون على دراسة الثقافات المحلية والآداب العامية 
واللهجات المحكية يهدفون إلى نبذ الفصحى أو تقليص دورها أو النيل من تراثنا 
الكلاسيكي. الفصحى لغة يحترمها الجميع ويلتزم بها ويجب أن تبقى هي لغة العلم 
والثقافة والكتابة. بل حتى في كتاباتنا العلمية وأحاديثنا في المحافل الرسمية عن الأدب 
العامي واللهجات لا بد أن نلتزم استخدام اللغة الفصحى . 


تداخل الشعبى والفصيح 

بعد ارات" الاتلاهة واناء قله الدولة ميته ونين بننسا العياتبية يدانت 
اللهجات العربية تتمايز عن بعضها البعض من جهة وعن العربية الفصحى من جهة أخرى 
مما فتح الباب ومهد الطريق لقيام أدب عامي إلى جانب الأدب الفصيح . هذا التمايز 
اللغوي دفع الكثيرين من الكتاب والأدباء إلى الاعتقاد بوجود حواجز يصعب تخطيها بين 
الأدب العامي والآدب الفصيح . إلا أن النقاد وعلماء اللغة في عصرنا هذا يجمعون على 
أن هناك مستويات أدبية متباينة تحددها معطيات اللغة» شكلاً ومضموناً. هذه المستويات 


المسمى والنشأة 103 


متعذرا على غير أهلها. ولكي ندرك هذه المخاطر ما علينا إلا أن نقرأ مغامرات الغربيين 
في العصور المتأخرة في الصحاري العربية . 

تتسم تلك الفترة من تاريخ الجزيرة العربية بالغموض وشحة الوثائق المدونة . ومرحلة 
انتقال الشعر في بادية الجزيرة العربية من النمط الكلاسيكي إلى النمط النبطي يلفها 
افو نظرا لاساع الفتجوة الدرسنة الى تفضل ما بين آخر تماذج وضلتنا من التسعر 
العربي الكلاسيكي وبين أول نماذج وصلتنا من الشعر النبطي. والواقع أننا مهما أعملنا 
الفكر واجتهدنا في البحث عن بداية الشعر النبطي فإنه لا سبيل إلى معرفة ذلك معرفة 
يقيئية ولن نصل إلى نتيجة مرضية في ظل الدلائل المتوفرة لدينا حالياء وسيظل الغموض 
تلم هل 113 والشعن البو لوت ار السطن اشع القجدا هلي وفنا 
كايا ثانا معزي بجدها! قرف البدارانت لس قي هري لجعي ول :وا المتيشييق :مها لطها: 

ولاه من الالشات عنا إلى مشالة.دقيقة سيق:وانانيه لها الشيخ أب و كيال حمن .بخ 
عقيل» كعادته في تحسس المسائل الجوهرية وإثارة القضايا الأساسية في موضوع أصل 
الشعر النبطي وبداياته. أعنى ضرورة التفريق بين اللحن في اللغة وبين عامية اللغة التي 
اتغمرها معنى ومبنى وتركيبا بحيث يتصور العقل منها أدبا عاميا غامرا.» (ابن عقيل 
7”08). والسؤال الذي لا تزال الإجابة عليه في منتهى الصعوبة نظرا لانعدام 
الأدلة والقرائن هو متى غمرت العامية اللغة وبدأ أعراب الجزيرة الأميون ينظمون شعرهم 
بلغة لا نتردد ولا نتحرج في إطلاق صفة العامية عليها؛ لغة تخطت مرحلة الفصاحة 
وتجاوزت ظاهرة اللحن لتصبح عامية غامرة لا تخطتها العين؟ الإجابة على هذه الأسئلة 
تتطلب منا أن نستعرض واقع الأدب العربي واللغة العربية منذ عصور الفصاحة حتى 
العصور المتأخرة حينما تفشت العامية وظهر الشعر النبطى . 

بلجا لوقع لجسو لاساو قار امبريمان نوه لهذ الحبوط ةيور اقل الاس ا ةا 
اختلاط العرب بالأجناس الأخرى. ظل عرب البادية يتكلمون اللغة الفصيحة وينظمون 
الشعر على غرار شعراء الجاهلية لمدة طويلة. ومنهم جمع علماء العربية الأوائل المادة 
اللغوية التى استنبطوا منها قواعد اللغة العربية الفصحى . ظل هؤلاء الأعراب يتكلمون بلغة 
فصحى ما شاعت العاميات بين سكان الأمصار الذين أصبحوا لا يملكون إتقان الفصحى 
إلا عن طريق الدرس والتحصيل والدربة والمران. ومن المعروف أن عصر الاحتجاج 
اللغوي والاستشهاد غير المقيد انتهى في حدود متتصف القرن الثاني الهجري. واقتصر 


152 العروض 


بج ل/ ع بي 

اج ل يي 

دج ل/ لماي 

اس الي 

وتتالي مقطعين قصيرين يأني إما نتيجة النطق الفصيح للكلمات التي يقع عليها الزحاف 
أو نتيجة وجود مقطع مذال قبل المقطع القصير. فلو تفحصنا مثلا قصيدة عامر السمين في 
مدح بركات الشريف لوجدنا أن النطق الفصيح للكلمات يعني تقطيع بعض أشطر القصيدة 
بشكل يؤدي إلى توالي مقطعين قصيرين مثل نطق كلمة طَلَلٍ وكلمة الخمائل في قوله: لمن 
طَلَّلٍ بين الخمائل والخالي» والتي نقطعها هكذا - + -/ ا ا + + +أو 
نطق كلمة حَمَنِ وكلمة الكواكب في قوله : بنو حَسّنِ مثل الكواكب إن بدت والتي نقطعها 
هكذا - + -/ + + +/ -+-/ سلجي أ وقول : ولا حَسَ حَسَبُ إلا وأنت لَهُ والي» أو 
قوله: رَحَلَنَ وَخَلَفْنَ الهموم على بالي. ومن الأمثلة على إذالة المقطع الطويل كلمة قلاه 
وكلمة الإله في قول ابن رشش: صدود الفتى عن من قلاه خيار/ / ولا عن مقادير الإله 
فرار» والتى نقطعها هكذا - + +/ - + + +/ - + - -/ +. وأحيانا يتردد الباحث بين اعتبار 
أن توالي المقطعين القصيرين جاء نتيجة الإذالة أو نتيجة النطق الفصيح. ففي الأمثلة التي 
أوردناها من قصيدة السمين لا مجال فيها للتردد ولا بد من نطق الكلمات المشار إليها نطقا 
فصيحا لكن المثال الذي أخذناه من قصيدة ابن رشش يمكن أن نرد توالى المقطعين 
القصيرين فيه إلى النطق الفصيح للكلمتين المشار إليهما لكنني آثرت أن أرده إلى الإذالة لأن 
جو القصيدة العام عامي قح ونطقها مغرق في العامية التي يغلب فيها التسكين. 

بل إننا أحيانا نتردد أثناء التفطيع بين الإذالة وبين النطق الفصيح اللذين يؤدي أي 
منهما إلى تتالي مقطعين قصيرين وبين النطق العامي الذي يدمج المقطعين القصيرين 
في مقطع واحد طويل وفق القواعد الصوتية التي سبق شرحها. خذ مثلا مطلع قصيدة 
لرميزان الذي يقول: لمثلك فى ترك الجواب جواب/ / كذلك فى ترك العتاب عتاب. 
يكلا أن تلن ملفا فعيها الكلية الأولى فى الشطر الأول تررك الكاف هكذا: 
لمثلك» والكلمة الأولى في الشطر الثاني أيضا بفتح الكاف هكذا: كذلك» مما ينتج 
عنه توالى مقطعين قصيرين فى بداية الشطر. كما يمكننا أن ننطق كلمة الجواب فى 
الشطر الأول وكلمة العتاب في الشطر الثاني نطقا فصيحا بفتح الباء او كنال سكا 


224 


يقو لابن زيدٍقيل باني مثايل 


1١/171107: دخيل‎ 

دخيل : 51:3315 

أرى الحب بالهجران يمحى ويمتحي 
دخيل 57١1:5311:‏ 

يقول ابن زيدٍ قيل راعي قلايص 
دخيل : ١1:7١‏ 

لمه ربع دار ب بير الاجلاد واللوى 
دخيل 7117:7١51:‏ 

ألى لا أرى حي تدوم حياته 
دخيل : 7581:7515 1 

يقولابن زيدٍقيل باني مثايل 
دخيل :1171:7148 

إلى الحامه سعبوئن تنوف لأينا تبيثك: 
دخيل : :311١‏ ”7 

ابن حماد 

يقولابن حمادومنلابيكووهده 
دخيل :511 :7ض 

جعيثن اليزيدي 


رخا العيش ضمْن فى اقتحام الشدائد 
ابن يحيى19:118:7/ فهيد: ٠١:71‏ 


حساوي:1:757١0/‏ دخيل :0517:7778 


التدوين 
جداد قوافيهاغريب عقودها 
جماليَّوَ من عيدهيّات نوقها 
وحبي لحسناطول الايام عالق 
إالهنبالاوزالايزالمهين 
محاالنقش من آثارهن العلايم 
ولاإف إلا من البجف نارق 
جدادالبناللفاهمين تشوق 


قمين بهابّتالقوي من خصيمها 


وظل الصباعن شارق الشيب زايل 


حساوي : /5/8:77١‏ ذكير : 77:3176/ دخيل : 7:78 5/ ربيعى7571/:/8: 417/ ابن يحيى 7 : /51/:1/7١‏ عمري 117:5:90/ 


فهيد :7:19 


دخيل : 5 717:77 


ولايدركالعليامنالناس غادر 


أقدم النماذج الشعرية 


*1) لو كانوا اجوادٍفقلبي خايف 
6 بعقنت :تبن التقلوب جفناسة 
6 أوياكمون قلوبهن فيستوي 
5)أويلطمون خدودهن تعمّد 
١‏ ) فان كنت ساع في رضاي وخايف 
)فان بت في خير وجت لزيارة 
6( ) تايان جاو ني أن عصيل وماهتا 
)٠‏ وابعض لها مما تحوش ولا تكن 
واب الشاضة لالشيوق: ولا مسن 
؟") تغدووهي بجحانةٍمسروره 
)جعي تقول الشاين فا فيزازهنا 
14 هذاك ياولدي مبرضمايري 
6" واعلم بأن مهينهنيهينني 
5 يسرني ماسرهنولوهفا 
يلقى الحوادث من يعين ويلتقي 
)انلك بسكم جعي النوريا 
4 واياي واياكان بدابك نكبه 
) اصبر فلا بد الشدايد تنجلي 
١"اللعسرحتن‏ لازم واخيره 
5 قالعسر يسرمرتين والتغتى 
) واجسل لتك التعمر الطريل ظناضه 
4 وكذا السماويات تفتح للغلا 
") وكذا شياهين البحار سواغب 
5) فاضرب مكاد الهاجرات ولا تدع 
/ا") واياك ياولدي إذا شب ٍالوغى 
ضرب الهواجر والظلام على الفتى 
4 أشوى من المهفا وحاجة مبغنض 


215 


8 ع كه و 
أويبتدلبشش الوجوهبديلا 
لعيونهنعلىالخدودهميلا 
فعس ىيدٍتعلوالخدود شلولا 
غضبي وقول فيالعبادوقيلا 
مستبي صن ]زات ةا 
بالخيروالترحيب والتسهيلا 
ممنيرىالمدالزهيد جزيلا 
إمريسب بين الملاء ذليلا 
ومطو و جبين افاي اليه 
ماللأاصولالجيّدات مثيلا 
الاعتاد لبي مق الستخمي]ة لويسلا 
وان الذي يحكي لهن جليلا 
دوني صفايح حفرةومهيلا 
عن كل حادثئةالزمان قويلا 
إلاإليهفه و خيروكيلها 
أوامداة دولاب الساسسنان توع دعا 
برخاولابدالمسيليسيلا 
يسرين مكتوبات بالتنزيلا 
حبر وير لوال لتنلحيتة 
وأصسبي فسا امنا رسن طوينة 
ونبات واوفاللبيوت نكولا 
توكس تينب مد المعو تفلا 
لك عن سموم الهاجرات ظليلا 
تضفي الغطاوتقولانامعلولا 
ولقاه كيو تادر ومسيسيك 
توويك الت دا فى امنا ا 


الحقية لسر 


4) صليب عزايم راعي نفوع 
5) فتى قسوالإلهلنانوال 
5) لكن عطيّتهتهدين خير 
5) على شكواي من حاجات وقتي 
4 )جر الحا دن وتيا ير 
4) وفي يومالقيامه جع ل يعطى 
علس الللة ميتي سبد ريون 


321 


علىالحاجات حلوات جلال 
جزيلمنيديهبلا سوال 
بلامينيكونولااحتيال 
جزل انين جيه ايشطون 
كتابهباليمينعنالشمال 
عددمالاح برقٍ في خيال 


ويورد سليمان الدخيل (ص ص 3271-755) قصيدة من سبع وثلاثين بيتا على بحر 
الطويل قالها جعيثن في هجاء شخص دعاه ابن حراش ويصف فيها ما جرى بينهم من 
وقائع وحروب ويختتمها بإعلان ولائه لداره التي يجد الغذاء في نخيلها والدفء في 
مساكنها . وشتان بين لغة هذه القصيدة المقذعة وبين اللغة المهذبة التى يستخدمها جعيثن 
في قصائد المدح السابقة . وهذا مما يؤكد تفوق جعيثن وفحولته الشعرية. والقصيدة تبين 
لنا أن جعيثن كان رجلا ذا شأن عند قومه فهو يقود عشرين منهم للفتك بمئة من 
خصومهم. ولو لم يكن شخصا مرموقا لما تجراً على القول «من جهل قدري كان بالناس 
جاهل» في البيت الثامن والثلاثين في القصيدة السابقة. والأبيات الأولى التي يفتتح بها 
قصيدته في ذم ابن حراش يوجه فيها اللوم لبعض جماعته ولا يمكن أن تصدر هذه اللهجة 
إلا من رجل له مقامه ومنزلته. كما أن قصائد المدح التى مرت بنا لجعيئن ليس فيها مسألة 
ولا خنوع وإنما مجرد تعبير عن شكر الشاعر للمدوح لما أسداه له من جميل. وأكاد أجزم 
أن جعيثن حامل علم ورجل مطلع يدل على ذلك استشهاداته الدينية والآدبية واستخدام 
المحسنات البديعية في شعره مثل الجناس في البيت السادس والأربعين من القصيدة 
السابقة والطباق في البيتين السابع والعشرين والثالث والثلاثين في القصيدة نفسها. كما يرد 
ذكر الكتابة وأدواتها فى الأبيات من الثانى والثلاثين إلى الخامس والثلاثين من قصيدته فى 
ندج ابن درع السابقة الى ييدآها يقوله: تمبازيك الرعان إلى الزوال» وإذا ضح زعا بآن 
جعيثن رجل متعلم فلربما يفسر ذلك ما نلاحظه على شعره من فصاحة تفوق فصاحة 
بعض من تقدموه من شعراء الحقبة الجبرية مثل ابن غنام وابن زيد وابن حماد والذين 
بحكم تقدمهم في الزمن يفترض أن يكونوا أفصح منه. وهكذا نستطيع تحديد بعض 
ملامح شخصية الشاعر ومكانته الاجتماعية من خلال تتبع قصائده بالدراسة والتحليل. 


الحقة الجيرية + 363 


يحطون عن رحالهم التي أنضاها السفر وتحاول أجسادهم المنهكة وعيونهم المتعبة 
اختلاس جرعة من النوم. والتغزل بالطيف ليس فيه حرج ديني ولا اجتماعي لآن ما 
حصل ليس إلا مجرد حلم جميل. والأهم من ذلك من الناحية الفنية أن الشاعر من 
خلال موضوع الطيف يستطيع أن يرسم صورة مشخصة عن المتاعب والمخاطر والأهوال 
التي يخوضها والمسافات الشاسعة التي تبعده عن موطنه وعن حياة الرغد والنعيم مع من 
يحب . هذا التقابل بين الرخاء والشدة» بين الترف والشظف يشكل بناءا فنيا ممتازاء 
وهو أيضا وسيلة مؤثرة لتحريك عاطفة الممدوح واستجدائه. وتتداخل مواضيع الطيف 
والنسيب والأطلال والمطر لتشكل مع بعضها البعض مركبا فنيا تتفاوت عناصره وجزئياته 
من قصيدة إلى أخرى بشكل يبرز فيه تفرد كل شاعر وتميزه من الناحية الإبداعية ولكن 
دون الخروج من دائرة التقليد. 

ومثلما تتشابه قصائدهم في طريقة حبكها وفيما تتضمنه من مواضيع شعرية وما 
تتوسل به من أدوات فنية تتداخل أحداث السرد الأسطوري في حياة الشعراء القدامى 
ويتشابهون في الطريق الذي تسلكه شخصياتهم في انتقالها من عالم التاريخ إلى عالم 
الأسطورة» والذي يأتي عادة إما لسوء فهم الرواة وجمهورهم لمفردة من المفردات» كما 
مر بناء وإما لتفسير حرفي يفرضونه على معنى مجازي أو صورة فنية متداولة أو موضوع 
تقليدي ورد في القصيدة. ومن مظاهر التفسير الحرفي اعتقاد الرواة أن تغزل الشاعر 
بالمرأة التي يورد اسمها في قصيدته يحكي تجربة حب شخصية خاضها مع فتاة حقيقية . 
وقد ألمحنا إلى الكيفية التية حيكت الأساطير فيها حول عشق الشعيبي لحسناء وأبي حمزة 
لأميمة. كما قد مر بنا أن مقدمة العليمي الغزلية في قصيدته التي يمدح فيها قطن بن قطن 
فهمها الرواة لا على أنها مجرد موضوع مكرر تفرضه تقاليد الشعر بل على أن العليمي لم 
يذهب أصلاً إلى قطن في عمان إلا ليستنجد به ويطلب حمايته ونجدته ضد ابن أمير 
العبيئة الذي يحاول خطف زوجته التي يحبها والتى تحدث عنها في مقدمته الغزلية . 


المطوع راعي وشيقر 
يقول بركات الشريف في قصيدته البائية بوصل الهاء : 


إذاالخل أورى لك صدود فأوره صدوهٍ ولو كانت جزل وهايبه 


436 رميزان بن غشام ورشيدان 


بن محمد مما حمل الرواة على الخلط بين أبيات القصيدتين كما فى البيت 75 من 
قصيدة أبى حمزة والبيت 05 من قصيدة جبر. وكان جبر أشد بثو من رميزان على 
رشيدان وعتّفه قائلا بأنه لا يليق بمثله أن يكون خادما عند حاكم يتلو ملذة بطنه ويقعد 
عن طلب العلياء والزعامة. ويبالغ في وصف الملذات التي ينعم بها رشيدان عند آل 
حميد في الأحساء والقطيف ويشير في البيت الثاني والأربعين إلى ما يبدو أنه الزي 
ارسي لك يرتديه ريدن يدك ونه وطبيعة وظيفته التي من المرجح أنها كانت 
وظيفة عسكرية» خصوصا وأنه في البيت الذي قبله يشير إلى قرع الطبول والمزامير التي 
عادة ما تصاحب المارشات العسكرية أو حالات الاستنفار الحربية. وفى الأبيات الثلاثة 
الأغويه قار ]الى فعا حون عو الخقا ره وستوقة للسادة ردراية تبولنات ار سردي 
صا مدق اليه تن السو كنا رعشب وفيدان قن الحقو اللغابي راللة تون والاى تخد 
بآن لحيسه شبمطاء خقاها الشيب<وفئ :البيت السادين والعشرين يشير جر إلى تغلب بلق 
خالد على قبائل قيس وطي والترك (الروم) ويشير في البيت التاسع والثلاثين إلى 
استيلائهم على القطيف. ونلاحظ أن جبراً في البيت الخامس والعشرين ينسب بني 
خالد» القبيلة التي ينتمي إليها آل غرير والتي ينتمي إليها جبر نفسه» إلى خالد بن الوليد» 
نه سوا أ مع ره رول المي هاا القبيلة. ولا شك أن إيراد تجيسوه الآميق 
والشاعر والمؤرخ والنسابة الذي ألف كراسة في التاريخ والأنساب» دليل على قوة 
الاعتقاد بهذا الرأي الذي أثبتت الأبحاث الحديثة عدم صحته. كما يسميهم في البيت 
نفسه «أولاد بلاع»» وهي تسمية شائعة يدل على ذلك استخدام رميزان لها في البيت 
الخامس عشر من قصيدته السابقة. قارن معنى البيت الثاني من قصيدة جبر بقول عنترة: 
وكأن ربّاأوكحيلآًمعقدا حش الوقودبهجوانب قمقم 
ينباع من وفْرَي غضوب جسرة زيّافةٍمفلالفنيقالمُكدم 

كذلك قارن معنى البيت السادس بقول الشاعر الفصيح عميرة بن طارق: كأن يديها 
إذ أجد نجاؤها/ / يدا معول خرقاء تسعد مأتما. ومن المواضيع التي استحدثها شعراء 
النبط ». والتى لم تكن بيّنة الحضور في شعر الجاهلية وصدر الإسلام» موضوع النجّاب» 
أي الرسول الذي يحمل القصيدة من الشاعر إلى الشخص المعني وما يعترض هذا 
اجام فى دونه فين القنان المونفة ‏ والبجوارة لمعيو للقن لزان وما .ا لسن 
ذلول النجاب بقسط وافر من اهتمام الشاعر الذي يخصها بعدد من أبيات القصيدة في 


056 


14 فقلت وقلبي عن لظى الهم كنه 
6) وقلت عسى لو ضدك اللهتاره 
5) بعفو وغفرانٍ وتقريب توبه 
وار ل شير التعراما تيا 

يبدأ جبر رده على سعود بن 


رميزان وجبر بن سيار 


قماريزاح منالكيرفايره 
عسى يخلف ماقدغدى من ذخايره 
وفنضبت سال ارجا عيرياي: 


ع 


متفاوتة من الآفات السياسية والاجتماعية التي كان يعاني منها عصره» من ظلم الحكام 
إلى غش الجزارين والبنائين. ويشير جبر في البيت التاسع عشر إلى أن ظاهرة شرب 
الدخان «الكيف» كانت قد بدأت تنتشر فى نجد منذ ذلك الزمن: 


١‏ الآفات تجري والمقادير صايره 
٠1‏ وكل على مادتر الله والفتى 
**) فقلت لمنتوب الجدود ابن مانع 
4 *) إلى عدت انساب العرب فانت فخرهم 
هم الراس من جثمان عمرو وغيرهم 
5*) هل الباس والحرب العوان الذي به 
)*٠‏ لفى منك مكتوب وترثى لواحظ 
4 فديتك اللي من ورا الهند بالمنى 
4) لك الله مافى عصرناذا شِفِيّه 
+1 غلنيظ ان عابس الوجة مظنم 
١‏ كثيرالحكايابالأجاويدراتع 
7 وكل كبير التاج فسل مْطوع 
٠١‏ ) كما الديك براق الجناحين مكحل 
14) يطالع في كتب التسانيد معرض 
6) وشيخان ان فكرت فيها لكنها 
]نيك دبعي ننشها اضرا 
)١‏ مفاخيرهم فَرْشٍ وغَرس وملبس 


أخرى تسبي لالح الرصايا سوم 


نياشينهااجس هد للاجداث زايره 
بظامإلى قلت حماياعشايره 
رفيع الثناوازكى تميمسرايره 
بتميم وبالجودا طوالٍ شبايره 
إلى نتبت الآصال فانتم مفاخره 
يبي نإلى جرالمعادي جرايره 
غدى نورهاياشمعةالحودغايره 
ورا الصين مقلوعالنيافي جزايره 
مع كل هلباجينمَّي تجايره 
قلي بهالتقوى هيام حفايره 
ارفك يدبي دري مرايره 

خبيث إلى كشف الغطاعن سرايره 
يسرى الطوع في شال على الراس كايره 
قوالنى طلا ها تشيكد الماك ساب 
جهار وفيهم: نِيّةالخيربايره 
ومباخر ياحازم الراي ثايره 
يدلّك عليهان مات تشيح بصايره 
ملاحظه من شزبيةالكيف طايره 


234 


ه") كل عمره بالعطايا المصعبات 
؟9) من ينابيع الصخاحسنهعَم 
/الا) من بهاه نجوم نحسهآفلات 
طوق ارقاب الادانى والبعيد 
ليان جح تيان يسا 
:)من صديق ذات صدق قاللي 
١)ومنبغى‏ من بعدمدحى لهيرد 
3 لاا نسي الا اما 
ابن يسجراتره نال تمدع جاه 
4) عقددر من بحرفكرغزير 
8 حمة هد الشيل بابق لى صديق 
#تععييم ذلك يكدل لالد خيرات 
/ا5) ما يكون الا سراب فى هجير 
اتحيكك دلج اعت لتاطرة الرمن 
2 2 ا 
6 ) وانت حاشاك ان تسوّي مثل من 
١ه)‏ ماعهدناإنآسادالشرى 
61) ختم هذا القيل والمكتوب قلت 
07 ) ثم صلى الله على خير الأنام 


اللحادة الكريوة 


عن جميعالناس ماكلّت يداه 
كلمشرقهاومغربهاسته 
والسعودمقارناتي فى سماه 
كاتيم حادس شرن الجا بشن 
ا أفواهالرواه 
كل مشرف عالي عرعررقاه 
بحرستوئ قبها سعسى ل تلت 1 
من المارب مالموسى في عصاه 
في سجل من بلكلل عيني رواه 
ف وتاك نا حي انحا هنا 
لسع يا شن ذا 
ضحضح مايروي العطشان ماه 
شمس قيض ليس يروي من ظماه 
من جداكمتعرف اليمنتى جداه 
بافيين تجربك هذي الحكاه 
قدطوىعنمايحالجمّهرشاه 
قبلذكركهادنت ضبالكداه 
مرحباماعَّرق براق بمه 
عاميد انان وبا كد يدها 


هذه القصيدة تثبت أن محسن الهزاني عاش حتى بعد تولي عريعر الحكم سنة 
55 اه وبذلك يكون أدرك الدعوة الوهابية وقيام الدولة السعودية» على خلاف ما يراه 
المرحوم مقبل الذكير. كما أنه من المؤكد أن مهنا أبو عنقا ولد قبل عام ١5١١ه‏ وذلك 
حتى يصل إلى السن التى تسمح له بنظم الشعر حينما تولى عرعر بن دجين الحكم عام 
5ه وقد عاش مهنا أبو عنقا بعد الهزاني لمدة طويلة حيث تثبت له المصادر قصيدة 
محمد بن سعود بوفاة والده الذي قتل فى مسجد الدرعية عام ١5١ه‏ ويهنئه على تولى 
الحكمء وهى على نفس وزن وقافية قصيدة عبدالله السيد فى سعود بن عبدالعزيز. 


200 


5”") إلى ضامنا وقتي لجينايجاله 
/ا”) فلو كنت ماأقوى أكافى جميله 
2 أجازه إله العرش عن كل سايه 


الحقفة الكريرية + 


كما تلتجى الأوعال باعلى هضيبها 
فحسناهنرجىاللهعنايثيبها 


فهوفاتح ابواب الدعاوي محيبها 


اللفظ . ومن جيد قوله هذه القصيدة» خصوصا المقطع الذي يربط فيه بين الغزل 


اورم إلى الذا::» 

١*)يقولجِرِي‏ واشرف اليوم مرقب 
؟*) طويل الذرى تهفى الحواويم دونه 
**) وللريح صفق بالعَّلي من رجومه 
5*) كد ابص رت وانا في ذراه ظعاين 
شعبنا النيا في طول ليلي وهجرتي 
5 لا تشرف المرقاب يلعب بك الهوى 
07 يذكرزك خلٌ حال ابانات دونه 
ات قب ناف اومان كخفريق 
4 أناجيت من نجدٍ ولا يعرفونني 
)٠‏ على فاطر هبّاعة السير والسرى 
)١١‏ تاطاولاياطاعلىالقاعخقّها 
)ست الللعوواد تاجيا انل 
) ترى باسفله سدر وعالي فروعه 
شرى اويدطنة ]زو السدائيية 
4 لق نهر الكو بانتت عولنيا 
تلن بيازاق ادراب جالين 
١7‏ ) حم الأشافي وادعج العين ليتني 
4 غليل من الودالذي مايقِلّه 
4 وازامي الجن الذي حبيجه اماه 
)٠‏ ودّي تجرّيني عليك بكلمه 
)١‏ قليل من الحب الذي صار بيننا 


طويل الذرى للريح فيه زليل 
وللحرالاشقر في ذراه مقيل 
ودج الصفاعن جانبيهيميل 
وقِطّعت الرجامن لام كل خليل 
ولاالليل فيماقدمضى بطويل 
ويذكركمرقاه كل خليل 
بوادي الرشايامرتجيههبيل 
معغزيوبدوجيتلهمدليل 
لهافيمهاميهالقفاررقيل 
أبو شيجَر داجي الغصون ظليل 
وسيلهيفيّض في قرى ونخيل 
باعي ا قن الصسيبا ركفي 
ونه متسر اعتسنامييا وتتشيكل 
جوالأشافي في وجانهنيل 
الأفنية وا بزةبا لظي حي انيل 
تياولا مشت عن سسسيدل 
ثلاث لعاس دقّهن جميل 
عور لماي ببرجال ده 
غلير ولايرويهكل خليل 


المقدمة 45 


ليست حقولاً متضادة متنافرة وليست دوائر منغلقة على نفسهاء لكنها في الواقع تمثل 
نقاطاً على امتداد فضاء ثقافي فسيح يسمح بالتداخل والتفاعل. علاقة الأدب الشعبي/ 
العامي بالأدب الفصيح علاقة قوية متعددة الجوانب» مهما حاول البعض تسطيح هذه 
العلاقة وتتسيط محطياتها . :إثياغلذقة ال وعظاء تائيس وتاثر ولسيت غلاقة تتافر وتضياد 
كما دار لعفي الامصر ها 

ولا مشاحة فى وجود وأهمية العلاقة بين اللغتين الفصحى والعامية وآدابهما فهما 
ورا هاج خجعر: المعفيا رف لسري الذي تدفع أمواجه مسيرة التاريخ وحركة المجتمع. 
يتداخل الأدب الشعبى في ثقافتنا العربية مع الأدب الفصيح على عدة أصعدة. فهما 
متداخلان على صعيد المادة والشكل» كل منهما يغذي الآخر ويمده بالمضامين الأدبية 
والأدوات الفنية. وقبل أن تشتد حدة التمايز اللغوي بين العامي والفصيح كان الأدب 
العربي في عصوره المبكرة وفي فجر نشأته أدبا شعبيا يصاغ بلغة كانت آنذاك هي لغة 
الناس اليومية» وإن رفعنا الآن من قدرها وأعلينا من شأنها وأطلقنا عليها مسمى الفصحى . 
والمناهج التي سار عليها علماؤنا الأوائل في جمع تلك النماذج المبكرة من مصادرها 
الشفهية ومن أفواه الرواة خير دليل على شعبيتها. والجهود الميدانية التى بذلها أولئك 
العلماء في جمع مادة الأدب الجاهلي ولغة العرب يمكننا الاقتداء بها في محاولاتنا 
المعاصرة لجمع ودراسة آدابنا الشعبية. 

تعايش الأدب العامي جنبا إلى جنب مع الأدب الفصيح منذ صدر الإسلام مروراً 
بالعصر الذهبي» عصر ازدهار العربية وآدابهاء ثم عصور الانحطاط أحلك عصور العربية 
ولا يزالان متعايشين حتى الآن؛ ومع ذلك لم تتغلب العاميات على الفصحى ولم تقض 
عليها. بل لقد ازدهر الأدب العامي إلى جانب الآدب الفصيح وأصبحا متداخلين 
متشابكين في مفهومهما وفي مادتهما ولا يمكن النظر إلى أي منهما بمعزل عن الآخر أو 
اعفان آن آي منهما يشكل خطرا على الاسن. وقد لعب التزامن دورا حاسما فى علاقات 
الأخذ والعطاء التي قامت بين الأدب الفصيح في مراحله التي تلت عصور الجاهلية 
وصدر الإسلام وبين الأدب العامي الذي كان يسايره ويعيش في ظله. وبحكم هذا 
التعايش والتزامن قامت علاقات وشيجة من الأخذ والعطاء بين العامي والفصيح على 
صعيد الشكل والمادة. وفى مقدمته لكتاب الدكتور عبدالله العتيبى دراسات فى الشعم 
الشعيق الكوني يقول الاكوو لخدف رجي التجار إن الأدنه الشتعبي العربي ” 


104 المسمى والنشأة 


علماء اللغة بعد ذلك على أخذ اللغة عن البدو الأقحاح وتوقف الأخذ عن الحضر أو من 
يطيل الإقامة في الحضر . وكان أبو عمرو بن العلاء يحتج بشعراء الجاهلية وصدر الإسلام 
لكنه بعد ذلك لا يحتج إلا بشعراء البادية من أمثال رؤبة بن العجاج وذي الرمة. ومن 
الأقوال المأثورة عنه قوله «ختم الشعر بذي الرمة والرجز برؤبة» وقوله «فتح الشعر 
بامرئ القيس وختم بذي الرمة (ت 1١١ه)‏ (الجاحظ 2١91/5‏ ج5: 85). ومات رؤبة 
في البادية ولما سمع الخليل بموته قال عنه «دفنا الشعر والفصاحة واللغة». أما ذو الرمة 
فإنه كان بدويا يرعى الإبل ويجيد نعتها ويجيد وصف الصحراء وحياة البادية وقال عنه 
الفرزدق أنه يركب أعجاز الإبل وينعت الفلوات. لكنه لما طالت إقامته فى الحضر بدأت 
الشكوك تساور العلماء في فصاحته وأخذ عليه الأصمعي أنه طالما أكل المالح والبقل في 
حوانيت البقالين. وقد تنبه العلماء إلى أن البدوي إذا طال مثواه فى الحضر لانت سليقته 
وفخنت نه وتقيعة باللحن كل ودين كلؤة الذذي يقول عله الجامحظ أنه كان هناك يوق 
بعيد بين لغته يوم قدم البصرة وبينها يوم وفاته. (الجاحظ ١191/5‏ ج1: .)١17‏ وكان أبو 
عمر بن العلاء يقول «لم أر بدويا في الحضر إلا فسد لسانه غير رؤبة والفرزدق». ومع 
نهاية العصر الأموي وبداية العباسي لم يعد علماء اللغة يحتجون بشعراء الحاضرة. ويؤثر 
عن الأصمعي قوله إن خاتمة الشعراء الفصحاء سليقة هم رؤية بن العجاج (ت 6ه) 
وابن ميادة(ت 54١ه)‏ وحكم الخضري (ت ١5١ه)‏ وابن هرمة (ت 5١١ه)‏ وقد 
رآهم أجمعين. (ابن قتيبة 219571-١955‏ ج7: 1/57). ومن شعراء البادية المتأخرين 
المشهود لهم بالفصاحة عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الشاعر (ت 729ه) الذي قال 
عنه المبرد «ختمت الفصاحة في شعر المحدثين بعمارة بن عقيل» . 

هذه نبذة من أمثلة أخرى كثيرة يمكن إيرادها تبين لنا أن لغة البدو بقيت محافظة على 
فصاحتها بعد أن تفشى اللحن في لغة الحواضر وتحولت إلى لهجات عامية. لذا نجد 
غلماء اللعة ابعداء من القرة الغانى الجري لمابعودوا يكتفون بالاعد عق الشعراء :وعن 
الأعراب الذين يفدون من البادية إلى سوق المربد في البصرة وسوق الكناسة بالكوفة 
وإنهاتعنارؤا يتومرن جرحلاث نيدانية ويقبنون الركاة إلى عوف التصيدراء يسنا عن 
البدو الفصحاء لأخذ اللغة عنهم. واستمر هذا التقليد في القرنين الثالث والرابع ثم 
توقفت بعد ذلك رحلات الطلب وتوقف الأخذ عن البدو وانقطعت الرواية عنهم ولم 
يعد العلماء يحتجون بكلامهم لتفشي اللحن فيه . 


العروض 153 


مع فتح جيم جواب وكسر عين عتاب لنحصل في أي الحالتين على مقطعين قصيرين . 
وبناء على ذلك يصبح تقطيع الشطرين هكذا: - + -/- + + ج/- +- ح/+. لكن 
لو لجأنا للنطق العامي وسكنًا الكاف الأخيرة في لمثلك وفي كذلك ثم أسقطنا كسرة 
عين عتاب وسكنّاها حسب النطق العامي وألحقناها بالحرف الأخير من الكلمة التي 
قبلها لتشكل معها مقطع طويل فإن تقطيع الشطر الأول من البيت يصبح: - + +/ 
+ + +/- + - -/ + وتقطيع الشطر الثاني يصبح - + +/+ + +/- + +/+. ولا 
نستطيع أن ندمج المقطعين القصيرين في نهاية الشطر الأول في مقطع واحد طويل لأن 
النطق العامي لا يجيز حذف فتحة الجيم من كلمة جواب وتسكينها (للمزيد من 
الإيضاح حول هذه المسألة انظر ما ذكرناه عن حذف حركة الفتحة والكسرة). وهكذا 
نحصل في بداية الشطر على المتوالية - + -/ - + + + حسب النطق الفصيح وعلى 
المتوالية - + +/ + + + حسب النطق العامي. آي أن الخيار بين النطق الفصيح والنطق 
العامي يعني عروضيا الخيار بين أن نجري الزحاف على فعولن وتبقى مفاعيلن 
صحيحة أو أن تبقى فعولن صحيحة ونجري الزحاف على مفاعيلن. هذا في بداية 
الشطر أما في نهاية الشطر فإن الخيار بين النطق الفصيح والنطق العامي يعني عروضيا 
الخيار بين - + - -/ + أو - + +/+. ويمكننا أن نقول بعبارة أخرى إن الخيار بين 
النطق الفصيح والنطق العامي يعني عروضيا الخيار بين توالي مقطعين قصيرين أو 
دمجهما في مقطع واحد طويل . والشرط الذي يقيد فك المقطع الطويل وتجزئته إلى 
مقطعين قصيرين هو أن لا يحدث ذلك بجوار مقطع قصير حتى لا ينتج عن ذلك 
توالي ثلاث مقاطع قصيرة. وسوف يتضح لنا في الأسطر اللاحقة أن ما ينطبق بهذا 
الخصوص على بحر الطويل ينطبق على البحور الأخرى . 

وعدد القصائد التى قطعتها من بحر الرجز 71 قصيدة عدد أبياتها 7 ١٠١‏ بيتاء وهى 
بذلك تشكل نسبة أكثر من "'/ من مجموع أبيات الشعر النبطي القديم. هذا يعني أن 
// من أبيات هذا التراث الشعري نظمت على بحري الطويل والرجز. ويرد بحر 
الرجز في شعر الفصحى تاما ومجزوءا ومشطورا ومنهوكا لكن النماذج التي عثرنا عليها 
له في الشعر النبطي القديم أتت تامة. ووجدنا أن التفعيلة الأخيرة من الشطر في هذه 
النماذج يمكن أن تكون صحيحة + + - + ويمكن أن تكون مقطوعة + + +. وهي 
بذلك تتفق مع الفصيح, لكنها يمكن أيضا أن تتقلص إلى مقطعين طويلين فقط + + كما 


التدوين 


محال الى أصافى غير صافى 


225 
أو السمح بالوداد لغير وافي 


ربيعى9١1:١٠70:1/‏ ابن يحبى :701١ : ١‏ /ا/ عمري8/:١751:1/‏ هطلانى :/111: 70 


قمقامناعيمنيقيمعلىالغما 
حساوي: 5 77:65 


انااتكا ذىالقوةالعا 
يي 


ربي سنادي وعتقادي بآمالي 


ربيعى/:59:5177/ ابن يحيى١‏ 5171م حاتم : 44 : 6/ هطلانى7 :057:78 


لمن طلل بين الخمائل والخالي 


خلا واختفى عن منزله بالخلا الخالى 


7 


حساوي :1 : 5؟/ ذكير: 01:157/ ربيعى6/: 517/4 :17/ ابن يحيى ١ : ١‏ 777: 50/ عمري8 :17 : 07/ حاتم : 60:1" 


هطلانى7: ”53 551 


قمأيهاالرجلالمقلالمعدم 


00:5:8يرمع/00:7١ا/:75ىعيبر/00:780:١7ىعيبر‎ /0١:17/: ذكير‎ 


نيل التملى بالشاك الول والشمنيا 
دخيل : 77:76 
عسى تجود الليالي بالمنى وعسى 
دخيل : /7/81:741 
دخيل :717:74 
حساوي: 5:55 /١‏ ربيعي15:١/77:1/‏ عمري8: 711:1١‏ 


موافق 
بان الخليل ومن نهوى عن القمن 
دخيل : 71/817777 


العليمي 


7 


والليل ثوبه فوق الأرض قد طاح 


الاقوال من الاجودمانستعيرها 


ومنه حب بلاجى القلب قد مكن 


جع الدجى والملا بالنوم ذهال 


هوبير”:775:777/ حساوي :4:31777/ دخيل :759:7945/ ربيعى١‏ : /71:11/1١‏ ابن يحيى١‏ :05: /٠‏ حاتم:50:١7/‏ 


فهيد"؟:5/8:/ 


هوبير:08:71/ ربيعى١‏ : ١17/7‏ : 755/ ابن يحيى ١‏ :/0171 : 5 0/ حاتم:77: 07/ فهيد"7: 5:70 7 


206 


4٠‏ ) ومن احتقار الأقربين وقولهم 
١؛)ليت‏ ارتفاع النفس مثل هبوطها 
؟؛) واياك ياولدي وعيشةهافي 
+ اسعكارا بتمناع نعهاره 
44 الجن تاحيانيج واتد امنا 
©:) ش مايصح من العبادنواله 
45) وان يبخلون هو الغني بخلقه 
)لا يعتيمييك فعر يصون يانه 
7 اك كك زنك 
9) فيهن أعز النفس في طلب العلا 
6 والى ابن عم بالرفاقه مقصفف 
)5١‏ متوكل فيما يحرز وواصل 
+5) قمر علنية ولا تكسو سوحن 
ا يح حرام 
اسلو نا شان لاسي اكت 


أقدم النماذج الشعرية 


فاق التبية اناف يت عدن 
هيهاتماهذالذاك مثيلا 
متلافي يتلى النوال بخيلا 
دعل اللي وفيس هو يخايل 
وازدصح نولالعالمين قليلا 
متوكل بالرزق غير بخيلا 
جوت اللجبار رفارفيه مزل 
دنس الثياب وعارضه مصقولا 
فالكل فى طلب الغناة جميلا 
تتديط وف مور ديك تر 
رحم ومنذات الجوار نزيلا 
للجاريمسى الجار منك وجيلا 
وعلىالأمورالمعضلات عويلا 
فانتالخيار ولا حذاك مثيلا 


وهذه قصيدة تبلغ سبعا وثلاثين بيتا (لاحظ التضمين في البيت الأول الذي لا يتم معناه 


إلا بقراءة البيت الثاني وفي البيت الثالث عشر الذي لا يتم معناه إلا بقراءة البيت الرابع عشر) . 
لل لا الى لب لصوي وى المصيضي ليطي التتقن؟ اربوالاعة لاني 
العامية (زول» وهذا قريب من معناها هنا والذي يشير إلى هيكل الناقة العظمى بعد أن ذهب 
شحمها ولحمها من الإعياء وطول السفر. وسوف ترد هذه الكلمة مرة أخرى وبنفس المعنى 
عند شاعر آخر من شعراء الدولة الجبرية هو ابن زيد في قوله: لكن جما حرجاتهن عرين. 
والحرجات هي النوق التي تكاد دن : تنفق من الإعياء . ورغم اختفاء هذه المفردة من الشعر النبطى 
إلا أننا نجدها تتكرر في النماذج القديمة وهي من المؤشرات اللغوية التى يمكن الاحتكام 
إليها فى تحديد عصر القصيدة حيث أن ورودها يوحي بأن القصيدة قديمة. 


١)يامل‏ قلاسبيلونهيتهماسلا مستايس مايقتوي صبرولا 
؟*) يقوى السلَوَ ولايروم تجلد الاكحتيى_ بالسصطنيي تسمل 
* ولع بغضات الشباب خرايد بيض رعابيبٍ جميلات الحلى 


23222 


لحف الع 


أما ما ذكره عن العساكر في البيت الثلاثين وجليلة في البيت الثالث والثلاثين فقد 
أفادنى مشكورا الأستاذ عبدالله بن محمد المنيف من أهالى الرياض بالمعلومات التالية 
«آل عات وو لاو الصيرة الآن في الرياض ارح لصبهد إلى شل لد . 
وجليلة جدتهم أوقفت بستاناً في غرب الرياض باسمها والذي حرف الآن إلى خنشليلة» 
ولهذا الموقع ذكر في كتاب الشيخ المنقور المعنون الفواكه العديدة أو مجموع المنقور» . 


يقول جعيثن في ذم ابن حراش 

١‏ بقولٍوهذاللفتى بن مبارك 
5 *)لوادركها صارت قليل دوامها 
)قن النانها لق مد فوت لانن تتيلة 
4؛*) عصاة على الداني مطاويع للعدا 
ه٠)‏ سعت بينهم لاعدا بالاشوار فاصبحوا 
5*) فيامبلغ ملفوظ قيلي مثايل 
و7 )٠‏ قضا لابن حراش ومن كان عارف 
4 *) ومن بعد ما في غاية الكبر زاده 
4*) ولماان بدا فى عارضيه تواضحت 
#ايلوس نان متقكي اتلنس في د 
)تمد فعيان بع كان سيلا 
5 ) كمبصر في عيني قذاةٍ صغيره 
1) فانولا متخافة ان يشال انه ضاق 
15) لما جاك منى يابن حراش كلمه 
)قانت كما الكلب الذي يجلب القضا 
5) وبوقاتك ان عدّدتها طال شرحها 
7 ) وحلفي على حلفو لحي مبارك 
4 وعقن فهوو شان نيه تجينة 
8) وفاجيت زحام بدهيا مصيبه 
)٠‏ ودعته يحفن يابن حراش بالعصا 
)١‏ وهو سالم من حلفنا واختباره 


ولايدركالعليامنالناس غادر 
وأيامهاغبر قباح شراير 
سعى بينها الواشي بخبث المساير 
أجفاعن المعروف عِمي البصاير 
بالاقدار صرعى في لحود المقابر 
تنزه عن طرق الخناوالجهاير 
وكنت لذاك الرجل بالعقل هاجر 
نقيصةعقل في نهى الشيب هاذر 
ومن لايداري طاعةاللهجاير 
بانوامقاصدهاعظيمالمقادر 
وفي ناظريهالجذل بينالمحاجر 
ولةانت مواق لاددزة انظ تنو اهم 
وكفك تينا جا كنك يام ضاير 
بنبح وهوفي رفةالبيت حاجر 
وحال على السراوي نباهن ظاهر 
على ذاك ابو معن الدلامى: حاضر 
والاقلاد قات مناع ا 
نحتينيتا ربد لفيا كل سار 
لدم يجي من نايط الروح فاير 
وحقّالمصلَّي والدعا بالمشاعر 


264 الحقة اكير 


هناك ما يشبه الإجماع بين رواة الشعر النبطي بأن ما يقصده الشريف بركات بذلك 
هو قول الشاعر: 
من باعنا بالهجر بعناهبالتيا . وفو جد حبلي ساوضلت زثساه 
الانفا جد الأقجا ولا شوقن تفن . بفيع مدرئ صوالامطيم هرا 
ويرد هذان البيتان في قصيدة مثبتة في معظم مخطوطات الشعر النبطي وينسبها الرواة 
لشخص تسميه بعض المخطوطات عبدالرحمن وبعضها تسميه عبدالرحيم وبعضها 
تسميه ابن عبدالرحيم وينسبونه إلى تميم ويلقبونه بالمطوع ويقولون إنه من أهل وشيقر. 
ويسميه الشيخ صالح بن عثمان القاضي ابن عبدالرحيم ويقول إنه توفي عام ١4‏ ١٠١ه.‏ 
(القاضي .١5١15‏ ج١:‏ 207. وفي مخطوطة حررها الشاعر المعروف جبر بن سيار في 
التاريخ والآنساب سماه ابن عبدالرحيم وأورد له بيتا من الشعر لم يرد عند غيره وهو: 
يقولالتميمي الذي رد في الصبا خباياهمنبعدالصدير حيام 
ولعل هذا البيت بداية القصيدة التي أثبتها سعود اليوسف في كتابه أشيقر والذ 
العامي» وتبلغ عنده خمسة عشر بيتا تبدأ بهذا البيت: 
ياجانيات العصفر الغض بالضحى عليكنيانج ل العيون سلام 
ويورد اليوسف في كتابه )717/-7٠١ :١515(‏ بعض الأخبار الظنية عن ابن عبدالرحيم 
ويورد له بعض القصائد قصيدتان منهما لم تقع عيني عليهما فيما اطلعت عليه من 
مخطوطات الشعر النبطي؛ واحدة منهما تلك التي أشرنا إليها آنفا والأخرى لامية من 
ستة وعشرين بيتا يقول مطلعها: 
حوريةالعين حووراالجبين منالبدومن شافهايهبل 
إزعنتيَمّبدوفيدنىلها ظِلْةوّحس جرسانهايعول 
وللتميمي حكاية غريبة أقرب إلى النسج الأسطوري منها إلى الواقع التاريخي . 
يقولون إنه هام بحب فتاة بارعة الجمال لكنها لا تكافئه في النسب.» فهي ابنة صائغ وهو 
من قبيلة تميم» فتزوجها سرا. ولما علم أهله بذلك حاولوا إرغامه على طلاقها فامتنع . 
فاصطحبوه معهم في أحد أسفارهم ونيتهم أن يجبروه على طلاق الفتاة أو يقتلوه. ولما 
وصلوا الدهناء صارحوه بخطتهم فطلب منهم أن يتركوه لوحده ليصلي صلاة الاستخارة. 
فصعد كثيبا رمليا «نقا» قريبا منهم ولما اعتلاه رأى ظبية ذكرته بفتاته وبجمالها وتأكد لديه 
أنه لن يستطيع أن يمحو حبها من قلبه. فقام بقطع أصبعه وكتب بدمه» قبل أن ينزف 


رميزان بن غشام ورشيدان 


1137 


وصف سرعتها وقوتها وتدريبها. كما يبالغ الشاعر أحيانا في وصف جرأة النجاب 
وصبره وجلده على السهر والتعب وقوة ذاكرته وحفظه. وهذا ما يفعله جبر من البيت 
التاسع إلى السابع عشر في قصيلته التالية. وسوف نشاهد مثالا آخر في الأبيات من 
السابع إلى الحادي عشر في قصيدة أبي عنقا التي يبدأها بقوله: عضني ناب الزمان وقلت 


آه. يقول جبر مخاطبا رشيدان: 

)ومين رما نوا وتبارها 
؟*) بنجي عالية الدماغ عتفافتر 
*"*) مزبورةالفخذينافج صدرها 
4*)سوارة الفمعيين عفلباقتارت 
٠‏ كسارة للكور حين تمسشّها 
5 طفاحة الخرجين يومي راسها 
*) لكن أياطلها ضحى غب السرى 
تشبهإلى اشتلّت يذيهادانق 
4 من فوقهامثلالعقاب مهدب 
)٠‏ بواج كل تنوفةٍمجهولة 
١)للبوموالفيومفيهاعوله‏ 
؟) وثعالب وفراقدٍفيربعها 
)١‏ والليل وام الليل فيها والصدى 
5) وحرابل بالقيظ تومي روسها 
4 و جيه انوطعا يغاراها الحضا 
15) والجن ما تكتسٌ في عرصاتها 
)١‏ يشفي بها نعم الدليل الى سرى 
متقلل مناباالهماجميمّم 
1) يمينك البكرات ورماح النقا 
٠‏ والى خلاف الخمس جيت لديره 
١‏ ملك لروس قبيلةٍتلقىبها 
1 ذوهمةٍعلياوبذل كرامة 


متعمكّويزراءجهاوغتارها 
كنالجراه كقَذفي بعذارها 
مامسهاحلابهاوحوارها 
يدني زيازيمالحزوم مئطارها 
فالتفقت تن مان الحنديه وسارهنا 
شروىيدأومى بهابتارها 
عرجون انحى من قناجبارها 
زجّه من اولام الرياح غصارها 
حلو القريض الى اعتلى باكوارها 
صحاصحيشكم بهائّارها 
بحزومها وخشومها وظهارها 
وآدام ريوراتع بقفارها 
وام اهار قطربة ستهيازها 
خوف اللظى ينجال عن مهمارها 
شروى مطاوعةٍبروس منارها 
وهجارس ما تختفي باجحارها 
وغطّى التجوم من النشاص غبارها 
فلج اليمامه وافضح مصدارها 
خلف وخرٌّّهوالفقىيسارها 
تدرج بجثات اتيم انهارها 
تتضجرز [إلتى فصو الشقرا جترارهحا 
بالليل موضيها سوات نهارها 


رميزان وجبر بن سيار 


كرت شموخ أزعر التعدن وليه 
)١‏ وكل اعرابى 0 
1 فلا واوجعي من كل تَطو مسلط 
98 لكدن رعناة املك مكدي سقيت: 
4 تمنيت لي في وسط الاجداث منزل 
ولااعيشتي مع كل فدام قريه 
5 إلى ضاف شره وبالمواجيب معرض 
3) وكل ستادٍ يرفض الشغل نصحه 
مع كل قصاب سروق معتثق 
4 وانا اقول هذا العلم وانا مقصّر 
"٠‏ نظرت لدى الركن اليماني خريده 
لسرن حا لبون ركرك 
الها عي دمر فبتر فل عامسن 

*0) لمشت وقد اولجت كتفي بكتفها 
65 ايانث عجار السيى لو عشوبه 
6ااقاجا عن ماابي فر بابد وضاتة 
و دلوا قلت بر المزرانا تحهد 


واس اه 


413 


ربيب المواقد مجحر في حضايره 
لاض متارو و اللي بابي باسنا 
على الجار في أخذ القضامن خسايره 
لحن سحا ب بين الاكياس خايره 
ار الدع بساك الحا كي وده 
أخا الجهل مسلوب الحيا عن مصايره 
عن الضيف كنك بالملازيم ذايره 

يسن اخيش بتمشزوع خباث سحرايرة 
على المكر حلاف عَشْى في نحايره 

عن الحق من قبل المناقيد عابره 
مطالعهفي ملزمالحجر كايره 
نينا يجو عون اللطتوية سعاتة 
لقتلىي على غير الملازيم دايره 
وفاح علي المسك من ماغدايره 
كم إنظبرة عبار العم ف مره 
وكل فتى يعطي الجزا من مسايره 


عدد ما سمر برق وما سار سايره 


ويعود جبر مرة ثانية في قصيدة أخرى بعث بها إلى محمد بن عيسى إلى تأكيد القصة 


التي ذكرها في نهاية القصيدة السابقة. وهي قصته مع المرأة الجميلة التي كانت تطوف 
بالحرم فلما وقع بصره عليها فُتتن بها وسحره جمالها فلم يستطع مقاومة الرغبة في لمسها 
مما دفعها إلى أن تدعو عليه بالعمى فاستجاب الله دعاءهاء» وكان هذا هو سبب فقدانه 
لبصره . وعلى الرغم مما يبدو لآول وهلة وكأنه تسجيل أمين لحادث وقع فعلا إلا أنه لا 
تزال هناك إمكانية نوع آخر من الفهم والتفسير. كأن تكون القصة مسرحية شعرية 
اخترعها خيال جبر مثل مسرحيته التى سبق أن مرت بنا في حديثه عن الحسناوات اللائي 
قابلهن عند الغدير. تراجيديا اخترعها جبر ولعب فيها دور البطولة. وللشيخ أبو عبدالرحمن 
بن عقيل رأي في هذا الموضوع عبر عنه في كتابه كيف يموت العشاق ويستحسن إيراده 
هنا. يقول أبو عبدالر حمن «ومسألة الالتقاء ذ في الطواف مما تظرف به العشاق والرواة كما 


الحقية الكريزية؟ 55 


وهناك قصيدة فائية ينسبها ابن يحيى ومنديل الفهيد لمهنا أبى عنقا ويقولان إنه بعثها 
من حبسه لآل عريعر الذين هاجروا إلى الشمال بعد استيلاء المقتانيين كن اللحناء: 
لكن ابن بسام في تحفة المشتاق ينسبها لأحمد أبي عنقا ويذكر أنها قيلت سنة 94/١١ه‏ 
ويورد مناسبتها كما يلي «وفيها عصوا أهل الحسا على رئيسهم سعدون بن عريعر وطردوا 
بني خالد. فلما كان في السنة التي بعدها أعني سنة أآقبل بنو خالد عليهم فخرج 
أهل الأحساء لقتالهم وحصل بينهم قتال شديد فانهزم أهل الأحساء وقتل منهم عدة 
رجال» ثم أن أهل الأحساء طلبوا الآأمان من سعدون بن عريعر فأمنهم ودخل البلد وقتل 
رجالا من أعيانهم واستولى على الأحساء ونواحيه والقطيف. وإخراج أهل الأحساء هذا 
لبني خالد هو الذي أوجب على عبد آل عريعر أحمد ابو عنقا نظم قصيدته المسماة 
موصلة يحضهم فيها على الرجوع إلى الأحساء ويخطتهم بتركه واختيار البداوة. وقد 
أفادت بهم بقدر ما أودعها من اللوم.» وقصيدة نبهان السنيدي التي يلوم بها أعمامه 
المشاعيب, أمراء عنيزة» ويحرضهم على الثأر من خصومهم واسترداد حقهم المسلوب 
تسمى أيضا الموصّلة؛ ولا ندري ما إذا كان هذا مجرد تشابه في الاسم أم خلطاً من 
الرواة. والقصيدتان تشبهان بعضهما البعض في الأسباب والنتائج وفي كونهما قيلتا على 
لسان شاعر يتجرأ على تبكيت أمراء بلده وتقريعهم ولومهم لاستنهاض هممهم. ويؤكد 
مضمون قصيدة أبي عنقا ما ذكره ابن بسام من أن الداعي لقولها هو تفرق الكلمة وفيها 
يتوجد على عريعر (أخو داحس) ويوجه الكلام لابنه سعدون. وإشاراته في نهاية 
القصيدة إلى أنه مكتف وسجين قد لا تفهم حرفياء كما يقول الشيخ منديل وابن يحيى» 
فهي قد تكون تعبيرا مجازيا عن عدم قدرته كحضري على مجاراة البدو في حلهم 
وترحالهم . وتتضمن القصيدة قائمة طويلة من أسماء رجالات آل حميد الذين لم نسمع 
ببعضهم في مصادر التاريخ . تقول بعض أبيات القصيدة: 


3 إلى تسعنانن سام المتسددي 
؟*)ألى واشيب عيني واعناها 
*) غدوا هَبْس وراحوا شوف عيني 
الس باتك ماسقا يزه 
6)ليتك ياصليب الراي حي 
انف ريات الجعت عبيه 


بعيدالذكر سعدونالمكافى 
تسود قي اكش عدن نار فى 
سارك مقي ار اليس ماني 
يشوف اللي جرى القرم السنافي 
ولاشفنابهجررثاالكساف 
وبين المسفييزواليةر كقوذ 


الحقبة الغريرية ” 


1) أريتك إلى ما جيت موز بي الظما 
الافييك واعدمين تساياة يز 
5 انشدك الى ما جيت طلاب حاجه 
6 أنا اجيك أو ما اجيك أو وش تقول لى 
)ناض ولا ماني ولا تقطم ارجا 
ولا ينفع الظميان لى قلت باكر 
) وبالايمى بالحب تبلى بمثله 
4 تلقى غزالٍ مثلمااني لقيته 
+) بالتومسي بالسين جور كلد 
) بلومني في حب تسلوبة الحشنا 
؟") ترى ردي العقل تعمى بصيرته 
*") وان كان ميزانك على الناس مايل 
5" إلى صادما لل رعسل راي يسسدله 
ه )ليت العذارى كالحبارزي بُروضه 
5" أصيد ام صومين واصيد ام ثالث 
3017) ردّت تجاوبنى من الهجن عرمس 
تجن الجيردياك موولف تمان 
49 واثر هبيل القلب من لايهمّه 
0) تبصّرت وانا في هواهم معاين 
١؛)‏ كم ساعة تدني إلى حد ضيقه 
؟5) كم ساعةمابههبوب وساعه 
*57) أغني بأصوات دقاقٍ لعلني 
4 صبرت وناعي البين ينعى بخلّتي 
) صن النفس واحفظها عن المكرهيّه 
7 والى فات شي فارض بالعز دونه 
40 )ومرى روف الحشحات ورافياتهنا 
) وعظم الندى يندى ولب كاةابتالني 


5301 


والاكامعلّق بين اشفتيك صميل 
فاب نيان السيااةر فيل 
وفيكت وقاتطيسة التسي ينل بطل 
أوانت على ما قد نويت بخيل 
ولافييديمماتقولضويل 
يجي ولايلقى باليدين حصيل 
عساك في طرق السفاهتعيل 
تصبح وتمسي من هواه عليل 
عساه في طولالزمان خبيل 
وتيها الاريامالهندليل 
لابدميزانك عليكيميل 
قباخد من اتكبال الرجال دلبل 
واناطير شا والحرار قليل 
واصيد من ترمي لها بحليل 
تحس واقول أن اعيبر همسيسل 
فراقالأخلاوالزمان طويل 
وشفتالنيافي شف كل خليل 
وكمضيقةماترمهابطويل 
هبوبهلمبْنِيّالرواقيشيل 
الي ينهيها كابس عرزة متول 
وصبرالفتى بعض المرار قليل 
عساكتازيبالعيونجليل 
ترىالععوض فيمايفوت قليل 
مرهولوهي كليوم تسيل 
لو كان بالي بالمراح محيل 


46 المقدمة 


شئنا أم أبينا- جزء ضخم من تراثنا الثقافي والأدبي» ومتمم له به تكتمل دائرة هذا التراث» 

وبه تكتمل دائرة البحث الأدبي» ذلك أنه لا يمكن فصله- في دراسة الآداب القومية- عن 

دراسة الأدب المكتوب. لقد كان -ولايزال- هذا التفاعل الخلاق قائماً بين الأدبين» على 
وجهان ناصعان لعملة واحدة هى التراث الإنسانى العربى. ويقول إن منزلة الآأدب 
ا من مقدرة نال في تغطية الجوانب الدقيقة فَه لحياة المجتمع وعلاقاته الخاصة 
التي تة : تقف حدود الأدب الفصيح دون التغلغل في تصويرها. وحينما يعاني الأدب 
الفصيح من الفراغ الوبداعي في عصور الانحطاط ويفقد المساحة الكافية للتحرك بفعل 
الوالخ لتقام فان 0 العريية تقصي إلى 0 العميق من وعيها الأدب الفصيح 

حصنها المنيع ووشيجتها العربية الحصينة» ولسانها المسجل الواعي» وذاكرتها الخازنة 

وانتمائه الشكلي لموروثها الحضاري خروجا عن دائرة وجوهر مسيرتها الثقافية والحضارية» 

فهو شعر يحمل هموما غير همومهاء ويتجه توجها يخاير جوهر توجهها وتطلعاتها القومية 

والإنسانية» فاستعاضت عن هامشيته» بلون شعري مغموس في دفء مشاعرهاء محتشد في 

وجه الردة كاحتشادهاء مستشعر حرارة التواصل بين الأجيال كاستشعارهاء أن الابداع 

الشعري عند الأمم العظيمة قضية» فإذا حاد عن قضيته نبذته واستعاضت عنه ببديل» ولو 

كان هذا البديل أقل مكانة فنية . (العتيبى 5 : .)١55‏ 

والمتتبع لتاريخ الأدب العربي يلاحظ أنه كلما حالت الظروف السياسية والثقافية 

دون تأدية الأدب الفصيح لدوره فى المجتمع كان الأدب الشعبى دوما جاهزا للوفاء بهذه 
المهمة. فحينما انعزل أدباء 1 ا الناس ومعاناة الشعوب العربية وانصرفوا 
إلى الصنعة اللفظية وأغرقوا ذ في الجري وراء الصيغ البلاغية» مما باعد بين أدبهم وبين 
الحياة العامة اتسع المجال أمام الأدياء الشعبيين لملء الفراغ الذي تركه الأدب الفصيح 5 
وفى مقدمته لكتاب الدكتور عباس الجراري الزجا ف | لمغرب: القصيدة يؤكد الدكتور 
عبدالعزيز الأهوانى أن 

عبقرية الأمة» ممثلة في جماهيرها الغفيرة» لا بد أن تجد لها متنفسا ومنفذا للتعبير عن 

مشاعرهاء ولا بد أن تصطنع لها من أساليب الفنون ما تصور به ذات نفسها. فإذا ما سد 

أمامها باب فتحت لنفسها بابا آخرء وإذا كثرت العقبات والعراقيل في طريق سلكت طريقا 


المسمى والنشأة 105 


يبدو أن القرن الرابع الهجري يشكل مرحلة حاسمة فيما يتعلق بانتقال لغة الشعر 
البدوي من الفصيح إلى العامي. استمرت الفصاحة بين أبناء البادية في الجزيرة العربية 
حتى مطلع هذا القرن حيث نجد أبا على هارون بن زكريا الهجري الذي يجزم الشيخ حمد 
الجاسر أنه «عاش في القرن الثالث وفي أول القرن الرابع .» (الهجري 2١517‏ ج١:‏ 55) 
يورد في التعليقات والنوادر أشعارا رواها له أو قالها أبناء البادية الذين احتك بهم في حياته 
أثناء مروره بنجد وخلال إقامته بالمدينة. يقول الجاسر إن أبا علي الهجري استطاع «أن 
يجمع ذخيرة طيبة من علم أهل البادية وهو يعيش بينهم لم يغادر بلادهم ولم يتلق شيئا من 
ذلك العلم المتعلق بهم عن غيرهم .2 (الهجري .»١5١7‏ ج١1:‏ 17). ويكرر الجاسر هذه 
الحقيقة ويؤكدها على صفحات أخرى من نفس المصدر (ص ص ”77 , .٠506091-6ه-‏ 
.)١9١١ . 4‏ وفى مقدمة الجزء الثانى من كتاب التعليقات والنوادر يقول الجاسر إن 
المؤلف «عني عناية خاصة بتدوين أدب اللجريقة ومعارفها عن معاصريه من أهلهاء ولهذا 
قل -إن لم يكن ندر- ما ينقل عن غيرهم» ووجه عنايته لتدوين أشعار معاصريه ومن 
قاربهم في الزمن... ويبدو أن الهجري عاش أثناء تأليف كتابه في العقيق بقرب المدينة» 
حيث كان رؤساء القبائل وشعراؤهم يفدون على أمراء تلك البلدة» فكان يتلقفهم» ويتلقى 
عنهم». ويسجل ما يملون عليه» ولهذا نجد كتابه يحوي شعر كثير من القبائل التي كانت 
ذات صلة بالمدينة.» (الهجري .١5١7‏ ج7: 591-597). وبلغ عدد أبيات القصائد 
والأراجيز التى تلقاها الهجري مشافهة من أبناء البادية أكثر من سبعة آلاف بيت من الشعر 
الفصيح . وقد يفيد كثيرا لو نشط أحد الباحثين وتتبع آخر النماذج التي وصلتنا من الشعر 
العربي القديم الذي جمع من بادية الجزيرة مثل تلك التي جمعها الهجري لتلمس بدايات 
اللحن فيها مقارنة بما هو أقدم منهاء فلربما عثرنا على نوع من العلاقة اللغوية والموضوعية 
بين هذه النماذج وأقدم النماذج التي لدينا من الشعر النبطي» ولربما ألقت مثل هذه 
الدراسة بمزيد من الضوء على بداية الشعر التبطى . 

وحتى منتصف القرن الرابع كان علماء اللغة لا زالوا يقرون لأهل البادية بالفصاحة. 
ففي هذه الفترة نجد أن أبا منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت ١٠0"ه)‏ الذي وقع 
أسيرا في يد القرامطة التقى بأعراب البادية أثناء فترة الأسر ونقل عنهم في معجمه تهذيب 
اللغة. يقول الأزهري فى مقدمة كتابه «وكنت امتحنت بالإسار سنة عارضت القرامطة 
بالهبير. وكان القوم الذين وقعت في سهمهم عربا عامتهم من هوازن واختلط بهم أصرام 


154 العروض 


في قصيدة رميزان التي مطلعها: زارت وكل العالمين هجوع/ / من لا اهتنا بوصالها 
ممنوع. وزحافات الرجز في الفصحى هي : 
الخبن ( حذف الثانى الساكن) : مستفعلن > متفعلن عن الات عرد رم الب جاه 
اللى الخذك الرايع النباكن)< «مستفعلن »> فلن لبود وات 
الخبل (خبن مع طي) : مستفعلن > متعلن ا ل ل 
أما زحافاته في الشعر النبطي القديم فهي تتمثل فقط فيما يحدث جراء المراوحة بين 
النطق العامي والنطق الفصيح من تحويل المقطع الأول الطويل في مستفعلن» سواء 
كانت سالمة + + - + أو مقطوعة + + +» إلى مقطع واحد قصيرء وهو ما يسمى 
الخبن» أو تحويله إلى مقطعين قصيرين» وهذا هو الغالب» وهو نوع من الزحاف لا 
وجود له في الشعر الفصيح. وقلب المقطع الطويل إلى مقطعين قصيرين قد يطال أحد 
تفعيلات الشطر وربما طالها كلها كما في قول أبي حمزة العامري: مَمّح الزمان لنا 
بطيب وصالهاء وريه الال تايعادت الب لكاب ركبا فى قرا عابو المتعين» : ومن 
الجياد ترليع وقتلايع/ | ومن الكماة مُجَنْدلِ مُكَل . وفتح التاء حسب النطق الفصيح 
يؤدي إلى إجراء الزحافات في تفعيلات البيت بالكامل بينما تسكينها حسب النطق 
العامي يلغي هذه الزحافات في قول عامر السمين: متباعدٍ متقارب متقاص ر/ / متطاولٍ 
متقلام متأخخر. ْ ْ 
وعدد القصائد التي قطعتها من بحر الهزج 8 قصائد عدد أبياتها “٠‏ أبيات. ويرد 
بحر الهزج في الشعر الفصيح تاما مفاعيلن/ مفاعيلن/ مفاعيلن/ ومجزوءا مفاعيلن/ 
مفاعيلن» وقد ترد التفعيلة الأخيرة منه صحيحة - + + + وقد ترد محذوفة - + + 
(الحذف حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة). أما في الشعر النبطي القديم فإن جميع 
ما ورد فيه من قصائد على بحر الهزج كلها وردت تامة إلا أن تفعيلة الشطر الأخيرة فيها 
لم ترد صحيحة بل وردت في كل القصائد محذوفة. والزحافات التي تطرأ على بحر 


الهزج في الشعر الفصيح هى : 
القيض (حذف الخامس الساكن): مفاعيلن > مفاعلن سال ب بج سال سر 
الكف (حذف السابع الساكن): مفاعيلن > مفاعيل حم د وت 


الخرم (حذف الميم من مفاعيلن): مفاعيلن > فاعيلن/ مفعولن - + + + » + + + 
الخرب (حذف الميم والنون من مفاعيلن): مفاعيلن > فاعيل/ مفعول + بج +4 + جه 


226 التدوين 


ابن يحيى١‏ :715:6051 9 
هوبير ١‏ : 77 : /ا/ هوبير":71/:/6/ حساوي: سْوسين +41718:6/ غيل : ربيعى١051:1059:1/‏ 
ربيعى0 : 77: 5 0/ ابن يحيى١‏ :01/:178/ عمري 5:01 077:1/ حاتم :5/8 :01/ خليفة : /00:1٠١١‏ أصقه:01:189 
هوبير /1١8:171١: ١ىعيبر /5 ١٠:19:‏ ربيعىة : 04 7/:7/ ابن يحيى١‏ : /78:11١‏ عمري١78:9:0/‏ حاتم: 0 / 
خليفة : 758:11 

هوبير:71:94/ ربيعى9 :794:77/ ابن يحيى١:/77:111/‏ خليفة: 77:1١١‏ 

الشعيبى 

زار وسرى جنح الدجى وتجرهدا وانجال جل باب الظلام الأسودا 
هوبير”: /55:3٠١‏ حساوي:١10:17/‏ ذكير : /017:151١‏ ربيعى/:571:7037/ ربيعى5 05:7 /55:31١‏ ابن 

يحبى 7 : 17/4 : 5177/ عمري 1:17 : 7لا/ حاتم : 04 : 1/7/ هطلاني”1: 55:757/ فهيد8: 1179 : 7 


هوبي ر:51:9/ حساوي : 170: 57/ سوسين: 5 105: 57/ سوسين:/101:١0/‏ ذكير :/00:71/ ربيعى799:/8: //٠١‏ 
ربيعى75:١١٠60:3//ابن‏ يحيى 7 : 7/57: //١‏ عمري1:1/7: 47/ حاتم :/01 : 0// هطلاني7: 1/4:70/ فهيدة : 1175 : 57/ 


عبدالرحيم المطوع 

هوبير! :70:14/ هوبير":54:9/ ابن يحيى7 : 37:15 5/ رشيدي : 77:1/9/ فهيد 1 (01: 0:7٠‏ 4/ 
فهيد١(1/:)7١0:7٠5/يوسف:75:١5”‏ 

ألى ياحمامات بعالي وشيقر وراك فرق والحمامربوع 
ربيعي9 :/51 :17/ ابن يحيى 7 : 7/775: 115/ عمري 0 /1:71١:3‏ يوسف: 181:15 

أبحت العزا ياشكر فى راس مرقب وجريت بالحان عَلَمثعُعجاب 
ابن يحيى7:17/11/:7١/‏ يوسف: 1١81:3737‏ 

71137١: يوسف‎ 


يوسف:0:73511 


أقدم النماذج الشعرية 


4*) نجل العيون بهن حسن بارع 
6)كمليلةغابالرقيب وليلة 
5)اوعدننى وكشتتنى واسقتس 
19 )يقش الكاوب ذرات سنين كائل 
منهن لي حوريةٍقيسية 
4 تركيةعجميةرومية 
لمتكي اف جو اهدو ويجاتة 
)١‏ خمصاكعابطفلةٍمجمولة 
5) يجلي ظلام الليل سنةوجهها 
*)هيفاخدلجَةملاقا حجلها 
145) خلخالها حتى لكن بمشيها 
6) مال النتاج بصدرها من عينة 
15) عمدت وعد انعنمي إن عضا 
١١7‏ ) لاا هيب بالجحضا ولا مدعولة 
)الا مقاناتالبياض بحمرة 
4 لا بالقصيرهبالقياموقدبنت 
)٠‏ قد قلت لهباللهمامنىبقى 
1؟)والق كي دك من زكان مولع 
؟") قالت وهبتك مهجتى وحشاشتى 
6# رحبا ركلة ا لاع قاف 
1 لكنني أدرى حسودٍ مبغض 
6") قلت ان هذي ليلةٍ محضوضه 
5؟) ليت الصباح الاان يكون قد انتقضى 
3) قالت فقل للصبح لايقبل ولا 
4 قلت ان دعيت الليل يصبح داجي 
4 قالت عسى نحشر وحناهكذا 
) ونريددنياناتدومولامنا 


27 


وجياد غزلان السليلالجفلا 
تتكس تنيت ونه عندوالاالمتسند 
1 ل كل ا ا 1 
لولاهواهنماعصيتالعنللا 
هيفا العلا خمص الكلا رجح التلا 
حسن البها باقصى الجميل مجملا 
كالليل ضافي شعرها المتعثكلا 
والبدر منهاوالكواكب تخجلا 
يشكى الجفاوالضيق من ساقهملا 
أبضاولالعتيمهايتحملا 
منهالوعدغلارةٍيتمئثلا 
الأول بمسغرغر صفرالحلها 
بطو التكصسي: و السشبو ياه يصو 
إلاالجماوالجسمغيرهالبلى 
ماصديومعن لقا ولاسلا 
تفدى لروحي كل ماشيتافعلا 
الاولابغفض بهجرك أوغلا 
سيار ليوا مف يط انا 
كا زاون اواك ااتتسصمو يا ا 
طرب النفوس فقلت ياصبح اقبلا 
نبغيهالايستريض ويمهلا 
خفتان تكون الأرض م نه تزلزلا 
ويطيلبهحشرعليناقلت لا 
ججع نكي لبقي اميتي 


الحقية لمر 


1) وجدّدت قول الذيب للشة قبل ذا 
*؟) وقتلتهم في شهر الاحرام بوقه 
4 وفعلي فمعكم يابن حراش علمه 
© توهدنتكم من بعد مانامت الملا 
5) بعشرين مناتقدعارداف سطوه 
717") على ميّةِ منكم فأقفى زميمكم 
)وخ العذارا حتفن زيوعتها 
ادر متشي واد السو مقي يور 
)"٠‏ واقفيت عنها مستباح من العزا 
)"١‏ فهذا هو الفعل الذي يوجب الثنا 
؟”") فلا تحسبوناننتهى عن طلابها 
80 ججار اه تير رفع المدماتي إن حتت 
4) ودافئ ذراها في تتتناهنا إلى سرى 
") فمن لا يؤدي حقهافي ربوعها 
5 يموت على غبن كليل من العمى 
9") وصلوا على خبر البرايا محمد 


عامر السمين 


2323 


تعدو ناتف لفن حا المحبادر 
وهى لك عنداللهبتئس الذخاير 
ماحد الحشع سنن تدكين مكار 
وقدغابتارداف النجوم الزواهر 
لدى ساعوٍّقد نامهاكل ساهر 
كما الهيق عنايابن حراش صادر 
عفاةئ موار تبن الأفيتان مهارد 
على البيض عن تعراة الابدان ساتر 
وفرّعت أجوادٍكبارالعساكر 
وفعلك عمايوجب الحمد قاصر 
ولاننسهاحتمإلىيوم حاشر 
عذوق نواميها سواة البواكر 
من الشرق هبّات الرياح السبواكر 
بضرب الهنادي واحتمال الجراير 
وعقب العمى غدٍ إلى النار صاير 
عددماأضابرقٍوماهلماطر 


كنيته أبو سلطان وذكر الربيعي أنه من شعراء عنيزة وأنه ينتسب إلى بني خخالد. إلا 


بن عبدالله بن حمود التويجري أنه من ملهم وأنه من وائل مستدلا على ذلك بانتسابه 
إلى عبدالحميد بن مدرك الذي يرى بعض النسابين أنه من وائل. وقد اقتبس الشيخ 
التويجري كلام ابن لعبون وأورده في كتابه الإفادات ١-5 : ١5١١(‏ 5). كما ينسبه 
الشيخ صالح بن عثمان القاضي أيضا إلى ملهم ويقول إنه توفي عام ٠١1/4‏ (القاضي 
5164 ». ج١:‏ )2 وسيتبين لنا خطأ هذا التاريخ حينما نناقش قصيدة السمين في 
إلى عبدالحميد ويزيد في النسب في قصيدته الذهبية التي مدح فيها بركات الشريف 


الحقة الجيرية + 365 


ويموت» قصيدة غزلية رقيقة من أجمل ما قيل في الشعر النبطي . وتقول الرواية إن ذلك 
النقا لا زال يعرف ب«نقا المطوع» . (الفهيد 194 : 0 0000 ١/ا).‏ 
وفي كتابه كيف يموت العشاق يورد الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل أشعار المطوع 
ويناقش حكاية عشقه نقاشا مستفيضا يخلص منه إلى أن الحكاية محضص خيال وأسطورة 
لا تمت للواقع التاريخي بي صلة. :١5١18(‏ 501-795). 

وسواء أكان التميمي شخصية حقيقية أم خيالية فإن استشهاد الشريف بركات بأبيات 
من قصيدة يفترض أنه قالها يقوم دليلا على تداول القصيدة والقصة المتعلقة بها في ذلك 
العصرء وعلى هذا الأساس رأينا إدراج الأشعار المنسوبة للتميمي هذا في الحقبة 
الجبرية» خصوصا أنها مشبتة في مخطوطات هوبير» أقدم مخطوطات الشعر النبطيء 
وغيرها من المخطوطات. ومما يدعم هذا الرأي أن القصائد المنسوبة إلى التميمي 
تسجم في مضمونها ومفرداتها مع الموروث الشعري الذي وصلنا من الفترة الجبرية» 
فأنت تجد فى هذه القصائد مفردات وعبارات مثل «جما» و«ميقات موسى» وغيرها مما 
كان شافع فى انان التحقبة المحبرية كم 'ينترقن_استغمالها في التعقيع اللااحقة.. وذكر 
العقيليين في هذه الأشعار وعدم ذكر القيسيين ربما يوحي بأنها قيلت بعد الحقبة العيونية 
بعدما استتب الأمر للعقيليين» أي الجبريين. 
)*١‏ يقولالتميمي والذي شب مترف 
؟*) ياركب ياللي من عقيل تقَلَّلوا 


*0 خدروا بنا من جو عِكُل وقوضوا 


مدىالعمرماشافى زمانهجاه 
من نجد للريف المريف مناه 
على كل هباعاليدين خطه 


4*) علاكم يَجد السير لكن وصفها 
:) صليخةنجمهتهانجثمت 
5 ياأيهاالركبالذي كل ماغبى 
*) ثلاث كنقاط الغاعلى جال موقه 
فلماان جوا الدهنا والانسان ماله 
4 لقواشادن في زريهامستكته 
)٠‏ كنس طلعة الجوزا والاطلال ما جزى 
)١‏ غشاها لذيذ النوم والنوم كم غشى 
) خذوها فلا بالرمح زرق ولا العصا 


الى مكعَن بالريدااحلّى سراه 
شل الأرون معان السحبا نوطا 
يطيرمننسمالرياح هبه 
ملاؤومايكتبب عليهوطه 
حماهعن لفحالسمومذراه 
صرهوف الليالى وامتحان قضاه 
بحن التشدوم حدر امالسو مياه 
ولاذمّنوالها حب لالعقالتطاه 


0438 


#؟) تهارها كالليل من دشانها 
4 مختلأطةمابين بوم ونادر 
6 أولاد بتصاو ذؤابة خالد 
7 قتلوابها طيّوقيس فاذعنت 
) بذلوا بها مهج النفوس فأدركوا 
عفوا جوانبها بضرب صوارم 
4 وبمثل جلد النمر تتلي ميمر 
) في راي منعورٍ حمى زلباتها 
)”١‏ براك بن غريرأمضى خالد 
براك اثرة من تشسافي حيلة 
*") فعمهملي بالسلام مضاعف 
4 واقر السلام وفيه خلطملامة 
ه*) را شين يادال الف نون ومن نشا 
5 نبتت مكرمة على بدع الثنا 
/الا) صارت بعكس الحلم وامسى ضده 
متلذؤبالعيش عقب متوج 
9 الهاك عنا بالقطيف مواكل 
5 ) وفواكهٍتنقل عليك مخافة 
١:)متفرش‏ غالى الحرير مضرب 
1 علياك جايعةٍ وبطنك ناعم 
*4) فان كنت تزعم أن في ذا مفتخر 
4؛)فاعلمتراهارتبةمذمومة 
5) ماقفك ذا يصلح لعبدٍ خايب 
45) عفن لحوح كرف عبد ماهر 
0؛) ومقامكاللي تهتويهبديرة 
)شيف تهاعليا المسديق وتامقن 
رد سين ف لك مدي وار 


رميزان بن غشام ورشيدان 


مابعرفالوفادمنأتفارها 
متا جتعحرت التوناة حو فنكازهها 
ابنالوليد ازكى سلام زارها 
أتراكهاواروامها وانتفحاركا 
لجذاسهيام شوو جو با نترارفتنا 
ونا مات كديا الشهعاة اسطارها 
وعجاجةٍ تغشى السمابغبارها 
إن جللوا جرد الجياهد شهارها 
نولي تقتاشرها سكا نتوازهيا 
للأقربين وللعدوثذعارها 
لشيوخها وكبارهاوصغارها 
يعرف مشاحي رمزها خبارها 
شمطهما د الملام غذارها 
لماانعلاهابالمشيب وقارها 
ياكل نضيدائمارهابديارها 
يسقي العدافيماعناكامرارها 
ومواقع يش ظىالدماغبئزارها 
من عند كل قبيلةباكوارها 
يضرب عليك الطار مع زمّارها 
مع كسوةٍتزهى عليك اشهارها 
معرتبةٍتزهىبهاحضارها 
ماشومةٍبئسالفخار فخارها 
بالوجه سلاكالحكى هذارها 
لوفيهااكلتالقدمنإعسارها 
ناباتهاوتزيدنورانوارها 
بمصاطمالهامات ترفاثارها 


458 رميزان وجبر بن سيار 


في شعر عمر بن أبي ربيعة» وجبر بن سيار» وبصري الوضيحي ١.‏ (ابن عقيل :١51١8‏ 
25,. والأرجح أن تقدم السن كان المسؤول الأول عن فقدان جبر لبصره» ولا أدري 
من هو محمد بن عيسى الذي وجه له جبر القصيدة التالية. لكنه في وصفه للطريق 
لمندوبه يأخذه إلى وادي برك جنوب العارض» ويدعو جماعته «عثامنة» أي من ينتسبون 
إلى جد لهم اسمه عثمان. ويرى الشيخ محمد بن حمد الماضي أن المقصود في قصيدة 
جبر أحد أعيان آل عايذ الذين كانت لهم السيادة انذاك على المنطقة الممتدة من الخرج 
حتى ما يسمى الآن حوطة بني تميم. وفي إحدى جلساتي مع المرحوم عبدالرحمن 
الربيعي ذكر لي أن ابن عيسى كان أمير ليلى والبديع. والقصيدة عجيبة تدل على مهارة 
جبر في نسج الكلام وتجويده لكل معنى يطرقه من الحماسة إلى الحكمة إلى وصف 
الناقة إلى المدح إلى الترجي والاستعطاف . والحكمة عند جبر ومن بعده عند حميدان» 
تتجلى في رسم شخصيات نموذجية ومشاهد كاريكاتيرية من الواقع الاجتماعي والسياسي 
فى ذلك العصر. ويلاحظ فى هذه القصيدة أن جبراً» أمير بلدة القصب. يبدأ بتصويب 
مماف قف إلن أمراه مضنا القرى والبلدان المتحظة ب يوكاه تلك جل عن :دونه 
كأمير وينسلخ من زمرة الشيوخ والأمراء لينظر إليهم من زاوية الشاعر الناقد الذي يريد 
التنبيه إلى الخطأ للابتعاد عنه وإنقاذ البلاد من شرور الظلم والفساد. ولاستكمال تفاصيل 
الصورة وتأكيد دوره كشاعر ينهى جبر قصيدته بالاستجداء» تماما كما يفعل شعراء 
القدت الميطرقون. :ومن الواضيع 1ن حيرا فال هذه الالضينة يعدا كبن بين وسابت عله 
وضاقت به بلده القصب وفقد فيها مكانته الاجتماعية ومركزه السياسي ولم يبق في يده 
شيء من الثروة مما اضطره إلى طلب الرفد من ابن عيسى واللجوء عنده: 

)*١‏ فتوقالهواري بالمعادي وثورها وحدالقنايقّهد صغاهاوزورها 
؟*) وشعث النضا يبدي كِدى الضد وقعها إلى هدلقوافرسانهافي ظهورها 
** إلى ما ارجفت دار المعادي تهزهزت قلوب العداهابت مخافة شرورها 
4* والى صدّرت من موضع الحرب خلّفت صفوفي وقايعهاالحدامع نُسورها 
©*) واصبر على الدنيا ولو لك تقلطت فالراي صبرك حين يبدي عثورها 
5*) وصبر على زلات الاصحاب طوله فلايدركالطولاتإلاصبورها 
0*) رفيقك ولو جافاكيومتِمِمّد فهو عند زوماتالعدافي نحورها 
لو شان وجهه يجلي الغيض بالرضا من الحلم صفاح الجناياغفورها 


> 


3 


5236 


/ا*) مضى هذا وسرهايارسولي 
)إلى سعدون ودجين وداحس 
3 وقبل ليسي واهره ماجد 
)٠‏ وعبدالمحسن الحر القطام 
١)وقلللشيخابومشراومشرا‏ 
)١‏ وخدالندوالعمييرى والشواري 
؟1) وصقر وخص لي أولاد مفلح 
ل ال 0 ا 
6) وأنتم تتبعون هوى النياق 
5) فيكمعرعر شمس وغابت 
١‏ ) سوقواجربكملا بارك الله 
لت ناحو تيوق 
1) ولكني كماالقنفذبْخِطه 
)٠‏ بهجرهِجرت رجلي وزندي 
)ةا كول حر عي فليكم 
15) مشبير وا يعكعرني مسر 
7) وعيشوا وافهموا قول العناقي 


اللحادة الكريوة 


شمالوعجّلهكانانت شافى 
وزيدٍامسقي الضدالز ماف 
ترى هجربكى وانتم مقافي 
وبندرحيثاخوجهجهيافي 
تجمي ات ميرت نينانت 
وخص نقّالةالحدب الرهاف 
فقل لهمالنخل زين الخوافي 
تقولونانهنهزلى ضعاف 
ومسرج عزكمياهبس طافي 
بهالمالحساكودهتوافي 
عنيت وجيتكملو كنت حافي 
لويظهرشاف منهامايعاف 
وشربتالمرهووياالزعاف 
وجيعالكبِدمَلُويَالكتاف 
وعبدوافيى ماني بهافي 
لتقي ال حر مادا الفجلات 


عريعر في نهاية حكمهم واضمحلال دولتهم وانضمام الأحساء نهائيا إلى الدولة السعودية. 
ولذلك نجد غالبية قصائد أبي عنقا تفيض بمر الشكوى وتعبر عن سوء الحال وتردي 
الأوضاع وندب الحظ العاثر. واضطر في آخر أيامه أن يتنقل بين المشائخ والأمراء طلبا 
لرفدهم وطمعا في عطائهم. ومن الذي مدحهم درباس بن مجول وحسين بن راشد 
ورحمة بن جابر الجلهمى الذي توفى سنة 757١١ه.‏ 

وهناك عدد من القصائد ييخلط الرواة في نسبتها فمنهم من ينسبها إلى مهنا أبو عنقا 
ومنهم من ينسبها إلى شاعر آخر يدعى أحمد ابو عنقا وغالبيتهم تكتفي بالقول «مما قال 
ابو عنقا» دون تحديد الاسم الأول. ولا أعرف شيئا عن أحمد أبي عنقا إلا أنني وجدت 
قصيدتين منسوبتين له أحدهما غزلية ينفرد بروايتها ابن سيحان ومطلعها: ياقلب عن تبع 


202 


4 فان كان ما تعطي والايام عدله 
6) وترى العوشره ما وفع الحر فوقها 
١‏ وان كان ما تفع الفتى في حياته 
؟6) إلى مها اختارت حياتي منيّتي 
0 ) ألى ما اكثر الخلان يوم تعلدهم 
65 إلى صرت في دار مُقِلَ ومبغض 
0») تشرّح عنها بالرحيلٌ وق للها 
65) قعودك فى دار الهوان مجامل 
1 ا لوا دواع بيه انتم المي 
ويقول في قصيدة أخرى : 
)*١‏ يقول جِرِى واشرف اليوم مرقب 
؟*2 طويل الذرى تهفى الحواويم دونه 
**) إلى هب نسم الريح وانابراسه 
4*) يارب تمحل دارهم واحي دارنا 
)ما يجون العام جؤْعام قابل 
5*) ياراعي البستان والنخل والقرى 
/*) ما مر عليكم من شريق ظعاين 
4) ظعاين ارقاب الجوازي رقابها 
)ومن خيل عدوان لهن معارف 
)١‏ ياسيف دوّرلي مع الورد بكره 
)١‏ تراها الذي ضيّعْت في وادي الغضا 
)مخض يسكب واف الببعان مر 
5) ياذيب رزالبند في راس مرقب 
1ن فطلو لاني كا ود 
#لامداتنيي انئاك قو يقد 
١7‏ ) تكاملت الاحساس مناولابقى 


الحقفة الكريرية + 


كالاتنا امن تيو سيمل 
ولابهدولسمحينالوجيهمقيل 
ترى النفع من بعد الممات قليل 
فلالك بالحسنى علي جميل 
كحيس ومهة اتجوجيات فتيدل 
تكد التسراسن اتيش الي 
مذكورةياددارزنا.بجميل 
كماباقريثئغيلجلد حسيل 
ماهل وبل في حقوقالسيل 


طويل الذرى للريح فيهفنون 
وللحرالاشقر في ذراهزبون 
كيرت خسلان نحا و طون 
لعل لىذكرالحيايجون 
ولابدهملى جالربيعيجون 
تلاك مضا ع ف كاك هون 
ظعاينبدومشيهنئهون 
تيد لاد اتش مهدو 
ومنبقرالدهنالهنعيون 
ومن سَلّق السحلي لهن يبطون 
لعلالبكاعنناظرييهون 
غزالٍ يقود من لجوازي يدون 
سيئ انقتي :وازما« الصمين ججرون 
لتحدل ناديح ايدان يحون 
وان قوطرواباقي الحياةظْنون 
لنوناانة يجيا تتا ونتطون 
سوى سامر غتّى بدق لحون 


المقدمة 417 


آخر» وإذا لم تجد عند الأدب المتفصح الاستجابة الكاملة لذوقها وشعورها وفهمها بحثت 
عن الأدب العامى والفنان الشعبى » غير مقتصرة على فن القول وحده» بل متجاوزة ذلك 
إل فتون الشعبير الأخرى من موسيققى وغناء وتصوير ونحت وعمارة وزخرفة وصنائع 
يدوية . وكل هذه الفنون» جملة وتفصيلاء ميراث لهذه الأمة» يحمل فيضا من مواهبهاء 
ويبرز جوانب من عبقريتهاء ويظهر سمات وخصائص من حياتها الطويلة العريضة . (الجراري 
9 : هدو). 


ولالكتع عاد علي ها وله العكرار تعييا د الاتعصان النزسى الستويينات 
الدقة والستلينة ف انر تبهيا دنه تاففا دعاك اللفة العرية وإنداذل القرايية 
محلها انبرى الأديب الشعبي الجزائري ليقاوم سيطرة الثقافة الفرنسية ويملا الفراغ الذي 
تركه ضعف الثقافة العربية واضمحلال مؤسساتها. وخلال فترة الاستعمار الفرنسى 
الذي جثم على صدر الجزائر لأكثر من قرن ظل الأديب الشعبي متمسكا بلسانه العربي 
وقيمه العربية ولعب دورا لا يستهان به في المحافظة على عروبة الجزائر وتمسكها 
بالدين الآساامى والقومية العربية . (الشيغ 1454091 :50) .رفن حدينه عن الشعز 
الشعبي في الجزائر يقول الدكتور عبدالله ركيبي «ملأت قصيدة «الملحون» فراغا كبيرا 
تركه الشعر الفصيح بعد الاحتلال» وخاصة في الثلث الأخير من القرن الماضي.» 
روك لا ا 

ومن الذين أولوا هذه القضية اهتماما خاصا وتحدثوا عنها بإسهاب صالح خرفي في 
كتابه شعر المقاومة الجزائرية الذي يرى أن استمرار حياة اللغة العربية فى الجزائر على 
الثماة الشعيى المطرع عن :التقسى هو الذي ضمن عرذة الحياة إلى انض بعد ركفل 
الاسنتعماز: .يقول خرف إن الشعب .هما بخطلعة التخطوب» :وكرت لتنافهة الن يعلام أداة 
للتعبير. التعبير لغات متعددة قد يخرس الطاغي أفصحها لسانا ويبقى أفصحها إيماء 
وإيحاء. وقد تخمد كل جارحة في الجسد الطريح وتبقى النظرة الشزراء ناطقة صارخة. 
وقد تنطفئ النظرة ذاتها لتستريح الجثئة إلى ملامح ثابتة التعبير هي أصدق ترجمان عن 
الشعور الذي أسلم الروح إلى خالقها.» (خرفي د. ت. : .07١‏ والقصيدة الشعبية عن 
طزنق: الرواءة لعشيو اللعة العامية القى ل يقيما إل أهليا. وظلى أقرافالزراة الشسعييه 
ف: القزق القناكةةوالأؤقة البعينة عم عو القيع تنوك يمان قلبنا عرق لضن 
الفصيح المكتوب المطارد من قبل الاستعمار. وفي محاولته رصد دور الشعر في مقاومة 
الاحتلال الفرنسي وتسجيل بطولات الشعب الجزائري يلجأ خرفي إلى القصيدة العامية 
ويبرر ذلك متسائلا: أفنجد غضاضة في الاستنجاد بهذه القصيدة لملء فراغ تركته 


106 المسمى والنشأة 


من تميم وأسد نشأوا في البادية يتبعون الغيث أيام النجع ويرجعون إلى أعداد المياه في 
محاضرهم زمان القيظ ويرعون الغنم ويعيشون بألبانها ويتكلمون بطبائعهم البدوية ولا 
يكاد يوجد في منطقهم لحن أو خطأ فاحش . فبقيت في أسرهم دهرا طويلا وكنا نشتي 
الدهناء ونرتبع الصمان. واستفدت من محاورتهم ومخاطبة بعضهم بعضا.) (الشلقاني 
.)١1117:137‏ إلا أن شمس الفصاحة عند البدو بدأت بالأفول في نهاية القرن الرابع 
حيث نجد أن عالم اللغة الشهير عثمان بن جني المتوفى عام 5ه يقول في كتابه 
الخصائص «لو فشا في أهل الوبر ما شاع في أهل الحضر من اضطراب الألسنة وخبالها 
وانتقاص عادة الفصاحة وانتشارها لوجب رفض لغتها وترك تلقي ما يرد عنها وعلى ذلك 
العمل في وقتنا هذا لأنا لا نكاد نرى بدويا فصيحا وإن نحن آنسنا منه فصاحة في كلامه 
لم نكد نعدم ما يفسد ذلك ويقدح فيه وينال ويغض منه.») (عيد كلا ١27,55 : ١‏ ). 
ومن النماذج الشعرية التي قيلت في القرن الخامس ويفترض أنها جاءت من البادية 
تلك التى أوردها أبو الحسن على بن الحسن بن على الباخرزي المتوفى سنة /85571ه فى 
القسم الأولوكيق لخدو الأول هه كانه كيية الت وعهوة اع العضر نعف عتوان ١في‏ 
محاسن شعراء البدو والحجاز. ) (الباخرزي ١197/4‏ ج85-11/:1). إلا أنه على الرغم 
من هذا العنوان يلاحظ المتتبع لهذه النماذج أن غالبيتها لشعراء متعلمين من الحاضرة» 
لذا يصعب التأكد مما إذا كانت فصاحتهم فصاحة فطرية أم مكتسبة. ومع ذلك نجد بين 
هذه النماذج مقطوعات بدوية» وهذه بالذات هي التي نلاحظ فيها بعض مظاهر اللحن 
مثل قصيدة منسوبة لقيس العامري من ربيعة يقول فيها: 
قفا صاحبي قليلاعليًا ولاتعجلانِيياصاحبيّا 
ومنتو جا عسات ليس[ وال لرياوأينمنالعيزنريا 
تعامكة لس اليم عيرق ادرف ٠”‏ وسسمدييصا وتجدهير لا خدر ندا 
وقد أورد الدكتور غسان حسن أحمد الحسن هذه الأبيات وعلق عليها بقوله «فى 
البيت الأول امتدت ياء «علي) بإشباع الفتحة» وتحركت ياء المتكلم في «تعجلاني) 
بالفتحة حركة ثقيلة. أما في البيت الثالث فقد تحركت ياء المتكلم في «مني» تحركا 
ثقيلاء» إضافة إلى استعمال كلمة «شويًا» بصيغتها العامية المعروفة.) (حسن 2١1940‏ 
ج١1:‏ 209-08). ومن المقتطفات التي نجدها في دمية القصر_مقطوعة لشاعر من اليمامة 
يدعى أبو محمد على بن الأزهر بن عمرو بن حسان (الباخرزي 775-1/5) منها قوله: 


العروض 155 


الشتر (حذف الميم والياء من مفاعيلن): مفاعيلن > فاعلن ل ب 4 ل ساي 

أما في القصائد النبطية القديمة فإن الزحاف الوحيد الذي يطرأ على بحر الهزج 
يتمثل فقط فيما يحدث جراء المراوحة بين النطق العامي والنطق الفصيح من تغير 
مفاعيلن - + + + إلى - + - +» وهو ما يسمى القبضء» أو إلى - + - - +. وهذا 
هو الغالب. ومن الأمثلة على ذلك هذه الأبيات الثلاثة من قصيدة جعيثن اليزيدي التى 
يمدح يها ابره متمد فودالمعين بد معد ْ 
وافستر تح وتناو اتسينا عسيلاوة: . واد تاهاجتالا اللرجسال 
ذ اوسحد كهينها وار كني افيس وفك ف <وابتدة ات يكنا واس كوس كوا 
وأرثقذماووكذماكلام وأبعذدماعنا دناس الخمال 

ولا يرد على بحر الرمل في الشعر النبطي القديم إلا قصيدتان في 8" بيتا كلاهما 
لابن بسام إحداهما تامة عروضها وضربها صحيحان فاعلاتن/ فاعلاتن/ فاعلاتن والأخرى 
تامة عروضها وضربها مقصوران فاعلاتن/ فاعلاتن/ فاعلان. وزحافات الرمل في 
الشعر الفصيح هي : 
خبن (حذف الثانى الساكن): فاعلاتن > فعلاتن ان بح عو تو حا م لودل 
كف (حذف السابع الساكن): فاعلاتن > فاعلاتٌ 2 +- + +>»+- + 

أما في قصيدتي ابن بسام النبطيتين فقد لاحظنا أن فاعلاتن + - + + تتغير أحيانا إلى 
+ - + -». وهو ما يسمى الكف. أو إلى + - + - -»,. وهو الغالب. 

وعدد القصائد التى قطعتها من بحر البسيط ١١‏ قصيدة عدد أبياتها 7" بيتا. ويرد 
البسيط في الشعر النبطي والفصيح تاما مستفعلن/ فاعلن/ مستفعلن/ فاعلن أو مجزوء! مستفعلن/ 
فاعلن/ مستفعلن» وتفعيلة العروض والضرب في تامه قد ترد مخبونة - - + أو مقطوعة 
+ +. ومجزوء البسيط في الشعر النبطي تأتي ضروبه مرقّلة (الترفيل زيادة سبب خفيف على 
با لجرعريه دورة) القدر ند سه اكه ا اد رو كما في 
قول ابن بسام: بنيت انا للغضي بستان الافراح// عَلَيّت مبانيه من حيطان ولياح» أو قول 
عثمان بن نحيط راعى القارة مخاطبا أخاه فايز: ما عن مقادير وال العرش منجاة/ / من كل 
حي على الدنيا ومن مات. وزحافات بحر البسيط في الشعر الفصيح هي : 
الخبن: مستفعلن > متفعلن/ مفاعلن ل ا ا 0 

فاعلن > فعلن دي ساد 


التدوين 


شكر الشريف 
يقولالفتى شكر الشريف ابن هاشم 
عمري 5:55:90 

يقول الجميلي والجميلي فيصل 
ابن يحيى5:111/:1١/‏ عمري 940 :؟: /٠١‏ فهيد: 47 ١":‏ 
يقول الجميلي والجميلي فيصل 
ابن يحيى١:/1١5:1١/عمري90:؟:7/‏ فهيد7: ١١:58‏ 
يقولالجميلي والجميلي فيصل 
عمري90:؟:0 

يقول الجميلي والجميلي فيصل 
عمري90:؟:1 

يقولالجميلى والذى بات ماغفا 
فهيده: ١:75‏ 


غانم الجميلي 
يقولالجميلىالذى بات ماغفا 
دخيل : 1714:3551 


عبدالله بن زيزير 


أيامن لورقا تالي الليل سوجعت 


دخيل :70:77 

باح الغرام إلى ناحث حمايمه 
دخيل : 771 :717 

الدارزيبنتها مَعَّتَوّآلها 


ابن يحيى١‏ : 5/:/7/ عمري71: 174: 117 
قريعةمابالغيرماه تك عايله 


227 


وراسنومنيى لتم #اتسمحهتا شه ماه 


علىدالهات كنهن ج مال 


عينهغمرريش المواقي دموعها 


بعين برى ريش المواقي دموعها 


بجبّارةفيماعلى من فروعها 


وتتاعتق الشوق مناافكت 'تسايمه 
ومغبّره واه ل الديار جمالها 


ومابالورى من سيِّدٍفانت سايده 


ذكير /١5:17:‏ ربيعى75:177:17/ ابن يحيى١‏ :5:79 7/ عمري75 :5 : 5 7/ هطلانى: 37 


218 


)"١‏ قامت توادعنى تقول إلى متى 
7 قلت ابشري بالوصل ان طال البقا 
*") وييضاذف الله الحؤلةت بالعتمى 
و#)الففست عميها كن سالى :زاك 
") وجريت أذيال القميص فاون 
© ميت ترضن الله اليس كات 
0م) ثم الصلاة على النبي محمد 


أقدم النماذج الشعرية 


ألقاك جنح الليل وانت تهشلا 
فالدهردولاتٍ يميل ويعللا 
حتىإلى متناعلىذاأو حلى 
وأصد عنهاوؤودُ وجهييقبلا 
جنح الظلام الى الأغر محجلا 
اللهديغفرخذنب من لا كملا 
ماناض برق في سحاب وهلهلا 


ولا يرد في مخطوطات الربيعي وابن يحيى ومخطوطات هوبير إلا قصيدتان اثنتان 
لأبي حمزة العامري وهما القصيدتان اللتان يتكرر نشرهما ويبدأهما بالوقوف على 
الاطاللانب العنيفي :نيدت ديو لتغوق الاميةة ارا لاه الشفييةة الرسد قن ما بين 
القصائد التي عثرنا عليها له» التي قالها على بحر البسيط بينما بقية قصائده التي بين أيدينا 
كلها على بحر الرجز. وها نحن نورد القصيدة اللامية بكاملها. وذكر «الصليبي» في 
البت السابع عشر قد يكون أقدم ذكر لهذه الفئة الاجتماعية التي لم أعثر على ذكر لها في 


مصادر الأدب والتاربخ الكلاسيكية الفصيحة : 


١)حنى‏ المنازل منقادات الاطلال 
سين الور عسو البنا جنات 
** أيام انا امشي بعجات الصبا فرح 
4*) ما يدخل الهم لي بال ولا اسمعه 
)اللهيسقي ديار حل جانبها 
4) ناش من انظل والثمار الصا وبه 
*) يسقي رسوم خلت من حي ساكنها 
)دار لمهضومة الكشحين بهكلة 
ارب درانيي] سج انربيا 
)٠‏ نعم الجضيع إلى ماذيب خجره 
١)أضفت‏ علي خصال من ذوائبها 
5 إوكانتمبي بخدليس به نكس 
1# رادت كي عكر سمي وده 


من حيث ينقاد جارى الما إلى سال 
لوخد عين ونه البو عمال 
باسطنا بات تاونس الانفان 
ولا أطاوع منالنصاح عذالي 
منمدلهم طوالالليل هطال 
كهماهم الخيل وان ظيّعن الاطفال 
لالجو التساتياتة الأشعنالن 
صفر الوشاح لملقى الذرع مكسال 
ما احلى ملاعبها في خلوة الخالي 
غاب السلية وغتطى اتلتبل الاخنبتال 
وحبتومنمزوح فغفيرزخَال 
إلااالشويرع وأيضاحبةالخال 
يقادي مواطى الصعو في عثعث سالي 


224 الحقة الع 


حيث يقول: أنا من ذوي عبدالحميد بن مدرك. وقد وجدت أن الربيعى فى إحدى 
مخطوطاته قد شطب «أنا من ذوي عبدالحميد بن مدرك» مصححا وكتب بدلا منها 
(أناامخ. تجمشك ين عقيل بخ غامر) !-وبينها يفسر ابو لعنون التشاب" السميق إلى 
عبدالحميد بن مدرك بأنه من وائل. يذهب أحمد العريفى )5١ :١517(‏ إلى أن 
عبدالحميد بن مدرك الذي ينتسب إليه السمين هو المذكور فى سلسلة نسب آل 
الأنساب الذي صنفه السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن رسول. يقول ابن 

وهم آل ضيغم وآل راشد من جنب وهم المعروفون بالمعضدء وهو منيف بن ضيغم بن 

مت بن حارو بق على برو عباة ا ارب بق اريم بو وطاكياة بق سبدالركين ونور بق بمدرك 

بن عبدالحميد بن مدرك» وقيل إنهم من نزار بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى 

بن ذُعُمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان دخلوا في نسب جنب لأن 

أمهم غبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي من تغلب بن وائل أخي عنز بن وائل» تزوجها 


روح بن مدرك من بعد معاوية بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث الجنبي . 
(ابن رسول 15117: .)1751-1١7١‏ 


ومدح السمين علي بن أجود بقصيدة على بحر الهزج نشرها محمد الهطلاني في 
مجموعه الدرر الممتاز من الشعر النبطى والألغاز 05 .)١١8-١1١1/ :١5‏ يبدأ السمين 
هذه القصيدة بالفخر بنفسه وبأجداده توق م كرون هؤلاء الأجداد الذين يفخر بهم 
السمين كثيرا؟) ثم يتحدث عن عزيمته وقوة بأسه ويقول بأنه يشق الليل بالأسفار لا 
يخاف ولا يبالى. وينعت الإبل التى يجتاز بها البراري الموحشة ويتوقف ليصف الأطلال 
الخالية من أهلها. بعد ذلك يهتجم على غرضه ويمدح على بن جود ناعتا إياه بأئنه 
سلطان قيس . وترد فى البيت الثانى كلمة «عاقه» ومعناها الشخص المتعوق أو المتأخر 
عن أقرانه ذهنيا وحركيا فلا يستفاد منه في مشورة أو في عمل . وبالعكس منه «السنافي» 
في البيت الخامس والثلاثين وهي كلمة غامية تعنى الرجل الهمام الذي يعتمد عليه 
ومحل ثقة وصاحب نخوة ونجدة. ومن الكلمات الفصيحة التى اندثرت فى لغة العامة 
«مُحال» فى البيت الأول و«الأثافى)» فى البيت الواحد والفشرية واقمّات) فى البيت 
الواحد والثلاثين . وكلمة اعُجا) في الببت التاسع عشر فصيحة من عدة ا فهي 
مفردة فصيحة تأتى بصيغة المثنى التى اختفت من العامية وبحذف عين الفعل اللأجوف 
الى ذف قفن التصيعن :ول تتحلاف فى :الغامية. 


356 


)٠‏ فقلت لخلاني ومثلي لمثلهم 
4) دعوها تخوض الغَي والغَيغِيّه 
16 سمال اننا عون لمعتو عرزل 
5 دقاق حجل الطوق ياناق وان طرى 
١‏ ) خليلي إلى شافن تبسسّم واسحى 
) محى الله قصر حال بيني وبينه 
9 باغ لياهّد العلي من ركونه 
٠‏ يظهر خليلي حاسر من ربوعه 
1؟) ناز سم كط تسب الملا 
27 ألى واعنا عيني إلى ريت صاحبي 
7 وسير :سيور لخجري ودهسوي 
5 )دع ذا وسل والي السما في محلتم 
8 عضن بابر الانديجوم تطتلقنك 
5) حوارك تبني في الزعازيع زجّها 
)"١‏ غطى ما وطى والى غطى بعد ما وطى 
) محى ما نحى والى محى بعد ما نحى 
4 نفاماغنثاوالى نفابعدماغثا 
) عصى ما نصا والى عصى بعد ما نصى 
2١‏ ان كان لي ظن وبالظن هاجس 
##اقالى مقي مقا موس ومفلاعه 
*”) إلى ما الثريا في سنا الصبح كنها 
وقابلة #التهوز لتك تظيسمةه 
ه*) وقابلت الشعرا ومن منك الصبا 
؟") وقابلت نجما لجليسين ظاهر 
) تقلل عن خبري وما كنت عاهد 
) من باعنا بالهجر بعناه بالنيا 
9 الاقفا جزا الاقفا ولا خير في فتى 


الجن الع 


يشكيإلى منالزمان وطاه 
تسوت سد لحمو جهو عدا 
إلى دار من ٍ بعليلقاه 
0 ا 22 1" 
ويضفي على الوجه السميح غطاه 
عحديية بيو مداص كنيد مناه 

وتحكليو خطراف التكيوت تعبا 
محةالة:قنافناث المتكععئ وتنا 
جليس لغيري واحترمتلقاه 
وبكداقيبه ينا مدي عنام تناه 
سرى يشعقالظ لما رواق سناه 
مج مواقت با هع ا 1 
منالريح زعٌاج بزج سيفه 
غطى ما وطى واللي وطاهغطا 
ميشي وا تنتسي رانلل شيا سا 
لتساحا عاونا معاد يما 
عصى ماتصى واللى نصاهعصاه 
نتدعان تيو الما تعدو نا 
مغانيهواخضرت عليهشباه 
وديا شيوت اجنين معيداء 
سابع منزلانالسنهيا تناه 
وهب من ارياح السعود صباه 
ولاح سهيل من جنوب سمه 
وخا فدانا ينها وقتنناة 
ومن جَذَ ح بلي ماوصلت زشاه 
يتبعهوى من لايطيعهوه 





رميزان بن غشام ورشيدان 


6)أفءّ لعي شأنت فيهونعمه 
81) واعووق حر مناذا مسرل عناة: 
)ل امشاماة دياك وشائف 
07 ) والى بغيت قُضاي فاربع راسها 
65) ترى الجواد إذا تزايد جريها 
5 ) واعلم تراي اليوم باحسن رتبه 
65) متبدل سرج الجوادبمنبر 
/اه) بالصف معتكفي وأرجي توبه 
) متقيًدفي خطبةجوزيه 


8) وختام قيلي بالصلاة على النبي 


039 


غدامعالفجارمن كفارها 
ولاتتعثيتكبرداشعارها 
وكين هييف النيائيها رإسارهنا 
يدها إلى قلطت قصرت هجارها 
عظماتزح رح عن فؤادي نارها 
وجماعةةٍتعكف على خيارها 
من سيّدي وارجي نح طوزارها 
تجلىالقلوب المصديهبانوارها 
مالعل عالقمري بعالىاوكارها 


وقد استدل ابن عقيل :١5-07(‏ 85-81) من المراسلات الشعرية التى جرت بين 
رميزان ورشيدان أثناء التحاق الأخير بخدمة براك بن غرير فى الأحساء أن براه اسعولن 
على الأحساء قبل وفاة رميزان سنة ١٠١هء‏ ولقد صحح الأستاذ عبدالكريم المنيف 
الوهبي في كتابه بنو خالد وعلاقتهم بنجد هذا الوهم الذي وقع فيه ابن عقيل :١5١٠١(‏ 
١1‏ -لالا١).‏ وفى تحليله المتعمق لأحداث تلك الفترة والمسنود بالأدلة التاريخية 
يوضح الوهبي أنه قبل إجلاء العثمانيين نهائيا من الأحساء كانت لبراك وقبيلته الصولة 
والجولة واليد الطولى فى المنطقة» وكان الوجود العثمانى هناك ولعدة سنين قبل 
رحيلهم عنها نهائيا يكاد ينحصر في القلاع والحصون الموجودة داخل مديتتي الأحساء 
والقطيف. ومهما كان الأمر فإن الإشارات إلى براك وأخيه محمد وقبيلة بنى خالد 
الوارفة "فى التتزافالاك القخوة الشياذلة وع رقسدان وافيةدزسزاذ وكالة فين تين أذ 
هذه المراسلات قيلت افن نوقة) بلغ فيه آل بيك ارج قوتهم وأنهم كانوا على وشك 
الاستيلاء كلية على المنطقة إن لم يكن ذلك قد حدث فعلا. والدليل على ذلك لا نجده 
في قصيدة رميزان وإنما في قصيدة جبر التي يذكر في البيت السادس والعشرين منها أن 
الترك أذعنوا لآل حميد وفي البيت التاسع والثلاثين الذي يذكر استيلاء براك على القطيف 
والذي تشير المصادر إلى أنه لم يتم إلا بعد استيلائه على الأحساء (الوهبي :15٠‏ 
.)181١-1١11/‏ ولا أريد أن أدخل هنا كطرف فى الخلاف الدائر حول تزامن وفاة رميزان 
مع استيلاء براك على الأحساء وتأسيس ةل حميد» إنما الذي يعنيني هو تحديد 


رميزان وجبر بن سيار 


4 فلا خير في شيخ إلى عاد طلعه 
)٠‏ راعي سياسات بالادنين باطش 
)١١‏ من الغش ممزوج وبالوجهباسم 
) هذاك كالدا باط ني وظاهر 
1) قم أيهاالغادي على عيدهيه 
5) إلى روحت من بين الارعان خلّفت 
6) تبوج بضبعيهاالزيازي لكنها 
5) لكن انتحاهاجالبوت يزجّها 
١‏ ) علا في قراها صاحب الراي والذكا 
17 )أعلييا عيافيز: تالاقناك مقرة 
84 إلى طوّحت حذف الخطى في تنوفه 
)٠‏ سرها ودع ضلع الحنيفي مجتب 
١‏ إلى سرت من دار ابن سيار قاصد 
)١‏ واضرب على برك ود جماعه 
1؟) هل الباس والحرب العوان الذي له 
5) معكفة ارقاب السبايا ضحى الوغى 
6 عثامنة كمأوهنوامن قبيله 
8 بلحي العسلجومق وخضو لي 
17" ) ومن له بأعيازالمعانى بصيره 
4 ومن له زلبات السبايا على القسا 
4 ومن لهعندي بالقواصي موده 
كر أباجايم عبد الهوينانا شعهد 
)"١‏ ومن عقب ذا يامنتهى السد والذي 
'") ترى الوقت ما يصفي لْحَيَّ بعهده 
عم) غدا ادرفم يان عيبيى تجلج 
21 فقد نظرت عينَي الاطباب وعالجت 


ه") عقوبة نظراتى ي بالاركان محرم 


4659 


تريح وبلةة الج سانا مةوزها 
امعد فى تاقينا جايا وهنا 
اكانميت عراف الاتفاعقورها 
مساضون فال العلافي حدورها 
تبوجدياديمالفيافي مرورها 
سرابٍ غطاروس الروابي وقورها 
سبرتات رِبِدٍ رُوّعت في قفورها 
ولأم تحر نازح الماخطورها 

كما الحر وَدُفوفي مصاليب كورها 
نانك بشوالى فقا شهورها 
سواعندهاجِرنهامن وعورها 
يسار ومن ضرمايمين قصورها 
يِقَربّك من دار ابن عيسى نشورها 
متساويه بدوانهامع حضورها 
جراير تنعى بالمناياطيورها 
إلى همّلت عسمنن الايدي سيورها 
بالاوطان جزواه الثنامن شكورها 
قداها ومصطلي اللظى من شبورها 
من الحلم كنه فاج من صدورها 
عطاياوبالاقفا حماهاوسورها 
على البعد يبر ز فكرهامن حبورها 
كلام يبيد لميتشيهاضناوسورفا 
عطاياه من حمر المتالي وخورها 
يصفي ولكنه جرع غدورها 
والآفات ترمي بالقضايا شرورها 
دواي ولايجلي لعيني نرورها 
رليك لى فاح منهاعطورها 


الحقية الكريزية؟ 51 


المقفين ابانهاك/ / واحذر تراعي بالشقا من مخليك؛ والأخرى في مدح شخص سماه 
ابو متعب وينفرد ابن يحيى بروايتها ومطلعها: آه واراسي تعلاه المشيب/ / ليت ما راسي 
من الليعات شاب . ولا أدري إذا كان هناك بالفعل شخص اسمه أحمد أبو عنقا أم إذا كان 

ويورد ابن يحيى وكذلك صاحب روضة الشعر (خليفة 85.6١-١.5ة‏ كل ج١1:‏ 
-65) قصيدة ينسبانها لمهنا أبي عنقا في رثاء مشعان بن هذال الذي سقط قتيلا عام 
ها وإذا صح افتراضنا السابق بأن مهنا ولد قبل عام هه فإن عمره في السنة 
التي قتل فيها مشعان يكون قد تجاوز التسعين» إن لم يكن قد توفاه الله. وبناء عليه 
فلربما يكون قائل المرثية هو أحمد أبو عنقا. ولمشعان بن هذال عدد من القصائد في آل 
عريعر منها قصيدته المسماة الشيخة التي قالها حينما جاء فازعا لماجد بن عريعر. وله 
قصيدة ميمية يتحسر فيها على ضعف آل عريعر وتردي أحوالهم ويمدح فيها محمد بن 
عريعر. ورد على قصيدة مشعان الميمية أبو عنقا الذي يقول ابن يحيى وروضة الشعر إنه 
مهنا ويقول الحاتم )581١-51/1/ :١ج .١9/١(‏ ومخطوطة هوبير إنه أحمد» والراجح 
أنه أحمد. وبالإضافة إلى هذه القصائد التي أشرنا إليها يورد ابن يحيى عددا آخر من 
القصائد التى لم تنشر لمهنا أبي عنقا وأحمد أبي عنقا. 


شعراء من سدير 

هناك قصيدة عينية مشهورة اختلفت المصادر في نسبتها. فبينما يتفق تركي بن ماضي 
)١19-1١5 :١1/5(‏ وابن خميس ٠(‏ اا 11 04 00 الناصر 
آل وهيب .1١515(‏ ج7: 545-500, /578-571, 143-340) في نسبتها إلى 
محمد بن سعود بن مانع الملقب هميلان» ينسبها ابن يحيى إلى «سعود بن مانع راع 
القارة» وينسبها الحاتم »١9/01(‏ ج1:١١1)‏ إلى سعود بن عثمان بن نحيط ويذكر أنه 
قالها سنة ١١١ه.‏ ترى أي واحد من هؤلاء الثلاثة يكون قائل القصيدة؟ وهل سعود بن 
مانع أبو هميلان هو سعود بن مانع أخو نحيط». الذي رجحنا أنه قارض جبر بن سيار؟ 

يقول ابن ماضي وابن خميس إنه في بداية القرن الحادي عشر لقي العبادل من تميم 
من سكان وادي بريك اضطهادا من جيرانهم آل عايذ القحطانيين أهل الخرج فاستنجدوا 
ببني عمهم في قارة سدير (صبحاء) فخف هميلان لنجدتهم. وإذا صح هذا الكلام فإن 


الحقبة الغريرية ١‏ 


م هوى في البيت مني سمامه 
48 وقلّطت حدبا طالما قد تعودت 
)٠‏ وقامت وشالت راسها وتنبّهت 
)١‏ وجاوبتها مثله حديث مضاعف 
5) وبتنا بأحلى ليلةٍ تطرب الفتى 
*0) يبات على صدري جعودٍ منقضه 
5 وجانا عمود الصبح لامرحبابه 
وقالت لي اقعد صاحبي غير صاغر 
1) وقعدت وشفي ما انقضى من عشاقتي 


2303 


ومشيت مشي الغاويات أودون 
تشيية ومتات لبون شيون 
بحس كماجِس العليماودون 
مكنود عدانتن خعيتري لبي لصون 
متنا ع خسنا زوق انق فتهوة 
نابل وهكى مدن فنبسل :تسد سرون 
نفدي تعجر الا كان سكدين 
عن الصبح لاتشهد عليك عْيون 
ولاينقضي لها تجسن 'تحطون 


ومن القصائد التى تنسب إلى جري الجنوبى قصيدة رائية وجدتها مثبتة فى 


المكفط طلانت ا 

١‏ يقول حجري في ذرى راس مرقب 
كات اللورء صوب فشر باتني 
“ا لني السلجافي سر قوسا ستخازة 
4*) ياليت بقعا خيرها دوب شرها 
6يهمِرَعلى ذولا وذولا تِيِسّهم 
1*) يمرعلى الاثنين تالخذ حداهم 
00 يمر على ماجابالايدي وتنثني 
يامن لعين تهمل اهمال شنّه 
يركز المشتحاق فيهنا غترايس 
٠٠‏ ) وراريد ليلى ياوراريداوردوا 
)١‏ قلبي يشادي لكمة الرجل بالشتا 
+ كانن كبر تجن لاشيم فتنينا 
)٠١‏ قلت اطحني يالكبد غيضي ودققي 
4 لكن القرون الشقر فوق ام ضيغم 
6) كمازرجانات بُوادٍ نواعم 
75) والا بريض اثل الى هبّت الصبا 


بنتهالذواري في تقيزي مريره 
وهجر النياماهوبيبرى كسيره 
نحي قبدل قتارات الليالي ديه 
وياليت حلواهاتلقى مريره 
وذولامواريكهودولاصديره 
وهي على الثاني سريع مريره 
على الروح ياويل الفتى من شريره 
بعيدمروؤاهادنونبعيره 
على موق عيني طول الما قصيره 
على حِجِر عيني وارتووا من نظيره 
إالعن طتفيينا منود كلدوق ظميره 
رحى عاجز ما فيه حيل يديره 
عدن ماني ها بالتراننا تظيره 
الى دنقت وانجال عنها خديره 
سقاهن من نوالثريامطيره 


تِحِت الندى من راس عالي شكيره 


48 المقدمة 


القصيدة الفصحى؟ فى ظل غياب القصيدة الفصحى لم يجد الشعب الجزائرى متنفسا 
لمكنوناته إلا فى القصيدة الشعبية التى تبوأت صدارة التعبير. ويتزامن خفوت صوت 
القصيدة الفصحى فى الجزائر مع رحيل الأمير عبدالقادر مجبرا عنها. يقول خرفى : 

يوم كان الأفول يلاحق القصيدة (الأميرية) الحماسية» وهي تتوارى في عرض البحر الأبيض 

مع (البارجة) المقلة للشاعر الفارس الذي كبت به الأيام» كانت الألفاظ «الدارجة» تتجمع 

وتترابط لتلتئم في قافية وطنية» تملأ بجدارة -أسلوبا وموضوعا- الفراغ الذي تركته القصيدة 

الفصيحة التى صدع بها الأمير عبدالقادر. (خرفي د. ت. 14). 


ولتتوقف هنا ونعود أدراجنا تاريخيا إلى الوراء» إلى العصور المبكرة من أدينا 
العربي. كانت بداية التأليف في ثقافتنا العربية قد قامت أساسا على جمع المادة الشفهية 
الشعبية من أفواه الرواة وتدوينهاء مثل الشعر الجاهلي والنقائض وأيام العرب والأمثال 
والأنساب وغيرها من المواد التي شكلت النواة الأولى والنموذج الأعلى للأدب العربى 
فى مختلف مراحله اللاحقة. كانت هذه المواد الأولية فصيحة فى لغتها لكنها كانت 
شعبية في طبيعتها . وحتى بعد أن اكتملت مرحلة التدوين وجاءت بعدها مرحلة التأليف». 
ظل الكتاب؛ على الرغم من استخدامهم اللغة الفصحى ولجوئهم للكتابة في تدوين 
الأدب الشفهى مثل التكرار والإرداف والسجع والاستطراد وكان الجمهور يستقبل هذه 
الأعمال عن طريق القراءة الجهرية والسماع -وليس القراءة الفردية- في المساجد والمجالس 
والأماكن العامة . 

وفي العصور الإسلامية المتأخرة التي تفشت فيها العاميات وتقلص فيها استخدام 
الفصحى واقتصر على طبقة المختصين والمتعلمين» حاول البعض من شعراء الفصحى 
الرواج بين هذه الطبقات» خصوصا الأشعار الغزلية والقصائد المغناة. وقصص العشق 
والحب العذري وغير العذري» بما يتخللها من مقطعات شعرية لينة العبارة عذبة الألفاظ 
والحواضر الإسلامية. وكان غاية الشاعر أن تلتقط جماهير الشعب أبياته وتدور على 


المسمى والنشأة 107 


وماءوحللتيهوإن كاناأجنا وروض رعيت العشب فيه رَعيت 
فقالت ولجّأمسيت تطوي بلادنا فقلْ د أمرتينىغداةنهيت 
ومن مظاهر اللحن في هذه الأبيات «وطيت» بتخفيف الهمزة و«حللتيه» و«أمرتيني» 
بإشباع كسرة التاء وذلك بدلا من «وطئت» و«حللته» و«أمرتنى». وأرسل الشاعر محمد 
بن عصام الأعمى الربعي بأبيات إلى صاحبين له يشكو حاله وهو موثوق بالجامعة» وهي 
نوع من الأغلال مصنوع من الخشب. منها هذا البيت: 
ويقول الباخرزي إن قافية القصيدة موقوفة» أي ساكنة» مما يذكرنا بالقصيدة النبطية. 
كما أن كلمة «الحنايا» في البيت غير فصيحة لكنها ترد كثيرا في الشعر النبطي للإشارة 
إلى الأعواد المقوسة.» كتلك التى تستخدم فى صناعة كور البعير والهودج وما شابه 
وافدة على دغفل» فاستنشدتها فأنشدت قصيدة» منها: 
كأن الرياح الجون غادرن فوقها من البارح الصيفي بردا مسهّما 
قال: فورد في هذه القصيدة بيت مرفوع» وهو: 
وقلت اسلمي من دار حي تميزت بهم شعب النيات فالقلب مغرما 
قال: فقلت لها: لحنت. 
قلت: نعم والله. 
قالت: فأصلحه بيض الله وجهك . (الباخرزي 2١19454‏ ج١:‏ 85-86). 


إضافة إلى اللحن فإن عبارة «بيض الله وجهك» عبارة عامية . 

في تلمسنا لبدايات الشعر التبطي لن نطتب في حشد الشواهد اللغوية الي تدل على 
تق لمحيو اناك لاد أن تكد لالمرة ا مكداق هن لاهو العامة وك كاقت 
هد لها ولع الأنائت لعن 'فالنها أبى<العاخم تسرف الذي ضور حصي يميقت القزرة 
الخانين اليهري (527 445 بلغ كطير من الغتراهاه اللعوية لأنها ميجل الالطاء 
السائد بين العلماء آنذاك بأن عرب البادية فقدوا فصاحتهم ولم تعد سليقتهم تسعفهم 
ليتحدثوا بالفصحى . يقول أبو العلاء يقارن ما كان عليه الوضع اللغوي في زمن امرؤ 
القيس وما آل إليه فى وقته هو: 


186 العروض 


الطى : مستفعلن > مستعلن/ مفتعلن د ا > له ب اي 
الك ساي ان ل د ع اه 
أما في الشعر النبطي القديم فإن الزحاف الوحيد الذي يطرأ على بحر البسيط هو الخبن» 
تحويل المقطع الأؤلة تي افاعلن :21 انون مقط لوول اللي بمقطى لسري 2 10م 
وقصيدة ابن بسام التي يمدح بها علي بن هزاع بن حميد جاءت على بحر المتقارب 
في "١‏ بيتا عروضها وضربها محذوفان فعولن/ فعولن/ فعولن/ فَعَلْ. والزحاف الوحيد 
الذي يجاء في هاه القصيدة :هو القيضن» ني تحويل فعولن - :9+ إلى فغوال ذا يتما 
تأتي زحافاته في الشعر الفصيح على النحو التالي : 


القكن لخدف الكاممن الاك )8 فعرلن »رن يت 
الخرم: فعولن > عولن/ فعغلن بج > بجي 
الثرم (الخرم والقبض): فعولن > فعل جا ماحل نك بي 


وهناك قصيدتان متبادلاتان بين جبر بن سيار وابن دواس على بحر المتدارك التام 
مجموع أبياتهما 0 بيتا جاءت العروض فيهما صحيحة فاعلن + - + والضرب مقطوع 
فاعل + + وهما خاليتان من الزحافات علما بأن زحافات المتدارك في الشعر الفصيح هي : 
القطع (حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله): فاعلن » فاعل + - + »> + + 
الخبن (حذف الثانى الساكن): فاعلن > فَعِلن بد يد بج أحا خرة 
لامجا ديه الك تناك 2 تلن »4 جم 


2238 التدوين 


يعيب جميلات الامورامتنانها ولا فايتت من صالح باكتنانها 
ذكير : /41: 07/ دخيل : 7/87: 07/ ربيعي 17 : 1754: 07/ ابن يحبى١‏ : :1١‏ 07/ عمري77: /07:٠١‏ هطلاني :07:19 
قف بالديارالدامرات نفيدها بشرى لهابشرى بطلعةسيدها 
ابن يحيى١ /١:1١١:‏ عمري717:78:77 

مكارم الاشيا باجتناب المحارم وني لالمعالي باحتمالالمغارم 
دخيل :7377: 75/ ابن يحيى١‏ :0:11 7/ عمري 77:35:75 

لمشثلك فى تركالجواب جواب ‏ كذلك فى تركالعتاب عتاب 
لم خا ا ١‏ 

على الدار تلقى صاحب غير تاعب فقل لي فانافكرت في غير تاعب 
ذكير: 1883/ ربيعي18:184:11/ أبن يحيى١‏ : 18:1/4/ عمري 1:11:73 : 
تحققعرفاني رسوممبيدها زمان لياليهالجفامنوكيدها 
ذكير: 51:1/9 

أدر ذكر نيّات العوادالبوارع علي وعللنيبماكنت سامع 
ذكير : 5:90 "؟/ دخيل : 71/:770/ ربيعى70:178:17/ ابن يحبى ١‏ : /ا/1: 70/ عمري70:10:77/ هطلانى: "0:7١‏ 
مقامك فيدار الهوان هُبال فقوقامناعيمن جداهنوال 
حساوي : 05:404/ ذكير : 57:11/7/ دخيل : 59 07:7/ ربيعى57:170:17/ ابن يحيى 57:١‏ : 57/ عمري57:1:75/ 
حاتم: 97:1/ أصقه: 17:19 مطيري :16:11 هطلاني : 07:78/ فهيدة :71:76 

ملام الفتى حوباهممايهيمها وتصديعهايدنيلهامننعيمها 
ذكير : 01:177/ دخيل:51/:71/9/ عماري:/151: 01 

كن للزمان على أي حال صاحباا فمنالزمان لأخي الزمان عجايبا 
حساوي :4/8 :18/ ذكير : 51/167 ديل : + 314 :6 ربيعي 47:11 5-8:1/ ابن يحيى 1 : 00/:489/ عمري10:11/:73/ 
حاتم : /1/:/؟'/ مطيري/78:1774:/37/ هطلاني : /7/:371 


يد البين بالدنياعلى الناس غاشمه ولاهي لحي من فراقه بحاشمه 
ذكير: 15:/5/ ربيعي51:175:17/ ابن يحيى١‏ :571:1/0/ عمري75: 505:11 

هلاما همل وبل السما من شبارقه أو ماتلالافي طهاالغيمبارقه 
ذكير :4:8 #/ربيعي 17: 177+ 87/ ابن يحب 2/81 907 عمري94:77: 907 حاتم : 918:43/ هطلائي :71:14 
يارب حي اليومعلولفىبه من الناس صداق الحكايا صميلها 
دخحيل :“1 :1 

زارت وكل العالمين هجوع منلااهتنابوصالهاممتوع 


50:1١١ا/:ريكذ‎ 


أقدم النماذج الشعرية 


5)) آبوتنايا كا اللولو ووافلهصق 
6 إبرة هواجيس قلبي عن تشعبه 
5 رسيا يميا انب قت بد 
١‏ ) مااسلاه كود الصليبى عن حبايله 
14 ات لاتسينين ابم سايق 
8 أمستت ]ميم داريا يبلغها 
٠‏ لكن في لبّتههرينجرشه 
١)من‏ فوقو أبلجتُخشى عقوبته 
5") ما هوب زعزاعةٍ مرضيه مغضبه 
إلا وى“ الرضابالموزمات له 
4 )تقاض ما علو قتال ما تعميرا 
6 كم تعتبر بهرجال في جوايزه 
5 المال يحيي رجالٍ لاطباخ بها 
) ياغانم ان حل بي أجل الفراق ودنا 
) واجعل على جال قبري ما يبينه 
4 باغ إلى مرّت البيض الحسان على 
٠‏ يقلن ياراعي الحب القديم لنا 
)"١‏ ياراعى القبريامافيك فاكهة 
م الغيئلاة عل اللمسعار يننا 


2019 


سوف اليدين بعودالديرمالبالي 
ومن منقتازقك تاشيم اتبرت حاني 
علىالمناعيروالاعنكذلال 
يسلى أو الطفل عن ديد امه الغالى 
لجار اندكة نيحي :الوبنالي 
الاعبلل طعوين الشاق تسلال 
نعمالمًسوحل إلىماغدر اللال 
وادل من ساي لالبط حا إلى سال 
لذقاقالاشياكثيرالغيض فشال 
عقلرزينوللقالات حمّال 
وقنو ل جاسه قافن اللفاتينا تمان 
باريايديرهمنالغلمان محتال 
كالسيل يحيي الهشيم الدمدم البالي 
وجاني حمامي فكن بي ريّفي والي 
للبيض يابن مضافي مرقب عالي 
قبري تعززن لىيمماتهيّالي 
ياراعي القبريامرحومالابلال 
اللهتعالى يخففعنكالاثقال 
نا حدل ببالارضن وححال وتحدزال 


والعشرين يذكرنا بقول حية بن خلف الطائي : 


والمال يغشى أناسالااطباخ لهم 


يغشى أصول الدندن البالي 


والأبيات الأخيرة من القصيدة تذكرنا بقول الشاعر 77 


خليلى قد حانت وفاتى فاحفرا 


أما همزية أبى حمزة فقد اشتهرت وتناقلها الرواة والنساخ وأ صبحت عرضة للتح يف 
الشنيع وتعددت رواياتها واختلة ختلفت فيما بينها اختلافا واضحا فى الكلمات وفى عدد 


الحقية لمر 


١‏ محال اني أصافي غير صافي 
؟* ولا أعطي زمام العقل عاقه 
*) ولا اصافي عدو كد جفاني 
* ولا اصافي حذا قرم صميدع 
:) فمن لك قام بالحاجات حاذي 
5 حاولا يطعوشيات فى فشتيري 
7 :)ولا يجلي صروف الدهر مابي 
4 © أضعضعهم بثيدات الليالي 
4 وكيف يذل صرف البين باسي 
٠‏ ) وفى عبدالحميدعمادبيتى 
1 سلس الوكاساة و يم 
5 ) بصيربالمعاني غير واهي 
+1) على اللهامتمادي واتّكالي 
1# سا ادع هن مجان كسس 
16) أماري بالمعالي في ركوبي 
5 أفض الغيض عن بالي وقلبي 
)٠١‏ ألى ياصاحبي أهلا وسهلا 
إلى حاولت في قلبي محاول 
84 عجالي كثتس مترحّلات 
)كثيرات التمتارئ والجباري 
)إلى دارم حنىمالاح منها 
1 هماليل السحايب والجواري 
37) وأصبح عقب زهو الحي فيها 
5 وتلقى في مفاليهاالجوازي 
فلا بالبال غير اللي بقلبي 
5 لمن حكم المروه والمعاني 
)إلى هرّاع شامخوّعزومه 


2325 


أواسمح بالوداد لغير وافي 
ولاألجي لجالرفاف جافي 
ولوصافيتماقلبي بصافي 
كتعاون رصخ جين رميات 
فقمفي حاجته حاؤوحافي 
خنة| متكت الميتقادى بالرفياك 
منالشيمات لوجانامجافي 
إلى هنا نش داق ادساف 
ويقواني وانابالعزم شافي 
تركناشرهاوالحرب طافي 
وبذلٍ في نوالهغيرهافي 
وتوصتتق كا هنا الحيحنا سافن 
ونا قحية اتكجت وت رعشم اقبئ 
فنابى العييرات قطاءالتيافي 
بسايشهر حولي بالكراني 
حلعيع ا جحي انس حواتدي 
اقبق لاشيم اشن تحب لحلاف 
لمن بين 
قليلاتالتتابع والمقافي 
سوى رسم المباني والأثافي 
وعجلات الذواري والسوافي 
خلاف سرورها المعهودعافي 
رتوعماتقإالولااتنخاف 
وهو قصدي إلى حل اكتلافي 
وستحيدوة كسار و لفحي 
ومنفيهميخيفولايخاف 


الحكة الس + 


٠‏ ) خليلي يشادي خاتم العاج وسطه 
):١‏ خليلي خلا قلبي من الولف غيره 
؟؛) فلا واعلا حيث ان لقياه منوتى 
؛) فلا واعلا حيث العزا منه بايح 
5) خليلي لو جاالبحر بيني وبينه 
6) خليلي لويزرع زربيع سقيته 
5) خليلي لويرعى الجراد رعيته 
ايان دن واإساساى حدر الهف 
)تبان لبو بدلق نادي الشسري اريت 
43) كاسني لو باشافلى تبردت 
6 ) خليلي معسول الشفاتين فاتني 
)١‏ كن عن دقاق الشوق حذر ولا تكن 
؟6) اذالم يك نيبلغ ثلاث معاريع 
*5) إذا لم يكن هلباجةٍمايهمّها 
5) تعاديهمايدري تصافيهمادرى 
ألى واوجعي واطول عصر مضى إلى 
5) فعضيت من حِرٌ الشكيه أناملي 
51 ) ولوان قولةآه تبري مواجعي 


357 


غدىمزق لولاانالبريمنزواه 
وعفت الاخله وال خدون حذاه 
لعلهإلىشافنيبيحعزاه 
لكي انيعي :كواق لة يناه 
بالدمعوانشح ادك يننا 
واسرّحهواهظلهعلى هوه 
وطي تماياطاوجيت حذه 
غدى عسل وافنى التجار شراه 
تكلمراعى القبر حين وطاه 
كبحا نات تاي الندولي نحا 
دنوع لمن كي التسسظاء غذاه 
وعشرفلا يشفىالفؤادلقاه 
لوو بواج اجيضا 
بااسسع حي غالى افعو كنا 
مدىالعمرمايدرى بدي وداه 
وكشت أء عدن تسر التم هحس حيس 1 
كثرت انافي ضامري قولآه 


وتشبيه الشاعر سرعة الركب بسرعة النجم المنقض من السماء تشبيه غريب لكنه غير 


نادر الوجود في الشعر النبطي فهو يتكرر مثلا في البيتين التاسع عشر والعشرين من 
قصيدة عبدالله السيد التي قالها في مدح الإمام سعود بن عبدالعزيز والتى سنوردها في 
فصل لاحق. كما نجده في قصيدة وجهها سرداح بن هزاع لمحسن الهزاني يقول فيها 
يصف الذلول: 

أو فرخ ماتوهعلىالصيدجايع 
أونقنقّلهبعض الازوال رايع 


أمس الضحى من كف راعيه ضايع 
أونجم داوي فض في راس شيطان 

وفي الأبيات الثامن عشر حتى الواحد والعشرين يتمنى الشاعر أن يسقط على قصر 
عزيه: جم يذكه ويهن أركانه كما يدعو عليه بالمجنة والزلولة :+ وها :من الاساليت 


440 رميزان بن غشام ورشيدان 


تاريخ المراسلات التى تمت بين رميزان ورشيدان وموقعها كمحطة من محطات مسيرة 
رميزان نفسه وكحدث من أحداث تاريخه السياسى. وسواء جرت المراسلات بعيد أو 
تب ان اانتواك عر الاحناك دإن هذا لذ بومها كديا بيينا :أن لعزف أنه خرف قن 
هذا النطاق الزمني» مما يعني أنها جرت في أواخر أيام ورا وين لحري ويه 
عبدالمحسن . نستنتج من ذلك أنه بعد وفاة الشريف زيد بدأ رميزان يشعر بضعف موقفه 
الداخلى» خصوصا في ظل غياب أخيه وابتعاده عنه عند براك بن غرير. هذا ما دعاه إلى 
الاستنجاد بأخيه وحثه على القدوم إليه ومساعدته في تحمل أعباء الإمارة والتصدي 
للخصوم. لكن نستدل من فحوى القصائد المتبادلة بين رشيدان وأخيه رميزان وخاله جبر 
أن الأول كان يحظى بمكانة متميزة عند آل حميد» وهذا ما تؤيده الروايات الشعبية» مما 
جعل من الصعب عليه ترك ما هو فيه من رغد العيش والعودة إلى حياة الجوع والخوف 
فى روضة سدير. ولا يستغرب أن يصل رشيدان إلى هذه المكانة عند آل حميد لأنه» 
كما كذل: اتيكاره وكما مقعم م سرطن رمي الزعلن عروف رليهة كان رجلا فذا صاحب 
رأي وشجاعة . 

ولا نعرف هل رد رشيدان على قصيدة خاله جبر أم أنه نفذ طلبه الوارد في البيت 
الثالث والخمسين بأن لا ينشغل بالرد بل يعود حالا. وتقول الرواية الشعبية إن براك 
سمح لرشيدان بالعودة قائلا «لو طلب رميزان خمسة من أولادي لكان أهون على من 
التخلى عن رشيدان لكنني لا أريد أن أحول بين الأخ وأخيه». كما أن الرواية الشعبية 
تقول إن رشيدان كان وسيما افتتنت به نساء آل حميد فأوعزوا له بمغادرتهم بعدما ما 
منحوه حلة مسمومة ليرتديها ويموت فلا يفشى أسراره معهن. فعاد إلى الروضة ولما 
وؤضل مشازف البلد لبس حلعه الجديدة فماك في الال وتقطم لحمه من أثر:النس؛ 
وهذا يذكرنا بمصير امرئ القيس. وعلى أية حال فإن عودة رشيدان» هذا إن كان عاد 
فعلا.ء جاءت متأخرة بعد فوات الأوان وبعد مقتل رميزان. ولا تتحدث المصادر التاريخية 
عن وفاة رشيدان عدا مقبل الذكير الذي يؤكد فى تأريخه لأحداث سنة 865/١٠١ه‏ أن 
رشيدان بقي في الإحساء إلى ما بعد مقتل رميزان. 

إضافة إلى رشيدان تشير مخطوطات الشعر النبطي إلى أن رميزان كان له أخ آخر 
اسمه محمد» حيث تورد المخطوطات قصيدة تنسبها لرميزان وتذكر أنه قالها فى رثاء 
أخيه محمد الذي ينضح "من أبيات القصيدة أنه توفي في طريق عودته من أداء فريضة 


000 


**”) رمقته يستلم اليماني مواجه 
0”) وتبدى يكبّر طايف السبع كنه 
2 ودهشت وطفت السبع عكس وكادني 
4 فصرت على ما بي ترى يامحمد 
٠‏ ) عروفي بحقي خوف الاصحاب مذعن 
)١‏ مطيع لطلاب العيافي رفاقه 
؟؛) وكم وقروني قبل هذا مخافه 
*؛) وكم قلّطوني عند الاوزا وقلموا 
)إلى ثنورواشم العرانين طلبه 
:) بطشت به في مسلك النوب سطوه 
حي لسيطمم ف الحس حاونا ره 
؟) وذا اليوم مسفوه الحكى رافض النبا 
)غدا الشوف منى يابن عيسى فليتشى 
044 البو ل جع فلم الارقاك ماس 
*6) يمازحنني ما ادري هوى أو تمصخر 
١)ياطولمافض‏ ن عنى نوافر 
وضيّعن ما ريت فيهن من النبا 
67 ) من الله نرجي يابسن عيسى معوضه 
4 أبي منك ترحيب وتقريب مجلس 
و8 رشي علبلا على بال شيلم 
65 ) على جانب البطحا من الغين بسّق 
/اه) وبياتي فسيح يابن عيسى وعندل 
قصيرة خطو الرجل مادَنَ حجلها 
83 مش ةويهة زر فراقنة الحينن نيا 
6٠‏ لها من صفات الحور نور وبالبها 
١)تلوث‏ رداها كن فيّاح ردنها 
5" لها الجيد من سكّان ليلى وردفها 


رميزان وجبر بن سيار 


لدى الركن واثواب الحواشي جرورها 
فج ودوك ين عناضه نكن ندورينا 
حساب الليالى ايامها مع شهورها 
كما قالع تتلى الغباعن صقورها 
ومنلهعندي طلبةجايدورها 
يزيدمعنقصان شوفي حقورها 
وكم قربتني بالمجالس حبورها 
ثناي إلى قل الجدى من شبورها 
وتحايدعنهابالملاقاهذورها 
تمايززوماتالعداعن صدورها 
أخوض مع ارباب الهوى في بحورها 
وحي وكني هالك من دهورها 
مَعَسالفوشرقيربد و قبورها 
مهين ولا يظفن عني خدورها 
والبيض هذا طبعهامن عصورها 
وغطّن عني ماضفى من شعورها 
جوان قبا جيك اندر حو تبورننا 
لديكوتبلغني خوافي أمورها 
وقيع سبع تساي قاع قدورهها 
كما الحشر تزجيج الغنامع زجورها 
كول المما سان الوطاين جوزو 
لو السري سودت درنيا با ونا 
إلى العَيّ تتلى سربها في سمورها 
ضير ومجني عود الآزرق بخورها 
تفنو علكن قور التسجاذيل فورها 
رياض المغانى بالشريا مطورها 
كما الطعس مبني الذرى من قعورها 


58 اللحادة الكريوة 


هميلان يكون قد عاش في القرن الحادي عشرء وبذلك يكون أبوه سعود بن مانع متقدما 
على جبر الذي فقد بصره وتوفي في العقد الثاني من القرن الثاني عشر. لكن ابن ماضي 
)١١ :115(‏ وآل وهيب (1515.ج١:‏ 507, )151١‏ يقولان في مواقع أخرى إن 
هميلان نظم قصيدته سنة ١7١١هء‏ وهذه هي السنة التي ذكر الحاتم أن القصيدة قيلت 
فيها. ومن غير المستبعد أن ابن ماضي نقل السنة عن الحاتم وآل وهيب نقل عن ابن 
ماضي. ويحتمل أن هذا هو التاريخ الصحيحء مما يعني أن القصيدة قيلت في بداية 
القرن الثاني عشرء وليس الحادي عشر. ومما يقوي هذا الاحتمال الخطأ الشائع عند 
العامة فى تسمية القرون والعقود. كما سبق أن بينا فى الحديث عن فترة بركات الشريف » 
كوه نيبوة النة ١‏ على أنها تعن بذاية القرن الحادي.عشن لا العالى عشرد 

والقصيدة تسجل حادثتين منفصلتين. ففى البداية يتحدث قائل القصيدة عن سطوته 
لضي فونه قلات ترقا بن العدودي ع لتجدقه لمن اعقة لعا وليل لاد سنن 
التاريخ المدونة أي ذكر لهاتين الحادثتين» أما الروايات الشفهية فإنها تعاني من الاضطراب 
والتفاوت فيما بينها. يوحي كلام تركي بن ماضي في صفحة ١5‏ من كتابه أن هميلان 
خرج من الأحساء وسطا في صبحاء قبل فزعته للعبادل بينما يقول تركي بن فوزان بن 
ماضي في صفحة ١18‏ من الكتاب نفسه إنه أثناء وجود هميلان مع العبادل في وادي بريك 
اعتدى بعض بني تميم على ولده هو وربعه القريبيين وأجلوهم» وهذا يوحي من طرف 
خفى بأن السطوة أعقبت النجدة. ومما يزيد من بلبلة الباحث ما ذكره آل وهيب من أنه 
بعد انتهاء الحرب بين العبادل وآل عايذ #رجع محمد بن سعود إلى مقره في صبحا بسدير 
وإذا بالأحوال قد ساءت بعد ذلك في منطقة سدير فشد الرحال إلى الأحساء عند ابن 
عريعر ولكن لم يطب له المقام ولم يرجع إلى موطنه بسدير بسبب ما حدث له بينه وبين 
أبناء عمه في صبحا 5000 واختار الإقامة بين أبناء عمه العبادل في وادي بريك الذي قام 
بنصرهم على آل زياد والعوائذ فيما سبق وتوجه إليهم وبعد البقاء بينهم بفترة طلب من 
تميم بن حماد العبدلي التميمي أن يزوجه ابنته المسماة بالبقرة وليس هذا اسمها الحقيقي 
وإنما اسمها الحقيقي سلمى.2 (آل وهيب 2١5١5‏ ج”؟: 505-407). 

وفي ظل هذا الاضطراب والتفاوت فإن السبيل الأحوط هو التقيد بترتيب الأحداث 
كما وردت في القصيدة» أي تقدم السطوة في صبحاء على نجدة العبادل. وإذا صح أن 
تاريخ القصيدة هو ٠1اهه‏ كما ذكر الحاتم» فمن غير المستبعد أن قائلها هو هميلان 


204 


/١١)هبّض‏ جوابى صوت ورقا حمامه 
الس تريب السوها عياف قرفا 
الستا في رات نا نا رفن 
)٠‏ دعت مستكثات من الورق حولها 
١‏ أبا العيس ياتالي صديق نخيته 
1 أباالعيس باتالى ولق تيده 
)خاي عنابةالخيل من ذارع القن 
5) علام شمس اليوم تمشي مريضه 
8)ياشتمسن باللى بالببّما متعقلهة 
)نارجه كن بعد نيل شمر 
) أنا اليوم في ضحضاح رقراق نيّه 
لكن بُعيني ساق دفانة الضنا 
4 ضحى شفتها بالسيل في عرصة النيا 
)٠‏ يسخوضن خوض الوز بالما وبان لي 
)"١‏ قالت لهن مجمولةٍ غضّة الصبا 
8 دقنائق يمشن الهنويتئ ختؤاسر 
3) ترى العين عن من لا توده مُصِده 
4 حلا ما يلم الشوق حضن ام ضيغم 
©") ترى عمرها اللي فات خمس مع اربع 
5") صغيرةميلادٍ كبيرة نظره 
/ا”) وصلوا على سيد البرايا محمد 


الحقفة الكريرية + 


تَمَرّْعمنبينالثنادي زفيره 
والبين صاب صغيرها مع كبيره 
لى واعلى ادري ما خفسى من سريره 
إلى زعرت جاوبنهافي زعيره 
يناكنات شرا التفعى عمسن عريسره 
الى ثار من دهم الفرنجي ذخيره 
إلى سِن من روس العريني شطيره 
وهي كان قبل اليوم عجلٍ مسيره 
ولاكل من يسدي ميداة تنيره 
ؤوهَفيت من ضحضاحها في غزيره 
أو الشب يقلى موق عيني ذريره 
تخوض مع البيض العذارى غديره 
حلايالمجمول الحلى من ستيره 
هبيتن ماغطّى بريمي قصيره 
تثنى على خمص المكالي جريره 
وهي صوب من تهوى حديدٍ نظيره 
صغيره واحسن كل شي صغيره 
وثنتينمعثنتينمااقولغيره 
ياطولماتليتهامن جريره 
طبيب الخلايق بالهدى هو بشيره 


إضافة إلى الرواية المدونة لهذه القصيدة هناك رواية شفهية سنوردها للمقارنة 
بين الروايتين. وتقترن مع الرواية الشفهية للقصيدة قصة غرام خيالية تلقيتها مشافهة 
ررب الجتوصره ف ع إن يدها الروالى عن أحالى تر ها لريب كا 
وتتداخل هذه القصة في بعض عناصرها مع قصص الغرام المشهورة في الأدب 
العربي مثل حكاية مجنون ليلى وكثيّر عزة وجميل بثينة وغيرهم . تقول القصة إن 
جري التميمي كانت له زوجة اسمها ليلى تسبي القلوب بحسنها وجمالها. تزوجها 


المقدمة 49 


الألسنة ويشدو بها المنشدون والمغنون في حفلات السمر التي تقام في مجالس الخلفاء 
ووجهاء المجتمع . لذلك نجد أغلب هؤلاء الشعراء ابتعدوا عن العبارات الجزلة الفخمة 
وعن المفردات الآبدة الغريبة ودأبوا على نظم المقطعات القصيرة ذات العبارة الرشيقة 
واللغة السهلة الميسورة التى لا تبتعد كثيرا عن لغة الناس اليومية المألوفة حتى يسهل 
حفظها وتداولها على آلسنة الجميع . وقد وصلت سهولة اللغة» على الرغم من فصاحتهاء 
عند البعض منهم إلى حد مفرط مثل هذين البيتين اللذين خاطب بهما بشار بن برد 
جاريته رباب: 
رربابربةالبيت تصبالخل فيالزيت 
للتعمح هوتحها 'معتحح يعور ٠‏ جعت اجتحدات وديك حسنن لصوت 
وفي كتابه الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور أفاض الدكتور شوقي ضيف في 
توضيح الصبغة الشعبية التي لم يتحلل منها الشعر العربي الفصيح في مختلف عصوره 
المتغالية + .ول يفك الأمر عند حي يبظ لغة القسر وتتريت معانيها إل العافة» بل إن 
العامة أنفسهم » وحتى الأميين منهم » كانوا منتجين» وليسوا مجرد مستهلكين». لهذه 
المادة الأدبية. وفى رسالة كتبها عن صناعة القواد أورد الجاحظ الكثير من الأشعار 
الفصيحة التي أبدعتها قرائح العامة من الحاكة والخبازين والكناسين والسقائين والطباخين 
والفراشين ومن هم على شاكلتهم بحيث يستظهر الشاعر في أبياته بعض المصطلحات 
التي تتعلق بحرفته» كأن يقول الخباز: 
قدعجنالهجردقيقالهوى فيجفنهمن خش ب ٍلصد 
الا ل 2 لال د 25 ا 
ولو استعرضنا حياة الشعراء في العصور المختلفة لوجدنا غالبيتهم من أبناء الطبقات 

الشعبية ومنهم من لم يسم به شعره ويرفعه إلى مخالطة الطبقات العليا في المجتمع وظل 
كنا العضاة العفية التراقيةة وغليكد علي اشتعانه القافة العامة والطقابت الدنا ,“وس 
الشعراء الذين لمعت أسماءهم في سماء الشعر العربي لم يبتعدوا كثيرا عن جذورهم 
الشعبية. يقول الدكتور شوقي ضيف : 

هذا الاتصال الوثيق بين الشعر والشعب هو الذي جعل أكثر شعراء الشعب من أبناء الطبقة 

العامة العاملة» ويكفي أن نعرف أن أعلامهم النابهين وهم بشار بن برد وأبو نواس وأبو 

العتاهية ومسلم بن الوليد وأبو تمام نبتوا جميعاً في الطبقة الدنيا من طبقات الشعب» فبشار 

كان أبوه طيّانا يضرب اللبّن أو حجارة الطين ويعيش منها معيشة بائسة وكان أخواه: بشر 


108 المسمى والنشأة 


استنب طالعرب فى الموامى منبعدهواستعربالنبيط 
هذا الشاهل سمو قوق السؤاقك اللحؤية الى تحيت عن ظواعر لح متحدودة لأنه 
يلخص الوضع اللغوي العام ويشير إلى مدى تفشي اللحن لدرجة تنقله من مجرد لحن 
إلى نشوء لهجة عامية. ومما يضفى على هذا الشاهد أهمية خاصة أنه يأتى من نفس 
الفترة التي بدأت فيها هجرة بني هلال من الجزيرة العربية أو بعيد ذلك؛ كما أن أبا 
العلاء لم يكن من أهل الآندلس أو المغرب أو مصر وإنما من معرة النعمان الواقعة على 
الطريق بين حلب ودمشق في بلاد الشام التي كان عرب بنو هلال يجوسون خلالها في 
تلك الفترة. ومن المفترض أن لغة بني هلال كانت فصيحة زمن هجرتهم من نجد مع 
نهاية القرن الرابع الهجري وبداية الخامس . ولكن فى ظل هذه المعطيات النظرية 
تزامن مع هجرة بني هلال فيما بين القرنين الرابع والخامس الهجريين» أو بعد ذلك 
بفترة قصيرة . 
اخلط ب التفياسة انعرف" اللموووك اب اللي ابنة بوره الفا الماشولةةوقله مريينا: أن 
الأزهري في مقدمة معجمه تهذيب اللغة يشيد بفصاحة الأعراب الذين عاش معهم حينما 
أسره القرامطة فى منتصف القرن الرابع. ولكن يبقى هناك تساؤل مفاده هل فصاحة 
عبدالله آل عبدالقادر تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد_(ص ص 97- 
5) فصاحة موروثة أم فصاحة مكتسبة بالتعلم والمران؟ تكمن مشروعية هذا التساؤل 
في أن أمراء القرامطة وقادتهم تبنوا مذهبا يقوم على المحاجة الفقهية والتضلع في العلوم 
الشرعية وفي أمور الدين والعقيدة» مما يفرض عليهم مستوى معينا من التعليم» كما لا 
ننسى تغلغل العنصر العجمي» غير العربي» في دولة القرامطة . أما الأخيضريون الذين 
وتدور الدوائر على القرامطة وتنتقل السلطة إلى أيدي العيونيين الذين امتدت فترة 
حكمهم إلى شرق الجزيرة العربية من 5557 إل اه وموّؤ سس دولتهم هو عبدالله 
العيونى من مدينة العيون. والشاعر الوحيد الذي يصلنا إنتاجه من عصر العيونيين هو على 


التدوين 229 


هوبير”:8:57١/‏ ذكير /7١:7/8:‏ دخيل:757:777/ ربيعى758:150:17/ ابن يحيى١‏ :97 : 7/ عمري75/:757175/ 
حاتم :/78:91/ هطلاني:/11 :7/8 

ياجبرهوضيمالليالي ينجلي أوهويئخيّمفي حشاي وبيطول 
هوبير١‏ :5:78 7/ ذكير :57 : 05/ ربيعي04:151:17/ ابن يحيى١‏ : 05:/5/ عمري1757:١07:7/‏ حاتم:00:19/ 
هطلاني : 00:7١‏ 

دنياتغيضأيامهاوشهورها وسنينهاتسقي الرجال مرورها 
ذكير:1/7: ٠‏ 5/ دخيل: 78:199/ ربيعي179:17:١5/‏ ابن يحيى١‏ :817 : ٠‏ 5/ حاتم :7 : /”/ هطلاني: 79:1١‏ 
لعل الحياياجبريعتادداركم بُتَوّحقوق صادقاتتٍ مخايله 
دخيل : 5 5 57:7/ ابن يحيى١‏ : /505:/٠١‏ عمري757:١50:77/‏ حاتم:1/8: 77/ هطلاني :717:77 

دخيل : 98:701/ ابن يحيى1: /١:41‏ ابن يحيى 1/:118:1/ فهيد١‏ (738:01: ١‏ / فهيد77917/0:)9(1 ١‏ 8/ 

مطيري : 71/6: ٠‏ "/ هطلانى :”791:17 

ذكير :/ا77:1/ ابن يحيى١7:1١75:1/‏ عمري0:57:7١7/‏ هطلانى :771:79 

ذكير : 81:177 

ذكير: /757:/0١‏ دخيل : 71:77 

شغيرغراب البين ناعي وناعق وصرف النيابينالمحبّين فارق 
ربيعى00:15-0:17/ ابن يحيى١:1/7: /٠0‏ عمري04:0:75/ هطلانى : 737:77 


رشيدان بن غشام 

يقول رشيدانالتميمي مثايل تراهن لأخيارالرجالثبات 
يل (٠110/84‏ وزيغئ 0:14411/ ابن تبحى :مه :بطري جنع ب عات عم 
قممنرباعرصات هجر ضاربا درب الرشاهد على سنادالغاربا 
حساوي: "8:0١‏ ذكير : 87 : /91/ دخيل : 57 7: 9"7/ ربيعى1/:315/8:17/ ابن يحيى86:47:1/ عمري81/:19:73/ 
حاتم: 7317/:/9 ْ 

هوى النفس فى ميدانها يستميلها وداخل داهامن دواهادخيلها 


دخيل : /ا/73 :74 


230 أقدم النماذج الشعرية 


الأبيات وترتيبها بين مخطوطة وأخرى وتداخلت مع همزية أخرى على نفس الوزن 
تنسب لحمد الغيهبان المري» ولذلك لم يعد بالإمكان التعرف على النص الأصلي 
للقصيدة. وقد لاحظت تشابها بين روايات ابن يحيى والحاتم ومنديل الفهيد بحيث 
كا القن زان مل للصوس (لنااشريها: ين نيار جاعها قرخ النياية الى لمر جد 
وك عوه ا الرررانا نه ووانة نكرو الى روه اسلف داكا وا فود و لو 
اليد فى حل تفط فااس عكر برد كناك هذه الروانائت قن نيه اعفان عر 
الأكميل الثن تقوقها كلها ف عده الأبيات 4 إذ يل هده أننات القضيدة غيل الدشيل مها 
وستين. لكن الرواية الأطول هي رواية الربيعي التي تبلغ اثنين وسبعين بيتاء لكن رواية 
الربيعي في نظري هي الأضعف وهي التى نجد فيها تداخلا في الأبيات بين همزية أبي 
حزة وهمزية حمد الغيهبان المري. وقد نجد عددا من الأبيات فى أحد الروايات ليس لها 
أثر في الروايات الأخرى. لذلك فإننا لو قمنا بضم هذه الروايات المتعددة والمتباينة إلى 
نحضها لعفي بو انحخ مك انها تسميع 'الأنجاح الى تزه فى كل اهارو كينا مهنا نضا 
ملفقا يشتمل على كل الأبيات التي ترد في كل الروايات لخرجنا بنص يفوق في طوله أيا 
من قله الرزاياسعوهذا بالتسكديد .نا فمث ب حضف عن ا النن الذي اقنمه 
للقارئ مع قناعتي بأنه من المستبعد أن يكون هذا هو النص الأصلي الذي أبدعته قريحة 
أبى حمزة. ويلاحظ أن أبا حمزة يعود فى البيت الثالث والسبعين من هذه القصيدة إلى 
ذكر قبيلة «شبانة» التي سيق أن ذكرها في قضيدة سابقة وأشنار إلى أنه يمي إليها. 


اله بسن سوضوابينا الانفعاء 
عقت الناز كن جنا 
**) أودى بها صفق الرياح ولابقى 
4 خلف الضبيعي في دعاثير الغضا 
:) ظلت بها عنسي تدور وظل بي 
1*) من باكر حتى هفت شمس الضحى 
بقار ند رفوي اتسين تاكيتنا 
عار تيبا سن الى مع تا ين 
تي سحو ون فكناينا ذخال 
٠‏ )والا كما ضيق السحاب الهامع 


واوزاا بحالي شوفهاوبكائي 
مقصد مغيب النجمةالحروزاء 
بدريفاوج حندسالظلماء 
أو بارق يوضيمنالمنشاء 


326 


أهل وهسايب جزال العطايا 
84 هوالموتتالعديملمنيعادي 
:) علي بن اجودٍسلطان قيس 
1 )اصععد لصتي قمّاتالمعالى 
هه كك ملمعر اهن دار تحيف 
إنى ماجارت عدا اننباكئ 
4©) تسد الى حشيت الضيو انها 
؟) فحل قياد عسري غب يسري 
25 وصلى الله على سيدي محمد 
0") يعم الآل والأصحاب جمله 


العف الع 


الى علض تيرواف الت هحماف 
ومفتاحالغناةلمنيصافي 
مجارالجودكههف للضعاف 
وصافي للكراموكل وافي 
عليوضوزندي للكتاف 
عدد مادرهمت زر الخفاف 


ولعامر السمين قصيدة على بحر الرجز يمدح بها قطن بن سيف وهو ممن لم تذكرهم 


المصادر التاريخية . ونعرف أن آخا أجود وابنه كليهما اسمه سيف ولا ندري ابن أي السيفين 
يكون قطن هذا. والبيت الأول فيه تضمين» أي لا يتم معناه إلا بقراءة البيت الذي يليه. 
وفي البيت الحادي عشر تقابلنا الكلمة العامية «جفاسه» التي سبق أن صادفناها في شعر 
أبى حمزة. ومن المفردات العامية أيضا «يازي» في البيت الثالث بمعني «(يصبح» يصير) 
و«أثرك» الفجائية في البيت الثاني عشر بمعنى «وإذا بك» و«نافه» في البيت الثامن عشر 
بمعنى (في حل». وعبارة (احاش المعالي») في البيت الثالث والعشرين مصطلح عامي 
مرادف لمصطلح «حاش المروه» والتى مرت بنا في أحد قصائد أبي حمزة» وتعني أن سلوك 
الممدوح وتصرفاته أوصلته إلى العلياء مذ كان صبيا لم يعتمر العمامة وبعد أن أصبح رجلا 
بالغا يتزيا بزي الرجال البالغين. أما مظاهر الفصاحة فيمكن أن نورد منها مثلا المصراع 
الأول من البيت الحادي عشر إضافة إلى بعض كلمات القافية مثل «فربما» و«اللما» و(أيما». 
ومصطلح «برق خلبي» في البيت الواحد والعشرين مصطلح فصيح لا تعرفه العامة. 


١‏ قمقام ناعي من يقيمعلىالغما واعزمعلى صعبالأمورفربما 
؟)أمرتخاف لقاهتَمّخلاف ما تعزمعليهمنالمصاوب تسلما 
**) واعزم فكم عزم بقوّة هاجس يازي لباب خلاف ملك سلما 
5 *) كم قد وقى الله الحتوف مجازفيٍ سل الحرابء وعطب من لا يزحما 
ه) حملت يدالأقدار رجال ولو صفا وبكلمالاأنتمحتس ب طمى 


528 الحفة اكير 


المتبعة عند شعراء النبطء» ومنهم من يتمنى لو شن الأعداء غارة شعواء على أهل 
وينتكشف غطاؤها ليتمتع الشاعر برؤية وجهها وأجزاء من جسدها. ومنهم من يدعو على 
دار الحبيب بالسيل الغزير والغرق» كما عند الهزاني» حتى يضطر الحبيب إلى الخوض 
ضحى شفتها بالسيل في عرصة النيا تخوض معالبيض العذارى غديره 
يخوضن خوض الوز بالما وبان لي حلايالمجمولالحلامن ستيره 

هذه ليست إلا موتيفات شعرية ومواقف تصويرية لا يقصد منها الرغبة في إلحاق 
الأذى بالحبيبة أو بأهلها وديارها وإنما مجرد تخيل أي فرصة». مهما كانت وتحت أي 
وهذا قريب الصلة بالمواقف التى يصورها الشعراء لما يحدث في الحرم نتيجة الزحام 
وجهها لتقبل الحجر الأسود أو ما يحدث في الأعياد وغير ذلك من المناسبات التي 
تتجمل فيها النساء والفتيات ويتحللن من بعض القيود الصارمة فيما يتعلق بإظهار 
المجابية: والرقمن والحناددوما إلن ذللع, 

ونسبة الخوارق إلى المحبوب كما في قوله «حبيبي لو ياطا على قبر ميت» من 
ولو تفلت في البحر والبحر مالح لأصبح ماء البحر من ريقهاع نبا 

وقوله : 

وقول جميل بثينة : 

وقد مر بنا أن الأسطورة غالبا ما تنشأ من محاولة الرواة الشعبيين إضفاء تفسير 
حرفي على العناصر الفنية في القصيدة وعلى لغتها المجازية . ولو تأملنا أبيات القصيدة 
الحايقةة لرسجوةا انها 1ك 1 ل كن وو تر الها بجوي ادق فى رط وله ري ا 
كناسها. ربما تكون هذه هى البذرة التى نبتت منها أسطورة التميمي مع إبنة الصائغ . 
ويورد الرواة هائية التميمى السالفة كشاهد على قصة انتحاره حينما حاول أهله الضغط 


رميزان بن غشام ورشيدان 441 


الحج. وتتفق المخطوطات التي تورد هذه المرثية في نسبتها إلى رميزان إلا أن وصف 
ا ل ل الا وراك التاسع 
ال ل نعم الى يست إليها زميؤان لا 

ا ل ل ا ولو سلمنا بصحة نسبة القصيدة لرميزان 
وافقر هنا أن الأبيات المتعلقة , ببني عامر والعقيليين أقحمت في القصيدة فإن مضمون 
الشصيقة على انها سيق اشح على اقزر كدر طن الال لوطه قد 
علما بأن المصادر الخطية والشفهية لا تذكر أن لرميزان أخا بهذا الحجم وهذه المكانة. 
والاستنتاج الذي نخرج به من قراءتنا للقصيدة» خصوصا الآبيات الآخيرة منهاء أن 
المرثى كان أكبر سنا وأعلى مقاما من قائل القصيدة الذي يظهر أنه كان يعيش فى كنفه 
وفيت طلف زمه بويك كروزفين الطتوقى اله مالك ولف مات وهر اده رن يميه 
تقدم العمرء وأنه مات وهو عائد من الحج» وكانت العادة في نجد قديما أن الناس 
يؤجلون أداء هذه الفريضة المقدسة حتى يتقدم بهم العمر ليتوبوا بعدها توبة نصوحا 
ويعيشوا حياة مستقيمة بعد أن تنطفئ فيهم كل نزوات الشباب التى قد تدفع بهم إلى 
ارتكاب المآثم. ومن الناحية النظرية فإنه من غير المستبعد أن يكون لرميزان أخ أكبر منه 
له نفوذ قوي في الروضة لآن رميزان حينما يتحدث عن أحقيته في السلطة فإنه يستند في 
الك حي ما اضرع يداف انعا رف إل سوايق سرب وحذوو ةا زيقيية قديمة ليده 


السلطة. تقول القصيدة: 

)*١‏ يد البين بالدنيا على الناس غاشمه ولاهي لحيمن فراقه بحاشمه 
؟*) وعمر الفتى حصن حصين عماره تبح الشوئ منا يشهفي ننه رايمنه 
**) وله عدّةّ ما يقتصر من حسابها ولازالعنهافي مواذين حاكمه 
4* ولا يدفع الماذون حيل وحيله ولابيبقربهلقواك هولٍتصادمه 
د:) فكم من مقيم راح لٍ عن محله وكاس المناياشربةمنهلازمه 
؟*) ودنياك يالمخلوق أسباب مكرها نوايب ماهي للبرايامسالمه 
2*٠‏ ولكن في بعض المصيبات هيّن وفيها أمورٍ تقصمالعظم قاصمه 
واشد مصيبات البرايا مصيبتي وأعظم أمر قد جرى من عظايمه 
4 حليف الثنا المعروف صلطان عامر ذرى الجارعمايشتكي من هضايمه 


٠‏ ) حليف الثشا زين السجايا محمد 


رميزان وجبر بن سيار 


*51) لكنى إلى ما فِرت منهابحبيّه 
4") نعيش بهذا يابن عيسى وتنثني 
ا 0 
500006١‏ 
4") وصلواعلى خير البرايامحمد 


401 


صريع مداماتي عتي قٍخمورها 
عصور تقضت دارسات سرورها 
نقنيم نادي الأدجى من فجتووها 
يجلي حناديس الدجى من فجورها 
مواريث جدان مضت في عصورها 
لفاك من تقصير الثنافي صطورها 
مزيل تماثيلالنصارى وزورها 


وهناك شاعر اسمه جبينان لا نعرف عنه شيئا أرسل إلى جبر قصيدة يشكو له فيها من 

' عج الغرام وأجابه جبر على نفس المنوال. والذي يهمنا في هذه القصيدة أنها هي 
قصيدة خليل بن عايد التي سنوردها لاحقا من أوائل المحاولاات التي عثرنا عليها 
ا الشعر النبطي ونظمه على قافيتين وعلى بحر المسحوب الذي وزنه مستفعلن 


مستفعلن فاعلاتن. يقول جبينان: 

١‏ أضعاف أنوار الغزالهومالاح 
"؟*) بالبيد أو ما شيف من نور مصباح 
** أو مازرع بالبيدمن كل فلاح 
4* أو ساق ديجور الدجى الصبح وانضاح 
أوعدما قطر الحيابالوطا ساح 
5* أو زاف زياف الضحاضيح وضّاح 
و7 ٠‏ أبهى سلام وافي عد ما ناح 
٠ :‏ يهب مع نسمالذواري لياراح 
٠‏ *) وانوج عبير من شذى المسك لى فاح 
)٠‏ يعم من في وجهه الخير نضاح 
١‏ جَبْرٍ وقاك الله من اسباب الاتراح 
)هذا مضى يامنتهى السدياصاح 
1) لك اشتكي ما بي من الكون الاجراح 
5) والبال ما هو يافتى الجود منساح 
)١9‏ طفل سبى عقلي من البيض مرآاح 


برق لابن حزمي وماشّذدن العيد 
أو زرفل نالعِيد في نازح البيد 
أوعدما قصْر على عالي شيد 
أوما جرى المملوك في طاعةالسيد 
فيهالمجلجل ولافيهتعهيد 
مافيهتبليلولافيهتبريد 
ورق القميري جنح ليل بتغريد 
واغلى من الياقوت خّص بتركيد 
واتلم حرا سيق عتليي لطن ايه 
لازال في حظ عظيم وتنا 

لاشاف مندنياهبالعمر تنكيد 
افكر بخط جاك مني بتسنيد 
حا يي ا 
ازرى بحالي من كثير التصاديد 
مجمول معسول اللما ضافي الجيد 


الحقية الكريزية:؟ 5 


وأنه ابن لسعودء أخي نحيط بن مانع بن عثمان بن عبدالرحمن آل حديثة العنبري. ونبني 
هذا الافتراض على أساس أن الأب سعود ولد قبل عام 5/١١هء‏ وهي السنة التي هاجر 
فيها مع أبيه مانع إلى الأحساءء وربما أنه كان شابا يافعا آنذاك» إن لم يكن رجلا بالغاء 
لأن أخاه نحيط الذي كان قد توفي في الحروب التى سبقت هجرتهم كان قد رزق بابنه 
عثمان الذي هاجر مع جده مانع وعمه سعود إلى الأحساء. والفرق بين تاريخ هجرتهم 
إلى الأحساء وتاريخ القصيدة لا يقل عن أربع وثلاثين سنة» وهذه مدة كافية لأن يتزوج 
سعود بن مانع ويرزق بابنه محمد ويبلغ محمد السن التي تسمح له بآن يسطو في صبحا 
ثم يهب لنجدة العبادل. ويبدو أن محمدا نفذ هاتين العمليتين الجريئتين وهو في مقتبل 
العمر حيث لم يتزوج من ابنة حماد العبدلي (البقرة) إلا بعد أن أقام بعض الوقت بين 
العبادل» مما يعنى أن هميلان ينتمى إلى الجيل الذي يلى مباشرة جيل جبر بن سيار 
معد ين مالع وجل يها يرن الطن بآنهالين لسعوة بين اقمع 

وهكذا يقودنا التحليل المقارن إلى أن الذي قارض جبر هو سعود بن مانع وأن صاحب 
العينية هو ابنه محمدء وأن الاثنين ليسا من آل نحيط لكنهما قريبان لهما جدا لدرجة لا 
يستبعد معها أن يشملهما اللقب» لأن صاحبه نحيط بن مانع أخا لسعود بن مانع» والجميع 
من آل حديثة أهل القارة والحصون الذين ينتسبون إلى بني العنبر من تميم. وينتسب هميلان 
في البيت الحادي والأربعين من عينيته إلى بني عمرو من تميم» وفي معرض إشارته إلى 
أهالى حوطة سدير في البيت التاسع والخمسين ينسبهم إلى بني العنبر ويؤكد أنهم أقرباؤهم 
الأدنون» أي أنهم هم وأهل حوطة سدير ينتمون إلى بني العنبر. 

يبدأ الشاعر من البيت الرابع في استعراض سطوته في صبحاء؛ وفي البيت السادس 
عشر يحدد عدد من كانوا معه بأربعين رجلا استطاعوا أن يتغلبوا على خصومهم الذين 
زاد عددهم عن الألف رجل (قارن ذلك بما قاله جعيثن اليزيدي في الأبيات من الخامس 
والعشرين إلى السابع والعشرين من قصيدته التي يذم فيها ابن حراش وما قاله رميزان في 
البيت الثامن والثلاثين من القصيدة التي يرثي فيها أخاه وفي البيت الثامن عشر من 
القصيدة التي مطلعها تحقق عرفاني روم مبيدها/ / زمان لياليه الجفا من وكيدها). 
وهذه هى القصيدة العينية : 
١)دع‏ الهون للهزلى ضّعاف المطامع وشمللعلابالمرهفاتالقواطع 
؟*) وصادم مهمّات المعالي فربما تنالالعلافالعزللذل قاطع 


الحنية الكرير 7 55 


حبه لليلى هذه الأبيات : 
ياه ل ليلى يامعاطيش واوردوا على دمع عيني غدير زلاليه 
افا يلكي كشو انه يتمسينا عندكم كدكمتخلونهاليه 
حبهلجابيلجّفهوتحتعِجّفا عليها ضلوعي والمعاليق باليه 
واليك'القالق”ق هذه المقطوعة يدي أنه ماود هه فقول الشاغر العوي: 
فى إحدى الغزوات ولم يتخلف فى الحي إلا النساء والأطفال والعجزة. فى هذه الأثناء 
نزل عليهم أمير من أمراء البلاد اسمه السقيفي الذي كان هو أيضاً في طريقه إلى الغزو 
فمر بهذا الحي الذي فيهم ليلى فأسرت لبه بجمالها الفاره. ولما رأى ليلى وتمكن حبها 
من شغاف قلبه سأل عنها فأخبروه بأنها ليلى زوجة جري. قال: فليخساً جري. أنا أريد 
هذه الحسثاء لنفسى فأنا الأمير ابن الأمير أحق بها من هذا الأعرابى الجلف» هذه 
راحلته وربط ضفائرها بكور راحلته وعاد أدراجه إلى بلده. وبعد ما نهب السقيفى ليلى 
اجتمع أهل القطين وتشاوروا فيما بينهم ماذا يقولون لجري بعد أن يرجع من غزوته فلا 
يجد ليلى لآنهم لو أخبروه بالحقيقة فقد يصعق أو يفقد صوابه وقد يتجرأ على الذهاب 
إلى السقيفي لاسترداد ليلى فيقتله السقيفي. وبعد أن تبادلوا الرأي استقر رأيهم على أن 
يكتموا الأمر عن جري ويقولون أن ليلى ماتت. وقاموا إلى جذع شجرة ورمسوه في 
التراب وآقاموا عليه نصباً على هيئة قبر. 
القبر يبكي ليلى ليل نهار وعزف عن الأكل والشرب والنوم. وكان جسيماً مفتول 
الساعدين عريض المنكبين فأحاله الحزن والأسى إلى شخص هزيل ضامر» ولم يبق من 
جسمه القوي إلا الجلد والعظم والعروق. ولما رأت إحدى عجائز الحي الحالة التى آل 
إليها أسفت له وقررت أن تساعده وتخبره بحقيقة الأمر بطريقة إيحائية. فأوعزت إلى 
بعض الصبايا الصغيرات أن يغنين على مسمع منه هذه الأهزوجة. 


30 المقدمة 


تربيته غازلة للصوف تعيش من كسب يديهاء أما أبو العتاهية فكان أبوه يشتغل بالحجامة. 

وكان مضيّقا عليه في الرزق» مما جعل ابنه -بمساعدة أخيه زيد- يحترف بيع الجرار 

والفيحازة فكان يحملهما على ظهره وينادي عليهما في شوارع الكوفة» وتفجر ينبوع الشعر 

على لسانه» فكان يأتيه الغلمان والمتأدبون فينشدهم أشعاره» ويكتبونها على ما يشترونه من 

فخاره وجراره. وكان الوليد أبو مسلم حائكاً يعيش في ضيق وإقلال» أما أبو تمام فكان أبوه 

صاحب حانوت عطارة. (ضيف /ا/ا191: 57). 
العصور ضد المادة الشعبية» وعلى الرغم من الرقابة الصارمة التى فرضها البعض على 
أنفسهم فإن هذه المادة تسربت إلى أعمالهم وتشربتها كتاباتهم تشرب التربة للماء. 
وأمهات الكتب العربية» سواء في ذلك منها ما كان مناوتا للمادة الشعبية وما كان متعاطفاً 
معهاء تزخر بالإشارات إلى المأثور الشعبى . وهناك من المؤلفين العرب من كانت لهم» 
صائبة في التعامل مع المادة الشعبية التي تزخر بها كتبهم وموسوعاتهم اللغوية والأدبية 
القدافي”نالماذة القصية بقولة: 

والحق أن التراثيين العرب أنفسهمء كانوا من رحابة الأفق» وشمول الرؤية» وبعد النظر 

وموضوعية التفكيرء في مؤلفاتهم -الموسوعية منها والخاصة- فلم يعرفوا مثل هذه التفرقة 

أو النظرة القاصرة المحدودة إلى ضروب الثقافة العامة وفنون التعبير الأدبي بخاصة. ولعل 

في العودة إلى ما أبدعته مثل هذه القرائح المعبرة» ما يؤكد ذلك» من أمثال المقريزي 

والقلقشندي والنويري والطبري وابن خلدون والقزويني والدميري والحصري وابن عبدربه» 

والأصمعي وعبدالله ابن المقفع -رائد النثر الفني في الأدب العربي- وغيرهم كثير جداً» بل 

لقد بلغوا قدراً من الحرية والجرأة والأمانة في التعبير ما نعجز نحن -المعاصرين- عن 

«النجار 191/8 : 5-/8), 

والحوار بين من ينادون بأهمية دراسة أدب الشعب وبين من يناهضونه صراع قديم 

متجدد. إلى جانب الحزب المعارض لأدب العامة كان هناك فريق من الأدباء والعلماء 
الذين تنبهوا إلى قيمة المادة الشعبية وأهمية جمعها والبحث ف طبيعتها ومنشأها. ولم 
يجد هؤلاء غضاضة في جمع المادة الشعية التي تعكس واقع المجتمع العربي الإسلامي 
أيا كان مصدرهاء حتى من أفواه العامة والسوقة الذين يلحنون فى كلامهم. هؤلاء 
الكتاب والأدباء كانوا يستلهمون الشعب فى أعمالهم ويستمدون منه مادتهم الأدبية . غير 


المسمى والنشأة 109 


بن المقرب العيوني. وابن المقرب شاعر فصيح لكن فصاحته فصاحة رجل العلم المتبحر 
باللغة العربية وعلومها. يقول الدكتور علي الخضيري عن ثقافة ابن المقرب (وهو متبحر 
أيضا في اللغة العربية» متمكن من أسرارها ودقائقها ومفرداتها كما يبدو ذلك من الاطلاع 
على أي قصيدة من قصائده. ولعله قد درس النحو والصرف دراسة مفصلة.» (الخضيري 
5 : ,6و ويورد الخضيري فى كتابه على بن المقرب: حياته وشعره (ص5 ") بيتا من 
الشعر الفصيح يفترض أن قائله أعرابي كان يرعى إبله في حمى الفضل الذي تولى إمارة 
العيونيين بعد موت أبيه عبدالله مؤسس الدولة. والسبب الذي حدا بالأعرابي إلى قول 
البيت أن صاحبه قال له «ويحك أما تخاف من الأمير فضل بن عبدل على مالك ونفسك 
وأنت تعلم أن هذا المكان من حماه؟!» فقال الأعرابي مستبعدا معرفة الفضل بذلك: 
منيلتقيمنناربردمحله وآأخرسوديبعيدمذاهبه 

رافعا بذلك عقيرته فسمعه الفضلء. فقال: الساعة ياأخا العرب. فبهت الرجل 
وتناقل الناس هذه الحادثة مثلا لشدة مراقبة الفضل لأحوال مملكته. ولو ثبت بما لا يدع 
مجالا للشك أن قائل هذا البيت الفصيح هو ذلك الأعرابي الأمي لقام ذلك دليلا على 
استمرار الفصاحة بين أهل البادية على زمن العيونيين. لكن هذا البيت يرد بنصه مضمنا 
في قصيدة لابن المقرب يحكي فيها هذه القصة شعرا في عرض مديحه للأمير الفضل . 
لذا فمن المحتمل جدا أن الأعرابي لم يقل هذا البيت بهذه الصيغة وإنما الأرجح» كما 
يقول الدكتور الخضيري في تعليقه (ص5 207 أن القائل هو ابن المقرب لكن الرواة فيما 
بعد ضمنوا البيت في القصة وأضافوه لها بعد أن أشار إليها ابن المقرب في قصيدته ظنا 
منهم أن البيت من كلام الرجل . خلاصة القولء. أنه كما سبقت الإشارة» لا تصلنا أي 
نماذج شعرية من زمن الدولة العيونية» سواء بالفصحى أم بالعامية» عدا ما قاله شعراء 
متعلمون من أمثال ابن المقرب والثعلبي الشاعر العراقي الذي مدح أبا سنان محمد بن 
الفضل العيوني . 

وتأتي بعد الدولة العيونية في منطقة البحرين (الأحساء) دولة بني عصفور ثم دولة 
بنى جروان. ولا يصلنا من هذه الدول المتتابعة فى تلك المنطقة أي موروث شعري حتى 
قم االادولة المجرية» ذا مضع غلانا اليك وصور ععاز اذا إذا حاتت المطراعة مستهرة 
بين البدو في ذلك العهد. لكن الاحتمال الأقوى أن العامية كانت قد تفشت بينهم آنذاك 
وصار شعراؤهم ينظمون بها. ومما يؤيد هذه الفرضية أن ابن خلدون الذي عاصر 


2320 التدويخ 


جبر بن سيار 

ذكير:05:197/ ربيعي؟01:190:1/ ابن يحيى١:99:١0/‏ عمري١04:5:9/‏ حاتم: /0١:6‏ هطلاني : 01:15 
ينبيك عن حقد القلوب اعيانها فيهاانكسر واضح باجفانها 
ذكير :/758:171/ هطلانى : 7/:70 1 
هوبير7:١7:5"/‏ ذكير : /70/:71/ دخيل : /7١:7715‏ ربيعى751:150:17/ ابن يحيى١‏ : 97 : /ا/ عمري7711:7/81:75/ 1 
حاتم: 51:95 


اعلا عادو ها بعال طحي سيعتبايي أوونا ]سام فص مهسا ينه بتلني 
ذكير 4/4 :88/ ربيعي 147:17 :6 ابن يحيى ١‏ :4:7/ عمري77: 714 0 يق 


التمفصي وشت طدامحيات محدؤرها ولا د تقضت شفهاوسبورها 
ربيعى7١05:1١77:1/‏ ابن يحيى١:85/:١7/‏ عمري١91:١1:١"/‏ هطلانى :70:75 


دخيل :5137 71:37 

ذكير:55:77/ دخيل : /51١:7050‏ ابن يحيى١‏ :55:90 ١‏ 
ذكير:9١0:1١/‏ ربيعي0:197:17١/‏ ابن يحيى١:0١70:1/‏ عمري١70:18:9/‏ حاتم: 705:98 

الآفات تجري والمقادير صايره نياشينها اجساد للاجداث زايره 
حساوي :: 5 ”/ ربيعي75:151/:17/ ابن يحيى١ /95:1١ ١:‏ عمري77:11:91؟/ حاتم:37١11:1/‏ 
عمري١751:94:9/‏ حاتم: 551:95 

ذكير : 50:70/ دخيل: :77/١‏ 14/ ربيعي11:190:17/ ابن يحيى١‏ :7 /58:31١‏ عمري١7:9:/ا5/‏ حاتم: 5511:31١١‏ 
أمصلا سيد تنا قاض حرق ونا لاح - “كس شوتوملك منطيرها تركب 
ابن يحيى١‏ :8/ 717:١١‏ 

ابن دواس 


٠١:99 حاتم:‎ /9١:1١5:١ىيحي‎ نبا/"١:1١07:17ىعيبر‎ /"١:51١:ريكذ‎ 


أقدم النماذج الشعرية 


١)هيفاهنوفٍ‏ كاعبٍ غطروفة 
)لم تشتكي رمد ولا مصبوبة 
8( )إلا كماعينالجداةمنالمها 
5 ) بيضامقاناةالبياض بحمرة 
6 لا بالقصيره بالقوام ولاالتي 
5) عريبةالألفاظ غيرقريفة 
/١١)بتناوباتت‏ رحمةاللهبيننا 
) باتت توادعني ويذري دمعها 
السك ار مجبع يجنا 
)٠‏ سمح الزمان لنا بطيب وصالها 
١)أقفت‏ مععريب لكن ظعونهم 
51" ) ظعن قصاعنا بضامرةالحشا 
73) أسري لها والليل ما حت الندى 
14" متقلدٍ صافي الحديده صارم 
6 يضوي به القلب الجسور على العدا 
75 أيضا وحدبافي حزامي كنها 
17") همزتهابالنايفه من صابعي 
ويش انت ياهالجني اللي رعتني 
4 مانو مزه والدى جدنئاله 
") شريتها واغليت فيهابالثمن 
)"١‏ أبرهاولابعدجربتها 
*”") أنا ابوحمزه من سلالة عامر 
*") ما ابيع حَقَي بالسفاه ولو بقت 
5 لم تلقني يوم أدرج ضِلّع 
)لم تلقن يإلاعلىيعبوبة 
5*) هنا يتقدر الرجل التقتصير يعتها 
/) شبّهت منخرها ككوكب عيلم 


251 


تناع حوتف تين الفضلةء 
كلاولامشبوحة قلباء 
بمو عير فسا تبيحيا سوم 
ومسي ةا الس يسنا 
جرداالعظامطويلةنوقاء 
منقومهابالدروةالعلياء 
0 7 لك 2 22 ١‏ 0 
وتقولابوحمزهمتى التلقاء 
غحهة اوداع وز ة افر قناء 
تمانتحدتبهنية شطناء 
نخلتميمبروسهالأقناء 
غراالجبين كريمةالآباء 
وبساقتي ضواري تحاتاء 
بافيي لازا يحو فى بساني 

نمس اندرقيا بيات ليسا 
سم الأتناعي أو زلا الماء 
فزت فزيزالجادلالكسلاء 
وانافلا جني ولا شيطائي 
من خيل نجدٍمهرةشعواء 
إلابوردتناع ل بىالأطواء 
دجا ديكا لسرت السام 
إلا لاضن خداة فيو نينا 
ترظن المحم مشويونة اليا 
إلابعرّضهاتئ بالسناداء 
فحش عليه المايح الرواء 


الحقية المعر ٠‏ 


)بأيهاالمختول بالناس ان ذا 
لا*)ماتعتبرباللالبيطمى طايشس 
نقا ناته عبد الوق اتسنا 
)الى طن يس الا لاجمو اهنا 
)ماكانذايجري بحب ّمغرم 
)١‏ سلسلتني بهواك ثم سليتني 
7 أثرك تذكرباللقاماقلتلى 
*1) قد قلت إنك عتدي اثفق من مشى 
14) وسمحت لى بمعاجب وملاعب 
سحاد بيجا كنا زاف تدان 
65)]ن كان ةا العاف يسك عل 
فاعلم بأنك نافق ويردّئي 
) وتراك عن باقي وصالي نافه 
9 فإلى بكن من الفراق نواظري 
)٠‏ عوّدت نفسي كربها عن من قسا 
١‏ ياناق لى بعض الأخلاماوفا 
7 أقصد بنا قطن بن سيفو ناشر 
ل 0 
5 راعى العطايا المغنيات ومن إلى 
6 كم من فقير صار باب غناته 
5) قيسي خيار عقيل جملا كلهم 
37 ) وإلى تفا خرت الأصولبعامر 
)إلى النشت امبتهت آل العفتا 
4 وإليك ياقطن بن سيف تتابعت 
)"٠‏ ماأرثوكالانعلتافعالهم 
8١‏ قدقيلإنك كابرعن كابر 
#1 وخبار معيو و الجديه تلك 


> 


3 


2327 


احذريغرك صفوبرّقالحمى 
كالبحر حين طما وهو عين الظما 
حبل الوصال ومن قسى وعسى وما 
مور يون لم يا 
ومن الجفاسههجرمن لا أجرما 
إن كان قدأنكرت فاللهيعلما 
من فوق وجه الأرض أو تحت السما 
وشفيت غل بالفؤادمن اللما 
ديكا نطب اقطاد حافك سما 
وتقولذايُبديلماعني كمى 
نك رياس الوضال نيا 
وترى هواك علي عاد محرما 
وصدودها عن من علي توحما 
واختال برق خُلْبييّصرما 
ثوبالمديح فربماانكتغنما 
حاش المعالي فارع ومعمّما 
شربت شبا شوك الرماح من الرما 
ووفان حييل فيا م عتها حسمي 
اضرو فنا كينا 
فخيارها ,وأعرّهاالمتقدما 
وإلى المضا من قيس أوفى مقسما 
أهل المكارم أكرماً من أكرما 


ب 


بي 


فاسعد وحش وابجح بخير واسلما 


وملى الحين مجلى الإله وبسلتينا 


الحقة الجيرية + 259 


عليه وإجباره على طلاق محبوبته. ويفسر بعض القصاصين الشطر الثاني من البيت 
الرابع والخمسين بقولهم إن ابن عبدالرحيم لما تزوج بنت الصائغ. وكانت صغيرة 
السن» حذرها من إفشاء سر زواجه منها. وفي إحدى المرات ذهبت البنت إلى بستان 
زوجها في غيابه لجني بعض الخضروات أو الفواكه فانتهرتها أخت زوجهاء والتي لم 
تكن علمت بعد بزواج آخيها من الفتاة» فقالت الفتاة: أنا لم أسرق فهذا بستان زوجي . 
بحقيقة الأمر وأخبرت أهلها بهذا السر الخطير مما أودى بحياة الشاعر . 
ولا نجد في القصيدة ذكرا للئقا الذي تقول القصة إن المطوع صعده ليكتب قصيدته قبل 
آنا كين جحباته .لكا جم إقاوة لذالاك قن النيت اللعي :عن القصيدة الاؤسية ال شرها 
عرد ١‏ لوسر لد شرن : , 
ريطت اهيمسا تعتيت التحعينب- .راس ابجرق شاف مسمسساتي 
وفي قصيدة أخرى تسب للشخصية نفسها يرد ذكر وشيقر مما يجعلنا نتساءل هل 
هو فعلا من أهالي وشيقر أم أن مجرد ورود الاسم في القصيدة كاف لينسبه الرواة إلى 
هذا المكان» كعادتهم في إعطاء المجازات الشعرية والاستعارات البلاغية تفسيرا حرفيا. 
والقصيدة تتفق في بحرها وقافيتها مع قصيدة لحميدان الشاعر ومع قصيدة ينسبها الرواة 
للشريف شكر بن هاشم» لذلك تتداخل أبيات هذه القصائد الثلاث مع بعضها البعض . 


فعرفت الأأخت 


وهذه الأبيات المنسوبة للتميمي : 

01 ات ايب اند افونيا يتبقر 
ان بنج لقانت علخي عفاد 
#) زؤراكن نا فبكين ا« فدى ل 
)لين راتفا حبار ام ميمي: 
5 حليّها بالوصف ياجاهل بها 
)*١‏ بكيت عليها لين حرقت نواظري 
0*) ألى يامشيحين بدنياكم ايقنوا 
)ترىمايدالايداللهفوقها 
)وا ضحك الاوالبكامردقيله 
)٠‏ فلا بد عقب الجوع لي من شباعه 
)١‏ ولا بد عقب الدهر من وابل الحيا 


وراكن فرقوالحماامربوع 
جِرخطوفم 115 
وتدوكلو من ايان كن قمر 

فارقتهاوائرالفراق 0 
شحمالكلى بين اليدينيموع 
ولاأنيب من أمرالالهجزوع 
وراكم حصاصيد تح صدزروع 
ولاطلايرات الادمن وقوع 
ولاشبعهالا مقتفيهاجوع 
ولابدمن عق بالشباعهجوع 
ومنبارقٍ يوضي سناهلموع 


442 


5١)خاعشت‏ ناوايّاهبالعمرلوزرى 
١7‏ ) شفيقى على عصر التصابى وشملنا 
# شعي لأننا اليكز المقا عن يفازة 
4 سيان الف كات تله 
نين اع ناض سرت فى ونانقا 
5) وإلاافكثي شارب لي سلافه 
)١‏ واعتضت في لاماه بالهم والأسى 
) يحن فؤادي كلما حل ذكره 
4) فلكنتى من خوف رمّاقة العذدا 
ساف ابر يتور اواك كدر 
١‏ ألى واعضيدي بالليالي الى بدى 
5 أخا العون جالي كل هم وحادث 
1) صديق لمن لي من صديقٍ وناصح 
14 مكفيني اشيالو تقاسي أمورها 
فلا واعضيدي بالملا واي ناصح 
5) وتدراه أرباب العلا خوف باسه 
/2 وكممن عدوّجاإليه مخافه 
فياماعفازلات من جاه مجرم 
49 أخا العون جالي كل هم من اجله 
*) ذرى الجار والجانين عن كل مشكل 
)“١‏ فقلت ولو كانالتمنى سماجه 
"؟") بمن عشت اناواياه تالعتيسر مده 
*”) فأمضى له الباري بماذون حكمه 
5 فمن عاش بالدنيا ولو أدرك المنى 
©" فلا واذرى خيله إلى فض منعها 
25) وهو منات الضيف لى نوش الحيا 
”) وقلته على بيت الجميلي فيصل 


رميزان بن غشام ورشيدان 


قبلنية وتات فى القهبا محر مارسة 
دماج على طيب الليالي ملايمه 
أصاويبهافي لاجي الروح واجمه 
طعين الحشاأو عضني ناب كاظمه 
لبج ديات وفع الدام ساقي 
مقرقفةٍحمرامنالخمرخاتمه 
عليه وكبدي عن حلى الزاد واكمه 
كعجماعلى فقدان الاولاف هايمه 
أكن الذي بالصدر وابات كاتمه 
ولكنذاأمرمناللهقاسمه 
من الحرب مايبحث كذدامن يغارمه 
وعني محامن صرفالايامآزمه 
ومسن لى عسدو تالبرايا متحافتسه 
كل الأرضن ملومتتاعل الأرضى مناه 
إلى قام من حرب المعادين قايمه 
كما خوفةالمولى يداريه خادمه 
ومن خاضع مستبطن داه كاتمه 
وياما وطاراس المعادي بصارمه 
صروف الليالي عن عقيل يوالمه 
والاضداد تسعى خوفةٍ منه خادمه 
وكثرالتمني للفتى مايوالمه 
على طيب عيش بالليالي ملايمه 
زاكر الشوسا يي يبا را لجاتيسه 
فصيّورمايبقى لهالموت خاتمه 
وعادت باهلهاهشةالروس عازمه 
وحق الغلا واستلزمالقح طلازمه 
والامثال يرئثاها من الناس فاهمه 


002 


١‏ ) والخشم حد السيف ياجبر ذباح 
)١‏ ازكى صلاتي دايم عدما ناح 


رميزان وجبر بن سيار 


واطراف روس مجدله كالعناقيد 
ومنقرشات زاهيات مواريد 
هايف حشا كل العذارى لهم سيد 
باقبالوجههيابن حزمي لناعيد 
ويش الحول لي دَرٌ بعض المحاميد 
ورقٍ على الهادي بحسن الاناشيد 


ابن اسمه راشد. يقول جبر: 

١)أهلاعدد‏ ما ناض برق ومالاح 
؟* أو عد ما قرم على القوم نطاح 
** أو عد ماركبوا يدو رون الارباح 
5 *) واخير من شخص من البيض مراح 
واغلى من الياقوت في حص الارباح 
5* واغلى من اللي له مجاهيم ولقاح 
0*٠‏ يهدى لمن يشكي عظيمات الاجراح 
يغشى ظبي ادعج العين طمّاح 
4 دريت|ناانهللهداليق ذيّاح 
٠‏ وان كان أول ما تقل يبغى الارباح 
)١‏ وان كان عيّا والزعل عنه ماراح 
)١١‏ وبجديله اللي من على المتن طِيّاح 
3 ) وبثغره اللي فيه مثل البرد لاح 
5 فان كان عيّا من مكاثير الاصلاح 
٠6‏ أسوق له راشد شفيقي ولو صاح 
5) والا انتدب قرم على القوم نطاح 
/اا) ٠.‏ ...د و .د و .و و و 6٠ ٠‏ .اه 
مع غلمةٍ تشفيك بالشد والراح 


في مزنةهلت مطرهابتركيد 
وميا فى عجر دن ليان 
فزق السمع روي ةدك 
ما ذكِر حكى زور أو حكي فيه أو صيد 
والشن فن ساك تعر فوتياوية 
ياما اصطبح منها بحلوالعناقيد 
يقولناعتني ببعض المجاريد 
مرهبزين وفيهكثرالتصاديد 
خطر وباقى الناس ماتفهم الصيد 
فعدات عاك مدي خطيامي هو ايد 
كات ماه جره ف معدن العية 
وبوجنتيهاللي زهاهن تواريد 
وحديثهالمملوح يانعمونهيد 
واستصعب امرهوعن حديث وترديد 
واستفرج الله فوق قودٍمقاويد 
كسبه جميا إلى أبى كل رعديد 
كم زايل به مسن رقاب الصناديد 
بهناديومثومنات البواريد 


2310 


)امنيا اللةانه لأ بورد الس للف 
5* ومن يتّقي الأخطار خوفي من البلا 
©*) ومن يرتجي الطولات من غير همّه 
5*) فهو عاجزعتها ولو كان طلعه 
*) ومن رام صعبات المعالي على النقا 
ومن رامها بالغدر لو ساعفت له 
49 قلته ولي نفس عن الظلم نزهه 
٠)يانفس‏ دوسي كل خطر مهول 
1 لافعق الاتطاو بنامنون را رمت 
لاسي لعفي السلى لايك 
) صبور على الهول الذي تكره الملا 
)عط بك عيبا يقي با قافن | تكله 
6) صطيت بها وانا بها غير مرخص 
5) عشرين مع عشرين عداد صطوتي 
٠١‏ ) وكثرت فيها ليعة الحزن فاصبحت 
) مجندلة والبيض تنعي وشاع لي 
9) على ما يزين الوجه من واضح النقا 
٠‏ وقالالذي قال كيف يزوره 
)'١‏ ربيعه المذكور سقم على العدا 
ا سلا ع مها عت هاه 
*1”) وهو جلا عنهاوحيهبراسه 
4 وأنتم بها جمع تخافونباسه 
6 نجعت عنها حيث مالي بشوفها 
15) من ولْفها رذيت وخليت ريعها 
/1"”) بسيوف هندٍصارمات حدودها 
بور متبعور جازم عموبروافي 
4 وخالفت من قد قال واش وهمّني 


اللحدة الكريوة 


مواريد خطرات صْعاب المشاسع 
جبووام 0 حد ين ها حجان 
وعزم يكتّر في عداه السزعازع 
قريب وحظهعن ذُرى المجدهازع 
تعلق بأرشيةالحبالالمواتع 

صيّورمايهوي بهالسقف واقع 
طموحه لهمّات الرجال النواجع 
وقاسي عظيمات الامور الفنايع 
فنمازاد باعمارالحريمالتقانع 
صليب بالود الحديد القواطع 
صبورٍ على ضيم العدا غير جازع 
يُشْبَانٍامسضى من ليوث الشرايع 
إذا الغير في رخص للاوطان بايع 
على الألف واظني عن الألف طالع 
طلى ليها وتيب صريع 
نباخَبّريرئىمعالناس شايع 
إلى رامهاغيري بشينالخدايع 
وقبله قرانيس الحرار الهيالع 
وسيفي ومحمود السجيّات مانع 
تلاجوالنا بالص اح والكل خاضع 
ولاامثلكم يورى الضديد الضعاضع 
وتخلون من وجلاه طيب المضاجع 
ؤتولف بهاولادالحباري جمايع 
نضرب الهنادي والرماح الذوارع 
تبوج مزرودالدروعالمنايع 
ولاناب لاقوال الرديين سامع 
لها شارق باعلى النجوم الطوالع 


556 الحقفة الكريرية + 


كن عين ليلى يوم راح ابها السقيفي عين ظبي شاف قَتَاصٍ وذاره 

فلما سدع جتري هذه الاهروجة .من الصبايا مناؤرة الشلك فى آم ليلى:فسالهن من 
سمعن الأهزوجة فأخبرنه أن العجوز فلانة أخبرتنا بها وطلبت منا أن نحفظها ونغنيها 
على مسمع منك. فلما نام جميع أهل الحي هب جري إلى قبر ليلى وحفره فلم يجد 
داخله إلا جذع الشجرة فعرف أن هناك سراً لابد من كشفه. فشد الرحال إلى بلاد 
السقيفي وسأل عنه حتى وجده في وادي النير. ولما حل على قوم السقيفي كان هزيلاً 
شاحباً مما لاقاه من الوجد والهيام لذلك لم يعرفوه. ولما سألوه عن هويته أجابهم بأنه 
درويش يهيم في بلاد الله بدون هدى أو قصد وطلب منهم أن يقيم بينهم لفترة من الزمن 
فأجابوه إلى ما طلب. 

وحينما شاهد وجه ليلى فى بيت السقيفى وتأكد أنها لاتزال على قيد الحياة بدأ 
يستعيد قواه وبدأت صحته تتحسن . وكان من ين حاشية السقيفي أناس يعرفونه حينما 
كاعاى انه ول أن شارقد لبد رفيو مسعالا 'اقلجانيةا بيد عدف ونم ره قلق 
هؤلاء الناس فى أمره» وأخبروا السقيفى أن هذا الذي يدعى أنه درويش قد يكون هو 
ري بعيينة + وكان من عادته أتنه إذا انام لا يفيق إلا فى الى بعد أن يضصربه بجر 
الشمس . فقرروا ذات يوم أن يرحلوا في الصباح الباكر قبل أن يفيق» ولكي يتأكدوا أنه 
لن يفيق في الغد إلا في ساعة متأخرة جداً كلفوه بالكثير من الأعمال الشاقة المرهقة 
وطلبوا منه أن يقوم بها جميعها قبل أن ينام. ولما أوى إلى مرقده في آخر الليل رحل 
القوم وتركوه وقالوا لأحد فرسانهم المعدودين واسمه أبو العيس: اجلس أنت مختبئاً 
خلف هذه المرقبة المطلة على هذا الكهف الذي فى قمة هذا الجبل وانظر ماذا يفعل 
حينما يصحو في منتصف النهار. وكانوا قد تركوا بجانب جري شيئاً من الطعام وقالوا 
لأبي العيس: راقب ما يفعله بالطعام حينما يفيق فإن كان درويشاً كما يدعي فهو سيأكل 
من هذا الطعام الذي تركنا له» وإن كان جري فهو سيصعد إلى هذا الكهف ويقول شعراً 
وعليك أن تعي وتحفظ ما يقوله؛ وبعد أن يتم كلامه إن اتضح لك أنه جري تقطع رأسه 
وتحضره معك . 

ولما أفاق جري كعادته التفت يمنة ويسرة فوجد أن الحي قد رحلوا وليس حوله إلا 
الطيور تحوم على الأطلال. فنهض من مكانه متوجهاً إلى الكهف ليلتجىء في ظله. 
عند ذلك تسلل أبو العيس من مرقبته المشرفة على الكهف وانبطح حتى يكون على 


المقدمة 51 


الأثير وأخص بالذكر ابن خلدون الذي قال بأن البلاغة والجمال الفنى أشياء مستقلة تماماً 
عن قواعد النحاة. ناهيك عن علماء اللغة الذين صنفوا المؤلفات العديدة المفيدة عن 
لغة العامة. وهناك من يمكن أن نسميهم بالأدباء الواقعيين مثل الجاحظ والذين حاولوا 
تصوير مجتمعهم من جميع جوانبه ورأوا الأمانة تدعوهم إلى نقل كلام العامة والسوقة 
دون تفصيح.» ليس فقط لآن مهمة الأديب تصوير الواقع الاجتماعي والحضاري بل لأن 
فى ذلك ما يضيف نكهة خاصة وطعماً متميزاً لعمل الكاتب. ومن آراء الجاحظ 
المشهورة قوله فى البيان والتبيين: 

ومتى ما سمعت -حفظك الله- نادرة من كلام الأعراب فإياك أن تحكيها إلا مع إعرابها 

ومخارج ألفاظهاء فإنك إن غيرتها بأن تلحن في إعرابها وأخرجتها مخارج كلام المولدين 

والبلديين خرجت من تلك الحكاية وعليك فضل كبير. وكذلك إن سمعت نادرة من نوادر 

العوام وملحة من ملح الحشوة والطغام فإياك أن تستعمل لها الإعراب أو تتخير لها لفظاً 

حسنآ فإن ذلك يفسد الامتاع بها ويخرجها من صورتها ومن الذي أريدت له ويذهب 

استطابتهم إياها واستملاحهم لها. (الجاحظ .)١55-154 :١ج 2١91/8‏ 


ويقول أبو حيان التوحيدي في كتاب البصائر والذخائر في محاولة لتبرير وتفسير ما 
ضمنه كتابه من مادة شعبية : 

وهذه نتف ألفتها ها هناء فبعضها مسموع من العامة وبعضها مروي عن الخاصة. وهي 
تجري مجرى الأمثال المبتذلة» منها طيب ومع الطيب عبرة. وقد خلت من الآصول الدالة 
على الفروع» ومن العلل المقتضية للأحكام. وقد عرضتها على الناس أسأل عن أسرارها 
ومدارها وكيف كان قديمها وفاتحتها وكيف انتشرت الآن بين العامة وكيف أشكل على 
الجميع معانيها فلم ألحق الناس إلا رجلاً واحداً في الجهل بها وبأسبابها. وقد سردتها 
لتشركنا في التعجب والطيب إن شاء الله. (التوحيدي 1955: م25 ج؟: 12075). 

ويقول التوحيدي في مكان آخر من كتابه : 
وفك مرك من أمقان اللدئة" التيك تسم راع اح ا مكريدة على سيو لالقم برقيف الفط 
وفيها فوائد وأعجوبة. فاعرف الخبيث واختر أنفعها لك فى موضعه وأجداها عليك فى 
استعماله. فلم ينبت هذا كله في العالم إلا ليعرف ويميز وليكون بعضه باعثاً على بعض 
وناهيا عن بعض . وباختلاف الأشياء تختلف الظنون وتنقسم الأفكار في طلب الحق 
وتوخي الصواب. وليس الحق شخص في محل يطوى إليه. فلا تزو وجهك عن اللفظة 
السخيفة والكلمة الضعيفة فإن المعنى الذي فيها فوق كراهتك. وليس العالم تابعا لرأيك 
ولا محمولاً على استحسانك واستقباحك. بل يجل عن مقاحم فكرك ويعلو على غايات 
فهمك . فإنك إن ترى لنفسك محلاً لست به فتقول هذا حسن وهذا قبيح دون أن تقف على 
حقائق ذلك الحسن والقبيح بفعل ما شابه الهوى ولا تحيفه الألف ولا ضيعته العادة. 
(التوحيدي» 219554 م2 ج150:7). 


110 المسمى والنشأة 


إمارات العقيليين التتى قامت فى شرق الجزيرة بعد زوال الدولة العيونية أورد فى مقدمته 
عدة أسماء على ما نسميه نحن الآن بالشعر النبطي وذلك في قوله «وأهل المشرق من 
معاصريه من العقيليين بل نسبه إلى القيسيين الذين جاءوا قبلهم» أي إلى العيونيين. 
ومعلوم أن مؤسس الدولة العيونية» عبدالله العيوني» ينتسب إلى مدينة العيون بالأحساء 
وينتمي إلى عبدالقيس. وفي غياب النماذج الشعرية فإن هذه النسبة التي أوردها ابن 
خلدون ربما تقوم دليلا على وجود الشعر النبطي في زمن العيونيين» وربما قبلهم. كما 
يؤيد هذه الفرضية قصيدة المرأة الحورانية التى أوردها ابن خلدون فى مقدمته والقصائد 
التي وصلتنا منسوبة لأبي حمزة العامري الذي يرجح أنه عاش في النصف الثاني من 
القرن السابع الهجري والنصف الأول من القرن الثامن. 


التدوين 231 


سعود بن مانع 

7 ...ولي يابن سيار زايره وحق لتصديع العمى في نظايره 
دخيل : 1١/1707‏ 

جبينان 


أضعاف أنوارالفزالهومالاح برق لابن حزمي وماشدنالعيد 


51١:1١: ١ىيحي ابن‎ 


خليل بن عايد 
ربيعي01:198:17/ ابن يحيى7 :7 70: 50/ ابن حاتم: 196: 50 


براك بن غرير 

جوابك فى مبذداهمانيب عاشقه وبالمنتهى أنواهماهيب لايقه 
ذكير:609١7:1‏ 

شريط مسجل :76 2 

شريط مسجل ١9:‏ 

عرهر بن د جين 


يقولالغريرئالذى بات ماله هوى غير طلب الطايلات هواه 
حساوي: /04:7١‏ ربيعي8: 587 :5 0/ ابن يحيى ١‏ :5:77 40/ حاتم: فهيد8 :0151:1751 


ياملقلب كلماباتهمًّه لطلبالعلى والطايلات هواه 
حساوي :737 : 07/ ابن يحيى ١‏ : 7770: 017/ حاتم : 1/7: *97/ فهيد8 :178 :"017 

لاي عر تعر 

عفى الله عن عين عن النوم عايفه ونفس عن الزادالهنى ماتوالفه 


حساوي:١771:1/‏ سوسين:771:311/7 


262 


28 واذنين قلّطهاالمعذركنها 
1") ومعار في على الترايب كنها 
) والذيل منهامثل رايح مزنه 
)١‏ وحوافر مث لالقداح مكفيه 
؟) كالفهد بالأوثاب إلاأنها 
“57) شديتها بحزامها.وائبيتها 
145 أناان لحقت البل ولا رديتهن 
65) لحقت شيخ القوم ثم جضعته 
5)ذبحت منهم سبعهاوثمانيه 
50) لعيون من تزهى الكحل في عينها 
) هذا وانا ماجيت حروةبيتهم 
4 إلاازذلي هدات ليش دونها 
)تان عن الطمع الرهيه تشوسقا 
)6١‏ حنا حصاة المنجنيق على العدا 
؟6) وحنانديّن جارنامن كيلنا 
“5) نصبر إلى طق القصير خيارنا 
68 ) وحنا كما حضفويربافى روضة 
6ه) شروب الحم والكنا تمفصرم 
65) لكنبليت بخلةلميخلقوا 
/ه) فان كنت يابن العم أكثر عزوه 
) تضدوننا بالكثر وحنا نضدذكم 
48) ترى الدجاج كثيرةأفرالخحها 
)إلى ربى بالوكر حر أفحج 
)"١‏ وانشد سراة بني سنان كماانهم 
5) عن سبّهم عرضي وعن تشنيعهم 
#كاون اخناك اسن حمس تاريل 


4 واماتميّزكم علي بشعركم 


أقدم النماذج الشعرية 


كافور عيطافوق جارىالماء 
ششّع الحرير ان جالهاالشراء 
شختور صيفاوهل منهالماء 
عتم متحلات تسجبح التسيكداء 
خلفالتوالي كنهاعرجاء 
لين انهاجت لي على مجرائي 
فانا جضيعالقينةالسودء 
جضعة جمالالصدر بالظلماء 
وراتت نسولاف مسادن التبصزلاة 
ون في كحل عيحتياسودء 
حتى ولا اكتحلت بهاعينائي 
هدات ليث شرايعا لقصباء 
وفروجناتأبى عنالفحشاء 
خت ا شكرات السم. حنالداء 
وندتنوهدينبفغيروفاء 
نتن كنوفة عمتست ينف الأعناء 
مشروبيهالماوالنداوهواء 


فاضاو معي عسي انيضاء 
5 الى وره ل لتوسياء 
والاالحرار قليلةالأضناء 
تازي جميعالطايرات حاداء 
بيضالوجوهطعانةالأعلاء 


228 العف الع 


ومدح عامر السمين قضيب بن زامل بقصيدة على بحر البسيط» نشرها عبد الله بن 
خالد الحاتم في الجزء الأول من مجموعه خيار ما يلتقط من الشعر النبط_(؟10١‏ : 
.)17-0١‏ ونظرا لآهمية القصيدة ولآن النص الذي نشره الحاتم مليء بالأغلاط نوردها 
هنا كاملة . وقد سبق أن أشرنا إلى اختلال الوزن في المصراع الثاني من البيت الآول. 
ويبدو أن السمين قال هذه القصيدة يعزي فيها قضيب فى وفاة والده زامل ويهنئه على 
تولي الأمارة. ويتضح من بعض أبياتها أنه كانت له علاقة قوية بزامل والد قضيب» ومن 
المرجح أنه قال قصائد في مدحه. يستهل القصيدة بأبيات حماسية وفي البيت الحادي 
عشر وما بعده يتحدث عن ذات الحسن والتى يقصد بها الملك والإمارة. بعد ذلك 
يسهب في الحديث عن الصديق والصداقة وينصح بالابتعاد عن مصاحبة من لا يعتمد 
عليه من الرجال. وبعد الثناء على زامل وطلب الرحمة له يعرج على مدح قضيب 
ويعدد مناقبه. ويقارن قضيب ب «خرش الاشبال» ويقصد بذلك الصقر لآنه يقول عنه إنه 
في ماكر عالي». ويستطرد قليلا في رسم لوحة رائعة لهذا الصقر وما يعانيه من جوع 
وبرد وهلع. فهو يرقب الصبح ليبحث له عن فريسة. وما أن ينبلج نور الصباح حتى 
ينطلق كأنه «سهم رمي من كف نبال» من شدة الجوع الذي يستعر في أحشائه. وهذا 
الوصف يعيدنا إلى وصف ابن غنام لوثبة فهد الصيد وقوتها بالنشاب. وفي ختام 
القصكيدة دعر لقعي نالف والتطير و اقرقيق كوالافالدوعلى أعذافه بالدل بو دري 
والإذلال؛ وسوف نقابل هذا الأسلوب في الدعاء للمدوح لاحقا في لامية العليمي التي 
مدح بها قطن بن قطن . 


١‏ أنااتكالى على ذي القوة العالي 
)الس ا اررها [لاب عتي 
** أقول والقول مني يستدلبه 
4* قم جاهد النفس عن إضعاف هاجسه 
٠6‏ ولا تطع من ضعيفات عزايمه 
5 *) فمايبلغ العليا سوى من يكون به 
7 ولاتهب نيو صعب مصادمها 
والذل والهون مقرونين في قرن 
فاك عدت كاس اكيوس كارت 


ربي سنادي وعتقادي بآمالي 
وهو ملاذي على عسري وإقلالي 
نناطتسالسيتا أن تشال التمنرحت العالي 
رارك إلى فلي ميج للقتو جنال 
فكل طبعإلى راعيهميّال 
جرم وعرم وتحكدل غاليالمال 
فالحمد والعز تحت ظلال الآجال 
مفاجاذى فط هن كز الى كال 
بالسيف أريح ولاتمريض الاعلال 


520 الحقه اكير 


)تنيت لاحاناني الل بالمتكىن. ١‏ إلى لي عوالية اليد ماوع 
)يردن قلب طارمن مستكنه قل ب على فرقى الخليل جزوع 

وذكر الجازية أم محمد في القصيدة واتفاقها في البحر والقافية مع قصيدة ينسبها 
الرواة للشريف شكر بن هاشم يثير العديد من الأسئلة. وسبق أن أوردنا نصا لابن 
خلدون يذكر فيه أن من القصص التى يحتفى بها الهلاليون قصة الجازية» أخت حسن 
بن سرحان» التي يتزوجها الشريف ابن هاشم المدعو شكر بن أبي الفتوح وتلئجب له 
غلاما اسمه محمد. ويورد ابن خخ لدون القصة كمثال على الأخبار المصنوعة التى لا 
يوثق بها تاريخيا. ولا يزال الرواة عندنا يتناقلون هذه القصة. ومما يزيد فى حيرتنا ورود 


اسم شكر في ة قصيدة ثالثة منسوبة لله للتميمي تقول: 


١‏ أبحت العزا ياشكر في راس مرقب 
؟*) على مثل غصن الموز عض شبابه 
**) بايعتها والسوق بيني وبينه 
4*) ولحقته إلى باب العطيفات ظاهر 
*) وهو بادي وانامع الحضر قاعد 
5*) فياليت زمل البدويوم رحيله 
0*) نطحني غِب السيل بالوادي الذي 
نشدتهمن يعزى عليهوقاللي 
وقفى يخوض الما بخمص نواعم 
)٠‏ كشفماعنردوفويولكنهن 
١)تبستمعن‏ غذاب وغ رذوابل 
7) واقول تقطيف الثمر من غصونه 
؟1) وانا اقول جنات ومن لاجتدى الثمر 
5 ألى ياحمامات النجيمي وما حلى 
6) مصاب من عين وخل ومبسم 
) وفدلتر امدق كين المط ابنا ميان 


وجريت بالحان علي غجاب 
يقود الهوى بين اشفتين عذاب 
والبيع في بعض الأمور كُذاب 
إلينهغدىبينالبيوتذهاب 
وطره البوادي للحضور عذاب 
تعسو شي ةلك المكيحار تسسات 
إفى قاع احص اق مسبت نات 
أننافن عقيل 2 علي طلاب 
وساقين فيهن الحجول لباب 
طعسين رمل علّهن سحاب 
دم رسن هناف ااممشخص ا ريات 
يزيبدالفتى ما دام فيه شباب 
يخيب ومن لاذاق جنيه خاب 
معان نولا المبرحصيات 
وجيدومج دول زهاه خضاب 
عدد ماأضا برق وهل سحاب 


وهذه أبيات من القصيدة العينية التي يتداولها الرواة الشعبيون وينسبونها إلى الشريف 
شكر بن هاشم ويقولون إنه قالها يتحرق على فراق الجازية. وتصنيفه للبشر في 


رميزان بن غشام ورشيدان 


2 يعدعن الف بالملاقا وكموكم 
4 فلا والذي حج الحجيج لبيته 
4١‏ ) ذكرته الا داخل القلب هاجس 
١)عفى‏ عنهغفارالخطاياذنوبه 
؟؟) وانا أحمد الباري كما صار موته 
*؟) بعد ما سعى بالبيت واطاف وادّعى 
5) فليته إلى جانيى حمامي ومنيتي 
4 بكرن مبناتن لشت دسوييك 
202050 ل 


043 


قرى الألف في عسر من الدهر زاحمه 
والاعديلت الإبياك والمديق تامسه 
مدى العمر ماتبرى جوارح هضايمه 
وعنهمحى زلات ما كان عالمه 
دوت الودج لأ فى تطنانا التي 
وأخلص بنكات بهالحج لاآزمه 
وحق على روحي من الموت صارمه 
فالاقدام مادام الجديدين قادمه 


وثثبت المخطوطات قصيدة لرشيدان يظهر من أبياتها الأخيرة أنها مرثية. لكن لا 
ندري فيمن قالها. ريما تكون مضاهاة لمرثية رميزان السابقة فى أخيهما محمد » لو 
افترضنا صحة نسبتهاء وربما تكون فى رثاء رميزان نفسه : 


)*١‏ هوى النفس في ميدانها يستميلها 
؟* والايام ياما أوردتها من مهالك 
**) ولاش عليهاقطأدهى مصيبه 
4 قريب نو انو يق دي الين 
إلى ما تواعدن السرى صوب ملعب 
5*) ومرّن على غير الردى صوب ملعب 
/*) عسى شفت منها عند الاقبال نظره 
فإن كنت ياكسّاب الانفال شارب 
4 فقل عنك كم في البيض من جوهريّه 
سوقان حيس اللمئنا 
)١١‏ وإن لمحت بالعين صِبّ رمت به 
)١‏ فدع لك دون الشوق سر فقد مضى 
1# )ونسية الها لما ان تايلدف تجار 
5) مشيت بزمّات الصبا غبّة الهوى 


4 


وواكا داعسا بحو ةزات] سقت انها 
لى طاوعت عذالها في حليلها 
سوى قربهامن صاحب مايجي لها 
مع سربهاإنساقهايستميلها 
ولبسن من خرّات التماري جميلها 
جوامن كاكابانيها درن سملا 
وأحباكباقفاهامعتى عبيلها 
ريبى السسويما دنليات كيديا 
لياقابلت شرف بهاها قبيلها 
دخيل ولايبري سواهادخيلها 
ملم ديا نامث الأساتييلها 
حب تسسا موج ماهادليلها 
التو عاديا لات عاد اح انها 
وإلافكن صعب الملاوى ثقيلها 


رميزان وجبر بن سيار 


4 م انهبه باكوار الانضا ولو راح 
“؟) وقول لا جرع سر الهت تزاح 
١‏ هذا مضى واخبرك عن كل ماراح 
1) مصيوب يوم العيد بالحاظ ذباح 
31) افهم ترى وصفه كما عنز مضياح 
4 الترف يالاسلام لولا الحياطاح 
6) وجدي عليها وجد من راح سبّاح 
تالجس سا كال والسله درام 
) أو وجد راعي خور وان سمع صياح 
تودّشوه وعلقوا فيهالارماح 
4 افكر بسدٌٍياجبينان قد باح 
أقبلت باغ عادقلي بالاصباح 
١‏ اقفى وشاف الشيب في عارضي لاح 
؟) صمقت باكفافي على الراح بالراح 
*") وصلى إلهي غد ما البرق يتضاح 


003 


مناقروم وذربةالربع بالفيد 
وتحضى بمن قرنه سواةالعناقيد 
مني وانااعلمك بالحلل وازيد 
هافي حشاله مبسم يخلف السيد 
من نفض ردفه كن بالساق به قيد 
أو وجد هلاه شفيقٍ على الصيد 
طيري على برق الحباري بتهديد 
فزع لحلوات اللبن صرع مازيد 
ومرت تجرالراس من غير ترديد 
للناس يوم الناس في ماقف العيد 
من صاحبي واعاهده حول ماعيد 
فاقبلبدمعمثل مزنالمفاريد 
وسألت ربي حم الحالويفيد 
على رسولٍ فل كيدالتماريد 


والقصيدة التالية قدمها الربيعي بقوله «مما قال خليل بن عايد مطوع المسوكف في 
عنيزة يسند على جبر سنة .2١١١5‏ ولم نعثر على رد جبر على هذه القصيدة. والمسوكف 
من الحارات القديمة في عنيزة ومسجدها من المساجد الرئيسية في البلد ولا يؤم الصلاة 
فيه عادة إلا شخص يجيد قراءة القرآن وعلى دراية لا بأس بها في أمور الدين. ونتيجة 
المفارقة بين الشعر والغرام من ناحية وبين الطوع وإمامة الناس في الصلاة من ناحية 
أخرى نسجت حول هذا المطوع أسطورة حاكها الخيال الشعبي عن كيفية وقوعه في 
شراك الحب. وقد أورد الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل هذه الأسطورة في كتابه كيف 


يموت العشاق .)0١5-6-09 :١5١4(‏ 
"'*) ربي إلهىي مقصدي فيه مكفاة 


عوني على الحاجات مغنى المفاقير 
أوَيّ زَكئن ابحق تعسو كماة نيد دصر 
رجواي مذخوري عليه التدابير 
والقلب كنهفوق عوج المناشير 


الحقية الكريزية؟ 


9٠‏ اشرف على العليا بعزميقوده 
؟") لكن اعد الصدق مع واضح النقا 
#م) اضيا ومدنا فى معان لمادينا 
4” إلى ما تناهى سالف الدهر وايتفى 
")يذ ينخاويندب ياد بلي عمجدنا 
4 5 جندينمائ تالوم لكيدهم 
/) أضاميم احلافهٍ شولينامرهم 
نين لاو يي العلة عشروزية 
4؛) سرتائلاث تاد اطراف ليله 
5 ) ضربنا يبيض الهند هامات ضدنا 
5) دار بهاالصفري مداليح بيسّق 
/5) سقتهامهاريف النجوموعلها 
48) لبا نينا والفدت مان قيلنا 
55 ) شعلنا بهانار الحروب على النقا 
07 خلوا عفايرهم من الروع حِسّر 
«8) ونيسا وعفينا وحن لمفلنا 
4) نعفوا ونحن في مُراعى الهنا 
65 ) وسكنا بها سكنة قريش حجونه 
65) ونزيد به فخر مضافي كما مضي 


5241 


فتكككي بأو داج المعادينباضع 
وقولٍبلافعل لراعيهواضع 
مذو اج در يميا لدت 
لساذافي متميهص إته اناعم 
دهانا من احداث الليالي القوالع 
وليس سوى الباري للاجناد دافع 
أخا المجد عثمان النخي ابن مانع 
ولهدطولةٍتِردالعلوج الدوارع 
كما اشبال ضرمات الأسود البواشع 
نِحجِثالنضامن نازح البعد شاسع 
مطلويبناالعلياببيض القواطع 
اليناولوبعدت علينا المناجع 
وافضى بناوادٍمن المجدواسع 
إلى حيث صادمنا الحريب المنازع 
ونزلنا بلاد العز ملقى المجامع 
وبين اللحم منهاعزي المراتع 
من الوسم مركوم السحاب الهوامع 
لُطيبٍالجنامنهل لذيذالنوايع 
ومن بر خوف الشر فالبر ضايع 
ليناذعن المتبوع للضد تابع 
من ضرب مايروي ح دود النواقع 
ذوات خدرٍ ذاهلات المقانع 
إلى ما سعى ساع بالاحسان شافع 
إلىعاد ما ندرا من الناس وازع 
غصب على من كان للمال جامع 
من الفخرترثاهالقرون التوابع 


الحنية الكريرة 7 


مقربة من جري ليسمع ما يقول 


207 


. وكان أبو العيس رجلاً وسيماً لحيته وشاربه كأجنحة 


الصقر حين يهم بالانطلاق وله ضفائر طويلة. ولما جلس جري في ظل الكهف واستقر 


به المكان بدأ ينشد. 

١)يقولجري‏ وان بداراس مرقب 
ا 0 
**) تهب الهبايب كل عصر وجهمه 
4لا ساحياسات يواد ركناسنة 
ه*) معاهن ورقاواشرفت راس مرقب 
5*) تبكي تحسب الضيم ما صاب مثله 
/ا*) عيني تشادي قِربِةٍشْوشِلِيّه 
8 أوائثل الديم كل ماهب به الهوى 
48 هلت وصبّت وصابت وصيصيبَت 
٠‏ وكبدي تشادي لكمة الرجل بالشتا 
3 إباجل عبر يمجن الدون وه 
5) قلت اطحني يالكبد غيظي ودققي 
) علام شمس اليوم تمشي مريضه 
14)ياليت بقعا خيرهاداب شرها 


تهب الهبايب ويتجازى مريره 
وهجر النياماقط يبري شيريره 
مد عات متلتي لياس بكي 
ربنبوادالنيرمربى الصغيره 
لوى الضيم من بين الثنادي ضميره 
ولاصابنالسيّا الالاضميره 
بعيدمروواهمادنونبعيره 
مطنيح سو بل الندى من شكيره 
كما ينصب مع الزعجا حقوق غَديره 
لياطقهاعووِتَلَوَىضميره 
رحى عاجزمافيه حيل يديره 
ع باجعا جا اجا نمه 
وهي كان قبل اليوم عجل مسيره 


وأثناء إنشاد جري لهذه الأبيات كان أبو العيس يقترب شيئاً فشيئاً إلى فوهة الغار 


ليتبلغ كلامه فرأى جري ظل وجه أبي العيس وظل ذففائره الطويلة فعرفه وعرف قصده 
من الاستماع إليه فألحق الأبيات التالية بقصيدته دون توقف. 


6 أبا العيس يادارٍ درى عن شِكِيّتي 
15 باجام الولاكابيدا والقها 
) الاشوار لو هى صدرها مثل وردها 
10 الأقبرار فى لت ورا لشي ساد 
8 من لامني بحب ليلى ام هاشم 
)٠٠‏ شرّمن الادنين دَمَتَتَقلوا 
)]١‏ كن الميون الوه بيش ونيتة 


يساكافي اببرار التسوى عدى خبيرزة 
لياكلمنعودالعريني طريره 
فافافت الأتسوات: سكاعي 
يت الى نا اليناف تدر 
يبلاهمنبلوى الليالي شريره 
بيقالةٍ كن تاهوااللي مشيره 
ينباج عن لبات ليلى غديره 


52 المقدمة 


ويورد القلقشندي في كتابه صبح الأعشى في صناعة الإنشا رأيا في غاية الأهمية؛ 
فقد استخدم القلقشندي مصطلحاً عربياً أصيلا للدلالة على المادة الشعبية هو مصطلح 
«أوايد) الذي يقابل المصطلح المعاصر «فلكلور» وعرف الأوابد بأنها «أمور كانت 
للعرب في الجاهلية بعضها يجري مجرى الديانات وبعضها يجري مجرى الاصطلاحات 
(الأعراف) والعادات» وبعضها يجري مجرى الخرافات .2 (القلقشندي 21917 ج١‏ : 
)© أما ضياء الدين بن الأثير فإنه فى كتابه المثل السائر فى أدب الكاتب والشاع, 
يوضع أن عدلحيع مناعة الإنشاءا بيش له "أن يمتدلك ثقانة موسوعة لتهمواية تغط 
بجميع معارف عصره. فهو «يحتاج إلى التشبث بكل فن من الفنون حتى إنه يحتاج إلى 
معرفة ما تقوله النادبة بين النساء والماشطة عند جلوة العريس» وإلى ما يقوله المنادي 
في السوق على السلعة» فما ظنك بما هو فوق هذاء وذلك لأنه مؤهل أن يهيم في كل 
وادء فيحتاج إلى أن يتعلق بكل فن.2 (ابن الأثير »١19/17"‏ ج1: 85). وقد سبق ابن 
الآثير ابن خلدون في تأكيده على أن الجهل بالنحو لا يقدح في فصاحة ولا بلاغة وأن 
الغرض من نظم الشعر ليس إقامة إعراب كلماته وإنما هو أمر وراء ذلك. يقول ابن 
الأثير إن «الشاعر لم ينظم شعره وغرضه منه رفع الفاعل ونصب المفعول أو ما جرى 
مجراهماء وإنما غرضه إيراد المعنى الحسن فى اللفظ الحسن المتصفين بصفة البلاغة 
والفصاحة» ولهذا لم يكن اللحن قادحا في حسن الكلام.» (ابن الأثير 019/7 ج1 : 
4). ويعقد في كتابه فصلا بعنوان «الحكمة التى هي ضالة المؤمن» يوضح فيه كيف 
كان يدون ما يسمعه من الأعاجم والنبيط والأحابيش والأفدام وغيرهم من العامة الذين 
لا يقيمون وزنا للإعراب لكن مع ذلك تجري على ألسنتهم أقوال فصيحة وحكم بليغة 
لا يقدح في بلاغتها ما فيها من أخطاء نحوية . وفي نهاية ذلك الفصل يورد ابن الأثير 
هذه الرواية : 

وبلغني عن الشيخ أبى محمد (عبدالله بن) أحمد بن أحمد المعروف بابن الخشاب 
البغدادي» وكان إماما في علم العربية وغيره» فقيل إنه كان كثيرا ما يقف على حلق 
القصاصين والمشعبذين, فإذا أتاه طلبة العلم» لا يجدونه في أكثر أوقاته إلا هناك» فليم 
على ذلك» وقيل له: أنت إمام الناس في العلم» وما الذي يبعثك على الوقوف بهذه 
المواقف الرذيلة؟ فقال: «لو علمتم ما أعلم لما لمتم! ولطالما استفدت من هؤلاء الجهال 
فوائد كثيرة» تجري في ضمن هذيانهم معان غريبة لطيفة» ولو أردت أنا أو غيري أن نأتي 
بمثلها لما استطعنا ذلك». ولا شك أن هذا الرجل رأى ما رأيته» ونظر إلى ما نظرت إليه . 
(ابن الأثير 219/17 ج١1:‏ 177). 


232 


راعي البير 


التدوين 


حساوي : 10 : /: 4/ سوسين :17/8 : 4 /ا/ دخيل : 8:/5/// ربيعي7١‏ :7/85 : //١‏ ابن يحيى١‏ :778: /٠7١‏ 


٠/8:11/1١ خليفة:‎ /١١:195 حاتم:‎ 


عبدالعزيز بن كثير 
الاقدار بالتدبيرللفكرغالبه 
حساوي: /50١ :7٠١‏ عماري:01:755 


فايز السريحي 
هوبير؟:/7/81:7 
عبدالله السيد 


زهت دار هجر بعد مارث حالها 


ذكير:57:117/ ربيعى57:797:17/ ابن يحيى١‏ :5/8 :517 


هوالدهر دوم نايبات نوايبه 


ذكير : ١1/:17ا5/‏ ربيعى7١58:7957:1/‏ ابن يحيى؟7 :5/1757 


ذكير : 517/:3170/ ربيعى : 51/:7465/ ابن يحيى : /ا5 : /5 


هديب بن هلايت 
عفااللهعن عين بالاغضايكودها 


11:591١:11يعيبر‎ 


سكن ناب الزمان وقلتآه 


حساوي: /31/:/١‏ سوسين :731/1717 


مُجا لي روس عيرات خفاف 


وبمدقعامالحلوهمقار 


طيب الكرامن ش لجا في كبودها 


نابنيوانائْغ ِرمنيلاه 


ذكير: /07:01١‏ ابن يحيى :07:59/ فهيد١(١):7١05:7/‏ فهيد١(07:75:)7‏ 


أقدم النماذج الشعرية 


6 وتيقنواكلاليقينبأنني 
5 مشي ولاس اسرد أكات: 
51 ) ما تذكرون البيض يوم تركتها 
ينختكم قدطار عنهن الغطا 
4) واجليتكم بالكره عن فرسانكم 
والظعن ياماذدتكمعن قربه 
ودى”وع0 عديتكمعنهن ولاترعونهن 
"شم التسدوا رسيعةايتن بقكدم 
*07) يومي لحقته بالمضيق وقلت له 
:ع0 سحا يدت بان رمم 
0) شهرت راس الرمح ثمركزته 
5) طعنت انا بالخيل طعن جيد 
/ا/ا) واقفن عقب ورودهن صوادر 
8 ياللهيالمطلوب ياجزلالعطا 
4 تفكّني من غي نفسي والهوى 
٠‏ إلى اجتمع شيطان نفسي والهوى 
6١‏ ثم الصلاة على النبي محمد 


203 


تركي قضاكمعفة وحياء 
تتطر ريوحت احير عصاكي 
توق النتطيوق وساف تكسا 
تنه ويساك ءكممروبالآباء 
عند احتراج الطعن بالصعداء 
ذود الظوامي عن ورود الماء 
من خوفتي خليتملأثواء 
راعى القباوالجوخةالحمراء 
بدك ووكتر يم تيح رار 
لميغض لي جفن على الأقذاء 
الوتعيترة الستخدولةة المستشسراء 
حت ى كسيت قطيهندما 
ستكتترع #تببي لتطنطك تيد امنا 
باللىبكمتالحاسدينادراء 
متيال التي كلدت السداتم: 
ماغردت جنح الدجى الورقاء 


الحقية المعرة ٠‏ 


66 فالعتوظ)السيف لتلملا الحق نه 
)١١‏ ياطالباذات حسن مالصورتها 
)١‏ محجوبةٍ في حجاب ليس ياصلها 
1) فان حازها بالفعل بعل وأدركها 
5) ويس تنحاز عن بعل تملّكها 
5 والى اجتهدت ولا حزت الأمور فلا 
5) والملك بالظلمماتثبت دعائمه 
)1١‏ ترى قريبك من قربت منافعه 
6) ومن إلى جاك خطب من حوادئها 
4 وملازم لازم من عن صليبته 
)٠‏ ومجرّب في لظى الهيجا عوايده 
1 وكا ماينيت اشن جلله 
ع لدي سرعم عنلمة يمنا 
37) ترى صديقاك من يرويك من عطشس 
5) يبدون لك زين آمالٍ والى انتكشفت 
8 جد مامه ربالننا وشاحيها 
5) والملك من تخضع الارقاب خايفة 
317" ) وخلاف ذا قلت ياركب الفلاح دعوا 
) عرفت الاطلال والعيرات زالفة 
8 شافوني اندب ديار ما تكلّمني 
*) لمرافقتهم ألى ياحيف يشدهني 
"١‏ ياركب هذي منازل زامل درست 
؟") دار الذي كان يقربني ويكتر متي 
*'3) دار الذي بان لوخي كسوية 
4*) دار التي كان ركسن لي التوذ ينه 
)ادي نهيك هار تسوت ال رودن اتارلة 
25 الحمد للهاذامات الشهيد فلا 


2329 


من يبذل الغال حصل في رجا الغالي 
في سايرآفاق جل الأرض أمثال 
إلانجاعلمايهوهوصال 
مالت علي هالقلوب ينيل الامال 
من بعدماهولعقداوصالهانال 
تلوم نفسك إلى حالت بك احوال 
نكن قطوع بأحيان ووصّال 
الثيدك فجب انراق وجيهالانذال 
يحل منزل محدل غير منحال 
عالي المعالي وفارس غير محلال 
بالوجهيلقى بيومالروع حمّال 
ماينثنى من مخافة كثر واقلال 
كادي لحمو يرجن مع انان 
والخل خلين ضحض اح ومفضال 
منك التجاريب عنهم ضد الاقوال 
يكفى تصانيف قولالقيل والقال 
اللي حتكوجان ردقيه اجن 
قودالمطاياهجاهيج وزرفال 
ولاكسرا زوين الانضا ماسيسي الال 
فالكثرمنهمعلىماقلت عذال 
ياعاذليني دعوا ما طاعكمبالي 
قد أصبح الجو منها خاوي خالي 
ويمصطفيني وتصدق من هلاقو ال 
وجنايب الجيش من جردٍ وصهال 
إلارينحل حالالهمعنبالي 
في كل يوم على هذيك الاطلال 
تخلق اتريف الاشيرس الافنينال 


الحكة الس + 


321 


القصيدة بين من يود رؤيتهم ومن لا يود رؤيتهم يذكرنا بقصيدة المهادي ومقارنته بين 


الأجواد والآنذال: 

١‏ يقول الفتى شكر الشريف ابن هاشم 
0 تملحى انا شيف نويه اليا 
** ياطقت الوسطى بهامى تذكّرت 
5*)ياماض لادب الحيافي دياركم 
٠5‏ نجوع إلى وردوا عليكم تهضموا 
5*) زينين لى وردوا وشينين لى قفوا 
)ومن الناس طلع التين حلو مذاقه 
)١١‏ ومن الناس طلع الشري مِرّ مذاقه 
5 ) لكن عطيط الريش من حد مخلبه 
5) ألى يانخلات الغي في دار عامر 
اطول ها قفن بك صساعي تنا 
4 سبق“ العفنا ماباك يلقن :فى العفنا 
48) تريّض يارهوالعراق نقوللك 
١‏ يغاغي مغاغات الرضيع معامه 
") يقول الفنى شكر الشريف ابن هاشم 
0 ولاضحك الاوالبكامردف له 
5 ولامنيدإلايداللهفوقها 
) ثمانين انا صافيت بيضا غريره 


شوف الديارالخالياتيروع 
وهليت من حجر العيونذموع 
عطس مضى ماعادفيه رجوع 
ولااجاه من نجدالعذيي نجوع 
وان ص دروا مما وادعه وك ودوع 
يحطّون قلب العاشقين ولوع 
معدهك عبينات ا سي درره 
وناس إلى راحوا نهل دموع 
تضل البوادي في هواه نجوع 
إلى ذاقه الجيعان ظل هنوع 
را انحل يا نظي جره 
أراكن شتابتهوالحمامجموع 
وفتفلن ياورقالحمامدموع 
منالجوّمِهذابرمى به جوع 
كماحففف زراع بتحف زروع 
يناسل الحا بيني تكن نروم 
صخيف الحشاطلق اللسان هلوع 
ولا باتقويان بليلةجوع 
لعلك يارهوالعراق سموع 
من الشام خفاق الجناح لموع 
وك جبجاصتخ تجبيرورسوةع 
ماطربالا مقتفيهفجوع 
ولاشبعهالا مقتفيهاجوع 
ولاطاي رت الاوههن وقوع 


444 


5) من الشوق عطه المال إن جاك بالعطا 
١‏ ) وعامل كثر الصبر وابد الجلاده 
6) فكم طفلةٍ مهضومة الخصر عقبما 
4) تناسيت عنها بان شوفات خاطري 
إلى استبقوا النقّال في يوم عركه 
)"١‏ بطيت حقك المناحى كريهه 
هرق ل وها كني لجرا سس عادة 
*؟) ازيبدالجنايالىشكا... 
5 مع نفر ما يشتكى الضيم جارهم 
) ترى بى على كود المعانى جلاده 
*1) فلاتشك لي يازين الانواعشاقه 
7) ولكن شكوى ما بقلبي هواجس 
إلى الحي بالنادي رثاها ونابه 
4 بالاعلام ياكستّاب الانفال فايت 
) فتى يبشم الضد المشاحي برايه 
1*) وخلفنى فيهالعضادربعها 
)"”١‏ فإن كانت الأعلام صدق وزاره 
) وفات فاناللقوم باق كفايه 
وس لوا طون الترانا يد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


فمايبرياوجاعالسقاماعويلها 
فالصبر كمنالالتمني عميلها 
ولعنة يةجم يحيا ف سييليها 
لعدرف امنا ني تكار ةما ازيتلهنا 
غطى كدرهاعن شوفها مستخيلها 
مع الحي تحكى بالمحاري أحيلها 
قريب الغيا من جادها مستحيلها 
متحيادتة اناق انتاعينا وز سانيا 
يُجيكتال نوروزي المشعادي تراهنا 
ودر فان في البيض العذارى بديلها 
من اعلام ما ادري كذبها من صميلها 
تجلدت زفرات الحشاماافضى لها 
عون ندري و العييا ب ل يننا 
عن الدار عيلات المعادي مزيلها 
تضمّنتها من ضيمالامدا كفيلها 
وكتبكل بأرواح البرايامزيلها 
بجا جات ون ب 11 تعانينا 
نبي الهدى أزكى قريش دليلها 


وإضافة إلى هذا الكم من القصائد التي قدمناها لرميزان في هذا الفصل تبقى له قصائد 
أخرى وجهها إلى خاله جبر في إطار المراسلات الشعرية بينهماء وهذا هو موضوع الفصل 
القادم . ويلاحظ على قصائده غلبة طابع الحكمة والفخر والحماسة والحث على طلب العلا 
والتمسك بمقومات الزعامة والتحلي بأخلاق الرجال النبلاء وغير ذلك من المعاني السامية . 
ويلعب الغزل دورا ثانويا فى إنتاجه الشعري كأن يأتى على شكل مقدمة تقليدية أو أن يأتى 
كرمق أو متاخل لفراضيع اعخرى كما فق هتلاق مع خحاله بجر نذا ما متتتطرق له فى 
الفصل اللاحق» أو أن يكون وسيلة فنية يلج من خلالها إلى موضوع الافتخار بالنفس وبقوة 
العزيمة واقتحام الأهوال وتخطي الصعاب للفوز بالمراد وتحقيق الهدف. كما في هذه القصيدة : 


404 


0 الناس كل ياخذ النوم سجات 
*6) اهدر ولبلائي سن انفيض قتروات 
*) قمت انقلّب وآخذ الليل ساعات 
باح العزا والسد مني بمرعات 
94 *) وقعت في غبّة خشوفي فوربيبات 
)رق قفن سن عتصيتر الستفامنات 
5) يلؤى ولا سب النمغيين اللجدارات 
) ساكان صابن فتهي والمشاكاة 
3 ) إلا ولالى فى ذا الافنان شوفات 
6لا شك انا ككثبت علي الشقاوات 
6١)ولاتقولانهتِفِك‏ الننذارات 
5 قل لا بليناوادع له بالمعافاة 
١‏ ) ولا تهرًا فالبلاوي صدافات 
مثل الحمامه صرت نيشان الافات 
8 عزاللهان سهومهن بى عطيبات 
)هو اثلةانن صرت لتغير مقضاة 
6 ع سكت إن عن ولنة السب كا 
6 من راني الخلضرين والزتد وانتيناك 
0# و عانق جز فتن الموو رقنا 
4 وذوايب من فوق الامتان سافات 
يازين شف قلبي جروحه خفيّات 
7) حمّلتني بحمول عي ثقيلات 
؟) واخلفتني ما عاد اصلّى النفيلات 


6 بقرايتى للحمد أنا اقرا التحيات 
عليك اجاو :راهب التحفانات 
ره ابيع واناكن ميرنااكوف تراك 
)"١‏ مالي مجيب غير والى السموات 


رميزان وجبر بن سيار 


وانا فكني فوق بعض المجامير 
وروحي على صرف النياوالعواثير 
واقزي كمايقزي ركيب معايير 
201 ال 
وكد هوجرني عن هوى الغير تهجير 
ولاتففِكالى مض _ًّالمقادير 
أو يحترك قلبي لحبالغنادير 
ولايفرّالقلبٍلوهن جواهير 
وارضى بتدبيره على الخير والضير 
ولاتلومالمبتلى وادع لهخير 
تنجي وهي لك من خيار المحاضير 
ترى سبب مابي تهزيت بالغير 
لوهي بُشّطب داره السهم تدوير 
داس لبي بالنيجداوالمسائير 
بز ليوات سواريم تبكتا تنيت 
وغديت مشل الشاة تتلى الجزازير 
ومذارع كنهفلوقالجمامير 
ومسي دسي د 
وقذيلةٍتحشى بطيب العطاطير 
اتعبتنى وارذيتنى بالمعاذير 
ا دنه من لدان السب تيه 
صلاة ربي به عن الفرض تقصير 
الوتو جتن إن اللقاسث عقدك الى دير 
فى هم[ سشتوبة رشع القاضير 
مع ل التضباح اللي بوسط المقابيبر 


242 


امس كا تصني ساد في برو 
له دفعة يرجي بهاغايةالمنا 
4 قريبنا الداني من اولاد عتبر 
6 راض سداق اللعيتش عن طابل العلا 
حت وويتي الانه ماني لالت 


وينفرد الدخيل أيضا بإيراد قصيدة ي' 


اللحدة الكريوة 


سيم دج فو سواناى 
دايم ابر تتيياي نيان 


ينسبها إلى سعود ويقف. وهي قصيدة قوية قالها 


شخص يتوجد على فراق ديرته التي طَرد منهاء ويمدح قائلها براك بن غرير. تذكر مصادر 
التاريخ » كما أسلفنا القول» أنه نتيجة لاسترداد آل تميّم الخالديين إمارة بلدة الحصون من 
آل حديثة التميميين» اضطر مانع بن عثمان بن عبدالرحمن آل حديثة على ترك بلاد سدير 
والجلاء إلى الأحساء سنة 5/ ٠ه‏ مع ذويه ومع ابنه سعود ب بن مانع» أي أنهم لجأوا عند 
ا ا ا هو 


سعود بن مانع» أخو نحيط بن 


2 وشيم تقب تشزن لديا كللمن 01 
؟*) وحيش الجبا خالٍ من الخيم والقنا وجردالسبايا والبكارالقناعس 
'*) نبوا عنه اهل جل العطايا وكلما ‏ نظرت بعيني مستعدالمجالس 
4*) يقول منيع الصبر مني حسايف على دهر معهم قلي ل التعايس 
:) فقلت ضحى لاحيلةاستحيلها وقدهب من ريح الفراق النسانس 
)لينل :امعداني وريمنا"٠.‏ بعافكرني فى لأففات الفراطس 
*) وقفت على حزم العذيب وخاطري بفراقالانواوالجمافيهجالس 
4 أحايل نفس ضاق ميدان صبرها رتوو ارسي تسسا امسن 
4) يثيرعليهاالهمرؤياظعاين إلى زجرتمنهاالحداةالخوانس 
)٠‏ قبل ظهور الشمس لم يبق حاجه لهن غير بظهور الجمال القناعس 
)١١‏ ظهرن من الحزم الذي يحجز الصوا شمالٍويَمّمن الدروب الدوارس 
5 ) ظعاين مالي في لقاهن حاجه ولااصاد قلبي من هواها وساوس 
3 ) ولكن من يتلين لي منه مطلب جزيل وظني فوق ما كنت هاجس 
شعي عن لبن ا نين ابره وصبرء التشيا لاولاة الاجتوا د جايسين 
6 ) ننامنهمامولٍعلى طلبديره لتارهواهافي لجالروح قابس 


508 الحقة الكريرية + 


فلما انتهى جري من إنشاد قصيدته قال أبو العيس : لا عليك فأنا لن أتعرض لك بسوء 
بل سأحملك إلى حيث رحل السقيفي علك تحظى بوصل ليلى. فشكره جري وقاما إلى 
راحلة أبي العيس وأغدًا السير حتى وصلا إلى منازل القوم» فانتظرا حتى غياب الشمس 
ولما أجتّهما الليل أخذ أبو العيس بيد جري وأدخله على ليلى ثم ودعهما وانصرف. 
فأدخلت ليلى جري في صندوق كبير وظل مختبئاً في هذا الصندوق وحينما يخرج السقيفي 
من البيت ويخلو الجو لليلى وجري تخرجه من الصندوق تطعمه وتسقيه» ويجلسان 
شاكياة 'لوعة الغزاف:. “وكانت: لبلى تطلب تمن الخدم أن يحضيزوا لها لبن العشائر وتتظاهد 
لهم أنها مولعة بشرب اللبن ولكن بدلاً من أن تشربه كانت تعطيه جرياً ليتغذى به. 

وفي إحدى المرات ذهب السقيفي غازياً فأخرجت ليلى جري من صندوقه وجلسا 
يتحدثان كعادتهما حينما يخلو لهما الجو. فوضع جري رأسه على رجل ليلى وشرعت 
تتحسس شعره وتفليه» فبصق بصقة إلى أعلى فلزمت بصقته في السقف وكان مرتفعاً» 
وهذه من دلائل قوة جري وشدته. ولما رجع السقيفى من غزوته ودخل بيته في الهاجرة 
من أجل المقيل لاحظ البصقة التى فى السقف فساوره الشك فى أنها بصقة جري لأنه 
لا يعرف أحداً بهذه القوة والتشاط»«ولكن يناك مسق مو اقلم يصل بصياقت: السقف 
وطلب من ليلى أن تبصق فلم تبلغ هي السقف أيضاً. فأمر خدمه أن يبحثوا في جميع 
أنحاء القصر علهم يجدون جري فبحثوا حتى عثروا عليه في الصندوق. وكان السقيفي 
وحاشيته في السابق استغربوا على ليلى حبها للبن وشغفها به حيث كانت تطلبه بكميات 
كبيرة وتدعي أنها تشربه كله» فلما وجدوا جري عندها عرفوا السر وقال السقيفي كلمته 
المتهورة دالاسم اليلق والغيوق لجري» وساركا بين النامن فسان المفل .“فليا امسكزا 
بجري وصمموا على قتله صعدت ليلى إلى أعلى شرفة بالقصر وهددتهم أنها سترمي 
بنفسها وتتتحر إن هم قتلوه. قال لها السقيفي: لابد من قتل هذا الرجل الجاني الذي 
يدخل بيوت الناس ويختلي بنسائهم . قالت ليلى: هذا ابن عمي تزوجته على سنة الله 
ورسوله أما الجاني فهو أنت الذي نهبتني قسرا وحرمتني من أحبتي وعشيرتي فليس لك 
أن تذبحه بل عليك أن تعتقه وتكرمه وتردني إليه. فسخر منها السقيفي وقتل جري أمام 
عينيها فرمت بنفسها وماتت في الحال. فقبروا الاثنين في قبرين متجاورين. ولم يمض 
وقت طويل حتى نبتت على قبر كل منهما شجرة وبدأت الشجرتان تنموان شيئاً فشيئاً 
ولما طالتا واستقلتا عن الأرض تعانق فرعاهما عناق الأحبة فكانتا عبرة لمن اعتبر. 


المقدمة 53 


وقد أوضح الدكتور النجار في مقالته الطويلة «الشعر الشعبي الساخر في عصور 
المماليك» عالم الفكر (1985». م .,١*‏ ع”7: )238-17١‏ أن الآدب الشعبي قد حظي في 
العصور المملوكية باعتراف الصفوة السياسية والأدبية والعلمية وعرف طريقه إلى قلوب 
السلاطين والنقاد والمؤرخين والكتاب وانبرى للتأليف فيه كبار الشعراء والأدباء. بل إن 
الفقهاء والوعاظ والمتصوفة نظموا النصائح والمواعظ بالعامية لتروج بين الناس . وغالبية 
شعراء العامية الذين سجلت أسماءهم ذاكرة التاريخ ودونت أشعارهم في ثنايا كتب 
الآدب العربي هم من نخبة المجتمع وصفوته من فقهاء وعلماء ومشائخ وشعراء وأدباء 
وكتاب ومن حظوا بمراتب عليا في العلم والثقافة. وبلغ من احتفاء الناس حينئذ بالفنون 
الشعرية الملحونة أن كثيرا ممن ترجم لهم كان الواحد منهم يقال عنه في ترجمته من 
باب الافتخار «ومع ذلك كان عاميا مطبوعا ومن كبار شعراء العوام» أو (صاحب 
الأزجال اللطيفة» أو يوصف بأنه «نظم القريض فبلغ فيه الغاية وأجاد فنون النظم غير 
القريض وأتى في الجميع بما هو شفاء القلب المريضص» أو «كذلك هو في الموشحات 
والآزجال والمكفرات والبلاليق والقرقيات والدوبيت والمواليا والكان وكان والقوما.» 
(النجار 19857. م "ال ع": 9-1/7), 

خلاصة القول أن تداخل العامي والفصيح في ثقافتنا الكلاسيكية لا يتوقف عند حد 
تسرب بعض الأآلفاظ والتعابير الشعبية إلى أعمال الجاحظ والتوحيدي والقلقشندي 
وغيرهم من جهابذة الآدب العربي الذين ضمنوها أعمالهم من باب الطرفة والاستملاح 
وغير ذلك من الاعتبارات الفنية. بل إن هنالك الكثير من الأعمال التى وإن كانت تعد فى 
قمة الفصاحة من حيث اللغة فهي شعبية في مضمونها وفحواهاء وعلى رأس هذه 
الأعمال كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع والذي يعد في عصرنا هذا مصدرا من أهم 
مصادر دراسات الأدب الشعبي في العالم. وإذا سمحنا لأنفسنا بأن لا نقتصر في تعريفنا 
لشعبية المادة الأدبية على شكلها اللغوي بل تجاوزنا ذلك إلى المضمون فإن الكثير من 
المادة التي تزخر بها كتب الأدب العربي ليست إلا مادة شعبية قُصّحت لغتها وثّبتت عن 
طريق التدوين بعد أن كانت تعيش في عالم الرواية الشفهية بين الطبقات الشعبية . وأعتقد 
أن معظمء. إن لم يكن كل» الحكايات التي أوردها الجاحظ في كتاب البخلاء مثلا من 
هذا القبيل. وهذا ما يمكن قوله عما تطالعنا به كتب الأدب من قصص الحمقى 
والمغفلين ومن النوادر والأسمار والملح والطرائف وقصص الخلاعة والمجون وما شابه 


التدوين 


الارواح لو ققّت عن الموت هاربه 
ذكير:57:59/ ابن يحيبى57:09:7/ فهيد1:7 537:55 
دارت بى الدنيا على غير مااريد 
ابن يحيى؟ :1:31/ عماري :414 :79 

ابن يحيى؟ :“717 :547/ عماري: 51١‏ :47 

زارني من زار في داجي الظلام 
ابن يحيى7:١0:71؟/‏ عماري : 5١65‏ :70 

ابن يحيى7: 00:01 
اللهدمنعلملفانام كيان 
ابن يحيى؟ : 00 : 5 /1/ خليفة : 0/.:/5 

بدالي منالخل الودود صدود 
ابن عع دو جا ا 1 
الا د دسا 


233 
غنلى انازها خبيل النديات طالبه 
وازرت بحالي خاينات الليالي 
ومرجل مهجتي من ذاك شاب 
بالدجاوالنومهاديللعبيد 
إسألاللهيرسل حقوقالمطر 
جتنا تخبّر به على الهجن طرشان 
واإبدى سدودوال هن ساود 


هوبير:7١57:1/‏ سوسين: /57:1١5٠‏ ابن يحيى 7 : /51 : /01/ حاتم : 5 77 : ٠‏ 5/ خليفة : 07:/5/ فهيد؟ : 7417 : /01 


عماري :711:57 
آه واراسى تعلاه المشيب 
ابن يحبى” :/511 71١:‏ 


5”1١:81١:يديشر‎ 


محسن الهزاني 


غير صافى الخد معسولالشفاة 


واحذر تراعى بالشقامن مخليك 


أو تررم صوت رعدفي جهه 


حساوي: 5/: 50/ سوسين: /50:71١6‏ ذكير : ”594:77/ ابن يحيى١‏ :50:15 


حساوي ١١:‏ :؟/ عماري: ١5:717١‏ 


حي وعدة ما جرى الماوماكان 


330 


1”) ما مات من خلّف الحيد الذي خضعت 
2) قضيب قوي الباس في حومة الوغى 
9 الصادم الصارم البطل الشجاع ومن 
:4) ليث الوغى حامي دِنّ العياد إلى 
١؛)صفوة‏ عقيل هو اسطاها وأفرسها 
413) ونا شيارد هيو اوكساما وا كعرسينا 
*4) هو خرش الاشبال يوم الحرب مشتعل 
4 مبى ججيع ووجه الآف قمتطمسن 
؛؟) وبالليل كد بات فيه الطل يلفحه 
5)يفرشروى لديغ السم مرتعش 
؟) والى انقشع جمع جيش الليل منجرد 
)ولي قفئ ونور السحس فناون! 
4 أبصر بروق بعضهايتلي بعض 
:6) فنسار حعى اختتفى عانهن ثم ثتى 
)١‏ على دعاثيرها بالخددارجة 
01) هو مثل ابا الطيب حاظي كل هيزعة 
*5) زين الفعايل ومرجام الكفاح وهو 
امت ونا طب هلول التعست اريية 
ساي كل كن ضاداء أربعة 
5 وعد هذا صلا اهما طلعت 
/اه) واعداد ما قلت هذا القول مبتدي 


والصورة التي يرسمها السمين للصقر في الآبيات من ثلاث وأربعين 


العف الع 


لهرقاب الملا من عظمالافعال 
حاوي خصال الثنا والمرتب العالي 
اننا جاب لبن امسر بان 
معد شبة كان عد الدرية الأنناون 
وخيارهاهمّةٍ في ك سبالانفال 
بالعفين والاب والعمّان والخال 
في ناظره شب مثل القدح بالحال 
مزن من الغيث فيهالرعدزلزال 
جنح من الليل وهو ماكر عالي 
يتنى سنا الصبح عنه الليل ينجال 
واقفت نجومه لصوب الغرب حوال 
من فوق الاطلال وافافى ربى عالى 
وفيا قوق لمي حي تجا 
تقول سهم رمي من كفانبّال 
ودمّى المخالب ولا يبقى لهاتالي 
والخيل تلتمّبالهيجاوتنجال 
للضيف ريفي إلى كان القرى غالي 
عزونصروتوفيق وإقبال 
فر ول و كم تي سي وإذلاق 
شم س على المصطفى خير الورى الغالي 
أنا اتكالي على ذو القوةالوالي 
ين إلى واحد 


وخمسين تشبه الصورة التي رسمها أبو نواس في قصيدته التي يمدح فيها الخصيب أمير 


مصر. يقول أبو نواس 

وإني لطرف العين بالعين زاجر 
كما نظرت والريح ساكنةلها 
طوت ليلتين القوت عن ذي ضرورة 


أزيغبلمينبت عليه شكير 


302 


5) خمسين مهضومات الاوساط رجح 
17" ) وثلاثينمنهنتومابدالهن 
) ولا عاضني بالجازي ام محمد 
4 هلاليّةٍ ما دقت العرنبالصفا 
يحرم علي اكل الثلاث كوامل 
)"١‏ منهن عيني كل مانامت الملا 
؟) ومنهن كبدي كل ما زامها الطنى 
*”") ومنهن قلبى كل ماحل ذكره 
ناوه وان كما حرّعلى الصيدعالم 
؟) العنك رجل ما يصيبك الطنى 


انه الع 


يدسن الهوى في قلب كل ولوع 
صغار وتوائثمارهن طلوع 
عليهاثيابالطيلسانلموع 
شحم الكلى بيناليدين يموع 
لوقيل فيهنالدواونفوع 
تهلوتملاالحاجريندموع 
يعزى لها بعض المرارتفوع 
يحاولمابين الظلوع طلوع 
حرّليابارالزمانرثوع 
هذاك يحسب بالرجالرتوع 


5" يا صار ما تبريهبمجاولالسبا ورمح شلطيروهنديلموع 
9 وصلوا على < خير البرايامحمد يد 


وقصيدة الشريف شكر ترد في المصادر المخطوطة والشفهية بروايات مختلفة ة. والطريف 
أن بعض هذه الروايات يلحق بالقصيدة أبياتا يوضح فيها الشريف سبب شربه للدخان» 
ومعلوم أن شرب الدخان ظاهرة متآخرة نسبيا . وهذا مثال على مدى ما تتعرض له المادة 
الشعبية جراء الرواية الشفهية من تحوير وتغيير وعلى ميل الراوية الشعبي» بوعي منه أو 
بدون وعي» إلى تحديث المادة الشعبية لتتواءم مع معطيات العصر. تقول بعض الأبيات : 
ياشاربينالتتنلاتشربونه قلي لالحلاويزاودالملقوع 


شربتهمن وجلا الجازيةام محمد محتليك متعرى سدلسيه ومحصوع 


تجفتل الحمطي 

ومثلما استشهد الشريف بركات بأبيات من قصيدة منسوبة للتميمي يآتي رميزان بعده 
ليستشهد بأبيات من قصيدة لفيصل الجميلي في قوله : 0 
نانك عانى بجت التعسيال لوم" الانكساندن فاسايتة اماي ككافية 
يعدعن الف وبالملاقىوكموكم قرىالألف في عسر من الدهر زاحمه 


رميزان بن غشام ورشيدان 


)*١‏ هلا ما همى وبل السما من شبارقه 
2*5 أو ماتساقى واتّسى عقب مانشا 
**) بمن زارني في حندس بعد هجعه 
)٠ 3‏ خليل كد اوسع عقب لاما محبته 
)٠ 8‏ جفاني على غير اختيارٍ وحروه 
5 )سخطى تلجها كان بن وبيجه 
*) تنبهت شفق في وصاله إلين ما 
6 الات الاياب الكش بالترئ 
4 على الساق يجري بيننا ماذوابل 
٠‏ وقعنا خلاف وقوفنافي ضرايب 
١‏ سرى الليل خدني لي جضيع ملابق 
5) بقيت التمس بابكار الافكار ماجس 
8 )عتين نا ابي واذتجيك تلد وله 
)لوو على قطع المسافات عرمسين 
١6‏ ) هروب إلى اشتلّت بالاوما لكنها 
5) بالاولام تتنلف جملة العيس بالقسا 
)1١‏ عفيت حذا مجرود خرج ومزهب 
4) ورسن مناع وادهم العرض صارم 
9 يامن بها من للمخيفات جايز 
«7) تسيا نيها من التب د سني 
)١‏ ثمانين ستر في دجى مدلهمه 
1) ثمانين يوم ما هوى الخد بطنها 
#)) تنس ويون قكلية ترتسي النذا 
14) مغيب وزرته في على راس محصن 
6") فلمًا تحليت الذي له بحروه 
7 تقلدت لي فردٍبعزموهمه 
) كشفت الغطا عن من تعنّيت لاجلها 


145 


أوماتلالاافي طهاالغيمبارقه 
بالاقدار والتج الطها من صواعقه 
يفوق على الشهد المصفى مذاوقه 
زمانين بمصافاالليالى مرافقه 
ليك جز التي بان ب خالضة 
سوى الثوب جابه غانم الحظ سايقه 
الجار سي طر ره ته يعاتيه 
وستين فى جم الشسفانين داتقه 

من الشهد وض ح الثنايامدافقه 
من السندس الغالي لطافي طرايقه 
لماشعنورالصبحواناملابقه 
من النيب ما يقطع من الفكر رامقه 
كأامتلدة الاوسا ما شمصر ل طصوارت» 
بعيد مصردرزورهاعنمرافقه 
بطاوت ااي امخرى حابت 
من المقط مبروم تحلّى مرافقه 
وموسر نجير طافحات علايقه 
خطر على راس المعادي يوافقه 
نى افادالمة دين م افيه غالقة 
وسحريكنا هناما عر الأكيارقه 
سريته وأحباب الكرى فيه غارقه 
ولالجلجت عيناي بالنومغارقه 
يشرو وجيرووييل مو هى توائيه 
تهافى النواظر عن مراعى طوايقه 
تقلدتمايشفي من الغل شايقه 
وسيفو يجب الراس عمجل تمارقه 
بهون وعينهفي كرى النومغارقه 


رميزان وجبر بن سيار 


)مين مبسوط كوس مريتحاك 
«م) ولا ذاق لذات الهوى والمهاواة 
5 مكفي هموم ما بقلبه حسافات 
)و خلافت اسار كني لله نم فنا 
5 امه سحيما من ركاب الشرارات 
/ا”) مربياعها الصمان دون المحانات 
2 فوقه قطامي” يود الرسالات 
49 ريض تحمّل ب جليله الابيات 
**) سلام مشغوفو ولا به مراوات 
١؛)‏ وَنْحِيّةَماماج بالبحرموجات 
؟) تهدى إلى جانب جميل السجيّات 
*؛) عذب النبا راع العلوم الجميلات 
5) ياجبر ابشكى لك وبالقلب علات 
©؛) تجبر فوادي الا فا امات 
5) ياجبر مع مثلك تجوز المشاكاة 
41) ياجبر نشكي لك امور فنيعات 
04# الس نون بالسبال التصاتسات 
43) تاجيز لتوامس بالجتمنال الطويلات 
+8)ياجير تالا قير ختينابت 
)6١‏ ياجبر عن غيري رماحه خطيّات 
؟6) ياجبر عن غيري علومه نْصِدات 
*5) ياجبر لوتاتي نَعَرَّي سلامات 
84 حدر تو مشر | كمساب التشردرات 
65 ) ياجبر خذ دينىي وعذري مشاهات 
حت ا سد عسي وه اة 
ا وله نسي تبت حدق رالسزافات 
) قلبي تعرض للبلا والمصيبات 


00 


ولآارص'في صدره نهودٍمزابير 
حمرا تكب الكور فَجّاالمناحير 
وابوه شعيل من جمالالمناصير 
والافلا يجبر سوى الله مكاسير 
سلس لكيه ور سول رجه الع دمر 
فاك التصنها كيد ] كبا اوت الفميز 
جضن وخلتهن هزالٍ مقاصير 
وعزاللهانهبي ورود مصادير 
عزاي كط اللي فلى كشة التسيثر 
نام فلس الجدلوء السيم اكير 
مادرتهن ميران هذى مقادير 
وللامشت رجلي لهن بالتداوير 


الحقية الكريزية:؟ 


5 لها هاجس من طارق الهم كلما 
0ا) يناط ضميري من اذياة مفلما 
14 اتجانا نهنا باطال ما مزتعي نا 
49) وكم في رباها من صديق نسره 
٠‏ وذا اليوم لاا مستالفين ظليمه 
ارين انفكا را القوق كلنبا نوس 
١‏ ولامن جدا الامن اللهأويكن 
*") عريض ندى الكفين براك الذي 
4 ذرى كل منيوب منيب ولافي 
6 متمالرجاللمرتجي في جنابه 
75 دفي الذرى حتف القضا صوب ضده 
097 ظهبراضحى الهنيجا هواؤمفوة 
أياديهلى كلت أيادي مرامه 
4 فهولي إلى ما ضامني فادح النيا 
) وليس سوى التقوى والايقان والهدى 


213 


فجا القلب يوقظني ولو كنت ناعس 
ترط لتنينات القسارينات الفرايس 
لنيل وكم ننجي رقاب الحوارس 
ومن بطل في ملتقى الروع عابس 
ولايرتجي منايدالفضل بايس 
ره العلا عاقبه مين انك ناتس 
جدامتهلى أضحى بهالظن آأيس 
يعد على كلالسجيّات فارس 
طيحت السجابا صو وروت الاين 
صخاه لعرضه من نبااللوم حارس 
بطي الرضاللمجتني فيه حايس 
بنطح جماهير الجموع اللوابس 
علي بالجدا من جديد ودارس 
ملاذ كما تنجى الجبالالخوانس 
وبذلالنقايفنى سوى ماانت غارس 


وترد فى أحد مخطوطات هوبير قصيدة على بحر البسيط يقدمها الناسخ بقوله «قال 


راعي القاره سعود باخوه فايز». والقصيدة يعاتب فيها أخاه فايز على تصديقه كلام الوشاة 
الذين زعموا أنه يكيد له. وقد أخطأ الناسخ في نسبته القصيدة إلى سعود لأن المؤرخ مقبل 
الذكير يقول في تأريخه لأحداث سنة ١١١١ه‏ أنه بعدما قدم عثمان بن نحيط من الأحساء 
واستولى على بلد الحصون «حصل بينه وبين أخيه فايز سوء تفاهم فخرج هذا مغاضبا 
لأخيه ونزل قرية صبحا ولم يكن لذلك سبب وجيه إلا وشايات الأعداء وتدخلهم في 
أمورهم فأراد عثمان استرضاء أخيه فأرسل له قصيدة يعتذر فيها فأجابه أخوه بمثلها وصلحت 
الحال بينهما لما عرف كل منهما ما عند الآخر». وفى ديوان الإتحاف من شعر الأسالاف 
يؤر لأكاذتها له" العمارئ القضيدة عصيوة لعقيان بن :نط8 00114111 )وود 
عدة صفحات يورد رد فايز على أخيه :١1491(‏ 770-/77317). يقول عثمان بن نحيط : 
)١‏ ماعن مقادير والالعرش منجاة منكل حيئ:علىالدنياومن مات 
؟:)ماقتراللهمنأمريكوزولاا يمنعكعنمايشامولاك شوقات 


الحنية الكريرة 7 59 


نتتسزاء سنقطوا من ذاكرة الرمن 

هنالك قصائد يبدو من لغتها وبحورها وصورها ومعانيها أنها قصائد قديمة ونعرف 
أسماء قائليها لكننا لا نملك أي معلومات عنهم ولا نستطيع تحديد الفترة التي عاشها كل 
منهم . فلا يرد في أشعارهم ذكر لأي شخص أو أي حدث تاريخي نعرفه ونعرف متى 
كان. ولولا روعة هذه القصائد ومتانة سبكها ومهارة نسجها لتناثرت وذرتها رياح الزمن. 
من هذه القصائد نص محير وجدته في مخطوطة الذكير منسوبا إلى شاعر يدعى ابن 
مقرب . ولولا أننى وجدت هذا النص فى مخطوطة شعر نبطى لتوهمت لأول وهلة بأنه 
شعر فصيج . :وتحاولت البحث :عن هذه القضيدة فى ديؤان الشاعر عل .بن المقتدرت 
العيوني للتشابه في الاسمء لكنني لم أجدها. وهناك أيضا حمود بن مقرب الأسعدي 
من أهالي بقعاء ولا ندري من هو ابن مقرب صاحب القصيدة التي منها قوله : 
١)عع‏ الدهرياتي مايشا من عجايبه فماأنتمنأقرافِهفتغاليه 


قدذزةإذا أبصرت منهتَقَلبا 
**) وجايله مهما كنت فيهمسالما 
5 فإن كنت ممن يحمل الصبر فاصطبر 
6 فماالدهرئبَاتٌ على كل حالة 
5*) فكن حذرا من باسه وتقلبه 
/ا*) وداهنَ من لا تستطيق خصومته 
ولا نتكل فيهاعلى ذو قرابة 
8 إذا عبس الأدنى عليك بوجهه 
)ولا تبتدي من لا ابتداك بشريره 
١١‏ ) وصاف الصديق وادنه وابعدَ العدا 
)١‏ وضامر قلوب الناس تملك قلوبهم 
1) وليّن صلاب القوم بالكفّ والصخا 
14 ولا تامن الدنيافكم من متوج 
٠6‏ ألى إن أحداث الليالي كثيرة 


وأنصر فإن الدهرجَةٌمصاييبه 
فكم من عجول عض غيا رواجبه 
ومااهو بمامون على كل صاحبه 
فكممنغفول قددهتهنوايبه 
ا 
فكم من قريب مال عن من يقاربه 
قيونيك أن عنمي اياك مقنارنه 
تكن باغي والبغي شَوْمٌعواقبه 
وإ رام منك الطيب يومافطايبه 
إذا شئت بالحسنى ومن طاب طايبه 
فرئة أن تأوي إليك مخالبه 
غدى ملكهبالرغمملكالنايبه 
وإنزمانالسومَووَرٌ حاجبه 


وهناك قصيدة ترد في مخطوطة هوبير الثالثة منسوبة إلى ابن شذر وعند الدخيل 
منسوبة إلى ابن رشش موجهة إلى شخص اسمه حماد وهذا ما وجدناه منها : 


54 المقدمة 


ذلك من أجناس الأدب الترفيهى. والكثير من هذه الأجناس الأدبية لا زالت حية فاعلة 
حتى عصرا هذا ثترده على مسامعنا باللغة العامة عن طرِيق"الرواينة الشفهيةء 'وريما 
امتدت جذورها إلى العصور الجاهلية السحيقة. تفصيح لغة هذه المادة» مثله تماما مثل 
الترجمة من لغة إلى أخرى. لا يغير شيئا يذكر من الناحية السوسيولوجية والثقافية» أي 
من حيث منشأ المادة وطبيعتها الفلكلورية ومضامينها الفنية ووظائفها الاجتماعية. 

إضافة إلى تفصيح المادة الشعبية كقناة من قنوات التداخل بين العامي والفصيح» 
وإضافة إلى تسرب الألفاظ والجمل المشوبة باللحن إلى الأعمال الفصيحة. فقد ظهرت 
في العصور الأدبية المتأخرة أجناس أدبية في الشعر والنثر تحتل لغتها موقعا وسطا بين 
انع و العامة "من هله الانساتن اسلف عله القت الملعدر هق الأدت العاطن 
من الأغرات.من أزجال وموشحات ومواليا:وقوها وحماق وغبرها فن:فتون القول الى اله 
تتقيد لغتها تقيدا صارما بقواعد الفصحى لكنها تسمو فوق اللهجات الدارجة» وإ كانت 
تستعير منها بعض المفردات والعبارات والتشبيهات. هذا عدا الأعمال النثرية مثل ألف 
ليلة وليلة وكتب السير الشعبية التى أعدت للاستهلاك الجماهيري. وبالإضافة إلى 
الأعيال الابداعية الى طي مهب اللخة الغاتوة دن قراف ظهؤت أبضنا ويتفكل ملفت 
للنظر العديد من الدراسات والمؤلفات التي تؤرخ لهذه الفنون الملحونة وترصد أطوارها 
ظواهرها مثل صفى الدين الحلى الذي ألف العاطل الحالى والمرخص الغالى وابن حجة 
الحموي الذي آلف بلوغ الأمل في فن الزحل وابن إياس الذي ألف الدر المكنون في 
سبعة فنون. وابن سناء الملك الذي ألف دار الطراز وابن الدباغ المالكي الذي ألف ملح 
الزجالين» وغيرهم كثير. 

ولا بأس من الإشارة هنا ولو باقتضاب شديد إلى أن سبب ازدهار التأليف باللغة 
العامية في هذه المراحل من تاريخنا الفكري والثقافي ليس مرهده بالضرورة إلى 
انحسار التعليم وتراجع الفصحىء ذلك لأن هذا الآدب العامي» على الرغم من لغته 
العامية» لم يكن في معظمه أدبا شفهيا بل كان أدبا يقوم أساسا على التدوين ويحتاج 
في تأليفه وتداوله إلى إلمام جيد بالقراءة والكتابة» مثله مثل الأدب الفصيح. قد 
تكون الآسباب الحقيقية والتى لا زلنا نجهلها ذات جذور سياسية واجتماعية واقتصادية» 
عاذو #تعخلى لاني الى تاق عادة مكل اتييان المفتسيات الديثية والععا يمي قية 
مب اط ال 


234 


ياركبيامترحلينمواجيفف 
حساوي :5:88 5/ حاتم: 5/:159 ١‏ 
حاتم :51:75 


سرداح يسند على محسن الهزاني 
قامالهوى لي والهوى تَوّمابان 


حساوي: /757:1١5‏ عماري : 11/4 :77 


سعود بن مانع 
دع الهونللهزلى ضعاف المطامع 


ابن يحيى7: 1/77: 51/ حاتم: 1857: 3 


سعود؟ 

نظرت البوادي ين .2ه خانس 
دخيل :1911:1598 

ماعن مقادير وال العرش منحاأاة 
هوبير”:71/:57/ عماري 7١9:‏ : لاه 


فايز بن نحيط 
عماري : 7370: 71 
أحمد الوايلى 


التدوين 


ومابالهوى كف الهوى صاد صادحه 


وتفتحت لي من هوى الغي بيبان 


وشمللعلى بالمرهفات القواطع 


فيامن على قلبي غرام الهواجس 


إن التلحجالى الى أشرث ريات 


عمسن اموت قات ممعبر 


هوبير”7:17/:7ا/ حساوي: 58:3177/ ابن يحيى5/:1/751:7/ حاتم :57:57 


| 5و 
الأقنيا إللئ'والئ التعجحاءتتصدودر 


حساوي:9١117/:11/‏ ابن يحيى 51/:1/78:7/ حاتم :58 :/اغ 


ولاعنمقاديرالالهسمسطير 


الحقية لمر 331 


ولم يقتصر عامر السمين على مدح أمراء الدولة الجبرية حيث أن من أشهر قصائده 
قصيدته المسماة الذهبية التى قالها فى مدح الشريف بركات؛ إضافة إلى قصيدته فى مدح 
السمين هو الشاعر المشهور الشريف بركات بن مبارك بن مطلب المشعشعى » وهذا هو 
المتواتر بين رواة الشعر النبطي لدرجة أنهم يروون قصة أشبه بالأسطورة حول لقاء 
السمين مع الشريف بركات. مفاد القصة أن السمين كتب قصيدته المسماة الذهبية في 
مدح الشريف على لوح من الذهب إجلالا للمدوح وطمعا فيما عنده وأعطاها للحاجب 
ليسلمها للشريف . لكن الحاجب نسخ القصيدة على ورقة وسلمها للشريف وأبقى لوح 
الذهب لنفسه. ولما هم السمين بالانصراف من الحويزة واستلم مكافأته من الشريف 
وجدها مكافأة زهيدة لا تساوي لوح الذهب الذي كتب عليه قصيدته فبعث للشريف 
بهذين البيتين : 
ياسيدي لاتؤاخذني بأفعالي 2 قد ضع مالي وخابت فيك آمالي 
أمس وانا ابغى الوفاده منك ياسِيّدي واليوم ياسيّدي عطني عوض مالي 

وبهذه الطريقة علم الشريف حقيقة الآمر وكافاً السمين مكافأة لائقة. وواضح أن الرواة 
اخترعوا هذه القصة ليبرروا تسمية القصيدة بالذهبية. (الهطلاني :١516‏ 55-47). 

وقد شككك الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل :١5٠١5(‏ 172-17) أن يكون الشريف 
الذي مدحه السمين هو بركات الشاعر. ويستبعد الأستاذ أحمد بن فهد العريفي في كتابه 
الشريف _بركات أن السمين الذي مدح على بن أجود الذي حكم سنة !7ه امتد به 
العمر ليدرك الشريف بركات بن مبارك بن مطلب الذي مات سنة 55١٠١ه»‏ ويرجح أن 
الممدوح شريف آخر ربما يكون من أشراف مكة وبالتحديد الشريف بركات بن محمد بن 
بركات بن الحسن بن عجلان الذي ولى إمارة مكة سنة ١7‏ 9ه واستمر فيها إلى أن توفى 
واستعان به لمساعدته فى القضاء على الفوضى فى مملكته. (الجاسر /1741: 501؛ 
الحميدان 78:190). ولا شك أن مثل هذه الصلات القوية بين شريف مكة وأمير 
الجبريين تسهل الطريق أمام الشعراء من كلا الطرفين للاتصال بالآخر ومدحه والرغبة في 


الحقة الجرية + 33 


قال رميزان قصيدته يرثي بها أخاه محمداً الذي توفي بعد عودته من الحج . أما فيصل 
الجميلي فله قصيدة يرثي فيها أخاه هجرس الذي لدغته حية فمات. وفي تقديمه لقصيدة 
فيصل الجميلي في رثاء أخيه هجرس يقول منديل الفهيد «من أبيات لفيصل الجميلي من 
سبيع أهل الخرمة يرثي أخاه الشجاع هجرس عندما مات لديغا وكان جاليا لدم عليه وقد 
جرت له بطولات في غربته.2 (الفهيد 1507: 57). ويورد ابن خميس في كتابه من 
أحاديث السهر (1797: 60-84) قصة المثل «رمح الجميلات في فرسهم» وبطل 
القصة شخص يدعى فيصل الجميلي ذكر ابن خميس أنه ربما يكون من جميلة وربما 
يكون من بني صخر. وفي تاربخ اليمامة ينسب ابن خميس فيصل الجميلي الذي نحن 
بصدده إلى قبيلة جميلة من عنزة التي كانت تقطن الهدار في الأفلاج قديما. (ابن خميس 
7 279). ويورد ابن فضل الله العمري فى كتابه مسالك الأبصار جميلة من ضمن 
القبائة الت :تسكن متطفحة العار منج (التجات د انع دواد وراك (لاؤ/1). با عتدالله يزرد 
عبار العنزي فيؤكد أن فيصل الجميلي من الجميلات من عنزه ويورد له بعض الحكايات 
والأشعار :١515(‏ 1/-45). وندرج فيصل الجميلي ضمن شعراء الحقبة الجبرية لأن 
رميزان» الذي جاء بعده واستشهد بأبياته» توفي مع بدء الحقبة الغريرية التي تأتيى بعد 
الحقبة الجبرية. وهذه قصيدة فيصل الجميلى فى رثاء أخيه هجرس : 


١*)يقولالجميلي‏ والجميلي فيصل 
5*) وقفت وعاج الركب لي روس ضمّر 
** ياراعي القبر الذي فوقه الحصى 
4* جنيت الجناياثم خليتني لها 
٠‏ أبكى على هجرس الى ماذكرته 
65) الى وى عددازعر امرك ناذه 
/*) ليته كفاني شر بقعاوليتني 
0 تطواس] لدي ا كني اك 
انافاه الياسازلا عدا 
٠)وكنهمابدى‏ بجزواهغيره 
١)وكنهماعشى‏ القواياذلوله 
١‏ ) تصوم رحى البدو من عقب هجرس 


وهوموقف والدمع جار وحايم 
نلصيلين منلهم عاذل لي ولايم 
لعلك في خلدالجنانالنعايم 
على الدار مظهود كثير الجرايم 
أغول ولاكسسفتةه مسار جرايم 
قريص الافاعي دافقات السمايم 
كفيتههمِغبَّرَالقبورالهايم 
على فاطر حضايةٍللغنايم 
مير ويتلونه كبارالعمايم 
وبات ظميان مع الناس نايم 
وبات محرمهايقولاناصايم 
وتفطرالى جاهجرس بالغنايم 


446 


أضالي سنا خد وجي دٍومبسم 
4 تنبّهوفربلاارتهاب وقلت له 
) فلما استحق العرف لي قام بعدما 
)9١‏ بقينابغى والتماس وطريه 
7 قضيت الهوى تسعين يوم ومشلهن 
'") ولا خير في رجيل إلى هام نيه 
6 ول امات غير الدراكا ميد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


وطوق ومشروق الحلق في مفارقه 
عبن الأرضن #ة ونام التروف عايقه 
من الغي زمّات الطرب في مفارقه 
يجيهمن اسباب الردى مايعاوقه 


ووجدت فى المخطوطات قصيدتين غزليتين لرميزان تغلب عليهما الغثاثة والركاكة 
نثبتهما هنا فقط مد أجل استقصاء مجمل إنتاجه الشعري. لاحظ فى القصيدة الأولى 
انتخدام الآسلوب البلاغى الفصيح المسمى بالتشييه التمقيلى في البيتين الثاني والغشرين 
والثالث والعشرين وفي الأبيات من التاسع والعشرين إلى الخامس والثلاثين التي تذكرنا 


بقول الأعشى : 
نا ووقنة مح وباط امامو محف 
يضاحك الشمس منها كوكب شرق 
يومابأطيبمنهانشررائحة 
أ وقول المرقن الأصعن: 
كنا تي مبنيكاد جنك يهنا 
در حي جع الوه مدر جيه 
دكين بكر فيا انيه طارقا 
يقول رميزان: 
)١‏ يارب حي اليومعلملفى به 
٠*0 000008 1‏ وابتلى للشكايا تعزز 
**) فقلت لمامون القصايا وقد طرى 
4* إن كنت بالإحساس راعي توجد 
8 كات مون يها من جللياك: 
6 تبك وصل ثم أنت تسشمنه 


0 0000 *ورد الما على الياس مطمع 


خضراء جاد عليها م سبل هطل 
ولابأحسن منهاذدناالأصل 


يطانزعليهقرمد وتروح 


بن لساب وتان السك امم 
لعين قدازرى بالمواقي هميلها 
عدى لبس تنوم بن تدعاب جلبحينا 
على كاعب منك الحشا يشتهي لها 
أوان كنت مصطاهدٍلهافي سبيلها 
فكدّرت اللي قد مضى من جميلها 
لنفسك عن مشروبها تستميلها 


456 رميزان وجبر بن سيار 
٠‏ من كاعب ياجبر تسقين كاسات كاس العناوكئفيت شرالعوائير 
)"١‏ وختام قيلي في شريف الصلوات على شفيعالخلق يوم المحاشير 


544 


** لا تركن الالمن ترجى فضايله 
4*) اخف السراير وكن بالله معتصم 
5 اعرف صديقك ومن يشفق عليك ترى 
5* واجهد لنفسك فيما الحمد عاقبته 
*) الناس خلان من دامت له النعم 
عسمان الايدي مناكير الجميل لهم 
4*) كم حلدّروا من فتى بارماث ما فتلوا 
٠‏ ) صاحب أخا جلد تعرف مذاهيه 
)١‏ شقيق روح يحول بكل نايبة 
7 ياأيها المرتحل من فوق منجدل 
*؟)حخفافة الرامن تشنه ولو اتتحديفق 
إلى غلا ها الحدرا الى لتننهيك 
6) سرها جنوب من المسمى الحصون إلى 
5) مفضى الجويقا وما بين القارتين الى 
)١‏ دار لنا كم نحينا الضد لين بقت 
) اختص لى فايز بالقيل وانشده 
افر سج ونا عط الترسافة الى 
وقول شعت وف "للك فصوا نوالا 
)١‏ ويش السبب فى زَعَلْكَ وفى مغيضتك 
)مل انقيابه ديدي خوك بنرا 
7") حتى يصير لهم قولٍ ومقدرةٍ 
15) مالك يردونراس فى مشاورةٍ 
)نا ةنحا نطافات بن اوؤلنا 
5 إلى سنا نور عمرو الجود ننتسب 
)3١‏ ونْحِن هل الجود بالماجود والظفر 
وان قيل من يمنع المضيوم من درك 
9) واحنا هل الباس والفعل الجميل واهل 


اللحدة الكريوة 


جزل العطايا وعلامالخفيات 
ولاتحسف على نااك ارفاك 
ماكل من قاللك حكى بثبّات 
نامف لولف بيك الأرقناك 
ماهمباهلهاكلكناهل هات 
مناج ل سِقي باسمام حيّات 
جازوه بانفعالهالحسنات سيّات 
عندالرزاياصبورفيهمكفاة 
كل ما التسنوؤها مدن جنل السام 
ةب ا كيه ين ان 
تق كف لاقي الى الحخفه حيايات 
دار المناعير يومالروع وغصاة 
جزع الفقي حدّها دار العرينات 
2 ا 0 
جنك تقازى بهم هزلى مجيعات 
لهدغيرك ونفعبعّاثالرميمات 
تطيع ناس نجوس مابهمذات 
تفريقالاخوينياعذب السجيّات 
وام رونهسي وتنوخير وتبذدات 
يبغون ماحل في حيل وحيلات 
نعوذباللهمندربالقطاعات 
علباتميورقيناهامناصاة 
حمّالةالضيمعن جار وجارات 
بالزين حنا نجاراعالجنيّات 
نفع وفع الى صارت ملاقاة 


0600 


١‏ صدودالفتى عن من قلاه خَّيار 
9لا شينان تعديين رك تال سفييا 
*) الاقدار ما منها حليم بجازع 
4*) شكيت لحمّاهٍ مُنى هاشل الخلا 
5 *)راعى هواةٍبالتلاقى فتوقه 
كريد دها الوتانا تسن كه يباه 
/*) كعام المعادي هيبة الدار ما شكا 
تسمّعياحمّادمني وصيه 
4)وصيّةع ود زل حلواشبابه 
)٠‏ خبير بها من كِثرمايعتنيبها 
١)وصّيكياحمّاد‏ لا عادكالردى 
)١١‏ اوصيك بالتقوى وبالدين والهدى 
) اوصيك بالجار الذي كان بايت 
14) جازه بالمعروف حتى لعله 
6 يذكر حسانيك الذي كنت فاعل 
5) وصبر على زلات الأصحاب طوله 
)فلا تبدي الوحنالأدنى رفيقك 
)انا اجات له سباك بتزاق ريفقه 
49)لهمنقرغمقلداني صديقه 


الحقفة الكريرية + 


ولاعنمقاديرالالهقرار 
جديدين ليل عايل ونهار 
تسهناهواو جاتسيياه كسبسار 
لبن قشل ويحئل اللستكرز خاب وتان 
وساع نهارالكاينات جهار 
وكفسيل منهالمعتدين ذُعار 
جنابهفي ثبابه جار 
تجيك معالراوي تعد جهار 
وقالب حيلاتالرجالوصار 
مضى الدهر ماتلقى عليهبوار 
حذار عن اوباش الرجال حَذار 
لع لالهدى يوردك دار قرار 
لابدمايمسى لغيرك جار 
راسي الدررم اس يات راد 
ابئر بسنت اتنو مو قيب زازه ذا 
تطولبهاماهي عليكعيار 
والأ مسب اتن لحان هنا 
تراهومكسورالج ناح ثبار 
عقور ولامنهالعدوبينار 


ووجدت في المخطوطات قصيدة تنسب إلى مهنا بن ذباح الذي لا أعرفه ولا أعرف 
زمنه» ويرد فى مصادر التاريخ أن آل ذباح من العناقر كانوا أمراء مرات. والبيتان الثالث 


والثلاثون والرابع والثلاثون من القصيدة غامضان لم أتبين معناهما. 


١*)أرى‏ الخل عند الملزمات قليل 
؟* ولا كل من رام المعالي ينولها 
7*) ولا كل زول يعجب العين شوفه 
4:*) فلبّاك تامن من صديق دغايل 


6 فكم من ج جميل صار مبدى عداوه 


تقول القصيدة: 

ولاأكدل مش يتسندي الرضنى خدليدل 
ولاكلمنرئكبالنضادليل 
باكر كان عم يم يحعيداه وجليل 
ولودايمتسديعليهجميل 
وك فتن عور ينمه فييك ممعيل 


المقدمة 55 


عبدالر حمن بن خلدون. وابن خلدون قد لا يكون هو أول من أشار إلى القيمة الفنية 
للآأدب العامى حيث سبقه إلى ذلك ضياء الدين ابن الأثير كما مر بناء لكنه» بفكره 
الثاقب وفطنته المعهودة» هو أول من أفاض فى الحديث عن قيمة هذا الأدب ووصفه 
وصفا مفصلا ونبه إلى أهمية دراسته وحاول صياغة رؤيته هذه صياغة نظرية وطرحها 
على شكل مقولة علمية. يقول فى مقدمته: 

للعلوم لهذا العهدء وخصوصا علم اللسان» يستنكر صاحبها هذه الفنون التي لهم إذا سمعها 

إنما أتى من فقدان الملكة في لغتهم. فلو حصلت له ملكة من ملكاتهم لشهد له طبعه 

وذوقه ببلاغتها إن كان سليماً من الآفات فى فطرته ونظره» وإلا فالإعراب لا مدخل له فى 

البلاغة» إنما البلاغة مطابقة الكلام للمقصود ولمقتضى الحال من الوجود فيه» سواء كان 

الرفع دالاً على الفاعل والنصب دالا على المفعول أو بالعكس . وإنما يدل على ذلك قرائن 

الكلام» كما هو في لغتهم هذه. فالدلالة بحسب ما يصطلح عليه أهل الملكة: فإذا عرف 

اصطلاح في ملكة واشتهر صحت الدلالة» وإذا طابقت تلك الدلالة المقصود ومقتضى 

الحال صحت البلاغة. ولا عبرة بقوانين النحاة فى ذلك . (ابن خلدون :١98/8‏ 4605). 


هذا الاستعراض لعلاقات التأثير والتأثر بين الأدب العامي والأدب الفصيح يثير 
العديد من القضايا الجوهرية والأسئلة المحورية التي لم تحظ حتى الآن بما تستحقه من 
اهتمام وتركيز مثل تحديد معالم الأدب الشعبي العربي وتعريفه وما طبيعة وعمق العلاقة 
القائمة في ثقافتنا بين الأدبين الشفهي والمكتوب. أو العامي والفصيح؟ كما أنه لا بد لنا 
من تحديد موقفنا حيال قضية اللغة والشكل والمضمون ودور كل منها فى تحديد مستوى 
الأدب ودوره ومكانته الفنية والاجتماعية . وكذلك معرفة مدى إنطباق المعايير والمقاييس 
التي تروجها مدارس الفلكلور الغربية للتمييز بين ما هو شعبي وما هو غير شعبي» مثل 
التواتر والتداول الشفهي والشيوع والتفشي ومجهولية الأصل والمؤلف» إلخ. 

الاجابة على: هذه التساؤ لات تتظلت>مذا نطيعة الخال رص المودلت واليحكلت بين 
الأدب العامي والأدب الفصيح وتتبع حركة التفاعل بين هذين الأدبين في إطارها التاريخي 
والحضاري. ويمكننا استلهام المصادر العربية القديمة والاتكاء عليها كمصادر أولية إلى 
جانب المصادر الشفهية والتحريرية المعاصرة لجمع مادة وعناصر المأثور الشعبي ورصد 
العمق التاريخي والبعد الجغرافي لهذه العناصر. وبقدر ما نحن نلح ونؤكد على ضرورة 
وأهمية جمع المأثور الشعبى من مصادره الشفهية في الميدان فإننا في الوقت نفسه 


التدوين 


يابو محمد لانجحاك امر القدر 


235 


هوبير:/517 : 70/ دخيل :7 /75/8:7١‏ ربيعي77:1517/:17/ حاتم /7١9:78:‏ حميداني : 5 79:10/ فهيدة : 5 791:17 


ابن يسام 


بسازاكيت حخصسشرا زفت ول سير 


هوبير ”58:7 : ٠‏ 0/ دخيل ١/8:‏ 05:7/ ربيعي075:758:17/ حاتم:79:١1/‏ حميداني :11:705/ فهيد8 : 31111170 


عمري90:؟:١5‏ 1 
طعا هر نحي الربودم نو قير كاين 


بكورواحلى كل الاشيابكوره 


ذكير /9١:1/:‏ ربيعى8:7594:17١1/‏ ربيعى5 /758:771١:7‏ ابن يحيى١‏ :/7/8:75/ عماري : 7/8177 


سوهجت بي عن هلي لم البوادي 
ذكير: 50 :لال 

هوج النضابالمنى لهواك عكّاف 
ذكير ١:79:‏ 7/ ربيعي17: ١٠/ا: ٠‏ 7/ عماري :79:77 
أوسن طعي مهتا فال تديسر 
ذكير:7 5١:1١‏ ْ 

بيقولابن بسامومن شدضامر 
دخيل: 55:7١‏ 

يقولابنبسامومن شامنِيّه 
ذكير:/ا 00:1١‏ 

بنيتاناللغضي بستان الافراح 


ذكير : 57 :/ا/ ربيعى17:١77:‏ /ا/ عماري :717:79 


نبهان السنيدي 
يقول نبهانالسنتيدى بداالبنا 


ضروبةحرةعيرةناتبينها 


يسال من اللهالكريمثهدىبها 
علي تمبانيه من حيطنن ولياح 


من القيل عدلات القوافي يجي به 


هوبير١‏ : /70:1/١‏ هوبير750:10:7/ ذكير :5:17 7/ دخيل : 7 5:7١‏ 7/ ربيعى7/:8١75:77/‏ ابن يحيى ؟ : ه/ا/ا: 037/ 


عمري /"5:18:٠١٠١‏ رشيدي: /"١:1/0‏ فهيد” :1/85: 775/ هطلانى١‏ :19:د 


332 لحف الع 


إلى بني الحسين. كما حاول العريفي أن يحدد هوية الشريف أحمد الذي مدحه السمين 
فى قصيدة سنوردها بعد هذه القصيدة والذي يقول العريفى )50-57:1١511(‏ أنه ريما 
يكون أحمد بن أبي نمي الذي أشركه معه أبوه في إدارة أمور مكة وأرسله إلى الروم سنة 
6ه وتوفى سنة ١94571ه.‏ ومرة أخرى نجد السمين فى البيت التاسع والثلاثين من 
القصيدة ينسب الشريف أحمد إلى بنى الحسن» أشراف مكة. ولا صحة للتهميش الذي 
أورده المؤرخ عبدالله بن محمد آل بسام على أحداث سنة ٠١905‏ فى مخطوصطته تحفة 
المشتاق فى أخبار نجد والحجاز والعراق حيث يقول إن القصيدة قيلت فى مدح الشريف 

وتختلف رواية مخطوطة الذكير للذهبية عن رواية ابن يحيى ورواية الربيعي اللتين 
تكادان تتفقان. وقد جاء في مخطوطة الذكير بعض الزيادات التي ينسب فيها السمين 
ممدوحه إلى بنى حسن» أشراف مكة. وبعد التوفيق بين الروايتين ها نحن نورد الذهبية 
كاملة أدناه . والقصيدة على بحر الطويل ويبدؤّها بالبكاء على الأطلال ويخرج من ذلك 
إلى الفخر والاعتداد بحسبه ونسبه ويلتمس المعاذير لنفسه فى إخفاقه وعجزه عن تحقيق 
وآثاره ويشبه السحب المحملة بالمطر بأذواد الإبل مما يذكرنا بقول عبيد بن الأبرص: 
وإن سيق توصو الأرطن بده يكاديدفعّه من قا بالراح 

00 و 

كناو تنتيك وتشكار ا ححله بوانت شعثالهاميمٌ قدهمت بإرشاح 
مُحّاحناجرهاهدلا مشافِرها تسيو أولاتهافي قَرقَر ضاحي 

ومصطلح «ميقات موسى» في البيت الثامن والثلاثين يعني أربعين يوما وهي مأخوذة 
من قوله تعالى فى الآية 0١‏ من سورة البقرة «وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة»» وهذا من 
الاصطلاحات التى ترد كثيرا ففى شعر الحقب المبكرة» وتشير إلى أن ربيع الصحراء ينمو 
ويزهر بعد أربعين يوما من سقوط المطر. ونستشف من تهجئة السمين لكلمة «وعد) في 
قوله «(صدوق الواو والعين والدال» فى البيت الثالث والأربعين أنه يعرف القراءة والكتابة . 
البيت الثامن والستين من قصيدة العليمي النونية في مدح قطن بن قطن حينما يتهجى 


3024 


١‏ ) حشاش لى حشوا ورواي لى رووا 
5) استئت العدوان من عقب هجرس 
6) استثواالعيال من عقب موته 


الجن الع 


ولفيصل الجميلي قصيدة أخرى يأتى فيها على ذكر أخيه هجرس يقول فيها: 


63 كر اتجييان انيل فطل 
؟*)يبيدالفتى مابينيوموليله 
0 الايامابادني وابادن هجرس 
“وار ولتي #النهدة للتروده 
نا كل ساساوانه لعي مو 
5*)الى قلتهذامربعمايجونه 
/*) محا الله ياصبيان مخلى قلوصه 
4 يها نك ققدم دي ساقي 
4 تحار وفيا زانا من السوت انب 
1 وانتاسيت لحي قلات (أتيناخيناند 
)انا عادر عل شوم بعتقي 
01ا)و مق درون وى حال سيل 
1) حطواعلى قبري ثمان صفايح 
8 يباءانتى هرت مل طعاين 
18) بقولون راع القبريَاضا من اللضغ] 


وراسه سن الي اللمهكيسافتية باد 
عدماورد ةوسا سديياات: باد 
وانناون مشمكدلاة حكن عحناة وحساد 
محدن لوانتي وفكين جصداد 
تو انحة تناح اامترخنا ل ره 
الجحدى؟ ان اليو للميني درس وجداد 
منعقالهولا باليدين قياد 
متبت و واف الجر لانن حاد 
الى ان خطاماعن خطاي بعاد 
لشهشضشبةوةورقارئوةواد 
ولد لسيتيييا لدان سا1 
عذيالجبا يسنان يراد 
نديد اليكى واتمناتهنن خصداد 
ظعاينبدوقاصدينبئلاد 
وراعي التي 4 اليا راة 


الأبيات الثلاثة الأخيرة تذكرنا بالأبيات الأخيرة من لامية أبى حمزة التى مطلعها: 
نحن المتازل شنقاقاتك الاطلال؟ كما أن اليقين الخامس والسادس يذكراننا بتول عتدرة: 
هل غادر الشعراء من متردم . فالشاعر هنا يريد أن يقول إنه ليس من السهل على المبدع 
أن يأتى بشيء جديد لم يسبق إليه. والأبيات السابع والثامن والتاسع تذكرنا بقصة وأبيات 
ينسبها الرواة إلى شايع الأمسح الذي شردت منه مطيته وهو مسافر في فصل الصيف في 
إحدى المفازات الموحشة القاحلة. 

ونجد في مخطوطات العمري مقطوعتين قصيرتين لفيصل الجميلي لا نجدهما في 
باقي المخطوطات. من المقطوعة الأولى قوله: 


رميزان بن غشام ورشيدان 


وإن عدم شرب الما فترجي لو اغتلى 
4 وإن كنت راعي بالقصاياتجلد 
)٠١‏ وإن كنت مصيود ولا من عزيمه 
)١‏ فخذها بسلمإنالاجوادبالقسا 
)١7‏ وإن كان ماينها مع السلم حيله 
٠)فذرلك‏ فى عالى هواها معوضه 
)تك عدن كن الس من لحري 
65) كعاب صموت الحجل مازيد ثقلها 
15) لهاسرفي بالحسن وان تكحلت 
١‏ ) إلى فاز شوف العين منها بنظره 
) يورَّى على بالي فلا ادري حقيقه 
4) تشهد بهامن ريم حوصاقريضه 
)٠‏ وفرع كما عصمالرواياقرونه 
١")يحف‏ كمابدر أضافوق مزنه 
0 تطدويو كارة انمد سيدق 
؟3) بأطيب من عذب الثنايا مذوقه 
15 لكن مجال الطوق منها إلى بقى 
6) كبيضة ربدا ليلةالدجن كنها 
15) تلوم الحشا براقة السن لو غلى 
") مثل القمر نقيان حوضا إلى سرى 
إلى قابلت قرن من الشمس رايق 
4 ولا روضة بانوى السماكين جرّرت 
"٠‏ بقفرعفى منمزنةٍتستخيله 
1 بسانيو تن لو الشريا رستومه 
”") فلماعلا نوارهاالعود جادها 
#)قعناد لشو ها سركتينا تسينت: 
4 لكتن سان للد مكاح ردتهنا 


417 


مياه ند اقباسما ادن يديا 
شرك فواسيل الترحاب حتمانهنا 
ولاترتجي لك حيلةٍتستحيلها 
ملا إلى قلالجدامنبخيلها 
وشفت جفاها واضح من دليلها 
فر عايض سليرزنى يديليها 
تصيد ولا تصطادها من حليلها 
بخفرّولافي خفهامن ثقيلها 
فربئةأنيبرينباهاقتيلها 
ديك تكد التي فنا كر شوبانينا 
من العين أو حيث انها تشتهي لها 
تذاروهي نعسانةٌمنمقيلها 
على الطيب يغذى ما لوى من جبينها 
يفوت عزامختالهامن مخيلها 
جرى به صداق الحيامن مسيلها 
الى جال قال مهن ممهيانيا 
قدانجال ضافي مرطهاعن ثليلها 
كنبو وعدي كلها سن يبيليكه 
مسام فبالغلبالوالي جديلها 
يطل مع نسم الصيامن بليلها 
كماراق باقي خلقها من مشيلها 


مع الفجر واستغرابلومى طويلها 
يغانيك من قث قليلها 


الحقية الكريزية؟ 


ما نتبع الهون دونه بل ندوس لظلى 
١9)لنا‏ على الروع جنب مايليّنه 
؟") واليوم صرنا شمات للعدا وإذا 
*7) وحياة مولاك ما آنوي القبيح ولا 
كيف اني اقطع يميني في شمالي ولا 
أتلى الذناين مفارقتي الخوي ولا 
5 قلا تطع في أقوالالمضل ولا 
/الا) شف الليالى لهاافلاك تدور ولا 
8" لعبت باهلها الين ادعت منازلهم 
9 وين السلاطين هل المنشا الكرام على 
*) وشيوخ الاجود وين هم بعد ما ملكوا 
١؛)ماكنهمغرّبوابطنالنفودولا‏ 
؟؟) وين آل عجلٍ ووين غدت ممالكهم 
*5) وابو علي شبيب وين دولته 
4 وين الضياغم اسالك وين وجّهوا 
دارت عليهم صروف النايبات وكم 
6 )يلت مقا نيا با نهنا ونا 
51) اعلم هديت ولا فاجاك نايبة 
) واعرف وشف كيف تفريق الزمان ولا 
4 ما والذي له جميع الناس قد سجدوا 
5 ) لا والذي هللوايرجون رحمته 
)١‏ متيممين لبيت الله مقصدهم 
؟55) ياخوي والله والرب الكريم وما 
*5) ما ابديت ما قلت من قصر على ولا 
6ن ماتة جل ينتلال التوكك متبط 
ف ) لأشك اشوف اللببال الشود خشابكة 
5 ميّالةٍكلّةبالخيرغرزة 


215 


والضد نرديهفي طتّ وغارات 
خض الحديداكو 6 ابانات 
مرض يروّعولهحدوميقات 
أنوي بك الشين ولاه و لي بنيّات 
لي غير يمناي في ضيقٍ وشدات 
بىداس شرفمالدنيابجنات 
حك البسا ولاس جاك برقا 
يحصل مع اقبالهامنهامكافاة 
خِلي خَلِي سوى رسم العلامات 
عسرالليالي واهل بذ لالمروات 
هجرمع انحط وبلاووبعيدات 
سيقت لهم من حمى نجد الهديّات 
من عقب الاقبال وجموع ورايات 
والزير بدرٍ فتى الجودا وشيمات 
واهل سعيده ووين الناس هيهات 
دارت على امثالهم من كل آفات 
واستنقلتهم إلى الأجداث أموات 
يافايزافهمترىللفغيظ حزات 
تدع العيافي رفيقك بالمهمات 
وانعامهاوالنوابت والجمادات 
يرجونغفران والالعرش منجاة 
يهرولون وهم حافين وعراة 
نزل ولي السمامن سوروايات 
جزع ورزقي على وال السموات 
الأفلى الدوقيت تلتى تاس وكات 
واثنوف تكسالة قه بع ياك 
وتقلبانواعها كال عق تارات 


الحنية الكريرة 7 


5*) وكم واحد يمضحك ويبدي لك الرضى 

/: حسوو فيور قِلْبِي سِمَلج 
4 *) يورييك لين الحكي من عظم نصحه 
4) قصير عن اسباب المراجل ذراعه 
4 جيعان ولكتن لدالطيان جهرت 
)١١‏ كريم بْيَذْل الشر عجل إلى الخنا 
)١‏ سخيء جوادٍ جاد بالكذب والردى 
0# جنا مت لواب ولك 
)لجال امنابق انبل فنا فد 
6) كما بارق يعجبك من حين مانشا 
5)) اعم لسكة فى زساتك محيدء 
19)رفيق على غبيز اللبالى ويسرها 
)يف نطق الجيكن عن كل مدق 
9) شيماوي نفس ليس يرضى مذله 
٠)أآخا‏ همّةّعنهالمعادين تتّقي 
)١‏ صفوح عن الرّلآت للخل ماهفا 
؟") ولا عيش إلا نهِرّلوبت قاوي 
لا ل راد مدي دور محتهه 
)لاسا ادها من لدو عطي 
6) ترضى بثبيع المسك تعتاض دونه 
*؟) ولا تستقيم بدار ذل على الجفا 
31) ولا تشتغل بعيوب غيرك من الملا 
) صن النفس عن طرق المهاوي وغيّها 
4) ومن جرب الأشياترانى مجرب 
:") كففى شرّها لى اقفت ولاالي مساعد 
81) ات كدر عطام بسحي د هيا 
جارك وةازالقة هال خير 


601 


وللمباطين وجحه جتياء كيدل 
حب عي دار بعد سور 
خبيث وعن اسداي الجميل بخيل 
وعن الخير مفجوع الشباب كليل 
56 2205 ا 2 )0 
صموت ولدى النادي لغاه قليل 
رحب النبا سهل الجناب أصيل 
عزيزوللدانيالقري بذليل 
تلقاهيطلق!لئل حجاج مقيل 
ولوكناتقم] ؤمرة متليك حنمل 
في ماقفويدعىالعزيزذليل 
أجل عن ذا كسب جده وبيل 
ولودوم واديهاعليكيسيل 
ل اي 
ولاتمة بد فين وت ننه 
باس الجبد ني 1 الرسان يحي 
تنصهوتهديإليهسبيل 


56 المقدمة 


وبنفس القدر من الحماس ننادي بضرورة وأهمية نخل المصادر العربية واستخلاص ما 
فيها من مادة شعبية ثم ترتيب المادة المستخلصة وفهرستها حسب الأصول المتبعة في 
هذا الخصوص لتصبح سهلة التناول وحتى يمكن الاستفادة منها كأدوات بحثية في 
الدراسات التاريخية والمقارنة. ومن المعروف أن المراجع التي صنفها آنتي آرني خم 
عمتقث الفنلندي وستيث تومسون 120120502 5015 الأمريكى لفهرست طرز الحكايات 
الشية وسوريات لادب الععى اعتمدث انانا عل التضادر المكوية قدييها رحديقها: 
زافلحة اذواق اهمه امات الشيه الفلكلوري: 


مشروعية دراسة الشعر النبطي 

ل شاط كال كاك مسيم اللدوت ريه وهاي نالجع النطي مز 
أغنى عناصر الأدب الشعبي وأغزرها مادة وأكثرها التصاقاً بواقع الحياة والمجتمع . 
هذا الشعرء دون بقية آدابنا الشعبية الأخرىء» ثروة أدبية ضخمة وظاهرة من ظواهر 
الأدب الشعبي الفريدة من نوعها والتىي تخص مجتمع الجزيرة دون غيره من المجتمعات 
الأخرى. فهو فريد فى شكله ومضمونهء كما أنه فريد فى مكانته الأدبية ووظيفته 
الاجتماعية وقيمته العلية. الشعر النبطي وثيقة نستطيع من خخلالها أن نستشف أنماط 
الحياة الماضية ونستشرف آفاقها. وما ذلك إلا لأنه يستقى مواضيعه من حوادث 
التاريخ وقيم المجتمع وممارسات الناس اليومية» وهو في محتواه ليس إلا انعكاسا 
مباشرا للظروف الاجتماعية والحضارية في بلادنا قبل نهضتها الحديثة. إنه حصيلة 
التجارب التي يقتدي الناس بها في سلوكهم ويحتكمون إليها في معظم شؤونهم وهو 
التعبير الصادق لما يختلج في نفوسهم من مشاعر وأحاسيس . كان الشعر النبطي حتى 
عهد قريب رافدا من أهم روافد الثقافة ومصدرا من أهم مصادر المعرفة ووسيلة من 
أهم وسائل رصد ظواهر المجتمع وتسجيل حقائق التاريخ وأرشفتها وتداولها. يقول 
الأستاذ خالد الفرج في مقدمة ديوان عبدالله بن سبيل أن «شعره ديوان لأحوال البادية 
جمع فأوعى من أوصاف أحوال البدو في السلم والحرب والعادات والحل والترحال». 
ولقد صور لنا ابن سبيل حياة البادية برومانسيتها مثلما صور لنا حميدان الشويعر 
مجتمع حاضرة نجد في وقته بطريقته الساخرة التي لاا تضاهى في واقعيتها وجودتها 
الفنية . أما شعراء البادية فقد صوروا لنا حياة البادية من جميع جوانبهاء لا سيما فيما 


236 


التدوين 


يالتين تتعرى بها الانام يتنا 


سوسين:01:7759/ ذكير: /11:1٠٠١‏ ربيعي 9:75 ١٠1:؟1/‏ ابن يحيى7:١57:14/‏ عمري /5١:11:1٠١١‏ 


حاتم:714: /٠‏ هطلانى59:7 :50/ فهيدك : 51:1١"‏ 


منصور؟ 

شان لشي كا هنا نابت اله 
دخيل : ١ ١/177١‏ 

يقولالحسيني الذي هاض مابه 
دخيل : 77" : 11 

ابن عجلان 

يقول ابن عجلان بنلنفس عزيزه 
ذكير :59:91 

جبارة 


يقول جباره والركايب زوالفف 


يديرالارياكًئهيهنخيار 


ذكير:١9:17/1"/‏ دخيل: 5 ٠ : 7٠١‏ 5/ ابن يحيى 7 : 7/77: 5١‏ / عمري17/:/87: 07/ لويحان: 371/7 :/5/ 


فهيد١(١):57:71/6/‏ مطيري:/ا5 :77 :/ فهيد١(5):‏ 17:37 


وسايلت عن خبث الليالي وطيبها 


حساوي:/79:01؟/ سوسين: /79:7١ ١‏ ربيعي١‏ : 17/:7/0”/ ابن يحبى ١‏ :7755: /109/ عمري05:85:/ا1/ حاتم: 1/:1848” 


يقولجبارهقيل بادع مثايله 


١1:71: ١ىفيرع‎ 


جري الجنوبي 
يقول دري واشرف اليوممرقب 


طويل الذرى للريح فيهزليل 


حساوي :/7:171/ سوسين : 00 78:7/ ربيعي 11 :/ا/371: 0/ ابن يحبى١‏ : 55:557/ عمري5 5:7 :5191/ 


عمري١75:7:91/‏ حاتم: /١9:75‏ لويحان: 594:17/5/ حميداني: /50:7١١‏ مطيري: 717:55 


الحقية الجيرية ٠١‏ 333 


كلمة «غش». ونجد هذا أيضا في الشعر الفصيح كما في قول المتنبي: تملك الحمد 
حتى ما لمفتخر/ / في الحمد حاء ولا ميم ولا دال. 

وبأسلوب لبق يخلص الشاعر من وصف الغيث إلى مدح الشريف بركات» تماما 
كما يفعل الكثير من شعراء النبط القدامى مثل جعيثن اليزيدي في مدحه ابن درع 
والعليمي في مدحه قطن بن قطن والشعيبي في مدحه الشريف بركات» كما سيمر بنا. 
وحسن التخلص هم شعري يشترك فيه شعراء النبط والفصيح. ومن أروع الأآمثلة على 
حسن التخلص في الشعر الفصيح قول المتنبي يمدح المغيث بن علي بن بشر العجلي : 


هامالفؤاد بأعرابية سكنت بينامنالقلبلمتمددلهطنبا 


كأنها الشمس يعيي كف قابضها 
مرت بنابينتربيهافقلت لها 
فاستضحكت ثم قالت كالمغيث يرى 
جاءت بأشجع من يسمى وأسمح من 
لوحل خاطرهفي مقعدلمشى 


وعزذلك مطلوباإذاط لبا 
شعاعهاويراهالطرف مقتربا 
من أين جانس هذا الشادن العربا 
ليث الشرى وهو من عجل إذا اتتسبا 
أعطى وأبلغ من أملى ومن كتبا 
أو جاهمل لصحى أو أخرس خطبا 


ومن الأمثلة الجيدة فى حسن التخلص قول أبى تمام : 


مناالسرى وخطى المهريةالقود 


أمطلع الشمس تبغ يأنتؤمبنا فقلتتكلاولكن مطلعالجود 
وقول ذي الرمة: 
تالناس ينتجعونغينئا فقلتلصيدحانتجعي بالا 
وبعد أن يمدح الشريف بأبيات جزلة ينتقل السمين إلى وصف الأهوال التي 
صادمها والمتاعب التى واجهها فى سبيل الوصول إلى ممدوحه. وهذا يعنى شيئين؛ 
أحدهما شجاعة الشاعر وقوه عريية وجلده والآخر أن الجر عن دن لمق 
ويضيف أنه كان يعلل أصحابه في السفر بإنشادهم قصيدته في مدح الشريف ورواية ما 
يقال عن الشريف من قصص المروءة والشهامة والكرم. وهذا أيضا من المواضيع 
الشعرية التي تصادفنا كثيرا في شعر الحقب المبكرة مثل قصيدة العليمي في مدح قطن 
بن قطن وقصيدة الشعيبي في مدح الشريف بركات بن مبارك بن مطلب المشعشعي . 
يقول السمين : 





الحقة الجرية + 35 


)*١‏ يقول الجميلي والجميلي فيصل 


ماللعذارى بالجميل عهود 
يذبح ويرمي بالع جاج ركود 
**) منهن جنات تداعج نهوره ومنهن نيرانِبفغيرؤقود 
4*) ومنهن من تسوى ثمانين بكره ومنهن من ترخص بقيد قعود 
وقد وجدت البيت الآخير عند منديل الفهيد »١5١7(‏ ج1: )1١‏ ضمن قصيدة منسوبة 
لدليان عبد ابن فاضل . كما يتفق البيتان الأخيران في معناهما وصياغتهما مع بيتين وجدتهما 
في تاريخ المستبصر لابن المجاور (ابن المجاور :195١‏ 575). والتاريخ عبارة عن وصف 
لرحلة قام بها ابن المجاور لليمن ابتداء من الحجاز وانتهاء بعمان والبحرين وذلك في العقد 
الثاني أو الثالث من القرن السابع» مما يعني أن البيتين قيلا في بداية القرن السابع أو قبل 
ذلك. والكلمة الأخيرة في الشطر الثاني تصغير «بزر»» أي طفل صغير. يقول البيتان: 


وفيهنمنلابيض اللهوجهها 


وفيهن من تسوى عقال بعير 


وهذه هي المقطوعة الأخرى التي وجدتها عند العمري لفيصل الجميلي : 


)*١‏ يقولالجميلي والجميلي فيصل 
+4 ليبن لول نالع سس تانعافه 
)شر ديركي بالتواضاك يناجامل بَهنا 
جحي مال بن نمويه رار 
6:)مرئيتهالصبيان نثارةالدما 


على دالهات كنهن جمال 
عليهامن في ّالعرين ظلال 
مالٍيجيهاو واللهمال 
ويبرىلهقب كنهن شئيال 


ويورد ابن عبار )4١ :١5417(‏ قصيدة ينسبها لفيصل الجميلي تبلغ ثلاثة عشر بيتا 


شبيهة بالأبيات السابقة منها قوله: 
١‏ قال الجميلي والجميلي فيصل 
1*) قعدت في سوق العراقين جالس 
**) وجدي على ربعي على اكوار ضمر 
*) عليهن من اولاد الجميلات غلمه 
:)لهن ظلالٍ بالضحى طارداته 
5* ترى ديرتي ياجاهلين بديرتي 


7 


والنؤان جا مكف التتساية ال 
لامسسايم] حي ولا مسي تال 
خزالين «الد باك مي مكنال 
ومستقفيات بالعصير ظلال 
سيك اليشتي]ل امنا سات شكال 
مسايلهبالريففيومتسال 


448 


بأطيب منها نشر ريح إلى اعلقت 
**) نضد ونؤريها الجفاكم تنففي 
/ال) عليهن ياعذب السجايا مجوره 
وطس متا يكير التعراننا محمد 

زملوه القصيلة الخرلية الالعرى: 
)*١‏ زارت وكل العالمين هجوع 
فى ججج ليل والفياني دولتهنا 
٠ ١‏ قفر سباريت خلِيمابها 
)٠ 03‏ 000006 000+ بها يهيا لها من حسنها 
5 ولواحظ فيهن سحر واضح 
*8) ومسورواك و سيت بهيين منورق 
/ا*) ومناكبي عمايعلةبذنبها 
وترايب مصقولةٍ من فوقهن 
4 ومهفهفييتلي وشاحهضامر 
)٠‏ إلى بغى ينوي القيام لحاجه 
١‏ مفلل النقالولا الشياب تلفها 
1) يزهى الشياب وبالمراح الى دنا 
)1١‏ ومقلهٍ وموشّح ومخلخل 
15) فيه الملاحه والسماحه والبها 
6 ) فان شافهاراع الكتاب مطوع 
5 قلت سراها را فى ليه 
ل ال 
4 متسنائينة تمجدائيةة بباح 
00000048 : *محشيبلطافه 
٠‏ وإلى استتم البدر وابعد حسته 
)١‏ ولو تطا صمالحصاباقدامه 
#اتريه اك دوهي عايب 
«) ثم الصنلاة على الشبي متجمد 


رميزان بن غشام ورشيدان 


يكونلرمّاق الهوى في قبيلها 
بللادهوى منها كفاهاكفيلها 
عن الظيم لى اوزا ظيمها من وكيلها 
نبي الهدى أزكى قريش دليلها 


منلااهتنى يؤصالهاممنوع 
ومهاموفيهالوحوش رتوع 
إلانجايبأوبهاجربوع 
مين سجر حابيل لهي ضوع 
أنف كحدمهندمشووع 
جل الذي سوّى لهن خضوع 
مطوي حشاماقدطوي له جوع 
والداييي انل تيك تيزوم 
في حليهاعنهالغطامتزوع 
لابالطويل موزنمربوع 
ماذكر في سوق الغلا مبيوع 
خلّى الكتاب من اجلهاوالطوع 
شفتهعلى وجهالوطا مصروع 
أوصافها تكمل بحسن طبوع 
ماللردي بجنابهامطموع 
ولاأ ميرو كد كوورة جمتخاتيع 
اخضر صوان الح صا بزروع 
مااظنيرجعغيرعقباسبوع 
ماغنتالورقابروس فروع 


546 اللحدة الكريوة 


/اه) فكن بها صابر واور الجلادبها فالناس مابين حساودوشمّات 
8 فاسلم عدد ما سعى ساعي الحجيج وما مرّنالاياموالليلاتعجلات 
4) ثم الصلاة على المختار ما طلعت شمس وغابت على خير البريات 

ومن باب الاتعاظ والاعتبار يسرد عثمان بن نحيط فى الأبيات من الأربعين حتى 
الرابع والأربعين عددا من الحكام الذي أفناهم الدهر وهم 2 الأجود وآل عجل وابو 
على شبيب والزير بدر والضياغم وأهل سعيده. وبعض هؤلاء شخصيات تاريخية حقيقية 
وبعضهم شخصيات أسطورية ومنهم من نعرفهم ومنهم من اندثر ذكرهم ولم يعد لهم أثر 
في الذاكرة الشعبية من أمثال أهل سعيده وآل عجل . والضياغم المشار إليهم هنا ربما 
يقصد بهم عرار وعمير وبقية الشخصيات التى تخلدها رحلة الضياغم الأسطورية» مما 
يشير إلى أن أسطورة الضياغم المعروفة في عصرنا هذا كانت متداولة منذ ذلك العصر. 
وكثيرا ما يستشهد المؤرخون على امتداد نفوذ الجبريين إلى نجد ببيت جعيثن اليزيدي 
الذي يقول: ونجد رعى ربعي زاهي فلاتها// على الرغم من سادات لام وخالد. 
والبيت الواحد والأربعين من القصيدة السابقة يقدم دليلا آخر على ذلك. 

وفي الأبيات من واحد وعشرين إلى ثلاث وعشرين من رده على أخيه عثمان 
يستشهد فايز ببيتين من قصيدة لجعيثن اليزيدي أوردناها في الفصل الخاص بالحقبة 
الجبرية الأولى» والبيتان هما: 
فربةمكروهوتمنى لهالردى يجي منهنفعفوقماأنتخايل 
وربةمامونتمنى حياته يصيرلماتدرى من السو فال 

وفي البيت الخامس عشر يشير فايز إلى حكاية تتعلق بشخص اسمه منيع لها مغزى 
يتعلق بما حدث بين فايز وأخيه لكننا لا ندري من يكون منيع ولا نعرف قصته. وفي 
الأبيات الثلاثة التي تبدأ من البيت السابع والعشرين يوجه التحية إلى أبي مانع ويحيى ثم 
يخاطب في البيت التاسع والعشرين ابن فوزان قائلا إنني لا أسمع كلام الوشاة فيك. 
والمفروض أن يوجه فايز هذا الكلام إلى أخيه عثمان بن نحيط الذي لا نعرف من بين 
آبائه وأجداده أحداً اسمه فوزان. وهذا جواب فايز: 
)*+١‏ صندق مقالك وخسلاق السريات. . إن اتلسيالى إلى ارت مسرئات 
؟*) وان الليالي أحديرفن زلََّه وهنّدايم على مشلك جريّات 
0 وكل يوم يسوق الليل واضحه والليلمثلهوهن تفريق ساعات 


602 


*'”) حذى من بسبعين وجوز تمامه 
4*) الى قعد بالقرقان لا تسحدون لد 
يجيك من مكنون نظمي خريده 
65 دحا هو ةلله حيدم ونيا 
0) فلا جاك يبغي منك يالعشر مطمع 
وسيل واغعان حبر البرانا محمد 
9 كذا الآل ما كررت من طاري طرى 
*؛) أو عند بالقرآن لابيسحدون له 


الحقفة الكريرية + 


وجوزين واسمللإله جليل 
باليهتي فاليا فى بذاك تيل 
أرى الشل عندالملزمات قليل 


ووجدت فى مخطوطة هوبير الثالثة هذه القصيدة منسوية لابن جمعان يخاطب فيها 
شخصاً سماه فى البيت الخامس عشر جماز الجفيف: 


)*١‏ سلام احلى من الجلاب ناضحه 
48 )والد واتجئلئ تن اسان اللنجار 
**) والذ من شربة في غول مهمه 
5* حاب على جالها من فوق جانبها 
)تبره لظى عطشان كد ادركه 
5 يكيان لحرن حوياض 
*) جزوى وثنوى حسانيك القدام لنا 
)ايام ما فرقتالايام جيرتنا 
4 القلب في طرب والواش في تعب 
)٠‏ ياأيها المرتحل من فوق منجدل 
)١‏ بكر طوي ل الخطى مرماة مهمه 
القن نوه الو اتوي براي 
3١‏ ) دلو فرى زهفةٍ من كف جاذبها 
ايل ملاس اونش كان مدي 
) زبن المشافيق جمّاز الجفيف 
5) قل ويش تعشق ياجماز في سجن 
اليو مسي ب خهطبنار هيا 


واخن من فايح الريحان فايحه 
صارت على الرس سارحو ورايحه 
منقلتةٍ كد سقاهاوبلرايحه 
كهفي ظليل ومن فوق الكهف لايحه 
من واهج القيض حامي لفح بارحه 
يابوثمان كالاقحوان واضحه 
ايام الايام كت بالعويه] وسيم 
والبينمغيبات سوارحه 
ايام صرف النيا ما صاح صايحه 
بعيدلردالمماسي عن مصابحه 
قيزانهافى غزير اللالطافحه 
واستن باتبيدا وتتلاهروامحه 
واسسلف الحبل يم الجم طايحه 
حيثهبيفهمبعنواني وناضحه 
ومن نهار الوغى تشكى جوايحه 
فالىوتفت الآايام رابحه 
الابداع الفراق ورجل البين رامحه 


المقدمة 57 


يتعلق بحلهم وترحالهم» وطرق الغزو والكسب عندهم» وعلاقة القبائل مع بعضها 
وعلاقتها مع الحاضرة. 

هذا ولا يخفى على أحد أن الحياة فى الجزيرة العربية تسير الآن بخطى سريعة جداً 
أحياناً يقصر النظر عن متابعتها اتن باد واختفت اليوم عن المسامع والأبصار 
وسائل وممارسات كانت تحكم حياة أسلافنا وأصبحت هناك هوة شاسعة تفصل حياتنا 
الحاضرة عن حياتنا بالأمس . الشعر النبطي نافذة تمكننا من التطلع إلى أعماق ذلك 
الماضي الذي يبدو سحيقاً بالرغم من قرب عهده. فكما كان الشعر الجاهلي سجل 
الأحداث ومستودع القيم» فكذلك الشعر النبطي يستطيع الباحث أن يستنتج منه -بعد 
قراءة متمعنة وفحص دقيق- عادات وتقاليد وقيم ومفاهيم تساعدنا على تصور حياة 
أسلافنا وربط حاضرنا بماضينا. والشعر النبطي كذلك مصدر هام لا يمكن التغاضي عنه 
لمن يزمع القيام بدراسة جغرافية الجزيرة العربية وتاريخ سكانها من حاضرة وبادية» 
ودراسة أحوالها السياسية والاجتماعية قبل نهضتها الحديثة. ولقد نوه بذلك الأستاذ 
حمد الجاسر فى مقدمته للجزء الأول من كتاب شاعرات من البادية الذي جمعه محمد 
ا كما أن الدكتور عبدالله الصالح العثيمين في كتابه نشأة إمارة آل 
رشيد وفي مقاله «الشعر النبطي من مصادر تاريخ نجد) ( العرب 21197 ج١١-217‏ 
س١١)‏ قد برهن على قيمة هذا الشعر كمصدر أساسى فى مجال البحث التاريخى. 
وهذا ما سوف يتضح لنا في الفصول اللاحقة من هذا الكتاب. ْ 

من هذه الاعتبارات تستمد دراسة الشعر النبطى مشروعيتها ومن العلاقة الوثيقة التى 
تزيطة بععر التجاهلية وضدر الإمتلام + 'وأؤل من أدرك تلك الغلاقة ونه إليها بهو العامة 
العربي ذو الفكر الثاقب والبصيرة الواعية عبد الرحمن ابن خلدون في مقدمته. ثم مرت 
بعد ذلك قرون لم يلتفت أحد من كتاب العربية لهذا التراث الأدبي الضخم حتى قيض 
الله له نخبة من الكتاب والباحثين من أبناء الجزيرة الذين يفهمون هذا الشعر ويقدرونه 
فشمروا عن سواعدهم لبثه ودراسته من أجل استجلاء نواحيه الفنية والتأكيد على أنه 
امتداد طبيعي للشعر العربي القديم. ففي النصف الثاني من القرن الفائت» أي على 
إشراقة شمس العلم والمعرفة على بلدان الجزيرة العربية وفي بداية طريقها الثقافي» كان 
الشعر النبطي من أول المواضيع التى حظيت باهتمام الكتاب والمؤلفين. فهذا الشيخ 


محمد بن عبدالله بن بليهد نوه به في عدة مواضع من كتبه. وفى سنة 1ه قام 


التدوين 237 


يقول جري واشرف اليوم مرقب طويلالذرىللريح فيهفنون 
ربيعى1/8:17: 50/ ابن يحيى ١‏ : 77:0505/ عمري 5 77:77:77/ حاتم : 7”57:170/ لويحان :”77137817 

يقول جرييواشرف اليوم مرقب بنتهالذواري مع تقازي مريره 
دكي 61 ربيعي19/7:117: 4/ ابن يحيى١‏ : 5 05 : 5 6'/ عمري 5 ١:77‏ :/7”/ عماري : 57 : 5 '// حربي :4/8 :74 


حربي :7:57 

ابيترت 

دع الدهر ياتي مايشا من عجايبه فماأنتمنأقرانهفتغاليه 
ذكير: 58:91 1 

صدودالفتى عن من قلاهخيار ولاعن مقاديرالالهفرار 
هوبير :711:57 

ابن رششس 

صدودالفتى عن من قلاهخيار ولاعن موازب_:نالإلهفرار 
دخيل : ١‏ 4:88 7 

مينا ن قائم 


هوبير:7:05١/‏ ذكير ٠:78:‏ 7/ ابن يحيى ١‏ : 5 0 /1: 17 عمري ٠ ٠‏ رشيدي : 17/: 8 

ابن جمعان 

سلام احلى منالجلاب ناضحه واخن من فايح الريحان فايحه 
هوبير :84:1 


ابن دلوه 

50:1١55:ريكذ‎ 

ابن ميمون 

ذكير :7575:177/ابن يحيى7 7060:1١94:‏ 


334 


١‏ لمن طلل بين الخمائل والخالي 
؟*) دوارس خلي لا أنيس بربعها 
٠ ١‏ تنكّر عن العهد الذي كنت خابر 
5 *) عفت من كثر ودق المراهيش والسفا 
٠‏ خليلَي من عليا عقيل بن عامر 
5*) فليس بكم مابي من الهم والأسى 
٠‏ وحفظي عهودي والمروات بيننا 
ولا تعذلوني عن وقوفي بربعها 
4 خلا الربع عقب الخيم والخيل والقنا 
)دار خلت من حسن هنر وزيئنب 
3 راهب لى ساد سن امسق 
17) فيالك ذيك البيض والخرّد الذي 
*1) جزى الله حسّادي بخير كماانهم 
14) يدعونني حسن الرضى بوهيبه 
6) اقوالهم جنةوفلوبهملظى 
5 سين ين جيل ولحكر تبجا ملتوا 
) أنا من ذوي عبد الحميد بن مدرك 
) تخيّر جدي خال ابي فتسلسلوا 
ولت حدمي افعاديت عنيتر اندي 
)إلى قلتت هذاآخرمنهزادنى 
اجات طن كل امعان تناد 
1 أروم الأمور العاليات بهمّتي 
3) لعمري لقد أجهدت في مطلب العلا 
14 وجزت فجاج الأرض شرقا ومغربا 
6 وأبعدت عن داري وجاري وعزوتي 
5)) وخضت عباب الجمّ في كل ساجة 
7) وصادمت صرف الحادثات وأتلفت 


العف الع 


خلا واختفى عن منزله بالخلا الخالي 
سوى البوم والسرحان والريم والرال 
وغيّر صروف البين من حالها حالي 
وهبايب الريح فيهاغرب وشمال 
أرى بكم الانضا من على الدار رخال 
على ساكن الأطلال أضحى وهو خالي 
بأرسان روس الهجن بالدار عوجالي 
تجن احانويات الم باترية لال 
ومسامرالبيض فيها دعج الاغزال 
بهن سيف حر للمحبين قتال 
وخَلَفْنَ الهموم على بالي 
5 البصر في هواهن واتتحل حالي 
لمدحي على غيرالمودةقوال 
وحظي وأفضالي وقدري وإجلالي 
تار سعر ح ماقي كل اوضالي 
كماأنهميدرون عن ماضي افعالي 
هالتشرت باليانات والمفني العالى 
4 6ك 
دواهي صروف الدهر قد شّدهت بالي 
هموم فيازى الأول اشوى من التالي 
وقدأرّثن بالقلب ولب وولوال 
تسجيني خلا كرسي إنلالص 
الورسات ممه هحتات ابهالي 
على كل عوصاتقطعالبيدمرمال 
وفارقت أخياري وجافيت جهّالي 
إلى قيل وارى شرف الموج من عالي 
ضبني عدر نطلوك كيل الساكائي 


36 الحنة الجر 


ويورد ابن عبار حكاية عن مغامرات فيصل الجميلي وزواجه من فتاة تدعى جهم . 
وبعد أن ولدت له ثلاثة أولاد حن إلى أهله ووطنه فودع زوجته ونظم قصيدة يوصيها فيها 
أن لا تتزوج إلا من الرجال الطيبين. يقول مطلع القصيدة: 
باهم لى قات بمامتك تيه خدار من افيساش الرجال دار 

وفي الجزء الخامس من مجموعه يورد الشيخ منديل الفهيد )5١١ :١5١١(‏ بيتا 
واحدا يقول إنه مطلع قصيدة لفيصل الجميلي وهو: 
قالالجميلي والذي بات ماغفا عينهغَمّرريش المواقي دموعها 

وفي الجزء الثاني من كتابه معجم اليمامة يورد الشيخ ابن خميس :١5٠-0(‏ ”557) 
تحت مادة الهدار بيتين من قصيدة يقول إنها لفيصل الجميلي يبدو من قافيتها ووزنها أنها 
مو سين لفون راح ورد عي | لني نعط نيا جتان هوا 
لي دعرو سين الوطاة كرطع ٠‏ سقاها لتنا وانت ع عالاجافتروعهنا 
ناما الحيا موسر تتومفيريية: ,بطع التنبامن قوف مالي خررضها 

وقد أورد ابن عبار القصيدة» وهي تبلغ عنده خمسة وعشرين بيتاء وقال إن الشاعر 
يخاطب فى القصيدة ابنه حماد :١517(‏ 4)45-97. وقد وجدت القصيدة نفسها برواية 
ميلف فى مقطرطة تمان لتقي مقروية إل مس مهاه عنام ين موقن لتيل 
وبلغت عنده أربعة وثلاثين بيتا. وتدور معانى القصيدة حول الشكوى من المشيب وما 
يصحبه من وهن وضعف. ويرد اسم حماد في البيبت الخامس والعشرين» إلا أنه من 
غير الواضح طبيعة العلاقة التي تربط الشاعر بهذا الشخصء كما يرد في البيت الثلاثين 
اسم شخص آخر يدعى أبو حسينء» والاثنان لا شك أنهما من جماعته. وقد رد على 
القصيدة شخص يدعى عبدالله بن زيزير لا نعرف عنه شيئا. ويبعث الشاعر قصيدته إلى 
جماعته الذين يدعوهم في البيت الثالث والعشرين «أولاد بدر» مما يدل على أنه قالها 
وهو بعيد عنهم في الغربة أو جلاوي. وهذا ما وجدناه في مخطوطة الدخيل : 
١*)يقولالجميلي‏ الذي باتماغفاا بعينبرى ريش المواقي دموعها 
؟*) جهوش بجارالما إلى نامت الملا قليل على طول الليالي هجوعها 
**) فلا ادري أنا ابكى العمر أو لام خِِلّه أوابكي على روحي وحَلُوا طبوعها 
5 *) ياليت الصباوانا إلى الله راجع ورت نفس راشدٍ في رجوعها 
6 على ديرة بين الوطاة وخرطم سقاهاالحياوافتن عالي فروعها 


الحقية الكريزية؟ 


5*) ساعة سعووٍسرورمابهاكدر 
)بو فظو كبيس طول التشر تمفين 
5*) كذلك الدهربيهعبرهلصاحبه 
*) وقيل في محكم التنزيل باخره 
وكل الاعمال بالنيات لى صلحت 
4 فسدت وكل على ما الله كاتبه 
1 وكسل نهنا مسق وان امساح وض 
١‏ )وان بان له زلةٍ أخرى عفى عنها 
7) وان بانت الرابعه خَلّه وشم عنّه 
19 منيفك ان ماوزة هنا كشك وازدة 
1) تنعاف عشرة صديق ذي سجيّته 
8 طبور عر بي مو وصاحيه 
15) هذاك يشبت على خيرٍ وصاحبه 
)١‏ يصير درع منيع دون صاحبه 
)ان كان دوم يرى رأي وصاحيبه 
49) متفاختين وكلٍ ضارب نهج 
٠‏ ففراقهمللذيضدهمقابله 
)١‏ قد قال بيت جعيثن صادق المثل 
7) كم من عدو تمثى خفض قامته 
37) وكم من صديقٍ تظن انه أخاثقة 
4 قم أيها المرتحل من فوق ناجية 
إن سرتها من ربى صبحا فيمّمئها 
5) واضرب على دار ربع سلّم قايدها 
امنيع اعوماتم تم العميل ومن 
واثن التحيه على يحي وبلّغه 
4) وقل لابن فوزان لا اوزاك الزمان الى 
) وشى بك الواش ما نسمع وشايته 
١؟)‏ ثم الصلاة على المختار سيدنا 


2117 


سقمت _وان كانت النياتنيات 
حتمومالك يشاامرفهوآت 
بحفظ صديقهإلى ماداس زلات 
وان بانت الثالثه فادمح معاناة 
قلا خلق :اندقةزواله بممجناة 
لوكاننارولهعقل وبهذات 
وراع العيابالعياجازهمقاضاة 
وبصير فرقى الممات على الجمالات 
يشرب بكاس الصفاعقب الكدارات 
مارادقالالهدى في كلنيات 
يرىوماقديرى للكل شوفات 
أخير من جمعهم خوف المغاثاة 
وشفنابما قال شارات وعلامات 
يجيك بالنفع فاثبت له مصافاة 
وهوكماعزةبالنفعوالآت 
دوسي تك كوالمنه ريات 
وادي سدير فواقرب المسافات 
واقر التحيهيستيوتك بعليسات 
أحيوا بضرب الهنادي ذكر من مات 
لفظ وللصدق بالالفاظ امارات 
فلمو ولا جستيناة ا زاقة تفسا عا 
والحمدللهقدصارت سلامات 
محمدماسجعورقبنغمات 


الحنية الكريرة 7 


6) فاكن مابي بصدري ويهيّضه 
6 الامن البيض معطار خَدَلّجة 


0603 


الاولاطممبةالاطراف كالحه 
عمهوجة من غزير الزين مايحه 


وتتفرد مخطوطة ابن يحيى بتسجيل قصيدة ينسبها الناسخ إلى شاعر يسميه ابن 
دلوه» وهى قصيدة حماسية جميلة فى معاتبة الدار وأهل الدار الذين صدقوا فيه قول 


الوشاة المغرضين: 

)*١‏ يعيب الفتى سدي الامور الدقايق 
؟* ونقل الوشايا بين الاجوادعيره 
**) وعلم لفاه الكذب عيب الى بدا 
)٠ 5‏ ومن يعطي السقاه قصياسددوده 
© *) ومن يسحب ازذان القميض الى سترئى 
5*) يعس جاراته الى نامت الملا 
/ا*) ومن باش بالوجهعند قبيله 
وأعظم من ذا لاب كنت انالهم 
4 ما اشقى بهم ماحم بالنبت شاربي 
)٠‏ إلى صابهم خطب من الضد بت انا 
)١‏ أطاعوا شياطين غواوة حولشوا 
1 يقونون ب لجار عدن ولا طرف 
)سكام علدق لتو اميت المينا 
4 ثلائين عام كنت اناراعي بها 
6 إلى عاد فيها قاصر الشبر طايل 
5) أجل نك تاها برضن الى 'بقنى 
8) وسلمى بغرت الرعالي ووب 
) تشوف بهاعوج المناقير تعتدي 
)اجا فتك بعشاها بخص :ولالنا 
٠‏ أهلها شغاميم عصاوعلى العذا 
١)فلاتحسبوناني‏ شقيّبربعها 


والغدرباقلادالعهودالوثايق 
ودفن الحساني من كبار اللوايق 
حديث الرجال بمايقولون صادق 
فعيبه بصنيع بين كلالخلايق 
جنح الدجى يغلي سكيك المفارق 
فيلبس ثوب النيل ضاف البنايق 
وقلبه سقيم من لجاالغيض ضايق 
افجدن قشل كسمتحعهان الأشرر ارعنااق 
إلى حك لات تريب حال رجت لامك 
على نار حامي مرضفات الحرايق 
مجايات أحدال نجنا تند 
علي ولو امسي بدارٍ مفارق 
وأرى معاديهمبلحظالروامق 
وذا اليوم حبلي من حباله طلايق 
وفيها كديش الخيل بالطرد سابق 
بهالديك يمشي مشي ةالتيهمايق 
وطجر اقطان للبتعلاها نويات 
على اكه تراص معاي فيد الت 
شفاقٍبهافالوجهغالي ونافق 
متتات ف اتجسارات ف تارق 
ولاشاقني فيهامنالناس شايق 


58 المقدمة 


الأستاذ خالد بن محمد الفرج بنشر مجموعه ديوان النبط : مجموعة من الشعر العامي في 
نجد وقدم له بكلمة لعلها أحسن ما قبل عن الشعر النبطي وعلاقته بالشعر الجاهلي . 
وبعد ذلك كتب الشيخ عبد الله بن خميس كتابه القيم الأدب الشعبي في جزيرة العرب 
وتناول بشيء من التفصيل علاقة الشعر النبطي بالشعر العربي» كما تعرض ابن خميس 
لهذه المسألة في مواضع أخرى من كتبه القيمة وفي مقالاته العديدة التي نشرها في 
مختلف الصحف والمجلات . هذا الجيل الرائد من الكتاب بذلوا جهوداً ملحوظة فى 
سبيل رصد العلاقة بين الشعرين النبطي والعربي وسبر غورها. غير أن ما كتب في هذا 
الصدد حتى الآن لا يعدو إيراد بعض الأمثلة والخواطر العابرة التي لا تفي الموضوع حقه 
من الدراسة والتحليل ولا تتجاوز بنا مستوى الشواهد إلى مستوى الرؤية الكلية الشاملة . 

يعمد البعض في تناولهم علاقة الشعر النبطي بالشعر الجاهلي إلى حشد أبيات من 
هذا وأبيات من ذاك وتبيان أوجه الشبه بين هذا وذاك. وهذا تسطيح للمسألة وحصر لها 
فى جانبها الآدبى وتبسيط للمعالجة لا يتجاوز بنا مستوى الشواهد والآمثلة إلى بلورة رؤية 
نظرية شمولية. حينما تنفحص عن كثب علاقة الشعر النبطي بالشعر العربي نجد أنها 
نبت غلاقة سند وات هن راسد ولسيك من الببناطة بالقدو الذي يصدرية اليكين ب 
هي موضوع شائك الدروب كثير المنعطفات تحكمه قوانين متشعبة لابد من لم شتاتها من 
أجل أن تنضح الرؤية ويتسق النقاش وتستقيم طرقه ومن أجل أن نمهد المسالك في هذا 
الميدان الفسيح من ميادين البحث. ولا يمكن أن نترجم شعورنا البديهي بتلك العلاقة 
ونبلوره من مجرد حدس وإحساس إلى أفكار منتظمة ومقولة متكاملة ما لم نكون صورة 
ذهنية واضحة لهذه العلاقة وما لم نتمثلها على أوجهها المتعددة ونحدد معالمها المختلفة 
ونتجاوز الجزئيات إلى المستوى المطلوب من العمومية والشمول. 

وفي تناولنا لعلاقة الشعر النبطي بالشعر العربي علينا أن نميز بين نوعين من العلاقة 
هما العلاقة الأدبية والعلاقة التاريخ/ فنا ريه امكف الأدبية علاقة مصطنعة مبنية على 
المحاكاة الشعورية والتقليد الواعى نتيجة قراءة شعراء النبط المتعلمين كتب الأدب 
واطلاعهم المباشر على الشعر الفصيح. وسوف نتطرق لهذا الجنس من العلاقة بشيء 
من التفصيل في حديثنا عن تدوين الشعر النبطي . أما العلاقة التاريخ/ حضارية فإنها 
علاقة طبيعية عضوية أساسها النسب اللغوي والفني وقوامها الاستمرارية التاريخية 
والقارا ان سياه العوة «العره امن الحضون القو سيو اله لذلك فهي 


الحقية المعرة ٠‏ 


4 وليس يلام المرء بعد اجتهاده 
وما بالمواخير صرف البين ينتظر 
سقى رسم ربع الدار بالدلو مرزم 
ا اي ا ا 


9'”) دفوق مطزاتن المسينات كأنما 


1" مع ذارفٍ لجب لكن ربابه 

ا ا ا 
4 اج يدو الدشيا محل ومتسسب 
51 ) عزيز الحجا بدر الدجى زين من لجا 
) وعدة بولادٍولدن منالقنا 
1) هو انقى الملا اللى قد فنوا والذي بقوا 
) فماالجوداإلا دوحوًوانت فرعها 
4) سنام الذي فيهم ثنا الحمد متضح 
)6١‏ وإن وهبوا أغنوا وإن قدروا عفوا 
؟©) يروون أطراف البلنزا من العدا 
5 إذا الغيث طب ارض جديبه لقيتهم 


335 


ولايدفعالماذون حيلات محتال 
بلوغي مرادي في ربى ربوة التجالي 
من الغيث سكّاب على الربع هطال 
زها النبت في خله وهو قبل ذا خالي 
سريع مقاديم الطهاواني التالي 
بعيازهامابين رجس وإشعال 
جاو مين كيان لكان 
حداهن مناعير على كل مشوال 
من غب ضرب الودق للأرض جلجال 
لكل الملازم والمغاني لهامالي 
ميقات موسى للولي جل من قال 
إلى بركات المدح والجود بالمال 
لماقالمن قولٍِفهولهفعّال 
وأكرمهابالجدوالعموالخال 
وأورثهم للرسل والصحب والآل 
انه ممدوق النواوص نعكنية واتذال 
إليه سوى رمح وسيف ابيض جالي 
وخضرا علندات منالخيل صهال 
يعيي دواها طايش العقل جهال 
وأمضى بنو الهيجا على الخيل حمّال 
ولا بإلاوأنت لهوالي 
من السادة اللي فيهمالمدح بعال 
وغطواالوطابالدمعل وإنهال 
وإن حكموا صاروا إلى الحق عدال 
على كل صهال من الخيل جوال 
وأموالهم للجار والضيف والجالي 
على الرغم في خدّ زهاالنبت نزال 





الحكة ال + 


5*) سقاهاالحيامنليلةّعقربيه 
7 *) إلى من نشت من لفق واقتادها الحيا 
من النير والشعرا إلى وادي اللوى 
)خمينارياهامن علانا بقعلنا 
٠)أقمد‏ بهاواناصبئوشايب 
اتيت الوامو يمنا ماوقنالف 
؟)ولا هُمزت رجلي إلى بيت جارتي 
)١1١‏ وان اغتاض جاري صار نومي مشافق 
15) أقمت بها تسعين عام وصابر 
8 أقمتك يهنا ما تلقف فيها تحاره 
15) شفاتي بها قولي للاجناب سلَّفوا 
)إلى جفنة من مَّدَربي عبيتها 
11 مقن شري ساني حياط 
5 واقرايهنا الخطار فى زب لفيا 
)٠‏ فليت موازين الرجالرفيعه 
١")فدعذا‏ وياغادي على عيدهيه 
ااي نوكيف أو مانتيف مسا| ياف 
18) من اولاد بدر شمعة البدو والقرى 
84 شأتره العسليم لي ؤانت نونك 
6 واختص حَمادٍ منى هاشل الشتا 
5) وحامي قصار الشيبر عن ذارع القنا 
17" ) وقل له كبدي من زمان وجيعه 
ول لفاراس الحو سكي قداتيمق 
9) وقل له شرار الشوف ياكاسب الفنا 
وبلغ سلامي بو حسين ومن له 
)9١‏ فليت الصبايابو حسين جلوبه 
؟”) وليته مجلوب ونشريه بالغلا 


327 


يجي سيلها من فوق عالي جزوعها 
تكن امي الممنارق رفيا 
إلى روضة المغنى سقى الما زروعها 
بضرب اليمانيّات نحمى ربوعها 
إلى شب من نار المعادي لموعها 
والاشيا إلى ربالبراياوقوعها 
إلى زارهامن لايداري شنوعها 
أخاف على روحي معان تصوعها 
على ضيمها واللي يجي من صقوعها 
وخير الليالي نومتي في ربوعها 
وتا فزت نا سل يدها حخوييها 
لكن حياض المال بالما شروعها 
وريح الصبا واللي جنوب جزوعها 
إلى ماحكرزادالقرايازلوعها 
على الحق يعرف من جذى عن نفوعها 
جماليةٍيطوىالزيازي هبوعها 
كرام اللحاردٌ النقامايروعها 
إلي شب من نار المعادي شموعها 
وشمس الضحى ما بان منها طلوعها 
إلى غار من تو الشثريالموعها 
إلى ليّنوا من جرد الايدي صروعها 
والاذنين مني قد خلّوا من سموعها 
وياسالمالجارات عمايروعها 
يمين ترى زين المعاني طلوعها 
ونشريه باموال الغلا من هزوعها 
بماحاشت ايدينا وغالي سروعها 


58 اللحدة الكريوة 


ومن شعراء سدير القدامى الذي لم تسعفنا المصادر في تحديد وقته الشاعر حمد 


الوايلى من آهالي حرمه. . وزمنه أقدم من زمن المؤرخ حمد بن محمد بن لعبون لآن ابن 
لعبون يذكر سويد حفيد مبارك الذي من ذريته حمد الوايلى مما يعنى أن هذا الحفيد إن 


لم يكن قبل ابن لعبون فهو معاصر له. يقول ابن لعبون: 

رفاقته حين أغضبوه وعتبوا عليه من قبل دخوله حايط سيف الفريجى المسمى بالفاضلية 

الذي فى جنب الناصرية نخل ابن عمه» وأخذه العناقيد من عنبته هو ومعشر معه.» حين 

تبعوا طائرا يرمونه فشوه عليه سيف الفريجي وقطع غصون من العنبة ودخل بها يجرها على 

الشمري فماج عنهم وانتقل إلى العراق وبعث إليهم قصيدته المشهورة التي أولها: 

على الناس دالوب الزمان يدير وخيل الليالي بالفجاة تغير 

ومن عاش فى الدنيا ليال كثيره سوآذاك واللى يموت صغير 

ومن عاش في الدنيا ولو شب مترف فصيورها تبحث كداهالغير 

ثم إن رفاقته حنوا عليه وأمروا شاعرهم المشنق يجاوبه بشعر يزريه فيه» يحداه على الظهور 

فجاوبه بالشعر الذي يقول فيه: 

ا ااه كل قصيل وعيد المحصنات شعير 

وظهر من رحلته قانص قتل المشنق على غرة فلما قربت الرحلة من حرمة سبقهم» ودخل 

معلق يدلقه وغوت اللمعنى فيه ف اللبل وقان*.خريب فبعوبع ليك برضن | وقال: ما 

في الليل قضي أغراض ولا أفتح بابي في الليل!! فقال: طل علي مع الفرجة أخبرك. وقد 

بشم الفتيلة لرميه فانتبه المشنق وقال: إن كان الوايلى حي فهو أنت وأنا شاح بعمري» 

وتايب عما مضى من أمري» فلما انتكث أمره عدل إلى المجمعة وأصبح فيهاء فلما علموا 

رفاقته مشوا إليه وأرضوهء ورجعوا به معهم إلى حرمة على وقار وحشمة. (الجاسر 

.)10 9-55 7 61 

وقد نقل الربيعى هذا الكلام ووضعه مقدمة لقصيدة الوايلي التى أثبتها فى مخطوطته 

الوايلي أن يخرج رأسه من الباب ليناجيه» وفهم المشنق قصد الوايلي فأظهر له من كوة 
ويذكر ابن لعبون أن الوايلى ذهب إلى العراق لكن يستشف من قصيدته ورد المشنق عليه 
أنه ذهب إلى حوران ويصف فى بعض أبيات القصيدة ما وجده هناك من رغد العيش مما 
يذكرنا بقصيدة رشيدان التى بعث بها لأخيه رميزان من الأحساء. كما أن رد المشنق» بما 


604 


5") يكون مقدمهمفهول مخيله 
6 الج وى ميهي المزاقق كرات 
نال دمتسا سن زا العوبوان عدف 
6" وصلواعلى خير البرايا محمد 


الحقة الكريرية + 


عددماطلع نجووما ناض بارق 


كما تنفرد مخطوطة ابن يحيى بتسجيل قصيدة لشاعر يقال له ابن ميمون» يقول: 


)*١‏ يقول ابن ميمون مقالة من طوى 
1 تمايل هذا اليوم بي محمل الهوى 
**) نظرت باسواق القطيف وقد رمى 
4*) بعين بغت بالناس شروى خليلها 
ه *) وانا من امس مستفيد علاقه 
3 لكو كرى الأنجيزان اتسابينا الحلا 
7*) وماروضةٍفيهاعردٍوحِئوه 
بأطيب من أثوابهابعدهجعه 


4 فياركب حِيّنْتوا من اين لفى بكم 
0٠‏ لعلكمالبشرى لنافي ظعاين 


11 هن فلن فنقزاقفنا تاسياتنا 
؟١)‏ نبيع الرجا بالياس والياس بالرجا 
1 ) ونمر على ناس ونقرا التحيه 
5 ونحب ناس لاجل ناس تحبنا 
6) ناس نحييهموناس نودّهم 
1) يلين لهم قلبي ونقسى قالوبهم 
)٠١‏ ياراعى الخلخال والطوق شاقنى 
0 تحت على مانب فياك يقش 
84 هل أنت تسقي من تناياك شر : 
)٠‏ تلفي على زلٍ وفرش وبسط 
عدن تر الأنياب جعارٍ قرونها 
)"١5‏ سقتني بكاس من عُذابٍ رهايف 


حبالهعن لاما الخليل ئياس 
وهو قبل هذااليوم بي متواس 
تيوت وفنا ف الفجاين قاض 
ولاالحقت من فوق راسهراس 
لهامن حذاناملعب ولباس 
جا هه ومسي رو بساس 
وماروضةٍفيهاعرادوياس 
التو ينا دان فحون السيوة تناتين 
علينامنايالفيّتينبناس 
قدادرس علمهن عثاوناس 
ولانحن عن فقدانهننتناس 
ورتئةرجاقد حالدونهياس 
وعنوانهالويعلمونلناس 
ونبغض ناس في مودة ناس 
وناس نحيّيهالمودة ناس 
ولايتسسشوي قاب يلين وفتاس 
جميل التباهي في يديه لعاس 
ببردثناياحولهنلعاس 
يهيّض على مكنون علمك ناس 
وحكي خفيمادرى به ناس 


سقتنيمنايامالسفاه ه«بكاس 
وخالطريئانالعروقفيباس 


المقدمة 59 


أعمق من كونها مجرد علاقة تشابه معان أو تطابق صور. الشاعران» النبطى والجاهلى» 
يلتتيان على صعيد واحد من :الرؤية التحضارية والح الفئى بوشعرهمًا لبس إلا صدئ 
لنفس الظروف الطبيعية والاجتماعية القاسية. وإن كانت العلاقة الأدبية واضحة المعالم 
بارزة السمات نستطيع تحديدها والإشارة إليها بدون غموض فإن العلاقة التاريخ/ 
حضارية مسألة لطيفة في منتهى الشفافية لا يمكن تشخيصها والإيماء إليها بسهولة ويسر 
بل لابد من إعمال الفكر وكد الذهن للغوص إليها واستجلائها وعرضها أمام القارئ. 
وهذا بالطبع لا يعني أنها علاقة باهتة خافتة يصعب إدراكهاء بل هي على العكس قوية 
متينة نحس بها لأول وهلة. ولكن المشكلة هنا تتنلخص فى كيفية التعرف على أوجه هذه 
القاكقة وفحديق نضنادوها وقرانيا وقم ليان القاؤقة الادي القائفة عل التقليه والمجكاكاة. 

العلاقة التاريخ/ حضارية علاقة متشعبة النواحي شاسعة الأطراف ليس من السهل 
الإلمام بها والإحاطة بجميع جوانبها فهي تتخلل الشعر النبطي وتنتشر في جميع أرجائه . 
التشابه الناتئج عن هذه العلاقة بين الشعر الجاهلي والشعر النبطي تشابه تلقائي» لا 
شعوري» يمليه تشابه الظروف والمعطيات التى تتكون منها مادة الشعرين. القصيدة 
اللنطية تمع مجرف هليه ومحاكاة للققسيذة التعاماية بإ هئ ابودادالها وعن عؤلية علق 
وإتداع مسغجدة تختضع النفنن الأساليب'الفنية والنظروف الحضارية التى كانت توجه 
الشعر الجاهلي وتنحكم في شكله ومضمونه. الشاعر النبطي لا يتجشم معارضة قصيدة 
جاهلية معينة ولا يتكلف تقليد بيت بعينه ولكنه يطرق نفس المهيع ويغترف من نفس 
الفعرن ورصيدر من تفيق الهو ارد التى امع منها الشاضن التجاهان هاديه وأغرافية :وميه 
فقا يات انفاق المعاقى وطاق السون والتشاكل قر النية دو الفركيب بيرق القضينة الفط 
والقصيدة التجاهلية ‏ يلتقى الشتعر'التبطي مع الشعر العزبى القديم غلئ صعين وابحد :من 
الرقيةهالخشانة اسن الندىء دو كاحهها! صدض لقت الطروفة الطليهة و الخدعا فيه ل 
نكاد تسدلف:التعديد: الكل عو القصوية الجافلية فن النتضور التليقى الدع تعدقة 
شرا ليذ الكنوة ولنعاة الإننان على هه الاررمن لاهن هنهنا فى الساهيم 
والمثل التي تكرسها لتعطي حياة الصحراء القاسية معنى يعين على تحملها. لو غضضنا 
الطرف عن الفارق اللغوي بين القصيدة الجاهلية والقصيدة النبطية لأصبح من الصعب أن 
نفصل بينهما في الشكل والمضمون . كلتاهما صورة للواقع ورصد للأحداث وسجل 
للقيم التي جعلت من حياة الصحراء بالرغم من شظفها وتقلباتهاء حياة تليق بالإنسان. 


336 


ه) بظعن ثقيل المد وبالشد ريض 
و2 «اقبال المذاكي حدودها 
/اه) ترى خيلهم عند البيوت صوافن 
بنو حسن مثل الكواكب إن بدت 
069 وأدك عدن فى بما الأفن طالع 
٠‏ أجارك رب العالمين عن الردى 
5)اقكولاك ها حون بالاقتطار فزقد 
؟5") سمردحةٍ قفر فجوج مخيفه 
0) بيوم من الشعراتزايد حرورها 
14) مددت رجا صحبى بمدحك وانتهت 
6) وأبديت لأضحاي فزيضن الحكا طرب 
5) وإن جا بمدح الخيرين لنارجا 
517) وضربي إليك العيس أقوى لهمتي 
وصلى إله العرش ما وطئ الحصا 
4) كما قلت في مبدا جوابي ختمتها 


العف الع 


يذير العدافى حندس الليل واللال 
بانات جيهت روا شان 
له نبالعدا وقع ورجفي وزلزال 
لهم في ذرى العلياشعاع ونان 
يجلي دجا الديجور في غرته جالي 
وادامسك في عسو علسى مرتسب عالسي 

خلا ربعها غير الوحش فيه تجتال 
بها القلب من كثرالهوالات جوال 
وحمى نقاالمرماض واتقد اللال 
يض فو لاسي بين عب وإمتدان 
وقطعنامهامالبعد في ردالامثال 
فمدحكياتاج اشرف الناس أرجالي 
إذا اهديت غال القيل فى مدحى الغالى 
عن تجو الال والتصوحت | سال 
لمن طلل بين الخمائل والخالي 


بشخصية الشاعر على ابن المقرب العيونى. وربما اعتبر السمين نفسه شاعر الدولة 
كان الخلاوي فيما بعد شاعر منيع بن سالم. دا سر 
بني خالد» له الداع امور عي وبني عقيل » قبيلة الجبريين» سر 
الروابط القبلية. ومن المحتمل أنه بعدما ضعف الجبريون وتضعضعت قوتهم اتجه 
السمين فى آخر حياته مضطراء بعدما يئس من الجبريين» لمدح أمراء آخرين . ومما 
بركات يحس بنبرة الأسى المتمقلة في البكاء على الأطللال الدارسة وندب الحظ العاثر 
والتحسر على ما فات» مما يوحي بأنه كان يرى أن مصيره كان مرتبطا بمصير الدولة 
الجبرية وأن زوالها كان يعني بالنسبة له زوال ما كان ينعم به عند أمرائها من إعزاز 


28 اله السو + 

*") رعى الله أيام الصبا لو يرمن لي فهي من هوى روحي وهي من طموعها 

وس على خب الكراها جيه . “دد بانس الشبيرى يمال فترومينا 
هذا وداغتداللة. زو زيرير على الحنياق اللى يدفية عانم :ف ألبيت العاشن: 

١‏ أيامن لورقا تالي الليل روجعت بجبّارةفيماعلى من فروعها 

؟١*)‏ تغني بصوتٍ لادرى عن مصيبه أو البين شاظه لامهاعن ربوعها 

**) فذارت عن عيني كرى النوم مثلما تذيرمنعينالجوازيرتوعها 


5*) فقلت لهاان كنتي تغنيّن طربه 
فإن كان غاضك فايتي فات ما انشنى 
5*) مضى ذا وياغادي على عيدهيه 
*) عليها ابن حيزان الهتيمي مهدب 
تنوفتهايوموتلقى جماعه 
4 حموا فرعة الهدار بالسيف والقنا 
٠‏ فاختص غثام منى هاشل الخلا 
ااا لسر يا 
)رخ هسم به بتحبّؤئمينئثني 
ا لات له 
5)وقل له شكواهالذي مر صوبنا 
١6‏ شكا قبلك الزعبي ذياب بن غانم 
5)مقدكمغلبامن هلال بن عامر 
10) شكى قل شبع والضروس شاصلت 
7) وزهدت فيه البيض ثم تُرِكَنّه 
1 وقبلك شكاريف المقلين أجود 
)٠‏ فمن عاش بالدنيا ولو بسطت له 
)١‏ فليت الصبايابا حسين جلوبه 
5 وتشريديتار ناف الترناها يدق 
37) ولكن ماقدفات ماعادينثني 
ا وار امال تي القدرانا سج 
6) صلاة وتسليم وأزكى تحيه 


فلابدعيناكان تجارىدموعها 
إلى حيث ما يدعي البرايا رجوعها 
جبوال كبر السعرى ما صوغي 
خيبب تق ود اسم اها بتروفينا 
وشو شغاميمتغاراطلوعها 
إلى سَّبَةٍ قل الجدا من رموعها 

مقاديمها تشكي حفاها وجوعها 
ينبّه بيضاًبالعشافي سروعها 
ونفس الفتى تعتاد ماقي طبوعها 
إلى الله شكوى ما قصى من صروعها 
مط من نار التبعاق ططلوميي) 
سكت مو ارقات التميعادى دررفها 
وميتفيكفةها لاب قداهنا وفيا 
وهو كان ستر البيض عمّايروعها 
مقدماسلاف كبار جموعها 
فلابدمايشكى الردى من قطوعها 
بسوق الغلا يحكمعلينابيوعها 
وباموالنا واللي بقى من خلوعها 
إلى حيث ينصب للبرايا شروعها 
مد يا أقا برق تاذلا لسوسها 
تق تنوه السيني ار فديننا 


الحلية الكريزية:؟ 


249 


بالقصائد التي وجهها كل من رميزان وجبر بن سيار إلى رشيدان. يقول حمد الوايلي : 


)عن انكاس ذالوف الزناة كدير 
؟*) ومن عاش بالدنياليالٍ كثيره 
"*) ومن عاش بالدنيا ولو شب مترف 
5*) نشيت بعجات ولا ادريش ما جرى 
4 أدوس المعاني كالضرير وإنني 
5 إلى حيف بان لعن ليزن كبازنا 
0 على بالهم ما اعيش في دار غيرهم 
فلا صاحب يشقى بقضيان حاجتي 
4 ولا الجار يُعِنَى عن تنائي تنوفه 
٠‏ ولا أخ طويل الباع عرجا جواده 
)١‏ بها اعيش في بلدان الاجناب واشتقي 
7)ولالى سوى مسلوبة البطن كنها 
)دسف لقي التزود شالس سام 
4) وقد عقت تبهو البتالين تدهم 
6) وسيف المنيعي عندهم راس مغنم 
)١5‏ عرفت انني لو طلت الاوقاف بينهم 
١7‏ ) قضيت اللما من وصل اللاصحاب مثلما 
) وادنيت للزيزا صميل ومزهب 
9 ثلائين يوم عقب فرقارفاقتي 
٠‏ وسادي مع برد الشتا عضد ناقتي 
)١‏ وصادمت من خوفي شماتات مبغض 
؟١")‏ وجزت بتيها يكره اللاش وردّها 
1) إلى ديرة ما يفقد الظل جالها 
5 بها لابةٍ تبحث كدا الضد بالوغى 
6 إلى شفت بالهيجا مشاهير خيلهم 


وخيل الليالي بالفجاةتغير 
سواتين هو واللي يموت صغير 
وروي يفك كدداة الكتتيمر 
على الناس ولا كيف الزمان يصير 
ولاامن سدى خيطالكلامانير 
ولاخيّربالغانماتيشير 
ولأ لهت بال زناف تتصبيدر 
إلى حق بين المورشات سعير 
هوباللقامنلامهنعسير 
عظمساق خفاق امساح تير 
إلى ناش مريوش العظام يطير 
كبيروكسئًابالجميل حقير 
كا عسييانا دف نما سي 
بقيت لعرج النابحات اسير 
قضى الحج من بيت الحرام نفير 
ومن فوق منبوزالوروك نجير 
وعش تقوو الداعنيات سير 
ول كورهنا وسلظ النهار حصير 
هواكالح عينالشمالشرير 
من الزول غير الجازيات جفير 
بهاالبرللقبج الجيادعذير 
وشيخ لسرحالمعتدينيذير 
لكنهروض الديدحان متير 


الحفية لعزي 605 
3) ترى ان قابلت عيني لعيني صاحبي إلى قاتلتعينيلعينهكاس 
4 كيس بلا بغض ولا زهداو جفا بغيرحيامنيوقوةباس 
6) يكيس على نهدين غِِضُ)ْ نواعم كماالصين في توصيفهن يقاس 


60 المقدمة 


هذا الكتاب رصد لأوجه العلاقة التي تصل الشعر النبطي بالشعر العربي القديم . إنه 
تتبع لمسيرة الشعر في وسط الجزيرة العربية وفق حقب متتالية تبدأ من العصر الجاهلي , 
عصر الفصاحة» حتى العصر النبطي» عصر العامية» بحيث يتضح لنا أن الشعر النبطي 
تترابط حلقات هذه الحقب الشعرية أحيانا وأحيانا أخرى تنفصم العرى وتبرز الفجوات» 
كتلك التى تفصل بين آخر نموذج شعري فصيح جمعه الرواة من أبناء البادية الفصحاء 
حمزة العامري وشعراء الحقبة الجبرية . تبقى هذه الفجوات كمسائل نظرية وإشكاليات 
علمية تحتاج منا إلى مزيد من الجهد والبحث لمحاولة ردمها أو فهمهاء لكنها لا تنفى 
أبلغ دليل على عمق العلاقة وتجذرها بين هذين الموروثين الشعريين ما تتميز به 
علاقتهما من تشعب وتداخل على مختلف الأبعاد والمستويات. تتخذل هذه العللاقة» 
المسائل التي سوف نبسط القول فيها في الفصول التالية. 

الخطره الثالية والميمة الى مقن لذ الاسديها :فق قوط هذة القلاقة رين التفز 
النبطي والشعر الجاهلي هي التقريب الأكاديمي بينهما على مستوى النظرية والمنهج 
والتأكيد على أن أي سبق علمى نحققه فى فهمنا لطبيعة أحدهما سوف تكون له أبعاد 
وتأثيرات مباشرة على فهمنا للآخر. وإذا كانت الدواوين الشعرية الوسيلة الوحيدة التى 
تربطنا بالشعر الجاهلي فإن الشعر البدوي بشكله التقليدي الشفهي المتوارث منذ القدم 
كان إلى عهد قريب شعراً حياً قوياً ولايزال بعض رواته ومن عاصروا أحداثه وظروفه 
يعيشون بين ظهرانيناء كما أن القليل من فحوله لايزالون على قيد الحياة. لو تمكنا من 
دراسة الشعر النبطى فى سياقه الأدائى ومحيطه الحضاري لاستطعنا الإجابة على العديد 
ودوره السياسى وكذلك طرق نظمه وأدائه وتداوله كتراث شفهى يعتمد على الرواية 


الحقية لمر 337 


وتكريم. وليس من المستبعد أن المقصود بإشاراته المتكررة إلى خلافه مع قومه وتشتت 
رأيهم وتفرق كلمتهم هو ما حدث بين أمراء الجبريين من الشقاق وما آل إليه أمرهم من 
وهن وضعف . 

وقصيدة السمين في مدح الشريف أحمد لا تخلو من نبرة الأسى التي نتبينها في 
بعض أبيات القصيدة السابقة . ولم يسبق نشر هذه القصيدة إلا عند محمد الهطلاني في 
الدرر الممتاز من الشعر النبطى والألغاز وها نحن نوردها كاملة. ويلقب السمين ممدوحه 
أبا دريد في قوله: فإذا لفيت ابا دريد سالم . وكلمة «سالم» لا تعني أن أبا دريد اسمه 
سالم لكنها دعاء للمرسول أن يصل أبا دريد سالما. والقصيدة على بحر الرجز واستهلالها 
فصيح. يبدأ القصيدة بداية حماسية يضمنها بعض الأبيات التي يتذمر فيها من قومه 
وخمولهم وتقاعسهم عن طلب العلا. ثم يعرج على مدح الشريف بأبيات مؤثرة 
ويسترسل في الحديث عن شجاعة الشريف وعدة حربه وطريقته في خوض المعارك. 
ويختم القصيدة بالحديث عن كرم الشريف وجوده. ولو تمعنا في القصيدة لوجدناها 
قصيدة فصيحة بنسبة لا تقل عن 5/ا/ز. لكن ما مصدر هذا الخلط بين الفصحى 
والعامية؟ هل مرد الفصاحة أننا لا زلنا نعيش العصر الكلاسيكى بلغته الفصيحة وما 
يشوب القصيدة من تراكيب ومفردات عامية مردها في جزء منها إلى عبث النساخ والرواة 
والجزء الباقى يمثل بدايات زحف العامية على الفصحى فى لغة أهل نجد ومناطق 
الجزيرة الأخرى؟ أم أن الشاعر يحاول أن تفلم تصبيذة فعيخة أنه ركه علام بدك 
من قواعد اللغة الفصيحة ينزلق أحيانا دون أن يشعر فى العامية التى أصبحت آنذاك هى 
اللغة الأم؟ الاحتمال الثاني هو الأرجح لأننا نجد قصائد للسمين نفسه ولشعراء جاءوا 
قبله عاميتها واضحة» مما يعني أن العامية كانت قد طغت آنذاك ولم يعد يستطع النظم 
بالفصحى إلا من نال قسطا وافرا من التعليم. ولو نظرنا إلى القصيدة التالية فإننا نستطيع 
قراءتها بالنطق الفصيح عدا بعض المواقع التي يضطرنا فيها الوزن إلى تخفيف الهمزة 
وإلى التسكين حسب النطق العامي بدل التحريك الذي يقتضيه النطق الفصيح؛ هذا عدا 
بعض الصيغ والتراكيب العامية» مثل «اللي» في البيت الثاني عشر بدلا من «الذي» 
و«ماني» في البيت الثامن عشر بدلا من ما أنا» و«مِقاده» في البيت التاسع والثلاثين بدلا 
من «مقادها» للجمع غير العاقل. ومن الكلمات العامية «البزون» في البيت الثامن وهو 
القط و«الرفاقة» في البيت الواحد والعشرين وهم الجماعة الأدنون و«المحتم» في البيت 


230 


5) وجزت بهابياع هيل وفلفل 
0 على الرغم والافان لي نفس خيّر 
بلادي أنادي ياخطيب بربعها 
4 هم ما دروا إني ضحى الروع عادتي 
"٠‏ يهاب المعادي سطوتي في ضحى الوغى 
)"١‏ وكم نثّرت يمناي من ساخن الدما 
"") وكم نادر مرجام حرب رميته 
9 بلاكن حظي خان بي يوم بان بي 
1) وقومي عن العليا بعادٍوشبرهم 
5") فياطارش من دار حوران كِدها 
*") ودع مسن جوف آل عمر مخافه 
") وجئب عنسك للمروات سقها 
28 يمين النقا قِبْلِىالاشراق منهل 
64 جام فى يمطن اليا وكاتها 
:؛) دع عنك باليمنى طويق ولاتكن 
١؟)‏ بلادي عن المسما جنوب وقبله 
"4) وسر سالم حتى تجي ربع ديره 
51) دار ترى فيهاللاجناب طوله 
اول امد ل بم مدي لصاح 
©؛) آنا اظن من قد باعني غير رابح 
7 وقابلتوا الشوف الذي تكرهونه 
50) بيوم كداج الليل عالي قتامه 
فلي عادة فيها إلى من تزاحمت 
ا ا ار ليا 
دة) وصلواعنك حيبي البرايا محمد 
وعدا خوانت المقتق غلن الوايق: 
1 الأشيفا إل والس الحا تمر 
؟*) والايام غمس والليالي حوادث 


اده الكريوة 


ووَرْدِومايعبالهزنذرير 
ولكندهري عنهواي يدير 
يحسبوناني عابدأوفقير 
على القرم في ضيق المجال خطير 
ولااخط من نبت العوارض نير 

إلى ثار مسن عينالضبوح ذخير 
حطوه اف فبرييية غزير 
عتكى العند من وج الثبات كتقيز 
عنالجودعندالملزمات قصير 
أجارك عن سو الزمان كجير 
إل أن تحرف سور السمسب ام تير 
على الربع من جو رشاه قصير 
عليكإلىرئعت فيه خطير 
قوم فضراب الفجوع كثير 
لشوف الرعونالطافحات نحير 
ع نالذخمغربي الظعون تصير 
نبافبل ذال صاعي مير 
ساموت التسوافى زازه وستصايهر 
كرسي اهرب تيد 
إلى طِقَّ في بعض المواقف زير 
وعادلطلابالديونهدير 
فت ةالتتشائل الوق تسر 
م امعان اودر و 
لجر بجرإلى قبريدهقعير 
ل 


ولاعنمقاديرالاإله سمسطير 
ولامندواهي رميهن منتير 


المقدمة 61 


ولو عدنا أدراجنا في التاريخ إلى ما قبل العصر الأموي» إلى عصر الجاهلية وصدر 
الإسلام فإننا لا نلاحظ فروقا لغوية حادة بين لهجات القبائل في جزيرة العرب وبين لغة 
الشعر الذي كان شعرا شفهيا لم يلعب التدوين دورا يذكر في إنتاجه وتواتره ولم تبتعد 
لغته كثيرا عن لغة العامة وحياة الناس اليومية. ورغم اتفاق شعر الجاهلية وصدر الإسلام 
في فصاحة اللغة مع ما سميناه الأدب الرسمي النخبوي إلا أنه يختلف عنه ويتفق مع 
الشعر النبطي في أنه شعر شفهي غير مكتوبء. في أنه شعر شعبي . ويمكنننا الرجوع إلى 
أدب الجاهلية وصدر الإسلام ليس فقط للبحث هناك عن أصول 0 النبطي وتتبع 
جذوره وإنما أيضا للاستفادة من النظريات والمناهج العلمية التي تفتقت تفتقت عنها أذهان 
الباحثين العرب الأوائل في محاولاتهم جمع وتوثيق وتفسير الشعر الجاهلي. ومن 
الروك :01 المي :انا بيده والكياي زان عرق القينانى وأناء ميرو العماته 
وغيرهم كانت لهم مناهج في جمع المادة الشفهية لا تختلف كثيراً عن مناهج علماء 
اللغة والفلكلور المحدثين. 

لا شك أن علماءنا الأوائل كانوا واعين ومدركين لحياة البادية بكل تفاصيلها. لكن 
بعد مضي السنين وانتقال مراكز الخلافة إلى دمشق ثم إلى بغداد ثم تفرقها في مختلف 
العواصم الإسلامية حتى الأندلس ابتعد المهتمون بالآدب العربي عن منابعه الأولى لأن 
الصحراء العربية انعزلت تماما عن بقية العالم الإسلامي وضربت الفوضى فيها أطنابها 
وانتكست فيها الحياة السياسية وانعدم الأمن وعادت القبائل إلى ديدنها في الغزو والغارات 
على بعضها البعض . ومنذ ذلك الوقت انقطعت رحلة الطلب» «ظلب العلمة التي كان 
يقوم بها العلماء لجمع الشعر واللغة واللذين منعهم الخوف من التوغل في الصحراء. 
فأصبح النقاد يكتبون عن الأدب العربي القديم عن بعد ويرددون مقولات من سبقوهم. 
وأحيانا دون تدبر» وتكونت لديهم أفكار بعضها صحيح وبعضها خاطئ. أما الآن فإن 
الفرصة أصبحت متاحة لنا للذهاب إلى مضارب البادية لدراسة الواقع هناك والتحقق من 
بعض القضايا المتعلقة بالأدب العربي القديم. إن جمع وتوثيق الشعر النبطي كتقليد 
ينبض بالحياة ودراسته على أسس علمية سوف تفتح لنا آفاقا رحبة للريادة العلمية 
والاستكشاف وسوف يتمخض عنه مقتربات منهجية وأطر نظرية جديدة وسوف تتفرع 
عنها مواضيع تكون منطلقا لدراسات أخرى ويكون لها مردودات بالغة الأثر وبشكل قد 
لا نتصوره الآن على مجالات البحث الأخرى في حقل الدراسات الانسانية والاجتماعية . 


338 


لحف الع 


الثاني والعشرين أي الحامي و«ايتفا» في لبيك الرابع والعشرين بمعنى «اتفق» و«تراني» 
في البيت الثامن والعشرين بمعنى (إنني» و«طَأْن» في البيت الخامس والأربعين بمعنى 
«نظرن» و«لوفاتها» في البيت السادس والأربعين إشارة إلى قحط السنين. ومن باب 
محاولة الابتعاد عن أساليب العامة في نطقهم والتفاصح الذي ينم عن عدم معرفة بحقيقة 
قواعد الفصحى استبدال الألف المقصورة بألف ممدوة تنتهى بهمزة حتى فى الحالاات 
التى لا يجوز فيها ذلك. كأن يحول الشاعر «الدجى» إلى «الدجاء» فى البيت الثالث 
و«الفتى» إلى «الفتاء» في البيت الثاني والعشرين و«الظما» إلى «الظماء» في الببيت الثاني 
والأربعين» وإن لم ننطق الكلمات هذا النطق الخاطئ ما استقام الوزن. 


١‏ قمأيهاالرجل المقل المعدم 
؟*) قمقام ناعيكانأقمت بمنزل 
**) جرّد صفاح سيوف عزمك واذرع 
؛ *) واجهد وجد وجذ حبل قرابوةٌ 
٠8‏ واصرم حبال وصال خلان الرخا 
5 واترك لعل وهل وليت وربما 
/*) ياناصحي خل الملام فإنني 
فاللومغاشي من يقيم بديرةٍ 
4)للعمر ح د لا يزال حسابه 
)٠‏ فاللهلا يرعى ولا يرضى على 
١)للظيمعندي‏ في الجنان مرارة 
)١‏ ومكابدي لج البحور إلى طمت 
1) وتحمّلي في كل هول تنوفةٍ 
5) عند يألدذمنالمقامولوصفا 
8متن دين قزو با اميم بضاقئط 
“)بدا مدنت كاه 
)1١‏ ماتطمئن إلى المليح قلوبهم 
)ماني وحالي والزمان وهمتي 
1 وتقولهمّاتي تعد إلى العلا 


بالجم جهو بات يلاله رتش 
تخشىبهانك تستهان وتهضم 
معونال امسيؤن التجنه السحطكام 
ماينفعونإذا الحزاماستحكم 
لميرض يلدغمرتينالمسلم 
وعسى وسوف فمابهن تلعًّم 
اليه بعتن فكداك تصدابع لوس 
يخشى من البزون فيهاالضيغم 
فإلى انقضى فاخش العقوبة واعلم 
من عاش في ذل ويلقى منجم 
والعز حلوّفي سعير جهنم 
بامواجهاللي كالجبال وأعظم 
اك 2 ف 5 قن 
لي مشرب وحلو مذاقة مطعمي 
عنهمولاالحرالكريميكرم 
ويتكتتف وسيستة تلم 
وم #ولنبس نتن اللنم تيبب سالتم 
وقبيلتيإلابأمرمعظم 
لاتركتنفتستهانوتظلم 


الحقية الكريزية؟ 


**) تجيهعلى غيروهومادرى بها 
شان تفلي بن زماتجن كنه 
٠6‏ وعين لهاعن لأةالنوم حارس 
5 * أنا كان قبل اليوم في حدراحه 
*) وقد هاض ما كنيت طرس مورّخ 
لفى من صديق صد عنا مُغَرب 
ولكن كافانان لانكات رانييها 
٠‏ فقم أيهاالغادي على ظهر هرقل 
١)عراغيرماينقل‏ شراب ومزهب 
)١١‏ إلى سيرتها من وادي الوشم مشمل 
*1) دع الجدي باليمنى شمال وحثها 
4 إلين تجي دار آل عمر قبايل 
)ساني عن إلى عمك ليت 
5)وقل حاظر يابو شهاب بفضوه 
ا)اسلابك كانيتبا يمك باليها 
)فنا وك رقبلك واحتوسب تومه 
9) هجاك لمن يضفي عليك جميله 
نان سيريا تاك نار: 
١‏ غذيناكراجين بك الفودوالثنا 
؟) واوشيت علينا ظربة ماطفيتها 
9؟) وقولك في يوم الوغى تذكرونني 
14 عليت وهذي منك ياشيخ وهمه 
26 زمان انت في حوران تتلي مطابخ 
5) يدامك فيهايومك وباكر 
1) تمتع بخردات الحبايب وتشتري 
) وحنا نصالى فى سدير قبايل 
)ما تولك جب الدضاء وخلط» 


2531 


ولاجاهمنهاطارش ونذير 
يشظىبزينالرونقين طرير 
وسرحي ئغِرواردوصدير 
تنجاني تنب سدق كنك الاسهيير 
وهوتايومالهجدى ومشير 
لهاالإنس في بعض الحزوم يذير 
ومن فوقمريوش العظام نجير 
أجارك من سو الليالي متحخحيتر 
تجاوزلقفرموحش وخطير 
لكنكياو الى النجيربشير 
عجاني ا يبو سد صر 
ولاح ط من فوق النجيب نجير 
وشرواك يرجى حاظر واخير 
ولو كان سعبوب هو يسوقٌ حمير 
سلاف الستسافي تكس ر و تيمر 
هبالك ياذرب البنان كبير 
نبي ك لهولالمرجفاتذخير 
سوه على وجهالصديق خطير 
إلى طِقَ في بعض المواقف زير 
وتصويرمالاا كان كيف يصير 
وزادك من قلالسيور خمير 
ومندرمحنيي القرون مضير 
بهيلوتنبالالقرىوعصير 
لْعَلل فيميلاتهاوندير 


هبيدٍوعيددالغاويات ث 


4 


62 المقدمة 


حينما بدأت مثلاً حركة جمع نصوص الشعر الجاهلي بدايات بسيطة لم يكن الرواد 
الأوائل يتصورون التفجر المعرفي الهائل الذي نتج عنها. فقد ألفت المعاجم اللغوية 
والكتب الكثيرة عن أيام العرب وأنسابهم وديارهم ومواردهم وعن نباتات الصحراء 
وحيواناتها وتضاريسهاء وغير ذلك من المواضيع التي بدأت كحواشي لتفسير الشعر 
الجاهلي ثم استقلت فيما بعد وأصبحت مواضيع قائمة بذاتها. ولو نظرنا إلى ما بين 
أيدينا من دواوين الشعر الجاهلي وصدر الإسلام لوجدنا أن علماءنا قد بذلوا جهوداً 
علمية لا تضاهى» ليس فقط في جمع هذا الشعر وتحقيقه» بل أيضاً في شرحه والتعليق 
عليه. حتى أن هذه الدواوين والشروح أصبحت تكون في مجموعها -بالإضافة إلى 
الشعر- مباحث لغوية وأدبية وإثنوغرافية قيمة ومصادر أساسية من مصادر دراسة جغرافية 
الجزيرة وتاريخ العرب ومجتمعهم وثقافتهم في الجاهلية وصدر الاسلام. انظر مثلا إلى 
شرح نقائض جريرو الفرزدق لأبي عبيدة» وشرح نقائض جرير والأخطل لأبي تمام» 
وشرح ديوان الحماسة للتبريزي وكذلك المرزوقي» وشرح المفضليات لابن الآنباري» 
وديوان جرير بشرح محمد بن حبيب» وديوان زهير صنعة أبي العباس الشيباني» وديوان 
طرفة شرح الأعلم الشنتمري» وشرح ديوان ا لهذليين صنعة السكري. وشرح_القصائد 
السبع الطوال للأنباري» وشرح القصائد التسع المشهورات صنعة أبي جعفر النحاس» 
وكذلك الأغاني لأبي الفرج الآأصفهاني وغير ذلك كثير. 

هؤلاء العلماء الأجلاء لم تتأت لهم هذه العلوم الجمة والمعارف الغزيرة إلا بشد 
الرحال» وتكبد مشاق السفر فى المفازات والصحاري الشاسعة بحثاً عن حرشة الضباب» 
وأكلة البرانيم عن الغريةالأقسا حي اللتغتصيرا اخبار هه وليدؤتوا عايةلفظك مق تتعز 
ولغة. فلقد تكبدوا المشاق وجابوا الفيافي والقفار» في سبيل جمع هذا الشعر من 
مظانه» وتفسير ما استغلق عليهم من معانيه وألفاظه» واستقصاء ما تضمنه من أيام 
ووقائع. وكانت النتيجة أن خلفوا لنا أثراً علمياً وثروة أدبية تتجدد قيمتها أبدا ونعتز بها 
على مدى العصور. 

أصبح العمل الميداني في عصرنا هذا يحتل موقعا متقدما وهاما في الدراسات 
اللغوية والفلكلورية والإثنولوجية. ويكاد يجمع علماء الفلكلور على أن العمل الميداني 
من مستحدثات القرن العشرين وأن أول من زاوله المتخصصون بالدراسات اللغوية 
والانثروبولوجية في أوروبا وأمريكا. ويغيب عن أذهان الكثيرين من المشتغلين بالعلوم 


الحقية المعرة ٠‏ 


+]) قا نرت الجن متسر لودفني 
)١‏ والحلم في بعض الامورمئلَةٌ 
*37) والعز قد ضمنتهاطراف القنا 
5 أبني وأنتم تهدمون ولاايتفا 
) وماالزمانإلااتبيعمامضى 
5) جر يازمانبماتشاليمانتشا 
) قل له تراني عن تصاريف النيا 
) المرتقي درج المكارم والعلى 
””") يرد الوطيس على صهات مقلّص 
وفرة سباح سيّاحٌغليض حوامل 
) عباث ومن حسن السياسه طايع 
05 سامي النواظر والسوامع للسما 
3337) رواغ كالخاطوف عالي فوقه 
2 ومضوفر زغفي وأبيض صارم 
)يوم ٌينالبهالشجاعمرامه 
)١‏ والخيل تسبح بالنقيع ولم تثّرى 
؟؟) فيهالشفايابالظماء لوافغفب 
*5) والباترات هواتف وشباالقنا 
5) ومن الجياد صرايع وقلايع 


339 


خذلازقوميجهلونواأحلم 
والصبر عن ضيم الرفاقهيذمم 
صطوات مسنون الحديد المحتمي 
ومن عدمعزاللهفليس بمنجم 
باني وخلف بنائهمن يهام 
ماللفتى عن ضيمهن من مهزم 
ماشئت فاحكمفي زمانك واظلم 
سول المنى وحجا المخيف المجرم 
باللهثمب ةهةالوذوأحتمي 
وافسي ذرى العل يبي الأج ل الأكرم 
باني خراب المجد وافي المقدم 
امابجوومستةتهل ودم 
ضخوالدسيع كبيرهاوالمقدم 
عبل الشوانهدالمراكل شيظم 
متطولٍمةتأخرمتقدم 
لوتركبهعاري ولولميلجم 
يوهمنبهيومالطرادويقدم 
سرح ودون الحسر لحيل مسيم 
ومنقفيوعدلالكعوبمقوم 
حَسَّنيّةٍمامنمقادهمنجم 
واليومالآخربالحديدململم 
قبوة حوافرهن من نقعالدم 
والموت داني والرماح تحطّم 
حاكدى الوشيع ومن فل الأتجيم 
ومنالكماةمجندلٍومكلّم 
دَمَلَنّ ذاك اليوم لوث الملثم 
وكنترن هين كات الزمان المحطم 


5252 


كفيناك ياعذب السجايا بساعه 
)"١‏ فياما جلبناارواحنادون دارنا 
؟") وياما حضرنادونها من دويسه 
) وكم من طويل الردن قرم بفعلنا 
5*) دعينا عدانافى حمانالكتها 
؟) هذاك بطتروع على ارقن عافر 
") وقنولك ف يوم الوعى تذكزونشي 
/'”) فما بان لك إلااسلامتك عندنا 
فمايستحقالمدح إلامجرب 
4 يحامي على الأدنين لو مسّه الجفا 
*؛) ومن رام رفْد الأقربين ونيلهم 
١؟)‏ وقولك سيفو عندكم راس مغنم 
7؟) ترى سيفي ابرك مناك وان حق مرجف 
*4) فياما دحمنا عوج الاجناب خافه 
15) وان كان للجيران حق وحشمه 
اروف ماح وما م كاله 
45) فجاك القضايابو شهاب مشافه 
!5) وصلواعلى خير البرايا محمد 


اللحدة الكريوة 


إلى جاالقدر للكاينات مغير 
فيماردٍفيهالعسيريسير 
دعيناه من عقب النشاط كسير 
طعاميس خبرافي محل غدير 
وذااواقع غص ب عليهيبير 
إلى شب في حرب الرفاقه كير 
زمانانت تغذى كاه ل وصغير 
حسامهإلى حق الزحام طرير 
لدى كل الاشيا م شدي ومنير 
موف سسا متشل مها سسب 
مقدمغلباجمعناويشير 
تانتاف و بالساطمناكف شبير 
ترىجارنابالملزماتيجير 
وكبر كسان سي لتكر وه مشسبسر 


المقدمة 63 


الاجتماعية والإنسانية أن علماء العرب الأوائل كانوا قد مارسوا العمل الميدانى منذ ثلاثة 
عن قرنا ران عل اللقة والاذت عدد العرب قلاقام .فى ينايك على امع وتدويق الشبعر 
الشفهى والأخبار المتوارثة من أفواه الرواة والإخباريين فى البادية. لو استعرضنا جهود 
العرب الأوائل في مجال جمع اللغة العربية والأدب الجاهلي من المصادر الشفهية 
لوجدنا أن هذه المادة اللغوية والأدبية لا تخرج في طبيعتها عما نسميه في وقتنا الحاضر 
بالمأثورات الشفهية» وأن مناهج علماء العرب في جمع هذه المادة وتدوينها لا تختلف 
كثيراً عن المناهج التي يتقيد بها علماء الفلكلور واللغة المعاصرون. ويمكننا أن نقول 
ذلك أيضاً عن جهود العلماء في جمع الحديث الشريف والتاريخ والأنساب وغير ذلك 
من المعارف والمأثورات التي تتعلق بحياة العرب والبادية في الجاهلية وصدر الإسلام. 
لو تفحضصنا كل هذه الشواهد لخرجتاء حسب ما أعتقدء فى دراساتنا الشعبية بمنطلق 
صلب لإإجاد. رؤية'نظرية ومنهية تتفق .مغ واقعنا الالجتماعي وتاريخنا التحضاري: 

السؤال الآن هو: أليس حرياً بنا أن نقتفي أثر أسلافنا فنحذو حذوهم وننهج نهجهم 
في جمع وتدوين الشعر النبطي ودراسته؟ أي لماذا لا نتبع الأسس النظرية» واللأصول 
المنهجية التى ابتدعها الأسسلاف لدراسة المأثورات الشفهية لا سيما الحديث الشريف 
والشعر واللجة ولستر شددرها فى غتيلياك الي بيدا الدعر الى .زه بدك نتن 
جسرا منهجيا بين الشعر الجاهلي والشعر النبطي يضاف إلى الروابط القائمة بينهما بحكم 
تداخلهما مادة وشكلا. 

المختصون عندنا فى الأدب واللغة» وخصوصا المختصون فى فترة الجاهلية 
وصدر الإسلام» لذ يوون أن اهتمام لدراسة مجتمع البدو وثقافتهم وحياة الصحراء بما 
فيها من لغة وأدب وشعر وغزوات وفرسان ومشائخ وقبائل. آلا يدرك هؤلاء أن هذا هو 
المفتاح لفهم حقيقة حقيقة الآدب العربي والحياة العربية في عصورهما القديمة! التتائج التي 
قود لها موده اعد رن جني وا مقر الجن( متش هما كاك علط عاد الجر 
في عصور الجاهلية وصدر الإسلام. إن كثيرا من القضايا النظرية والأسئلة الملحة في 
الأدب الجاهلي لن نتوصل إلى حلها إلا بالنظر إلى أدب البدو وثقافة الصحراء في وقتنا 
العامتر عن طريق العمل الميدائن» لق أضبح: العضل الميذالى.من أمناسيات البحثك 
العلمي في عالمنا المعاصر. لو أنيطت بي مسؤولية إعداد مناهج الأدب العربي واللغة 
العربية في جامعاتنا لعملت جاهدا على ألا يمنح المتخصصون في الأدب العربي القديم 


20 العامة 


7؟) واغبَّرٌ وجه الأرض واستعر الفلا وأبت عن الجود النفوس البَحَم 
6 فله الصمات الثابت البحر الذي ماعنهمنخافالمجاعهيلزم 
4) وهو الذي لولاه لم يك نالندى يذكرولالهنوض برق يكلم 
0)ثمالصلاة على النبي محمد ماناض برقّفي سحاب مظلم 

ويورد الدخيل للسمين ثلاث قصائد فصيحة كلها على بحر البسيط لم أجدها عند 
غيره. وآكاد أجزم أن السمين قال هذه القصائد وفي ظنه أنه ينظم شعرا فصيحا لا نبطيا. 
أي لو أن السمين نفسه روى لنا هذه القصائد وألقاها علينا لألقاها على أساس أنه يلقى 
شعرا فصيحا. لكنني أشك أنه وصل إلى مستوى من التعليم يؤهله لنظم قصائد عربية 
فصيحة متقنة وخالية تماما من الركاكة وشوائب العامية. أولى هذه القصائد تبلغ أبياتها 
إثنين وثلاثين بيتا يمدح بها شخصا لم يصرح باسمه لكن يبدو من القصيدة أنه شخص ذو 
شأن ويحتمل أنه من أمراء الجبريين لأنه يلقبه في البيت العشرين «تاج الملوك وإبن السادة 
النجبا» ويقول عنه فى البيت الثانى والعشرين إنه «موضى سنا عامر». ويبدأ القصيدة على 
لعط يذكرنا بالمتدى وحماسياتة: وريم تيتشت تائره بالمتتتى مق النيت القانى عش الذي 
تتتابع فيه أفعال الأمر كما في قول المتنبي: أقل؛ أئل: أقطعء احمل» عل» سل» 
أعد// زدء هش». بش. تفضل. أدن» سرء صل . وهذه القصيدة كسابقتها فى الفصاحة 
المتشربة بالعامية. ومن الأمثلة على تسهيل الهمزة وعدم تحقيقها كلمة «نباة في البيت 
الثامن وكلمة «سبا» في البيت التاسع عشر. وتفرض علينا استقامة الوزن أن نحذف الهمزة 
من «جاءه» وننطقها «جاه» في البيت التاسع عشر ونحذف همزة «جاءك» في البيت الواحد 
والثلاثين وننطقها «جاك») وتخفف همزة «وأسياف» في البيت الثلاثين. كما تفرض علينا 
استقامة الوزن أن ننطق ضمير الغائب في بداية البيت الخامس عشر نطقا عاميا. ومن 
الكلمات العامية «النوخذا» فى البيت الثامن عشر وهو ربان السفينة و«تغدي» فى البيت 
الثالث والعشرين و«غدى» في البيت الثامن والعشرين بمعنى «صار» أصبح) . وامستخداد 
كلمة «عرب» كما يستعملها الشاعر في البيت الرابع عشر بمعنى جماعة من الناس 
استخدام عامي غير معروف في الفصحى . ونلاحظ في البيت الخامس والعشرين أن 
حرف الجر لا يؤثر في أحد الأسماء الخمسة الذي وجدناه مكتوبا في المخطوطة «ذو) 
بدلا من «ذي»» ويستبعد أن مصدر هذا الخطأ إهمال النساخ؛ الاحتمال الأرجح عدم 
تمكن الشاعر من قواعد الفصحى وتسلط العامية على لسانه . 


64 المقدمة 


شهاداتهم العليا ما لم يمضوا فترة طويلة في الصحراء ليدرسوا طبيعتها وثقافتها ومقتضيات 
الحياة فيها والنظام القبلي والذهنية الشفهية والتاريخ الشفهي وطريقة الرواية الشفهية في 
الشعر والقصص . هذه نظرة منهجية جديدة كفيلة بأن تبعث شيئا من الحيوية في 
دراساتنا الأدبية . | 

إنه لأمر مدهش أن تثار مسألة الانتتحال فى الشعر الجاهلى ولا يفكر المختصون 
الرخلة إلى نادية الجعريرة الحرية وقواشنة ‏ فتخرها واديها التعميق الرؤية العلبية عيال هده 
المسألة. ولم تكد تهداً الزوبعة التي أثارها مارجوليوث وطه حسين حول قضية انتحال 
الشعر الجاهلى حتى جاء بعض المستشرقين فى الآونة الأخيرة ليطبقوا على الشعر 
الجاهلن نظرية تاري ولوزة الى المتعنا' لها سابيقا :وال :شتاغت: مؤتحرا فى الأوساط 
الله ف جاكد القرنيه كاك الغالم الامريكى ملمالة بارى موما ودزاسة مالاتهم الإ غريقاء 
وقد لاحظ من خلال دراسته أن بعض المقاطع والصيغ اللفظية يكثر تردادها في هذه 
الملاحم لدرجة تسترعي الانتباه. ولفهم الوظيفة الفنية لهذا التكرار قام باري برحلة إلى 
يوغوسلافيا لدراسة الشعر الملحمى هناك» والذي كان آنذاك ما زال تقليدا حياء حيث 
أن الأدب الملحمي كان قد انقرض في بلاد الإغريق. ولاحظ باري أن التكرار له وظيفة 
أساسية في نظم الملحمة التي قد تصل إلى آلاف الأبيات. فالشاعر -وهو في الغالب 
أنيت لذ ايعقظ برضي و 5 مكف ا لضي لجتكينة نين الحرزافى كما ينا 
عبارات وصيغاً لفظية جاهزة يستخدمها لينظم ملحمته بسرعة «على الطاير» أمام المستمعين . 
أي أن عملية النظم تتم أثناء عملية الأداء أو الإلقاء وليس قبلهاء كما هي العادة في الشعر 
المكتوب . لذا فإن كل مرة يؤدي فيها الشاعر ملحمته يترتب على ذلك نظم نص جديد 
للماقحية يختلف عن التضوضن الى ألقاها'الشاعر النفس الملخمة فى آذاء ساق أو الت 
سيلقيها في أداء لاحق. بعبارة أخرى» فإن نص أي ملحمة لا يختلف فقط من شاعر 
لأعدرويل تحن من ادك الععر طك نسي العاعر» ووقطنة لاله افإنة اوور اناد 
نفترض أن الملحمة لها نص أصلى معتمد حيث أن القصيدة الملحمية بطبيعتها تتميز 
بالتغير المستمر وعدم الثبات. فالشاعر لا يحفظ نص الملحمة عن ظهر قلب ويعيده 
طبق الأصل حين يؤديها أمام المستمعين» بل يعمد دوما إلى إبداع الملحمة من جديد 
مراعيا في ذلك سياق الأداء والزمن المتاح وورغبة الجمهور ونوعيتهم» وقد لخص 
نظرية باري تلميذه ألبرت لورد في كتابه 0/1665 5171867 77:6 . 


الحقية لسر 


)*١‏ نيل العلا بالتقاك الهول والنصبا 
1 العزياسائلي عن أصل منتجا 
*) فمن أراد ارتقا العليا ولى تعب 
5*) من دوس ملحموة أو بذل مكرمة 
فاعزم على طلب العلياء مجتهد 
5 * إن نال طالبهاغالي مطالبها 
/*) واصدم صعاب صروف الدهر معتزم 
وابعث من الحلم رأي العزم مفتكر 
4 فان الذي ما يدير الحلم في سعد 
٠١‏ ) توريه الايام مالا كان مُحْتَسبا 
١)نجمفكمعزمرايقك‏ معضلة 
١١‏ ) وإرض واغضب في كل الأمور ورف 
4# كن ابا مض لنط السقال نا 
5 ومعأخائقةبالحلممعترف 
6) وهو على من بنات اليم ساجية 
5) مابين عرشتها العليا وفرشتها 
١‏ ) ولورمى قدمها بالبلد ماالتفتت 
) يحدا بها طاعةاليمنى وميسرة 
4) كعرش بلقيس لماجاه مختطف 
٠‏ إلى الملاذ عن احداث الزمان إلى 
١‏ إلى الذي لم تكن تحصى فضائله 
1) موضي سنا عامر قيدوم محفلها 
7) يوميه يوم صخ اًأويومهيزعة 
4 سفكت بين سحاب الدم فانسكبت 
4ب ل مرف دعبا بترن 
5) توضي بوارقها ورواق طارقها 
كوس يمو كوا سور دكن 


341 


وعن مصاحبةالعزمالحشومأبا 
بين السيوف وأطراف الرماح ربا 
فليمتطي كلأمرهايل نصبا 
اقحرت وفطي بروروين اوظصيا 
فلايلامالفتىإنفاتهالطلبا 
والافهو بالمعالي غلب أوغلبا 
وإنذل جا مجبا مدي رك لعجا 
ضطيك قبل :سول الجادنات نا 
من قبل ورده مضايق طارد النوبا 
والسنافي الاتو سات انسفنا 
وصارمنهلنيل معرةٍسببا 
بالملك واقطع وصل وارفع وضع رتبا 
مندربحرغزير صافي الغببا 
كم قد أتى عرباً بالعلم من عربا 
سيارةمابها خدوولا خببا 
معالجمنبطون السعفات ربا 
أعيان راعيهإلاقدلهاعقبا 
إلى نوى النوخذا مصراعها جذبا 
إلى سليمان ساع من رسومسبا 
تاج الملوك وإبن السادةالنجبا 
ولم يكدّربمنالجودماوهبا 


تجري بذو حسب من روس ذو عربا 
ومظلمّمندياجي غبوهاكهبا 


المقدمة 65 


وقد تحمس الكثير من الباحثين لتطبيق هذه النظرية على الشعر الشفهي بجميع 
أجناسه وفي مختلف المجتمعات. كما حاول اثنان من المستشرقين هما مايكل زويتلر 
]11101361 وجيمز مونرو 71017106 131765 تطبيق هذه النظرية على الشعر الجاهلى . 
باختلاف واضح بين نصوص القصيدة من مصدر لآخرء لذا يرى زويتلر ومونرو أنه لا 
هذه القصيدة لهذا الشاعر . فكل من روى هذه القصيدة هو في واقع الأمر مؤلف جديد 
لنص جديدء إذ ليس هنالك نص أصلي ولا مؤلف أصلي لتلك القصيدة. ويمكن قول 
جنسان أدبيان مختلفان عن بعضهما البعض تمام الاختلاف ولا يمت أحدهما للآخر بأي 
صلة أو نسب . الدرس الذي كان يمكن أن يستفيده زويتلر ومونرو من نظرية باري ولورد 
هو أننا عن طريق توظيف المنهج المقارن نستطيع أن نعكس النتائج التي نتوصل إليها من 
دراستنا لتقليد شعري حي نابض على سلفه المنقرض أو على الآقل على شعر ينتمي إلى 
نفس الجنس الأدبي . ومن هنا كان الأولى دراسة الشعر النبطي لفهم الطبيعة الشفهية 
للشعر الجاهلى وكيفية نظمه وأدائه وحفظه وتداوله. 


2312 


) غدت بهم كنجوما : لخسف هاوية 
4 ظنوا بأن قلاع الصخر تمنعهم 
أودعت هاماتهم شروى منابرهم 
)"١‏ وبعد ما جاك نصراللهمفتتح 


العف الع 


هيهات هل شملهم ينجي لهمهريا 
واسياف عرّك في أوداجهم خطبا 
ضحك الزمان بشثغرالعزواعتجبا 
عُداد ما بان قرنالشمس أوغريا 


والقصيدة الثانية تبلغ أبياتها ثمانية وعشرين بيتا قالها في مدح شخص يدعى محمد 
كثرة استخدام هذا اللقب في أشعار تلك الحقبة أنه لم يكن له آنذاك نفس المدلول الذي 
نعرفه الآن وإنما كان مرادفا لقولنا «شيخ» أو «أمير» في وقتنا الحاضر. يبدا القصيدة 
بالغزل ثم يطلب السقيا لدار محبوبته ليخلص من ذلك إلى المدح على الطريقة المعتادة. 
وفى صدر البيبت السادس عشر يصادفنا مرة أخرى مصطلح «ميقات موسى»). ومن 
الكلمات العامية «بدّه» فى البيت الثانى و«سواه» أي «عمله) و«فقسا)» أي «فقاً» فى البيت 
التاسع و«احتوسا» في البيت التاسع عشر و«هايبة» أي خائفة و«حَيّْله) بمعنى «جهده 
وقوته» في البيت الرابع والعشرين. ومن التراكيب العامية «ياصل» بدلا من «يصل» في 
البيت الرابع عشر. ومن أمثلة تخفيف الهمزة «الارداف» في البيت الثامن بدلا من 
«الأرداف» (بالهمزة) و«وانا» في البيت التاسع بدلا من «وأنا» و«واخلت» في البيت 
السابع عشر بدلا من «وأخلت» و«خضرا» في البيت الثامن عشر بدلا من «خضراء». 
في البيت الرابع فهي سكون. 


)*١‏ عسى تجود الليالي بالمنى وعسى نحضى بقرب تداني ظبية الوعسا 
)ما ال عطي نميا فقوا لبق كل من ركى بحا تسا المستمي نينا 
#:) مهس قفون الأسارا ميج فاته لنواعم الحب في لاج الحشاغرسا 
4*) مجمول معزول ما تحت الثياب نشا بربيب طيب غريب الحسن والجنسا 
0:) وضاح لمّاح كالمصباح غرته يسوم سن قليل الغيض والحمسا 
5 في مشيها رجفي لحظهاحور في ثغرهادررٌفىي خدهالعسا 


#حبيقا تثون ادوارها نعو الدهى تلحنا 
تثويهالارداف عند قيامهان جلسا 


الحقية لسر 


8)تطديئه وأنند انمتا دواو عل 
+1 )لمش ونس هافن كز نناشية 
هه العتنيور هسوارت لازكاوهننا 
7 أنوار بارقها كالشمس شارقها 
)٠‏ لكن طيّار طفاح الرباب بها 
14 ماياصل الأرض هامى وبل ماطرها 
#)سبيوهائية بالودق جانية 
15) وتم ميقات موسى الأربعين وفا 
) ثم انجلى غيمها واخلت مخايلها 
) حتى بقت من جنان الخلد ناعمة 
)مو تور قيات ولحي تتوناوبيا 
)٠١‏ لكن فيهارنين الطير من طرب 
١")لكنبهجتهاللملتجينبها‏ 
يداح يحاجن الشكي إلحن 
#امعسيركز ديات العياذالى 
5 يثني على الخيل والفرسان هايبة 
4 حجان ننها وف املع متساجتها 
020انا1 سه رساب المحوت ودر 
0 وحساء جا الحطا رامو وهايت: 
ثم الصلاة على المختار سيدنا 


2343 


راضيه لو هو لموضي ناظري فقسا 
اها فب فقن السنيحات كمينا 
والوحش في غامض الأكناس قد كنسا 
ولصوت صاعقها في مزنهارجسا 
نقانقنافرٌمن حس أوونسا 
لاوم انيل روس الوم ومسا 
القاع من جود ماها والسماء وسا 
يحظى قضاهاواللي فوقها حبسا 
من بعدمافوق ربع ديارها حرسا 
خضرايعط نداها بكرةًومسا 
معروف نبت ومجهول قداحتوسا 
في روس غيّاف زهي تبفها عرفا 
بعد الخلا باختلاف الجدب واليبسا 
فى شعدة التوفتك كالوت النؤونان تيتا 
تدع لسع امل بعدالسياة كنا 
وسور من جاذي حيله وقد خنسا 
وقبلذالا بها ص لج ولا خرسا 
لضا يجافية تدك سوه قد سينا 
لمتحي بر النقين و التعم سانل واللقتررنينا 
ماقاممن قايمأوجالس جلسا 


والقصيدة الثالثة غزلية تبلغ أبياتها ثلاثة وعشرين بيتا. ويصدق على هذه القصيدة ما قلناه 
عن سابقاتها بالنسبة للفصحى والعامية. و«كاظمة» فى البيت الثانى عشر يقصد بها الثعبان 
السام كما يوضح ذلك البيتان الثالث عشر والرابع عشر من قصيدة سنوردها لرميزان يرثي بها 
أخاه محمد . والأماكن التى يذكرها فى البيت الثامن عشر مثل الوصيل وينبان والحجر والسلى 
لاقل هلى أناعادر النمين عن امل العازعى وقبكد القول ,أله من ملهد تحسي يحضن الرو]يأنته. 


١‏ يامرحبا بالذي قد زارني وهن 
؟* والناس في طيب حلو النوم هاجعة 


والليل ثوبه فوق الأرض قد طاح 


2044 


**) أهلا بمن لا أطيع العاذلين به 
4*) أهلا بمن سقم حالي من مفارقه 
ياعذب الانياب ياترف الشباب ويا 
5 يفاك تعد باغال الؤصيال ونا 
*) يامن يميل كغصن البان مندجر 
8 يامن وداده نشا باقصى الحشا وغشى 
4 كيف انت قد زرتني والناس هاجعة 
)لا تحسبانى على فرقاك منسينى 
11) فعذت واتسان ع الاوسان شارية 
5)لكنني مغرمٌمن سن كاظمة 
) من كاس شرطا شمولٍ غير محدثة 
15) تسبى العقول بعيناعين مغزلة 
مط وميه بعادت ساقي 
5) متهلهل هامى تلقى مساحبه 
) راس فراس لجبب الرعاد لشبس 
) يسقي الوصيل وبنبان وما الحجر 
6 مشووى لاحن جل تتبهنا دن لمعيه 
٠‏ من كان ينفل جميع البيض إن برزت 
)"١‏ تركي قيسي عراقيءٌمجاذبه 
هو داي ودواي واسقامي وهو مرضي 
*؟) ثم الصلاة على المختار سيدنا 


العف الع 


ولابهاسمعمنالعذالنصّاحي 
ومن عليه كنين الصبر قد باح 
معدوم الاورصاف يابدري الاصباح 
نصسنيم الاتسهال يكا لال الأرواع 
ياشمسياقمرياغايةارياحي 
وان ني ‏ وحسي جه 
وانابعيدعلى مرباكمنزاح 
ذكراك يامنيتي من دون نصاحي 
كانى المعماي ينان مجكات سم 
أو شاربُمن غشيم معت قالراح 

حمرامشع شعو لارواح الارواح 
والجيد جيد مهاةمن مهاالضاحي 
سبتين هامية ممسى وإصباح 
بضاض نضاض هامي الودق سحاح 
برقهدبمزنهغزيرالمزن ضحضاح 
واجا وبطن السلي ولابح لاح 
ومن فراقه لسر القلب قدباح 
دوم مجر اسيك واد ضر رجداع 
تد بدرىةه سين خذديه تفاح 
نويد انان لسر 
ماهل هلال فوق الأرض أو ساح 


ومن قصائد عامر السمين التي لم تنشر هذه النصيحة على البحر الهلالي. ولغة هذه 
القصيدة العامية تؤيد زعمنا بأن الفصاحة فى القصائد السابقة فصاحة غير سليقية» لآن 


بقصيدة لكاي و 
**) رأيت أنا باريا 0 رفيناته 


الآقوالمالاجوادمانستعيرها 


الحقية لسر 


104 
)قلا يي تو رجه إل عاد عور 
5 وصار الذي يخفى على الضد ظاهر 
**) غدى في مثاني ما غدى في مذاهب 
*) ومن يرجي الأعدا برجوى صداقه 
يلقى إلى خانوه ريح خبيثه 
4 اخبر دليل الناس الى كنّت جاهل 
1 إلى دان ريسل له قبا لتم انه 
١)عجبت‏ لمن يعطي قصاياه ضله 
)١‏ ترى اكثر خلانالرخاقلبِيه 
) فلا يروي العطشان عن لاهب الظما 
4 والأندال ادو ولا يعار هنا 
© على مشل بيت قيل في ماضي مضى 
5 فإنيد سرت علاهاوحاربت 
) كرتشبة مجار يذكر الناس فضلها 

) فيانفس داري مجلس الظلم واحذري 
9) من ضيع الحسنى من الناس قادر 
5 1000000000 
)١‏ ولاضداد تبقى عقدها من يحلّها 
5"") ترى كسر عظم الساق يرجى جبوره 
) خذها كوصف الدر مني وصيه 


23045 


وهو جاهل من كل بيرغزيرها 
كنلون الترحى م جنا لبها بديترها 
والاجواد تخفي سرّها في ضميرها 
لذن ارق راهنا رسن اعحرقنا 
كالافعى إلى جاها جهول يجيرها 
حقيتقٍ بهذا الحال لارحم صيرها 
امعان جا كه نا مقي من ممنثيرها 
لوم عبد ان عات يور كرتم 
كو كاين اميتي "اننا مسيدرفها 
إلى اشتدث الشطه تراخى كثيرها 
الى اق الكبا مده عبات تمسيرن) 
والاجواد تعطي نصحها مستشيرها 
الاقوال يغنى قلهاعن كثيرها 
مواها ييا التو و انتج متييرها 
بعيدهوعِدّي نيلهاعن قصيرها 
دقاق المعاني واعلمي في نديرها 
تسن ان ى ماركة نيرفن 
أخافكرة في كل خيريديرها 
إلى حل مربوع القدى من وسيرها 
وعسكع البوياكيا عا سشداوى عستييها 
اجارك من سو الثيالي مجيرها